الشاعر / عفيف اسماعيل ...دراسة نقدية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 05:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-12-2018, 09:58 PM

بدر الدين العتاق
<aبدر الدين العتاق
تاريخ التسجيل: 03-04-2018
مجموع المشاركات: 678

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشاعر / عفيف اسماعيل ...دراسة نقدية

    09:58 PM March, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    بدر الدين العتاق-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين وصلَّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    مقدمة الدراسة

    يشكر للأخ الأستاذ / عاطف إسماعيل ، تقديمه نسخة من أعمال أخيه الشاعر / عفيف إسماعيل الشعرية ، لى ، وذلك منذ سبعة أشهر : 20 / 2 / 2016 م – 20 / 9 / 2016 م ، والمطبوع والمقدم بالقاهرة في مارس / 2014 م ، فله منى أصدق الشكر إذ منحنى الثقة فى أن أدرس هذا الشعر الحر الثائر الممتع ، ولأخى المُفَدَّى / محمد العتاق ، واسطة العقد بيننا ، فجزيل الشكر والإمتنان لهما جميعاً .
    فى العام : 1994 م ، كتب البروفيسور / عبد الله الطيب المجذوب ( 1921 م – 2003 م ) رحمه الله ، مقدمة ديوان الأستاذ الشاعر / صلاح أحمد إبراهيم ( أمدرمان فى : 1933 م – باريس : 1993 م ) : { نحن والرَّدى } ، وكان الإستنكار والدهشة من جانبى يكمنان فى أن يستسيغ البروف / عبد الله الطيب مثل هذا الشعر الحر المرسل ، وقد لمست منه فى بعض ما يكتب أنَّه غير مبال لعنصر الحريَّة فى إسترسال الشعر الحديث ذى المدرسة المتأعصرة ، ثم بدا لى فيما بعد أنَّه نفسه بدأ حياته الشعرية به – أنظر ديوانه أصداء النيل وقصائده : الكأس التى تحطمت ، مزدوجة فى نعت لندن : 1945 م – وقد إتلئب غير بعيدٍ لاوياً عمود الشعر للمدرسة الكلاسيكية القديمة ، الجاهلية السنخ ، العربية اللغة الفصيحة ، وهنا مربط الفرس فى الجمع بين قبول الحديث ، المفروض فرضاَ ، والذى تطمئن إليه القلوب وترتاح إليه النفوس ، هو العربى القديم ، قال :
    مالك والجزالة تضن بها لدى غبرائه الزمن الخئون
    وقلت :
    مالى وللجزالة بت أنشدها لتكون ذكرى إذا إنقضى العمر
    يوتغ الدهر البرية حتماً ويبقى شعرى ومشكاته شرر
    يتناقله رواة ذوو ثقة وتحفظه أجيالاً حتى توافهم سقر
    وأشد ما أعجب البروف / عبد الله الطيب فى شعر الأستاذ / صلاح أحمد إبراهيم هى قصيدته التى تحدث فيها عن شعب جنوب السودان المنفصل : 2011 م ، وجاء فيها : ( ماتوا سمْبَلَة ) وأردف البروف صفة رحلته لجنوب السودان آنذاك : 1952 م تقريباً ، بالوابور نحو ملكال ، والشئ بالشى يذكر ، فقد إستوقفتنى كلماته – أى / عفيف – : ( التحوصل ، الرزاز ، قالت ضفدعه ..... إلخ ) فيما جاء فى حداثويـــته المستودنة ، علماً بأننى لست البروف / عبد الله الطيب ولا عفيف كذلك هو / صلاح أحمد إبراهيم فتأمل ! .
    ليست كتابات عفيف بالحديثة المستغربة أو المستهجنة ، وإنما بصمته الحداثوية فى إختيار التعابير المفذلكة وجعلها فى قالب شعرى هو الملفت للنظر ، ثم الفكرة التى يدور حولها جملة شعره هى ما يمكن أن يتوقف عندها الدارس ، وهى الحرية ، فى كذا معنى يحملها شعره من ناحية كتابة الشعر نفسه حينما يتفق له أن يكتبه ، ثم اللباس الذى يلبسه ، الإفريقى الطابع وهى إشارة إلى الهُويَّة والإنتماء التى كانت تنقص الإنسان الإفريقى و المتعلم بصفة خاصة ، وهى التى بعثها من مرقدها ما يسمى بالمشروع الحضارى وأبعاده الفكرية لدى المثقف السودانى – السودانوى – ذى الإنتماء والهُويَّة الإفريقية من حيث التكوين القارىُّ ، والعربيِّة من حيث اللسان والبيئة والقبيلة ، وما إلى ذلك من مكونات فكرتى الإنتماء والهُويَّة .
    ما ينقص المثقف الإفريقى ، غير الإنتماء والهُويَّة ، التى أصبحت محور نقاش وفكر وإختلاف للرأى ، هو : التعليم ، وبكل مستوياته وروافده المعرفية التى تقرِّبه وتعرِّفه بنفسه وبيئته وهُويِّته وإنتماءه ، ثم لا آلو جهداً أن ألخصها فى عنصر الإنسان الذى كرّمه الله تعالى حين قال : { ولقد كرَّمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ، وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً } سورة الإسراء ج 15 ، ومحور التفضيل هو الفكر وعين الله فيه وسبق العناية به إذ تسقط جميع المصطلحات الحداثوية فى صيغها التعريفية للإنسان وتلتقى جميعها فى معنى واحد هو : الإنسان ، هى : الحُريِّة .
    ولا شك عندى بعد الثورات العلمية الهائلة والرقمية أن أصبح الإنسان الإفريقى يشعر بهذا الإنتماء الجمعى لمعنى الإنسانية لا تحده حدود جغرافية ولا أبجديات تأريخية تعيق من تعمق هذه المشاعر الحداثوية لبنى جلدته ، وهنا يعبر عفيف فى بعض أسطره فيقول :
    إيه يا بحر
    لماذا تملؤنى
    برائحة المدن البعيدة
    ولا تأخذنى إليها ؟
    وهذه المدن البعيدة التى لا يذهب إليها هى ، فيما نشير ، إلى عنصر الإنتماء حيث لم يكن مقبولاً فى أوقات الإستعمار القديم أن يكون للإفريقى حرية تمثله إلِّا فى إطار إستعماره ففقد عندها هُويِّته والإنتماء ، والحرية التى ينادى بها عفيف وأضرابه الذين تخذوا الشعر مطِّية للحريِّة والثوريِّة .
    أمرٌ آخر ، هل : ( فخاخ وثمَّة أثر ، رهان الصلصال ، مهداة إلى رائحة الخفاء ، إنَّه طائرك ) إمتداد لشعر سابق أو لجماعة بعينها أو مدرسة بذاتها ؟ الإجابة : نعم ولا ، كيف ؟ حسناً ! نعم ، إذ يشير شعره لجماعة الغابة والصحراء وروادها : جيلى عــــــــــــــبد الرحمن ( 1931 م - 1990 م ) وصلاح أحمد إبراهيم ( 1933 م – 1993 م ) وتاج الســــر الحسن ( 1935 م – 2013 م ) ، وغيرهم ممن درسوا بالجامعات السودانية ، الخرطوم تحديداً ، والعالمية ، ومن بعدهم الشاعر : مصطفى سند ( 1939 م – 2008 م ) وروضه الحاج محمد – 1969 م - ، والتى تنَّكر لها سند فيما بعد – أى مدرسة الغابة والصحراء – وإن كان يغترف من نوال جُبِّها ويكرع من وِرْدِها ويكلم الناس من شهدها ، وهى تمتاز بتلك اللونية والرمزية ، يحاكون بها الثوريات ضد الإستعمار " الشيوعية الحديثة : 1945 م – 1975 م تقريباً " ويغلب عليها الطابع الحماسى والذى ملأ أركان إفريقيا : باترس لوممبا ( 2 / 7 / 1925 م – 17 / 1 / 1961 م / الكنغو الديمقراطية ) ، نلسون مانديلا ( 18 / 7 / 1918 م – 5 / 12 / 2013 م / جنوب إفريقيا ) ، جون قرنق ( 23 / 6 / 1945 – 30 / 7 / 2005 م / جنوب السودان ) ، جوليوس نيريرو ( 13 / 4 / 1922 م – 14 / 4 / 1999 م / تنزانيا ) ، عيدي أمين دادا ( 1925 م – 16 / 8 / 2003 م / أوغندا ) ، لوران كابيلا (27 / 11 / 1939 م – 16 / 1 / 2001 م / الكنغو الديمقراطية ) ، منقستو هايلى ماريام ( 21 / 5 / 1937 م – 2016 م / إثيوبيا ) ، جان بيدل بوكاسا ( 22 / 2 / 1921 م – 3 / 11 / 1996 م / إفريقيا الوسطى ) ، وغيرهم من رواد حركات التحرر الإفريقية الزنجية ، - فيما وصفهم الغير بالدكتاتورين - والذى أطلق صافرة بداياته السودان ومدارسه الشعريِّة العصريِّة الآن .
    أمَّا لا ! فهى من حيث البصمة والأنا والتوقيع والإمضاء ( عفيف إسماعيل ) يمكن القول : إنَّ مدرسة عفيف الشعرية هي تلخيص لمدرسة الغابة والصحراء وهى : الثوُّار الجُدُد ، وينتمى إليها : عبد المنعم عبد الله محمود الكتيابى ( 1957 م / ضد ذاكرتى ) وأخيه / عبد القادر عبد الله محمود الكتيابــــــى ( 28 / 11 / 1954 م / رقصة الهياج 1982 م ) والشاعر / أبو عاقلة إدريس ( 5 / 4 / 1974 م / الطرابيل / وفار التنور ) ، وأن تجمع بين الأختين إلا فيما خلَّف شعراً : روضه الحاج محمد ( 1969 م / كنوز ) ونضال حسن الحاج ، وهى أزكى منهم جميعاً ، والقائمة تطول ، لأنَّ فيها نفس الشعر التلقائى الصادق المحسوس الغير مصنوع والغير متكلف .
    ما يواجه عبد المنعم الكتيابى يواجه عفيف إسماعيل ، وما تعانيه روضه الحاج يتأزم عند نضال الحاج وما يرويه أبو عاقله إدريس خارجٌ من مصطفى سند ، والفكرة هى : خروج الشعر الحُر من عباءة المقفَّى ، وقد أفلحوا إلا قليلاً :
    حتماً سأخرج من تفاصيل المدينة
    ومن حواريها العتيقة
    وترمقنى ألسنة صفيقة
    أن ينكروا ورقى وأسمالى وأسئلتى
    لن يطفئوا وهج الحقيقة .......( عبد المنعم الكتيابى ) .
    ******* ******
    على كيفى
    أُرَقِّع جٌبتى أو لا أُرَقِّعُها
    أُرَقِّعُها من اللالوب
    ألبسها على المقلوب
    على كيفى
    أنا ما بايعت بعد محمدٍ رجلاً ........... ( عبد القادر الكتيابى ).
    ***** *******
    عبثاً أزور دفتر الإقرار
    سقط النصيف ولم أرد إسقاطه ....( روضه الحاج ) .........إلخ .
    ******** ********
    وأجيئك يابنة هذا النهر
    وبيدى تمثال الحُريِّة
    ما أجمل أن نجتاز الفجر
    لهاة ملاكٍ غجريِّة
    ونُغنِّى وطرابيل النهر
    أبو عاقلة إدريس إسماعيل
    ******* ******
    لاحظ : إنَّ النَّفَسَ الثورىُّ الحارُ المنبثق من صدق القريحة لا تعالجه إلا الكتابة ولا ينبئك مِثل خبير :
    أتذكر الفندق الشامخ
    فى ليدز
    وذلك اليانوس
    والفتاة التى عند الباب ....( عبد الله الطيب ) ......{ الكأس التى تحطمت } .
    ******** ******
    بالله يا طير قبل ما ترك على بيت صغير
    تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير
    لحبيب بعيد...
    أنقل إليها وفائى ليها وحبى الأكيد .........( صلاح أحمد إبراهيم ) .
    ******* *********
    أنا لم أرَ عفيف إسماعيل إلا لساعة واحدة ، فى لقاء تلفزيونى إنتبهت إليه فيها ، وكان ذلك منذ عشر سنوات أو تزيد ، وكان مما شدنى إليه ثقته بنفسه عند الإلقاء للونية الشعر الذى يقوله ولم أكن أفهم ما يقول لأننى لا أستسيغ ذلك اللون من الشعر ، وزيَّه الذى يلبس ، وإستغربت جداً فى إصراره وثقته وإعجابه بنفسه ، وتمنيت أن ألقاه لأعرف المزيد منه وشعره البعيد عنى بمنزلة أورانوس الرمزى لواقعية الأرض الحقيقة لدى .
    أمَّا بعد ؛؛؛
    أتقدم مجتهداً لأحلل وأدرس ما وقع فى الخاطر من فهم على شاكلة ( الثُوار الجدد ) علَّه يضيف إلى روائع ما تقدمه المخابز المطبعية ، العربية والغربية ، والسودانوية تحديداً ، والتى خرجت من عباءة المقفَّي : أبوهلال العسكرى ( 920 م – 1005 م ) وقدّاَمة بن جعفر ( 873 م -948 م ) وأبو على القالى وإسمه : إسماعيل بن القاسم البغدادى ( 288 هـ - 356 هـ ) ، رحمهم الله أجمعين من الثُّوار القدامى إلى رحاب أورانوس وفيالقه وتوابعه وكواكبه .






    بدر الدين العتاق
    القاهرة فى : 27 / 3 / 2017 م





















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de