زلازل الـسد الـعالي: هـل تـحسبنا لـها عـند سـد الـنهضة؟؟؟ 

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2018, 06:51 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زلازل الـسد الـعالي: هـل تـحسبنا لـها عـند سـد الـنهضة؟؟؟ 




















                  

01-22-2018, 07:00 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زلازل الـسد الـعالي: هـل تـحسبنا لـها عـن� (Re: Ahmed Alim)

    زلازل الـسد الـعالي: هـل تـحسبنا لـها عـند سـد الـنهضة؟
     
    بدء إثيوبيا في إنشاء سد النهضة في العام 2011 بشكل منفرد كان له أثراً كبيراً في بعث الجدل المتكرر عن جدوى السدود ومنافعها الإقتصادية في مقابل الآثار السلبية المحتملة جراء قيامها. على الرغم من عدم وجود أية دراسات فنية منشورة أو متاحة للعامة عدا ما يتناول في الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي، نجد أن الشعور العام السائد لدى كثير من السودانيين بأن السودان هو المستفيد الأول من قيام سد النهضة، وأن سلبيات السد إن وجدت فهي لا تقارن مع حجم الفوائد العظيمة التي سيجنيها السودان منه! فهل كل هذه الفوائد قابلة للتحقيق؟ 
     
    ورد في عدد من المقالات الصحفية عدة فوائد متوقعة للسودان من سد النهضة تتمثل في الحماية من الفيضانات، وتقليل الإطماء على سدي الرصيرص وسنار، وتخزين وتنظيم مرور المياه، وإستغلال السودان لكامل حصته من مياه النيل، وزيادة الدورات الزراعية .... الخ، وفي المقابل وجه بعض من المختصين مثل المستشار\المهندس يحيى عبد المجيد، والمهندس كمال علي إنتقادات صريحة لهذه الفوائد، عبر مقالات مبذولة على الشبكة العنكبوتية، وأعتقد من الأهمية بمكان الإطلاع عليها، ويمكن للقارئ الكريم الرجوع إليها حتى تُعينه على فهم كل الإحتمالات الواردة بشأن السد.
     
    أقام معمل عبد اللطيف جميل للأمن الغذائي ومياه العالم في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في نوفمبر 2014 ورشة أكاديمية إشترك فيها عدد (17) باحثاً ومهتماً بقضايا المياه لمناقشة الآثار المتوقعة على كل من السودان ومصر من قيام سد النهضة (1). وقد نبهت هذه الورشة الى مراعاة نقاط هامة تتمثل في:
    1.  ضرورة إيجاد إتفاقية تنسيقية لإدارة تشغيل سد النهضة والسد العالي.
    2.  الحوجة الماسة لمزيد من التدقيق والمراجعة على تصميم سد النهضة.
    3.  ضرورة إيجاد إتفاقية تنظم شراء كهرباء سد النهضة.
    4.  آثار قيام سد النهضة على الزراعة في كل من السودان ومصر.
     
    وعلى إثرها قامت كل من إثيوبيا ومصر بالرد على مخرجات هذه الورشة ونشرا ردهما على موقع معمل عبد اللطيف جميل الإليكتروني، بينما للأسف لا نجد رد سوداني منشور على المخرجات أعلاه! فغياب رد السودان، وعدم معرفة موقفه من النقاط آنفة الذكر يطرح العديد من التساؤلات، خاصة وأن السودان لم ينشر أي شيء يفيد بأنه أتفق مع إثيوبيا على طريقة تشغيل السد، مما قد يعرض السودان لمخاطر جمة خاصة أثناء ملء بحيرة السد وبعد إكتمال ملئها في فترة مواسم الفيضانات الكبيرة أو شح الأمطار، أو في حالات الصيانة والأعطال والكوراث! خاصة وأن هناك دراسة منشورة تشير إلى أن إمدادات مياه الري لمشروع الجزيرة قد تتناقص خلال فترة ملْء بحيرة سد النهضة (2)! وغياب أي ذكر لما يفيد بأن السودان دخل في إتفاقية على شراء كهرباء السد بسعر تفضيلي، أو أبرم أية إتفاقيات أخرى تحفظ حقوق السودان في حال إختلاف المناخ أو الظرف السياسي.
     
    ويلاحظ أن مخرجات ورشة معمل عبد اللطيف جميل آنفة الذكر، لم تتعرض لا من قريب ولا من بعيد لقضايا بالغة الأهمية بخصوص سد النهضة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الزلازل والإنزلاقات، أو الإنهيارات الأرضية، والتغيير المناخي الناتج عن بحيرة سد النهضة وتأثير ذلك على الزراعة المطرية في مناطق النيل الأزرق والقضارف (3)!! ولكن في مقالي هذا سأتطرق فقط لموضوعي الزلازل، والإنزلاقات أو الإنهيارات الأرضية لأن موضوع تغيير المناخ يقع خارج إختصاصي.
     
    1. الزلازل:
    تنقسم الزلازل إلى نوعين
     
    - النوع الأول: الزلازل الطبيعية التي تنتج عن تحركات الصفائح التكتونية العادية في باطن الأرض، كالتي تحدث دائماً في اليابان وتركيا وإثيوبيا ... الخ
     
    - النوع الثاني: الزلازل التي تحدث نتيجة لفعل بشري مثل إستخدام التصديع الهيدروليكي (وهو حقن مياه وسوائل مختلفة في الشقوق الأرضية بغرض توسيعها) كطريقة من طرق حفر آبار النفط، أو تلك التي تنتج من ثقل وزن بحيرات السدود الكبيرة على القشرة الأرضية.
     
    ويجدر بالذكر هنا، بأن سد النهضة يعتبر من أكبرالسدود في أفريقيا (2)، وأن منطقة حوض النيل الأزرق تعتبر من مناطق النشاط الزلزالي في إثيوبيا(4)، الأمر الذي يجعل إمكانية حدوث زلازل كبيرة في منطقة النيل الأزرق واردة جداً، ومن المنطق أن يكون جسم سد النهضة مصمم على تحمل زلازِل كبيرة نظراً لتكلفته الإنشائية العالية، ولكن حتى لو حدثت زلازل في المنطقة المقام عليها سد النهضة سوف لن تكون هناك أضرار كبيرة على إثيوبيا نظراً لقلة العمران والسكان في منطقة السد(5). ونذكر هنا بأن أكبر زلزال حدث بقارة إفريقيا في القرن الماضي كان في جنوب السودان بتاريخ 20\05\1990، بقوة (7.2) على مقياس ريختر ولكنه لم يحدث كارثة إنسانية ضخمة لخلو مركز الزلزال من السكان(6). كما يجدر بالذكر التنويه للزلزال الذي ضرب منطقة الدمازين والرصيرص عند الساعة الحادية عشرة مساء يوم الخميس الموافق 16\11\2017، وكان بقوة (4.3) على مقياس ريختر، وقد ذكر الخبر في عدة صحف  ومواقع اليكترونية سودانية، مما يؤكد بوجود نشاط زلزالي في منطقة حوض النيل الأزرق(4)، ولذلك فمن الوارد أن يزيد مستقبلاً النشاط الزلزالي في المنطقة بعد ملْء بحيرة سد النهضة، وربما يشكل ذلك خطراً على المدن السودانية القريبة من الحدود، خاصة أن الكثافة السكانية في مناطق النيل الأزرق وسنار والجزيرة عالية، ولا أعتقد بأن المباني في الأماكن المذكورة مصممة لتحمل أية زلازل، بل أن معظمها مشيدة من الطين اللبن! بالإضافة لمخاطر تعرض سدي الرصيرص وسنار لأضرار بالغة من أية زلازل كبيرة لكون أن جسمي السدان قديمان، ولا أعتقد بأنها مصممان على تحمل الزلازل الكبيرة.
     
    تهيؤ المنطقة من حيث المباني والبنية التحتية للزلازل يقلل من حجم الأضرار حال حدوثه، فعلى سبيل المثال الزلزال الذي ضرب جزيرة هاييتي في العام 2010 كان بقوة (7) على مقياس ريختر(7) ، أي أقل من زلزال جنوب السودان في العام 1990 ولكن أضراره كانت عالية جداً ووصل عدد ضحاياه لحوالي 316.000 شخص(7)، بالإضافة لأعداد كبيرة من المفقودين والجرحى وذلك نظراً للكثافة السكانية العالية وعدم تهيؤ المباني لمثل هذه الزلازل، بينما تعرضت اليابان في العام 2011 لزلزال كبير بقوة (9) على مقياس ريختر(8) ، ولكن خسارتها من حيث الضحايا كانت أقل من جزيرة هاييتي، فالمجموع الكلي لضحايا اليابان لم يتجاوز الـ 15,894  شخصاً وذلك لأن اليابان مبانيها مصممة لمقاومة الزلازل(8).
     
    أشارت كثير من الدراسات العلمية المنشورة على أن بحيرة السد العالي في جنوب مصر تسببت في نشوء عدد كبير من الزلازل في المنطقة (9)، وأيضاً سُجلت عدة زلازل في منطقة مروي بعد إمتلاء بحيرة سد مروي، حسبما ورد في كثير من الصحف والمواقع اليكترونية السودانية. ويجدر بالذكر بأن هاتين المنطقتين لم يشهدان أي نشاط زلزالي قبل قيام هذه السدود (9). كما تكررت هذه الظاهرة في عدة بلدان أوربية (10).
     
    ويجدر بالذكر بأن الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة (سـيشوان) في الصين بتاريخ 02\09\2009، والذي بلغت قوته (7) بمقياس ريختر في العام 2008، بلغ عدد ضحاياه حوالي الـ 318,000 شخص(11). وقد رجح بأن من بين أسباب الزلزال المذكور 1. ثقل بحيرة سد (زبـنقو) والذي كان قد تم بناءه في منطقة زلزالية! على الرغم من قلة وزن البحيرة لكونها تخزن 1.2 مليار متر مكعب فقط، بينما بحيرة سد النهضة ستخزن 74 مليار متر مكعب!(2). بالإضافة إلى أن 2. تسرب مياه بحيرة سد (زبـنقو) لباطن الأرض ساعد في إعادة النشاط لبعض الصدوع التي أدت بدورها لحدوث الزلزال. علماً بأن عدد من العلماء الصينيين حذروا الحكومة الصينية من مخاطر الزلازل في منطقة السد المذكور ولكنها لم تأبه لتلك التحذيرات (11).
     
    من الملاحظ أن نفس العوامل الجيولوجية التي أدت إلى زلزال منطقة (سـيشوان) المدمر كبناء السد في منطقة زلزالية، ووجود صدوع وفوالق أرضية تسمح بتسرب كميات ضخمة من مياه بحيرة السد للصدوع بباطن الأرض، إنها موجودة في منطقة سد النهضة مما يجعل المنطقة عرضة للزلازل الكبيرة.
     
    2. الإنزلاقات أو الإنهيارات الأرضية:
    تعرضت منطقة قريبة من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإنزلاق أو إنهيار أرضي مما أودى بحياة 65 شخصاً، بالإضافة لعدد من المفقودين والمصابين (12). كما توجد دراسة تذهب في ذات الإتجاه الذي يؤكد بأن منطقة حوض النيل الأزرق خاصة في إثيوبيا يعتبر من أكثر المناطق عرضة للإنزلاقات أو الإنهيارات الأرضية (13)، وذلك لتوافر كل العوامل الجيولوجية للإنزلاقات والإنهيارات الأرضية مثل الأمطار الغزيرة، والصدوع والفوالق الأرضية، وطبيعة التربة. على الرغم من أن الإنزلاقات أو الإنهيارات الأرضية قد لا تؤدي إلى إنهيار كلي لجسم السد، ولكنها قد تسبب أضرار بالغة به مثل تلف البوابات، أوالخطوط الناقلة للكهرباء، أوالمحولات 14)). الأضرار سالفة الذكر ربما تؤثر على معدل إنسياب مياه النيل الأزرق نحو السودان، الأمر الذي قد يتسبب في غرق أو عطش المشاريع الزراعية بالسودان التي تعتمد على الري من مياه النيل، وقد تؤدي لخسائر بشرية لو تزامن حدوثها مع حدوث زلازل في المنطقة.
     
    مرة أخرى، غياب أية دراسات فنية منشورة ومتاحة للمتخصصين والعامة عن سد النهضة، وعدم نشر المفاوض السوداني ما يفيد بالأشياء التي تم الاتفاق عليها والتي لم يتفق عليها بعد مع الجانب الأثيوبي، يثير العديد من التساؤلات، ومن ضمنها موضوع المقال، وأسئلة أخرى! لأثيوبيا الحق الكامل في الإستفادة من مواردها الطبيعية ولكن دون إضرار بمصالح السودان. فغياب مثل هذه المعلومات الهامة يجعل مثل الأسئلة أعلاه أكثر إلحاحاً، ويجعل كثير من الكتابات المبذولة في الشبكة العنكبوتية، ووسائل التواصل، وبالحوارات في البرامج التلفزيونية مرتبكة وغير ناضجة، بل أزعم بأنها مضرة لأنها غير ملمة بشكل قاطع بكل تفاصيل مشروع سد النهضة، مما يؤثر سلباً على الرآي العام السوداني ومن ثم على صانع القرار. خاصة وأنها تعطي شيك على بياض للشقيقة إثيوبيا سيضر بمصالح السودان العليا، مثلما حدث في السابق عند بناء السد العالي.
     
     
    د. أحمد عبد الله محمد الشيخ
    باحث جيولوجي
    مركز تطوير التقنية – جامعة ميزوري للعلوم و التكنولوجيا
    [email protected]


    المـراجع:
    ــــــــــــــــــــــــــــ
     
    1. Abdul Latif Jameel World Water and Food Security Lab, M. I. T. (2014). The Grand Ethiopian Renaissance Dam: An Opportunity for Collaboration and Shared Benefits in the Eastern Nile Basin. Cambridge, Massachusetts Institute of Technology: 17.
    2. Zhang, Y., P. Block, et al. (2015). "Ethiopia’s Grand Renaissance Dam: Implications for Downstream Riparian Countries." Journal of Water Resources Planning and Management 141(9): 05015002.
    3. Alter, R. E., E.-S. Im, et al. (2015). "Rainfall consistently enhanced around the Gezira Scheme in East Africa due to irrigation." Nature Geoscience 8: 763.
    4. United States Bureau of Reclamation (1964). Land and water resources of the Blue Nile basin: Ethiopia. Appendix II. Washington, DC, Dept. of the Interior.
    5. Agency, S. M. (2007). Population Density Map of Ethiopia. Petaluma, CA, World Trade Press.
    6. Girdler, R. W. and D. A. McConnell (1994). "The 1990 to 1991 Sudan Earthquake Sequence and the Extent of the East African Rift System." Science 264(5155): 67-70.
    7. DesRoches, R., M. Comerio, et al. (2011). "Overview of the 2010 Haiti Earthquake." Earthquake Spectra 27: S1–S21.
    8. Pacific, W. H. O. R. O. f. t. W. (2011). The great east Japan earthquake: a story of devastating natural disaster, a tale of human compassion, World Health Organization 74.
    9. Gahalaut, K. and A. Hassoup (2012). "Role of fluids in the earthquake occurrence around Aswan reservoir, Egypt." Journal of Geophysical Research: Solid Earth 117(B2).
    10. Grigoli, F., S. Cesca, et al. (2017). "Current challenges in monitoring, discrimination, and management of induced seismicity related to underground industrial activities: A European perspective." Reviews of Geophysics 55(2): 310-340.
    11. Moore, M. (2009). Chinese earthquake may have been man-made, say scientists The Telegraph.
    12. Staff, R. (2017). Bereaved families scuffle with rescue workers at Ethiopian landslide site. Reuters.
    13. Ismail, E. H., J. D. Rogers, et al. (2017). "Landslide susceptibility mapping of Blue Nile and Tekeze River Basins using oblique rainfall-aspect rasters." Bulletin of Engineering Geology and the Environment.
    14.  Wieland, M. (2010). Dam safety and earthquakes. International Water Power and Dam Construction.

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de