سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه. طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة اليوم بارسالكم وفد وزاري اقتصادي رفيع المستوي الي النظام الإخواني المعلوم لديكم بفساده ونهب ثروات بلاده وتوظيف موارد السودان الكبيرة لصالح المد الإرهابي العالمي للوقوف علي مشاكلته الاقتصادية وسد النقص فيها. سيدي تعلمون مدي حب وتعلق الشعب السوداني بأرض الحرمين الشريفين واستعداده الفطري لفداء كل شبر من هذه الأرض بدمه وروحه وكل ما يملك. ونعلم نحن كذلك مدي حبكم لهذا الشعب اللا محدود من بين كل شعوب العالم ودعمكم المتواصل له واياديكم البيضاء التي لا ينكرها إلا جاحد أو ناكر جميل ويكفي أن أكثر من ستة مليون سوداني يعيشون بينكم ومعظمهم في قصوركم وتحت خدمتكم بكل تجرد وإخلاص. سيدي هذا الشعب الأبي ظل يرزح ولمدة ثلاثين عاما تحت نظام قهري ذات توجه إخواني اسلاموي متجبر أفقر البلاد والعباد. لدرجة أصبح الناس لا يجدون حتي الخبز الناشف يسدون به رمقهم ويشبعون به جوعهم يحدث هذا في بلد يتمتع بآلاف الكيلومترات من الأراضي الصالحة للزراعة بكل انواعها وفي وجود أطول نهآر الدنيا التي توفر المياه الحلوة مع تدفق أمطار غزيرة في معظم أجزائه. سيدي وفي ذات الوقت الذي يزداد فيه غالبية الشعب السوداني فقرا وعوزا وحاجة ويموتون جوعاتزداد هذه الطغمة الفاسدة لهذا النظام وهم اقلية غنا فاحشا وذلك بنهب ثروات البلاد للخارج وتوظيف مقدرات هذا الوطن لمصالحهم الخاصة، فسرقوا عائدات البترول قبل انفصال الجنوب. باعوا الشركات والموسسات الناجحة لمصلحتهم وقبضوا العمولات بملايين الدولارات وهربوا مئات الأطنان من إنتاج الذهب للخارج وانهارت العملة ألوطنية لادني مستوي لها. ووصلت نسبة العطالة بين الشباب الي أكثر من 48%.وبإختصار شديد نحن الآن نعيش في ظل دولة أصابها الانهيار التام في كل مفاصلها بدون استثناء بفعل سياسات جماعة اخوانجية جمعت كل فساد و################ة ووباء هذا المنهج الإيديولوجي المنبوذ من كل العالم العربي والإسلامي وفي ظل هذا الإنهيار التام للدولة كان لابد للشعب السوداني أن يقول كلمته .وكما تعلمون فإن الشعب السوداني هو أبو الثورات ومفجرها وحادي ركابها في وجه الظلم والطغيان. فخرج هذا الشعب المقهور في ثورة حاشدة مذ التاسع عشر من شهر ديسمبر العام 2018 واكاد أجزم بأن 85%من الشعب خرج وهب رافضا لهذا النظام وكان المقابل كعهد الطغاة المتجبرين علي مر التاريخ مقابلة هذا المد الثوري الجارف بالرصاص بوحشية لا تعرف الرحمة فكانت الحصيلة عشرات الشهداء ومئات الجرحي احتسبهم الشعب كمهر للحرية والعدالة والسلام التي ينشدها وابشركم سيدي بأن هذا المد الثوري سوف لن يتوقف إلا بزوال هذا الكابوس الجاثم علي هذه الأرض الطاهرة. نحن نثمن لكم مواقفكم النبيلة مع الشعب السوداني ودعمكم المستمر له واهتمامكم بما يجري له وفي ذات الوقت ننادي برفع يدكم عن هذا النظام الذي لا يعرف إلا مصلحته فقط وحساب ارباحه فقط ولا يراعي إلا ولا ذمة ولا يعرف حق لعهود أو مواثيق أو حقوق جوار. سيدي إن دعمكم لهذا الطاغية يعني مزيدا من القمع والبطش والتنكيل لهذا الشعب المغلوب علي أمره. يعني مزيدا من التشريد للسودانيين الذين اصلا يعيش أكثر من 10%منهم في المنافي والمهاجر. سيدي إن مد يد العون لهذا النظام ونحن ندري ما ذاك منكم الا رحمة بهذا الشعب ولكن أين هم من همكم أين هم من توفير معينات العيش الكريم لمواطنيهم ناهيك عن الرفاهية. همهم رفدهم حساباتهم الخارجية بأموال دعمكم وما تبقي تمكين سلطتهم بشراء آلات البطش والتعذيب للشرفاء من أبناء وطني العزيز.أسأل الله لكم الحفظ وطول العمر مع الدعاء بزوال النظام الإخواني في السوداني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة