إلى كل أصدقائنا من العالمين بالغرب والشرق،( عن النبي الحليم محمد الإنسان)..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2016, 10:02 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى كل أصدقائنا من العالمين بالغرب والشرق،( عن النبي الحليم محمد الإنسان)..

    09:02 PM Jan, 01 2016

    سودانيز اون لاين
    مامون أحمد إبراهيم-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    إلى كل من له صلة بالعالم المتمدن الحُر ،،

    و إلى كل إخوتنا المدنيين ، المسيحيين منهم خاصة ، بهذه الأيام المباركات ، التي التقت فيها التواريخ لأعز مناسبتين إنسانيتين على ظهر الوجود ! ،، وميلاد أعظم إنسانين على وجه الأرض ! ميلاد الحبيب المصطفى محمد بن عبدالله ، وميلاد المسيح عليه السلام ،، عليهما أفضل الصلوات وأتم التسليم ..
    لكم منا خالص المحبة والمودة والتقدير ، وكل عام وأنتم بألف خير وسلام واطمئنان .. وبكل أمن وأمان . و ( عيد ميلاد سعيد ) .. كما لكم منا خالص التهاني بكل أعيادكم ومناسباتكم المجيدة ، نساء ورجالاً ، شيباً وشباباً ، أولاداً وبناتاً .. وبرغم الحزن الشديد والألم المفجع ، لما يراغ حتى الآن في هذا العالم ، من دماء للأطفال والنساء والأبرياء ! ،، ومن حروب طاحنة لا جدوى منها سوى الدمار والهلاك وتردي البشرية إلى أسفل سافلين ، بغياب منطق العقل والحوار ، وعدم التحلي بشيم الصبر والمحبة ، ونكران الذات ، و بروح السلم والسلام !! ..
    وبرغم كل هذا لا يسعنا إلا أن نزف أصدق التهاني لكل المدنيين المسالمين العزل في كل مكان ، بهذا العام الميلادي الجديد 2016 ،، وكل عام وجميعكم بخير وصحة وعافية وسعادة وهناء .. و نتمنى أن يكون عاماً سعيداً ، وعامراً بالمحبة والسلم والسلام ، وبالأمن والأمان .. وأن تُحل فيه عُقد الإنسانية جمعاء ، حتى تستعيد عافيتها ، ونسقها الإنساني المتمدن !

    أما بعد ،،،

    بسم الله الرحمن الرحيم ،،،

    هذه رسالة من مُحبي النبي الإنسان ، العظيم ( محمد ) ، الذي يعز علينا أن لا يعرفه الناس والمسلمون ، كما يعز علينا أن يجهله أغلب من يدعون محبته ،،، كونهم لا يعرفونه معرفة حقيقية !! ...
    ( لقد آن الأوان للبشرية جمعاء أن تعلم شأو مستوى النبي الكريم محمد الإنسان ، ويشهدوا طلوع بدر وجهه العلي الصبوح ،، مما يلي الله ! ،، ولكونه ( أحمد ) و ( محمود ) في السماء !! .. كما آن للعالمين في مشارق الأرض ومغاربها ، أن يطالعوا قمر وجهه المنير ممايلي الخلق ، كونه محمد في الأرض ، وسراج آفاقها المنير ! ..
    لم يجىء النبي الكريم منذ البدء مقاتلاً للناس ، حتى يعرفوا الله ويلتزموا الطريق القويم !!! ، ولم يبادر بمنطق القوة والعنف ، لكي ينشر دعوته إلى الحق ، ورسالته من أجل السلام والأمن والعدالة والحرية والمساواة ،، ولأجل تلك القيم الإنسانية العليا ، التي كان يفتقر لها العالم آنذاك ، ولا يزال ! ..
    لقد جاء الحبيب المصطفى محمد رسولاً إلى العالمين ، وحاملاً لواء المحبة والخير والسلام والعدالة والمساواة والحرية ، وداعماً للفقراء والمساكين ورفعتهم ، ومناصراً للمستضعفين من الناس في الأرض ، وتحريرهم وعتقهم من الذل والهوان والإستعباد ! ، وليخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وليسكب في نفوسهم أرتالاً من الأنوار الفريدة المذهِلة المضيئة ، ويرشدهم إلى دروب الخير والحق والجمال والمعرفة الحقيقية بإلله العظيم الحليم الكريم ، وليدلهم إلى طريق العلم والمعرفة والعلم الذي لا جهل بعده ! .. في زمان كان قد استشرى فيه الفساد والظلم والطغيان ، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان على نطاق العالمين !!! ..
    و لم يقاتل النبي الحبيب محمد الناس في البدء ، ولم يعنتهم ولم يغلظ عليهم ، ولكنه أتى منذ البدء ،، بأرقى المفاهيم والأساليب الراقية للحوار ،، حتى يدرك الناس مصلحتهم الكبرى ومصلحة كل البشرية ،، و لكي تكون قلوبهم كقلبه الطاهر المنقى ، وروحه السمحة اللطيفة ، المنقحة من كل خبث ودنس ،، ومن كل شر و كل سؤ ! .. فأرسى مبادىء الحوار ومنطق الفكر والعقل ، والتبصر والتدبر والتأمل .. وتخيير الناس للأخذ بموازين العقل والمنطق ، ونصاعة الحجج والبراهين ،، وترغيبهم في الخير والجمال والمحبة والسلام ! ..
    لقد حاور النبي الكريم الناس 13 سنة ودعاهم إلى خيرهم وخير الناس جميعاً ، بالتي هي أحسن ! ،، وكان قد تحمل فيها أذاهم وبطشهم وسخريتهم وتعديهم عليه ، وعداوتهم ، وغلظتهم ،، ولكنه لم يقابل السؤ والأذى بالمثل ،،، ولا تلك المعاملة القاسية المعادية بمثلها ! ،،، ولم يبادل الشر بالشر !!! ،، ولطالما ما تحمل كل ذلك ، بالصبر والحلم والأناة وحسن التقدير ،، فكان يتبسم في وجه المسىء ، ويتحمل أذى الغير ، ويقابل السيئة بالحسنة !!!
    لم يُقاتل النبي الكريم محمد ، الناس طيلة تلك الفترة ، وكان يرفق بهم ويدعوا لهم بالخير ، إلى أن أتاه الأمر بالمغادرة والهجرة إلى المدينة !! ،، ولكنهم ترصدوه وتبعوه ولا حقوه بالشر والأذى ،،، وتمادوا في طغيانهم وصلفهم وضلالهم ونواياهم الشريرة ، وعدوانهم على الناس ، وعلى الأبرياء ! و تعنتوا ، وتصلبوا ، ولم يعقلوا عليه !! ،،،
    ومن ثم أتاه الأمر بالقتال ، بينما هو كاره له !!! ... ولم يأته ذلك الأمر بالقتال إلا بعد أن استنفد كل أساليب الحوار الهادىء المسالم السلمي ، وكل أبواب المنطق والإقناع ، لأجل الأخذ بأيدي الناس ، ورفع المظالم والظُلمات ، وتحقيق العدالة والسلام ، ونشر الإخاء و المحبة والإلفة بين الناس ،،، وتحقيق الحياة الكريمة ! ...

    ولقد آن الآن وقت السؤال المُلِح لأجل كل البشرية :

    من هو محمد ؟!!

    هو رجل فقير بسيط ، شعًت أنواره الفريدة حتى غمرت كل أرجاء العالم ، في وقت وجيز !! ،، عاش في القرن السابع الهجري ، أي قبل ما يقارب 1450 سنة !! .. وتكمن عظمته في بساطته وتواضعه الجم ، وعظمة خلقه وأخلاقه ، وسماحته ، وطيبة قلبه ، وحسن سيرته ، وجمال سريرته ، ولينه ورقة فؤاده ،، ومحبته العظيمة الكبيرة للناس والمخلوقات ،،، وبره بالأحياء والأشياء !! ،، كما تكمن عظمته في ما أتى به من فكر عظيم ، وعلوم رفيعة ، من لدن عليٍ عليمٍ حليمٍ خبير !! ...

    وفيما يلي ملمح عام مختصر ، لطرف بسيط من أخلاق النبي الكريم العظيمة :

    كان يسبق حلمه غضبه !! وفيما حُكي عنه في أوائل أيام دعوته ، أن رجلاً تهجم عليه وأخذ بتلابيبه قرب الكعبة ، فما كان من النبي الكريم إلا أن تبسم في وجه الرجل ! ، فما كان للرجل إلا أن يؤمِن مندهشاً لحِلم النبي وحسن أخلاقه ، وسمو فكره !! ..
    ومن أقواله : ( من كان له فضل ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له ،، ومن كان له فضل زادٍ فليعد به على من لا زاد له ،، وظل يذكُر من أصناف المال ، حتى ظن الناس أن لا فضل لهم في شىء ) !!! ... فما كان النبي محمد يدَخر من أمواله ، شىء للغد ، حتى ولو كان درهماً واحداً !! ،، ويقول الحديث في هذا الشأن :
    (( أن النبي تقدم مرة ليؤم أصحابه، وعندما همّ بالصلاة ، ورفع يديه للتكبيرة ، وما أن كاد أن يهوي بيديه في التكبيرة، حتى أرسل يديه وهرول إلى الحجرة ،، ثم رجع .. فظهر على وجوه الأصحاب شيء من الاستغراب ! ،، فعندما عاد ورآهم على تلك الحال، قال : لعلكم راعكم ما فعلت؟ قالوا: نعم يا رسول الله! قال : فإني تذكرت أن في بيت آل محمد درهمًا ! فخشيت أن ألقى الله وأنا كانز )) !! ... إذا فهو لم يك يدخر من ماله للغد بتاتاً ،، لأنُّ مكانته، من المعرفة بالله ، ومن الثقة بالله ، من التوكل على الله ، من توحيد الله ، أرفع من مكانة الأمة كلها بشكل كبير !!! .
    وكان دائم البِشر والتبسم ! ،، ومن تعاليمة النيرة للناس ، قوله :
    ( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخُلقٍ حسن ) .. ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ! ) .

    والذات المحمدية ، كما يقول الأستاذ محمود في ( طريق محمد ) ، هي :

    (( أول قابل لتجليات الذات الإلهية .. وهي المشار إليها في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال :
    قلت يا رسول الله بأبي أنت ، وأمي ، أخبرني عن أول شئ خلقه الله .. قال :
    أول ما خلق الله ، هو نور نبيك يا جابر ! ..
    والذات المحمدية حقيقة أحمدية ، قمتها ولاية ، وقاعدتها نبوة .. ومقامها المقام المحمود الذي قامه النبي ليلة عرج به بعد أن جاوز سدرة المنتهى ، وفيه صح له الاتصاف بقوله تعالى : (( ما زاغ البصر ، وما طغى )) . وذلك في جمعية بلغت فيها وحدة الذات البشرية قمة طوعت لها شهود الذات الإلهية ..
    ثم أن النبي لم يلبث أن عاد ، بعد تلك الإلمامة النورانية ، إلى حياته العادية في مكة ، وكان الله قد آتاه معراجا يوميا ، وأمره بالمداومة عليه ، ومنَاه أن يبلغه به ، على مكث ، ذلك المقام الذي قامه بين يديه ليلة المعراج .. فقال الله تعالى : ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ، عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا )) صدق الله العظيم ..
    ذلك المعراج هو الصلاة .. فقد كان محمد بمنهاج الصلاة ، في الصلاة المكتوبة ، والنافلة ـ ليلا ونهارا ـ يقترب ، كل لحظة ، ويعـرج ، كل حيـن ، ويحقـق ، في الـدم واللحم ، المقام الذي أطلعه الله عليه ليلة المعراج .. وهذا ما من أجله قال : (( وجعلت قرة عيني في الصلاة )) وقرة العين تعني طمأنينة القلب ، ولا تكون طمأنينة القلب إلا بجمعية النفس بعد التوزع .. ولقد حقق محمد هذه الجمعية بفضل اطلاعه على وحدة الذات الإلهية . فاطمأنت نفسه ، واحلولت شمائله ، واكتملت حريته ... وأكبر دليل عندي على كمال حريته الداخلية عزوفه عن السيطرة على الآخرين .. فالمعروف عنه أنه كان يكره أن يتميز على أصحابه . وكان يحب أن يكون كأحدهم . وكان ينهاهم أن يعظموه ، ويقول لهم : لا تعظموني كما تعظم الأعاجم ملوكها .. وكان يقول : من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار ! وكان لا يحب أن يُحمل له أحد من أصحابه شىء ، وكان يقول : ( الرجل أولى بخدمة نفسه ) .. ووفد عليه ، ذات مرة ، رجل فأخذته هيبته ، فلجلج ، ولم يستطع أن يبين عن حاجته ، فقال له : هون عليك !! فإني لست ملكا ، وإنما أنا ابن امرأة من قريش كانت تأكل القديد ! .. فسري عـن الرجل ، واستعاد رباطة جأشه ، وكرامة إنسانيتـه .. ولقد خيـر: أن يكـون نبياً ملكا ؟ أم يكون نبياً عبدا ؟ فاختار أن يكون نبياً عبداً ! ..
    والعبودية لله هي غاية الحرية ، وكلما زاد العبد في التخضع لله ، كلما زادت حريته .. والعكس صحيح .. فالمُلك تسلط على الآخرين ، وبه تنقص عبودية العبد ، وتنقص ، تبعا لذلك ، حريته ، ولذلك فقد آثر الحرية ، في معنى ما آثر العبودية لله !! ..

    هذه نفس اكتملت لها عناصر الصحة الداخلية ، واتسقت قواها الباطنية ، وتحررت من الأوهام ،والأباطيل ، وسلمت من القلق ، والخوف العنصري ، البدائي ، الساذج ..
    فما أحوج بشرية اليوم ، كلها ، إلى تقليد هذه النفس التي اكتملت لها أسباب الصحة الداخلية ، تقليداً متقناً ، يفضي بكل رجل ، وكل امرأة ، إلى إحراز وحدة ذاته ، ونضج فرديته ، وتحرير شخصيته ، من الاضطراب ، والقلق الذي استشرى في عصرنا الحاضر بصورة كان من نتائجها فساد حياة الرجال والنساء والشبان .. في جميع أنحاء العالم . )) ... إنتهى الإقتطاف من كتاب الأستاذ محمود ( طريق محمد ) .

    أما بعد :

    أيها الأشقاء الأحباء في مشارق الأرض ومغاربها ، لقد آن الأوان أن ترتقي لغة الخطاب إلى مستوى مراقي ( إنسانية ) النبي العظيم ، المعصوم ( محمد ) ! ، وحقيقة قلبه الطاهر ، المُنقى ، والمنزه من كل حقد ، ومن كل بغض ودنس وسؤ .. والمنبعث من نصاعة فؤاده ، ورهافة حسه ، وقلبه الهين اللين الودود ، وحلمه ، وسماحته ، وخلقه العظيم ، ونيته الصافية ، ومحبته الصادقة لكل خلق الله ، وللأحياء والأشياء ، وسمته الخلوق المسالم ، وطيب معشره ، وحِلمه ، وعِلمه ، ووسعه ، وسعة صدره ، وجمال طلعته ظاهراً وباطناً ،،، ( ووجهه مما يلي الله ) ! .. وما لروحه السامقة ، ونفسه (الراضية المرضية) من شأن عظيم ! ،، ومن مآلات سامية ، وقامة شاهقة ، ومن سماحة وجمال ، وألق إنساني ، وتجلي فكري وروحاني ، ومراقي علية ، وروح بديعة ، هينة مسالمة ، لإنسان نوراني صبوح ومسالم ،،، لم يجىء إلا لتحقيق السِلم والسلام ، والأمن والأمان ،، ولبسط العدل والحرية والكرامة ، ولتحقيق المحبة ، والإخاء الإنساني الرفيع ، المنزه من كل غرض أو مصلحة ، أو أي منفعة ذاتية !. و للإرتقاء بالبشرية إلى مراقي المعرفة الكبيرة ، بإلله العظيم ! ..

    أما وقد استعد العالم اليوم ، للتلقي بأساليب الحوار المتمدن وبمنطق العقل ، والعُرف الإنساني العالمي المتمدن ! ،، و بوسائل الإقناع والتفاكر والتفاهم الراقي ، بعد أن تهيأت كل الدنيا الآن ، وامتلأت بالقاعات وبالمسارح ، وبمراكز المؤتمرات والسينيمارات والندوات واللقاءات المفتوحة ،،، واتصلت أطراف العالم كلها ، عبر وسائل الإتصال الحديثة المُذهلة التي تمت بفضل الله ، ثم بفضل المدنية الحديثة ، وانتشار المواقع الكترونية والقنوات الفضائية ،، وتكنولوجيا الإسكايب ، والفيس بوك ، والفايبر ، والتويتر ، وشتى المواقع الالكترونية السلكية واللاسلكية !! ، في عالم أصبح يُمكِن أن يُرى فيه بفضل الله الآن : دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء في الصخرة الصماء !!! ،،
    إذاً كان لابد أن يعود خطاب الإسلام المتسامح السلمي ، من جديد ،، وبعث دعوة الحبيب المصطفى محمد ، السمحاء ، إلى سابق عهدها في أصل الدين ! كما لابد من العودة إلى سيرة النبي الكريم الأولى ، الكامنة في (رسالته الثانية) ، كما أسماها الأستاذ محمود محمد طه ،،، تلك الرسالة المدخرة لإنسانية العصر الحديث ، أو كما قال ،، والقائمة على مستوى قناعاتاته الراسخة في قرارة نفسه ! ،، تلك النفس السامقة العلية الباسقة ،،، ومكاناتها وهيئاتها المتنزَلة من منارة علمه الشاهقة ! ... ولابد من الأخذ بمستوى عمله في خاصة نفسه ( سنته ) ،،، بما يوازي قامة الإنسان المعاصر ، وثقافته ، ومستوى فهمه ، وطاقاته الفكرية الهائلة ! ، والرجوع إلى مستوى ( دعوة النبي السلمية ) ، لرسالته القائمة على أصول الدين ومبادئه العليا ! ...

    إخوة الإنسانية في مشارق الأرض ومغاربها :

    لقد آن أيضاً للمسلمين اليوم أن يفهموا ويستوعبوا هذا الترتيب المنطقي لتعاليم الدين ،، والمستند على شرط الإستطاعة ، والتعاطي بما يتوافق مع وسع الإنسان المعاصر ومدى استعداده وقدرته على الإستيعاب ،،، والتفريق بين العمل على مستوى النبي في ( سنته وطريقته في خاصة نفسه ) ، والمبني على قيم المسؤولية الفردية ، وحرية الإعتقاد و الإختيار ! ،،، وبين العمل في ( مستوى ما دونه من الناس ) ،، أو على هدي ( شريعته للناس فيما دونه ) ،،، والقائمة على مبدأ الوصاية ، وحمل الناس حملاً ، أو عنوة ، و إرغامهم للإنصياع لأمر الله ، لأجل خيرهم ومنفعتهم ، وخير البشرية جمعاء !! ...
    لم يفهم بعض المسلمين بالأمس واليوم ، هذا التفريق والتحليل المنطقي ! ، ولا زالوا يلوون أعناقهم مستنكرين دعوة الأستاذ المُفكِر الشهيد محمود محمد طه الذي ( حُوكِم بالردة ) ونُفِذ فيه حكم الإعدام ، في عام 1985 ! ،، لمجرد دعوته السلمية تلك للإسلام ! ،،، والتي أرجأت جهاد القتال ونسخته ،،، لأجل العودة إلى أصول الإسلام الكبرى ، والجهاد الأكبر ، الداعي إلى جهاد النفس ، وسلمية الحوار ، والدعوة إلى الله بالتي هي أحسن ! ، ولمجرد آرائه المتقدمة تلك ، وفهمه الجديد للنصوص الكريمة المحفوظة للقرآن الكريم والسنة المحمدية ! ،، ولكنه ظل مستمسكاً بأفكاره الجديدة ، المنطقية والمعقولة ، لأجل فهم جديد لذات النصوص القديمة للدين الإسلامي الحنيف ! ،، وللعودة إلى مستوى أصول الدين في دعوة النبي الكريم التي كانت في ال 13 سنة الأولى ،،، والتي كانت قائمة على أصول الدين في آيات الإسماح وحرية الفكر ، وحرية الإعتقاد ، والمساواة بين الرجل والمرأة! ودعوة الناس إلى السراط القويم بالوسئل السلمية والحجج والمنطق ، وبمنهاج ( التي هي أحسن ! ) ،، الذي لا يمكن أن يكون للبشرية اليوم ، من دونه ، أي فرصة للنجاة ، أو التقدم ، أو التوافق والإنسجام ،، لأجل إتحاد الأديان وتعاليم السماء تحت راية فهم راقي ومناسب لحاجات العصر ! ...

    فلا سبيل للإنسانية اليوم سوى سبيل الحوار والجلوس على طاولة التفاكر الحر المسالم ، والمنفتح على الآخر ،، بالفكر الحر ، المجرد ، الطليق ، المحايد ،،، والقائم على حسن الظن بإلله ، وبالناس ! .
    كما ينبغي للبشرية جمعاء أن تجنح للسلم وتعمل من أجله .. وعلى الشعوب المسالمة المستنيرة أن تدفع بقوة في هذا الإتجاه ..

    كما يجب على المفكرين والعلماء والأدباء والكتاب والصحفيين والإعلاميين، والفنانين ،، أن يتحدوا في وجه كل ساسة العالم لمنع استخدام الآلات الحربية الضخمة ، والأسلحة الفتاكة العملاقة ، والطائرات المُدمِرة ، والصواريخ الذكية المتطورة ، لضرب الأهداف ، بالقنابل والراجمات البشعة المُهلِكة ! .. ويجب العمل بقوة لوقف هذه الحرب اللعينة ، ( والغير متكافئة ) للقوى الكبرى المتفوقة تقنياً وعسكرياً ،، والتي تُسقِط أرتال نيرانها القاسية ، من علوِها الشاهق ، على الأحياء والأشياء بقسوة وعنف ، و بلا هوادة ! .. فلعلهم متناسين أو منشغلين تماماً عن القيم الإنسانية العليا االتي تضمنتها إتفاقيات حقوق الإنسان ، واتفقت عليها كل البشرية ، وعصبة الأم المتحدة ! .. وينبغي علينا أن ننبه إلى خطورة هذا المسلك الشنيع ، بحجج محاربة الإرهاب وتحجيمه ، والدفاع عن النفس !! ،، ولكأنه منطق مُعوج ، ( كالذي يداوي الداء بداءٍ أفظع ، وأكثر منه بشاعةً وشناعة !!! ) ...
    ولابد من أن نُلفِت النظر إلى تعاليم القرآن السمحاء التي تنزَلت على النبي الكريم محمد قبل 1450 أو ينيف ، في هذا الشأن ،، والمتمثلة في قول الله تعالى :

    بسم الله الرحمن الرحيم ، ( من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساُ بلا نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) .. صدق الله العظيم ..

    هي بلا أدنى شك حرب غير متكافئة ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ، التأكد من ضمان عدم إصابتها للمدنيين العزل والأبرياء والنساء والأطفال ، مهما بلغت مهارة تصويبها ، ودقة توجيهها ، وحنكة مقاتليها !!! ... وعلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن أن يتدخلا بقوة ونزاهة للحد من استخدام القوى المفرطة مهما كانت التبريرات ! ،، وذلك لتفادي ردود الأفعال المعاكسة السيئة ، والتي حتماً ستزيد الطين بلة ، و ستحيل العالم يوماً ما ، إلى غابة مُظلِمة ، خطرة ، وموحشة !!
    فعلى العالم أن يستحدث قوانين للحرب النزيهة العادلة المتكافئة ، والتي لا يسمح بانطلاقها إلا في حال الإضطرار إليها إضطراراً حتمياً ! ،، على أن يكون (اتخاذ قرار) شنها ، قراراً صعباً ، ومن صلاحيات عصبة الأمم المتحدة ، ومجلس الأمن ، الدوليين فقط !! ،، وأن تكون مُتكافئة في ميزان القوى وشريفة ! كأن تكون مثلاً ، وجهاً لوجه ، وعلى الأرض !! ..

    كما يجب على الدول العظمى وعصبة الأمم المتحدة ، السعي بجدية لأجل هدنة عالميىة كبرى لوقف الحروب والإقتتال ،، من أجل إتاحة الفرصة للإنسانية مرة أخرى ، للدخول في مرحلة جديدة من السلام ، والتفاهم والتحاور الفكري السلمي الإنساني الرفيع .. والعمل على جعله متاحاً لكل الدول والمتحاورين ،، ليكون في أجواء ديمقراطية ملائمة ، وفي حرية تامة للرأي في كل منابر وأنحاء العالم المتمدن .

    أيها الأصدقاء في كل العالم ،،

    لقد آن الأوان ، لكل الأمم ، و للبشرية جمعاء ، أن تدخل في السلم كافة .. كما آن للمدنية الحديثة أن تؤوب إلى رشدها ،،، و لدول العالم قاطبة، أن تُفعِل قوانين عصبة الأمم المتحدة ، ومواثيقها الدولية ، واتفاقيات حقوق الإنسان ، بأمانة وصدق و حيادية ! ..
    و لقد حان الوقت للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، و آن للبشرية جمعاء أن تفهم وتعقل عن دعوة الأستاذ محمود محمد طه ، وفهمه الجديد للنصوص القديمة وما ورائها ! ،، وأن تنهل مما هو مُدخر لخير البشرية ومستقبلها ، وما يتناسب مع طاقاتها الكبيرة ، وتطورها وترقيها ، في مسيرتها الأذلية إلى يوم الدين !!

    أزفت الآزفة ، وحان الوقت لأن يعلم الناس من هو النبي الحبيب العظيم محمد !! ،،، وكيف أنه ( محمد ) في الأرض مما يلي الخلق ،، و ( أحمد ) في السماء مما يلي الرب ،، و ( محمود ) في مقامه الموعود !

    ( الجمعة ، في أول يوم من العام الميلادي الجديد 2016 ميلادية .. العاشرة مساء بتوقيت مكة المكرمة . )

    تحياتي وأشواقي ومحبتي العظيمة لكل نفسٍ تنبض بالحياة ، ولكل كبدٍ رطبة ..

    مامون أحمد إبراهيم – أمدرمان – السودان
                  

01-02-2016, 02:51 PM

مامون أحمد إبراهيم
<aمامون أحمد إبراهيم
تاريخ التسجيل: 02-25-2007
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى كل أصدقائنا من العالمين بالغرب والشرق (Re: مامون أحمد إبراهيم)

    أرجو ترجمته إلى كل اللغات ما أمكن ذلك

    بحسب قول الحبيب المصطفى : ( بلغوا عني ولو آية )

    مع خالص تحياتي وأشواقي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de