المؤتمر الوطني دولة متفرعة بأبواب خلفية **

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2018, 04:45 PM

عبدالقادر محمد
<aعبدالقادر محمد
تاريخ التسجيل: 07-09-2018
مجموع المشاركات: 2780

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المؤتمر الوطني دولة متفرعة بأبواب خلفية **

    03:45 PM December, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالقادر محمد-عمق الوطن
    مكتبتى
    رابط مختصر



    حقا من الغريب ان شعب صبر على حكومة فاشلة ل30 عام ان يجد هذا الجحود .

    قد يكون الوقت بالفعل لثورة الشارع ولكن يجب ان يواكب ذلك ثورة فكرية وإستصحاب لبعض مراحل هذا التنظيم الى أن وصل لهذه المرحلة الخطرة من إقصاء الشارع الذي يمثل المواطن وعدم الإعتراف بمطالبه المشروعه ومحاولة تعتيمها بأفكار ساذجة مثل عملاء الموساد والمخربين وأدوات المعارضة .

    الآن وواقع الثورة يشير لإستمرار النظام في عدم الإعتراف بهذا الحراك العفوي والمطالب المشروعه التي فرضتها الأوضاع , هذا الواقع تحديدا يفرض علينا إستذكار طريقة بناء هذا الجسم ورعايته والأفكار التي واكبت المراحل المتواترة التي كان التمكين والاقصاء هما ابرز معالمه وصولا لهذا الإستعلاء والإستعمار المدبلج .

    تدرج غريب أشبه بعوازل الحماية لمنظومة الانقاذ تم بناءها بما كان يجب ان يوظف من جهد ومال ووقت لصالح التنمية ونهضة البلاد وعامّة الشّعب ومعاش الناس ومستقبل جيل جديد .

    ولكن بدلا عن ذلك اُهدر اكثر من (رُبع قرن) في تمكين تنظيم أناني غير منصف على مفاصل الدولة وصناعه كوادر تدين بولاء خالي من الضمير للحزب مما ترتب عليه خلق قائمتين لايتوافق اي مدلول من القائمة أ مع القائمة ب (السلطة ,الثروة,الحكومة ) (القهر,الفقر,الشعب ) .

    لم يكتفي التظيم بانشاء دولة داخل دولة بابواب خلفية بل عمد لانشاء مؤسسات موازية للقطاع العام والخدمة المدنية ومناصب مستحدثة لضمان الولاء فظهرت كيانات باسماء مبهمه ومدلولات رنانه لاينتمي اليها الى عناصر النظام , ولم تكتفي بعد بالجانب المدني بل عمدت لإبتكار مليشيات موازية للقوات النظامية وتدريب كوادرها المدنية وإنضوائها تحت لواءات حزبية .

    لذلك فان استئصال هذا الجسم المترهل المستشري المتجزر يتعدى مرحلة الاسقاط الى مرحلة البناء واعادة الثقة ونشر الوعي ورتق النسيج الاجتماعي وصولا لجيل جديد متسلح بالوحدة والتربية الوطنية والنذاهه .

    الثورة الفكرية تزامناً مع الشارع يجب ان تستمر في مناهضة (فكرة شيطانية) تتجسد في تنظيم يحاول تجسيد الوطن والوطنية في الانتماء اليه , الصلح والمناصحه في الانتماء اليه ,السلم والمسالمة في الانتماء اليها , الصالح والمصالح في الانتماء اليه , وماعدا ذلك فهو النقيض ابتداء من الخيابة انتهاء بالخيانة .

    هذه هي عقلية الاستعمار الجديد والتي تلطف بكنية (كوز) وتتمثل في جهض الحقوق والحريات والاستعلاء والاستيلاء على نصيب الآخر سواء كانت سلطة او ثروة أو منصب , فمن أعتنقوا هذا الفكر كانوا ومازالوا بذات الطباع من عدم إحتمال الحوار وتقبل الاختلاف وعدم الاعتراف بحقوق الآخر وعدم الرضوخ لاولويات المواطن وترجيح مصالح الحزب على مصالح الوطن وفي سبيل ذلك على استعداد لفعل كل شئ وقول كل شئ وبتر اي شئ .

    لكل ماسبق فان مناظرة هذا النظام في كيان المؤتمر الوطني ومن ثم شخوصه كرا وفرا نصحا ومناصحة صدقا ومصادقة حواراً وحُوار عمل لامحالة سيخلف مزيد من الأطلال الخربة وهي تضحيات لابد منها إن كانت عن طريق الشارع او الابواب .

    ذلك ان مناهضة فكر مصنوع بكل هذه التأثيرات والتراكمات امر مرهق لكن قدرنا في السودان ان نبحث عن واقع افضل حتى للذي مازال يقف في الجانب المظلم .

    عقلية التمكين التي اثبتت فشلها في الواقع الاقتصادي ودمرت المؤسسات والبنية الخدمية لم تقنع نظام الانقاذ في مراحل سابقة بل ان سوء تدبيرها وعدم مبالاتها تمثل في استمرار سياسة التمكين والاقصاء رغماً عن اضرارها البينة وبعد ان اثبتت هذه النظرية بأنها نقيض للوحدة والسلام الاجتماعي والأمن المجتمعي .

    ورغم ماسبق وتداعياته وخطورته وكم الاطلال الذي خلفه هذا التوجه ظل ومازال تكتيك النظام هو تصدير مناظر مشرقة عن الحكم الراشد والوضع السائد في السودان .

    عن مؤازرة الشعب لحكومته وحكامه في الحمق الذي يتبعوه والتحدي الأخرق والمظاهر الجوفاء والتصريح المكرر المعهود بالاعتماد على الذات وعدم الحوجة لمحيط عربي أو إقليمي او دولي للتعامل او التبادل او التكامل .

    ظل السودان يدار بهذه العقلية السطحية التي تفتقر للحس الدبلوماسي حتى استطاعت حكومه الانقاذ من توريط الوطن وعزله عن العالم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ليتدهور الاقتصاد لدرجة لاتوحي بأن هنالك منظومة ترعاه او تحميه او تديره .

    لم يقتصر الأمر على عزل السودان عن محيطه الخارجي فقط بل تعدى للإقصاء الداخلي ليترتب عن تراكمات الكبت والتهور وإثارة النعرات العرقية وعدم التوازن في استيعاب مكونات التعدد الديني والثقافي من احداث خلل كبير في المجتمع واضطرابات في التعايش وتقبل الآخر لتطغى المصالح العرقية والحزبية على الحس الوطني ويسعى كل مكون او قطاع للبحث عن مطالبه ومصالحه الخاصة وتتناثر الوحده الوطنية شكلاً ومضمون .

    ترتب على ماسبق انفصال الجنوب بعد فشل تاريخي في استغلال توجه الجنوب الوحدوي الجديد بقيادة الراحل (جون قرنق) والرهبة من التدافع الشعبي الكبير وغير المتوقع نحو الوحده والسلام ممثله في قائدها (جون قرنق) فآثرت الحكومة حينها تغليب مصالح حزبها علي مصلحة الوطن في استقطاب وترغيب الجانب الآخر بل كل الدلائل تشير الا ان الحكومة لم تعمل بشكل جاد للترتيب للوحدة بل على العكس توجت جهودها المنفرة بقالب عمدت لتجميله بما يسمى (استفتاء تقرير المصير) .

    الانفصال الصريح لجنوب السودان سبقه وتبعه انفصال معنوي للغرب تمثل في عدم السيطرة على وحدته وتماسكه وعدم تقبل انسان الغرب لحكومة المركز فعمدت الاخيرة للتجاهل وفي غياب سطوة القانون وطبيعه انسان وقبائل المنطقة ساد قانون الغاب مما دعا الحكومة لمحاولة تجربة اسلوب آخر هو القوة ولكن سبق السيف العزل ولم تستطع السيطرة على عقد فُرط باهمالها فتحولت لمفهوم (الجزرة والعصا) والاستمالة حسب مواعين القوى بتقوية من يرضخ لشروطها للسيطرة على الجانب المتمرد وهذا الاسلوب الاخير تحديدا هو ما استغله كثير من النشطاء لاصباغ صبغة التمرد بإطار قانوني مستحق وجد دعم وتأييد داخلي وخارجي فتتعددت المصالح بدرجات متفاوته مابين الدعم والاستغلالة للقضية من قبل الاحزاب والافراد ومازال إنسان المنطقة البسيط هو الجانب المهمل في هذا الكسب والتكسب .

    تداعيات هذا الملف وكما الذي سبقه في قضية الجنوب خلفت مايعرف (بالترضيات ) وهي اسوأ آلية ابتكرتها الانقاذ لحلحله مشاكل السلطة وتقاسم الثروة حينما أثار هذا الابتكار روح الجشع لدي الاحزاب والمتحزبين وابعدتهم عن قضايا الوطن والمواطن وفرخت العديد من الطامعين ووالمكونات الحزبية الطامحه في نصيب منفصل فإنقسمت الاحزاب وتعددت بتعددها المطالب ومن ثم اهدرت كل الموارد في طاولات محدودة من المتكسبين بقضايا الوطن ومازال .

    التمكين بمختلف ادواته والإقصاء والترضيات هي أبرز معالم حكم الإنقاذ واهم المعاول التي صُنعت بواسطته حزب سمي المؤتمر الوطني وبالمقابل هدمت به السودان .

    تسلسل مخيف من الإخفاقات والأخطاء توجته الانقاذ بواقع مؤلم لدولة تذخر بالموارد والايدي العاملة والتنوع .

    ثم وكل هذه التداعيات والتراكمات وتحاول الحكومة تحجيم ثورة بهذه المرارات وبخبث في (قطعه خبز) .!!!
    بقلم لؤي شرفي ـ الفيسبوك




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de