|
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 Re: صور المعتقلين توضح البيئة والمعاملة السي� (Re: صلاح جادات)
|
****************
* الفاضلابي : تعرضنا للضرب بالخرطوش على الظهر وفي باطن الارجل.
* خصصوا لنا حمّاما واحدا ونحن اكثر من 40 معتقل
* التحقيق الاول استمر ل 10 ساعات مصحوبة بالضرب والاهانة
::::::::::::::::::
مواصلة لكشفها لظروف الاعتقال وبيئة المعتقل ولتعرية وفضح اساليب التعذيب التى يتعرض لها المناضلون فى زنازين اجهزة أمن النظام وعي الطلبة تلتقي بالاستاذ المحامى
"هشام الفاضلابي" ليروي لنا تفاصيل اعتقال دام 45 يوما
🖌بطاقة تعريفية:💥
هشام الفاضلابي من مواليد الفاضلاب غرب عطبرة ، خريج جامعة الخرطوم كلية القانون ونال درجة الماجستير في القانون من جامعة الزعيم الازهري.
عضو حزب البعث العربي الاشتراكي وعضو تجمع المحاميين الديمقراطيين
🖌تاريخ وسبب الاعتقال:💥
تم الاعتقال صباح الجمعة الموافق 11نوفمبر 2016 بسوق السامراب أثناء تنفيذ فعالية جماهيرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بتوزيع بيان وقصاصات.
🖌كم كانت مدة الاعتقال:💥
45 يوما حيث تم إطلاق سراحي يوم 25/12/2016
🖌كيف كانت ظروف اعتقالكم، من حيث البيئة والاكل والشرب والنوم والمعاملة من قبل الاجهزة الامنية:
تم ترحيلنا الى موقف شندى مع الرفيق "هاشم الطيب" بعد التحقيق الذي استمر حوالي 10 ساعات، ثم ترحيلنا الى ادارة المعتقلات لتسليم متعلقاتنا كأمانات وهناك تم ضربنا بالخرطوش على باطن الأقدام و الظهر لمدة ساعه تقريبا استمرت منذ بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشاء ومن ثم تم ترحيلنا، لكن كان هنالك صمود كبير من قبل المناضلين، بالرغم من أن البقاء بالمعتقل لمدة غير معروفة كان له تأثيره النفسى السلبي على المعتقلين ، لدرجة عدم معرفة مواقيت الصلاة، وبعد 37 يوم في معتقل كوبر تم ترحيلنا الى سجن دبك الذي كان أفضل من كوبر إلا أنه كان ملئ بالباعوض والحشرات بصورة مزعجة ، مكثت به ثمانية ايام حتى تاريخ 25/12 ثم تم ترحيلنا الى كوبر مرة اخرى ومن ثم إطلاق سراحنا في نفس اليوم مساءا.
🖌بالاستطراد في التعذيب واساليبه التي تعرضتم لها متى بدأ وكيف توقف ؟
بعد أن تم ترحيلنا الى سجن كوبر تم ادخالي الى عنبر وهاشم لعنبر آخر مختلف ،تبلغ مساحة العنبر حوالي 30 متر يتواجد فيه حوالي 40 معتقل وحمام واحد وحوالي 30 فراش على الأرض وحافظتين لمياه الشرب ومروحتين ومكيف، كانت هنالك معاناة في استخدام الحمام والوضوء للازدحام الشديد والصلاة وأيضا النوم ،كان الطعام رديئا ومليئا بالعطرون إلا ان كميه الخبز كانت كافية (5 رغيفات لوجبتين) حيث أن وجبة العشاء الأرز وفى بعض المرات الشعبرية، وما كان يشغل بالنا هو عدم معرفة اسرنا بمكان وجودنا وعدم معرفتنا لظروفهم وهذا يعد نوعا من التعذيب النفسي ومصدرا للانزعاج والقلق لكل المعتقلين، حتى سمح لوالدتي وزوجتي بالزيارة بعد 36 يوم، أيضا كانت هناك عزلة تامة عن العالم الخارجي فلا توجد صحف ولاتلفاز الى جانب الاستفزازات ومحاولة الاهانة ببعض العبارات المستفزة.
🖌كيف كانت رؤيتك للواقع بعد تجربة الاعتقال الاخيرة :
الاعتقال تجربة عظيمة رغم مرارته حيث أن الحرية لاثمن لها إلا ان هنالك تضحيات عظيمة من المناضلين في المعتقلات متمثلة فى الفصل عن العمل ومعاناة الأسر إلا أنه فرصة عظيمة للعبادة بصلاة الجماعة للأوقات الخمسة ،حلقات تلاوة القرآن والسيرة النبوية الشريفة رغم قلة الكتب والتجرد بالتنازل عن الخصوصية والجوانب الاجتماعية والاخوة الصادقة دون كلفة مع رفقاء الزنازين،
اما رؤيتي للواقع أو الشارع السوداني فهو متحفز للتغيير ولكن يفتقد لقيادة موحدة تدير حركته في الميدان للوصول به الى بر الأمان وازاحة هذا النظام بعيدا عن اي تسويات تطيل من عمر النظام.
🖌كلمة اخيرة :
اشكر كل من وقف معي وتفقد أسرتى وطالب بإطلاق سراحي وعلى رأسهم حزبنا البعث العظيم وكل رفاقي الأبطال وأهلي الفاضلاب والزملاء المحامين الذين افتخر بالانتماء إليهم وكل الناشطين في الوسائط وكل الشعب السوداني العظيم
وشكرى لصحيفة وعى الطلبة ولحزبنا العظيم وقيادته الابية وعلى رأسها أساتذتنا علي الريح السنهوري واستاذ عثمان ادريس ابوراس والمناضل الجسور محمد ضياء الدين فقد تعلمنا منهم بان البعث والبعثي محل احترام سوى من قبل المعتقلين أو السجانيين أنفسهم وقد لمسنا ذلك بوضوح أثناء فتره اعتقالنا.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور المعتقلين توضح البيئة والمعاملة السي� (Re: صلاح جادات)
|
مستور احمد محمد
الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني
تم اعتقالي بتاريخ 7 نوفمبر وتم ترحيلي الى كوبر.. في نفس اليوم.. وكان بها عدد من المعتقلين لاسباب مختلفة..سياسي واقتصادي وتهريب وتجارة بشر وما إلى ذلك.
التعامل في المعتقل غير لائق ومهين حيث ينام الجميع على الارض ويتقاسم الفراش الواحد 3 معتقلين احيانا والغرفة الواحدة بها اكثر من 40 يستخدموا حمام واحد ويشربوا الماء من نفس الحمام الذي يفتح داخل الغرفة
هنالك تعذيب جسدي واهانات لفظية بشكل مستمر وبخاصة عند الإعتقال وأثناء التحقيق حيث يتعرض الغالبية إلى الضرب المبرح وبخاصة ابناء دارفور المنتسبين إلى الحركات والمتهمين بانتسابهم الى الحركات والعاملين بالمنظمات والمتهمين بإنتماءهم لها ممن يقوم بتوثيق انتهاكات حقوق الانسان وكذلك يشمل التمييز في التعذيب أبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان لنفس الأسباب. وكان معنا بالغرفة معلم من أبناء الفاشر (تابت) اسمه عبدالحميد عبد الله عبدالكريم تم اعتقاله في يوم عقد قرانه وبعد ثلاثة أيام تم استدعائه للاستجواب وعندما أرجعوه الى الغرفة كان فاقدا للوعي تمام من التعذيب. وكذلك رئيس رابطة طلاب دارفور بجامعة القرءان الكريم
ادم حجر تم تعذيبه بطريقة بشعة. ايضا من الذين تعرضو للتعذيب،، ابوبكر يوسف الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني وعضوية الحزب سليمان عمر ويس صلاح ونورالدين بابكر والناشط مظفر.
وحتى كبار السن لم يسلموا من التعذيب..صحيح غالبا لا يتم ضربهم..ولكنهم يتقاسموا مع الاخرين صنوف التعذيب الاخرى..مثل الجلوس على الارض لساعات طويلة أثناء التحقيق تصل إلى 6ساعات والتكبيل اثناء الترحيل حيث تم ذلك اثناء ترحيلنا إلى سجن دبك شمال الخرطوم وحدث ذلك مع رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير فقد تم ترحيله بعربة صغيرة إلى بورتسودان وكان مكبلا طيلة 12ساعة.
ومن صنوف التعذيب ،عدم الاستجابة السريعة للمرضى هذا بالإضافة الى العنف اللفظي والتهديد بالتعذيب حال رفض الإجابة على بعض الأسئلة.
شخصيا تعرضت الى ضرب مهين في العين والأذن في داخل سجن كوبر امام زملائي وتم نقلي إلى غرفة اخرى وتم عرضي على الطبيب وتلقيت بعض الادوية، وما زلت استشفي. وكان السبب مفتعل بحجة انني اعترضت على شراب الشاي في اناء بلاستيكي لان ذلك مضر بالصحة وقد لاحظنا طبقة من المواد البلاستيكية نتيجة لتفاعل الشاي الساخن بالاكواب البلاستيكية.
وقال لي ردا على الاعتراض..
"لو متوا يعني شنو؟؟؟
السودان ما مستفيد منكم اي حاجة"
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور المعتقلين توضح البيئة والمعاملة السي� (Re: صلاح جادات)
|
كتب أ. عبدالمنعم رحمة
30 يناير2017
(فصلٌ فى الجحيم :
مُقيدٌ و أعمى ، مهانٌ و مَجروحٌ .. يَركِّضونك من مكان الى آخر ، و أنت تنزف .. من بوت الى بوت و أنت تنزف . من عربة الى أخرى و أنت تنزف . لا تدرى حقا من أين يأتيك كل هذا الركل و الضرب الموجع ، و بين كل ضربة و ركلة ينكسر فيك ، منك شيئا ، يتمزق ، ينخلع شيئا آخر .. منك ، من فمك ، من ملابسك ، و ينعجن شيئا ثالثا باللحم و الدم ... و يزداد النزيف ، و القلب صاح .
منتهك ....
منتهب ....
مرضرض الجسم ، الروح ، النفس و الحواس .
صاح فيَّ الشاويش مُخيرا لي بين الموت بشَّدى على عربتي اللاند كروزر ، أو الذّبح من الأضان الى الأضان ، او تقطيعي حِتت حِتت ؟ قلت ضاحكاً على كيفك ، و عاظه ضحكى و إستخفافي بهم ، فهرد قلبي بالضرب و الركل .
أنت .... من أنت ؟
لا ... أحد ، لا ... شئ .
بلا اسم ، بلا تأريخ ، بلا هوية .
مجرد من كل شئ .. من وطنك ، من دينك ، من لون عينيك .
- لا شئ .. أنت لا شئ .
أن تكون أسيرا ، هو أن تكون معطوبا و عرضة للتلف .. التآكل ، التخثر و الإنمحاء .
أن تكون أسيرا ، هو أن يُصار بك الى لعبة ، فرجة و مسخرة .
- أقعد تحت ... قوم فوق .. دنقر راسك .. أرقد ، أدردق أ ..
لم يبق فى بدنك من شئ لم تطأه أبواتهم و تسخنه عصيهم و أسواطهم و أسلاكهم .... و لكن ، أين صوتك ؟ أين ذهب ؟
أين احساسك .. لماذا لا تصرخ .. لماذا لا تبكى و تجعر .. لماذا لم تجن حتى الآن ، و هم يتقاذفونك من موضع الى آخر ، و من قعر حفرة الى شجرة تتسيد فيها (نجمة) أو (صقر) أو دلقان (شريط) و حذاريك من سيد الدنيا :
حضرة الصول ؟
.. يا الله ، لقد ذهب شنبك .. جزا و حرقا و التهب الفم ، طارت ضحاتك الأمامية و بقيت المهانة ……
و الأدهى و أمر هو كسر ركبتك إذ كنت تكتب عموداً فى تلك المجلة التى تصدرها أنت و رفيقة لك من الدمازين ، كان إسم المجلة (الزرقاء) ،
و كان إسم عمودك (دَّق العصا فى الرُكب) و فيه تتحدث عن كثافة الوجود العسكري فى الدمازين (مقر الفرقة الرابعة – مشاة) و تطالب بترحيل الفرقة خارج المدينة .
فما كان من عصبجية الإستخبارات العسكرية إ‘لّا أن أتوا بالمجلة ، و فتحوها عاى العمود و صاحوا :
- الليلة البيان بالعمل .
و كسروها و فشلوا فى كسر إرادتك و تغيير ما تؤمن به من مبادئ .
قلت لمدير جهاز الأمن القومي ، وقد جاء لزيارتى عندما فرضوا علي (الإقامة الجبرية) و لمدة 6 اشهر فى منزاي بتوتي ، قلت له :
- أنت تعلم إنني ملكي ، مدني من الجزمة لى الزرارة ، و لا صلة لي بالجيش ، لماذا لم تسجننى فى زنازينك ؟
قال صادقاً :
- لقد رفضت إستلامك لأن حالتك كانت بالغة السوء ؟!
..........
.........
القصة التالية قصها علي أكثر من سجين :
( .. و قتها صرنا أكثر من 40 أسيرا ، اذ يتم الباريت بين كل فترة و أخرى ، مربوطى الأيدى من خلف و مرميين فى قلاب تراب .. و فى اثناء سيرالقلاب الى (جهته) اذ كنا لا ندرى الى أين سيأخذوننا ؟ يتوقف فجأة و يتم سحب أى عدد منا عشوائيا ، و بمزاج قائد المامورية ، يطلق عليهم الرصاص هكذا ، و من ثم يستانف القلاب مسيرته . وصلنا الى نقطة معينة و الدنيا مغارب ،و فورا تم كبسنا داخل كونتيرين ، و هنالك مع الموجودين أصلا بلغ عددنا حوالى الــ 100نفر ، الكونتينر كان باردا جدا و ينز منه الماء ، و فى الصباح تم اخراجنا جميعا (للتسخينه) الضرب الشديد ، و كيفما اتقق و اينما وقع . بعد التسخينه أعادونا للكونتينر الذى أصبح كالقلاية بحرارة الشمس و كتمة الانفاس و اكتظاظه بالخلوق و الحشرات ، حينها سمعنا صوت أحد القادة الكبار الذى كان قد حضر فى تلك الأثناء ، و وجه بعدم حبسنا فى الكونتينر و اغلاقه علينا .
ذلك الفضل من الله .
لمدة اسبوع كامل ظللنا قياما نياما نتنفس خارج ذلك الكونتينر اللعين ، كما توقفت التسخينه ..
ثم فجأة ، و على حين غفلة شرد منا 3 أشخاص ، و فورا تغيرت المعاملة ، ليتم فرزنا عشوائيا و بالمزاج الى مجموعتين كل مجموعة فى كونتينر ، واحد فاتح و التانى مغلق ، و حوالى الساعة الرابعة صباحا أمرونا بالتحرك نحو الكونتير الثانى الذى فتحوه :
يا أرحم الراحمين ؟!
وهناك ؟!
هناك داخل ذلك الكونتير اللعين شفناهم ، ناس ميتين ، ده فى راس ده ، البول ينقط من بعضهم و كل ملابسهم مغطية و مليئة (بالخراء). ماتبقى منهم حيا يجاهد ليحاول الخروج ، و كانت عيونهم حمراء و يخرج منها صديد تخين ، مِدَّه لونها أخدر ، و من الآناف مادة لايوقة زى المِدَّه و تخينة و مدلدله ، لون الجلدكان أغبشا ،أبياااض ، و لون راحة اليدين و القدمين متغير ، زى الكنته جوه موية البحر و لى زمن طويل .. كان الميتين 16 نفرا ، قمنا بنقلهم الى قطية ، ليتم دفنهم فى اليوم التالى .
لقد كانت ريحتهم نحاس ، نحاس .
وكلهم كانوا حوالى 55 شخصا ، البعض منهم جنه ، وديل اول ما انفتح الكونتينر قاموا جارين ، و لما قبضوهم ، كان الواحد منهم جسموا كلو بيترعش ، و يكورك كوراك شديد ، بقوموا يثبتوا ليهو يدينوا و كرعينو فى الواطة مسافة ، و بعدين يهدأ شوية شوية ، لاكين بكون راسو ماحلو . ديل كانوا 6 أشخاص أما الباقين فصاروا مساكين و مزهللين كده ، و ما زي حالتهم الاولى . واحد منهم أصيب بالشلل الكامل .
حبسنا فى ذلك المكان لمدة 5 أيام ، ومن ثم تم ترحيلنا الى نقطة أخرى حيث وجدنا قوما آخرين كان سجنهم عبارة عن زريبة شوك ضخمة يقف عليها زبانية شداد غلاظ ، أما طعامهم فكان ثمرة الدوم و اللالوب الخشنة اليابسة ، فصارت جلودهم مكرفسة كالعجايز و هم شباب و عيونهم مجحرة و غائرة و مدمدمه.
كما كان أحدهم مربوطا من اليدين و الرجلين معا و من خلف ، و مشدود على عود .. العود معلق بين شعبتين ، و يدلق عليه الماء من وقت لآخر ، و هو لا حس لا خبر .
و آخر مقطوع العراقيب ، و آخر ، وآخر ، و ...) .
مشهد رأيته :
قرية كاملة من قرى الإنقسنا جئ برجالها حتى المسنين منهم الى مبنى الإستخبارات العسكرية ، و طرحوهم أرضاَ كما البرش أو البساط
و أخذوا يمشون من فوقهم و ينقذون ؟ ) .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور المعتقلين توضح البيئة والمعاملة السي� (Re: صلاح جادات)
|
محمد سيد احمد عتيق
عندما نقول " معتقلات الإنقاذ " او " بيوت الاشباح " فإننا لا نعني فقط تلك البيوت المحددة وزنازينها التي تم تصميمها بطريقةٍ جهنمية تحيلها الى ثلاجات في الشتاء وافراناً لاهبة في الصيف .. لا ، ولا ما يجري فيها من صور التعذيب والإذلال .. معتقلات النظام عبارة عن منظومة من الأفراد ، القيم ، القناعات ، الوسائل ورؤى ايديولوجية متكاملة تموج في بيئة محددة ..
لشرح ذلك نستعرض الذي يحدث معك عند الاعتقال :
- عندما يصدر قرار باعتقالك ، هنالك فرق متخصصة بتنفيذ القرار ، تتكون الفرقة ( التيم ) على الاقل من ضابط وأربعة جنود بأسلحتهم الرشاشة على سيارتي تايوتا هايلوكس - وانت اما معروف لديهم بشكلك ومنزلك فيأتون إليك منتصف الليل او الفجر الباكر ليقتادوك ، او ان لديهم شكوك في شكلك او مكان سكنك لأنك تتردد على اكثر من منزل خلال اليوم مثلاً ، ففي هذه الحالة يبدأون البحث عنك ثم يتابعونك متابعة لصيقة الى ان يتأكدوا منك تماماً فينصبون لك ( الكمين ) نهاراًاو يداهمونك ليلاً .. في كل الاحوال ، هذا الفريق من المجموعات المختصة بتنفيذ قرار الاعتقال ، يقوم بتفتيش منزلك تفتيشاً شاملاً ومصادرة كل ما يرونه معادياً خاصة الكتب والاوراق .. الخ وأي أموال يجدونها في المنزل أو في جيوبك ، اجهزة تصوير او كمبيوتر .. الخ ..
اذا كنت تملك سيارة فانهم يحرصون على ان تقودها بنفسك ويصعد معك فيها عنصرين بأسلحتهم الى ان تصل رئاسة الجهاز حيث ينتزعونها منك .. في حالة وجود اهل بالمنزل فانهم يحرصون على الظهور بمظهرٍ مهذب ، اما اذا كنت بمفردك فانهم يتعاملون بعنف وتوتر وعصبية غليظة في ألفاظهم وتصرفاتهم ، وتلك سجيتهم الطبيعية ..
عند الوصول الى رئاسة الجهاز يسألك الضابط عن بياناتك الشخصية ( الاسم ، المهنة ، الحزب ..الخ ) ويكتبها في اورنيك خاص بك ثم يصدر أمره : ودوهو الواحة ( خذوه الى الواحة )، هذا الامر يصدر لافراد اخرين غير فرقة الاعتقال ، والواحة يقصدون بها بيت الاشباح الرئيس .. وتنتهي مهمة هذه الفرقة معك بانتزاع مفاتيح منزلك منك اذا كنت تسكن وحيداً وسيارتك اذا كنت تملك سيارة ..
- والآن يأتي دور قسم آخر من أقسام الجهاز هو القسم المسئول عن بيت الاشباح ، يستلمك مناديبه من ضباط الاعتقالات ، يأمرونك بالدخول في سيارتهم بعد تعصيب عينيك ويطلبون منك ان تكون منكفئاً على وجهك داخلها .. تطوف بك السيارة فترة من الزمن للتمويه ثم تدخل الى منزل هو بيت الاشباح وتتوقف ، يفتحون ابوابها ويخرجونك منها بعنف وتصدر لك الأوامر ان تقف في مواجهة الحائط المجاور رافعا يديك الى اعلى ليبدأ البرنامج المشهور باسم ( حفلة الاستقبال ) اذ ينهال عليك عدد منهم بالسياط والعصي وخراطيم المياه ضرباً بلا هوادة ودون حساب من أسفل الساقين الى اعلى الرأس ، مصحوبا بالشتائم والاستهزاء ، وهم لا يعرفونك ولا ماهي جريمتك ، ويسألونك أثناءها عن اسمك ومهنتك .. الخ !! ، تتغير ورديات هؤلاء الحراس وحفل الاستقبال مستمر ، كيف ومتى ينتهي هذا الحفل ؟ لا قانون ولا وقت له ، انت وحظك ..
هذه المجموعة هي المشرفة على بيت الاشباح اللعين وتفعل فيه وفي " سكانه " ما تشاء : يشرفون على خروج المعتقلين من زنازينهم بالدور إلى الحمامات ( خمسة مرات في اليوم مع مواعيد الصلوات ) ، المراقبة الدائمة وإنزال العقوبة على ابسط التصرفات الانسانية ( الالتفات ، الضحك ، الكلام ... ) الخ ، ممارسة التعذيب في فناء البيت ضد معتقل او اكثر .. ولا بد ان اذكر هنا ان هناك مسارح تعذيب اخرى اكثر قسوةً ودمويةً وهدراً لكل شيئ يقتادون اليها المعتقل المطلوب لليلةٍٍ او اكثر او باستدعاءات متكررة حيث تجري محاولات التدمير والاغتيال المعنوي والشخصي بفنونٍ اخرى من فنون التعذيب منها الاغتصاب ..
نحن الآن امام مجموعتين من أفراد الامن : مجموعة الاعتقال والمصادرة وتجريد المعتقل من كل ممتلكاته ، ومجموعة التعذيب والإذلال وممارسة اقسى انواع العنف البدني واللفظي على المعتقل يومياً بل وفِي كل لحظة .. هذا من حيث البشر كجزء من بيوت الاشباح او معتقلات الإنقاذ ، اما الجزء الآخر ( الثالث ) من المصطلح فهي سلوك هؤلاء الأفراد ، الدوافع المحركة لها ، والمعتقدات التي تقف خلفها ، وبالنتيجة ، البيئة التي تعم داخل المعتقل وتعيشها طوال فترة اعتقالك ثم لفترة طويلة بعد إطلاق سراحك في شكل هواجس وكوابيس تختلف درجات الناس في سرعة التخلص منها سواءٌ بالارادة الذاتية او بجلسات العلاج النفسي ..
أفراد بيت الاشباح الذين رأيتهم كلهم شباب اغلبهم في العشرينات من العمر والبقية في الثلاثينات .. أحاديثهم ، تصرفاتهم ومجمل سلوكهم مطبوعة باللامبالاة والاستهتار بالمعتقلين وازدراء كل شي ، لا اعتبار لعمر المعتقل ولا لمركزه واسمه في المجتمع .. في أي لحظة تتوقع ان يفتعل احدهم مشكلة معك فتخضع لعقوبةٍ أو أكثر من عقوباتهم المعروفة وكلها تبدأ بموضوع الأرنب ، فيقول لك صائحاً : أرنب استعد ، ومعناها ان تجلس على أصابع قدميك وتضع يديك على ركبتيك ، ثم يصيح : أرنب نط ، وعليك ان تمشي قفزاً وانت في ذلك الوضع ... اذكر هنا مثلين اثنين مما رأيت ، فيها شرح مكثف للأمر :
- المناضل الوطني الكبير الحاج مضوي محمد احمد ، رحمه الله ، ( وكان قد تجاوز الثمانين آنذاك ) ، كان في زنزانة انفرادية ، تعثر قليلاً عند الخروج للوضوء ، فجاءه احدهم ( شاب في العشرينات ) صائحاً : أرنب استعد ، وكان ما كان مما لا ضرورة لذكره ..
- استاذ محاضر في جامعة الخرطوم ، أرادوا إقامة حفل استقبال له عند أول حضوره ، فتردد الرجل في الوقوف على الحائط ، فقال له أحد شباب التعذيب متباهياً : " نحنا لواءات درشناهم هنا ، قايل نفسك شنو ؟ " ، وفعلوا كل ما أرادوه معه ..
إذن ، فان أركان معتقلات الإنقاذ / بيوت الاشباح : فريق الاعتقالات - فريق الحراسة والتعذيب - سلوك أفراد الحراسة والبيئة التي تنتج عنها وتحكم حياة المعتقلين في تلك البيوت ..
يبقى ان نتساءل عن الدوافع المحركة لهذا السلوك ؟ هل تم تدريبهم على ذلك ام هناك نبعٌ آخر ؟؟ الامر ببساطة يتعلق بقضية اقحام .. او بانقلاب عسكري
من المعروف أن أفراد مثل هذا التنظيم يعتقدون جازمين أنهم يمثلون إرادة الله وتعاليمه في الأرض ، وهؤلاء الشباب ( جنود جهاز الأمن ) يخضعون لدورات عسكرية / أمنية / دينية / سياسية يخرجون منها وهم أكثر إيماناً بأنهم يمثلون الحقيقة وغيرهم على باطل ، أنهم المسلمون الحقيقيون وغيرهم كفرة ، وأن أعداء الإنقاذ ( حزب الجبهة الإسلامية ) هم أعداء الله وأن أموالهم وممتلكاتهم غنائم ساقها الله لهم حلالاً عليهم ..
وهنا بالضبط نجد الخلفية التي تحكم سلوكهم وتخلق مثل تلك البيئة المليئة بالحذر والترقب داخل تلك المعتقلات السرية ، انها الرؤى الايدولوجية المشحونة بقوة الدين عندما تتغلغل في ادمغة شباب كهؤلاء فتنهار القيم والتقاليد امام ناظريهم ويسود الإستهتار والإستخفاف بكل شيئ ولا صوت يعلو فوق صوت التأمين ، تأمين "النظام الإسلامي " والتأمين الذي تدربوا عليه هو الاستهزاء بالمعتقلين ( الكفرة ) وتعذيبهم والتلذذ بآلامهم .. كيف لا وقد رأى هؤلاء الشباب قدوتهم ، رأوا في سنوات الانقلاب الاولى كبار قادة النظام، من عسكريين ومدنيين ، يمارسون التعذيب والإذلال والإنتقام الشخصي بأنفسهم ضد رجال كبار في أعمارهم ومقاماتهم وأدوارهم ..
هذه بإختصار هي الجوانب المختلفة التي يتشكل منها مصطلح بيوت الاشباح ( معتقلات الإنقاذ ) ، تركناها مفتوحة على تساؤلات تبحث عن المجرم الحقيقي في هذه العملية ، وهل الجريمة فردية ، فئوية أم شاملة يشترك فيها قيادة الجبهة الاسلامية وسلطتها وجهاز أمنها وايديولوجيتها ، وهل هناك مجرمون هم أنفسهم ضحايا ؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور المعتقلين توضح البيئة والمعاملة السي� (Re: صلاح جادات)
|
عبدالله شمس الكون عبدالله
نائب امين الإعلام بالمؤتمر السوداني
أُعتُقِلت بتاريخ الخامس من نوفمبر .. بعد ان تم استدعائي لمكتب جهاز الامن بشارع 57 بالعمارات ، استمر اعتقالي لتاريخ خمس وعشرين ديسمبر من عام 2016 .
التعذيب كان عن ضرب بالايدي وخراطيش مياة ( خرطوش اسود يستخدم عادة لتمديدات المياة تحت الارض ).. استمر هذا طوال السابقة لدخولي الزنزانة .. بالإضافة للوقوف لفترات طويلة استمرت لخمس ساعات مع الإجبار على ممارسة رياضات عنيفة ومنهكة .. تعرضت للتهديد في اسرتي خاصة البنات من اخوتي ، غير العنف اللفظي الذي تمنيت لو ضربت عوضا عنه .
كنت في زنزانة بمساحة 36 متر مربع .. كنت المعتقل رقم 24 اول دخولي وخلال عشر ايام وصلت الزنزانة لعدد 47 معتقل .. علما انه يوجد حمام واحد .. تقطع المياه فيه من ٦- ٩ ساعات يوميا .. كنا نشرب من مباه نحفظها في حفاظه من مياه ماسورة الحمام .. كانت الوجبات فول في الفطور ووجبة من العدس او الرجلة في الغداء و ارز او شعيرية في العشاء .. كان الطعام وعدم الحركة يتسبب في حالات امساك صعبة .. عانيت من الامساك ل8 ايام في اول الايام ، إلى ان بداء استخدم بعض الرياضات البدنية التي سهلت في التشافي .
كان العساكر مستفزين وببحثوا عن سبب لإقتيادنا للضرب والتعذيب ..
تعودنا على الاستفزاز اليومي من كل عسكري وكان استفزاز لفظي وبدني .
ضرب الطالب عمر كمال من قبل المسؤل من معتقل كوبر المشهور بالمنصوري ، ضرب عمر حتى سال الدم من ضهره ورجليه .
كانت الرعاية الصحية في اسواء حالاتها ، تقدمت بالشكوى ثلاث مرات لحالت إلتهاب في الصدر ، لم يتم الاستجابة للشكوى الا مره .. جاء الطبيب وامر بصرف مسكن حيوي .. لم يساعدني في الشفاء .. استمر الالتهاب الصدري لما بعد خروجي .. وتم تشخيصي بعد الخروج بالازمة .
٨/ فقط اعاني من ازمة صدرية ، اظنها في مراحلها الاولى .. وبديت استجيب للعلاج .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صور المعتقلين توضح البيئة والمعاملة السي� (Re: صلاح جادات)
|
التحية للمناضل محمد ضياء :
Quote: تزامنا مع عمومية اللجنة الأولمبية جهاز الأمن يستدعي محمد ضياء الدين
رفض الأستاذ محمد ضياء الدين الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي التوقيع على خطاب استدعاء من جهاز أمن النظام مساء أمس الجمعة 3 مارس2017، للحضور إلى مكاتب الجهاز صباح اليوم السبت 4 مارس2017.
ويأتي طلب الاستدعاء بالتزامن مع انعقاد اجتماع الجمعية العمومية للجنة الأولمبية اليوم السبت، في محاولة لمنع الأستاذ محمد ضياء الدين من حضور الاجتماع، خوفاً من انتخابه لعضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية. [quote/]
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
صلاح جادات
Yasir Elsharif
Elbagir Osman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست