|
|
|
 Re: معتمد أمدرمان مجدي عبدالعزيز يرد علي الحم (Re: زهير عثمان حمد)
|
عمود الرادار ... الاثنين
(أم درمان) ... الهمس أصبح جهراً (3 - 3)
بقلم : إبراهيم عربي
صدمت للمستوى المتدني من الخدمات الطبية والعلاجية بمستشفى أم درمان، بل ويعتبر الأسوأ، ويفتقر لأبسط مقوِّمات العلاج والتهيئة النفسية، فالقادم إليه مريضاً كأنه مساق إلى المقصلة.. رغم فاجعة وفاة أخونا الصادق الجميل، بمستشفى أم درمان (رحمه الله ورفاقه)، ونسأل الله الشفاء العاجل للمرضى، إلا أن فاجعة الخدمات الطبية المتردية والبيئية والصحية المعدومة بالمستشفى كانت أقوى من فاجعة الموت نفسه، ولا اعتقد أن المستشفى من أولويات معتمدنا الهمام، وليس ذلك فحسب، فحال خدمات الصحة في محلية أم درمان عموماً في أوضاع مأساوية .
بلا شك أن حال الريف الجنوبي الأسوأ ويفتقر لمستشفى علاجي حكومي (رحم الله ود الجبل)، لجهوده في البر والإحسان، بينما لازال مستشفى الصالحة الموعود يراوح مكانه ثلاث سنوات، دون إجابة ودون حراك من قبل الجامعة والولاية والمحلية، وعن بقية المؤسسات العلاجية الحكومية حدِّث ولا حرج، وعن السوق المركزي والشعبي وموقف الشهداء وطريق مربع (50) وشارع الوزير وغيرها (خلوها مستورة) .
إصحاح البيئة في محلية أم درمان تعتبر الأسوأ وما يدلل عليها تراكم النفايات والبرك والمستنقعات التي تغطي بعض شوارع المحلية علاوة على تراكم الذباب وتكدُّس البعوض والهوام والتي أدت لزيادة نسبة الإصابات بالملاريا والإسهالات والأمراض الجرثومية .
غير أن أداء حكومة مجدي، في أم درمان ليس معزولاً عن أداء حكومة ولاية الخرطوم والتي لم يكن مقنعاً لمواطنيها من حيث التنمية والخدمات، ولكن أداء حكومة مجدي عبد العزيز، الأسوأ، وقد تذيَّلت القائمة وتفتقر تماماً للمشروعات التنموية والخدمية رغم إنها محلية غنية وقد وضعها معتمدها الدكتور الشيخ البشير أبو كساوي، في المرتبة الثانية من حيث الإيرادات، وإذ تتجاوز عقاراتها الخاصة (ألفي) عقار وأكثر من (20) سوقاً، تدر إيرادات، وعلى رأسها سوق (أم درمان الكبير، الشعبي، المركزي، الصادر، المويلح، السمك، المنطقة الصناعية، العرضة، إستاد الهلال، الشهداء، حي العرب، الموردة، الشقلة وغيرها)، وللمحلية أسطول من الآليات والعربات تتجاوز (100) آلية، كانت تعينها في أعمال الطرق والمياه والحفريات والنفايات وإصحاح البيئة وغيرها، أين ذهبت؟ للأسف الشديد أم درمان غابت عنها التنمية وتوقفت الخدمات تماماً كما توقفت خطة أبوكساوي، التنموية والخدمية عقب مغادرته المحلية في الفترة (2009 – 2011) وجميعها تترك تساؤلات أين ذهبت الإيرادات؟
أم درمان غادرها الدكتور أبو كساوي، عبر مكيدة (القطط السمان)، لأنه ضبط المال وقفل منافذ الفساد، وبعث في أهل أم درمان الأمل تنموياً وخدمياً فتحقق مركز أم درمان الثقافي وعدد من الطرق والمدارس والمؤسسات العلاجية والحدائق والمنتزهات والسوق المركزي وغيرها من الأسواق المتخصصة، والعقارات وعدد من المخططات منها: مدينة الإعلام المتخصصة والواجهة البحرية وغيرها من المشروعات الخدمية والتنموية .
ولكن كيف ينهض الريف وكيف تنهض أم درمان وقد ظل معتمدها مجدي عبد العزيز، يدفع للمجاملات الخاصة ولمجموعات سياسية إنفاق من لا يخشى الفقر، بينما لا يجد الفقراء إليه سبيلا، فيما تفتقد المحلية للمشروعات التنموية والخدمية، مع الأسف سار مجدي، على ذات الدرب الذي سلكه الدكتور الفاتح عز الدين، ولذلك لم تشهد أم درمان تنمية وخدمات، وللأمانة والتاريخ فما حققه الدكتور أبو كساوي، معتمداً على أم درمان لم يحققه الذين سبقوه والذين خلفوه في قيادة محلية أم درمان (الفريق التهامي واليسع ومجدي)، وهنا نجدِّد المطالبة بالمحاسبة والشفافية، أين ذهبت إيرادات المحلية؟
كيف تنهض أم درمان ولازال مطار الخرطوم الجديد يواجه المؤامرات والمماطلات، رغم أن موقع المطار القديم إذ تم بيعه بالمتر سيعود بمبالغ تكفي لتشييد المطار الجديد (حسب مختصون)، ولكنه مع الأسف الشديد لازال المطار يراوح مكانه وكل يوم تمويل جديد يقضي عليه (القطط السمان)، فهل سيكون عقد شركة (سوما التركية) بتكلفة كلية (1.150) مليار دولار، منها (800) مليون دولار، للمرحلة الأولى، حقاً سيتم تشييده في (30) شهراً، بدلاً عن (36) شهراً، وهل سيصبح المطار واقعاً هذه المرة ؟
بينما لازال كبري الدباسين يراوح مكانه منذ العام 2005م، وطريق المطار وغيرها من المشروعات القومية والولائية، في وقت ارتفعت فيه الأصوات تندِّد جهراً بظلم أم درمان والريف خاصة فيما انطلقت حملة التوقيعات بقوة وقد تجاوزت إقالة مجدي عبد العزيز، وأعوانه من قيادة المحلية والتي أصبحت قاب قوسين أو أدنى، بل تطالب بالتعويض المجزي لأم درمان في حضرها وريفها بالتنمية والخدمات فـ(السر أصبح جهراً) .
نشر فى صحيفة الاخبار
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: معتمد أمدرمان مجدي عبدالعزيز يرد علي الحم (Re: زهير عثمان حمد)
|
عمود الرادار ... الاخبار الاحد
(أمدرمان) ... الهمس أصبح جهراً (1)
بقلم: إبراهيم عربي
أمدرمان (البقعة الطاهرة) كما أسماها الإمام المهدي، كانت تسمى قديماً (وشل) ويعني (المكان الكثير الماء) كما تسمى (أم درمان) أو (أم در الأمان) وقد تعددت الروايات بشأن اسمها، وهي من أكبر مدن السودان ويتجاوز سكانها (2) مليون نسمة كما هي مدينة تاريخية قديمة وذات حضارة وإرث، وهي محلية (الشباب والرياضة والثقافة والآداب والفنون) كما هي مدينة (الإعلام والإعلاميين والعلم والمعرفة) وليس ذلك فحسب، بل هي محلية (القرآن والساسة والعدل والقانون) وفوق كل ذلك هي بوتقة انصهار أهل السودان، بل وهي بمثابة المدينة الفاضلة وإذ يجد كل ساكنيها حقهم فيها وملكيتها لهم، فهي العاصمة الوطنية .
أم درمان أنشد الشعراء في شأنها شعرًا وتبارى الأدباء في غزلها أدبًا ونثرًا كما تغني لها الفنانون والحكامات حبا وغرامًا (أنا السودان أنا أم درمان.. أنا الدر البزين بلدي، وأنا البرعاك سلام وأمان.. وأنا البفداك يا ولدي)، مع الأسف رغم كل ذلك ظلت أمدرمان طوال تاريخها لم تشهد ما يناسبها من تنمية وخدمات في حاضرتها وأحيائها العريقة والتي مازالت تئن أزمة المياه، وعن ريفها حدث فلا حرج فقد ظل بلا مقومات وبلا حياة، بلا مياه وإن وجدت معظمها غير صالحة للشرب الآدمي ومدارس بائسة مقصودة لذاتها وخدمات صحية معدومة لا يعرف أهله مجانية العلاج وبرنامج خدمات الرعاية الصحية الأولية 2020، وقد تدحرجت خدماتها الى الأسوأ في عهد معتمدها الحالي مجدي عبد العزيز والذي قصد تهميش ريفها (لشئ في نفس يعقوب)، محلية مثل أم درمان (بلد الأمان) هل تستحق أن تعيش تخلفًا تنمويًا وخدميًا؟، وقد وصل أهل أم درمان لمرحلة من اليأس يندبون حظهم العاثر بأن أصبحت محليتهم العريقة مكان ترضيات ومساومات .
ولأن السياسة هي أساس الأزمة فلنبدأ بها وقد ضربت الخلافات السياسية بيت المؤتمر الوطني من العمق وقد تحولت لعداءات شخصية ولمصالح ذاتية، فالحزب الرائد دخله (الساحق والماحق) بسبب الفساد الإداري والأخلاقي بفعل قياداته وعن أكل أموال الناس بالباطل حدث ولا حرج، بالقوة والجبروت لم يسلم منه عمال الدرداقات والطبقة الكادحة من عمال اليومية التي أرهقتهم حكومتهم بالأتاوات ودقنية الباشا والضرائب والرسوم الباهظة والتي أرهقت كاهلهم ليتقاسمها الثلاثي (الوطني، المحلية، اتحاد العمال) وعلى رأسهم التاجر الذي يرمي لهم بالفتات وهو متكبر ومتجبر تحت حماية أحد (القطط السمان).
مع الأسف الشديد أصبح المؤتمر الوطني يعتمد في تمويله على مص دماء الغلابى ويتلذذ لعويل الثكالى وأنين المرضى، بل وتطورت الأوضاع داخله لخلافات مؤسفة فلا شمال يقبل بالجنوب ولا وسط يعترف بالريف، فأصبح الحزب والذي كان يشار إليه بالبنان في أم درمان، أصبح ورثة وتركة لجماعة مريضة ومتسلطة سطت على مفاصل الحزب الرائد فأبعدت الصادقين والأتقياء والخلص وأصبح الحزب لملمة من (النطيحة والمتردية وما أكل السبع) .
مع الأسف والحزن والأسى غابت عن المؤتمر الوطني المبادرات وأصبح مقعدًا ومكبلًا بعيدًا عن قضايا وهموم قاعدته العريضة، وبل تطورت الأوضاع فيه في عهد مجدي الى أسوأ تعقيدات سياسية تشهدها أم درمان، لازمتها خلافات وشلليات وتكتلات في داخل المؤتمر الوطني فأصبح الحفر والكيد بشتى أنواعه ديدن الحزب العملاق فيما فرت عنهم القواعد ولفظتهم .
ولكنهم كما أراهم ما زالوا يجيدون التملق والالتفاف والتسلق على أكتاف الآخرين بشتى السبل، كيف فالسياسة عندهم (لعبة قذرة)، الفشل أصبح يهدد الحزب الرائد في الانتخابات المقبلة، بينما تعطلت البرامج وتوقفت المهام التنفيذية وأصبح المواطن تائهًا حينما صك عنه المسؤولون الأبواب في وجهه وليست تلك بعيدة عن سلطات الأراضي والتخطيط والتي ظلت تماطل دون تسوية أراضيهم بمناطق الريف الجنوبي والقيعة خاصة لضرب ثقل عضوية الحزب في مقتل، وغيرهم من الأحياء والقرى والمعتمد الهمام بعيد عن قضاياهم لم تشفع لهم مبادراتهم المجتمعية في التتمية والخدمات التي دفعوها من حر أموالهم بما فيها تمويل نفرات الحزب ودوره واللقاءات والاحتفالات السياسية.
وليس ذلك فحسب، بل أصبحت أم درمان أمنيًا في عهد مجدي وكرًا للجرائم والممارسات اللا أخلاقية .
نواصل ...
نشر فى صحيفة الاخبار
| |
|
|
|
|
|
|
| |
زهير عثمان حمد
Biraima M Adam
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست