الإنقاذ (الاغراق) .. (الدمار)..(العجز) ما بين فرث ودم ودموع .. ردا على المتصوحف صحافي الغفلة: جعفر بانقا
وقع السودان في شر أعماله من العام 79 عندما دخلوا اخوان الشيطان بقيادة ثعلبهم (الغير) مغفور له باْذن الله في المصالحة الوطنية التي كانت وليتها لم تكن .. ومن شر الاعمال التي وقع فيها السودان قيام الإنقاذ من نحو ثلاثين عاما خلت وليتها لم تقم.. و بقيامها ادخلت البلاد وشعبها وعقيدتها وثرواتها في دوامة التشظى والعدم مثل ما حدث في زنجبار وافريقيا الوسطى و رواندا و مثل ما يجرى الآن فى سوريا وليبيا والعراق واليمن .. حدث هنا بالفعل قبل ان يحدث في تلك الدول ولكن لم ولن تسمح حكومة الاغراق للقنوات العالمية بالتنقل بحرية بين أكوام الجثث والدمار والخراب الذي خلفته أيادي البطش والقتل من أفراد النظام مثل ما تتنقل في تلك الدول التي يحدث فيها ما حدث فعلا في السودان.. هل من عاقل مؤمن أسلم وجهه لله حنيفا وما كان من الأفاكين ان يحمد الله على كل هذا الخراب؟ لن يحمد الله على هذه الإنقاذ إلا انت وامثالك من الطفيليين ان منَّ الله عليكم بالثراء الحرام والكسب الغير مشروع الذي اوصلكم الى قمة الفساد العالمي الذي اوصلتم به البلاد الى الدرك الأسفل من الجهل والتشرد بعد ان كانت من مصافي الدول والحكومات في النزاهة والشفافية التي ليست لها علاقة بالتملق للغرب والكنيست اليهودي والشيوعي (عسكريا .. اقتصاديا .. إعلاميا) والذين ما اجتمعوا على شي الا كانت لهم الغلبه على إرادة الشعب.. فالإنقاذ التي تتباهى بها كانت ومازالت منذ بواكير عهدها تتلاعب بوطنيتها وديانتها واخلاق شعبها حتى التلاشى والعدم .. فما تعرضت له الدولة من حرب ودمار وخراب وحصار في عهد حكومتك التي تتهكم بها علينا لم تتعرض له حكومة من حكومات السودان المتعاقبه على مر التاريخ قديمه وحديثه .. فيا للعار ثم العار ثم العار من مثل ما فعلت وما تفعل .. هكذا قال المتصوحف :(نعم الحمد لمستحق الحمد الذى أكرمنا بتنمية غير مسبوقة فى كل تاريخ السودان منذ أوجده فى الأذل رغم الحرب و الحصار و التخذيل وأراجيف الطابور الخامس).. هل تحمد الله على هذه (الإنقاذ) التي تخطت الإعجاز في تدمير البنية التحتية والاقتصاد والذي يتمثل في الآتى .. مثالا لا حصرا : مئات الثانويات وآلاف المدارس التى وفرت فرص التعليم للملايين من أبناء الغبش وانت وامثالك من التابعين من بينهم جعلتها إنقاذك خرابات مهجورة تستظل فيها البهائم من حر الهجير بالريف والحضر .. عشرات المستشفيات المتخصصة ومئات المراكز الصحية بكل القرى والمدن كانت مفتوحة صباحا ومساء لكل مواطن مجانا مع ابتسامة لطيفة تشعرك بالشفاء من طبيبات وأطباء بلادي..وتثقيف صحى ومياه نقية ووقاية قبل ان تصاب بمرض ما كل هذا اصبح في خبر كان.. البترول و الغاز و الذهب ثروات ظلت حبيسة فى جوف الأرض منذ ان حلت علينا الطامة في 89 كأنه الْيَوْمَ الذي خلت فيه بلادي من الرحمة والأثر الكبير الذى أحدثته في تدمير شامل فى الحياة الإقتصادية على مستوى الفرد و الدولة حيث خسفت بالإحتياطى من 180 مليون دولار قبل مجيئها إلى أكثر من سبعين مليار دولار عجز في الموازنة وقروض خارجية.. آلاف الكيلومترات من الطرق المسفلتة ليس داخل المدن ولا بين الولايات فحسب بل إلى دول الجوار شمالا وشرقا وغربا (مصر .. أرتيريا .. إثيوبيا .. تشاد) كلها دمرت وتآكلت و تهشمت بسبب الاهمال التام.. شركات الأسمنت والحديد الصلب (ربك عطبرة)ومصانع السكر(كنانة ، الجنيد والرهد ومحالج القطن(الدويم والحاج عبدالله وربك) ومعامل تجفيف الألبان وتعليب الفواكه(بابنوسه و نيالا وكريمة) و دباغة الجلود(مدني الأبيض و كردفان) معاصر الزيوت(أم روابة) مصانع الحلويات والبسكويت (المناقل والكريمت) ومطاحن الغلال والصوامع بورتسودان وكسلا)التى كانت تنتج عشرات الملايين من الأطنان توقفت تماما.. وشركات الإتصالات التى يجب ان تخدم أكثر من ثلاثين مليون مشترك تحولت الى لص محترف يلهط وينهب أموال شعب أنهكه الفقر .. شركات المواصلات .. عشرات المستشفيات والجامعات الخاصة وآلاف المدارس الثانوية ومرحلة الأساس والتى كانت في السابق تقدم خدماتها المتطورة للملايين دمرت تماما وتلاشت .. مئات المدارس القرآنية بمرحلة الأساس التى كانت يخرج طلابها حافظين للقرآن كله وأدناهم من يحفظ نصفه بتجويد متقن وترتيل تقشعر منه الأبدان ثم تلين ذهبت ولَم تعود الا بزوال حكومة الاغراق الوطني .. مشروع الجزيرة الذي كان إنتاجه يساوي احتياطي نفط دول الخليج مجتمعة و مشاريع السكة حديد التي كانت تربط كل مدن السودان تجاريا واجتماعيا لا يوجد لهما اثر أو ذكر ،، كل ذلك صار واقع مرير يعايشه العائدون من في الظلام من المصانع والحقول يغمغمون: (نحن الشعوب الكادحون) وايضا يهمسون ويهمهمون عسى ان يجدوا اذان تسمع (ارحموا عزيز قوم ذُل) ولكن انت تسمع اذ ناديت حيّاً يا شعب بلادي ،، فصبرا آل السودان يوما ما جهد المخلصين من الشرفاء الذين غيب الموت بعضهم بمثل ما غيب الحفر والكيد بعضهم هناك من ينتظر، واصدق مقولة بليغة في الإرادة الواقعية هي (اذا الشعب يوما أراد الحياه فلابد ان يستجيب (الكجر) أو القدر وسيستجيب ما بقي من ارجوزات اخوان الشيطان من أهل الشوكة.. وسيكتب الشعب السوداني عبارة (خائن) على كل باب قصر من قصوركم المشيدة بدم الشعب بعد ان تزولوا الى مذبلة التاريخ الى الأبد كما كتبها شعب البنغال على باب جعفر بنغال و باب صادق ميسور الذين ساعدا الاستعمار البريطاني في الاستيلاء على مملكتي البنغال وميسور الإسلاميتين وتقول العبارة بالأردو: (nimak haram deuri) وترجمتها للعربية تعني (بيت الخائن) .. قسما عظما إن تشرق من مغربها لن تدوم لكائن منكم .. ولن نبرح الارض التي اقتلعناها من المستعمر اقتلاعا إلا بعز النصر..فالنصر حليف المعتدل .. فالله ولينا ونصيرنا،،والله أكبر ولله الحمد،، #FEPS_ORG
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
النعيم موسى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست