|
|
|
 Re: مبتدأ الخروج --- خبر الوصول (Re: أبوذر بابكر)
|
Quote:
و الدرب يبتغى المزيد من الخطوات كى يقنع المسافة الا تتبع الشعراء وأن يتركوا غواياتهم خلفهم، قريبا من قوافى الشجر، بعيدا عن قصائد الحقول
ونحن نبتغى الكثير من النور كيما نغرى الوقت ليمنحنا مؤونة العمر من الرؤية فلربما تبتسم الوان الورد حتى تبين نواجذ العتمة فينا
فنرانا و نراها
مزيدا من الحلم لنزخرف باحات نومنا الكئيبة
كثيرا من النوم لتخضر هلوسات الدم
قليلا من الدم يكفى لمسير قوافل النبض فى صحارى الشهيق و مفازات الزفير
قليلا من الموت لنحيا
|
[(1)
الحبيب ود بابكر – سلام كتير ...
تسري بيننا رؤية توليد الحلم المبشر، تنهزم غزوة الضجر حين تناطح ارواح البشاشة المبهرة،
ويتكشف كحل المآقي لصهوة جواد فارس الآباد المكشر.
لندع طائر "الفينيق" يحترق، فيعود لنا كل الدم وتحبل صحاري الغرم، وتتجول الحبيبة في كامل المرآة، على نغمات "عازة في هواك".
حفيد الصوفية يا رائع...
اكيد ودي...
***
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مبتدأ الخروج --- خبر الوصول (Re: عبد العزيز محمد عمر)
|
Quote:
خبر السفر جرح فى هيئة نهر ينبع من يمين الشك ليصب فى شمال اليقين،
يكتب تواريخ موج الأسى بحبر يمتهن العويل وابجدية من تراب،
يغفو كثيرا ليقايض صمت الماء بصوت الحجر |
ود بابكر – سلام ....
وشمال اليقين يضخ امواجا محملة بأديم الخصب
يلوح لايام نماء تزين فجر الهدي،
وعرائس النهر العظيم تزغرد في قمة الإنتشاء.
حمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مبتدأ الخروج --- خبر الوصول (Re: أبوذر بابكر)
|
لمطر....
أنت هنا محملآ بالجمال ٠٠تنقر علي باب القلب ٠٠ ننتظرك طويلآ ٠٠غيث هطال تلامس شفاف الروح يتؤضاء هذا اليساري يملاء اذينآ بين مسافة العشق وسهد الحزن نبضآ أخضرآ ...
لك المودة .. يا صديق الحروف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مبتدأ الخروج --- خبر الوصول (Re: أبوذر بابكر)
|
(2)
وفى اوان مبتدأ مضى
كان الوقت خريفا صبيا، ممعنا فى دفق النشوة، وقد بدأت أصابع الغيوم تغزل مفارش الخضرة وتبسطها على الأديم الموشى ببقايا إصفرار ظل منتبها منذ موسم خلا، وأبى إلا أن ينتظر مقدم المطر
كنا مجموعة من أصدقاء أصفياء، قررنا الذهاب الى حيث تلكم الملهمة العذبة الشهية
كان الوقت محبة وصفاء، وكانت الدنيا لا تزال تهب طعمها الكامل
ظلت العربة القوية تنساب على أرض ندية، ونحن نولى الأرواح شطر الشمال تاركين "نيالا" ليس خلفنا، بل على ركن قريب فى القلب، فقد كانت ملامح قصة عشق جميلة قد بدأت للتو بين القلب وذاك الوادى الحبيب
بدأنا المسير شمالا، وكانت أهازيج "ود أب قزه" لا تزال ممسكة بشرفة الطرب النقى فى نفوسنا
هذى هى دارفور
دار إلفة عجيبة، ساحة حب إلهى زاهى وكامل المعنى
أناس معطونون برحيق ختامه أصالة وجمال مطلق فى الروح والهيئة، دار تهبك نفسها دونما عناء، كرم وزلفى لوجه الله والمحبة، ولا تملك سوى أن تحنى هامة الدم شكرا وعرفانا لهم، إنهم الأهل، إذا أردنا أن نهب الكلمة معناها الأصيل
مشوار بين وهاد وهضاب، تتراءى وكأنها تلوح بأيديها وتغريك الود، وددت والله لو أن نترجل ونحتضن تلك البقاع الباسمة
الى الأعلى كانت السحب تظلل موكب الفرح ذاك، توفر ظلا ملونا، معطرا بعبق نسمات ليست كمثيلاتها، ولا عجب فهى آتية من ربوع تشبعت بأريج سماوى وطيبة أرض ونفوس لا يدانيها سوء
احتضنتنا رحاب منواشى الملونة، وتحلق حولنا أهلها فى صحبة فنهم وبديع ما صاغت اياديهم الملهمة والملهمة، و "الطباقة" تطل من فوق رؤوسهم مثل أكف عروس مخضبة باللون والفرح
وسلمنا على "الملم" و"أريله" المهيب الجميل، تحدثنا إلى الأهل هناك وتحدثوا إلينا، ومن بين ثنايا كل إبتسامة منهم يتخلق عالم من الوسامة النبيلة والمعانى الأصيلة، فيهم سمو الملوك وعلو السلاطين وشموخ الجبال المقدسة بحبهم لها وحبها لهم
وفجأة لاحت العروس
أطلت علينا وهى تتربع على ذرى شامخة، كا، الإله قد سكب كل ما تبقى من خضرة عليها، ووهبها ذلك الحسن العالى
يا للسحر ويا للعجب
فدونما شعور منا أيضا، أخذنا بعبقرية وسحر المكان
أهذى هى أنت يا "سونى"؟
أهكذا دائما يحتوى شرق الأشياء على كل السحر؟
أطلت شمس الظهيرة بوجهها المذهب من بين بعض غيوم، وكأنها تقول
ألم أقل لكم، ألم أخبركم عن هذه العروس
وصل الركب، وقد سبقه هيام ووله معلن، ها قد أتيناك يا "سونى"، ركابنا الشوق والمحبة وكل التقدير والمعزة لك ولأهلك
نثر الود كما لم يكن من قبل
"عافية"
"سلام"
"عافية"
تبادلنا التحايا وأعلنا محبتنا للناس والمكان، إشتعل المدى فرحا، ةتسربت الخضرة من حيث هى الى عمق الدواخل، تؤصل روابط العلاقة وتؤكد رسوخ اليقين بأنا نحن هم وهم نحن، فمن العسير أن ينسكب كل هذا الإحساس دون مجاملة أو قصد، أن تنداح مثل هذه المشاعر دونما قصد أو سابق قرار، إلا أن يكون ما بالدواخل متماثلا، وإلا أن يكون الحب نابعا من أقصى بحيرات الصدق القابعة داخل النفوس
"فى سونى بى شرق الجبل تشعر كأنك جوه جنة"
هكذا غنى المغنى، وهكذا رددنا نحن معه
قلت لرفيقنا الرسام، لم لا تجسد لنا هذا الشلال القادم من حدائق القمر
أذكر أن قال لى
هذا الشلال، وهذه البقعة، قصيدة، بل ملحمة عصية على السرد، وكيف سيتأتى للوحة واحدة أن تحتوى كل هذا السحر الفردوسى
وقد صدق
أشياء ومناظر لا تستطيع وصفها مهما أوتيت من سعة فى الخيال، جمال كامل القسمات، الأرض مطرزة بألوان الزهور والأعشاب التى لا يمكنك مقاومة الخوف من أن تدوس عليها، وأنت سائر يعترض خطواتك مجرى مياه كوثرية الملامح، من اين أتت أو الى أين تذهب، لن تعرف ابدا، فما عليك سوى أن تغريها السلام والحب وتمضى
الناس هناك لهم طعم الأرض وطيبها وطيبتها، لهم شموخ ذلك الجبل وعلو هامته ولهم سمو معناه وأصالة تاريخه
هناك وعلى ذلك الجبل، قامت الممالك تشرح وتفسر معنى العزة والقوة والأصالة للآخرين، هناك التحمت السحنات وتمازحت القسمات وعملت الدنيا كيف يكون الصدق وسماحة الأرواح
وهناك الآن، يعانى أؤلئك البشر الأشجار لا لشئ سوى أنهم أرادوا أن ينحت إسمهم على خد ذلك الجبل، ليس إمعانا فى شهوة التملك والإستحواذ، بل تكريسا لإنسانيتهم الفارهة الباذخة
هناك، تركنا والله جزءا من الروح، تطوف وتحى الأهل، وتركنا قسما من الحلم، ونرجو الآن أن يزور مضاجع الأطفال وينثر فوق حدائق نومهم، الأمل والفرح والحلم أن تشرق الشمس وتهب الورد والفراش، القلم واللوح والكراس، أن تهديهم لحظة أمن وطمأنينة وسلام، تحمل بيد سلة مملوءة بخبز المحبة ومحبة الخبز
فلتسكن هناك يا حلمنا القديم
خذ مكانك
على ضفاف الجرح والنواح
حدث الأطفال عنا
إنا قد سئمنا الخوف
ضع غناءك
أمام عيونهم
وبسمة فى وسامة الصباح
ولك الله والمحبة يا دارفور
ولنا الخذلان والأسى
| |
|
|
|
|
|
| |
أبوذر بابكر
حمد إبراهيم محمد
Adam D.El-Asha
Osman Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست