نقد السلطة إثم يورد صاحبه موارد التهلكة… وخالد يوسف يُذبح في معركة الفواتير غير المستحقة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:09 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2015, 07:11 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقد السلطة إثم يورد صاحبه موارد التهلكة… وخالد يوسف يُذبح في معركة الفواتير غير المستحقة

    06:11 PM Dec, 24 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    حفلت صحف مصر الرسمية والإصدارات الخاصة التي تدور في فلكها، أمس الأربعاء 23ديسمبر بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أعلن فيها أنه لن يبقى في منصبه «ثانية» إذا ما رفض الشعب استمراره.
    وبقدر ما جاءت كلمات السيسي مؤثرة بالنسبة لأنصاره والأوبرا الإعلامية التي تعزف له على مدار الساعة، تلقى المعارضون لحكمه تصريحاته بمزيد من التشكيك، مستشهدين بوعده السابق الذي أكد خلاله على أنه لا يفكر في الترشح للرئاسة. واعتبر معارضوه تصريحاته استباقاً لأي تطورات مقبلة، خاصة مع اقتراب موعد الذكرى الخامسة لثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني، التي يراهن فيها الثوار، الذين خلعوا الديكتاتور المستبد مبارك، على أن بإمكانهم إنجاز مفاجأة، تعيد ترتيب الأوراق من جديد، خاصة بعد أن دخلت المبادئ التي من أجلها قامت الثورة في «ثلاجة حفظ الجثث». بعد فتح المجال أمام فلول مبارك كي يسخروا من الثورة وممن قاموا بها، فضلاً عن آلاف الثوار الذين كانوا ينتظرون التكريم، لكنهم فوجئوا بأنهم نالوا أسوأ عقاب باقتيادهم خلف الزنازين، رغم وقوفهم بجوار السيسي في حربه ضد الإخوان.
    ذكرى الثورة على الأبواب وبورصة المفاجآت مؤهلة للارتفاع، خلال الأيام المقبلة، لكن مما لا خلاف عليه أن كلمات السيسي الأخيرة تكشف عن حالة من القلق تعتريه، وإن كان انصاره يرونه سيظل داخل القصر الرئاسي لعقود مقبلة.
    وفي صحف الأمس اختلفت التوقعات حول اللحظة المفصلية التي تمر بها مصر، خاصة في ظل برلمان ولد مشوهاً، ويبدو أن الكلمة العليا فيه ستكون لرجال الأعمال، الذين لا يبدو الكثير منهم مرتاحين لشخص الرئيس، الذي يواجه نظامه أزمة اقتصادية حادة.. وحتى تكشف الأقدار عما هو مقبل من أحداث ها هي صحف الأمس تواصل سياسة قراءة الكف عن مستقبل سعيد في انتظار المصريين، بحسب رأي المقيمين في حظيرة النظام وإلى التفاصيل:
    شهر عسل مقبل بين أمريكا وروسيا
    حسب رأي مكرم محمد أحمد في «الأهرام»: «يبدو أن الخلافات بين الموقفين الروسي والأمريكي حول سبل مواجهة الأزمة السورية، وإنهاء الحرب الأهلية تضيق على نحو مطرد، خاصة بعد لقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في موسكو، بما يمكن الطرفان من الدعوة إلى انعقاد مؤتمر موسع في نيويورك، يناقش خطة السلام المقترحة في سوريا، وضرورة إلزام كافة الجماعات المسلحة بتوجيه نيرانها لـ«داعش» ومنظمة النصرة التابعة لتنظيم «القاعدة»، بحيث تصبح الأولوية الكاملة لتدمير هاتين المنظمتين واجتثاث جذورهما، لكن ذلك لا يعني أن الجانبين الأمريكي والروسي تمكنا من تسوية كل خلافاتهما، وبات من المؤكد اتفاقهما على كل عناصر خطة التسوية، التي يمكن أن تبدأ بوقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني المقبل، وتوجيه إنذار نهائي لكل التنظيمات المسلحة التي تعارض ذلك، فلا تزال هناك خلافات عميقة بين الرؤى الأستراتيجية للطرفين في كيفية الحرب على «داعش»، فضلا عن إصرار الأمريكيين على أنه لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، حتى إن بقي في الحكم إلى نهاية المرحلة الانتقالية، على حين يقترح الروس انتخابات رئاسية جديدة تعطي للسوريين القول الفصل في هذه القضية. والواضح وفقاً لما يشير إليه مكرم من المباحثات التي أجراها جون كيري مع الرئيس بوتين، أن هناك خيطا واضحا يربط بين حل الأزمة السورية وحلحلة المشكلة الأوكرانية، بما يتيح الفرصة لرفع العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، مع التزام أمريكي واضح بالعمل مع الروس، من أجل هزيمة «داعش»، شريطة أن يوجه الروس كل نيرانهم تجاه «داعش»، ورغبة الروس الواضحة في إقامة تحالف موحد يجمعهم مع الأمريكيين وتكاد تكون المشكلة الكبرى التي تواجه الروس والأمريكيين هي إقناع المجموعات الأكثر تشددا في قضية بشار الأسد بإمكانية الإبقاء عليه إلى نهاية المرحلة الانتقالية، حلا وسطا يعطي لقوات التحالف فرصة لاجتثاث داعش».
    الكلام عن القدس
    بهذا الأسلوب لا يليق
    لازالت تصريحات الكاتب يوسف زيدان عن القدس مثار جدل وهو ما دفع أسامة الغزالي حرب في «الأهرام» إلى أن يعترض على رأي الدكتورة ليلى أبو المجد، أستاذة الدراسات التلمودية في جامعة عين شمس، التي رأت أن زيدان تحدث عن تأصيل الوجود اليهودي في القدس، ولكنه لم ينف وجود العرب فيها. ويعترض أسامة على الأسلوب الذي عبرت به د. ليلى عن موقفها، حيث بدأت حديثها بعبارة «هذا كلام فارغ، وليس له أساس من الصحة»؟! ثم استرسلت لتفنيد هذا «الكلام الفارغ». إنني لا أعتقد إطلاقا أن تلك هي اللغة التي يمكن أن يتحدث بها أساتذة جامعيون عن آراء بعضهم أيا كانت اختلافاتهم، فيستطيع د. زيدان – بدوره- كما يشير الغزالي حرب أن يصف كلام الدكتورة بأنه أيضا «كلام فارغ»، وتلك كارثة، لأن الباحث أو القارئ سوف يجد نفسه في وضع لا يحسد عليه، بين أساتذة وأسماء كبيرة تقول «كلاما فارغا». إنني لا أعرف د. زيدان شخصيا، وأسفت كثيراعندما اختلف مع مكتبة الإسكندرية، ولكن هذا لا يقلل من شأن إسهاماته العلمية والأدبية، وآرائه الجريئة في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية، وشجاعته في طرح أفكار وآراء تخرج عن المألوف. غير أن الأدهى من ذلك أن د. ليلى تجاوزت دورها العلمي، وتقمصت شخصية «الخبير الاستراتيجىي» الشائعة في البرامج الحوارية لتقول إن تصريحات د. زيدان تندرج تحت مسمى الجيل الرابع من الحروب، ثم تجاوزت أكثر لتتهم د. زيدان بالضلوع في مؤامرة، و«أن هناك علاقة بين د. زيدان والإسرائيليين».لا يا دكتورة، ما هكذا يكون حديث الأساتذة الجامعيين عن بعضهم، ذلك للأسف هو «الكلام الفارغ» بعينه!».
    «كله تمام يا افندم»
    تضر بمصلحة الوطن
    الإجراء الذي اتخذ من قبل رئيسة الإذاعة للتحقيق مع مسؤولي برنامج «وجهة نظر» بسبب انتقاد وزارة الداخلية، أغضب الكاتب فهمي هويدي في «الشروق»، مؤكداً: «أنه كشف عن مدى حساسية المسؤولين عن الإعلام الرسمي إزاء أي نقد للحكومة، خصوصا إذا ما بدا أنه يمس الجيش والشرطة. ولاتزال حاضرة في الأذهان واقعة إحدى مذيعات التلفزيون التي أوقفت وأحيلت للتحقيق لأنها تحدثت عن أهمية محاسبة أي مسؤول في الدولة، حتى إذا كان رئيس الجمهورية. والملاحظ أن تلك الحساسية، كما يقول الكاتب، تتفاقم بمضي الوقت، الأمر الذي أصبح يشكل قيودا على حرية التعبير تتزايد كل حين، إذ ثمة قرائن عدة تدل على أن ما فعلته رئيسة الإذاعة في الواقعة البسيطة التي نحن بصددها نموذج للسلوك المطلوب في المسؤول الإعلامي، وشرط استمراره في موقعه، حتى بات يربى على أن مديح السلطة وحده المسموح به، وان نقدها بأي صورة إثم يورد صاحبه موارد التهلكة. تشهد بذلك قائمة أسماء مقدمي البرامج الذين اختفوا من شاشات التلفزيون خلال العام الأخير. هذا الذي حدث في الإذاعة والإعلام بعامة ليس استثناء، لأن له نظيره في عدة مجالات أخرى. خصوصا مجالات التعليم والجامعة والأوقاف، وكل مجال آخر له اتصال بالرأي العام، حتى سمعت من أحد أساتذة العلوم السياسية قوله، إنه ضاق بالتوجيهات والضغوط التي تمارس في هذا الصدد. وحين وجد نفسه ممنوعا من الكلام في السياسة ـــ التي هي موضوع المادة التي يدرسها ــ فإنه اعتذر عن مواصلة التدريس وطلب إعفاءه من تقديم محاضراته للطلاب. في الثقافة المصرية القديمة فإن الفرعون يحاط بقداسة من نوع خاص، لأنه كان يعد الملك الإله، ولا تزال لتلك الثقافة أصداؤها، بحيث امتدت القداسة للكهنة أيضا، وتلك أجواء من الطبيعي أن تفرز لنا جيلا من المسؤولين مثل رئيسة الإذاعة التي أحالت للتحقيق من لم يردد هتاف «كله تمام».
    حرب أهلية بين الإعلاميين
    ونعود للمعارك الصحافية والهجوم على الإعلاميين واللافت أنه يقوم بها أحد أبرز الكتاب في «الوطن» وهو محمود الكردوسي الناقم بشدة على ثورة يناير/كانون الثاني، مشدداً بشجاعة يحسد عليها في العديد من المواقف بأنها مؤامرة ووبال على مصر وشعبها: «الإعلام المصري يقف الآن على مشارف «حرب أهلية» طاحنة. سنسمع عن قتلى وجرحى: محررو صحف ومواقع، ومعدو برامج صغار بالطبع. سيكون هناك «ناجون»، يعيش كل منهم ما بقي من العمر متخماً بـ«ذنوبه»، متأذياً بـ«عاهته»، مثقلاً بـ«عاره»، فارداً قدميه على «صرة الفلوس». سنسمع عن «كمائن وأوكار» إعلامية تنفجر في وجوهنا. سنسمع عن قيادات و«رتب» يُطاح بها. سنسمع عن مساعٍ لـ«عقيدة مهنية» جديدة. سنسمع عن «انتحاريين» يسعون إلى «الشهادة» (وأحسب نفسي منهم). الحق أقول لكم: «يولعوا في بعض».
    خلف كل فصيل جهاز أمني
    ونبقى في العدد نفسه من «الشروق» ومع الكاتب عبدالله السناوي وقوله: «لأول مرة في التاريخ المصري الحديث كله يفلت بعض الكلام العام إلى التنابز في الأجهزة الأمنية، بين جماعات متصارعة على الحصص والمناصب في البرلمان الجديد. كأن من الطبيعي أن يكون خلف كل ائتلاف جهاز أمني ووراء كل انشقاق جهاز أمني آخر. الاتهامات المتبادلة على شاشات الفضائيات في أزمة ائتلاف «دعم مصر» تؤشر إلى صراعات أجهزة أمنية فوق طاقة احتمال أي دولة محترمة. نائب عن حزب عريق يقول أمام الفضائيات، إنه انضم لـ«دعم مصر» بطلب من «أمن الدولة». ومعلومات متواترة لحضور مباشر لشخصيات أمنية في مداولات إنشاء ائتلاف الأغلبية البرلمانية. وشهادات لقيادات حزبية عن تدخلات أمنية في القوائم والمرشحين للمجلس النيابي فاقت كل ما هو معتاد في أي انتخابات سابقة. الكلام عن الأمن فاق الكلام في السياسة.. ويؤكد السناوي أنه لا يمكن أن تتأسس هيبة على فوضى ولا احترام على ابتذال. إذا لم تحسم الفوضى الأمنية بكل حزم، فإننا أمام انكشاف لا مثيل له وفوضى لا نهاية لها. يعني بالضبط أن الدولة لا تقف على أرضية صلبة وبحسب السناوي تجفيف الحياة السياسية إنذار خطر أول. وتجاوز الطبيعة الأمنية إنذار خطر ثان والإنذاران وجهان لانكشاف واحد في بنية الدولة ومؤسساتها. ويكشف الكاتب أنه عندما تغيب السياسة يتقدم الأمن لملء الفراغ. أي سلطة تعني انحيازات وخيارات وسياسات وبرامج وطبقة سياسية قادرة على حملها. بطبيعة أدواره فإن الأمن يتحرك تحت غطاء سياسي ما، وإذا غاب الغطاء فسوف يصنع السياسة بالطريقة التي يراها».
    انهيار «دعم الدولة»
    صفعة للنظام
    لا يتصور أحد من المهتمين بالشأن السياسي في الداخل أن اللواء سامح سيف اليزل هو صاحب القرار في تشكيل ما سمي بـ«ائتلاف دعم الدولة»، الذي تحول اسمه، كما يشير رئيس تحرير «المصريون» جمال سلطان: «بعد اللغط والسخرية إلى «ائتلاف دعم مصر» ، وهو تعديل ـ في تقديري ـ أسوأ من الأول، لأنه اختزل مصر في السلطة القائمة، وكان أرحم أن يختزل الدولة في السلطة، وإن كان كل ذلك ميراث ثقافة ديكتاتورية لم تتطهر منها عقول كثيرة في مصر حتى اليوم. ويواصل سلطان هجومه قائلا، سيف اليزل شريك في بيزنس صغير يتعلق بخدمات أمنية، كما كان يعمل في مركز بحثي متواضع في جريدة «الجمهورية»، فلا هو صاحب حضور جماهيري كبير، ولا هو زعيم له تاريخ نضالي معروف، ولا هو سياسي له ميراث حزبي أو حركي معروف، ولا هو كاريزما بالمفهوم العام، فكيف نتصور أن شخصا هذه صفاته استطاع أن يجمع قرابة أربعمئة نائب برلماني في جبهة يتزعمها هو، لتمثل ما يشبه الحزب الوطني الجديد. هذا افتراض أسطوري بطبيعة الحال، وإنما المفهوم أن سيف اليزل يعبر عن قوة ما، أو جناح ما في السلطة، له نفوذ وحضور وتأثير وأمر ونهي وحماية وبطش، يعطي ويمنع، يمنح ويحرم، وهذا ما سهل حركة سيف اليزل تماما في جمعه للمستقلين بشكل خاص، وقطاع محدود من الأعضاء المحسوبين على أحزاب هامشية، وبالتالي فلنا أن نفهم الانهيار المفاجئ في «ائتلاف سيف اليزل» على أنه ليس خسارة للرجل نفسه، وإنما هو ضربة موجهة «للقوة» التي تحمي ظهره والجناح السلطوي الذي يعبد له الطريق».
    «ورد الجناين» لازال
    مقيداً بالسلاسل
    أما طه خليفة وفي «المصريون» أيضا، فيتساءل قائلا: «أحمد ماهر، وعلاء عبدالفتاح، وأحمد دومة، ومصور اسمه شوكان، وألوف غيرهم من الشباب والشابات والطلاب والطالبات القابعين في السجون من كل التيارات، هل هؤلاء خطر على وطنهم الذي يريدونه أفضل الأوطان؟ هؤلاء هم مستقبل هذا الوطن، ولا اتصور أن شابا ساهم في تفجير ثورة شعبية، سواء كان متحمسا، أو مؤمنا بالإصلاح وضرورات التغيير يمكن أن يتآمر على وطنه، شاهدناهم في أيام 25 يناير/كانون الثاني وما بعدها، وفي 30 يونيو/حزيران وما بعدها، وكلهم حماس ووطنية وحب لبلدهم، قد تنقصهم الخبرة والحكمة، وبعضهم قد يكون مستفزا، ومنهم معاند ومكابر، لكن كل ذلك لا يعني كسرهم وتغييبهم خلف القضبان. هم الشباب المثقف الواعي، هم مطلعون على تجارب الحداثة والديمقراطية في العالم، هم الحالمون بوطن حر ديمقراطي ناهض يعيش سكانه في رفاهية وكرامة، هم مستهدفون لماذا؟ هم صناع الثورات والتغيير الذي أقعد حكاما على كراسيهم، كيف يتحولون إلى خونة ومتآمرين وطابور خامس ومنبوذين ويتم تجريسهم في فضائيات مشبوهة وبأصوات منافقة مصلحجية مشبوهة؟ أنبل ما في الوطن يتم تدميره، سياسيا وأدبيا ونفسيا، لماذا ولمصلحة من؟ هذا الشباب وبسبب حملة التشويه له قرر الغياب عن الوطن، وعدم المشاركة في استحقاقاته، وترككم تفعلون ما تريدون، موجها أهم رسالة احتجاج بأننا نعتزلكم إلى حين، والمرارة تملأ حلوقنا وقلوبنا منكم. كبار السن في أفول، وصغار السن في قدوم، فكيف للآفلين أن يبنوا أسوارا حول الصاعدين الحالمين، أتركوهم يخطئون ويصيبون وسيتعلمون من عثراتهم حتى يصيروا قادة حقيقيين مسؤولين، فهم الذين سيبنون الوطن، كما يجب أن يكون».
    اغتيال القنطار كشف «المستخبي»
    اغتيل سمير القنطار بتدمير مبنى في دمشق كان يقيم فيه، المبنى تم تدميره في غارة إسرائيلية استهدفته تحديداً، ووفقاً لحلمي النمنم في «المصري اليوم»: «العملية تكشف أن إسرائيل تتابع جيداً ما يجري في سوريا، وفي العاصمة ذاتها، ليست هذه هي المرة الأولى التي نكتشف فيها ذلك، من قبل نفذت إسرائيل عملية اغتيال عماد مغنية قائد الجناح العسكري في «حزب الله» في دمشق، وقبلها كذلك كانت إسرائيل هي أول من أذاع خبر وفاة الرئيس حافظ الأسد، وتبين أنهم كانوا يراقبون القصر الرئاسي في دمشق، وبحسب الكاتب، لم يكن سمير القنطار وحده داخل المبنى، كان معه آخرون من مقاتلي «حزب الله»، ولا نعرف هل كان الهدف هو القنطار ذاته؟ أم من كانوا معه أم هم جميعاً؟ وليس واضحاً كذلك هل كان لدى القنطار ورفاقه أي نية لتحرك ما ضد إسرائيل، أم كان هناك استشعار للخطر من مجرد وجوده ووجودهم؟ ويؤكد النمنم أنه إذا كانت إسرائيل تتابع بدقة ما يجري في سوريا وتعطي لنفسها الحق في التصرف، من دون احترام سيادة الدولة التي تقع فيها العملية، فإن هذا يجعلنا نفترض أنها تتابع بدقة كذلك ما يجري عندنا، وأثبتت السنوات الأخيرة أنها تتابع أحداث سيناء، وكانت حاضرة في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير/كانون الثاني، عبر رجل الموساد إيلان جرابيل. ويرى وزير الثقافة «النمنم» أننا أمام دولة لا تنسى أعداءها، سواء الحاليين أو السابقين، ولا تنسى العدو الفعلي والعدو المحتمل أو العدو الافتراضي، وهي دولة تضع أمنها القومي في المرتبة الأولى، وتفعل كل شيء من أجله، علنًا وسرًا، في إطار القانون أو خارج القانون، وهي لا تلام على ذلك من الأمم المتحدة ولا من المجتمع الدولي».
    النظام لا يحمي أذنابه
    المعركة على المخرج خالد يوسف بسبب الفضيحة التي لحقت به لازالت تتواصل، وها هو حلمي قاعود في «الشعب» يدلي بدلوه: «لم أفاجأ بما جرى لمخرج الفوتوشوب خالد يوسف. كان يظن نفسه آمنا في حِجر النظام، تحول إلى زعيم سياسي يقول والناس تسمع، ولكنه نسي أن الجنرال أعلنها بعد أن صعد إلى كرسي السلطة بأنه ليس مدينا بفواتير لأحد، أيا كان! الفواتير التي يطلبها الأنصار والأتباع بعد نجاح عملية الانقلاب لا محل لها لدى الجنرالات، إلا بقدر السمع والطاعة، والسير على الصراط العسكري المستقيم. ومن تنطبق عليه الشروط فهو في مأمن، ويلقى الرعاية في المناسبات المختلفة. أحد الكتاب طبق الشروط ، فحظي بالرعاية الصحية خارجيا وداخليا، ووضع في أفخم الأجنحة وزاره كبارهم، حتى لقي ربه. غيره ممن لا تنطبق عليه الشروط يئن ويصرخ ومعه الدنيا كي يلقى بعض ما لقيه الأول فلم يجد أذنا صاغية حتى الآن! يضيف قاعود: مخرج الفوتو شوب الذي حول ثلاثين ألفا إلى ثلاثين مليونا، وأسهم في إسقاط الرئيس المنتخب ظن نفسه بطلا، يتكلم عن الحرية والعيش والعدالة والكرامة والدستور، ولكن خاب ظنه فقد وجد نفسه في عصر «عودوا إلى مقاعدكم» وما قبله. وفاجأته الشرائط والفيديوهات، وربما تظهر أشياء أخرى صحيحة أو غير صحيحة.. عندما كان يحتل وزارة الثقافة مع رفاقه برعاية أمنية، هدد الوزير الشجاع علاء عبد العزيز- أول وزير يبسط سجادة الصلاة في وزارة الثقافة – بأنه يملك عليه سيديهات مشينة، ولم يكن ذلك صحيحا ولن يكون خالد يوسف آخر من يسقط أو يذبح في معركة الفواتير غير المستحقة . فقد سبقه عدلي منصور والبرادعي والببلاوي، أما عمرو موسى صديق الغزاة اليهود فقد هبط إلى قاع الصمت والهدوء».
    هذا ما جناه الناصريون على أنفسهم
    ونعود للمعارك الصحافية وهذه المرة ضد الناصريين وبعض القوى الأخرى، الذين يتصدى لهم عمرو حسني في «التحرير» قائلا: «المشكلة التراجيدية أن الناصريين لم يدركوا، أو ربما أدرك قليلون منهم، أن موازين القوى في تحالف يونيو/حزيران، كانت تميل كفتها بصورة واضحة منذ اليوم الأول لصالح التكتل الذي جمع رجال النظام القديم، وأساطين المال، والآكلين على كل الموائد، ورموز الفساد المؤسسي في خلطة لا يطمع إلا الواهمون، في أن يتغير طعمها بملعقة صغيرة تضاف إليها من بهارات الأحلام! خلطة تمخضت الآن عن نجوم المرحلة بعد أن أمسك صانعوها بزمام الأمور. ويشير الكاتب إلى أن وزيرا للعدل ينتهك الدستور ويعلن على الملأ إهداره لمبدأ تكافؤ الفرص. ووزيرا للتعليم يجهل أبسط قواعد الهجاء، وشرطة عادت لممارسة التعذيب في الأقسام، بعد أن اعترف قادتها على الشاشات بخطيئة خدمة الأنظمة، ثم تراجعوا عن وعودهم بصيانة كرامة الشعب عند أول منعطف، وأن نوابا برلمانيين لا يتعففون عن التراشق مع خصومهم بأحط العبارات، وإعلاميين لا يتورعون عن انتهاك الدستور وتعرية الحياة الخاصة للآخرين بتكليف من جهات أمنية، لا ينقصهم سوى تعليق شرائطها على أكتافهم! سيرك كبير يتفرج عليه العقلاء ولا يشاركون في ألعابه.. كيف خدعتك توليفة تمخضت عن كل هذه العورات، وكانت تعلن على الملأ أنها صاحبة يونيو، بينما أنت تعرف أن الجموع خرجت يومها لطرد الإخوان، لا لكي تعيد كل صنوف المرتزقة إلى صدارة المشهد؟ ألم تكن تدرك أن مكاسبك كفصيل سياسي تحددها قوتك الحقيقية التي توجد في شوارع الواقع، لا تصوراتك الوهمية عنها في أزقة الأحلام؟ رجل بحجم الدكتور حسام عيسى فقد قدرًا لا يستهان به من مصداقيته لدى اليسار لقرارات أصدرتها وزارته وجعلته ينزوي الآن.
    ويخاطب الكاتب، كمال أبو عيطة: ما كان لك أن تهتف في شوارع نيويورك جنبًا إلى جنب مع أحمد موسى ومصطفى بكرى! أعرف أنك نظيف اليد ولكنك استسلمت أنت وغيرك لأحلام يقظة ثورية تدفعون ثمنها الآن».
    هل تخلى الجميع عن السيسي؟
    وكما يشير حمدي رزق في «المصري اليوم» فإن» «في خطاب الرئيس نبرة ألم، صعبان عليه إحساس أن البعض تخلى عن المهمة، سابوه يغرق في مشاكل البلد، شيّلوه الشيلة ووضعوا أيديهم في المية الساقعة، وبيشربوا حاجة ساقعة، آيس كريم في ديسمبر! وقال قائل منهم، اذهب أنت ووزراؤك فقاتلوا نحن هاهنا قاعدون، نتوّت، ونشيّت، ونغرّد، وطائفة أخرى لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل على الناس، جماعة عقور، ونفر من المرجفين مشككين في كل مشروع. لكن الرئيس، بحسب رزق، في تألمه البادي في نبرة صوته، وإحساس الألم الذي يحتويه، ويعجزه حتى عن إكمال جمله المتقطعة. هناك بين صفوف هذا الشعب، من البسطاء، من يعينه على ما ابتلاه، ويقاسمه الحلم والأمل والعمل، ويرجو الكاتب أن يغادر الرئيس مربع الحزن الذي بات عليه، ويأمل في الله خيراً، ويتوكل على الله، فهو حسبه، أي يكفيه، ورضا الناس من رضا الخالق، وقضاء مصالح العباد عين العبادة، وليجعل عينه وعبادته الفقراء، وقد تحدث باسمهم في خطاب المولد النبوي الشريف، هم زادك وزوادك، وأهلك وناسك، هم من عرضوا الأمانة، وهم أهل الأمانة، وأهل الإنصاف، هم منصفون، قانعون، راضون بما قسم الله لهم.. حسب ابن آدم لقيمات يُقمْن صلبه، عندهم أمل».
    لماذا يكرهونه؟
    أما في «فيتو» فيقول عبد القادر شهيب: «بحسم شديد الوضوح، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه لن يبقى في الحكم ثانية واحدة ضد إرادة الشعب، وأنه طيع بالنسبة لنزع الحكم.. فهو جاء بإرادة الشعب وتحقيقا لرغبته وطلبه، ولذلك فإذا طلب الشعب منه أن يترك الحكم سوف يتركه فورا بدون الحاجة لنزول جماهير الشعب للشوارع والميادين. لكن في الوضوح والحسم أيضا قال الرئيس السيسي أن تركه الحكم سيكون استجابة لإرادة جموع الشعب، وليس استجابة لرغبة جماعة أو مجموعة من المصريين. وكلام الرئيس السيسي وفقاً للكاتب يتسم بالوضوح والصراحة، يشي بأنه يدرك حقيقة ذات وجهين.. الوجه الأول أنه يدرك ويثق بأن جموع الشعب تريده رئيسا وترغب في استمراره وتقبل بأسلوبه في ممارسة الحكم، وترضى عن سياساته وقراراته بشكل عام.. أما الوجه الآخر للحقيقة، فإنه يتمثل في إدراك الرئيس السيسي أن هناك من بين المصريين من لا يرحبون به رئيسا، ويرغبون أو يتمنون أن يترك الحكم.. فمن هم هؤلاء الذين لا يريدون السيسي رئيسا؟.. وما تأثيرهم داخل المجتمع المصري؟.. وهل تلقى رغبتهم هذه قبولا مستقبلا لدى جموع المصريين؟ أو بعبارة أخرى هل ينجحون في إقناع جماهير الشعب المصري أو أغلبيتها بهذه الرغبة؟.. وما علاقة هؤلاء الراغبين في أن يترك السيسي الحكم بقوى أجنبية لم يأت انتخابه رئيسا لمصر على هواها، وإن كانت اضطرت بحكم براغماتيتها للتعامل معه؟».
    ما يجري في إثيوبيا لا يعنينا
    ما يجري في إثيوبيا من احتجاجات لجماعات «الأورومو» في غرب البلاد تعاملت معه بعض وسائل الإعلام المصرية بشماتة ضد النظام في أديس أبابا، وهو ما دفع عادل السنهوري في «اليوم السابع» للتحذير من خطورته: «يجب أن ننظر إليه على أنه «شأن داخلي»، فمصر ليست في صراع أو عداء مع أديس أبابا، والعلاقات السياسية والشعبية في أعلى درجاتها منذ منتصف التسعينيات، ورئيس الوزراء ديسالين هو أكثر الشخصيات الأجنبية التي التقاها الرئيس السيسي، من المفترض ألا نتورط على أي مستوى سياسي أو شعبي أو إعلامي في الأحداث الجارية حاليا، من احتجاجات في غرب إثيوبيا على توسعات سد النهضة، حتى لا نجد أنفسنا في أزمة مع النظام الإثيوبي، نحن في غنى عنها في ظل المفاوضات الشاقة والصعبة بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن السد، ولا نعتبر أنها مظاهرات مؤيدة لموقف مصر من السد، وأنها مثلما قالت بعض الصحف إنها «انتقام الشعب الإثيوبي من نظامه»، وترديد الشعار المقيت والكريه «الشعب يريد إسقاط النظام». هذه لغة خطاب تضر بالمصالح المصرية العليا وبالأمن القومي المصري. والخارجية المصرية فعلت حسنا في بيانها الذي أكد هذا المعنى، وعلى أن إثيوبيا دولة كبيرة في المنطقة واستقرارها مهم، وأن مصر مع كل ما يعود بالنفع والرخاء على الشعب الإثيوبي الشقيق، وأن استقرار وتنمية إثيوبيا جزء من استقرار وتنمية مصر. إن الموقف الرسمي لمصر مع استقرار الأوضاع الداخلية في إثيوبيا وباقي الدول الأفريقية، وأن مصر كعادتها لا تتدخل في شؤون أي من الدول، ولا تقبل أن يتدخل أحد في شؤونها، وأن هناك بعض وسائل الإعلام تناولت الشأن الداخلي الإثيوبي بشكل غير مسؤول وباقي دول أفريقيا. علينا أن نفهم بعقلانية ماذا يحدث هناك».
    لهذا يعشق المصريون الاحتفال بالموالد
    كل عام وانتم بخير يقولها المصريون لبعضهم احتفالا بالمولد النبوي الذي يحتفون به أكثر من غيرهم من شعوب العالم، لكن لماذا؟.. محمود خليل في «الوطن» يرجع الأمر لمثلث الذكرى والقهر والحاجة، الذي يفسر احتفاء المصريين بالمواسم والأعياد، تتجمع أضلاعه بصورة أكثر من عبقرية في ذكرى مولد محمد صلى الله عليه وسلم. فهي تشكل مناسبة لاسترجاع كفاح النبي من أجل حرية وكرامة الإنسان، وتصحيح مفاهيمه عن الحياة الدنيا والآخرة، وتقويم علاقته بأهل الأرض ورب السموات. كما أن الطقوس والعادات المرتبطة بمولده صلى الله عليه وسلم في حياة المصريين تمنح المصري إحساساً بالفرحـــة، وبلحظات من السعادة يتخفف فيها من معاناته، وتدعوه إلى العطف على غيره، بصورة تعيد إنعاش خُلق الرحمة لديه. والرحمة خلق أصيل في شخصية النبى صلى الله عليه وسلم، وسلوك يجلل سيرته العطرة، وركن أصيل من أركان رسالته. أرجو أن يكف البعض عن الكلام الذي يرددونه كل عام، حين يصفون ما يقوم به المصريون من احتفالات في ذكرى مولد النبي بـ«البدعة». توقفوا عن جلد الناس، ودعــــوهم يفرحون، ويوّسعون على أنفسهم، وعلى غيرهم. يقول الله تعالى: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» (التوبة 128). صدق الله العظيم.. وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم».
    حسام عبد البصير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de