27 اللّيلةُ سأضُمُّ هذا العالمَ المُترامِيَ إلى صدرِي ليحتمِي من كُلِّ هذا الصّقيعَ.
28 هل أكلتكَ ذِئابُ اﻷحلامِ رأيتَ الصّحوَ يُزِيحُ شجنَكَ؟
29 لا تنسَى أن تقولَ لِذاكِرتِكَ: صباحُ الخيرِ ﻷنها تحمِلُ في مراياهَا لِنبضِكَ: أريجَ كُلِّ راحِلٍ تُحِبّهُ.
إلى صديقتي فاطمة هندي
30 أتظُنُّ إن قطعتَ شجرةً أنها ستبكِي حزناً على اِجتِثاثِهَا لا ﻷنها ستكُونُ مُشفِقةً عليكَ وأنتَ تهوي بِفاسِكَ الصّلدِ عليهَا ﻷنها يا سيِّدِي لا ترى في قفصِكَ الصّدريِّ قلبٌ.
31 في المتنِ ------ شيءٌ ما يُحوِّلُنِي إلى مومياءٍ ويخبِطُ ضحكتِي في الماء *** شيءٌ ما يحرِقُنِي ويطحنُنِي ويطرحُنِي خليطُ هباء *** شيءٌ ما يجرُفُنِي إلى البيداءِ يلطِمُنِي وينبِذُنِي ندِيمُ عراء *** شيءٌ ما يحزِمُنِي بِأُمنِيّةٍ يُعمِدُنِي بِخيطِ دُعاء . . . شيءٌ ما ....
32 النّافِذةُ منزلُ الهدِيلُ الجُنُونُ قهوةُ المُكُوثِ في الشُّرفةِ والتحدِيقُ المُتقطِّعُ في العُطلِ أعنِي أن تتعاطَى التّوريةَ تسقُطُ في بدنِ المتاهةِ.
33 الحظُّ الحسنُ أن تصِلَ البيتَ فتجِدُ أنكَ أصلاً لم تُغادِرْهُ. سوءُ الطّالِعُ ألا تصلَ البيتَ البتّةَ. الحظُّ الحسنُ عِشقٌ سوءُ الطّالِعُ قبرٌ ووطنٌ.
34 أمِن أُنثى تُخفِي حدائِقَهَا في لفافةِ الوحشةِ؟ لِقلبِي الغابةُ خُلاصةُ سِحرِهَا أعُبُّ الرِّفقَ من الثّملِ فالعِناقُ أمِن مطرٍ يُؤانِسُ البابَ؟ حلمتُ البارحةَ بِالحنِينِ فلكم بدّدتُ حممَهُ بِمشاغبةِ المسافاتِ والشّكِّ كم حزمتُ على ظهرِي من شجنٍ. أيقظتُ اللّيلَ من وثبِهِ لِعينِي حديقتِي رافقنا الهُطُولَ.
37 سأجِدُ طرِيقةً ما لِأُخبِرِكِ عن حدائقَ غنّاءةٍ تتبرعمُ بِأصابِعِي عن أزمِنةٍ تتكدّسُ بِقلبِي حرائِقُ قوارِبُ تُغطِّي الكونَ بِالمساراتِ عن قِطعةٍ صغِيرةٍ تنتفِضُ بِاِنتِظامٍ يقُولُونَ أنها النّبضُ عن.......... سأجِدُ طريقةً ما لكِنِّي اِتبعثرُ حينَ أراكِ.
38 وردةٌ هو الوطنُ إن قطفتَهَا جفتْ وأنتَ لن تُحسِنَ إِليهَا كأُمِّهَا الأرضُ على أيِّ حالٍ فدعْهَا وتشبّثْ بِدُولابِ الزّمنِ.
39 ومشيتُ نحو اللّحنِ يا هذا الهُمام صوتٌ يُضِيءُ شوارِعَ القلبِ المُشجرِ بِالكلام مثل الرُّؤى في الكفِّ والوترِ اِستقام فأعزِفْ شُجُونَ الذّاهِبِ في ليلِ الملام فلرُبّمَا طقَ الطّريقُ غطّانَا المقام
40 كأنّكَ كُلّمَا اِقتربتْ حثِيثاً نحو ربوتِكَ: المداراتُ النّبِيهةُ قُمتَ تحجِلُ لِلجهاتِ ترتمِي مثل المواعينِ على بلِاطِ اللّيلِ وليس سِوى بعض المُداورةِ الخَفِيفةِ..!! أيهذا الذِّهنُ ما غطّتكَ أنباءٌ وأحبارٌ واﻷلوانُ شارِدةٌ من جسدِ لوحتِها إلى شتّى المساءاتِ الكفِيفةِ..!!
41 قالتْ: لا تُعِدنِي لِلظّلامِ ضجّتِ الرُّوحُ واِستدلّتْ للأحاسِيسِ: أحلامٌ في سعِيرِ اﻷمسِ أمستْ كالحُطّامِ . . . قالَ: اِنقضَى الوقتُ وما عادتْ من جزِائِرِهَا أناشِيدُ الرُّوحِ وشعثُهَا المشغُولُ بحرِيرِ النُّبلِ وأنداءِ المسامِ.. . . .
42 بِجِيبِي حصاةٌ ولونٌ وبِقبضتِي عصاةٌ وبونٌ وأردتُ في سِرِّي: اِصطِيادُ الشّرِّ وترتِيلُ لوحةِ الأمانِ في الكونِ.
43 ما أكتُبُ اﻷنَ واِخضِرارُكِ يتلألأُ في كُلِّ شيءٍ كما مدائنَ تُشّجِرُ القلبَ بِحمحمةِ الألفةِ وأنتِ زهرُ الرُّؤى وسُندُسُ النّجاةِ من شططِ اﻷخيلةِ.
44 أودُّ دُونَ طائِلٍ إِتقانِ موتِي.
19-21/10/2016
10-21-2017, 04:16 PM
ايمن الصادق
ايمن الصادق
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 1130
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة