بثينة خضر مكي.... أيقونة الرواية السودانية!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2018, 08:22 AM

محمد التجاني عمر قش
<aمحمد التجاني عمر قش
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 501

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بثينة خضر مكي.... أيقونة الرواية السودانية!

    07:22 AM February, 11 2018

    سودانيز اون لاين
    محمد التجاني عمر قش-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بثينة خضر مكي.... أيقونة الرواية السودانية!
    محمد التجاني عمر قش
    شهدت الرواية السودانية تطوراً ملحوظاً خلال العقود الأخيرة، كماً ونوعاً. وقد أدلت حواء السودان بدلوها في هذا الحراك الأدبي وشاركت بفعالية عالية في هذا المضمار؛ فظهرت كاتبات ومؤلفات كثر من بينهن ملكة الدار محمد عبد الله وملكة الفاضل وغيرهن، مما لا يتسع المجال لذكرهن، ولكن حسبنا أن نسلط بعضاً من الضوء هنا على الكاتبة والقاصة والروائية، ذائعة الصيت، الأربابة بثينة خضر مكي، التي تعتبر بحق أيقونة الرواية السودانية النسوية، إن جاز التعبير! فهي كثيرة الإنتاج، متفردة الأسلوب، وتناقش مواضيع متنوعة تتراوح بين ما هو اجتماعي، ونفسي وسياسي، واسطوري وتبدع في كل من هذه المواضيع وتطرحها بطريقة، ماتعة مستخدمة تقنيات وأساليب كتابة الرواية الحديثة مثل الاسترجاع، والحوار والمنولوج أو حديث النفس أو النّجوى وهو حوار يوجد في الروايات ويكون دائماً ما بين الشخصية وذاتها أي ضميرها. الأستاذة بثينة مكي هي كاتبة معاصرة ساهمت في مجال الكتابة الصحفية والقصة القصيرة ثم دلفت إلى مجال الرواية فأخرجت للناس أعمالاً متفردة مثل أغنية النار وصهيل النهر وحجول من شوك وغيرها من الروايات التي تعد إسهاماً إبداعياً راقياً أثرى الساحة الأدبية في السودان وفي كثير من العواصم العربية من القاهرة إلى بغداد وأبو ظبي والرياض، وتناولها كثير من النقاد والكتاب بالدراسة والتحليل والنقد. ليس هذا فحسب بل هنالك من قدم أطروحة دكتوراه عن المرأة في روايات بثينة خضر مكي. هذه الكاتبة درست الآداب من جامعة الخرطوم، وحائزة على وسام العلم والآداب والفنون الذهبي، وجائزة الشهيد الزبير للإبداع والتميز العلمي، ومعلمة، وصاحبة نشاط إداري وثقافي واسع، وعضو اتحاد الكتاب العرب، وأول رئيس لرابطة الادبيات السودانيات. يضاف إلى ذلك الحضور المتميز للروائية بثينة خضر في الصحف وأجهزة الإعلام، والمنتديات والمحافل الأدبية في الخرطوم والقاهرة وغيرها من العواصم العربية والأجنبية، وقد ترجمت بعض قصصها إلى اللغات الأوربية. تناقش روايات بثينة خضر مواضيع شتى من أهمها شخصية المرأة التي تجسدها رجاء في أغنية النار وكذلك في صهيل النهر، فهي شخصية معتدة بنفسها على قدر من الجمال والثقافة، وتبدو متناقضة المشاعر بين زوجها عاصم والدكتور محمود، الذي أحبته وهام بها لدرجة الجنون، وهي مغرورة وعنيدة تتجاذبها عدة رغبات وعواطف؛ خاصة إذا علمنا أن عقدة حياتها هي عدم الإنجاب أي العقم (كانت تستطيع أن تُحاصر عواطفها في صرامة وتبقيها تستعر داخل قلبها دون أن تشي بها جوانحها). واستفادت الكاتبة أيضاً من الأساطير والموروث الشعبي السوداني؛ إذ نجدها تسلتهم قصة فاطنة السمحة وود النمير، في صهيل النهار، مما أضفى كثيراً من الرونق والحيوية والعمق للرواية ذات اللغة الشاعرية التي تدغدغ وجدان وخيال القارئ حتى لكأنه يسمع صهيل النهر فعلاً. يرى بعض النقاد أن الشخصيات في روايات بثينة خضر مكي " قليلة ولكنها ناضجة، بحيث نشعر ونحن نقرأ عنها، أنها روح، وأنها من لحم ودم، نتعاطف معها، ونتأثر لها، ونعيش معها أفراحها وأحزانها، نتألم لما يصيبها ونفرح لفرحها. ولذلك فإن هذه الشخصيات ساعدت أعمال بثينة الروائية على أن تأخذ صورتها وتلتزم بمضمونها دون اختلال". وعلى سبيل المثال فإن الشخصيات في رواية أغنية النار تتمتع بقدر من الواقعية والحركة التي أكسبت الرواية نوعاً من الإمتاع الذي يجذب القارئ للمتابعة دون ملل! كما أن الكاتبة تتحكم في شخوص روايتها بدرجة كبيرة وتنتقيها بدقة فائقة وهي دائمة الحركة لدرجة القلق إذ هم تارة في الخرطوم ثم بعد لحظة في لندن أو جنيف وقد يكون بعضهم في أديس أو النخيلات بالسعودية وبعضهم يهاجر إلى كندا. وكأني بالكاتبة تريد أن تقول إن عدم استقرار الوضع السياسي في البلاد قد كان له تأثير مباشر على أفراد المجتمع حتى هاجر محمود إلى لندن وطلب اللجوء السياسي هناك حيث ظل حتى وافته المنية وانطوى حسرة في قلب رجاء، وخرجت سناء لتعمل في أحد مطاعم باريس وتخرج منها لتستقر في جنيف وهي تلك الفتاة السودانية الجميلة التي لم تسمح لها أصالتها أن تتحول إلى سلعة مزجاة يلهو بها من يشاء. في روايتها حجول من شوك تتحدث بثينة خضر مكي عن بعض المسكوت عنه فيما يتعلق بالهوية السودانية التي تتجاذبها الانتماءات العربية والإفريقية؛ ولذلك هنالك اضطراب واضح في علاقتنا بالآخر سواء العربي الذي يعتقد أننا لسنا جزءاً منه، بينما ينظر إلينا الإفريقي على أننا من غير سكان القارة السمراء. تقول الكاتبة عن تجربتها الشخصية في التعامل مع الآخر: " لقد عايشت تجربة " الأنا والآخر" بحكم اغترابي أكثر من عشرين عاماً، وهي تجربة كانت مكوناً أساسياً في تفكيري لكن بدون تطرف أو انكفاء على الداخل". وهناك من يرى أن الكاتبة تعكس الهموم الوطنية على الشخصيات، مثل اختلاط الأعراق وأثرها على المجتمع السوداني والهجرة وأثرها. ومن جانب آخر، أعتقد أن الكاتبة تستخدم أسلوباً سهلاً ومباشراً وبسيطاً ويخدم أغراض وأحداث روايتها عموماً.




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de