رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 00:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2015, 09:04 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري

    09:04 AM Apr, 25 2015
    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    رؤيا أخرى

    إلى محمد مفتاح الفيتوري




    والِجاً في ابتدائكَ
    تُفتشُّ عن صنمٍ يقتفيكَ
    ساكِنٌ في خضوع.
    صنمٌ توشك من خشيةٍ
    أو من ضلالٍ مكينٍ
    أن تزينه بالشموع.
    أمِن شجنٍ جارِفٍ
    عطرتهُ الأراجيزُ
    واحترقتْ في زواياه
    قصص الصقيع...
    سلبتكَ النوايا
    نزقاً
    واقتراباً
    من قلقٍ يشع
    في شظايا النفسِ
    يؤججُ النجيع.
    أو
    بينما ترتبُ لتيّارِ الأوجاعِ فيك
    داهم الصنمُ وِحدةً
    تحتدُّ
    تحتـدُّ
    تحتتتتتتتتدُّ
    كلما أوقد وجدُ أناكَ
    دماً حبستهُ الحياةُ
    في عروقِ الالتياعِ
    والتفجع الرفيع.
    فقُم باتجاهِ الإيابِ
    إلى حيث أنت
    وإلى حيث مطرٍ من الضوءِ
    بين ثنايا الابتداءِ
    والانتهاءِ
    وحيث لا احتماء
    في حوافِ الشرودِ
    القتيل المريع.
    تحتضنُ الأُفقَ القابِعَ في سِلالِ الندى
    أنه أنتَ دونما
    صنمٍ
    يختِّلُ الطِفلَ
    ويختلي بالمآقي
    يسلسلُ الدمعَ الخليع.

    26/8/2009م
                  

04-25-2015, 09:07 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    رؤيا
    محمد مفتاح الفيتوري




    خارجاً من دمائك
    تبحث عن وطن فيك
    مستغرق في الدموع
    وطن ربما ضيعت خوفاً عليه
    وأمعنت في التيه .. كي لا يضيع
    أهو تلك الطقوس..
    التي ألبستك طحالبها في عصور الصقيع!
    أهُو تلك المدائن..
    تعشق زوارها، ثم تصلبهم في خشوع؟
    أهو تلك الشموس..
    التي هجعت فيك..
    حالمة بمجيء الربيع؟
    أهُو أنت..
    وقد أبصرتك العيون..
    وأبصرتها في ضباب الشموع؟
    ***
    خارجاً من غيابك
    لا قمر في الغياب
    ولا مطر في الحضور
    مثلما أنت في حفلة العُرس والموت
    لا شيء إلا انتظار مرير
    وانحناء حزين على حافة الشعر
    في ليل هذا الشتاء الكبير
    ترقب الأفق المتداخل
    في أُفق لم يزل عابراً في الأثير
    رُبّما لم تكن
    ربما كنت في نحلة الماء
    أو يرقات الجذور
    ربما كان أجمل
    لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور!
                  

04-25-2015, 09:13 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    والموت في أقصى جبروته
    لن يقدر على أخذ الكلمات الخالدة
    ما أوتي من مجال في الخلق والأشياء
    فالكلمات إن لم تحتوها دفات كتاب
    احتوتها القلوب
    وسعت بسعيها بين الناس
    إلى يوم الناس
                  

04-25-2015, 09:28 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    الفيتوري...
    ـــــــــــــــــ
    وزرعـــــتَ في فضاءٍ ضخمٍ
    عطراً شبــــــعتهُ الوسامة
    فلأيّ الجــــــهاتِ استدرنا
    أدركتنا مِنـــــكَ عــــــلامة

    يا عازِفَ الطَلِّ واﻷطـــــلالِ
    متى غمرتَ الكونَ بالغياب
    أنت فيه الشهيدُ والشاهِدُ
    أنت مــرايا المدى والعباب

    ها إن الصباح يسأل عنكَ
    والليلُ الباسقُ والصحاب
    وها إن الغزاةَ يستــعدون
    لاحتطاب الكونِ بالخــراب
                  

04-25-2015, 09:55 AM

سيف اليزل سعد عمر
<aسيف اليزل سعد عمر
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 9476

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    رحم الله شاعرنا الكبير الفيتوري...

    عزاؤنا ما ترك من إرث سيردده السودانيون وغيرهم زمناً طويلا و تاريخا تليدا

    نرثيه عبر كلماتك يا بله.....
                  

04-25-2015, 10:59 AM

Fatima Alhaj
<aFatima Alhaj
تاريخ التسجيل: 05-06-2014
مجموع المشاركات: 712

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: إن نكن سرنا على

    الشوك سنينا

    ولقينا من أذاه ما لقينا

    إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا

    إن نكن بتنا عراة جائعينا

    أو نكن عشنا حفاة بائيسنا

    إن تكن قد أوهت الفأس قوانا

    فوقفنا نتحدى الساقطينا

    إن يكن سخرنا جلادنا

    فبنينا لأمانينا سجونا

    ورفعناه على أعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا

    وملأنا كأسه من دمنا

    فتساقانا جراحا وأنينا

    وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه جفونا وعيونا

    فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذلة فينا

    الملايين افاقت من كراها ما تراها

    ملأ الأفق صداها

    خرجت تبحث عن تاريخها

    بعد ان تاهت على الأرض وتاها


    إن كان كل ما قاله هذا لكفاه..
    رحمة الله تغشاك يا ايها الحاضر في ضمير هذا الشعب
                  

04-25-2015, 12:21 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: Fatima Alhaj)

    نعم لو قال هذا لكفاه لكنه قال الكثير في أغاني إفريقبا منذ سولارا وبوكمان العبد زفي السودان منذ أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق
    وفي رثائه للشهداء منذ عبدالخالق محجوب وجمال عبدالناصر وفي شعريته الغنائية منذ في حضرة من اهوى.
    اتسم شعر الفيتوري بصوره الفريدة الجديدة وبالمفاجآت الشعرية.كان رابع اربعة سودانيين اسسوا لقصيدة التفعيلة من مصر هم هو وجيلي عبدالرحمن وتاج السر الحسن ومحيي الدين فارس ؛
    عذبه الشعر فتجول به درويشاً في كل البلاد.ولد ببلاد وعاش ودرس ببلاد وعمل ببلاد ومات ببلاد.
    وداعاً الفيتوري .كلماتك التي قدمتها لأبناء شعبنا تلك المغناة وغيرها خالدة فينا. شكراً يا بلة على مرثياتك لهذا الشاعر الكبير وشكراً للمشاركين.
                  

04-26-2015, 09:38 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: Bushra Elfadil)

    حكاية يوم طويل حزييييين حزيييييين..
    طارق جبريل
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الساعة اربعة الا ربع تقريبا مساء الامس كنت انتهيت من الصفحة الاولى ورتبت الارشيف وحولت صفحات الجريدة لقسم الموقع في النيت عشان ينزلوا المواد ويعلنوا عن عدد الغد.. بعديها كان عندي اجتماع انا والمدير عشان اول الشهر مفروض ننزل بي شكل جديد للجريدة مع تبويب جديد وكنت وضعت التصميم والتبويب وكان مفروض نتناقش فيه سوا.. جاني تليفون لمن عاينت للتليفون لقيت «madam alfaitoury».. قلبي انقبضت قبل ما ارد لانه قبل يومين حالته كانت اتدهورت شديد واصبح تقريبا لا ينوم وكان محتاج عناية مركزة شديد وانا كنت عارف انها ممكن ما تكون نامت ليها يومين خصوصا انه نقلوهوا مع طلحة لي مستشفى الشيخ زايد وانا كنت معاهم بالتليفون لحدي ما رجعت من الشغل ومشيت عليهم..
    - ألو يا مدام ان شاء الله بخير انت والاستاذ
    - خوي طارق اجاركم الله ابوكم و«صاحبكم» الفيتوري في «يد» الله
    - لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. كيف ومتين
    كنت مهجوم وعقلي ما قادر يركز وما مستوعب الحاصل
    - الحمد لله يا طارق على امر الله انا هسي معاه جوة الغرفة وكلموني الدكاترة هسي
    - لا حولة ولا قوة الا بالله الدوام لله
    ............
    ختيت ايدي في راسي وقعدت في المكتب ما فاهم حاجة وما عارف اضرب لي منو ولا حا ابكي مع منو ولا حا امشي وين ولا حا اعمل شنو.. كان مفروض اضرب للاخ محمد عبد اللطيف الجاء في زيارة للمغرب على اساس انسق معاهو يمشي يزور الفيتوري.. قعدت لي خمسة دقايق خاتي يدي في راسي كدة وما مستوعب الحاصل.. شوية تليفوني ضرب «طلحة أخوي»..
    - ألو
    - يا طارق الدوام لله الفيتوري ذهب الى ربه الآن
    - لا حولة ولا قوة الا بالله.. كلمتني زوجته هسي
    - ايوة انا برضو ضربت لي هسي انا وصلت المستشفى حاول تحصلني سريع عشان نعمل الاجراءات ونشوف موضوع الدفن
    - اوكي انا طالع هسي
    مشيت علي المدير قلت ليه ياخ نخلي الاجتماع للاحد بعد ننتهي من العدد لانه الفيتوري اتوفى ولازم ارجع الرباط هسي.. اترحم عليه وقال لي قبل ما تطلع اديهم الخبر عشان ينزل في الموقع ونعمل عليه بكرة بروفايل في صفحة الثقافة.. مشيت للصديق محجوب فريات اديته المعطيات قام عزاني وبدأ يكتب ونزلت مشيت علي محطة القطار..
    ركبت القطر من الدار البيضاء للرباط... المسافة ساعة تقريبا.. جاني الف تليفون شي من المغرب شي من خارج المغرب ما قدرت ارد علي اي تليفون وكنت حزين جدا قعدت في مقعد في آخر القطار وتكيت راسي في القزاز وبديت اتذكر في اول يوم لاقيته واتعرفنا علي بعض ومشى عربيته جاب دواوينه اهداها لي وبعديها بي اسبوع قابلته في نفس المكان «في مقهى باليما» واتونسنا وقال لي اشتهى الاكل السودان وقلت ليه ابشر ياخ الحاجة (رحمها الله) معاي وبكرة السبت تجي تتغدى معاي لانه طلحة ذاته بيجي مع اولاده يتغدوا معاي من طبيخ الحاجة.. اتذكرت ونسته مع الحاجة وضحكهم والكسرة والشطة... اتذكرت لمن كنت بمشي ليه في البيت ويصر يقول لي: لا تعال اقعد جمبي هنا ويطلب الشاي واقول ليه ياخ انت الدكتور موش منعك من السكر والخبيز يضحك ويقول لي ياخي حاجة بسيطة وزوجته «رجات» تشاكله وانه بوظ «الرجيم» الليلة وعاملني انا وطلحة سبب...
    لمن وصلت الرباط ضرب لي طلحة قال لي ما تمشي المستشفى انا عملت كل الاجراءات تعال لينا في بيته طوالي.. سوقتة عربيت ومشيت..
    أول ما شافتني زوجته مسكت فيني وقعدت تبكي هي واختها وانا كنت منهار من جوة بس متماسك عشان كان همي بته «اشرقت» لانها ممتحنة شهادة ولازم نطلعها من مود الحزن دة باسرع ما يمكن.. طلعنا عندها انا وطلحة في غرفته مسكت طلحة واترمت في حضنه هديناها وقلنا ليه دة امر الله ويمكن يكون راحة ليه اكتر من المرض.. صراحة انا ما قدرت اتحمل منظرها خليت طلحة معاها ونزلت تحت واسيتهم وانا ما لاقي اليواسيني دون اشعر حسيت في دمعة نزلت غضبا عني مسحتها ما قدرت اعاين في وش زوجته.. طلحة جاء نازل قال انه اشرقت هدأت وخلوها تاخد ليها نومة او على الاقل ترتاح وطفى عليها النور ونزل.. اتكلمنا مع زوجته واختها في تفاصيل الدفن.. عرفت من طلحة انه اتصل بوزير الثقافة واخبره بالأمر.. الوزير تأسف للموضوع وقال لي طلحة ادينة ربع ساعة برجع ليك عرفنا انه اتصل بوزير الداخلية و«سلطات عليا» وقالوا ليه المغرب يسقيم له تشييعا رسميا.. بعد عشرة دقايق رجع لينا وقال انه عنده تعليمات واضحة جدا ان يتم التشييع بشكل يليق به.. بعديها اتصل بينا والي «محافظ» الرباط وقال انه وصلته تعليمات من وزارة الداخلية بالتكفل بالتشييع الرسمي.. اتفقنا نتقابل الصباح في المستشفى لاخراج الجثة واجراءات الغسل..
    اتلاقينا في الصباح في المستشفى لقينا «حسونة» مراسل الشروق والاخ «عمر زكريا» رئيس الجالية السودانية.. بدينا الاجراءات.. بعد شوية «حسونة» جاهو تليفون من السفير السوداني انه هناك قرار من رئاسة الجمهورية بارسال طائرة لنقل الجثمان للخرطوم... حصل نوع من الربكة خصوصا السلطات المغربية اتصلت بطلحة وقالوا ليه عملنا اجراءاتنا على اساس الدفن بعد صلاة الظهر.. اتصل السفير بطلحة على اساس نقل الجثمان طلحة قال ليه ياخ دة قرار ما حقي دة قرار حق زوجته وبنته لكن انا بوصل ليهم المعلومة... اتصل طلحة بارملة المرحوم ورفضت رفضا قاطعا وقالت ليه حرفيا: كانوا وين لمن كان عيان ومحتاج ليهم ومحتاج لي دعمهم هسي بقى مهم يعني علي جثتي ما يمشي أنا زوجي يدفن في المغرب ودي وصيته لانه قال لي ادفنوني محل اموت وانا عايزاهو يندفن في حتة اعرف امشي اترحم عليه فيها انا وبنتي...
    الامور اتوترت جدا جدا.. انا وعمر زكريا اتناقشنا انا قلت ليه كدة اي كلام تاني ما عنده معنى دي الزولة العندها الحق في الفيتوري بعدين بنته من زوجته الفلسطينية اتصلت وحا تصل الساعة وحدة مع الدفن... عمر زكريا كان رأيه انه اكرام الميت دفنه.. عدة تليفونات من هنا وهنا الامور جاطت جدا جدا.. زوجته واخوها جوا من البيت وجاء السفير مع مجموعة من موظفي السفارة دخلوا في نقاش حاد مع زوجته..
    - يا مدام انا عندي تعليمات من رئاسة الجمهورية عشان انقل الجثمان الخرطوم ويلقى التشييع البيليق بيهو
    - يا سعادة السفيرة رئاسة الجمهورية علي راسي من فوق.. لكن انا زوجي يندفن في المغرب
    - نحن عارفين شعورك ومقدرين دورك ياخ بس دي تعليمات من الرئاسة انا لازم انفذها
    - الرئاسة دي كانت وين ليها اربعة سنين وهو راقد حق الدواء ما كان عندنا.. كانت وين من زمان أنا كان ما «...» و«....» وعشاق الفيتوري كان نزلت الشارع اشحد انا راجلي يندفن هنا
    - واحدة من النسوان الكانوا مع السفير: انت مشكورة دورك انتهى وقمت بيه كويس والفيتوري دة حق الشعب السوداني
    - اخو زوجة الفيتوري: كيف انتهى يعني دي زوجته والفي البيت ديك بنته
    حصلت جوطة كدة ادخل طلحة وساق زوجة الفيتوري بعيد كدة اتكلم معاها لمن جوا راجعين طلحة قال ليهم: يا جماعة الاور كدة بقت واضحة المدام عايزاهو يندفن هنا وقالت دي وصيته «ادفنوني محل متة»
    - السفير: ياخي دي تعليمات رئيس الجمهورية
    - طلحة: هسي دة ما موضوع تعليمات
    - السفير: لا انا بتهمني رئاسة الجمهورية وتعليماتها
    - طلحة: ياخي رئاسة الجمهورية دي انا ما بتعني لي اي حاجة
    - السفير: انا بهمني رئيس الجمهورية
    - طلحة: وانا رئيسكم دة ما بيعنيني نهائي
    شوية ادخل الرجل الثاني في السفارة وهدأ النفوس
    مدام الفيتوري انفعلت: ياخي موش الجواز دة هاكم ليه انا حا ادفن زوجي بدون جوازكم دة
    انا سوقتها بعيد وهديتها والرجل الثاني شاق طلحة واتناقشوا ورجعوا لينا وقال يا جماعة خلونا بس نخبر الخرطوم بالحاصل هنا ونعتذر ليهم.. طلحة قام قال ليه: طيب المغاربة ديل القالوا انه حا يعملوا ليه تشييع رسمي موش عيب انه بعد ترتيباتهم دي وانه «القصر» متابع الموضوع موش عيب دبلوماسيا انه نخلق الاحراج دة للناس ديل القبلوا اقامته من غير اوراق وكمان هسي عايزين يعملوا ليه تشييع رسمي
    هنا زوجته انتفضت وهي بتبكي: يا طارق وطلحة انا حا امشي اشيل زوجي البيت ونغسله مع اهلي وندفنه
    رجل السفارة الثاني هدأ النفوس ومشى السفير ورجع لينا تاني وقال انه الخرطوم اتفهمت الموقف لكن السفير اخد في خاطره طلحة قال ليه ما مشكلة جهده مقدر لكن نحن هسي زمنا ضيق جاء السفير واتكلم مع زوجة الفيتوري وانا وطلحة وعمر زكريا مشينا المشرحة وخلنا مع الزول الحا يغسل الجثمان وطلعوا لينا المرحوم وانا والمغربي بدينا نغسل في الجثمان لمن انتهينا «والله وشه كان صافي ومبتسم وزوجته قالت لي آخر حاجة هي والدكاترة واقفين جمبه قال ليها سامحونا» خلينا وشه مكشوف جات زوجته باست راسه هي واختها وبنتها انهارت طلعناها كملنا الكفن ونزلناه لي عربية الاسعاف واتجهنا لي مقابر الشهداء وصلينا عليه وكانت في اكثر من عشرة قنوات تلفزيونية ووسائل اعلام اخرى.. مشى الفيتوري وحيدا سمحا جميلا ربنا يرحمه ويدخله فسيح جناته..
                  

04-27-2015, 07:51 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    البركة فيكما يا أستاذ طارق وأستاذ طلحة ؛ نشهد من كتاباتك هنا يا طارق طوال السنوات الماضية أنك وأخيك طلحة كنتما أكثر من أهتم بصحة الفيتوري في بعده عن الوطن لقد جعلتم من نفسيكما وشفيفك له وطناً ممتداً وخففتما من أحزانه حين أصبح وحيداً. وعزاؤنا لزوجته وابنته. ها قد (صعدت) روح الفيتوري وصارت شفقاً لكن اشعاره ستظل ابداً تشع فينا برقاً وسنا. من عجب أنه تم تكريم الفيتوري بوسام ومنحه جواز سفر دبلوماسي ثم عبرت السفاره عن نقل جثمانه ومما حكيت يبدو أن ذلك كله كان احتفاءات شكلية على الورق بدليل كلام أستاذ طلحة هنا وشكوى زوجته.
                  

04-27-2015, 03:02 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: Bushra Elfadil)

    شكرا، يا بله، على رثاء شاعر ضخم، مثل الفيتوري، الذي أوقد حطب الشعر، واحترق بجمره. وإذا كان على الغربة أن تفتقد أحد أبناءها، إذن لبكتْ على أكثرهما وحشة، ولا أقلّ أجذلهم غناء، الفيتوري.

    Quote: عبده وازن

    الشاعر والديكتاتور

    أُعلِنت وفاته اكثر من مرة، لكنّ الموت الذي وافاه أخيراً في منفاه المغربي كان حقيقياً. قبل عام أشاعت مصادر عربية خبر رحيله فرثته أقلام، لكنّ الخبر مضى وكأن لم يحدث أمر. كان «شاعر أفريقيا» قد غاب مجازاً قبل أن يغيب حقيقة. مات في الرابعة والثمانين، وهذا عمر طويل في حساب الزمن. لكنّ غياب الفيتوري الشخص حصل منذ أن أصابه المرض وأقعده في الرباط مدينة زوجته الأخيرة. كانت المدن الكثيرة التي احتضنته طويلاً قد ضاقت به. حتى القاهرة التي صنعته شاعراً وقضية لم يبق له فيها غرفة أو سرير. وقبل أن يضيق به سبيل العيش كان هناك بمثابة أمير. وأذكر مرة وكنت أركب سيارته التي يقودها بمتعة في شوارع القاهرة، كيف كان شرطيو السير يقدمون له التحية فيكرمهم موزعاً عليهم ما في جيبه. وكرمه هذا قبل «نكسته» الشخصية وانقطاع علاقته بالنظام الليبي، شمل أشخاصاً كثراً في أكثر من مدينة. وبعد أعوام من التمتع بنعم ذاك النظام عاش الفيتوري حالاً من الفقر بلغ حدّ العوز. لكنّ ديكتاتور «الجماهيرية» مات ميتته الشنيعة أمام عيني الشاعر. ولو كان له أن يهجوه كما فعل آخرون من اتباع النظام لفعل، لا سيما انتقاماً من قصيدته التي كان مدحه فيها شبه مرغم. لم يكن الشاعر يحب الديكتاتور. هو نفي أصلاً من وطنه السودان جرّاء موقفه الهجائي من الديكتاتور السوداني جعفر نميري الذي خلع عنه مواطنيته. ولعله لم يحسن الظن مرة بـ»جماهيرية» القذافي وأفكاره «التقدمية» وكتابه الأخضر. ولطالما تحاشى الكلام عنه حتى اضطر إلى نظم تلك القصيدة. لكنه كان في أمسّ الحاجة إلى رعاية نظام القذافي الذي أغدق عليه وفتح أمامه أبواب أجمل المنافي ومنحه «سلطة» الرخاء. لكنّ الفيتوري ظل شاعر أفريقيا وشاعر الزنوجة والفقر والأسى، ولم يعرف يوماً كيف يكسر حصار ماضيه وكيف ينتقم لزنوجته التي كثيراً ما تهكّم منها علانية.



    في بيروت السبعينات وقع الشاعر الأفريقي في حب طالبة لبنانية كانت تدرس الأدب العربي في كلية التربية ووقعت هي في حب مثاله، لكنّ هذه القصة استحالت قصة حب تراجيدي بعدما اصطدمت بجدار الطائفية اللبنانية. وافق الشاعر على الزواج منها مسيحياً لكنّ أحد المطارنة رفض إتمام الزواج على رغم إعجابه الشديد بقصائده، وكانت ذريعته أن كيف عليه أن يشرح له العقيدة المسيحية. لكنّ خلاصة هذا الحب الشجي كانت ديواناً هو من أجمل دواوين الفيتوري وعنوانه «ابتسمي حتى تمرّ الخيل». وحمل الغلاف الأخير للديوان كلمة كتبتها «المحبوبة» نفسها التي أمست أستاذة للأدب العربي في الجامعة الأميركية. هذه القصة ظلت تعتمل في قلب الفيتوري أعواماً ومكث هذا الحب متئداً في دخيلائه حتى سنيه الأخيرة.



    لعل أجمل صفة تطلق على محمد الفيتوري هي كونه «نسيج وحده». وهو كان بحق نسيج وحده، شاعراً وشخصاً، في سيرته كما في «أسطورته»، في انتمائه كما في اقتلاعه وفي بحثه المستدام عن هوية ووطن ومدينة وجحر يلقي عليه رأسه... ومقبرة يستريح فيها استراحته الأخيرة. في الشعر لم يحسم الفيتوري انتماءه إلى مدرسة، كان يكتب القصيدة العمودية في أوج انصرافه إلى القصيدة التفعيلية المتمردة على النظام العروضي القديم. بل كان يحسن له نظم قصائد المديح والرثاء بلا حرج أو تردد. أذكر كيف راح مرة يباري منبرياً الشاعر سعيد عقل في احتفال تكريم الشاعر اللبناني الراحل الياس أبو شبكة ملقياً قصيدة تراوحت بين الكلاسيكية التقليدية والروح الرومنطيقية. كان يحلو له دوماً أن يستعيد ماضيه العروضي على رغم إيغاله في الشعر التفعيلي الذي كان واحداً من رواده من دون أن يكون في موقع الرواد. كان قريباً منهم لكنه لم يكن في مرتبة المؤسسين. وهذا ما زاد من فرادته. فهو شاء أن يكون شاعر أفريقيا، شاعر الزنوجة والمنفى والفقر، شاعر الأسى والتمرد، شاعراً صارخاً في وجه التاريخ والواقع، في وجه القدر والحياة.



    كان الفيتوري شاعراً مطبوعاً بالسليقة بل بما هو أقوى منها وأقصد الغريزة، الغريزة المتوهجة والمندفعة وجداناً ووجداً، نقاء وعنفاً، صفاء وتخبطاً. لم يسع يوماً إلى اختزان الثقافة وتوظيفها شعرياً ولا مواكبة الشعر العالمي. حتى الزنوجة التي غناها لم يتعمق بها فلسفياً كما فعل شاعر السنغال سنغور. كان ميدانه الوحيد اللغة العربية التي درسها خير دراسة في جامعة الأزهر المصرية.



    كان محمد الفيتوري بحق نسيج وحده، وسيظل هكذا، اليوم وغداً كما كان بالأمس غير البعيد. ومهما تخطته الأجيال والمدارس، سيظل شاعراً على حدة، في قلب الشعرية العربية الجديدة وعلى هامشها في آن.


    http://alhayat.com/Opinion/Abdo-Wazen/8809814/الشاعر-والديكتاتورhttp://alhayat.com/Opinion/Abdo-Wazen/8809814/الشاعر-والديكتاتور






                  

04-28-2015, 06:13 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: عبد الحميد البرنس)

    "أوقد حطب الشعر، واحترق بجمره. وإذا كان على الغربة أن تفتقد أحد أبناءها، إذن لبكتْ على أكثرهما وحشة، ولا أقلّ أجذلهم غناء، الفيتوري."
                  

04-28-2015, 06:15 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    "البركة فيكما يا أستاذ طارق وأستاذ طلحة ؛ نشهد من كتاباتك هنا يا طارق طوال السنوات الماضية أنك وأخيك طلحة كنتما أكثر من أهتم بصحة الفيتوري في بعده عن الوطن لقد جعلتم من نفسيكما وشفيفك له وطناً ممتداً وخففتما من أحزانه حين أصبح وحيداً. وعزاؤنا لزوجته وابنته. ها قد (صعدت) روح الفيتوري وصارت شفقاً لكن اشعاره ستظل ابداً تشع فينا برقاً وسنا. من عجب أنه تم تكريم الفيتوري بوسام ومنحه جواز سفر دبلوماسي ثم عبرت السفاره عن نقل جثمانه ومما حكيت يبدو أن ذلك كله كان احتفاءات شكلية على الورق بدليل كلام أستاذ طلحة هنا وشكوى زوجته."
                  

04-30-2015, 05:02 PM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: ما الذي سيكتبه تاريخ الشعر العربي عن الشاعر محمّد الفيتوري؟

    سؤال تردّدتُ كثيراً قبل أن أصوغه على هذا النحو، لجهة الالتباس والإشكاليات والتعقيدات التي تشكّلت خلال المسيرة الإبداعية والإنسانية لهذا الشاعر، إن على مستوى مواقفه أو ارتباطاته السياسية/ الفكرية على حدّ سواء. ارتباطات تنطوي على مقدار من التناقضات، لذا علينا أن نتمهّل كثيراً قبل الدخول في عوالمه، وإطلاق الأحكام القِيميّة على هذه المسيرة بجوانبها المتعددة. فمن أيّ الزوايا ندخل إلى هذا العالَم المتعدّد؟

    ابتداء نتساءل عن المسار العامّ للشاعر، في معنى أنّ ما يطغى على هذا المسار هو التجربة الشِّعرية، بما لها وما عليها، بسطحها وأعماقها، وما عدا ذلك يعتبر من مناخات وهوامش لهذه التجربة، لكنّ الصحيح هو تناول التجربة مرتبطة بهوامشها. ولعلّ أبرز المواقف المرتبطة بهذه التجربة، هو ما يخص علاقته بالنظامين السوداني (النميري) والليبي (معمّر القذافي). والسؤال: هل كان يدرك الشاعر الهارب من جحيم الطاغية النميري في السودان، أنه يعيش في كنف طاغية ليبيا وجحيمه، حين قدّم له المديح، وتسلم موقع مستشار ثقافيّ له، ثم راح يمثّل ليبيا (القذافي) في المحافل والمنابر؟

    حياة الفيتوري، وانتماؤه الأصغر (عائلته وأصوله) وهويته الأكبر (قوميّته وعرقه ولونه)، وغير ذلك من تفاصيل، يبدو أنها كانت مناخات إشكالية لجهة دورها في «تربيته» الأولى، وفي تحديد أسئلته واهتماماته الشعرية لاحقاً، وهو ما يقرره من قرأوه أو اقتربوا منه إلى هذا الحدّ أو ذاك. فهو شاعر سوداني أصيل، ودوره في الشعر السوداني والحركة الثقافية الحديثة مهم وكبير، وفيه تتداخل الانتماءات السودانية والمصرية والليبية، ولكن ثمة من يعتبره «ضحية للصراعات السياسية التي تحيط بعالمنا العربي».

    على صعيد الهوية والانتماء والتكوين لهذا الشاعر، نستعير ما جاء في مقالة للكاتب الليبي حسين المزداوي (نشرت ضمن ملف في مجلة الدوحة، تشرين الأول - أكتوبر 2014)، الذي يقول أنه توقف أمام دواوين الشاعر محمد الفيتوري وشخصيته، هو الذي يحمل جواز سفر ليبيًّا، و(كان) يشتغل حينها بالسفارة الليبية في الرباط. فعلى رغم قامته الشعرية السامقة، لم يجد (المزداوي) له ولا لشعره حضوراً في المشهد الشعري الليبي. فلا علاقة لمفرداته الشعرية بخصوصية المكان الليبي، عدا تلك القصائد التي تغنّى فيها بمعمر القذافي ومجّده فيها. ويتساءل «هل يكفي شطط المدائح السياسية، والأصول البعيدة، وهل يكفي جواز السفر لولوج خصوصية الحالة الثقافية لأي شعب؟».

    وفي هذا السياق، يرى مزداوي أنه «منذ البداية كان انتماء الفيتوري أمراً مرتبكاً، فقد وُلِدَ في منطقة الجنينة على أطراف غرب السودان، من أب ليبي وأم سودانية، ورثت سوادها من والدتها الأمَة المسترقة، جدة الشاعر، فأورثته سواداً في البشرة، وحصة موجعة من سيرة العبودية لتصير، فيما بعد وطنه وانتماءه ولونه الإنساني وقامته الشعرية المتسامقة. ولذلك كافح في التشبث بهذا الوطن الجديد، وهذا اللون الذي انتشله من مأزقه الوجودي، فأصبح موضع تقدير وإشادة، بدلاً من أداة تحقير وازدراء. ومع أن ظهور الفيتوري كشاعر متفرد جاء مع احتدام الحداثة الشعرية العربية، وانطلاق قصيدة النثر، كان هو على يمين حركة الحداثة الشعرية العربية، مع ما شابَ قصيدته من غنائية ومباشرة وخطابة تجاوزها العصر».

    ويفاجئنا المزداوي بسلوك الفيتوري ووعيه تجاه «ليبيّته»، كأنّه ضحية «عقدة اللون». فهو يورد هذه الحادثة ذات الدلالات العميقة: عندما أبلغ الفيتوري بوصوله إلى سن التقاعد، وهو في السفارة الليبية في القاهرة، على رغم تقهقر تاريخ ميلاده الحقيقي لأكثر من ست سنوات جعلته ينعم بمزيد من سني الامتيازات، لم يجد أمامه إلا إشعال بركان الهجاء الخامد في أعماقه. فأنشأ قصيدة هجاء في السفير الليبي في القاهرة، يُعيِّره فيها بسواد لونه، ويصفه بأنه «عبد»، ونسي أن لونه الشعري ما كان له أن ينجح ويترسخ لولا دفاعه عن السود، ورفض عبوديتهم في شعره. ولكن بمجرد أن شعر بأن غطاءه المالي وامتيازاته السرمدية بدأت تتهاوى، حتى وزع قصيدةً هجا فيها صديقه الأسود وعيّره بلونه.

    هذه الحادثة تستوقفنا لنتساءل عن طبيعة وعمق الموقف من اللون، ومن أفريقيا التي تغنى بها الفيتوري، وهنا نستذكر حواراً بينه وبين المفكر المصري محمود أمين العالم (مجلة الدوحة، العدد المذكور أعلاه)، حول مفهوم الزنوجة والانتماء إليه، نخلص من هذا الحوار إلى أن انتماء الفيتوري إلى أفريقيا، إضافة إلى انتمائه العربي، هو انتماء إلى اللون، وليس إلى هوية أفريقيا بكل عناصرها، فيما الانتماء لا يجوز أن يكون إلى لون البشرة، بل إلى قضية، وهو ما يعني سطحية هذا الانتماء واتكاءه على «عقدة» اللون فقط.

    تتمثل المسألة الثانية والمربكة في مسيرة هذا الشاعر، في علاقته بالقذّافي، بعد هجرته من السودان، فأية أسباب قادته في هذه العلاقة؟ وإلى أي مدى ذهب بها كل منهما؟

    ثمة علاقات ربطت الشاعر بزعماء سياسيين، على اختلاف المواقع والمواقف، لنجد «علاقته بالسلطة والرؤساء معقّدة»، فقد «أحبّه أنور السادات، وقرّبه إليه في بداية مسيرته، وأرسله ليشارك بلاده في عيد استقلالها عام 1956، وبعدها بسنوات هجاه الفيتوري في قصيدة يمدح فيها القذافي الذي رحب به بعدما طرده النميري وسحب منه جواز سفره وجنسيته، فمنحه القذافي كل ما يريد: وسام الفاتح وجنسية ليبية وجواز سفر ديبلوماسياً ووظيفة سفير، هذا ما جعل الفيتوري يصفه في إحدى قصائده بأنه مثل بعض «المتنبئين».

    والإشارة هنا هي إلى قصيدة للفيتوري يكرر فيها عبارة «ها أنت ذا»، مخاطباً القذّافي قائلاً: ها أنت ذا فوق صخر الموت تزدهرُ/ تصحو وتصحو المرايا فيك والصورُ/ ها أنت ذا تنفض الأجيال ثانية/ فتستفيق الضحايا حيث تنتصرُ/ ها أنت ذا أيها الآتي وقد سقط.

    الغيم القديم وجفّ العشب والشجرُ... يا حامل الوَحدة الكبرى إلى أفقٍ/ راياتُه النجمتان المجد والظفرُ»...

    ويلحّ في مقاطع أخرى على «إنجازات» القذافي، والتعريض بمناوئيه، حتى أنه يخرج «الزعيم» من طينة البشر ومصائرهم، حين يبشره بأنه «استثناء» ومختلف عن بقية البشر: فليسمع الحالمون الراقدون على/ بطونهم والدجى من فوقهم حجرُ/ أن المقادير تستثني الرجال وإن/ تشابه البشر الأفذاذ والبشرُ».

    كان الفيتوري، من بين ما كان، وهنا وجه من وجوه الغرابة، شديد الإعجاب بالرئيس محمد نجيب، بينما هاجم جمال عبدالناصر، هجوماً لاذعاً في قصيدة بعنوان «مات غداً» قال فيها: مات/ وملء روحه المسودّة المحترقة / رمز يغطّيه دم المشانق المعلّقة/ وصرخات الثائرين في السجون المُطبقة/ كما كتب قصيدة في بغداد عنوانها «يأتي العاشقون إليك». وأعجب بها صدام حسين كثيراً، فقرّبه منه ومنحه جائزة قيمتها مئة ألف دولار.

    وإلى ذلك، فقد كان صديقاً حميماً للرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة، وقد كتب عنه يقول: يا بن بيلا/ ما أجمل أن يصحو الإنسان/ فإذا التاريخ بلا قضبان/ وإذا الثورة في كل مكان»...



    http://alhayat.com/Articles/8878255/الفيتوري-بين-شجن-القصيدة-وطيف-الطاغيةhttp://alhayat.com/Articles/8878255/الفيتوري-بين-شجن-القصيدة-وطيف-الطاغية
                  

05-02-2015, 08:09 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤيا أخرى... إلى محمد مفتاح الفيتوري (Re: عبد الحميد البرنس)

    ذبحنا الفيتوري وبدأنا العويل
    شوقي بدري


    كلنا قد اجرم وكلنا مقصر . وكلنا يستحق الركل والشتم والبصق علي الوجه . كان بيننا سلطان الكلمة . كان منا عبقري الشعر . ورأيناه يشوي علي نار العنصرية ، ولم نهتم . انشغلنا باشياء اردنا ان تكون اهم .
    هدد بالموت . وكشر الحكام انيابهم . اجبر ان يتراجع ويكتب شعرا لا يمثله . خانه اليمين والوسط وحتي اليسار . غني للحرية كما لم يغني انسان . ولم يجدها . انتزعوا حتي جوازه وجنسيته . عاني من الفقر والمسغبة . ولم نهتم .
    مات بعيدا عن السودان وهو الذي غني للسودان، واعطي اسما للسودان . كان علي مرمي حجر من الوطن . رحلته لم تحتاج لاكثر من سويعات . واجار طائرة خاصة يصرفه البعض لارضاء غانية حمقاء . وشنقنا احد الانبياء .
    كما اوردت قديما، العميد يوسف بدري قد قال ,, نحنا السودانيين شكارين ترب ,, وطالب بتكريم الدكتور والكاتب والرياضي محمد عبد الحليم قبل ان يموت . والعادة ان يكرم السودانيون ويبكون ويهتمون بالانسان بعد موته .
    لقد كتبت انا شوقي بدري عن كل الناس . لماذا ابكي الآن علي نبي الحرية وشاعر افريقيا ومن اشاركه في الهوية . فانا سوداني شكار ترب . والآن ابكي وانتحب. اين كنت ايها الغبي المسكين عندما كان نبيك يحتاج لاشادة او اعتراف بجميل . ما اتعسنا من بشر لايحس ولا يفيق الا بعد فوات الاوان . هذا وجهي ابصقوا عليه، فاني قد بدأت .
    في مؤتمر الجبهة السودانية للتغيير في لندن في 2012 ، اقيم حفل غنائي في نهاية المؤتمر . وعندما بدا الجميع في انشاد اصبح الصبح ، وقف الجميع وعلت الحناجر بالغناء . وليست هنالك كلمات جمعت السودانيين مثل كلمات اصبح الصبح . ولدهشتي ، وجدت نفسي اغني مع الاخرين . والكلمات تهزني وتملأني بالنشوة . وانا الذي لم اغني ابدا في حياتي . تلك احدي بركات الفيتوري طيب الله ثراه .
    وانا في الثانوية كنت اقرأ رثاء السلطان بحر الدين للفيتوري . وكانت دموعي تجري وانا اتصور تلك الملحمة . ويمتلئ القلب بحب بحر الدين الذي اوقف الزحف الفرنسي . وهزم البطل بحر الدين الغازي. ودفع بحياته في نهاية المعركة . والآن يسيل الدمع عندما استعيد قصة السلطان بحر الدين .
    وترجل بحر الدين
    جبل يترجل مزهوا
    من فوق جبل
    وترجل بحر الدين
    وحواليه عشرة آلاف رجل
    سجدوا فوق رمال ,,دورتي,,
    الله معه
    واطلت كل عيون الطير المندفعة في هجرتها من اقصي الغرب
    لبحر الدين .
    كان السلطان يقود طلائعنا
    نحو الكفار
    واشار الينا بحر الدين
    واطل بعينيه كالحالم
    من قلب السهل الممتد
    ثم تنهد
    الحرب الملعونة
    اكلت حتي الشوك المسود
    لم يبق جدار لم ينهد
    ومضي السلطان يقول لنا
    هذا زمن الشدة يا اخواني
    هذا زمن الاحزان
    سيموت كثير منا
    وستشهد هذي الوديان
    حزنا لم تشهده من قبل
    او من بعد .
    انا لا اعرف شاعرا يكتب بالعربية كان يستحق جائزة نوبل اكثر من الفينوري . فليس هنالك من هو اشعر منه . وام يكتب اي شاعر القدر الهائل من الدواوين ، والمواضيع الادبية والبحوث والمسرحيات مثل الفيتوري. والفيتوري مدرسة في الشعر قائمة بذاتها . انه ليس بمقلد او مجدد . انه خالق مدرسة الفيتوري ، التي اثرت وستؤثر علي الكثير من الشعراء .
    لو كان الفيتوري قد وجد الاهتمام والاشادة من بني وطنه ، والتكريم والاهتمام لقدم الي لجنة نوبيل للادب . ولكن الفيتوري حورب في بلده . والسبب معروف واضح وبسيط . الفيتوري كان في بلد السود والسودانيين والزنوج ، يتعرض للتفرقة والعنصرية والشوفينية . ومن المحن السودلنية ، ان السودانيين خاصة اهل الوسط لم يكن الفيتوري بالنسبة لهم ، بالرغم من عبقريته سوي عبد اسود .
    الزعماء والرؤساء ومنهم الشعراء ومحبي الادب لم يفسحوا مكانا للفيتوري . واتوا بالشعراء من خارج البلاد وكرموهم وحشدوا لهم البشر . وضاقت بهم الارض وتسلق بعضهم الاشجار لسماع نزار قباني . والفيتوري لم يجد في بعض الاحيان سوي الاهانه .
    في لحظة صفاء سأل البعض العم ابارو مدبر البوليس عن سبب اعتقال الشيوعي سلام كثيرا . وعرف ان الغرض كان اعتقال احد الشيوعيين لارسال رسالة معينة . وخوفا من ان يقوم احد افراد اسرة المعتقل او ابناء قبيلته بالتربص بالعسكري المسكين، الذي يتفد امر القبض . فانهم يختارون سلام لانه ,, حلبي ,, لا قبيلة له . والآخرون عند تهديدهم بالجلد . يعتبرون الامر ,, بطان ,, سيتسارعون اليه بنشوة . الفيتوري لم تكن له عشيرة تسنده في الخرطوم .
    قال الفيتوري في التلفاز . ان الصادق قد قال له ,, اذا لم اكن انا رجلا ديمقراطيا ، لارسلت لك من قام بضربك ,, وهذا تهديد مبطن . ولقد قال الاستاذ السر قدور علي رؤوس الاشهاد وفي مكتب جريدة الخرطوم في القاهرة وفي عدة مناسبات . وسمعت هذا الكلام باذني . فاحدي قصائدالفيتوري لم ترضي الانصار . وقرروا الفتك بالفيتوري . فهرب الفيتوري بجلده واختفي . وبسب صداقته بالسر ، طلب منه السران يكتب قصيدة يشيد فيها بالانصار . ونشرت القصيدة في نفس الصحيفة تحت عنوان شاعر الانصار يرد علي الفيتوري . والفيتوري اجبر لان يرد علي نفسه . والاستاذ السر قدور متعه الله بالصحة موجود اليوم . ويمكن سؤاله .
    لقد عمل الفيتوري كصحفي وهذه مهنته ، في زمن الحكم العسكري الاول . وكان البعض يصفه بالعمالة للدكتاتورية . ولقد عمل مع نظام عبود كثبر من زعماء الاحزاب منهم رجل حزب الامة الوزير زيادة ارباب . وقطب الحزب الاتحادي يحي الفضلي ، الذي كان يوصف بدينامو الحزب . وكان مصادما يرهب الآخرين . شقيقه الشاعر محمود الفضلي وخلفه عشيرة وقبيله . . ولقد اجبر الازهري ان يخلق ليحي الفضلي وزارة في الحكومة الاولي . وكان يقف علي كرس كل يوم ويهاجم الازهري . ويقول . انا الذي صنعت هذا الصنم وسأكسره . واضطر الازهري لان يقتطع وزارة الشئون الاجتماعية من وزارة الداخلية ليحيي الفضلي .
    في كتاب خريف الفرح اورد الاستاذ عبد الرحمن مختار، ان الرئيس بورقيبة في تونس قد استدعاه ليستمع لكلام يحيي الفضلي الذي كان يشتم نظام عبود الذي ارسله ضمن الوفد السوداني لتونس . واليوم يتعاون اعتي الزعماء الدينيين مع ابشع نظام . ويتحدثون عن عمل الفيتوري كصحفي قبل اكثر من نصف قرن مع نظام كان الي حد كبير معقولا .
    والاستاذ عبد اللة رجب صاحب ورئيس تحرير جريدة الصراحة قد عمل في جريدة الثورة الناطق الرسمي لحكومة عبود . والاستاذ عبد الله رجب قد حورب بواسطة الانصار ماديا وادبيا . وتعرض لمحاولتين للقتل . ترك في المرة الاخيرة بعد ان حسبوه ميتا . ولكن بالرغم من هذا لم يفقد الاستاذان احترام الناس . ولكن الفيتوري حورب لانه عبد اسود . واغلبية السودانيين لا يعرفون ان الفيتوري هوشاعر اصبح الصبح . عاده ما يقول الناس انه نشيد الاستاذ وردي .
    الفيتوري المولود في الجنينة واسرته سودانية معروفة ولا يزال اهله يسكنون هنالك تنزع جنسيته ويسحب جوازه . وهذه سابقة لم يشهدها السودان من قبل ، لو بعد .
    لقد رفع الناس السلاح في وجه النميري . لماذا لم تنتزع جنسية الهندي او المهدي او زعماء الحزب الشيوعي ؟ حتي الانقاذ الكريهة لم تنتزع جنسيات المعارضين . لماذا انتزع نميري جنسية الفيتوري .؟؟؟ انها الاستهانة بالفيتوري فبالنسبة لنميري الفيتوري عبد اسود جاحد كرمه نميري ، ولكنه عض يد السيد التي اطعمته .ولم يغفروا للفيتوري رثائه لعبد الخالق .
    لا تحفروا لي قبرا
    سأرقد في كل شبر من الارض
    سارقد كالماء في جسد النيل
    ارقد كالشمس فوق حقل بلادي
    مثلي انا لايسكن قبرا
    انا روحي مثقلة بالغضب
    كل طاغية صنم ... دمية من خشب
    ولم يحتمل رجال مايو كلام الفيتوري ووصفوه بالعبد .
    في بداية السبعيتات وفي حي ديفتسي في براغ ليس بعيدا عن شارع لينين، وفي فلة رئيس اليمن الجنوبي الرئبس علي صالح تواجد بعض السودانيين . منهم الشيوعي الاستاذ حسن قسم السيد . وحكي علي صالح انهم كانوا يستمعون للقذافي في بهو الجامعة العربية . فشاهدوا النميري وهو يتقدم نحوهم من اعلي السلم . فقال القذافي لبقية الرؤساء ، انه سينصرف حتي لا يقابل العبد نميري . وضحك بعض الحضور في فلة علي صالح . ولكن الاستاذ حسن قسم السيد . غضب وقال انه لا يسمح ان يوصف اي سوداني بالعبد . وبالغ علي صالح في الاعتذار. لماذا يصف من يوصف بالعبد الآخرين بالعبيد ؟؟؟
    نحن من نعتز بافريقيتنا ولا نرضي عنها بديلا . نجد انفسنا في خندق الفيتوري . ولماذا نستبدل هويتنا بهوية الآخرين ؟ لقد عرف النوبيون الحضارة لفترة 12 الف سنة وتشهد علي هذا قبور جدودنا . ولقد قال البطل قرنق ، ان اسم بلادنا كوش مذكور في الكتاب المقدس 8 مرات . يقول الفيتوري .
    قلها لا تجبن ... لا تجبن
    قلها في وجه البشرية
    انا زنجي
    وابي زنجي والجد
    وامي ونجية
    انا اسود
    اسود لكني حر امتلك الحرية . عندما يناديني اصدقائي اليوغوسلاف . ب ,, سيرني ,, وتعني الاسود يعرفون انني انتشي .
    لقد كتب الفيتوري طيب الله ثراه كثير من الدواوين . اربعة منها تمجد افريقيا . وهي اغاني افريقيا . عاشق من افريقيا ، اذكريني افريقيا ، واحزان افريقيا . وكتب مسرحية شعرية اسمها سولارا . كما عرفت من مولانا بدر الدين صالح البارحة في محادثة تلفونية . ان سولارا هي موطن اسرة الفيتوري خارج الجنينة . وسولارا هي اسم كريمته من الاستاذة آسيا عبد الماجد .وله ابن منها .نتمني ان يجد هؤلاء الاهتمام من محبي الفيتوري في السودان . كما نتمني ان نري شارعا باسمه في الخرطوم او الجنينة .
    لقد هاجموه في اليمقراطية الثانية . واستخفوا به حتي تحت قبة البرلمان . واستنكروا ان رئيس تحرير جريدة اكبر حزب سياسي غير سوداني . وقصدوا حزب الامة. والفيتوري اكثر سودانية منا جميعا . ولقد قدم للسودان حللا لن تبلي ، وفكرا لن ينتهي .
    رئيس الجمعية التشريعية واول رئيس للبرلمان كان محمد صالح الشنقيطي . والشنقيطي كما يوحي اسمه من شنقيط عاصمة موريتانيا . ويحمل اسمه شارع كبير في امدرمان . ويحمل اسمه شقيقي الشنقيطي بدري . ويحمل اسم الشنقيطي . الشنقيطي الطيب سعد الفكي . والطيب بمثابة الشقيق لي وللشنقيطي بدري . من الذي اطلق اسم الفيتوري علي احد اطفاله ؟
    والسيد عبد الله خليل بطل 1924 ورئيس الوزراء السوداني من مواليد دراو في جنوب مصر1895. وكان هنالك من وزراء السودان من يحمل الجنسية السودانية . ومكتوب في خانة القبيلة في شهادة الميلاد ،عثماني . لانه ليست لهم قبائل في السودان . احبوا السودان واحبهم السودان . وتقبلهم الناس برحابة صدر . وكان لونهم الفاتح مفتاحا لتقبلهم بواسطة الآخرين . ولكن اللون الاسود لايعتبر جواز مرور في بلد اسمها السودان . رحم الله الفيتوري .
    لقد قال جارنا ادريس جماع اعظم الشعر ، الذي حير العرب . كان جارنا لان منزلنا يفتح علي مستشفي التجاني الماحي . وكان الشاعر ادريس جماع يطل بقامته العالية من خلف الاسلاك الشائكة . هوالذي قال
    امن الجمال تغار منا
    انت السماء بدت لنا
    واستعصمت بالبعد عنا .
    وقال واصفا حاله
    ان حظي كدقيق فوق شوك نثروه
    ثم جائوا بحفاة يوم ريح ليجمعوه
    هذه معاني لم يصل لروعتها الا بعض الافراد من الشعراء . احدهم الفيتوري عندما يقول .
    دنيا يملكها من يملكها
    اغني اهليها سادتها الفقراء
    العاقل من اخذ منها علي استحياء
    والغافل من ظن الاشياء هي الاشياء
    لقد اجرمنا في حق الفيتوري. وسنجرم في حق الكثيرين . وسنبكي بدون حياء او ببعض حياء عندما لا يفيد ، كحالي الآن .



    http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=31713http://sudanyat.org/vb/showthread.php?t=31713
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de