مضاوي الرشيد: ثورة النساء آتية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 00:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-18-2016, 08:57 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مضاوي الرشيد: ثورة النساء آتية

    08:57 PM September, 18 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    عناية جابر
    تستكشف الكاتبة السعودية مضاوي الرشيد في كتابها «الدولة الأكثر ذكورية ـــ المرأة بين السياسة والدين في السعودية» (منشورات الجمل ــ ترجمة صبا قاسم) أحوال المرأة في ظل هزيمة الهاشميين، واندماج الحجاز في المملكة السعودية عام 1925، ما وضع نهايةً للمشروع القومي العربي الإسلامي، الذي لحظ إدخال تعليم النساء في المدارس الرسمية للجمع بين الحداثة والحفاظ على الأصالة الإسلامية. هُزم هذا المشروع على يد القومية الدينية السعودية البديلة بسبب نغمات وهابية ضيّقة خاصة، وجرى بناء الدولة السعودية عام 1932 كمشروع لاستعادة أمة دينية موحّدة تحت راية الإسلام الوهابي الذي أرسى نوعاً من القومية خاصاً بابن سعود ومشروع علماء بلاده حول تخيّل المملكة كقزمية دينية. ترى الباحثة والأكاديمية وعالمة الأنثروبولوجيا الاجتماعية أنّ الوهابية مسؤولة عن القيود الكثيرة المفروضة على السعوديات، وتقول إنّ تعاليم الوهابية أخّرت عملية تحررهن وفعاليتهن. فهذه التعاليم هي الأكثر تقييداً وتشدداً ضمن التقاليد الإسلامية الأخرى، فهي المسؤولة عن منع النساء من قيادة السيارة حتى الآن، إلى جانب فصلهن عن الذكور في التعليم والعمل، ووقوعهن تحت وصاية أقاربهن الذكور الذين يسيطرون على حركتهن وزواجهن وعملهن وتعليمهن. يُنسب هذا الإقصاء والتبعية إلى علماء الوهابية وفتاويهم التي تطاول جميع جوانب حياة النساء، من الزواج وانتعال الكعب العالي إلى قيود جدّية خطيرة. ترى الكاتبة السعودية أن القومية الدينية هي الإطار الذي حدّد دور النساء في المجتمع، حين استُوليَ عليهن ليصبحن جزءاً أساسياً من التنمية والهوية الوطنية، كذلك حوّلتهن إلى رموز يمثلن كل شيء إلا أنفسهن. توضح أيضاً أنّ بعض السعوديين مُنحوا القليل من الحرية لانتقاد آراء دينية متطرفة والمطالبة بتفسيرات معتدلة بشأن المسائل المرتبطة بحياة النساء، لكنهم مع ذلك لا يتمتعون بحرية التعبير وتوجيه انتقادات مماثلة لمسؤولين رفيعي المستوى أو لمناقشة رؤية الملك فوق صفحات الجرائد الرسمية. وفيما يُكافَأ العلماء الدينيون الذين يقدمون آراء معتدلة، يُنبذ الذين يعارضون سياسات الدولة حول المرأة بل يُقالون أيضاً. القومية الدينية هي الإطار الذي حدّد دور النساء في السعودية تهميش السعوديات في الحياة العامة قاد النساء إلى الالتفاف على القوانين والتوجه إلى أنشطة «هامشية» كممارسة الأدب في مجتمع أدين فيه الأدب الخيالي، خصوصاً الرواية، باعتباره غريباً، ومنحطاً، ونمطاً مشبوهاً استُورِد من الغرب. وبالنسبة إلى الكاتبات السعوديات، تُعَدّ الرواية أقل صدامية، فالمؤلفة يمكنها أن تتوارى وراء عالم خيالي منبثق من شظايا الواقع وشخصياته، وليس سيرة ذاتية، بغية الهروب من الإدانة بسبب المشاهد واللغة الجريئة. إن الكلام العام والكتابة العامة (سواء الأعمدة الصحافية والأدبية) تهديد للنظام الديني والبطريركي، وهذه مسألة تطاول التعاليم الوهابية في أصلها وجذرها، وتشكّل تناقضاً وعنصراً مقلقاً. مع ذلك، ظهرت في الستينيات روائيات شابات، غُصن في رواياتهن في الشهوة والجنس والعاطفة، ودمّرن المحرمات التي كانت مرتبطة دوماً بهذه المواضيع.
    لكنّ الروائية والكاتبة بدرية البشر، تقول إن المواضيع الجنسية الموجودة في الأدب الجديد، لا تساوي هوس المجتمع المفرط بالجنس. كتاب السعودية مضاوي الرشيد يتوخى التوقف عند الصور المتناقضة للنساء السعوديات، ووضع «قضية المرأة» في سياق أوسع يتجاوز الدين والقبلية، ويأتي على التهميش المستمر للنساء السعوديات، الذي لا مثيل له في العالم الإسلامي، ويحتاج إلى أن يفهم في سياق تاريخي وسياسي. رغم أنّ النزعة الذكورية الراسخة في الأعراف الاجتماعية والثقافية والتقاليد الدينية السائدة، هي عامل مشترك بدرجات متفاوتة بين جميع النساء في العالم الإسلامي، إلا أن تهميش النساء السعوديات دليل على صيرورة تاريخية، تحوّل فيها الدين إلى ايديولوجية قومية دينية للدولة، وهذا ما يجعل متغيرات أخرى أقل إقناعاً من تلقاء نفسها في شرح «قضية المرأة».
    أظهر هذا الكتاب أنّ الدولة الأكثر ذكورية تمرّ اليوم في لحظات حرجة وأزمة تاريخية، بسبب عدم مناصرة قضايا النساء. وقد تنجح السعودية الدكتاتورية في احتواء تعبئة النساء على المدى القصير، لكن على المدى الطويل، ستحاول المرأة السعودية تحقيق حلمها في أن تصبح مواطنة كاملة الحقوق. الرحلة طويلة وشاقة، لكن تجب المحاولة ولو في ظل ظروف صعبة على الصعد السياسية والاجتماعية والأخلاقية وسائر المشاكل التي تواجه تلك البقعة من الأرض.


    غلاف الكتاب
    http://www.up-00.com/"http://www.up-00.com/"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de