د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد الشيخ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 02:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-14-2018, 04:24 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد الشيخ

    03:24 PM February, 14 2018

    سودانيز اون لاين
    معاوية الزبير-الدوحة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    المجد والخلود للعالم الجليل، الشيخ محمد الشيخ الذي غادرنا على عجل
    مخلفا تراثا فكريا سودانيا شديد التميز.
    والعزاء لآله وذويه وكل أصدقائه ومعارفه، وللسودانيين أجمعين.

    فالشيخ محمد الشيخ أيقونة سودانية من أيقونات العصامية النادرة،
    وانبثاق من انبثاقات الانفلات من أطر القوالب والمسارب النمطية للتفكير.
    لقد وثَق الشيخ محمد الشيخ وثوقا مبكرا في ذاته، وهو ما لم يتوفر لكثيرين غيره
    من أبناء تلك الحقبة الباحثة المنقبة.

    لا أزال أذكر كيف كنا نهتم بدعواته لنا ونهرع إلى داره للمحاورة،
    ونحن في في مطلع السبعينات في سنتنا الأولى في كلية الفنون الجميلة.
    لقد تحلقت حول الشيخ محمد الشيخ شلتنا ذاتها: أستاذنا عبد الله بولا، والزملاء
    خلف الله عبود، وحسن موسى، ومحمود عمر محمود، وآدم الصافي، وشخصي.
    كنا أحيانا نذهب في أيام الجمع إلى دار آل عبد الرحيم؛ دار زميلينا بشير عبد الرحيم "زمبة"،
    وأخته دار السلام عبد الرحيم، في منزل الأسرة في شارع الأربعين، بامدرمان،
    قريبا من كبري خور أبو عنجة.
    هناك نلقى حفاوة الضيافة من علوية عبد الرحيم، وفوزية عبدالرحيم "زوجة الشيخ"
    وأختهما الصغرى، صديقتنا وزميلتنا في الكلية، دار السلام عبد الرحيم.

    كنا نهمين للمعرفة وملحاحين في طلبها، وقد عرف الشيخ محمد الشيخ فينا هذه الخاصية
    فحرص على الحديث إلينا وعلى التواصل المستمر معنا، وظل حفيا بمقدمنا إليه أيام الجمع،
    مرات في بيت أهل زوجته هذا، في شارع الأربعين،
    ومرات أخرى في منزله الذي استأجره في حلة حمد، في الخرطوم بحري.

    لقد أدرنا مع الشيخ محمد الشيخ حلقات متسلسلات من النقاشات المستفيضة
    اتسعت بها مواعيننا الفكرية، واشتدت بها عارضاتنا في المحاورة،
    كما اتسعت بها قراءاتنا في الفلسفة وفي علم النفس، وفي الآداب، وغير ذلك.
    فالشيخ محمد الشيخ مثله مثل أستاذنا عبد الله بولا أنشأ هو الآخر،
    من موقع الصداقة والندية المبذولة من جهة التواضع،
    تعليما موازيا للتعليم الرسمي، المعروف بفقر محتواه.

    واليوم حين ننعي لأنفسنا الشيخ محمد الشيخ،
    نحتفي في نفس الوقت بإرثه الفكري الفخيم،
    كما ندين له، في ذات الوقت، بفضله المعرفي علينا،
    وسبقه لنا في تسلق أشجار الأسئلة الوجودية الكبرى.
    كنا خليطا من الماركسيين والجمهوريين وطالبي المعرفة
    نناوش معرفيا، كل من منصته، الشيخ محمد الشيخ،
    الذي أقام لنفسه برزخا بين كبريات النظريات.

    رأيت في الشيخ محمد الشيخ، في أول يوم لقيته فيه، شعاع العبقرية وهو يلمع من عينيه المتوقدتين.
    كانت للشيخ جاذبية لا تقاوم، وكان له صبر على الحوار وانضباط في العبارة لافتين. أكثر من ذلك،
    كان مستغرقا في مشروعه المعرفي، وممتلئا به، ومنشغلا به عن كل شاغل آخر.

    لقد ثابر الشيخ على مشروعه حتى وجد الاهتمام من جهات دولية مرموقة.
    ولسوف يأتي اليوم الذي يجد الشيخ محمد الشيخ واسهامه المعرفي التقدير اللائق بهما في السودان،
    حين تنقشع غشاوات العزلة المعرفية وحين تتراجع قبضة الخطاب الديني القروسطي.
    فالمجد والخلود لصديقنا الراحل الشيخ محمد الشيخ.




















                  

02-14-2018, 04:33 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: معاوية الزبير)

    رحِم الله الشيخ محمد الشيخ، العالِم المتواضع الفائض بالمعرفة
    وبجسارة الإقدام في اقتحام مغاليقها ومجاهلها

    صادق العزاء لأهله وأصدقائه وتلامذته
    ولكم عزيزي دكتور النور حمد
    واستأذنك -بَعْدا- في نقل كتابك هذا من موقع سودان فور اول

    الحقيقة آلمني ألا أجد نعيا للعالِم الراحل في صفحات منبرنا
    فلجأت للنقل من هناك
                  

02-14-2018, 04:57 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48812

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: معاوية الزبير)

    رحم الله الفقيد الشيخ محمد الشيخ وأحسن إليه وأحسن في فقده عزاء الأسرة والأهل والأصدقاء والأخ النور

    إنا لله وإنا إليه راجعون
                  

02-14-2018, 05:06 PM

احمد حمودى
<aاحمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: معاوية الزبير)

    له الرحمة والمغفرة وصادق العزاء لاهله
                  

02-14-2018, 05:36 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: احمد حمودى)

    كان عالما ومفكرا حقيقيا
    وإنسانا رأئعا كريما عظيما
    غشيت دارة في من غشوا للحوار والمفاكرة في أوئل التمانينات من القرن الماضي
    الله يرحمه رحمة تامة
    وأتمني أن تلقي أبحاثه حول الفاعلية حوارا يليق بها
    وربما كانت تلك من مساهمات نادرة أضفنا بها ولو قبس خافت للمعرفة الإنسانية
                  

02-14-2018, 06:25 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: Nasr)

    الأعزاء
    د. ياسر الشريف
    أحمد حمودي
    نصر
    بارك الله فيكم وتقبل دعاءكم
                  

02-15-2018, 08:38 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: معاوية الزبير)

    اتحاد الكتاب السودانيين ينعي العالم الشيخ محمد الشيخ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    بقلوب واجفة، وأعين دامعة، يشاطر اتحاد الكتاب السودانيين الأمة السودانية حزنها الكبير،
    على الرحيل الفاجع، للطاقة المعرفية الثرة، والمشروع الفكري الكبير، العالم الشيخ محمد الشيخ
    الذي رحل عنا فجر يوم الثلاثاء 13 فبراير 2018م بالقاهرة
    بعد رحلة استشفاء طويلة ومعاناة عصيبة مع المرض.

    لقد أضاف الراحل سفرا فكريا باهرا للحياة الثقافية والفكرية في السودان بابتكاره لنظرية (التحليل الفاعلي)
    مطلع ثمانينيات القرن المنصرم، وظل طيلة ثلاثة عقود، ينقح ويضيف للنظرية ويطبقها على حقول معرفية واسعة،
    تبدأ بالعلوم المتنوعة ولا تنتهي بالأدب.

    لقد ظلت النظرية عصيِّة في استيعابها على كثيرين ولم تحتف بها المؤسسات العلمية والأكاديمية السودانية كما يجب
    في حين ترجمت وتمَّ الاحتفاء بتجلياتها وتطبيقاتها في حقول معرفية كثيرة في عدد من الدول الأوربية والأمريكية.

    ألا رحمه الله رحمة واسعة، وجعل قبره روضة من رياض الجنة،
    وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا،
    وجعل البركة في ذريته وأهله وأصدقائه وزملائه.
    ولا نقول إلا ما يرضي الله. إنا لله وإنا إليه راجعون.

    الأمانة العامة لاتحاد الكتاب السودانيين،
    14 فبراير 2018م
                  

02-15-2018, 07:50 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: معاوية الزبير)

    تكريما للعالم الراحل الشيخ
    وتحفيرا للقراء هنا
    ننشر مقالة له نشرت في عدت مواقع


    ======

    التحليل الفاعلي والأدب نحو نظرية للنقد الأدبي .. بقلم: الشيخ محمد الشيخ

    نشر في سودانيل يوم 16 - 12 - 2016

    مقدمة

    - مشكلات نظرية الأدب
    - الأدب في ضوء التحليل الفاعلي
    - نحو نظرية للنقد الأدبي
    - مقاربة موسم الهجرة إلى الشمال
    - خاتمة.
    مقدمة:
    في يوليو 1989م صدرت لي كراسة "الإنسان والتحليل الفاعلى – تحليل الشخصية السودانية من خلال موسم الهجرة إلى الشمال وعرس الزين " عن دار الوعد ، الخرطوم . اشتملت الكراسة ، وكانت من الحجم الصغير ، على تعريف مختصر لنظرية التحليل الفاعلي. إذ تعني الفاعلية الإبداع والإيثار، بينما التحليل الفاعلي منهج يعنى بالكشف عن فاعلية الأفراد والمجتمعات والنصوص. لم يكن الهدف آنئذ النقد الأدبي بقدر ما كانت محاولة لتوضيح قدرات وأهمية النظرية الجديدة وما تنجم عنها من منهجية ، عكفت على تطويرها سنوات عديدة . وجد التحليل الفاعلي اهتماماَ في أروقة جامعة الخرطوم ، خاصة قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب حيث كان تدرس بعض أعمال الطيب صالح في إطار مقرر الأدب . ثم سافرت إلى ليبيا ، 1993م ، لتدريس الرياضيات في إحدى جامعاتها ، بحكم التخصص ، وفى أوقات الفراغ واصلت تطوير التحليل الفاعلي حتى صدر لي كتاب " التحليل الفاعلى – نحو نظرية حول الإنسان " [1]عن مركز الدراسات السود انية ، القاهرة ، 2000م ، ثم صدرت نسخة أخرى لنفس الكتاب عن د ائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ، 2001م
    وفي 2002 م فرغت من هذه الدراسة التي تعنى بوضع نظرية جديدة للنقد الأدبي استناداً لمنهج التحليل الفاعلي، ثم مقاربة روايتي موسم الهجرة إالى الشمال وعرس الزين للروائي المبدع الطيب صالح في ضوء النظرية الجديدة. على الرغم من أن الدراسة ظلت مخطوطة طوال هذه الفترة، اربع عشرة سنة، لم تر النور ولم تجد طريقها إلى النشر، إلًا أنه نتيجة لما كنت أقدمه من محاضرات حول التحليل الفاعلي في المنتدى الثقافي لجامعة التحدي علاوة على ما نشر لي من مقالات حول التحليل الفاعلي، بدأ ينمو الإهتمام بالتحليل الفاعلي. يرجع الفضل للأستاذ عبد الرؤوف بابكر السيد، الشاعر والأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية، كلية الآداب، جامعة التحدي، سرت، ليبيا. فقد أخذ على عاتقه تدريس التحليل الفاعلي والأدب ضمن مناهج النقد الأدبي المعاصر. ثم استصدر كتاب " النص الأدبي – الاستلاب والفاعلية "، منشورات جامعة التحدي، سرت، ليبيا، 2007، طور من خلاله التحليل الفاعلي مقارباً القصيدة بينما اقتصرت تطبيقاتي السابقة على مقاربة الرواية. كما نشط طلاب الدراسات العليا في استخدام التحليل الفاعلي في رسائل الماجستير، ثم الدكتوراه. حصل أربعة طلاب على الماجستير بقسمي الفلسفة واللغة العربية، وتحصلت طالبة على الدكتوراه من جامعة الفاتح، طرابلس، ليبيا، 2009. وكان موضوع البحث " شعر الرفض والتمرد- أمل دنقل وعبد الرؤوف بابكر نموذجاً – دراسة في ضوء منهج التحليل الفاعلي".
    مشكلات نظرية الأدب:
    كان لكتابي : "المرايا المحدبة " و" المرايا المقعرة" للدكتور عبد العزيز حمود ة [3,4] و " في معرفة النص " للدكتورة يمنى العيد [5]، حوالي عام 1998م ، بعد أن فرغت من كتاب " التحليل الفاعلى – نحو نظرية حول الإنسان " ، علاوة على بعض المصادر الأخرى ، دوراَ أساسياَ في ترقية و عيى بطبيعة المشكلة التى تعانى منها نظرية الأدب ، ومن ثم نظرية النقد الأدبي المعاصرة .
    اتضح لي أن نظرية الأدب تعانى من مشكلات تتعلق بهوية النص الأدبي ومعنى النص الأدبي . أدت هذه المشكلات إلى تشظى نظريات الأدب منذ القدم . إذ لم يكن ممكناَ الكشف عن الهوية الخلاقة للنص الأدبي " فاعليته " في بنية الثقافة الغربية الكلاسيكية " اليونانية" ، كما لم يكن ممكناَ الكشف عنها في بنية الثقافة العربية الكلاسيكية ، لذا سادت في الثقافتين نظرية المحاكاة التى قال بها أر سطو ببعض التحويرات هنا وهناك . يتمثل فحوى النظرية في أن الأدب لا يحاكى ما هو كائن ، بل ما قد يكون وفقاً لقانون الاحتمال [6}. وبصعود نجم الثقافة الغربية جاءت نظرية التعبير " الرومانسية " لتؤكد دور المبدع على حساب الواقع ، إلّا أنها في حقيقة الأمر واصلت عملية اختزال النص الأدبي إلى مركز إحالة خارجي ، هو ذات الفنان، مشاعره وانفعالاته الداخلية . اصبح الأدب يعبر عن العالم الداخلي للفنان ، بعد أن كان يعكس الواقع الخارجي في نظرية المحاكاة [7]. هكذا ظلت مشكلة هوية النص الخلاقة " فاعليته" معلقة حتى أن جاء القرن العشرون . وفى القرن العشرين نشب الصراع حول الكيفية التى تتحقق بها " أدبية" النص الأدبي " هويته " أو "فاعليته" ، هل يتأتى ذلك من خلال فتح النص أم من خلال إغلاقه ؟
    قال البنيويون بضرورة إغلاق النص ، ذلك أن من أهم خصائص البنية هو تنظيمها الذاتي لنفسها ، الأمر الذي يحقق لها ضرباً من الاستقلال الذاتي وضرباً من الانغلاق الذاتي . بيد أن هذا الانغلاق حصر البنيويين في دراسة المستويات النحوية والإيقاعية والأسلوبية للأثر الأدبي مهملين بذلك أو مهمشين دلالة النص [4,8]. أدى إهمال التحليل البنيوي لدلالة النص إلى الإطاحة بمقوم أساسي من مقومات الهوية الخلاقة للنص الأدبي " فاعليته أو أدبيته " ، الأمر الذي حدا بالتفكيكيين إلى تعويم الدوال بغية تحقيق الدلالة ، غير أن تعويم الدوال أدى بدوره إلى تحقيق دلالة لانهائية ، "أصبحت كل قراءة إساءة قراءة" ، من ثم تمت الإطاحة باستقلالية النص وسلطته و جعله خاضعاً لأهواء القارئ ، وفى هذا أيضا إطاحة بركن آ خر من مقومات هوية النص [9,10, 11,12]. إن محاولة فتح النص كان ذلك من خلال نظرية الانعكاس أو البنيوية التوليدية يؤدى في الحالتين إلى اختزال النص إلى مركز إحالة خارجي ومن ثم يؤدى إلى استباحة النص وضياع هويته [3].
    عمقت هذه المشكلات والتطورات في النظرية الأدبية المعاصرة التشظى في بنية الثقافة العربية ، ذلك أن العالم العربي يعيش توتراً حاداً منذ قرنين بين أنصار المعاصرة وانصار التراث أو الأصالة . يدعو أنصار المعاصرة إلى ضرورة تمثل الآخر القوى "الغرب" استمداداً لعناصر المنعة ، بغية تجاوز الهزيمة الحضارية والتخلف ، ويرى أنصار الأصالة ضرورة انطلاق النهضة من التراث حفاظاً للذات من استباحة الآخر وتجاوزاً للهزيمة الحضارية . انعكس هذا الصراع على نظرية الأدب ، تبنى الحداثيون النظريات الأدبية المعاصرة بغضها وقضيضها محاولين تدجينها دون استحداث حلول لما يعتريها من أوجه قصور . أما أنصار الأصالة فقد هرعوا إلى التراث بغية استلهامه في تطوير نظرية أدبية ونقدية معاصرة ، ولكن مع الأسف بلا جدوى [4].
    يرجع السبب ، في حقيقة الأمر، إلى ارتباط هذه المشكلات وتعلقها بطبيعة ونوعية التحولات المعرفية التى طرأت على فضاء الثقافة الغربية ، بحكم أن معظم نظريات الأدب تنتمي إلى هذا الفضاء . " إن تحرك الفكر الفلسفي المستمر بين محوري اليقين والشك ، بين المحاولة المستميتة من جانب الواقعيين لإيجاد مركز بنائي ثابت ترتكز عليه دعائم الوجود وهو ما يسميه الفلاسفة بالجوهر والوجود والكينونة والوعى والحقيقة والله والإنسان وبين الشك في وجود هذا المركز الثابت في المقام الأول هذا التذبذب المستمر هو الذي يخلق الثنائية المتعارضة للمحسوس وغير المحسوس ، للحقيقة والوهم ، للخارج والداخل ، للموضوع والذات ، وهى ثنائية قلنا من قبل إنها المدخل الأساسي والتفسير الوحيد للتفاوت بين المدارس النقدية واللغوية حول وظيفة الأدب وطبيعة المعنى ووظيفة اللغة " [3].
    الأدب في ضوء التحليل الفاعلي
    لذا فقد كان واضحاَ بالنسبة لي – من خلال التحليل الفاعلي – [1,2]أن مأزق نظرية الأدب يرتبط أوثق رباط بمأزق بنية الثقافة الغربية . حيث ظلت هذه البنية منذ عهد د يكارت وحتى يومنا هذا تدور في حلقة مغلقة قرن بعد قرن ، تعيد إنتاج نفس الأسئلة ، محصورة في ثلاث رؤى أو خيارات :
    أ – فلسفات مادية
    ب – فلسفات مثالية
    ت – فلسفات شك وارتياب
    لم يكن ممكناَ الخروج من هذا المأزق أو الحلقة المغلقة في فضاء الثقافة الغربية . آلت جميع محاولات تجاوز ثنائية المادي - المثالي إلى الفشل ومن ثم تم الاستقطاب ضمن أحد طرفي الثنائية . نجم هذا المأزق من سيادة بداهية لامفكر فيها في فضاء الثقافة الغربية مؤداها أن العقل البشرى يتكون من بنية واحدة، علاوة على سيادة مبدأ الهوية حيث القضية إما صادقة أو كاذبة . جعلت هذه البديهية من العسير تجاوز مأزق بنية الثقافة الغربية ، جعلت من العسير البرهنة على أن ا لمادي و المثالي يرتبطان بعضهما البعض ويستقلان نسبياً عن بعضهما البعض وفقاً لشروط ابتناء الفاعلية، أي يتتامان ، و جعلت من العسير بلورة نظرية عامة ، متماسكة ومنتجة حول الإنسان تشكل منطلقاَ أو قاعدة ترتكز عليها نظرية الأدب . ذلك أن هوية الأدب كنشاط خلاق يجب أن ترتبط بمفهومنا حول هوية الإنسان .
    تنبع أهمية التحليل الفاعلي من كونه يمهد السبيل لتجاوز هذه المشكلات، انطلاقاَ من ا لمسلمات الآتية :
    1 - مبدأ التتام عوضاً عن مبدأ الهوية.
    11 – مفهوم الفاعلية عوضا عن مفهوم المادة.
    من خلال مبدأ التتام تتحقق هوية الظاهرة من خلال تكامل الأضداد ولكن ليس آنياً. على سبيل المثال لشروط الحياة المادية فعاليتها السببية التي تحكم الوعي، كما للوعي فعاليته السببية التي تحكم المادة، لكن ليس آنياً، بمعنى وفقاً لنمو فاعلية الوعي. عند تدني الفاعلية يكون الوعي انعكاساً لشروط الحياة المادية، أما عندما ترتقي الفاعلية يتجلى الدور التأ سيسي للوعي. هذا يعني أن كلاً من المادية والمثالية حاكمت الوعي أو العقل على نحو مطلق مستقلاً عن الفاعلية، إذ جعلت منه المادية انعكاساً للوجود، وجعلت منه المثالية مصدراً للوجود.
    سبق أن عرفنا الفاعلية بأنها القدرة على الإنتاج والإثراء الشامل للحياة، على وجه التحديد تعني الفاعلية الإبداع والإيثار[1,2]. يتحقق الإنتاج والإثراء الشامل للحياة ( الفاعلية ) بيولوجياً من خلال تطور الشعبة ( تاريخ النوع ) . وتجسدت هذه الخاصية ( أو المبدأ ) ، من خلال تطور النوع البشرى على مستوى تاريخ الفرد، اصبح الإنسان ناتج فاعلية ومنتج فاعلية . بناء عليه تخضع الطبيعة الإنسانية لمبدأ زيادة الفاعلية كما تخضع لمبدأ زيادة الكفاءة التناسلية – Reproductive fitness. يسمح مفهوم الفاعلية – في هذا الإطار - بانبثاق بنيات العقل التى تنتج وتثرى الحياة الإنسانية وفقاَ لخصائصها التكوينية وبرامج عطائها . يقصد ببنية العقل النسق أو النواة التوليدية للوعى التى تحدد فكرة الإ نسان عن نفسه ومنحى استجابته وتفاعله مع العالم . والبنيات هي :
    - بنية عقل تناسلي : يعي الإنسان ،من خلالها ، ذ اته ككائن ( جنسي) وظيفته ودوره في الحياة التناسل .
    - بنية عقل برجوازي : يعي الإنسان ، من خلالها ، ذاته ككائن ( اقتصادي ) وظيفته ودوره في الحياة إنتاج واستحواذ الخيرات المادية.
    - بنية عقل خلاق : يعي الإنسان ، من خلالها ، ذ اته ككائن خلاق نشط وظيفته ودوره في الحياة الحب والإبداع والعطاء الشامل .
    كل فرد من أفراد المجتمع يحتاز البنيات الثلاث ، لكن أن تسود وتسيطر أحد البنيات، بمعنى أن تستدمجها غالبية أفراد المجتمع ، فذلك يعتمد على البنية الأكثر والأسرع جاهزية تصدياَ للتحديات الاجتماعية والحضارية الكائنة . كل بنية من هذه البنيات تتحلى بخصائص تتعلق بالنمو والتشكل ، وتتحلى بآليات برمجة لأفراد المجتمع وفقاً لخصائصها التكوينية ( النفسية والفكرية والأخلاقية .. ) .تتحلى كل بنية بمرجعية قيمية ومعرفية ومفهوم للذات يحفز تحقيق مشروعها، كما تتحلى بآليات ضبط وسيطرة تحقيقاً لمهامها وأغراضها . تتنازع البنيات السيطرة إذا فشلت البنية السائدة في التصدي للتحديات ، وتتآزر البنيات إذا نجحت البنية السائدة أو الرائدة في التصدي للتحديات القائمة . يتمخض عن هذا النسيج لديناميكا واستاتيكا بنيات العقل ما يمكن تعريفه بعلاقات الفاعلية .
    بناءً عليه يمكن تعريف التحليل الفاعلي بأنه منهج يعنى بعلاقات الفاعلية : يعنى بالبحث في ديناميات نمو وتفاعل بنيات العقل من خلال الاستجابة لتحديات الوجود الاجتماعي والحضاري، كما يعنى بكشف آليات الخطاب وتراكبه من خلال انبناء الفاعلية [1,2]
    يشكل حراك بنيات العقل ما يعرف بفضاء الفاعلية : فضاء بيولوجي-نفسي - اجتماعي - تأريخي تنشأ فيه ظاهرات الفاعلية : الإبداع ، تطور المعرفة ، الاغتراب ، حركة التاريخ ... الخ . وهو فضاء واقعي . من ناحية أخرى يؤدي تماهي بنية العقل مع بنية اللغة إلى إمكانية تشكل فضاء فاعلية رمزي أو تخيلي ، بحكم رمزية اللغة . يترتب على ذلك انتماء الأدب إلى فضاء الفاعلية التخيلي ، الأمر الذي يجعل من النص الأدبي بنية فاعلية لغوية ، أي بنية فاعلية تخيلية أو رمزية .
    نحو نظرية للنقد الأدبي
    هذه النظرة إلى طبيعة الأدب ، كونه بنية فاعلية لغوية تنتمي إلى فضاء تخيلي ، تسمح بتجاوز واختراق المشكلات المتعلقة بهوية النص الأدبي ومعناه . تسمح بتجاوز الاستقطاب بين وجهة النظر التى تختزل النص الأدبي إلى معنى الحضور في العالم ( التحليل النفسي للأدب ، التحليل الاجتماعي للأدب ، التحليل الأيدلوجي للأدب ...... الخ ) فتجعل من الواقع ا لمعاش مرجعاً لتفسير النص ، ووجهة النظر التى تفرغ النص من معنى الحضور في العالم ( بنيوية ، سيميائية ، تفكيك .... . . الخ ) فتكون دراسة النص في نظرها مجرد بحث في طبيعة اللغة . ذلك إننا سوف نجد أن النظام اللغوي الداخلي للنص الأدبي هو في نفس الوقت نظام لعلاقات الفاعلية[13,14] . وهى علاقات فاعلية ليست بالضرورة انعكاساً للواقع . بناءَ عليه تتحقق أدبية النص الأدبي بوصفها ناتج علاقة الاستخدام الفني للغة وعلاقات الفاعلية. يقصد بعلاقات الفاعلية : -
    تنازر بنيات العقل أو الوعي ، أى تآزرها أو تنازعها .
    نمو الفاعلية : الاستقلال الذاتي ، الانفلات من بنية العقل السائدة ، الدفاع عن المشروع . . . الخ .
    التنوع والاختلاف : التنوع والاختلاف نتاج للفاعلية ، وهما مصدرها . لذا فإننا حينما نقارب النص الأدبي ، الرواية على سبيل المثال ، لن نسعى إلى إرجاع النص إلى مركز إحالة خارجي : نفسي ، اجتماعي ، آيديلوجى . . . . الخ ، بل ينصب البحث في الكشف عن نسيج علاقات الفاعلية د اخل النص . وهذا يغنى عن البحث عن مركز إحالة خارجي لأن علاقات الفاعلية بطبيعة الحال ذ ات أبعاد نفسية ، اجتماعية، أيديولوجية ... الخ ، بيد أنها أبعاد تحكمها تبلوجيا فضاء تخيلي للفاعلية . هذا يعنى أن الأدب مستقل عن عالم الحياة الواقعية من ناحية ويرتبط بهذا العالم ، من ناحية أخرى ، من خلال الفاعلية - كون أن الفضائين فضاء ان للفاعلية . يترتب على ذلك أن النص الأدبي لا يصدر معنى محد د وليس هو مطالب بذلك بقدر ما يصدر فاعلية ، وهى فاعلية تتحقق أكثر ما تتحقق من خلال تعدد وتنوع التشكيلات الدلالية ، من خلال تعدد وتنوع الشحن العاطفية ومن خلال تعدد وتنوع القراء ات . يقصد بعلاقات الفاعلية – في حالة الرواية – البحث في :
    فاعلية بنية الحدث : تعدد وتنوع تنازر بنيات الوعي .
    فاعلية بنية الشخصية : آلية نمو الفاعلية .
    فاعلية بنية السرد : تعدد وتنوع أنماط التبئير والأصوات ، وفى العموم تفعيل البيئة الداخلية للنص بما تحتوى من علاقات زمان ومكان وسببية . . . الخ .
    شكلت هذه المقدمات أرضية لنظريتنا في الأدب ، التي ارتكزت على :
    1- النص الأدبي بنية فاعلية لغوية ( تخيلية ) ، بمعنى أن النظام اللغوي الداخلى للنص الأدبي هو في نفس الوقت نظام لعلاقات الفاعلية وتنازر انظمة الوعي.
    2- نظام النص الأدبي هو ناتج علاقة الاستخدام الفنى للغة وعلاقات الفاعلية
    3- أدبية النص الأدبي هي الصياغة الفنية لعلاقات الفاعلية على النحو الذي يفجر فاعلية النص ، ويجعل منه فضاء تنوع واختلاف .
    4- النص الأدبي يصدر فاعلية ولا يصدر معنى محدد .
    5- يستقل النص الأدبي عن الواقع بحكم استقلال الفضاء التخيلي عن الفضاء الواقعي ، ويرتبط بالواقع بحكم أن الفضاء ين فضاءان للفاعلية .
    6- تتحقق إبداعية المؤلف من خلال احتيازه بنية عقل خلاق ، وفقاً لآلية نمو الفاعلية .
    7- تنشأ إبداعية القارئ من خلال تفجيره فاعلية النص .
    تسمح المرتكزات آنفة الذكر بمنهجية في قراءة النصوص . نجد في حالة الرواية نهوض البناء الدرامي للنص انطلاقاً من فاعلية بنية الحدث، حيث يمهد تناقض انظمة الوعي وما تنطوي عليه من عقد ومشكلات السبيل لنمو وتشكل بنية الشخصية وبنية السرد تحقيقاً لمشروع بنية الحدث. عندئذ تخلق الرواية عالمها الخاص الذي يتلألأ بشفرة فاعليتها، يترتب على ذلك النظر إلى الرواية باعتبارها مشروعاً لخلق عالم للفاعلية. نأخذ على سبيل المثال:
    موسم الهجرة الى الشمال .[16]
    أذا كانت الرواية تعنى بخلق عالم للفاعلية، يصبح السؤال المركزي: انطلاقاً من بنية الحدث كيف يتسنى للبناء الدرامي تشكيل مشروعاً وعالماً من نسيج علاقات الفاعلية؟ عالم ينطوي على تعدد وتنوع علاقات الفاعلية في النص، وما يترتب على ذلك من تعدد القراءات؟ هذا يعني ضرورة أن ينطوي المشروع على شفرة مولدة لنسيج علاقات الفاعلية، في غياب استكناه هذه الشفرة تؤول المقاربة إلى معالجة ثيمات منفرة معزولة السياقات، وأحياناً مجرد جمعها حسابياً، فتكون النتيجة افقار النص الروائي ونزع حيويته.
    تتمثل مرتكزات بنية الحدث في موسم الهجرة إلى الشمال:
    !- سيادة بنية العقل التناسلي .
    !!- الإحساس بمرارة الهزيمة الحضارية والقهر الاستعماري .
    !!!- مشروع بنية الحدث وهو مشروع الرواية (المهمة التي ينبغي انجازها أو المشكلة التي ينبغي حلها):
    ضرورة الثأر والحاق الهزيمة بالمستعمر(بنية العقل البرجوازي). مع ملاحظة أنه في إطار المنظومة القيمية للوعي التناسلي (بنية وعي مصطفى سعيد) تتمثل قمة الانتصار في الانتصار الجنسي وقمة الهزيمة في الهزيمة الجنسية. إذن سوف يلحق مصطفى سعيد العار والهزيمة بالمستعمر وفقاً للخصائص التكوينية لبنية عقله التناسلي. علماً أن الاقتصاد والثروة هما من يلعب دوراً محورياً في منظومة القيم البرجوازية وليس الجنس. هنا تكمن مأساة مصطفى سعيد في حين أنه ظن أنه الحق العار والهزيمة بالمستعمر في عقر داره (جئتكم غازياً) اتضح له من رد فعل بنية العقل البرجوازي أن تصرفاته كانت مجرد تصرفات رجل مغامر أخرق متخلف، وهي لا تقلل من قيمة الفتيات اللواتي استباحهن ولا قيمة مجتمعهن. كان يبحث عن قمة الانتصار إذا به يجني قمة الهزيمة. هذا يعني أن شفرة موسم الهجرة إلى الشمال تكمن في طبيعة التناقض بين الوعي التناسلي والوعي البرجوازي، وهو الخيط الناظم لمجمل الثيمات المنبثقة من الأسئلة المحورية للرواية، على سبيل المثال:
    ا- لماذا تأزم مصطفى سعيد وأضطر للإنتحار على الرغم من أنه عاش حياة رجل تقي وخير في ود حامد؟
    2- لماذا تأزم الراوي وكاد أن ينتحر؟
    3- لماذا وجد مصطفى سعيد رغم ما ارتكب من جرائم تعاطفاً من الجمهور البريطاني؟
    أضف إلى ذلك ما أورده هاشم ميرغني [18]نقلاً عن رجاء نعمة:
    4- " لماذا اختار مصطفى سعيد، وبشكل ثابت ومتكرر، شخصيات أنثوية يصب عليها حقده التاريخي، ألم يكن من الطبيعي أن يوقع هذا الحقد على شخصيات ذكورية تكون امتداداً للغازي كتشنر، وممثلة حقيقية للسلطة الاستعمارية كما هو واقع الحال؟ ألا يوحي هذا أن له مع المرأة مشكلة أخرى لا بد من البحث عن جذورها؟
    5- لماذا ظل صوت جين مورس يناديه ثلاثين سنة بعد قتلها، ولماذا فقدت الحياة طعمها "بسبب طعم هذه الليلة الذي ظل يمنعه من أي مذاق آخر؟"
    6- لماذا تعامل مصطفى سعيد مع النساء كطفل مدلل إلا في علاقته مع جين مورس التي قتلها؟"
    تمت مقاربة موسم الهجرة والتصدي لهذه الأسئلة في الرابط التالي:
    http://www.sudan-forall.org/sections/kitabat_naqdiya/pages/Elsheikh-Mohamed-Elsheikh_Mawsim-Elhijra.pdfhttp://www.sudan-forall.org/sections/kitabat_naqdiya/pages/Elsheikh-Mohamed-Elsheikh_Mawsim-Elhijra.pdf
    خاتمة:
    أدت ثنائية المادي المثالي، ورد الفعل عليها من فلسفات الشك، إلى استقطاب نظرية الأدب بين وجهة النظر التى تختزل النص الأدبي إلى معنى الحضور في العالم ( التحليل النفسي للأدب ، التحليل الاجتماعي للأدب ، التحليل الأيدلوجي للأدب ...... الخ ) فتجعل من الواقع ا لمعاش مرجعاً لتفسير النص ، ووجهة النظر التى تفرغ النص من معنى الحضور في العالم ( بنيوية ، سيميائية ، تفكيك .... . . الخ ) فتكون دراسة النص في نظرها مجرد بحث في طبيعة اللغة. في الحالتين كانت النتيجة ضياع الهوية الخلاقة للنص الأدبي، أي فاعليته. كشف التحليل الفاعلي أن علاقة الوعي بالوجود لا تستقل عما ينطوي عليه الوعي من فاعلية، في ضوء ما يحتوي الوعي من فاعلية يتحدد دوره كانعكاس لمعطى أو استباق للممكن. هذا يعني أن ثنائية المادي المثالي نشأت نتيجة لمحاكمة الوعي بمعزل عن الفاعلية. نسبة لتماهي بنية العقل كبنية للفاعلية مع بنية اللغة من حيث امكانية توليد الدلالة، يمكن النظر إلى الأدب بوصفه بنية فاعلية لغوية، أي تنتمي لفضاء تخيلي.
    هذه النظرة إلى طبيعة الأدب ، كونه بنية فاعلية لغوية تسمح بتجاوز الاستقطاب آنف الذكر ذلك إننا سوف نجد أن النظام اللغوي الداخلي للنص الأدبي هو في نفس الوقت نظام لعلاقات الفاعلية.
    . يقصد بعلاقات الفاعلية – في حالة الرواية – البحث في :
    فاعلية بنية الحدث : تعدد وتنوع تنازر بنيات الوعي .
    فاعلية بنية الشخصية : آلية نمو الفاعلية، الانفلات من بنية العقل السائدة بمشروع والدفاع عن المشروع .
    فاعلية بنية السرد : تعدد وتنوع أنماط التبئير والأصوات ، وفى العموم تفعيل البيئة الداخلية للنص بما تحتوى من علاقات زمان ومكان وسببية . . . الخ .
    تسمح المرتكزات آنفة الذكر بمنهجية في قراءة النصوص. نجد في حالة الرواية نهوض البناء الدرامي للنص انطلاقاً من فاعلية بنية الحدث، حيث يمهد تناقض انظمة الوعي وما تنطوي عليه من عقد ومشكلات السبيل لنمو وتشكل بنية الشخصية وبنية السرد تحقيقاً لمشروع الرواية. عندئذ تخلق الرواية عالمها الخاص الذي يتلألأ بشفرتها وما تنطوي عليه من نسيج علاقات الفاعلية.
    شكر وعرفان :
    أشكر الأستاذ عبد الرؤوف بابكر السيد – الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية ، جامعة التحدي – على مساهماته في إثراء التحليل الفاعلي ، أخص بالذكر مؤلفه " النص الأدبي – الفاعلية والاستلاب " منشورات جامعة التحدي، سرت، ليبيا، 2007، حيث استخدم المنهجية الجديدة في مقاربة القصيدة. كما أشكر الدكتورة هدى العبيدي على ما قدمته للتحليل الفاعلي من أبحاث رائدة.
    المراجع :
    1 – الشيخ محمد الشيخ ، التحليل الفاعلى – نحو نظرية حول الإنسان ، مركز الدراسات السودانية ، القاهرة ، 2000م.
    2- الشيخ محمد الشيخ التحليل الفاعلي وتحديات النهضة. دار مدارات، الخرطوم، 2011
    3 عبد العزيز حمودة ، المرايا المحدبة ( من البنيوية إلى التفكيك ) ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 232، أبريل 1998 م ، الكويت ..
    4 – عبد العزيز حمودة ، المرايا المقعرة ، نحو نظرية نقدية عربية ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 272 ، أغسطس 2001م ، الكويت ..
    5 يمنى العيد ، في معرفة النص ، دار الآفاق الجديدة ، بيروت ، 1985 م .
    6- أنظر: السعيد الورقى ، في الأدب والنقد الأدبي ، دار المعرفة الجامعية ، الإسكندرية ، 1989 م.
    7- بابكر على ديومة ، فى النقد الأدبي الفرنسي المعاصر ، جامعة سبها ، ليبيا ، 1996 م .
    8- عبد الله محمد القذامى ، الخطيئة والتكفير، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ،1998 م
    9 - جابر عصفور ، نظريات معاصرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة ، 1998 م.
    10 - صلاح فضل ، مناهج النقد المعاصر ، دار الآفاق العربية ،1997 م.
    11 جون ستروك ، البنيوية وما بعدها ، ترجمة د. محمد عصفور ، سلسلة عالم المعرفة ، العدد 206 ، 1996 م ، الكويت.
    12- جاك دريدا، الكتابة و االاختلاف ، ترجمة: كاظم جهاد. دار توبقال للنشر، ط 2000
    3 1- سيد البحراوى ، علم اجتماع الأدب ، الشركة المصرية العالمية للنشر لنجمان ، 1992 ، القاهرة .
    14 ديفيد بشبندر ، نظرية الأدب المعاصر ، ترجمة عبد المقصود عبد الكريم ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1996 م .
    -15 وليم راى ، المعنى الأدبي ، دار المأمون ، 1987م ، بغداد .
    - الطيب صالح ، موسم الهجرة إلى الشمال ، دار العودة ، بيروت ، 1969م .16
    - الطيب صالح ، عرس الزين ، دار العودة ، بيروت ، لبنان ، 1970م .17
    18- هاشم ميرغني. الطيب صالح واشكاليات الخطاب النقدي، مجلة العلوم الإنسانية، مايو 2012
    عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
    ////////////////////
                  

02-15-2018, 09:45 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: Nasr)

    خبر وقعه حزين جدا ، كنا موعودين بنقاشات عبر الواتساب لم تكتمل

    واتمني ان احصل علي نسخة من إحدي كتيباته حول الفاعلية وتحدي النهضة

    خالص العزاء للاسرة والاصدقاء
                  

02-16-2018, 02:36 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الله يرحم الاستاذ الشيخ محمد الشيخ ويدخله فسيح جنانه. قابلته مره واحده عند مكتب الاستاذه الناشره السودانيه, سناء ابوقصيصه وترك انطباع ايجابى عندى بربطه المذهل بين العلوم الطبيعيه والادب.
                  

02-16-2018, 02:36 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: عبداللطيف حسن علي)

    مكرر

    (عدل بواسطة Elmoiz Abunura on 02-16-2018, 04:01 AM)

                  

02-16-2018, 02:43 AM

محمد أحمد الريح

تاريخ التسجيل: 01-22-2008
مجموع المشاركات: 3051

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: Elmoiz Abunura)



    ألا رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا،،

    و إنا لله وإنا إليه راجعون.
                  

02-16-2018, 05:28 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: محمد أحمد الريح)

    الشيخ محمد الشيخ.. كان مثالا للثبات على المبدأ.
    اتمنى ان يأت جيل يفهم ما لم نفهمه من آرائه ونظريات.
    رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
                  

02-16-2018, 08:14 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9253

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: Abureesh)

    اللهم ارحمه واغفر له وتب عليه
    وقد مات وبقى بيننا
    بسيرته التي نقرأها هنا
    ومن شهد له الناس بالحسنى فهو بالحسنى يرفع اليك
    وبالحسنى سيلقاك
    رب رحيم كريم تتضاعف الحسنات وتعفو عن كثير
    وترك معنا وبنننا ما لا ينقطع اثره
    علمٌ نافع ينتفع به
    اللهم اجعله من الصديقين والشهداء وحسن اؤليك رفيقاً
    واغفر لابائنا وامهاتنا واحبتنا
    والحمد لله رب العالمين
                  

02-16-2018, 02:21 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: Ali Alkanzi)

    1- تمهيد
    يعنى هذا المقال بالمحتوى الفلسفي العلمي لظاهرة الإنسان المنبثق عن النظرية البيولوجية المعلوماتية(Quantum bio-information field theory) التي اقترحها الكاتب. تتعلق الأفكار الأساسية بالآتي:
    أ‌- جسر الهوة بين الفيزياء والبيولوجيا من خلال توسيع مفهوم المادة، يتم ذلك بوساطة الكشف عن التتميمية (Complementarity)الأساسية في الطبيعة حيث لا يتيسر وصف المنظومة المادية آنياً بموجات المادة وذبذبات المعلومات البيولوجية.
    ب‌- جسر الهوة بين البيولوجيا والعلوم الإنسانية من خلال توسيع مفهوم البقاء الدارويني. يتم ذلك بوساطة الكشف عن أن المعلومات البيولوجية الكاملة للجينوم تولد مستويين للبقاء: مستوى الكفاءة التناسلية الدارويني ومستوى الذكاء البيولوجي (الفاعلية).
    ت‌- جسر الهوة بين البنية والتاريخ (Dynamization of social structure)، يتم ذلك بوساطة توسيع مفهوم العقل بالكشف عن تعدد بنياته.
    ث‌- مشروع الإنسان الخلاق، أي كيفية تجاوز الطور الدارويني للبشرية.
    2- نظرية الوجود
    الواقع النهائي ذو طبيعة مادية، لكنها ليست مادية الفيزياء المعاصرة أو الفلسفات المادية الكلاسيكية مثل مادية ماركس أو فيورباخ. للمادية في اطارها الفلسفي أو الفيزيائي حيث تعرف بالكتلة أو مجال الطاقة ثلاثة عيوب أساسية:
    أولاً : إنها اختزالية بمعنى انها ترجع وتفسر البنى الفوقية بالبنى التحتية. إذ ينجح هذا الإجراء على مستوى الذرات والجزيئات يعطي نتائج مغلوطة على مستوى ظاهرة الحياة لاختلاف الخصائص البنيوية وعلاقات السببية لكل من المجال الفيزيائي ومجال الجينوم الكمومي المعلوماتي.
    ثانياً: إنها اقصائية وشمولية خاصة في سياقها الفلسفي. حينما انهارت الثنائية الديكارتية انشطر الفكر الفلسفي الاوربي إلى فلسفات احادية مادية وفلسفات احادية مثالية، علاوة على فلسفات الشك والارتياب. الفكر الفلسفي الأحادي كان مادياً أو مثالياً يكون شمولياً واقصائياً: المادية تقصي المثالية والمثالية تقصي المادية. السبب هو قيام الفكر الأحادي على مبدأ الهوية حيث القضية إما صادقة أو كاذبة.
    ثالثاً: ليس في مقدور مفهوم المادة الذي تعتمده الفيزياء المعاصرة استكناه ظاهرة الحياة. لأن ظاهرة الحياة تشتمل على خواص وقوانين فيزيائية تميزها عن الجماد ولا يمكن اختزالها لنطاق الفيزياء المعاصرة لذا لزم توسيع هذا النطاق.
    بناء عليه، في اطار النظرية البيولوجية الكمومية المعلوماتية التي عمل على تطويرها المؤلف، الواقع النهائي ذو طبيعة مادية تتميمية. بمعنى أنه تم تعميم وتطوير مفهوم التتام complementarity في ميكانيكا الكم ليصبح خاصية للواقع النهائي. في ميكانيكا الكم تتحدد هوية الالكترون من خلال تتام الخاصية الموجية والجسيمية، لكن ليس آنياً. عليه، في ضوء التعميم الجديد، تختص المادة بخاصّتين تتميميّتين: موجات المادّة عند الكثافة الهائلة للكتلة (ميكروسكوبياً) وذبذبات المعلومات البيولوجية عند الكثافة الهائلة للمعلومات. تسمح هذه الفرضيّة بتوسيع الأساس الأنطولوجي للفيزياء المعاصرة، فنحصل على ما أسمّيه فيزياء معمّمة. في إطار الفيزياء المعمّمة يستدمج نظام شرودنجر موجات المادّة عند الكثافة الهائلة للكتلة ليصف ظاهرات الجماد (وهو موضوع الفيزياء المعاصرة). أو يستدمج نظام شرودنجر ذبذبات المعلومات البيولوجية عند الكثافة الهائلة للمعلومات ليصف ظاهرة الحياة. عندئذ تنبثق ظاهرة الحياة وما تختص به من فاعليّة عند الكثافة الهائلة للمعلومات. ويكمن سر انبثاقها وتطورها في اشتراع مسار للحتمية في فضاء العشوائية، فضاء الأحداث شبه المستحيلة، وفقاً لمبدأ الفعل الأعظم. يتمثل الفرق بين المادية التتميمية و المادية الواحدية في أن هوية الواقع النهائي ومن ثم الظاهرة تتأسس انطلاقاً من تكامل الأضداد بالنسبة للمادية التتميمية، ولكن ليس آنياً. على سبيل المثال لا يمكن وصف المنظومة المادية آنياً بموجات المادة وذبذبات المعلومات البيولوجية، لأن ذبذبات المعلومات البيولجية تكون صفراً بالنسبة للجماد، كما تكون موجات المادة صفراً بالتقريب للكائن الحي. لذا فإن هوية المادة تتحقق من خلال تتام أو تكامل الخاصيتين المتنابذتين. هكذا، باعتمادنا مبدأ التتام عوضاً عن مبدأ الهوية، تفتح المادية التتميمية المجال أمام فلسفة للتنوع والاختلاف.
    3- نظريّة المعرفة التتميميّة :
    تتأسس نظرية المعرفة التتميمية بناءً على المادية التتنيمية. هذا يعني ارتباط الواقع الموضوعي بالوعي أو العقل من ناحية واستقلاله عن العقل من ناحية أخرى. تكشف البيولوجيا الكمومية المعلوماتية عن أن طبيعة العقل من عقلانية الطبيعة، وأن القوانين التي تحكم ظاهرة الحياة (العقل) اشمل وتحتوي قوانين الجماد كحالة خاصة. هذا يعني أن العقل ناتج طبيعة ومنتج طبيعة، أي قادر على اعادة صياغة الطبيعة. عندئذ يمكن تعريف المعرفة بأنها ناتج علاقة تركيب العقل بالوجود. تحت شروط معينة (تدني الفاعلية) يكون الوعي انعكاساً لمعطى وتحت شروط أخرى (ارتقاء الفاعلية) يكون الوعي استباقاً لممكن. هذا يعني أن ثنائية المادية-المثالية انبثقت لأن كل منهما عالجت العقل (الوعي) على نحو مطلق مستقلاً عن الفاعلية، رأت فيه المادية انعكاساً للوجود، ورأت فيه المثالية مصدراً للوجود. هكذا تشكل التتميمية الأساس لتجاوز ثنائية المادية - المثالية التي استعصت على نسق التحولات المعرفية في فضاء الثقافة الغربية.
    4- الطبيعة الإنسانيّة التتميمية:
    الكشف عن الطبيعة الإنسانية يتطلب جسر الهوة بين البيولوجيا والعلوم الإنسانية. تعاني الدارونية الجديدة من ثلاث معضلات جعلت من العسير جسر الهوة بين البيولوجيا ووالعلوم الإنسانية فنشب النزاع بين من يناصر الفطرة الدارونية وبين من ينفي وجود طبيعة إنسانية. المعضلات هي أ- التطور الدارويني يقوم على الطفرات العشوائية والانتخاب الطبيعي لذا فهو تطور أعمى بلا إتجاه وبلا معنى. ب: تحصر الدارونية مفهوم البقاء في اطار الكفاءة التناسلية فيتحقق الانتخاب الطبيعي على مستوى الفرد ، وتصبح الأنانية والعنف والاستبداد من أهم مقومات معيار الصلاحية للبقاء. ج:
                  

02-16-2018, 02:57 PM

elhilayla
<aelhilayla
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 5551

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: معاوية الزبير)

    الصديق ود الزبير
    نشاطركم الأحزان في وفاة العالم الفطحل الشيخ محمد الشيخ
    وتعازينا تصل لكل أهله ومعارفه ولأخي الأكبر النور
    هذا هو عهد رحيل العلماء من دنيانا
    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
    _
    زين العابدين - الحليلة
                  

02-17-2018, 08:16 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. النور حمد يكتب ناعيا العالِم الشيخ محمد (Re: elhilayla)



    مضحك ، احيانا ، امر الموت هذا..!
    صديقي يحي قباني..انتظر اياما ليقول لي البغلة في الإبريق..
    وهأنا احاول انتظر اياما لأقول البغلة في الأبريق في شأن رحيل استاذي الأكبر الشيخ محمد الشيخ..!
    شكرا معاوية ، وشكرا استاذنا دكتور النور حمد..!
    شكرا اخيارنا قلة المعزين في هذا الفقد الجلل العظيم..!
    رجل تفخر به الدوائر العلمية العالمية وتسجل له براءات الإختراع وتعترف به..ولا نعرفه نحن اهله..!!
    كيف يعرفه اهله وهم لم يفرغوا بعد من سحل بعضهم البعض لإثبات منو فيهم الحر ومن فيهم غير الحر..والشيخ يحلق في عالم الإنسانية كلها؟..
    شكرا يا استاذي ..ولا نقول احرجتنا بذهابك الخجول المتوارب..لأننا نعرف ذهاب المغنين والمغنيات وذهاب الممثلين والممثلات ..ولا نعرف ذهاب العلماء الأجلاء..!
    ولكنا لا نعرف رحيل الأخيار ورسل الإنسانية..!!..لا نعرف اخيارنا يا استاذي..!
    دمت طيبا..وساضيف في كراستي الخاصة سلسلة الفقد التي براني بها هذا العام العجيب..!
    سلاما لك في الخالدين..!
    واعذرني يا استاذي..ان اكابد مطبات الشرح..فشعبنا المثقف لا يعرف حتى الآن عن (بنية الوعي التناسلي) فما بالك بالرعاة في الفلوات..؟..بمثل صبرك سوف نستمر..وصدقني ممكن نفسنا يقطع في النص..فاعذرنا..!
    سلاما في الخالدين البروف الشيخ محمد الشيخ..!


    كبر

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de