نقول ما قالته الدكتورة بقليس الكركي في تقديمها لشاعر الشاب محمد عبد الباري حينما دف أرض الأردن وذلك علي خفية التنظيم الذي قامت به وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية عند مدرج الكندي في أمسية شعرية قالت دكتورة الكركي علي ضوء ما قاله لها إن المعرفة مؤقتة والصداقة مؤقتة والفرح مؤقت والحب وكل شيء.
Quote: قائلة له كما تقول إن الحياة كلها مؤقتة يا صديقي، وعندما نهرب إلى الشعر فإن كل ما نفعله، هو التمسك بالفضاء الذي يجمع الأضداد داخله: "الأبد والمؤقت".
03-25-2015, 11:52 AM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
الشاعر محمد عبد الباري شاعر سوداني سعودي المولد أو كما ذهب هو قائلاً
Quote: لاشيء استثنائي في بداياتي، هي ذات البدايات التي يرتكبها صبيان حينا الشعبي في وسط الرياض حيث ترعرعت، وحيث كنت أطارد أشياء كثيرة، لا تبدأ بمطاردة حلم يكبر كل يوم في العيون الصغيرة، ولا تنتهي بمطاردة كرة القدم في أزقة حينا الضيق.
نطرح البوست لتناول تجربته الشعرية بالإفصاح عن مكوناته وأي المدارس ينتمي اليها هذا الشاعر الذي أصبح يجول من الخليج حتى مراكش في حاضرة أستاذنا وشاعرنا الكبير الفيتور مزمار إفريقية . فبرغم من صيت الشاعر محمد عبد الباري إلا أنه مجهول إلي حداً ما لدى المثقف السوداني فقد فاز بجائزة الشارقة للإبداع العربي 2013 في مجال الشعر وذلك عن ديوانه الأول “مرثية النار الأولى”. كما أنه نال حظ من الشهرة عبر قصيدته ( ما لم تقله زرقاء اليمامة ) التى نشرت في اليوتيوب كجزء من أمسية صالون ميس الأدبي في صيف 2012 أمل حضور الأساتذة الكرام الحضور لنقترب لو قليلاً من جاذبية هذا الشاعر
قصيدة تناص مع سماء سابعة لشاعر محمد عبد الباري ................
«السالك ذاهب إليه.. والعارف ذاهبٌ منه» أبو مدين الغوث
أدورُ أدورُ.. خذني يا هوايا أريدُ الآن أن أهوى.. وأهوى أنا من ليسَ تعكسه المرايا وما لي غير ظلِّ العرشِ مهوى أعلقُ سُبحتي في الريحِ نايا وأفرشُ جُبّتي في الأرضِ بهوا أنا المحكيُّ في كلِّ الحكايا ولستُ أريدُ بعدَ اليومِ زهوا سأتلو سورتينِ بلا نوايا وأسجدُ في الجهاتِ الستِّ.. سهوا فلا تُكثر عليّ من الوصايا وإن ضيّعتُ أندلسينِ لهوا سأنجو.. ثم لن ينجو سوايا لأني قد تركتُ البحرَ رهوا
أقولُ لجرةِ الأرواحِ صُبّي فأجراسُ الصبابةِ بي تُدقُ أنا ربُّ الهوى.. واللهُ ربي ويكتبني على البلورِ برقُ رسمتُ الشرقَ.. ثمَ مسحتُ غربي لأن بكارةَ الأشياءِ شرقُ فمي (بردى) وحينَ أديرُ نخبي تُزوّجني صباياها دمشقُ أحبُّ وليسَ من حبٍّ كحبّي فلي أفقُ.. وللعشاقِ أفقُ خفقتُ.. فرفرفتْ من نارِ قلبي ملائكةٌ لهم في اللهِ خفقُ ملائكةٌ.. إذا أتممتُ شربي هتفتُ بهم: رويِتُ الآن.. فاسقوا!
ويومَ أضأتُ باسم الله فقري تعجّبَت المجرةُ من رفاهي دمي في أضلعِ الشهداء يجري وأسمائي على كل الشفاهِ شهدتُ مع الملائكِ يوم «بدرِ» وزوجتُ السيوفَ من الجباه وحين ظمأتُ كانت كأس خمري تسيلُ.. وكنتُ أغرقُ في الملاهي صعدتُ نزلتُ.. ثم رأيتُ عمري يحدّقُ في فراغِ اللاتناهي أنا القلقُ المدببُ في «المعري» أنا الشكُّ المبعثرُ في «الزهاوي» عصاي معي.. ومن سرٍّ لسرِّ تُضيعُ خطايَ في كل اتجاهِ
كـ»إبراهيمَ» حين نعى حريقَه نعيتُ دمي لأفتديَ «الذبيحا» ومنذُ الماء ألهمني الحقيقة ركضتُ على مباهجِه «مسيحا» ومنذُ أخذتُ عن شيخي الطريقة أبى هذا الهوى أن يستريحا يقولُ ليَ المنجّمُ: لن تطيقَه ! أنا الإعصارُ قد لاقيتُ ريحا. فيا ليلَ الكلامِ ويا بريقه تعالا.. واقطفا صمتي الفصيحا إذا «أبيقورُ» خانتهُ «الحديقة» أنا شيدتُ فلسفتي ضريحا وإنْ «روما» من المدنِ العتيقة فذي يا أولَ الدنيا «أريحا»
عبرتُ من المجاز إلى المجازِ وقد طيّرتُ أيامي كلاما وهبتُ النوتةَ الأولى نشازي فصفّقَت المقاماتُ احتراما! وقلتُ لـ «نجد»: ها صوتي «حجازي» يفيضُ عليكِ بالبدو القدامى! وقلتُ لميتٍ: دعْ لي التعازي سأكتبُ عنكَ من دمعِ اليتامى! وراسلتُ «النبيّ»: بك اعتزازي وزرتُ «قريش» أسقيها المُداما وبلغتُ السلامَ لكل غاز ِ وقلتُ له -وقد رد ّالسلاما-: مطارُك ساهرٌ.. فاختم جوازي وأدخلني القصيدةَ كي أناما
تعالَ إليّ يا قمرَ الدخانِ ولا تهربْ.. فكلُّ الأرضِ أرضي دوارُ البحرِ يـأتي من دِناني وتأتي الريحُ من بسطي وقبضي يُطلُّ الموتُ من آنٍ لآنِ ليرصدني.. وحينَ أُطلُ يُغضي أنا المكتوبُ في السبعِ المثاني فمن يسطيعُ بعدَ الآن دحضي يردِّدُني المؤذنُ في الأذانِ ويشهدُ أنني صلّيتُ فرضي فيا خوفي البعيدَ.. ويا هواني سأنزلُ فيكما إنجيلَ رفضي ستنبجسُ المراثي في الأغاني إذا بعضي أتمّ لقاءَ بعضي
أمدُّ من السماءِ الآنَ حرفا لشيطانيْنِ باسم اللهِ عاذا وأهدي للبحار السبع مرفا يكونُ لكل بحّارٍ ملاذا سأخفي دائماً ما ليس يخفى لتزدادَ المسافاتُ انتباذا دمي المصبوبُ في وجعي المقفّى سيهطلُ بين قرائي رذاذا أنا عريُ الجدارِ.. يريدُ سقفا ويمتحنُ السماء: متى؟! وماذا؟! ولي في الفتيةِ الـ يبغونَ كهفا مواقيتٌ لمن لبّى وحاذى ولي رئتانِ: ذاكرةٌ ومنفى أضيفُ لهذهِ ما قالَ هذا!
صلاةٌ.. والصلاةُ الآن مثنى فلا تُوْتِرْ.. وإن غمَرتْكَ شمسي زمانُك لحظتانِ: تكونُ.. تفنى وبينهما ستصبحُ ثم تمسي! قصصتُ عليكَ من رؤيايَ سجنا فكنْ طيراً لتأكلَ خبزَ رأسي وكنْ في أولِ الموّالِ حزنا لتَذكرَ.. آخرُ الموّالِ يُنسي ولا تطلبْ من الكلماتِ معنى فحسْبُكَ أن تعودَ بنصفِ جرْسِ ستنسى دائماً في العودِ لحنا وتنسى قطرتينِ بكلِ كأسِ فقلْ: يا خوفُ حين تكونُ أَمْنا سأهدي غابتي الصفراءَ فأسي!
أنا في حافّةِ الأشياءِ نارُ ألوّحُ للقوافلِ في الدياجي دمي قبسٌ.. ومسبحتي مسارُ لأهلِ اللهِ.. والملكوتُ تاجي وليسَ لهاربٍ مني فرارُ لأن الأرضَ طوّقها سياجي أنادي كل من ضلّوا وحاروا إليّ إليّ.. وانتبذوا سراجي حقائقكم غبارٌ يا غبارُ ولي وهجُ الحقيقةِ في الزجاجِ وقد يتدفقُ الآنَ الدمارُ لأنَ الوقت عكّر لي مزاجي وليس ولمْ ولنْ يأتي النهارُ إذا أجْلْتُ ميعادَ انبلاجي
تركتُ على بياضِ المحوِ ذاتي وأوقدتُ القصيدةَ والرحيلا تعبتُ من الثباتِ.. أيا ثباتي لقد آن الآوان لكي أسيلا سأخرجُ من تلألؤ معجزاتي فيا ليلَ النهايةِ كن طويلا حمامُ من سماء اللهِ آتِ ليأخذني ويدخلني الهديلا أودعكم.. لقد حانت صلاتي فهذي الشمسُ توشكُ أن تميلا سأكبرُ في الرمادِ فيا نُعاتي أقِلّوا في مراثِيّ العويلا تركتُ لكم وصايايَ اللواتي ستغمركم مجازاً مستحيلا
هنا في مصرَ.. يا موسى الكليمُ لقد ضيّعتُ في سيناءَ ناري هنا في القدسِ.. إيماني القديمُ يصيحُ: فها تعبتُ من الحصارِ هنا في الشامِ.. تَوّجني النعيمُ وكفّرني أبو ذرّ الغفاري هنا في الهندِ لي «حاءٌ» و«جيمُ» لنهر ٍبالدمِ المهتاجِ جارِ هنا أثينا.. وسقراطُ الحكيمُ يُسمّمني ويشرعُ في حواري هنا روما.. أيا «دانتي».. الجحيمُ سيبردُ فوقَ طاولةِ القمارِ هنا كلُّ (الـ هُنا) وأنا أهيمُ أفتّشُ في الديارِ عن الديارِ
03-25-2015, 12:10 PM
عمر عثمان عمر عثمان
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 1583
شاعر مذهل استمعت اليه في مقطع فيديو مرسل عبر الواتس وبالفعل شاعر استثنائي لصغر سنه واجادته الممتازه لناصية الشعر العربي الرصين مع لغه عربيه ناصعه وعالية المقام له مني كل المحبه الخالصه
03-25-2015, 12:29 PM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
في قصيدة ((خاتمةٌ لفاتحة الطريق)) يقول يقولُ لي عمُّنا (العطَّارُ): حكمتُنا من (منطق الطير) لا من منطق الورقِ يقولُ لي (عمرُ الخيَّام) في ثقةٍ بغير خمرتِكَ السوداءِ لا تثقِ تقولُ لي جُبَّةُ الحلاَّجِ: يا ولدي رأى المُحِبُّ جلالَ اللهِ حين شُقي يقولُ لي هدهدٌ قد عاد من سبأٍ: مَنْ لم يذقْ وحشة الأسفارِ لم يذقِ
03-25-2015, 12:53 PM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
لا تتغير وتير الشعر لدى محمد عبد الباري هذا الفتى الذي جعل الفيتوري يهلل حين ألقى له بعض من أشعاره هذأ أخر جنين علما أعتقد من أشعاره فننظر النص مابين 2012 وبين هذا النص (مما لايطاق من الجمال للكبير )
راهنتُ قالَ لي الرهانُ: ستربحُ فلمحتُ في الأنواءِ ما لا يُلمحُ
سفرٌ وجوديٌ، و(موسى) طاعنٌ في البحرِ و(الخضرُ) البعيدُ يلوّحُ
سفرٌ شفاهيٌ، تقولُ نبوءةٌ (للنفرّي): إذا كتبتَ ستشطحُ
سفرٌ ولا معنى، فكيفَ تدفقتْ هذي الشروحُ وأنتِ ما لا يُشرحُ ؟!
ضاقت بكِ اللغةُ القديمةُ مثلما بالمسرحيةِ قد يضيقُ المسرحُ
عيناكِ... ما أرجوحتان ِ على المدى قالتْ لكل المتعبينَ: تأرجحوا ؟!
المطلقُ الممتدُ في حُزنيهما من كلِ أعراسِ الفصاحةِ أفصحُ
تختارُني الأبوابُ كي أخلو بها والبابُ بعد البابِ باسمكِ يُفتحُ
لم اسأل الكُهانَ عنكِ منحتُهم ظلي ورحتُ إلى القداسةِ أسبحُ
قال جاسم الصحيح في موقع المطيرفي عن ديوان ( مرثية النار الأولى )
Quote: ثمّة آصرةٌ تربط بين هذه القصائد المنتشرة في ثنايا الديوان وبين الشعر الصوفي القديم.. هذه الآصرة تتمثّل في اشتراكهما معًا في لغةٍ عاليةٍ تحتوي على قاموس كامل مرصّع بالمفردات الصوفية وتأويلاتها، فمن طبيعة الشعر الصوفي أن تكون معانيه مؤجّلة وربما مفتوحة أيضا على آفاق أرحب للتأويل وذلك لأنّ هذا الشعر عبارة عن معادل فنِّي للحياة الصوفية، وليس مجرّد تدريب للحواسّ يؤهّلها لاستيعاب جماليات لغوية لا تنتمي للواقع بأيّ صلة. ربَّما يكون الشاعر (محمد عبدالباري) غارقا في الثقافة الصوفية إلى درجة الاستشراق بها، لذلك نكاد نراه يتمشَّى في قصائده كائنا شفَّافا، ونكاد نلمسُ معاناته ومكابدته في نبراتِ أصواتنا حينما ننشدُ مرتِّلين هذه القصائد. إنَّ عمق الإحساس الفني بالمعاني الصوفيَّة لدى الشاعر (محمد عبدالباري) هو الذي منحه القدرة الفائقة على مخاطبة الوجدان عبر هذه القصائد أكثر من مخاطبة الذهن، حيث جاء شعرُهُ شاهقا بالرؤيا، مبطَّنا بجوهر الحبّ، مغلَّفا برموز العرفان، شاردا في متاهات الأسرار التي طالما دخلها السالكون ولم يعودوا..
أعتقد بأن الجاسم يلامس ما عبر به دكتور محمد بشكل مباشر وبسيط
03-25-2015, 03:57 PM
محمد عبد الله حرسم محمد عبد الله حرسم
تاريخ التسجيل: 01-25-2013
مجموع المشاركات: 4492
هذه منحة من العشق الابدى النبيل شاعر وكانما ياخذك من اى مكان ليقودك الى المكان الذى يريد هو الشاعر والمشاعر حين تنتاب الابواب وبعض الرحيق ومسكوب الامانى حتما يستحق ان نتوقف عنده كثيرا متأملين حوافر حصان الكلام وسنابك خيلها متربعين على حصون الدهشة
حتما ساعود الى مكان كله مدهش الكلام الحروف المعانى الجمل المشاهد الاشواق الرهق
03-26-2015, 07:26 AM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
تهبّينَ كالتعبِ النبويّ ملألأةً بالوضوحِ الخفي يسميكِ وقتُكِ ( ما لا يُذاقُ ) أُسميكِ ( من ذاقَ لم يكتفِ) أُسميكِ نهرَ الهواءِ الغريبِ لأني عرفتُ...ولم أعرفِ... أيا امرأةَ اللحظاتِ الثلاثِ تجليتِ (قبلَ...) و(بعدَ...) و(في...) لوجهكِ متقداً في الجبالِ أشقُ الدروبَ ولا أقتفي تشدينني من جراحي فأدنو إليكِ ولا جُرحَ إلا شُفي يقولُ لكِ الوردُ في داخلي بحقِ صلاتي عليكِ اقطفي ويدعوكِ قبري الذي أرتديهِ: أضيئي ولو مرةً واختفي أخذتكِ من دهشةٍ في المجازِ يسيلُ بها الوحيُ في المصحفِ وكنتُ اصطفيتُ من الكلماتِ رعودي ومثُلكِ لم أصطفِ سنعبرُ من هُوةِ الخوفِ هل تقولين: قفْ ؟! هل أقولُ: قفي ؟! يوتّرنا البردُ والمستحيلُ تعالي إلى داخلي وارجفي نلوذُ بنرجسِ أخطائنا ونشتّدُ في الزمنِ المرهفِ أُعيذكِ من أن نخون الدوارَ ونركنَ للثابتِ المنتفي وعدناهُ بالقلقِ الأبديِّ ومن مثلُنا بالوعودِ يفي دعي للبدايةِ إيقاعَها فأوراقنا بعدُ لم تُكشفِ
03-26-2015, 09:20 AM
Dahab Telbo Dahab Telbo
تاريخ التسجيل: 12-03-2014
مجموع المشاركات: 1165
للشعر سحرا عجيب يسكر الالباب يسلبها الضجر، يوردها منابع النور ويصعد بها نحو السماوات العلية للمشاعر ، يجبر المكسور في النفس ويعزينا اذا ما فقدنا ثمينا ، يسلينا اذا ما مللنا المشي البطيئ على حبل الحياة الشعر حياة الشعر مذاق البهاء
الاستاذ عادل البراري شكرا لفتح هذا النفاج لا اطيق سوى اقول ((لله دره من شاعر)) تلهب النفس كلماته ويغطي الاحاسيس بالنبل والبهاء
شكرا جميلا تلبو
03-26-2015, 10:25 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885
أُحبكِ في أزرقٍ لا أسمّيهِ لونا ولكن أسمّيه موتي وفي شارعٍ لا يريدُ الوصولَ ونافذةٍ لا تُطيقُ الجدارَ وفي قمرٍ مولعٍ بالهدوءِ يلوّحُ لي باستقالتِه كلما جُنّ باسمكِ صوتي فلستُ أناديكِ إلا و يسقطُ فوقي الظلامْ أحبكِ في المطرِ المتخثرِ فوقِ أعالي الجبالِ وفي الضفتينِ من النهر لا جسرَ بينهما في البريدِ الذي لم يصلكِ وفي الصلواتِ الأخيرةِ عادت إلى الأرضِ من دون أيّ سماءِ وفي قُبلةٍ علِقت في الهواءِ لأن فماً تاهَ منهُ فمٌ في الزحامْ أحبكِ في مهرجانِ السكوتِ نرانا..فتلمعُ منا العيونُ انبهارا وتخفتُ شيئا فشيئا كأنّا قطارانِ بعدِ المحطةِ في الاتجاهِ المعاكسِ سارا ولم يجدا لحظةً للكلامْ أحبكِ في غَبَشِ المنتصفْ وفي غامضٍ لا يُسمى يقابلني في الطريقِ وباسم الضبابِ المكثّفِ يأمرني أن أقفْ ولا أكملَ الشوط نحو حريرِ يديكِ ونحو الغرامْ أحبكِ في غُربةٍ تكبرُ الآن بينَ العيونِ وبين الشفاهِ وبين الأصابعِ أشعرُ أن المسافةَ تركضُ بيني وبينكِ تزدادُ ناري ونارُكِ بردا ونزدادُ عن أولِ الحبِ بُعداً وفي البَدءِ كان الختامْ أحبكِ في المستحيلِ البعيدِ – وقال ليَ اللهُ لن تبلُغه – أحبكِ حدَ انتهاءِ الكلامِ وحدَ انطفاءِ اللغة والسلامَ..السلام ( محمد عبدالباري )
Quote: تلهب النفس كلماته
هاهو بين يدي الفيتوري الذي علمنا كيف نرتشف الكلمات
03-26-2015, 10:52 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885
أستاذ الخواض تحياتي نعم أنا تركت الأمر تحت تلميح فاتر وقد تم أقتباسه في مشاركته السابقة محمد رغم الجينات التي تشكله في الملمح لكن فهو أبن ثقافته حيث عاش في الرياض أو كما سماها أزقة الرياض وهذا يعني مدى أختلاط الثقافي في تكوينه اللغوي . الدكتورة بلقيس الكركي أضافة بعداً اخر خيث قالت (شاعر عبد الباري، طالب الدراسات العليا في قسم العربية) وهذا يمنحنا معرفة بأسس اللغة التي يمتاز بها أن كان هذا الوصف يليق دعني من هذا ... فإبن عبد الباري ليتصق به الثوب السعودي في كثير من المناسبات لكن نقول نعم قد تعني الجينات الثقافية لفيف من الأمر في تكوينه .. وربما الدور الأسري منحه مايمكن أن يخرج ببصمة أخرى .. لكن أيضاً فهو سوداني بطابع مأروث أسري لا ينفصل عنه وإن تلاقح بأخر فحين ينادي يتم تسميته الشاعر السوداني محمد عبد الباري من هنا كانت تسميتنا سلمت
Quote: لكن من الصعب "العثور" على جينات "شعرية سودانية".
نعم :- لم ترشح مساماته أي شعراً كالذي نشتمه طيلة حياتنا السودانية وهذا فعلاً يقودنا الي تمدد الجين الموطني لديه عبر ثقافية تعليمية طويلة هناك ملاحظة :- عبد الباري أنطلق في جولات خليجية مسقط الشارقة عمان ثم إفريقياً بشقها العربي مصر المغرب وهذه كلها عبر دعوات تمت ممكن أن نقول أن هناك متابعة خارجية له ناهيكم عن ما قدمه داخلياً في المملكة ليالي جيزان والمهرجانات الشعرية الأخرى الملاحظة :- لما لم يتم إلتقاطه سودانية ؟ هل هو قصور أم عدم ملاحظة أو أسباب أخرى تحول دون هذا ؟
أنقل لقاء تم معه عقب فوزه بجائزة الشارقة منقول من موقع تيرا تيوب
Quote: وكعادتها تقدم جائزة الشارقة كل عام نخبة من الشعراء الشباب بدواوينهم الأولى، وفي هذا العام جاء اختيار الشاعر السوداني “محمد عبد الباري” والذي فاز بالجائزة الأولى عن مجموعته الشعرية “مرثية النار الأولى”، والذي يؤكد أنها ليست فقط ديوانه الأول لكن :” متصفح الديوان سيكتشف ببساطة أنه أيضا ذاكرتي الأولى وطعم حريقي الأول ومغامرتي الأولى… ومن يدري .. ربما يكون العنوان العريض لهزيمتي الأولى أيضا”.. وكالة أنباء الشعر التقت عبدالباري وكان هذا الحوار:
– أولا كيف وصلك خبر الفوز بالجائزة..؟
بعد ليلة نذرتها للسهر الطويل…دخلت إلى النوم صباحا ….في تمام التاسعة والنصف تقريبا من صباح الأربعاء الموافق 6مارس اتصلت بي منسقة الجائزة أ.علياء غزال وزفت إلي خبر فوزي بالمركز الأول في جائزة الشارقة عن فئة الشعر …كان خبرا سعيدا واستثنائيا ولاشك …ولكنني لم أشعر باستثنائيته الحقيقية إلا حين انهالت علي تهاني الأصدقاء المتناثرين بين المحيط والخليج.
– وماهو شعورك حيال الفوز بها..؟
– في مقولة إيميل سيوران الشهيرة (لو كان آدم سعيدا لوفر علينا التاريخ) تأكيد عابر ولماح على أن قدرة الإنسان التعبيرية تلتصق بلحظة الحزن أكثر من التصاقها بلحظة الفرح…الكتّاب منذ كانوا وهو متورطون بمحاولة الكتابة عن الفرح بطريقة تليق بشرف الكتابة ذاتها …وتاريخ الكتابة ينبئنا أن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح في الغالب…حسنا …أنا لست بدعا بين هؤلاء ..وكل (ذخيرة الكلام) التي اتكئ عليها تصبح عاجزة وبدائية حين أود استخدامها في التعبير عن لحظة جميلة كهذه اللحظة التي أود فيها الحديث عن شعوري حيال الفوز بجائزة الشارقة !
– حدثنا عن أجواء الديوان الفائز بالجائزة “مرثية النار الأولى”..؟
“مرثية النار الأولى” هو ديواني الأول فقط ! ( يمكن للقاري الذي سيتصفح الديوان أن يكتشف ببساطة أنه أيضا ذاكرتي الأولى وطعم حريقي الأول ومغامرتي الأولى… ومن يدري .. ربما يكون العنوان العريض لهزيمتي الأولى أيضا.
-حديث البدايات أمر به الكثير من الذكريات .. ماذا عن بدايات الشاعر “محمد عبدالباري”..؟
كل ما يرتبط بالزمن يكتسب طابع الجدلي والمراوغ والمتفلت (على سبيل الاستطراد كان باشلار يرى أن الزمن هو المهمة الأولى لكل ميتافيزيقا ..فتأمل)….ولا ألصق بالزمن من فكرة (الذكريات) و(البدايات) ….الصورة في ذهني مشوشة قليلا ….كل ما أذكره أنني كنت مفتونا بالنص القرآني منذ طفولتي …ومفتونا – على وجه الخصوص- بإيقاعه الضارب بجذوره في أعماق النفس…. ومن هنا كانت الرحلة الأولى نحو الكلمة هي رحلة البحث عن ذهب الموسيقى ابتداءً …هذا البحث دفعني إلى حفظ أبيات الشعر المتناثرة بين جدران مدرستي والأوراق الخلفية للتقويم الهجري والأبيات التي تند عن ألسنة المعلمين والمتكلمين في وسائل الإعلام ولم ينته الشغف باقتناء دوواين الشعر قديمه وحديثه عربيه ومترجمه !
– ماذا عن أهم الشعراء الذين شكلوا مخيلتك الشعرية منذ البداية..؟
أنا مدين لشبكة معقدة من الشعراء الذي ينتمون إلى أزمنة مختلفة ومدارس مختلفة في تشكيل الأرضية التي أقف عليها الآن ….لطالما آمنت أن الذائقة يجب أن تكون ( لوحة فسيفساء ) تتقاطع فيها الأصوات القادمة من حدائق الغيب…بالتأكيد ثمة شعراء كان حظهم من (لوحة الفسيفساء) أكبر من حظ غيرهم ..ولكن هؤلاء بدورهم ليسوا قلة أيضا ، وهنا أجدني مضطرا للتناص مع جدنا الفرزدق في الشطر الأول من مطلع أبياته الذائعة :
وهب القصائدَ لي النوابغُ إذ مضوا
……………………
ولا حاجة لإكمال القصيدة التي ضمنها الفرزدق أسماء آبائه في الشعر …لأن آبائي أكثر من أن تسعهم قصبدة ..وربما أكثر من أن تسعهم ذاكرة أيضا … إنني مدين – على طريقة نيوتن – لكل العمالقة الذين أتاحوا لي أن أقف على أكتافهم …ولست متأكدا إن كنت أستطيع أن أرى أبعد مما رأوا !
– ماذا عن مشروعاتك القادمة بعد الديوان..؟
أعمل الآن على استكمال الديوان الثاني …وهو بحاجة إلى قليل من القصائد حتى يكتمل …كما أعمل على قصيدة مطولة سأصدرها مفردة ً في كتاب حال انتهائي منها ….وثمة مشاريع أخرى متصلة بالهم الفكري والمعرفي أضن بوقت ( وكالة أنباء الشعر ) عن الخوض فيها.
03-27-2015, 11:22 AM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
أستاذ الخواض تعالي قليلاً نتوغل عبر مسافات بعيدة نحو نهائيات عام 1800 وبروز سنوات بتحديد عند عام 1898 , حين أندلق لحياة عبر أم إسبانية وأب كذلك , شاعرنا ( لوركا ) فلامس الهواء القرناطي جسده المبتل بعد . عاش لوركا كباقي الأطفال لكن كان يحمل بين لسانه مشكلة في النطق والكلام , أجتهدت أمه في سبيل ذلك عبر قدراتها الخاصة ... فهذا لا يعنينا كثير فقط ما يعنينا ونريد أن نقلبه بين أصابع أيادينا ثقافة هذا الشاعر التي قد تكون أو لا تكون سبباً في مقتله . فقد كان مخالطاً للناس في حياتهم التي كانت ترتاد المقاهي وجلوسه وقد مضى مجالس للناس حتى في زواياهم الخاصة .وبشغف أندمج في حياة الغجر فحملت مسرحياته شخوص مجسدة علي نهر الواقع الذي سرعان ما يمضى فيخلف العديد من السنين فأصدر كتاب (إنطباعات ومناظر ) فإستولد ديوانه الأول ( القصائد) فكان دوماً يلقي قصائده لأصدقائه .. هكذا قال ( يحتاج إلى من ينقله .. يحتاج إلى كائن حي ) فلوركا هذا كان يلقى مزيد من الحطب ليشعل وقود الثورة وهو أبن الحضارة الأندلسية فبرغم ذلك كان يفتخر بالعربية ونجد ذلك حين سأله الرسام غاريا عن تسليم مفاتيح قرناطة لمنتصرين فقال بوضوح (غزو غرناطة العربيّة على يد الكاثوليك الإسبان, في العام 1492 لحظة شؤم, بالرغم من أنهم يقولون عكس ذلك في المدارس. لقد فقدنا حضارة جديرة بالإعجاب, شعرًا وعلم فلك وعمارة, وكياسة لا مثيل لها في العالم, لنسلمها إلى مواطنين بوساء جبناء وضيّقي الأفق يمثلون أسوأ بورجوازية في إسبانيا. ) ليس هذه وحده فقد قال الناقد دومينيكير (إن لهجته الجنوبيةَ القويةَ العذبةَ معاً، تخلُبُك بسحرها، إن لوركا يؤمن بالعرب، بل إنه أقرب إلى أن يكون عربياً من أن يكون أندلسياً) فكثيراً نجد الجينات الثقافية المنبثقة من رحم العربية في قاموس مفرداته الخاص (القصر، ياسمين، زيتون، طلح، ليمون، خرشوف، عنبر كذلك عناوين بعض قصائده: ديوان، قصيدة غزل) هنا تعلو الجينات وتخفض في مرامي هذا الشاعر ملهب مجتمعه الثورية والأمل القادم ... فالجينات يا أستاذي الخواض لم تكن عائق مطلقاً وليس بحبل يمكن التعلق به وها نحن أبناء القرن الواحد والعشرون رغم طمية ألوانها جيناتنا نهجنها قصراً لتكون نوعاً خالص وفق ما يعوج به لسانا من لغة لم تلدها الأرض بل تزاوجت وتملكت لم نتناسل مع هذه الطمية لنجعل سودانوية من عرق هذه التربة . حتى صرنا نتجاذب عن هذا ونجذب عن ذاك رغم ذلك هناك خلخلة تغرس جذورها لتجعل سودانويتنا زرعاً ليحتلب منه ضرعاً وليس طولاً ومد لذراع أستاذي الخواض أعتقد الأمر فيما نلتحف في مراقدنا من قصور , فنحن لم نمد أبصارنا كثيراً إلا لمن يخلق جلجلة فنهوى كثيراً شكل الفرقعة تلهبنا أنورها لذلك تجندنا لا نبحث لنستنطق طفل الأشياء في مهده . ربما هذا ما يمثل لنا أزمة الاستقطاب والاحتواء لدينا !!!
لك ودي
03-27-2015, 10:35 PM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
ربما يسأل ماراً هل هي البيئة الافتراضية أم النمو الحسي الفني الإبداعي الذي يكون ضمن الخصائص الذاتية ما يشكل المكون الإبداعي لدى الفرد؟ أعتقد وفق الطرح اعلاه عن الشاعر الثوري فيدريكو غارسيا لوركا يكون هناك تناغم غير محدود مابين البيئة الإفتراضية والمكون الذاتي لدى الفرد يلعب بينهم التشكيل الوجداني دوراً لكن يغلب حين يفرض الوعي سلطته على ستائر الواقع لجعل الضوء لوجزئياً ويفرض منحى بمرور له ... لماذا قلت ذلك ترأني اعود واستلف قليلاً من حياة فيدريكو وخاصة تلك الفترة التى قضاها في أمريكا رغم إصداره ديوانه (شاعر في نيويورك) عن تجربته تلك لكن لم يدهشه كتيراً مذاق امريكا وبين مقارنة بسيطة نجد البيئة قد لعب دوراً ملموس الى حداً ما فلم يفرض وعيه نوعاً من وسائل القهر الفكري عليها فخرج ديوانه رغم ذلك نجد ديوان (حكايا شعبية) قد مدده دخالياً وخارجياً مانحاً البعد الثالث له لوركا الأسطورة حالة من سباق وتنبؤ نحو الزمن عبر تنامي إبداعي راقي
دعوني ألقي نظرة علي تنامي القديم لدى عبد الباري كمدخل لتناقضه بين حداثه وماضي
Quote: محمد عبد الباري ...
«السالك ذاهب إليه.. والعارف ذاهبٌ منه» أبو مدين الغوث
أدورُ أدورُ.. خذني يا هوايا أريدُ الآن أن أهوى.. وأهوى أنا من ليسَ تعكسه المرايا وما لي غير ظلِّ العرشِ مهوى أعلقُ سُبحتي في الريحِ نايا وأفرشُ جُبّتي في الأرضِ بهوا أنا المحكيُّ في كلِّ الحكايا ولستُ أريدُ بعدَ اليومِ زهوا سأتلو سورتينِ بلا نوايا وأسجدُ في الجهاتِ الستِّ.. سهوا فلا تُكثر عليّ من الوصايا وإن ضيّعتُ أندلسينِ لهوا سأنجو.. ثم لن ينجو سوايا لأني قد تركتُ البحرَ رهوا
أقولُ لجرةِ الأرواحِ صُبّي فأجراسُ الصبابةِ بي تُدقُ أنا ربُّ الهوى.. واللهُ ربي ويكتبني على البلورِ برقُ رسمتُ الشرقَ.. ثمَ مسحتُ غربي لأن بكارةَ الأشياءِ شرقُ فمي (بردى) وحينَ أديرُ نخبي تُزوّجني صباياها دمشقُ أحبُّ وليسَ من حبٍّ كحبّي فلي أفقُ.. وللعشاقِ أفقُ خفقتُ.. فرفرفتْ من نارِ قلبي ملائكةٌ لهم في اللهِ خفقُ ملائكةٌ.. إذا أتممتُ شربي هتفتُ بهم: رويِتُ الآن.. فاسقوا!
ويومَ أضأتُ باسم الله فقري تعجّبَت المجرةُ من رفاهي دمي في أضلعِ الشهداء يجري وأسمائي على كل الشفاهِ شهدتُ مع الملائكِ يوم «بدرِ» وزوجتُ السيوفَ من الجباه وحين ظمأتُ كانت كأس خمري تسيلُ.. وكنتُ أغرقُ في الملاهي صعدتُ نزلتُ.. ثم رأيتُ عمري يحدّقُ في فراغِ اللاتناهي أنا القلقُ المدببُ في «المعري» أنا الشكُّ المبعثرُ في «الزهاوي» عصاي معي.. ومن سرٍّ لسرِّ تُضيعُ خطايَ في كل اتجاهِ
كـ»إبراهيمَ» حين نعى حريقَه نعيتُ دمي لأفتديَ «الذبيحا» ومنذُ الماء ألهمني الحقيقة ركضتُ على مباهجِه «مسيحا» ومنذُ أخذتُ عن شيخي الطريقة أبى هذا الهوى أن يستريحا يقولُ ليَ المنجّمُ: لن تطيقَه ! أنا الإعصارُ قد لاقيتُ ريحا. فيا ليلَ الكلامِ ويا بريقه تعالا.. واقطفا صمتي الفصيحا إذا «أبيقورُ» خانتهُ «الحديقة» أنا شيدتُ فلسفتي ضريحا وإنْ «روما» من المدنِ العتيقة فذي يا أولَ الدنيا «أريحا»
عبرتُ من المجاز إلى المجازِ وقد طيّرتُ أيامي كلاما وهبتُ النوتةَ الأولى نشازي فصفّقَت المقاماتُ احتراما! وقلتُ لـ «نجد»: ها صوتي «حجازي» يفيضُ عليكِ بالبدو القدامى! وقلتُ لميتٍ: دعْ لي التعازي سأكتبُ عنكَ من دمعِ اليتامى! وراسلتُ «النبيّ»: بك اعتزازي وزرتُ «قريش» أسقيها المُداما وبلغتُ السلامَ لكل غاز ِ وقلتُ له -وقد رد ّالسلاما-: مطارُك ساهرٌ.. فاختم جوازي وأدخلني القصيدةَ كي أناما
تعالَ إليّ يا قمرَ الدخانِ ولا تهربْ.. فكلُّ الأرضِ أرضي دوارُ البحرِ يـأتي من دِناني وتأتي الريحُ من بسطي وقبضي يُطلُّ الموتُ من آنٍ لآنِ ليرصدني.. وحينَ أُطلُ يُغضي أنا المكتوبُ في السبعِ المثاني فمن يسطيعُ بعدَ الآن دحضي يردِّدُني المؤذنُ في الأذانِ ويشهدُ أنني صلّيتُ فرضي فيا خوفي البعيدَ.. ويا هواني سأنزلُ فيكما إنجيلَ رفضي ستنبجسُ المراثي في الأغاني إذا بعضي أتمّ لقاءَ بعضي
أمدُّ من السماءِ الآنَ حرفا لشيطانيْنِ باسم اللهِ عاذا وأهدي للبحار السبع مرفا يكونُ لكل بحّارٍ ملاذا سأخفي دائماً ما ليس يخفى لتزدادَ المسافاتُ انتباذا دمي المصبوبُ في وجعي المقفّى سيهطلُ بين قرائي رذاذا أنا عريُ الجدارِ.. يريدُ سقفا ويمتحنُ السماء: متى؟! وماذا؟! ولي في الفتيةِ الـ يبغونَ كهفا مواقيتٌ لمن لبّى وحاذى ولي رئتانِ: ذاكرةٌ ومنفى أضيفُ لهذهِ ما قالَ هذا!
صلاةٌ.. والصلاةُ الآن مثنى فلا تُوْتِرْ.. وإن غمَرتْكَ شمسي زمانُك لحظتانِ: تكونُ.. تفنى وبينهما ستصبحُ ثم تمسي! قصصتُ عليكَ من رؤيايَ سجنا فكنْ طيراً لتأكلَ خبزَ رأسي وكنْ في أولِ الموّالِ حزنا لتَذكرَ.. آخرُ الموّالِ يُنسي ولا تطلبْ من الكلماتِ معنى فحسْبُكَ أن تعودَ بنصفِ جرْسِ ستنسى دائماً في العودِ لحنا وتنسى قطرتينِ بكلِ كأسِ فقلْ: يا خوفُ حين تكونُ أَمْنا سأهدي غابتي الصفراءَ فأسي!
أنا في حافّةِ الأشياءِ نارُ ألوّحُ للقوافلِ في الدياجي دمي قبسٌ.. ومسبحتي مسارُ لأهلِ اللهِ.. والملكوتُ تاجي وليسَ لهاربٍ مني فرارُ لأن الأرضَ طوّقها سياجي أنادي كل من ضلّوا وحاروا إليّ إليّ.. وانتبذوا سراجي حقائقكم غبارٌ يا غبارُ ولي وهجُ الحقيقةِ في الزجاجِ وقد يتدفقُ الآنَ الدمارُ لأنَ الوقت عكّر لي مزاجي وليس ولمْ ولنْ يأتي النهارُ إذا أجْلْتُ ميعادَ انبلاجي
تركتُ على بياضِ المحوِ ذاتي وأوقدتُ القصيدةَ والرحيلا تعبتُ من الثباتِ.. أيا ثباتي لقد آن الآوان لكي أسيلا سأخرجُ من تلألؤ معجزاتي فيا ليلَ النهايةِ كن طويلا حمامُ من سماء اللهِ آتِ ليأخذني ويدخلني الهديلا أودعكم.. لقد حانت صلاتي فهذي الشمسُ توشكُ أن تميلا سأكبرُ في الرمادِ فيا نُعاتي أقِلّوا في مراثِيّ العويلا تركتُ لكم وصايايَ اللواتي ستغمركم مجازاً مستحيلا
هنا في مصرَ.. يا موسى الكليمُ لقد ضيّعتُ في سيناءَ ناري هنا في القدسِ.. إيماني القديمُ يصيحُ: فها تعبتُ من الحصارِ هنا في الشامِ.. تَوّجني النعيمُ وكفّرني أبو ذرّ الغفاري هنا في الهندِ لي «حاءٌ» و«جيمُ» لنهر ٍبالدمِ المهتاجِ جارِ هنا أثينا.. وسقراطُ الحكيمُ يُسمّمني ويشرعُ في حواري هنا روما.. أيا «دانتي».. الجحيمُ سيبردُ فوقَ طاولةِ القمارِ هنا كلُّ (الـ هُنا) وأنا أهيمُ أفتّشُ في الديارِ عن الديارِ .
03-27-2015, 10:47 PM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
ننظر هنا :- علي أي خط يرتكز محمد عبد الباري فلابد أن ينبثق خط وأن توارى كثيراً عند حين من الدهر يعلن ويعبر عن ذاتيه فمهما يكن فهو موقفاً يسطر له قال علي صفحته في الفيس بوك في ذكرى ثورة يناير (المجيدة.).وفي (موسم الردة )عن الربيع العربي الحر ...أنشر هذا النص الأرشيفي https://http://http://www.facebook.com/profile.php?id=100000278050604andref=tsandfref=tswww.facebook.com/profile.php?id=100000278050604andref=tsandfref=tshttp://http://www.facebook.com/profile.php?id=100000278050604andref=tsandfref=tswww.facebook.com/profile.php?id=100000278050604andref=tsandfref=ts
ملاحظة :- التقويس لي فالنص لعاتقه
Quote: ارتفعي يا أشجارَ الدمْ الأحمرُ سوفَ يجفُ على الطُرقاتِ كما جفت في المغتسلِ الباردِ وحشةُ أيوبَ... ستذهبُ في التاريخِ الريحُ العمياءُ... سينطقُ – يا أسماءَ الشهداءِ - الزمنُ الأبكمْ فارتفعي يا أشجارَ الدمْ من رقصةِ (تونسَ) وهي تضيءُ الحضرةَ باسم اللهِ لشمسِ (ينايرَ) تفتحُ عينيها فوقَ خرابِ النيلِ لـ(صنعاءَ) الخارجةِ من الموتِ اللزجِ لـ(سرتَ) تقدّمُ بثلاثِ رصاصاتٍ تعريفَ العدلِ وللأطفال المشدودينَ لعينيّ قناصٍ في (سوريّة) لن نخرجَ من أنفسنا ثانيةً لليلِ ولن نوقدَ إلا الحرية فارتفعي يا أشجارَ الدمْ -2- لا بابَ .. إلا أن يمرَ ببابِها فعلامَ أطردُ من هديلِ قبابِها هذي البيوتُ بقيةٌ من (مريمٍ) لازالَ يجري الرزقُ في محرابِها جبريلُ أورقَ في نوافذِها..ولو أنصتَ سالَ الوحيُ من أخشابِها هذي البيوتُ على رحابةِ صدرِها لو عاتبتكَ..فلن ترى كعتابِها لا أكذبُ الزيتونَ..طالَ غيابُنا عنها..ونحنُ نعدُ عمرَ غيابِها صليتُ قبلَ القدس.لم أُقبلْ.مشتْ في القلبِ أسئلةٌ بغيرِ جوابِها : لمَ ؟! واستدارت في السماءِ إجابةٌ: لا تُسألُ الأسبابُ عن أسبابها القدسُ فاتحةُ الصلاةِ وكلكم لن تُكتبوا في ركعةٍ إلا بِها سلّمْ على تعبِ (المسيحِ) وقلْ له: هذا (يهوذا) حارسٌ لخرابِها سيدقُ (ناقوسُ القيامةِ) بعدما تُعلي قيامتُنا صراطَ حسابِها عشرٌ ستذهبُ في الضبابِ..وبعدها ستُذيبُ شمسُ اللهِ كلَ ضبابِها عشرٌ تمرُ ولا تمرُ..كأنما جُمعَ الزمانُ فكان من أحقابِها عشرٌ..فبايعْ بندقيتَك التي قد يركعُ الإرهابُ من إرهابِها عشرٌ ..وبعدَ العشرِ تولدُ آيةٌ ستجردُ التوراة من أصحابِها من عرّوا التاريخَ ثم تأنقوا بروايةٍ صعدت إلى كذّابِها يا موتَنا..أرخْ لكنعانيةٍ غرقتْ نجومُ الليلِ في أهدابِها أرخْ لحزنِ الأنبياءِ فكلُهم سجدوا أمامَ اللهِ فوقَ ترابِها وهنا هنا...أرخْ لنصفِ رصاصةٍ ستخلصُ الأشجارَ من حطّابِها يا (أورشليمُ) (القدسُ) أفصحُ دائما فلتبحثِ الكلماتُ عن أنسابِها -3- طلّق منفاكَ وعد للوطنِ الموغلِ فيكَ تذكرْ سفرَ الملحِ بعينيّ أمكَ لا تنسَ المصلوبينَ على القمرِ النازفِ وابكِ الشرفاءَ المكتوبينَ بحبرِ السجنِ تذكرْ أرواحَ الشهداءِ وقل للسيفِ : تعالْ بين الذلةِ والذلةِ حاول أن تختار الموتَ اللائقَ بالأبطالْ واصرخ يا طلقَتنا الأولى: ارتفعي يا أشجارَ الدمْ الخوفُ دخانْ والآتونَ من الحذرِ الطافحِ في الصحفِ اليوميةِ لا يصلونَ فلا تتأخرْ عن غضبِ الأشياءِ ولا عن نصفِ مظاهرةٍ تندلعُ الآن سيطولُ الدربُ قليلاً لا بأسَ تشبثْ بالأرضِ وبالفكرةِ لم يبقَ من الوردةِ شيءٌ كافٍ كي نندمْ فارتفعي يا أشجارَ الدمْ
الصفحة الشخصية لشاعر محمد عبد الباري https://http://http://www.facebook.com/profile.php?id=100000278050604andfref=tswww.facebook.com/profile.php?id=100000278050604andfref=ts فيس بوك
03-29-2015, 06:12 AM
Bushra Elfadil Bushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252
عزيزي عادل البراري الشاعر الشاب محمد عبدالباري ولد وفي دماغه جرة شعر يغرف منها وماؤها لا ينضب هي بئر لا تغيض. لابد أنه ملخص للتجربة الإنسانية على حداثة سنه يقطف من كل شجرة فيها ما يروقه من ثمر. القصائد الأولى كانت عامودية ولأن صوره جديدة فقلت بيني وبين نفسي لا باس سيخرج من الوزن التقليدي التالد للشعر الذي كسره بعد الخيل مبدعون كثيرون للشعر على مر القرون لكن شعراء من القرن العشرين فتحوا بوابة مياه الموسيقى كلها فانفجرت مياه النهر؛ وصدق حدسي حين خرج الشاعر عن تلك الأوزان وهذا ضروري في قصائده الأخيرة مما نشرت أنت هنا. اول مرة اقرا لمحمد عبدالباري .دعني أشيد به اكرم بها من شاعرية. القصائد الأولى حبلى بالصور من التراث الديني ولاغرو فحمولة ما تلقاه في مقاعد الدرس في السعودية كفيلة بقولبة رؤاه بتلك الصور وإن تمرد عليها. وبعد فمحمد عبدالباري شاعر سيبهر الناس خلال سنوات قليلة قبل أن يتربع على كرسي كبار الشعراء العرب.
03-29-2015, 06:16 AM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20885
Quote: لما لم يتم إلتقاطه سودانية ؟ هل هو قصور أم عدم ملاحظة أو أسباب أخرى تحول دون هذا ؟
حين تحدثت عن غياب "جينات شعرية سودانية"، كنت أقصد نوع الشعر السوداني المكتوب بالعربية الفصحى أو الدارجية، والذي أسس له "نقديا" حمزة الملك طمبل، وترجمه شعريا شيخنا محمد المهدي المجذوب.
وما"الغابة والصحراء"،وغيرها، سوى مواصلة لتلك الجينات الشعرية السودانية.
ما لم يلتفت الشاعر محمد عبدالباري، إلى "الجينات الشعرية السودانية"، شعريا، ليس بالإمكان إدراجه في قائمة الشعراء السودانيين.
03-29-2015, 09:18 AM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
أستاذ بشرى الود مجمرة الشوق .. برضى لك سلامي مازال يدنوا من جل بعضنا .. فتبعثرنا في منافي الريح
Quote: القصائد الأولى حبلى بالصور من التراث الديني ولاغرو فحمولة ما تلقاه في مقاعد الدرس في السعودية كفيلة بقولبة رؤاه بتلك الصور وإن تمرد عليها. وبعد فمحمد عبدالباري شاعر سيبهر الناس خلال سنوات قليلة قبل أن يتربع على كرسي كبار الشعراء العرب.
نعم :- قد يكون للمنهج دوراً لكن لا أظنه الأوحد أعتقد بأن هذا المتدفق مسكون بنفس روح أخرى هناك زاوية لم يفسخ الثوب عن بطن فخذها فهو (أبن الباري) قد حكى في أول أشارة واضحة له ثم صمت دونها قال حين كنت صغيراً كنت كثير الشرود في اليقظة والهذيان في النوم كما قالت أمي لكن يا صديقي فزاوية الحق تتجه للواقع وتأثيراته والبنية المعرفية هي الحوافر التي تبقى علي الطريق
تحياتي
03-29-2015, 10:10 AM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
أستاذي الخواض سلمت صباحاً .. شدو الطير أن رحلنا يسكن في خبايا الشجر .. تلك أرض .. هذا نهر
Quote: عبد الباري”مواليد 1985” في السعودية، ودرس وتدرج في محطاته التعليمية هناك، وانتقل أخيراً إلى المملكة الأردنية لتحصيل شهادة عليا في اللغة العربية، وهو لم يزر السودان سوى مرة واحدة، حيث لم يبقَ سوى أربعة أشهر؛ ومن هنا فإن ذاكرته لم تحفظ الكثير من ديوان الشعر السوداني، ولكنها مفعمة بالعديد من النصوص الشعرية السعودية.
هل هذه شيطانية الشعر تجعل حاملها يطرق الصخر ليخرج جوهرةً هذا الشاعر اليانع السنوات أن دلف في سنارية عبد الحى لإنفجر شظايا أو لامس قوام الصحراء في عروق سند أو في قسمات أبن المكي لكان ألتهب لكن مازال أمامه الكثير ليدرك ما لم يدركه طيلة عمره الماضي
Quote: ما لم يلتفت الشاعر محمد عبدالباري، إلى "الجينات الشعرية السودانية"،
صدقت وليس الباري فقط هؤلاء الذين ينسلون من صلب التوالد من ذواتنا ونسيجهم دمنا مازالوا مغيبين جينياً رغم بعثر حوافرهم في جينات المكان ولدناهم وحملناهم فلم نطعمهم الدهشة السودانية سيدي خواض تعالي ننظر ماذا قال ود الباري
Quote: وفي حديثه إلى “الاتحاد” بمناسبة فوزه، ألحّ الشاعر الشاب على غنى وحداثة المشهد الشعري السعودي الجديد الذي يعتبر تجربته جزءا منه، وأضاف “لا أجد غضاضة في أن أنسب ما أكتبه إلى الساحة الشعرية السعودية بحكم المعايشة، ولكن هذا لا يعني تنصلاً من سودانيتي التي اعتز بها كثيراً”، وأوضح “ربما بسبب خلل فادح أنا بصدد تصحيحه متعلق بالتقصير في تتبع المشهد الشعري السوداني، لأنني في الحقيقة لم أتعرف إلا على أسماء شعرية سودانية محدودة جدا، يمكن أن أحددها في التيجاني يوسف بشير ومحمد الفيتوري ومحيي الدين فارس ومصطفى سند”.
إذاُ هناك بحث مشحون بروح ناقده لتجاوز والتصحيح أعتقد الأمل الذي طرحه دكتور بشرى يمكن أن يتسع فيه هذا الشاب
Quote: ليس بالإمكان إدراجه في قائمة الشعراء السودانيين.
مهما كانت مسافة البعد لديه فتجربته الشعرية التى في أعتقادي مازالت تتشكل وقد تحبل عبر هذا التعاطي والبحث المميت فيبقى تدفق المشهد هو الأساس الذي يخدم تطور وإتساع المدارس الشعرية فالغابة والصحراء تتعاطى مع الواقع تنهال وتولد ما بها فيه وتستقطب دهشة الأخر ستضمر طالما رحل عنها أعمدتة والمكتسب لتلك المدرسة يمارس عزلته الخرافية .. ليس كثر فقط يمكن أن نقول عدد لا يهان به كل هذا في وظل الأستلاب السلطوي يكبد وينفي طوعاً من هم أكثر مقدرة لإستولاد مدارس أو النهوض بماهو مزروع علي خاصرة هذا الوطن . دمت بحب سلمت
03-30-2015, 03:48 PM
عادل البراري عادل البراري
تاريخ التسجيل: 01-07-2013
مجموع المشاركات: 4051
سالوا و لا ماءَ لا مرآة َ وانعكسوا وباسمهم في الأعالي صلصلَ الجرسُ مؤذنونَ قدامى كلما التبست صلاتُهم أجلّوا التكبيرَ والتبسوا وكلما فُتنت بالريحِ أنفسُهم تقمّصوا فكرةَ الأشجارِ وانغرسوا الداخلون إلى المعنى علانيةً ودونهم تسقطُ الأبوابُ والحرسُ مطابقونَ لغاباتِ الخيالِ فمذ سميتُهم بينابيعِ الهوى انبجسوا من أين أُمسكهم ؟! من فرطِ ما اتسعت أسماؤهم حفظوا الأسماءَ ثم نسوا مجلّلون بما للهِ من مطرٍ تقول صحراؤهم: حاولتُ...ما يبسوا و ساخنونَ لأن القلبَ أوقفهم على نوافذهِ الحمراءِ فاحتبسوا تكلموا قبل تاريخِ الشفاهِ معي وكان يسجنني في نفسيَ الخرَسُ يمشون للوترِ المشدودِ فيّ كما تمشي لمكةَ في الموّالِ أندلسُ مروا خفافاً على ما شفّ من لغتي ثمّ اطمئنوا إلى الأعماقِ فانغمسوا فكرتُ في لوحةٍ أولى تُلوّنُهم : مقهىً شرودي وهم في بابهِ جلسوا خذني أيا هوسَ الأشياءِ منكَ إلى فردوسِ غُربتِهم أرجوكَ يا هوسُ خذني إلى جبلِ العصيانِ أنصرُهم في يومِ يشتبكُ الطوفانُ و اليبسُ قد آن أن تخرجَ الراياتُ من دمِنا ولا تعودَ إلى خيّالها الفرسُ سنُسقطُ الوقتَ إن الوقتَ أتعبنا جدا وما تعبَ الكُهانُ والعسسُ نأتيهِ من جهةِ الزلزالِ عاصفةً وعن أذى زهرةٍ في الروحِ نحترسُ خذني لتكبرَ في الجدرانِ صرختُنا حدَ الرئاتِ التي يمتصُها النَفَسُ ضقنا فمن حين ما جُنّ البكاءُ بنا ونحنُ في المأتمِ الكونيّ نُلتمسُ لأننا كالحواريين أفئدةً يندى لألفِ يسوعٍ حزنُنا السلِسُ مثقّبون بما يكفي ليسطعَ من هذي الثقوبِ على أيامِنا القبسُ لا نعرفُ المنتهى من يومِ فجّرنا شعراً و حريةً هذا الهوى الشرسُ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة