8 داخلي أصقاعٌ نائيةٌ لا تلتّئمُ بالكلامِ وإنما بالرّصاصِ والدّمِ.
9 الشّارِعُ ينظُرُ إلى أصابعي الفارِغةَ من الغِناءِ وأصابعي تتقافزُ إلى جيبِهِ المملوءِ بحلوى العيدِ... الشّارِعُ يتهيأُ للكريسماس...
10 ما الذي سيُريقُني سِلماً للغيمِ خلا الشّارِعَ الذي يمُسِدُ قلبي بالمطرِ..!!
11 قال: ليس لي في الحرائقِ أي عُودٍ وأنما في البريقِ..!! ليس لي في الزّيتِ أو البيتِ أو الطُرقاتِ المُتشابِكةِ . . . وأنما في الخفقِ اللّصيقِ..!! ليس لي في الذِّكرياتِ أريجِ سِحرٍ وأنما في حوافِ المضيقِ..!!
14 تجتهدينَ كي أرانيَّ أنا الضّائعُ في إمكاني تعِدُّني الأزمِنةُ للمعاني فأوصِدُّني بكوكبِ التّوهانِ.
15 حين لا أجدُّ عملاً لأصابِعي السّبعةِ أكتُبُ وكذا حين يُغمِسُها اللّيلُ في نتوءاتِهِ وحين يهِمُّ الوقتُ أن يضعَنا في دواليبِهِ ليهروِلَ دُفعةً واحِدةً نحو الحتفِ أكتُبُ لأني لا أصنعُ بيديَّ العاريتينِ بِلاداً أو فِخاخاً للقُبحِ أو بيتاً للنّملِ أو سفينةً لهربيِّ العظيمِ من الحياةِ أكتُبُ . . .
(الفُرصةُ) ♤♤♤♤♤ أنظُرْ إلى (الفُرصةِ) يا صدِيقِي مُؤاتِيةً لكَ، فاغتنِمُهَا ولا تكُنَ مِثلِي، كلما رأيتُهَا تكبُرُ بِعقلِي لِتستحِيلَ واقِعاً غفوتُ لِتتبدّدَ! لا يهُمُ يا صدِيقِي أيَّ شيءٍ إزاءَ الظّفرِ أنتَ كائِنٌ أودِعتْ الحياةَ بين جنبِيهِ لِينالَ لا تكُنَ عاطِفياً مُتردّدا أخرُ بمكانٍ ما، ربما يكونُ على مسافةِ نظرةٍ من إبهامِكَ الأيمنِ، يتحيّنُ اللّحظةَ المُلائِمةَ لِلاِنقِضاضِ عليها هل ستدّعَها لهُ؟ ستمُرُّ إليهِ عبرَكَ هل يعجِبُكَ ذلك؟ وأعرِفُ بمعرِفتِكَ لِمُوجِباتِ النّوالِ لابُدَّ من مُوجِباتٍ لَهُ لكنما هذه هي الحياةُ! سيمُوتُ الميّتُ يا صدِيقِي ويتحرّكُ المُنقضُّ خُطوةً نحو النّجاةِ لا تلتفِتَ إليّ فإني لستُ مِثلِكَ أظلُّ - كما لا تعِرفَ - أُفتِّشُ بِلهفةٍ ودُونَمَا حَذرٍ عن قضمةٍ مُشبِعةٍ أنالُها بِشرهٍ فتَردّينيّ ميتاً أنا القادِمُ من الموتِ مُعتصِرهُ كُلّ لحظةٍ بأسنانِ قلبِي بِالمِدادِ والقراطِيسِ بِاللُّغةِ المُتلعثِّمةِ بِالبؤسّ واليأسِ والشّجوِ أنا من يبدِّدُ كُلَّ مؤاتٍ باِبتِسامةٍ غلفاءٍ هيِّنةٌ أنا............. ...... كما لا تعرِفَنِي فخُذِ (الفُرصةَ) يا صدِيقِي وأبتهِجَ كما يجِبُ، ومعي إن جاءتكَ إليكَ عبري فإني مِمّنْ يرونَ ولا يأبهونَ ما يجِبُ عليّ الأن، أن أورِدَ بعضِ الموجِباتِ للـ (فُرصةِ): - الأُنثى ليستْ لكَ بأيِّ حالٍ من الأحوالِ، هي مِرآةُ قلبٍ ثالِثٍ كسّرتَ صورتَهُ فلم تظهر لِلمِرآةِ، فكيف ستقرأُهَا؟ - يُقالُ في الأثرِ، ما معناهُ، هو رِزقُكَ الذي قُدِرَ لكَ، العجلةُ حولتهُ لاِغتصابٍ سيؤثِرُ لا محالةَ في حِرمانِ أخرَ مُقدراً لهُ لحظةَ اِغتصابِكَ له! - (الفُرصةُ) بابانِ إذن، كلاهما يُفضيّ إليكَ، الأولُ من الأمامِ، والأخرُ عكسهُ، المُعاكِسُ أعمى وبقلبٍ لا يأبه. - حسناً، خُذِ (الفُرصةَ)! 23/12/2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة