***أردوغان لن يصلح ما أفسده البشير***

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2017, 09:53 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2816

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
***أردوغان لن يصلح ما أفسده البشير***

    08:53 AM December, 28 2017

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله محمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    أردوغان لن يصلح ما أفسده البشير ..

    إنّ التخبط اصبح من السمات الملازمة لمسلك حكومة البشير ,,
    فمنذ ثمانية وعشرون عاما ومؤتمرات السلام والتنمية والاقتصاد تنعقد وتنفض ,,
    ودهاليز قاعة الصداقة شاهدة عصر على ذلك , فمؤشر اقتصادياتنا يتقهقر ويتراجع باطّراد ,,
    لقد شهد نظام الانقاذ تقلبات عديدة في تحالفاته الدولية والاقليمية ,,
    فهذا النظام لم يتبنى خطاً واحداً واضحاً في توجهاته السياسية و الاقتصادية ,,
    لقد بدأ متشدداً مستضيفاً رمز التشدد الاصولي العالمي اسامة بن لادن ,,
    وانتهى بالكفر البواح بكل ما له صلة بالمتشددين , بل ذهب الى ابعد من ذلك ,,
    باتباعه منهجاً متسرعاً في الانفتاح والتهافت في علاقته مع الولايات المتحدة الامريكية ,,
    التي كانت من الد اعدائه بالامس القريب , فاندفع اليها اندفاعاً اعمى ,,
    وباعها كل ما يملك مقابل وعود وهمية , كما تحالف مع ايران , القطب الشيعي الاكبر في المنطقة ,,
    ثم تركها دون سابق انزار , و اندمج في التحالف العربي لاستعادة الشرعية لليمن ,,
    ثم ما لبث ان بدأ بارسال رسائل مستفزة لهذا التحالف العربي ,,
    و ذلك بمغازلته لتركيا اردوغان الاسلامية , فتركيا تعتبر الحليف الاستراتيجي لايران و قطر ,,
    اللتان تقفان في الميدان المناويء للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ,,
    والذي ظل ولما يقارب الثلاث سنوات يقاتل مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ,,
    على امل إعادة الحياة الدستورية الى اليمنيين , بتمكين الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي.

    زيارة اردوغان التاريخية للسودان يمكنها ان تحدث انقلاباً ايجابياً في الوضع الاقتصادي للبلاد , بشرط واحد فقط ,,
    وهو وجوب وجود نظام حكم فاعل لا يعيبه الفساد المالي و الادراي ,,
    وبطبيعة الحال ان مثل هذا النظام الذي نعنيه لا يشبه منظومة الانقاذ ,,
    فقد حدث من قبل ان تفجّرت ارض السودان بانهر من الذهب الاسود ,,
    وتم تصدير ملايين البراميل الى السوق العالمية , باسعار نفيسة وغالية جداً في ذلك الوقت ,,
    لكن وللأسف لم توجه ايرادات النفط لدعم الانتاج , ولا حتى ترميم البنى التحتية للبلاد ,,
    ففي خلال تلك الحقبة الخصبة تدفقت اموال البترول الى جيوب وحسابات خاصة الخاصة ,,
    وشيدت الابراج العالية والمناطحة للسحب في كوالا لامبور ودبي ,,
    وبنيت الفنادق ذات الخمس نجوم في عمق العواصم الافريقية ,,
    وكل هذه العقارات هي ممتلكات لافراد ينتمون الى الدائرة الضيقة لجوقة الحاكم ,,
    إنّ مثل هذه المنهاجية لن تؤسس لدولة تشجع على الاستثمار , واستقطاب رؤوس الاموال الاجنبية ,,
    ولن تحفّز التحالفات والتكتلات الاقتصادية بالدخول معها في اتفاقيات ومعاهدات مالية ,,
    فمهما بذل اردوغان من جهد في سبيل اقامة علاقة تجارية متزنة ومتوازنة مع الخرطوم في ظل نظام البشير ,,
    لن يستطيع ان يصبر مع هذا النظام المترهل و الآيل للسقوط سنة واحدة ,,
    وحتماً سوف يصطدم بواقع اداري متدهور للغاية , تغوص في وحله الدولة السودانية ,,
    ولن يقدر على مواصلة المسير في منعرجاته , فهو الزعيم النبيل ,,
    صاحب اكثر الرؤى الاقتصادية نجاحاً في بلاده التي عانت كثيراً من التخلف الاقتصادي ,,
    في زمان كانت فيه تركيا تتذيل قائمة الدول الاوروبية غير المقتدرة اقتصادياً ,,
    فأخذها بيد من حديد وبعزيمة لم تنكسر او تلين ,,
    وانتقل بها الى المراكز العليا ليضعها بجدارة ضمن قائمة اقتصاديات الدول العظمى ,,
    فتبوأ مقعداً معتبراً في واجهات التجارة العالمية ,,
    وهذا النجاح لم يتأتى للشعب التركي الا بعد ان كافح الفساد و المفسدين ,,
    وارسى دعائم الشفافية والمحاسبة ,,
    و جوّد ادائه الادراي في كل مستويات مؤسسات الدولة , من قمة الهرم الى قاعدته.

    الانقاذ عودتنا على الهتاف و الشعارات البرّاقة ,,
    ساقتنا سنيناً عجافاً معتمدة على استثمار الامل وحسن النية ,,
    وسماحة النفس التي يتمتع بها الانسان السوداني ,,
    وقد اصبحت بارعة ومبدعة في استثمار هذا الانسان الطيب ,,
    فتاجرت باحلام هذا المواطن البسيط ,,
    الذي ما يزال يحاول جاهداً ان يجد لها الاعذار , املاً في الوصول الى غدٍ أفضل ,,
    لكن محمد احمد هذا لا يعلم ان الدجالون لا يملكون سوى التحايل والغش والخداع ,,
    زاعمين حلحلة مشكلاته الحياتية اليومية ,,
    سوف تنقشع سحابة زيارة السلطان العثماني الى الخرطوم في الايام القليلة القادمة ,,
    و بعدها سنكون في تحدٍ جديد مع ولاة الامر ,,
    خاصةً وارهاصات الموازنة الجديدة للعام 2018 قد اخذت تلقي بظلالها على مخاوف الناس ,,
    فالتسريبات الاولية عن هذه الموازنة الكارثة لا تبشر بخير ,,
    فالسنة المقبلة ستكون آخر السنين التي سوف تنقضي فيها كل تسويفات الانقاذ ,,
    ومماطلاتها مع المواطن السوداني المغلوب على امره ,,
    وبها تكون حسناء الانقاذ قد طافت بنا جميع اركان الدنيا من شرقها الى غربها ,,
    عارضة نفسها على الجميع دون حياء او حفظ لماء الوجه ,,
    في استرخاص مخجل لقيمة الارض و الشعب الذي تحكمه , كاشفة عن كل عيوبها ,,
    كيف لا وهي التي قبلت لنفسها ان تكون مستباحة من الجميع وعلى قارعة الطريق ,,
    حيث يقوم المارة بمطالعة خباياها , ولم يتبقى لها صفقة واحدة من شجرة توت لتسترها ,,
    ولا خيط رفيع من قماش يحجب عنها نظرات اللئام والتفاتات الكرام ,,
    وأضحت كل ملفاتها السرية بيد اجهزة مخابرات الجار القريب و العدو البعيد ,,
    وما أدل على هذا الانكشاف سوى ارتماء المدير السابق لمكتب الرئيس في حضن مركزية التحالف العربي ,,
    فانّه لمن الصعوبة بمكان استمرار وصمود هذا النظام الانقاذي ,,
    ذلك لانه زج بنفسه في لعبة الكبار , تلك اللعبة التي لا يتمتع فيها بما يؤهله لخوض غمارها.

    تقلبات البشير ما بين المغرب والمشرق , تذكرني بعنوان موضوع نشره احد الكتاب العرب ,,
    حول النهاية المأساوية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح , الا وهو(الرقص على رؤوس الافاعي) ,,
    ولعمري ان الرقص الذي يستعرضه البشير هذه الايام ,,
    ينسجم مع ذات السيمفونية والمعزوفة التي رقص على انغامها الرئيس اليمني الراحل في آخر ايامه ,,
    فاستهتار الجار بعلاقاته مع جيرانه ليس فيها شيء من الحكمة ,,
    وان المثل القائل (جارك القريب ولا ابن عمك البعيد) لهو خير نصح يمكن ان يقدم لحادي ركب الانقاذ ,,
    ان كانت هنالك أُذن صاغية ,,
    فالمكايدات التي يتبناها نظام الاخوان المسلمين في السودان بحق جيرانه الذين يحيطون به احاطة السوار بالمعصم ,,
    ستكون هي الصخرة التي تصطدم بها سفينته المثقلة بالمشاكل والازمات التي ناء بحملها كل من اقترب منها .




















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de