هذا يوم جليل من قلائل الأيام التى أتهيب فيها أن أكتب حرفا أو أسطر قولا على الملأ. فقد كنت فى لحظة غضب عارم فى يوم من أيام عام 1970 حين آليت على نفسى مقسما أن لا أنشر شعرا منذ ذلك اليوم. واستدام ذلك إلى اليوم الثامن عشر من شهر يناير عام 2010 حين "تحللت" من عهدى لنفسى، بعد مأساة جريمة بشعة آلمتنى. فما كان من الممكن لى أن أصمت عنها. فكتبت قصيدة نفثت عن وجعى ونشرتها. ويومها إندهش كثيرون حتى أقرب الأقربين منى، لانه ما خطر ببال أحدهم أبدا أننى أقرض الشعر أو أستلذ بالعروض. فحتى فى لقاءآتنا الفكرية والثقافية كنت كثير الإستشهاد بشعر الشعراء وتستهوينى قراءته، بل ويطلبون منى ذلك إلحاحا. ولكننى لم أنوه يوما إلى كتابتى للشعر إلا لثلاثة من خلصاء النفس. وظللت بعد ذلك التاريخ من عام 2010 أنشر قليلا من قصائدى الحديثة. فكان الإلحاح من عدد من الأصدقاء أن أستخرج مما لا شك أن لى منه رصيد. فكنت أتحاشى ذلك. حتى كان يوم نشر مرثيتى فى محمد مفتاح الفيتورى، وكان قد ظلم حتى من الإستجابة لأمنيته الأخيرة، التى من المفارقة أنها تمنح حتى للمحكوم عليهم بالإعدام. ولكن الظلم تمدد فى وطنى وما عدنا نحمل بين جوانحنا تلك المشاعر الإنسانية؛ لأن من فرضوا أنفسهم على هذا الشعب الطيب خواء، ليس فيهم ذرة من شعور غير اللذة فى إزهاق الأرواح وقتل كل جميل، وجمع أموال السحت، وتكديسها مع زوجات تعددن، وكأنهن متاع منازل يتباهون بهن. ولكن، كما كان يقول شيخنا وأستاذى عبدالله الطيب رحمه الله "هذا شأن آخر".
وحين بدأت فى نشر مرثية الفيتورى فى موقع سودانيز أون لاين كموضوع "الفيتورى يا يــاقــــوت الـشــــعـر" تداخل خازن التراث المتبحر فى الفلكور النوبى الأستاذ على عبدالوهاب عثمان ومعه الرجل الرصين والقارىء النهم السابح فى الفكر والأدب أخى الأصغر، الأستاذ أحمد الأمين أحمد، وكلاهما له مكانة خاصة فى نفسى. وأخذا فى المحاورة والتداخل حتى أستدرجانى بحكنة ولطف لأن أبدأ بالبوح عن كثير مما خزنته طوال تلك السنين الخمسة وأربعين، والستة وثلاثين التى قضيتها بعيدا عن الوطن. فأستحلبا ذاكرتى لأعرج على أمور كثيرة فى تاريخى لا يعلمها حتى أقرب الأقربين.
وكان أن تحول البوست إلى توثيق لمبدعين عاشرتهم أو عاصرتهم أو صادقتهم وأيضا لشعرى فى رثاء بعضهم. وحبن تبين لهم غزارة القصائد وكثرتها بدأ الألحاح بضرورة نشرها فى ديوان إخترت له عنوان واحدة من أعز قصائدى إلى نفسى "نـزف العـيـن ودمـع القـلب" فى رثاء أمى الحبيبة الحاجة زينب هارون سليمان، طيب الله ثراها ووهبها من الرضا والنعيم والسعادة الأبدية على قدر ما غمرتنا به من حب وحنان ورعاية ومودة وصداقة. وسأدفع بالديوان للنشر فور إكتمال تنقيح المحتوى النثرى بإذن الله. فليهنأ أخى وصديقى الشاعر العبق الكلام رقيق أبيات العاطفة الشاعر المبدع الذى تنساب من يراعه أيضا قذائف شعر محمل بالصدق ونابع من القلب كزخات رصاص من الأمانة التى تصرع الخيانة والكذب والخداع. فشكرا لمولانا عبدالإله زمراوى لأنه ضميرنا، وشكرا لروعة كلماته وقوتها، وفوق ذلك شكرى له لأنه كان لحوحا دائم التحفيز لى لأنشر ما أختزنت من أشعار.
وقد أزف الوقت لأن أبوح بنصوص كنت أختزنها لأزمان طالت. ومن ضمنها رثائيتى فى أخى شاعر سنار البروفيسور محمد عبدالحى. رجل كان كالنسمة، كأريج المودة الذى يتضوع حميمية وصدقا فيجذبك إليه ويحتويك عقله بمدارات فى الفكر والأدب والثقافة كما لم يتأتى لأحد غيره -- أو هكذا يخيل إليك. وكنا نشير إليه بعميد مدرسة الهمس وهم، مجموعة من الشعراء من جيله تميزوا بإنخفاض الصوت عند الحديث ورصانة فى الطرح ومنطقية فى ترافد الأفكار، وهدوء نفس محبب يجبرك على الإصغاء والمتابعة وكأنما يسرون إليك قولهم. وكان هو عميدهم وقدوتهم. ألا رحم الله الصديق الصدوق ومد له من كرمه نزلا يليق بشفافية قلبه النزيه وتواضعه الجم وحبه للخير والجمال والصدق. فلينم قرير العين؛ فقلوبنا تنبض بدعوات الحب له، وعقولنا تلتمع بجميل الذكريات من سيرته العطرة. وسع الله قبره ويسر رقدته ووهبه نعيما أزليا.
لكننى ما كنت لأجروء على نشر نص مرثيتى فيه دون تقديمها أولا لرفيقة دربه وقد كانت نعم الرفيقة والصديقة والزوجه والأم والمثال النموذج للمرأة المعطاءة؛ أستاذتنا وأستاذة الأجيال الدكتورة عائشة موسى السعيد، ذات الفكر المتوقد والعقل المعطاء، الأديبة، رفيعة القلم، رزينه الكلمة، مالكة زمام اللغات وضروب الأدب والشعر. وهى فى المشاعر روضة فيحاء لطالما أطنب، رحمه الله، فى التغنى بمزاياها. فما كان غريبا عليها أن تظل إلى جواره، فى صبر الزهاد، ساهرة وهو يغالب المرض. وتضم فلذات كبدها وضاح وشيراز ومعتز وريل بعد رحيله فى حنان يجعل الشعور بألم الفراق محتملا بعض الشئ كما فى مقولة شاعر الرومانسية البريطانى وليم وردويرث: "هناك سكينة فى متانة الحب تجعل الشئ مطاقا والذى لولاه لقلب العقل أو فطر القلب." فإجلالا لها رأيت أن أقدم القصيدة بين يديها أولا قبل نشرها كاملة لأول مرة. فلم ينشر منها من قبل سوى أبيات قليلات ضمن حديثى حول شاعرنا الراحل فى ذلك البوست الذى ذكرت عن الفيتورى. فلك كل التقدير و عزائى المتأخر أختى "عشه".
نشــر بالمواقــع فى 11 فـبراير 2016
02-27-2016, 06:49 PM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
هذه احدى الحالات التي لا ينفع فيها الشكر على عظمته وجلاله يتضاءل أحياناً أمام الحدث ويصيبه العجز والاضطراب وهكذا العبارات عندي الآن !! تخنقني ولا تجود بالانطلاق وكأنها الخيل حيال الظلال أو السراب... لذا اعتذر سيدي ؛ فقد أطليت من هذه النافذة عدة مرات ولم يفتح الله علي بكلمة شكر وتقدير تعبيرا عن احساسي بالكلام الجميل بالمقدمة أو بالقصيدة العجيبة.. ياله وصف!!! العجيبة!
سنارُ قد خَمدتْ مشاعِلُها وأُوُصِدتْ أبوابُها وزوىَ البريق ُ على الوجوهِ وأطبق القحط ُ المُقيمُ "على التِّلال السودِ والأشجارِ" والغاباتِ والصحراءْ فما "رجعت طيور البحر فَجْرَاً من مسافاتِ الغيابْ" لتحاضن الأرضَ الخواءْ ولا رقصت حوافرُ خيلنا فى عز مجدٍ آفلٍ وممالكٍ "زرقاءْ" فحارَ دليلـُنا
يا للحزن النبيل! والغياب المهيب... الذي يلبس الوجع لباس الاحتفاء وليس الرثاء.. فالرجل حاضراً بقوة في هذه الكلمات لدرجة محيرة!
ما أصدقك يا أخي في رثاء صديقك وصديقي! وما أجملها بكائية احتفاءيه زاهية في لباس حدادها!
لك الود والتحية
02-28-2016, 10:49 PM
محمد أبوالعزائم أبوالريش محمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617
Quote: حتى أستدرجانى بحكنة ولطف لأن أبدأ بالبوح عن كثير مما خزنته طوال تلك السنين الخمسة وأربعين، والستة وثلاثين التى قضيتها بعيدا عن الوطن. فأستحلبا ذاكرتى لأعرج على أمور كثيرة فى تاريخى لا يعلمها حتى أقرب الأقربين.
وقد أمتعانا في ذلك البوست كل المتعة فشكراً لهما. وشكراً لهذا البوح السناري
لك التحية أستاذي والتحية للأستاذة د. عائشة موسى والتحية من قبل لشاعرنا د. محمد عبدالحي في عليائه.
02-28-2016, 10:52 PM
عفاف أبو حريرة عفاف أبو حريرة
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 1818
Quote: وهى فى المشاعر روضة فيحاء لطالما أطنب، رحمه الله، فى التغنى بمزاياها. فما كان غريبا عليها أن تظل إلى جواره، فى صبر الزهاد، ساهرة وهو يغالب المرض. وتضم فلذات كبدها وضاح وشيراز ومعتز وريل بعد رحيله فى حنان يجعل الشعور بألم الفراق محتملا بعض الشئ كما فى مقولة شاعر الرومانسية البريطانى وليم وردويرث: "هناك سكينة فى متانة الحب تجعل الشئ مطاقا والذى لولاه لقلب العقل أو فطر القلب." فإجلالا لها رأيت أن أقدم القصيدة
استاذي الجليل قلت فوصفت وصدقت
02-29-2016, 09:28 AM
عائشة موسي السعيد عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
والتحية لك ياأبوالريش والله افتقدنا الى توثيقك الذي يعيدنا إلى الأزمان العتيقة و لعله الآن يجذبك بهذه القصاصات الدسمة تهرب من براثن سجن صاحبها ...تحياتي
عفاف ابوحريرة...
والله منذ ان وطئت السعودية في هذه الزيارة وأنا "اتلفت" وين هجًت الجماعة؟ أشكرك مشاركة هذه النافذة العبقة التي فتحها لنا بروف عبد الرحمن جاءتنا بنسائم الفردوس في حُللٍ بهية رحمة الله على محمد ؛ يفتأ يحتل مكانه متمكناً بيننا...
ولكم جميعاً الود والتحية
02-29-2016, 10:10 AM
عبدالحفيظ ابوسن عبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319
Quote: وحين بدأت فى نشر مرثية الفيتورى فى موقع سودانيز أون لاين كموضوع "الفيتورى يا يــاقــــوت الـشــــعـر" تداخل خازن التراث المتبحر فى الفلكور النوبى الأستاذ على عبدالوهاب عثمان ومعه الرجل الرصين والقارىء النهم السابح فى الفكر والأدب أخى الأصغر، الأستاذ أحمد الأمين أحمد، وكلاهما له مكانة خاصة فى نفسى. وأخذا فى المحاورة والتداخل حتى أستدرجانى بحكنة ولطف لأن أبدأ بالبوح عن كثير مما خزنته طوال تلك السنين الخمسة وأربعين، والستة وثلاثين التى قضيتها بعيدا عن الوطن. فأستحلبا ذاكرتى لأعرج على أمور كثيرة فى تاريخى لا يعلمها حتى أقرب الأقربين.
التحية والتجلة لك بروف عبدالرحمن .. لم يبقى لنا في السودانيز إلا قلمك هذا الذي ننتظره بشوق وشغف .. لتعرف اخي البروف أنني أقوم بطباعة كلما تكتبه أوزعه على جمعياتنا في جدة .. ونتناول مقالاتك وشعرك في ليالينا وجلساتنا .. هذا البوست كأنه توارد خواطر .. أول امس كان يتحدث أحدهم في التلفزيون عن مهرجان الثقافة العربية في سنار .. بالله عليك يا بروف في واحد يذكر سنار بدون محمد عبدالحي .. هذا الرائع الذي إختصر المشكلة الأزلية ... في مفهوم ( يغني بلسان ويصلي بلسان ) لكما أستحضر هذه الجملة .. أتذكر أهلي زمان كيف كانت عباداتهم .. وعاداتهم ..
مودتي بروف وفي إنتظار المزيد ..
02-29-2016, 05:46 PM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
لك السلام والتحايا والوداد. وزى ما حبوبة رضينا عليها رحمة الله كانت بتقول "حمدالله على الجية وبركة الطلة". وقد كانت من أصفى الناس نفسنا وأجملهم مودة نابعة من قلب كبير رغم أسى ممض فى دواخلها ومعاناة سنين وتبدل أحوال، وتقلب ما بين عز وجاه إلى باحثة عن قوت يومها، ومن مكانة رفيعة وزيجات لحكمدار تركى وقائد من أمراء المهدية إلى آخر يوم فى حياتها حيث فارقت الفانية فى ملجأ العجزة بالخرطوم بحرى. وانا أذكرها فى هذا المقام لأنها كانت واحدة من مصادر إعزازى للناس "الجميلين" وحميمية الود الإنسانى، فقد كانت تقول لى، وهى التى أسهمت فى تربيتى ووعيى مما سوف أكتب عنه بإذن الله: "ياولدى الدنيا دى مافيها خير غير ريدة الناس ليك والذكرى الطيبة البتخليها فى نفوسهم. يا عبده... الدنيا دى قليلها رايح وكتيرها رايح، والسعيد جد هو اللى الله بيحبب فوقو الناس."
فلم أجد أجمل من قولها ذاك وأنا تهتز دواخلى من شدة التأثر لجميل نعتك لكلماتى وأبياتى، غير إستعارة قولها ذاك لأصف شعورى وأنا أقرأ ما كتبت. فكلامك يعكس شفافية روح وجمال نفس جمعت من الإنسانية والفكر والوعى ما لا يضاهيه إلا جمال روح وصفاء نفس فقيدنا الجميل محمد عبدالحى، طيب الله ثراه. ولا أبالغ إن قلت لك أن قصيدتى فى رثائه ولدت كاملة فى فيض خاطر متدفق إحتلب من ما علق بذهنى من آثار معرفته وصداقته وإعجابى بنقاء روحه وعزة نفسه وحبه للجمال فى كل شئ؛ كما ذكرت فى مداخلاتى بالبوست الذى جاد به علينا أحمد ود اللمين بإعادة المفقود من بوست الفيتورى ياياقوت الشعر والذى تعدى عليه الهكر فبتر أجزاء منه.
وقد رددت على مداخلتك فى ذلك البوست وقلت شارحا:
ولا تتصورى مدى قلقلى طوال الفترة الممتدة من يوم 11 نوفمبر 2015 وأنا أحاول أن أضع رثائيتى فى شريك حياتك بين يديك قبل أن أقوم بإنزالها فى بوست الفيتورى يا ياقوت الشعر. فظل البوست مجمدا إلى يومنا هذا ولم أرفده بأى نص لأن تسلسل البوستات المعاد إنزالها توقفت عند حديثى عن أخى محمد فلم أرد أن أتخطاه دون الرجوع إليك. ولكن الإيميل ظل يعود بنص يشير إلى أن هناك خطأ ما، أو لا دليل إطلاقا يشير لإستلامك للنص؛ تماما كما ظل يحدث حين محاولتى إرسال ترجمتى لمرثية وردى والتى كان يهمنى جدا رأيك فى صدق عكسها لمحتوى النص العربى. أما الماسنجر الداخلى بتاع أخونا بكرى هنا فحدث ولا حرج؛ يجيئك التعليق دوماThe recipient is unknownPlease search here
ولما فقدت الأمل فى التواصل لجأت إلى أسلوب الخطاب المفتوح، مما رأيت فيه إمكانية مؤكدة لوصوله إليك، وفى نفس الوقت أكون قد نبهت إلى مكانتك الفكرية والأدبية، مما نحن جحود به فى السودان. وكان تعميمه على الأسافير خطوة موفقة بحمد الله فكان من ثمارها الفورية حضورك إلى معيتنا.
وسوف أنقل فى قادم الأيام بإذن الله تعليقات قراء أثلجت صدرى.
فلك الشكر على الطلة وعلى جميل الكلام. ولكن عليك أن تتذكرى أنه لولا شفافية روحك وجمال توجهاتك لما لمست تلك الأبعاد فيما كتبت أنا نابعا من ومتأثرا بجمال روح محمد وذكراه الندية العطرة، وصدق المصطفى، عليه أفضل الصلاة والسلام، حين قال: "المؤمن مرآة أخيه"
كونى بخير ودومى لنا معطاءة محفزة وبارك الله لك فى ذريتكما.
02-29-2016, 09:00 PM
عائشة موسي السعيد عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
شكراً جميلاً للأساتذة أبو سن وعبد الوهاب لمشاركة هذا البوست الأنيق كما تقول بناتنا المذيعات..فما فيه من فيض الكلام والعواطف يستحق المشاركة من كل أهل الفكر وأهل الإبداع..
سررت لزيارة المرافئ التي أشرت اليها يادكتور وابتهجت بكل المحطات التي ترابطت في تناسق بهي.
أخيراً عثرت على مشاعر الحزن النبيل وترجمتها وكذلك دعوتك الكريمة لتعليقي على الترجمة..وهي لا تحتاج التعليق ولكن بمنطق جدتك الحكيمة رحمة الله عليها (مجبورة خادم الفكي علي الصلاة).الآن في محاولة نسخها خارج الجهاز من مرقدها حيث وضعتها بحنكة تقنية لا أطالها في وضع مٌريح لمراجعة الترجمةلكنه عصي على فهمي لهذا العالم الآلي...أعدك بقراءة متأنية فور عودتي للمنفى....أعني بيتي فأنا ضيفة الآن بالسعودية حيث لا سبيل للعمل الخاص!
مرة أخرى ، استميحك عذراً للفشل في تقديم عبارات الشكر المٌستحَق.
03-01-2016, 09:22 AM
Mohamed Abdelgaleel Mohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415
بروف عبدالرحمن إبراهيم لقد إنهمر سقف ذاكرتي بقراءة هذا النشيد عن مبدع في قامة الشاعر محمد عبدالحي وإنفتح المشهد أمامي كفلاش باك لشهر سبتمبر من العام ١٩٨٩ حيث كنا وقتها نشغل حيزاً بمصلحة الثقافة قبل ان نحال للصالح العام فإقمنا إحتفالاً وليس نعياَ برحيل قيثارة الشعر محمد عبدالحي وكان ذلك بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم وشمل الإحتفال عروضا تشكيلية ومسرحية وموسيقية بجانب قراءات نقدية مستوحاة من تجربة عبدالحي الثقافيه وكان من بين الحضور أسرة الشاعر تتقدمهم أستاذتنا عائشه موسي والتي ساهمت معنا في إعداد الإحتفال وأذكر عند نهاية العرض إختلي بي علي المك جانباً وقال لي عليك ألله يا كارلوس لامن اموت لا تقيموا حفل تأبين علي وزن كان الفقيد دمث الأخلاق بل أقيموا ليى إحتفالاً مثل هذا !!! ولكن إنقضي العام وأحالونا للصالح العام فإنتثرنا في الفضاءات بذور إغتراب فلم ننفذ وصية علي المك
أستاذتنا عائشه هل ماتزالي تحتفظين بنسخة الفيديو الوحيده والتي سلمتها لوضاح ولم أسلمها لمصلحة الثقافة لأنني كنت خائف من مصيرها حال إحالتنا للصالح العا
03-02-2016, 02:17 AM
abdalla elshaikh abdalla elshaikh
تاريخ التسجيل: 03-29-2006
مجموع المشاركات: 4001
حينها كنا من المتابعين فقط.. ولم أجد سوى إيميل البروف أمين محمد سليمان رد الله غربته .. فأرسلت له المداخلة التالية
كتب بروف أمين
وصلتني هذه المشاركه من الأستاذ عبد العزيز الشغيل عبر بريدي الخاص ،
الشكر للأستاذ عبد العزيز و هو يرفد البوست بعميق كلماته :
Quote: الخرطوم.. دفعة آداب 88. الدفعة الأشهر بالنجاح والجمال والتميز.. وكنا كعادتنا نجلس في بينشات الآداب ... نتغنى للحياة ونرسم طريق المستقبل..وكان يدهشنا الجمال..
ونعجب له ونقف له.... كنا مجموعة طيبة .. أصبح جلها أساتذة في نفس الكلية: د. خالد محمود، ود. فؤاد شيخ الدين، والأستاذ محمد الخاتم، والأستاذ/ محمد عمر محمود ، وغيرهم كثيرون لا تسعفني الذاكرة..
وكنا نقف مندهشين لتلك المرأة الصارمة التي تقف بسيارتها لتنزل ذلك الدكتور.. وترفض أن يساعدها أحد.. سألنا عن ذلك الدكتور فعرفنا أنه محمد عبد الحي..
جاء أحد من الدفعة التي قبلنا مكفهراً ذات صباح حيث طلب منهم محمد عبد الحي بحثاً صغيراً عن الجن في روايات شكسبير... ساعدناه واستفدنا من ذلك..
هذا بجانب ما تفضل عليه السينير بالفطور وليمون البيزنس. وعندها ذهبنا إلى معارض الكتاب نبحث عن محمد عبد الحي.. واقتنيت العودة إلى سنار ولا زلت أحتفظ به ..
ولكنه بعيد عني في السودان.. لقد احتفظت به هنالك خوفاً من ضياعه.. فكم من نفيس الكتب قد ضاعت..
وفي الرياض، وفي إحدى الندوات العامرات وجدت تلك المرأة.. وقامت بتكريمها جمعية الصحفيين السودانيين.. أنها تستحق ذلك.. وكذا الراحل المقيم..
إن اكتشاف عبد الحي وفك شفرته سيصعب ويتعذر في الوقت الراهن ما لم تظهر مدارس نقدية جديدة.. تستطيع وصل كل الخطوط المتشابكة..
رحم الله عبد الحي . وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء ..
الشغيل
03-02-2016, 10:51 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
كتر خيرك استاذنا وصديقنا عبد الرحمن على هذه البادرة النقاء/الوفاء/ الجمال..!
سنين ، وكلما نحاول نقرا عشة ، تعجز الحروف ، فنستكين للظل/الحيطة القصيرة / سيرة ابونا في التمرد/المفارقة / استاذنا محمد..وكلما طب علينا هاجس مضئ يقول لنا: عشه هنا ياااااااااااااااااااااااااخ..!
استاذتنا وصديقتنا دكتورة عائشة.. دوما ما تقول ، كما حدثتنا شيراز : هي البتقول..والشكر ماشي غادي.. على غرار فصاحة اهلنا في ثقافتهم السمحة: الخيل تقلب والشكر لي حماد..!
ياربي كم زول عبر بهذا الخيط (مشاركا أو متابعا) في عمر الخمس واربعين؟..ده العمر الرحل فيهو ابونا محمد عبد الحي..!
اما عشة ، عشة السمحة ، امرها عجيب..!
كل ما اعاين البرنامج التوثيقي عن ابونا دكتور محمد عبد الحي (ح اضيفو هنا).. بعيد البداية البتتكلم فيها عشة..وبكل طيبة بتتضرع وتتبرع بالكركدي..!!
وكل ما اعاين للبداية في الفيديو.. بقوم بقرا فكرة غاستون باشلار (جماليات المكان) كذا مرة وانا بعاين .. بندهش.. بحزن .. اسب لسلفيل الأشياء كلها..واضحك..وابكي.. ثم اضحك تاني .. يا لبهاء الفكرة/النقاء/ الأشياء..!!
عشة بتقول بتجهز الكركدي وما عندها قشة مرة تجاه كل من يحب الجمال والنقاء والصفاء..!!
يتخيل لي عشه انجزت ما يكمل مشروع محمد..في الشعر..في الرومانسية.. في الرمزية.. في الأدب..!!
اطروحة ابونا محمد ، كانت باللغة الإنجليزية ..وعشة قامت ترجمتها الى اللغة العربية.. أي والله..!!..امكم/صديقتكم/ استاذتكم البتقوم تفرجكم على جماليات المكان.. تفاصيل محمد.. الدرج الكان بيكتب عليهو..كورية البلح.. صحن الحنة بتاعة حاجة نصرة عليها السلام..!
الأطروحة اسمها (تجليات الشعر الإنجليزي والأمريكي في الشعر العربي الرومانسي..)..بالإنجليزي طبعا..!!
وعشة كانت زي حكاية (السكة حديد قربت المسافات/ لأستاذنا دكتور عبد الله علي ابراهيم)..والتي يحلو لنا ان نسميها (السكة حديد جات وقربت المسافات)..فعشة جات وياما قربت كم مسافات ياااااااااااااااااخ..!
التحية لأستاذتنا وصديقتنا دكتورة عائشة موسى السعيد..!
ونحن حزب عشة يااااااااااااااااخ..!
ودمتم..
كبر
03-02-2016, 11:05 AM
Kabar Kabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547
اهديها لأستاذتنا دكتورة عائشة موسى السعيد.. فصوفية محمد..اوجاع سؤال الهوية.. التمرد..القلق.. الشفافية..هي كائنات تمشي في وجدان اهالي امسودان..!
افرح لأن سنار (الفكرة/ وليست الجغرافيا ) كانت بتعني لأبونا محمد حاجة.. ومن عجب ..برضك بتعني لينا حاجات وحاجات..!!
ساخرج من هذا الخيط..
ياخي معرد عدييييييييييييييييييل..!!
فشنو..
يتخيل لي اخير تعرد ويسكك الجمال.. بدل ما تسكك آفة العسس وشنو كده ما عارف..
سلام لعثمان النو..
سلام.. سارة النور..
سلام سنار..
وانا معرد يااااااااااااااااااااااااخ...!
كبر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الشغيل سلامات يا صديقي: اها.. السر الخزين.. سقوط الباستيل والمرحوم بشير الطيب.. ثم صاحبك الكتب قصيدة بيقول فيها (كيف ادعوك ، وقد بترت يداي من خلاف..!!)..متذكر الحاجات دي..؟!!..وبرضك جريدة (الفجر) التي كانت تستبصر سيرة الناس الضو من امثال عرفات محمد عبد الله..!!
لذلك أنا معرد ياااااااااااااااااااااااااااخ..!!
03-03-2016, 10:54 PM
عائشة موسي السعيد عائشة موسي السعيد
تاريخ التسجيل: 07-10-2010
مجموع المشاركات: 1638
لك من التحايا خيرها، سلام الله وبركاته عليك وعلى اسرتك الكريمة
من فضائل هذا المنبر أنه يتيح لك أن تنتقى من خيار القول ما يقود خطاك إلى خيار الناس. وكم سعدت بمرورك الكريم وإقتباسك من نصوص أختى الأستاذة عشه ومن نصى ما أمنت عليه بإيجاز مجز. وكما قيل فخير الكلام ما قل ودل؛ أو ما يسمية اهل الغرب بالبارسيمونى، وهو النص الموجز الشحيح الكلمات والمحمل بالمعنى المقصود بأبعاد محيطة، مما يتيح الإقتصارعلى دقة الوصف وإن فتح أبوبا أخر للتفسير والتأويل.
ومن قبل أن أدخل دهاليز هذا المنبر كعضو، كنت أتابع كتاباتك ونصوصك. ولا أكتمك سرا إن قلت أن أول ما لفت نظرى لنصوصك هو إسمك. فقد كان لى صديق زاملنى فى الدراسة فى مدرسة الخرطوم بحرى الأميرية الوسطى إسمه أحمد أبو حريرة وظننت أن إسمه مربعا هو أحمد على أحمد أبو حريرة إن لم تخنى الذاكرة. ثم إلتقينا فى جامعة الخرطوم بالرجل الفخيم، عليه رحمة الله، الدكتور محمد يوسف ابو حريرة. وكانت تلك الزاوية من المعرفة اللصيقة بأولئك الأخيار من الناس، باب ولوجى لمداخلاتك ونصوصك. ويا لها من نصوص. فطابت لى المتابعة من بعدها.
وجئت الآن تحتفين بأختنا وأستاذتنا المرأة النادرة العالمة الأديبة، رفيقة درب الصديق الأريب اللبق المعطاء الودود، رحمة الله عليه. وكانت رحلتهما رمزا للتكميل والمؤالفة والعطاء الذى لا ينقطع. ولم ينقطع برحيله؛ فقد آلت على نفسها أن تحمل عبء الرسالة فى رسوخ وثبات مساهمة فى تدعيم خلود فارسنا الخالد، تثبيا لخلوده. فجزاهم الله عنا خير الجزاء.
وشكرا لك أختاه على الطلتين ودمت أختا عزيزة.
03-07-2016, 08:22 AM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
Quote: كان لى صديق زاملنى فى الدراسة فى مدرسة الخرطوم بحرى الأميرية الوسطى إسمه أحمد أبو حريرة وظننت أن إسمه مربعا هو أحمد على أحمد أبو حريرة إن لم تخنى الذاكرة.
ثم إلتقينا فى جامعة الخرطوم بالرجل الفخيم، عليه رحمة الله، الدكتور محمد يوسف ابو حريرة.
لك التحايا أيها الرجل "العنبر". وقد كان كبارنا يشيرون بذلك إلى أشخاص محددين. ولما سألناهم عن المعنى أفهمونا أن ذلك إشارة إلى كل إنسان معتق مشرب بالأصالة والثبات. فمن المورثات النوبية التى تضرب فى أعماق التاريخ كان حكماؤنا وعطارونا يستعملون العنبر المستخلص من الحوت باهظ الثمن لثلاث أغراض هامة. فقد كانوا يستخدمونه لعلاج الشلل الناجم عن الجلطات الدموية، أو ما يسمى بالفالج. ويستعملون قليلا منه لتقوية الروح ورفع المناعة وتقوية القلب والأوعية الدموية وأغراض أخرى تتعلق بالقدرات. وكانوا يستخدمون ذرات منه لتثبيت الروائح المخلطة، ولربما يضيفون إليه قطرات من زباد الكديس ونقاط من مسك التمساح أو الغزال لتظل العطور ندية ثابتة حتى بعد غسلها أو بقائها فى الجدران لأسابيع. وظنى أن ذلك مما كانت تدهن به أعمدة المعابد والجدران، ومنها إنتقل إلى تعطير الكنائس ولا حقا المساجد. لذا فالأسم "عنبر" يشير إلى الأصالة والثبات وقوة الفعالية والحكمة وعمق الدراية بعلوم التطبيب. وأنت يا صديق ذلك الرجل الذى جمع من المعارف التراثية ما يوجب الإعجاب والإعزاز والتقدير. وأنت أحد الذين يمنحنونى الثقة فى قيمة ما أكتب. فلك الشكر ياصديق.
ومن المفارقات أن تذكر نص شاعرنا الذى يقول فيه "يغني بلسان ويصلي بلسان" لأننى كنت قد توقفت فى بوستك بعنوان "الصلاة كانت مختلفة عند أهلنا في أرض النوبة .. خاصة في الجزر" لأنه تبادر إلى ذهنى ذلك المقطع لمحمد عبدالحى بمجرد أن وقع نظرى على عنوانك. ولما تبحرت فى المداخلات تأكد لى صدق حدثى. وهو بوست أحث كل قارئ أن يزوره ففيه من المتعة والمعارف الكثير. وهنا الرابط لذلك البوست الدسم
لم يبقى لنا في السودانيز إلا قلمك هذا الذي ننتظره بشوق وشغف ..
لتعرف اخي البروف أنني أقوم بطباعة كلما تكتبه أوزعه على جمعياتنا في جدة ..
ونتناول مقالاتك وشعرك في ليالينا وجلساتنا ..
هذا البوست كأنه توارد خواطر ..
أول امس كان يتحدث أحدهم في التلفزيون عن مهرجان الثقافة العربية في سنار ..
بالله عليك يا بروف في واحد يذكر سنار بدون محمد عبدالحي ..
هذا الرائع الذي إختصر المشكلة الأزلية ... في مفهوم ( يغني بلسان ويصلي بلسان )
لكما أستحضر هذه الجملة .. أتذكر أهلي زمان كيف كانت عباداتهم .. وعاداتهم ..
مودتي بروف وفي إنتظار المزيد ..
وأنا أقول لك أن هذا زمن العطب والجدب والخواء. ولولا ذلك لمجد محمد عبدالحى كالخلُّد من الشعراء ومبدعى العالم فى النظم وموسقة الكلام. ولكنها مفارقة الزمن. ورغما عن ذلك سيظل أسم سنار مقرونا بمحمد. وهنا يجب أن أذكر الدور الهام الذى تقوم به دكتورة عشه، وما ينتظرها من أعباء كثر، حتى يتبوأ محمد عبدالحى مكانته الأسمى.
ودمتم لنا زاد معرفة وخير عطاء.
03-17-2016, 09:18 AM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
لك التحايا أيها الرجل النبع الدكتورمحمد حيدر المشرف
Quote: لا يجدر بنا الا السكوت والمرامقة الصامتة ..
وهوصمتٌ جليلٌ على اية حال ..
"كرمالٍ عطشى .. وماء وضوء"
وتلك حال صمتنا في هذا المقام ..
إن صمتك لعميق كما دريته. فهو صمت عقل جمع بين العلم الملموس والتجريد المحسوس؛ لقاء وعى مع حنكة فى النص والتنصيص والشعر والمجادعة والطرح المنطقى فى هدوء ورزانة، أدامهم الله عليك.
ولن أنسى لك أبدا فضلك فى تعديلك المهذب الراقى لبيت من مرثيتى فى المرحوم "المطرطش"، دون إشارة مباشرة، مما موسق القافية والإيقاع.
عسى صمتك لا يدوم طويلا فحالنا أيضا يا صديق "كرمالٍ عطشى .. وماء وضوء" نترقب منك الشيق المفيد؛ وقد شرفتنا أختى الدكتور عشه فى إضافة ألق إلى سيرة شاعرنا العطرة، كحالها دوما.
كن بخير أبدا
04-07-2016, 10:34 AM
عبدالرحمن إبراهيم محمد عبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993
شكرا جزيلا على هذا التدفق الذكرياتى الذى نحتاجه اليوم أكثر من أى وقت مضى:
Quote: بروف عبدالرحمن إبراهيم لقد إنهمر سقف ذاكرتي بقراءة هذا النشيد عن مبدع في قامة الشاعر محمد عبدالحي وإنفتح المشهد أمامي كفلاش باك لشهر سبتمبر من العام ١٩٨٩ حيث كنا وقتها نشغل حيزاً بمصلحة الثقافة قبل ان نحال للصالح العام فإقمنا إحتفالاً وليس نعياَ برحيل قيثارة الشعر محمد عبدالحي وكان ذلك بقاعة الشارقة بجامعة الخرطوم وشمل الإحتفال عروضا تشكيلية ومسرحية وموسيقية بجانب قراءات نقدية مستوحاة من تجربة عبدالحي الثقافيه وكان من بين الحضور أسرة الشاعر تتقدمهم أستاذتنا عائشه موسي والتي ساهمت معنا في إعداد الإحتفال وأذكر عند نهاية العرض إختلي بي علي المك جانباً وقال لي عليك ألله يا كارلوس لامن اموت لا تقيموا حفل تأبين علي وزن كان الفقيد دمث الأخلاق بل أقيموا ليى إحتفالاً مثل هذا !!! ولكن إنقضي العام وأحالونا للصالح العام فإنتثرنا في الفضاءات بذور إغتراب فلم ننفذ وصية علي المك
أستاذتنا عائشه هل ماتزالي تحتفظين بنسخة الفيديو الوحيده والتي سلمتها لوضاح ولم أسلمها لمصلحة الثقافة لأنني كنت خائف من مصيرها حال إحالتنا للصالح العا
سعدت جدا بطلتك وفيض وصفك لذلك الحفل الفخيم -- وإن تأسيت لغيابى عنه، وأنا الذى ظل يصارع الغربة فتصرعه فى وجدانه؛ لما فقد من روعة الود والإخاء. أذكركم يا معشر لفيف مصلحة الثقافة، وقد كنتم كالنحل فى حركة ونشاط دؤوب. وتماما كالنحل أيضا كنتم تهدوننا شهدا من الفكر والثقافة ثر.
أتمنى أن لا ترتكبوا خطأى فى إغفال التوثيق لتلك الفترة الزاهية. فأنتم جيل الوصل الذى نعول عليه للتوثيق لأيامنا عبورا بأيامكم حتى يعلم المواطن السودانى كم فقد من خير وفير على كل الأصعدة. عسى أن يكون ذلك حافزا للنهوض وإعادة صياغة التاريخ.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة