وقف فريقان من السفارة الأميركية في الخرطوم بقيادة القائم بالأعمال ومسؤول القسم السياسي والإقتصادي، الأربعاء، على الأوضاع الأمنية والإنسانية في ولاية شمال دارفور وجبل مرة بولاية وسط دارفور.
وزار مسؤول القسم السياسي والإقتصادي بالسفارة الأميركية والس راين مدينة قولو حاضرة محلية وسط جبل مرة على رأس وفد رفيع من السفارة للوقوف على حقيقة الأوضاع الأمنية والإنسانية في جبل مرة.
وتشير "سودان تربيون" إلى أن منطقة جبل مرة تشهد عمليات عسكرية بين القوات الحكومية ومتمردي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور منذ أبريل الماضي، بينما تعمل بعثة "يوناميد" على تشييد قاعدة عمليات مؤقتة في "قولو".
وأكد الدبلوماسي الأميركي، طبقا لتصريحات صحفية نقلها مكتب الأعلام في حكومة ولاية وسط دارفور استقرار الأوضاع الأمنية في جبل مرة.
وقال عقب لقائه والي وسط دارفور محمد أحمد جاد السيد في زالنجي، إنه زار مدينة قولو على رأس وفد رفيع من السفارة للوقوف على حقيقة الأوضاع الأمنية والإنسانية في جبل مرة، وزاد "لقد تأكدت من استقرار المنطقة".
والتزم والس بتقديم العون للمتضررين من الحرب ودعم برنامج العودة الطوعية، وحث الحركات الرافضة للجلوس والحوار بغية التوصل الى سلام شامل، وكشف عن زيارة قريبة للقائم بأعمال السفارة الأميركية للولاية خلال أيام للوقوف على احتياجات المنطقة ولقاء مسؤولي حكومة الولاية لمناقشة سبل التعاون.
ورحب والي وسط دارفور بتعاون الولايات المتحدة في عملية السلام والاستقرار في دارفور، موضحا أن الفضل في استقرار الأوضاع الأمنية يعود الى عملية جمع السلاح وأن الحكومة تتحمل كامل مسؤوليتها تجاه حماية مواطنيها "لكنها لا تصد أي جهد ومساعدة تسهم في استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة".
وطالب الوالي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة المزيد من الضغط على الحركات المسلحة للجلوس الى طاولة المفاوضات حتى ينعم مواطن الولاية بالاستقرار والتنمية.
وأكد حرص حكومته على إنجاح الموسم الزراعي وتشجيع النازحين للعودة الى مناطقهم الأصلية بفتح المسارات والمراحيل وتأمين القرى ومناطق الإنتاج وإتخاذ إجراءات تجنب الإحتكاك بين الرعاة والمزارعين.
وفي الفاشر اطلع والي شمال دارفور الشريف محمد عُبَّاد سموح، الأربعاء، القائم بالأعمال بالسفارة الأميركية استيفن كوتسيس على مجمل الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية.
وأوضح كوتسيس في تصريح له عقب اللقاء أن الإدارة الأميركية تعمل بجد مع الأمم المتحدة في الجهود الانسانية وتحقيق السلام في دارفور.
وأقر القائم بالأعمال الأميركي بالتحسن الكبير الذي طرأ على الأوضاع الأمنية بشمال دارفور مشيرا الى أهمية تعزيز الاستقرار حتى ينعكس على الجانب الإنساني.
ودعا الحكومة الى أهمية مواصلة جهود في جمع السلاح والجلوس مع الحركات المسلحة الرافضة للالتحاق بالسلام والعودة الى البلاد واعتماد آليات جديدة للحلول ومراعاة تداعيات وأسباب الصراع وصولا الى حلول مستدامة تسهم في تحقيق السلام بدارفور.
يذكر أن وفد القائم بالأعمال الأميركي سيزور معسكر زمزم ويلتقي الإدارات الأهلية وبعثة "يوناميد".
من جانبه قدم الوالي، عقب استقباله كوتسيس بأمانة حكومة الولاية، شرحا مفصلا عن الأحوال العامة والجهود المبذولة من حكومة لمعالجة آثار الحرب وتحسين أوضاع النازحين ودعم برامج العودة الطوعية.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه قدم تنويرا للوفد الأميركي عن الأوضاع بالولاية موضحا اتساع الرقعة الأمنية وانتشار الأجهزة الشرطية والنيابات العدلية في جميع مناطق ومحليات الولاية.
ونوه الى جملة من التحديات التي تواجه حكومة الولاية من بينها قضية تمكين العائدين الى قراهم وإعادة نشاطهم السابق وتوفير المعينات الضرورية وتقديم خدمات التعليم والصحة والمياه والمساهمة في عملية الانتاج والانتاجية في إطار الاكتفاء الذاتي وخطة تفريغ المعسكرات والعودة الطوعية، مؤكدا حرية التنقل والوصول لكل المعسكرات.
وثمن الوالي دور الادارة الأميركية في إطار المساعدات الانسانية مطالبا بالمزيد لدعم مشروعات التنمية والإعمار وأكد اهتمامه بتوفير الامن والاستقرار وبناء السلام والمحافظة على ما تحقق من مكتسبات.
وأشار إلى مواصلة الحكومة في تقديم العون والمساعدات الأساسية للنازحين والعائدين وتحقيق العدل من خلال النيابات العدلية المنتشرة بشمال دارفور.
وقال إن عملية جمع السلاح مستمرة من أجل بسط الأمن وفرض هيبة الدولة نافيا وجود أي انتهاكات صاحبت عملية جمع السلاح.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست