وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة التي تعمل الاكل في السجانة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 08:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2018, 09:37 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة التي تعمل الاكل في السجانة

    09:37 AM May, 29 2018

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    لقاء مع كمال حسن بخيت رئيس تحرير الرأي العام الأسبق




    وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة التي تعمل الاكل في السجانة






    صحفي عراقي كتب للبشير يطلب منه علاجي علي حساب الحكومة ولكن..

    05-28-2018 02:52 PM
    غدروا بي وابعدوني من صحيفة الراي العام واولهم من اخذت بيده وساعدته حتي اصبح رئيساً للتحرير
    لا اريد ان اذكر صلاح ادريس بخير او اشر وعلاقتي طيبة مع الكاردنال
    اقول لغندور لماذا لم تتبرع بنثريات سفرياتك الخارجية لسداد ولو جزء من مرتبات الدبلوماسيين
    استغرب من انغماس ضياء بلال في تشجيع المريخ بهذه الصورة الصارخة


    كمال حسن بخيت اعلامي معروف وهو من اشهر من علموا في دنيا الصحافة بالسودان وله تجارب صحفية ثرة داخل وخارج السودان لاكثر من ثلاثة عقود افناها في مجال الصحافة وحقق فيها نجاحات كبيرة وترأس تحرير عدة صحف سياسية واجتماعية وقد التقيناه في هذه المساحة واجرينا معه هذا الحوار في منزله العامر في مدينة امدرمان حيث اقعده المرض عن الحركه واصبح يزاول الكتابة من المنزل.

    حاوره : مصطفي احمد مختار

    ×البطاقة الشخصية:

    فقير الجيب والفطنة ومثل كل الناس ابحث في فجاج الارض عن كوخ وانسان ليستر ماتعريت انا (المغدور) كمال حسن بخيت غدر بي الحباب وخانني الاصحاب والصديق الحر لايخون انا مؤمن بالمثل الذي يقول (التسوي بي ايدك يغلب اجاويدك ) الله يمهل ولايهمل .

    كم عمرك في بلاط صاحبة الجلالة؟

    لقد امتهنت العمل الصحفي في صحيفة الايام منذ حكومة جعفر نميري وهنالك كان نميري اول من غدر بي وتم فصلي من الصحيفة وغادرت الي بغداد وعملت في الكويت ثم مديرا لمجلة الوطن العربي التي تصدر في باريس وبعد الانتفاضة جئت الي السودان وعدت للعمل في الصحف السودانية وواصلت الي يومنا هذا حيث تقلدت رئاسة تحرير خمسة صحف الي ان وصلت المحطة الاخيرة وهي الراي العام.

    كيف غادرت الرأي العام؟

    جئت للراي العام وملت لسنوات طويلة حيث وجد ت كبيرهم الذي ساعدته الي ان ارتقي الي منصب نائب رئيس التحرير وهو رجل مريض بحب المال والشهرة الزائدة والذي غدر بي وابعدني من رئاسة تحرير الرأي العام وطعنني في الظهر ولم يقدر اليد التي امتدت لتساعده ولكنه الان شرب من نفس الكأس وتجرع العلقم فكما تدين تدان ياهذا.

    ماذا بينك والارباب صلاح ادريس؟

    لا ارجوك موضوع صلاح ادريس ده انا قفلت الملف بتاعو لا اذكره بخير ولا اذكره بشر.

    × يقولون ان هنالك صلة قرابة تجمعك برئيس الجمهورية المشير عمر البشير فماذا تقول؟

    نعم عمر البشير رئيس الجمهورية قريبي وتجمعني به صلة الدم والرحم والعائلة ولكنني لم استفيد من من هذه العلاقة علي الاطلاق فأنا كما تري الان مدد علي الفراش ومريض ولا اقوي علي الحركة وحالي لايسر عدو ولاصديق وهنالك احد اصدقائي من الصحفيين العراقيين يعيش الان في امريكا كتب رسالة قوية لرئيس الجمهورية عمر لبشير ونشرت في صحيفة الوطن وطلب من الرئيس البشير ان يعالجني علي حساب الحكومة وهو لايعرف صلة قرابتي بالرئيس وهذا يؤكد عدم استفادتي من علاقتي برئيس الجمهورية لا من قريب ولا من بعيد اقول ذلك رغم انني اعرف ان عمر البشير انسان طيب ويساعد الكثيرين.

    طيب اخوك حاتم حسن بخيت مدير مكتب الرئيس لماذا لايساعدك ؟

    نعم حاتم اخي وقريب من الرئيس ولكنه مشغول بهموم اولاده وهو لايعرف الواسطة ولايتدخل فيما لايعنيه وانا كنت راعيه وعملت له منحة ليدرس في العراق في افضل الجامعات وهو لايتخل في هذه الامور الشخصية وهو مستقيم في مايطلب منه في العمل فقط,

    احكي لك قصة لنا صديق كان يدرس في العراق وهو صديق حاتم حسن بخيت طلب منه خدمة ايام كان في مجلس الوزراء ولم يفعلها وبعد ان اصبح حاتم مديرا لمكتب الرئيس اتصل بي الصديق العراقي قائلا هل حاتم الان سيخدمني بعد ان اصبح مديرا لمكتب الرئيس؟ فقلت له حاتم لن يخدمك ولو اصبح هو رئيس الجمهورية ؟

    ولكن رئاسة الجمهورية قامت بتكريمك في منزلك؟

    نعم لا انكر ذلك فقد كرمني سعادة النائب الاول بكري حسن صالح في منزلي في ليالي رمضان وهنالك علاقة خاصة تجمعني بالفريق بكري حسن صالح وهو الذي اختار ان يكرمني وقال كلمة في تكريمي كانت بالنسبة لي قلادة شرف كما تحدث عني الاستاذ الكبير فضل الله محمد والخبير الاعلامي الاستاذ علي شمو ومازحني قائلا انني ( مهيب) علي غرار البطل والقائد العربي صدام حسين.

    انتمائك لحزب البعث هل مازلت تمارس نشاطك ؟

    لا لا امارس أي نشاط رغم انني كنت انتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي وقد كتبت في مجلة الدستور قبل الانقاذ عن وقبل عام ونصف من انقلاب الانقاذ كتبت خبرا عن انقلاب سيحدث في السودان وكان ذلك في يوم 27 ؤاكتوبر 1989 وذكرت ان العميد في الجيش عمر حسن احمد البشير هو الذي سيقوم بالانقلاب وذكرت عددا كبيرا من اسماء الضباط الذين شاركوا في الانقلاب وبعد ان تم الانقلاب تم اعتقالي لفترة طويلة بسبب هذا الخبر وواجهني دكتور نافع بعداء شديد ولكن اقول لقد تحول هذا العداء الي علاقة طيبة علاقة جعليين قبل ان يتامر علي مع غندور وزير الخارجية السابق ويتم فصلي من صحيفة الرأي العام ورغم ذلك كما قلت ظلت علاقتي بهما طيبة الي يومنا هذا.

    عن قرار اقالة غندور من وزارة الخارجية ماذا تقول؟

    اولا ليست هذهخ المرة الاولي التي يتحدث فيها البروفسير غندور عن متأخرات الدبلوماسيين بزارة الخارجية اذا ليس هذا هو سبب الاقلة الحقيقي لانه كوزير خارجية يعرف ماذا يقول رغم ان قرار اقالته جعل منه بطلا وللصراحة كان يمكن لغندور ان يتبرع بتكلفة سفرياته الكثيرة المتواصلة لوزارة الخارجية لسداد ولو جزء من متأخرات المرتبات .

    لقد ساندت الانظمة العسكرية والشمولية بقلمك خاصة الانقاذ فلماذا تشكو ؟

    انا لم اؤيد نظاما سوي نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وفي السودان كانت ومازالت المسافة بعيدة بيني وبين العساكر ولقد تم اعتقالي عدة مرات في حكومة نميري وحكومة الانقاذ ويكفي انني فصلت في عهد نميري من صحيفة الايام وفي عهد الانقاذ من صحيفة الرأي العام .

    وانا عارضت حكومة النقاذ مع عبد العزيز خالد في الجبهة الشرقية عندما كان يقود جيش المعارضة هناك وكان يرتدي الشدة مع المقاتلين الارتريين.



    هل في جريدتي الاضواء والصحافة ايضا تامروا ضدك ام اننك شخص خلافي؟

    عن تجربتي مع صحيفة الاضواء لا اريد ان اتحدث فهي صفحة وانطوت بخيرها وشرها واما عن تجربتي في جريدة الصحافة فقد كانت المؤامرة كبيرة ضدي خاصة من محجوب عروة الذي كان يطمح في رئاسة التحريروالمشكلة ان كل الناشرين الذين عملت معهم في جريدتي الصحافة والاضواء بتاعين كورة واقصد صلاح ادريس وطه علي البشير وفي جريدة الصحافة كنت اسوق سيارتي الخاصة وتم تعيين مدير عام للصحيفة ومنحوه سيارة اخر موديل افضل من سيارة رئيس التحرير وتم تهميشي وابعادي لاسباب واهيية لاتتعلق بالعمل الصحفي وانما كانت طموحات محجوب عروة الشخصية هي سبب هذه المؤامرة.

    وماهوتاريخك في العمل الصحفي حتي يتامر عليك كل هؤلاء من صحفيين ووزراء وسياسيين؟

    لقد عملت خارج السودان وداخله لفترة في مهنة النكد ولي تجارب اعتز بها اما تاريخي الصحفي قيشهد به كبار الصحفيين وانا هنا لست بصدد الحديث عن ذلك ولكن اقول لك لقد اجريت حوارا مع قاروري المفكر الاشتراكي الفرنسي ومع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومع الفنانة فيروز وع الرحباني واجريت حوارا مع الفنانة صباح ومع الشاعر الكبير نزار قباني وغادة السمان والفنانة سميرة سعيد والفنانة سميرة توفيق وعملت في صحيفة الوطن الكويتية وقمت بتغطية الحرب العراقية الايرانية ميدانيا وكنت متطوعا في العمل الاعلامي اثناء سنوات الحرب وعملت مع محمود السعدني وحاورت محمود درويش وسميح القاسم ومع الجواهري والبياتي وحميد سعيد وشخصيات سياسية وادبية كثيرة لايمكن حصرها في هذا المجال .

    يعني ذلك من خلال تجاربك ان المجال الصحفي في السودان يعج بالمؤامرات ولا مكان للكفاءات ام ماذا تقصد؟

    بالعكس الصحافة في السودان بها كفاءات من الصحفيين يندر ان تجد مثلهم واثبت هؤلاء مقدراتهم خاصة خارج السودان ولكن نظرية المؤامرة قائمة وموجودة في بلاط صاحبة الجلالة وماذكرته عن تجربتي هو غيض من فيض واذكر الصحفيين (المكنكشين) في الصحف ان هنالك جيل رائع من الصحفيين يبدعون واظهروا كفاءات كبيرة خاصة القادمين من صحف الخليج وجيل من الشباب المسلح بالعلم والمعرفة والتكنلوجيا نتمني لهم التوفيق ونتمني ان يجدوا الفرصة ليقدموا ما لديهعم في وجود هؤلاء( المكنكشين).

    ايام المرض هل كشفت لك اصدقائك الحقيقيين؟

    نعم الحمدلله رب ضارة نافعة فقد عرفت من هم الاوفياء وكل من ساعدتهم ووقفت معهم في بلاط صاحبة الجلالة نسوا الجميل ولم يقفوا معي في محنتي ومرضي بل مازالوا لايذكروني بالخير وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة التي تعمل الاكل في السجانة واقول حسبي الله ونعم الوكيل.



    هؤلاء في كلمات:

    ×ضياء الدين بلال: كنت اطلق عليه ضياء الصحافة السودانية وهو في مكانة الاخ والصديق وهو صحفي مهني ناجح وانصحه بعدم الانغماس في مجال الكورة ولا ادري من اين جاء ضياءالدين بهذا الهوس الرياضي والانتماء للمريخ وتشجيعه بهذه الطريقة.

    الهندي عز الدين:

    احييه عل نجاحه واهنئه بمناسبة اطفاء صحيفة المجهر لشمعتها السادسة والهندي شاب مثابر يعرف كيف يصنع النجاح.

    الحاج وراق:

    افتقدته الصحافة والسياسة في السودان وهو محنك وقلم متميز .

    صلاح الدين عووضة :

    مني ابوزيد:

    افضل كاتبة صحفية من الجنس الاخر واتمني لها النجاح رغم ان هنالك خلافا بيني وبينها وهو خلاف غير موضوعي وهي رفيقة في الرأي العام واقوقل لها العفو والعافية .

    الصادق الرزيقي :

    هو صحفي ناجح وصديق وفي له الشكر.

    ×منصور خالد:

    دائما اقول له انك اخي الذي لم تلده لامي وهو نموذج نادر من المفكرين السودانيين وهو من رموز الاستنارة في السودان واتمني له دوام العافية وعلاقتي معه بدأت منذ اكثر من ثلاثين عاما عندما كان وزيرا للخلرجية في السودان .

    كمال الجزولي : من اعز اصدقائي وهو كاتب كبير ورجلب نبيل .

    علي حمدان: هو صديق قديم نسي الصداقة رغم انه ود بلد ونجح في ادارة صحيفة المستقلة.

    الشاعر محجوب شريف:

    هو اخرالمبدعين مع الراحل محمد الحسن سالم حميد لهما الرحمة.

    لماذا تكره الرياضة واهل الكورة؟

    لا اكره احد والرياضة لي فيها علاقات واسعة فقد كان والد اشرف الكاردنال رئيس الهلال الحالي صديقي وكنت اذهب اليه في المديرية ايام كان يعمل في الشرطة وكان يزودني باخبار كثيرة تفوقت بها في جريدة الصحافة ولا غرو ان ينجح ابنه اشرف ويبني جوهرة عظيمة للهلال والسودان.

    كلمة اخيرة:

    الشكر لصحيفة المستقلة العملاقة علي هذه الاطلالة الجميلة واشكر ابني وتلميذي في صحيفة الاضواء توفيق البدري وهو يترأس تحرير المستقلة ولناشرها علي حمدان وكل طاقمها مع امنياتي بالتوفيق والنجاح والازدهار.

    المستقلة








































                  

05-29-2018, 10:38 AM

Khalid Abbas

تاريخ التسجيل: 12-16-2017
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة ا� (Re: عبدالله عثمان)

    لماذا تكره الرياضة واهل الكورة؟

    لا اكره احد والرياضة لي فيها علاقات واسعة فقد كان والد اشرف الكاردنال رئيس الهلال الحالي صديقي وكنت اذهب اليه في المديرية ايام كان يعمل في الشرطة وكان يزودني باخبار كثيرة تفوقت بها في جريدة الصحافة ولا غرو ان ينجح ابنه اشرف ويبني جوهرة عظيمة للهلال والسودان.
    __________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________



    علاقة السؤال بالاجابة غريبة
                  

05-29-2018, 10:43 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة ا� (Re: Khalid Abbas)

    مرحبا يا خالد عباس وشكرا على المرور
    الاجابة فيها زوغة بــ. الدو
    -//
    قال "بلة الغايب": ((جاءني الصحفي كمال حسن بخيت، وقال لي: الرئيس رسلني ليك وقال عايزك. ومشينا سوا القصر، ولما قابلته قال لي: يا شيخ بلة، انا سمعت انك ممكن تنزل مائدة من خيرات السماء والارض . فقلت له انا ما بنزل عشان ما اكبر كومي ساكت. واذا حاجة فيها وزر وحساب انا ما بعملها. الا اذا حاجة انا بعملها للاصلاح وما فيها ذنب. انا ما عندي حيران ولكن عندي مريدين))
    ثم واصل بلة الرواية المتقطعة : ((قلت ليه: انت سوف تحكم ثلاثة وعشرين سنة وخمسة وعشرين يوم، و يضاعف الله لمن يشاء)).
    اضاف الغايب:(( قال لي: يا شيخ بلة، كل الكلام القلته لينا قبل كدة، كان انقلاب كان غيره كان صحيح، نحن يا شيخ بلة عايزنك تكرمنا وتنزل لينا مائدة.
    قلت ليه انت بتحب شنو؟! قال لي بحب العسل، ولكن محروم منه. قلت ليه: خش جوة وجيب لي اكبر ماعون عندك. مشى جاب حلة كبيرة، نزلتها منه في الواطة وبديت اسبح، الحلة دي امتلأت عسل لغاية ما دفق، بدأ الرئيس يأكل ويأكل و انا بعاين ليه بام عيني. قال لي والله والله والله، انا عندي حساسية ضد العسل، ويمكن لو اكلته يوديني الاخرة، لكن عسل زي دة عمري لا شفته ولا ضقت مذاقه)).
    .
    .
    كتاب الطاعون - صفحة 46 - فتحي الضو - منشورات مكتبة جزيرة الورد - القاهرة
                  

05-30-2018, 06:21 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة ا� (Re: عبدالله عثمان)

    فيرنانديز وكوندوليزا وكمال حسن بخيت ... بقلم: مصطفى عبد العزيز البطل
    الأربعاء, 08 أبريل 2009 08:41

    غرباً باتجاه الشرق
    كثير من السودانيين الأمريكيين يتعاملون مع حقيقة حصولهم على الجنسية الأمريكية تعاملاً مزدوجاً. يجاهرون بصفتهم القانونية الأمريكية المكتسبة – اعتزازاً وفخراً - أمام أبناء وبنات العم سام، ولكنهم لأمر ما يتجنبون التصريح بتلك الحقيقة أمام بني جلدتهم من السودانيين فيلتفون حولها ويدورون، فإذا لم يجدوا بُدّاً من التصريح فإنهم ينتقون عبارات مضللة، بديلاً عن الاقرار المباشر مثل قولهم: (نعم.. استلمنا الجواز الأمريكي). وبطبيعة الحال فإن جواز السفر الأمريكي إنما هو من توابع الجنسية، لا يُمنح إلا لمن كان حاصلاً عليها ابتداءً ومستكملاً لمتطلباتها ومراسمها. ولكن المفتقر لمولاه لا يلتف ولا يدور، ولا يخشى في جنسيته الأمريكية لومة لائم. ومنذ ذلك اليوم في ديسمبر من العام ٢٠٠٠م الذي وقفنا فيه: حرمنا السيدة الفضلى إيمان وأنا، أمام القاضي الفيدرالي رونالد ريتشاردسون، ورفعنا أيدينا اليمنى وأدينا معاً قسم الولاء للعلم والدستور الأمريكي، وتسلمنا الوثيقة الرسمية التي أسبغت علينا حق المواطنة. منذ ذلك اليوم وأنا لا أتردد في الافصاح، لمن يطلب ولمن لا يطلب، عن أنني أحمل الجنسية الأمريكية وأنني أديت قسم الولاء لعلم الولايات المتحده ودستورها. وبما أنني في مسألة الانتماء والولاء لموطني الثاني (متتورك) ولست تركياً، وأجد نفسي في حب عمي العزيز سام ملكياً أكثر من الملك وكاثوليكياً أكثر من البابا، فقد قررت أن أخصص زاويتي هذا الأسبوع للدفاع عن أخي في المواطنة البرتو غونزاليس القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالخرطوم، وأختي الحبيبة كوندوليزا رايس وزيرة (خارجيتنا) السابقة، التي تعرف عندنا في الولايات المتحده باسم الدلع (كوندي). وقد دأب البعض من بني وطني الأول من عشيرة الصحافيين بل أدمنوا توجيه الإساءات المقذعة لالبرتو وكوندي دونما ذنب جنياه سوى سعيهما لأداء واجباتهما الرسمية بتجردٍ وتفانٍ. أريد أن أبادر فأردَّ عن البرتو كيد المعتدين وأصدَّ عن وجهه ضيْم المتحيِّفين الذين استغلوا كون الرجل بين ظهرانينا في السودان غريب الوجه واليد واللسان، مثلما المتنبئ في شِعب بوان، فانهالوا عليه تشنيعاً وتقريعاً، وتبريحا وتجريحا، دون رحمة أو وازع من ضمير. بل أن من هؤلاء من تجاوز وتخطَّى كل الأعراف المرعية في البلدان التي تحترم نفسها، ومثال ذلك مدير مؤسسة صحفية ورئيس التحرير المستتر للصحيفة التى تصدر عنها، الذي لم يتورع عن تحريض قوات الدفاع الشعبي على التعرض للرجل فكتب يبدي تعجبه من أن (أحداً من الدبابين لم يتصد لألبرتو فيرنانديز حتى الآن)! وما كنت أحسب قط أن ينسأ الله في أجلي فأحيا إلى زمان يدعو فيه رؤساء تحرير الصحف فتية المليشيات لتأديب السفراء الأجانب المعتمدين الذين يفترض أنهم يقيمون بين ظهرانينا في سلام آمنين. وكأننا – شعباً وحكومة – لا نملك تقاليد مرعية تلزمنا بحماية الرُسل وإكرامهم في الحل والترحال، ولا نعرف مواثيق دولية تضع على عواتقنا مسئوليات محددة تجاه سلامة وكرامة النزلاء من الأضياف. ألا رحم الله لبيد القائل: (ذهب الذين يُعاش في أكنافهم/ وبقيت في خلفٍ كجلد الأجرب)! وكنت قد رجوت صديقنا طلحة جبريل، مدير مكتب (الشرق الأوسط) بواشنطن والكاتب الراتب بهذه الصحيفة، أن يتصدَّى لهؤلاء المفترين نيابة عنا، نحن معاشر السودانيين الأمريكيين، فينال الأجر عند الله وعند العم سام، لا سيما وأنني أعلم عن الصلات التي تربطه بالمستر فرنانديز والمراسلات الإلكترونية التي تدور بينهما. ولكن صاحبي لم يُعرني التفاتاً بل أعطاني أذناً من عجين والأذن الأخرى من عجين أيضاً (لصعوبة الحصول على طين في واشنطن). ولا عجب، إذ تذكرت أن الود مفقود بين طلحة وبين جمهرة السودانيين الأمريكيين، فقد كتب حتى بحّ قلمه في التنديد بفكرة حمل جنسية مغايرة للجنسية السودانية، ولمَّح تلميحاً هو أدنى إلى التصريح بأن التماس ذلك الخيار ربما يقدح في وطنية أصحابه. ولكننا في حب بثينة اليانكي لا نأبه بتلميحات طلحة ولا تصريحاته، ولا نقيم لها وزناً. أما المعتدون الظلمة الذين بغوا على أخينا البرتو فيجيئ في مقدمة ركبهم الأستاذ كمال حسن بخيت، رئيس تحرير صحيفة (الرأي العام). وفي الواقع فإن لكمال بخيت سجلاً أسود من غراب البين في الإساءة لمسئولي الحكومة الأمريكية عموماً، ففي عهد (رئيسنا) السابق جورج بوش إستمرأ كمال الهجوم الشخصي المقذع على وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس و دأب على مناداتها باسم (العانسة كوندوليزا). وقد أدهشنى أن كمالاً، مع أنه بدأ مسيرته الصحفية في سبعينيات القرن الماضى محرراً ثقافياً، يجهل أن لفظة (العانس) لا تدخل عليها تاء التأنيث لأنها مؤنث بدلالة لفظها، وأن كلمة (العانسة) التي استهلكتها مطابع الرأي العام في عهده الزاهر لا وجود لها أصلاً في اللغة العربية. ومهما يكن فإن معايرة وزير خارجية دولة عظمى بأنها لم تتزوج تبدو لي في حد ذاتها فكرة شاذة وممعنة في الغرابة، لا أعرف من أين استلهمها هذا الصحافي القديم. ولما لم يكن للسودان كدولة ولا لكمال كفرد علاقة شخصية بالمسئولة الأمريكية السابقة خارج نطاق صفتها الرسمية، فإن المرء ليحار حقاً في حقيقة الدوافع وراء مثل هذا الإلتواء في الأداء الصحفي. غير أننا نعلم يقيناً أن كوندوليزا (أو كوندي) لا تقرأ الرأي العام، وأنها تبعاً لذلك لا تتأثر بما يكتبه كمال ولا غيره فوق صفحاتها، كما أننا نفترض هنا أن كمالاً يعرف لزوماً أن الزواج أو عدمه سيان في المجتمعات الغربية المتمدنة، لا يعدو أمرهما أن يكون أمر اختيارات شخصية لا تهم غير أصحابها. والحال كذلك فإن التفسير المعقول هنا هو أن هذا النوع من الخطاب المُسف مهنياً والفاقد للحساسية اجتماعياً وتربوياً إنما يستهدف في المكان الأول قطاعات معينة من القراء في زوايا المجتمع لا تزال ترزح تحت نير ثقافات بئيسة تعيسة ترى في عدم زواج المرأة مذمة تفضي إلى المعايرة والزراية والهزء والتجريس. وقد أعاد إلى ذهني مأخذ كمال على أختنا كوندي واستنقاصه قيمتها، كونها غلّبت اهتماماتها الاكاديمية والمهنية والسياسية على ما عداها فلم تتخذ لنفسها بعلاً، متجاهلةً المثل السائر (ضل راجل ولا ضل حيطة)، موقفاً غريباً شهدته قبل نحو عقدين من الزمان لأحد نواب الجمعية التأسيسية، هو النائب خير الله بلل ممثل إحدى دوائر كردفان عن حزب الأمة، إذ رأيته يردح أمام السيد/ إبراهيم علي إبراهيم مدير عام مكتب رئيس الوزراء آنذاك ثائراً وغاضباً على قرار الرئيس اختيار امرأة بعينها، صادف أن كانت غير متزوجة، لشغل منصب وزاري ضمن حصة الحزب، وقد سمعت النائب يورد حديثاً نسبه للرسول الكريم يقول: (شراركم عزابكم وشرار موتاكم عزابكم). ولعلَّ السانحة قد دنت أخيراً لأطلب من المتخصصين وأهل الذكر إفادتنا عن صحة هذا الحديث، الذي اعتقد – حتى إشعار آخر – أنه حديث مكذوب موضوع، أو ضعيف تتحوطه العلل القادحة في أفضل الأحوال. ومهما يكن من أمر فلا أظن أن هناك من يجادل اليوم في أن التبذل والتسفل إلى البؤر المتدنية في المجتمع ومداهنتها بالتفاعل مع أطرها المفهومية القميئة وتغذيتها بالاشارات الموحية جهاراً نهاراً، من فوق منابر مفترضة لبث الوعي واسعة التأثير والمقروئية على نحو ما رأينا من خطاب رئيس التحرير الذي يضع قدمه اليمنى فوق قدمه اليسرى ويتخذ من النساء هزؤاً على خلفية حالاتهن الاجتماعية، يثير بالضرورة عدداً من التساؤلات الملحة والحادة حول القيم المهنية والمنارات الخلقية التي يفترض أن جمهرة الحاملين لأمانة هذه المهنة التنويرية في السودان قد تواضعت عليها ابتداءً. وعلى أية حال فإن أختنا كوندي عادت أدراجها مؤخراً إلى كاليفورنيا (استناداً إلى مرجعية كمال الثقافية والاجتماعية نستطيع أن نقول "العرجا لمراحها")، واستردت موقعها القديم بقسم العلوم السياسية بجامعة ستانفورد، بعد حياة حافلة عاشتها لعشرين عاماً متصلة بين مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض ووزارة الخارجية، وبإمكان السيد كمال الآن أن يتقدم لخطبتها والاقتران بها، طالما كان أمر عدم زواجها قد شغله وأهمه فأراد أن يشغل به شعب السودان. وربما كان من ثمرات مثل هذا الزواج الميمون أن تهتدي كوندي إلى الاسلام على يديه، وليس ذلك على الله بعزيز. وكمال أهل لمثل هذه الكرامات بغير شك، لا سيما بعد أن أخرجه الله من رق العفالقة إلى عتق الاسلاموية، ومن ذل البعث التكريتي إلى عز المؤتمرات الوطنية. ومع ذلك فإن معايرة كمال لكوندي بعدم زواجها لم يكن هو ما حفَّزنا لولوج هذا المدخل الوعر. الذى حفزنا حقاً هو مزاعم وتخرصات الرجل في حق أخينا البرتو فيرنانديز. ضمن رتل من الشتائم كتب كمال حسن بخيت بتاريخ الأربعاء ٢٥ مارس: (.. وكذلك هو ليس رجل أمريكى الأصل، أي ليس كامل الدسم، لجأت أسرته إلى أمريكا، وكأي لاجئ أخذ الجنسية الأمريكية وأصبح أمريكياً، وعندما التحق بالخارجية الأمريكية أصبح أمريكياً أكثر من الأمريكان). وقد لاحظت أن رئيس تحرير الصحيفة الأخرى الذي تمنى على دبابي الدفاع الشعبي أن ينهضوا بمهمة تأديب الدبلوماسي الأمريكي كان هو نفسه قد ردد على نحو متزامن ذات أطروحة كمال التي تذهب إلى أن فيرنانديز أمريكي (فالصو) وليس أمريكياً أصيلاً. ولا علم لي عما إذا كان هذا التوافق في ترديد المقولة و تكرارها قد أنتجته مصادفة بحتة، مما تسمى في حقل علم النفس عند الفرنجة (تيليباثي)، أم أن فكرة تقليم أظافر فيرنانديز وكسر شوكته وإهدار هيبته باستهدافه وترويج مقولات شانئة عن الرجل من شاكلة أنه (فالصو) جاءت عبر إشارات مشتركة من مصادر معينة، خاصة وأن رئيسي تحرير الصحيفتين تجمع بينهما وبين (رموز) نافذة في هياكل الحكم صلات رحم ودم واشجة. ولكن هل أخونا البرتو أمريكي "غير كامل الدسم" أو فالصو فعلاً؟ وهل الحقيقة المتمثلة في أنه (ولد خارج الولايات المتحدة ولجأت أسرته إلى أمريكا، وكأي لاجئ أخذ الجنسية الأمريكية)، كما يقول صاحبنا، تجعل منه ومن أي أمريكي ينطبق عليه هذا الوصف مصنفاً تحت كلمة أمريكى (فالصو) أو غير كامل الدسم؟ الذي لا يعلمه كمال هو انه إذا كان لابد من إنفاذ واستخدام صفة "فالصو" على مسرح المجتمع الأمريكي في مواجهة صفة "أصيل"، فإن الواقع سيقودنا إلى حقيقة يعرفها جميع من لهم حظ مناسب من المعلومات العامة. وعلى بشاعة هذه الحقيقة فإن الأمريكيين لا يخجلون منها ولا يستخذون، بل يواجهونها بشجاعة نادرة. الواقع الثابت المعترف به سياسياً واجتماعياً في بلاد العم سام هو أن جميع سكان الولايات المتحدة في واقع الأمر فالصو. الاستثناء الوحيد من هذه الصفة في طول أمريكا وعرضها هم الجماعة الذين درجنا على أن نطلق عليهم الهنود الحمر، والاسم الرسمي الذي يُطلق على هؤلاء في الوثائق القانونية الرسمية الأمريكية هو: "الأمريكيون الأصليون" (نيتيف أميريكانز). وبحكم هذه الصفة الرسمية فإن التشريعات تمنح هؤلاء الأمريكيين الأصلاء في ولايات مختلفة حق تملك وإدارة محميات تحتل مساحات واسعة خاصة بهم، وهذه المحميات تدار وفق قوانين عرفية تخص سكانها من الهنود الحمر وهي مستثناة من غالب التشريعات الفيدرالية والولائية. وبخلاف هؤلاء (الأصلاء) فإن جميع سكان أمريكا الآخرين مهاجرون. والذين يعرفون التاريخ العالمي يدركون أن الولايات المتحدة بلد بلا تاريخ تقريباً، مقارنة ببلدان أوربا وآسيا وأفريقيا. وعمر الولايات المتحدة كبلد وحضارة لا يتجاوز ثلاثمائة سنة فقط، في وقت يصدعنا جيراننا في شمال وادي النيل تصديعاً بـ "حضارة السبعتلاف سنة"!! وخلال خمسة عشر عاماً أقمت خلالها في الولايات المتحدة فإننى لم أقابل أمريكياً واحداً لا يعرف من أي بلدان العالم أتى جده وجدته أو حتى والده ووالدته المباشرين. وفي ولايتي المسماة منيسوتا أغلبية ساحقة من الأمريكيين ذوي الأصل الاسكندينافي، ممن جاء أجدادهم من السويد والنرويج وما جاورهما، وقد لاحظت أن بعض هؤلاء يحتفظون في منازلهم بصناديق كبيرة تشبه ما نسميه في السودان (السحارة)، يشير إليها الواحد منهم بكل فخر ويقول لك ان هذا هو الصندوق الذي كان يحمل فيه جده وجدته أغراضهما عندما رست بهما السفينة على شاطئ الولايات المتحدة. وفي الولايات المتحدة اليوم نسبة عالية للغاية من المهاجرين الجدد نسبياً الذين هاجروا إليها خلال المائة عام الأخيرة، ومن هؤلاء أخونا البرتو فيرنانديز الذي هاجر أبواه من جزيرة كوبا إلى الأرض الجديدة في العام ١٩٥٩م، وكان عمر البرتو حينذاك عاماً واحداً. واستطاع والداه، شأن ملايين المهاجرين، أن يؤمنا له حياة مستقرة انطلق بعدها في مسيرتة التعليمية والعملية حتى التحاقه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية التي بلغ فيها رتبة رئيس قسم الصحافة والعلاقات الدبلوماسية بإدارة الشرق الأدنى، ثم قائماً بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة في الخرطوم. وأغلب الظن أن كمال حسن بخيت، لا يعلم (وإلا لما كتب ما كتب) بأن السيرة الذاتية لعدد كبير من عتاة السياسيين الأمريكيين الذين ملأوا الدنيا وشغلوا الناس لا تختلف في كثير أو قليل عن سيرة البرتو فيرنانديز، فأشهر وزراء خارجية الولايات المتحدة على الاطلاق هنري كيسينجر ولد في ألمانيا ووصل شاطئ الولايات المتحدة مهاجراً مع والديه وهو صبيٌّ يافع. وأول امرأة تتولى منصب وزير الخارجية، مادلين أولبرايت ولدت في تشيكوسلوفاكيا ووصلت إلى شاطئ نيويورك محمولة على ظهر أمها وهي طفلة صغيرة. وأكثر الشخصيات فاعلية وتأثيراً في صياغة السياسة الخارجية الأمريكية خلال السبعينات زبيغنيو بريجينسكي، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جيمي كارتر ولد في بولندا ووصل شاطئ نيويورك على ظهر سفن المهاجرين في النصف الأول من القرن العشرين. ونائب رئيس الولايات المتحدة تحت رئاستي نيكسون وفورد، الأرثوذكسي اليوناني سبيرو زبيغنيو جاء إلى الدنيا الجديدة مع والديه شاباً فتياً وقد ذكر بعظمة لسانه أن لغة الكلام بين أهل بيته حتى بعد وصوله البيت الأبيض كانت اللغة اليونانية وليست الإنجليزية. ومن أقوى الشخصيات السياسية وأكثرها فاعلية رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق في الكونغرس توماس لانتوس الذي ولد في بودابست بالمجر عام ١٩٢٨م وهاجر إلى الولايات المتحدة في العام ١٩٤٧م بعد أن بلغ من العمر تسعة عشر عاماً. وقد لمع في سماء الدبلوماسية الأمريكية زلماي خليل زادة الذي ولد بأفغانستان في العام ١٩٥١م وهاجر إلى الولايات المتحدة وهو ابن سبعة عشر عاماً، وقد تقلد مناصب حساسة في مجلس الأمن القومي ثم أصبح مندوباً للولايات المتحدة في هيئة الأمم المتحدة. ومن الاصول العربية هناك المهاجر اللبنانى الجنرال ذى النجوم الاربعة جون ابوزيد، المولود فى ١٩٥١ والذى يتحدث العربية بطلاقة، وقد تولى منصب قائد القيادة المركزية الامريكية التى تشمل القرن الافريقى والجزيرة العربية وجنوب ووسط آسيا واقليم الشرق الاوسط. ومن أكثر الأسماء ذيوعاً الممثل السينمائي الشهير آرنولد شوارتزنيغر حاكم ولاية كاليفورنيا، وتقول سيرته الذاتية انه ولد في العام ١٩٤٧م في النمسا وهاجر إلى الولايات المتحدة وهو ابن خمسة عشر عاماً. وكذلك حاكم ولاية ميتشيغان جينيفر غرانهولم التي ولدت خارج الولايات المتحدة في كولومبيا البريطانية عام ١٩٥٨م. ولكن أكثر الأمثلة سطوعاً يقدمها عن جدارة الشاب الهندي الذائع الصيت والواسع الشعبية في أوساط الجمهوريين بوبي جندال، حاكم ولاية لويزيانا، الذي يتردد اسمه كمرشح منافس لباراك أوباما عن الحزب الجمهوري في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة القادمة في العام ٢٠١٢م. وقد ولد بوبي جندال في إحدى قرى إقليم البنجاب في الهند وهاجر والداه إلى أمريكا عام ١٩٧٠م. ولكن ماذا عن الرئيس الحالي باراك أوباما نفسه الذي ينحدر من أب كيني من قبيلة ليو التي ترجع أصولها إلى منطقة بحر الغزال في جنوبي السودان؟! والقائمة لا نهاية لها، فالكل في الولايات المتحدة مهاجرون وأبناء مهاجرين! وإذا كان البرتو فيرنانديز (أمريكي فالصو)، فشركاؤه في الفالصوية على كافة مناحي الحياة ومستوياتها في بلاد اليانكي يقرب تعدادهم من ثلاثمائة مليون، هم كل سكان الولايات المتحدة تقريباً. أما إذا ثبت أن قضية (أصالة) السفير الأمريكي قد أضحت بالفعل شأناً يشغل كثيرين غير كمال، وأصبح مطلب أن يكون السفير "أمريكياً أصلياً" أمراً لا مناص عنه، فلن يكون أمام حكومة الولايات المتحدة إذن بدٌ من أن تنحّى وزارة خارجيتها جانباً وتتخير للسودان من محميات الهنود الحمر فيها سفيراً تنطبق عليه الصورة النمطية التي تصورها السينما الأمريكية القديمة للهنود الحمر. وفي هذا السياق لابد أن يكون السفير الجديد ذا عصابة حمراء وريش، يدخل الخرطوم مختالاً على صهوة جواد بلا سرج، ملطخ الوجه بالألوان الفاقعة، في إحدى راحتيه حربة وفي الثانية وثائق اعتماده. وسيلج السفير الجديد، إن شاء الله، باحة القصر الجمهوري لتقديم أوراقه وهو يصرخ: هااااهوووو!! ترى هل أفلحنا في مسعانا، الذي نحتسب أجره عند الله سبحانه وتعالى، في أن نضع كمالاً وشيعته أمام الحقيقة، وأن نبصرهم بما استغلق عليهم واستحكم رتاجه من أمر إشكالية (الأصالة والحداثة) عند أبناء العم سام ومسئوليهم ودبلوماسييهم؟! نرجو ذلك. ونزيد فنقول لكمال إن أخانا البرتو فيرنانديز يحب السودان ويحمل لبنيه وبناته تقديراً عظيماً. وقد تعلم فيرنانديز اللغة العربية على يد أستاذ سوداني كان في الأصل قاضياً، مارس القضاء في السودان ردحاً من الزمن قبل أن يهاجر إلى كاليفورنيا حيث تقاطع دربيهما. هوّن عليك أخي البرتو، ولا يهولنك ما سمعت من خرابيط كمال وطربقاته. واعلم – هداك الله – أن شعب السودان زكيّ الفؤاد كريم النفس، لا يُضام عنده ضيف ولا يُسام في حماه رسول. ولو ذهبت إلى دار كمال غداة يومك هذا لوجدت نفسك محمولاً على كفوف الراحة، ولوجدته وأهل بيته أحفى الناس بك، وأحناهم عليك، وأرفقهم بمشاعرك، ولكنها غلواء السياسة واستحقاقاتها، وغيّها الموفى بأهلها على النار!


    عن صحيفة ( الاحداث )
                  

05-30-2018, 07:23 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وخاصة الشلة التي تذهب للعشاء عند المراة ا� (Re: عبدالله عثمان)

    بلة الغايب تاني
    وبخصوص مصير قادة المؤتمر الوطني؛ كشف بلة عن زيارة قام بها قبل أعوام للرئيس البشير في القصر بصحبة رئيس تحرير (الرأي العام) كمال حسن بخيت، وأخبر فيها الرئيس البشير أنه سيحكم (31) عاماً، وهى الزيارة الثانية، الأولى كانت بحضور الراحل الزبير محمد صالح. وقال بلة إن البشير عندما تسلّم الحكم كان الشعب السوداني يشرب القهوة بالبلح، وكانت صفوف البنزين تتضاعف، ولذلك جرى الخير على يديه، وقال إنه توقع خروج الترابي من الحكومة، وأن يبقى البشير رئيساً قومياً، فهو ينتمي لفئة تمثل ربع الشعب السوداني، ولذلك لن ينقلب عليه أحد.


    "الأهرام اليوم"
    الخرطوم ـ عزمي عبد الرازق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de