|
|
|
 Re: الله يرحمك يا وردى جميلة دى فهمناها اها مس (Re: صديق مهدى على)
|
يعني يا صديق نحن ما نفع؟ نعلَّق!
عمومن حمدله على سالمة معاودة
المنبر كما تعود عرجاءُ إلى مِراحِها؛
و كما يرجع (كلبٌ) في قيئه لا مؤاخذه ؛ أو
ما يعاود مرتادُ سجون ٍ الكرة َإلى أول مسرحٍ
لاقترافه أولى جرامه ضد الإنسانية جمعاء.
يلا ، ندخل بعدَّاك لمساهمتنا معاك. فبصرف النظر
عما قد تعنيه الجميلة لكل (وحشٍ)، فمحجوب شرييف
يكتب و الفرعون يغني , و الكلُّ يبكي على ليلاه.
و لكن يبدو لي أنها المقطع يرمي في بعده الخامس إلى جامعة الخرطوم
لما جمعت لنفسها نصب الأسد من روعةالجمال و من جلال الاستحالة، و كانت
لها ، أقله يومٍ لها يدٌ سلفتْ و دينمستحقٌ كرمزٍ من رموز الحراك السياسي، بل كانت
المعقل الأبرز و المفرج اللدود الولود لحركات التحرر في الوجدان السوداني، فلو أردت
أن تتعرف على تاريخ البلاد السياسي الحديث من صفحة واحدة ، فما عليك إلا التجوال بما
تبقى أطلالها في النشاط ، البركس، (DownTown)، نادي الفلاسفة ،ال(Main) و ال
(102) و تلمّس جدرانها العريقة التي شهدت منذ نشأتها الباكرة أحداثا جساماً متلاحقةً.
# في كل تلك الفترات التي تشكلت فيها القوى السياسية كان التغيير الأول يتَخَلَّق في
رحمتلكم الـ "جميلة المستحيلة"، رأس الحربة في الوعي السياسي السودانيليس انفجار
ثورة أكتوبر1964 فحسب ، أو انتفاضة أبريل 1985 فقط ، بل نشوء الحركات التحررية
الثورية ، تجاذباتالأحزاب المعارضة ، ولادة التنسيقات الطلابية المثيرة للجدل و التي كانت
لها قداح معلاةٌ في قلب مسارات الحكم مرات عدة، جميعها تحولات سياسية مفصلية سمع
هديرها الأول في جلسات نقاشية داخل حرم جامعة الخرطوم . و لعل لا أفشي لك سراً إذا
قلتُ أن حتى من عاصرناهم هنك من ممن يعتبرون مجانينها (ناسصديق أبو ضفيرة
وعمر بوطوني) مثالاً ، قط وليس حصراً كان لهم شناتٌ و رنات في تسخين الجو.
#هناك سيمر أمامك شريط لكل أطياف طلاب هذه الصرح الداناصوري العريق،
منذ ولادتها باسم كلية غوردون التذكارية من قبل اللورد كتشنر أثناء فترة الاستعمار
البريطاني، حتى إلى ما بعد تحويلها لمسمى جامعة الخرطوم بعد الاستقلال مطلع 1956.
# ومع ظهور حركات الوسط السياسي في الستينيات برزت الأدوار السياسية بشكل أكبر،
من مؤتمر الطلاب المستقلين في السبعينيات وصولاً إلى حركة الطلاب على ايامنا المحايدين
في الثمانينيات في ظل وجود العمرين، ةوهما ( رئيسها الراحل / عمر بليل، و صديقنا عمر
يوسف الدقثر سكرتير آخر اتحاد قبل الانتفاضة ) وعلى أيام فتنة الكوز المنشق عماد بابكر؛
أو من ثَ َّةَ نتهاء إلى طلاب الجبهة الإسلامية مع ما عُرف بثورة الإنقاذ في بداية التسعينيات.
كم حدث غير وجه السودان وتنازعت حوله الأطراف في كل تلك الفترات! كان التغيير الأول
يبدأ في الـ"جميلة المستحيلة"، رأس الحربة في الوعي السياسي السوداني. هذا ما شَهدتُه بأم
عيني إلى طفشت مثلي مثل غيري ، في بلاد الله الواسعة حيث لم أضع عصا ترحال بَعْدُ.
# و فضلاً بطبيعة الحال عن تميزها أكاديمياً كشامةٍ على جبين المتعلمين في بلادي،
فلِما تحمله جامعة الخرطوم من رمزية سياسية في حركات التغيير وذاكرة النضال، عدّ
الكثير من المتابعين قرار بيع مقدَّات الجامعة مؤخراً الذي أثار حنقا واسعاً تصدى
له الطلاب بجسارةمعهودة، عدّوه قراراً بتفكيك الحركة النقابية من جهة وطعناً
للإرادة الطلابية السياسية من جهة أخرى.
# لم أنقطع عن زيارتها و كلما عادت بي الخطى منذ غادرتها قبل ثلاثة
عقودٍ ونيفٍ. لأقفً في كل جيئةٍ مطولاً ساهم البال على حائط مبكاهاع لى
ضفة النهر الخالد..أسأل نفسي دائمًا كيف يمكن لحرمٍ جامعي يقف صامتا ًهكذا
كصومعة راهب متنسك، كيف يمكن أن يروي كل قصص الغياب؟ يقال: إنَّكلَّ من
نهل من جامعة الخرطوم غرفةً بيده فسوف لن يظؤ بعدها أبداً من عاش مجدها فلابد
أن يعود إليها مثقلَ القلب بلواعج الحنين و العتاب والسؤال و العينين بالدموع. لحظاتٌ
لا ينتشلني من قسوتها الممزوجة بالحنين إلى أ ن أردد مع إبراهيم ناجي شيئاً
من ملحمة الأطلال: يا فؤادي، رحم اللهُ الهوى كان صرحًا من خيال فهوى
اسقني واشربْ على أطلالِهِ وارو عني، طالما الدمع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً وحديثاً من أحاديث الجوى
وبساطاً من ندامى حلم هم تواروا أبداً، وهو انطوى
# لم أستمع لوردي هذه المرة، : "يا حليل زمان البقولو أمنك مستتب،
هسى الجيوشتدخل تهاجم بالضرب.. بمبان يطير دق من طرف.. برلوم
بي هنا تراح يقع.. برلومة دمعها انسكب.. وطن العلم قلبوه ساحات للحرب..
وين الجميلة المستحيلة الكان زمان؟ وين البموتو، بموتو عشانا حب..هذا زمانك
يا مهازل.. فيا مهازل فاسرحي و لتمرحي و بيض اصْفِري". ولكن كان شريط
الذكريات في دواخلي بعزف شجناً قتّالاً وعيناي تذرفان دمعاً سخيناً
لا يجفُّ و لسان حالي يستعيد بكاء الخنساءَ تنعي أخاها صخراًً:
أعَينَيَّ جودا وَ لا تَجمُدا أَلا تَبكِيانِ لِصَخرِ النَدى
أَلا تَبكِيانِ الجَريءَ الجَميلَ أَلا تَبكِيانِ الفَتى السَيِّدا
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إِذا القَومُ مَدّوا بِأَيديهِمِ إِلى المَجدِ مَدَّ إِلَيهِ يَدا
فَنالَ الَّذي فَوقَ أَيديهِمِ مِنَ المَجدِ ثُمَّ مَضى مُصعِدا
يُكَلِّفُهُ القَومُ ما عـالُهُم وَإِن كـانَ أَصغَـرَهُم مَـولِدا
تَرى المَجدَ يَهوي إِلى بَيتِهِ يَرى أَفضَلَ الكَسبِ أَن يُحمَدا
وَ إِن ذُكِـرَ المَجـدُ أَلفَيتَهُ تَـأَزَّرَ بِالمَجدِ ثُمَّ اِرتَدى!!!!!!!
* ود الحيشان التلاتة،،،
| |
 
|
|
|
|
|
| |
صديق مهدى على
دفع الله ود الأصيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست