عيسى بلومي: اليمن عصيّ على الاستعمار الجديد-كتاب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2018, 08:22 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عيسى بلومي: اليمن عصيّ على الاستعمار الجديد-كتاب

    08:22 AM July, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    «يا يمن... أنا في رهبة منك» وثمة مثل يمني يقول: اليمن فتاكة. اليمن، الذي عرفه الإغريق بأنه سعيد لثرائه بكل ما كان يثير شهية الأثرياء الحكام والأباطرة، من توابل وعطور وأولها البخور واللبان اللذان عرفا بأنهما «غذاء الآلهة» ومعادن ثمينة لا حصر لها، كان في الوقت نفسه الإقليم الوحيد في العالم القديم الذي استعصى على إمبراطوريات العالم القديم، ولم تتمكن أي قوة من احتلاله. الإسكندر المقدوني، الذي غزت قواته العالم القديم، أرسل أحد جنرالاته لتفقد ساحل عُمان واليمن، فأثار منظر جبال اليمن الشاهقة الرعب في قلبه وفي قلوب رجاله، فعاد إلى بابل خائباً. والإمبراطورية الرومانية أرسلت عشرة آلاف جندي بقيادة أحد قادة جيوشها لاحتلال «العربية السعيدة». لم يعد من تلك الحملة سوى فرد واحد ليخبرهم بالهزيمة المروعة التي لحقت بالإمبراطورية التي لم تحاول تكرار غزوها. كما استعصى اليمن على غزاة العالم الحديث، من برتغاليين وإنكليز، فاكتفى الأخيران باحتلال بعض أنحاء الساحل.


    هذه المقدمة ضرورية لفهم الرسالة الرئيسة في كتاب «تدمير اليمن - العالم من منظور الفوضى في جزيرة العرب» لعيسى بلومي (Destroying Yemen: what chaos in arabia tells us about the world. university of california press 2018). لا شيء سيهزم اليمن: لا عدوان جيوش أحفاد مسيلمة الكذاب وعيال إيفانكا ترامب وبعض الملاحق التافهة والمرتزقة الأجانب، ولا المدعومين من حلف الناتو والعدو الصهيوني الذي شارك مشاركة مباشرة في الغارات الجوية المنطلقة من قواعد آل سعود في جزيرة العرب، والمستمر منذ آذار (مارس) عام 2015، بهدف إخضاع بلاد عصيت على كبار الإمبراطوريات قديماً وحديثاً، واستعباد شعب أبيّ يدافع عن نفسه وعن وطنه وبلاده وتاريخه وثقافته، في وجه قوى ظلامية لا تعرف سوى الغزو والغنيمة، ويتهيأ لها أنها بأموالها قادرة على إطالة عُمر كياناتها وعروشها القصبية الزائلة قريباً.
    يوضح الكاتب أن مقاومة الشعب اليمني لقوى الغزو الغاشم وقواته، ما هو سوى جزء من المشهد الأكبر الذي يغطي مواجهة محاولات إخضاع اليمن للرأسمال العالمي والتطور وفق الاقتصاد النيوليبرالي. فعمليات تحالف أحفاد مسيلمة الكذاب وغلمان إيفانكا ترامب، تهدف إلى القضاء على مقومات الحياة كافة في ذلك البلد المفجوع، أيضاً بسبب صمت ما يسمى «المجتمع الدولي» المدوي تجاه أكبر كارثة إنسانية تشهدها المنطقة. عبر سبعة فصول، يظهر الكاتب كيف أن الصناعة التطويرية التي قادتها الإمبريالية العالمية بقيادة واشنطن، بدعم من التجمع الصناعي الحربي في الولايات المتحدة (مصطلح اجترحه الرئيس الأميركي دوايت آيزنهاور) وبالارتباط مع صناعة النفط، عملت على تدمير ذلك البلد الزراعي الذي امتلك عمقاً وخبرات لا مثيل لها، تمتد لقرون حمته من تأثيرات المناخ والبيئة.
    يبرز الكتاب براعة اليمنيين في حماية بلادهم ومصالحهم
    https://www.0zz0.com
    كما يشرح خبرة اليمنيين وبراعتهم في حماية بلادهم ومصالحهم من أعاصير الحرب الباردة. ويوضح أيضاً، على نحو مفصل، أن محاولات واشنطن ولندن الهيمنة على اليمن، تمثل جزءاً من محاولات الهيمنة على المنطقة ككل، وبأن مقاومة تلك المحاولات الاستعمارية ما هي إلا حلقة في سلسلة مقاومة الاستعمار الجديد. ويطلق الكاتب صفة «الإمبراطورية» على القوى الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تسيدت العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
    المؤلف صرخة ضد جرائم آل سعود وآل نهيان في اليمن، وضد ما يسمى «المجتمع الدولي» الصامت عن هذه الجريمة المروعة بحق شعب أبي يرفض الاستعباد أو الخضوع. لذلك، فمن غير الممكن الكتابة عن اليمن، تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً بالتجرد من العواطف الإنسانية البديهية، لكن من دون الانتقاص من حق العلم والحقائق على السرد، وهو ما يقدمه هذا المؤلف المهم.
    لكن العدوان على اليمن، هذا البلد الاستثنائي في جماله وثقافته وشعبه، لا يتوقف. إن الدمار الذي تلحقه قوى العدوان يهدف إلى مسح تاريخ تلك البلاد وتاريخ شعبها، والقضاء على ثقافة متميزة في جزيرة العرب.
    أخيراً نردد القول المنسوب إلى النبي محمد: «أتاكم أهل اليمن، هم أرقُّ أفئدةً، وألين قلوباً. الإيمان يمان، والحكمة يمانيَّة، والفخر والخُيَلاء في أصحاب الإبل، والسَّكينة والوَقَار في أهل الغنم»، والخُيلاء تعني التكبر والغرور.




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de