دولة القانون عاجزة عن ردع المفسَدين سياسياً… واليسار خرج من معركة الانتخابات «بخفي حنين»

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 04:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2015, 07:37 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دولة القانون عاجزة عن ردع المفسَدين سياسياً… واليسار خرج من معركة الانتخابات «بخفي حنين»

    06:37 PM Dec, 11 2015

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    10qpt970.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هدوء تام لدى المصريين الآن، وعدم اهتمام بأي قضية سوى أسعار السلع الغذائية والمخفضة التي تبيعها المجمعات الاستهلاكية، ومنافذ الجيش وسياراتهما المتنقلة في الأحياء الشعبية والمناطق العشوائية، ويحقق الاثنان أرباحا، وكذلك توفر دواء «السوفالدي» مجانا لمرضى الكبد من غير القادرين. إلا أن الشكوى لا تزال تتزايد من ارتفاع الأسعار. والملاحظ ارتياح أصحاب المصانع لتوافر الغاز والكهرباء لمصانعهم والخوف من العودة لانقطاعها في الصيف المقبل، رغم طمأنة وزير الكهرباء بأن الأزمة انتهت وللأبد. أما الصخب الذي امتلأت به الصحف المصرية أمس الخميس 10 ديسمبر من أخبار وموضوعات متعددة، فلم يحرك اهتمام الأغلبية، إنما اجتذب اهتمامات قطاعات قليلة، ومن ضمن هذه الأخبار الاستعدادات للجلسة الافتتاحية لمجلس النواب بعد أيام، وأزمة إقالة الأمين العام للمجلس اللواء خالد الصدر، وتشكيل ائتلاف دعم الدولة المصرية والمعينون الذين سيصدر رئيس الجمهورية قرارا بهم، وعددهم ثمانية وعشرون، نصفهم من النساء، بل حتى دعوة الداعية السلفي أسامة القوصي للرئيس بأن تكون من بين المعينات رئيسة الطائفة اليهودية ماجدة شحاتة هارون لم تلق اهتماما، وقد نشرت لها أمس جريدة «البوابة» اليومية المستقلة تصريحا أدلت به لزميلتنا الجميلة مثلها دعاء حلمي قالت فيه: «الموضوع شائك ويصعب حسمه، ولدى الطائفة اليهودية حزمة من المطالب، باعتبارهم مواطنين مصريين أولا، وعلى رأسها تحويل المعبد اليهودي في مصر الجديدة إلى مركز ثقافي مفتوح للجميع، وكذلك معبد بن ميمون الكائن في حارة اليهود، الذي تم ترميمه بأموال من وزارة الثقافة، والذي أغلقته بعد ترميمه مؤخرا. وفتح المعابد والاهتمام بالتراث اليهودي سيدر على مصر أرباحا كبيرة، عوائد من السياحة الدينية، وأن معبد باروخ حنان في حي الظاهر ما زال يحتفظ بكل شيء في داخله وفيه مكتبة ثرية جدا، لأن الثقافة نوع من العبادة والمعابد اليهودية في مصر تقدر بثلاثة عشر معبدا تحت رعاية وزارة الآثار. ومعبدان فقط تتحكم في إداراتهما الطائفة، أحدهما في مصر الجديدة والآخر في المعادي. ومن المعروف أن ماجدة هي ابنة المحامي الماركسي شحاتة هارون الذي رفض مع آخرين مغادرة مصر، وناصر القضية الفلسطينية، وقد تعرفت عليه في منزل صديقنا الكاتب والمفكر الراحل محمد عودة. واهتمت الصحف بالمحادثات الثلاثية بين السيسي ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان، والتأكيد على استمرار التعاون بينهم خاصة في موضوع غاز البحر المتوسط، وعلى أن تحالفهم غير موجه ضد أي دولة. وكان هناك اهتمام بموضوع إعداد جزء سادس من مسلسل «ليالي الحلمية» وبالمسلسلات التي يتم الإعداد لها لشهر رمضان المقبل. وإلى شيء من أشياء عديدة لدينا…. عودة الوجوه المقنعة ونبدأ تقرير اليوم بالمعارك والردود المتنوعة، وأولها لزميلنا وصديقنا وعضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة «الأسبوع» مصطفى بكري، الذي أبدى دهشته من صمت الدولة إزاء الدعوات التي تنطلق داعية لثورة جديدة في الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني المقبل وقال: «مع غياب الحسم والردع القوي تجرأت هذه النخبة «العميلة» وعادت ذات الوجوه المقنعة مستخدمة وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لتتوعد بثورة جديدة في 25 يناير، وبدأت عمليات الحشد وبث الشائعات والأكاذيب لخلق أجواء من الخوف والرعب بين المواطنين والمستثمرين والسياح، ولا أعرف إلى متى تبقى الدولة صامتة وكأنها تنتظر الحدث لتحرك أدواتها؟ إنه المنهج نفسه والآلية نفسها التي ثبت فشلها في التعامل مع هؤلاء المارقين طيلة السنوات الماضية والتي تلت أحداث 25 يناير/كانون الثاني 2011». جهود تفتقد عواصف الشكر وثاني المعارك كانت في يوم الثلاثاء وصاحبها هو ابن الدولة الذي توقع باسمه «اليوم السابع» مقالها اليومي قال الابن نيابة عن أمه: «دارت الأيام وبدأت وعود الحكومة تتحقق ودخلنا إلى شهور الصيف الماضي ومع درجات الحرارة المرتفعة شهدنا جميعا تحسنا رائعا وملحوظا في أداء منظومة الكهرباء، واختفاء شبه تام لظاهرة الانقطاع المتكرر، ومع ذلك لم نر في مواجهة ذلك عاصفة من الشكر والإشادة بهذا المجهود، مثلما وجدنا من قبل عاصفة نقد واتهامات بالفشل والتعجيز، لم نجد صحافيين ولا مذيعين يشيرون إلى هذا الجهد الإيجابي المشترك بين رئيس الجمهورية ووزير الكهرباء، لم تتكلم الأقلام عن الإنجازات الكبيرة التي تحققت على محاور مختلفة، سواء محور مواجهة عمليات الخسة والنذالة الإرهابية، التي كانت تستهدف أبراج الكهرباء والأكشاك بهدف وضع مصر في ظلام دامس». مواجهة الإرهاب والتنمية بإعلام الإثارة وثالث المعارك كانت في «أهرام» الأربعاء لزميلنا وصديقنا وأحد مديري تحريرها جمال زايدة الذي واصل هجومه على الإعلام قائلا عنه: «هل يمكن لمصر أن تنتقل بالاستحقاق الثالث وهو البرلمان بالكوارث نفسها التي يشهدها الإعلام بشكل عام، والإعلام التلفزيوني بشكل خاص؟ هل يمكن أن نحرز تقدما في ملفات مواجهة الإرهاب والتنمية بإعلام الإثارة، والبحث عن أعلى نسبة مشاهدة جذبا للمعلنين، وإعلام التطرف الديني وإعلام غير مهني غير قادر على أداء أدواره الأساسية، وهي الإعلام والأخبار والتسلية والترفية؟ المشهد الإعلامي متخم بمن يدعون أنهم يدافعون عن الوطن والنظام السياسي، في حين أن بعض رموز هذا الإعلام يلعبون دور الدبة التي تقتل صاحبها ،نتيجة للجهل وعدم إعمال المعايير المهنية المتعارف عليها دوليا، والتي تسببت في فضائح تحدث عنها العالم بسخرية شديدة. إن لم تسترد الدولة ملف الإعلام وإن لم تستطع أن تدير قضية الإصلاح بعيدا عن أصحاب المصالح، فقل على التنمية ومواجهة الإرهاب السلام. ملف الإعلام يجب أن تديره شخصيات مستقلة نزيهة لا مصلحة لها في قناة تلفزيونية أو صحيفة. الإعلام المصري كله يجب أن يستهدف مصالح كل المصريين ولن يتم ذلك إلا بالإصلاح». الوطن العربي مسرح للعربدة الأجنبية ورابع وخامس المعارك ستكون في العدد نفسه من «الأهرام» ذلك أن زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس الإدارة الأسبق مرسي عطا الله في عموده اليومي «كل يوم» أحس بدهشة شديدة من غضب السياسيين العراقيين من دخول القوات التركية إلى بلادهم بدون إذن، وقال ساخرا منهم ومن ثورات الربيع العربي التي قال عنها: «ليس مفاجئا ولا مستغربا أن تتوسل العراق الحكومة التركية قبل أيام، لكي تسحب قواتها من الأراضي العراقية شمال مدينة الموصل، بعد أن تنبهت بغداد مؤخرا إلى أن ذلك يمثل خرقا خطيرا للسيادة الوطنية. وينسى بعض إخوتنا في العراق أنهم أول من فتحوا أبواب جهنم على الأمة العربية، عندما تنادى البعض منهم لطلب التدخل العسكري الأجنبي لإزاحة صدام حسين عن سدة الحكم عام 2003، متناسين أنهم استنوا سنة سيئة ولم يحسبوا حسابا للخطوة التالية، قبل أن يكتووا بعذاب خطيئتهم، وقبل أن يدركوا أنهم باتوا كالمستجير من الرمضاء بالنار! إن ما جرى في العراق بذريعة ضرورة إسقاط الاستبداد، ولو باستقدام القوة الأجنبية عام 2003 كان مجرد بروفة لمشروب الربيع العربي الفاسد، الذي تجرعته الأمة منذ عام 2011 وبدأت أعراض التسمم تظهر على الجسد العربي في سوريا وليبيا واليمن، التي باتت مسرحا للعربدة الأجنبية، مثلما هو الحال في العراق منذ اثني عشر عاما متصلة وحتى اليوم». الأفاقون يتقاسمون البلد أما الجميلة زميلتنا ماجدة الجندي فأخبرتنا بأنها توقفت عند الوصية التي كتبها الضابط الشهيد محمد إبراهيم هارون، قبل استشهاده وطلبه من أهله قبل أن ينزلوه القبر أن يسددوا ما عليه من ديون، وهي قسط سيارة لبنك القاهرة وألف جنيه للأسطى جمال الاستورجي، وسحبها من حسابه. وتذكرت ماجدة وهي في غاية التأثر أمام ذلك تلك الأمانة للشهيد وقارنت بينه وبين لصوص الأراضي وأموال الشعب وقالت عنهم: «الحيتان» الذين يضنون حتى بالفتات، ويبتلعون ضرائب وقروضا لم تسدد، ولا يشبعون.. ولا كيف كان الطـــريق.. كان المفزع بالنسبة لجيلي الذي تفتح وعيه وأدرك قيمة حــــرب 73، ورأى بأم عينيه من دفع الثمن ومن قطف الثمار. كان الكابوس أن يجد جيلي وما تلته من أجيال، العوائد تصب بعد الحرب في جيوب السماسرة، وأن يعقب 73 أقسى انقلاب قيمي شهدته مصر ودفعت ثمن تداعياته ومازالت تدفع حتى الآن. كان المفزع أن الذين حموا السويس من السقوط في أيدي الصهاينة على سبيل المثال، لم يجدوا بعد نهاية الحرب «اللقمة» إلا بأسلوب التراحيل، وأن أولادهم عانوا البطالة وشح الرزق بينما كان الأفاقون يتقاسمون البلد». «داعش» والأزهر وإلى المعارك التي تجددت وتتهم الأزهر وشيخه أنه حتى الآن لا يزال مصرا على عدم إصدار فتوى بتكفير «داعش»، ما دفع بعض زملائنا للدفاع عن الأزهر والدكتور أحمد الطيب ومنهم زميلنا محمود الخولي في «الأخبار» المسائي اليومية، وهو يقول يوم الأربعاء: «وكأن تكفير تنظيم «داعش» هو الأزمة التي لو نطق بكلمتها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لانحلت عقد إرهابه، هكذا وفي هذا الطريق يسير كثيرون مشوار التساؤل بين الحين والآخر، مع اشتداد العمليات الإرهابية، فإذا برفض الأزهر تكفير التنظيم «الكافر فعله» يحيي عظام الحقد ضد المسلمين ودينهم الحنيف، كان آخرها حرق المصحف في إحدى المظاهرات على خلفية العملية الإرهابية الأخيرة في باريس وما لذلك من دلالة!». الأزهر هو قلعة الوسطية وأمس الخميس دخل زميلنا وصديقنا حازم عبده من «اللواء الإسلامي» المعركة قائلا: « لا شك أن الأزهر هو قلعة الوسطية على الأرض في ما يتصل بأمور الفتوى، وعلماؤه هم منارات لكل مسلم، وهو صاحب أكبر وأعرق تراث حضاري في شؤون الفتوى وعلوم القرآن ولغة القرآن على مر التاريخ، بغض النظر عن المواقف السياسية التي ينزلق إليها في أزمان التدهور والانحطاط، اضطراراً وإكراهاً، والاضطرار والإكراه هو استثناء، والاستثناء لا يقاس عليه، ولا يتوسع فيه كما يقول أهل الفقه. قامت الدنيا ولم تقعد ضد الأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب منذ لقائه الأسبوع الماضي في جامعة القاهرة، عندما تلقى سؤالاً من أحد الطلبة عن قول الشرع في تنظيم «داعش»، فأجاب الرجل بما يقوله فيهم الشرع، بأنهم محاربون لله ولرسوله وأنهم بجرائمهم يستحقون التقتيل. ومع ذلك لم تعجب هذه الفتوى إخواننا اليساريين القابضين على كل وسائل الإعلام، وعلى الرغم من أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الأزهر للهجوم بسبب «داعش»، فقد سبق أن تعرض للموقف نفسه بسبب بيانه العام الماضي الذي نفى فيه كلاماً منسوباً لمفتي نيجيريا الشيخ إبراهيم الحسيني، في مؤتمر الأزهر للإرهاب والفكر المتطرف، والذي فهم منه أنه يكفر «داعش»، إلا أن الأزهر لم يهدأ أيضاً هذه المرة حتى أطل علينا ببيان لتفسير الموقف الأخير للشيخ، حيث بَيَّن شيخ الأزهر مِرارًا أنَّ «داعش» بغاةٌ مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون في الأرض، يجب على وُلاة الأمر قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم، وحكم الشرع فيهم محددٌ في القرآن الكريم. وهؤلاء الذين يزعمون ويدّعون زوراً وبهتاناً أنهم يحكمون بما أنزل الله ويكفِّرون الحكام والشعوب ويسعون في الأرض فسادًا، هؤلاء حكمهم الشرعيّ حدَّده الله في قوله تعالى: (إنما جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا…)، فجزاؤهم حدَّده القرآن بالقتل في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة. وتعد إجابة شيخ الأزهر بحسب البيان إجابة شرعية وسطية مُحكَمة انطلاقًا من العقيدة الصحيحة التي لا تُكفِّر أحدًا من المسلمين بذنبٍ حتى لو كان من الكبائر، حيث بيَّن أنه لا ينبغي أن نقع فيما وقع فيه تنظيم «داعش» الإرهابي وأخواته من تكفير المجتمع حكَّامًا ومحكومين، حتى إذا ارتكبوا الذنوب والكبائر، كما بَيَّنَ أن الإيمان يقوم على أركان هي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وأن الإيمان لا يرتفع عن صاحبه إلا بإنكاره ركنًا من هذه الأركان.» اللاهثون وراء مجد زائل يستجدون عطف العم نوبل أما ما أثاره الدكتور يوسف زيدان عن المسجد الأقصى، الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، وأنه ليس الموجود في القدس، فقال ردا عليه أمس زميلنا عبد المعطي عمران رئيس تحرير «اللواء الإسلامي»: «لو كان الإسراء «ومعناه السير ليلا « إلى مكان قريب من مكة يحمي زعم صاحبنا، ما أثار هذه الضجة وهذا التكذيب والاستنكار من قريش وحتى من بعض المسلمين، الذين استغربوه في البداية. كما أن كلمة سبحان في اللغة تعني التنزيه والتعظيم لله تعالى على هذه المعجزة. أما ثالثة الأثافي وهي الزعم بأن القدس يهودية وليست عربية فهذه فرية كبرى وإفك مفترى. وحوادث التأريخ تثبت أن القدس بناها العرب اليبوسيون وكانت تسمى يبوس، ولم يدخلها سيدنا موسى ولا اليهود لأنهم ماتوا في التيه، والكلام عن هذا كله مبسوط في المراجع التاريخية ويحتاج إلى صفحات وأبحاث. أستطيع القول إن هذا كله من أجل إرضاء الصهاينة طمعا في ما عندهم، وتملقا حقيرا لاستجداء عطف العم نوبل، الذي يسيل لجائزته لعاب ضعاف النفوس الطامعين في متاع الدنيا واللاهثين وراء مجدها الزائف، على حساب الدين والأخلاق والحقائق والمواقف، عافانا الله وإياكم من سوء الخاتمة». فضائيات تنطلق كالجراثيم تلوث العقول والأسماع كما نشرت «اللواء الإسلامي» أيضا تحقيقا لزميلنا مهدي أبو عالية قال فيه صديقنا المفكر الإسلامي والفقيه القانوني الدكتور أحمد كمال أبو المجد، ردا على الدكتور يوسف زيدان: «نحن أمام نص قرآني صريح يؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم أسري به، والإسراء هو السير ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ومن قبة الصخرة إلى سدرة المنتهى، فماذا يريد من يشكك في أمانة النبي، حاشا لله، لا نملك إلا أن نصفه بأنه إفك وكذب وهذا النص القرآني نؤمن به ـ نحن المسلمين ـ ولا نعرف كنهه لأننا لم نكن شركاء فيه، ولم يصحب النبي أحدا معه من قريش لرحلة الإسراء والمعراج، لدرجة أن سيدنا أبا بكر، رضي الله عنه، حين جاءه من يخبره برحلة الإسراء بالرسول صلى الله عليه وسلم رد على القائل في يقين قاطع: «إن كان قال فقد صدق، فلما سئل ولماذا تصدقه قال إذا كنت أصدقه في خبر اتصال السماء بالأرض فكيف لا أصدق أنه صلى الله عليه وسلم قد أسري به..» فما بالنا ونحن أمام نص قرآني كريم يروي لنا رحلة الإسراء والمعراج. كما قال الدكتور محمد أبو ليلية الأستاذ في جامعة الأزهر: تعودنا من دعاة الباطل وتزييف الحقائق أن ينتهزوا الفرص. ولا يخفى علينا الآن أن مصر والأمة العربية تعاني اليوم من مشكلات كثيرة وحروب ناعمة، وأن بعض الفضائيات تنطلق كالجراثيم في الفضاء، تلوث الأسماع والعقول وتشوش على الناس دينهم، وتجعلهم يعيشون في قلق وتوتر. إن الإسراء والمعراج معجزة تضمنت عدة معجزات، الأولى الانتقال من مكة إلى بيت المقدس في فلسطين، في وقت قصير. والثانية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، إماما بالأنبياء في بيت المقدس، والثالثة عروج النبي صلى الله عليه وسلم من قبة الصخرة إلى سدرة المنتهى، والرابعة عودته صلى الله عليه وسلم إلى مكة، ولم يزل مضجعه دافئا، مؤكدا أن رحلة الإسراء والمعراج وقعت زمانا في الصيف، ومكانا من مكة المكرمة إلى فلسطين العربية، من دون أن يفوتنا أن نذكر مرور النبي لبيت لحم، حيث ولد عيسى عليه السلام. إنني أرى أن من ينكر هذا كله إنما ينطح في صخر وينزح من بئر فارغة ويرضي أهل الباطل على حساب أهل الحق». البرلمان سيكون متساوياً في الرأي وإلى أبرز ما نشر عن نتيجة انتخابات مجلس النواب وبدء المعارك حول شكل التكتلات التي ستتم بين الأحزاب والمستقلين، ومغزى النتيجة التي أفرزتها، وسنبدأ بأبرز أقوال الجنس الناعم عنها، وأولها للمستشارة تهاني الجبالي، النائبة السابقة للمحكمة الدستورية العليا ومنسقة قائمة التحالف الجمهوري، والحديث الذي نشرته لها مجلة «آخر ساعة» يوم الثلاثاء وأجرته معها الجميلة ياسمين عبد الحميد وقالت فيه: «طبيعية ومنطقية وكانت معروفة للجميع من قبل أن تبدأ الانتخابات، فالشعب المصري ملتف حول الرئيس السيسي منذ 30 يونيو/حزيران إلى الآن، وبالطبع سينتخب القائمة التي تزعم أنها تمثل الدولة والرئيس، وكأن الصالح الوطني بات مقصوراً على تلك القائمة، التي لا يعلم أحد من الناخبين عن أعضائها شيئاً. هذا البرلمان سيكون متساوياً في الرأي، ولن تكون هناك قوى بارزة، فالجميع في السوء سواء. وهناك جناح أكثر يمينية وتشدداً وهو «المصريين الأحرار». وهذا البرلمان يعكس بصورة واضحة اليمين المصري، ويعكس سيطرة رأس المال، ولا يوجد توازن قوى داخله، فضلاً عن أن القوى المجتمعية ليست ممثلة فيه، ولا توجد طبقة وسطى ولا عمال ولا فلاحون، وتجميع من أنفقوا المال السياسي الآن داخل المجلس بالتأكيد مستمرون في ما أقدموا عليه. والعجيب في الأمر أن هذا المصطلح كان يمارس في السنوات الماضية، ولكن على استحياء، أما الآن فهناك جهر بما يفعلونه، من دون خجل. وللأسف تم إفساد الحياة السياسية بأكملها ووقفت دولة القانون عاجزة عن السيطرة على الوضع وردع هؤلاء المفسدين سياسياً». آمنة نصير: سأستخدم صلاحياتي التي نص عليها الدستور والقانون والثانية التي أدلت بدلوها من النساء كانت الدكتورة آمنة نصير الأستاذة في جامعة الأزهر، التي نجحت على قائمة «في حب مصر» وعمرها ست وسبعون سنة، أي أكبر الأعضاء سنا حتى الآن، وبالتالي من حقها أن تتولى رئاسة الجلسة الأولى، اللهم إلا إذا جاء من هو أو هي الأكبر سنا منها، من الأعضاء الثمانية والعشرين، الذين سيعينهم الرئيس بحكم الدستور، وقد نشرت «المصري اليوم» يوم الأربعاء حديثا معها أجراه زميلنا محمود رمزي قالت فيه: «إحنا شعب بنحب الفرقة، هذا المجلس متنوع وكل من فيه يؤمن بـ25 يناير/كانون الثاني و30 يونيو/حزيران وغير ذلك «كلام أهبل» ثورة 25 يناير أزالت طواغيت حكم مبارك وأتباعه، ولكنها لم تسر السير القويم وحدث انحراف عن المسار الصحيح، فجاءت ثورة 30 يونيو بمثابة «طبعة منقحة» على الثورة الأولى، لتلفظ ما دخل على 25 يناير من لصوص وخونة وانتهازيين ودخلاء. وبالتالي الثورتان مكملتان لبعضهما بعضا، ولا فصل بينهما، رغم أنف الحاقدين. أود أن أجعل ابني أو أي رجل يقول بعد رئاستي لهذه الجلسة، إن مصر تأخرت كثيراً في تقلد المرأة للمناصب الرفيعة، لأنها قادرة وتستحق ذلك. أنا أستاذة جامعية وقمت بالتدريس عالمياً، وأشرفت على رسائل ماجستير ودكتوراه، وتوليت عمادة كلية ودرست في عدة جامعات في دولتي إنكلترا والنمسا. والنواب «المنفلتون» قلة وليسوا كثيرين ولا يؤثرون على صورة هذا المجلس. أنا بطبعي صعيدية ولا أخشى الغوغائيين سواء كانوا مواطنين عاديين أو نوابا أو مسؤولين، سأمنع أي نائب يفكر أن ينال من هيبة المجلس في جلسته الافتتاحية، ولا أخشى أحداً، مستخدمة صلاحياتي التي نص عليها الدستور والقانون، وعليهم أن يتعلموا أن ينزعوا من عقليتهم أنهم أمام امرأة، بل عليهم أن يدركوا أنهم أمام «أستاذة متمرسة» في منصات العلم وأيضاً البرلمان». نواب الكوميديا بدل نواب الكيف والتأشيرات وهكذا تكون النساء وإلا فلا فالأم مدرسة، أما الرجال وأحدهم زميلنا في «الوفد» محمود غلاب فقد تنبأ يوم الأربعاء بالآتي: «سيفرز مجلس النواب فئة جديدة من النواب تسمى نواب الكوميديا، وهي على العموم أفضل من نواب الكيف، ونواب القروض ونواب التأشيرات، الذين ظهروا في مجالس ما قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني. الذي نخشاه من هؤلاء النواب أن يكونوا سببًا في حل المجلس قبل استكمال مدته، وقد يكون ذلك مبكرًا جدًا، وننصحهم بالترشيد في خفة الدم إذا كانوا جادين في التعبير عن مطالب ناخبيهم. هل يكون مجلس النواب الحالي أفضل حظًا من سابقيه وهل نجد نوابًا عقلاء يتخلون عن توافه الأمور والمراهقة السياسية ويثبتون جدارتهم بتمثيل الأمة بدلاً من التمثيل عليها وادعاء البطولات!». «البرلمان هو اللي حيسلينا الأيام الجاية» واللافت أنه في اليوم التالي الخميس أخبرنا زميلنا وصديقنا الرسام جمعة فرحات في جريدة «الفجر» الأسبوعية المستقلة أنه كان في زيارة قريب له وشاهد مقدمة برامج في التلفزيون تقول: - والآن مع ضيفي توفيق عكاشة مفجر الثورات كما يقول عن نفسه وقريبه يضحك بجوار زوجته التي تقول: - وطبعا هيقفل محطة الفراعين لأنها بقت صغيرة عليه والظاهر البرطمان قصدي البرلمان هو اللي حيسلينا الأيام الجاية. ناصريون وماركسيون ومن التسلية والفرفشة إلى الغم والحزن، بسبب الهزيمة الساحقة الماحقة التي مني بها الناصريون والماركسيون، وقال عنها يوم الثلاثاء في «الأهرام» زميلنا وصديقنا الدكتور وحيد عبد المجيد: «معظم الأحزاب التي أصبح لها تمثيل في مجلس النواب الجديد أُنشئت بعد الثورة، وباستثناء حزب الوفد لا نجد أيا من الأحزاب القديمة التي كانت موجودة قبل الثورة في المراكز الخمسة الأولى، حيث جاء حزب «المصريين الأحرار» (أُنشئ عام 2011) في المركز الأول، وحزب «مستقبل وطن» الذي لم يمض على تأسيسه سوى عام وبضعة أشهر، في المركز الثاني، وتلاه الوفد ثم حزب «حماة الوطن» و«الشعب الجمهوري»، وهي نكبة للوفد أن يأتي في المركز الثالث ويتقدم حزبان جديدان عليه، ولكن نكبة حزب التجمع والحزب الناصري لا مثيل لها، فقد قبع الحزبان اللذان كانا ملء السمع والبصر على مدى عقود قبل الثورة، في المركز الأخير بمقعد واحد لكل منهما، ونتمنى أن تكلل الجهود التي يبذلها الصديق فاروق العشري وعدد من المخلصين للحزب الناصري بالنجاح. ولعل المفاجأة المثيرة في هذا المجال هي أن حزبين لم يكن لهما وجود ملموس أو محسوس قبل الثورة (المحافظين والسلام الديمقراطي) تفوقا عليهما، وحصدا ستة وخمسة مقاعد على التوالي، فيا لها من نكبة كبرى لحزبين يمثلان تيارين مهمين في تاريخ حياتنا السياسي، وكان لكل منهما دور مقدر في ما مضى». ثوب يميني فضفاض بغطاء رأس يساري وفي يوم الثلاثاء نفسه قال زميلنا في «الشروق» طلعت إسماعيل «ناصري» في تفسير الهزيمة: «خرج اليسار من معركة انتخابات مجلس النواب شبه خالي الوفاض، ولم ينجح بكل فصائله وأحزابه في اقتناص سوى عدد من المقاعد لا يتجاوز أصابع اليدين، وهو ما يطرح سؤالا عريضا عن أسباب هذا العجز الظاهر في التواصل مع «الجماهير»، خاصة الفقراء منهم، الذين طالما تغنى اليساريون بحقهم في تمثيلهم؟! لم يتنبه اليسار، وفي القلب منه الناصريون، إلى أن التفتت والانشقاقات والانسلاخات وتورم ذوات البعض، سيأتي بهم إلى يوم الحساب الذي يظهر معه أن الاستكانة والاعتماد على حصد بعض المكاسب الوقتية هنا وهناك لن تنفع في ستر العورات، التي فضحتها العملية الانتخابية، التي شارك الجميع فيها، ولم يعلن مقاطعته لها على حد علمي. أما كتاب اليسار فبعضهم غارق لأذنيه في خوض معارك وهمية وحروب ليس من أجل الجماهير، بل لزيادة شهرته ورفع أسهمه التجارية في بورصة الكتابة الصحافية، في وقت تلاشت الهوية اليسارية الحقيقية عن الكثيرين من رموزها، بخفوت صوتهم في الدفاع عن الفقراء في ما تماهي البعض منهم مع الطروحات الرأسمالية ومصالح رجال الأعمال، وارتداء ثوب يميني فضفاض من دون خجل أو وجل، والاكتفاء بغطاء رأس يساري. هذا ليس نوعا من جلد الذات لليسار «المريض» ولا للناصرية «المعوجة»، بمقدار ما هو مصارحة ومكاشفة والاعتراف بالتقصير في حق الجماهير التى تركت تواجه أصحاب المال السياسي، أو بقايا النظام القديم بدلا من السعي إلى التوحد أو على الأقل التنسيق في المواقف والخروج إلى الشارع لمواجهة رياح التغيير». متى يعود النبض مرة أخرى لقلب حزب التجمع؟ وعن هزيمة اليسار الساحقة في الانتخابات قال الدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع يوم الأربعاء في عموده «لقطات» في جريدة «الأهالي» لسان حال الحزب: «لا بد أن نرصد هنا الخسارة الفادحة لليسار، فقد خرج من الانتخابات «بخفي حنين». في الواقع خرج من مولد الانتخابات بقرطاس حمص صغير، هو المقعد اليتيم الذي حصل عليه حزب التجمع بفضل همة وتفاني الزميل العزيز عبد الحميد كمال، نائب السويس. لقد جنت على نفسها براقش كما يقول المثل، نعم ارتكب اليسار خطيئة كبرى بانقسامه على نفسه، وبعد أن كان في مقدمة القوى التي خرجت في 25 يناير/كانون الثاني، إذا به الآن «في خبر كان»! والأحزاب التي خرجت من رحم التجمع لم تحقق أي إنجاز على الإطلاق، اللهم إلا المساهمة في إضعاف التجمع واليسار. عمومًا في ضوء تجربة الانتخابات أصبحت ضرورة وجود أن يراجع اليسار نفسه وأن تمارس فصائل اليسار القدر المطلوب من النقد الذاتي، وأن تتخلى عن خلافاتها الصغيرة وتشكل كيانا كبيرا موحدا لليسار، فيا لها من مأساة حقيقية أن يخرج اليسار من الخدمة في وقت أصبح المجتمع المصري أحوج ما يكون لليسار وباعتبار حزب التجمع هو قلب اليسار فمتى يعود إليه النبض مرة أخرى؟». مسافات فاصلة لا واصلة! ومن هزيمة الماركسيين وخيبة الناصريين إلى «ائتلاف دعم الدولة» الذي بدأ في تشكيله سامح سيف اليزل وآخرون وقال عنه يوم الأربعاء في «المصري اليوم» زميلنا وصديقنا سليمان جودة في عموده اليومي «خط أحمر»: «عرف الذين أسسوا لقائمة «في حب مصر» أنها لم تكن تجمعاً سياسياً، بدليل أنها جمعت بين الشامي والمغربي، على ما بينهما من مسافات فاصلة لا واصلة! ويعرف الــذين أسسوا لها أن ما جاز فيها لا يجوز بالتالي تحت قبة البرلمان، وأن ما يجري الآن الكلام عنه في اتجاه تشكيل تحالف «دعم الدولة» داخل البرلمان إنما هو عبث في عبث، واستخفاف بعقول المصريين جميعاً! لا يجوز أن يتحول عن الصفة التي فاز بها لا الدستور ذاته يجيز هذا ولا حتى الأعراف البرلمانية المستقرة تجيزه، فالناخب أي ناخب قد أعطى صوته للنائب المستقل المنضم لهذا التحالف، على أساس أنه مستقل، ثم على أساس أنه سوف يظل كذلك تحت القبة، لا أن يسارع في الاشتراك في تجمع حزبي هناك بما يفقده استقلاليته التي فاز على أساسها تماماً، وبما يجعله أداة في يد غيره وليس في يد نفسه، وتلك في حد ذاتها خيانة للناخب، فضلاً عن أن الدستور لا يُجيز ذلك ولا يسمح به تحت أي ظرف. وأرجو ألا يقال إن «دعم الدولة» ليس تكتلاً حزبياً أو إن النائب المستقل سوف يحتفظ باستقلاليته في داخله أرجو ألا يقال هذا لأنه إذا قيل فإنما يجب أن يقال لأطفال!». حسنين كروم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de