الاحتمال الاقتصادي هو اننا نعيش كذبة ما تبقى من بترول بعد الانفصال لان التوليد الكهربي في جله هو توليد حراري بالفيرنس فاذا كان لدينا بترول يفترض ان من مستخرجاته الفيرنس الذي يكون كافيا للتوليد الكهربي على الاقل في مدينة الخرطوم لان استهلاكنا للكهرباء مقارنة بالدول المتوسطة النمو اقل من استهلاك حي كبير في احدى مدن هذه الدول ، وذلك يعني ان البترول المستخرج هو شيء تكلفة انتاجه اعلى من قيمته وعدم وجود فيرنس مستورد يعني عدم وجود عملة صعبة بالبلاد مما يضطر الحكومة ان تشتري من السوق لمقابلة الاحتياج من الوقود الحراري
الاحتمال السياسي من المعروف ان حكومة الانقاذ اول ما قامت به بعد الانقلاب مباشرة هو تصفية العاملين في كل من السكة حديد والكهرباء وتم احلال الموالين في هاتين المنشاتين بالكامل من المدير وحتى الغفير تحسبا لاي عصيان مدني وعليه فكل العاملون في الكهرباء من الاسلاميين فاذا كانت هذه القطوعات بفعل فاعل ( حتى وان كاننت مبرمجة ) فهذا فعل منظم يندرج تحت اما سوء الادارة لان من يديرون هذه المنشاة عاطلي الموهبة الادارية ووجودهم فقط لدعم النظام او انهم موهوبي الذكاء يديرون العمل المعارض ب\كاء تحت مغطيات مختلفة لاجبار الناس على الخروج قد يتساءل انسان لماذا يخرج الاسلاميين على نظام هم من اتو به ؟
05-09-2016, 08:26 AM
Abdalla Hussein Abdalla Hussein
تاريخ التسجيل: 12-20-2015
مجموع المشاركات: 911
ليه حصرت النقاش فى الخيارين فقط ؟ ياريت كان الموضوع بالبساطة دى كان المشكلة حتتحل لو توفر الوقود بطريقة ما (منحة مثلا) او تم كشف المتآمرين على الكهرباء ...ولكن مشكلة الكهرباء اعمق من ذلك بكثير وربما لن تتوفر كهرباء مستقرة فى البلاد لعدة سنوات قادمة والاسباب ان الكهرباء قد تعرضت للتخريب من قبل اناس غير متخصصين تولوا ادارتها هم مجموعة السدود وهذه المجموعة التى اعقبت فترة ادارة الكهرباء من قبل المهندس مكاوى محمدعوض الذى احدث تطورا كبيرا فى الكهرباء من حيث حجم التوليد وتوسعة شبكة نقل وتوزيع الكهرباء الا ان الفهم القاصر للادارة الجديدة قد رأى عدم الحاجة لمحطات التوليد الحرارى فى ظل وجود سد مروى وبالتالى توقفت اعمال الصيانة والتاهيل لمحطات التوليد الحرارى وتم الغاء مشروع محطة الفولة الحرارية وكذلك محطة بورتسودان الحرارية مع العلم ان الطلب على الكهرباء يشهد نموا سنويا لايقل عن 10 % عن العام الفائت وبالتالى تتزايد الفجوة عاما بعد عام مما يتطلب مشاريع مستمرة فى كل المجالات وهو مالم يحدث خلال الاعوام الاربعة او الخمسة الماضية وبالتالى اصبحت الفجوة كبيرة بحيث ان سدها سيحتاج الى عدة محطات كبيرة من شاكلة المحطات الموجودة الا ان المشكلة هى ان انشاء المحطة يحتاج الى فترة اقلها 4 سنوات اضف الى ذلك لاتتوفر الموارد المالية لشراء المحطات ولا يتوفر الوقود اللازم للتشغيل اضافة الى هجرة المهندسين المؤهلين الى خارج البلاد . وفوق هذا وذاك تنعدم القيادة الادارية القادرة على التخطيط لهذا المرفق الحيوى حيث تم تشتيت القيادات التى كانت تديره بدون حدوث انتقال سلس وتدريجى للخبرات الى جيل جديد يتولى هذه المسئولية .بسبب التقسيم العشوائى للهيئة القومية للكهرباء الى عدة شركات بدون دراسة وحسب هوى من قاموا بذلك . وهذه بعضا من ملامح الوضع الراهن للكهرباء فى السودان اما مايرشح عبر وسائل الاعلام فلا يعدو كونه تخديرا للناس فليس صحيحا ان السبب هو شح المياه او ان الحلول قادمة عبر المولدات الاسعافية او عبر البواخر العائمة فهناك عقبات فنية كثيرة تجعل هذه الحلول مستحيلة لانعدام البنية التحتية لهذه المحطات ولغلاء كهرباء البوارج البحرية اما سد النهضة فهو امل بعيد ايضا فبدون خطوط نقل طاقة ذات سعات عالية تربط السودان بأثيوبيا لايمكن الاستفادة منه غير انه مازال بعيدا عن مرحلة التشغيل التجارى ...... ملحوظة: اشارتك الى ان كل العاملين فى الكهرباء هم من الاسلاميين بعيدة جدا عن الحقيقة فالكهرباء مثلها مثل بقية المرافق فيها كل الاطياف ربما فقط القيادة العليا هى كذلك .
هذه هى الصورة مع الاختصار الشديد
ولك منى عاطر التحايا .
05-10-2016, 06:13 AM
د.محمد حسن د.محمد حسن
تاريخ التسجيل: 09-06-2006
مجموع المشاركات: 15194
اخي لكريم عبد الله اولا ازجي لك الشكر مشفوع بالاحترام على الشرح الجميل الذي اوردته وعلى مدي بمعلومات لا انكر اني اجهلها واعتقد ان هذا هو هدف المنبر تبادل المعلومة وان كنت انا عاشرت مجزرة الصالح العام والتي اكتوينا منها باحالة ولي امرنا مع عدد كبير جدا من الكفاءات في هذا المرفق الحيوي ومازلت على يقين بان مفاصل الهيئة مازالت تحت ايدي الاسلاميين احترامي وتقديري
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
د.محمد حسن
Abdalla Hussein
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست