|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: قلوب العارفين لها عيون ترى ما لايراه الناظرون وأجنحة تطير بغير ريش الى ملكوت رب العالمين |
ياإلهى ! أخى الفاضل عبدالله عثمان, وكنز المحبه المفقود! ألف تحيه ليك وللأخت نزيهه ود. أسماء والأخ العزيز فائز وجميع الأخوه والأخوات , أشواق ما ليها حد . فوق ..... فوق
مامون والأسره
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ عبد الله يبدو أننا موعودون بخيط دسم يحكي تفصيلات تلك السيرة الفخمة المعطرة .. فليبدأ الحكي حتى يعرف السودانيون أي الرجال عاش بينهم .. واي جرم (في حق أنفسهم) ارتكبه أولئك الذين حاولوا إطفاء ذلك النور الإلهي بأقوالهم وبأفعالهم .. (يريدون ليطفؤوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) .. عمر
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Omer Abdalla)
|
الأخ الكريم دكتور حيدر كلا, فالفكر الجمهورى باق ما بقى السودان وكلما يمر يوم فهو يوم ناقص فى أساليب القمع الغاشم الذى يدل على إفلاس المنطق ولجاجة الحجة وكلما تشرق شمس جديد تتفتح فيه أزاهير المحبة والوعى المستنير, ولذلك فإن عهد الفكرة الجمهورية ودور الإخوة الجمهوريين قادم لا محالة, ومهما حاول المهووسون وتهامس المرجفون فأن الحق أبلج والحجة بائنة والعقل والمنطق سيسودا منبر الحكمة وساحة الرأى.
كنا طلاباً فى جامعة الخرطوم وجاء عبدالجبار المبارك (المتخصص فى الفكر الجمهورى!!! أين هذا الرجل بالمناسبة؟؟) يلف المنطق ويدور حول نفسه, بعد فتح باب الأسئلة وجدت فرصة وسألته: طالما أن باب الإجتهاد مفتوح إلى يوم الدين هل يمكننا إعتبار الأستاذ محمود محمد طه مجتهداً؟؟ فأربد الرجل وأزبد وتساءل كيف يمكن لطالب جامعى أن يسأل مثل ذلك السؤال؟ ناسياً أن منابر النقاش الجامعى, مثلها مثل قاعات المحاضرات ومعامل البحوث, ما هى ساحات مرادفة للمعرفة والتثقيف ثم نفى نقياً قاطعاً أن يكون محموداً مجتهداً بل وصفه بأفظع ما تتصورون. نقاشاً مثل ذلك لا يفيد وقد أكون وغيرى قد إقتنعوا بحديث الرجل فى تلك الأمسية لكن الحياة ليست كلها ساحات جامعية فقد تجد الحكمة عند مجنون وقد تجدها فى جريدة أو كتاباً تقرأه لكن تبقى العبرة بمعرفة الحقيقة. وقد بدأ السودانيون عامة والمثقفون خاصة يتعرفون ويعرفون حقيقة الفكرة وجوهرها, عندما يدفع رجلاً حياته لفكرة آمن بها تتحول فكرته إلى مبدأ, يجب على الواعين فى المجتمع أن يتعرفوا على حقيقته وحقيقة فكرته.
فبل مدة قرأت البيان الشهير الذى أصدره الأستاذ بعنوان "هذا أو الطوفان" ينتقد فيه النميرى لتطبيقه قوانين سبتمبر الشهيرة المسماة بقوانين الشريعة الإسلامية, وقفت على كل كلمة فيه وقارنته بما آل إليه الحال بعد 18 عاماً ولم أجد إلا تطابقاً ووقع حافر على حافر خاصة فيما يتعلق بالحرب فى الجنوب والفتنة التى أحدثتها حكومة الإنقاذ بإعلانها حرباً جهادية. لو قامت جهة ما بإجراء إستفتاء للمفكرين السودانيين فى ذلك الوقت عن إمكانية أن يصل الحرب إلى ما هو عليه الآن من تفكيك للدولة وتعريضها لخطر الإنفصال لما تمكن أحد منهم تنبؤ المآلات الحالية, وهنا تظهر حكمة الأستاذ, ولذلك سيعرف السودانيون حقيقة أمره وجوهر فكرته وليس ذلك اليوم ببعيد
ونواصل
http://www.sudanaforum.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&...ard=2&msg=1050738588
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
عزيزي عبد الله، تحية وشكرا لهذا البوست الذي قد يبدو للبعض وكأنه كلام الطير في الباقير.. والباقير يا سيدي الآن هي هذه الأسافير.. سلامي لك ولزوار بوستك مامون وعمر هواري وعادل عثمان.. الأسافير هي التي وصلتنا مع أناس ما كنا لنستطيع أن نتواصل معهم لولاها.. قبل عدة أشهر كتبت بوستا دخله بعدي مباشرة الأخ الفنان عمر دفع الله وكتب فيه رؤيا منامية "إسفيرية" عجيبة.. هنا: Re: مجلة نيويوركر تكتب عن الأستاذ محمود محمد طه.. ..Quote: رحم الله الأستاذ لقد عاش إنسانا ورحل عملاقا
أول مرة رأيته في حياتي في مدينة الحصاحيصا
فهمت منه القليل و فاتني الكثير
ولكن بعد إنتهاء المحاضرة إعتراني إحساس غريب هذا الشيخ ليس من عالمنا إنه من مكان آخر لا يوجد فيه أمثالنا
وأذكر أنه قبل الإنتفاضة نحو شهر أو يزيد -كنت حينها في السنة النهائية بكلية الفنون- وأذكر أنني كنت مرهقا وكان الوقت عصرا فذهبت إلى صديقي عبدالحمن شنقل في قسم النحت وبينما نحن نتبادل الحديث أخذتني سنة من النوم فرأيت فيها الأستاذ واقفا أمام داخلية أنور المقابلة لمؤسسة البترول فأصابتني حالة من الإرباك الشديد ذهبت إليه وسألته مالذي جاء بك يا أستاذ ? سمعت أنهم قتلوك لكنه لم يرد على سؤالي فقط إبتسم في وجهي إبتسامته المعهودة وحياني بيده وذهب لحاله في إتجاه الحديقة النباتية
إنتظرته في منامي ليالي طويله لكنه لم يأتي
روى لي بعدها صديقنا عبدالواحد وراق - وهو من الذين كانوا في كوبر صباح ذالك اليوم الأغر -انه شاهد وجه الأستاذ ومن يومها تحول منامه إلى ساحة من الجحيم
نصحه بعض الأصدقاء بمقابلة الأخوان الجمهوريين فهم وحدهم من يستطيع مساعدته
الأخ ياسر فقط أردت أن أسجل هذه الخاطرة
ولكم جزيل الشكر
مودتي عمر |
ثم جاء الأخ أبو بكر حسن خليفة وحكى حكاية أخرى فيها رؤيا أيضا..
Quote: الأخ الفاضل دكتور ياسرالشريف.. الصديق المحبوب الفنان أبو إلياذة عمر دفع الله ولكل من تداخل أو قرأ هذا البوست .. تحية شوقنا الممدود....
المشهد الذي ذكره أبو إلياذة قد أعاد لي مشهد قديم كنت قد ألمحت إليه من قبل .. وهو ما كان في عالم الحقيقة والجوهر , فـ لم أر الأستاذ في حياتي غير مرة واحدة وكانت في عالم الرؤى العجيب .. وقتها كان بصحبته آخر ينازعونه الناس في معارفه بنفس طريقة الإنكار للأستاذ الأكبر محمود ! والغريب أيضا أنني لم ألتق بهما مطلقا حسيا ..وقد كان يشير هذا العارف لكلمة التوحيد على سبورة الوجود والأستاذ الأكبر محمود على جواره يقول : هو قديم ظاهر ! والعارف يقول : أنا من كتبته !! والأستاذ الأكبر يبتسم تلك الابتسامة المضيئة !! فعندما يسألونني عن التنفيذ والجمعة العظيمة وتلك الابتسامة ؟ أقول أنني قد شاهدتها وإن لم أكن يومها من الحضور !! ثم..., أكاد أجزم أن كل منافذ الوجود تودي إلى الله غير أنه ما ترك الحبة من سلك مسالك المحبة كما أشار الأستاذ الأكبر محمود .
جعلنا الله وإياكم من أهل المحبة... فالأرض اليوم جرداء تتشوق لنموذج الإنسان الحر الشريف .. واسمح لي أخي العزيز ياسر أن أكرر سلامي لك ولصديقي الفنان أبو إلياذة عمر دفع الله الذي جمعتني به أيام بيروت ذات النكهة الخاصة في السير ... فهو فنان محب يفيض قلبه بحب الجمال وتؤرقه المظالم التي تقع على الإنسان العادي البسيط ...
ملاحظة: لم أتمكن من فتح الرابط لأسباب تقنية وجهلي الشديد في التعامل مع هذه التكنولوجيا..
ولكم كامل الحب والشوق الذي لا يحد...
أبوبكر |
"وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها".. صدق الله العظيم.. والحمد لله الذي سخَّر لنا هذه الأسافير..
التحية للأخ أحمد المصطفى دالي فقد كان رائد حلقة النقاش هذه في قلب الخرطوم شارع البلدية وكان يرد على أسئلة تتراوح بين موقف الجمهوريين من مايو، وموقفهم من مشكلة الشرق الأوسط، ثم الحديث عن الإنسان الكامل ووحدة الوجود.. وأطلق الجمهوريون على ركن النقاش إسم الشجرة التي كان يعقد تحتها الركن "العرديبة".. وحسن السجمان ومرمد ختَّ حملو فوقك وغمد كما قال ذلك الرجل..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Yasir Elsharif)
|
عزيز عبد الله، كم أنت جميل! وكم أحبك وأحب كلام الطير في الباقير! وكفى! حيث لا كفاية، ولا ارتواء من سقاية.
أعزائي عمر وياسر وعادل ومأمون،
"حكروني" في قلوبكم، حيث الأمن والأمان، حيث الحي، الشهيد، مصدر ومصب الأمان، الأستاذ محمود محمد طه!
معكم أنتظر من حبيبنا عبد الله أن يحكي لنا حكي الدراويش، كلام الطير في الباقير، ولنسمع بأعيينا ونرى بآذاننا، ونتذوق بأيدينا.
ولنقل مع الشيخ عبد الغني النابلسي:
قيل عني جن وجداً***ليتهم ذاقوا جنوني صار مني الفتق رتقاً***والتقت يائي بسيني
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
من حوالى سنتين وانا جاى من القاهرة هده داتها كنت وصديقى الفنان الشاعر خطاب حسن احمد نحسن الجلوس صباحا امام منزله بفرجينيا بالاسكندرية.. استعنت باخى محمد عثمان احد تلاميد الاستاد محمود محمد طه العظيم والدين عرف عنهم بانهم( قضايين).. يومهاقال خطاب بكل المحبه لمحمد عثمان اتا يامحمد سكرك كعب ) انا ليس فى جعبتى الآن الا ان اقول لعبد الله عثمان : (اتا سكرك أكعب) واريييييتنا بيسكرك
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: على عمر على)
|
عزيزي عبد الله،
والله مشتاق ليكم شوق ما عندو حدود... كيفنكم، وكم اطربني هذا العشق، وهذا الوداد الإنساني النبيل، تسمو الحياة حين يذكر، وتفرح القلوب، وتبتسم النفس، وتسعد العين، تراه ماثلا، رغم حضوره، الكثيف، وان غيبت ذاتها، فلي بصر يرى محاسنها (في كل إنسان)، فالإنسان الحادث (هذا الطين، وهذا النهر، وهذا البسيطة المليئة بالدموع والتطلع)، كما طربني حادث العاطفة، ومعنى العاطفة، وتلهف العاطفة، في الروح، وهي الاصل والفصل، ستعود لا شك للقلوب الصدئة الخائفة، سنفر به، في العرس الاجمل والابهى، والاقرب......
يادو ريا....
الجيلاني السابق اليا.... (جاءنا اليوم الشيخ ابوشر، واخد واعطى معنا للصبح)، (السيد علي كان صاحب الوقت)، ملك السماء، (كتبي تلاميذي)، بلغ السيد الحسن هذا المقام بزيارة الاولياء، وعلى حماره، لابد من صنعاء وإن طال الزمن.... خلقت الارجل كي تركض نحوه، والعين كي ترنو له، والقلب كي يسكنه، اختار العبيد ام ضبان، بعيدا عن ضجيج المدن، وهدير الموج... احتشد اديم بلدي بالأولياء، كي يطلع الفجر الأبهى، واليوم الأسمى، والنبأ الأحلى...
طوبى لمن راه، أو رأى من راه، أو خاصمة، أو حاربه، او عشقه (إن لا إله إلا الله من السعة، بحيث يتجند في خدمتها خصومها وانصارها)، كل الخنادق تقاتل وتبارز بالمحبة من أجلها...
حنون.. حنون.. حنون، صدر ملئ بالمحبة والمعرفة.. مأوى لعقول ذكية، تعبة، ومحزونة...
(كتاب استاذ سعيد)، وكتاب استاذ عبد اللطيف، وكتاب.... وكتاب... كتب في الدم والعظم..
صوت إخلاص، وتغريد محاسن، وحكي عثمان الجعلي، وملاحة امين لطفى، وبراءة، وعمق احمدجون، وسلاسة ابراهيم يوسف، (أي مدرسة هذه)، أي جمال هذا، أي كمال هذا...
افترشوا الثرى، وحصى كوبر، ومع هذا تواضع مذهل، بلا أ دعاء ، بل محبة...
جوعى، وبسطاء، ونحاف، يتجولون في شوارع الخرطوم، وبأيديهم كتب بسيطة، وقلوب مفعة، ومعارف مذهلة، للإنسان، كي يخرج من قوقعته، ويمس جوهره المغيب..
طوبى للاشجار، لعرديبة، لساحات جامعة الخرطوم، لسجن كوبر، للابيض، للخرطوم، لبارا، لمدني..
فرحي يافرحي خمرة المحبوب ملء القدحي...
سعيد بمشهدكم، غريق في بحركم، والمنى مني تهم، (والمابفهم بالتلاويح، لا بريح بلا بستريح)، ظاهر ظاهر ظاهر...
باطن باطن باطن... العصافر تغرد في كتبه، والحروف تتداعى لحروف فكرية، وحروف الملكوت، المكتوبة في سويدا القلب، هناك ترتل النفس حقيقتها، هناك القرآن المكي الاصيل (يا له عرس يلاقي كل مثل فيه مثلا)....
أي طرب هذا، عم حسن عبد الكريم، شبه امي، يزخرف اديم امبده، بمعارف تستعصى على عقول الاكاديمية الصدئة بعقل المعاش، عقل الثنائيات المبتور..
بساطة، كالماء، كالهواء....
كم سحرني حديثك الملئ بالمحبة، بالمحبة، بالحنان....
الأم الكبرى، هي الارض، أم حنون، تشد بالجاذبية ابنائها لها، فرحة بهم..
كم سعيد، وسعيد
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
بمناسبة الغناء والشيخ قريب الله والشيخ العليش قفزت إلى خاطري أغنية من أغاني الحقيبة التي كانت تستهوينا في زمن الشباب الأول: "أنا بيك سعادتي مؤكدة وبلاك حياتي منكدة.. دا حرام عليك يا جميل ما بصح ليك تعمل كده"
ووقفت فيها عند البيت الذي يقول:
"أنا بي محاسنك بفتخر وإنت المحاسن سيدا يومي الأشوفك يبقى عيد والدنيا تبقى معيده
ونقرأ زيادة.. يا عبد الله..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
شكرا عبد الله.. فعلا الأستاذ محمود هو تجسيد للصلاة الوسطى...كنت أقول لنفسي وأنا في حضرته يكفيني هذا ولن أصير جمهوريا حتى لا أخدش جمال ألأستاذ بافعالي المشينة....هذا وأني استغرب الان لمن يدعي أنه جمهوري ولا يجيد الا تنفير الناس من الفكرة...تحدي الاستاذ لمن يدعي الصلة به هو المعاملة للاخرين وليس تكديس كتبه و تكرار ما فيها و أقتباسها لنيل درجات علمية خاوية من الجامعات الغربية...
كل من نقيسه على مقياس الأستاذ أو أفذاّّذ الجمهوريين يسقط بدرجة ممتاز...
سبحان الله!! اللهم صلي على محمد و على اله و صحبه و سلم...
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Abu Eltayeb)
|
زملاء وتلاميذ الأستاذ زامل الأستاذ أمين صديق الأستاذ محمود بكلية غردون.. ولعل تقارب المنبت وأصالة الخلق ووحدة الهدف كانت دائما تقارب بينهما فالتقيا لأول مرة بعد الكلية حيث كان الأستاذ يعمل بعطبرة والأستاذ أمين بالدامر كما ذكر سابقا.. لم يحضر الأستاذ أمين اجتماع الحزب الأول فى المقرن وعندما اطلع على تكوين الحزب على الجرائد سارع للقاء أعضاء الحزب وانضم إليه.. وقد تقلد الأستاذ أمين سكرتارية الحزب بعد أن انتقلت من عبد القادر المرضى إلى منصور عبد الحميد ثم مهدى أبوبكر ثم أمين صديق الذى ظل فى هذا الموقع زمنا طويلا حتى وفاته فى عام 1980. كان أمين صديق نسيج وحده فى الأمانة والشجاعة وفى تفانيه للحزب.. وكان أقرب للأستاذ فى الحركة دون الآخرين..فكان زميل الأستاذ فى توزيع المنشورات الثائرة على المسئولين الإنجليز فى مواقعهم ومكاتبهم وفى مخاطبة الجمهور ميدانيا من على ترابيز المقاهي بمدن الخرطوم الثلاث.. وعندما سجن الأستاذ كان أمين محرك العمل ضد الإنجليز.. وقد تريث الإنجليز كثيرا فى إعتقالات الجمهوريين لقلتهم وخشية أن يخلقوا منهم أبطالا ونماذج يحتذى بها الشعب فى مواجهة الإنجليز.. وقد كانت تلك المنشورات تلهب الحماس فى الشعب ذلك الحماس الذى كانت تفتقده الحركة الوطنية. وقد عمد الحزب الجمهورى إلى ملء ذلك الفراغ.. وعندما سجن الأستاذ لعامين فى قضية فتاة رفاعة ثم واصل اعتكافه فى خلوة بالديم رفاعة تجمدت حركة الحزب.. وقد وصفه بعض الصحفيين –منهم الأستاذ عبدالله رجب الذى قال بأن الحزب قد ذهب فى سبات عميق..نقل الأستاذ أمين إلى حسابات المديرية بودمدنى.. ثم انضم إليه محمد يوسف عبّادى ثم كانت بداية سعيد العملية بحسابات المديرية بودمدنى.. وكان سعيدا قد أثار تساؤلا فى صورة خطاب نشرته الصحف يسأل عن غياب الأستاذ عن الساحة السياسية والفكرية فرد عليه الأستاذ من معتكفه وقد نشر رد الأستاذ أخيرا فى كتاب (رسائل ومقالات-الكتاب الثانى).. ويعزى سعيد انتماءه للحزب لعلاقته بأمين صديق وعبّادى.. كان يسمع من أمين يحدثه عن الأستاذ محمود وعن حركة الحزب وقد رأى فى أمين نموذجا للسلوك يختلف عن عامة من رأى.. ثم وجد فى عبّادى حماسا وولاءا يصل حدود العقيدة.. وكان عبّادى يحفظ المنشورات العربية والإنجليزية التى كان يصدرها الحزب عن ظهر قلب. ومن قصص أمين صديق فى الشجاعة أن أخى عبد المحسن الهادى (وكان قد التقى بأمين صديق بحسابات المديرية لفترة قصيرة عمل فيها بودمدنى فى أوائل الخمسينات..)قد قال لى: فى يوم هجم على موظفى المديرية رجل مهووس يحمل سيفا مجردا يعلو رأسه ويلمع فى ضياء الشمس وهو يكبر: الله أكبر الله أكبر ولعله كان يطلب الشهادة بقتل مدير المديرية الإنجليزى.. وما أن شعر به الموظفون والعمال حتى غادروا المكتب يتسابقون جريا إلى الشبابيك والأبواب الجنوبية من مبنى المديرية.. قال عبد المحسن: لم يبق من الموظفين إلا شخص واحد..هو أمين صديق.. لم يتحرك من مكانه ولم يكلف نفسه لينظر من خلال الشباك إلى ذلك المهووس.. بل لم يضع القلم من يده..توفى أمين صديق فى عام 1978 بعد حياة عامرة وصفها الأستاذ بالخلق السودانى الأصيل وفى مأتمه قال الأستاذ عنه: ـ[أمين فى الشجاعة ما فى ليهو أخو..] .. كان عبّادى كتلة من النشاط والحركة.. يحفظ المنشورات عن ظهر قلب ويوزعها فى كل مكان.. ويتحدث فى قضايا الحزب فى كل منتدى وكل مكان وفى البصات وفى المقاهى وحيث وجد الناس.. وفى مرة قال الأستاذ – فى الفترة الثانية التى تلت فترة الحماس الوطنى :[ لم يجئ "عبّادي" الفترة الثانية] فقالت بتول مختار: ولا طلب!! رد الأستاذ: [ولا طلب!!] ومن أبرز زملاء الأستاذ منذ الأربعينات –الأستاذ ذا النون جبارة الطيب فقد كان فى مستوى حماس الحركة وقد اعتقل مرات وسجن وهو من القلائل الذين واصلوا التزامهم للحزب حتى فى فترة غياب الأستاذ حتى ولجوا الفترة الثانية للحزب..فترة المذهبية.. بعد أن خلف الحزب فترة الحماس الوطنى بعد أن خدمت أغراضها وأهدافها.. وعندما جاء للحزب بعض رموز الفترة الثانية وجدوا ذا النون وعبد اللطيف مع الأستاذ بمكتب الحزب بعمارة أبنعوف..كان ذا النون جمّ النشاط.. يكتب كثيرا.. ويتحدث، ولا يبالى مسئولا حتى تحول مكتبه الخاص –الوكالة العقارية- فى نفس العمارة التى يقوم فيها مكتب الحزب الجمهوري بعمارة أبنعوف..
شذرات من حياة وأقوال الأستاذ بقلم جلال الدين الهادي
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
الدكتور احمد بابكر صديقه واحد معاصريه ... ينتقل الى مرحلة اخرى هامة من حياة ا لمجذوب وهى علاقته الحقيقية بالاخوان الجمهوريين ..... * .... وكان محمد المهدي جمهورياً سابقاً قبل ان يحول محمود محمد طه الحزب الجمهوري الى حركة دينية فقط .واذكر في يوم من الايام وكنت معه في بيته وهو بيت يفتح على محطة السكة الحديد، زاره اربعة اشخاص وقام المجذوب باكرام وفادتهم وكان بينهم محمود محمد طه وبدأ مهدي على طريقته يتحدث مايقارب ساعة كا ملة وكان يحكي لهم عندما كان الحزب الجمهوري يجتمع عنده في (الكراكسة) في بيت المال ويأتي المرحوم محمود ويصلي العشاء ثم اربع ركعات بعد العشاء و يتعبد حتى يضيع علينا وقت الاجتماع وفي نهاية الامر يتم تأجيل الاجتماع الى الغد ويأتي الغد والاستاذ بنفس طريقته ويضيع علينا الاجتماع وانتبه مهدي الى نفسه وقال انا بدأت اتحدث حتى الاخوان نفسهم لم اعرفهم وكان واحد منهم الطيب الشائب وقد قال لنا ان الاستاذ قال لهم عندما تذهبوا عند الشاعر استمعوا فقط فقد كان محمد المهدي المجذوب يتميز بأنه رجل حلو الحديث .... فقد بدأ يحدثنا وكان يتحدث بطريقة الجنوبيين وقد كان يحكي لنا حتى وصلنا للخرطوم وكان لديه قصائد كثيرة عن محمود محمد طه وكان يسميه (المنتظر) وعنده قصيدة بعنوان الى محمود محمد طه المنتظر على وزن المهدي ويقول مطلعها: بئس دعيت فلا تحين الهواري وطني استدع اني دعوته ولم تصفي وغيرها منها قصيدة المجاهد وقد قيلت هذه القصيدة بعد زيارة الى سجن كوبر وقد منعت السلطات زيارته وقال فيها: اطلقت بعدك لوعة وغليلاً وحملت قلبي بالشجون ثقيلاً يرنوا باعينه الغفاء فلا يرى
وهى من اطول القصائد، ومحمد المهدي المجذوب تكلم عن المساكين كثيراً وكتب عن بائعة الكسرة وبائعة الفول، وماسح الاحذية http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147495332&bk=1
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ العزيز عبد الله عثمان حضرت متأخرا فوجدت المكان قد ضاق بعشاق الحرف الجميل والحكي الأخاذ، فابتعلت ما فاتني واقفا، ولكن طوبة امام الصف الأول تكفيني للجلوس في حضرة هذا المقام البهي لإرتشاف ما هو قادم من خمر قلمك المجنون .. اتابعك بمتعة بالغة .. واصل فلا جفف الله لك مدادا ..
الصاوي
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ عبدالله عثمان
نُشارِككم ونَشُد من أزركم، بمناسبة هذه الذكري السنويه لإستشهاد المفكر الأستاذ محمود محمد طـه.
Quote: بقي الخوف وحده وتوارت
قيم أمس قد رعتها الجدود
قد أسأنا للشريعة والإسلام
ما هكذا تقام الحدود
ما هكذا سنة النبي ولا الوحي
الذي أنزله الحكيم الحميد
رب إليك نجار بالشكوى
أغث يالطيف أنت الودود
طبقات من الزغانف في الضوء
توارى وفي الظلام ترود
دأبها المين والخيانة والغدر
وليست غير الفساد تجيد قد شجاني مصابه محمود
مارق قيل وهو عندي شهيد
وطني مجاهد وأديب
منشئ في بيانه تجويد
لم يجرد سيفاً وأصدر منشوراً
وهذا أسلوبه المعهود
وهونهج من النضال حضاري
بامثاله السراة تسود
وأراهم من ثغره بسمة
الساخر والحبل فوقه ممدود
وعلى وجهه صفاء وإشراق
أمام الردى وديع جليد
يالها وصمة على جبين القطر
ستبقى وعارها لايبيد
أذعن الناس خاضعي أرؤس
أذلة كل فواده مفؤود
أذعنوا خاضعين للجور والقهر
وكل لسانه معقود |
كل الودْ.
| |
  
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
عبدالله عثمان و الجميع
كان جدنا عثمان أبوبكر كثير الذكر للمصطفى صلوات الله عليه و الشيخ الإدريسي و الأستاذ محمود
و قد كنا نجلس على الأقل مرتين في الإسبوع أمام المنزل نتحدث فيها عن كل أوجه الحقيقة التي نعلمها ثم ينتهي بنا المطاف للذهاب (مرتان أو ثلاث) لنلتقي بالأستاذ سعيد عليه الرحمة
علامة التوحيد المفرد لم تفارقه إلى أن غادرت السودان بل لم نلتقي إلى أن لحق بربه
(الشاهد)
أحتاج زمنا جيدا لتدوين لقائي بالأستاذ في يوم من أيام يناير 1981 بعد يوم 13 و أرجو أن يساعدني العارفين أي يوم بالتحديد كان لأنه سيصبح ذا دلالة قوية
نلتقي لاحقا إن شاء الله و
دخلونا الحضرة مرات و مرات
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: نادى الأعمال الحرة بالأبيض 1971 "{يسرنى كثيرا أن تكون لى عودة الى هذا الناى فإنى ما زرت مدينة الأبيض قط الاّ ورحب بى، ويسر الإنسان أن يسمع كلمات التواضع فى بداية جلسات العلم فإن للعلم سطوة تسوق الى الإستعلاء والتكبر، والتواضع هو أصل لاخلق الرصين الذى يسوق اليه العلم الصحيح، السيد رئيس لبجلسة وسكرتير النادى تحدث بكلمات أرجو أن يكون لى نصيب منها}" وحاثا الناس على الأخذ بما يكفيهم والنأى بأنفسهم عن الإدخار على سنة الأنبياء "نحن معاشر الأنبياء أمرنا الاّ نعّلّق"، علق على أن النبتة التى فى سفح الجبل تكون رائحتها دائما زكية لأنها تأخذ من الماء بقدر حاجتها فقط سأل الصوفية العود: لماذا يا عود صوتك جميل؟ قال لأن بطتى فاضيةّّّ!! وعند الطيب صالح "أن شجرة السيال لا تخشى الموت لأنها لا تسرف فى الحياة" stay tuned |
اللــــــــه اللــه، ألله اللــــــــه اللــه، الله
دودح دودح، دل
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
صديقى
مواقف علامات ذكرى
اشارات عناوين
واشياء اخر
موت معلن لانسان نبيل
رسالة
احيانا رمز موغل لاحساس
انسانية ترسم معنى الكمال
استاذ بقامة محمود
احساس مهزوم ضد ان لا تكون عزف مرسوم بوتر انسانى
التسامى كانت لحظة كبت شمعةمضيئة
يا سلام من انسان مشلخ
يلبس جلابية وعمامة انسان فيه كل المعنى
حاول غدرا من يحمل زورا معنى ان يقرر
من من تلك الزهرات اليانعة ان تواصل
كان محمودا ومعصوما
بحق الطهر والصدق
اماما
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
العزيز حيدر
اسم ابنتى شيراز مستلف لرقم يعنى انا
بس كنت مسافر لوطن
وقررت ان ارحل جزئيا من مواطن الجليد لكى استجم شتاءا ببعض الدفء
انا هنا احلم ببعض من السكون عنوانى محطات مترحلة ولكنها تصوب لذات ساكنة فلك العزاء الجميل وحق التواصل بلا تصاريح ما زالت ارقام هواتفى عناوين تواصل رغم المسافات
اتصل بى فى نفس الرقم ستجدنى كالصدى ارد عليك
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: sharnobi)
|
لن أفسد عليك استجمامك، يا صلاح. أكتب إليك من كاليفورنيا حيث نقيم ذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه في معهد اللغات بمونيري. وسيكون مشهوداً هذا العام، لأسباب كثيرة منها حاجة هذه البلاد والعالم كله في أزمة مع الهوس الديني لفهم الفكرة الجمهورية للإسلام، ومنها أن تحضيرنا هذه المرة تفوق على كل المرات السابقة، التي كانت موفقاً جداً. وهناك جملة أسباب أخرى تجعل المناسبة هذه المرة ذات طابع خاص.
يمكنك الاتصال بي في بافالو الأسبوع القادم، إن فرغت من الاستجمام. نعم، الاستجمام للمفكرين عمل، وليس مجرد تزجية وقت. ولذلك قلت لك حين تفرغ من الاستجمام.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
حسب علمي ان ما قدم الاستاذ في تلك الجلسة هو الحاج الطاهر المحامي وهو ممثل الحزب الشيوعي
بمدينة الابيض وهو رجل يحب الاستاذ جدا لا اعرف التوقيت في الندوة الاولي او الثانية هل التاريخ 1971 او 1969
اتمني التعريج علي استاذ عمر وله مقال دايما ما يقوله
عمر علي احمد المحامي
وهو يحب الاستاذ ولا ييصمت عن الحديث عن الاستاذ
وكل ما نذهب الي ندوة يقول لي
والله الاستاذ محمود مسخ لي الرجال كلهم
وكانت الوالدة كلتوم محمد طه تحب الاستاذ جدا جدا ولم يطيب لها الحياة بعده
وهي كانت تحضر الندوات وتحبه ويحبها
وعندما يتصدي في تفنيد مذهل لمحاوريه كانت تقول كدي كدي كدي
اعجابا باخوها اخو البنات والرجال والفارس الذي وضع اسمه في اسطير القلوب
واحد الشيوعيين في تلك الندوة عقب علي تعقيب الاستاذ
وقال رغم انف التي تقول كدي كدي وووووووو
سيرة الاستاذ عظيمة وتدهش الغاشي والماشي واهل المهدية يدرون بذلك وناس رفاعة ايضا
حلالي واحلالي من يوم وقف فيه الفارس الصنديد دفاعا عنا في سوداننا واسلامنا وتصدي للكهنوت
والكهنوت مصيرو الموت
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
نادر طبع البوست كامل بطلب منّي لأنه عاوز قعده بمزاج... اجتمعنا حول الدفّايه في شتاء الدمام غير المعتاد.. وبدأت أقرأ بصوت عالي...
كثير مما كتبته يداعب قصة طويله..كنت أتوقف كثيراً وأحكي تلك القصة ثم اواصل القراءة...
كان هذا احتفالنا بيوم 18/1 هذا العام.. وبين يدي كان يجلس محمود نادر عباس.. وأمام عيني كانت صورة الأستاذ محمود محمد طه...
سيدي كورتي
بنت الحسين
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
عبدالله ازيك بالإضافة لقصة كوز الموية التي ذكرتها د. خليل عثمان قال خينما دخلت المعتقل وعرفت أت الأستاذ محمود سيكون جيتو وأنا خليل عثمان العندو قصر قي كل بلد ورائد الصناعة في السودان وهو رائد الفكر بعدين الأستاذ محمود خت لي نخرتي في ا( ثم يرفع صوته الجهوري) وأنا والله فرحان وكنت أتمنى الأستاذ يقول لي يا خليل أعصر برتكانة لكن مابقول لي....... أما برفيشور عبد الله الظيب فقد قال أمامي وامام حمع من اساتذة جامعة الخرطوم مقارنا بينه وبين فيليب عباس غبوش ( يكتلو محمود الشريفي الركابي ....)هذا والله حسن الخاتمة....وقد تاكدت من مقارنة عبدالله الطيب بعد أن قرأت كلام لفيليب عباس غبوش قال فيهو أنه نصح الاستاذ بأن يربي دقنو ويكلم اهلهو يجيبوا ليهو سبحة عشان ينجي نفسه من الاعدام عحبي
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
الأستاذ عبدالله, أعزائى تلاميذ الأستاذ, حكى لى عمى المرحوم عثمان الحويرص عن الأستاذ محمود محمد طه والذى زامله بكلية غردون وقد سبق الأستاذ الشهيد عمى فى الدراسة. قال لى لم ار فى حياتى شخصا بذكاء وسماحة وجمال محمود. ولو كان محمودا يريد أن يكون وزيرا أو يصير رأسماليا لفتحت الأبواب له على مصراعيها, لعلمه ومقدراته ونضجه. لكنه ذهب مذهبا وركب مركبا صعبا, وأتى للناس بفكر لم يقدروا على فهمه واستيعابه فى زمان الغلو والتطرف والا معقول. وواصل عمى بأن محمود الذى يعرف لو خير بين الحياة والتنازل عن ما يعتقد ويؤمن أو الموت, لضحى بالحياة دون تردد. هذا السرد كان فى بداية العام 1985 والهوس الدينى فى قمته والقطع والجلد والتشهير ديدن محاكم العدالة الناجزة!!!! بقيادة فؤاد الأمين, والمكاشفى طه الكباشى, والمهلاوى وغيرهم من قضاة السلطان. ومحاكمة الأستاذ المهزلة قائمة, يزكيها ويصفق لها أناس لم يقدروا على مجادلته فكرا فقرروا أن يهزموه قتلا. لكن ما دروا أنه باق بفكره ومواقفه وثباته, وانهم صاروا الى نسيان. رحمك الله استاذ محمود يا من سبقت الناس بثاقب فكرك, ووهبت حياتك فى سبيل ما آمنت به, وعزاء موصولا أحبائى تلاميذ الأستاذ محمود. عبدالمنعم الحويرص محمود محمد طه في رؤى الأحلام .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: عجيب حقا امر هذا الشعب... حريمة اغتيال مع سبق الاصرار و الترصد!..و نكتفي بعد الانتفاضة بمحكمة تلغي الحكم الياطل..ماذا عن الجناة!!.. لست من المؤمنين بالفكر الجمهوري و لكني اعتقد ان اغتيال محمود محمد طه مأساة انسانية ووصمة عار في جبين السودان الحديث لا تمحوها الا محاكمة القتلة!... بل انظر لبعض الغوغاء الذين لا يزالوا يمجدون قتل شيخ مفكر اعزل..لم يحمل سلاحا و لم يؤذ انسانا..فقط قال للطاغية لا..و لم ينحني بعدها.. يعلم هؤلاء الغوغاء ان محمود محمد طه (ارجل) منهم جميعا و ارجل من جلاديه الجبناء... يمكنك ان تقول على الفكر الجمهوري او اي فكر انه كلام فارغ اما ان تمجد جريمة اغتيال!!...مثل هؤلاء لا يمكن التداخل او الحوار معهم اصلا.... يا احبابي في بلد الاشياء في بلد المشي على اربع هذا اخر عهدي بوجوهكم السمحة بعقولكم العطشى للانجاب الفكري الممنوع فالحكم الصادر من قضاة مدينتكم في مجلسه المرموق عالجني بالموت.. ابيات للشاعر ابودومة |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: زياد جعفر عبدالله)
|
محمد الحسن محمد عثمان الولايات المتحدة الأمريكية
======= فى يوم 18/1/85 اتجهت صباحا الى سجن كوبر وفى بحرى كانت الشرطة تمنع تجاوز العربات لخط السكة الحديد وكان الناس يمشون راجلين نحو كوبر وينتشر الجنود حول السجن .
دخلت ساحة الاعدام .. كانت هناك مجموعة من الجمهور تجلس بعيدا عن المنصة .. بجوار المنصة كان عدد من كبار المسئولين يجلسون على كراسى بينهم فؤاد الامين رئيس القضاء والنيل أبو قرون وعوض الجيد مستشارا رئيس الجمهورية , والمكاشفى رئيس محكمة الاستئناف ومحمد الحافظ قاضى مديرية بحرى .
جاء الاستاذ يحيط به جنديان وهويرتدى ملابس السجن البيضاء وعلى وجهه غطاء احمر يوضع فى لحظات التنفيذ .. طلب منه ان يصعد السلم المؤدى للمنصة .. صعد فى خطوات ثابتة بدون مساعدة من احد .. كان يتحسس برجله الدرجة الاعلى ويصعد عليها حتى وقف منتصبا فوق المنصة رغم سنواته ال(76).. الحبل يتدلى على جانبه .. مدير السجن يتلو امر تنفيذ الاعدام, وللغرابة طلب المكاشفى ان يلقى كلمته فأمسك الميكرفون وبدأ يسئ للآستاذ وافكاره واصفا له بهذا المرتد .. محمود يقف فى شموخ لم يهتز ولم يتزحزح .. ورفع الغطاء الاحمر عن رأس محمود والتفت الرجل نحو فؤاد الامين وابتسم .. وتصيب الربكة المجموعة .. فؤاد يتزحزح فى كرسيه وكاد يسقط .. عوض الجيد يكتب فوق قلبه (ن) عدة مرات وبسرعة .. النيل يخرج سبحته ويحتمى بها والمكاشفى يضحك فى عصبية .. يلتف الحبل حول رقبة محمود ومازالت على فمه بقايا ابتسامة .. يصيح رجل ذو لحية ( سقط هبل ) .. ويردد الهتاف بعض المحشورين .. يتدلى جسم الاستاذ بعد ان اسلم الروح .. وجهه مازال يتميز بذلك الهدوء العميق .. يعترض احد الجمهور على هذه المهزلة .. يسرع اليه رجال الامن ويقبضون عليه ويبدأون فى ضربه امام رئيس القضاء ويوقف الضرب القاضى محمد الحافظ ( عرفت فيما بعد ان الذى اعترض هو الاستاذ بشير بكار الدبلوماسى السابق واللآجئ السياسي حاليا بالولايات المتحدة ) .. يتحرك فؤاد الامين ومجموعته عبر سجن كوبر للخارج .. يمرون بزنزانات المعتقلين سياسيا الذين يتصاعد هتافهم ( محمود شهيد لعهد جديد ) (لن ترتاح يا سفاح ) ( مليون شهيد لعهد جديد ) ولم يغطى على هذه الهتافات حتى أزيز الطائرة الهيلكوبتر التى حملت جثمان الاستاذ محمود الى جهة غير معروفة حتى اليوم{2} .. وغابت شمس ذلك اليوم وغاب معها للأبد ذلك الزعيم الوطنى الذى كان كل مايملكه فى هذه الحياة بيت من الطين فى الحارة الرابعة فى المهدية بامدرمان صادره منه النميرى .
________________________________
{1} نشرتها صحيفة الفجر اللندنية فى 17 يناير 1999 فى باب ( من ذاكرة الشعوب .{المحرر}
{2} القيت الجثة من طائرة الهليوكوبتر فى وادى الحمار {الفجر }
أدق تفاصيل اعدام الشهيد محمود
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
صحارى النسيان!! عادل الباز [email protected] كنّا على مقهى النشاط بجامعة الخرطوم نمارس هوايتنا الىومية في سلخ النملة السياسية. وكان ذلك المساء متوتراً توتراً استثنائياً، كنّا في انتظار ما سيفعله النميري بالأستاذ محمود محمد طه. كان القرار متوقعاً، وكان الجميع بلا حيلة ينتظرون حلاً إلهياً. كنت شخصياً حتى قبل صدور القرار بوقت قليل أقول إن النميري ليس غبياً بهذا القدر ليرتكب تلك الحماقة. حين أطل من تلفزيون كافتيريا النشاط ذلك المذيع وهو يتمظى ليتلو بياناً هزيلاً مرتجفاً يعلن المصادقة على قرار إعدام الأستاذ محمود، أطبق الصمت على النشاط. صمت مذهل، الجميع صمتوا. لم تغب تيكم اللحظة عن ذاكرتي ماحييت. أشد معارضي الأستاذ محمود لم يقوَ أحدهم على الكلام. بعد النبأ لم نصدق أن الأستاذ سيُعدم غداً. كان الجمهوريون أكثر الناس إيماناً باستحالة إعدام الأستاذ، وكنت أميل لرأيهم وفقا لتحليلاتي الخاصة، وليس لرؤاهم الغيبية. في ذلك المساء، دعا الجهموريون لركن نقاش عاجل في الميدان الغربي، وهنالك أعلن المتحدثون انه لا يمكن لبشر أن يمس شعرة من الأستاذ. ازددت قناعة أن شيئا ما سيحدث خلال الليل ليوقف تلك المهزلة. لم أنم، ظللت أجول ما بين الغرف في البركس وداخليات الوسط حتى صلاة الصبح. بعد أن صلينا الصبح في مسجد الجامعة، لاحظت ان جموعا من الطلاب تتحرك صوب كبري كوبر لمشاهدة لحظات الإعدام. ما المتعة في مشاهدة شيخ على حبل المشنقة.!!.عدت لغرفتي يحدوني أمل ضئيل ان معجزة ما لا بد من حدوثها في اللحظات الأخيرة، فينجو الأستاذ. أغلقت باب الغرفة على نفسي، لم أك مستعداً لحديث مع أي شخص. لم أسمع بما جرى إلا في مساء يوم الإعدام. بكيت الاستاذ كما لم ابك زعيماً من قبل ، ولا أظنني سأبكي آخر من بعد. كانت حلقات النقاش التي أسسها الجمهوريون في الجامعة هي الحاضنة الأساسية التي تربت فيها ثلة من أجيال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. كانت أركان النقاش حلقات للحوار الثر، وفضاءات لتعلم آداب الحوار، والتعرف على الأفكار التي كانت تصطرع في الجامعة ، خاصة لمن وفدوا من الاقالىم من أمثالنا. هنالك تعرفنا على الفكر الجمهوري، ومن حلقات النقاش انطلقنا نبحث وننقب في فكر الأستاذ محمود. كانت الكتب متاحة، وكان تلاميذ الأستاذ الذين تأدبوا بأدبه متاحين في أية لحظة للحوار والرد. بل كان الاستاذ نفسه متاحاً. كنت في ذلك الوقت أسكن الثورة الحارة الخامسة ، وكان منزل الاستاذ في الحارة الاولي ، فكنت كل خميس اقصد منزله لاسمع منه حول الفكر الجمهوري . وكانت له طريقة مدهشة في تربية تلاميذه. كان التلاميذ يأتون بحصاد الأسبوع من الأسئلة التي سألوها، ولم يعرفوا إجاباتها في مختلف اركان النقاش، سواء أكان ذلك في الجامعات او في الطرقات حيث توزع الكتب. وكان الاستاذ يسمع ويبتسم. وحين يبدأ الرد على التساؤلات لا يأتي بشئ جديد ، انما يذكر تلاميذه بما جاء في كتبه ويحيلهم الى ماجاء في كتب ، اشار علىهم بها من قبل. نادراً ما يورد نصاً او فكرة جديدة. كنت اتعجب من تلك الطريقة، ولكن يبدو انه يحاول ان يذكرهم بشكل دائم بما بين ايديهم من علم كافٍ مبثوث في كتبه. كنت وصديقي الحاج وراق ، قبل ان ينخرط في الحزب الشيوعي، من الزبائن الدائمين لاركان نقاش الجمهوريين. وكنا يومها من مواقعنا المستقلة نحاور نجوم الاركان في تلك الايام ( دالى - القراي - الله يطراهم بالخير) حول الفكر الجمهوري.لم نك مقتنعين بكثير من الافكار التي يطرحها الاستاذ محمود ، ولم نتوصل الى اي فهم مشترك رغم احترامنا لاشخاصهم. بعد ان طال جدالنا وامتد نحو عامين ، اقترح علىنا دالي مقابلة الاستاذ محمود في منزله لمزيد من الحوار حول بعض الافكار الملتبسة علىنا.وافقنا بلاتردد فتلك بالنسبة لنا فرصة لملاقاة الاستاذ وادارة حوار مباشر معه . واذكر انني في صحيفتي ، التي كنت اصدرها على ايام الجامعة ( الرأي ) ، نشرت وقائع ماجري في اللقاء ، فأثار اللقاء ضجة في النشاط. استمع لكلانا مطولا وهو مطرق حتى ظننا انه انصرف عنّا ، ولكن حين تحدث لم يترك فكرة او عبارة لم يرد علىها. اقتنعنا ببعض الافكار ، وصعب علىنا هضم الاخرى ، وكان يقرأ في متابعتنا لردوده ، اننا لم نصل لقناعة كاملة بمايطرح ، فقال لنا (ادراك الحقائق كلها في بداية الطريق ليس ممكنا)، ودعانا لنسلك وستتكشف لنا الحقائق من بعد. لم ترق لنا الفكرة إذ انه في مجال الافكار ليس ممكنا كتابة شيك على بياض. على ان مارسخ في ذهني هي الطريقة التي عاملنا بها الاستاذ.تواضع لا حدود له، خرج لملاقتنا خارج عتبة الغرفة وانتهي بوداعنا خارج المنزل( بيت الجالوص). سالمنا كأننا اخلص واحب تلامذته، وودعنا كأننا اصدقاء مقربين.على كثرة ما التقيت في عمري من بشر ، ما عرفت شخصا اجتمع له العلم والتواضع ونظافة الىد وعفة اللسان كالاستاذ محمود. خرجنا منه كما دخلنا علىه مختلفين معه فكريا ، منبهرين بشخصه.الآن تمر ذكراه فيحتفل به ، فأين الذين نصبوا له المشانق ، دفنوا في صحارى النسيان أحياءً ، والشيخ الذي قبروه في صحراء العتمور لايزال حياً يوقد فكره المنابر.
المصدر http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147509488&bk=1 ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
فضل والفاضل وفضيل وفضل الله والفاضلابى "والفضل لا يحصى إذ عدلهم ميل"!!! العركى والترابى والتجانى والجيلى والعشماوى والجنيد والهميم والخوّاض كانوا هناك
------- كما قلت سابقا فأن كل من قابل الأستاذ يرى فيه وجها قد لايراه غيره، الشيخ أمان كان كهلا مغرما بالرياضة وبكمال الأجسام بصورة خاصة، ذهب الأستاذ محمود مرة لإلقاء محاضرة بأحد أندية القضارف وكان الشيخ إمام يمارس رياضة كمال الأجسام بذلك النادى، رحب بالأستاذ وقال له يا أستاذ: "المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف" وأشار للأستاذ ليحمل "الحديد" قال الراوى أن الأستاذ عدّل من وضع كم الجلابية ثم حمل "الثقل" ورفعه ثم وضعه والدهشة عامة!! كان كثيرا من طلاب الجامعات يترددون على الأستاذ وكثيرا منهم يظن أنه سيقنع الأستاذ محمود ببطلان أمره!! أحدهم جاء بمسألة غريبة، ويبدو أنه كانت تعجبه "فتوته" فسلم، وهو بعد شاب، على الأستاذ وضغط بيده، بشدة، على يد الأستاذ يريد أن يجلسه كما يفعل الشباب مع بعضهم، الشاهد أن يد الأستاذ لم تتحرك قيد أنملة، وفهم الأستاذ ما كان يرمى له الشاب، فقال له إذن نجرب، فقال له واحد، إثنين، تلاتة، فضغط على يد الشاب حتى جلس!! كتب شوقى بدرى عن "الفتوة" كبس الجبة: ----- فتوات أم درمان الظرفاء: قدوم زعلان وكبس الجبة وراس الميت..!
شوقي بدري *. (كبس) عُرف بـ (كبس الجبة) لأنهم عندما كانوا صبيان في الجيش (نُص تعيين) كانت له شهية مفتوحة لآخرها وساعدت التمارين العسكرية في جعله قويا ممتلئاً وعندما عينوه جندياً كاملاً صرفوا له (الجبة) التي كانت الزي الرسمي للجنود وتصرف في العادة، واسعة، ويقوم الجندي بـ (تضييقها) عند الخياط، ولكن (كبس)، كبس الجبة ولم تحتاج الى تضييق..! (2) أثناء تمارين الملاكمة في الجيش قديماً، كان المدرب شاويشاً انجليزياً ضخماً، وبضربة واحدة من (كبس الجبة) اغمي على الشاويش البريطاني..! (كبس) والمجموعة شاركوا في الحرب العالمية الثانية وحاربوا في فلسطين حتى قتل في حفل عرس لآل خاطر رمياً بالرصاص، فقد كان من العادة ان يفركش الفتوات الحفلات ولهذا كان كل حي (يربي فتواته) للدفاع عن شرف الحي الرفيع..! (3)السويد
ـ نقلاً عن ملحق حكايات الرأي العام ـ ------ ولكبس الجبة قصة مع الأستاذ محمود محمد طه، يقال أنه أستوقفه مرة فى خور أبى عنجة على طريقة "الرباطين" ولكن الأستاذ حدثه بنوع القوة التى تلغى العنف وأوضح له أن ذلك ليس شأن الرجال ودعاه إن كان يريد عملا أن يأتيه بعمارة أبنعوف وسيبحث له عن عمل، علمت أن الرجل إعتذر وأذعن ولكنه لم يستطع المواصلة فقتل كما حكى شوقى بدرى ممن إستلفت إنتباهى ممن دار فى فلك الأستاذ شخصيات مثل الفنان مصطفى دهشة، وهو الذى خطّ اللوحات التى كانت معلقة فى صالون الأستاذ "وعنت الوجوه للحى القيوم" وغيرها، عرف بإسم دهشة لأنه كان يردد هذه الكلمة كما عرفت، حكى لى عنه الأخ العوض مصطفى أن الفنان دهشة ظل يوما يخط فى آية من القرآن الكريم، فحملها فجرا وعنّ له أن يهديها للشيخ غريب الله أبى صالح، قال أنه ذهب لدار الشيخ وقرع الباب ففتحه أحدهم: قال له مضطفى: يا دهشة أنا داير الدهشة الكبير!! ولما أستوضحه من فتح الباب وعلم أنه يريد الشيخ غريب الله، قال له أنا غريب الله "فدهش" الرجل ثم عرض عليه الآية التى يريد إهدائها له. قال أن الشيخ غريب الله "إندهش" حسب عبارة الفنان مصطفى – أى بقصد أغمى عليه – فلما أفاق من إغماءته نلك – قال له أن رآى فى الليلة السابقة رؤيا أنه ظلّ طوال الليل يخط فى تلك الآية فى ساق العرش!! يا ريت لو يحكى لنا بعض من يعرف عن الفنان مصطفى دهشة ما يشفى غليلنا عن ذلكم الرجل وما الذى رآه لـ "يندهش" فى فلك الأستاذ محمود محمد طه .... قالت أقمار الدياجى قل لأرباب الغرام كل من يعشق محمد ينبغى الاّ ينام سنواصل ..... ونواصل ونواصل ...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
منك وإليك.. يا عزيزي عبد الله، وأرجو أن تذكر مصدر الكلمة التي ألقاها السيد نائب أمين عام اتحاد الكتاب السودانيين..
Quote: اتحاد الكتاب السودانيين
كلمة نائب الأمين العام مجدي الجزولي في احتفال الاتحاد بالذكرى الثانية والعشرين
لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، 21 يناير 2007م
مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي – أم درمان
الزملاء والزميلات،
السيدات والسادة،
الضيوف الكرام،
يسرني ويشرفني أن أخاطبكم هذا المساء، باسم اتحاد الكتاب السودانيين، في جمعكم الكريم هذا، أتلو بضع كلمات تتقاصر ولا شك عن ادراك عظمة الحدث الذي نحن بصدده، تأبين شهيد فكره وصدقه وشدة عزمه وحقيقة ذاته الأستاذ محمود محمد طه. الشيخ السبعيني الذي فارق العالم الذي نعرف إلى عالم يعرفه هو في يوم كهذا، في طقس مشهدي قاس، لا لجريرة جناها، ولا لجريمة، وإنما لأنه جنح وعقله إلى مدارات حرية ضاق بها أعداؤه فأنكبوا عليه بالسكاكين الطوال. ما فارق عالمنا عندما أنهكت قواه، وخار البدن عن احتمال الروح، فانتزع البارئ سره من بين الجوانح، لكن أخذ السفاحون أمره بيدهم، فاصطفوا الخوف ملء نفوسهم والفزع سيدهم، يفزعهم روح الشيخ الوثاب الطليق. اصطفوا فأداروا كؤوس القتل بينهم، واحتفلو بنخب الموت، طوقوا عنقه المجيد بحبل مشنقة ارتجف لا بد من هول ما هو مقبل عليه وضاق، لكن ما لجماد صنعة بازاء إرادة الانسان وفعله، إن الانسان كان ظلوماً جهولاً. احتفلوا بجريمتهم وعلت أصواتهم بصرخات الفساد، بينما الكون اقشعر لا غرو من هول ما شهد. والحق أنهم قتلوا أنفسهم و صرعوا انسانيتهم ومرغوا بآدميتهم التراب عندما قتلوه، أما هو فخلد وخلد وانتصب شامخاً بالحياة في جبين الموت. إن مثال الأستاذ محمود محمد طه يرفدنا بالالهام والثقة أن للفكر قوة تضاهي قوى الجيوش المدججة والسلطات المستبدة وتتفوق. هزم الأستاذ وحيداً الطاغوت في جمعه، فأستقر أبدياً في ألبابنا وضمائرنا، وأفسح لنفسه في صفحات التاريخ، أما قاتله فقد انتحر بشين أفعاله وإن أراد الحياة، تضيق به حتى مزابل الديكتاتوريات، فهو حتى بين السفاحين وضيع.
اسمحوا لي سيداتي وسادتي أن أجهر ضمن هذه الكلمة بحسرتين شخصيتين: الأولى أن لم أشهد عصر عبد الخالق محجوب فقد قضى معلقاً من علياء مشنقة سجن كوبر وأنا في الغيب لم أك شيئاً، لكني عرفت من رفاقه بعضاً فأدركت من اشراقه ونورهم بصيصاً؛ والثانية أن لم اشهد عصر محمود محمد طه، فقد علق أيضاً من علياء مشتقة سجن كوبر وأنا طفل غرير، لكني أقف اليوم ناظراً إلى ثلة من صحبه وتلاميذه مستلهماً سيرته الوضاءة. بالعودة إلى أيام الطفولة تلك، أذكر جيداً كيف سقط اعدام الأستاذ محمود في امتحان فطرة العدالة الطفولية لدي، إذ لم أجد جوابا يعتد به على سؤالي: لماذا أعدم أبونا نميري، فهكذا لقنتنا المدارس، شيخاً في السبعين؟ كل ما فهمته حينها من حوار منزلي دار بين والدي وابن خالتي أن الشيخ قد قال بأمور لم يقبلها منه أولياء الأمور، لذا حصد الويل والثبور؛ فعرفت بحاسة سادسة أن القول قد يقود إلى القبر، وأن الحق قد يكون صنو الحتف، لكني لم أجد باب عدل يكون فيه جزاء الكلمة اعدام صاحب الكلام. لاحقاً قرأت أن الرجل الشريف يحارب الكلمة بالكلمة، فأدركت من الخسيس ومن الشريف، وشتان.
لعل من شؤم الزمان أن لم تواتينا الأيام لاجتماع جهير كهذا نستلهم فيه ذكرى الأستاذ وتضحياته الجسام، فقد حالت النوائب دون ذلك لسبعة عشر عام مضت، وقضت بأن نصمت عن ذكره إلا ما كان من قبيل التسامر، أو في خفاء السرائر، حيث دكت سطوة السلطان كل مبادرة لشأن كهذا رفيع، ورمت بسهام ظلمها ظلماً آخر في قبو الظلمات. هذا على خلفية أن اتحاد الكتاب السودانيين في ميلاده الأول، بعيد الانتفاضة الشعبية ضد الطاغية نميري، كان مبادراً إلى تطويق الجريمة التي راح ضحيتها الأستاذ محمود، وأهدرت في غشامة مؤامرتها مصداقية واستقلالية نظامنا القضائي، حيث نظم الاتحاد احتفالية كبرى بمناسبة قرار المحكمة العليا التاريخي القاضي ببطلان محاكمة الأستاذ، شارك فيها من ضمن آخرين إثنان من رموز التيار الاسلامي المستنير: خليل عبد الكريم ومحمد نور فرحات، وذلك بدعوة من الاتحاد في داره، السليب ما زال، بالمقرن.
أما وقد حقق شعبنا بعض مراده بانفتاح باب الحرية ولو موارباً، فالواجب أن نصدق النفس مطلوبها، ونصابر كما صابر السابقون فنعزز حريتنا بمزيد من الحرية. سبيل ذلك كما أثبتت تجربة شعبنا، وكما بين لنا شهيدنا، أن نمارس هذه الحرية قولاً وفعلاً. لنا الدرس في جهاده واستشهاده، وما أبهاه، فقد صدق فعله قوله، ووافق عمله فكره، ووحد ما بين ذاته وعالمه، لا حاد عن طريق افترعه، ولا تلكأ عن حق أدركه، له الخلود. إذا كنا أهل عزم في أمرنا فلنضع مثاله نصب أعيننا نستدرك ما فرطنا فيه، ونراجع مواقع زللنا. هو أدى ما عليه وزاد، نبهنا إذا كنا ندرك، إلى خطر داهمنا والليل غشيم حتى جاء الطوفان الذي به تنبأ، فأشتد علينا الضيق قمعاً وحروباً ومفاسد في الأرض وتحتها وفوقها. وبلغنا منزلاً من الشطط ليس مثله، بلادنا تفتك بها الخطوب، وحياتنا الجماعية عامل منهك في معادلات القسمة والضرب. بهذه الروح، وامتداداً لعملنا السابق، أردنا أن يكون احتفالنا بذكرى الاستشهاد الثانية والعشرين اتصالاً لما انقطع، وليس بكاءاً على ما انسكب، خاصة وقد استشرى الفتك البدني والتهديد به جزاءاً للفكر الحر، كان ذلك من جانب الدولة، أو من جانب تيارات التطرف الديني، حيث اصطدمت حياتنا الفكرية والثقافية سنين طوال بمتاريس من القمع والعنف كبلت ابداعنا الفردي وعملنا الجماعي، وبلغت ذروات في الاعتقال التعسفي والتعذيب الذي طال أعداداً من مثقفي البلاد ومفكريها وناشطيها، وعامة مواطنيها حتى تفرقت جماعات منهم في المهاجر والملاجئ عبر البحار، ولاقى آخرون ربهم في قيد السجون، وفقد فريق كل أمل في اصلاح الحياة. تذكرون جميعكم ولا شك مصرع المصلين في جامع الجرافة بسلاح التطرف وبتهمة الكفر أو شبهته، وتذكرون التهديدات بالقتل التي شهرها نفر من التكفيريين قضاة التفتيش الجدد في وجه بعض من مثقفي بلادنا ومفكريها، ومنهم من يجلس بيننا اليوم، علهم يرعوون عن خدمة الحرية، وهيهات. تنسل هذه الأحداث المروعة، وأمها اعدام الأستاذ محمود ظلماً وبهتاناً على رؤوس الأشهاد وبحبل الدولة، تنسل من رحم فسق واحد. علينا إذن، واعين بهذه الحقيقة، أن نستل سيوفنا نحن: الكلمة التي من أجلها مضى شهداؤنا، والتضامن والعمل الجماعي الذي يصون لحمتنا، لرد الصاع الذي يستهدفنا صاعين، وتغيير الوعي الكاذب الذي ترسخ عقيدة شاذة في أذهان فئات من مجتمعنا، لا سيما الشباب. بالذات وقد تضاعفت امتحانات السلام الاجتماعي في بلادنا باستعار النعرات العرقية والشوفينية في مخاض سياسات الهوية وعلى أرضية انقسامات طبقية شديدة التفاوت تتعزز وتتصلب بانحراف الدولة عن خدمة شعبها إلى خدمة بقائها ليس إلا. ما يدعونا إلى مثل هذا الجهد ليس نداء الواجب والزام الوطنية فقط، لكن في مقام مقدم غريزة البقاء الأولية، ما دام التهديد يطال أفراداً منا، وكذلك جماعات.
اليوم ونحن نستذكر مثال حرية الأستاذ محمود محمد طه الأبدية هلا تواصينا على حقائق أولية بذل حياته من أجلها علها تتضح لمن تذكر: أولها الحرية، والحرية، والحرية: حرية الفكر والضمير والمعتقد: هلا عرفنا أننا على اختلاف مشاربنا الفكرية والعقدية لا سبيل لبقائنا سوى القبول المستبشر بهذا التعدد، أو هلاكنا الجماعي. ثانيها أننا أقوام من الناس متعددة الثقافات والأديان والأجناس والسحن أعملت فينا جرثومة الرق والاستعلاء سمها حتى فاضت دمامل ذاك قيحاً، تفتك بالمستبد وبضحيته. وألا سبيل لدرء هذا السم وعلاج ضره إلا باشاعة الحرية بيننا قبل كل شئ، والنضال المتفاني من أجل ديموقراطية تستحق اسمها، تكون شريعتنا إلى المستقبل، نتحرر بها من سجن الظالم، ومن سجن المظلوم. ثالثها، أننا بقهر نصف مجتمعنا عسفاً واستغلالاً وانتهاكاً يومياً إنما نحكم على مستقبلنا بالفشل، إذ نؤبد شر ما في ثقافاتنا وبه نستعصم، لا بتعليم انتفعنا، ولا بآخرين اعتبرنا. عليه فإن دربنا الواصل إلى الحاضر وإلى المستقبل هو العمل الدؤوب على تحرير النساء اللواتي استضعفنا قروناً من الزمان، وأول ذلك استبدال ما في أنفسنا من تقاليد ظلم واستبداد نوعي بمثل أخرى جديدة عادلة نجعلها ديدننا في السلوك والممارسة. رابعها، ألا حرية مع العوز، ولا ديموقراطية مع الاستغلال، ولا حياة مع الحاجة. لذا فإن الحرية التي ننشد لا بد أن تتضمن أساساً لها التحرر من الاستغلال والحاجة والمرض والجهل باشاعة العدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم والعلاج.
إذا تواصينا على ما فات فإن جانباً من نضالات الأستاذ يوضح الطريق الواصل إلى المطلوب، فقد دشن بفكره وممارسته سابقات في العمل بين الجماهير، وبذل الوعي على قارعة الطريق، ما اعتصم بصفوية حاجبة ولا ترفع عن غمار الناس، وإنما كان واحداً منهم وبينهم، استشعر حوجاتهم الروحية والفكرية والمادية، وبذل قصارى ما ملك لاشراك أهله في معارفه بالتوضيح والشرح متوسلاً بسيط اللغة وواضحها، جاعلاً كراساته جزءاً من المنافع اليومية لكل من يقرأ، وناهضاً للحديث في منابر الشعب وساحاته ومنتدياته حتى برزت في البلاد أغلبها ثمار جهده نشاطاً فكرياً وثقافياً اغتنت به حياة شعبنا وتميزت في ماض من الزمان.
واجه الأستاذ محمود تابوهاتنا الكبرى: الدين والسياسة والجنس بمضاء الفكر وشجاعة الابداع، فكشف جوانب وأضاء أخريات، واستل حساماً من الادراك محارباً مظان عدة للظلم والقهر والتخلف، فأحسن وأرضى، وما تردد. أسئلة عصية لا شك، خطرة لا شك، لكنها ضرورية وواجبة السؤال. اجتهد اجاباته وأخلص. الواقع اليوم أننا ما زلنا في العتبات الأولى لمقارعة هذه الأسئلة. هو دفع حياته ثمناً لأسئلته، وإذا كنا نقدر فعلاً تضحيته فلا بد من ضمان ألا يدفع سواه الحياة ثمناً للسؤال. ومن ذلك أن نشد أزر بعضنا البعض لاسقاط التشريعات التي يتسلل عبرها الاعدام عقوبة على الفكر، بل يكون فيها الفكر جريمة يعاقب عليها القانون، وإلا فما نفع احتفائنا، وما عبرة فدائه.
السيدات والسادة،
إني أتطلع إلى يوم تكون فيه تضحيات شهداء الفكر والحرية في بلادنا، وفي مقدمتهم الأستاذ محمود محمد طه، نفعاً مبذولاً للناشئة من بنات وأبناء بلادي في كتاب المدرسة وكراسة المطالعة، إلى زمان تتسع فيه الصدور ترحابا وسعداً باجتهاد العقل الذي كرم الله به الانسان، إلى زمان نعرف فيه العبقرية فنقدرها حق قدرها، ولا نعلقها من فوق أعواد المشانق. ألا شاركتموني هذا الأمل. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
The speech that you posted Dr. Yassir was published on Sudanile on Jan 23rd
وعن التعلّق العفيف، حكت له إحدى تلميذاته مرة أنها رأت زوجها فى رؤيا وقد توفى وأخذت هى فى الرؤيا "تمنّح" كما تفعل السوانيات عند فقد عزيز: أخذت تحكى له كيف بكت زوجها فى الرؤيا: الليلة يا مرق بيتى الإنكسر الليلة يا!! الليلة يا .. والأستاذ ينظر لها فى سرور بالغ وأبتسامة رضا وأخذ يطلب منها كلما دخل عليه زائر أن تحكى له كيف بكت زوجها .. وقد حكى لتلاميذه مرة والدموع تسيل على خدّيه عن سيدة فى بحرى سمعها تبكى زوجها وتقول: أريتك كان غلّطت على يوم واحد!! يحكى ذلك ودموعه تسيل وقد سأله أحد زواره عن علاج للبكاء، قال الزائر أنا أدخل الأفلام الهندية دى أبكى!! فرد عليه الأستاذ: عاد كيفن!! بتشكيلك لى زولا بكاّى!! حكى مرة لأحد تلاميذه عن فيلم عاطفى شاهده، أعجب الأستاذ بتعلق البطلة بالبطل، قال أنهما كانا فى مشهد رومانسى لطيف، أخذت البطلة بلطف الحال فقالت للبطل: If reincarnation would be true, I would rather be a woman because you made it beautiful for me to be a woman!! ويترنم بأبيات "مجنون ليلى": كأن القلب ليلة قيل يغدى بليلى العامرية أو يراح قطاة عزّها شرك فباتت تعالجه وقد علق الجناح
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
فى كلمة مسجلة على الفيديو للشاعر محمد المكى إبراهيم – شاعر الإكتوبريات – إبان إحتفال الذكرى الثانية والعشرين بمونترى – كالفورنيا ذكر الشاعر أنه كان يسمع الكثير عن الأستاذ من صديقه محمد المهدى المجذوب وقال أنه تشرف برؤياه ومبايعته مرة واحدة فى العمر، كان ذلك عقب حادثة عضو الحزب الشيوعى الأستاذ شوقى فى معهد المعلمين العالى. قال كان هناك إجتماع فى إحدى القاعات الواسعة فى جامعة الخرطوم لمناقشة ذلك الأمر فدخل الشاعر ليستمع وتحدث الأستاذ محمود محمد طه، قال ود المكى أن كل الناس كانوا منفعلين، وكان إتجاه الأستاذ فى الحديث الاّ يضغطوا كثيرا على الطالب شوقى وأن يضعوا فى إعتبارهم أنه إنسان الخ الخ قال ود المكى فى تلك اللحظة أدركت أن هذا هو الإنسان الحقيقى، ذهبت له وقلت له: أعجبنى كلامك وأنا أحب أن أبايعك!! ثم ختم كلمته الضافية بـ "أحىّ رجلا عظيما وأرفع يدى محييا". ---------- محمود محمد طه ليس شهيدا فقط
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
عمر الطاهر، لن أنساه ما حييت، فزعت أمى لكونى أصبحت جمهوريا، فدخل علينا، وهو جار قديم: قال لى لأمى: حقو تفرحى!! ولدك بارى أرجل زول: حكى لها قال: كنا صبية من تمبول نعمل فى سوق كوستى، كان هناك رجل به "كرو" فى كرعينو – جروح متقيحة – شديدة العفونة!! قال لها: كان لمن يجينا بنطردو ما بنديهو الكرامة عشان ريحتو عفنة شديد – نقفل نخرينا ونطردو بعيد ولا نجدع ليهو الكرامة ما يخش علينا!! قال لها فى رمضان كان الأستاذ محمود محمد طه يحوم علينا كلنا، كل يوم بنفطر معاهو فى المرابيع، عندو برش كبير، ناكل ونشرب ونرجع لتجارتنا.... يوم دخلت عليهو أودعو بعد الفطور ... لقيتو قاعد فى الواطه وخاتى ليهو كورة كبيرة فيها موية وبنضف للزول داك فى الكرو بتاعو!! قال لأمى: خرجت وقبلت على الحيطة وطرشت الأكلتو داك كلو ومشيت!! تقولى لى ولدك ما يبارى الزول دة!! على الطلاق دة بارى أرجل راجل!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
من قصيدة الصوفى المعذب للتجانى يوسف بشير
الوجود الحق ماأوسع فى النفس مداه
والسكون المحض ما اوثق بالروح عراه
كل مافى الكون يمشى فى حناياه الاله
هذه النملة فى رقتها رجع صداه
هو يحيا فى حواشيها وهى تحيا فى ثراه
وهى ان اسلمت الروح تلقتها يداه
لم تمت فيها حياة الله ان كنت تراه
شكرا عبدالله عثمان ومدان ليك بان نبهتى لهذا الخيط الرفيع من المعرفة لمن يريد ان يعرف
بل ويغرف
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
شكرا أستاذ بدرالدين الأمير على الإطلالة وعلى رصين أبيات الشاعر المرهف التجانى يوسف بشير، وكان الأستاذ محمود محمد طه من المعجبين بالتجانى وبمعاوية نور وكان يقول عنها أنهما "جمهوريان سبقانا" وقد قال عن معاوية(أ وعن كلاهما)، أنه أحترق يقصد لفرط الذكاء!! معروف كذلك أن للأستاذ مساجلات أدبية مع الشاعر محمد محمد على – وعرفت مؤخرا أنه إبن خالة للتجانى يوسف بشير – هذه المساجلات جزء من موجود فى موقع الفكرة شكرا أستاذة نجوان على المرور والشكر لكل المتداخلين www.alfikra.org --------------
فى رسائل خاصة من د. جرجس عياد إسكندر – وهو زميل غردونى للأستاذ محمود، عملا معا لسنين طويلة بمدينة كوستى - لإيدى ثوماس، وهو باحث أسكتلندى أعد رسالة دكتوارة عن سيرة الأستاذ محمود، يقول جرجس أن الأستاذ كان يكسب حوالى ستة أضعاف ما يكسب الطبيب ولكنه كان يعيش فى بساطة متناهية وينفق كل ذلك فى عمل الخير. فى واحد من خطاباته، إن جازلى أن أترجمه بتصرف، يقول د.جرجس: عندما فاتحنى، الرجل، بآرائه فى السياسة العالمية، صنفته، طبقا لخلفيتى الطبية، كشخص مصاب بالفصام ولكن عندما تمعنت فيما يقول راجعت أفكارى تلك!! يا للهول!! لقد تملكنى الرجل!! فتصرفت، لكونى إنسانا، كما تصرف الجنود الكنغوليون. عندما كان البلجيك بالكنغو كان هنالك جيش كنغولى من الأفراد بلا جنرالات وعندما رحل البلجيك، رقى كل فرد – كنغولى – نفسه لجنرال فأصبح الجيش بلا أفراد. وعليه، فعندما تملكنى الرجل رقيت نفسى لجنرال وأصبح هو نبيا لى!!
when he informed me of his global politics, and being medically trained, I diagnosed him as suffering from paranoia. As we proceeded to argue and discuss, I quickly revised my views, nay! I was infected with his 'BUG'. And being only human, I behaved like the privates in the Congolese army. When the Belgians were there, there was a Congolese army of privates and no generals. As the colonialists left, every individual in that army promoted himself into a general and there were no privates. So when I caught his bug, I made myself the General and Mahmoud became my prophet!!
=======
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
كما ذكرت سابفا أن الناس لا تحارب الأستاذ محمود محمد طه، ولا فكره وإنما يحاربون شخصية "نمطية" وضعوها فى أذهانهم ويتصورنها أنها تحكى شخصية الأستاذ وما هى كذلك، قولا واحدا!! دائما أذكر قصة طريفة حكاها د. عبدالمنعم ساتى عن أحد كبار جنرالات الحكم العسكرى، دخل عليه الراحل الأستاذ عبدالخالق محجوب: قال لى داير أسافر؟ قال له ما تسافر ياولدى!! مالك ما عندك قروش نديك .. قال المرحوم شعرت أنه لم يعرفنى: قلت له أنا عبدالخالق!! قال له مالو عبدالخالق؟؟ ما يسافر ... قال شعرت أنه لم يعرفنى بعد!! قلت له أنا عبدالخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعى السودانى!! قال فأنتفض الرجل – غير مصدق – قال لى: إنت! عبدالخالق؟؟؟؟!!ّ! ما أهو إنت زول ودناس!! والله أنا قايلك شيطان بقرونو!!! وتنتهى القصة بأنهم سفروه يحكى العم خلف الله قرشى – من ودمدنى – أنه ذهب مرة لعزاء بالخرطوم – رافقه أحد معارفه لذلك العزاء .. قال خلف الله قلت للرجل أنا ح أمشى للأستاذ محمود أول بعدين بمشى بعزى – الرجل إعترض – قلت له يا أخ الناس ديل ما راجيننا بجنازة هو خبر!! وممكن أوصف ليك تمشى بيت البكا وأنا بلحقك – المهم أخيرا اتفقوا على إنو يرافقو لبيت الأستاذ لكن الراجل ما ح يخش لأنو معترض على موضوع الأستاذ. دخل العم خلف الله وجلس الرجل فى ظل بيت قريب، علم الأستاذ محمود بذلك فخرج للرجل، صافحه ووضع يده على كتفه وأخذه للمنزل، أكرموه لكن الرجل كان "صارى وشو وما رضيان" وكل شوية يقول للعم خلف الله: "خلاص!! نمشى"!! بدأ الأستاذ محمود فى الحديث مع الرجل عن أهله وأجداده وصلاحهم وقصصهم .... الخ الخ قال عم خلف الله شوية شوية الراجل جلدو إنطرح، بعد شوية زولى طلّع عمتو ختاها فى السرير!!! بقى تانى ما بقول نمشى!! بعد فترة قلت ليهو يا فلان نمشى!! قال لى نمشى وين؟؟؟ هو ذاتو خبر يا خلف الله ما لاحقين دافنة!!! قال بعدها بفترة الأستاذ ودعنا خارج المنزل، زولى ودّع الأستاذ بإنطراح كبير وقال ليهو يا أستاذ بمشى بعزى وبكرة الصباح بدرى بجيك هنا!!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: ورأي الأستاذ محمود في ثوبه الأبيض المهيب، باثاً الطمأنية فيمن حوله، من جلس بيمينه سعيد، ومن جلس بيساره شقي |
وهل هذا جزء من الفكر يا اهل الفكرة!!! حتي الحساب يبذل علي نهجكم عجبي
وهل هو مفكر ام متصوف !! فالتحجزوا له مكانا واضحا مميزا حتي لا تختلط المسميات و يتوه الناس و يعبدون وعوفكم لتداخل يرج من نرجسيتكم وله المغفرة و الرحمة ان كان ضالا و الجنة ان كان من المحسنين
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
شمس، بدر، نجم، كوكب، زهراء، سناء، ضوّة، قمر، بدور، شهاب وطارق من تلاميذه ومن تلاميذه جمعة وأم جمعة، رمضان ورجب ومحرم، حجة وربيع حسّان، الفرزدق، المهلب والخنساء!! --------- والشريف البيتى!! ليت من يحدثنا عنه – كان حوارا فى مسيد الشيخ غريب الله إبوصالح، زار الأستاذ محمود محمد طه دار الشيخ وعرض عليهم الفكرة، كان الشريف يتصنّت ولما آذن الأستاذ برحيل من ذلك المجلس ودّع الشريف "شيخه" أنا لقيت زولى!! ثم دار فى هذا الفلك وقال فى حضرته: هذا الجمال لم يشاهده!! لم يعبأ بتخرّصات من لاموه، على شيبه، أن يتتلمذ على يد الأستاذ محمود محمد طه، فقال لهم: أنا لا أبالى فوّت نفسى فهو أضعف ما أكنه أو أن يقول العازلون نرى بهذا الشيخ جنّة يا منيتى يا نور قلبى يا منارى فى الدجّنة!! صيرتنى مثلا لعشاق الجمال وتلك سنة وطفق يدعو الناس للخير العميم الذى وجد: هلموا الينا وأستجيبوا لدعوة بها هام دعوات السلام تتوّج!! رحل عن هذه الدار وهو يدعو "هلموا" فأقبل على هذا الأمر طائفة من أهله رجالا ونساءا!! ---- ذات المشهد تكرر فى معهد أم درمان العلمى، والشيخ محمد المبارك يحشد تلاميذه ليؤازروه وهو يزمع مناظرة الأستاذ محمود محمد طه، من جملة من حضر، حضر ثلاثة من تلاميذه تلك المناظرة وما أن إنتهت حتى وجدوا أنفسهم يدورون فى فلك ذلكم الرجل!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
العم عبدالله عثمان أبوشيبة – والد الأخ عبد الرحمن عضو هذا البورد – جاء للأستاذ محمود كهلا – قال عنه الأستاذ محمود: (شيخ عبدالله عاش طول عمرو زول نصيحة وحقيقة)!! كتب عنه الأستاذ جلال الدين الهادى فى مذكراته: (أهل (سعادة العقليين وعلى كيفك) تأثروا بأبنائهم ابراهيم يوسف وأحمد عبد الرحمن وحامد مختار.. وكانوا جميعا على خط الصداقة للفكرة برز منهم الشيخ عبد الله أبو شيبة.. كان أنصاريا قحا.. ولعله رأى رؤية نبوية سابقة فلما اجتمع بالأستاذ فى إحدى زيارات الأستاذ إطمأن إلى رؤيته.. لعله الشيخ الوحيد الذى قوى على التخلص من عقابيل الماضى من عقائد ومن عادات.. ترك الأنصارية وتخلص من العزبة التى تتدلى من عمامة الأنصار، ثم ترك السبحة، لأنها ليست من عمل النبى صلى الله عليه وسلم.. كان أميا.. أهداه الأستاذ مصحفا مخطوطا باليد وقال له [إقرأ] وأصبح شيخ عبد الله يحفظ من مصحفه.. ولقد شهدته يقيم الليل بالسور الطوال.. وفى مرة غاب فترة عن زيارة الأستاذ فكتب له الأستاذ: [إنى أشتاق طلعتك التى تذكرنى بالله] ..إنتهت له قصة طريفة أول رؤياه للأستاذ: "أدنو الفانوس النشوفو"!! ثم طفق يترجم: "يا هو!! ياهو!!" ليت الأخ عبدالرحمن ألو يحكيها لنا بعاميتها، على السليقة، فهى لطيفة – وليته لو يزيدنا فى تلك السيرة العجيبة!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
عزيزي وأخي عبدالله عثمان ،، أو كما يحلو لي عندما أناديك أبي لتطابق اسمك مع اسم الوالد فوالدي عبدالله عثمان أبوشيبة تزوج أمي بعد وفاة زوجها لأنها بنت خالته وتزوجها وهي أصغر من أبنائه تزوجها بعد أن بلغ السعبين من عمره ،، ومنذ أن تفتحت أعيننا على الدنيا لم نراه يسير دون عصاته التي يتوكأ عليها ولا يهش بها على غنمه ،،، جئت أنا بعد شقيقتي خديجة وأسماني عبدالرحمن تيمناً بالسيد عبدالرحمن المهدي لأنه كان موغلاً في الأنصارية وكان الأنصاري الوحيد في سعادة وكان يصلي منفرداً تحت راية المهدي وكان يلبسني المقلوبة والعزبة بل وذهب بي ذات يوم إلى سراي المهدي عندما كان تاكسي الخرطوم بالأسود والأبيض وأدخلني على السيد الصديق والد الصادق المهدي وقال له لقد سميته عبدالرحمن وكنت أتمنى أن يراه السيد عبدالرحمن لكن البركة فيكم يا السيد الصديق فوضع الصديق يده على رأسي وأسقاني كوباً من عصير الليمون جرى ذلك وأنا لم أدخل المدرسة بعد. في بداية الستينات تحول والدي كلية إلى الفكر الجمهوري وفي العام 1964 زارنا الاستاذ محمود وبات معنا في منزلنا وفي الصباح الباكر أخذني باللاندروفر إلى مدرستي في قرية أفطس وكان معي صديق الطفولة عمر بابكر وأعطانا الاستاذ ريال ،، كان دخول والدي للفكرة الجمهورية بسبب ما أوردت يا عبدالله في بوستك أعلاه بأنها كانت تحقيقاً لرؤية في المنام رأى فيها شخصاً سيكون صاحب الوقت وعندما جاء الاستاذ إلى سعادة بدعوة من الاخوان حامد مختار وابراهيم يوسف واحمد عبدالرحمن العجب دنا والدي من الاستاذ ورفع الفانوس ليرى ملامحه وبمجرد أن وقع بصره عليه صاح كالمصقوع ( ياهو زاتو ياهو زاتو ) ومن وقتها أدار ظهره لكل عقيدة وفكر وتوجه بقلبه وعقله وصار من المداومين على زيارة الاستاذ في منزله كل اسبوع ويتجول معهم في مؤتمرات الأعياد والمناسبات وكان أكبرهم سنا وأقلهم علماً لكنه كان أقواهم عقيدة طبق كل الفكر الذي نادى به الواد الشهيد الاستاذ محمود في أقواله وأفعاله وصفاته فقد طبق مشروع خطوة نحو الزواج في الاسلام بتزويجه لشقيقتي خديجة على الأخ عبدالرحيم محمد أحمد من الأبيض وترك السبحة وحلق لحيته التي رباها لثمانين عاماًوكان يقول للناس ( الاستاذ محمود هو بن مريم فينا). واجه والدي الكثير من العداء من أقربائه وأنسبائه بسبب انتمائه للفكر الجمهوري لكنه لم يبالي ولم يقاطع لأنه كان على قناعة تامة إنه على طريق الحق طريق محمد الذي ينير البصيرة لينعكس على الأبصار يقيناً وصدقاً تسمو به الأرواح عن سرى الأشباح ، ظل على عهده وفياً للاستاذ ولاخوانه الجمهوريين وفي آخر أيامه وبعد أن أعياه المرض كانت وصيته لي ولمن حوله من الاخوان أن يتم تجهيز جثمانه على يد الاستاذ محمود وفي صبيحة يوم الجمعة 25/2/1983 زاره الاستاذ وبعض الاخوان وفي صبيحة السبت 26/2/1983 أسلم الروح لبارئها فأرسلت للاستاذ لتنفيذ الوصية وبما أن المسافة بعيدة مابين الثورة وأم عشر العقليين ولعدم توفر سبل المواصلات في تلك الفترة تأخر وصول الاستاذ والاخوان فتجمع حولي الأقارب من كل صوب يريدون تجهيز الجثمان للدفن ونزولاً عند رغبتهم قاموا بالتجهيز ولدى وصولنا للمقابر وخلال تجهيز القبر والجثمان مسجى على العنقريب فإذا بباصين يشق غبارهما عنان السماء وتتردد منهما كلمات التهليل ( لاإله إلا الله لا إله إلا الله ) فنزل الاستاذ من الباص الأول وتبعه الاخوان والباص الثاني كان به الاخوات فرفعوا معنا الفاتحة وسأل الاستاذ الحضور هل صليتم على الجثمان فقالوا لا فقال صلوا عليه ، وبعد الانتهاء من الصلاة ولدى إنزال الجثمان للقبر وقف الاستاذ بجانبي واضعاً يده اليسرى على كتفي الأيمن وقال للناس ( شيخ عبدالله رحمة الله عليه كانت وصيته أن يجهزه اخوانه الجمهوريين لكننا تأخرنا بسبب سوء المواصلات وبعد المسافة وبما أن إكرام الميت دفنه فجزاكم الله عنا خير الجزاء لما قمتم به فشيخ عبدالله أخوكم في الرحم وأخونا في الاسلام وعاش طوال عمره زول نصيحة وحقيقة ثم ترحم على روح الوالد وقال البركة فيكم وفي عبدالرحمن واخوانه ) وبعد انتهاء مراسم الدفن توجه الاستاذ والاخوان إلى بيت العزاء ولم يتناولوا شيئاً قبل قراءة القرآن كاملاً لروح الفقيد وعندما هم الاستاذ والاخوان بالانصراف ناداني وسلمني مبلغاً من المال أذكره حتى اللحظة وهو ثمانون جنيهاً قال لي هذه مساهمة اخوانك الجمهوريين لبيت العزاء . ألا رحم الله والدي الذي مات على عهد الاستاذ وأحمد له الله أنه لم يكن عائشاً وقت التنفيذ وأقل القليل فارق الفانية وهو على يقين بأن الحق من تركه خلفه في الحياة وذهب والأمل يظلله بلقاء من أحب ومن وضع يده في يده وعاهده على الوفاء وعند أبواب الجنان يكون لوالدي والاستاذ حسن اللقاء.
أشكرك يا عبدالله لأنك أثرت فينا الشجون وأدمعت فينا العيون.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
تعرف يا عبدالله أخوي أنا فرحان جداً جداً لأن الثلاثة الذين أوردت مداخلاتهم في بوست معتز القريش من الدوحة ،،، وأمثال القريش يسدون للفكرة خدمة جليلة تجلت في هذه الردود المتعقلة والدالة على وعي وإدراك الناس لأخلاق الجمهوريين التي تجبر عدوهم ومن يختلف معهم على احترامهم ،، ياريت كل يوم يطلع لينا واحد زي معتز عشان تزداد قناعة الناس بطهر ونبل الفكرة وترفعها عن الصغائر وتأسيسها لمبدأ الاختلاف مع المحبة وقبول الآخر ولوما عنده الحبة.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
والخيام قد تبرجن وأعلن الهيام عبداللطيف محمد نور الرأى العام بعض الذكريات وهى حبيبة الى نفسى عن قصيدة المولد لشاعرنا الفذ محمد المهدى المجذوب عليه رضوان الله الزمان: عام 1957 المكان: ميدان عبدالمنعم محمد بالخرطوم جنوب المناسبة: ليلة من ليالى المولد الشريف. كانوا فى تلك الليلة رهط من الأخوان والأصدقاء أساتذة أجلاء جمعتهم آصرة الحب، والموّدة، والوفاء، أذكر منهم محمد المهدى المجذوب، ومحمود محمود طه، ومنير صالح عبدالقادر، ومحمد الفضل محمد أحمد، وذا النون جبارة الطيب، وعبداللطيف عمر حسب الله وشخصى عبداللطيف محمد نور، وكنت أصغر هؤلاء سنا جمعتنا تلك الليلة فى ميدان عبدالمنعم من ليالى المولد الشريف على موعد مضروب بيننا لزيارة ساحة المولد وفى تلك الليلة الليلاء كان ميلاد قصيدة المولد .. وللمقال بقية .. -------------- وفى مقال بعنوان "ساعات مع الأستاذ محمود محمد طه، بقلم عباس إدريس، نشرته الدستور "إلكترونيا" فى 26 يناير 2001 كتب: "لقد سمعت بالأستاذ محمود محمد طه لأول مرة فى عام 1961 عندما جاء لمدينة عطبرة فى إطار جولة على الأقاليم أقام فيها عدة ندوات لتعريف الناس بدعوته .. وقد خرج الكثير من المستمعين وهم موقنون بأنه "ضال مضل" لأنه كان يأتى ببراهين وأدلة قوية ويدعم آراءه بالآيات القرآنية والأحاديث وله فيها تأويل وعندما عجزوا عن مجاراته زعموا أنه معه شيطان يلقنه الحجة، ويبدو أن ذلك كان رأى الكثيرين من رجال الدين والذين أفتوا فى عام 1965 بكفره. وللمقال بقية ....
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
ومن مذكرات الأستاذ جلال الدين الهادى الطيب: كانت دراسة الأستاذ محمود فى مرحلتى الأولية والوسطى برفاعة وقد ذكر لى الأستاذ بابكر علي فى مناسبة جمعتنى به وهو من قرية "بانت" (تقع شرق رفاعة ومتاخمة لها) قال: [أنا زميل دراسة للأستاذ محمود محمد طه لفترة ثمانى سنوات فى المرحلتين الأولية والوسطى.. وكنت أجلس جواره فى الفصل طيلة هذه السنوات فكان هو النموذج المصغر للأستاذ محمود اليوم فى صدقه وشجاعته وتميزه على أقرانه، ذكاءا وشخصية].. وقد أطلعنى الأستاذ إبراهيم عبد الغفار (من الديم-رفاعة) على أوراق قديمة تحمل نتائج بعض المسابقات الرياضية.. فيها أسماء بعض الذين تعرفت عليهم.. وكان اسم الأستاذ محمود يتقدم هذه الأسماء.. كان هو (الأول) فى مسابقات الجري للمسافات الطويلة والقصيرة كذلك كما كان (الأول) فى مسابقات السباحة والعوم.. كتب الأستاذ محمود، وهو طالب بكلية غردون بالصف الرابع، قسم الهندسة كلية غردون سنة 1935 مقالة بجريدة الكلية، يصف فيها رحلة مدرسية لمجموعة طلبة الهندسة فى رفقة الأستاذ الهمام إبراهيم أحمد وقد كانت الرحلة إلى جبل كررى لدراسة ميدانية.. وفى لحظة كان يشاهد فيها الأستاذ الجبل وقد امتدت أطرافه إلى مسافات بعيدة اعتملت فى جوانحه ذكرى أبطال كررى من السودانيين، وقد خرجوا لصد العدو الوافد على البلاد فانطلقوا من أسفل الجبل صوب العدو.. وكان الأستاذ يصور الجبل وقد امتدت أطرافه وكأنه فى محاولة لصد أبنائه من ملاقاة الموت.. [وما علم (الجبل) أن ذلك كان لأجل محتوم.. وأن لكل أجل كتاب].. وقد ظل الأستاذ يحفظ كثيرا من الود والوفاء لزملاء دراسته.. ومنهم الأستاذ أحمد حامد الفكى.. والأستاذ درديرى محمد عثمان وغيرهم وغيرهم.. ويحفظ كذلك الود الشديد لزملاء مهنته والذين رافقوه فى مواقع مختلفة للعمل.. وفى دراسة أيدى سميث Mahmud worked the land with a saluka spade, raising fodder and sorghum. The sorghum would be harvested at the end of the rains, around October, milled and put into sacks . Mahmud enjoyed farming - he told Ibrahim Yusuf that it taught him self sufficiency, and he later won school prizes for it .
وهو يتحدث بإختصار عن ممارسة الأستاذ محمود محمد طه للعمل الزراعى منذ صباه الباكر وقد فاز فى كلية غرون بجائزة للفلاحة حسبما أرودت تقارير الكلية فى العام 1935. --- أذكر، أنا كاتب هذه السطور، أنى كنت آكل مع الأستاذ كسرة بى ويكة، لاحظ الأستاذ أن الملاح لا يصل الىّ، قال لى: ياجنى سولك حقنة!! لم أفهم أنا – إبن المدينة – ما الحقنة المقصودة هنا، فشق الأستاذ بيده مجرى للملاح لينساب لجهتى وقال لى أهلك فى الضهارى بسمو دى الحقنة للموية تسيل من المكان العالى للمنخفض!!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
[B]في البدء كانت الكلمة وكانت الكلمة هي المحبه
الله رمزها في السماء ورمزها فب الارض ام
اهديها هذه التجربه اذ اهدتني اخوانا اقوياء
وقفوا معي اوان الهزيمة التي تنسخ الانسان نسخا اخر
يدافعون شرا وعلنا عن انسانيتي شكرا لكم
اخص محمد سعيد قلب مؤمن وكنت به كفورا اساله صفحا
اخص الاستاذ محمود محمد طه الذي افهمني ان الله هو الحرية
فقلت بدوري للعالم سلاما
هذه مقدمة ديوان السمؤال محمد الحسن وهو
بعنوان هل
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Sabri Elshareef)
|
هذه أجزاء من المقالة التي كتبها الدكتور منصور خالد ونشرتها صحيفة الأيام في 21/4/1969م..وتم إعادة نشرها في كتابه حوار مع الصفوة..دار النشر جامعة الخرطوم ..طبعة 1974م...أتمنى أن أوفق مستقبلا في إنزالها كاملة.
(رجل مسلم ملئ بلإيمان حتى المشاش ، ومفكر يشرف الفكر الإسلامي...رجل مثل محمود لم ينج من تهمة الزندقة لجسارته الفكرية ولمحاولته الرائدة وضع الدين في إطار العصر...والحرب ضده حرب غير أمينة وليست من أخلاق الإسلام في شئ...حرب تنقل القضايا الفلسفية الفكرية في أسلوب غير أمين الى الشارع ليتجادل فيها العامة الذين لا يملكون المواعين الفكرية لاستيعابها...بعبارة أخرى ينقل الحديث نقلا خاطئا إلى الأذن الخاطئة لتفهمه الفهم الخاطئ وتنفعل به الإنفعال الخاطئ. فمفاهيم الاستاذ محمود محمد طه الفلسفية مفاهيم يقبلها القابلون ويرفضها الرافضون، ولكن الحقيقة الهامة هي أن هذه المفاهيم هي امتداد للفكر الاسلامي ..بل أذهب لأقول ان الاستاذ محمود هو السياسي الوحيد من مواقع اليمين الذي يفكر برأسه ويأتم بعقله.)
(فالرجل..وهو المفكر السياسي الوحيد بين ظهرانيكم ..لم يبتدع مبدأ إجتلاء الحقيقة بالتأمل ...ولم يبتدع مبدأ اتصال العقل الانساني بالعقل الفعال..ولم يبتدع مبدأ الأداء الباطني للفرائض...هذه جميعها مرتكزات أساسية للفلسفة الإسلامية..ومبادئ عامة نجد لها صدى عند كل قمم الفكر والفلسفة الإسلامية..إبتداء من الغزالي وابن رشد الى البسطامي والرومي...نجدها عند ابن سيناء في (مقامات العارفين) "ولكن جل جناب الحق عن ان يكون شريعة لكل وارد أو يطلع عليه الخلق الا واحدا بعد واحد".. وعند ابن القيم في (مدارج السالكين) "ان هذا العلم مبني على الارادة فهي أساسه ومجمع بنائه وهو يشتمل على تفاصيل أحكام الارادة وهي حركة القلب ولهذا سمي علم الباطن"..وعند ذي النون المصري "عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي"..وليست هذه طلاسم بل تلخيص لفلسفة متكاملة تقوم على العلم والمعرفة...معرفة العامة ومعرفة الحكماء ومعرفة الأولياء..الاولى بالتقليد والثانية بالتعليم والثالثة بالإلهام.)
(نريد -من قضاة الشرع- وقد خرجتم من اطار سلطانكم المشروع كقضاة أنكحة وميراث..نريد أن نسمع حكم الاسلام في الغي الموفي بأهله الناروالذي يعيشه أهل السودان كما سمعنا حكمكم بالأمس في ردة المستضعف محمود محمد طه...نريد أن نسمع رأي حكم الإسلام في الأمير الكاذب والوالي الظالم والوزير السفيه..وللاسلام حكم في كل هؤلاء" سيكون من بعدي أمراء تغشاهم غواش فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه"..وأنا اعيذكم بأن لا تكونوا من صحب محمد..نريد حكمه في السفاه السياسي الذي نعيشه اليوم وهو سفاه شيوخ لا حلم بعده...شيوخ يرتدي بعضهم قفطانا مثلكم..ويتمنطق بحزام مثلكم ..ويضع على رأسه عمامة كشأنكم..والسفاه يوجب الحجر في شرع الأئمة الأربعة...نريد حكمه في القاضي الماجن وهو منكم على مرمى حجر..والطبيب الجاهل وصفحات الصحف تنضح بالأنباء عن ضيعة الحياة في مسنوصفات السودان..والمكاري المفلس ودولتكم تكاري وهي لا تملك سداد التزامها اليومي..للاسلام حكمه في كل هؤلاء..ولست حاجة في أن أذكر فقهاء الحنفية بفقه الحنفية..فمحاكمكم تلتزم قضاء الصاحبين وتنهج نهج الشيخين..وتسير بهدى الطرفين...روى السرخسي في المبسوط عن أبي حنيفة " أن الحجر واجب على القاضي الماجن والطبيب الجاهل والمكاري المفلس..لأن الاول يفسد على الناس أجسامهم..والثاني يفسد عليه أديانهم..والثالث يفسد عليه أموالهم")
مقال الدكتور منصور خالد عن الأستاذ محمود في ابريل 1969
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
Quote: ناس الأبيض منو بالله الراجل العحيب دة؟؟ --------------- جاينكم يا حيدر ودراويش لاقوا مداح ويا حليل قدمو وكفى وابوكليوة وابوسن فى محاضرة للاستاذ بالابيض ارتجل الاستاذ هذه المقدمة التى تخلى جلد الزول يقوم شوك شوك اهديها لك يا حيدر وبالله منو الزول العجيب دة يا دكتور ياسر ويا ناس الابيض
|
الاخ عبد الله
هذا هو الاستاذ الحاج الطاهر المحامي رجل شجاع وهو كان عضو الحزب الشيوعي بمدينة الابيض رحمه الله
واولاده وبناته اصحاب لي ايمن وصافي ناز وسيزا وماجدولين التي وقفت بجامعة الخرطوم وقفه شجاعة وتم اعتقالها وصافيناز حاج الطاهر من الطلبة والطالبات الكان لهم/م هم التصدي لمشروع الدولة المهووسه في يونيو 1989
وله ايضا خالد وبنتان اعتقد واحده اسمها ياسمين والاخري اعرف انها تسمي سكره
وزوجه الاستاذ الحاج الطاهر هي امراة نخلة لقد ربت اولادها وبناتها عند فقد
زوجها وهي المرحومه سعاد خليفة خوجلي لاسرة حاج الطاهر التحية اينما كانوا
ولقراء البوست محبتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Sabri Elshareef)
|
أخي عبد الله لك التحايا وجميع الأخوة ياسر وحيدر وعبد الغني وعمر وعادل وكل متداخل، لطيفا كان أم كثيفا والله إخدر صلواتكم وصلاتكم الوسطى وصلاتكم (بكسر الصاد). سألت الأخ عبد الوهاب السعران عن الأستاذ ما حقيقته؟ فأجابني ببساطته تلك: (دا نبي). فهذا الخيط (الحبل الممدود) لا بد ألا (ينتهي) وكيف المنتهى مع الحضرة المطلقة، (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى) ولا منتهى. لذا فلا يسعني إلا أن أردد مع إمام المادحين البوصيري في حق الحلاج الثاني:
نَبِيُّنَـا الآمِرُ النَّــاهِي فلا أَحَــدٌ أبَـرُّ في قَــولِ منـه ولا نَعَـمِ
هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ
دَعَـا الى اللهِ فالمُسـتَمسِـكُون بِـهِ مُستَمسِـكُونَ بِحبـلٍ غيرِ مُنفَصِـمِ
فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ
وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ (وهذا يذكرني بمقال لكمال شانتير: الأستاذ هو نهر النيل, إما تروى منه أو تغرق فيه.)
وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ
فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ
مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ
وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شـئتَ مِن شَـرَفٍ وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَـمِ
أعيـا الورى فَهْمُ معنــاهُ فليسَ يُرَى في القُرْبِ والبُعـدِ فيه غـيرُ مُنفَحِمِ
وكيفَ يُــدرِكُ في الدنيــا حقيقَتَهُ قَــوْمٌ نِيَــامٌ تَسَلَّوا عنه بـالحُلُمِ
أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ
كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ
كــأنَّهُ وهْـوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِــهِ في عسـكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَــمِ
أبــانَ مولِدُهُ عن طِيــبِ عنصُرِهِ يـــا طِيبَ مُبتَـدَاٍ منه ومُختَتَـمِ
وبِتَّ ترقَى الى أن نِلـتَ مَنزِلَــةً مِن قابَ قوسَـيْنِ لم تُدرَكْ ولَم تُـرَمِ
حتى اذا لم تدَعْ شَــأْوَاً لمُســتَبِقٍ مِنَ الـــدُّنُوِّ ولا مَرقَىً لمُســتَنِمِ
خَفَضْتَ كُــلَّ مَقَامٍ بالاضـافَةِ اِذ نُودِيتَ بالـرَّفعِ مثلَ المُفرَدِ العَــلَمِ
كيما تَفُوزَ بِوَصْــلٍ أيِّ مُســتَتِرِ عَنِ العُيــون وسِـــرٍّ أيِّ مُكتَتِمِ فَحُزتَ كُــلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشـتَرَكٍ وجُزْتَ كُــلَّ مَقَــامٍ غيرَ مُزدَحَمِ
وجَـلَّ مِقـدَارُ مـا وُلِّيتَ مِن رُتَبٍ وعَزَّ اِدراكُ مــا أُولِيتَ مِن نِعَــمِ
ونفعنا الله ب: (الله منك...... يا حبيبي)
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
اللجنة الأولى للجمهوريين في يوم 26 أكتوبر 1945 انعقد أول إجتماع للجمهوريين وقد حضره: محمود محمد طه، إسماعيل محمد بخيت، محمود الأزهري، عبد القادر المرضي ، أمين التني، حسن طه. وقد أجريت إنتخابات في يوم 31 أكتوبر 1945 تمخضت عنها اللجنة التنفيذية من: محمود محمد طه رئيساً، إبراهيم المغربي نائباً للرئيس، عبد القادر المرضي سكرتيراً، أمين التني نائباً للسكرتير، محمد خير علي أميناً للصندوق، وعضوية: إسماعيل محمد بخيت ، حسن طه، منصور عبد الحميد. وقد انتسب إلى الحزب الجمهوري في تلك الفترة، من الأربعينات: أمين محمد صديق، محمد فضل الصديق، ذا النون جبارة، عوض لطفي، مهدي أبوبكر، أحمد المبارك عيسى، محمد المهدي مجذوب، منير صالح، مكاوي المرضي، سعد صالح عبد القادر، عثمان عتباني، أحمد يوسف قِوَيْ، يحيى صالح عبد القادر، محمد صالح التوم.. --------------- السكرتارية تولى السكرتارية في الفترة الأولى من تاريخ "الفكرة الجمهورية" كل من عبد القادر المرضي، أمين محمد صديق، منصور عبد الحميد، مهدي أبوبكر.. وفي المرحلة الثانية كان الأخ جعفر عمر السوري قائما بأعمال السكرتارية..
أخوان لنا سبقونا إلى جوار ربهم من إخواننا الذين ظلوا على العهد حتى وافاهم الأجل، فانتقلوا إلى جوار ربهم، راضين مرضيين، إن شاء الله: جعفر عمر السوري، محمد أحمد البيتي، محمد يوسف عبادي، عبد الباقي إسماعيل، علي اللبني، محمد عثمان جكنون، ذا النون جبارة، الطالب: عمر مختار محمد، محمد صالح عطا الله، علي عوض الله.
الأخوان الجمهوريون
معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية خلال ثلاثين عاماً 1945 ـ 1975
الكتاب الثاني
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
زيارة أبي حراز من البقع الكبيرة التي ترعرع في كنفها التصوف وازدهر، قرية ابي حراز معقل السادة العركيين.. وقد زار الجمهوريون هذه البقعة عدة مرات وكان آخر هذه الزيارات في عام 1970 في ليلة عيد الفطر المبارك من عام 1390هـ وقد كانت تلك الزيارة ذات مشهد كبير في الحس والمعنى.. وقد قام بها الجمهوريون في وفد ضم من الأخوان والأخوات نحو المائتين.. ولقد كانت الزيارة بدعوة من الشيخ عبد الرحيم محمد يونس، خليفة المحل.. وعند انعقاد العزم على الزيارة بعث الجمهوريون بخطاب إليه هذا نصه:- (أم درمان في 12/11/1970 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمداً كثيراً.. وبعد فإلى أبي المكارم، سليل الأولياء، الشيخ عبد الرحيم محمد يونس أدام الله نصره، وتأييده ومدده.. ونفع به البلاد والعباد.. السلام عليكم ورحمته تعالى بركاته. ثم إن دعوتكم الكريمة التي تفضلتم بتوجيهها، لي والأخوان إبان زيارتنا لكم الأخيرة، بأن نقضي ليلة في بقعتكم المباركة، التي مشى فيها الهدى، بك، وبآبائك الصالحين، الميامين، قد سرتنا، غاية السرور ورأينا أن تكون تلك الليلة هي ليلة عيد الفطر المبارك، في هذا العام، وإنا لنرجو، ببركتكم، وبركة آبائك، شآبيب الخيرات ونوامي البركات، وسوابغ الإمدادات.. سنكون عندكم، بعون الله تعالى، يوم وقفة العيد، في العصر.. وسيكون عددنا حوالي المائة.. من هذا العدد خمس عشرة امرأة.. ثم إنا لنرجو أن يكون الإذن معنا في البدء بزيارة آبائك الصالحين ابتداءً من الشيخ يوسف، قبل ان نصل إلى منازلكم العامرة.. هذا ودمتم في حفظ الله، وفي تمام عافية الدين والدنيا. المخلص محمود محمد طه)
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه shawgi badri
كمال ابراهيم بدري كان يحكي لنا عن الاستاذ محمود محمد طه ، و كان يكن اعجابا لا حد له للاستاذ و يدافع عنه بشده و يقول ان الاستاذ لم يطالب ابدا بترك الصلاه كما يدعي البعض . و الان عندما اعيد التفكير افهم لماذا كان الدكتور كمال بدري متأثرا بمحمود محمد طه . فلقد كانت له اخلاق الجمهوريين . كمال كان بسيطا حلو المعشر مات في اندونيسيا في نهايه الثمنينات عندما كان يحاضر في جامعة سومطرا . و درس قبلها في نيجريا و السعوديه . كمال كان يحب البسطاء و عندما عمل في الجزيره بعد تخرجه من الجامعه كان ينظم المهرجانات و الانشطه الاجتماعيه في تفتيش وادي شعير عندما عمل في العديت و سعد الله و شع الدين . ثم عمل كمدير لمشروع بركة العجب في النيل الابيض . و اضطر للاستقاله لاختلافه مع العم عبدالله ميرغني مدير عام المشروع . لوقوف كمال مع المزارعين ضد الاداره . و انتقل الي مشروع جوده و وقف مع المزارعين ضد ال ابو العلا و استقال مضحيا بمكافئته . مما جعل عمنا محمد صالح الشنقيطي يغضب لتفريطه في حقه لصالح المزارعين . و صار مديرا لمشروع شاشينا الذي يمتلك الشنقيطي بعض اسهمه . و كان يقف مع المزارعين في مشروع ام هاني الذي نمتلك نحن ربع اسهمه . عندما كان الدكتور عصام احمد البشير وزير الاوقاف و الارشاد الحالي في عداء مع النظام في منتصف التسعينات ، حورب في رزقه و كان علي وشك مغادرة السودان . فعرض منزله في الخرطوم 2 للبيع . و تصادف ان تطاول مالك البيت الذي تستاجره شقيقتي فاشترينا بيت دكتور عصام و هذا في 1998 فقال لي في التليفون ( انا يسعدني ان ابيع هذا المنزل لكم لانني قد عملت مع البروفيسر مالك بدري لسنين طويله كما عملت مع كمال بدري و هذا رجل لا يكذب ابدا ، و انا متاكد من انكم اهل ثقه مثل كمال . فعندما كنا نحضر في الاجازة من السعوديه كان كمال يصر علي ان يدفع جماركه بطريقه صحيحه و يعطي سعر كل غرض معه بامانه و لا يستمع الي لومنا ) . و الان انا افكر لماذا كان كمال رحمة الله عليه لصيقا بالاستاذ ، فكل الجمهورين الذين قابلتهم كانوا امينين محبين للاخرين غير متسلطين و لا يشتطون و لا يعادون . الا رحم الله الاستاذ . شوقي
احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: مختار مختار محمد طه)
|
يوسف بوزية يكتب :
المدهش في طريقة إكتشافي لفضائل هذا الرجل , أنها جاءت عن طريق ألد أعداءه , وكانت مفارقة مد
هشة لا تسر السيد (الطقي ) أنه يعرفني على سمو وعمق أفكار الأستاذ محمود وهو آخر من يعلم في اللحظة
التي يريد أن يلفت إنتباهي إلى شطط أفكار محمود محمد طه .
والحكمة في هذه المفترقة أن المفكرين الأفذاذ حين يحلقون آلاف الأميال فوق مستوى العقول المسطحة
فأنهم يبدون صغاراً في أعينهم , لأن الأفكار التي يطرحونها كبيرة جداً على مستوى مقياس عقول السيد
الطقي وزملاءه وفي ذلك كل العزر للسيد الطقي .
أنا أعزره لأن علو هامة وسمو أفكار الأستاذ محمود ترهق عقل السيد الطقي في إجتماه معانيها لأن
بينهما واد سحيق من سوء الفهم... وحسن النوايا !!!
عن السيدة / أسماء محمود محمد طه والجمهوري الجديد الزمي...زيه وعلمنة الفكرة .!
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: مختار مختار محمد طه)
|
عزيزي (نزيهة وعبدالله)....
كيفنكم، سيأتي سيدي، ويلغي غول المسافات، فتلصق النغمات معا، فالموسيقى هي البدء والمنتهى..
كانت الدوحة عامرة، بزيارة دألطيب النعيم، اتحفنا بذكريات ثمان عن ايام المحبة، ايام الفكر، ايام الصفاء...
أسكرنا، حكى الحكايات الغريبة، تتداخل العوالم، حكى عن (تحية الاولياء له من مدنى حتى الخرطوم)، وقال لفت نظري (الشيخ ادريس ود الارباب)، خلف النهر، وهو يلوح له في طريق مدني، مادا يديه، وحكى عن (الشجيرات المخمورة بالذكر عند باب الاستاذ)،..
وحكى، عن توغله في حلق الذكر، بالقرب من قلبها، اقترت من القلب، من الجسد المغيب في الحشايا، وهناك سمع (صلصلة، وجلجلة)، لم يقوى عليها جسده، وحواسه، (من فانون إلي سراج الشمس)، فكيف تبصر..
حدثنا عنه (وبأنه ما بتخلع حتى!!!)، حكى حكاوي تسر القلب والعقل والجسد، معا، معا.. فاصتنت له الجميع، بذاك الماء الذي رش به اجسادنا(العقل والقلب والجسد، متسقات)..
وقال بأنه (قد جافاهو النوم)، ا لسراي السراي، الجافو النوم، وعقدوا لراي...
قالت، من ضمن ملح الحكي:
بأن احد الاخوان اعطى الاستاذ (عنبة صغيرة)، وقال لها، مذاقها لذيذ:
فقال الاستاذ:
(بأن مذاق العنب يكون لذيذ لو كان بمقدور اي سوداني ان يشتريه)!!..
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
" لم أكن أظن أنه سيأتى هلي حين من الدهر أقول فيه لا يشرفنى أن أكون سودانيا الا هذا اليوم " التجانى الكارب ============= دهش كثيرون عندما كتب د.منصور عن الأخوان الجمهوريين أواخر مايو كيف بدات علاقتك بالجمهويين والى أين إنتهت ؟ .. الجمهويون قادتنى اليهم فحولة فكرية وخصائل شخصية كثيرون كانوا يقدرون فى الجمهوريين تلك الفحولة دون أن يشاركوهم الراى ناهيك عن الإنضواء تحت لواء تنظيمهم . من بين الخصال التى حببتهم الى نفسى , أدب الخطاب وتجويد الكتاب والتوافق المبهج بين السر والعلانية وربما كان مقتل محمود على يد نميرى هو أكبر حدث حملنى الى القطيعة البائنة معه . كنت فى دارى بلندن عشية إعدام الأستاذ أتابع ما يدور فى السودان برفقة الحبيب الراحل الدكتور خليل عثمان والذى تمت بينه وبين الأستاذ علاقة وارفة , وتداعى علينا كثر لا يصدقون ما يسمعون الأخ الراحل حسين بليل , الأستاذ التجانى الكارب الأخ الراحل أبوبكر البشير الوقيع . قضينا ليلة محلوكة نسعى فيها بكل ما فى وسعنا لحشد العالم لكى يقنع نميرى بالكف عن السير فى تنفيذ قراره , إتصلت بنائب الرئيس الأمريكى جوج بوش وسيمون تيل رئيسة البرلمان الأوروبى واحمد مختار أمبو مدير اليونسكو والأمير صدر الدين أغا خان فى جنيف والمستر رتشارد لوس فى البرلمان البيرطانى وكان لكل واحد من هؤلاء فضل على السودان وعلى النظام الذى يترأسه نميرى شخصيا , الإجابة على جميع هؤلاء كانت الرفض والتحايل , وضاعف من غضبى ما علمت به من إستهانة الرجل بكل الضغوط الأسرية عليه وفيما علمت أن رأس الرمح فى تلك الضغوط الأسرية – الدكتور عبدالسلام صالح – خرج غاضبا ومتوعدا أن لا يعود الى دار نميرى . وفى الصباح جاءنا الخبر الذى جعلنا جميعا نشرق بالدمع حتى تحولت دارى الى بيت بكاء , لا أدرى ما أصنع , أأهدى خليلا وهو يتشنج بالبكاء كالطفل أم أهدئ من روع أبى بكر صاحب القلب الذى قرضته الأمراض , أم أقول للتجانى حنانيك بعد فجعنى بقوله " لم أكن أظن أنه سيأتى هلي حين من الدهر أقول فيه لا يشرفنى أن أكون سودانيا الا هذا اليوم " أم أنصرف عنهم حميعا لأفعل ما أفعله دوما فى مثل هذه الحالات : أعتصر قلبى فى وريقة . هؤلاء رجال لم يكونوا فى يوم من الأيام جزا من منظومة الجمهوريين ما جمعهم بالأساذ الشهيد هو رابطة الإنسانية واحترام الفكر والمفكرين . كثيرون قد يقولن إن محمود لم يكن هو أول ضحية للنميرى فقد سبقته ضحايا لتحمل معه المسئولية عما لحق بهم بيد أن محمودا لم يكن هو الإمام الهادى الذى نازع نميرى السلطة , ولم يكن هو الشيوعيون الذين أتهموا – حقا أوباطلا – بالإنقلاب على حكمه وإذلاله بحمله على أن يخرج من داره خافر الرأس حافى القدمين , وليس هو قبادات اللإخوان التى كانت وراء محاولة شعبان للإستيلاء على الحكم ,وليس هو قيادات الجبهة التى جيشت الجيوش للإطاحة بالحكم , جرم الرجل الذى لم يكن يحمل عصاة يتوكأ عليها وهو الشيخ الذى أنهكته السنون إنه أبدى الراى فى وريقة واحدة إستنكر فيها ما يدور باسم الدين دون أن يصف السلطان بالبغى , وهو أقل ما كان يقتضيه المقام ذلك وحملتنى على أن أقول هذا جنون لا يستطيعه بشر الا بعون ربه , ولن يكون لى مع الرجل بعد اليوم لقاء حتى وإن كان هو الممسك بمفاتيح الجنان . ======= منصور خالد لجريدة البيان July 2003
http://www.albayan.ae
(عدل بواسطة عبدالله عثمان on 03-01-2007, 01:04 AM)
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
سلامى مرة اخرى وتحيتى لك اخى عبدالله وللجيع حبى وتقديرى.. روح فؤادى بذكر النازح الدانى فذكره, لم يزل روحى وريحانى
كنت فى طريقى صباح يوم جمعة الى محطة بص اللبن الواقعة عند تقاطع خور الرابعة مع شارع الشنقيطى , عندما وقع فى اذنى موسسيقة مارش الجيش منبعثة غير العادة من راديو احد الجيران, فاحترت فى امر انقلاب عسكرى و اذدت حيرة حيث ان بص اللبن لم يصل فاسرعت عائدا الى المنزل لاخبر ابوى الاستاذ.
و عند وصولى قصدت الحجرة حيث كان ابوى الاستاذ و ما ان سمعنا للمارش فى الراديو حتى امرنى بان اذهب و اخبر بيوت الاخوان. كان اخوان الاقاليم القريبة بالعاصمة ذلك اليوم , و ما هى الا دقائق حتى امتلاء الصالون و حوش الصالون بلاخوات و الاخوان الذين جلسوا يستمعون لبيان الرائد حسن حسين المشهور.. بعد سماع ذلك البيان وضح جليا ان الاخوان المسلمين وراء ذلك العمل و سارت احاديث الاخوان و الاخوات مؤكدة لذلك...
بعد السماع لمشاركات الحضور , قال ابونا الاستاذ ( لو ديل الاخوان المسلمين وصلوا السلطه, حا يعلقوا ليكم المشانق !! نسمع رايكم...)
حار الكثير و ثحدث البعض عن كيفية المقاومة و كلما تحدث متحدث لم يذيد سامعيه الا حيرة و ارتباكا... بعد ان اطبقت الحيرة حتى على حكمائنا واستقصى الحديث وصمت القوم لفترة طويلة ثحدث ابونا الاستاذ قائلا:
( انحنا دائما بنقول العمل دا داعيهو الله و هاديهو الله, دحين ان عاوزكم تسمعوا الموسيقى دي و تتصوروا انو الله ماشى قدامكم بي خطى حسية مع الموسيقة دى, اسمعوها و امشوا وراهو وسلموا امركم ليهو, شوفوا الامر دا هسع ما ينقشع ..)
امرني ابوى الاستاذ بان افتح الرايو و قد فعلت . فدوت موسيقى الشولكاوى تهز القلوب والوجدان, فانكب القوم فى محاولتهم لتصور الله سائرا امامهم باقدامه الحسية و محاولة السير خلفه, واستمرت الموسيقى فى عزف مستمر و الحضرة فى تصاعد و القوم فى جمعية المعية فازعين الى هاديهم لفرج هذا الكرب العظيم ...,الموسيقى فى استمرار..و فجاءة هجم صوت ابو القاسم من اذاعة امدرمان معلنا بقاء مايو فى السلطه!!!
حينها رائت الكؤوس كيف تدار....
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
Quote: يوسف بوزية يكتب :
المدهش في طريقة إكتشافي لفضائل هذا الرجل , أنها جاءت عن طريق ألد أعداءه , وكانت مفارقة مد
هشة لا تسر السيد (الطقي ) أنه يعرفني على سمو وعمق أفكار الأستاذ محمود وهو آخر من يعلم في اللحظة
التي يريد أن يلفت إنتباهي إلى شطط أفكار محمود محمد طه .
والحكمة في هذه المفترقة أن المفكرين الأفذاذ حين يحلقون آلاف الأميال فوق مستوى العقول المسطحة
فأنهم يبدون صغاراً في أعينهم , لأن الأفكار التي يطرحونها كبيرة جداً على مستوى مقياس عقول السيد
الطقي وزملاءه وفي ذلك كل العزر للسيد الطقي .
أنا أعزره لأن علو هامة وسمو أفكار الأستاذ محمود ترهق عقل السيد الطقي في إجتماه معانيها لأن
بينهما واد سحيق من سوء الفهم... وحسن النوايا !!! |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
كان هناك موقفـا صـارمـا للأستاذ محمـود من أى دعـم خارجى لنشـاط الجمهـوريين، خاصـة الدعـم المادى.. وعندما أقول خارجى، فإنى أقصـد خارج نطاق الجمهـوريين وليس خارج الســودان فحسب.. والمواقف المرصـودة أدناه تلقى بعض الضـوء على ما أقول:
1- فى بدايـة السبعنينات نشطت حركـة الطباعـة ونشـر الكتيبات التى كان يطبعهـا جمعـة حسن ومسـاعديه بمكنات الجستتنـر الألمانيـة.. وكان جمعـة يشترى الورق والاستنسـل الشمـع من سـودان بوكشـوب لصاحبهـا اسكنـدر.. وفى أثناء ذلك، مرت على الأخ جمعـة ظروف سيولـة.. فكان يستلف الورق من ســودان بوكشوب.. وكان اسكندر يسلفـه كل ما طلبه منه على أن يسـدد له من مبيعـات الكتب.. وعندمـا علم الأستـاذ محمـود بذلك، دعا الى جلسـة، وطرح فيهـا الموضـوع.. وسـأل عن رأى الناس فى لماذا يسلف أسكنـدر جمعـة كل هـذه المبالغ.. فكان ضمن المتحدثين الدكتـور عبدالرحيـم الريـح، وهى أقتصـادى، فقال أن هـذه ممارسـة عاديـة فى كل شـركـة، أن تعطى الزبائن هامش ائتمـان credit بنسبــة معينـة من مبيعاتهـا (حوالى 5 الى 10 فى المائـة) ولكن رد عليه الأستـاذ بأن هـذه الهامش والمخاطـرة لا تكون فى سلعـة حارة مثل الورق، ســوقهـا دائمـا متوفـر وليست كاسـدة أو بطيئة البيع.. لا اعرف ماذا حدث بعد ذلك التحرى من الاستاذ ولكن اذكر عدم ارتياح الأستـاذ لأستدانـة جمعـة من بوكشـوب.
2- احدى الامريكيات.. لا اذكر اسمها الان، عرضت على الاستاذ مبلغ 20 الف جنيه وكان هذا مبلغا كبيرا فى ذلك الوقت.. فاعتذر لها الاستاذ ولم بقبله.
3- ايضـا أحدى الأمريكيـات، جاءت للاستـاذ لعلمهـا أن حركته مؤثـرة وفيها نسبـة كبيـرة من النسـاء الناشطـات.. وعرضت أستعدادهـا لدعـم الجمهـوريين لمحاربـة عادة الخفاض الفرعـونى.. فكان رد الأستـاذ عنيفـا معهـا.. حيث قال لهـا أن عليهـا مسـاعـدة بنات جنسهـا فى الغرب اللائى يستعملن فى الدعايـات.. فخرجت من الأستـاذ وهى فى أشـد الغضب الذى لم تستطـع أخفائـه.. (روى لى هـذه الأخ محمـد على مالك).
==========
وبالرغم من هذا الموقف جاء الشيخ الدكتور الأمين داؤود وأخرج كتابا يعج بالإساءة إلى الأستاذ محمود والجمهوريين ويتهمهم بأفظع التهم في أعراضهم ويقول بأنهم يتلقون دعما أجنبيا وأن القسس والرهبان يدخلون ويخرجون من منزل الأستاذ محمود.. رفع الأستاذ محمود قضية ضده وكان محامي الأمين داوود هو علي عثمان محمد طه كما تعرف وقد قام باستغلال ساحة المحكمة في تشويه سمعة الجمهوريين وقد احتج الأستاذ على ذلك ولكن القاضي لم يستمع لإحتجاجه فقرر الأستاذ عدم التعاون مع تلك المحكمة وخرج منها.. وجاءت محكمة الإستئناف لتشطب القضية مما مثل أسوأ أنواع استغلال القضاء.. المصدر الأكبر الذي كانت تعتمد عليه حركة الجمهوريين بجانب عائد توزيع الكتب كان هو مساهمات الجمهوريين والجمهوريات كل شهر
موقف محمــود محمــد طــه من الدعــم الخارجى.
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى (Re: عبدالله عثمان)
|
صحيفة الصحافة - الفكر الجمهورى على بساط بحث منهجية التـأويل
الجمعة 9 مارس 2007م، 20 صفر 1428هـ العدد 4933 رأي
مفاكرة الجمعة الفكر الجمهورى على بساط بحث منهجية التـأويل أولاً : تاريخ وجغرافيا الدعوة الجمهورية لا أدعى الإحاطة بكل تاريخ حركة الأستاذ الشهيد محمود محمد طه و حزبه الجمهورى، لكن وبحكم نشأتى فى أصول ينتمى مؤسس الحزب اليها فقد كانت تلك نشأه فى بيئة تحوم حولها الدعوة الجمهورية. فقد تزوج الأستاذ الشهيد من ابنة عمه و كان ذاك داخل ( خشم بيتنا ) أى من خالتى ــ متعها الله بالصحة والعافية ــ الشريفة آمنة بت شيخ (أمحمد) بضمة على همزة الألف ــ ود عبدالله ود قوى الذى كان يشتهربلقب أطلقه عليه الشيخ بابكر بدرى حتى طغى على إسمه الحقيقى فصار يدعى بالشيخ ( لطفى ) و الذى هو إبن عم شقيق لجدى لوالدتى الشريفة زينب بت الشيخ على ود الشيخ أحمد ود قوى ــ يرحمهم الله أجمعين رحمة واسعة ويجعل الجنة متقلبهم ومثواهم ــ . و قد تفتحت عيناى فى تلك البيئة التى تمثل دوحة إيمانية وارفة الظلال تفيأتها على أيام التصاق و محبة طاغية بجدى لوالدتى (الشيخ على ) وجدتها منطبعة على ذاكرة طفولة باكرة استمرت حتى فترة بدايات المراهقة ، حين انتقاله للرفيق الأعلى فى خريف العام 1965 . فقد كنت حينها فى مطلع عامى الثالث عشر ، فأكملته فى السنة الثالثة الوسطى وحيداً لا أجد مؤانساً، ولا تالياً لقرآن الفجر أستمع إليه فأتحرق شوقاً كى يصبح عليه الصباح فأسمّعه ما حفظته استماعاً من تلاوته وما يأتى بعدها من أدعية وهو يحتسى قهوته الصباحية قبل أن أودعه ذاهباً الى مدرستى . ثم أكملت عامى الرابع عشر جهاداً للدخول الى المدارس الثانوية ، وعلى ترتيب المائة و العشرين فى امتحان الشهادة السودانية تم قبولى بمدرسة وادى سيدنا الثانوية، فكان ارتطامى بتياراتها السياسية الجامحة و بداية دورة للجموح السياسى فى حياتى، أظن أنه ما كبحها إلا نشأتى تلك التى تواصلت بعدها على ظلال حوارات ومناقشات بين إخوالى أشقاء والدتى مبارك ومختار ــ يرحمهما الله رحمة واسعة ــ وكانت تدور حول كتاب الرسالة الثانية من الإسلام الذى أكملت قراءته وأنا فى الأجازة الصيفية الأولى من المرحلة الثانوية فى شهر مايو من العام 1968 م و كتاب رسالة الصلاة الذى حملته معى بعد الإجازة الى مدرسة وادى سيدنا ، وناقشنى فيه من كان مكلفاً بتجنيدى لجماعة الأخوان المسلمين دون طائل أخاً أسمه محمد على واصل بعده دون طائل أيضاً الأخ بهاء الدين حنفى ، بعد أن أهدانى كتاباً للشيخ الأمين داؤود بعنوان : ( مع نبى آخر الزمان) فأرجعته إليه متأسفاً على مستوى الطرح، و أظن ذاك كان أكبر عاصم لى من الدخول فى حظيرة جماعة الأخوان المسلمين إثر ملاحظتى لضعف فى أطروحات ذلك الكتاب مما يعجب الأخوان المسلمون فى مقابل فكررصين كان يعجبنى فى أطروحات الأستاذ الشهيد. و قد شهدت تلك البيئة نشأة وترعرع ابنها بادى الذكاء حينها المهندس الناشئ شديد الحيوية السياسية محمود ، ذلك الذى استطاع أن يحول غضب أهالى مدينة رفاعة فى حادثة الختان الشهيرة الى ثورة عارمة إقتلعت مكاتب مركز رفاعة وطاردت عساكره الى الحصاحيصا وخاضوا معهم معركة اسفرت عن اعتقال معظمهم و على رأسهم الشيخ على و ابن أخيه محمود ، أفلح الشيخ لطفى فى احتواء آثارها وإطلاق سراحهم ما عدا محمود الذى تم تحويله لسجن مدينة ودمدنى. و قد حدثت نتيجة لقوة فى أصول تلك البيئة ما يمكننا أن نسميه ( حماية بيئوية طبيعية ) فهؤلاء الرجال الذين نما وترعرع محمود بين ظهرانينهم ثم استوى على سوقه كإبن و صهر لهم ، فلم يكن هنالك من يجرؤ علي الوقوف فى وجههم مواجهة، فالسادة الصادقاب كانوا ملاذاً لا يجرؤ كائن من كان أن يمس من يلوذ بهم . وفى السادة الصادقاب فالأمر هذه المرة فى حوش الشيخ لطفى ذاته فمن ذا الذى يقدر على الدخول الى عرين أسد الأسود. وتلك فترة لا ينظر إليها عادة كجزء من تاريخ الأستاذ محمود . استمعت إليها من أفواه ما زال بعض أصحابها ــ نساء ورجال ــ على قيد الحياة منهم والدى الشيخ الأمين ود أحمد الشهير بالأمين ود جربان و خالتى الشقيقة الصغرى لوالدتى الحاجة حرم وشقيقتها الحاجة شباك كريمتا جدى الشيخ على و هؤلاء يعضدون روايات معاصرين ومشاركين فى بواكير الدعوة مثل خالى مختار وخالى مبارك ــ يرحمهما الله رحمة واسعة ــ. وأظن أن تلك الفترة تحتوى أحداثاً يمكنها أن تضيف رؤى من زوايا مختلفة على قصة رجل بدأت من خلوة سجن حادثة الخفاض الفرعونى و انتهت بأحداث فى سجن كوبر يناير 1984 م حينما ساق جعفر النميرى الشهيد الى حبل المشنقة. و القصة من بدايتها تجرى كما يلى : استطالت خلوة كانت مواصلة لخلوة الشهيد إبان فترة سجنه وكان يتابع أخبارها بحكم وقوعها داخل ( حوشه ). الشيخ لطفى بواسطة أحد أبناء أخواته لخالاته من قبيلة الضباينة هو العم الأستاذ عبدالجليل محمد على ــ يرحمه الله رحمة واسعة ــ الذى رفض مواصلة ملازمة الشهيد وخدمته فى خلوته و قال بعدم استطاعته تحمل ما يبدر من الشهيد من حديث إضافة لاحتجاجات أخرى ذكرها أدت الى أن يلجأ الشيخ لطفى لأخيه ابن عمه و كبير مشايخ السادة الصادقاب حينها بمدينة رفاعة الشيخ على الشيخ أحمد ود قوى طالباً منه العون و المناصحة . ثم حدث أن كان والدى يومها فى معيه عمه الشيخ على فاصطحبه معه حيث تم إخطار الشهيد بزيارة عمه الشيخ فى خلوته ، وقيل أنه طلب مهلة لإصلاح حاله فتهيأ و أذن لعمه الشيخ بالدخول عليه فدخل الشيخ الخلوة ممسكاً بيد والدى فسلم عليهما الشهيد وأجلسهما على فراش قبالته و ظهرهما الى القبلة فى مواجهة الشهيد الجالس على فرش أمامهما ووجهه قبالة القبلة حسب رواية والدى. وقد بدأ اللقاء بتبادل التحايا الذى أخذ وقته على عادة أهلنا السادة الصادقاب. ثم سأل الشيخ على الشهيد سؤالاً مباشراً بعد أن اطمأن على أحواله وما لاقاه فى خلوته حسب ما رواه له عنها مما دعا الشيخ للقول : (و كت كدى أها شنو البخلى عمك شيخ لطفى ما مرتاح لغاية ما يرسل لى أجى من رفاعة لى الديم ) إذ أن شيخ على كان قد رحل من ديم رفاعة الذى يقع غربها بمسافة كيلومترالى داخل المدينة بعد أن تزوج من أحد بيوت العبابسة ممن هاجروا من منطقة الباوقة من توسم فيه التقوى و الصلاح وكان يعمل فى صناعة وقيادة المراكب الشراعية التى كانت تشكل حينها الناقل التجارى الرئيسى. فقال الشهيد ( والله يا عمى شيخ على أنا الله فتح على ، فقد عشت الحقيقة العيسوية و أرجو أن أعيش الحقيقة المحمدية.) أو كما قال مما رواه والدى من حديث. و كان حينها الشيخ على ينكت الأرض بعصاه التى كان يحملها فى يده موجهاً نظره اليها. وبعد أن انتهى الشهيد من حديثه رفع الشيخ وجهه ونظر إليه نظرة مباشرة قال لى والدى الذى قال أنه كان ينظراليه حينها : ( والله يا ولدى ديك كانت نظرة ، ما كان يستطيع أعتى الرجال أن يقابلها بنظرة مواجهة ) ثم قال أن الشيخ على قال للشهيد : ( و الله يا محمود يا ولدى إنت يا كا ولدنا . و أكان الله فتح عليك ، يا هو الفتح علينا كلنا . دحين نحن أبواتك و الشئ الطيب البحصل ليك نحنا نفرح بيهو كلنا ونهز فيهو . و نحن دايرين الله يفتح عليك بى أكتر من كدا. لكن يا محمود يا ولدى نحنا أبواتك وأعمامك ديل ناس طريق ، بنخبرو زين وبنعرف علاماتو والبحصل فيهو ، و أكان الله فتح عليك قدر كدى يا ولدى، دحين أدينا أمارة ولا علامة تخضع بيها رقابنا ديل . أكان قدرتا على كدى يا ولدى بنصدقك ، و أنا براى بسافر أجيب أبواتك الصادقاب كلهم يجدّعوا سبحهم ويتابعوك ويخضعوا لأمرك . لكن أكان دا ما عندك ، دحين مد أيدك النمرقك من الحفرة الوقعت فيها دى ) ثم قال والدى : ونهض الشيخ على بعد هذه العبارة مباشرة قائلاً ( أرح يا اللمين يا ولدى نحنا أتأخرنا كتير ). و كان أحب من أستمع منه الى هذه الرواية هى والدتى التى تواصلها قائلة : ( ومن صباحاً بدرى طلب محمود تجهيزالحمام و أدوات الحلاقة ، فأستحم و حلق ، ثم نهض خارجاً من خلوته مخطراً عمه الشيخ لطفى برغبته فى السفر الى الخرطوم بعد أن حكى له رؤيا رآها فى نفس تلك الليلة.و جاء فى ذلك الصباح الباكر لعمه الشيخ على يستسمحه و يحكى له ما رآه حيث قال أنه رأى نفسه غاطساً فى حفرة من الوحل الى نصفه. وكان يزداد غوصاً كلما ازداد حراكه لإخراج نفسه منها فصاح طالباً النجدة والمروة فظهر له عمه الشيخ على وقال له مد إيدك النمرقك فمدها و أخرجه منها ثم ودعه وانصرف. ) وقد قدرت تقديراً يقع فى مكانة تنتوشها الظنون أن الشهيد قد اعتبر نتائج تلك الرؤيا بمثابة مباركة من أبواته السادة الصادقاب وإذناً للجهر بالدعوة الجمهورية التى بدأها ببيانه الأول الموجه خاصة الى المتطرقين من أهل الصوفية . ثم وردت رواية أخرى تحتوى على إشارات من نفس الشاكلة ، تحدث فيها الشهيد عن نهايته التى قال إتها ستكون نهاية ( عيسوية ). قال هذا الحديث مباشرة لخالى مختار الذى رواه للشيخ على أكبر أبناء الشيخ لطفى من الأحياء ـ متعه الله بالصحة والعافية ــ والذى كان يفترض أن يجلسه السادة الصادقاب على خلافة والده عن أخيه الشيخ عبدالله لطفى لولا تفرغ الشيخ على حينها للدعوة الجمهورية. و قد استمعت لتأكيد رواية حديث الموتة العيسوية من فم الشيخ على الشيخ لطفى نفسه، ولا أملك مطلق الحق أن أقرر فى شأنها، أهى من رؤى ما بعد الحقيقة العيسوية أم تنتهى قبلها ولا تصلها فتجعل حديث الشهيد حول عيشه الحقيقة العيسوية التى ذكرناها آنفاً حديثاً يحتاج الى المزيد من المراجعة والتدقيق. و أظن أن مصادر تلك الأخبار كلها مشهود لها بالصدق والإستقامة، فقد سمعت أخبار تلك الوقائع من والدى . و كذلك من فم جدى الشيخ على وهو يرويها لأحد زواره من شيوخ السادة الصادقاب ما كنت أذكر شخصيته لأنى كنت حينها إبن ست سنوات. ثم تواترت قصة نهاية تلك الخلوة على فم خالتى حرم وشباك ــ متعهما الله بالصحة والعافية ــ و تطابقت مع الروايتين و مع رواية والدتى ، و خالتي ( الحرم ) حفظها الله ورعاها ومتعها بالصحة والعافية ــ و التى ما زالت بحمد الله تتمتع بصفاء ذهنى عجيب ، فهى إحدى تلميذات بقايا فصل الشيخ بابكر بدرى لتعليم النساء بمدينة رفاعة وتتمتع بقدر عال من الذكاء و الثقافة و القدرة على الإطلاع مما كان يدهشنا أيام شبابنا. و مما أراه من اصطراع السياسى مع الصوفى فى فكر الشهيد أن تلك الخلوة ما أخذت كفايتها ليجد ذلك الصراع مجراه الذى يفترض فيه أن يجرى فيه و لذلك سبب بلا شك. ولو تتبعنا فكر أستاذنا الشهيد إذاً لرأيناه على خطوط المواجهة ما بين الصوفى المتجافى الهارب من تقاتل القوم على جيفة الدنيا و بين السياسى الممسك بكل خيوط لعبة السلطة والسياسة. لذلك فرغم احتواء طريقته على قدر معتبر من سبل الخير و الحق والجمال ، لكن تنتوشه أسئلة محورية تمسك بزمامه و لا تنفك ، فتطالبه تلك بالإعتصام الى الصوفى فى حين تمسك به هذه مطالبة بضم السياسى الى الركب فلا نكاد نطال تلك و لا هذه. لكن الشاهد أن السادة الصادقاب كانوا يكتفون بالنظر الى إبنهم فلم يعادوه ، رغماً فلم ينقادوا له . وقد حكى لى الشيخ على الشيخ لطفى رواية للشيخ طه بن سيدى الشيخ الباقر أنه فى رؤيا له رأى الشهيد محمود وقد نزل له والده سيدى الشيخ الباقربن الشيخ الهميم فأجلسه فى مجلسه ونزل الشيخ الى الأرض تحته . والشيخ الباقر الشيخ بن الهميم ــ رضى الله عنه و أرضاه ــ كان ممن يعدهم السادةالصادقاب من الأولياء الكمل. وقد كان أن توجهت بسؤال مباشر للشيخ طه عن رؤيته تلك فى حضور سيدى الشيخ نورالدين الشيخ أحمد فأجاب بالإيجاب على هذه الرواية و صدق ما رواه عنه الشيخ على الشيخ لطفى. إضافة فقد حكى لى الخال عبدالعال الفكى خالد بن الشيخ أحمد ود قوى ــ متعه الله بالصحة والعافية ــ أن ابن أخ الشهيد مختار محمد طه ــ لا أذكر إسمه ــ كان على الطريقة العركية كما كان والده مختار. وكان على حالة عداء شديد للشهيد درجة احتفاله بيوم شنقه.هذا الشيخ الذى ظل بعد ذلك مجاوراً الى أن انتقل الى الرفيق الأعلى ، فقد صادفه الخال عبد العال فى إحدى زياراته للروضة الشريفة فسأله عن حال عمه الشهيد فقال له : ( والله يا عبد العال يا خوى محمود غشانا و فلت مننا . والله شفتو فى رؤيا واضحة و أنا على هذه الروضة الشريفة أنه يخدم الحضرة النبوية على لباس مكتمل الإخضرار. والآن ، كلما مر بى طيف ذكرى خروجى من فسيح حظيرة الإيمان ، الى ضيق براثن الإلحاد و الماركسية ، أرى فى ذلك تقلبات ليوم ظهور أمانة كانت مودعة عند السادة الصادقاب كانت تحتاج الى معرفة تصل الى نهاية هذه الماركسية بوصفها آخر ما يمكن التوصل إليه بواسطة منظومة الفكر المادى الأوروبى. و قد كان دخولى إليها لا يشبه خروجى عنها ، فالدخول كان سلساً و هادئاً ، لكن الخروج كان قهراً و أخذاً بيمين بالغة القوة لسيدى الشيخ الطيب الشيخ على المرين استسلمت لها بعد ملاواة وتفلت و حصار محكم ضرب على لم أجد بعده بد من التسليم ، فأتيت رافعاً يدى أرجو توبة نصوحة. رغماً فلم أجد غير مقود هين لين سلس لسيدى الشيخ وهو يقول بعد كمال الإستسلام : ( تعال يا ولدى أديك أمانة حافظنها ليك عندى أبواتك حقت ناس أولاد قوى و حقت المديناب) ثم حدث أن سألته عن هذه الأمانة قبل أن يجلسنى سيدى الشيخ على بن الشيخ محمد رأس السجادة القادرية السودانية على سجادة خلافة جدى لوالدتى الشيخ على الشيخ أحمد ود قوى بأمر سيدى الشيخ الطيب الذى أجابنى حينها عن ذالك السؤال القديم قائلاً : ( أها يا ولدى الأمانة بقت حقتك ، ختيناها فى إيدك فافعل بها ما تراه) ثم حدث أن جاء الى زيارته بعض الأخوة الجمهوريين فى إحدى الليالى التى كنا نحييها فى حضرته الشريفة ، فطلبنى وجئته كعادتى مهرولاً فقال لى : أها جماعتك جوك قوم عليهم. و ما كنت فى مكانة من يجرؤ على سؤال سيدى الشيخ عنهم و عن كيفية أنهم جماعتى ، وما كان سيدى الشيخ ينتظر سؤالى فقال : ( يا هم جماعتك أكان رضيت و أكان أبيت ، ما هم باقى أمانة ود قوى). ثم جلست إليه بعد ذلك مرات فحكى لى فيها آخر لحظات الشهيد قبيل ساعات من شنقه حيث قابله سيدى الشيخ بأمر من النميرى . و كان يرمس فى كل رواية من رواياته ــ غير حلاوتها وطلاوتها ــ بعداً لا نعرفه إلا بعد ذلك بأيام بعد أن نقلب الأمر و نقلته اجتراراً ، ثم نرى فيه بعد ذلك الحق أبلجاً فلا نملك إلا أن نزداد إيماناً والتصاقاً و تلمذة. و ملخص الحديث فتلك بيئة خلصت منها الى رؤى منهجية التأويل ، وهى منهجية بالغة القدم ، منظور إليه بعين جديدة ،سلكت بواسطتها مسالكاً فيها بمعاونة سادتى الصادقاب النظر فيما سبق من ملامسات و مقاربات منها هذا التنازع ما بين الصوفى والسياسى فى الفكرة الجمهورية. و الله أسأله التوبة و الهداية، وأن يجنبنا سبل الشك و الغواية ، بتمام الصلاة و كمال التسليم على حبيبه المصطفي ، و على صحابته الغر الميامين ، وعلى آل بيته دليل الصراط المستقيم بداية ونهاية.
الشيخ عمر الأمين أحمد [email protected]
http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=31818
| |
 
|
|
|
|
|
|
|