من مهجة الطمى خرج الجسد و روح المدينة براق يكابد وعثاء العروج من النهر خرجت ابجدية المطر و روح المدينة صفصافة تحلم بقبلات الفراش واعراس المروج تغتسل الحروف فى نبع الملح المذاب وتجفف شعرها باشعة اللغة العذاب اختارى لونك ايتها القصيدة فالخرطوم انثى تخرج من بين الوعد و الرعد تسكن بين الشهد والسعد واخرج لالتقيها عند مهبط السراب الخرطوم انثى لو انزلنا طعمها على جبل لخر مرتويا من عذوبة الرضاب لو كتبنا اسمها على نجم لتوهج عاشقا بين قطعان السحاب الخرطوم اغنية فى خاطر التيه ولوعة الغياب تتبرج فى الاصيل بمزيج لونها القديم من الأزرق ينهمر البكاء على سفح المساء بالأبيض يتدثر الهتاف بريش الرغبة الملساء عميقا فى لهاة الفرح وفى جب البكاء اختارى لونك يا خرطوم من جديد فأنا اسميك اغنية مملوءة بنواح الشجر و ترانيم العناء مسقوفة بجراح الليل و تراتيل الرجاء منسوجة بحبال الصبر وخيبة الشعراء اختارى اسمك من جديد نحن والافراح فى كهف الاسى نيام و حلمنا باسط عينيه على الوصيد
02-27-2018, 06:40 PM
علي دفع الله علي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 2504
وعند الصلاة نسميك مبتدا القيام فلتخبرى الاوقات عنك وعنا من الفجر ابتدأ النشيد هذا أنا وتلك اغنيتى الشمس تعبر فوق حقل بعيد والنهار همزة الوصل بيننا قبلة الضوء بيننا وخزة الشوق بيننا الا ما أعظم سرك الاكيد تخفيه فى خاطر الارض عنهم و عنا ما أكبر جهرك المديد
03-02-2018, 02:28 PM
Dahab Telbo Dahab Telbo
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 1165
صباحك جميل استاذي ابوذر شكراً أولاً على جمال تجليك اليوم وللمصادفة الجميلة كان برنامجي يبدأ بمطالعة ما تبقى من نصوص مجلة جيل جديد لشهر مارس قبل ان امر مرور السحاب على منبر بكري ابوبكر هذا لأقع في وهج نصل قلمك الجميل أبداً؛ كتب الولد الشقي و الصديق الصدوق بيرا كورا نصاً لدفتر جيل جديد المبذول لهذا الشهر مفعماً بغرائب التصوير -كعادته - نحت له اسم من طينته " فِينومِينُولوجِيا كائنُ المَنْفى .. المَوجُودْ بالحُزن" ومنه أهديك هذه القطعة الفاخرة كمساجلة اوعناق شعري عميق يجعل القوافي تتدانى في خضم تشهي الروح للقاء او اللُقيا التي تغنى الحوت بوعدها المرتجى/ المؤجل. " لإيلافِ الضّياع. َشهيقٌ لَكْ، باقٍ يَتمدّدْ، وشهِيقٌ فِيكْ، ِفي تَماسِ البَرزخ، أْنتَ صَيدٌ َسهلٌ للصّمتْ، َيهدِيكَ الصّراخْ، نَكْهةُ الغَريبِ فيكْ، وأقْنِعتُكَ وما ساوَرَها مِنْ زُرقَةِ الليلْ، ما تَزالُ،تَعْتَنِقُ المَسافة مِنكْ، ولرُبّ حُزنٍ علَيكَ لمْ يَلِدهُ وَجهكَ، يا عجِينُ النّهاراتِ المُثقَلة بالثقوبْ، أيُها الموغِلُ في التداعي، ما وجهُكَ؟ آهة هَربتْ من طِفلٍ خالَجَه الموتْ، وجْهُكَ؛ خطيئةُ الضّوء فِيكْ."
الاحساس بعظمة جمال الخرطوم لا أستطيع وصفه او التعبير عنه الا عندما تصدح أصوات شبيبة عقدالجلاد-العقد الفريد- بشدوها ونقاوة موسيقاها: " يا جمال النيل الخرطوم بالليل" لا ادري ولكن ربما لأن صورة الخرطوم ليلاً الجميلة منحوتة في اعماق اللاوعي. لقد ادركت مبكراً سحرها الذي يليق بتسمية احد احياء المدينة به فقبل ان ارى ليل الخرطوم النيلي الساحر بما يربو عن العشرة سنوات اتخيلني متسائلاً- من بين شُده اكتشاف الفصول الدراسية- وانا أزور ضاخية (خرطوم بالليل) شمال مدينة نيالا لأول مرة تُرى كيف تبدو الخرطوم
شكري وتحياتي تلبو
نص بيرا كاملا http://gealgaded.com/ف%D9%90ينوم%D9%90ينُولوج%D9%90يا-كائنُ-المَنْفى-ال/http://gealgaded.com/ف%D9%90ينوم%D9%90ينُولوج%D9%90يا-كائنُ-المَنْفى-ال/
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة