ارفعوا الدعم فقط اى دعم ؟؟ راشد عبد القادر ــــــــــــــــــــ عندما تقرأ قول المتنبى: جوعان يأكل من زادى ويمسكنى ...لكى يقال عظيم القدر مقصود او كما وردت بكلمات اخرى .. جوعان يأكل من زادى ويطعمنى لكى يقال عظيم القدر ذا الجود كلها لم تقف عند كافور الاخشيدى .. وانما مضت تخترق حجب الازمان لتعرى وتفضح وتوصف كل ((الكافوريين)).. الذين يأكلون من خير الناس ثم يتفضلون عليهم كذبا ونفاقا وخسة تحوم لتقف على رأس ((وزير المالية)) الذى يتم منحه مرتب من جيب هذا الشعب .. ويتم منحه الفارهات من جيب هذا الشعب ويقف ليخطب على منبر من جيب هذا الشعب ... ويستخدم ((مايكرفونات)) من مال هذا الشعب.. ثم يتلفت حوله فلا يجد الا ان ((يبصق)) على وجوه الملايين من ابناء هذا الشعب الرجل الذى كان شاهدا وحكومة ((الكافوريين)) تحصد مليارات الملايين من اموال النفط لتنفقها سفها وخفة عقل وفساد الرجل الذى كان شاهدا واموال البترول تتحول الى مظاهر مخادعة وهتافات وخطب وحشد وشراء للمحاسيب وقتل الارض والانسان الرجل الذى كان شاهدا و حكومة ((الكافوريين)) تشلع المصانع مصنعا فمصنع وماكينة فماكينة والاف العمال يتحولون الى عطالى الرجل الذى كان شاهدا والنقل الميكانيكى تباع بسعر التراب للمحاسيب والمقربين من حكومة الكافورييين ويصبح كل شيء دون حسيب او رقيب ويتحول العاملين الى ايدى قابضة على الهواء وادمع منهمرة الدمع والاف الاطفال لايجدون ثمن الدواء ولا حقيبة المدرسة والموت (بالحسرة والوجع)) الرجل الذى كان شاهدا على مليارات ((النفرة الزراعية الوهم)).. والاف المزارعين يهجرون اراضيهم لان ((السماد)) ومياه السقى وجنى المحاصيل كله فى الاخر يعود الى ((البنك الزراعى)) وليس لك الا التعب والبلهارسيا .. والف يد تدفع الف ايصال عند كل مدخل او مخرج وتضطر اضطرارا لترك ارضك والبحث عن ((درداقة)) فى مواقف الخرطوم واسواقها ومن عجب يعملون لها ((ادارة ورسوم)) والف عسكرى وموظف للكشة والمطاردة والمصادرة الرجل الذى كان شاهدا والخطوط البحرية تباع وسودانير تدمر والسكك الحديدية تبعثر ومشروع الجزيرة يصبح سرابا وكل شيئ كل شيئ يتم تدميره ب ((السياسات الاقتصادية)).. السياسات الاقتصادية التى يتم وضعها فى الغرف المكيفة الهواء ((من اموال هذا الشعب)) فى الجتماعات ذات البدلات المليونية (((من اموال هذا الشعب)) والوجبات الفخيمة ((من اموال هذا الشعب)) لتنهمر ضرائبا وقبانات ورسوم على ظهر هذا الشعب الذى يتم فى اخر المطاف ((البصق على وجهه وركله بالحذاء على وجهه)) الرجل الذى ((يتبجح)) بانهم يدعمون البترول ورغيف الخبز فى زمن تهاوى فيه سعر برميل البترول لحدود الاربعين 40 دولارا بدلا عن 120 دولار .. تهاوى الى الثلث وبدلا ان يهبط سعر الجالون اذا به يصعد ثم يحدثوننا عن ((دعم السلع)) وهم يربحون من كل جالون بنزين الرجل الذى يتبجح بانهم يدعمون رغيف الخبز وهم يعلمون ان سعر القمح قد هوى فى الاسواق العالمية بينما حجمه يتناقص فى ((الافران)) السودانية ويكذبون دون ان يطرف لهم جفن وهم يربحون من خلف كل حبة قمح مليارات البترول التى بعثرت ايدى سبأ دون مشاريع كبرى للثروة الحيوانية الكلأ والمرعى والبيطرة والحفائر والدونكيات .. لاشيئ ابدا وانما شوارع ((الظلط)) فى طرقات المنشية وفاردن سيتى والرياض والمعمورة احياء لم ولن يسمع بها الزراع والرعاة ولن يسكنوها ابدا مليارات البترول وامام كل بيت فى بورتسودان انترلوك وشارع ظلط وامام كل متر فى خور بركة الف شجرة مسكيت والف عجز والف مريض بالسل والدرن.. والكافوريون يرقصون فى مهرجان السياحة والتسوق وطريق طوكر يحمله السيل ويحمل معه ملايين الدولارات فى المشاريع المدهونة بالمساحيق واعلام الضلال مليارات البترول والمشاريع الزراعية لا يسكن فيها الى البوم والبؤس والامية وعساكر الايرادات ومندوبى الضرائب مليارات البترول والعربات التى توزع فى المجلس الوطنى ,, والوزراء الذين يتوزعون الحسان ((مثنى وثلاث ورباع)) ويتحدثون عن الدعم سفاهة الادارة وعجزها ولا قطنا يصل الى الموانئ فقد ماتت لوزاته ولا سمسما يعصر فقد جفت حبوبه ولا ذرة ولا صمغا ولا ولا ولا فلا قاطرة تصل الى الميناء ولا باخرة تعبر البحار ولا طائرة تخترق الاجواء .. فكل شيئ كل شيئ قد تم بيعه حتى المستقبل تم بيعه ورهنه,,, مليارات الديون فى المشاريع الخواء والسدود المريبة والكهرباء المقطوعة ثم يحدثونك عن ((عجز المواطنين)) مواطنون يصرفون من جيبهم على عشرات الولاة وعشرات الوزراء المركزيين ومئات الوزراء الولائيين والاف المعتمدين والاف اعضاء المجالس النيابية وكلهم لا يجلسون على مقاعد البرلمانات وانما على ظهر هذا المواطن يلعبون فى الموبايلات او يغطون فى النوم العميق ليصحوا مصفقين لوزراء يسيئون لهؤلاء الملايين من البؤساء ثم يهرعوا الى الصراف بحثا عن بدل الجلسة او نثريات الاجتماع او مزاحمة فى كوتة العربات هؤلاء الناس الذين باعوا اراضيهم وباعوا بهائمهم واخرجوا ابنائهم من المدارس وصدروا اولادهم يهيمون على وجوههم فى بلاد العالمين.. بل حتى فتياتنا اصبحن ((بائعات)) فى ليالى دبي بحثا عن لقمة خبز هؤلاء الناس باعوا كل شيئ .. كل شيئ ولم يكونوا مسئولين عن السياسات الزراعية ولا كانوا محافظين لبنك السودان ولا كانوا وزراء المالية ولا كانو وزراء التجارة ولا كانوا المسئولين عن ادارة البلد هؤلاء الناس كلهم كلهم تحولوا الى عم عبد الرحيم وحاجه امنه كلهم محتار فى امره بين حبات العدس المعدومه والملابس المرقوعة والدواء المستحيل والغد البائس ياسادات القصر العالى هذا الدمار لم يصنعه هؤلاء البائيسن فى جلساتهم جوار ستات الشاى يجترون الم العطالة ويهروبون عند ظهور (( الكشة)) هذا الدمار تمت صناعته تحت قبة ((هذا البرلمان)) هذا الدمار تم انجازه بتخطيط وزراء المالية ووزراء الاقتصاد واعضاء البرلمان ورئاسة البلد ... كلكم وبلا استثناء ..تأكلوا من جيب هذا المواطن ..ولا تجدوا الا البذاءات والسفاهة تطلقونها فى وجوههم ثم تذهبون الى عماراتكم وزوجاتكم وابنائكم ورحلاتكم الخارجية فى ذات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علي محمد الفكي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست