|
Re: كل شئ هادي بandquot;الميدان الغربيandquot;، جامع� (Re: عبدالغني كرم الله)
|
ربما هؤلاء يمثلون الشباب الناجين من الحرب في رواية الألماني إريك ماريا ريمارك (كل شئ هادئ في الميدان الغربي)الناجين من الحروب العبثية التي يشنها تنظيم الإنقاذ، وكان ولا يزال وقودها شباب مثلهم.اشتقنالك يا عبد الغني ولروحانياتك. لم تعد الدوحة أبداً كما كانت وأنت بهاعلى الأقل بالنسبة لي، أفتقد دائما من أزوره -بسلام- في العصريات في البيت أو المقهى أو أرافقه لمعارض الكتابلكني أتابع أنشطتك في الخرطوم
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كل شئ هادي بandquot;الميدان الغربيandquot;، جامع� (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
"كل شيء هادئ في الميدان الغربي " .. رواية سحق الانسانية"أريك ماريا ريماكبقلمزيد الشهيد... وتبقى الأعمالُ الصادقةُ خالدةً تحفرُ وجودًها الحي على قرطاسِ التأريخ الموغِل في العمقِ بينما يتطاير الهشيم المفتعل فتذروه رياح الزمن العاتية ، ويظلُّ ما هو قادم من روابي الصراحة التي لا تبتعد عن التعبير الدقيق لا يمسسه غبار المبالغة ولا تغمرة وحول التزييف .. أسوق رؤيتي هذه وأنا انتهي من قراءةِ عملٍ متقنٍ رصينِ يحمل مبررات ديمومته واستمرار تأثيره في النفس ، ونفاذه إلى مساحات الذاكرة المتأججة ، التي لا يغطيها غبار النسيان كونَه عملاً حملَ جذوة الانفعال الحقيقي في خطاه وصيرورته وتأجَّج بلا مغالاةٍ في دواخله وهو يظهر إلى الوجود ليسير على جادة ذائقة القراء التي جديرة بتلقّي مثل هكذا أعمال ..(كل شيء هادئ في الميدان الغربي ) ، العمل الروائي المكتوب عام 1929 حيث الإحساس بقراءته يوحي كأنَّ أحداثه تدور الآن في هذا الزمن وعلى ارض تحمل خصائصها وسماتها كل بقعة نشبت فيها افتعالات السبب أو مسببّات الفعل ،، اقصد موضوعة الحرب .ينقلنا ـ اريك ماريا ريمارك ـ على جناح الكلمات إلى زمن الحرب العالمية الأولى.. والى واحدة من الجبهات التي فتحتها الأطماع الألمانية للتوسع والاستحواذ كي يصوّر لنا بشاعة الحرب ، وهوس تجارها في إطالة وتوسيع أمدها غير عابئين بأنياب المآسي وحراب الدمار التي تنغرز في أجساد الأمم فتمزق أحلامها الخضر، وتطفئ جذوة الحياة المبتغاة في عيون الساعين إلى اقتطاف لحظة سلام واحدة تتمم لهم حلو العيش الرغيد .. تأتي قوة العمل الروائي فيها وصدقه من كون الكاتب ألمانيّاً خرج من بين جموع المخدوعين بعظمة أمته وسموها فوق الأمم ، فجاءت الرواية ألمانيّة بأبطالها .. أبطال ألتهمتهم محرقة الحرب ، وأفجعتهم بأحداثها المتهافتة فلم تترك لهم جرَّ الأنفاس لعظم هولها وبشاعة دقائقها وتفاقم المرارة والندم اللذين كانا يتناميان في نفوس شخوصها .يتحدّث ( بول ) بلسان جمعي عن أجواء المعسكر حيث ولجه ورفاقه متطوعين .. ستة من زملاء الدراسة ؛ شبّان لم يبلغوا التاسعة عشرة ؛ مبهورون ببريق الدولة العظمى ؛ مهووسون بحمَّى الانتصار والتفوّق تشحذهم خيلاء الملابس العسكرية فيزيدهم غطرسةً واستعلاء . لهذا تراهم يتحملون قسوة التدريب وعنفه ؛ لكنهم يخرجون بمحصلة تثير فيهم الشك واضعة إيّاهم على أعتاب موقف جديد : " أمضينا في الجيش عشرة أسابيع للتدريب اكتسبنا في هذه المدّة ما لم نكتسبه بدراسة عشر سنوات في المدرسة . عرفنا أنَّ زرّاً لامعاً في البذلة هو أكثر قيمة من أربعة مجلدات من فلسفة شوبنهاور . وفهمنا أنَّ ما يهم ليس هو العقل بل طلاء الحذاء ، وليس هو الذكاء بل النظام ، وليست الحرية بل التدريب العسكري . " ص33وكلّما توغلنا في دروب الرواية وتعددت الصفحات اكتشفنا _ نحن القراء _ مثلما اكتشف ( بول ) ورفاقه أنهم لم يعرفوا من الحياة غير الخوف واليأس والأحزان والموت ، فراحوا يتساقطون مضرَّجي الدماء ، مبتوري الأعضاء ، ممزَّقي الأحلام تحت سماء ، ويعلو مفازاتها الدخان ، ويمزّق سكونها دوي المدافع وانفلاق القنابل ، تشيع في مسامات هوائها لوامس الموت المندفعة من ثقوب الغازات السامة التي تُبَث لتحصد مخلوقات بشرية ربيعية يفترض أن تعيش ألق الشباب ومتعته ، فيسقط الرفيق الأول مهشَّم الساق . ينقل إلى المستشفى ؛ وهناك : " دنونا من فراشه . رأيته فارق الحياة . كان محيّاه لم يزل مبللاً بدموعه وعيناه نصف مفتوحتين . " . ويتبعه ( ديستوس ) في معركة أخرى فيموت بسبب جرح في ظهره يمزّق رئتيه ويقطع عليه أنفاسه فيما يموت ( جادن ) و ( موللر ) و تبتر ساق ( ألبرت كروب ) من فخذه ويموت آخر الأمر ... وأخيراً يحمل الراوي رفيقاً له على ظهره جريحاً إلى مستشفى الميدان ، وهناك يكتشف أنّه إنّما كان يحمل جثَّةً هامدة .هكذا راحوا يموتون في معارك متلاحقة تتخللَّها تداعيات مُرّة وذكريات تعود بهم القهقرى إلى الطفولة ، ففي يوم زار ( بول ) أهله في أجازة قصيرة ؛ وفي واحد من المواقف المؤثّرة تجلس أمُّه عند فراشه تسأله : " هل تخاف كثيراً ؟ " فيجيبها : " لا يا أمّي " . وينسحب إلى الداخل :" أوّاه يا أمي . لا أزال في نظركِ طفلاً . فلِمَ لا أدسُّ راسي في حجركِ وأبكي ؟ ماذا يحملني على التجلّد والتشدد ؟ كم أود أن أبكي لوعتي ؛ فإني في الحق لم أتجاوز دور الطفولة كثيراً . ولم يزل بنطلوني القصير معلقاً بين ملابسي في غرفتي . ما أقرب العهد ذاك بهذه الأيام ؟ لِمَ ذهبت وانطوت ؟ لِمَ لا أضحك ، يا أمي بين ذراعيك ونموت معاً ؟! "وتتخلل الرواية حوارات عديدة ساخنة بمواقفها . مواقف لا حول للمقاتلين ولا اقتدار على اتخاذ القرار بشأنها .. يقول ( كات ) :_ لا بدَّ من وجود أناس معينين يفيدون من الحرب . فيجيبه ( جادن ) :_ لا يمكن أن يكون الإمبراطور لأنّهه يملك كل ما يشتهي .. فيرد ( كات ) :_ لا بَّد لكل إمبراطور عظيم من حرب واحدة في الأقل تنشب في عهده ، و إلاّ خمل ذكره ولم يذع صيته .ارجعوا إلى كتبكم . ص123ونقف عند حوار آخر يدور حول مصائرهم ، يقول ( بول ) :_ كلّما فكّرت يا ألبرت في زمن السلم الذي نتحدث عنه صوَّرت لي نفسي أن أقوم بعمل لا يتصوّره العقل . عمل يوازي هذه الكارثة التي بتنا بها . لكنني عاجز عن تصوّر ما أفعل .وساور هذا الإحساس ( كروب ) فقال :_ سنعاني أزمة شنيعة ؛ لكن ما من أحد يفكّر في أمرنا . ان سنتين تحت أهوال القنابل والمدافع أمر لا يسهل نسيانه . ان الحرب قد دمرتنا ولم نعد نصلح لشيء .ص68ولطالما تحاور المقاتلون في كل حربٍ ، وعلى أية بقعة من هذا العالم بهذا الحوار المحرق . يتحاورون ؛ وتغلّف حواراتهم السخرية والألم من خديعة مريرة وجدوا أنفسهم مُقادين في دروبها :" _ ربّما كان الحق في جانب الطرفين .. يستطرد ألبرت_ لكن مدرسينا وقساوستنا وصحفنا يقولون أن الحق في جانبنا وحدنا ، وهو ما نرجو أن يكون صحيحاً . لكن المدرسين الفرنسيين وقساوستهم وصحفهم يقولون أن، الحق في جانبهم هم ؛ فما رأيك في هذا ؟_ لا جواب عندي . لكن أينما كان الحق فالحقيقة الواقعة أنَّ الحرب دائرة . "وتدور الحرب . يستعر أوراها فتضم إليها دولاً أخرى وتزداد أعداد القتلى ؛ تدمَّر المدن ؛ تُحرق البيوت ؛ يكثر المشردون . ويصبح " ( كل شيء في الحياة عبثا وخداعا ـ هكذا يؤول الراوي بروايته إلى نهايتها _ إذا كانت حضارة آلاف السنوات لا تستطيع أن توقف سيل الدماء التي تتدفَّق مدراراً ؛ ولا أن تحول دون هذه الجروح المروِّعة التي تكتظ بها غرف العذاب في المستشفيات فكيف يكون المصير . إنَّ المستشفى وحده يبيّن ما هي الحرب ؛ ويصوّرها تصويراً مجرداً ) .وتخلو الرواية من قصص الحب التي نجدها كالعادة في روايات أخرى ، وتظهر الحرب كمعادلٍ موضوعي سلبي لعواطف الأبطال وخيالاتهم . لقد أنستهم الحرب فيوض الحب ورياضه ِ ؛ وجعلتهم لا يبصرون غير الخنادق والأسلاك الشائكة تتعلّق بشفراتها الأعضاء البشرية الممزقة وخرق الأقمشة الملوثة بالدماء . ولا يشمّون غير رائحة البارود المخدِّشة لخياشيمهم ونتانة زيوت الأسلحة المُقرفة . ولا يخلو يوم من منظر فئران الخنادق التي تجابههم بحربٍ أخرى غير معلنة : " الحق أن الجرذان هنا بشعة ممقوتة ، فهي مفرطة السمنة ؛ من النوع الذي يسمى بآكلة الجثث ؛ ولها وجوه مروعة شنيعة عارية ، ومنظر أذيالها الطويلة المجردة من الشعر يثير أشد الاشمئزاز . " ص74هي الحرب تتكرس ، فتأكل ستة رفاق من مجموع سبعة . أي بحساب النسبة المئوية 85% كانوا حطباً لنار سعير أشعلها الحمقى والمستبدّون كي ما يحصدوا أوسمة البطولة الملطّخة بسخام الخزي القاتم .إنَّ ما يميّز هذا العمل الإبداعي الجميل هو صدقه الفائق ، والتعبير عنه بأحاسيس خلت من المبالغة والتهويل ، فتلاحقت فصول الرواية الاثنتا عشرة وتسارعت أحداثها صُعَّداً نحو خيبة الأمل الذي وجد الراوي نفسه وحيداً على أعتابها . ولكي يربك خالق الرواية ذهن القارئ ويصعقه أضاف خاتمةً صغيرة ـ أسطرا معدودة ـ جاءت بلسان الصوت الثالث لتعمّق خيبة الأمل ، ففي أكتوبر من عام 1918 وكما ورد في الخاتمة ـ حيث الحرب وضعت أحمالها ، وثاب الكبار إلى رشدهم ـ بعد جنون طويل ـ سقط بطل الرواية قتيلاً ، ولكن في ذلك اليوم لم يُذكَر خبر استشهاده كي لا يعكِّر صفو الهدنة .. وكُتبَ في التقرير اليومي أن : " كل شيء هادئ في الميدان الغربي " . منقول من موقع تحميل الرواية بالنت
| |

|
|
|
|
|
|
Re: كل شئ هادي بandquot;الميدان الغربيandquot;، جامع� (Re: هاشم احمد ادم)
|
..المعاوية...يالله، ...طال الشوف، ولكن في الذاكرة ذات الجار، والأخ والعزيز، في فندق ماريوت، أظنه، وفي عرس سوداني لبناني، لبت العزيز محيسي، درج اللقاء، صدفة الله وعد مشتهى، وكان ما كان، كأننا جئنا على قدر كي، خط في لوح قديم، وجف الحبر، وثبت موعده، وزمنه، زغاريد سمراء، وأخرى من الشماء، وأنت مقبل من الإمارات، حديث عهد بشارع الكورنيش وام غولينا، والسد، ثم رسمت الصدف لقاء ثان بين الكتب وعباقرة الحياة في معرض الدوحة...يالله..ثم انجبر كسر الغربة، بكم، وهمهما الغريب "هب جنة الخلد اليمن"، فكنا نتسامر في شأن الفن والأدب، والروح، ببساطة آسره، نعزي النفس، بسراب وشموس، وحكايات عن البلاد، ثم جاء همك بمدينة كوستي، مثل شلقمامي، والطيب محمد الحسن، تلك المدينة التي يبكي من يفارقها "أهي أم ؟ أم حبوبة؟"، أم طفلة بضفائر، يتيمة الأم، ومع هذا تلوح من بعيد لأب غائب؟ طرقها وسكة حديدها وقهاوينها وحطيطانها بلت بعرق الحنين، وندى الشعر، كوستي تلكم الطفلة؟ ولا تزال تودع كل يوم آب، وأب، وأب، وأم، يدها تعودت على التلويح، والوداع، لا الرسم، والكتابة والحناء..ياللهوالله اشتاقكم؟ وكيفك؟ ويارب سعيد، ثم زيارة صلاح، وكتابة، ثم همك بنشر قصص شباب، وأصحاب لك ، ثم هم ثاني "مكتبة شعبية، وعامة"، ثم هم عاشر بجمع تراث وظرفاء كوستي، ومعالمها، ثم هديتك "خطابات بين الطيب صالح، وتوفيق صايغ، تلكم الرسائل التي عرفت بأن الموسم تم شطب "حداشر سطر منها"، بالتمام والكمال، وتلك الرسائل التي قال فيها الطيب صالح لتوفيق "سافر، عشان تغيرك الملامح"، أو بذات المعنى لا اذكرها ككلمات، ولكن المعنى في القلب، يالله أيام، كنا نغرف منكم جميل الفرح....سلام لأهلك "أهلك زوجتك"، في عرف قريتي، كلهم "أهلكم كيف؟ هكذا تسأل المرأة وهي تدخل عتبة الدار عن الفجر "وأبونا، تعني عندنا الزوج، كأنه أب آخر للفتاة التي تصغيره دوما "أي زوجته، كأنه ابيها، فكيفكم؟ وكيف مكتبتك؟ وهمك؟والله مشتاقانا في البلاد، نحوم ونرفع الفاتحة، ونبشر، ونمسك الشماعة في البص، أو نتوقف في محطات البنزين، ونفتح زجاج السيارة وتتونس مع الباعة الاصغر من ابناء رياض، وأخر بائع شاهدته في تقاطع شارع السكة حديد مع شارك المك نمر، طفل يبيع الحكايات للاطفال، بيده كتب جميلة صغيرة، كتب اطفا "سألته بتعرف تقرأ؟"، فقال لا؟ وشرعت في كتابة قصة عنه، خيالي جرى هناك وهناك، سأرسلها لك حال الانتهاء..طبعا كل اخبار قناة الجزيرة التي تمر تحت تحت، في الشريط الطوالي، كنت اراك فيها، ... فسلام لكل الاحبة هناك، ومعكم، وسلام خاص لاستاذ صديق محيسي، وليلى، وكل الاحبة، بلا فرز......بالحيل، من امتع الكتب التي قرأتها في الجامعة "كل شيء هادئ في الميدان الغربي"، لريمارك، وسكنني العنوان، وباغتني حين زرت الميدان الغربي، لجامعة الخرطوم..وشوق حار، ودمتم سعيدةعبدالغني كرم اللهالخرطومحي الازهريجنوبا...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كل شئ هادي بandquot;الميدان الغربيandquot;، جامع� (Re: هاشم احمد ادم)
|
تسلم هاشم....
فعلا رواية عظيمة، تصور اهوال الحرب، قرأتها في الجامعة، ولا تزال في بالي، وبها تيمنا اخترت العنوان وخاصة بالميدان الغربي لجامعة الخرطوم... وهناك ترجمة أخرى لها بعنوان "لا جديد في الميدان الغربي"....
ومن الصور الباقية في ذهني، عن الجنود في الجبهة كانوا يمقتوا القمر، وخاصة قمر "14"، في رمزية عالية لجنون وتبلد الحرب، حيث يكشف نور القمر القوي في تلكم الليلة مواقعهم المخبئة، وهكذا الحرب ضد طبيعة وفطرة الحياة كلها
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: كل شئ هادي بandquot;الميدان الغربيandquot;، جامع� (Re: doma)
|
.doma الحبيب....عام اخضر، كله، وراحة بال، ورحابة جمال.....قلنا نشجع القراءة في بلادي.... ثورة وئيدة، حكيمة، .... خطوة، خطوة...وسرني منظر الفتيات والفتيان، على النجيلة، وسرني اكثر العيون اللماحة الذكية، حقا...وبلادي، فليكن هناك نورا....وعميق المحبة،
| |
 
|
|
|
|
|
|
|