|
Re: كاتب هذه الأسطر واحد من ذلك الجيل الذي كان (Re: سيف الدين بابكر)
|
إنها طريقة التحكم المتكامل والمتواصل في الشعوب وتحويل المنهج التفكيري لأمة كاملة، وهي عملية دقيقة وخفية يتم تنفيذها عبر أجيال من البشر في 4 مراحل كما يلي: مرحلة الاحباط Demoralization تستغرق 15 سنة على الأقل. لماذا؟ لأنها المدة التطبيقية التي تستغرقها المدارس في تعليم جيل واحد من البشر على أسس ومعلومات ومبادئ وفقاً لمناهج تعدها الدولة، ترسخ ما يجب أن يفكروا به وما لا يجب أن يفكروا به منذ الصغر حتى المرحلة الثانوية ثم يتفرع الطلاب إلى جزئين: من يحالفه الحظ والمال فيكمل مسيرته التعليمية إلى الجامعة واهماً أن له حرية في الاختيار فيكتشف فيما بعد أن كل ما تعلمه في أي تخصص سيكون خاضعاً للتطبيق وفق معايير ومصالح النهج الحاكم للبلاد، وهناك سقف للنجاح لا يعلوه أحد إلا من يسمح لهم بذلك من النخبة المختارة بعناية من المجتمع، فيصاب بإحباط بعيد المدى. الجزء الثاني من لم يحالفه الحظ والمال لدخول الجامعة فيصاب بالإحباط مبكر ينمو مع الزمن. مرحلة الزعزعة Destabilization تستغرق 3 – 5 سنوات وهي زعزعة للاستقرار النفسي والجسدي والعاطفي. تتم بالتواصل مع الجيل حديثي التخرج الذين يتم ضخهم في سوق العمل والحرص على تواجدهم في نظام ساعات طويل ويومي بحيث لا يعودون إلى المنازل إلا للأكل والانجاب ولا يهم أن يتحول الفرد إلى شخص سمين بليد لا يمارس الرياضة أو يصعب عليه حتى المشاركة في نشاطات خارجية بل ما يهم هو أن يبقى مستمراً في ترسانة العمل والإنتاج بما يخدم القطاع العام أساساً. أهم ما يشغل بال الدولة في هذه المرحلة هو الاقتصاد والعلاقات الخارجية ونظام الدفاع الحربي. مرحلة الأزمة Crisis تستغرق 6 – 8 أسابيع في كل مرة يتم فيها سن قوانين جديدة ورفع أسعار سلع أساسية وتكاليف المعيشة التي تؤذي الجانب المحبط في المواطن وتؤدي إلى استيقاظ الضمير وشعلة الأمل ونزعة الثورة والاعتراض عند البعض، فيحتم على الدولة في هذه المرحلة أن تقوم بكل الوسائل الإعلامية من أخبار تضليلية وإلهاء الرأي العام بالسلاح الثلاثي: الجنس – السياسة – الدين. إذا فشلت ماكينة الإعلام ولم تحقق ما يجب، فإن القوة الشرطية والعسكرية تتدخل لحل الموضوع. مرحلة التسوية Normalization يتم دراسة الأسباب التي جعلت الناس في كل هذا الغضب وهذه القوة والإصرار، ثم يتم ترحيل النتائج إلى القائمين على المرحلة الأولى وهي مرحلة الإحباط للحرص على إنتاج جيل أكثر إحباطاً وبعداً عن المسؤولية الفردية والجماعية من الجيل الذي سبقه. هذا السبب حين نستغرب من تجاوزات أجيالنا الجديدة اللاأخلاقية واللامبالية قائلين (ما هذا الجيل المائع). في حال عدم تجاوب النظام في الدولة مع المراحل الأربعة سواء لتقصير في التنفيذ من كوادرها أو للوعي الشعبي وقدرته على التفكير النقدي، فعلى الدولة وبمساعدة النخبة تنفيذ المراحل الثلاثة الأخيرة وهي الزعزعة والأزمة والتسوية في مدة أقصاها 3 أعوام. يتم خلالها تصفية نهائية على حساب الشعوب وفزاعة الروح القومية الوطنية بالتعاون مع دول العالم الكبرى التي ستشرف على وضع نظام حاكم جديد في البلد لا يتعارض مع مصالحهم العالمية وأمنهم وهيمنتهم.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كاتب هذه الأسطر واحد من ذلك الجيل الذي كان (Re: سيف الدين بابكر)
|
إن القلق على مستقبل وطننا لا أشك أنه ينتاب من له ضمير فحسب.
فعديمي الضمائر هم من يتسنمون كرسي السلطة وخزينة الثروة الآن.
الأفضل لنا أن نقلق على مستقبل الوطن لأننا بذلك ندرك الخطر وهو خير من النوم ثم الرقص والطرب! - سكرة الجهل وسكرة العيش - ثم تذهب السكرة ونصبح على غير وطن!
أوحقاً ما أكتبه؟
أجزم أنه الحق الذي بعد الباطل!
أليس كذلك؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كاتب هذه الأسطر واحد من ذلك الجيل الذي كان (Re: سيف الدين بابكر)
|
لماذا الحروب ستشتعل أكثر بحيث لا يكون هناك سلام في العالم؟ إنها الآن المرحلة التي نسقط فيها للهاوية على نحو سريع. لا زالت ستأخذ سنوات ولكنها حتمية. وحكام العالم يجهزون لها كنتيجة طبيعية متوقعة. الآن يجب علينا أن ننتظر للصعاب التي يواجهها العالم. فلديكم نصف سكان العالم الآن يعيشون في الفقر. والكثير من الطبقة الوسطى يتجه إلى الفقر. أنتم عملياً لديكم جيل غير مثقف. وغير قادر على إدارة شؤونه بنفسه. ولديكم جيل معرض للفقر ويتجه بشكل متصاعد نحو العنف أكثر فأكثر. وهذا كله على مستوى أصبح فيه العقل اللاواعي غير مدرك. يجب أن يتقلص هذا العالم الذي أصبح مكتظ بالسكان ويجب أن يتم تقليص هؤلاء السكان. وهذا التقليص يجب أن يحدث بأي طريقة ممكنة! وهذا سيكون هو الاأساس لإشعال الحروب. وبدراسة الحروب والثورات ستلاحظون أن الحروب تقوم في أغلب الحالات من خلال الطريقة التي ستدفع بها النخبة أموالاً للمحاربين المرتزقة. وهذا سيحدث لكن هذا المرة المرتزقة سيكونوا هم الفقراء. فالفقراء سيذهبون إلى الحرب من أجل المال كي يستطيعوا إعالة أسرهم. لأنهم سيحصلون بهذا على عائد مالي ومن الواضح أنه سيكون تحت ستار انك تفعل هذا من أجل وطنك ومن أجل الحرية ومن أجل الديمقراطية أو من أجل كل هذه الأمور. ولكن هذا ليس هو السبب الحقيقي. فأنت لديك ما تؤمن به وما تفعله من أجل هذا المعتقد. لكن هذا بالفعل لا يحدث. فما يحدث هو أنه ليس لك رأي وقد تم خداعك عن عمد بهذا. ولقد أصبحت ضحية ظروفك وهذه الظروف تم خلقها عن طريق شبكة الإعلام العالمية التابعة للنخبة. النخبة تعلم أنه لا توجد أموالاً كافية والحرب تصنع الكثير من الأموال التي تتدفق في جيوبها.
| |

|
|
|
|
|
|
|