الثوار يسابقون الوقت للحشد والنظام يراهن على شعبية الرئيس ودعوات للاستفتاء حول الجزر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-19-2024, 09:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2016, 04:24 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثوار يسابقون الوقت للحشد والنظام يراهن على شعبية الرئيس ودعوات للاستفتاء حول الجزر

    03:24 PM April, 20 2016

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    رائحة جمعة الأرض التي شهدتها منطقة وسط القاهرة مؤخراً تركت ظلالاها على الثوار إذ أعادت الشباب للمربع الأول غداة الخامس والعشرين من ينايرعام 2011 حينما كان نظام مبارك واثقاً من قدرته على تجميد الشارع عند الدرجة صفر.. الآن، وبالرغم من قانون منع التظاهر الذي تلوح به السلطات في كل شاردة وواردة ضد القوى الوطنية المختلفة، إلا أن الواقع على الأرض فرض شرعية جديدة أبرز ملامحها هبوب رياح تبشر بعودة الإصطفاف الوطني خارج عباءة الإخوان المسلمين على الأقل في المرحلة الراهنة… بدون أن يدري النظام منح الشباب الجذوة التي من شأنها أن تحيي موات الجسد لثوري في مواجهة نظام يمتلك مقومات القوة.
    لكنه بدا بالنسبة للكثيرين يفقد شعبيته بسرعة مذهلة وجاء قرار التنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» للمملكة العربية السعودية ليزيد من عزلته الشعبيه وليمنح شرعيه لخصوم النظام في وجه مناوئيهم.. والمتردد على عدد من شوارع وأحياء وسط العاصمة يكتشف أن المدد الثوري بدا يتسلل إليها في صورة لافتات وملصقات تدعو الجماهير للنزول في الخامس والعشرين من أبريل/نيسان الحالي تحت شعار «عواد باع أرضه» تنديداً بما يعتبره الثوار اهداراً لتراب الوطن..
    الصحف من جانبها تحديداً تلك البعيدة عن وصاية السلطة المتأمل لملامحها الرئيسية وتوجهاتها يدرك للوهلة الأولى أنها بدأت تتعاطى مع ذلك التيار المتسلل للجسد الثوري، الذي بدا ضعيفاً أول الأمر، لكن خطايا النظام ترشحه للتعاظم بمرور الوقت..
    في صحف الأمس سنرى كتابا ورموزا سياسة في العقد السابع والثامن من العمر يصرخون في وجه النظام بقوة مطالبين مؤسسة الرئاسة الإنصياع للناس وتصحيح الأخطاء والكف عن روح العناد، التي لازمت مبارك من قبل أن يأتي يوم يراه الثوار قريبا ويراه النظام بعيدا وإلى التفاصيل :
    وصلنا للقاع بسببه
    البداية مع نقد شديد للنظام من أحد أبرز مؤيديه في السابق.. محمد أبو الغار في «المصري اليوم»: «مصر تمر بظروف اقتصادية ودولية صعبة ضاعف منها الفشل في إقامة نظام ديمقراطى حديث مع غياب كامل للشفافية وتركيز السلطة المطلقة في فرد واحد وليس بسبب مخطط جهنمي، كما يقول الرئيس الذي يحكم وحده وربما مع بعض قيادات الجيش والمخابرات، وهو حكم شكله مدني، ولكن عقله وقلبه عسكري، وهذا أمر تاريخياً فاشل على المدى المتوسط والطويل، وأحياناً يحقق نجاحات بسيطة على المدى القصير.
    والطريقة العسكرية في التفكير من تقاليدها السرية وعنصر المفاجأة كأنها في معركة حربية، أما في الحياه المدنية فمصيرها الفشل كما حدث مع النظام في مشروعاته الكبرى التي لم تجر لأي منها دراسة جدوى حقيقية ولم تناقش مع الخبراء المدنيين ولم يدَر حوار مجتمعي حولها فتكلف مشروع قناة السويس أضعاف التكلفة بسبب قرار غير مدروس بإنهائها في عام واحد، ولم يحقق المشروع شيئاً بعد ذلك، وكذلك العاصمة الجديدة التي تحولت إلى عاصمة إدارية، ولا يرى الخبراء أن هذا وقتها أو مكانها أو تصميمها ولا تحتملها قدراتنا الاقتصادية الحالية.
    أما زراعة المليون ونصف فدان في الوادي الجديد فأرجو أن يقرأ خبراء الجيش كتاب رشدي سعيد ومقالات الدكتور عمارة ليعرفوا عدم إمكانية النجاح. ومع ذلك الأمر يمضي قدماً لسبب واحد هو أنه في العقيدة العسكرية لا بد من إنهاء المهمة وهي طريقة قد تصلح لمعركة في الصحراء وليس لمشروعات مدنية.. ويرى أبو الغار أن التسرع الشديد في الإعلان عن مشروعات بدون دراسة كافية وعدم الثقة في المدنيين أدى إلى اختراع جهاز الكفتة وتفاقمت الأمور ووصلنا إلى مرحلة الفضيحة».
    خبر سعيد
    وبالرغم من الإحباط الذي تسبب فيه أبو الغار نترك حمدي رزق في الصحيفة نفسها ليدحض مزاعمه: «طوال عام كامل ونحن نقرأ أرقاماً في أخبار تحض على الإحباط، وتسرب بعض من سخامها إلى النفوس، واستطاعت آلة الكذب الجبارة أن تثبّت في الأذهان أن المشروع لم يحقق الآمال المرجوة، بل جذب القناة إلى القاع، تخيل المفارقة، مشروع يُنفق عليه 20 مليار جنيه، ويخسر، مشروع السيسي الرئيس فشل، وزغردي يا اللي منتش غرمانة.
    الزيادة المتحققة مليار و150 مليون جنيه، ليست أرقاماً هلامية تطلق في الهواء نقلاً عن مصادر وهمية، لكنها حصيلة إيرادات رقمية ستدخل الخزانة المصرية، أرقام حقيقية محققة، وليست أرقاماً كاذبة مكذوبة، أرقام بالسفينة والحمولة، لا مجال للتشكيك فيها، رغم أنهم يشككون حتى في نَسَب الطفل لأبيه، أرقام تصفع المشككين في اقتصاديات مشروع القناة الجديدة، فشلوا في تسفيهها، قالوا عنها تفريعة، وقالوا تقليعة، وقال قائل منهم مترخصاً «طشت أمي»، يا له من طشت عجيب يجلب زيادة في الإيرادات ملياراً و150 مليون جنيه في عام!
    وزيادة على زيادة، وبالأرقام، الرُبع الأول من العام الجاري شهد زيادة في إيرادات القناة تقدر بـ592.4 مليون جنيه بنسبة 6.5 في المائة مقارنة في الفترة ذاتها من عام 2015، وإذا استمرت الزيادة بهذه المعدلات الرقمية سيكون المشروع أفصح عن جدواه، وسيكون «وش الخير» على مصر.
    ويؤكد الكاتب في «المصري اليوم» أن هذه الأرقام التي قال بها مميش تحزن الذي في قلبه مرض، نفسهم ومنى عينهم وقف الملاحة في قناة السويس، يخرب المشروع، تخرب كل المشاريع، تخرب مصر، تفشل، تصبح في عداد الدول الفاشلة، لا يسعد قلوبهم إلا خراب مصر، أقسموا ليصرمونها مصبحين ولا يستثنون».
    الوطن ليس للإيجار
    أمس شهدت القاهرة حالة من الجدل الواسع بين الصحافيين إثر ما تردد من منع نشر مقالة رئيس مجلس ادارة «الأهرام» أحمد النجار والتي قام بنشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي «الفيسبوك» بسبب تعارض موقفه في مسألة جزيرتي تيران وصنافير مع موقف الدولة وجاء فيها: «لا يرد ضمن تصنيف الوطن أن تقوم دولة بالتنازل عن أرض تحت سيادتها إلى دولة أخرى لتقوم عوضا عنها بالدفاع عن تلك الأرض في مواجهة الطامعين. فهذا التخلي عن أرض تحت السيادة تفاديا لدفع الدم دفاعا عنها، يخرجها من تعريف أرض الوطن بالنسبة للدولة التي قامت بالتخلي عن تلك الأرض، ويدخلها بشكل أصيل وعميق ضمن حدود الوطن للدولة التي قامت بالدفاع عنها. وفقه تأسيس وحماية الأوطان لا يتضمن التخلي أو التأجير فالوطن ليس غرفة للإيجار، ولا يُعار للآخرين زمن الحرب الدفاعية عنه ويُستعاد بعد انتهاء الحرب وعقد التسويات السياسية. وبالتالي فإن القول إن المملكة العربية السعودية تنازلت عن الجزيرتين لمصر لتفادي ما يقتضيه الدفاع عنهما من مواجهة مع الكيان الصهيوني الطامع فيهما، وأن لها الحق في استعادتهما، هو قول يتناقض كليا مع معنى الوطن ومقتضيات الانتماء له، فضلا عن أن الجزيرتين كانتا قبل تأسيس المملكة العربية السعودية تابعتان لمصر وهي المالك الأصلي لهما على مدار التاريخ.
    وأشار النجار إلى أنه عندما حانت ساعة الحقيقة وتعرضت الجزيرتان للتهديد من الكيان الصهيوني، أعادت المملكة العربية السعودية الجزيرتين لمصر للدفاع عنهما وعمدت مصر ملكيتها لهما واستعادتهما للوطن الأم بالدم في معارك الدفاع عنهما. وأقر المجتمع الدولي وحتى الكيان الصهيوني بملكية مصر للجزيرتين عبر اتفاقيات التسوية السياسية. ولاعتبارات عملية فإن معالجة هذه القضية ينبغي أن تنطلق من قواعد الحق والحقائق والعدل والصالح العام لمصرنا العظيمة ولأمنها القومي وللاستقرار الإقليمي».
    فليذهب البشير للتحكيم الدولي
    بدأت ملامح حرب كلامية تطفو على السطح بين مصر والسودان بسبب تجدد مطالب نظام البشير بحلايب وشلاتين وهو ما دفع حسام فتحي في «المصريون» لمحاولة لم الشمل بين الدولتين: “من حق السودان الشقيق أن يطالب بما يعتقد أنه حق، ومن واجب الأشقاء تجاه وطنهم أن يستخدموا كل الوسائل المتاحة لاستعادة ما يعتقدون أنه ملك لهم، ولكن ليسمح لنا الأشقاء: لماذا الآن؟ ولماذا التهديد باللجوء للتحكيم الدولي؟ وهل تعتقدون أن «التصعيد» الحاد الآن يمثل توقيتاً مناسباً لحل الأمر؟ أترون التوقيت الحالي هو الأفضل لحل كل مشكلات الحدود التي «زرعها» الاحتلال على طول الوطن العربي وعرضه من المغرب إلى سوريا، وثبتت «أسافينه» اتفاقية «سايكس ـ بيكو» لعنة الله على الاثنين؟
    هل «انفتحت شهيتكم» بعد ترسيم الحدود البحرية المصرية ـ السعودية، والإعلان عن إعادة جزيرتي «صنافير» و«تيران»؟ تقول وكالة الأنباء السودانية الرسمية: «إن وزارة الخارجية ظلت تتابع الاتفاق بين مصر والسعودية قبل وأثناء وبعد الاتفاق، لأنه يعني الخرطوم في ما يخص المياه الاقليمية المقابلة لمنطقتي حلايب وشلاتين. أيها الأشقاء، ألم يكن الاتفاق عند زيارة الرئيس عمر البشير للقاهرة في أكتوبر/تشرين الأول 2014 على أن تتم تنحية القضايا الخلافية بين البلدين والتركيز على القضايا المتفق عليها لدعم التنمية المشتركة؟ عموماً.. لعله خير.. فأقصى ما سيفعله «الأشقاء» في السودان هو اللجوء للتحكيم الدولي، وغاية ما أتمناه أن يتم الأمر بشكل يليق بحضارة وعراقة البلدين الشقيقين، اللذين كانا حتى وقت قريب «بلداً واحداً» ذا علم واحد، وقطرين «شمالي وجنوبي»، ويأمل الكاتب ألا يتطور الأمر إلى ومهاترات إعلامية رخيصة يشعلها إعلاميون غير مسؤولين و«خبراء فضائيات» ألا تتحول قضية «حلايب وشلاتين» إلى معول لضرب العلاقات المصرية ـ السودانية.
    منع حسان من الخطابة
    تقوم وزارة الأوقاف بمواصلة حظر صعود السلفيين للمنابر والخطبة في المساجد وفي هذا الصدد قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان، إنه يقدم أمن واستقرار مصر على حرمانه من الوعظ والدعوة، معربًا عن شعوره بالألم من منعه من الوعظ والخطابة في المساجد. وأضاف «حسان» في بيان ألقاه عبر فضائية «الرحمة»، التي يمتلكها، ويتولى الإشراف عليها: «والله.. لقد ضاق صدري حينما حُرمت من الدعوة إلى الله عز وجل في المساجد، ومع ذلك تحملت الألم، وقلت: «إن كان هذا يحقق الأمن والاستقرار لمصر؛ فأنا، ورب الكعبة، أقدم أمن واستقرار مصر، ولعلمي يقينا أن الدعوة أكبر من كل الدعاة، وأبقى من كل الدعاة»، بحسب وصفه. وأوضح : «الدعاة يجيئون، ويذهبون، ويموتون، وتبقى الدعوة، وستبقى، خالدة على مر الأجيال والقرون، إلى أن يرث الله الأرض، ومن عليها»، وفق تعبيره. واختتم قائلاً : «لو تأثرت الدعوة بموت أحد من الدعاة؛ لتأثرت بل لماتت الدعوة بموت سيد الدعاة.. صلى الله عليه وسلم»، على حد قوله.
    لا مفر من الاستفتاء
    على عكس ما كان يتوقع النظام لم يخفت الجدل حول تسليم جزيرتي تيران وصفافير مع الوقت، بل ازدادت حدة الخلاف وهو ما دعا محمد عصمت في «الشروق» للدعوة لحل عاجل: الاستفتاء وحده هو الذي يمكنه أن يعالج الأخطاء الإجرائية والسياسية والاستراتيجية الجسيمة التي وقع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومته، في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، والتي أفضت إلى التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بشكل مفاجئ، أثار غضب الغالبية العظمى من المصريين، ودفع بعضهم للهتاف بسقوطه في المظاهرات التي شهدتها القاهرة، يوم الجمعة الماضي، لأول مرة منذ انتخاب السيسي!
    يتابع الكاتب لم تقتصر الأخطاء المصرية على الإخراج السيئ للاتفاقية، ولا على سوء عرضها لوجهة نظرها بسعودية الجزيرتين، ولا على تكتمها ــ حتى الآن ــ على ما جرى في المباحثات السرية مع الجانب السعودي، فالخطأ الأكبر هو الإصرار على استبعاد المصريين ــ أصحاب الأرض الحقيقيين ــ من المشهد برمته، في انتهاك صارخ لأبسط حقوقهم الديمقراطية، رغم ارتباط هذه الاتفاقية بترتيبات سياسية واستراتيجية، تستهدف إجراء تغييرات هيكلية على المنطقة برمتها، تعيد ترتيب أوراقها، وطبيعة الصراعات الكبرى فيها لصالح إسرائيل، وهو ما يثير تساؤلات مهمة أمام النظام في مصر، ومدى اشتراكه في هذه الترتيبات، التي قد تمليها عليه تحالفه ــ الذي يحلو للبعض بتسميته بالاستراتيجي ــ مع المملكة السعودية!
    بالمنظور السعودي، أصبحت إيران ــ وليست إسرائيل ــ هي العدو الأول والأخطر للعالم العربي، كما أصبح الخطر الشيعي لا الصهيوني الأولى بالمواجهة، وهو ما يمثل انقلابا تاما على كل الحسابات التاريخية العربية، وعلى أولويات العقل السياسي العربي، ربما يجعل من إسرائيل ــ عدونا القديم حليفا محتملا، بل ضروريا لمواجهة هذه الأخطار الشيعية المزعومة!
    ورغم ذلك، فلم نسمع من مؤسسة الرئاسة المصرية، ما يكشف عن توجهاتها المستقبلية، ولا حقيقة اتفاقها أو اختلافها مع هذه السياسات السعودية، والتي قد تفرض على مصر القيام بتغييرات خطيرة.
    ليسوا ضد الوطن
    ومن أصداء مظاهرات جمعة الأرض ما رحب به محمد الدسوقي رشدي في «الوطن»: «شُفت الدنيا سهلة إزاي؟ شُفت المظاهرات حاجة عادية إزاي لما كل الأطراف فيها تكون عاقلة وهي عارفة هي بتعمل إيه.. تعلن عن مظاهرة وأهدافها وسببها.. تطلّع الداخلية بيان عاقل بتعترف فيه بحق الناس في التظاهر والتعبير عن رأيها.. يتظاهر الناس قدام نقابة الصحافيين.. الناس بتوع النقابة يسمحوا بالتظاهر طالما سلمى وبدون عنف، الداخلية لا تتدخل ولا تمنع حد ولا تفرق متظاهرين بعنف مبالغ فيه.. الناس المسؤولين عن التظاهر يتفقوا مع الأمن على إنهاء المظاهرة وضمان سلامة الناس.. تضرب كل ده في الخلاط مع بعضه تبقى النتيجة نهاية مريحة لليوم، الناس تروّح بيوتها في سلام بعد ما وصّلت رسالتها، والدولة تكتسب احترام الناس في التعامل مع المظاهرة وتدرس رسائل المتظاهرين ويوصل لها رسالة الغضب.
    يتابع الدسوقي: «شُفت الدنيا سهلة وحلوة إزاي.. بدون شوية الألاعيب الصغيرة بتاعة التلفزيون الرسمي للدولة اللي تجاهل المظاهرة وكان بيذيع برنامج موضة، ومن غير بيان وزير الأوقاف اللي بيطلع فتاوى بحرمانية التظاهر ودون شتائم الإعلاميين اللي خونوا المتظاهرين، ودون شوية الألفاظ والهتافات المسيئة اللي قالها بعض المتظاهرين وقللت من حجم وتأثير الفعالية ونفرت بعض الناس منها.
    وطالما عم الهدوء أرجاء المدينة.. تعالوا بقى نتكلم بعقل: لو قلت لك إن فيه مؤامرة لتقسيم مصر.. هتقول لي مالك يا عم محمد.. إنت قلبت ليه.. وإيه جو سعيد حساسين والنائب حمدي بخيت والحلاوة دي؟
    صفقة مريحة للطرفين
    وما زلنا مع جدل ترسيم الحدود حيث يرى السيد مصطفى أبو الخير في «الشعب» أن الأمر لا يخرج عن كونه حلاً مريحاً: تلك الصفقة منقذة للنظامين السعودي والمصري معا، فكلاهما في وضع داخلي أسوأ من الآخر، وكلاهما أضعف أستقرارا من الآخر على كرسي الحكم وكلاهما يبحث عن منقذ في صفقة مضمونة تعلي من شعبيته أو على الأقل يضمن تأييد الغرب له خاصة الولايات المجرمة الأمريكية.
    بالنسبة للنظام السعودي فانه يواجه مشكلة دستورية داخلية تتمثل في كون الدستور السعودي ينص على أن الحكم وراثي في أولاد عبد العزيز آل سعود، وهؤلاء قربوا من الإنقراض ومن بقي منهم ليس له في الحكم والسياسة فضلا عن الأطماع والخلافات الأسرية التي ظهرت كثيرا على السطح بعد وفاة عبد الله، وتولي سلمان الحكم بقوة السلاح ومنع مؤامرة الإنقلاب عليه لصالح غيره من العائلة الحاكمة، وتأخر دفن عبد الله إلى أن يمسك سلمان بزمام الحكم مع مؤيديه من العائلة المالكة.
    وقد أقدم سلمان على تغييرات جوهرية في دوائر الحكم خاصة ولي العهد وما تحتها من وظائف، رغبة منه في تغيير الدستور السعودي بجعل الحكم في أولاد الملك أي سلمان بدلا من جعله في ذرية عبد العزيز آل سعود، وهذا ما دفع سلمان لتعيين أبنه محمد وليا للعهد ووزيرا للدفاع، يحتاج سلمان لتمرير ذلك إلى مناصر قوي لتمرير ذلك ولحسم الأمر داخل العائلة المالكة، ويدرك سلمان أن من يستطيع أن يمرر له ذلك خارج المملكة ومحصور في الولايات المجرمة الأمريكية ويهود، هما أقدر من غيرهما على ذلك لنفوذهما الكبير والقوي داخل دوائر الحكم والعائلة المالكة، حيث لا يجرؤ أحد على مخالفة أوامرهما وإلا كان مصيره مصير الملك فيصل، وكل أفراد العائلة الكالمة يدركون ذلك تماما.
    فأقدم سلمان على اتمام الصفقـة ارضـــاء لليهـــود أولا وتنفيذا للأوامر الأمريكية لتدويل خليج العقبة مما يتيح لقوات الاحتلال الصهيونية في فلسطين المحتلة المرور من خليج العقبة دون أي أعتراض في المستقبل».
    الأوروبيون معنا رغم واقعة ريجيني
    حالة من التفاؤل تسود الصحف بسبب توافد زعماء اوروبيين على البلاد. عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق» متابعاً: عندما يأتي الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى مصر ومعه رؤساء أكبر 60 شركة فرنسية، ويقول إن بلاده اختارت دعم مصر على كل المستويات، فمعنى ذلك أنه يريد أن تكون مصر مستقرة وقوية.
    وعندما يأتي نائب المستشارة الألمانية زيغمار عابريل إلى القاهرة في اليوم نفسه ــ ومعه رؤساء وممثلو 100 شركة ألمانية فمعنى ذلك أن ألمانيا تريد أن تكون مصر قوية ومستقرة أيضا.
    وقبل أقل من شهرين وفي الثالث من فبراير/شباط الماضى جاءت إلى القاهرة وزيرة التنمية الإيطالية فدريكا غويدي ومعها ممثلو 46 من رؤساء ومسؤولي كبريات الشركات الإيطالية في القطاعات المختلفة.
    واتفق البلدان على تعزيز التعاون بينهما خصوصا أن إيطاليا الشريك الأوروبى الأول لمصر والثالث عالميا، وكانت هذه العلاقة بين القاهرة وروما مثالية تماما إلى أن تم العثور على جثة باحث الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجينى في يوم زيارة جويدي، الأمر الذي اضطرها لمغادرة القاهرة في اليوم نفسه، إذا علاقات مصر مع أكبر ثلاث دول أوروبية وهي فرنسا وألمانيا وإيطاليا جيدة وقوية ومتميزة، خصوصا فرنسا هذه الأيام.
    ويؤكد عماد أن الاستثمارات الفرنسية في مصر متنوعة، ليس فقط طائرات الرافال وحاملة الطائرات الميسترال، بل التعاون في الصناعات العسكرية مثل الأقمار الصناعية إضافة بالطبع إلى المشروعات الاقتصادية العادية مثل مترو الأنفاق.
    المشروعات الإيطالية متنوعة أيضا خصوصا اكتشافات شركة «إيني» للغاز في البحر المتوسط، أما ألمانيا فإن حجم التبادل التجاري معها فيبلغ 5 مليارات يورو.
    يمشي على خطى الإخوان
    كثيرًا ما يردد الرئيس السيسي في أحاديثه المثيرة للجدل، عبارة أهل الشر، في إشارة إلى أعداء مصر في الداخل، سواء الإخوان المسلمين بكل فصائلهم أو جماعات العنف الأخرى، التي تنشط منذ خروج محمد مرسي من الحكم في تهديد الدولة ومؤسساتها ومحاولة هدمها، تلك الفئة المحدودة اتسعت كما يلمح الرئيس في أحاديثه لتضم كل من يعارض الرئيس في سياساته أو قراراته أو يحاول الاستدراك عليه في رؤية أو قرار.
    خطورة تقسيم مصر إلى أهل الخير الذين ينحازون بحق أو باطل للرئيس أحسن أم أساء، وأهل الشر الذين يعارضون الرئيس أنها تحاكي المنهج نفسه الذي حكم جماعة الإخوان في حكم البلاد كما يشير أحمد بان في «التحرير»: «فى عام الاستقطاب الذي أطلقته الجماعة بين من هم معها ومن هم ضد مشروعها قسم الإخوان المجتمع تحت ديباجات إسلامية إلى فسطاطي الإيمان والكفر، فجعلوا راية الإيمان حقا حصريا يملكونه، بينما وسموا من يخالفهم بأنه يحمل راية الكفر، وكان ذلك عندما حوّلوا المعركة مع خصومهم السياسيين إلى معركة دينية تستدعى فيها مفردات الإيمان والكفر.. تنظيم الإخوان كان يضيق بالمعارضة داخله ويلفظ أي رؤية تقدمية، مؤمنًا بأن السمع والطاعة دليل العافية وأن الحوار باب للجدل والشر، وهي الكارثة التي أودت بالجماعة إلى الهاوية في اللحظة التي ظنت فيها أنها في أوج قوتها، كان التنظيم في حقيقته عسكريا يضيق بالنقد والمعارضة ولا يسمح بهما، فكان أشبه في روحه بجيش يمضي في معركة يظنها معركة حق لا يسمح لأحد بالتوقف أو إبداء الرأى حين تصدر الأوامر بالتحرك».
    يضيف الكاتب: أريد أن أقوله للرئيس وللجماعة: إن الخير والشر نسبيَّان، وإن الخير المطلق هو من عند الله، أما خلقُه فيخطئون ويصيبون».
    لماذا صمتت أمريكا؟
    أمريكا التي لا تترك شاردة أو واردة تحدث في مصر إلا وتجري للتعليق عليها لماذا سكتت ولم تتحدث من قريب أو بعيد أو تعلق على اتفاق تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية والذي أقر بملكية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية؟
    يجيب على السؤال عبد القادر شهيب في «فيتو»: «إنه أمر يدعو للدهشة، خاصة وأن الجزيرتين شملتهما ملاحق المعاهدة المصرية – الإسرائيلية، الملحق العسكري، عندما تم إدراجهما ضمن المنطقة «جـ» التي لا توجد فيها قوات عسكرية مصرية وتوجد قوات طوارئ دولية.. فأمريكا لا تخفي حرصها على هذه المعاهدة، وتعتبر ذلك من واجباتها الأساسية وفعلت ذلك دومًا خاصة عندما يحدث شيء أو تطور في مصر قد يؤثر عليها، مثلما حدث بعد اغتيال السادات، وقبل أن تمنح دعمها للإخوان للوصول إلى حكم مصــر. بل إن أمريكا في خضم الحديث ـ مصريًا وأيضًا عربيًا ودوليًا ـ حول تعيين الحدود المصرية السعودية، فاجأتنا السفيرة باترسون مساعـــدة وزيــــر الخارجية الأمريكي، بإعلانها أمام الكونغرس أن جماعة الإخوان غير إرهابية، أي أن أمريكا كانت مهمومة ومهتمة بأمر آخر يتعلق بمصر؛ هو مصير جماعة الإخوان، وليس مستقبل المعاهدة المصرية – الإسرائيلية التي تعد أمريكا ضامنة لها.
    ولا يمكن تفسير ذلك بما يشوب علاقة كل من الرئيس أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو من تعكر واضطراب.. فالرئيس الأمريكي رغم ضيقه من نتنياهو، كان يؤكد دومًا التزامه بأمن إسرائيل ومساندتها ودعمها، وهو الموقف ذاته الذي تكرره هيلاري كلينتون مرشحة حزبه التي تخوض سباق الانتخابات الرئاسية..غير أن واشنطن رغم ذلك التزمت الصمت أو آثرت ذلك لأن ذلك الصمت يرفع الحرج عن كل القوى والعناصر المحسوبة عليها داخل مصر لاستثمار موضوع الجزيرتين «تيران وصنافير» في محاولاتها إضعاف حكم الرئيس السيسي أو النيل منه وتأليب الجماهير ضده.
    مبارك
    يجد من يبكي عليه
    أخيراً عثر المخلوع مبارك من يتذكره بالخير… تامر عبد المنعم في «اليوم السابع»: «أي منطق يقول إن الرئيس الأسبق ونظامه خرب مصر ولم يقدم لها أي شيء؟! أي منطق يقول إن عهد مبارك كان عهداً مملوكياً أو صهيونياً!! أي منطق يقول إن مبارك كان عميلا للأمريكان! وصانعا للإخوان! وراعيا للفساد!! أي منطق يقول إنه جاب مصر على الأرض، كما خرج أحد الأفراد إياهم، وروج لذلك بعد اجتماعه مع سيادتك في محاولة منه لفتح جبهة هجوم عليك! أي منطق يقول أن تسمح الدولة لأقزام أن يخرجوا على الشاشات مع أقزام آخرين ليسيئوا لمصر ورموزها ورئيسها الأسبق ونظامه بل ودوره في حرب أكتوبر وتحرير سيناء واسترجاع طابا وووو!! أي منطق يقول إن نحتفل بإنجازات الرجل دون التنويه إلى أنه هو الذي صنع هذا النصر أو تلك الإنجاز أو أو أو! ويواصل تامر حديثه للسيسي: أي منطق يقول أن نخاف نحن محبي الرجل أن نعلن عن هذا الحب خوفا من أن تصيبنا لعنة ما!! لا كفى فسِني لا يسمح أن أصمت، ورجولتي تمنعني ألا أكتب وأقول لماذا! لماذا؟! الدولة وأجهزتها كافة، تعلم أن ما يسمى بثورات الربيع العربي ما هى إلا مؤامرة قذرة أحيكت لأشعال النيران في المنطقة وهدم النيران التي قامت فيها وتمحي جيوشها وشرطتها وتدمر اقتصادها، وتأتي بتيار الإسلام السياسي المتمثل في الجماعات الإرهابية التي وصلت بالفعل للحُكم.. ولا إيه؟ ولولا ثورة «30 يونيو» لضاعت مصر وأُبيد جيشها وانتهت شرطتها وما أتيت سيادتك رئيساً للجمهورية».
    السعودية وإسرائيل…
    العشق الممنوع
    السعودية في سيطرتها على الجـــــزيرتين تصبــــح على خط المواجهة مع إسرائيل حربا أو سلاما، تلزمها علاقات الجوار الجديد احترام نصوص «كامب ديفيد». وهو ما يؤكده مكرم محمد أحمد في «الأهرام»: «رغم تأكيدات وزير الخارجية السعودي عادل جبير أن السعودية لن ترتبط بعلاقات مباشرة مع إسرائيل، يؤكد وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه ألون أن إسرائيل تلقت رسائل رسمية تؤكد التزام السعودية بحرية الملاحة في خليج العقبة وكافة التعهدات التي كانت تلتزم بها مصر.
    ولا يخفي المصريون أنهم أخطروا إسرائيل بعملية تحديد خط المنتصف الذي يفصل بين المياه الاقليمية المصرية والمياه السعودية، الذي أكد أن الجزيرتين تقعان داخل المياه الاقليمية السعودية، لأن خطة نقل ملكية الجزيرتين تحتاج إلى موافقة كل من إسرائيل وواشنطن التي ساعدت على انجاز اتفاق كامب ديفيد، وذلك يعني في النهاية موافقة السعودية وإسرائيل ومصر والولايات المتحدة على نقل الجزيرتين إلى السعودية شريطة التزامها بالضمانات التي كانت تلتزم بها مصر.
    وبرغم موقف السعودية المعلن بأنها لن ترتبط بعلاقات سلام مع إسرائيل إلا في إطار المبادرة العربية التي تجعل التسوية السياسية مع إسرائيل رهنا بإعادة كل الأرض العربية المحتلة، يؤكد محللون إسرائيليون أن وجود السعودية على خط المواجهة مع إسرائيل يزيد من فرص تسوية الصراع العربي – الإسرائيلي ويحفز القوى السياسية كافة في إسرائيل على قبول التسوية، خاصة أن قضية تيران وسنافير تمثل الجزء الأعلى من جبل الجليد الغاطس المتعلق بالمحادثات السرية بين إسرائيل وبعض الدول العربية وما من شك في أن الحاح السعودية على ضرورة الاسراع بترسيم حدودها مع مصر والاصرار على نقل السيطرة على الجزيرتين في هذا التوقيت يرسل رسائل مهمة إلى أطراف اقليمية ودولية، أغلب الظن أنها رسائل سلام بعد أن حملت مصر عبء الجزيرتين على امتداد ثلاثة حروب مع إسرائيل.
    حسام عبد البصي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de