معضلة وزير الخارجية الجديد بقلم: علي عسكوري-أقرأ وقيم الاوضاع الدبلوماسية للسودان !#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 01:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2018, 06:15 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معضلة وزير الخارجية الجديد بقلم: علي عسكوري-أقرأ وقيم الاوضاع الدبلوماسية للسودان !#

    06:15 AM June, 02 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    [B][email protected] 1 يونيو 2018


    فى ١٥مايو الماضى عيّن الجنرال البشير الأستاذ الدرديرى محمد أحمد وزيراً لخارجيته. والدرديرى رجل من (أم تلافيف) النظام ومن بُناته ومن الاخوان المسلمين المتطرفين، وحسب مصادرى من بعض الاسلامويين ان الرجل قطبي التوجه اى انه مؤيد لأفكار سيد قطب. شغل الرجل إبان دراسته بجامعة الخرطوم مقعد رئيس مجلس الاتحاد ممثلا لطلاب الجبهة الاسلاموية، ولم يعرف له نشاطا سياسيا بعد تخرجه، ولم يكن من المتحدثين او الناشطين إبان الفترة الديمقراطية كما لم يقراء له السودانيون شيئا عن القضايا العامة فى الصحافة. ويبدوا انه إنغمس فى حياته المهنية كقانونى، ثم فجأة تم تعيينه فى وزارة الخارجية بعد إنقلاب الترابى ١٩٨٩. وكما هو معلوم فالتعيينات التى تمت فى وزارة الخارجية بعد الانقلاب كانت كلها تعيينات سياسية تقوم على الولاء والطاعة العمياء للتنظيم وليس على الكفاءة المهنية، وقد دخل الرجل وزارة الخارجية من ذلك الباب الحزبى وخاض مع الخائضين من أبناء التنظيم الذين اختصاهم التنظيم بهباته.


    أمضى الرجل تقريبا كل فترة عمله فى وزارة الخارجية فى سفارة نيروبى ولا تحمل سيرته المنشوره اى تفاصيل عن انه عمل فى اى سفارة اخرى او انه أعيد للوزارة لفترة، كما يحدث لكل الدبلوماسيين فى دورة معروفة فى الوزارة. هذا الأمر فى حد ذاته يثير الشكوك حول طبيعة المهمة التى كلف بها فى نيروبى وما أدراك ما نيروبى أيام الحرب مع الحركة الشعبية. يلاحظ ايضا ان عمله فى وزارة الخارجية إنتهى بتوقيع اتفاق السلام، تلى ذلك ان دخل الرجل فى فترة بيات شتوى معروف عنه ولم يعد له وجود فى الفضاء السياسى العام رغم كثرة القضايا التى مرت بها حكومته.

    عند انقسام الاسلامويين 1999 اختار الرجل جانب العسكر فسلم، واستمر فى موقعه فى نيروبى ثم شارك لاحقا فى مفاوضات السلام، ولم يعرف له دورا محددا فى المفاوضات، لكن ما يمكن استنتاجه من تصريحاته وحوراته التلفزيونية المتاحة عن جنوب السودان انه كان من الاسلامويين المؤيدين لفصل جنوب السودان لفتح الطريق لتمكين برنامج الجبهة الاسلاموية فى الشمال، بمعنى آخر انه من مدرسة العنصرى الطيب مصطفى التى تجد قبولا وسط عدد لابأس به من الاسلامويين بما فيهم رئيس النظام. وبالنظر لتفاصيل صراعات الاسلامويين يمكن القول ان الرجل من جماعة على عثمان محمد طه، والراجح عندى ان اختياره لموقع وزير الخارجية تم بتوصية من على عثمان الامر الذى يعنى ان طه عاد من جديد مسيطرا على مفاصل الدولة من خلف حجاب. هذا الامر (سيطرة جماعة على عثمان) يؤكد مرة اخرى ما ذكرته فى بداية المقال عن رواية بعض الاسلامويين ان الرجل قطبى الأفكار لأن على عثمان يتبنى أفكار سيد قطب فى العنف أكثر من شيخه الترابى.

    وما يمكن اضافته ايضا ان الرجل يمتاز بقدر غير قليل من الانطواء على النفس وهى صفة معروفة عند الكادر السرى للاخوان المسلمين، فكثير من هولاء يبدون للشخص العادى أنهم افراد فى "حالهم"، لكنهم فى حقيقة الامر يقومون بأدوار خطيرة من الرصد والمتابعة لقضايا كثيرة وشخصيات عامة مناوئة عديدة، ويقدمون ما يجمعونه للتنظيم. واعتقد ان مهمة الرجل فى نيروبى انحصرت فى متابعة نشاط قيادات الحركة الشعبية، لقاءاتها، اجتماعاتها تصريحاتها وتحليل كل ذلك وتقديمه لقيادة الدولة، ومن واقع مآلات الصراع وما أفضى اليه من نتائج، يتضح ان الرجل فشل فى مهمته بتقديم قراءة مستقبلية لقيادته عن مآلات الاحداث خاصة بعد الهجمات الارهابية فى سبتمبر ١..٢. يلاحظ ايضا،ً رغم ان الرجل أمضى سنينا فى نيروبى لكن يمكن القول انه كان معزولا عن الاوساط الدبلوماسية الكثيرة هناك، يجمع معلوماته فقط من الصحف والمصادر العامة المتاحة.

    فى مستهل وظيفته الجديدة قام الرجل فى اليومين الماضيين بزيارة لكل من مصر والسعودية وهى زيارة أصبحت تقليد لوزراء الخارجية بعد تعينهم للدولتين المحوريتين فى علاقات السودان الاقليمية والدولية. الغرض الاساسى للزيارة هو تقديم نفسه للمسؤلين.

    فى مصر نجح فى مقابلة عابرة للرئيس السيسى اما فى العربية السعودية فقد كان اللقاء باردا ولم يستقبله اى مسؤل من الوزارة (ولا حتى باشكاتب) فى المطار واكتفى الوزير الجبير بانتظاره فى مكتبه. يضاف لذلك أن الصور المنشورة للقائين فى القاهرة والرياض عكست البرود والتجهم عند مستقبليه.

    سيكون من الخطاء الكبير إن إعتقد الرجل ان مصر والسعودية لا تعرفانه! وأفضل له ان يكون أمينا مع رصفائه بدلا عن محاولة الادعاء بتبنى مفاهيم جديدة عن السلام والتعايش والتعاون الاقليمى العالم كله يعلم انه لا يؤمن بها. فما يعلمه القاصى والدانى ان على عثمان ومجموعته هم حلقة أصيلة من منظومة التنظيم الدولى للاخوان المسلمين و لذلك فاى معلومات يطلع عليها الرجل ستنقل للتنظيم الدولى خاصة قياداته فى إمارة قطر.

    تلك هى المعضلة التى يواجهها الرجل، فهو مثل النظام الذى يمثله ضحية لافكار سيد قطب وجماعة الاخوان المسلمين ولذلك لن يتمكن مطلقا من نيل ثقة رصفائه فى المنطقة مهما بذل من جهد فاكثر ما يعلمه قادة دول الاقليم بعد تجاربهم المريرة مع عنف ومؤامرات الاخوان المسلمين ان" العطار لا يصلح ما أفسد الدهر"!

    وليس وضع الرجل فى افريقيا بأفضل من وضعه فى الشرق الاوسط، وليس لدى ادنى شك بأن الافارقة على علم تام بنظرته لجنوب السودان، كما ان الرجل ورغم طول فترته فى نيروبى لم يتمكن من خلق علاقات فى افريقيا تمكنه من خلق الصلات الضرورية لمثل منصبه ومن نافلة القول ان ما كل القضايا يتم حلها فى الاجتماعات الرسمية!

    من سوء حظ الرجل انه خلف شخصا انتهازيا وليس ايدولوجيا وفرت له تلك الصفة أرضية معقولة من القبول فى الاقليم وفى العالم، اما هو فحقيقة كونه ايدولوجى متطرف لا تمنحه اى ارضية من القبول لا فى افريقيا ولا الشرق الاوسط ولا دوليا.

    يأتى الرجل للوزارة لا لتبنى نهج جديد فى السياسة الخارجية، بل لتنفيذ ما يمليه عليه البشير، فعندما حاول سلفه اجتراح مبادرة لاصلاح العلاقات مع العالم انتهى طريدا دون وداع. دون شك سيجد الرجل سهولة كبيرة فى التعامل مع البشير لانه يعلم حدود تكليفه كمنفذ للاوامر هذا بجانب التناغم الايديولوجى بين الرجلين، لكن فى مقابل ذلك عليه ان يقبل بأن يكون منبوذا اقليميا ودوليا وان الجميع يعلم انه لا يملك من الأمر شيئا وانه مجرد ناقل وموظف عند طاغية مرعوب يحسب كل صيحة عليه.

    ليس من الصعب التنبؤ بفشل الرجل فبجانب الاشكاليات الناتجة من خلفيته الاصولية المتطرفة يحمل الرجل كل تعقيدات ومشاكل نظام منبوذ محليا واقليميا ودوليا وهو من وجهة نظرى آخر من يمكن العهد له باصلاح علاقات النظام مع محيطه الاقليمى والدولى ولم يعد خافيا ان النظام يواجه ازمة كادر!





















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de