جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصيل الملأى بالشياطين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2018, 06:55 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصيل الملأى بالشياطين

    06:55 AM October, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    MAHJOOP ALI-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصيل الملأى بالشياطين
    يحيى مصطفى
    كان من المفترض أو من المتصور أن يمر الحدث؛ لا يهم إن كان قتلاً أم خطفاً أم ضرباً، ففي نظر الفاعلين- القتلة والمستفيدين هو في النهاية حدث، صفحةٌ أخرى تضاف إلى السجلات والأضابير في سبيل تثبيت أركان السلطة. كان من المفترض والمأمول أن لا يعدو كونه “تفصيلةً” أخرى، جملة اعتراضية لا يتوقف الناس أمامها كثيراً، وربما أُريد لها أن توصل رسالةً لمن يهمه الأمر، لمن يشارك جمال خاشقجي آراءه، أو من قد تسول له نفسه مستقبلاً معارضة النظام (وولي العهد السعودي تحديداً) أن مصيره لن يختلف كثيراً، ولئن كان الأقارب من الأسرة المالكة قد حبسوا وأهينوا، فإن من هم عدا ذلك ودون ذلك “سيختفون”، وستطير رؤوسهم. حتى لو أثار اختفاء صحافي ضجةً ما، فقد كان من المتوقع أن تتبدد سريعاً بـ”شيك” هنا وإكرامية هناك، ما كان خليقاً بأن يرسخ معاني القوة والنفوذ والمنعة وطول يد النظام في نفوس المعنيين والمقصودين، إن أحداً ليس بعيداً عن أيدينا حتى خارج المملكة. فالسؤال الذي يتغلغل الفعل والتفاصيل هو: ما الذي تساويه رأس جمال خاشقجي؟ أو بالأحرى، ما الذي تساويه رأس؟ فكم من الرؤوس سقطت، وكم تراكم من الضحايا بدون أن يحدث شيء، وليست حرب اليمن الطاحنة التي أزهقت عشرات الآلاف من الأرواح قتلاً وجوعاً ومرضاً ببعيدة، بل قد أدار المجتمع الدولي ظهره مكتفياً بالتعبير عن أسفه وقلقه على الوضع الإنساني، وبعض النصائح الغثة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. بيد أن الأمور لم تمضِ كما أراد لها المخططون، فقد افتُضحت الجريمة، ليس ذلك وحسب، وإنما أثارت طوفاناً عاتياً لم تن أمواجه تتعالى وتتضخم، وكلما تكشفت التفاصيل ازدادت الضجة وصار آلافٌ من الناس حول العالم، لا حديث لهم إلا عن جمال خاشقجي ومقتله، هم الذين لم يكونوا قد سمعوا به حتى الأمس، كما تزداد الأكاذيب من الجانب السعودي في محاولةٍ يائسةٍ متهافتة للتغطية والتملص لا تؤدي إلا إلى تثبيت التهمة مضافاً إليها السخرية الممزوجة بالقرف من انعدام الكفاءة المقترن بتوحشٍ أسطوري. وكلما تكشف المزيد من التفاصيل ازداد الرعب، فالتفاصيل ملأى بالقسوة والتوحش، بانعدام قيمة الإنسان وامتهان جسده، بالدماء. والحقيقة أن هذه البشاعة كلها المتجسدة في جريمة، عملٌ كاشفٌ بامتيازٍ وعمق، عن طبيعة المملكة ومنطقتنا والعالم الأوسع، خاصةً في هذه المرحلة. من ناحية، وفي ما يخص المملكة، فاللافت أول الأمر هو تطور أو بالأدق تحور الأداء وإلقاء الثقل من المعهود تقليدياً منها، فقد تمت الاستعاضة عن “دبلوماسية دفاتر الشيكات”، حيث يتم تمويل هذا الفصيل أو ذاك وتحقيق المصالح عبر الحروب بالوساطة والشحن الأيديولوجي باستغلال الإسلام السني، وتحديداً المذهب الوهابي الأضيق، تمت الاستعاضة عن ذلك بالتدخل المباشر الفظ والخشونة، ما يمثل انعكاساً مباشراً لعقلية ولي العهد ومفاهيمه وتصوره ورؤاه (إذا جاز استعمال هذه الكلمة الكبيرة) عن مقدرة بلده ومقدراته ومكانه في محيطه والعالم، وطموحه ومكانه هو الشخصي في هذا العالم. في هذا السياق يتعين علينا ألا ننسى حداثة سنه وقلة خبرته وعلى الأغلب ثقافته، فلديه تصورٌ بدائي للرأسمالية والقدرة الشرائية والنفوذ المالي، وفي كتابه ليس هناك بشرٌ ولا قيم، بل أشياء لها أثمانها، وبالتالي نستطيع أن نرى أن كل دعاوى التحديث (كالسماح للنساء بقيادة السيارات) في ضوئها الحقيقي كخطواتٍ ومحاولاتٍ لتجميل وجه المملكة، الذي لا يخفى على أحدٍ صورتها وانطباعها الذهني لدى العالم الأوسع، كحصن الرجعية الأعتد وقلعة التقاليد المحافظة القامعة للنساء وحقوقهن الأكبر، فالأمر ببساطة لا يعدو كون المقدم لا يعني شيئاً بالنسبة لولي العهد مقابل المكسب المرجو، ولا يعدو (وهو الأهم) ألعاباً كلامية تتشدق بالتطوير والحداثة الخ، مما يعجب الغرب والعالم، تماماً كمناداة عبد الحكيم عامر بالديمقراطية لدى خلافه مع عبد الناصر، والسادات وفقاً لما نُصح به حين أراد الانقضاض على إرث عبد الناصر أيضاً، فللأسف، وكما تثبت لنا صفحات التاريخ المخضبة بالدماء، فإن المبادئ النبيلة والشعارات البراقة دائماً ما ابتُذلت وعُهرت في صراعات السلطة وأروقتها، وأصبحت وسائل وأسلحة وأوراقا، تم تسليعها هي الأخرى؛ لتبقى جريمة القتل تلك معبرةً عن قلب السلطة في المملكة، ونظرتها للناس والعالم. مما يقودنا للجانب الآخر الذي لا يقل أهميةً في نظري ألا وهو القوى الأخرى، إذ فات على مخططي الجريمة أن هناك أطرافاً أخرى، أكبر وأثقل، لها مصالحها أيضاً، مع فارق كونها أكثر قدرةً وحنكةً وخبرةً، وأنها تتصيد الفرص لتستفيد. تبقى جريمة قتل خاشقجي تلك معبرةً عن قلب السلطة في المملكة السعودية، ونظرتها للناس والعالم للأسف أقولها، لقد تم “تسليع” جمال خاشقجي وجسده منذ اللحظة الأولى، مذ علم النظام التركي بالجريمة التي تبين أنها مراقبةٌ مرصودة، وتعامل من ثم معها بقلبٍ ميتٍ وعقلٍ متيقظٍ يحسب المصلحة والمكسب، ويقيم السعر. لم يخطئ تماماً من أمر بتلك العملية البشعة، إذ تصور أن في العالم الرأسمالي لكل شيءٍ ثمن، إلا أنه لم يدرك أن تلك الرأسمالية ذاتها وعالمها الحديث أكثر تعقيداً بكثير، وعلى قواعدها وأسسها نفسها نبتت بنى فوقية لها آلياتها الداخلية، وأن المجتمع أفرز بنى للمقاومة أو الدعم وأنها تتصارع كالصحافة مثلاً، فيحاول رأس المال شراءها فيقاوم بعضها مدعوماً بالمجتمع المدني، ويبيع مسلِماً الآخر وهكذا، فالجوهر رأسمالٌ مستلِب، إلا أن الظواهر والشجرة أكثر فروعاً ملتفة ومعقدة. لذا، فإن التسريبات المتقاطرة للصحافة التي بدأها النظام التركي ليبدو بعيداً نوعاً، كانت بغرض المصلحة البحتة، بدون شكٍ لديّ، إلا أن صحفاً أخرى تشبثت لأسبابها الخاصة التي لم يغلب عليها بالضرورة المصلحة البحتة (وإن لم تخلُ منها)، كـ”الواشنطن بوست” مثلاً التي كان خاشقجي يكتب على صفحاتها، ما أحرج أطرافاً كترامب تهمه مصالحه ومشتريات السلاح كما قال بنفسه، إلا أنه في ذلك الواقع المعقد لم يستطع أن يصرح بأن خاشقجي لا يعنيه في شيء، إنه لا ثمن له، كما أن تلك الواقعة تحرج وتزعج هذه الأنظمة الملأى سجلاتها بالجرائم، إذ أنها مهما حدث لا تستطيع أن تتغاضى وتسمح للسفارات والقنصليات على أراضيها بأن تصبح مذابح وسلخانات وامتداداً لشُعب مخابرات أنظمةٍ تعسة وغبية، خاصةً حين تتم الجريمة بهذه الرعونة وهذا الصلف والوقاحة والبشاعة. للأسف، وقد يرى البعض في ذلك سوداويةً وتشاؤماً مفرطاً، فإنني أرى أن هذه الضجة والزوبعة ستنتهي مجازاً بجلوس الأطراف المعنية صاحبة المصلحة المباشرة، السعودية وتركيا وأمريكا ومن لا أعلمه من سائر المنتفعين، ممن قد يكون دس أنفه كبريطانيا وفرنسا مثلاً، ليتفقوا على سعر، كم ستدفع المملكة وما الذي ستقدمه ثمناً لرأس خاشقجي وتلك الجريمة لتمر، ومن ستقبل المملكة التضحية به لحفظ ماء الوجه وضمان استقرارها، بما يمنع تكرار الحماقات التي قد تهدد العرش؛ سيفاصلون وعلى رأسهم أردوغان الذي قد يتظاهر بالتأذي البالغ من إهانته وبلده بجريمةٍ كتلك على أراضيه وسيتفقون في النهاية. تبقى كلمةٌ علينا وعلى منطقتنا، إذ هالني وأحزنني ما قرأته وسمعته من تعليقات البعض، متظاهري التعقل ودعاة الصبر، لما ثبت تورط المملكة إذ طفقوا يدفعون التهمة مذكرين بجرائم الغرب، ليصبح جسد خاشقجي الممزق ليس مجرد سلعةٍ يتاجر بها فحسب وإنما يضاف إلى حوار الطرشان والسجال الأبدي بيننا وبين الغرب الذي يشبه في أحيانٍ كثيرة شجارات الضرائر وكيد النساء، وعوضاً عن التماهي معه كإنسانٍ نُحر غيلةً بوحشيةٍ لا مثيل لها والتمرد على حالنا وعلى تلك الأنظمة ننخرط في صراعاتٍ هويةٍ نهدر فيها كرامتنا وقيمتنا الإنسانية أمامها بعد أن امتهنتنا وشوهتنا وأرضعتنا الذل.
    كاتب مصري




















                  

10-27-2018, 07:43 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    سلامات وشكرا يا محجوب

    مقال متميز

    وأتمنى ألا تنتهي المسألة بصفقة بين السعودية وتركيا وأمريكا..

                  

10-28-2018, 08:39 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: Yasir Elsharif)

    قرصة أذن واحدة تكفي بن سلمان...
    صبحي حديدي
    إذا كانت الغالبية الساحقة من مراقبي المشهد السعودي الراهن قد اتفقت على أنّ إعفاء أحمد عسيري وسعود القحطاني واللواء الطيار محمد بن صالح الرميح واللواء عبد الله بن خليف الشايع واللواء رشاد بن حامد المحمادي من مناصبهم في الديوان الملكي والاستخبارات، أتى من باب تقديم أكباش الفداء؛ فإنّ ما يستحق التمعن أكثر احتمال أن تكون هذه هي “قرصة الأذن” التي بادر إليها الملك سلمان، بحقّ ابنه وليّ عهده، عقاباً على جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي. في عبارة أخرى، قد يتضح أنّ ذلك الإجراء هو أقصى عقوبة شاء الملك أن ينزلها بخليفة له اختاره بنفسه، بعد أن قلب موازين ولاية العهد لكي يمكّنه من أعنة السلطة، وأطلق يده في داخل المملكة وخارجها، وأتاح له أن يهزّ ثوابت في تقاليد الحياة اليومية ظلت راسخة منذ قيام المملكة، بل سانده سرّاً وعلانية في “الإصلاحات” التي استفزت المؤسسة الوهابية المكينة ابتداء من منبر خطبة الجمعة وليس انتهاءً بسلطة الإفتاء العليا. فهل يجيز الملك لنفسه تقويض كلّ هذا البنيان الذي سمح لابنه بتشييده، لا لأيّ اعتبار آخر سوى أنّ الفتى ارتكب خطأ، قد يكون فادحاً بالفعل، ولكنه ناجم عن طيش الشباب وتهوّر الناصحين؟ ولعلّ الملك قلّب الأمر هكذا، وأضاف أيضاً أنّ مليارات المملكة التي اشترت تواطؤ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن أن تشتري مستويات أخرى من التواطؤ في اسطنبول وسواها؛ وأنّ بلاغة الغضب والاستنكار والإدانة سرعان ما تتكفل المليارات إياها بإسكاتها، قبيل إخمادها نهائياً. بذلك فإنّ المراهنين على سيناريوهات إعفاء محمد بن سلمان من ولاية العهد، وتسمية أخيه ولياً لولي العهد تمهيداً لتنصيبه، أو حتى انتشال محمد بن نايف من إقامته الجبرية وإعادة تأهيله للخلافة… قد يخيب فألهم، وخلال زمن قياسي ربما، لأسباب لا تخرج في الجوهر عن المنطق الذي ساقته السطور أعلاه. صحيح أنّ الضجة العالمية، بصدد جريمة خاشقجي، آخذة في التصاعد والتصعيد؛ ولكن من الصحيح، أيضاً، أنها ــ إذا لم تخفت رويداً رويداً، وتدريجياً ــ فإنها لن تتجاوز حدود الاكتفاء بمبدأ أكباش الفداء (في داخل المملكة)، والمزيد من إنفاق المليارات السعودية (خارجها، هنا وهناك في “العالم الحرّ”، دون سواه). والعالم الذي استفظع تفريق ترامب بين عقود الـ110 مليارات، وبين جريمة اغتيال خاشقجي؛ ها أنه، اليوم، يستمع إلى حديث الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون عن “ديماغوجية” الربط بين مبيعات الأسلحة الفرنسية إلى السعودية، ومقتل الصحافي السعودي. صحيح، من جانب آخر، أنّ “دولة” محمد بن سلمان هي على شاكلة المستشار في الديوان الملكي سعود القحطاني، من حيث “الرجال”؛ وعلى مقاييس التخريف الاستثماري والاقتصادي لمشاريع 2030، من حيث “الرؤية”؛ وتحت سقف قاعدة “ادفعْ وإلا…”، التي سنّها ترامب خصيصاً للمملكة. ولكن من الصحيح أيضاً، وفي المقابل، أنّ 16 شهراً من الحكم الفعلي (في مناصب ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية…)، قد جعلت عوده، داخلياً، أشدّ صلابة من أن تكسره جريمة قتل واحدة، أياً كانت بشاعتها. فكيف يعقل أنّ الوالد سيعاقبه بأكثر من “قرصة أذن” واحدة، ما دام الوالد نفسه قد عهد إليه بمهمة “إعادة هيكلة” المخابرات؛ أي الأجهزة ذاتها التي، كما يقول المنطق السليم البسيط، تلقت منه أوامر تصفية خاشقجي جسدياً؟ يبقى أنّ تاريخ المملكة، خاصة في العهود الدموية لأمثال فيصل الدويش وسلطان بن بجاد وضيدان بن حثلين، كبار زعماء حركة “الأخوان” الوهابية المتشددة، أو “رُسُل الهول ورسل الموت في كل مكان” كما أسماهم أمين الريحاني؛ لا يفتح الحاضر على رؤى المستقبل، بقدر ما يردّه إلى أشباح الماضي.
                  

10-29-2018, 07:41 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    بمناسبة الذكرى 53 لاغتياله.. هل سيشهد ملف خاشقجي مصير ملف المهدي بن بركة؟ا
    تحل غدا الذكرى 53 لاختطاف زعيم اليسار المغربي المهدي بن بركة، وجرى استحضاره هذه الأيام بشكل ملفت بسبب المقارنة بين جريمة اغتياله وتلك الجريمة البشعة التي تعرض لها الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري. وتوجد الكثير من نقاط التشابه بين ملف بن بركة وخاشقجي وإن كان الأول الأكثر غموضا وتشعبا وتورط أكثر من دولة بسبب غياب الحقيقة حتى الآن، ويبقى القاسم المشترك بينهما: من هي الجهة المسؤولة عن قرار القتل؟ ثم أين توجد الجثة؟ لقد مرت أربعة أسابيع على مقتل خاشقجي ويستمر البحث عن الجثة، هل جرى تقطيعها ودفنها في غابة بلغراد بالقرب من إسطنبول وجرى نقل الرأس إلى السعودية بطلب من الوزير في الديوان الملكي سعود القحطاني، وربما بطلب من رئيسه المباشر ولي العهد محمد بن سلمان، أم جرى تذويبها في الأسيد في محاولة لمحو آثار الجريمة. وتلتزم السعودية لعبة الغموض بشأن الجثة بادعاء أن الجثة سلمت الى متعاون تركي للتخلص منها. وحدث الأمر نفسه منذ 53 سنة، يوم 29 أكتوبر 1965 في باريس مع المهدي بن بركة، فقد اختطفه فرنسيون وجرى اغتياله لاحقا من طرف فرنسيين ومغاربة، وتفيد روايات مؤكدة بنقل رأسه الى المغرب وتقديمه الى الملك الراحل الحسن الثاني بينما جرى تذويب جثته في الأسيد في باريس. وكان القضاء الفرنسي قد حكم بالمؤبد على الجنرال أوفقير وآخرين. ففي الحالة السعودية الماثلة، قدمت الرياض اعترافها بقتل الصحافي جمال خاشقجي، بينما لايزال الصمت مستمرا في حالة المهدي بن بركة، لا تتحمل مسؤولية قتله لا دولة فرنسا ولا المغرب. في الوقت ذاته ترفض فرنسا حتى الآن الكشف عن وثائق وزارة الدفاع الخاصة بمقتل المهدي بن بركة، وبدورها ترفض الاستخبارات الأمريكية إزالة السرية عن ملف المهدي بن بركة رغم مرور 53 سنة، بينما الموساد الإسرائيلي هو الوحيد الذي قدم معطيات، لكن تبقى معطيات مشكوك في جزء من الرواية لأن هذا الجهاز ينسب لنفسه الكثير من الملفات العالمية بهدف خلق هيبة وسط الرأي العام العالمي. ونشرت عشرات الكتب عن المهدي بن بركة ومئات التحقيقات وأفلام وثائقية وفيلم سينمائي، لكن حتى الآن بدون نتيجة. وكانت قضية المهدي بن بركة قد فجرت فضيحة دولية وقتها، ودفعت بالرئيس الفرنسي شارل ديغول الى قطع العلاقات مع المغرب لسنوات وإعادة هيكلة المخابرات الفرنسية. واستحضرت جريدة “الواشنطن بوست” ملف المهدي بن بركة منذ أيام في مقال بعنوان “العالم بين جريمتي بن بركة وخاشقجي.. ما هي الدروس المستخلصة؟ من توقيع إريك غولدشتين. ويقول في المقال “القوى الغربية ربما لم تذرف الدموع بعد تصفية شخصية اشتراكية خلال الحرب الباردة. ولكن عجزها عن طلب توضيحات حول الجريمة التي ارتكبت فوق التراب الفرنسي شجع الملك. فطيلة ربع قرن، الذي تلاها، سحق معارضيه من مختلف القناعات السياسية، وقامت اجهزته الامنية باختطافهم بالمئات، أو سجنهم بعد التعذيب الممنهج والمحاكمات غير العادلة بالجملة، وأحيانا في سجون سرية، كما كشفت عن ذلك لجنة الحقيقة بالتفصيل. هذه الفترة بات المغاربة يطلقون عليها “سنوات الرصاص”. ويعد المهدي بن بركة من زعماء الحركة الوطنية الذين ناضلوا ضد الاستعمار، ولجأ بعد الاستقلال الى المنفى بسبب اختلافه مع الملك الشاب وقتها الحسن الثاني، وكان مخاطبا لليسار العالمي واختطف أسابيع قليلة إشرافه على مؤتمر القارات الثلاث الذي انعقد في كوبا وضم حركات التحرر العالمية ودول يسارية وقتها. ويبرز في المقال “في الذكرى الأربعين لاختطاف بن بركة سنة 2005، ترأس عمدة باريس حفل افتتاح “ساحة المهدي بن بركة” قبالة مقهى “ليپ”. ربما في يوم من الأيام سيتم وضع لوحة أمام القنصلية السعودية في اسطنبول للاحتفال بذكرى اختفاء خاشقجي. ولنجعل منها أيضا ذكرى لفشل الحكومات في الوقوف إلى جانبهم، وإلى جانب جميع ضحايا هذه الحكومة الوحشية.”.
                  

10-30-2018, 07:09 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    Middle East Eye: تركيا لن تنشر أبداً تسجيلات قتل جمال خاشقجي، ولهذه الأسباب لا يمكن استخدامها كدليل قانوني
    قال مصدر حكومي لموقع Middle East Eye البريطاني، إن تركيا لن تنشر أبداً التسجيلات التي حصلت عليها والمتعلقة بعملية قتل جمال خاشقجي علناً؛ لأنها سُجلت سراً وبما يتنافى مع القانون الدولي. بدلاً من هذا، تضع تركيا على كاهل الرياض عبء الكشف الرسمي عن تفاصيل اغتيال الصحافي بقنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول. وقال المصدر التركي الذي سمع تسجيلات قتل جمال خاشقجي لموقع Middle East Eye، إن صحافي «واشنطن بوست» عُذب وقُتل وقُطعت أوصاله بعد دخوله القنصلية للحصول على أوراق رسمية. تسجيل قتل جمال خاشقجي «لن يظهر للعلن أبداً» وقد وُصف وجود التسجيلات الصوتية لقتل خاشقجي بكونه جزءاً محورياً من الأدلة التي تحتفظ بها الحكومة التركية. ورغم ذلك، قال مصدر حكومي لموقع Middle East Eye، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن التسجيل لن يظهر علناً بشكل رسمي أبداً؛ لأن الحصول على التسجيلات حدث خلال «عمل استخباراتي» وهكذا لا يمكن استخدامه كدليل قانونيّ. أكد مصدر استخباراتي تركي وجود التسجيل الصوتي لموقع Middle East Eye، لكن المصدر لم يتمكن من تأكيد أو إنكار كيفية الحصول عليه. وأضاف المصدر أنه لا يمكن رسمياً تأكيد إو إنكار أنهم أسمعوه لأي مسؤول أجنبي، وضمن ذلك السعوديين. والسعودية تُصر على أنها لا تعلم مكان جثة خاشقجي صباح يوم الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، تقابل سعود المعجب، النائب العام السعودي، مع عرفان فيدان المدعي العام في إسطنبول، وعقدا مقابلة خاصة دامت 75 دقيقة في محكمة كاجلايان. ويتوقع أن يزور سعود المعجب أيضاً القنصلية السعودية. ووفقاً لمصدر مقرب من التحقيقات بشأن قتل جمال خاشقجي ، قال «المعجب» لنظيره التركي، إنّ السعودية لا تعلم مكان جثة الصحافي، مؤكداً ادعاءً سبق أن صدر عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير. مكان وجود جثة خاشقجي هو السؤال الرئيسي في التحقيق التركي. والمفهوم بالنسبة موقع Middle East Eye أن المدعي العام التركي لديه أدلة كافية لاتهام 15 مواطناً سعودياً من فرقة الاغتيال بجريمة القتل، لكنه ينتظر استرداد بقايا خاشقجي حتى يصدر تقريره. وقالت مصادر تركية لموقع Middle East Eye، إن خاشقجي قُطّع لـ15 قطعة، وأنّ قطع أوصاله بدأ حين كان لا يزال على قيد الحياة. يصر السعوديون على أن الجثة سُلمت لأحد المتعاونين المحليين ليتم التخلص منها. في المقابل، سلّم المدعي العام السعودي إفادات المشتبه فيهم الـ18 ومع ذلك، قال مصدر في مكتب المدعي العام بإسطنبول، لموقع Middle East Eye، إن المحققين «وضعوا في اعتبارهم إمكانية وجود تضليل سعودي». وأضاف المصدر أن البحث جرى في غابة بلغراد، ومدينة يالوفا، وهما المنطقتان اللتان اشتُبه في أن جثة خاشقجي دفنت فيهما، لكنه قال إنه لم يتم العثور على أي دليل. ووفقاً لمصادر موقع Middle East Eye، أعطى النائب العام السعودي نظيره التركي إفادات من 18 مشتبهاً فيه محتجز بالسعودية. في مقابلة النائبَين، قال فيدان لـ «المعجب» إنّ التحقيق التركي في قتل جمال خاشقجي لن ينقطع إلا بعد الوصول لأجوبة 3 أسئلة، وهي: أين الجثة؟ ومَن هو المتعاون المحلي؟ ومَن أمر بجريمة القتل؟. بينما ترمب يدرس الخيارات المختلفة للرد على قتل جمال خاشقجي قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس الإجراءات الممكنة للرد على قتل جمال خاشقجي الصحافي السعودي. وفي مؤتمر صحافي عُقد، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قالت ساندرز رداً على سؤال عن الإجراءات التي ربما تتخذها الإدارة ضد السعودية: «تدرس الإدارة الخيارات المختلفة، وسنصدر إعلاناً بشأن القرار الخاص بذلك الإجراء». من جهة أخرى، قالت خطيبة الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، لـ «رويترز»، إنه يجب تقديم كل المسؤولين عن تنفيذ وإصدار الأمر بقتله إلى العدالة ومعاقبتهم. وأضافت خديجة جانكيز: «اغتياله حدث داخل القنصلية السعودية؛ ومن ثم فإن السلطات السعودية تعرف ما حدث على الأرجح»، وأكدت أنها لا تعرف مَن المسؤول النهائي عن مقتل جمال خاشقجي ، مشيرة إلى أن «الأسرة المالكة السعودية لم تتصل بها».
                  

10-30-2018, 07:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48813

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    موقف المدعي العام السعودي ضعيف جدا ومتناقض.

    التناقض هو تصريح السعودية بأن الجثة سلمت لمتعاون محلي للتخلص منها، وفي نفس الوقت تعجز عن إرشاد الأتراك إلى هذا المتعاون الذي سيقود بدوره إلى الكشف عن مكان الجثة.
    التناقض الآخر هو اعتراف السلطات السعودية بأن عملية القتل كانت مدبرة ومخططة وأن هناك 18 متهما مقبوض عليهم ولكن المدعي العام لم يكشف إسم من أعطى الأمر بالقتل.

                  

10-31-2018, 07:14 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: Yasir Elsharif)

    لهذا السبب عاد الأمير أحمد بن عبدالعزيز إلى الرياض.. .
    قال موقع Middle East Eye البريطاني، الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عاد صباح اليوم من لندن إلى الرياض، ليكون له دور في حكم المملكة في الفترة المقبلة. واعتبر الموقع البريطاني أن عودة وزير الداخلية السعودي الأسبق، وأحد أبناء الملك عبدالعزيز الذين هم على قيد الحياة يعد ضربة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقرِّ قنصلية بلاده في تركيا. ونقل الموقع البريطاني عن مصدر خاص مقرب من الأمير أحمد قوله إن «الأمير أحمد وغيره من أمراء العائلة المالكة باتوا مدركين أن محمد بن سلمان أصبح سامّاً»، حسب تعبيره. وأضاف مصدر الموقع البريطاني أن «الأمير أحمد يريد لعب دور في إجراء التغييرات داخل مؤسسة الحكم في العائلة المالكة، وقد يكون هذا الدور رئيسياً في أي ترتيب جديد، أو للمساعدة في اختيار بديل لمحمد بن سلمان». وذكر المصدر أن عودة الأمير أحمد إلى الرياض تأتي «بعد مناقشات مع مسؤولين أميركيين وبريطانيين، تعهَّدوا له بأنه لن يتعرَّض للأذى، وقدَّموا له ضمانات بحمايته، وشجَّعوه على لعب دور في الحكم». ولفت الموقع إلى أن الأمير أحمد كان «عقد لقاءات مع أفراد من العائلة المالكة، مقيمين في المملكة المتحدة وخارجها، حيث شجَّعه بعض ممن لديه ذات المخاوف على انتزاع السلطة من محمد بن سلمان». وأشار الموقع البريطاني إلى أن ثلاثة «من كبار الأمراء في العائلة المالكة يخشون من كشف هويتهم خوفاً من المساس بهم، يدعمون تحرك الأمير أحمد»، مضيفاً أنهم «شغلوا مناصب عليا في الجيش وقوات الأمن». عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز وكان مصدر سعودي قد كشف لـ «عربي بوست»، أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك السعودي الحالي سلمان بن عبدالعزيز وصل إلى الرياض فجر الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بشكل مفاجئ. وأضاف المصدر أن شقيق العاهل السعودي وصل من بريطانيا إلى الرياض بضمانة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، بألا يتعرَّض له أحد في المملكة، دون أن يكشف عن سبب هذه الخطوة. وشغل أحمد بن عبد العزيز آل سعود، منصب وزير الداخلية من 18 يونيو 2012 حتى 5 نوفمبر 2012. هو الابن الحادي والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز وهو أصغر أبنائه من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وهو ممن يطلق عليهم لقب السديريون السبعة. ومنذ اغتيال الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في مقر قنصلية بلاده في تركيا مطلع أكتوبر/كانون الأول 2018، على يد فريق سعودي جاء خصيصاً من الرياض لقتله، وتزيد التكهنات حول مصير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وتردد اسم الأمير أحمد كثيراً في الفترة الأخيرة ليكون له دور في شؤون الحكم بالمملكة، عقب قضية جمال خاشقجي، والتي نفذها قريبون من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ويقول مسؤولون غربيون إنه لا يمكن أن تقع هذه الجريمة دون موافقة ولي العهد السعودي، أو على الأقل دون علمه بها. واعترفت السعودية قبل أيام بمقتل خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، بعدما أنكرت معرفتها بمصير الصحافي جمال خاشقجي الذي ذهب إلى المقر الدبلوماسي لإجراء معاملة روتينية، لكنه لم يخرج منها. وسربت أجهزة أمنية تركية معلومات لوسائل الإعلام تفيد بأن خاشقجي قتل فور دخوله القنصلية، وتم تقطيع جثته وإخراجها من مقر القنصلية في عبوات بلاستيكية.
                  

11-01-2018, 06:20 PM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    التقى مقرن وطلال.. الأمير أحمد بن عبدالعزيز يبدأ اجتماعات ملكية لبحث مستقبل السعودية دون حضور ولي العهد
    3 مصادر تتحدث لـ«رويترز» عن وصول شقيق الملك للرياض عاد الأمير أحمد بن عبدالعزيز، آخر أشقاء الملك سلمان الأحياء، إلى الرياض على ما يبدو مع ضمانات حماية من مسؤولين أوروبيين، والتقى أمس الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، اثنين من إخوته غير الأشقاء، وهما الأمير طلال والأمير مقرن، وذلك في منزل العائلة، حسبما نقلت صحيفة The Independent البريطانية عن مصادر مُقرَّبة من العائلة المالكة. اجتماعات ملكية وجلسة لهيئة البيعة وقال أمير من سلالةٍ منافسة في العائلة المالكة: «من المقرر في الأيام القادمة أن يعقدوا اجتماعات ملكية لمناقشة الموقف السياسي الحالي ومستقبل السعودية، ومحمد بن سلمان لن يكون حاضراً». وأضاف: «سمعت أنَّ (الأمير أحمد) أُوصِيَ به ليكون ملكاً، ليس فقط عن طريق العائلة المالكة، بل أيضاً عن طريق (مسؤولين) أوروبيين. إنه يحظى بشعبية كبيرة الآن بين دوائر العائلة المالكة». وزعم الأمير نفسه أنهم قد يعقدون جلسة لــ»هيئة البيعة»، التي تشكلت قبل أكثر من 10 سنوات بهدف إعلان الخلافة على العرش، ولكن لم يعد لها وجود كبير منذ عام 2012، عندما أُعلِن الملك سلمان ولياً للعهد لأول مرة دون عقدها. وأيَّد مصدرٌ آخر، وهو معارض سعودي يقيم في أوروبا لديه علاقات وثيقة مع أفرادٍ من العائلة المالكة، هذه المزاعم. إذ قال المصدر لصحيفة The Independent البريطانية: «أعلم أن (الأمير أحمد) قد عاد، وأعلم أنه حصل على نوع من الحماية من الأوروبيين، ولا أعلم كيف قدموا إليه هذه الحماية. لكنِّي أعلم أن عدداً من أفراد العائلة المالكة تقرَّبوا منه لاتخاذ إجراء من أجل بدء مبادرة لمواجهة محمد بن سلمان. هذه حقائق مؤكَّدة». وأضاف: «لسنا على يقين بشأن مدى نواياه. ولكن هناك شائعات قوية (بوجود محادثات) تتجه نحو تعيين الأمير أحمد ليكون ملكاً أو ولياً للعهد، وتشير إلى أنه سيعمل بقوة مع أخيه (الأصغر) الأمير مقرن، نظراً إلى أنهما آخر أبناء الملك عبدالعزيز الأصحاء». وأوضح: «نعلم أنَّ هناك مقابلاتٍ ما ستُجرى، وأنَّ أوروبا تدعمه». كواليس عودته للسعودية وكانت 3 مصادر قد أكدت أن الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وهو أخ أصغر للملك سلمان، وصل يوم الثلاثاء بعدما أمضى شهرين ونصف الشهر في الخارج، في الوقت الذي تتصدى فيه المملكة لتداعيات قتل الصحافي جمال خاشقجي. وذكر دبلوماسي عربي كبير أن الأمير أحمد طلب تطمينات من الملك قبل السفر، وقال مصدر سعودي على صلة بالأسرة المالكة، إنه حصل على التطمينات فيما يبدو. وقال المصدر السعودي: «أعتقد أنه لا بد أن بعض التفاهمات المسبقة قد جرت. حدث تبادل للرسائل، وعندما تم توضيح الأمور قرر العودة». وعلى الرغم من عودة الأمير أحمد بعيداً عن وسائل الإعلام، أكدت مصادر لرويترز أن محمد بن سلمان كان في استقباله، على الرغم من أن الأمير أحمد كان من المعارضين للإطاحة بالأمير محمد بن نايف من ولاية العهد. ويرى محللون أن الأمير محمد بن سلمان، يريد أن يبعث بإشارة على عودة التوقير التقليدي لكبار أعضاء الأسرة المالكة. جديرٌ بالذكر أنَّ الأمير أحمد -الذي يُعْتَقَدُ أنَّ الأوروبيين يفضلونه ولكن ليس من الضرورة أنه يحظى بدعمٍ من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذين تجمعهم علاقات وثيقة بمحمد بن سلمان- يُعَد أحد السديريين السبعة، وهو تحالفٌ قوي يضم أبناء الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري، وقد تولَّى اثنان من هؤلاء السبعة مُلك السعودية، وهما الملك فهد بن عبدالعزيز والملك سلمان بن عبدالعزيز. بينما قال شخص مُقرَّب من الديوان الملكي في السعودية إنَّ الأمير أحمد بن عبدالعزيز غير مهتم بأن يكون ملكاً، لكنه ربما يصير ولياً للعهد كحلٍّ مؤقت حتى اختيار شخص أنسب، نظراً إلى أن الأمير محمد بن سلمان صار «مفضوحاً».
                  

11-02-2018, 06:21 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    الخارجية الأميركية للرياض: اكشفوا عن مكان جثة خاشقجي وسلِّموها لأهله فوراً!
    دعت وزارة الخارجية الأميركية المملكة العربية السعودية إلى تحديد مكان جثة جمال خاشقجي ، وإعادتها إلى عائلته بأسرع وقت ممكن. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ، روبرت بالادينو، للصحافيين، الخميس 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن وزارة الخارجية الأميركية قالت: «إنه يجب تحديد مكان جثة جمال خاشقجي وإعادتها لأسرته بأسرع وقت ممكن». وأضافت الوزارة أنه «يجب أن يحاسَب جميع المسؤولين عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي»، الذي قُتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018. مصير جثة جمال خاشقجي يبقى مجهولاً وقال مسؤولٌ تركيٌّ رفيع المستوى، في تصريح نشرته صحيفة The Washington Post، إنَّ السلطات التركية تتتبَّع فرضيةً تفيد بأنَّ جثة جمال خاشقجي أُذيبت باستخدام أحماض في أرض قنصلية بلاده أو بحديقة مقر إقامة القنصل القريب من القنصلية في إسطنبول. وأضاف أنَّ الأدلة البيولوجية كشفت أنَّ التخلص من جثة خاشقجي تمَّ في مكانٍ قريبٍ جداً من مكان مقتله وتقطيعه. وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لمناقشته موضوعاً حساساً: « جثة جمال خاشقجي لم تكن بحاجةٍ إلى الدفن». وكشف مكتب المدعي العام التركي، في بيان، الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، الرواية الأكثر تفصيلاً حتى الآن بشأن الكيفية التي قُتل بها خاشقجي، وجاء في تصريحه: «لقد خنقه عملاء سعوديون فور دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، ثم قطَّعوا جثته». وقال مسؤول تركي آخر، وهو بمنصب رفيع، إنَّ المدعي العام السعودي سعود المعجب، الذي أتمَّ الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018، زيارةً لإسطنبول استغرقت 3 أيام، لم يذكر مكان جثة جمال خاشقجي ، ولم يكشف عن هوية «المتعاون المحلي». ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه لا يعتقد أن السعوديين خدعوه بشأن قضية خاشقجي؛ «بل ربما خدعوا أنفسهم، وسنرى كيف ستتطور الأمور»، في إشارة إلى قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقي بقنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2018. ويأتي تصريح الرئيس الأميركي هذا، بعد إعلان النائب العام التركي أن خاشقجي قُتل في مقر القنصلية وقُطِّع جسده وفق خطة معدة مسبقاً. وتتعارض تصريحات ترمب الأخيرة مع ما قاله قبل أسبوع حول القضية نفسها، إذ قال إنه «أبلغ المسؤولين السعوديين أنه يلومهم لأنهم جعلوه يظهر بمظهر سيئ»، وأنهم وضعوه في موقف محرج. وحسب التصريحات التي نقلتها شبكة «CNN» الأميركية، فإن الرئيس الأميركي أبدى انزعاجه بسبب تداعيات قضية مقتل جمال خاشقجي، وأضافت الشبكة أن الرئيس الأميركي يشعر بأن السعوديين «خانوا ثقته».
                  

11-03-2018, 07:44 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    [B: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقال بصحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الجمعة، إن الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي جاء من “أعلى مستويات” الحكومة السعودية. لكنه جزم أنه “لا يعتقد ولو لثانية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أمر بقتل خاشقجي”. وأضاف الرئيس التركي أنه وعلى مدار الشهر الماضي ، ركزت تركيا كل جهودها على جميع جوانب هذه القضية. ونتيجة لذلك، “علم العالم أن خاشقجي قُتل بدم بارد من قبل فرقة موت، وقد ثبت أن قتله كان مع سبق الإصرار”. ومع ذلك، فلا زالت هناك أسئلة أخرى لا تقل أهمية ستساهم إجاباتها في فهم هذا “العمل المؤسف”. وتساءل أردوغان مجددا “أين جثة خاشقجي؟ من هو “المتعاون المحلي” الذي زعم المسؤولون السعوديون أنهم سلموه جثة خاشقجي؟ من أعطى الأمر بقتل هذه الروح الرقيقة؟”، مشيرا إلى أنه ولسوء الحظ فقد رفضت السلطات السعودية الإجابة عن هذه الأسئلة. وأكد أردوغان أن الجناة هم من بين المشتبه بهم الـ18 المحتجزين في المملكة العربية السعودية. وأن بلاده تعلم أيضا أن هؤلاء الأفراد جاءوا لتنفيذ الأمر بقتل خاشقجي، مؤكدا أن الأمر جاء من أعلى السلطات في الرياض. وتابع قائلا “يبدو أن البعض يأملون أن تختفي هذه القضية مع مرور الوقت. لكننا سنستمر في طرح هذه الأسئلة، التي تعتبر حاسمة ليس فقط بالنسبة للتحقيقات الجنائية في تركيا، ولكن أيضًا لأسرة خاشقجي وأحبائه”. ولفت الرئيس التركي إلى أنه وبعد شهر من مقتل خاشقجي، فإن مكان جثته لا يزال مجهولا، وأضاف قائلا “على الأقل هو يستحق أن يدفن بشكل مناسب يتماشى مع العادات الإسلامية. نحن مدينون له ولعائلته وأصدقائه، بما في ذلك زملائه السابقين في صحيفة واشنطن بوست، لإعطائهم فرصة لتوديعه والتعبير عن احترامهم لهذا الرجل المشرف”. وحذر أردوغان من أن يجرؤ أحد على ارتكاب مثل هذه الأفعال على أرض حليف للناتو (تركيا) مرة أخرى، وقال “إذا اختار أحدهم تجاهل هذا التحذير، فسوف يواجه عواقب وخيمة. لقد كان اغتيال خاشقجي انتهاكا واضحا وسوء استخدام صارخ لاتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية. إن الإخفاق في معاقبة الجناة يمكن أن يشكل سابقة خطيرة للغاية”. وأضاف “سبب آخر لشعورنا بالصدمة والحزن هو الجهود التي يبذلها بعض المسؤولين السعوديين للتغطية على جريمة خاشقجي المتعمدة بدلاً من خدمة العدالة، كما تتطلب صداقتنا. على الرغم من أن الرياض احتجزت 18 مشتبهاً، فإنه من المثير للقلق بشدة أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد القنصل السعودي، الذي كذب على وسائل الإعلام وفر لاحقا من تركيا“. وانتقد الرئيس التركي أيضا رفض النائب العام السعودي– الذي أنهى زيارة لاسطنبول- التعاون مع التحقيق والإجابة على أسئلة بسيطة. ووصف أردوغان ذلك بـ”الأمر المحبط للغاية”. وختم أردوغان مقاله بالقول إن قتل جمال خاشقجي ينطوي على أكثر بكثير من “مجموعة من المسؤولين الأمنيين”، مشددا على ضرورة الكشف عن من هم وراء هذه الجريمة.
                  

11-03-2018, 08:48 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    تهديد تركي لخطة «الترويض» الأميركية: الاتهام يقترب من ابن سلمان
    بعدما سرت أنباء عن وساطة إسرائيلية لمحمد بن سلمان لدى إدارة دونالد ترامب، خرج بنيامين نتنياهو ليعلن أولوية الحفاظ على «استقرار السعودية». وهي أولوية تبدو حاجة أميركية أيضاً، لكن الولايات المتحدة لا ترى «ضبط سلوك» ابن سلمان منافياً لها. ومع ذلك، فإن تهديدات أنقرة تضغط بقوة على إمساك واشنطن بزمام الأمور، خصوصاً بعد تأكيد الرئيس رجب طيب أردوغان أن أمر قتل جمال خاشقجي صدر من «أعلى المستويات في الحكومة السعودية»، وتبرئته في الوقت نفسه الملك سلمان من «أي شبهة»، ما يعني اتهاماً مبطناً لولي العهد. لم تعد إسرائيل تجد حرجاً في إعلان موقفها من تطورات قضية جمال خاشقجي. محمد بن سلمان «كنز استراتيجي» تجب المحافظة عليه. تلك خلاصة المواقف الإسرائيلية الصادرة أمس بشأن القضية، بعد طول صمت بدا أقرب إلى التعاطف مع السعودية. هي إذاً شفاعة إسرائيلية واضحة لابن سلمان لدى الولايات المتحدة. شفاعة من المستبعد أن لا تلقى آذاناً صاغية لدى إدارة دونالد ترامب، لكنها لن تمنع عملية الترويض التي بدأتها الولايات المتحدة إزاء حليفتها، والتي يزيدها إلحاحاً تصاعد الضغوط التركية على الرياض وواشنطن. وفي أول رد فعل رسمي علني على قضية خاشقجي، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حادثة القنصلية في اسطنبول بأنها «أمر مروّع يجب التعامل معه بشكل مناسب»، مستدركاً بأن من «المهمّ جداً في الوقت نفسه، من أجل استقرار المنطقة والعالم، أن تبقى السعودية مستقرة». وشدد، خلال مؤتمر صحافي في بلغاريا، على ضرورة «إيجاد السبيل لتحقيق هذين الهدفين، لأنني أعتقد أن المشكلة الأكبر تأتي من جانب إيران». وفي الاتجاه نفسه، كان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، اعتبر اغتيال خاشقجي «عملاً خسيساً يستحقّ التوبيخ»، لكنه أشار إلى «(أننا) نواجه خطراً يمكن أن يكون وجودياً»، مضيفاً أن «دولاً عربية، من بينها السعودية، حلفاؤنا في السنوات الأخيرة ضد تمدّد إيران وضد الخطر النووي الإيراني». يتلطّى ابن سلمان مجدداً خلف «حوار الأديان» ليثبت حماسته للتطبيع هذا الغزل الإسرائيلي بالسعودية سرعان ما تبرّع وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، نيابة عن الرياض، لملاقاته، إذ قال، بعدما أعاد لازمته المتهافتة حول «الخلاف القائم» (مع إسرائيل)، إن«لدى السيد بنيامين نتنياهو موقفاً واضحاً لأهمية استقرار المنطقة ودور السعودية في تثبيت ذلك الاستقرار»، وكأنه يُسمِع إدارة ترامب أن ابن سلمان وملحقاته حاجة حيوية لتكريس التطبيع وطمس القضية الفلسطينية (المعنى المضمر لتعبير «استقرار المنطقة»)، وبالتالي لا بديل للأميركيين من ولي العهد السعودي وحلفائه في الخليج. رسالة تجلّت، كذلك، في اللقاء الذي جمع ابن سلمان، أمس، بوفد من رموز المسيحية الإنجيلية الأميركية، ضمّ أيضاً شخصيات مؤيدة لإسرائيل، مِن مِثل مؤسس جماعة «الصلاة في القدس» مايك إيفانز، الذي يصف نفسه بأنه «زعيم صهيوني أميركي». ويُعدّ استقبال هذا الوفد، الذي التقى أيضاً وزير الخارجية عادل الجبير والسفير السعودي لدى واشنطن خالد بن سلمان والأمين العام لـ«رابطة العالم الإسلامي» محمد العيسى، تلطّياً سعودياً متجدداً خلف لافتة «الحوار بين الأديان»، من أجل إثبات استعداد المملكة ـــ بقيادة ابن سلمان ـــ للمضيّ إلى أبعد الحدود في مشروع التطبيع. وإذا كانت هذه النغمة كفيلة بإطراب إدارة ترامب، وحملها على تشذيب «عقابها» المتوقّع للسعودية، إلا أنها لن تحول دون المضي في عملية «ضبط السلوك» التي أطلقتها الولايات المتحدة أخيراً في تعاملها مع قيادة المملكة. وفي آخر المعلومات المتداولة بشأن تلك العملية، ذكر موقع «تاكتيكال ريبورت» الاستخباري الأميركي أن الإدارة الأميركية سلّمت، عبر وزير الخارجية مايك بومبيو وصهر الرئيس ومستشاره جاريد كوشنر، ولي العهد السعودي، قائمة مطالب تتضمّن ـــ وفقاً للموقع ـــ إصدار عفو عام عن جميع المعارضين المقيمين في الخارج، وإقالة المسؤولين المتورّطين في أنشطة أمنية ضد أولئك المعارضين، والالتزام بإبلاغ الأجهزة الأمنية الأميركية مسبقاً بأي نشاط للدبلوماسيين السعوديين في الولايات المتحدة، فضلاً عن منح أمراء الجيلين الثاني والثالث فرصة المشاركة في الحكم. وفي السياق الأخير عينه، نقلت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية عن أمير سعودي ـــ قالت إنه من الجناح المعارض لابن سلمان ـــ أن العائلة الحاكمة ستجتمع في الأيام المقبلة لمناقشة الأزمة التي تمرّ بها المملكة، وأن ثمة اتجاهاً لإعادة تفعيل «هيئة البيعة» التي أنشأها الملك عبد الله عام 2006. هذه الترتيبات، التي تدفع الولايات المتحدة في اتجاهها، تستبطن سعياً أميركياً إلى «تأديب» ولي العهد من دون إطاحته، أو الاضطرار إلى التضحية بصفقات كبرى مع المملكة قبل أن يتكشّف المسار النهائي للأمور. ولعلّ ذلك هو ما يفسّر التريّث الرسمي الأميركي في التعامل مع الأزمة، والذي تجلّى مجدداً ليل الخميس ـــ الجمعة على لسان بومبيو، الذي قال إن واشنطن تحتاج إلى بضعة أسابيع إضافية «حتى تتوفّر لها أدلة كافية لفرض عقوبات»، مؤكداً في الوقت نفسه «(أننا) سنكون قادرين على تحقيق ذلك»، وجازماً بأن الولايات المتحدة «ستضمن بقاء العلاقة الاستراتيجية العميقة والطويلة مع السعودية». لكن الضغوط التركية المتصاعدة على الرياض، والفضائح المتتالية بشأن الأكاذيب التي تضمّنتها الرواية السعودية لمقتل خاشقجي، لا تبدو في مصلحة تلك الاستراتيجية الأميركية التي يظهر واضحاً أنها تلعب أيضاً على عامل الوقت. وفي أحدث مظاهر الضغوط المذكورة، أكد مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، أن قتلة خاشقجي قاموا بإذابة جثّته، عازياً تقطيعها قبيل ذلك إلى أن التمزيق يتيح لهم «إذابتها بسهولة أكبر». (الأخبار)
                  

11-04-2018, 04:50 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    Why Mohammed bin Salman is now circling the wagons #Khashoggi
    Whoever takes over from bin Salman would have to apply the lesson of his demise.
    David Hearst's picture David Hearst Saturday 3 November 2018 15:37 UTC
    P Mohammed bin Salman's universe is shrinking quickly. After a prolonged absence in London, his uncle and nemesis, Prince Ahmad bin Abdulaziz, returned home to a hero’s welcome. Senior princes have flocked to greet him, at the airport and receptions held afterwards. The welcome includes heavyweights like former intelligence chief Khaled bin Bandar, former deputy defence minister Khaled bin Sultan, and former crown prince Muqrin bin Abdulaziz. It is telling that no photographs have emerged so far of Prince Ahmad with Mohammed bin Salman, although there are reports that bin Salman and his brother, Khaled bin Salman, greeted him at the airport. I understand that Ahmad refused to be photographed with either, or to have his return used as an endorsement of his nephew. Only two months ago, bin Salman was strong enough, as Saudi Arabia's present crown prince, to put words into his uncle's mouth. It happened after Ahmad had walked over to a group of Yemeni and Bahraini protesters outside his London home to tell them that the Al Saud family bore no responsibility for the war in Yemen. Asked by the protesters who was responsible, the prince replied: "The king and the crown prince, and others in the state." A reception for Prince Ahmad bin Abdulaziz taken on Tuesday following his return to Saudi Arabia (Supplied) Within hours, state-controlled Saudi Press Agency quoted Prince Ahmad as saying that the "interpretation" that he had criticised the king was "inaccurate". SPA said Prince Ahmad was merely saying the royal family was responsible because of their positions in the government. As I reported at the time, Ahmad stuck by his original remarks and considered permanent exile. Two months later, the official Saudi media is silent about the return of the prodigal son of the kingdom's founder, King Abdulaziz. Bin Salman dare not put words in his uncle's mouth now. Since his return this week, Ahmad has held many meetings with his brothers and senior al Saud princes. There has been open discussion about how to deal with the current crisis. But this would not have been the case a few weeks ago when bin Salman was in a position to impose total censorship on the family. Every member of the Al Saud clan is feeling the heat of journalist Jamal Khashoggi’s murder in the Saudi consulate in Istanbul in early October. Harvard Belfer Center's Kennedy School disinvited Saudi Prince Turki al Faisal from a week in residence, The Daily Beast reported on Friday. In the interview, Turki, the son of the late King Faisal and former Saudi ambassador to the United States, said: "I got notice ... very politely saying 'this may not be the right time for you to come and lecture because of the Khashoggi affair'." In an attempt to soften the impact of his uncle's return, bin Salman has also released Khaled, the younger brother of Alwaleed bin Talal, from prison. Circling the wagons Bin Salman, in less than a week, has gone from strutting the world stage to circling the wagons. His initial arrogance is well documented. Just reread the interview he gave to Bloomberg a few days after Khashoggi's murder. It took a while for reality to dawn on him about the scale of the problems he faced. A few days after the killing in the consulate, bin Salman sent his head of intelligence, Khaled bin Ali al Humaidan, to Turkey. He returned worried about how much the Turks knew and reported back to Riyadh that the situation was very bad. The king's counsellor and the governor of Mecca, Khaled al Faisal, was next to arrive in Ankara. He dangled a series of offers in his meeting with the Turkish President Recep Tayyip Erdogan: Saudi Arabia could help Turkey with investments. It could buy Turkish weapons. Erdogan cut him off in mid-flow, according to an informed source. "Are you trying to bribe me؟" he asked outright. Al Faisal was allowed to listen to the 15-minute tape of Khashoggi's murder. He returned with a sense of failure. The same night, King Salman made his first telephone call to Erdogan. As a result of that, a joint investigation was set up. Another telephone call ensued. King Salman told Erdogan: "We are going to take measures. Everybody will be punished," after which came the official Saudi acknowledgement that a murder had taken place at the consulate, the 15-man murder team had been arrested, and two senior officials in charge of them sacked. In Erdogan's calls with King Salman, sources familiar with the conversation told me that the Saudi royal appeared to be reading from a piece of paper. "When you asked him a question, he could not answer," one of those present in Erdogan's office said. Erdogan was unbending. He told Salman: "If the Kingdom of Saudi Arabia wants to save itself, we want the body." Crown Prince Mohammed bin Salman has been under pressure following the suspected murder of journalist Jamal Khashoggi (Reuters) Erdogan has said this twice publicly. Today he dispelled any lingering doubts that he could be bought off. He wrote in the Washington Post: "We know that the order to kill Khashoggi came from the highest levels of the Saudi government." Absolving the king of blame (Erdogan said he did not "believe for a second" that Saudi King Salman personally ordered the hit on Khashoggi), Erdogan likened the murder to Watergate. "The murder of Jamal Khashoggi involves a lot more than a group of security officials, just as the Watergate scandal was bigger than a break-in and the 9/11 terror attacks went beyond the hijackers. As responsible members of the international community, we must reveal the identities of the puppetmasters behind Khashoggi's killing and discover those in whom Saudi officials - still trying to cover up the murder - have placed their trust." There can be no clearer message that the price of closure in this affair is bin Salman's head. Ahmad’s mission There are two scenarios now for Ahmad to pursue. The first is to get bin Salman to strike a deal. He abandons his position as crown prince along with his security portfolio, defence ministry, interior ministry and security services. In exchange, he retains his role as an economic reformer. The second is to go for his defenestration. The chairmanship of the Allegiance Council, which nominally at least vets and approves royal appointments, is vacant after the death of Meshaal bin Abdulaziz. If Ahmad were nominated chairman of the body, he would play the role of kingmaker. READ MORE► Jamal Khashoggi: The Arab despots' existential enemy #Khashoggi Ahmad's mission depends on two factors; the extent to which he can galvanise opinion within the House of Saud that something has to be done about his nephew and that he has now made too many mistakes to be considered a future king. There is the war in Yemen, the kidnapping of a Lebanese prime minister, the siege of Qatar, the failure of the Aramco IPO, abandoning East Jerusalem as the capital of a future Palestinian state, and now the killing of Jamal Khashoggi. The list is long and threatens to get longer if bin Salman becomes king. The second is the position of America. Donald Trump has long abandoned the line that Saudi statements were credible. They have changed them five times already, the latest being the denial of the Saudi prosecutor Saud al-Mojeb (described by his Turkish counterpart as the "lowest of the low") that Khashoggi's body had been passed to a "local collaborator". Faced with the inevitable conclusion that bin Salman, Trump's point man in the Middle East, ordered the killing, and had close contacts with the murder squad that did it, the White House is playing for time. US Secretary of State Mike Pompeo said on Thursday it would take a "handful more weeks" before the US had enough evidence to impose any sanctions. The White House's ability to rush to the defence of its 33-year-old Saudi protege is being limited by the reaction of the international media, which for once is having an effect on his actions. Khashoggi would be surprised and honoured by the fact that his murder has become global news. An article by his bereaved fiancee, Hatice Cengiz, was published by Le Monde, The Guardian, Washington Post, Publico and Der Spiegel. The US media are not going to let Trump off the hook on this one either. The risk of losing Congress in the midterm elections next week is also tempering Trump's customary belligerence under pressure. He knows that after this election he may have less freedom to protect his own than he has been used to up to now. 'Stability' Almost in unison, his son-in-law Jared Kushner, Israeli Prime Minister Binyamin Netanyahu, and bin Salman's paid mouthpieces in Washington are deploying the same argument: that unseating bin Salman would destabilise the Kingdom as a whole. They acknowledge what they call bin Salman's proven "missteps": the arrests of women activists, diplomatic crises with Germany and Canada, the "imbroglio" surrounding Lebanese Prime Minister Saad Hariri, (his kidnap), the Qatar boycott, and the "misfiring" war on Yemen. But they then say that to remove bin Salman as crown prince is "neither realistic nor prudent". "Revisiting the royal succession not only would upend an appointment that has finally put to rest years of political uncertainty over the generational transfer of power within the royal family but also may place at risk the essential reforms that MBS has successfully pushed through, because any successor would likely overturn many of these reforms to gain support from the clerical class and other disgruntled elements of society," Ali Shihabi writes in the Arabia Foundation. Whoever takes over from bin Salman would have to apply the lesson learnt from his demise. And that was expressed most clearly by the man he had killed. "The crown prince is certainly not a Jeffersonian democrat," Shihabi struggles on with his brief. "However, history shows us that nations are at their most vulnerable during moments of transition, and this is particularly the case for a kingdom as deeply polarised as Saudi Arabia, which is surrounded by peril in the form of Sunni jihadi and Iran-supported Shia jihadi movements committed to its downfall." In other words, remove bin Salman, and you endanger the state. This is riddled with problems. Firstly, in rising to power, bin Salman removed the very Saudi security stalwarts that Washington relied on to secure the stability of the state. His elder cousin, Mohammed bin Nayef, was one of them. He was removed and then trashed as a drug addict by bin Salman's smear machine. The second problem is that the people bin Salman removed were more experienced than him. They had spent decades learning their trade. Mutaib bin Abdullah spent years in the National Guard before he became the commander of it. In so doing, Mutaib built up networks of loyalty. Bin Salman has not been in any job long enough to create any loyalty networks, other than to those he has now been forced to dismiss. Candidates for crown prince There is no shortage of candidates to replace bin Salman. There is his Oxford-educated elder brother, Faisal bin Salman. There are any of the names mentioned above. It is palpable nonsense to say there is only one saviour of the 30,000 strong House of Saud. There are many much more experienced and wiser ######### than that of the current crown prince. Whoever takes over from bin Salman would have to apply the lesson learnt from his demise. And that was expressed most clearly by the man he had killed. Jamal Khashoggi had a "modest proposal" for the House of Saud. It was that economic reform that he undoubtedly backed had to be accompanied by a measure of political reform. This is so obvious it is hardly worth repeating, but it is the blinding truth that continued support for bin Salman refuses to accept. To leave bin Salman in position, to allow him to escape with a slap on the wrists, is to imperil the kingdom and to let a monster live another day.
                  

11-04-2018, 07:19 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    4412 Google + جريمة في القنصلية: الأسئلة التي تشغلنا
    عزمي بشارة 18 أكتوبر 2018
    قتلوا جمال خاشقجي، ولكنّ قضيته أفلتت من أيدي الفاعلين، وظلت عصيّةً أيضًا على الدول التي تعمل على تسويتها بهذا الثمن أو ذاك الذي على القيادة السعوديّة دفعه، بعد أن ضُبطت بالجرم المشهود. يمكن للقيادات السياسيّة اتخاذ خطواتٍ، ولكن لا يمكنها التحكّم بالنتائج. ينطبق ذلك على قرار ارتكاب الجريمة النكراء، مثلما ينطبق على من سيحاولون التوصّل إلى تسويةٍ ما تسمح باستمرار العلاقات السعودية الأميركية والسعودية التركية. فلم تقع حربٌ بسبب مقتل فرد منذ اغتيال ولي عهد النمسا في عام 1914، ولكن سورية اضطرّت إلى سحب قواتها من لبنان بعد مقتل رفيق الحريري، وهي بالتأكيد لم تخطط لذلك. وسيكون الثمن المطلوب من بن سلمان أكثر فداحة على ما يبدو. لقد أصبح ملف جمال خاشقجي ملك رأيٍ عامٍ واسعٍ في الغرب والشرق، فجريمة قتله فتحت فوهة بركان تدفّقت منها آبارٌ من مشاعر الغضب والإحباط، من الحرب على اليمن واستخفافها بمصير مدنييه، مرورًا باعتقال ناشطاتٍ ذنبُهن أنّهن طالبن بحق المرأة في قيادة السيارة قبل أن يخطر الأمر في بال ولي العهد السعودي الذي لا يسمح غرورُه أن يسبقه أحدٌ إلى هذا الاختراع العظيم، واعتقال إصلاحيين سعوديين لا يبدأ الإصلاح عندهم بالسماح بالغناء والرقص (على تأييدنا إتاحتهما وإتاحة غيرهما من أوجه النشاط الإنساني)؛ هذا فضلا عن مناصبة قيادة المملكة العربية السعودية وزميلتها الإماراتية العداء، بالقول والفعل، لأي تغييرٍ ديمقراطي أو لبرلة سياسية في المنطقة، ووسمهما بالإرهاب كل من لا يعجبهما، والوشاية عليه في الغرب، باعتبار الإرهاب كلمة سحرية، والغرب "ولي الأمر" الذي يحب الوشاة، ويمكن إبهاره بالجمع بين الوشاية وحب إسرائيل ولوم الفلسطينيين وتحميلهم مسؤولية مأساتهم، وإظهار الإعجاب بالتكنولوجيا الرقمية، والتظاهر بالبساطة بعد البطر، ونبرة رجل الأعمال الذي يريد أن تُنجز الأمور ولا وقت لديه للعواطف والأفكار، مع إضافة لكنةٍ أميركيةٍ في نهاية الجملة المكسّرة التي تتخللها كليشيهات رائجة. "ما ينبغي أن يشغلنا هو السؤال: أي نوعٍ من القيادات تتخذ هذه القرارات الإجرامية والحمقاء في آنٍ معًا؟" يعلم الجميع أنّ انتظار الأدلة على الجريمة، وعلى علاقة القيادة السعودية بمرتكبي الفعلة الرسميين الذين حضروا بطائراتٍ خاصّة، وبعضهم من مرافقي صاحب القرار السعودي، والأسئلة الأخرى المتعلقة بالتسجيلات وغيرها، بدءًا من شائعة ساعة آبل ونهاية بمنشار العظام، هي من باب لزوم ما لا يلزم، أو لرفع العتب والتظاهر بأن المتكلم الرسمي يتوخّى الدقة، ويتحرّى الحقيقة، مع أنه يعرف أن الجريمة في القنصلية مستحيلة التصوّر فضلا عن التنفيذ، بدون أمر من صاحب القرار. وتبقى التفاصيل مفيدة للمسلسل الإعلامي الدرامي الذي يشغل الرأي العام بحق، وربما للفيلم الذي سيصوَّر في المستقبل ربما بعنوان "قتل في القنصلية"، عن قصّة النهاية المروعة للصحافي السعودي المنشقّ الذي كان يومًا مقرّبًا من الأسرة الحاكمة. إنّ ما يُفترض أن يشغلنا لا يتعلق بمسؤوليّة محمد بن سلمان عن الفعل المشين، فهذه ثابتة، ولا تغسل يديه من دم جمال خاشقجي مياهُ الخليج، ولا أي اتفاقٍ وأيّ روايةٍ يقترحها عليه ترامب ومساعدوه. إن ما ينبغي أن يشغلنا هو السؤال: أي نوعٍ من القيادات تتخذ مثل هذه القرارات الإجرامية والحمقاء في آنٍ معًا؟ سبق أن تساءل كثيرون عن مبرّر قتل جمال خاشقجي في القنصلية، مع أن ارتكاب الفعلة ممكن في أي شارع، بحيث يُفتح ملفٌ ضدّ مجهول. لماذا في القنصلية؟ ربما أرادوا خطفه فعلًا، أو هو مركّب الغرور والحماقة (والغرور على كل حال نوع من الحماقة أو الغباء)، والضغينة التي تعتمل في النفوس، والمختلطة بالغضب على من سبّبها، والناجم عن تطاوله على الرغم من حقارة منزلته. فمن هو (على وزن "من أنتم؟")؟ ليس رجل أعمال كبيراً، ولا مسؤولا أو ابن مسؤول ليُسجن في فندق ريتز. ثمّة غرورٌ لا تبرّره إنجازاتٌ فكريّةٌ أو علميّةٌ أو اقتصاديّةٌ أو عسكريّةٌ يساور بعض الجهّال من أبناء العائلات الغنية أو الحاكمة مثل نوبات الجنون. ثمّة انحلالٌ ناجمٌ عن الدلال والبطر والنعم غير المستحقة يحقّر من شأن كل من ليس قويا وصاحب سلطة ومال وجاه بمنطق الأنساب الذي يسخّفه أي متنوّر في الشرق والغرب، وبات يعتبر علامة تخلّف، إلا في نظر من ينافح به بكل جدّيةٍ في عالم تويتر الافتراضي، فضاء انتصاراته الوحيد. أمّا أن يتجرّأ صاحب المكانة الدنيا فهذا فعلًا تجاوزٌ لكل الحدود، فهو يصبح معارضًا "ناكرًا للنعمة"، وكأنهم يُنعمون على من يعمل من البشر، وكأنهم كسبوا ما يُنعِمون به فعلا بعرق جبينهم. إنّ أقصى ما يمكن أن يصل إليه شخصٌ بلا حسب ولا نسب، بهذا المنطق السخيف، هو أن يكون خادمًا أو مستشارًا عند هؤلاء. وعندما يقتلونه، فمصيرُه مثل مصير العبد الذي يقتله صاحبُه، فمن سيلاحظ مقتل عبد ويهتم لمصيره. فمن هو فلان؟ ثمّ يُصدمون أنّ موت فلان أشغل الناس في العالم الحقيقي، لا عالم ذبابهم الإلكتروني على "تويتر"، ولا عالمهم الحقيقي الذي أصبح افتراضيا في عصرنا. يُفاجأون بأن "واشنطن بوست" جعلت مقتله موضوعًا لصفحتها الأولى طوال أسبوع، وتحوّل إلى قضيّة داخليّة أميركيّة تقيّد ترامب نفسه، ليس فقط من طرف خصومه، بل من حزبه نفسه، إذ يبحث ممثّلوه عن وسيلةٍ للتميّز عن رئيسهم، ولو أخلاقيًّا. إنهم بذلك يصرّحون بأنهم ليسوا جميعًا تجار عقارات، ومعاييرُهم لا تقتصر على قدرة المرء على اقتناص أفضل ثمنٍ عند بيع أسوأ بضاعة، ولا شراء أجود سلعةٍ بأبخس ثمن؛ وأنّ ثمّة معايير أخرى، إضافة إلى منطق السوق، وليس بالضرورة أن تكون الأخلاق، فقد تكون الهيبة أو السمعة أو الصورة في المرآة، وغير ذلك. "ثمّة انحلالٌ ناجمٌ عن الدلال والبطر والنعم غير المستحقة يحقّر من شأن كل من ليس قويًّا وصاحب سلطة ومال وجاه" إننا نتحدّث هنا عن شخصٍ بلغ به مركّب الغرور والضغينة، المبيّن أعلاه، حدّ التوهم أنّ بإمكانه حسم الحرب على اليمن خلال أسبوعين، لمجرّد أنّ سكانه يمنيون. وإذا لم تُحسم الحرب فلا بأس من هدم اليمن، ولم لا؟ ولا تخطر بباله تسويةٌ سياسيّةٌ من أي نوع، فمن هم اليمنيون ليصنع معهم تسويةً سياسيّة؟ وحكومة اليمن الشرعيّة يعترف بها ولا يحترمها. ويعتقل رئيس وزراء لبنان بعد أن دعاه للزيارة، وكأنه دعاه للتحقيق. فلمجرّد أنّه يدعمه ماليًّا، وأن الأخير عاش وأسرته في السعودية في مرحلةٍ ما، لا يمكن أن يتصوّر أنّ عليه احترامه كرئيس وزراء. يُعطي هذا النوع من القيادة الأمان ويغدر من ائتمن. يُمنح جمال خاشقجي الأمان، حتى يدخل قنصليّة بلاده لتخليص معاملةٍ مدنيّة بسيطة، فيُحقّق معه قبل أن يُقتل. وتنتظره خطيبته خارج القنصلية ساعاتٍ طوالًا قبل أن تستغيث بالإعلام والرأي العام. هذا النوع من الغدر هو أيضًا تعبيرٌ عن عدم التزامٍ بالتقاليد والأعراف. فلدينا في هذه الحالة زعاماتٌ شابّةٌ ورثت الحكم الملكي، بسلطويّته ولادستوريّته، من دون قيمه وأعرافه وتقاليده، أي من دون كل ما جعله محتملًا على القيادات التقليديّة للمجتمع التي تتوسّط بينه وبين "رعاياه". تمنّى الناس التحديث، واعتقدوا أن أي تحديثٍ يفيد السعودية، بما في ذلك تحديد الإملاء الديني على مظاهر حياة الناس اليومية، حتى لو بدأ بمركزة السلطة. ولكن مركزة السلطة لأغراض التحديث تشترط أن يُمسك بزمامها عاقلٌ حكيم. عرف خاشقجي أنّه لا يُعامل كمواطن، لكنه توقّع على الأقل أن يُعامل كرعيّةٍ، فيأمن الأذى من زاوية طول العشرة، لكنّه نسي أنّ هؤلاء لا يعترفون بقيم كالعشرة واحترام العهود. وسبق أن اعتقلوا رئيس وزراء لم يُنقذه إلا رئيس دولةٍ غربيّة عيناه زرقاوان، لدى القيادة ما يكفي من عقد النقص أمامه ليحترموا طلبه. هي عقد النقص نفسها التي تنقلب خُيلاء وتكبّرًا على شعبها والشعوب الشبيهة به. وكانت مشكلتهم الكبرى مع شخصٍ مثل باراك أوباما أنّه يمثل دولة كبرى تتملّكهم عقد نقص إزاءها، ولكنه أسود البشرة يعتبرون من مثله عبدًا في ثقافتهم. ويتعرّضون لحرج آخر مع مسؤولات نساء من دول غربيّة يضطرون للجلوس معهن لأنّهن يمثلن تلك الدول، ولكنهم في سريرتهم يحتقرونهن بوصفهن نساءً. هذه القيادات الشابة غاضبةٌ على الإسلاميين، ليس لأنها علمانيةٌ تضع الإنسان في مركز الكون، فلا الإنسان ولا الله في مركز كونها، بل السلطة والثروة، ولا هي تفصل الدين عن السياسة. إنها غاضبة عليهم، لأنّهم نظّموا أحزابًا وحركات سياسيّة، وهذا غير متاحٍ لأحد، لا لهم، ولا للعلمانيين. وهم غاضبون على المزاج الإسلامي بشكلٍ عام، إذ يعتبرونه عائقًا أمام ممارسة حياةٍ يستحقّونها، والمقصود هو الحياة الاستهلاكية والتمتّع هم وأترابهم من الطبقة نفسها. وهم يبيعون للغرب إصلاحاتٍ واعتقالاتٍ تتيح لهم نمط حياةٍ كهذا على أنّها إصلاحاتٌ اجتماعية "عرف خاشقجي أنّه لا يُعامل كمواطن، لكنه توقّع على الأقل أن يُعامل كرعيّةٍ، فيأمن الأذى من زاوية طول العشرة، لكنه نسي أن هؤلاء لا يعترفون بقيم كالعشرة واحترام العهود" ودينية. والحقيقة أن الأمر يتعلق بانفتاح طبقاتٍ معيّنةٍ في المملكة على عادات استهلاكية، كما يتعلّق بتحويل المؤسّسة الدينيّة ورجال الدين إلى متلقّين لتوجيهاتهم وناقلين لها إلى جمهورٍ ينبغي أن يتلقى ما يُنقل إليه من مدائح الحكام، ولعن معارضيهم، وانشغالٍ بالخرافات والشعوذة. ليسوا ليبراليين، لا اقتصاديا ولا سياسيا، فلا علاقة لليبرالية بالسيطرة على مقدّرات البلاد وتوزيعها وكأنهم ينعمون بها على الغير، وليس هدفهم أبدًا انفتاحًا بمعنى الحريات، بما يتجاوز نمط العيش الذي تستحق الإصلاحات بشأنه التأييد من دون شك، ولا فتح المجال العام أمام المواطنين، ولا احترام حقوق الناس المدنيّة وحرياتهم، بما في ذلك حق التعبير عن الرأي في الشأنين، الديني والسياسي، وغيره. لقد أيّد كل عاقل إصلاحات بن سلمان باعتبارها أمورًا بديهية في عصرنا، ولكنها ترافقت مع مركزة السلطة، وتشديد القبضة الأمنية على المجتمع، وعدم التسامح، ولا حتى الأهلي، مع أيّ رأيٍ مخالف، ومعاقبة من لا يؤيده حتى لو لم يعارضه، حتى بات مؤيدو النظام أشبه بشبّيحة النظام السوري الذين لا يعرفون لغةً أخرى غير الهتاف والشتم، الهتاف للأسياد ولاة الأمور، وشتم معارضيهم مفسدي الأمور. هذا هو نوع القيادة الذي قرّر اغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده في دولةٍ ذات سيادة هي تركيا، واعتقد أنّ الأمر طفيفٌ لا يستحق كل هذه الضجّة، وأنها على أي حال ستكون ضجةً عابرة، مثلما عَبر موضوع اعتقال الحريري، وربما التعرّض إليه بالضرب جسديًا كما يُقال، واعتقال النساء الذي لم تعترض عليه دولة سوى كندا، وكان أن تشاطروا عليها وأضحكوا العالم على أنفسهم، وهم يدافعون عن حقوق النساء والسكان الأصليين فيها. ثمّة علاقة بين هذا التحلّل من الضوابط والأجواء التي يشيعها ترامب في العلاقات الدوليّة لناحية عدم اكتراث الدول العظمى لا بمعاناة البشر، ولا بقواعد التعامل بين الدول واحترام الاتفاقيات. وثمّة تسيّبٌ عربي باستسهال القمع ورفع سقفه وانتقام النظام من المواطن منذ الشعور بنشوة انتصار الثورة المضادة في انقلاب مصر، واستخدام النظام السوري عنفًا غير مسبوق ضد الشعب. ولكن يبدو أنّ قضيّة جمال خاشقجي وردّ الفعل عليها والتباري بإبداء التقزّز من الفعلة النكراء هي أيضا تعبيراتٌ عن ضيق الناس في الغرب والشرق بهذا كلّه. ثمّة ضيقٌ حقيقي، وثمّة غضبٌ عربيٌّ محتقنٌ تنبعث منه مؤشراتٌ في كل مناسبة.
                  

11-05-2018, 07:14 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    ترامب: السعوديون أساؤوا استخدام أسلحتنا في اليمن 5 نوفمبر 2018 ا
    قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب في مقابلة تم بثها مساء الأحد إن أعضاء التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن "أساؤوا استخدام قنبلة أميركية الصنع عندما فجروا حافلة مدرسية في أغسطس/آب الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات من الأطفال". ووصف ترامب في مقابلة مع "فوكس نيوز"، الهجوم الذي وقع في 9 أغسطس، وأودى بحياة ما لا يقل عن 51 شخصا من بينهم 40 طفلاً، بأنه "عرض للرعب"، مشيراً إلى أن السلاح المستخدم "لم يدرْه الأميركيون". وقال "نحن لا نفعل ذلك. إن موظفينا هم أفضل المشغلين في العالم.. كان ذلك في الأساس استخداما من قبل أناس لم يعرفوا كيفية استخدام السلاح، وهو أمر مروع". وقد تم بث المقابلة بعد أربعة أيام من مطالبة إدارة ترامب بوقف إطلاق النار في اليمن وبدء محادثات سياسية برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن، والذي تحول إلى حرب بالوكالة بين السعوديين وإيران. حيث دعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إلى وقف الأعمال العدائية في غضون 30 يوماً. وقال ترامب "ما يجري في اليمن عموما شيء فظيع"، وأضاف: "ربما يكون الآن أسوأ مكان على وجه الأرض". وخلال المقابلة قال ترامب إنه "سيتحدث عن الكثير من الأشياء مع السعوديين"، لكنه أضاف "بالتأكيد لن يكون لدي أشخاص لا يعرفون كيف يستخدمون إطلاق النار على الحافلات المحملة بالأطفال".
                  

11-06-2018, 09:27 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جسد جمال خاشقجي الذي به يُتاجر: عن التفاصي (Re: MAHJOOP ALI)

    ما بعد خاشقجي.. انتهاء أسطورة المملكة العربية المعتدلة
    يرتكز الفارق المزعوم في العالم العربي بين استبداد جمهوريات ما بعد الاستقلال واستبداد الأنظمة الملكية على خرافة مستديمة، مفادها أن الأنظمة الجمهورية هي نظم دموية عنيفة وغادرة، في حين تمثل الأنظمة الملكية ديكتاتوريات حميدة، تستخدم الجزرة أكثر مما تستخدم العصا. ويسود اعتقاد بأن الأنظمة الملكية تحكم عبر إجماع الآراء والمشاركة في الرأي، وأنها أكثر حنكة في إدارة جماعات ذات مصالح متنوعة مثل النخب الاقتصادية والقبلية والدينية. أسطورة المملكة الراعية إلا أن صورة مملكة الرفاه الراعية قد تحطمت بمقتل جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول بالثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، ليمسي النظام السعودي متهماً أمام العالم باستخدام قدر مذهل من العنف. تاريخياً، استندت شرعية الدولة السعودية إلى الإسلام والنفط والتنمية والرخاء. وساد الاعتقاد بأن مشاركة النظام في مختلف قضايا المسلمين من شأنها تعزيز شرعيته الدينية، ليس داخل حدوده فحسب، بل في أرجاء العالم الإسلامي. علاوة على ذلك، آمن المراقبون بأن توزيع ثروات النفط على السكان من شأنه ضمان ولائهم وخضوعهم، إذ إن المواطنين المعفيِّين من الضرائب لا يحق لهم المطالبة بتمثيلهم. ومن ثم، استمرت صورة المملكة الورعة، في حين اختفى القمع خلف ستار حديدي، وفي السجون ومراكز الاعتقال. إلا أن هذه الفقاعة انفجرت بفعل إجرامي متهور. قضى صعود محمد بن سلمان على خرافات متعددة، من ضمنها أن للمملكة أيادياً حريرية تستخدمها لضمان خضوع مواطنيها. وقد حان الوقت للنظر في قدرة النظام الحقيقية على ارتكاب أفعال إجرامية مثلما جرى في القنصلية. 3 استراتيجيات استخدم محمد بن سلمان 3 استراتيجيات للسيطرة على الشعب، منذ توليه منصب ولي العهد. أولاً، تزدهر الشعبوية تحت راية «السعودية العظمى». ومؤخراً، شُبه السعوديون بتضاريس بلادهم الجغرافية، ووصفهم محمد بن سلمان بأنهم يشبهون جبل طويق، في شموخ همتهم. ها هو الجبل يحل محل مكة والمدينة، الأماكن الإسلامية المقدسة، باعتباره رمزاً للأهمية وللفخر الوطني. إنَّ ذكر جبل طويق يسعى إلى تأسيس نوع جديد من الوطنية، منفصلة عن الشرعية الدينية والمشاعر المصاحبة لها. تجمع شعبوية محمد بن سلمان كذلك بين سيرك الترفيه الشعبي والعنف الحقيقي، بغرض تشكيل مواطن سعودي جديد ونوع مختلف من الحكم يضم المواطنين الأوفياء، في حين يُقصي المنتقدين والمعارضين باعتبارهم خارج جسد الأمة. المشاركة في الثقافة الشعبية الجديدة لمحمد بن سلمان هي مفتاح تعزيز الانتماء إلى هذه الأمة الجديدة، التي وُصفت بتخلِّيها عن تقاليدها البالية والرجعية، وبانطلاقها على مسار التحديث. يأتي ذلك في الوقت الذي يُنظر فيه إلى أولئك الذين ينتقدون المهرجان السعودي القائم، على أنهم خونة، فيُقصون على الفور خارج حدود الأمة؛ ومن ثم يصبح إبعادهم واحتجازهم وتعذيبهم أمراً مقبولاً دون غضاضة. شعبوية السعودية ثانياً، تترافق شعوبية السعودية الراهنة مع تحديث الجهاز الرقابي للدولة. استثمار محمد بن سلمان الكبير في تكنولوجيا التجسس، بمعاونة شركات التكنولوجيا الإسرائيلية من بين شركاء آخرين، غدا الآن سراً علنياً. بالقوة الشرائية للدولة وقدرتها على التواصل مع موردين عالميين، يصبح من السهل استيراد أحدث المعارف والمهارات والتكنولوجيا التي تتيح للدولة السيطرة الكاملة على المواطن. ثالثاً، يمثل إعداد أجهزة حكومية عنيفة إحدى ركائز المشروع الجديد للدولة فائقة الحداثة. سلط مقتل خاشقجي الضوء على مدى استثمار النظام بكثافة حالياً في مجال تطوير مهارات فرق الموت والتعذيب والبلطجية الذين يمكن إرسالهم بطائرات خاصة، ويمكنهم استخدام المساحات السعودية الآمنة. تُوسع المطارات ووثائق السفر والطائرات الخاصة، إضافة إلى أدوات التعذيب، نطاق عنف الدولة. تعكس الفرقة المكونة من 15 شخصاً، والتي أفادت التقارير بإرسالها إلى إسطنبول لملاقاة خاشقجي في القنصلية، سطوة فرق الموت وحصانتها ضد العقاب. وفقاً لتصريح المدعي العام السعودي، فقد كان مقتل خاشقجي مدبراً. إلا أنه امتنع حتى الآن عن تسمية من خططوا له أو نفذوه. يأتي ذلك بعد عدة أسابيع من نفي القيادة السعودية مقتل خاشقجي داخل القنصلية. بينما تبدو جريمة خاشقجي استثنائية، فإن الدولة تمارس العنف غير المراقَب داخل البلاد يومياً. شاعت في السعودية جرائم مثل الاحتجاز لأجَل غير مسمى، وقوائم طويلة من الاتهامات ضد المعتقلين، مع تأخر العرض على المحكمة، وعقوبات الإعدام، وقطع الرؤوس، إلا أنها لا تلقى مثل هذا النوع من الغضب العالمي الذي قوبل به مقتل خاشقجي. حقائق قاسية إن الهجوم السعودي الإعلامي على المعتقلين، ونشر صورهم وتسميتهم، يجعل العنف حقيقياً وفعالاً في قدرته على الردع. كما أن العقاب الجماعي للمعتقلين بمنع أفراد عائلاتهم من السفر أو اعتقالهم، يردع المنتقدين المستقبليين الذين يجثو على كاهلهم شعور بالذنب والمسؤولية تجاه عائلاتهم؛ ما يدفعهم للخضوع والإذعان. يشاهد المواطنون الآخرون الأخبار ويتابعونها دون أن يمتلكوا القدرة على الرد. ولذا تضمن هذه الممارسات تحييد معظم المواطنين وإسكاتهم. كما انتشر الترهيب عبر الإنترنت، خاصة على «تويتر»، الذي أمسى منصة أخرى لنشر الرعب، كما هو الحال في قصة «الذباب الإلكتروني» التابع للنظام، والمُدار من مكان خارج الرياض. تزرع الدولة كذلك جواسيسها داخل شركات التواصل الاجتماعي العالمية، لتتمكن من الوصول إلى المعلومات الشخصية للمنشقين عنها. كما تستخدم شركات الاستشارات الإدارية العالمية لمعرفة المنصات المنشقة، وتحديد أسماء المنشقين الذين يعارضون سياساتها القائمة وتبريراتها لسياساتها. إن الرعب المحلي يُفعَّل بأيدي شركاء عالميين. وبينما ينتظر العالم بتوجسٍ حقائق ومعلومات واضحة وقاسية عن مقتل خاشقجي، تمثل هذه الحادثة ذروة موجة متصاعدة تهدف إلى تطبيع استخدام العنف المروع في العهد الجديد للمملكة العربية السعودية. إلا أن الرعب الجديد خرج عن السيطرة، وطال بلاداً أخرى، ولم يعد من الممكن إخفاؤه باستخدام الدعاية السياسية. لقد شاهد العالم في رعب وانبهار، الأخبار المتعلقة بانكشاف حادثة القتل، في حين كان منتهى أمل السعوديين ألا ينتهي بهم الحال على قائمة محمد بن سلمان السوداء.
    مضاوي الرشيد: أستاذة زائرة في مركز الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد. ولها كتابات متعددة حول شبه الجزيرة العربية، والهجرة العربية والعولمة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de