ما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول التمحور والتفكيك الى الخرطوم قبل ايام؟.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 11:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2018, 12:35 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول التمحور والتفكيك الى الخرطوم قبل ايام؟.

    12:35 PM July, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    سيف اليزل برعي البدوي-
    مكتبتى
    رابط مختصر


    *الامارات والسعودية في توجههما نحو افريقيا تؤزهما كذلك الازمة الخليجية بعد مرور أكثر من عام على الأزمة الخليجية؛ يأبى صانعوها إلا أن تمتد ألسنة لهيبها إلى أفريقيا التي لا تنقصها نيران الفتن والإحن. إذ يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي بأثمان مدفوعة ومعلومة على تحريض دول القارة ترغيبا وترهيبا، لجعلها تصطف مع محور بعينه.*
    *ويبدو أن تركيز عُصبة دول الحصار منصبٌ حاليا على منطقة وسط وشرق أفريقيا التي تضم تشاد والسودان ايضا ودول القرن الأفريقي (إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي والصومال)، باعتبارها المنطقة الأقرب جغرافياً، فالقرن الأفريقي يبعد مسافة 30 كلم عن اليمن عبر البحر الأحمر عند مضيق باب المندب.*
    *ومن قبل تمت دعوة الرئيس التشادي إدريس ديبي لزيارة أبو ظبي بشكل عاجل والتي أعقبتها زيارة الرئيس السيسي لتشاد التي أعلنت الأخيرة -بدون مقدمات وحيثيات منطقية- قطع علاقاتها مع قطر، بعد مُضي ثلاثة أشهر على الأزمة الخليجية*.
    *وفيما قبل الأزمة وما بعدها؛ أصبح القرن الأفريقي مسرحا لتسابق خليجي محموم، فأقيمت قواعد عسكرية مقابل مساعدات سخية، بل وجدت دول القرن الأفريقي نفسها وسط تجاذب بين دول الخليج نفسها التي يجمعها تحالف الحصار، مثل السعودية والإمارات*.
    *فقد عملت الإمارات على إقامة قاعدة عسكرية في ميناء عصب الإريتري وتعتزم بناء أخرى في أرض الصومال، المنفصلة عن الصومال الدولة الأم منذ عام 1991. أما السعودية فقد بحثت إقامة قاعدة لها في جيبوتي، ولا يبدو أن الوجود العسكري الخليجي هناك وجود مؤقت على أية حال*.
    *واليوم يبدوا ان اثيوبيا بدأ تميل لمحور السعودية والامارات رغم انها كانت قد عبرت -وهي الدولة الأكبر والأكثر تأثيرا في القرن الأفريقي- عن قلق بالغ إزاء هذا التسابق، وقال مسؤول بارز فيها إن ما يجري في القرن الأفريقي سببه الأزمة الخليجية، خاصة أن النشاط الذي تقوم به السعودية والإمارات يشكل تهديدا لإثيوبيا*.
    ذه القمة سبقتها قمة سعودية اريترية.. ماذا يحدث حول السودان وما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول التمحور والتفكيك الى الخرطوم قبل ايام؟.*
    *هناك تشابه منقطع النظير بين السياسة الاماراتية والسياسة الاسرائيلية وابحث عن الفلسطيني محمد دحلان قاتل ياسر عرفات ووزير الامن الداخلي الفلسطيني السابق فهو المستشار الاوحد لحكومة ابوظبي مندوبا عن الكيان الاسرائيلي الغاصب.*
    yasir mhjoub elhussein




















                  

07-24-2018, 12:49 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول الت� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    زيارة السيسي للخرطوم ورحلة البحث عن النفوذ المفقود.

    محمد المجذوب

    قام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يرافقه وفد دبلوماسي واستخباراتي رفيع، بزيارة طارئة للعاصمة السودانية الخرطوم وهي الزيارة غير معلنة أو مخطط لها، فالزيارة المعلنة لا يزال مع معيتها ثلاثة أشهر من الزمان.

    بداهة يمكن القول أن قيام الرئيس المصري بزيارة طارئة للخرطوم ، يعني أن هناك متغيرات سياسية طارئة وقعت علي السياسة الخارجية المصرية تجاه السودان، دفعت باعلي هرم الدبلوماسية المصرية بالتعجيل والهرولة نحو الخرطوم، وبديهي أيضا القول أن القضايا الثنائية او الإقليمية العالقة بين الدولتين ، كقضية حلايب وشلاتين او التجارة الحدودية أو حتى الموقف غير المتطابق من سد النهضة ليس هي ما دفع الوفد المصري للقيام بزيارته العاجلة، إذ أن سائر تلك القضايا محل البحث هي قضايا متابعة عبر لجان رئاسية أو استخباراتية أو وزارية أو حتى رئاسية بين الطرفين، وهناك آراء ومواقف معلنة حولها من قبل الأطراف ازاءها.

    فما الداعي إذن لزيارة الوفد المصري للخرطوم ؟.

    حتى نضع الزيارة في سياقها الصحيح ينبغي تتبع المتغيرات السياسية الطارئة التى شهدتها علاقة البلدين او علاقات الإقليم ككل لنفهم دوافع ما حدث، المعلنة وغير المعلنة، ونتوقع من ثم السيناريوهات و المالات والعاقبة.

    اول تلك المتغيرات الطارئة في الآونة الأخيرة هو التقارب المفاجئ الذي وقع بين اثيوبيا وإريتريا، والذي تم بموجبه القبول باتفاق الجزائر كاطار لحل النزاع الحدودي بين الدولتين، والذي يقضي بأن يتم استرجاع أراضي حدودية متنازع عليها إلى إريتريا.

    ولكن تداعيات ذلك لا تقف عند هذا الحد بل تتعداه إلى إمكانية فتح المواني الارترية أمام حركة التجارة الإثيوبية، ولكن أيضا والأهم من هذا وذاك والمتصل بزيارة الوفد المصري للخرطوم، هو أن إريتريا بتقاربها مع جارتها اللدود إثيوبيا وضمان مصالحها الحيوية، ستبتعد أكثر وأكثر من تأثير النفوذ المصري، الذي كان يوظفها كحجر عثرة أمام نهضة إثيوبيا وكذلك استقرار السودان بالتأثير عبرها على بعض قبائل شرق السودان، لضمان ايلولة حلايب وشلاتين للجانب المصري على المدي المتوسط، وعندها تكون مصر قد فقدت أهم أوراق التأثير في المنطقة على جارتها السودان فيما يتعلق بمناطق في شرق السودان، وعلى غريمتها أثيوبيا على مياة النيل وسد النهضة، فضلا عن ضعف تاثيرها في النفوذ على حوض البحر الأحمر الذي أصبح يشهد سباق نفوذ ضخم بين دول كإسرائيل وتركيا والإمارات والسودان والسعودية وقطر ... الخ.

    اما المتغير الطارئ الثاني، فقد كان هو الاختراق الذي احدثه الدبلوماسية السودانية في مسألة الحرب الأهلية في دولة جنوب السودان، وقدرتها على جمع الفرقاء السياسيين الجنوبيين، والمضي قدما نحو تحقيق مصالحة وطنية جنوبية جنوبية، وهو الدور الذي أرجع الخرطوم إلى دائرة الثاثير الفعال فيما يجري بالمنطقة، بعد ان عجزت أطراف اقليمية ودولية عن القيام بذلك.

    ودلالة ذلك السياسية هو ان مصر اذا ما كتب للمصالحة السياسية ان تتحقق في دولة الجنوب، تكون قد فقدت منطقة نفوذ أخري مهمة لها في المنطقة، كانت تؤثر من خلالها على كل من السودان وإثيوبيا.

    واذا ما أضفنا لذلك التقارب الأثيوبي الصومالي والتأثير السوداني على الصومال، فان الخلاصة هي أن مصر قد فقدت الكثير من أوراق تأثيرها في منطقة القرن الأفريقي.

    اما المتغير الآخر فهو التقارب السوداني اللافت مع دولة روسيا ودعوة الرئيس السوداني من قبل الدبلوماسية الروسية لحضورة خاتمة لعبة كأس العالم، في رسالة أراد منها الرئيس الروسي بوتن اغاظة الغرب وأمريكا. ولكن ما يهم الطرف السوداني هو كسر طوق الحصار السياسي والدبلوماسي المضروب عليه، وتدفق من ثم الاستثمارات الروسية على السودان، وهو تحول يثير القلق لدي مصر الرسمية، باعتبار أن انعتاق السودان من حالة الضعف الاقتصادي ستمكنه من لعب أدوار مهمة في الإقليم ليست بالضرورة ستكون متطابقة مع المخيال السياسي المصري.

    أمام هذه المتغيرات والاعتبارات الطارئة تظهر حقيقة الدوافع المعلنة وغير المعلنة للزيارة المصرية للخرطوم، فالقاهرة ورغم تحفظاتها المعروفة على نظام الخرطوم، فإنها لا تجد بابا آخر للولوج نحو الإقليم لا يمر عبر محطة الخرطوم، كعدو إيديولوجي ما من صداقته بد، عساها تستميله إلى جانبها بغية إعادة التوازن المفقود لها في المنطقة.

    ومهما كانت موضوعات الزيارة المباشرة متعلقة ببعض القضايا الداخلية في البلدين، فإن ما يجب على الخرطوم إدراكه جيدا، والعمل بمقتضاه، هو حالة توازن النفوذ في الإقليم ككل، فلا يجب على الخرطوم، التركيز على القضايا الداخلية فحسب، بل الإقليمية، وأن عليها ألا تخسر أيا من أديس أبابا او اسمرا او جوبا لصالح القاهرة، بل عليها تصحيح النظرة المصرية إزاء استقرار الإقليم وفق قاعدة الحق والعدل كأساس للعلاقات بين الجميع.

    كما إني ادعو الخرطوم لتبني مشروع اتحاد القرن الكبير لدول المنطقة،السودان، مصر، أثيوبيا، جنوب السودان، إريتريا، الصومال. ولاحقا يمكن اضافة ليبيا وتشاد .

    كونه المشروع الاستراتيجي الذي يطمئن مصر على هواجسها المشروعة على حصتها في نيل حياتها، كما يعطي كلا من أثيوبيا والسودان مفتاح نهضها الزراعية المرجوة، فتتحول رؤي العلاقات بين مجموعة الدولة في المنطقة، من وراء منظور الصراع والنفوذ إلى منظور الاعتماد المتبادل والتكامل الاقتصادي أساسا للعلاقات بينها، فبحكم الجوار والأمر الواقع فإن أيا منها لا يستطيع إلغاء الآخر، وبمقدور كل طرق إلحاق الضرر والأذى بالآخرين إذا تعرض له.

    وعندها يكون التفكير الإيجابي طريقة جيدة لضمان المصالح واحتواء الخلافات.
    copied
                  

07-27-2018, 00:02 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول الت� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)


    *ماذا بعد تحركات الإمارات الأخيرة فى القرن الأفريقي ولماذا انطلق السيسي نحو السودان ليجتمع بالبشير؟*

    ماذا بعد تحركات الإمارات الأخيرة فى القرن الأفريقي ؟
    ( قراءة سياسية فى ما وراء المصالحة الإثيوبية الإريترية )

    تمر المنطقة ( القرن الأفريقي ) مرحلة فاصلة توصف عند البعض بأنها تاريخية ، وقد توصف بالإستراتيجية ، ذلك لأن الحركة الدولية ، والإقليمية قد تعاظم دورهما بشكل خاص ، وكأن وراء هذه العملية الدولية والإقليمية تخطيط غير مكشوف ، وخاصة لأولئك الذين يتحركون بغير هدى من الرؤى الإستراتيجية .

    هناك خاسرون وناجحون فى هذا الحراك ، والسبب هو أن الحراك ليس ناتجا عن وجود القوى الإرهابية فى المنطقة كما تقول بعض الجهات ، أو مواجهة القرصنة التى نشطت حينا ، ولكن الحقيقة الإستراتيجية تؤكد بأن المنطقة تزداد أهمية بعد سقوط دول ذات أهمية فى المنطقة كالصومال ، أو تكاد تختفى بعض الدول بسبب الهشاشة كإريتريا وجيبوتى ، ووقوع بعض الدول تحت النفوذ الإقليمي مما سبّب فشل الدولة كاليمن ، ومع هذا فيعتبر كل ذلك أعراضا ، وليس المرض الحقيقي الذى سبّب وجود النفوذ الدولي ، وتعاظم دوره فى المرحلة الأخيرة .

    إن الحراك الأخير ، والذى أدى إلى المصالحة التاريخية ما بين الخصمين العنيدين ( إثيوبيا – وإريتريا ) والذى جاء بشكل مفاجئ ، ولكنه فى الحقيقة لم يكن مفاجئا ، بل كان مخططا من قبل بعض القوى العالمية والإقليمية ، ذلك لأن الصين كقوة منافسة جاءت إلى جيبوتى عبر ( جيلة ) رئيس جيبوتى ، والذى يهتم بالمال أكثر من المصلحة الوطنية ، فذهب بغير رؤية إستراتيجية نحو الصين ، ولَم يراع وجود القوى الغربية بشكل مكثف فى جغرافية جيبوتى البسيطة ، ومنح الصينيين فرصة تاريخية للحصول على موقع قدم فى جيبوتى ، ولكنه عجز كرؤية إستراتيجية حيث لم يلاحظ خطورة الصراع الدولي ، وبهذا جعل جيبوتى موقعا تحت النفوذ المتصارع ، ومن هنا كتبت المجلة الفرنسية ( le monde ) بحثا حول هذا بعنوان ( Djibouti sous influence ) ، جيبوتى تحت النفوذ ، وتحدث الكاتب فى المقال خطورة هذا النفوذ على الدولة وسيادتها ، وعلى الشعب وحريته ، ذلك لأن الوجود الصيني مرتبط بالصراع الصيني الأمريكي من جانب ، كما أنه مرتبط بحالة خاصة وهي ، أن الصينيين يغزون القارة الأفريقية من خلال الدعم المالي ، وهو دعم غير مشروط فى الشكل ، ومشروط فى المحتوى ، فهذا الدعم لا يطالب من الدول الأفريقية تطبيق الديمقراطية ، ودعم المجتمعات المدنية كما تفعل بعض الدول الغربية ، ولكنها تقدم دعما غالبه ديون ، وتنطلق من خلال الديون شركات صينية موجّهة نحو العالم من قبل الحزب الحاكم ، وليس هناك أدنى شك فى أن الدول الأفريقية تعيد فشلها فى إعادة الديون ، ومن هنا سوف تبدأ الصين فى إدارة الشركات من خلال شركاتها العملاقة .

    لقد انطلقت الإمارات العربية المتحدة إلى المنطقة ( القرن الأفريقي ) من خلال عملية سياسية غير عادية ، وهي إيجاد أرضية تقوم عليها المصالحة بين إثيوبيا وإريتريا ، ونجحت فى ذلك ، لأن إثيوبيا الحديدة بقيادة آبي أحمد أعلنت فى وقت مبكّر باستعدادها المطلق لمثل هذه العملية ، والقيادة الإريترية مهيأة لقبول مثل هذه المبادرة لتخرج من النفق المظلم ، ولكن مما لا شك فيه ، أن الولايات المتحدة ، والإمارات عملتا بشكل ما فى إنجاح العملية ، ذلك لأن الولايات المتحدة كقوة عظمى تبحث عن منطقة ( فراغ ) من النفوذ الدولي ، وكانت جيبوتى كذلك سابقا ، ولكن القوة المنافسة ( الصين ) الخصم الإستراتيجي المحتمل ، بل والحقيقي تحول من شرق آسيا ، وجاء إلى مناطق النفوذ الأمريكي ، ومنها جيبوتى وهذه العملية أوجدت عند صانع القرار الأمريكي قلقا غير طبيعي ، ولهذا فلا بد من إيجاد بديل غير قلق ، فكانت إريتريا ، ولكن ما الطريق إلى إريتريا ؟

    لقد حكم المجتمع الدولي على إريتريا كنظام بأنه مارق ، ولهذا ليس من الذكاء السياسي التعامل مع هذا النظام ، فلا بد من بوّابة جديدة للتعامل معه ، فكانت الإمارات المتحدة ، ومن وراءها القيادة الجديدة فى إثيوبيا ، ذلك لأن السياسة لا تعرف العداء الدائم ، وإنما تعرف المصالح الدائمة .

    نجحت الإمارات العربية المتحدة فى ذلك فى غياب الأتراك من المعادلة ، ذلك لأن أودوغان إنشغل بشكل شبه كامل فى الإنتخابات المركبة ، الرئاسية والبرلمانية ، لأنها كانت تمثل بالنسبة له معركة الوجود والعدم ، فكانت نجاح الإنتخابات إستراتيجية ، ولهذا عملت القوى الإقليمية والدولية فى التدخل بكل الأصعدة ، والسبب الحقيقي من وراء ذلك ، كان إشغال أودرغان بالقضايا الداخلية ، ومن هنا تحركت الإمارات فى القرن الأفريقي لصناعته من جديد .

    فى هذا الحراك الإستثنائي ، المصالحة التاريخية بين الخصمين فى القرن الأفريقي ( إثيوبيا وإريتريا ) خاسرون حقيقيون ، ومن أهم القوى الخاسرة جيبوتى كنظام سياسي ، ذلك لأن الموانئ الجيبوتية أعدّت بشكل أساسي للأسواق الإثيوبية ذات الكثافة البشرية ، واستفادت جيبوتى من الصراع الإثيوبي الإريتري ، ولكنها لم تستعد كعادة القوى المستبدة المفاجآت ، فلم تكن لها الخيارات ، والسيناريوهات المختلفة فى التعامل مع المفاجآت ، ومن هنا يعيش النظام تحت الصدمة والهول حتى الآن ، ولا يملك النظام السياسي رؤية إستراتيجية فى التعامل مع المتغيرات ، والتغيرات عنوان السياسية .

    هناك الصومال ، فهي كذلك وقعت فى مربع الخسارة ، ذلك لأن الإمارات نجحت فى تحييد الدولة الصومالية عن المعركة من خلال الزيارة الأخيرة للدكتور آبي أحمد إلى الصومال ، فإن المصالحة الإثيوبية الإريترية ليست فقط تاريخية كما توصف ، بل هي مفاجأة من الأعيرة الثقيلة ، فهناك تحولات سياسية ، ومالية ، وعسكرية ، فقد تصبح إريتريا بعد قليل من الزمان منطقة جاذبة للمال بسبب موقعها الإستراتيجي ، ومنطلقا للإستثمارات الخليجية ، وخاصة الإمارات العربية ، بل وربما تتحول جزءا من القاعدة العسكرية الأمريكية إليها ، وخاصة المعدات العسكرية الإستراتيجية ، والتى ليس من الذكاء الإستراتيجي إبقاءها فى جيبوتى بعد مجيئ الصين ، وهي معروفة باختراقها لمثل هذا ، فلا بد من إبعاد تلك المعدات عن عيون الصين .

    لدينا مصر ، والسودان ، وهما دولتان من الجامعة العربية ، ولهما ترابط غير عادي فى المنطقة ، ولكن الذى يجرى الآن فى المنطقة مفاجئ بالنسبة لهما ، وتتحرك الإمارات العربية ، والتى تعتبر جزءا من التحالف الدولي والعربي والإسلامي منفردة ، وبعيدة عن الرؤية المشتركة ، ولهذا انطلق السيسي نحو السودان ليجتمع بالرئيس عمر البشير ، وربما ، لاحظ السيسي بأن القطار تحرك نحو هدفه بسرعة غير عادية ، فما زال العرب فى الهامش فى رسم خريطة القرن الأفريقي من جديد ، ولَم يبق لهم سوى تسجيل بعض المواقف عبر وسائل الإعلام .

    إن المنطقة ترسم من جديد ، ولكن كعادة العرب يتم إستخدامهم فى البداية ، ويندمون فى النهايات ، هكذا كان العرب فى بداية القرن العشرين ، وهكذا هو حالهم بعد مائة عام ، ما زال العرب بلا بوصلة ، فهم الخاسر الأكبر ، والإمارات ما زالت قوة وظيفية ، تتحرك بغير إرادة ذاتية ، ولهذا فالخاسر الأكبر هم العرب .

    بدأ الصراع الحقيقي ، والخفي ، والصامت الآن فى القرن الأفريقي ، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين ، فقد إستعادت بشكل أو بآخر الولايات المتحدة منطقة نفوذها الإستراتيجي ( إثيوبيا ) ، ومن هنا بدأ النفوذ الصيني بتراجع عنها ، ولكنه يترسّخ بقوة فى جيبوتى ، والأخيرة تملك موقعا إستراتيجيا إستثنائيا ، ولديها موانئ جيدة ، ولكن جيبوتى محاطة بشكل شبه كامل فى حدودها البرية إثيوبيا وإريتريا ، ولهذا فالمشروع الصيني لن ينجح فى الإختراق كما خُطِّط سابقا بسهولة ، فالمعركة القادمة بدأت الآن ، ولكن عبر تغييرات راديكالية ومفاجآت غير مسبوقة .

    إن السعودية كقوة عربية محورية تعيش فى أزمة سياسية مع الذات ، وفى أزمة مالية غير مسبوقة ، فهي لا تملك التأثير الجاذب فى المنطقة ، ولهذا فهي لا تلعب اللعبة الحقيقية ، ولكن هناك دولتان فى العالم العربي تملك الحرفية فى التعامل مع الملفات الدولية وهما قطر والإمارات ، ولكل واحد منهما علاقة غير عادية مع الولايات المتحدة ، ولكنهما فى المحيط مختلفان ، فدولة قطر من التحالف التركي القطري ، والإيراني – ربما – ، بينما تمثل الإمارات جزءا من التحالف السعودي المصري البحريني ، ولكن السياسة الإمارتية فى العلاقات الخارجية تغرد من خارج السرب كما يقولون .

    هنا الرمال متحركة ، ولكن الغريب ، هناك من لا يعرف كيف يتحرك فوق الرمال المتحركة ، هنا الحياة السياسية متغيرة بشكل غير عادي ، وغير مفهوم ، ولكن الغريب هو أن السياسي عندنا فى جيبوتى ، والصومال يتحرك ببطء .
    هنا الصراع السياسي دوليا ، وإقليميا دخل فى أخطر مراحله ، والغريب أن السياسي عندنا يعمل كعرّاب ، وليس كسياسي محترف ، فهو يحمل حقيبة كبيرة ، ويبحث عن دولة ، أو شريك يملأ تلك الحقيبة ، ومن هنا يكون السياسي زبونا للفشل السياسي عندنا .

    ما زالت جيبوتى تملك بعض الأسبقية على إريتريا ، ولكن هذا ليس فى المطلق ، فالإمارات ترى جيبوتى تهديدا إستراتيجيا ، والإمارات كدولة ثرية تسعى فى صناعة البديل ، وبدأت هذا منذ أن جاء الصينيون إلى جيبوتى ، فذهبت إلى الصومال لاند ، وإريتريا ، واليمن لصناعة البديل ، ذلك لأنها شعرت بأن مجيء الصين ليس عفوا ، بل هو جزء من مخطط المشروع ( الحزام والطريق ) والذى تم طرحه فى عام ( ٢٠١٣م) .

    إن الخطورة تكمن فى نوعية الصراع ، فهو دولي بنكهة إقليمية ، ولكن الصعوبة تزداد حين نلاحظ الخطاب المحلي للسياسي الجيبوتي والصومالي ، وهو خطاب فى مجمله تبسيطي من جانب ، وينطلق من العفوية والإرتجالية من جانب آخر ، فهو خطاب تيه ، وليس خطابا يحمل فى طياته الأبعاد الإستراتيجية ، ولهذا رأينا مدى التخبط فى المذكرة التى أرسلتها الخارجية الجيبوتية لسفاراتها ، والتى وصفت رئيس وزراء إثيوبيا ( بالطائش المتسرع ) ، وهذا إن صح ، فإنما يدل على بساطة الإنسان السياسي عندنا ، ونشرت المذكرة النشرة المتخصصة فى أخبار القرن الأفريقي ( المحيط الهندي ) باللغة الفرنسية ، ولَم تكذب الخارجية الجيبوتية عن ذلك فى تصريح رسمي .

    الشيخ عبد الرحمن بشير
    *مفكر وكاتب من دولة جيبوتي
                  

07-27-2018, 00:08 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول الت� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

                  

07-27-2018, 12:51 PM

امتثال عبدالله

تاريخ التسجيل: 05-15-2017
مجموع المشاركات: 7424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول الت� (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    تقول معظم التحليلات السياسية ان السيسي نقل البشير والعساكر في السودان رسالة واحدة فقط وهي؛ اتغدوا بالإخوان المسلمين قبل أن يتعشوا بكم ...وان السعودية ودول الخليج سوف اساعد السودان للخروج من أزمته الاقتصادية لو تخلص من الاخوان المسلمين بصورة نهائية...
    والان البشير بدأ في التخطيط مع عساكر ه ...وبكره نشوف
    مع وافر التقدير والاحترام
                  

07-28-2018, 11:49 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ما هي الرسالة التي نقلها السيسي مقاول الت� (Re: امتثال عبدالله)


    صحيفة عربية : مصر عرضت علي السودان التخلي عن المحور القطري التركي مقابل حوافز أكبر

    السودانية يسعى كل من السعودية والإمارات، إلى محاصرة الوجود التركي في منطقة البحر الأحمر من جهة، والضغط على قطر من جهة أخرى، في إطار المساعي المستمرة التي يقودها رباعي حصار الدوحة في هذا الاتجاه، والذي يضم كلاً من السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
    وفي هذا السياق، كشفت مصادر مصرية دبلوماسية وسياسية مقربة من السلطات الحاكمة، أنّ الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السودان، تضمّنت مناقشات مع نظيره السوداني عمر البشير، متعلقة بتحركات رباعي محاصرة قطر، تستهدف العلاقات القوية بين الخرطوم والدوحة. وأشارت المصادر إلى أنّ "هناك مساعي مصرية وخليجية لمحاصرة المصالح القطرية والتركية في تلك المنطقة بعد تنامي النفوذ التركي فيها"، لافتةً إلى أنّ المشاورات "تضمّنت عرضاً بالحدّ من الاستثمارات والمصالح والتعاون القطري في السودان، مقابل تعويض الخرطوم بحزمة مساعدات سخيّة، تتعهد بها كل من أبو ظبي والرياض، بحيث تعوّض الخرطوم عن المساعدات والاستثمارات القطرية والتركية".
    وأوضحت المصادر أنّ السودان "تمثّل أهمية بالغة في الوقت الراهن للتحالف السعودي - الإماراتي - المصري، بسبب أهميتها في منطقة البحر الأحمر، وباعتبارها بوابة مهمة للسيطرة على المنطقة، بعد دخول كل من أبوظبي والرياض سباق شراء نفوذ في منطقة القرن الأفريقي"، لافتةً إلى أنّ "السعودية وبعد استمالتها النظام السوداني لاستمرار القوات التابعة للخرطوم في المشاركة في الحرب التي تقودها في اليمن ضدّ الحوثيين، مقابل حزمة من المساعدات المالية والبترولية، جاء الوقت عليها الآن لضم السودان، للعب دور مساند للتحالف السعودي - الإماراتي في مساعيه الرامية إلى بسط نفوذ واسع في البحر الأحمر، خصوصاً بعد تمكّن الإمارات من لعب دور كبير في إتمام المصالحة التاريخية بين إثيوبيا وإريتريا عبر تأمين اقتصاد البلدين باستثمارات مباشرة وودائع بالدولار".
    وكان السيسي قد أكّد خلال لقائه في مقر إقامته في الخرطوم أثناء زيارته أخيراً، عددا من قيادات ورموز القوى السياسية والمفكرين والإعلاميين السودانيين، حرْص القيادتين المصرية والسودانية على "دفع العلاقات الثنائية وإجهاض أي محاولات لتعكير صفو العلاقات بينهما". وعبّر عن ذلك أيضاً المتحدّث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، قائلاً إن "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان، تاريخية، وتمثّل استثماراً للجهود التي بُذلت خلال السنوات الـ4 الماضية، والجهود السياسية الكبيرة جداً على مستوى الدولتين، لإعادة صياغة العلاقات بين مصر والسودان وعودتها إلى طبيعتها".
    وتخلل زيارة السيسي التي تعدّ الرابعة إلى الخرطوم خلال عامين، بحث العلاقات بين البلدين على صعد عدة. وعلى صعيد الاقتصاد وهو الملف الأكثر إلحاحاً لدى السودان، شهدت الزيارة توقيع اتفاق بين الطرفين على فتح المعابر الحدودية الثلاثية بشكل يتيح تدفّق البضائع المصرية على الحدود السودانية بعد حظر امتد لأشهر، إضافة إلى حركة مكثفة لعبور المواطنين من الجانبين. كما اتفق الطرفان على إنشاء خط ناقل للكهرباء بتكلفة ستين مليون دولار، بحيث تمد القاهرة الخرطوم بـ300 ميغاوات خلال الشهرين المقبلين، على أن يعقب ذلك إضافة 600 ميغاوات في مرحلة لاحقة، لتصل بعد ذلك تباعاً إلى ثلاثة آلاف ميغاوات.
    كما وصلني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de