القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 07:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2005, 01:37 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول"


    مجموعة (مريم عسل الجنوب).. تعالج موضوع الحرب


    اجراه: عيسي الحلو

    الكاتب القاص عثمان حامد سليمان من طلائع كتاب القصة السودانية في منتصف الستينات، كان ينشر بمجلة «الوجود» للرائد بشير الطيب، اصدر عثمان حامد مجموعته الأولى «رائحة الموت» ثم اعقبتها مجموعته الثانية «مريم عسل الجنوب» وهو كاتب صاحب موقف رؤيوي وجمالي خاص، التقت به (الرأى العام) في هذه المقابلة الخاطفة والسريعة، وهنا تجد أيها القارئ الكريم بعضاً من آرائه في الكتابة القصصية.
    ** المحرر:
    (مريم عسل الجنوب).. ماذا قصدت بهذا العنوان؟
    المجموعة اصلاً تعالج اجواء الحرب بالجنوب، ولعله من غير الميسور الحديث عن شفرة عنوان يمكن تفكيكها، فالحرب هي العدوان والقتل واضرام الحرائق والحياة تفر من ميدان القتال. مريم هي النحلة التي تنقلت بين ما تبقى من الزهرات في الغابة المحترقة، واخرجت عسلاً يصنع الحياة من بين الركام.
    * المادة الخام لهذه المجموعة يلحظ عليها انها أخذت من فترة الستينات أو السبعينات.. لماذا؟
    ـ تشكل هذه الفترة من منظور اجتماعي سياسي.. زمن الانهيار والتفكك ففي سنوات السبعين ومع تصاعد العنف، اشتعلت حروب كثيرة أدت إلى الهروب الكبير، وبقى الوطن هياكل متداعية يتصاعد منها الدخان، بداية الهجرة كانت منتصف سنوات السبعين والحرب توقفت قليلاً لألتقاط الانفاس لتشتعل من جديد، تبع ذلك الانفراط الاجتماعي الذي سببته الهجرة المقيتة الى مختلف انحاء العالم، والنزيف الدماغي الذي اصاب رأس المجتمع متمثلاً في قطاعات مؤثرة من نخبته، عطلت الحياة كثيراً، الى عقول قادمة اكثر تحللاً وانفلاتاً.
    * هذا عن المضامين.. ماذا عن الشكل الفني للمجموعة؟
    ـ الشكل لم يكن مستهدفاً لذاته، ولكن معالجة الاحداث وادوار الشخوص في قصص المجموعة، وان جاء حاداً وجارحاً الاّ ان اللغة نحت للشاعرية، بدأت القصة الأولى بالظلام وما يدور من بشاعة تعمل في عمائه وصورت ألواناً من تبادل الأدوار بين العجز والقوة والعنفوان والشدة في التشبث بالحياة، والقصة الثانية تحدثت عن فاطمة الحمراء باعتبارها أصل الحكاية وطنية البداية، منها تفسخت الاشياء، ثم السير بغير هدى في سكة الصمت، بداية التيه واول الطريق إلى الضياع ثم تجئ مريم كصدى لابواق الحرب التي انتظمت المكان، ومن بين الركام تفتحت براعمها زهوراً واعدة، وكان الختام بالغناء بالعدم، وهي تحت عنوان «غناء في العدم».
    * ما هو الاختلاف نظرياً بين الشعر والشعرية في الكتابة القصصية؟
    ـ قد لا أحب الخوض في مواضيع تنظير هكذا مجردة، ولكن يمكن في معرض الاجابة على السؤال ان نقول، إن من الاوفق الا تختلط اشكال التعبير بصورة متعسفة، فيمكن ان تحمل لغة القص بحمولات شعرية تسهم في تقوية التعبير، وارى ان مهمة القاص وان كانت لا تقتصر على القص فقط الا انها تنشغل بالقص والمعالجات القصصية دون اغفال تطوير الادوات وتطور القدرات الكتابية عبر سنوات عمر الكتابة، خاصة لمن يكتبون في ساحة زمنية ممتدة، فالبدايات لا تشبه بالضرورة ما تنتهي إليه مسيرة الكتابة في مراحل عمر الكاتب المختلفة، الكتابة القصصية كائن حي يعيش فتوته ويبلغ ذروة نضجه وان لم يتجدد يموت كما تموت سائر الكائنات.
    * القاص لكي يمتلك تجربته الفنية لا يكفي ان يمتلك مضامينه وحدها، فلا بد له من رؤية جمالية نظرية وتجربة حرفية.. وهذا ما يدفع لتطوير الكتابة!.
    اتفق مع هذا، ولكنك تعلم ان أول قصة قصيرة نشرت لي كانت في بواكير تجربتي الكتابية مطلع السبعين بمجلة «الوجود» للرائد بشير الطيب الكاتب القاص، ثم مضيت بخطوات اكثر وثوقاً مستعيناً على تجويد ادواتي بالاطلاع على يمكن الحصول عليه للكتابات القصصية العربية والمترجمة وما يتيسر من الكتابة باللغة الانجليزية، ولعلى قد انفقت عمراً في هذا، واذكرك ان اول اشارة لاحدى قصصي كانت عرضاً لها قام به عيسى الحلو، ضمن قصص اخرى كتبها مجايلون.
    * هل انت على صلة بالقصة السودانية التي تكتب الآن؟
    ـ لا املك احصاء أو رصداً دقيقاً لما ينشر الآن ولكني أتابع من الصحف السودانية التي يمكن الحصول عليها حيث اقيم، كما ان معارض الكتب والنشر الالكتروني وفرا قدراً كبيراً من المادة القصصية وغيرها، اطلع عليها قدر طاقتي.
    * أهم الاصوات القصصية الآن سودانياً وعربياً وعالمياً؟
    ـ سودانياً يمكن ان اذكر لك تجربة ساطعة اطلعت عليها واتابعها بشغف كثير واتنبأ ان يحتل الكاتب الشاب محسن خالد موقعاً متقدماً ان لم يكن يجلس على كرسيه عالي المكانه في الكتابة القصصية والروائية.
    * ما هو اللافت في تجربة محسن خالد؟
    ـ قوة عبارته، وتمكنه الفذ من لغة الكتابة ونظرته الفلسفية العميقة للانسان والاشياء، والكتابة عن حياته بصورة لم يعرفها كاتب سوداني أو عربي فيما ارى، انا مؤمن به وبموهبته الساطعة وبقدراته التي تتفجر ابداعاً متميزاً، اما عربياً فهناك اسماء كثيرة تمر بها فلا تترك كبير اثر فيك فتعود ادراجك لآباء الكتابة القصصية الأول وهم كثر، أما الساحات الاخرى أفريقياً وعالمياً فيصل منها الكثير الجميل والمفيد، الانترنت وفرت مواقع كثيرة تنشر فيها مادة زاخرة لا يمكن الوصول إلى قرارها.
    أنني شديد الاحساس بهذا العراء الذي يلفنا فكم من ساحة اصابها الجدب، وكم من اسماء مبدعه كبيرة توارت ليس بفعل الموت وحدة ولكنه الموات في الهباء.. انظر من حولك لاترى شيئاً.
    * لأى شئ ترجع هذا الموات الابداعي؟
    ـ نحن نعيش في عالم شديد التغيير، والتغيير هنا مفروض بحد السيف فالكون كرة يدحرجها لاعب مجرد من القلب، صنع لنا حبالاً للاتصال دون المواصلة، والقى بنا في مسارب ودروب لا تقودنا إلى منابعنا، فنحن في ذهاب صاعد الى العدم.. الا يشكل الاستعمار الجديد الفريد كاشفاً ومعرياً إلى تهالك العالم واندحار ثقافات الامم وارثها المتراكم الذي تعتدى عليه العولمة، وتقتله دون رحمة.. وانسان هذا الزمان ينساق راضياً الى المستنقع.
    * ما هي مشاريعك القادمة؟
    ـ أمد خيطاً طويلاً انسج منه حكاياتي وفي كثير من الاحيان يتوه عنى واتوه عنه، الا انني عندما اقبض عليه اخرج اعمالاً قصيرة ومتباعدة في زمنها، ومنها تجربة جديدة اخوضها الآن وانتظر ما سيخرج منها من قصص قصيرة جداً، اعتبرها ضمن تجارب سابقة نشر بعضها في مجموعتي الأولى (رائحة الموت).
    * انت في المهجر هل تكتب من نوستالجيا أم لك ارتباط بطريقة أو اخرى بالراهن السوداني؟
    ـ هو ليس مهجراً بحد الكلمة، فقد تغير الزمان وتقاربت المسافات فأنا اكاد ارى كل ما يدور هنا من على البعد وان كنت تعني بالنوستالجيا اجترار الماضي أو قصفه يومياً واعادة انتاجه او استنطاقه فانا لا افعل ذلك، ولكن اعيش حياتي بكل ابعادها حيث اكون، فقد غادرت أم درمان نهاية عام 1975م، وأحس دائماً انني احملها معي مثل تقاطيعي ولوني، فهي الوعاء المكاني الذي احتضن تجربتي في الكتابة بحنو بالغ، فانا اعشق كل ما فيها وكل ناسها ومشاهدها وطقوسها وكل شئ فيها، فهي ليست في الذاكرة قط ولكن دمها يجري في عروقي.
    * ما موقفك من النقد الذي يوجه لاعمالك، خاصة لو كان نقداً سلبياً؟
    ـ انني لا اقف على قدم واحدة، ولا انظر بعين مغمضة، فالكتابة القصصية هي بعض حياتي ولا تكبلني، فانا لا اعتاش منها، لي سبل اخرى اطعم منها اطفالي، ولهذا فإنني افتح ذراعي لاحتضن بمحبة كلما يكتب ولا ارغب في التصنيف.. هذا سلبي وذاك ايجابي وقد حظيت مجموعاتي القصصية باستقبال مفرح، كما ان بعض العرض النقدي ان صحت التسمية اضاء ـ بشكل مفيد جوانب اعمالي ـ فالكاتب السوداني سامي سالم قدم تحليلاً لبعض اعمالي بالصحف السودانية التي كانت تصدر بالقاهرة بنهايات سنوات التسعين، كما ان بعض النقاد العرب بالصحف الخليجية استعرضوا تلك القصص وقد استقبلت كل هذا بما يستحق من الحفاوة، وانا بطبعي لا اميل الى استخدامهم للتنظير النقدي، وأحس ان هذا يخنق اعمالي ويضعها في قوالب بعد خلقها واستوائها اعمالاً مكتمله من وجهة نظري ككاتب.
                  

05-23-2005, 02:24 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    Quote: أهم الاصوات القصصية الآن سودانياً وعربياً وعالمياً؟
    ـ سودانياً يمكن ان اذكر لك تجربة ساطعة اطلعت عليها واتابعها بشغف كثير واتنبأ ان يحتل الكاتب الشاب محسن خالد موقعاً متقدماً ان لم يكن يجلس على كرسيه عالي المكانه في الكتابة القصصية والروائية.
    * ما هو اللافت في تجربة محسن خالد؟
    ـ قوة عبارته، وتمكنه الفذ من لغة الكتابة ونظرته الفلسفية العميقة للانسان والاشياء، والكتابة عن حياته بصورة لم يعرفها كاتب سوداني أو عربي فيما ارى، انا مؤمن به وبموهبته الساطعة وبقدراته التي تتفجر ابداعاً متميزاً، اما عربياً فهناك اسماء كثيرة تمر بها فلا تترك كبير اثر فيك فتعود ادراجك لآباء الكتابة القصصية الأول وهم كثر، أما الساحات الاخرى أفريقياً وعالمياً فيصل منها الكثير الجميل والمفيد، الانترنت وفرت مواقع كثيرة تنشر فيها مادة زاخرة لا يمكن الوصول إلى قرارها.



    (مريم عسل الجنوب) و (وطن وراء القضبان)..لم أقرأ الأولى..ولكن من حديث الكاتب عن موضوعها ربطت بينها وبين الثانية مع إختلاف زمن الرواية بينهما.

                  

05-23-2005, 08:21 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: banadieha)

    الأستاذ banadieha

    ولأنني لم أقرأ الثانية فلن أستطيع إجراء مقارنة أو خلق تقارب.
    وأفيدك أن مجموعة "مريم عسل الجنوب" متوفرة الآن بالسودان.
    أماإن كنت لا تقيم هناك، فإن الكاتب عثمان حامد - وهو من المتابعين لما يكتب هنا- قد أبدى استعداده لإرسال الكتاب إليك على عنوانك في حال تكرمك بتوفيره.

    ولك الشكر أجزله على مرورك الكريم.
                  

05-23-2005, 09:08 AM

banadieha
<abanadieha
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 2235

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)


    من يشكر من؟ ما أحلى الأثر الذي تركته سطور الندى هذه فيني ياأخي بدري الياس. فاللهم أدعو أن يشرح صدرك والكاتب عثمان حامد بما أدخلتماه في قلبي من حبور.

    ولكن تعلمنا من هاشم صديق ثم بعده من سي محسن خالد أن المبدع "يؤتى ولا يأتي" وأخوك قريب من السودان - في السعودية - وبالذات في الشهرين القادمين وبإذن واحد أحد أن أحصل على نسختي من "مريم عسل الجنوب"، ولكن أخي بدري "وطن وراء القضبان" ستصلك يانسخة جديدة جت إن كانت متوفرة في المكتبة أو نسختي المشخبطة بالعدم..وإيميلي هو: [email protected]


                  

05-23-2005, 11:00 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: banadieha)

    الأخ banadieha

    أشكرك مرة أخرى على إلفة في حروفك تسوق الروح إلى "ونسة وقرقراب الحيشان الكبار"
    وأغنيات لا رقيب عليها وليل مفضوح الجمال.

    توقع رسالة في بريدك.
    :
    :
    نلتقي
                  

05-23-2005, 02:26 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شكرا (Re: بدري الياس)

    شكرا الاخ بدري
    القاص الصديق عثمان حامد
    في مريم عسل الجنوب
    يكتب بلغة حارة عنيفة ومتدفقة موشاة بالشاعرية
    سالت الاخ عثمان مرة عن تلك اللغة الصاخبة ومفارقة انتاجها من شخص بكل ذلك الهدوء والدماثة
    قادني حديث( عثمان الطيب عن محسن خالد لقراءة اعمال محسن
    لفت انتباهي






    0( ولعل ذلك يكون محور دراسة نقدية)
    المنحي الفلسفي وطغيان رؤية الراوي محسن علي كل شخصيات العمل
    حتي تبدو كلها تنطق بلسان الكاتب
                  

05-23-2005, 08:25 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شكرا (Re: mohmmed said ahmed)

    الأخ محمد سيد أحمد

    كيفك يا رجل؟

    أشكرك على مرورك الجميل الذي ترك بهاءه على زوايا المقام.
    وبالفعل فإن:

    Quote: القاص الصديق عثمان حامد
    في مريم عسل الجنوب
    يكتب بلغة حارة عنيفة ومتدفقة موشاة بالشاعرية


    وليتك تخوض تجربة الكتابة التي اقترحت محورها حول تجربة الصديق محسن خالد.

    كامل مودتي لك ،،،
                  

05-23-2005, 04:14 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    Quote: نحن نعيش في عالم شديد التغيير، والتغيير هنا مفروض بحد السيف فالكون كرة يدحرجها لاعب مجرد من القلب، صنع لنا حبالاً للاتصال دون المواصلة، والقى بنا في مسارب ودروب لا تقودنا إلى منابعنا، فنحن في ذهاب صاعد الى العدم.. الا يشكل الاستعمار الجديد الفريد كاشفاً ومعرياً إلى تهالك العالم واندحار ثقافات الامم وارثها المتراكم الذي تعتدى عليه العولمة، وتقتله دون رحمة.. وانسان هذا الزمان ينساق راضياً الى المستنقع.


    حوار غاية فى الإمتاع و رؤية نافذة تلخص فى تركيز شديد و بدون مواربة او إدعاء ما يجرى وما يراد ان يصار اليه. فما العمل؟

    Quote: * ما هي مشاريعك القادمة؟
    ـ أمد خيطاً طويلاً انسج منه حكاياتي وفي كثير من الاحيان يتوه عنى واتوه عنه، الا انني عندما اقبض عليه اخرج اعمالاً قصيرة ومتباعدة في زمنها، ومنها تجربة جديدة اخوضها الآن وانتظر ما سيخرج منها من قصص قصيرة جداً، اعتبرها ضمن تجارب سابقة نشر بعضها في مجموعتي الأولى (رائحة الموت)

    ننتظرك منذ مدة ليست بالقصيرة و لا نستطيع أن نخت اللوم كما شدا الجابرى فلا تجعلنا ننتظر اكثر
                  

05-23-2005, 04:57 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: هشام المجمر)

    اعتقد ان عثمان حامد مثل محسن خالد...وابكر ادم وطلال عفيفى يختلفون قليلا يشتركون فيما شاع تسميته بقوة العبارة. ارى ان قوة العبارة عندهم هو حقل الغام الدهشة الذى يعبره القارىء من بداية القصة حتى نهايتها. فعند كل الكتاب غيرهم يتخذ السرد فى بعض الاجزاء عادية الايضاح السردى ولكن هؤلاء الكتاب لايقعون فى منطقة التشريح الضوئى العادية..انهم فوق بنفسجيون وتحت حمر..عقل القارىء يرتطم بالدهشة فى كل مرة "يتجلى" احدهم وهو يضع ذاته الكاتبة فى مختبر النبوءة او السخرية او الحكمة..

    الاشياء ، عندهم تتمظهر بالغرابة وهى قريبة ويومية لحد النسيان والاشياء تتبلور بالعادية والبساطة وهى غارقة فى التعقيد.

    انها الرؤى الجريئة تلك التى تفرقهم من غيرهم..رؤى ثاقبة..وطفولة دائمة..وعشق كبير...تجعلهم كتابا بهذا الطعم الجديد..وتجعل القراءة حقل الغام مزروع بدهشة نووية..


    فكيف نسلم من هذه الكتابة التى هى فى قيد الخطر؟
                  

05-23-2005, 08:40 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: Tumadir)

    الأستاذة تماضر

    ما كتبتِه هنا عميق ويفوق الجمال. "وماب ينزاد"

    لك جزيل الشكر على عطرٍ تركتِه هنا فطاب للحرف الجلوس.
    :
    :
    نلتقي،
                  

05-23-2005, 08:34 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: هشام المجمر)

    الأخ هشام المجمر

    أجزل الشكر على حضورك،

    وابقى واصل.

    أنتظر معك ماأتخيله: أغنية تتسلل من نافذة هناااك بعد هدأة مطر ليلي.
    وأرجو كذلك ألا يطول الانتظار.

    نلتقي،
                  

05-24-2005, 00:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    شكرا للاخ بدرى
    عثمان حامد القاص المعروف اول من تبنى الاستاذ محسن خالد وقدم له كل المساعدات واول من حفزه لطباعة انتاجه الغزير .
    يتمتع الاستاذ عثمان حامد بعمق ثقافى وادبي كبير وهو مشارك نشط فى كل المنتديات الثقافية والادبية التى يقيمها السودانيون فى دولة الامارات ..
    نفدت الطبعة الاولى من كتابه مريم عسل الجنوب وطرح الطبعة الثانية والان يستعد لعمل كبير سوف يكون مفاجاة حسب ما علمت .. ونحن فى الانتظار ..
                  

05-24-2005, 04:35 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: الكيك)


    لا املك إلا أن احيي الاخ عثمان حامد على هذه المقابلة وعلى مجمل إبداعه الذي يدهشنا وقد أهداني مشكوراً مريم عسل الجنوب منذ سنوات فقرأتها باستمتاع ولا زلت اقرأ
    .
                  

05-24-2005, 10:05 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: Bushra Elfadil)

    الأستاذ بشرى الفاضل

    شكراً لك على عبورك من هنا.
                  

05-24-2005, 10:04 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: الكيك)

    الأخ الكيك

    مرحباً بك ، وجزيل الشكر لك على ما تفضلت بقوله هنا.
    وها انا اصطف معك في الانتظار.

    :
    :
    نلتقي
                  

05-25-2005, 05:39 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    التحية يا بدري، على نشر هذا الحوار مع القاص عثمان حامد،.
    كما لي فيه شهادة، فوق كونها مَعَزَّة سُعِدتُ بها،..
    تحياتي للقاص عثمان حامد سليمان، الرجل الدغري والمتخصّص في محاربة الغباء والتبسيط، وهو ركنٌ ثقافي بأكمله، ونسيج وحده في هذه الأرجاء، ننتظر أزاهره الجديدة في اكتمالها، فقد كان لنا شرف استلماحها مبكّراً، ولأنه أشاد بتجربتي فسأزعم لي خجلاً ما ولن أبادله التفاح بلالوب،..
    تحياتي يا بدري الياس على الانتباهة،..
    ومن باب اللفتة التاريخية فقط أقول للصديق الكيك، إن صديقي عثمان حامد عرفني في كتبي المنشورة وقتها وعرفتُه في كتبه المنشورة، قبل أن نلتقي بعضنا كأصدقاء في الحياة، وهذا لا ينفي دعمه المعنوي لي، وإنما يصحّح كلماتك تاريخياً، فهو قد قرأ (إحداثيات الإنسان) المنشورة وقتها، قبل أن نصبح أصدقاء،..
    التحية للأصدقاء هنا كلهم،..
                  

05-28-2005, 10:39 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: محسن خالد)

    والتحية لك يا محسن
    وسلام على جمالك في الخالدين

    وأسعدني كلامك وتوصيفك لصديقنا عثمان حامد الذي هو كما قلت "الدغري والمتخصّص في محاربة الغباء والتبسيط، وهو ركنٌ ثقافي بأكمله، ونسيج وحده في هذه الأرجاء"

    كما أشيد بتصحيحك "التاريخي" لكلام الأخ الكيك والذي هو صديقك وتعرف أنه نقي وسليم النوايا
    ولكن ما قلته كان ضرورياً إذ علينا كلنا أن نلتزم الدغرية وعدم التبسيط وعدم التهاون في المسؤولية تجاه الكلمة.

    محبتي ،،،
                  

05-29-2005, 02:34 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)


    العصافير العمياء

    قصة قصيرة



    عثمان حامد سليمان



    قلت لصديقي ولزوجته وأنا أتملّص من دعوتهما، وهما يلحّان عليّ أن أمضي المساء معهما:
    - إنني متعب، أحس بالكهولة تدب في عروقي، إنني حتماً لن أكمل الأربعين، العمر لا ينبيء بمثل هذا الطول، فضحكا، قلت لهما: إنني أكتب شيئاً هذه الأيام.
    قال صديقي:
    - إذن هيا بنا نحتفل بميلادك الثامن والثلاثين، قبل فوات الأوان، ثم بعد ذلك تقرأ علينا ما تكتب.
    قالت زوجته:
    - سأعد لكما كعكة طيبة وشاياً (قالت) اسمعا شيئاً حتى أكلم صديقة.
    دخلت الزوجة وخرجت، داعبت التلفون وهي تهمس متضاحكة: (صديقنا الذي حدثتك عنه.. أجل ذلك الغارق في حزنه، معنا الآن، تعالي.)
    ونظرت إلينا. قام صديقي وعالج علبته الموسيقية الكهربائية فانبعث لحن جميل، انتشلني من جوف إطراقتي وقال: إنها فتاة طيبة. جميلة وستحسن الاصغاء إليك.
    تساءلت: "من؟"
    احمرّ كمن كشف أمره. أحضرت زوجة صديقي أوانيها الفضية وجلست. قرّبت رأسها من رأس زوجها ودبّرا أمراً.
    كنت أحسّ بأنني مرتاح على المصيدة الوثيرة والموسيقى تشيع الطمأنينة المفقودة.
    صرّ الباب فنهضت الزوجة، سمعناها تقول: أهلاً .
    ودخلتا.
    نهض صديقي مصافحاً فنهضت.
    قستها بمقياس العمر، فلم تزد على الخامسة والعشرين. تركت كفها على كفي وكانت هناك نظرة صديقة وكانت هناك ابتسامة، وكان كل شيء في وجهها يخاطبني:
    - ابتَسِمْ، أليس هذا يوم ميلادك؟
    نظرت إلى الكعكة الساخنة والأواني الفضية والحليب، وجلسنا.
    قالت إنها سمعت عني من صديقتها ومن زوج صديقتها، ولم تكن تريد أن تحضر هذا الحفل التأبيني لولا إصرار صديقتها. وقالت كم هو جميل أن يكون للمرء صديقان مثلهما. وقالت إن هذه الموسيقى تذكرها بيوم جميل. وقالت إن الشيب على رأسي ليس نهاية العالم.
    قلت لها: مات أبي وهو في الثامنة والثلاثين.
    سألتني: أين أمي ؟ فأجبتها بأنها ماتت حزناً عليه، ظلت قعيدة الدار إلى أن لحقت به. وانطلقت في حديثي، قلت أنت لا تعرفين أي النساء أمي، كانت أمي تسأل من يجيء لزيارتها إن كان جائعاً، ولم يكن يهم في أي وقت جاء. اعلم أنه لو كان في ثديها لبن لأرضعت الجميع ولكن ...
    ورث أبي تجارة العسل عن آبائه وكان يرعى النحل، يقضي يومه بين خلاياه. كانت أمي تظن أن نحلة لسعته فمات، وكنت أصدقها.
    سألت: ومن يرعى تجارته؟
    - جدي لأبي يقوم بذلك، هو الآن في الثمانين من عمره، خبر النحل وأمن لسعاته منذ سنوات وسنوات.
    قالت لي وهي تنظر في عيني، كانت جميلة ومتفائلة، : أين أوراقك؟ علمت أنك تكتب.
    حاولت أن أهرب، هذه الفتاة الصريحة تحيّرني، لم تغال في زينتها وكانت تعلم أنها ستلقى غريباً، وتعلم أنها ستشارك في احتفال بعيد ميلاد ما، وتعلم أنني سأكون هنا، وتعلم أنني أكتب؟
    أغوص الآن في المصيدة الوثيرة.
    أصدرت أمرها في رفق:
    - اقرأ لي ما كتبت.
    - ( سقط العصفور الصغير من العش وكانت حشائش الأرض هشة ورحيمة فلم يصب.
    حاول أن يجمع جناحة الصغير الطري ونجح بعد أن تعالت أنفاسه، ولم يكن يعرف الوقت فالغابة ساكنة. تلفت فلم ير شيئاً. لم يكن يدرك أنه أعمى.
    عادت أمه العصفورة إلى العش، بحثت عنه بجنون فلم تعثر عليه، قالت لنفسها بلغة العصافير: (تباً للصقور). كرهت العش الخالي وطارت حزينة إلى غابة مجاورة لعلها تجد أليفاً تنسى في عشه حرقة وليدها الصغير الفقيد.
    لمس العصفور الأعمى قشة. حدث نفسه: إن رائحتها مثل رائحة الطعام الذي كانت تدسه له أمه. وبمنقاره قضم القشة وابتلعها فشبع.
    الغابة تصخب بأصوات الطيور القادمة تحمل الطعام لصغارها. واختلطت الأصوات. أرهف السمع عله يسمع زقزقة أمه، ولكن الأصوات الكثيرة قطعت الحبل السري بينه وبينها. كانت تحلق دامعة، أخذت تضرب الهواء بأجنحتها لتنسى.
    تقلب العصفور الصغير الأعمى فوق العشب. أسند جسده النحيل المنهك على الأرض الطينية الرطبة. سكن كل شيء حوله.
    بدأ الصرير اللّيلي. لم ترتح أذنه لأصوات الجنادب ولا لعواء الذئاب الجائعة. انكمش على نفسه وقال حين مطت حيوانات الليل أصواتها: (هذه طيور من قبيلة أخرى.)
    افتقد دفء أمه، كانت تدس منقارها تحت جناحيه الغريرين تداعب زغبه الأصفر النامي، وتلف جناحها حول عنقه في حنان. لم يكن يعرف ضوء الشمس ولا تعاقب الفصول، فقد كان عهده أياماً مضت وهو غارق في الظلام. لم يكن يحسن لغة الطيور، فقد سقط من العش قبل أن تلقنه أمه كل الكلام. كان يرهف السمع لاصطياد أصوات العصافير عند الفجر، وكان يريد أن يفك رموزها، لكنه كان جائعاً ومرهقاً وصغيراً وأعمى.
    أسلم جسده النحيل فوق العشب الطري الرطب للموت... وهكذا وهكذا ، وهكذا.)
    أبرقت عيناها بالحنان وقالت لي:
    - لماذا عصافيرك عمياء؟
    تحسّستُ المقعد الوثير الناعم فلم تكن هناك مصيدة.
    قلت لها: فلنستمع لهذا اللّحن الجميل.
    أرسلت نظرة آسرة وأومأت لي: فلنستمع.
    لم يكن صديقي هناك، ولم تكن هناك زوجته. برد الحليب والكعكة في الأواني الفضية. وكنا نسمع اللّحن الجميل. دخل علينا صديقي وهو في لباس النوم وتثاءب وتمطى وقال:
    - آآه ...... طابت ليلتكما. وأغلق الباب خلفنا.
    لسعتنا برودة الليل، وعند بابها أفقنا ونحن نتصافح بالفراق. قلت لها موعدنا غداً. ابتسمت بوجهها الجميل الصريح.
    ولم أنم ليلتي تلك ..
    عاد البصر لعصافيري العمياء.
    ****

    (من مجموعة "رائحة الموت")

                  

05-29-2005, 10:19 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    ***
                  

05-29-2005, 11:38 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    *********
                  

05-30-2005, 03:51 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: Tumadir)

    الزولة العالية
    تماضر
    "إنتي كيف؟"
    :
    :
    :

    كامل التقدير
    وعظيم المحبة
                  

05-30-2005, 12:14 PM

محمد عبدالقادر سبيل
<aمحمد عبدالقادر سبيل
تاريخ التسجيل: 09-30-2003
مجموع المشاركات: 4595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    شكرا اخي بدري

    الكاتب عثمان حامد سليمان يستحق هذه المحبة
                  

05-30-2005, 03:55 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    هنا ما يسمصى اصطلاحا بالروعة ..
    تماضر شيخ الدين .. لو لم تكوني موبوءة بالتواضع لاضفت الي القائمة -اياها- الاسم اللامع -اياهو- (تماضر شيخ الدين).. دمتي..
    التحيه لفارد البوست (الياس) ولفارسه محسن خالد .
                  

05-31-2005, 08:40 AM

Alsadig Alraady
<aAlsadig Alraady
تاريخ التسجيل: 03-18-2003
مجموع المشاركات: 788

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: mutwakil toum)

    هل جئت متأخرا هنا ؟
    الصديق الحبيب بدري الياس
    المتداخلون الكرام

    اساهم بكلمة كتبتها صباح الامسية التي نظمها مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي واستضاف فيها تجربة القاص المبدع عثمان حامد سليمان والتي قدمها القاص والناقد المبدع أحمد عبد المكرم ، ونشرتها بصحيفة الاضواء .أساهم بها على اعتبار " جهد المقل " وللاستاذ عثمان حامد سليمان كل المحبة والتقدير

    مرحباً بعثمان حامد سليمان : شعرية السرد
    " تراصت الصقور متلاصقة متزاحمة فسدت عين الشمس ، قال كبيرها في لهجته الآذانة بالهجوم اسفلنا طعام كثير بطون مبقورة، وخوذات مهمشة، واحشاء سائلة، دروع محطمة وخيول منتفخة ومعفرة بالغبار، رماح متكسرة، وسيوف مغروزة في صدور "
    اعلاه مقطع من نص قصصي بعنوان الصقور من المجموعة القصصية الاولى للكاتب عثمان حامد سليمان المعنونة بـ رائحة الموت من اصدارات دار الحوار للنشر والتوزيع سوريا، طبعة اولى 1990م وعثمان حامد سليمان القاص السوداني المقيم بالامارات العربية المتحدة منذ فترة ليست بالقصيرة يمتاز عمله باسلوب خاص ومتفرد كما قرأنا له في مريم عسل الجنوبالصادرة في طبعتها الاولى عندار الشرقيات مصر، عام 1995م والتي صدرت منها طبعة ثانية في اكتوبر 2002 تحت عنوان مريم عسل الجنوب يليها غناء في العدم
    العبارة الشعرية المكثفة مرتكز اساسي في عمارة عثمان حامد السردية وطبيعة الصورة في نصه تأخذ بعداً تركيبياً في نزوعها للتجريد رغم اصطدام حكاياه بواقع مباشر دائماً في غناء في العدم النص المركب في صفاء شعري مكثف تطالع عالماً مأخوذاً بمتاهات غريبة:
    " اطفأ اسماعيل سهر الحانه من عينيه، خلع قميص النبيذ، ركض قلبه الى بوابات الطريق ، فارقت اذنيه قهقهات قطعان الليل، خلفت النساء الليليات مساحيق الطيش، اضيف غلالات المهرجين، اسدلت غمامات الشبق واطفأت مصابيح المرح الملونة، دخلت في جلود النهار الكفيف "
    يشكل القاص عثمان حامد سليمان بنصه القصصي تمايزاً نوعياً في قماشة السرد السوداني الحديث وان افتقدت الساحة الثقافية السودانية في الداخل فاعليته الثقافية البازخة فانها لن تفتقد فعاليته الابداعية من خلال انتاجه الرصين
    " قادته عترة النوم الى مقبرة الخزف المحترق لم يظفر بحرارة الرماد نام على الجمر مع بقايا العظام الخامدة جف دم التفاحة القتيلة"
    هاهو عثمان حامد سليمان بيننا ولو الى حين تطالع خبراً في هذا الخصوص بمكان اخر من الصفحة ثقافة الاضواء ترحب به ، مبدعاً قامةً في مكانه الحميم
                  

06-02-2005, 04:27 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: Alsadig Alraady)


    الصادق الرضي

    كيفك يا حبيب؟


    Quote: هل جئت متأخرا هنا ؟


    تعرف أنني انتظرك والمحبة لا تخلف مواعيدها فلا بأس إن تأخرت فهناك من يتبرع بالزيادة
    والليل أطول من بال الربابة.

    ولن أشكرك على مجيئك هنا وإثرائك لهذا المكان فكلانا يعرف قدر الرجل.

    سأنشر نص الصقور الذي تفضلت بنشر مقطع منه أعلاه، فكن هنا.

    تحياتي للخرطوم ورفقة وانتصار.
                  

06-02-2005, 03:52 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: mutwakil toum)

    الأخ متوكل توم

    تحايا لك وشكر على الكلام الجميل.

    وملامة صغيرة في أضانك:

    "بما أنك قاص وبما أن البوست أفرد لعثمان حامد فقد انتظرت منك تحيته أولاً"

    يسعدني دائماً أن أجد آثارك.

    ::::
    :::
    ::
    :
    نلتقي
                  

06-01-2005, 10:28 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: محمد عبدالقادر سبيل)

    الأستاذ سبيل

    تحية كبيرة لك وأنت تمر من هنا وتترك نفح تحاياك.

    وبالفعل فعثمان حامد يستحق من المحبة ما يفجر عيون المحبة، ويخصب أغنيات الطير على أشجارها.

    مرحباً بك.
                  

06-01-2005, 05:41 AM

عادل ابراهيم عبدالله

تاريخ التسجيل: 04-28-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الاخ ودالياس والاحباب الكرام
    عثمان حامداسم يستحق الوقوف عنده ..وكثيرا،كنت قد قرات له مريم عسل الجنوب
    وهي متوفرة بدار افاق جديدة للنشروالتوزيع على ايام ياسر ابوزيد
    وفي الامسية التى خصصت له في مركز عبد الكريم ميرغني في زيارته الاخيرة للسودان
    اذهلنا الرجل بحق
    وقد لا ابالغ في القول لوذهبت في انه من اولئك المبدعين ذوي الحضور المميز والقوي واللافت
    وهو يتداخل مع الحضور بعفوية نتقدها في منابرنا النقدية،وذهنيته الروائية لا تنفصل عنه
    كان رهيبا بحق وهو يصف امدرمان التي حملها معه - كما يعرفها- الى الغربة
    "امدرمان مدينة يحدها على طول امتدادها الشرقي النيل ..ومسيجة غربابالموت مفابراحمد شرفي،مقابر حمد النيل..." كان يتحدث عن ام درمان القديمة..
    هذي التي دمها يجري في العروق..
                  

06-02-2005, 04:37 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عادل ابراهيم عبدالله)

    Quote: عثمان حامداسم يستحق الوقوف عنده


    Quote: انه من اولئك المبدعين ذوي الحضور المميز والقوي واللافت


    Quote: يتداخل مع الحضور بعفوية نفتقدها في منابرنا النقدية،وذهنيته الروائية لا تنفصل عنه


    Quote: رهيبا بحق وهو يصف امدرمان التي حملها معه - كما يعرفها- الى الغربة


    الأخ عادل إبراهيم

    ما أبرعك وأنت تصف هذا المبدع بحق عثمان حامد.

    يديك العافية.

    (عدل بواسطة بدري الياس on 06-02-2005, 04:38 AM)

                  

06-02-2005, 04:43 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)


    الصقـــــــــــــــور
    "نص قصصي"



    عثمان حامد سليمان



    تراصّت الصقور متلاحمة متزاحمة فسدّت عينَ الشّمس. قال كبيرُها في لهجته الآذنة بالهجوم: (أسفلنا طعام كثير) بطون مبقورة وخوذات مهشّمة وأحشاء سائلة، دروع محطّمة وخيول منتفخة ومعفرة بالغبار، رماح متكسرة وسيوف مغروزة في صدور. مات سيد المدينة فحمله أبناؤه الخمسة وهرولوا بجثمانه إلى المدافن غرب المدينة وخلفهم جموع باكية حزينة جاءت من كل صوب. دفنوه بعد أن بللوا ثرى قبره بدموعهم الغزيرة.
    أُعلن الحدادُ عليه ليستمر لأربعين ليلة، نُكِّست الأعلامُ وأُغْلِقت المحالُ وتوقَّفت الحياةُ إلا من همهمةٍ تسري عند بدايةِ كل ليلةٍ ولا تتوقف إلا عند طلوع الشّمس.
    وعند انقضاءِ ليالي الحداد دقّت الطبولُ .................... إنها الحرب.
    لم يصل المستشارون إلى اتفاق حول من يخلف سيّد المدينة من الأبناء. انقسمت الجموعُ إلى خمسةِ جيوش.
    تراصّت الصقور وهجمت على الجثث الكثيرة، فلم يبق في المدينة أحد واقف على قدميه.



    من مجموعة "رائحة الموت"
                  

06-03-2005, 02:33 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    عين تقرأ للمرة الأولى وتتوهج دهشة !


    قلت لنفسي :
    اليوم عثرت على نص المقابلة . فرِحت ثم بدأت القراءة . كأنني أخطو حافياً في مَعبد لُغة فارهة . معِدتي لا تحتاج ، لا الماء ولا الطعام . جسدي كمن يقوم من نومه دب فيه النشاط . الطقس يتوسط الخيارات لا حر ولا برد . أنا حين أقرأ أجد نفسي مع رفقة هادئة ، لا تُشغلني عن الإنتباه عما أريد :
    قلت لنفسي :
    عزيزنا الأديب القاص عثمان حامد ، وقد نثر بطانته اللغوية ، وكشف المخبوء بأيجاز ، أجلس عقولنا مجلِس الأرائك في القص المُقدس وأعطانا فوق ما نستحق من التكريم . فاللغة الواجدة المُنضدة ، لم تترك لنا أن نطوف الهرولة ، أو أن نقرأ كما يقول خبراء القراءة : العجلة مع قطف الثمار اليانعة .
    بدأت وهالني السرد المُدهِش ، والفِكر الواضحة والموجزة . عجبت أول ما عجبت أن أقرأ لكاتب يصنع من الحوار معه أقاصيصاً قصيرة ، مكثفة ، ينثرها بمهارة تتحدى ، وتفتح ذهن من يقرأ إلى قراءة خليطاً من الرؤى والقص بكل رياحينه !
    لكي لا يصفني أحدهم بالخطرفة اقرأ معي عزيزي هذا القطف من النص :

    { نحن نعيش في عالم شديد التغيير، والتغيير هنا مفروض بحد السيف فالكون كرة يدحرجها لاعب مجرد من القلب، صنع لنا حبالاً للاتصال دون المواصلة ، والقى بنا في مسارب ودروب لا تقودنا إلى منابعنا، فنحن في ذهاب صاعد الى العدم.. الا يشكل الاستعمار الجديد الفريد كاشفاً ومعرياً إلى تهالك العالم واندحار ثقافات الامم وارثها المتراكم الذي تعتدى عليه العولمة، وتقتله دون رحمة.. وانسان هذا الزمان ينساق راضياً الى المستنقع. }
    دعونا سادتي من القص ، هيا نبحث في اللغة الواجِدة ، وأورد منها بعض القطوف ، وأوردها ضمن صياغ النص حتى لا تجلس مقعداً مهزوزاً :

    1/ ولكن معالجة الاحداث وادوار الشخوص في قصص المجموعة ، وان جاء حاداً وجارحاً الاّ ان اللغة نحت للشاعرية ،
    2/ اشتعلت حروب كثيرة أدت إلى الهروب الكبير، وبقى الوطن هياكل متداعية يتصاعد منها الدخان .
    3/ وصورت ألواناً من تبادل الأدوار بين العجز والقوة والعنفوان والشدة في التشبث بالحياة ،
    4/ ولعله من غير الميسور الحديث عن شفرة عنوان يمكن تفكيكها،
    5/ مريم هي النحلة التي تنقلت بين ما تبقى من الزهرات في الغابة المحترقة، واخرجت عسلاً يصنع الحياة من بين الركام.
    6/ والنزيف الدماغي الذي اصاب رأس المجتمع متمثلاً في قطاعات مؤثرة من نخبته، عطلت الحياة كثيراً، الى عقول قادمة اكثر تحللاً وانفلاتاً.
    7/ ، والقصة الثانية تحدثت عن فاطمة الحمراء باعتبارها أصل الحكاية وطنية البداية، منها تفسخت الاشياء، ثم السير بغير هدى في سكة الصمت
    8/ ثم تجئ مريم كصدى لابواق الحرب التي انتظمت المكان، ومن بين الركام تفتحت براعمها زهوراً واعدة، وكان الختام بالغناء بالعدم ،
    9/ إن من الاوفق الا تختلط اشكال التعبير بصورة متعسفة، فيمكن ان تحمل لغة القص بحمولات شعرية تسهم في تقوية التعبير،
    10/ ، الكتابة القصصية كائن حي يعيش فتوته ويبلغ ذروة نضجه وان لم يتجدد يموت كما تموت سائر الكائنات.
    11/ فالكون كرة يدحرجها لاعب مجرد من القلب
    12/ انني لا اقف على قدم واحدة، ولا انظر بعين مغمضة، فالكتابة القصصية هي بعض حياتي ولا تكبلني ،
    ....................................

    حريٌ بنا أن نُجلس أدباءنا مجلسهم الذي يستحقون من التكريم .
    كفانا تواضعاً .
    شكراً للأديب عيسى الحلو ، والشكر لبدري الياس لهذه السجادة الفارهة التي افترشتها لعيوننا .
    وتحية تقدير وإعزاز للأديب القاص عثمان حامد .
    فنحن من بعد لم نوف .

    عبدالله الشقليني
    3/6/2005 م

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-03-2005, 02:37 AM)

                  

06-04-2005, 10:34 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    عين تقرأ للمرة الثانية وترصد .

    الأديب القاص عثمان حامد يتحدث عن عالمه القصصي ، وأحاول هنا نقل الكلمات التي تخيرها في اللقاء :
    1/ هو يحمل أم درمان معه كتقاطيعه ولون بشرته ، يعشق كل ما فيها ، ومن فيها . مشاهدها يعشق وطقوسها أيضا . دمها يجري في عروقه .
    2/ بعد التجربة الأولى سعى الكاتب لتجويد أدواته بالاطلاع على ما يحصل عليه من كتابات قصصية ومترجمة ومن الكتب الانجليزية وقد أنفق عمراً في ذلك .
    3/ يمُد الكاتب خيطاً طويلاً ينسج منه حكاياته ، يتوه عنه الخيط ، ويتوه الكاتب عنه ، وعندما يقبض عليه يُخرج أعمالاً قصيرة مُتباعدة .
    4/ لا يرغب التصنيف .
    5/ يرى الكاتب أن الشكل لم يكن مستهدفاً لذاته ، ويرى معالجة الأحداث وإن جاءت حادة وجارحة ، ويقول اللغة نحت للشاعرية .
    6/ من الأوفق ألا تختلط أشكال التعبير بصور متعسفة .
    7/ يمكن للغة القص أن تحمل حمولات شعرية تسهم في تقوية التعبير .
    8/ يرى أن مهمة القاص تنشغل بالقص والمعالجات القصصية دون إغفال تطوير الأدوات والقدرات الكتابية عبر سنوات عمر الكتابة .
    9/ هو يكتب في مساحات زمنية متباعدة .
    10/ الكتابة القصصية كائن حي يعيش فتوته ويبلغ ذروة نضجه وإن لم يتجدد يموت كما تموت سائر الكائنات .

    إنني أرى فيما قرأت الآتي :
    1/ يعُب الكاتب في ذاكرته كل ما يتيسر ، ففي تلافيف الذهن مصنع كوني فاره ،
    يحتاج زماناً للسبك ، ولا حاجة للكاتب لزيادة حرارة الطبخ تعجلاً ، إذ لا يلاحقه ناشر ، ولا تتعجله أفواه تعتاش . تلك أراها نهج المُدقق .
    2/ اللغة عنده تهجر التقريرية والعسف ، والتحميل الشعري للغة القص تقوي التعبير
    ، وتلك أراها تُهذب القارئ وتُرَفِّع التلقي وتواكب العصر .
    3/ أرى أن نهج تطوير القدرات الكتابية والتعامل مع اللغة ككائن حي توضح أن الكاتب يكتب عن محبة وارفة ، والزمن عنده يُنضِّد الفكرة وأدواتها .
    4/ مقولة ( من لا يتجدد فنه يموت مثل سائر الكائنات )
    تذكرني تجربة حياتية عشتها في فترة من الزمان عندما نشأت في بواكير طفولتي مع أحد أصدقاء الطفولة ، ونحن نمارس تعلم الرسم . بدأ نا بالتقليد ورسم البورتريه ثم المناظر الطبيعية ، وعندما بدأت الإطلاع على التجارب التي بدأ فيها الرسامون الخروج عن المألوف وابتعدوا عن نهج النقل وصارت الانطباعية والتكعيبية والسريالية ....الخ وهي التي برزت منذ أكثر من قرن ، وآن لنا ونحن في فورة الشباب في الثانوية أن ننهل منها ، كانت ظروف صديقي قد غيبته ، وقذفت به مهنة التدريس إلى غربنا الريفي إلى رجل الفولة . التقيت معه بعد زمان ، ورأيت في أعماله اليدوية ، ورؤاه تمريناً بلا تطوير ، وحز في نفسي تعبيره لي في ذلك الزمان ونحن نناقش فن الرسم وأدواته حين خاطبني :
    ـ ( أنتم قد تعرفتم على الفنون التشكيلية ، ونحن قد جرفنا تدريس الناشئة وتوقفنا عن التطوير!) .
    أنا أتفق مع القاص أن من لا يتجدد يموت فنه .
    5/اعترف القاص عثمان بعشقه أم درمان . هو عشق آسر ، وأنا لم أزل أعجب عندما يقول لي البعض :
    ( أم درمان دي لحم راس ، ليس لها أهل وكلها من الوفدة )
    كأنهم يستنكرون أن تكون لها هوية ‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ! ، وأن تكون مُلهمة !
    رغم تاريخها الوجيز فقد نزعت الفنون من الوجدان ، وعاشقها يملُك تأريخاً
    وطنياً زاخراً . اعتصرت هي الأجناس جميعاً من بقاع السودان ، لونت طباعهم . هجدت البداوة وغلفت أهلها قشرة من قشور هادئة ، تُعلِم العيش مع الأعراق جميعاً بِتَقبُل .
    6/ كنت أود لو دلف عيسى الحلو إلى السؤال عن خواطر القص ، ومواعيد الطفرات ، ومتى وكيف يكتب القاص أو يدخلنا في العوالم الخُرافية للشخوص إن كانت تستنجد بالذواكر القديمة ؟

    يا لها من مقابلة !!!!!

    عبدالله الشقليني
    4/6/2005 م


                  

06-05-2005, 09:40 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبدالله الشقليني)

    الأستاذ عبد الله الشقليني
    "بيكاسو"*

    التحايا لك أيها الرجل الأديب المؤدب الفنان بحق مجوّد اللغة ومجيد السبك.
    لن أشغلك كثيراً فسأترك عينك الغواصة صائدة الفتنة تواصل فعلها الجمالي دون مقاطعة ولكن لزم أن أحييك على إبهاري بمثل هذه المسؤولية التي توليها للقراءة وهذا ما لا يتوفر لكثيرين.
    يدور الحديث دائماً عن المسؤولية في الكتابة التي لا شك جسيمة بقدر ما تحمل الكتابة من أفكار. ولكن القراءة التي هي بحق "القراية أم دق" فهذه لا يوليها الكثيرون حقها من الاهتمام والمسؤولية.

    سلمت يا رجل. وسلمت عينك التي ترى. وسلمت أقلامك التي تكتب بقدرة نبيلة.

    ـــــــــــــــــــــ
    * عرفت صدفة أنك تلقب ببيكاسو وأعجبني اللقب فاستخدمته، وأنا أعرف لك اهتماماً بالرسم حتى بعيداً عن مجال عملك في الهندسة.
                  

06-05-2005, 06:58 PM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    ياسلام ياخي



    شكراً يابدري ( رغم الجية المتأخرة ) لكن صدقني حاضرين بشكل يومي هنا
    واصل والتحية للقاص عثمان حامد
                  

06-07-2005, 09:08 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: خضر حسين خليل)

    وسلام مطبوق لك
    يا خضر

    وسأواصل،
    لأني أعلم أن مثل قلبك لا يخطيء

    فقط خليك مجاور.

    :
    :
    :
    محبة
                  

06-08-2005, 02:20 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    إلى الأديب بدري الياس نقول :
    عندما كتبت عني :
    { لن أشغلك كثيراً فسأترك عينك الغواصة صائدة الفتنة
    تواصل فعلها الجمالي دون مقاطعة ولكن لزم أن أحييك على
    إبهاري بمثل هذه المسؤولية التي توليها للقراءة }

    أقول لك :
    غرقنا في مَسبَحكْ ، ففي تعبيرك الموجز حمّلت كتابتنا جمالاً فوق ما نراه .
    نحن من بعد نتعب للخروج من التقريرية بشق الأنفس .
    لم أعرف أن فارش السِماط وهو يدعونا لطعام الذهن ،
    له يد طبخٍ ماهرة . يتخفى حاملاً نصوص المُبدعين .

    بدري

    ما أجملك يا رجُل .. مِضياف ، سخيُ ، تُفرح بكتابِك عنا ما
    يستدرجنا بمهارة لنكتُب ، واكثر ما أخافه سيدي هو المدح
                  

06-08-2005, 02:31 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    لقد استدرجتُ نفسي إلى مائدتكم مجدداً .

    بعض الشره لا يضُر ، أو كما يقولون في دارج الحديث :
    ( النَفِسْ سَاقْطَة والعين ما بِملاهَا إلا التُرابْ ) .
    هاتفني الأديب القاص عثمان حامد سليمان، وأقتبِس مما دار بيننا حول
    اللقاء ، أسئلة احتجبَتْ عن المقابلة كُنت أتعجل أن أجدها
    ضمن لقاء الأستاذ عيسى الحلو ، كأن اللقاء بعد أن نبتت
    براعمه وتشكل الثمر ، وقبل النُضج انتهى .

    أنا أرى نصوص إجابات أديبنا القاص عثمان حامد
    فارهة تُغري من يُجري اللقاء معه أن ينتصر للرأس الذهبية
    ويُفرِج لها من فُسحة العِبارة حتى تختار لنا زوايا التهديف الخَطِر ،
    ويمنح المحاور نفسه سعفة ذهبية نمنحها له نحنُ لُغَةً ، قبل أن يتعجَل !
    من هُنا ندلف لسؤال لم يُطرحه الأديب عيسى الحلو :
    كيف يعمل ما يُسمى بالخاطر في القص ؟
    متى وكيف يشعر الكاتب بأن فعل ذهني جَسيم يوشك أن يخرج ،
    تملَكه ودفعه دفعاً ليكتب ؟
    أقتبس من لُغة الشاعر فضيلي جمّاع الشعرية :
    تعالوا معاً ..( نوقد صندل أحلامنا ) ، ونمُد حبل التواصل ،
    ونقرأ معاً هذا التداعي . ولكم سادتي مُطلق الحرية في التخيُل ،
    ففي الصياغة أدناه الكثير من الحقائق . بعض الخفايا فاحت
    ريحها في التلفنة حاولت فك شفرتها قدر ما المستطاع .
    إن لم يُراجعني الأديب عثمان لاحقا فلن أعترف .
    لكن الأديب عثمان شريك لا ينام لو أردنا الدقة ،
    وأسهُم الشراكة بيننا كُتبتْ بأحرفٍ أولى تجدونها هنا :
    قلت له :
    ـ كُنت أرغب أن أعرف عن الخاطر الخُرافي عندما يهبط الذهن ،
    متلفِحاً ريحاً تكنس كل المُعتاد ؟ . في أي زمان تستدعيك لتكتب ؟ .
    ضحك الأديب عثمان وقال :
    ـ هو خاطر ينمو ويتوهج من داخل الذهن ، يحمل رصيدك الزاخر من
    التخزين والوعي . يعمل مصنع ذهنك بصمت في نومِك وصحوِك ،
    وعند تقاطعات الدنيا الحرِجة . تزوده أنت بالمتابعة المنتبهة
    والرغبة حتى تكتمل ثماره فيطفر ، ومن ثم تكتُب . لا أعتقد أن هنالك
    طائر خرافي كوني يهبط إلى الذهن . الأحلام والخُرافة أراها
    تُصنع من داخل الذهن لا من خارجه .

    استدركت هفوتي وقلت :
    ـ تلك طريقتي في وصف الخواطر كتعبير ، ألا يقولون قديماً في الأثر
    ( شيطان الشِعر ) ؟ .
    قال :
    ـ لهم ما يقولون ، فليطلقوا ما يشاءون من الروائح ،
    ينصبون ما يرون من الفِخاخ أو الأحلام عندما يصفون
    الطفرة في صناعة الشِعر أو القص ، لكنني أرى أن الصندوق
    أعلى الكتفين هو الصانع الماهر .

    قطع حديثنا زائر ..

    عبد الله الشقليني
    8/6/2005 م










    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-08-2005, 02:37 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-15-2005, 09:52 AM)

                  

06-09-2005, 10:09 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)


    سأل الأديب عيسى الحلو الأديب القاص عثمان حامد:

    (مريم عسل الجنوب).. ماذا قصدت بهذا العنوان؟
    رد الأديب :
    {المجموعة اصلاً تعالج اجواء الحرب بالجنوب، ولعله من غير الميسور الحديث عن شفرة عنوان يمكن تفكيكها، فالحرب هي العدوان والقتل واضرام الحرائق والحياة تفر من ميدان القتال. مريم هي النحلة التي تنقلت بين ما تبقى من الزهرات في الغابة المحترقة، واخرجت عسلاً يصنع الحياة من بين . }
    الركام
    أرى الأستاذ عيسى كمن يبدأ بالمُقبلات ، .. ثم خرج من الموضوع ، نسي النص
    ولُغة النص !. كأن ما ورد داخل النص منشور تقريري لواقع اجتهد القاص
    عثمان في نقله لنا بقصة صغيرة!

    ها هو الكاتب الأديب عثمان حامد برده يلُف اللقاء بخيوطه المُطرزة الوشي ،
    استفتاحاً لأسئلة أخرى ..

    لكن الأستاذ عيسى خرج علينا بعدها وهو يسأل القاص :

    { المادة الخام لهذه المجموعة يلحظ عليها انها أخذت من فترة الستينات أو السبعينات.. لماذا؟ } !!


    تعجبت أنامن سؤال الأديب عيسى كثيرا
    ً

    إنني بحق أراه كمن يهرول مُقلداً أم اسماعيل من بعد انتهاء منسك الحَجْ !

    لكي لا نظلمه اليكم كيف افتتح الكاتب قصته القصيرة ( مريم عسل الجنوب )
    وأترك لفكركم الثاقب هل في مقدورنا إغفال هذا اللوحة اللغوية ؟
    أليكم كيف بدأ الكاتب ( مريم عسل الجنوب) نصاً :

    { لا تدع إجنحة العشق تحلق بقلبك في فضاءات الجنون ،
    اطلق أصابع موسيقاك حتى لا تفتكْ بك غيلان الوحشة .
    صعدتُ أليها بقاطرتي البخارية وعلى عتبات مجلسها العالي ،
    جثوتُ وقدمت لها بيد مرتعشة شطائر محشوة بعصب القلب .
    قدمت لها مائة ألف شطيرة كالشظايا ، وتهيأت كي أحشو
    فمها بالبارود ليتورد خداها قبل الإنفجار . هي الياسمين ، وأنا
    في أغلال جنوني ووحشتي، تعلقنا معاً بخيط من الدهشة .
    فتحت قصباتي في مهب ريحها العالي وملأت رئتي بحديثها
    المُضمخ بالعطر وبعض الشوق ...
    إلى أن جاءني نداء الحرب …}

    أنهجر سادتي هذه الفخامة ونهبِط البؤس ؟

    أتذكرون سادتي من قصيدة هرمنا الفني الخليل :
    { قدلة يا مولاي حافي حالق في الطريق الشاقي الترام }

    لكي نقرأ هذا النص الذي أوردناه ، نحتاج لصبر .
    اجلس سيدي ،وطلِّق عُجالة العصر ،
    وأتزر بالبياض من غير المخيط ،
    وأجلس جلسة عابد وافتح ذهنك للكلمات المتفجرة الآسرة .

    9/6/2005م
    ـــــــــــ



    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-09-2005, 10:49 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-09-2005, 11:46 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-09-2005, 11:49 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-09-2005, 03:53 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-15-2005, 05:51 AM)

                  

06-13-2005, 09:54 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبدالله الشقليني)

    الأستاذ الشقليني

    ما تفعله هنا رائع وبديع بكل المقاييس.

    أتابعك بكل شغف وإعجاب ومحبة.

    فلنواصل.
    ::::
    :::
    ::
    :
    كامل الود
                  

06-14-2005, 04:39 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الأحباء

    نمد حبال التواصل :

    ( مريم في مملكة القص )

    عندما حكى أديبنا عثمان حامدسليمان في لقائه مع القاص عيسى الحلو
    عن القصة القصيرة (مريم عسل الجنوب ) :
    { مريم هي النحلة التي تنقلت بين ما تبقى من الزهرات في الغابة
    المحترقة، وأخرجت عسلاً يصنع الحياة من بين الركام.}

    فقد فتح الكاتب شهيتنا لقراءة النص :
    من هي مريم ؟
    وكيف أخرجت عسلاً ؟

    لمن لم يقرأ القصة القصيرة، فإننا لن نُحزنه ، ولن نبتسر القصة
    القصيرة كقصابين نذبح النصوص المُترفة بموسى النقد .
    لكم جميعاً شريحة طازجة من الوصف القصصي
    المُبدع ، عندما كتب القاص عثمان هذا المقطع :

    { أرسل الصباح شعاعه الحزين واقترب من وحشتي . كنت
    سأنهض قبل الضحى إلا أن طرقاً خفيفاً بدد النوايا .
    فتحت بابي فغمرني ضوءها الباهر ، أصابني ما يشبه الصعقة ،
    تناثر النسيم ، الرذاذ والوميض ، رفرفت الريح وأطلقت
    أثوابها الهفهافة ، عبق الصفصاف ، انفتحت أبواب الشجر الأخضر
    وانداحت الغمامات الزرقاوات .
    كم كنت وحيداً .
    وهذه هي مريم البهية في حضورها المنير يسبقها عبقها ، تمد
    لي يدها اللدنة لتنتشلني وأنا أتلوى كالغريق يصارع الماء القاتل .
    كأني قد مددتُ لها ذراعي لتغرز إبرتها في وريدي ، ليسري دم جديد .
    توهمت أنني قد غادرت منفاي ، وكأن الجبال التي تحاصر روحي
    قد أخذت في التفتت ، كأنني ارتميت على سندس الأفق ،
    هكذا انكشفت مغاليقي على كنـز الخرافة وعدوت إلى باحة الشروق .
    نظرت إليّ أمها بعين عرافة وأنا مأخوذ ، فكأنها تخاطب شهاباً
    عابراً ، مدت لي يداً صديقة مصافحة فأفسحت لهما فدخلتا .
    كنت ثملاً بعطر مريم و بشعرها القصير وبعينيها القتالتين
    ووجهها بتقاطيعه المصقولة ، فقد بدت وقفتها المتحفزة
    كأنها غزالة وحشية لطيفة هيفاء .}

    ونقطف لكم أيضاً حين يصف بطل القصة أم مريم بعينيه العاشِقتين :

    { هي امرأة بيضاء الدواخل استحمت بريشها في بُحيرة خرافية سوداء
    وانتفضت . نضت عنها حُبيبات الماء . ففقدت شعيراتها المتطاولة وعندما
    ركنت إلى شواطئها ، عادت السكينة إلى الملامح الطيبة وارتسم الوميض
    بين أنفها وشفتيها الممتلئتين ، فتكاد ترى شيئاً كامناً تشف عنه
    تلك الدواخل ، فالرعود امرأة تلد المطر والبروق كاشفات الأشواق
    وجمالها بصيلات دم الخشب النابع من روح الشجر .}


    إنني أرى بطل القصةالقصيرة من فرط رقة طبعه يستبدل السواد
    من الذواكر الخربة ببِركة خرافية سوداء فارهة ،
    اغتسلت أم مريم فيها وأينعت .
    أراه يكاد يصحح اللغة من الرؤية الظالمة للون الأسود.
    الدواخل البيضاء
    بدت لي وصفاً للبراءة والصفاء . كأن الراوي يحاول التنصل
    منه بتوهج السواد الخرافي .يغسل الراوي بسلاسة تلك التركة
    المثقلةعندنا بالهموم .السواد عنده يانعاًبراقاً يتفوق
    على البياض ، مُعتذراً عن قهر القرون .
    ها هو الراوي يحاول الإمساك بالنقيضين : البياض والسواد
    يحملهما إلى صحن التوازن الإنساني الرائع .
    إنهما خياران ضمن جموع من الخيارات ، لونت فسيفساء
    اللوحة البشرية في الكون من أقصاه إلى أقصاه ، ووطننا
    كرة دنيوية مُصغرة .

    أراها نظرة فلسفية قويمة البناء ، تحاول الإختفاء
    من وراء النص . ولدقة التعابير في القصةالقصيرة ،
    فانه يمكنناأن نقول أن بطل القصة القصيرة قد ركب
    سوابح إنسانية مُتفردة ، وحمل رأيه العاشِق بشجاعة مفرطة .

    عبدالله الشقليني
    15/6/2005 م

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-14-2005, 10:28 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-15-2005, 05:36 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-15-2005, 05:43 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-15-2005, 05:44 AM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-17-2005, 09:13 AM)

                  

06-15-2005, 02:55 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    عزيزنا الأستاذ
    بدري الياس

    تتبع أنت المكر الجميل ،
    فأنت أجمل الماكرين ،...... دون المُنـزه في القداسة .
                  

06-15-2005, 03:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الأحــباء
    نمد حبال التواصل ( 2) :

    عندما حكى أديبنا عثمان حامد سليمان في لقائه مع القاص عيسى الحلو
    عن القصة القصيرة (مريم عسل الجنوب ) :
    { مريم هي النحلة التي تنقلت بين ما تبقى من الزهرات في الغابة
    المحترقة، وأخرجت عسلاً يصنع الحياة من بين الركام.}


    ترك الأبواب مُشرعة . نقطف هنا من أزهار حديقة كاتبنا :

    { كنت ثملاً بعطر مريم و بشعرها القصير وبعينيها القتالتين
    ووجهها بتقاطيعه المصقولة ، فقد بدت وقفتها المتحفزة
    كأنها غزالة وحشية لطيفة هيفاء .}

    أرى الراوي وكأن العِشق قد نضده وحرره من ثقل السنين ، ألبسه
    حُلة ذهنية وارفة بجمال الآخر . رغم البون الشاسع فقد سافرت
    جماليات مجتمع مغاير ، وسكنت قاع ذهنه . غسلت كل الطُحلُب
    من النبتة النضِرة ، فصارت عيناه العاشقتان ترى بعين الآخر ،
    ويقترب من مخزون العقل الباطن لأم مريم وخالها ،
    و تنتهي أزمته وأزمة تراثه بفعل المحبة المُبهرة .

    أيمكن لهذا الطموح وتلك الجسارة أن تُقنِع الآخرين بأن التي
    سكنت قلبه ستحيا في المجتمع ، وتلقى القبول ؟

    نقلنا الكاتب إلى أجواءٍ أخرى وأجاب عن السؤال في نصٍ لاحِق :

    { فتحت باب مخدع مريم فصرَّ صريراً خافتاً كحفيف أغصان الشجر الباذخ .
    رأيتها وكأنها تمدّ ثديها بماء الورد وتتهيأ للولادة .
    ينداح من سريرها الكهرمان .سمعت ابتهالات أمي
    وهي خاشعة في السجود ودعوات خالها غبريال مطلاً على حلم الغابة
    المزينة بالشجر وعيونه قد اغرورقت بالدمع يتلو صلاة العاشقين خافضاً بصره ..}

    تلك لعمري حكاية فلسفية مخبوءة تتخفى وراء النص :
    1/ قبول الأم وتضرعها بالمقدسات لخلاص ثمرة العشق و حاملتها .
    2/ قبول الخال و تضرعه بمقدساته المختلفة عن مُقدسات الراوي لخلاص
    ثمرة العِشق و حاملتها مريم .
    من هنا دعوة مُبطنة تقول :
    إن المحبة تصنع المُعجزات ، وإن الحرب والموت بناء شيدته أنفس
    لا تعرف الحُب .

    عبدالله الشقليني
    16/06/2005 م


    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-15-2005, 04:18 PM)

                  

06-16-2005, 04:02 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: إن المحبة تصنع المُعجزات ، وإن الحرب والموت بناء شيدته أنفس
    لا تعرف الحُب .


    إنها اللغة في توهُّط شمسها سماءَ الفكرة الغنية، حينها تصبح جديرة بعبّاد يسجدون وخُدّام.

    فليسلم المعنى وبانيه.
                  

06-16-2005, 04:09 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)



    عثمان حامد سليمان .. قمح الكتابة*




    الناقد/ سامي سالم



    لغة وضاءة، عبارات متوهجة ، أسلوب يفيض بالنوعية، موضوعات يسيل القهر م لبها وعلى حفافيها، وشخصيات تئن من الهجر والكوابيس. عبر هذه الوحدات يدخل بنا عثمان حامد سليمان إلى قلب "القصة الشعرية". ذلك النسيج السردي الذي يبدل فيه الزمان القصصي رداءة التقليدي فيصبح مكثفاً وملتماً على النقيض من النمط القصصي التقليدي الذي يكون فيه الزمان محلولاً ومبعثراً.
    أربع قصص قصيرة ضمتها مجموعة "مريم عسل الجنوب" تحدث هذا الانتقال النوعي في أسلوب القصص وإن كانت المجموعة الأولى "رائحة الموت" تستبطن بذور القمح.
    17 قصة قصيرة ضمتها هاتان المجموعتان اللتان تمثلان حصاد رحلة عاصفة ومتعرجة ومتألقة في حياة الكاتب السوداني عثمان حامد سليمان. خمسة وعشرون عاماً من الكتابة اجتمعت حصيلتها في هاتين المجموعتين. وبداهة فإن الحساب الكمي للأعمال الأدبية لا يعكس القيمة الحقيقية للناتج الإبداعي فهناك متراكمات كثيرة ولكنها لم تضف جديداً إلى تجربة التعبير، ظلت تكرر أسلوبها وتيماتها دون أن تنجز انتقالاً أو تحويلاً. القيمة الحقيقية للفعل الأدبي تتحدد فيما يتستحدثه من تحويل من مرحلة إلى مرحلة، وهذا ما فعلته مجموعة "مريم عسل الجنوب" التي وضعتنا في قلب "القصة الشعرية" بعد أن كانت مجموعة "رائحة الموت" قد وقفت بنا عند عتبات هذا الشكل الأسلوبي الجديد في مغامرات القصة القصيرة وتجريبيتها وتجدداتها وتطوراتها.
    قصص "مريم عسل الجنوب" تضعنا وجهاً لوجه أمام علاقات القاهر والمقهور. جدل بالهواجس والمقاومة. في كل قصة تواجهنا شخصية مسيطرة وقاهرة إزاء مجموعات بشرية ونماذج إنساينة تعاني من سطوة الاستبداد، إذ تساكنت عوالمها بالاستبداد والمخاوف. في قصة "الظلام" تواجهنا شخصية "القادم" القوي الغاشم، وفي " سكة الصمت" يطالعنا التجبر، الثري القوي، وفي "فاطمة الحمراء" نقف أمام سطوة المحتل المستبد. أما في "مريم عسل الجنوب" فيطلع القهر من طلقات البنادق ولهب النيران ونداء الدم والحرب. الحرب هنا هي القاهر، وهنا تظهر معالم الوطن في ذاكرة القاص وعلامات مأساته وفصول أزمته. القصص الثلاث الأولى تحمل أشكال أفراد مستبدين بصفات محددة، أما القصة الرابعة فيختلف فيها شكل الاستبداد وملامح القهر. يتحول المستبد من فرد ذي صفات محددة إلى تاريخ متواطيء بشكل غير محدد ويتغير شكل القهر من أفعال ذات إلى حال معنوي مسترسل. وفي داخل الخطوط القصصية يستخدم الكاتب الجنس بوصفه مادة للقهر من ناحية، ووسيلة للخلاص من ناحية أخرى حتى يتحول النص إلى حقل من التوقعات المعقدة والشفرات المراوغة.
    إننا أمام نصوص متعددة اللغات والدلالات، وفي الحوار بين هذه المكونات المتداخلة للقصص يعرب النص عن محتوياته المعلنة وتتبدى الصورة الواضحة للمضمون.
    يلعب الكاتب في المنطقة التي لا تعبر عنها اللغة صراحة، عن طريق عرض الشخصية من الداخل وتسليط الضوء على ذلك العالم غير المرئي وجعله محوراً للوعي بالعالم الخارجي ووسيلة لتفسيره ومعرفته. اختزال العالم الخارجي إلى أقصى درجة ممكنة ووضع اللحظة الداخلية مقابل التفصيلات الخارجية وتجسيد الحقائق من خلال هذا التناظر.
    والحقيقة أن الانتقال من التفصيلات الخارجية إلى اللحظة الداخلية كان يمثل النقطة المحورية في تاريخ التطور الأدبي التي جاءت بالتجديد في معنى تصوير الواقع واستنباط الحقائق بالتركيز على اللحظة الآنية، الصامتة، المستقرة في شعور الإنسان ولا شعوره. الانتقال من الخارجي إلى الداخلي كان أساس الثورة في التعبير الأدبي بعامة وحمل معه انتقالاً من الدرامي إلى الشاعري، من تسلسل الحدث إلى اللمحات المبعثرة في وعي الإنسان وأحاسيسه الداخلية وذلك لأن حدوث الأشياء في واقع الحال يختلف عن حدوثها في النص الأدبي وكذلك إعادة مشاهدتها أو إعادة رؤيتها وتجسيدها في سياق أدبي تتضافر على إنتاجه عوامل فكرية وأسلوبية وشعورية تضفي عليه معنى توليديا احالياً. وهذا ما فعلته مجموعة "مريم عسل الجنوب".
    مجموعة " رائحة الموت" تبدأ بقصة "سليم ونقيق الضفادع" وتنتهي بقصة "اغتيال". هل هناك دلالة رابطة بين البداية والنهاية حتى تجعلنا نشم رائحة الموت؟ ثمة وشائج رابطة، فالضفادع لا تثمر إلا في البرك والمستنقعات، أي في الصورة المباشرة لعطن المكان وموت الحياة. وكذلك "الاغتيال" لا يمكن أن يتم إلا إذا تمكنت الأوحال من دواخل الذي يمارس هذا الفعل المضاد للحياة. فالوجود الذي يسيطر عليه نقيق الضفادع سوف يقود منطقياً إلى عطن الحياة والاغتيال. ثمة وشيجة قوية بين البدء والمنتهى تجعل من "رائحة الموت" المعنى المهيمن على منطوق هذه التجربة القصصية. محتوى لحيوات تواجه المطاردة والحصار والهجرة والاغتراب ولكنها تقاومها بإرادة الوعي.
    قصص "رائحة الموت" تتعدد في إهابات شكلية متفاوتة. منها الشكل المسمى بالقصة القصيرة، والشكل الذي اتفق على تسميته باسم "قصة قصيرة جداً" والشكل الثالث الذي يطلق عليه اسم "الأقصوصة". من هذا التنوع في النسيج الشكلي تجد أن الكاتب يلعب على مختلف أنماط التعبير القصصي ومختلف الأشكال التي ولدتها حركة تطور النوع القصصي.
    عثمان حامد سليمان صوت جديد في القصة القصيرة العربية بكل ما تحمله كلمة الجدة من معنى. إنه يعزف حقلاً جديداً حتى ينبت فيه قمح الكتابة الشعرية للقصة القصيرة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (صحيفة الخليج الإماراتية– الشارقة 15/6/1996)
                  

06-16-2005, 05:03 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الأحــباء
    نمد حبال التواصل ( 3 ) :

    ( مريم عند المخاض )
    عندما حكى أديبنا عثمان حامد سليمان في لقائه مع القاص عيسى الحلو
    عن القصة القصيرة (مريم عسل الجنوب ) :
    { مريم هي النحلة التي تنقلت بين ما تبقى من الزهرات في الغابة
    المحترقة، وأخرجت عسلاً يصنع الحياة من بين الركام.}

    نقطف لكم مما كتبه الراوي عن محبوبته عند المخاض ، كتب القليل
    وقصد الكثير :
    { فتحت باب مخدع مريم فصرّ صريراً خافتاً كحفيف أغصان
    الشجر الباذخ . رأيتها وكأنها تمدّ ثديها بماء الورد وتتهيأ للولادة .
    ينداح من سريرها الكهرمان }

    أرى عالم دخان يملأ الفضاء ، حين يخرج من قِدر مُعتق .
    كأنني طفل يدخل كهفاً ، صاحبه يلبس أردية الغرابة .
    ينثر في وجهي فقاعات ملوَّنة ويضُم حلوى بين أصابعي .
    كلما قرأت تفتحت المغالق ، والضوء يُغري بالدخول .
    جرعة السِحر لا تروي ظمأً .

    تحت ظل كل حرف من لغة القص أزاهير يانعة ،
    أرومية العطر . ثقلها يهبط بالتيجان إلى القطوف ،
    ويمنعك التحضُر . تجد القلائد تنـزلق من
    العنق الصقيل إلى هضبات الصدر الليّنة .
    ما كُنت أحسب ان وجع الطَلقْ قبل صرخة القُدوم
    سينفلت من مدارات الخوف التاريخي . يهاجر من القلق
    والتوجُس وتقلب المصائر ، إلاّ حين عبر بنا الراوي حواجز
    التاريخ وهو يعزف قيثارة اللغة الطروب . ينابيع التـرف
    تتفجر من صنابير العِشق ، يطل على كنوز سيدته الجميلة
    والثمر من تحتها ينتظر أصابع القطف من الرَحِم المطاط .
    كأن مشهد السيدة عند الطلق كمشهد كنـوز الممالك
    القديمة تخطُف الأبصار وترتج لها الأفئدة .

    عبد الله الشقليني
    17/6/2005 م

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-16-2005, 11:00 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-16-2005, 11:14 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-16-2005, 11:14 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-17-2005, 03:34 AM)

                  

06-17-2005, 04:11 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    عزيزنا الأديب بدري الياس
    تحية لك واحتراماً
    لك وللأديب عيسى الحلو

    وبفخر وإعزاز للكاتب عثمان حامد سليمان

    ففي قصة ( مريم عسل الجنوب ):


    أرى أنني على وشك الإفراط في محبتها.

    وأراها نقلة في أدب القص لا شك في ذلك ،
    فكاتبنا قد حفر في الصخر ، ونحن
    نفعل كما يفعل الأثريون ، يزيلون الرمل
    عن الأثر بفرشاة ناعمة لا تطمس الأحافير .

    تحضرني مقالة لكاتب أمريكي ، يكتب ضمن
    دراسات في الأدب الأمريكي حين قال :

    ( إن الحياة فضاء واسع مُضيَّع ، يقف الروائي
    وسطه لينتخب ما يمكن أن يفسر به الحياة
    ويهدي به السبيل . يجب على الروائي أن يخضع مواده
    لفنه والا يكون لها عبداً مطيعاً همُّه النقل الأمين )

    لقد أفلح كاتبنا أيما فلاح ، قبض على عجينه
    الأحداث ، طوعها بفكره . استدعي كل أساطيله اللغوية
    . أزال الصدأ والتعفن من الذواكر الخربة ، وأقام
    لنا بطلاً بحق ، نفخر أن ننتمي لرؤاه ، نشُد على يد
    الراوي ، وهو يخطو نحو مصائره ، فاعلاً لا مفعولاً .
    لقد نفخ كاتبنا عثمان حامد سليمان الروح في
    شخوصه ، التي أراها ستخلد في الأذهان أكثر مما
    تخلد بعض شخصيات التاريخ ، إن لقت المجموعة
    حقها من الإنصاف .

    عزيزي بدري الياس

    كتبت ضمن مجموعة من تداعي ذكريات قديمة في
    السبعينات ، موضوعاً في سبتمبر 2004 م
    وسميته :
    {الدنيا ترحل في لولب سكران ، يترنح بالخُطى ، ويرشح بالوجع. }

    يمكن لموضوع المقال أو القصة المأخوذة من الواقع ، أن تنقل
    لنا كيف امتلك الراوي عند أديبنا عثمان حامد سليمان
    القرار ودافع عنه ، في حين هرب بطل قصتي ولم يدافع عن
    قراره ، رغم البيئة المشتركة والأجواء والمُناخ
    وتشرب من ذات الأزمة ، ويرتدي البطل ذات الحُلة
    العسكرية . أحدهما مع التيار والآخر يُجري نهيره أنا يشاء

    عبدالله الشقليني
    17/06/2005 م

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-17-2005, 04:15 AM)

                  

06-22-2005, 10:47 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الأحــباء
    نمد حبال التواصل (4) :

    { مريم في الظلمة ينبوع نور }
    نعود برفقتكم و ندخل بُستان الراوي في قصة أديبنا عثمان حامد سليمان
    ( مريم عسل الجنوب ) :

    أرى عِشقاً يُنازع الموت بقسوة وأنقل لكم النص على لسان الراوي ،
    قبل أن يرحل إلى وطن الحرب :

    { هي الياسمين ، وأنا في في أغلال جنوني ووحشتي ، تعلقنا معاً
    بخيط من الدهشة . فتحت قصباتي في مهب ريحها العالي وملأت رئتي
    بحديثها المُضمَخ بالعِطر وبعض الشوق ...
    إلى أن جاءني نداء الحرب والأمر بالإلتحاق بميدان القتال ،
    فتراجعت فتاتي ، وقالت إنها ليست لي ، فلربما أهلَكْ ! تبدلت
    تقاطيعها وخبا نور جبينها وتلاشت ابتسامتها الوضيئة ،
    وهكذا آثرت أن تبتعد بعد أن بذلت لها روحي وسكبت لها
    أشعاري في أقدح شرابنا الذي ارتشفناه سوياً.. ثم ها نحن ننطفئ معاً .
    قالت إنها لا تريد أن تجتر الوحدة باكراً ، وتدخل في أثواب المترملات .
    ولما لم أجد هجاء مناسباً سلخت السنوات التي قضيناها
    معاً من قلبي وانطويت على جراحي وأنا أحزم عدتي وعتادي للسفر .
    أين يكمن عذاب نفسك ؟!
    في ممارسة فتاتك الغاربة للذة الإنفصال أم في تلك الكوابيس
    الموحية التي كانت تدهمك كل ليلة ؟ }

    أو حين يقول الراوي وهو من بعد عسرة الحرب وكآبتها تقوده هُدنة :

    { أُعلنت الهدنة فنثرنا على الجراح بعض الثلج وأدخلنا سيوفنا الملتهبة
    في أنقاض بيوتها ، ..}

    ترقّب سيدي كيف كان لحن السرد رائعاً ، يجذبك في غير تعثُر بلا مشقة .
    شحذ من أسلحته الوديعة ، ومن الأسلوب المموسق .
    أجاد الغناء وأسر نفوسنا الشاردة .
    كثّف أديبنا العبارة ، كأنه يسقينا من طاجِن خُرافي كأس حساء .
    هجر شواذّ اللغة وشواذّ التراكيب ، هجر التضاريس كلها إلى وسائد
    السرد الناعم حين قال على لسان الراوي عندما شاهد مريم أول مرة :

    { فتحت بابي فغمرني ضوؤها الباهر ، أصابني ما يشبه الصعقة ،
    تناثر النسيم الرذاذ والوميض ، رفرفت الريح وأطلقت أثوابها الهفهافة ،
    عبق الصفصاف ، انفتحت أبواب الشجر الأخضر وانداحت الغمامات الزرقاوات }

    سادتي ، من لم يُجرب المُدام الموعود ، فهذه رياحينه تُطل علينا .

    عبدالله الشقليني
    22/06/2005 م

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 06-22-2005, 10:49 AM)

                  

06-28-2005, 03:59 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبدالله الشقليني)


    العزيز الشقليني

    سلام ومحبة

    والمعذرة على طول الغياب

    انا أيضاً صرت مثل الراوي في "مريم عسل الجنوب"، إذ كلما فتحت الباب هنا غمرني ضوء كتابتك الباهر، وشكري لك بلا حدود إذ أضأت لي الكثير من الجوانب في أزقة وحواري الحكي الباذخ في مريم عسل الجنوب، وأظنك أوردتني معك - ولا شك معي كثيرين- موارد الإفراط في محبتها. فلك ولعثمان حامد آلاف التحايا والأقمار.

    ولا تنس صديقي بيكاسو، أن تهدينا حكايتك التي أشرت إليها أعلاه لنتعرف كذلك على بطلك "السابح مع التيار"، فإننا وإن كنا ننفعل ونعجب بذلك البطل المفارق موجد مصيره وراسم خطوط سيره الخارجة، إلا أن الصورة الأخرى وهي صورة المستكين المستسلم لقدره، راضياً أم مسترضى، هي الأكثر توفراً وربما كان اكثرنا ينتمي لهذا النوع منعدم القدرة على الخروج من المجرى الذي صنعته له أقدار شتى ذاتية وخارجية، فهي وإن اختلفت في مصادرها لكنها تتفق جميعها في المساهمة في خلق تلك الشخصية بتلك المواصفات.
    ::::::
    :::::
    ::::
    :::
    ::
    :

    (ولا تنس كذلك أن تواصل اعتناءك الجميل بهذا المكان فربما أفرطت في الغياب هذه المرة)

    وافر التقدير والاحترام،،،
                  

06-28-2005, 04:03 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)


    حيرة عثمان حامد سليمان بين الجهر والصمت

    مرثية سودانية عن غفوة النهر

    عزت عامر* – جدة




    يجيء الكاتب السوداني عثمان حامد سليمان في زمن تجاوزت فيه الخيانات الواقعية أي خيال أدبي، فيمسك بالخيوط التي جاهد البعض في تعقيدها، ليطرحها أمام ضوء شاعري مكثف، يفك طلاسم تشابك الوقائع. ويساعده نضجه الفني، واستعانته بالشعر النثري في صياغة قصصه، في الولوج إلى أعماق مأساة البسطاء، بلغة اعتصار قلب لم يكف عن عزف أشجن أحلام المستقبل.
    ويفاجئك عثمان حامد سليمان في أحدث مجموعتين له "رائحة الموت" و "مريم عسل الجنوب" بشاعرية متوثبة لا يهزمها تشابك عناصر المأساة، وبروح عاشقة للوطن تفضح الترابط بين استسلام بسطاء الناس وسيادة العنف.
    ولا يحمي "ليلى" في "قصة الظلام" خشيتها من (النظرات التي تخدش رقتها وخفرها) حيث (الحرب تضرم الهذيان فيشتعل مسرح الغابة بحمى السنابل ويفر الطير من الأوبئة. يقود القاتل موته فوق جثة القتيل).
    وعندما تدب الروح في أم ليلى العجوز العمياء وتداهم المغتصب (كقاطرة حديدية تندفع بقوة مجنونة)، تخرج إلى الجمهور حاملة جثة من أحكم على ليلى (حصار المذبحة). ويواجهها المارة كمتفرجين (ومسحوا جفونهم بزيت الدهشة)، لا يملكون غير (عيون الفضول).
    ولا يترك عثمان سليمان النيل في غفوته وحيرته (أهذا فضاء النهر أم فضاء المقبرة؟). ويؤرخ للاغتصاب منذ مقدم (فتى أبيض فارع)، (شمس الإمبراطورية) الذي يغتصب فاطمة (بنت الحكومة)، لتخرج من نسلها فاطمة الحمراء (جمرة الوقت المتقدة، النحلة الملكة بسرها الكامن في عينيها الخضراوين). وكانت واحدة من نسلها (شعرها الأصفر منطاد العواصف، تفرده شراكاً للعصافير والغربان). ومنهن (من أنجبت عقارب صغيرات ممتلئات بالسم الموروث). ويجاهر الكاتب بضياع سلام الوطن في "عنف الوقائع، القصف بأشكاله، اقتناص حركة الحصار وفك الحصار، حقول الألغام، الحمى وانتشار الأوبئة". وهنا لا تبرز الصياغة المباشرة شذوذاً عن نسيج النص، حيث تتوحد في الأسلوب الشاعري مما يجعلها تضيئ لنا عناصر مأساة الوقائع التي تتخفى في الظلمة. وإذا كانت مجموعته الأولى مرثية مغني في رحلة البحث عن وطنه الضائع، فإن مجموعته الأحدث "مريم عسل الجنوب" تتعرف على أبطال المأساة وتشير بوضوح إلى من اغتصبوا الوطن في "الظلام".
    على دابة متعبة مع قيثارة أوتارها قلوب المحبين، تكفي كسرات خبز وماء، ويكون الوطن مجرد كوخ، ولكن، عندما تطيح الريح بالكوخ، ويتقلص الوطن إلى دابة تنهار في رحلة البحث، يستبدل الإنسان الدابة بالحذاء الذي يبلى بدوره. ولا يعود للوطن مكاناً غير قلوب المحبين. وتموت الأسماك النزقة بعيداً عن نهرها لكنها تترك لصغارها ذكريات الوطن (إن النهر صحراء كبيرة كبيرة ممتدة تفيض بالدموع)، ولا يتجاوز وعي السميكات الصغيرة بوطنها، غير أنه (النهر ماء كثير، ماء كثير، ماء بعيد).
    ويظل وطن القلب ينبض بأغنية العودة (سنعود معاً للجهر بالرائحة، نسدل الأمس لسكون النهر، لتحلل نسيج الماء، لاضمحلال القمر، لتكلس الشمس، لتوحش النجوم ولخيانات الظلام).

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    صحافي مصري - صحيفة الاقتصادية 30/12/95
                  

06-28-2005, 04:21 AM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    يبدو أنني ممن يتوهون وسط أي نوع من الزحام ،،، هذا أمر لا شك فيه ، فأنا قروي لم أعتد على الرؤيا وسط أرتال البشر والعمارات الشاهقة وأضواء المدينة ، وغبارها ... لم لم أر هذا الموضوع منذ تاريخ ولادته ؟
    الأستاذ عثمان حامد سليمان رجل جميل بمعنى الكلمة ،،، ما التقيته ، وما قرأت له إلا اليوم من خلال هذا الطرح ،،، لكنه حدثني أكثر من مرة بالهاتف ،،، وقد تعرّف علي من خلال الصديق عثمان عووضة الغائب عن منبرنا منذ فترة ،،، وعثمان حامد لا يجعلك تنتظر كثيرا لتتعرف على قدراته الأدبية وإبداعه القصصي ،،، فحديثه من خلال الهاتف هو حديث القاص ،،، كلماته ، ترتيبها ، رصانته ، قوة جذبه لك ، وهو ينقلك من ابتسامة إلى ضحكة إلى قهقهة ،،، ثم تمسح دموعك بالفرح ، وأنت تشعر بعظمة من يحدثه قاص مثل عثمان حامد ... أسرتي تابعت المهاتفات التي دارت بيني وبين عثمان حامد ،،، ولا ينسونها أبدا ،، هي تماما كمهاتفاتي لصديق عمري محمد يوسف ( وديوسف ) ،،، مهاتفات تجعلني أفرح وأضحك بقوة ، وأستعيد كثيرا مما فقدت ...
    التحية للصديق عثمان حامد سليمان ،،، والتحية للصديق عثمان عووضة ،،، والتحية لك أخ بدري وأنت تأتينا بهذه الدرر ...
                  

07-03-2005, 03:48 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: ودقاسم)

    سنحتكم هنا للمبدعين وهم في خيام قلوبهم البعيدة، العامرة بوحشتهم، والنسيان رديفٌ على الدواب كلها،..
    الزمن دابة،..
    القلب دابة،..
    والصلاة شيخة الدواب،..
    في انتظارك يا ود الياس،..
                  

07-10-2005, 05:44 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: محسن خالد)

    ليلين مَضَن،..
    وأنا لا بَراي... لا انجمعتَ علي الخَلِق
    انشرَّ قِدَّامي البحر،..
    وآخر المراكب بالشرق،..
    في انتظارك يا رجل،..
                  

07-11-2005, 09:24 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: محسن خالد)

    قالت الحقول، سأكتب وردتي، وأترك للسماء صفحتها بيضاء،...
    فأجابت السماءُ: هاكِ سحابة،...
                  

07-11-2005, 08:58 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: محسن خالد)

    يا قرش انا ما للشراء
    انا دوزنة افكارك الشاترا
    المساجد مليانة بي غيابي. اشكرا
    مبنية من حسابي المكتوب في الهواء . اقدرا ..
    ,,,
    ود الياس . احد شرايين ضخ الجمال .
    وصلني عتابك متأخر ، هي-اذن- عادتي السئية في عدم معاودة البوستات ..
    ساظل اتزحلق على ظهر الاسف . الي ان ياتيني ردك .
    بالرضا ..

    اخبرني صديق بانك عملت على تحرير بوست يخص محسن خالد. حاولت تصيده من غياهب البورد .
    فشلت .
    ساعدني باللنك . ارجووك .
    فهذا الرجل اعجووبة ( واعجووبة هذه تخص سكير حينا محي الدين حينما يتحدث عن الله) ..
    محي الدين يرفع رأسه الي السماء يصيح بكل ما اتيح من حلق ..
    مطر .. مطر ..
    ثم يخفض درجة صياحه ويهمهم معقباً .
    - دلوكتي ..
    وحينما تخبره بان الامر لا يمكن ان يكون . دلوكتي .
    يرد قائلاً
    - لا ممكن . ويرفع سبابته الي السماء مواصلاً
    - ده اعجووبة ده .
    استلف كل مفردات القديس محي الدين . بوست محسن خالد. دلوكتي .
    عفوا للهترشة ..
                  

07-13-2005, 01:28 AM

محسن خالد
<aمحسن خالد
تاريخ التسجيل: 01-06-2005
مجموع المشاركات: 4961

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: mutwakil toum)

    يا متوكل التوم،..
    إنت في رقبتك دي أعجوووبة،..
    أنا واحد أعجوبة مسكينة ساي،..






    السنبر أرخى صلبه..
    وباض في عُش القُبَّعات
    ولمَّا كانت الثكنات أرض خير،..
    قام راس العساكر طير،..
    (محسن خالد) أهو شخبطنا بالفحمة علي الباب،...
                  

07-23-2005, 04:05 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    Quote: فهو شخص تستمع أيما متعة بصحبته و لديه القصص فهو يملكها ملكية خالصة و يسعدك الحظ لو كان فاضي شوية من شغل البنك و بدا الحكى. كثيرا ما أقول له يا عثمان حسع ما دي قصة جاهزة فيضحك و يقول لي : طيب ما تكتبها إنت.
                  

08-05-2005, 12:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    سادتي

    ما أحوجنا لقراءة قصةالأديب الكاتب:
    عثمان حامد سليمان

    ( مريم عسل الجنوب )


    ونحن نشهد ما نشهد
                  

09-07-2005, 12:27 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    عزيزنا بدري

    على الضفة الأخرى من القلب
    تنبت أشجار المحبة
    ترحل الريح بعيداً
    يُصفق الموج :

    نمد حبال التواصل (5 )

    نعود لقصة ( مريم عسل الجنوب )
    للأديب / عثمان حامد سليمان :


    الصندوق الذي يحمله الراوي بين كتفيه ،
    يا تُرى كيف نراه ؟

    تحدث الراوي عن محبوبته فقال :

    { كنتُ ثملاً بعطر مريم وبشعرها القصير وبعينيها
    القتالتين ووجهها بتقاطيعه المصقولة ،
    فقد بدت في وقفتها المُتحفزة
    كأنها غزالة وحشية لطيفة هيفاء }

    يا تُرى كيف نعتصر ثدي حديثه الحنون المُحِب ،
    وقد نثر حليب العاطفة وأغدق علينا من نُبله ؟.

    يبدو قاع عقله الباطن نَضِرٌ ، لم تُلوثه آثام الأعراق المتناحرة ،
    ولم توغر صدره سنوات الحرب .
    نبت النقاء واستسقى من ماء بركة التسامُح .

    أجد نفسي أتساءل :

    لقد تخير الكاتب عثمان حامد سليمان أنموذجاً مُتفرداً
    لا يشبه المُعتاد الذي تُفرِخه المؤسسة العسكرية عندنا ،
    ولا يناسب الضبط وقسوة التنشئة !.
    لتُنمِّي المُقاتل الجَسور يتعين عليك أن
    تحول الأعداء إلى كُتلٍ من الشر ،
    فتستنفر قوته الباطشة وتُقَسِّي قلبه .

    كيف تسنى للراوي أن يشتم ريح الكائن الجميل
    إذ تأتيه من مخدع أعدائه ؟

    من قبل نما الشاعر ( محمود أبوبكر ) عاشقاً وهو
    نجم من ذات المؤسسة العسكرية في زمان غابر
    وترقق في شعره حين كتب :

    زي لسان الرضيع قِديمُو
    جمال مجوهر وَسِطْ بِسيمُو
    يا تُو في الجَوهَر المقال
    فَمُو خَاتِمْ
    ديمَه باسِمْ
    لُولي ناعِمْ في هِلال

    من ذات البزة العسكرية نبت الشاعر عاشقاً ،
    لكن الراوي في قصة مريم عسل الجنوب
    أسرته المحبة من المَخادع التي
    لا يأتمنها المُحارب لولا صمت الرصاص برَش الماء على اللهب ،
    وجاءت الهُدنة واستيقظ الانسان العاشق النَقي من سُباته ،
    وأغتسل من دم العداوة .

    انتصر الطبع الحنون على القسوة المُُصَنَّعة .

    عبدالله الشقليني
    7/9/2005 م

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-07-2005, 12:31 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 09-07-2005, 12:41 PM)

                  

09-07-2005, 02:20 PM

mahdy alamin
<amahdy alamin
تاريخ التسجيل: 07-01-2004
مجموع المشاركات: 2025

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الزول السمح والجميل من الزمن الأبيضاني

    يا بدري الياس

    يا استاذ : عثمان

    معاكم .............
                  

09-07-2005, 02:40 PM

بارعة
<aبارعة
تاريخ التسجيل: 07-16-2002
مجموع المشاركات: 440

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: mahdy alamin)







    Quote: الزول السمح والجميل من الزمن الأبيضاني

    يا بدري الياس

    يا استاذ : عثمان

    معاكم .............



    انا زاتى معاكم


    و



    انشاءالله ما تعدم جناح



    جميل جدا ما قرات


    تحياتى
                  

09-08-2005, 00:36 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    بدري


    إن تلطفت بك الدنيا ،
    فانني لها عاشق .
    إن احتبسك موطنك في حضنه ،
    أعرف أن محبته مخشوشنة

    أين أنت ؟
                  

10-12-2005, 11:07 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    كنت ولم أزل أنتظر حبيبنا
    بدري .

    الدُنيا برفقته أكثر نضاراً
    ربما غيبته دُنيا لا نُحبها
    تُفرق من جمعتهم الكلمة الناهِضة ،
    والعبارة الرصينة .
    ولم أزل منتظر .
                  

10-16-2005, 02:30 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبدالله الشقليني)

    الأحباء:

    ود قاسم
    محسن خالد
    متوكل توم
    هشام المجمر
    عبد الله الشقليني
    مهدي الأمين
    بارعة

    رمضانكم كريم.
    الشكر لكم بلا حدود لاعتنائكم بهذا المقام.
    سأعود لأواصل معكم تقليب أوراق أديبنا عثمان حامد سليمان، وجلب فوانيسه لتسهم في إضاءة هذا المكان.

    محبتي،
                  

10-16-2005, 04:04 AM

هشام المجمر
<aهشام المجمر
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 9533

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الاخ بدرى الياس

    لا تتأخر علينا

    فالكلمة الصادقة

    كقطرة الماء الصافية

    كما قال عبد الرحمن منيف

    ونحن عطشى

    وفى رمضان كمان
                  

11-08-2005, 02:10 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: هشام المجمر)

    العزيز المجمر

    كل سنة وانت طيب وعساك زي ما يتمناك حبايبك

    رجوتني ألا أتأخر ولكن لم يكن لرد أمر عملي وكسلي والمزاج المخروب، من سبيل.
    لك زاهر التحايا
    ولك الرواء.
                  

11-06-2005, 03:36 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    يستحق البوست طيف ضياء
                  

11-06-2005, 03:37 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    يستحق البوست طيف ضياء
                  

11-08-2005, 02:17 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبدالله الشقليني)

    الرجل الأنيق فكراً وأسلوباً، شقليني

    مرورك وحده يمنح هذا المكان ألقاً وشموساً صخّابة،
    هذا غير ما يسكبه قلمك من بهاء فاخر و"ضكران".

    دمت يا رجل
    وأتمنى لو تواصل قراءاتك العميقة لباقي قصص مجموعة مريم.

    وخليك قريب...
                  

11-07-2005, 05:31 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الحبايب
    بدري الياس
    المحسن الخالد
    المجمر
    الشقليني
    عساكم بالخيرات وكل عام وأنتم كما نتمنى لكم ...
    وعساكم زينين ...
    البوست فعلا يستحق التوقف عنده كثيراً ...
    وصلوا يا شباب ...
                  

11-07-2005, 06:19 AM

ديامي

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    بدري الياس

    وصفوك بأنك أحد شرايين ضخ الجمال فما عساني أزيد ؟؟؟؟؟؟؟

    سأهاتف السودان الآن وانا في منفاي البعيد طالبا مدي بمؤلفات

    عثمان حامد فقد لامس ما قمت بعرضه كل مواطن الاحساس لدي

    شكرا على هذا الجمال والبهاء
                  

11-07-2005, 11:02 PM

ديامي

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1637

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: ديامي)

    فوق




    فوق
                  

11-08-2005, 02:42 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: ديامي)

    العزيز ديامي
    سلام مبروم ومطبوق

    وكيف حالك في منفاك البعيد؟
    أتمنى أن تكون قد دخلتك -زي زمان- فرحة عيد إن كان قد مر بمنفاك،
    وعساك زي ما يتمناك الأحباب.

    بخصوص كتابي القاص عثمان حامد، فقط مدني بعنوانك على البريد الذي تركته لك برسالتي وسأرسلهما لك بدون شك. ّ"إنت قايل نفسك هيِّن؟"

    شكري الجزيل لك على الكلام السمح الكتبتو هنا ده،
    ولك صادق الود.
                  

11-08-2005, 02:26 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    يا عبد الله يا ابراهيم
    ويييييييييييييينك يا زول يا زين؟

    وليت أيامك كلها طيبة وناكهة، وعيدك مبارك.

    زمن طويل وغيابك يحرق هذا المكان. عسى الشاغلاك مزاككة الجمال.
    أما نحن فما زلنا نوالي تحقيق معجزة العيش.

    لك السلام ولصغيرتك الباهية ضمة كبيرة.
                  

11-08-2005, 07:06 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الحبيب البدري ...
    إنت (مزاككة الجمال) نحن بي نقدر عليها تاني عاد ما الكبر دخل علينا دي نخليها ليكم أنتو يا الشباب ...
    وبالمناسبة يا البدري
    وين عثمان حامد سيد الإسم؟
    أديهو عليك الله إيميلي [email protected]
    بريد أناضمة شوية للمجلة ...
    فتكم بي عافية لمن أجيكم راجع في الخصوص ...
                  

12-12-2005, 11:33 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    سلام يا عبد الله
    وكيفك مع متابعة بلاوي صحافتكم غريبة الكائنات؟

    Quote: إنت (مزاككة الجمال) نحن بي نقدر عليها تاني عاد ما الكبر دخل علينا دي نخليها ليكم أنتو يا الشباب ...


    سأتغاضى عن غمزك المشار إليه بما تحته خط، على ألا تكرره.
    وسأغفر لك كاملاً لو بلغت سلامي إلى خد صغيرتك الجميلة.

    عثمان حامد بخير، بل في أحسن أحواله، وسيقول لك ذلك إذا "ناضمته".

    وهاك بريده:

    [email protected]

    وهذا هاتفه أيضاً: 00971506172989
    ،
    لك المحبة
                  

12-13-2005, 02:45 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الحبيب والصاحب بدري الياس
    أزيك ...

    Quote: وكيفك مع متابعة بلاوي صحافتكم غريبة الكائنات؟


    تقول شنو يا الحبيب ... دعهم يقولون ما يشاءون سيأتي زمان الحقيقة ...

    Quote: سأتغاضى عن غمزك المشار إليه بما تحته خط، على ألا تكرره.


    الشباب يا الحبيب إحساس ما سنوات يحملها الشخص على كتفه ... شعور الكبر دخل علينا بعد ما دخلت حبيبتي رزاز (هكذا كتبتها موظفة إستخراج شهادات الميلاد حد يغالط الحكومة يا ناس؟؟!!!!) ... المهم لا تزعل كبير أنت في داخلنا بوجودك وبهذا الإنتماء يا رجل ...

    مع محبتي ،،،
                  

12-14-2005, 02:29 AM

عبد الله إبراهيم الطاهر
<aعبد الله إبراهيم الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عثمان حامد قهوة صباح جميل ... (Re: بدري الياس)

    تعرف يا يدري الياس إن ... أجمل صباح مرّ بي اليوم ...
    رغم أن صباحات الخرطوم أصبحت خانقة جداً ... كما تفرفها جيداً ...
    وجمال هذا الصباح كان نتيجة لمهاتفة أفرحتني كثيراً من الأستاذ عثمان حامد ... وللمصادفات الغريبة حينما دق جرس الهاتف كنت أمسك باليد الأخرى (مريم عسل الجنوب) ضحكت وقلت له هذه أغرب مصادفة ... قال أنها تحصل له كثيراً ...
    يااااا هذا الرجل الجميل ... كان قهوة صباحي اليوم ... أرتشفت منه جمالاً وحباً وروح متهذبه ... لك الله أيها الرجل الرائع ...
    إن سعادة هذا الصباح ستظل ترفرف في الخاطر ... حلوة المبسم ... رائعة الهندام ...
    هذا ود راقي منك أيها الرجل الشفيف ...

    سعيد أنا بسماع صوتك ...

    مع محبتي ....
                  

12-22-2005, 03:56 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عثمان حامد قهوة صباح جميل ... (Re: عبد الله إبراهيم الطاهر)

    العزيز عبد الله
    سلام ومحبة

    أسعدني هذا التواصل بينك وأستاذنا الصديق عثمان حامد،
    وقد سعد هو أيضاً بمحادثتك والتعرف إليك كما أخبرني بعد مكالمتكما.
    وها نحن ننتظر غيمات تلاقيكم الحميم.

    لك الود،
                  

12-14-2005, 02:58 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    الاخ بدري الياس
    شكرا علي انزال هذا الحوار الجميل الممتع
    كثيرا ما هممتت بالكتابة عن مريم عسل الجنوب وكثيرا ما كانت تصرفني عوارض الدهر عن هذه تحية اولي لك وللاخ المبدع عثمان حامد سليمان ولضيوفك الكرام
                  

12-22-2005, 04:05 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: Agab Alfaya)

    الأستاذ الفاضل
    عبد المنعم عجب الفيا

    الشكر لك أيضاً على مرورك الحميم هنا،

    ومثلك أهل للحفاوة وأنت رجل كلمة وكتابة، ومن القليلين الذين يقدرون الحرف ويجتهدون في مجالدة المعرفة.
    وهذا ليس مدحاً بذخياً ولكنه تقدير حقيقي أحمله لك ولكل اجتهاداتك العظيمة في شأن الكتابة.
    ،
    وليت نيتك الكبيرة في الكتابة عن "مريم عسل الجنوب" تهزم كل العوارض، وتقدم لنا ما أتوقع له أن يكون إضافة حقيقية ومساهمة فاعلة في إثراء حقل الكتابة.
    ،
    أجدد لك الشكر والتقدير،
    :::
    ::
    :
    نلتقي
                  

12-22-2005, 04:13 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    *
    *
    اغتيـــــــال..!

    -1-


    هذا المساء لنتف ريش جارتها المتبرجة كطاؤوس.
    "أين لي بجليسة لهذا الشيطان المشاغب الصغير؟"
    وأحكمت غطاء صغيرها وهو ينشج بالبكاء ونادت من نافذتها خادمة من الجوار، أن تعالي واحرسي صغيري فإن أنمته فلك قبضة حلوى وقارورة فيها بعض العطر ودينار.
    رقصت الخادمة اليابسة جذلى بوعد الحلوى والدينار..
    خرجت ربة المنزل ساعة بتصميم كأنه معول في قبضتها ومع صديقتها كومتا ريش جارتهما المتبرجة كطاؤوس، ولم تنته نميمة منتصف النهار ولكنها أفاقت ببعض نبض قلب الأم وهرولت إلى دارها فوجدت الخادمة اليابسة تتهيأ للذهاب.
    "نام صغيرك يا سيدتي نومة طويلة، لن يستيقظ منها. أين الحلوى؟ أين ديناري" وانسلت خارجة.
    هزت طفلها، كان ساكناً وبارداً. جنَّ جنونها، هزته بغير رفق فلم يتحرك، علّقت دموعها على مشجب الغرفة وصرخت، خرجت إلى رأس الطريق تجر ثوبها.
    "يا ناس قتلت الخادمة طفلي، كتمت أنفاسه فمات"
    ولبرهة أصاب الشلل المارة في ذلك الطريق الهادئ .. ومن بعد عرف كل شيء.

    -2-


    غصت طرقات المدينة بالمشاركين في المهرجان في ثيابهم الزاهية، تلاميذ المدارس والفتيات يحملن الأغصان الخضراء، وعمال المصانع بملابس العمل الشديدة الإيحاء والبيارق ولافتات الترحيب، ربّات المنازل وفتيات السوق والمارة والمتبطّلين، فرق الغناء والمجموعات التي تؤدي الرقصات الشعبية. كانت الوجوه ترتدي أقنعة هشة تعلوها قشرة من المرح الزائف، وقوس النصر الموشّى بالشرائط الحريرية الملونة وأطواق الزهور كأنه مخلوق خرافي ينتصب واقفاً ليمر الطريق الإسفلتي من تحت سيقانه العملاقة..
    كل شيء ينطق بالبهاء والحرارة لملاقاة موكب رئيس مجلس المدينة، الأعيان ورجال الأعمال وقائدات العمل النسوي في نهاية الطريق وعند حلق ميدان المهرجان.
    ظهرت تباشير الموكب المهيب. أطلقت فرق الموسيقى العنان للأبواق والزمامير. ومن سيارته السوداء المكشوفة أطلَّ سيد المدينة ملوحاً بيده. الموكب الآن يمر من تحت قوس النصر، تزاحم الخلق حتى لم تبق حنجرة واحدة خامدة، والهتاف منغّم مُتّفَق عليه تؤديه جوقة متماسكة. أطلقوا حمائم كثيرة طارت مترددة في البدء ثم حامت مرفرفة حول المكان. هدأت السيارة من سرعتها وبغتة انهار قوس النصر ... كأن ريحاً عاتية نفخته فهبطت عارضته الثقيلة على سيارة سيد المدينة. ارتبك كل شيء. ثم تبع ذلك انهيار القائم الخشبي الثقيل.
    رأى شاهد عيان ذلك القائم يضرب سيد المدينة على رأسه لتنفجر نافورة الدماء. طارت مقدمة السيارة الفارهة. هجم بعض من يقوم على حراسة السيارة وتلقى جسد سيد المدينة النازف. كان يتأرجح بين الغيبوبة واليقظة، وهمس، همسته الأخيرة، :"عليك اللعنة..".
    تنفست المدينة الصعداء وتفرق الجمع المذهول، وفي هدوء بدأوا يستجمعون كل ما جرى.

    -3-


    جلس ضابط التحري مهدود القوى من إرهاق تحقيق تلك الحوادث المتلاحقة، وها هم يقتحمون عليه غرفته. هاله منظر الرجل الستيني الفارع وهو غارق في الدم. يقبض بيده كرة من دم متخثر، وتلطِّخ لحيته البيضاء بقع من الدم. الدم في كل مكان، ها هي الصورة وها هو الإطار. يقف مختار زائغ البصر ولا يريد أن يتكلم.
    - هذا الرجل يا سيدي قتل ربيبه الشاب وأكل كبده!
    (الآن تستوي الصورة داخل الإطار)
    والنهار قائظ والشمس محرقة تأكل حواشي الشجر وتجلد الأسطح وتسلخ جلود البشر.
    قالت "سَيْدَة الشّرْبَاشَة" كذّابة الحي في إفادتها: أن "منير" قد تنقل بين أثداء المرضعات بعد أن هربت أمُّه فور ميلاده من قسوة هذا الرجل الذي أنكر أبوته له، ولكن تحت ضغط أهل الحي أخذ منيراً في كنفه ليسومه العذاب طوال ثمانية عشر عاماً طويلة نشأ فيها نشأة الصقور الكواسر، يأخذ كل شيء عنوة ويعمل مخالبه تمزيقاً في كل شيء. وكان هذا الرجل الماثل أمامك يا سيدي يلهب ظهر فتانا ويحقِّره فتراكم الغضب في صدره ليكبر معه.
    خفق قلبه بحب الفتاة اليتيمة "قمر" وهامت بحبه المسكينة وكان أن اشتراها مختار من مربيتها. أرادها لنفسه إمعاناً في تعذيب منير.
    أرهقها بلياليه اللزجة وشكوكه وتخاريف هرمه البادي. كما سلَّط عليها عيونه الرقابية الفظّة. وفي ليلة لن تُنسَى باغته الصبيّ "منير" وأوثقه بالحبال ثم أخذها أمام زوجها الكهل عنوة وهي تضج بفورة الأنوثة الشابة، ساخنة وشهية، لتسلمه جمالها الغض وعيونها متعلقة به وقلبها يخفق باسمه. أما البائس مختار فقد أضناه الأسر وحطّم كبرياءه منظرهما وهما يسافران في اللّذة، فعزم على قتله وأكل كبده. وصمّم على أن يرمي قمر في مذبلة الفضيحة طوال عمرها من بعدهما..


    ------------------------------
    من مجموعة: "رائحة الموت"
                  

12-23-2005, 09:57 AM

mazin mustafa
<amazin mustafa
تاريخ التسجيل: 07-30-2005
مجموع المشاركات: 287

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    عزيزي بدري الياس...

    اتابع منذ فترة كتاباتك حول الكتابة والعاملين عليها..
    واسهامك في"التجسير"بين النص والقارىء..مثل البوست الجميل الذي أفردته لخالد فالكاوالذي"أصلا لايحب الحروف"...
    كنت قد كتبت عن بوستك في بوست افردته لشاعر اخر هو:عبد الرحيم حمدالنيل...
    ودعني امنحك اللنك اليه:
    سيرة العناصر(طبعة هنا)





    اعيد ترحيبي بالقاص عثمان حامد"واخذت الايمايل بالمناسبة"..وبمساهمتك..

    مازن..........
                  

12-25-2005, 01:34 PM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: mazin mustafa)

    يا مازن سلام

    أشكرك على كلامك الناكه الذي تركته هنا،
    وسرني أن بدأت في تنفيذ فكرة "التجسير" مع شاعر آخر، بهذه الطريقة لن يُرهق جواد أحدنا، وسنضمن نشراً لا بأس به لأعمال أولئك الجميلين المسدودة عليهم المنافذ.
    زرتك هناك، وأمتعتني نصوص عبد الرحيم،

    :::
    ::
    :
    نلتقي،
                  

12-26-2005, 05:03 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)

    كتب أستاذنا شوقي بدري في أحد البوستات:

    Quote: الي شبابنا و ابنائنا ،
    نحن السودانيون نشتكي عادة من قلة كتابنا و قلة انتاجنا . المشكله اننا لا نعرف بعضنا . عثمان حامد سليمان المقيم في دولة الامارات منذ دهور كاتب يستحق مني اكثر من انحناءه و هو مثل امير تاج السر، لا يكتب فقط قصه بل يرسم لوحه و يكتب قصيده كامله في كل قصه قصيره .
    امثال عثمان يعقدونني فلا ادري من اين ياتون بكل هذه الجمل الرائعه و التعابير التي تتغلغل في داخلك .
    من المؤلم ان الكثيرين لا يعرفون عثمان حامد سليمان . و انا قد سمعت قديما بالمجموعه القصصيه مريم عسل الجنوب . و لم اتمكن من دراستها الا اخيرا . لماذا نذهب بعيدا و عندنا امثال الكاتب عثمان حامد سليمان و بدون اختيار سافتح بطريقه عفويه و اقرا لكم .
    اشتعل المساء بالبراكين المعباة في الزجاجات المثقلات بالذهب ، الدم الشاحب يغمر الحانه فينطفء الضجر . جلس امام الينابيع الورديه فاقتربت اشرعة الصباح العذب.
    انفتحت شوارع المدينه علي قلق النهار . اكداس المارة علي الارصفة الدبغه ، السماء الواقفة في ردائها الازرق تظلل كائنات الطريق الودود .هياج الحافلات يجدد الوان الميدان .
    دقة طبول الوحش في مهرجان الغياب ، اصواتها العاليه تذبح الغيوم الصغيره العابره . يلملم القمر ثوبه و يدخل في صمت القصدير ، يفتح باب حجرته الفضيه لا يحفل بدم البرق .
    و في قصة مريم عسل الجنوب يقول
    قال غبريال (اما انا فقد اقتفيت اثار الطير و النهر فحملني الي بعض القري الشماليه و عندما اكتملت لي اشارات النخيل و القمح ، وقفت علي حصداها حتي تواصل الغناء علي انغام الربابه و ضرب الاكف و خطوات رقص الحمام ، فلما تبعثرت روحي نشرت قلوعي ماضيا بدراستي العاليه لمعالجه علل القمح في المدائن البيضاء البعيده ، و قد عبرت لها البحار و اخترقت سماوات غابت عنها شمس الحراره الملتهبه . في تجوالي سكنت روحي الي قرنفله اهديتها قلبي فانجبت لي فتا نابها. جلبت له صغري شقيقاتي لتلقنه حروف لهجة ابائنا لتمتد جذوره عميقا و تطل شجرته علي الغابة الكبري ) .
    و كمعالجه شعريه لمشكلة الجنوب في قصة مريم عسل الجنوب يقول الرائع عثمان
    كل صباح تدخل الشمس من نفس النافذه ، كل صباح يدخل صوت النفير مع ضوء الشمس ، من النافذه . كل صباح اخرج من الباب بعد ان اتناول افطارا جافا . كل صباح نحصي عدد الجنود فنجد واحدا ناقصا . عندما تخرج الاخبار من غمدها و تعبر الشاطئ لتدخل في علبة الاثير النقاله ، يصبح الصباح فاذا بالمدينه البعيده ارملة اخري و حفنة اطفال تيتموا .
    ياتي المساء بسطوة الظلام و السكون ، و عندما تدخل الشمس من النافذه يتبعها صوت النفير ، و يصطف من تبقي من الجنود .
    لعثمان كذلك مجموعه قصصيه قديمه هي رائحة الموت . تلفون عثمان النقال الذي اعطيه لكم بدون اذنه هو 00971506172989 و بريده الاليكتروني هو
    [email protected]
    فالي شبابنا و كتابنا و ابنائنا ، هذا هو عثمان . انه لكم . الحديث معه رائع و كلماته كالدرر ، خذوه فالرحيق لا يبقي الي الابد .
    عندي نسخه واحده ادخرها لامير تاج السر اذا تحصلت علي عنوانه .
    و لكم التحيه
    شوقي



                  

12-26-2005, 05:37 AM

بدري الياس

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 904

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القاص عثمان حامد سليمان يتحدث لـ(الرأى العام) - "حوار منقول" (Re: بدري الياس)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de