من هشمَ على رأسِي العالمَ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-06-2017, 10:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من هشمَ على رأسِي العالمَ؟

    09:04 AM November, 06 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر




    من هشمَ على رأسِي العالمَ؟
    إلى عنفوان فؤاد





    1
    أُفسِّرُ سِحرَكِ لِي
    معنَى لظَى العِشقِ
    والغرقِ.
    أُفسِّرُ صمتَكِ لكِ
    لو كفّتْ الجِنانُ الوارِفةُ
    عن الشّذى.
    أُفسِّرُ لِلمدَى عنكِ
    هل من مدًى عنكِ؟
    ..../

    2
    أقوالٌ ما
    -------
    /**/
    على جِراحِكَ يا ولدِي
    ضعْ سطرا فارِغاً
    وسمِهِ النِّسيانَ.
    /**/
    حتى تلمسِينَ قلبِي
    فيشتغِلُ
    سأُعلِّقُهُ هكذا
    على خطاطِيفِ المسافةِ
    والانتِظارِ.
    /**/
    ستموتُ على أيِّ حالٍ
    فأترُكْ لِلتالِي مساراً طيّباً.
    /**/
    مششوهرواتزوشرغفظ
    هكذا وهكذا.

    3
    فلنكُنْ في القِمّةِ مع الفِراقِ، ولا نسقُطَ لِلِقاءِ.

    4
    في مُراقبتِكَ لِدورانِ العالمِ تذكّرَ أن ترى أنّكَ بِمتنِهِ.

    5
    آه لو تعرِفينَ، ومن سِواكِ يعرِفُ؟
    لكم اِشتقتُ لكِ أيتُهَا الحياةُ.

    6
    1- الصّلاةُ صلاةُ الرُّوحِ لا البدنُ.
    2- الصّلاةُ أمرُّ الرُّوحِ لِلبدنِ.
    3- الصّلاةُ اِنسِجامُ الرُّوحِ والبدنِ.

    7
    مللتُ الكِتابةَ واللُّهاثَ وراءَ الأخيلةِ
    فهل تدعُنِي أكُتبُ الواقِعَ فقطْ؟
    أكتُبُ الواقِعَ بِبدنِي لا بِالحُرُوفِ.

    8
    جاءَ عصرُ المرايَا
    آنما لبِستَ اِنعِكاسَكَ، رافقكَ في السّفرِ الشّجنُ
    حطّمَ رُؤاكَ الصّدى
    رقّقتْكَ النّوايَا

    9
    أهجُرْ تبعثُرُكَ
    واِلتئِمْ بِتعثُرِكَ.

    10
    بِمقدُورِكَ العيشُ وحِيداً
    وستجِدُ الجُمُوعَ جمِيعَهَا في القلبِ
    فأسمُرْ.

    11
    الجسدُ قبرُ الكائِنِ وملهاتُهُ تارةً
    وأُخرَى سلالِمُ الرُّوحِ..

    12
    صوتُ اِسمُكِ في الصّدرِ
    ○○○○○○○○
    سيمُرُّ في البالِ بعد قلِيلٍ
    صوتُكِ
    لِيُرضِّعَ صمتَ المُوسِيقى في صدرِي
    أُغنيّةً جدِيدةً لِلحريقِ.
    سأرى ما تصنعُ من فرقٍ
    في هذه المِزقِ المُلتئِمةِ على دمِ المرارِ
    وأيُّ رقصةٍ ستحلُبُ الخُطَى لِلفضاءِ، تصنعُ دوائِرَ من الغُبارِ
    تُعكِّرُ صفوَ الغيمِ الخُلبِ
    سنُدمِّرُ معاً
    صمتِي وصوتُكِ، صوتِي وصوتُكِ، كُلَّ هذا التّأرجُحِ
    في مُوسِيقى القلبِ
    إن تتعرّى، يتعرّى الصّدى، إن تتعرّى، يأتِي أطفالٌ سُمرٌ، يأتِي أُفقٌ، تبتّلُ قُماشاتٌ بِماءِ اللّونِ وتحبَلُ بِفسِيحِ الأُفقِ
    ي
    ت
    ل
    ا
    ش
    ى
    الضِّيقُ
    سيتسمّرُ في البالِ اِسمُكِ كالأبدِ، وتُلوِّحِينَ فأهرعُ، تُلوِّحِينَ
    فتنبتُ أجنِحةٌ فاتِنةٌ
    بِمُحاذاةِ كُلِّ موالِيدِ الغمامِ تسمُرُ بِي، بِاِسمِكِ الممشُوقِ في البالِ
    أحُضُّ الأحضانَ علينَا، ربِيعٌ فربِيعٌ فربِيعٌ وزهرٌ.

    13
    يظلُّ القلبُ بِحاجةٍ إلى أصدِقاءَ حقِيقيِّينَ، لا يسألُونَ عنهُ ولا عما رُكِّبَ عليهِ من جسدٍ، لا يتفقّدُونَهُ بِأصابِعِهِمْ، لا يأتُونَ لِزيارتِهِ في قبريهِ (الجسدُ والغُرفةُ)، لا يُعيرُونَهُ اِنتِباهاً، لا يأبهونَ لهُ أو بِهِ، لا يغمُرُونَهُ بِطِيبِهِمْ...
    أصدِقاءُ حقِيقِيُّونَ يعرِفُونَ جِيّداً أن هذا القلبَ تعطّلَ منذُ عُقُودٍ وأن الذي يعرِفُونَ بِوُجُودِهِ هنا في قبريهِ
    محض خيالٌ يتشبّثُ بِالشّارِعِ.

    14
    لقد تركَ غيابُكِ أبوابِي مُشرعةً فقفزتْ المسافاتُ لِقلبِي وطفِقتْ تُمزِّقُ نبضَهُ.

    15
    نعم
    أظُنُّ أن الخرابةَ الثّانِيةُ بعد بيتِي ستسعُ الوطنَ
    تعالوا نُوارِي جُثمانَهُ.

    16
    ميّتُونَ جدّاً يا صدِيقتِي
    ولكِنَا فقدنَا الإحساسُ بذلِكَ.

    17
    قال الذي يُنازِعُ:
    تبقّتْ قُبلةٌ أخِيرةٌ!
    فاِبتلعتْهَا لِتُخبِّئَهَا عن أعيُنِ القبِيلةِ.

    18
    هل تسألِينَ عن الحياةِ؟
    هلُمَّ إِليّ، خُذِيَهَا، أنّهَا أسفلَ قدمِي اليُسرَى، لقد ظننتُهَا حيّةً رقطاءَ ودُستُ عليهَا.

    19
    - هل أنتَ مشغُولٌ؟
    - بلى، أُحدثُ النُّعاسَ عن مُميِّزاتِ التّغلغُلِ بِعينِيّ.

    20
    العدوُ الحقِيقيُّ من تُهذِّبُ ملامِحَهُ وفقَ المَرايَا.

    21
    أحاوِلُ التّأقلُمَ عليّ
    ولكِنّي أفشلُ
    دائِماً

    22
    دُونَ مِرانٍ كافٍ
    تخُشُّ الرّاءُ في الحُبِّ
    تسعَى البّاءُ نحوَ الحرِّ
    يُسيطِرُ على الدُّنَى شظفُ.

    23
    قالَ:
    يُمكِنُنِي تصوُّرُ الغفلةَ جِدارٌ أسمنتِيٌّ ولا أفعلُ شيئاً.
    أسنانِي غيرُ مُعدّةٍ لِعضِّ الفُولاذِ، أنا بِالكادِ أشربُ المرقَ
    وحين ينتفِخُ حلقِي بِدمِ الغِلِّ أُلغِي سماعَ النّاياتِ المذبُوحةِ
    وأهرعُ لِرقصِ اليراعِ.

    24
    لم تُحدِّقْ حُرُوفُكِ الحمراءَ من نوافِذِ الشّمسِ
    أو تقرعَ الجِراحَ بِالمنادِيلِ
    فمن أين لِيدِي الأريجَ فأنظُرُ بِهِ إلى ليلةٍ بِالمسارِ؟

    25
    لكم خبّأتُ الأشجارَ بينِي حتّى أصبحتُ غابةً بِقلبٍ على مِصراعيهِ فيما كُلُّ آتٍ حطّابٌ وولّاعةٌ.

    26
    حالةُ الطّقسِ
    ------
    اللّيلُ والسّهرُ يبتسِمانِ لِبعضِهِمَا دُونَ اِنقِطاعٍ، فيما النّومُ في ثوبِهِ العُشبِيِّ يرسُمُ طائِراتٍ ورقِيّةً ويقذِفُهَا مِراراً إلى حيثُ يُفترضُ أن تعبُرَ أحلامُ الحبِيبةَ نحو فضاءٍ بعِيدٍ.

    27
    هل يحِقُّ لكِ بعدَ الثّالِثةِ صباحاً بِقلِيلٍ
    توجِيهُ دفةَ أحلامِكِ دُونَ الهُبُوطَ بِصدرِي؟

    28
    ثم أن اللّذِينَ تراجعُوا
    شُبِهَ لهُمْ
    ومن تقدّمَ
    غنِمَ من الجوهرِ
    حُلّتَهُ المُوشّاةَ
    وقالَ: أنا الرّبُّ.

    29
    أحياناً يمُدُّونَ لِي أنفاسِي المُختنِقةَ، وأحياناً خُطُواتِي التي أوشكتُ وأضعتُهَا، ولكِنّهُمْ غالِباً ما يقصِدُونَ أن
    أتنفّسَهُمْ
    وأمشِي نحوهُمْ طِيلةَ عُمرينِ
    وأفعلُ.

    30
    جائِعٌ
    وقلبُكْ بُرتُقالةٌ، فهل في المرايا عصِيرٌ لِلغِيابِ؟

    31
    وعيناكِ
    لكم أنا بِحاجةٍ مُلِحّةٍ
    لِنبعٍ صافٍ يحضُنُ غرقِي.

    32
    أُبشِّرُكَ يا حزنَ
    أنا أكثرُ مِنكَ وأكبرُ
    وبِإِمكانِي اِحتِضانُكَ
    ورِعايتُكَ.

    33
    فكأن الذي تحسّهُ
    جِبالٌ من فوقِهَا جِبالٌ
    تتراصُّ على صدرِكَ
    وتنهضُ.

    34
    فإن نادى مُنادِيَ المساءُ
    مسُّهُمْ وجلُ الغرقِ في الكوابِيسِ.

    35
    حتى إذا قامُوا إلى فراشِهِمْ
    فرّتْ الأحلامُ قبلَ أن يمسَّوهُ.

    36
    يُزعِجُنِي النِّسيانُ كثِيراً
    فأنساهُ، وأمرُّ على ذِكراهِ
    كُلَّ عامٍ
    لأعرِفُ ما بينِي وبينهُ
    لكِنِّي
    لا ألقاهُ.

    37
    لا تنتظِرنَ قلبِي
    خُضنَ في الفضاءِ قبلَ أن
    تسقُطَ الشّمسُ
    في البحرِ
    ولتقُلْ واحِدةٌ مِنكُنَّ بِأُذنِهَا اليُمنَى أن قلبِيَّ
    يُوشِكُ أن يسقُطَ
    في البحرِ.

    38
    القلبُ الغِرِّ يعلقُ مِراراً في الأسلاكِ الشّائِكةِ.

    39
    وحين فتكَ بها الحَزنُ
    اِستحالتْ ملهَى قصائِدٌ
    وطُقُوسُ سُكر.

    40
    لا أعرِفُ اِمرأةً
    لم أعرِفْ اِمرأةٌ
    لن أعرِفَ اِمرأةٌ
    كُلُّ اِمرأةٍ في مداراتِ لا ولم ولن
    قادتنِي بِجهلِي بِهَا لِمدارٍ واحِدٍ كُلُّهُ أنتِ حبِيبتِي...

    41
    تكتُبُ تكتُبُ
    يا صدَى
    لا اِنتهَى مِدادٌ
    ولا اِبتدأَ مددٌ.

    42
    ذاتُ ما بدأنَا فيهِ
    اِنتِهاءٌ لِفائِتٍ/

    43
    أُربِتُ على كتفِ ظِلِّي
    وأُرتِّبُهُ خارِجَ اِرتياباتِي.

    44
    طيّبُونَ جدّاً
    لكنهم سُرعانَ ما يغرقُونَ في بحرِ نِسيانِكْ بِمِلحِهِمْ.

    45
    أُغنِيّةُ البُناةِ الهشّةُ
    ~~~~~~
    ما يفعلُ البُناةُ لِطِيفِ أُغنِيّةٍ في خيالِي؟
    أيرُصُّونَ حولها سُوراً أم يشُقُّونَ نوافِذَ لِطيرِهَا؟
    ظننتُ البُناةَ جُباةَ الأرضِ، يُنقِصُونَ لأجلِ الأُفقِ رملَهَا والماءَ، حاصِدوا الغابَ والتُّرابَ، ظننتُ، و الإثمُ جزائِرُ بُناةِ الكلامِ
    ظننتُ
    والأُغنيّةُ هشّةٌ
    هشّةٌ
    تتسرّبُ في العِظامِ والأوردةِ.

    46
    أُريدُ نهرَ سهوٍ
    ورأساً داخِلَ رأسِي
    كي يتكالبانِ على نهلِهِ كُلِّهِ.

    47
    هل كانُوا يُجمِّدُونَ وجهتِي في رصيفِ المشيِ، أم أنها ضلّتْ عن عمدٍ سبيلِهَا لِقدمِي؟

    48
    الغرِيقُ يظُنُّ الشِّعرَ قارِبَهُ، بينما تبقَى الكلِماتُ على يقِينٍ بِالضِّدِّ.

    49
    الشّارِعُ شجرةٌ عُدوانِيّةُ الذّاكِرةِ، آن ما اِشتهتْ أطفالَهَا اللّذينَ سرقتْهُمْ أيادِي الحطّابِينَ
    نزعتْ عنها غُصناً طريًّا لا ينفعُ كفأسٍ، لا ينفعُ سوى لِلنّارِ.

    50
    الضّحِكُ أوانُ الأسَى لا يأخُذُ من مُدّخراتِ الرُّوحِ لِوجهِ الحبِيبةِ.

    51
    كُلُّ كلِمةٍ من فِئةِ مُسبّقاتِ الدّفعِ لا يُعوّلُ عليهَا.

    52
    - ما اللّونُ؟
    - نفخُ فاهٍ لِلرِّيحِ.

    53
    العُزلةُ حلقاتٌ تلِفِزيُونِيّةٌ لأزمِنةٍ غابِرةٍ، نفِيٌّ عن الشّارِعِ، ونِسيانٌ هشٌّ لِكيفَ تشهرُ أُفقَكَ وتوتُّرَكَ.

    54
    عِشقُكِ
    أنفاسُ الضّوءِ
    والمسافةُ الطّوِيلةُ التي ينهبُهَا الخيالُ
    لِيأتِي بِجُملةٍ قصِيرةٍ.
    وعِشقُكِ
    اِحتِواءُ الشّجرِ لِحلمِ المطرِ
    وتبرّجُ البِلادُ بِسِماتِهَا التي تصبُغُ أطفالَهَا
    تدفُّقُ الشّذَى في قلبِ الوردِ.
    عِشقُكِ
    أُغنِيّةٌ إذن لن تدّخِرَهَا الأصواتُ
    رقصاتُ نزقٍ واِرتعاشاتُ بدنٍ.

    55
    أنا جُندِيٌّ قدِيمٌ بِكتِيبةِ المِزاجِ
    حين يُداهِمُنِي المرحُ أحوِّلُهَا لِلمجازِ
    فيرقُصُ الرّصاصُ تحتَ أصابِعِي.

    56
    من هشمَ على رأسِي العالمَ؟

    57
    اشتِقتُ لِاسمِّي المُوزّعَ كمُوسِيقى على حدائِقِ أرواحٍ غنّاءةٍ
    حين تُرنِّمِينَهُ كأناشِيدٍ بِكرٌ.

    58
    ...
    ليس بِالغُرفةِ خلا السُّكُونَ
    فأتجرّعُهُ.

    59
    حين أتعرّفُ على كاتِبٍ جيّدٍ
    أحسُّ بأنِي قفزتُ أعلى من نِسناسٍ
    وهذا ما لا ينبغِي لِعجُوزٍ مِثلِي، عجُوزٌ ومُستوطنةُ أوبِئةٌ
    لذا أفتحُ صدرِي، أضعُهُ داخِلَهُ وأمشِي على المهلِ بِقلبِهِ داخِلَ قلبِي.

    60
    بعد أداءِ اليمِينِ بِوهلةٍ
    يُخفُونَهُ من الجِهاتِ.

    61
    تنالِينَ مِنِّي قضمةً قضمةً
    أنا المترُوكُ لما لا داعِي لَهُ، داخِلَ قمِيصِ الزّمنِ
    أمرُّ بِي وبِهِ على الأماكِنِ فتزُرُّ زُهُورَ أفراحِهَا الفوّاحةَ
    أبتسِمُ في سِرِّي لما لا داعِي لَهُ
    وأهبُّكِ بِطيبِ خاطِرٍ
    قضمةً أُخرَى.

    62
    أنا عاشِقٌ يا طيرَ، يا هواءَ، يا مسافةَ، يا ظِلَّ...
    أنا عاشِقٌ وقمِيصِي وبِنطالِي وضِحكتِي وشعرِي ومِشيتِي... كُلُّنَا عاشِقٌ
    أنا عاشِقٌ يا مُكيفِي القدِيمِ، يا جِدارَ غُرفتِي، يا حنفِيّةَ المطبخِ المحلوجةِ، يا لوحتِي المُبتسِمةَ بِطرِيقةٍ غامِضةٍ في وجهِي
    أنا عاشِقٌ يا جارِي الصُّومالِيِّ وزوجتِهِ القصِيرةِ المِزاجِ، أنا
    ع
    ا
    شِ
    و
    نَ
    فمنْ مِنكُمْ يُخبِرُنِي حين يُقابِلُنِي صُدفةً
    بأنِي عاشِقٌ؟

    63
    مطرٌ يسقُطُ في كفِّ المساءِ
    يشربُ الشّارِعُ سِحرَهُ السّائِلَ
    بينما العابِرُ يتخطّفُهُ البرقُ.

    64
    أنا حقِيقِيٌّ أيها الماءَ
    جوهرُ هدِيرِكَ الحانِي
    وشطُّ الأمانِ
    أهدِنِي يديكَ لِدكِّ حاجتِي لِلعِناقِ
    أهدِنِي سُبُلَ الاِستِيقاظِ من الأحزانِ
    أهدِنِي الغرقَ المعنَى الحرفِيُّ لِلعِناقِ
    يا ماءُ
    جاءَ الرّجاءُ وتزلزلَ عالمٌ
    من قطراتِكَ الماشِيةُ في الاِفتِراسِ
    يا ماءُ
    يا ماءُ
    يا ماءُ
    ...............
    ........
    .....
    ................
    ....

    65
    مشغُولُونُ بِالتّجاربِ
    كُلُّ تجرِبةٍ شارِعٌ لِذِئبٍ
    كُلُّ تجرِبةٍ مطارِقُ.

    66
    بعدسةٍ غير برِيئةٍ
    تتراصُّ اللّقطاتُ لِعينيكِ
    فتذهبينَ بها تالياً لِشُعبةِ جرائِمِ التّأوِيلِ.
    إلى الفنانة رفاه عربي.

    67
    كُنَّا نتحدّثُ عنكِ
    فجأةً خطرتِ على قُلُوبِنَا
    أنا والمساءُ والأشجانُ
    بِقمِيصِكِ المصنُوعِ من عِنبِ الكلامِ
    وطفِقنَا نعصِرُ خمراً
    اِرتقينَا لِسمواتِ السُّكرِ الحلال.

    68
    يُوجِعُنِي سيرُكِ وحدُكِ في خُطُواتٍ لنا
    رسمنَا لها الشّارِعَ
    والأزِقّةَ
    ثم تعاطينَا لِعُبُورِهَا عناقَ الأصابِعِ، تبادلنَا على ظهرِهَا أنخابَ الكلام.

    69
    تُناكِفِيننِي بِجدِّكِ، فأُطرِّيهُ بِنزقِي.
    قلبُكِ العالمُ، ونبضِي قاطِنوهُ.
    يا مرايايّ، أنا شجرٌ بِأحضانِكِ الرّبِيعُ.

    70
    من يُنادِي المُنادي؟
    النّجمُ يُهدِي التّائِهَ، والصّوتُ غِذاءُ المسافةِ
    ويصِمُ الصّدى أُذنيهُ
    لِيُسقِطَ البعِيدَ في النِّسيانِ.
    من يُنادي الغرِيبَ؟

    71
    الشّاعِرُ طبّاخٌ ردِيءٌ
    يضعُ المِلحَ مرّتينِ لأن عِبارةً مُلائِمةٌ لِنصٍّ مطبُوخٍ داهمتْهُ.

    72
    سيمشِي الظّالِمُ دائِماً نحوكَ فلماذا تتأخرُ عن شهرِ وجهِكَ لهُ؟

    73
    تفِرُّ الأفكارُ إلى الحُرُوفِ
    تفِرُّ الحُرُوفُ لِلأصابِعِ
    تفِرُّ الأصابِعُ إلى المِدادِ
    يفِرُّ المِدادُ إلى الورقِ
    يفِرُّ الورقُ إلى الأدراجِ
    فيستِيقظُ الفأرُ.

    74
    يا غرِيبُ يا غرِيبُ يا غرِيبُ
    دعْ يدَكَ على خدِّكَ واِنتظِرِ العواصِفَ.

    75
    اِستحالَ الحنِينُ كائِنٌ ضخمُ الجُثّةِ، وآنَ أوانُ اِستِقلالِهِ في غُرفةٍ مُنفصِلةٍ.

    76
    جرِيرةُ الجلِيدِ التّكتُّمُ
    والطّرافةُ طبعُ الرّبيعِ
    بينما فصلُ الحنِينِ
    مطرُ أشواكٍ تنغزُ القلبَ.

    77
    على أيِّ درجةِ حنِينٍ يحترِقُ القلبُ ويُصبِحُ رماد؟

    78
    الحنِينُ لغمٌ ينزعُ فتِيلَهُ اللِّسانُ.

    79
    أدفعِ الشّجنَ عن ملابِسِكَ الضّيقةِ، و زُرَّ على الجزعِ والجُوعِ.
    حلِقَ كأنكَ نسيتْ، والنِّسيانُ فيكَ أخضِرارُ ذاكِرةٍ.

    80
    الحنِينُ جلّادٌ مُراوِغٌ
    إن كفّ عن الوثبِ لِلكأسِ، وقفَ على شارِبِ الشّارِبِ وحطّ في القلبِ.

    81
    الضِّحكةُ الواضِحةُ
    إلى ابنتي أنجم يعقوب
    ○○○○○○○○○○
    لم أُنقِصْ ضِحكتِي شِبراً.
    لِلأشجانِ التلوّنُ، أن تستقِيمَ شجراً، أن تكُونَ الأصواتُ...، البتّةَ لن أُنقِصَ ضِحكتِي.
    أنا محطّةُ الرّبِيعِ، بل بُستانُهُ، أكبُرُ ملايينِ الأعوامِ في غمضةِ طرفٍ وأرجعُ مِثلهَا في الثّانِيةِ، البتّةَ لن أُنقِصَ ضِحكتِي.
    تمُرُّ التّجاربُ على ظهرِ التّجاربِ، والعتمةُ تتخفّى بِلِباسِ الشّمسِ، الوُضُوحُ لا يعبأُ بِمن يتخفّى والبتّةَ لن أُنقِصَ وُضُوحِي شِبراً
    لن أُنقِصَ شِبراً واحِداً.
    ها قد أسدلتُ سِتاراً شفافاً أمام القلبِ لِتضِلَّ عصافِيرُ الحُبِّ المُغرِّدةِ.
    الحُبُّ قتلٌ، والحبِيبةُ رصاصٌ ماطِرٌ يندفِعُ لِلصّدرِ المكشُوفِ.
    يا حبِيبِي، أيها القلبُ العلِيلُ نمْ خارِجَ النّقصِ
    وأضحكْ وُضُوحُكَ.

    82
    بعضُ ما لم يُقالْ
    ●○●○●○●○●
    قالتْ: كأن اللّيلُ ليلٌ والنّهارُ تمتماتُهُ، ولما اِنفجتِ السّماءُ عن مكنُوناتِهَا خِلتُهَا اِستعارتْ ماءَ قلبِي!
    وقالتْ: كُلُّ شجرٍ يجِيءُ في البالِ أنتَ، العِطرُ عِطرُكَ والسِّماتُ والتّراتِيلُ لِي، هل من ترانِيمٍ بِحنجرتِكَ حولِي، وما مِن محيصٍ؟
    وقالت: ........، فارِغةٌ سوى من اِبتِسامٍ، مُمتلِئةً بِهِ لكَ.
    وقالتْ: بِجِلدِي قُبلاتُكَ وعِطرُ أنفاسِكَ، بِجِلدِي زهرُ رُوحِكَ الدّاويَ، أنتَ بِلادِي ومنفاي.
    وقالتْ: يأكُلُنِي الشّوقُ ومنه أنبتُ مُجدّداً، أنا الوحشةُ القاتِلةُ.
    قُلتُ: ...... أُحِبُّكِ.

    83
    تريّثَ في صُنعِ قمِيصٍ لِصمتِكَ، فقد تلسعُ الكلِماتُ فمَهُ، يُمطِرُ نِسيانَهُ المُرِّ.

    84
    أُحِبُّكِ
    والمسافةُ دُونَ حبلٍ، الشّارِعُ فرضٌ، والأُمسِياتُ طِوالٌ.

    85
    بأيِّ ثوبٍ يا بِلادِي
    تقُومِينَ لِعِناقِ الأرواحِ
    التي تقطعُ شرايينَكِ؟

    86
    يا لِي من رجُلٍ عادِيٍّ، كيفَ أُحِبُّكِ وأمشِي، ينبُتُ شعرَ رأسِي
    وأضحكُ؟
    كيفَ أُحِبُّكِ وأكتُبُ، أتنفسُ، ألقىَ النّاسَ هكذا
    كمن بِمقدُورِهِ السّلامُ
    والكلامُ والغِناءُ
    والرّقصُ جِوارُهُمْ؟
    يدٌ بيدٍ يُصافِحُنِي العابِرُ
    ويرانِي، كيف يرانِي
    وأنا أُحِبُّكِ؟
    وبينما أُحِبُّكِ أعرِفُ أني سأحتفِظُ أكثرَ بِذاتِ المسافةِ بينِي والنّاسِ حيثُ سأبقَى برِئٌ كطِفلٍ
    أبقى أجملُ
    وأجملُ
    فأجملُ
    ومحلِّي بِأرواحِهِمْ.

    87
    عيناكِ تحضّانِ على اِقتِرافِ القصائِدِ، وعيناكِ نوافِذُ أنهارِ الجنّةِ، وعيناكِ المُشاعُ وغيرُ المُشاعِ من كلامِ القُلُوبِ لِلقُلُوبِ النّظائِرِ، وعيناكِ هذا الحنِينَ المُستدِقُّ كرُمحٍ يطعنُ اللّيلَ بِالغِناءِ الشّجِنِ، وعيناكِ زهرُ العِناقِ والقُبلُ، وعيناكِ...

    88
    "-"
    قمرٌ أحمرُ وسماءٌ مُرقّعةٌ ونوافِذُ غارِقةٌ في الوثبِ
    الوقتُ بُستانٌ والشّجرُ طُيُورٌ والمسافاتُ اِلتِفاتٌ والمرايا خُطُواتُ الكلِماتِ في القٌلٌوبِ الجرِيحةِ...
    دُونَ ألوانٍ أيُّ مواسِمُ ستأتِي؟
    والهواءُ المُتراكِمُ في الفضاءِ كيف يستدِلُّ على أجسادِنَا المقدُودةِ منهُ؟
    والعِناقُ، هل سيُقاسُ بِالانتِباهِ أم الغرقِ في قُبلاتٍ غنِيّةٍ بِسِجالاتِ الرّقصِ؟
    وأنت!

    89
    أنتَ شحِيحٌ جدّاً أيها الزّمنُ
    وأنا في غايةِ الصّبرِ عليكَ
    فمن منا سيكِلُ من الأخرِ؟
    من منا سيمُوتُ
    ويبقى الأخرُ يُكابِدُ كُلَّ هذا القرف؟

    90
    الجدِيرُ بِالحُبِّ
    أن قُبلتَكِ عبرَ الشّاشةِ طبعتْ حُمرةً بِشفتِي

    91
    ليس لنا من يدٍ أو قدم
    بتنا نتدحرجُ في الحياةِ هكذا
    من العدمِ لِلعدم
    لا نفعٌ مِنّا، لا، ولا تُزهِرُ بِأرواحِنَا نأمةُ بأسٍ
    فنُلقِي لِبطنِ الفراغِ الورم
    يا صدِيقِي، يا خيالَ، يا ظِلَّ
    أو
    يا أيها المبعُوثُ لِلمرايَا، لم يعُدْ ثمة اِنعِكاسٌ
    تمُرُّ تحتَهُ أو من جانِبيهِ
    أنسامٌ صالِحةٌ لِنُربِّي بِحظِيرةِ الأنعامِ الوهم.

    92
    وإن طويتُ اللّيلَ طيّةً طيّةً حتى وضعتهُ بِأصابِعِ الشّمسِ فلا يعدُو أن يكُونَ ذِكرِي حرفاً من اِسمِكِ.

    93
    أمليتُ أسمِي مُصادفةً لِلمِرآةِ فقرأتُ عليها اِسمِكِ!

    94
    أيُّ حلِيبٍ خلا الغِيابَ ينسكِبُ من أثداءِ الطّائِراتِ لِجوارِحِنَا العطشى؟

    95
    هل من مغنمٍ لِتعثرِكَ في الدّرجِ، تقعُ يا ظِلِّي
    فهل أكترِثُ لكَ؟

    96
    لا تدعِينِي انتظِرِكِ اللّيلةَ كثِيراً أحزانِي الجوّابةُ، كونِي مُخلِصةً لِمكمنِكِ.

    97
    أتظاهرُ بِاِنشِغالِي
    فيظهرُ بِكُلِّ جُملةٍ لِي
    أنكِ شاغِلِي.

    98
    لا أحدَ يسيرُ وفقَ هُدى بوصلتِكَ، فأوقفْ الظّنَّ بأن العالمَ سيسقُطُ في الهاويةِ دُونَكَ.

    99
    جرّبتُ صوتِي في الفراغِ
    فراغَ الهواءُ من جلبتِهِ
    واِلتحقَ بِالشّارِعِ.

    100
    أتممتُ قِصتِي لِلتُّرابِ
    فهل أوشكتْ الرِّياحُ على الوُصُولِ
    أم اِستبدلُهَا بِالسّفحِ؟

    101
    كُنْ زِلزالاً وعاصِفةً على الحبِيبِ
    وليس نقّارُ خشبٍ

    102
    أُشفِقُ عليكَ كثِيراً أيها الحَزنَ، أنت مُتعبٌ جدّاً، رغم ذلك لا مناصَ لكَ من أن تُلوِّحَ فتِيّاً، غير مُتآكِلِ الرُّوحِ جرّاءَ الزّمنِ.

    103
    على العُمُومِ يُمكِنُكِ فعلَ ما تشائِينَ بِقلبِي
    كأن تضعِينَهُ على المِقلاةِ بدلاً عن البيضِ.

    104
    قالتِ الأصابِعُ: أنا النّبعُ
    قالَ القلبُ: أنا الماءُ
    قالتِ القراطِيسُ: أنا المسرحُ والطّيشُ
    قال القلمُ: أنا المركِبُ
    قال القارِئُ: أنا المجرّةُ
    قالتِ المسافةُ: أنا ظهرُ النّبعِ
    قالَ اللّيلُ: أنا ساحةُ الحربِ
    قال الفِراشُ: أنا الجمرُ
    قال الطائِرُ: أنا الخارِطةُ، على جناحِي تفِرُّونَ من العسفِ
    قال الصّباحُ: أرحلوا عنِي.

    105
    يغيِبُ المزاجُ أكثرُ من ساعتِينِ بِغابةِ المجازِ ثم يأتِي كالضّبابِ وعلى فأسُهُ علاماتُ الشّيخُوخةِ والضّجرِ.

    106
    داخلَ قدمِيّ رقصٌ
    لم تُحرِّرْهُ أُغنِيّةٌ بعدَ.

    107
    انحنِي لِحُزنِكَ إِجلالاً يا صدِيقِي
    فلا يُغرِقُكَ طوفانُ اِبتِهاجٍ، حين يشِفُّ، يتجلّى قطرةُ حزنٍ.

    108
    هل من داعٍ لإِدِعاءِ الهُدُوءِ والحذرِ، وقد فتكتْ بِاِنتِباهاتِ قلبِكَ صُورةٌ، رسمتْهَا أصابِعُ المِزاجِ والضّوءُ، وهرولتْ لِعينِيهَا عدسةٌ مسحُورةٌ؟

    109
    لا تدّعِي البساطةَ البتّةَ
    أنتَ مجمُوعُ التّعقِيداتِ النّازِلةِ لِرُوحِكَ مُنذُ أوّلِ خلقِ النّاسِ.

    110
    أبداً، ما من شجرٍ يشجُرُنِي عن الكلِماتِ، هي أوقاتٌ قلِيلةٌ، قلِيلةٌ جدّاً مِمّا يعِدُونَ، أوفِقُ فيها بين اللّكماتِ والكلِماتِ، وانتصِرُ لِلأخيرةِ سِرّاً، فنعُودُ بِنفسِ الممرّاتِ المُؤديةُ إِليكِ.

    111
    يهرُسُكَ المساءُ فتجنِى عليهِ بِالسّهرِ يا قلبُ.

    112
    بِحذرٍ يدخُلُ اللّيلُ في ثوبِهِ خشيةَ اِنتِباهكِ وتبدِيدَهُ..

    113
    أسئِلتِي لِلسّقفِ، وأحلامِي لِلسّفحِ
    وبين ذا وذاكَ أجرُّ التّثاؤُبَ على لِحافِ غيمٍ بِجوفِ قُنبُلةٍ موقُوتةٍ.

    114
    أحياناً أُراقِبُ الشّايَ حتى يتحوّلَ لِانتِباهٍ ماكِرٍ بِرأسِي.

    115
    لا بأسَ بِالمُباغتةِ أحياناً
    في جفافِ الحياةِ المُستدِيمِ
    كأن يقتُلُكَ فرحٌ مرّةً.
    إلى إشراقه مصطفى

    116
    يصعُبُ على من يُقضمُ من أطرافِهِ كالأرضِ أن يحيَا إن لم يُكمِّلُهُ ثانٍ
    إلى هنادي الزاير

    117
    أدُورُ كمدِينةٍ فارِغةً، بطشَ بِقاطِنِيهَا الزّمنُ، حول حُممِ قلبِي المُتدفِّقةِ جرّاءَ أشواقِي إِليكِ.

    118
    ومن مكرُماتِ السُّقُوفِ
    أراكِ في مراياهَا ولا أرانِي.

    119
    تبِقينَ الوهلةُ الفاصِلةَ بين هُنَا وهُناكَ.

    120
    جاءتنَا الأوجاعُ على هيئةِ مطرٍ فغسلتْ، هكذا خبطُ عشواءٍ، تحرّشنَا بِالأملِ.

    121
    بِتُ أهرُبَ مِنكِ، أنا الهارِبُ من كُلِّ شيءٍ إِليكِ!

    122
    يُصادِفُنِي وجهُكِ في الصّباحِ حينَ ينفلِتُ من براثِنِ قبضةُ اللّيلِ، بِدفاتِرِ العابِرينَ لِلشّارِعِ النّاعِسِ، بِمِرآةِ أُنثَى لا يجفُ رحِيقُهَا الفوّاحُ، بِالقصائِدِ الذّاهِبةِ إلى قلبِ عاشِقٍ عطِشٍ لِيُرتِّلَهَا على أُذنِ الغِيابِ...
    يُصادِفُنِي
    والوجدُ حقائِبُ رُوحِي المُغلقةُ
    والنِّسيانُ شجرٌ تسّاقطُ أوراقُهُ في خُطُواتِي...
    يُصادِفُنِي
    فأغتسِلُ من الشُّجُونِ بِالنّزقِ، وأصُبُّ صباباتِي في قوارِبِ الغزلِ، وأجهلُ كيفَ مرَّ الهوى في ثُقُوبِ الحياءِ وأنكسرَ سقفُ العُزلةِ الجبلِيِّ؟

    122
    يطُوفُ بِبالِي الكثِيرُ
    لو قمتُ إِليهِ بِالسُّطُورِ، لما اِستطعتُ الوُقُوفَ حارِساً على بابِ الشّارِعِ المُؤدِّي لِقلبِ الحبِيبةِ
    ولِأنكّرتنِي غفواتِي اللّذِيذةَ تحتَ ظِلِّهِ المُكرمشِ.

    123
    شهِيّةٌ، كأنّ الشّهواتُ لا تشتغِلُ إلا فِي تجسِيرِهَا لِمكامِنِي، فاِمتلأتُ بِكُلِّ مُشتهًى وكان أنتِ.

    124
    أغربُ أُغنِيّةٍ سمِعتُهَا
    عن قلبٍ أغلقَ صاحِبُهُ، أو جارتْهُ لا أذكُرُ، على نبضِهِ البابَ
    فماتَ
    أُغنِيّةٌ بِلا كلِماتٍ
    أو مُوسِيقى
    ودُونَ مُستمِعٍ واحِدٍ عداي، لكِنّي بِلا قلبٍ يسمعُ!

    125
    المُهِمُّ
    لم يعُدْ الطّائِرُ يأبهُ لِكونِهِ حزِينٍ
    أو لِكونِ الحَزنِ حزِينٍ مِنهُ أو عنهُ أو لهُ
    لا يُهِمُّ.

    126
    أنا الحاضِرُ في غِيابِكَ، الغائِبُ في حُضُورِكَ
    أنا النِّسيانُ أيها الصّمتَ
    وأنتَ مدارٌ وريشةٌ تُنصِتُ لِحفِيفِ الألوانِ
    خُذْ ظُنُونِي، الأهواءَ، خُذْ من وِسادتِي الأرقَ وطعناتَ الأحلامِ المُنتظِرةِ
    خُذْ الشّاطِئَ من يدِي، وأسماكَ الزِّينةِ، والطوفانَ
    خُذْ ما أشاءُ
    لكن
    لا تدعُنِي البتّةَ أغرقُ في الحُضُورِ، يشتطُّ عليّ التّدفُّقُ، أركنُ لِلماءِ، والماءُ سلّةُ الغِواياتِ، الماءُ شللُ الألوانِ.

    127
    لم يعُدْ جُرحِي كافٍ لِشدِّ عصبِ مُوسِيقاي، لِلجهرِ بِنهرِ غِنائِي الحافِي
    فاحَ الجُرحُ ولم يبقَ إلا الطمرَ بِعِطرٍ وماءٍ.
    أكتوبر 2017م





















                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de