الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى

الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى


01-14-2007, 09:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=480&msg=1418397660&rn=0


Post: #1
Title: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-14-2007, 09:08 PM

دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!

نواصل من صفحة 3 إن شاء الله
hh1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

كل الشكر للأخ الباشمهندس بكري ابوبكر لرفعه لهذا الخيط .. صلواتكم لأحاول المواصلة فيه
الأستاذ محمود "أعظم ما فى الوجود العاطفة الإنسانية"

الأبيض : شيخ محمد سعيد حارس المقامات وكرشهلى
نيالا: رآه الموسيقار بها ثم أيقظه بعد أربعين عاما بأيوا
كوستى: شيخ مكاوى حامد الركابى يستحق سفرا وكذلك يونس الدسوقى، ود أبزنتر وخليفة النعمة
كوستى: ود جاد الرب وشلة الدروايش "هو الرادى بشحدوه"؟؟؟
كوستى: د. دسوقى، د. جرجس ود. شلقامى : أطباء تعلفوا بـ "النور"
الماحى أبو الدخيرة: كسوة الحيران
سنار: المهندس حسن بابكر و"ثانى المرتدين"
ود مدنى: حسن السجمان ومرمّد ختّ حملو فوقك وغمّد
كسلا: محمد سيداحمد و"ألتقت الشكول بالشكول"
القضارف: عوض الله الحباك والشيخ أمان و"المؤمن القوى"
بورتسودان: الهدندوى: أكان تسلى أكان ما تسلى : راجل!!
عطيرة: عندما هتفت عطبرة كلنا محمود
-------
بيت المال: حسن خشم الموس "دواكم بجى معاكم"
ود نوباوى: أبوطراف النميرى – "لاحت له الأنوار"
ودنوباوى: الهادي نصر الدين فضل الجليل – رجل ودنوباوى الظريف "شافا برضو"!!
----------
الشيخ المكاشفى: الأفندى دة شيخنا كلنا
الشيخ العركى: بعرف أبواتنا أحسن مننا
الشيخ الحسن الأدريسى: "طبخت ليك بنفسى يا أستاذ"
السادة العجيمية: غرزت الأبقار!! فجآءوا لـ "الدنقلاوى حلاّب التيس"
آل أبوقرجة، آل الحلو وآل المليح: "فقرا عبيدالله" عاشوا فى حضرته
-------
تكتوك، كنون، السيمت، شكاك، حجاز غرفوا من يحر المحبة
ومنه غرف الدخيرى، المطبعجى، برسى، قبانى، عشيرى، محيسى وعبادى
صابون، والملح والمليح، عيشة وشيخ الكسرة وبليلة تعلقوا به
أدروب وأوشيك وقسم وقسمة والقسيمة!!!
بلتنا وبلول وبلالة وبلال وبليلة وبلو وبلة
---------------
الشريف البيتى - محمد المهدى المجذوب - منير صالح عبدالقادر - التوم ابراهيم وعزيز التوم شعراء فى رحابه
--------------
يوسف بلو، جمعة الكارورى وأبوضرس: مداح فى حضرة الأستاذ
-------------- -----------
زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر: هربت من الأستاذ محمود، خفت أن يجذبنى
أحمد سليمان المحامى: على الطلاق تانى مقنّعة بتلد متلو مافى!!
محمد يوسف محمد: سعينا للأستاذ ليرأس الحركة الإسلامية!!
-------
التوم عبد الجليل: غنى "يا آمنة" وتعلق بأحبابها
رمضان حسن: "شوفو الراجل العظيم دة كتب عنى شنو"؟؟
عبدالرحمن بلاص: عندما غنيت فى "حضرة" الأستاذ محمود محمد طه
--------
د. خليل عثمان بكى مثل طفل
فعل مثله د. محمد عمر بشير
وكذلك: الطيب محمد الطيب
------------
مصطفى دهشة، شداد وبولا: فنانين فى حضرة الـ .....
كريشينقا: لاعب الدويم الدولى وخطة 4 – 2 – 4
الرحالة خالد عشرية: أحطط رحالك بباب الدير ملتمسا ..
---------------
الباكستان: لدكتورة تهمينا ثمة قصة
السنغال: وكذلك لشيخ سعيد السنغالى
تشاد: ومن يحدثنى عن سليمان عبدو
استراليا: هو شيخ عمر..
أمريكا: هوارد وجون .. أسود وأبيض سعيا للنور معا
مصر: آل بحر والبحر
ليبيا: حمد الليبى.... من يكون؟؟؟
وليوسف جورج قصة
-----------
الغردونى والكسرة
الغردونى "التربال" وجائزة الفلاحة

---------
التجانى عامر: شهادة بماء الذهب
بروفسير عبدالله الطيب: والأصل فى الكونكان الاّ تنزلا وجوزوا النزول إذ لا أمل – ولكن!!!
منصور خالد وصلاح منديل: لا بروتكولات فى حضرة الأستاذ
He is a good thinker!! عون الشريف قاسم:

قلوب العارفين لها عيون ترى ما لايراه الناظرون
وأجنحة تطير بغير ريش الى ملكوت رب العالمين
---------
ونواصل
----------

Post: #2
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Abu Eltayeb
Date: 01-14-2007, 10:30 PM
Parent: #1

Quote: قلوب العارفين لها عيون ترى ما لايراه الناظرون
وأجنحة تطير بغير ريش الى ملكوت رب العالمين

ياإلهى ! أخى الفاضل عبدالله عثمان, وكنز المحبه المفقود!
ألف تحيه ليك وللأخت نزيهه ود. أسماء والأخ العزيز فائز وجميع
الأخوه والأخوات , أشواق ما ليها حد .

فوق ..... فوق

مامون والأسره

Post: #3
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Omer Abdalla
Date: 01-14-2007, 10:55 PM
Parent: #1


الأخ عبد الله
يبدو أننا موعودون بخيط دسم يحكي تفصيلات تلك السيرة الفخمة المعطرة ..
فليبدأ الحكي حتى يعرف السودانيون أي الرجال عاش بينهم .. واي جرم (في حق أنفسهم) ارتكبه أولئك الذين حاولوا إطفاء ذلك النور الإلهي بأقوالهم وبأفعالهم .. (يريدون ليطفؤوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون) ..
عمر

Post: #112
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-18-2007, 11:16 PM
Parent: #3


الأخ الكريم دكتور حيدر
كلا, فالفكر الجمهورى باق ما بقى السودان وكلما يمر يوم فهو يوم ناقص فى أساليب القمع الغاشم الذى يدل على إفلاس المنطق ولجاجة الحجة وكلما تشرق شمس جديد تتفتح فيه أزاهير المحبة والوعى المستنير, ولذلك فإن عهد الفكرة الجمهورية ودور الإخوة الجمهوريين قادم لا محالة, ومهما حاول المهووسون وتهامس المرجفون فأن الحق أبلج والحجة بائنة والعقل والمنطق سيسودا منبر الحكمة وساحة الرأى.

كنا طلاباً فى جامعة الخرطوم وجاء عبدالجبار المبارك (المتخصص فى الفكر الجمهورى!!! أين هذا الرجل بالمناسبة؟؟) يلف المنطق ويدور حول نفسه, بعد فتح باب الأسئلة وجدت فرصة وسألته: طالما أن باب الإجتهاد مفتوح إلى يوم الدين هل يمكننا إعتبار الأستاذ محمود محمد طه مجتهداً؟؟ فأربد الرجل وأزبد وتساءل كيف يمكن لطالب جامعى أن يسأل مثل ذلك السؤال؟ ناسياً أن منابر النقاش الجامعى, مثلها مثل قاعات المحاضرات ومعامل البحوث, ما هى ساحات مرادفة للمعرفة والتثقيف ثم نفى نقياً قاطعاً أن يكون محموداً مجتهداً بل وصفه بأفظع ما تتصورون. نقاشاً مثل ذلك لا يفيد وقد أكون وغيرى قد إقتنعوا بحديث الرجل فى تلك الأمسية لكن الحياة ليست كلها ساحات جامعية فقد تجد الحكمة عند مجنون وقد تجدها فى جريدة أو كتاباً تقرأه لكن تبقى العبرة بمعرفة الحقيقة. وقد بدأ السودانيون عامة والمثقفون خاصة يتعرفون ويعرفون حقيقة الفكرة وجوهرها, عندما يدفع رجلاً حياته لفكرة آمن بها تتحول فكرته إلى مبدأ, يجب على الواعين فى المجتمع أن يتعرفوا على حقيقته وحقيقة فكرته.

فبل مدة قرأت البيان الشهير الذى أصدره الأستاذ بعنوان "هذا أو الطوفان" ينتقد فيه النميرى لتطبيقه قوانين سبتمبر الشهيرة المسماة بقوانين الشريعة الإسلامية, وقفت على كل كلمة فيه وقارنته بما آل إليه الحال بعد 18 عاماً ولم أجد إلا تطابقاً ووقع حافر على حافر خاصة فيما يتعلق بالحرب فى الجنوب والفتنة التى أحدثتها حكومة الإنقاذ بإعلانها حرباً جهادية. لو قامت جهة ما بإجراء إستفتاء للمفكرين السودانيين فى ذلك الوقت عن إمكانية أن يصل الحرب إلى ما هو عليه الآن من تفكيك للدولة وتعريضها لخطر الإنفصال لما تمكن أحد منهم تنبؤ المآلات الحالية, وهنا تظهر حكمة الأستاذ, ولذلك سيعرف السودانيون حقيقة أمره وجوهر فكرته وليس ذلك اليوم ببعيد

ونواصل


http://www.sudanaforum.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&...ard=2&msg=1050738588

Post: #4
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Adil Osman
Date: 01-14-2007, 11:10 PM
Parent: #1

الاخ عبد الله عثمان
تحياتى
انا لست جمهوريآ ولكننى اعتقد ان الاستاذ محمود محمد طه كان، وربما لا يزال، موصولا باسباب وقوى لا علم لنا نحن البشر بها.
فيه شئ لله. انسان خارق؟ ربما.
انسان كامل؟ ربما.. كيف لى ان اعلم.

Post: #5
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-15-2007, 01:13 AM
Parent: #1

عزيزي عبد الله، تحية وشكرا لهذا البوست الذي قد يبدو للبعض وكأنه كلام الطير في الباقير.. والباقير يا سيدي الآن هي هذه الأسافير..
سلامي لك ولزوار بوستك مامون وعمر هواري وعادل عثمان.. الأسافير هي التي وصلتنا مع أناس ما كنا لنستطيع أن نتواصل معهم لولاها.. قبل عدة أشهر كتبت بوستا دخله بعدي مباشرة الأخ الفنان عمر دفع الله وكتب فيه رؤيا منامية "إسفيرية" عجيبة..
هنا:
Re: مجلة نيويوركر تكتب عن الأستاذ محمود محمد طه..
..
Quote: رحم الله الأستاذ
لقد عاش إنسانا
ورحل عملاقا

أول مرة رأيته في حياتي
في مدينة الحصاحيصا

فهمت منه القليل
و فاتني الكثير

ولكن بعد إنتهاء المحاضرة
إعتراني إحساس غريب
هذا الشيخ ليس من عالمنا
إنه من مكان آخر
لا يوجد فيه أمثالنا

وأذكر أنه قبل الإنتفاضة
نحو شهر أو يزيد -كنت حينها
في السنة النهائية بكلية الفنون-
وأذكر أنني كنت مرهقا وكان الوقت عصرا
فذهبت إلى صديقي عبدالحمن شنقل في قسم النحت
وبينما نحن نتبادل الحديث
أخذتني سنة من النوم
فرأيت فيها الأستاذ واقفا
أمام داخلية أنور المقابلة لمؤسسة البترول
فأصابتني حالة من الإرباك الشديد
ذهبت إليه وسألته
مالذي جاء بك يا أستاذ ?
سمعت أنهم قتلوك
لكنه لم يرد على سؤالي
فقط إبتسم في وجهي إبتسامته المعهودة
وحياني بيده وذهب لحاله
في إتجاه الحديقة النباتية

إنتظرته في منامي ليالي طويله
لكنه لم يأتي

روى لي بعدها صديقنا عبدالواحد وراق
- وهو من الذين كانوا في كوبر صباح
ذالك اليوم الأغر -انه شاهد وجه الأستاذ
ومن يومها تحول منامه إلى ساحة من الجحيم

نصحه بعض الأصدقاء بمقابلة الأخوان الجمهوريين
فهم وحدهم من يستطيع مساعدته

الأخ ياسر
فقط أردت أن أسجل هذه الخاطرة

ولكم جزيل الشكر

مودتي
عمر


ثم جاء الأخ أبو بكر حسن خليفة وحكى حكاية أخرى فيها رؤيا أيضا..

Quote: الأخ الفاضل دكتور ياسرالشريف..
الصديق المحبوب الفنان أبو إلياذة عمر دفع الله
ولكل من تداخل أو قرأ هذا البوست ..
تحية شوقنا الممدود....

المشهد الذي ذكره أبو إلياذة قد أعاد لي مشهد قديم كنت قد ألمحت إليه من قبل .. وهو ما كان في عالم الحقيقة والجوهر , فـ لم أر الأستاذ في حياتي غير مرة واحدة وكانت في عالم الرؤى العجيب .. وقتها كان بصحبته آخر ينازعونه الناس في معارفه بنفس طريقة الإنكار للأستاذ الأكبر محمود ! والغريب أيضا أنني لم ألتق بهما مطلقا حسيا ..وقد كان يشير هذا العارف لكلمة التوحيد على سبورة الوجود والأستاذ الأكبر محمود على جواره يقول : هو قديم ظاهر ! والعارف يقول : أنا من كتبته !! والأستاذ الأكبر يبتسم تلك الابتسامة المضيئة !!
فعندما يسألونني عن التنفيذ والجمعة العظيمة وتلك الابتسامة ؟ أقول أنني قد شاهدتها وإن لم أكن يومها من الحضور !!
ثم..., أكاد أجزم أن كل منافذ الوجود تودي إلى الله غير أنه ما ترك الحبة من سلك مسالك المحبة كما أشار الأستاذ الأكبر محمود .

جعلنا الله وإياكم من أهل المحبة... فالأرض اليوم جرداء تتشوق لنموذج الإنسان الحر الشريف ..
واسمح لي أخي العزيز ياسر أن أكرر سلامي لك ولصديقي الفنان أبو إلياذة عمر دفع الله الذي جمعتني به أيام بيروت ذات النكهة الخاصة في السير ... فهو فنان محب يفيض قلبه بحب الجمال وتؤرقه المظالم التي تقع على الإنسان العادي البسيط ...

ملاحظة:
لم أتمكن من فتح الرابط لأسباب تقنية وجهلي الشديد في التعامل مع هذه التكنولوجيا..

ولكم كامل الحب والشوق الذي لا يحد...

أبوبكر



"وقل الحمد لله سيريكم آياته فتعرفونها".. صدق الله العظيم.. والحمد لله الذي سخَّر لنا هذه الأسافير..

التحية للأخ أحمد المصطفى دالي فقد كان رائد حلقة النقاش هذه في قلب الخرطوم شارع البلدية وكان يرد على أسئلة تتراوح بين موقف الجمهوريين من مايو، وموقفهم من مشكلة الشرق الأوسط، ثم الحديث عن الإنسان الكامل ووحدة الوجود.. وأطلق الجمهوريون على ركن النقاش إسم الشجرة التي كان يعقد تحتها الركن "العرديبة"..
وحسن السجمان ومرمد ختَّ حملو فوقك وغمد كما قال ذلك الرجل..



Post: #6
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-15-2007, 02:57 AM
Parent: #5

عزيز عبد الله،
كم أنت جميل! وكم أحبك وأحب كلام الطير في الباقير!
وكفى! حيث لا كفاية، ولا ارتواء من سقاية.


أعزائي عمر وياسر وعادل ومأمون،

"حكروني" في قلوبكم، حيث الأمن والأمان، حيث الحي، الشهيد، مصدر ومصب الأمان، الأستاذ محمود محمد طه!

معكم أنتظر من حبيبنا عبد الله أن يحكي لنا حكي الدراويش، كلام الطير في الباقير، ولنسمع بأعيينا ونرى بآذاننا، ونتذوق بأيدينا.

ولنقل مع الشيخ عبد الغني النابلسي:

قيل عني جن وجداً***ليتهم ذاقوا جنوني
صار مني الفتق رتقاً***والتقت يائي بسيني

Post: #7
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2007, 04:11 AM
Parent: #1


وجاء الشريف المعمر من المغرب
وحكى له الشيخ عبداللطيف الدباغ
وماهو تجسيد القانون
ورحل دكتور محمد يحيى حسين الشرفى بعد ان نعى نفسه
وقال لحفيده انت اسمك رضا بهلوى
وسعى الخواجة لحفل عرس سودانى فى يوتا وقال لهم انا اعرف الجمهوريين
هل لايزال دكتور احمد عبدالعال منتظرا من يملأ له فراغات وعل يجوس خلال الديار
جاء من افغانستان وقال لابناءه هذه البلاد احرسوها بجوع البطن
محمد محمود محمد طه كان بدري عليك وعلى وداعك
قال له الشايقى - بعد ما دفرت طفر لحق - تسحره اللهجة ويسحرنا التعلق
ولدكتور عبدالفتاح حاج ابراهيم فى مستشفى الابيض قصة
من جاء من داخلة عطبرة او امبكولها حرى به
يا جبت مالا فرح ام سوميت يا فى جبال تقلى انجدع ما جيت
جنازة السيد على ولماذا لم ينهار كبرى شمبات
ومع شيخ عبدالماجد على البوب لنا وقفة
وشيخ سليمان حمد عنان يترجم انا احمدى ادريسى انصارى جمهورى ابن كلب
وفى الحصاحيصا تسمع شيخ خوجلى دودح دودح دل - محمود تاها
الكاركيتيرست عزالدين عثمان وخواجة مهموت تاها
آل ابوالعلا ومحمود افندى
If reincarnation would be true I would rather be a WOMAN
STAY TUNED

Post: #8
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: على عمر على
Date: 01-15-2007, 05:47 AM
Parent: #1

من حوالى سنتين وانا جاى من القاهرة هده داتها
كنت وصديقى الفنان الشاعر خطاب حسن احمد نحسن الجلوس صباحا
امام منزله بفرجينيا بالاسكندرية..
استعنت باخى محمد عثمان احد تلاميد الاستاد محمود محمد طه العظيم
والدين عرف عنهم بانهم( قضايين)..
يومهاقال خطاب بكل المحبه لمحمد عثمان اتا يامحمد سكرك كعب )
انا ليس فى جعبتى الآن الا ان اقول لعبد الله عثمان :
(اتا سكرك أكعب)
واريييييتنا بيسكرك

Post: #9
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 01-15-2007, 06:19 AM
Parent: #8

عزيزي عبد الله،

والله مشتاق ليكم شوق ما عندو حدود... كيفنكم، وكم اطربني هذا العشق، وهذا الوداد الإنساني النبيل، تسمو الحياة حين يذكر، وتفرح القلوب، وتبتسم النفس، وتسعد العين، تراه ماثلا، رغم حضوره، الكثيف، وان غيبت ذاتها، فلي بصر يرى محاسنها (في كل إنسان)، فالإنسان الحادث (هذا الطين، وهذا النهر، وهذا البسيطة المليئة بالدموع والتطلع)، كما طربني حادث العاطفة، ومعنى العاطفة، وتلهف العاطفة، في الروح، وهي الاصل والفصل، ستعود لا شك للقلوب الصدئة الخائفة، سنفر به، في العرس الاجمل والابهى، والاقرب......

يادو ريا....

الجيلاني السابق اليا.... (جاءنا اليوم الشيخ ابوشر، واخد واعطى معنا للصبح)، (السيد علي كان صاحب الوقت)، ملك السماء، (كتبي تلاميذي)، بلغ السيد الحسن هذا المقام بزيارة الاولياء، وعلى حماره، لابد من صنعاء وإن طال الزمن.... خلقت الارجل كي تركض نحوه، والعين كي ترنو له، والقلب كي يسكنه، اختار العبيد ام ضبان، بعيدا عن ضجيج المدن، وهدير الموج... احتشد اديم بلدي بالأولياء، كي يطلع الفجر الأبهى، واليوم الأسمى، والنبأ الأحلى...

طوبى لمن راه، أو رأى من راه، أو خاصمة، أو حاربه، او عشقه (إن لا إله إلا الله من السعة، بحيث يتجند في خدمتها خصومها وانصارها)، كل الخنادق تقاتل وتبارز بالمحبة من أجلها...

حنون.. حنون.. حنون، صدر ملئ بالمحبة والمعرفة..
مأوى لعقول ذكية، تعبة، ومحزونة...

(كتاب استاذ سعيد)، وكتاب استاذ عبد اللطيف، وكتاب.... وكتاب... كتب في الدم والعظم..

صوت إخلاص، وتغريد محاسن، وحكي عثمان الجعلي، وملاحة امين لطفى، وبراءة، وعمق احمدجون، وسلاسة ابراهيم يوسف، (أي مدرسة هذه)، أي جمال هذا، أي كمال هذا...

افترشوا الثرى، وحصى كوبر، ومع هذا تواضع مذهل، بلا أ دعاء ، بل محبة...

جوعى، وبسطاء، ونحاف، يتجولون في شوارع الخرطوم، وبأيديهم كتب بسيطة، وقلوب مفعة، ومعارف مذهلة، للإنسان، كي يخرج من قوقعته، ويمس جوهره المغيب..

طوبى للاشجار، لعرديبة، لساحات جامعة الخرطوم، لسجن كوبر، للابيض، للخرطوم، لبارا، لمدني..

فرحي يافرحي خمرة المحبوب ملء القدحي...

سعيد بمشهدكم، غريق في بحركم، والمنى مني تهم، (والمابفهم بالتلاويح، لا بريح بلا بستريح)، ظاهر ظاهر ظاهر...

باطن باطن باطن... العصافر تغرد في كتبه، والحروف تتداعى لحروف فكرية، وحروف الملكوت، المكتوبة في سويدا القلب، هناك ترتل النفس حقيقتها، هناك القرآن المكي الاصيل (يا له عرس يلاقي كل مثل فيه مثلا)....

أي طرب هذا، عم حسن عبد الكريم، شبه امي، يزخرف اديم امبده، بمعارف تستعصى على عقول الاكاديمية الصدئة بعقل المعاش، عقل الثنائيات المبتور..

بساطة، كالماء، كالهواء....

كم سحرني حديثك الملئ بالمحبة، بالمحبة، بالحنان....

الأم الكبرى، هي الارض، أم حنون، تشد بالجاذبية ابنائها لها، فرحة بهم..

كم سعيد، وسعيد

Post: #10
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Masoud
Date: 01-15-2007, 07:47 AM
Parent: #1

الأخ عبد الله تحياتي.
خطر لي و انا أطالع على عجل رسالة الصلاة أن أسألك عن صلاتك الوسطى كيف حالها؟
أما (انا) ففي كليهما أسال الله المغفرة لتقصيري المشين في حق نفسي.

Post: #11
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-15-2007, 01:37 PM
Parent: #1

فوق..

Re: وكان الجليد يتساقط!!!! فيديو وصور

..

Post: #12
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2007, 03:31 PM
Parent: #1


كل الشكر للمتداخلين، مامون أبو منى – ونحن أكثر شوقا – عمر، عادل عثمان، د. ياسر ود. حيدر وبقية العقد الفريد:
هو الأمر عندى أيضا يا عادل عثمان لا يختلف كثيرا عما ذكرت، سمعت أن الشيخ غريب الله سمع سرورا، أو كرومة يردد فى هدأة الليل: يا ليل أبقالى شاهد على نار شوقى وجنونى!! فدخل فى أحوال – والحال هى لحظات تواجد عند الصوفية يجدون أنفسهم لفرط النشوى وكأنها ليست أنفسهم – والحال كذلك طلب الشيخ من حوارييه أن يأتوه بالفنان والفنان يغتى ويروح الشيخ فى إغماءة!! والقصة لطيفة عند "حسن نجيلة" العركيون يقولون أن جدهم الشيخ العليش كان يكتب الـ "محايات" بـ "حجبوه من عينى الاّ من قلبى ما قدروا حجبوه" ثم يختمها بشخطة طويلة ومعها: صلي الله عليه وسلم..
عالم الأستاذ محمود عالم (غريب) يرى فيه كل أحد منا ما قد يليه وما قد لا يعجب زيدا قد يكون ذات ما يعجب عمروا، يحكى أحد أخواننا عن صداقة له، نمت، مع رجل سلفى كث اللحية، قال أنه حدّثه كثيرا عن الأستاذ محمود حتى طلب ذلك الرجل رؤية الأستاذ ولكن الأخ كان تقييمه الشخصى أن الرجل لا تزال به بعض سلفية، وقد ينفّره تواجد الأخوات الجمهوريات فى الحركة، ولكن مع الحاح الرجل ذهب معه للأستاذ، وبعدما خرجا علق الأخ "السلفى" (الرجل الصالح بآلفنو إتنين: الصيد والبنوت)!! فكان ذات ما خاف منه الأخ هو ما شدّ الرجل للأستاذ!!
أقول دائما أنه هو (الفيل) ونحن "عميان" الهنود، من وجد منا الساق ظنه شجرة!! ومن وجد منا الأذن ظنها درقة!! وهكذا!! شاعر مثلا محى الين فارس يرىأن لغة الأستاذ "شاعرية" هذا كل ما طالعه، ووالدة أحد الأخوان زارت الأستاذ فأستشهدت على صلاحه بتماسك أسنانه!! الهدندوى البسيط، فيما حكىّ لنا، راى الأستاذ محمود، وتحت تهديد السكين يسأله أحدهم (بتصلى ولا ما بتصلّى؟؟) فلا يأبه الأستاذ محمود لتهديد السلاح وتنتهى القصة باستحوال الهدندوى لما رأى من فروسية تعجب فيعبّر فى أحوال (أكان تسلى أكان ما تسلى ، راجل!!) ثم يهيم بسطاء الناس فى ذلك الثغر بالأستاذ حتى ينشئون فى ذلك القصص (القاضى سألو: إسم الكريم؟ فيجيب الأستاذ: إسم الكريم الله، أما إذا سألت عن إسمى فمحمود محمد طه) ويظلون ينسجون على ذات المنوال قصصا تنم عن إعجابهم بالرجل الذى مس شغاف القلوب التى لم يخامرها زغل التحصيل!! ذات الرجولة هى التى جعلت نساء رفاعة يرددن إبان محنة الخفاض الفرعونى (محمودجنا ود طه!! ولّع نارو وأدّفاها)!! تفصيلة عن "كوز موية" قذف به خليل عثمان فى سلة المهملات فبحث عنه الأستاذ محمود وغسله وعلقه فى إعتداد إعزازا لخدمته لهم، مثل هذه التفصيلة تأسر مفكرا فى قامة قصى همرور!! محمد أخى، الذي حكى عن سكره الاخ على عمر على، أديب مثل محى الدين فارس، أعجبته "شاعرية" الأستاذ محمود، قال لى أنه يقودك من فصيح شعر العرب (أسكين ما ماء الفرات وريقه على ظمأ وبعد شراب * بألذ منك وإن نأيت وقلما ترعى النساء أمانة الغيّاب) الى قح دارجية أهل السودان (صار عينو بلا وقيعة وجار حقو بلا شريعة أخوى روحو مسبلا) فى سلاسة لا تجد معها ما يربكك ، ولكن محمدا لم تحجبه تلك "الشاعرية" عن أنه ما بـ "قول شاعر"، فدلف الى باحة الرجل!! والدة بعض الأخوان يأتى بها لعالم الأستاذ محمود "حلة أرز" تأخذ منها لتطعم أبناءه فتزيد!!
سنواصل

Post: #13
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Omer Abdalla
Date: 01-15-2007, 03:53 PM
Parent: #1




Post: #14
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: omer almahi
Date: 01-15-2007, 05:58 PM
Parent: #13




أعلن للملأ تنازلي عن خيطي الرهيف وتعلقي بهذا البوست وأعلن إقامتي ورباطي فيه

التحية والحب للجميع

قيلي

Post: #15
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-15-2007, 06:13 PM
Parent: #1

بمناسبة الغناء والشيخ قريب الله والشيخ العليش قفزت إلى خاطري أغنية من أغاني الحقيبة التي كانت تستهوينا في زمن الشباب الأول: "أنا بيك سعادتي مؤكدة وبلاك حياتي منكدة.. دا حرام عليك يا جميل ما بصح ليك تعمل كده"

ووقفت فيها عند البيت الذي يقول:

"أنا بي محاسنك بفتخر وإنت المحاسن سيدا
يومي الأشوفك يبقى عيد والدنيا تبقى معيده

ونقرأ زيادة.. يا عبد الله..

Post: #16
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2007, 06:26 PM
Parent: #1


كل الشكر الأستاذ مسعود محمد على على الإطلالة والسؤال الصعب عن "الصلاة الوسطى" وهى عند الأستاذ محمود محمد طه الصلاة بين الصلاتين وهى الصلة بالناس، كان ذلك وكده، ومحاولتنا التشبه به "والتشبه بالكرام فلاح" – نحبو نحن فى أول السلم وننتظر المدد – حكى الأستاذ خالد الحاج أنهم كانوا عندما يذهبون من رفاعة للحرطوم (تقريبا الخميس من كل أسبوع) يسألهم الأستاذ عن أناس فى رفاعة، أناس لا يخطرون على البال، فلانة عندها شنو من الأولاد؟ فلان وفلان وفلان؟؟ كثيرا لا يجدون إجابات فأصبح بعضهم يزور بعض الأسر ليكون جاهزا لسؤال الخميس: فلانة كيف؟ فلا يسأل ذلك الخميس عن فلانة هذه ويسأل عن أخرى أو آخر غيرها، فعلموا أن الأستاذ إنما يريد لهم ليوثقوا صلتهم بالناس "من جم"!! كل الناس!!
قال عنه شاعرنا العوض مصطقى:
وترفقى بالناس إذنى للقريب وللبعيد!!
حكى لى عبدالحكم آدم الحسن من أبناء المرابيع – كوستى وليس ود لبيحكم يا مسعود – أنهم كانوا جيرة للأستاذ، كانوا يلعبون الدافورى وكان الأستاذ يحضر ذلك الدافورى أحيانا – يشجع الفريقين ويقسم الحلاوة للغالب وللمغلوب – هل تذكرت أم على قاقرين؟؟ - قال عبدالحكم أن الأستاذ محمود محمد طه غادر كوستى وتركهم أطفالا أيافعا – بعد مرور ربع قرن تقريبا على ذلك، ذهب عبد الحكم ليهنىء الأستاذ بالخروج من المعتقل – لعبدالحكم علاقة أسرية بالجمهورى الراحل – المهندس - أحمد عبدالفتاح – قال عبدالحكم أنه أول ما دخل على الأستاذ بادره الأستاذ: أهلا!! عبد الحكم!! كيف ناس كوستى وسأله من الأقباط جيرانه ناس متى وتكلا وأسعد يسى والهنود وغيرهم وغيرهم – يحكى لى عبدالحكم مذهولا وأنا مثله أستمع بذات الذهول!!
عبدالقادر حسن – من كوستى – السكة حديد – لى به صلة قرابة ولكن قرابته أكبر بالأخ الجمهورى عيسى إبراهيم محمد صالح "عيسى تمساح" – قال لى أنه عمل صبى بناء فى سكة حديد عطبرة وهناك رأى الأستاذ محمود محمد طه، وكان مهندسا حينها فى عطبرة – زار الأستاذ بعد ذلك وهو جد، قال لى كان البيت زحمة شديييييدة ولكن الأستاذ ما أن رآنى حتى نادانى وسلم على بإسمى!! يا عبدالفادر حسن!! يحكى ذلك بكل الإستغراب وله أن يستغرب!!
إلتقى أحد أخواننا شابا سودانيا فى السعودية، حكى له أنه، ولعله كان طالبا فى جامعة الخرطوم، زار الأستاذ محمود محمد طه فى منزله مرة واحدة فقط، قدموا له إكراما فأعتذر لأنه يعانى آلآما فى بطنه، قال مضى زمن طويل على ذلك، سمع الشاب بمحاكمة الأستاذ فذهب من ضمن الحضور ليشهد وقائع المحكمة، قال عندما تم النطق بالإعدام، وكان بعض الحضور فى حال وجل غريب، والشاب منهم – قال والحال كذلك، عندما خرج الحراس بالأستاذ من قاعة المحكمة، مروا على بعض الحضور يتوسطهم ذلك الشاب، وقعت عينا الأستاذ عليه ففاجأه بالسؤال: يا أخينا بطنك كيف؟؟
لا يزال الشاب مذهولا "الناس فى شنو والـ ...... فى شنو؟؟" ولا نزال مذهولين معه
يا مسعود !! على وزن "محمود"!!
أدع لى لـ "يخدّر" الله صلاتى وصلاتى الوسطى وكل صلتى
تحياتى لك ولطاهرة والأبناء

Post: #17
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Masoud
Date: 01-15-2007, 07:01 PM
Parent: #1

شكرا عبد الله..
فعلا الأستاذ محمود هو تجسيد للصلاة الوسطى...كنت أقول لنفسي وأنا في حضرته يكفيني هذا ولن أصير جمهوريا حتى لا أخدش جمال ألأستاذ بافعالي المشينة....هذا وأني استغرب الان لمن يدعي أنه جمهوري ولا يجيد الا تنفير الناس من الفكرة...تحدي الاستاذ لمن يدعي الصلة به هو المعاملة للاخرين وليس تكديس كتبه و تكرار ما فيها و أقتباسها لنيل درجات علمية خاوية من الجامعات الغربية...

كل من نقيسه على مقياس الأستاذ أو أفذاّّذ الجمهوريين يسقط بدرجة ممتاز...

سبحان الله!!
اللهم صلي على محمد و على اله و صحبه و سلم...

Post: #18
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-15-2007, 07:04 PM
Parent: #17

اتصل بي قبل لحظات الأستاذ عبدالرحمن عبد المجيد طه، وهو من أصدقاء الجمهوريين، من سويسرا، لينقل لي رؤية منامية رآها يوم كان للجمهوريين نشاط عام في السودان. لم أكن قد تشرفت بلقاء الأستاذ عبد الرحمن قبل مهاتفته هذه، ولكني على صلة عميقة بإبن عمه الجمهوري الأستاذ طه عبدالعزيز طه، بحكم القربى الروحية، وصلة القربى المهنية بينه وبين والدي في السكة الحديد.

وقد طلب مني الأستاذ عبد الرحمن أن أنزل رؤيته المنامية ههنا. فوعدته بأني سأفعل ذلك في التو.

يقول عبد الرحمن بأنه رأي أنه في مهابة يوم الحشر وغلوائه، والناس في ذعر. ورأي الأستاذ محمود في ثوبه الأبيض المهيب، باثاً الطمأنية فيمن حوله> ثم رأي أخي الحبيب، الدكتور أحمد المصطفي دالي، يجلس الفائزين عن يمين الأستاذ. من ضمن من رأهم على يمين الأستاذ كانت الفنانة عائشة الفلاتية عليها شآبيب الرحمة. وهال الأخ عبد الرحمن أن أجلسه دالي على شمال الأستاذ. وكان الوحيد الذي أجلس على الشمال. فلما سأل عبد الرحمن العزيز دالي عن لماذا أجلس على شمال الاستاذ قال له دالي "إنت ما كنت جمهوري، كنت صديق ساكت وما التزمت."

ذعر الأخ عبد الرحمن، فيما يروي، وذهب مهرولاً إلى الأستاذ محمود بالمواصلات العامة، ناسياً سيارته، وحكى له الرؤية. فطمأنه الأستاذ برأفته المألوفة، وقال له ما معناه "لا باس عليك، إنت قايل مرحلة الصداقة للجمهوريين دي هينة...نحن الناس بطقعونا بالحجار.." فأطمأن عبد الرحمن وسكنت هواجسه. وجرى الحديث أثناء لقائه بالأستاذً عن عائشة الفلاتية وعن صبرها، كونها كأنت إمراة مستضعفة فاشتقت طريقاً بكراً، فصعدت على كتفيها مبدعات كثيرات من مبدعات بلادي المحزونة. وقال له الأستاذ في معرض تعليقه على الرؤية "عشة الفلاتية صبرت، مو كدي؟" فاجابه عبد الرحمن بالإيجاب، فقال الأستاذ ما معناه "مادامت كانت "صابرة،" فإن الله قد وفاها أجرها بغير حساب، لأنه تعالى قطع على نفسه عهدا لا بد أن يوفيه حين قال "يوف الله الصابرين أجرهم بغير حساب."




عدل بسبب تصحيح طفيف من الأخ عبد الرحمن عن مجريات رؤيته المنامية.

Post: #19
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2007, 09:18 PM
Parent: #1


يا حنونى وعليك بزيد فى جنونى الليلة!!
ـ تصدق يا حيدر مرة قلت للاخ اسماعيل علم المهدى انى لمن جيت لامريكا اول عربية اقتنيتها ورثتها من الاخ دالى ووجدت بها شريطا يتيما للفلاتية لا ادرى من وضعه هناك!! ولكنى تعهدت ليمونه بالسقيا ـ والليمون سقايتو على ـ وكان اكرامه لضيوفه شراب الليمون وقد ابى محمد عثمان محجوب شرابها وقد حزن الاستاذ جلال الدين الهادى لصنيع محجوب ذاك
ـ الفلاتية واخوها الكاشف ـ قال الاستاذ سعيد ان احدهم ابلغ الاستاذ ان الكاشف طريح الفراش بالمستشفى ـ قال الاستاذ قال ـ كدة !! الكاشف دة عندو حق على السودان كلو نزوروا ـ قال استاذ سعيد طوالى لبسنا عمننا وزرناه
ـ تانى يا حبيبى وعليك بزيد فى جنونى!!
تتذكر دروايش الشيخ السمانى الزارو الاستاذ لما يدخلوا فى الاحوال يقولو للاستاذ ـ الله منك يا حبيبى!!


ـ سنواصل
ومن يحدثنا عن كوستى: مصطفى صالح الفكى ومصطفى الزين العوضى عن القاضى وود القويضى
ودمدنى: شراب عبدالرحمن الله جابو وعبدالرحيم مكنش ومبارك كدوية وخلف الله قرشى
الشمالية: المنطقة دى كلها اولياء فخلعنا احذيتنا
عطبرة: مقابرا ديل كلهم شهداء شهداء الرزق الحلال
الجبلين: ودلالة البنك الزراعى
ارتريا: مشروع على قدر وجبريل ـ وين جبرين دة???
من منكم شاهد فيلم اريد حلا

Post: #20
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Abu Eltayeb
Date: 01-15-2007, 09:57 PM
Parent: #19

الله عليك يا عبدالله !
أيوه طير بينا يا رجل !
وإنشاله معاك أصلو ما نرك !
وفى بساط ريحك حلق بينا, أها نحن
فى طرفك .. أصلو ما تنزل من علاك !
فوق , يا عبدالله !
مامون

Post: #21
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2007, 10:19 PM
Parent: #1


شكرا يا ابومنى على رفع البوست ورفع الهمة ـ رفعنا الله جميعا فوق فوق الفوق ـ وفووووووق
----------------
يا علوبة !! يا أخو بثينة – آمل أن آتى لى قدام لسيرة – عمر على أحمد المحامى = المهم يا سيدى زور لينا الحسين وآل البيت وعلى ذكر قاهرة الحسين و"السكر" الذى تحدثت عنه أذكر أننا زرنا مرة مصر، كنا عدد كبير من الأخوان وألتقى بعضنا فى شقة الأخ الليثى الحاج يوسف ، بعد زمن طويل من ذلك نشر الأخ عمر هوارى صورة فى الصالون علقت له على "السكر" الحاصل فى الصورة بـ :

خمرنا خمر المعانى عتقت من قبل آدم
ولها نحن القنانى من زمان قد تقادم
من يذق بالسر يجهر بين ناء و"غريب"
قال الأستاذ محمود، فيما نقلت بتول، لود أم البشير انت أصلك جيتنا سكران وواصل فى سكرتك دى!!) آه!! فـ "إن الهائم فيك يزاد"!!
عذرا شيخى لإبدال القاف "غينا" لشىء فى نفس أبى يوسف "وقد رفع التكليف فى سكرنا عنا" وشكرا هوارى على هذه الصورة التى حملتنى لذكرى من لا يشقى جليسهم الأحباب بأجنحة من غير ريش، الصورة التقطت فى بدايات تسعينات القرن المنصرم، وإن شاءت بنت الحسين أن يكن غابرا، فليكن غابرا!! فأنا على "ركه" أيان "شلع" فأنا "شالع" يا عاصم حامد "إن بدا غربيا حنَ الى الغرب"!! كنا وقتها، فى قاهرة الحسين والسيدة زينب، فى شقة الأخ الليثى الحاج يوسف، على ما أعتقد، والحضور من اليمين، وحسب تدرج السن، و"السنة" بكسر السين وتشديد النون، عماد آدم بابكر وعبدالله عثمان بابكر "برضو"!! سفيان عبدالله الأمين أبوصالح ومحمود التجانى صديق. عماد، كما لاحظ عمر، كأنما يمسك كأسا حسية!! وقد أدلجنا الآن جميعنا فى "متاهات" الغياب!! وكأنى ":بها" قد جلست فى الطرقات تقول "ولا تمزج فان المزج شرك!! حرام!! فى طريق العاشقينا" وتسوقنا "هى" برسل العقول والقلوب للـ "مربوبة" اذ لم تعد "إبرتنا تشيل خيتين"، ربما وليس خيتا واحدا!!
عبدالله، يا بثينة، عامل فيها "مدير الحان" ممسكا بزجاجته، تتذكرين عزيزتنا إخلاص كانت تقول لك "الما عندو شيخ، شيخو عبدالله عثمان"!! هل تتذكرين يوم أن ضحكت لما رأت لوريا مكتوبا عليه "يا وكيل الغافلين" قالت لنا دة وكيلكم إنتو!! "والله عبدالله الفكى بخنوا"!! "مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا"!! قال العارف "طوبى لهم"!! وقد يستحول الخواجة فيقول:

Good Job!!

إمساكى بالزجاجة ذكرنى لطيفة من لطائف أخونا تاج الدين عبدالرازق الحسين، حكى لى كثيرا من لطائف الهدندوة على أيام قضية بورتسودان، قال أن الأستاذ والأخوان كانوا قد "سألوا" الشيخ إبراهيم جادالله فى مسألة أخذه لأموال بفوائد ربوية، ولم يحر الشيخ جوابا!! قال: قابلهم بعدها هدندويا كان متعاطفا مع الشيخ ابراهيم جادالله، وكان وقتها، فى بورتسودان، يعمل الأخ خيرى أحمد خيرى مديرا لأحد البنوك وباشكاتبه الأخ بشارة مختار وصراف البنك الأخ يوسف نجم، إن لم تخنى الذاكرة، قال أن الهدندوى قال لهم: إنتو تقولوا لشيخ إبراهيم تأخد الربا؟ إنتو الربا خيرى دة ما ماسك خمارتو!! وبشارة تسوط ويوسف نجم توزع!! كم هى لطيفة بلسان الهدندوة خاصة "هيرى" و"الهمارة" و"تسوت" و"توزإ" وخاصة طريقة "تدوير" الهدندوى للكؤوس!! ولمصلحة مريم بنت الحسين فإن الخمارة هى الـ

Fermentizer

إناء من الفخار "بيبى زير" يوضع فيه العجين ليتخمر وقد حكى لى الأستاذ سعيد أن منزل عائلة الأخ أبوبكر على صالح به خمارة أخذوا "خمارَها" من "تكل" الشيخ عبدالباقى ومن يومها لم ينقطع ذلك "الخمار" عن ذلك البيت!! يا لعامر تلك الدور!! "أينحفنى دهرى بنظرة؟؟ إنى اذا لسعيد"!!
أسقنى خمرا شعشعت فى الكاس لا تغادرنى أيها الشماس
أسقنى صرفا وأسكر الجلاس كى بها عنى تذهب الوسواس
إنحنا كنا واقفين وين؟ يا ودبت حبيب!! أقصد كنا "قاعدين" وين؟؟ إخلاص وصلاح كانا يضحكان لـ"متل دة!!"!! وكنت أقول لهما "دراويش لا قوا مداح" فـ: دحين يا أسماء "مجذوب" هى؟! بختك!! "مجذوب" نانى!! يضحك صلاح" الطيب" محمد "الطيب" عندما كان يقول لى أن إخلاص لها إسم لا يعرفه كثير من الناس، إسمها سلمى فأقول له: وأنت صلاح "مجذوب" محمد "مجذوب" فيضحك!! "هى!! دة ما جن وغبا ساكت"!! فيا أسماء ويا أميرة بت عمى خلف الله أنحنا كنا واقفين وين؟؟ ولا زى ما قالن سراتك الشايقيات يا أميرة: "نحنا ذاتنا يانا منن"؟؟؟؟!!
أعيش عطلا أموت عطلا
بلا صفات بلا أسامى
جمعنا "حان" واحد فى "حان" واحد يوم جمعة وصله وقد تفرقت أحزاننا أيدى سبأ، فإن أبانا "أحنّ" أم إن جاز لى أن أحور عبارة الأستاذ خالد الحاج!!
-------------
اشرب لقهوتنا ان كنت تهوانا بفم قلب عشوق قد علا شانا
واحذر مخالفة للشرع مانعة وقف ببابنا صاح وسكرانا
عسى توافى امام الوقت طيبنا اوبازنا اومن كان سمانا
------------

فرحي يا فرحي يا فرحي
خمرة المحبوب ملء القدح
قم بنا نشربها صافية
يا نديمي واغتبق واصطبح
خمرة الذات تجلت وعلت
عن معاني الكون يوم الفرح


"أنحنا ذاتنا يانا منن؟؟؟؟؟؟"

Post: #22
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2007, 11:16 PM
Parent: #1


يا عبد الغنى كرم البشير – يا زوج رحاب بت عديلى عثمان الجعلى "بخنتا" يا "أبو آمنة"!! نحن برضو مشتاقين ودائما "نرجمتك" بدخل الزول فى أحوال
مجانين الاّ أن سرهم جنونهم عجيب على أعتابه يسجد العقل
كان ثمة رجل "أبكم" لا نعرف له غير الإسم الأول "مصطفى"، كان كثيرا ما يزور الأستاذ، يدخل فى أحوال ويدّخل الناس فى أحوال ولما "نتقد الرهيفة" وتتهتك منه المواعين طربا بما يشم ويرى فى تلك الحضرة "أين هى شملة كنيزة"!! يهنف – وهو بعد أبكم – "كلبك"!! صارت "كلبك" هذه علامة تجارية له وصارت له إسما ثانيا فصار عند بعضنا "مصطفى كلبك" الأستاذ لا يناديه بغير مصطفى، لآنه مميز عند الأستاذ – ولكن لنميزه نحن من مصطفى أحمد العوض أو مصطفى الصادق أو مصطفى محمد صالح أو مصطفى كوكو أو غيرهم من "المصطفين الأخيار" نقول "مصطفى كلبك": سمعت أن الأستاذ قال عن مصطفى هذا إنو "بكمو" العلم – إتسعت الرؤيا فضاقت العبارة – لم تعد مواعين اللغة تعنى له شيئا فأستعان بغيرها " وقلوب العارفين لها ألسنة"
جاء مصطفى هذا يوما للأستاذ و"بحرو محومر" فحضن الأستاذ بصورة غريبة ويشم ويشم ويشم وبشم – حاجة تدخل الزول فى أحوال يتمناها ويشتهيها تلك الضمة ولكن هل يقدر عليها حتى لو أتيحت له!! نشتهيها ولكن لا "يلقاها الا ذو حظ عظيم"
لقياكم – يا غنى- الواحد بحس فيها حاجة من الصورة دى ونظل نحن للـ "المربوبة"
فى هذه الصورة يبدو الشيخ مصطفى وهو مادا أصبعه بعلامة التوحيد "الله" وهو الذكر المفرد الذى يردده الجمهوريون


Post: #23
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Abu Eltayeb
Date: 01-16-2007, 07:40 AM
Parent: #22

أصلو ما ترك يا عبدالله !
طير بينا فوق الفوق !
فوووووووووووووووووق
خالص ..
مامون

Post: #24
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
Date: 01-16-2007, 10:24 AM
Parent: #23

أبي عبدالله عثمان

شغلك نضيف الواحد يقراهو لمن شعرت جلدو تقيف ،، ماتنسى تورد ذكر سميك الشيخ عبدالله عثمان أبوشيبة

C:\Documents and Settings\aabusheiba\My Documents\My Pictures\alustaz_abousheiba_s.jpg

Post: #117
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-25-2007, 03:04 PM
Parent: #23


زملاء وتلاميذ الأستاذ
زامل الأستاذ أمين صديق الأستاذ محمود بكلية غردون.. ولعل تقارب المنبت وأصالة الخلق ووحدة الهدف كانت دائما تقارب بينهما فالتقيا لأول مرة بعد الكلية حيث كان الأستاذ يعمل بعطبرة والأستاذ أمين بالدامر كما ذكر سابقا.. لم يحضر الأستاذ أمين اجتماع الحزب الأول فى المقرن وعندما اطلع على تكوين الحزب على الجرائد سارع للقاء أعضاء الحزب وانضم إليه.. وقد تقلد الأستاذ أمين سكرتارية الحزب بعد أن انتقلت من عبد القادر المرضى إلى منصور عبد الحميد ثم مهدى أبوبكر ثم أمين صديق الذى ظل فى هذا الموقع زمنا طويلا حتى وفاته فى عام 1980. كان أمين صديق نسيج وحده فى الأمانة والشجاعة وفى تفانيه للحزب.. وكان أقرب للأستاذ فى الحركة دون الآخرين..فكان زميل الأستاذ فى توزيع المنشورات الثائرة على المسئولين الإنجليز فى مواقعهم ومكاتبهم وفى مخاطبة الجمهور ميدانيا من على ترابيز المقاهي بمدن الخرطوم الثلاث.. وعندما سجن الأستاذ كان أمين محرك العمل ضد الإنجليز.. وقد تريث الإنجليز كثيرا فى إعتقالات الجمهوريين لقلتهم وخشية أن يخلقوا منهم أبطالا ونماذج يحتذى بها الشعب فى مواجهة الإنجليز.. وقد كانت تلك المنشورات تلهب الحماس فى الشعب ذلك الحماس الذى كانت تفتقده الحركة الوطنية. وقد عمد الحزب الجمهورى إلى ملء ذلك الفراغ.. وعندما سجن الأستاذ لعامين فى قضية فتاة رفاعة ثم واصل اعتكافه فى خلوة بالديم رفاعة تجمدت حركة الحزب.. وقد وصفه بعض الصحفيين –منهم الأستاذ عبدالله رجب الذى قال بأن الحزب قد ذهب فى سبات عميق..نقل الأستاذ أمين إلى حسابات المديرية بودمدنى.. ثم انضم إليه محمد يوسف عبّادى ثم كانت بداية سعيد العملية بحسابات المديرية بودمدنى.. وكان سعيدا قد أثار تساؤلا فى صورة خطاب نشرته الصحف يسأل عن غياب الأستاذ عن الساحة السياسية والفكرية فرد عليه الأستاذ من معتكفه وقد نشر رد الأستاذ أخيرا فى كتاب (رسائل ومقالات-الكتاب الثانى).. ويعزى سعيد انتماءه للحزب لعلاقته بأمين صديق وعبّادى.. كان يسمع من أمين يحدثه عن الأستاذ محمود وعن حركة الحزب وقد رأى فى أمين نموذجا للسلوك يختلف عن عامة من رأى.. ثم وجد فى عبّادى حماسا وولاءا يصل حدود العقيدة.. وكان عبّادى يحفظ المنشورات العربية والإنجليزية التى كان يصدرها الحزب عن ظهر قلب. ومن قصص أمين صديق فى الشجاعة أن أخى عبد المحسن الهادى (وكان قد التقى بأمين صديق بحسابات المديرية لفترة قصيرة عمل فيها بودمدنى فى أوائل الخمسينات..)قد قال لى: فى يوم هجم على موظفى المديرية رجل مهووس يحمل سيفا مجردا يعلو رأسه ويلمع فى ضياء الشمس وهو يكبر: الله أكبر الله أكبر ولعله كان يطلب الشهادة بقتل مدير المديرية الإنجليزى.. وما أن شعر به الموظفون والعمال حتى غادروا المكتب يتسابقون جريا إلى الشبابيك والأبواب الجنوبية من مبنى المديرية.. قال عبد المحسن: لم يبق من الموظفين إلا شخص واحد..هو أمين صديق.. لم يتحرك من مكانه ولم يكلف نفسه لينظر من خلال الشباك إلى ذلك المهووس.. بل لم يضع القلم من يده..توفى أمين صديق فى عام 1978 بعد حياة عامرة وصفها الأستاذ بالخلق السودانى الأصيل وفى مأتمه قال الأستاذ عنه: ـ[أمين فى الشجاعة ما فى ليهو أخو..] ..
كان عبّادى كتلة من النشاط والحركة.. يحفظ المنشورات عن ظهر قلب ويوزعها فى كل مكان.. ويتحدث فى قضايا الحزب فى كل منتدى وكل مكان وفى البصات وفى المقاهى وحيث وجد الناس.. وفى مرة قال الأستاذ – فى الفترة الثانية التى تلت فترة الحماس الوطنى :[ لم يجئ "عبّادي" الفترة الثانية] فقالت بتول مختار: ولا طلب!! رد الأستاذ: [ولا طلب!!]
ومن أبرز زملاء الأستاذ منذ الأربعينات –الأستاذ ذا النون جبارة الطيب فقد كان فى مستوى حماس الحركة وقد اعتقل مرات وسجن وهو من القلائل الذين واصلوا التزامهم للحزب حتى فى فترة غياب الأستاذ حتى ولجوا الفترة الثانية للحزب..فترة المذهبية.. بعد أن خلف الحزب فترة الحماس الوطنى بعد أن خدمت أغراضها وأهدافها.. وعندما جاء للحزب بعض رموز الفترة الثانية وجدوا ذا النون وعبد اللطيف مع الأستاذ بمكتب الحزب بعمارة أبنعوف..كان ذا النون جمّ النشاط.. يكتب كثيرا.. ويتحدث، ولا يبالى مسئولا حتى تحول مكتبه الخاص –الوكالة العقارية- فى نفس العمارة التى يقوم فيها مكتب الحزب الجمهوري بعمارة أبنعوف..


شذرات من حياة وأقوال الأستاذ بقلم جلال الدين الهادي

Post: #25
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-16-2007, 06:02 PM
Parent: #1


سعيد وسعد وسعاد ومسعود وناس "سعادة" سعدوا به
من جلال لى جلالة، ومن "بلاّل لى بلاّلة" رأوا الجلال و"إتبلوا"
الشايب وأبوشيبة، أبو سن وأبوسنينة داروا فى الحضرات
النعيم والناعمة، نعيمة ونعمات – ونعمّا هى المعية
بكرى، أبكر، بابكر، أبوبكر، بكار وبدرى وبدور وبدرية "بكروا و....
هدى ونورهدى، هادية وهدية، والهادى والمهدى وعلم المهدى "وقد هدوا الى نور
نصّار، نصرّة ونصرالدين، منصور ومنصورى والنصيرى "نصروا فانتصروا"
فايز وفوزية فوزى وفايزة، أمين ومامون ومنى وأمانى امهم أمنة
الكرسنى والبارودى والسورى والدفارى والفادنى والحورى كانوا هناك
صادق وصديق وصديقة، صالح وصلاح وصالحة وبشرى وبشارة وبشير وود أم البشير
عبيد وعبود وعابدين وعبدو وعبادى وعابدة وعبيدة و"زين العابدين"!!

شكرا للأخ عبدالرحمن عبدالله عثمان "أبو شيبة" ولكل المتداخلين ولن ننسى "ياهو!! ياهو!!" يا أبوشيبة. شكرا للأخ بابكر الطاهر ولكل الذين اتصلوا أو كتبوا رسائل خاصة ولكل منهم فصص تستحق التسجيل وبالمناسبة دى، إيميلى الخاص هو:
[email protected]

الحقيقة أن فكرة هذا الخيط الأساسية أن الناس عموما، وخصوصا الجيل الحالى، إعتادوا أن يسمعوا عن الأستاذ محمود محمد طه من طرف واحد غالبا، وذلك الطرف بالطبع هو قوى التخلف والتهوس الدينى التى بيدها السلطة الزمانية الآن، والأمر كذلك فهم يسمعون كل ما هو منّفر، للفطرة السوية، لذا فالأستاذ والفكرة الجمهورية إنما يحارب الناس فيهما أوهاما إفتعلتها عقول خربة، وليس قطعا ما يحاربونه من الأستاذ أو الفكرة فى شىء، رجل مثل عبدالجبار المبارك مثلا كان يشيع لطلاب الجامعات أنه كلما ذهب لمناظرة الأستاذ وجد عنده جنيان يلقنانه القول، لذا، كما كان يشيع، فإن هنالك كرسيان حول الأستاذ لا يجلس عليهما أحد!! الغريب أن بعضهم كانوا يصدقون مثل هذه الترهات!! وآخر مثل د. جعفر شيخ إدريس كان يقول للطلاب أن الجمهوريين لهم ألوان للأحاديث النبوية صفراء وخضراء الخ الخ - أو كما قال – يشير بذلك لحديث الأستاذ أن الحديث النبوى يعرف ضعفه من صحته من أنواره – ويصفق الطلاب لمثل تلك الأقاويل!! وللمرء أن يعجب من مثل تلك المستويات، باحث مثل د. حسن مكى تفتح له أجهزة الإعلام على مصراعيها يفتى فى الناس بأن الفكرة الجمهورية هى إمتداد للزبالعة – ولكن لحسن الحظ أن مثل قوله هذا لا يجوز على كثير من الناس لأن حسن مكى هذا بالذات له شقيق – إبراهيم مكى محمد أحمدد – التزم بالفكرة الجمهورية!!
وبالطبع يسمع الناس كثيرا من ساقط القول مما يعف المرء عن إيراده هنا
بعض ممن أتيحت لهم فرص للكتابة الموضوعية، وقليلا ما هم، مثل محجوب عمر باشرى الذى كنب "من رواد الفكر السودانى"، ذهب ليمجد الأستاذ محمود محمد طه بصورة كان فيها الكثير من الحقائق غير الموضوعية، وهذا بالطبع أيضا غير مطلوب رغم أنه كان محاولا "تمجيد" الأستاذ، ومثل ذلك يسهم فى تغذية "الخيال الشعبى" عند بعضهم والذى كان يذهب ليثير الكثير من "المبالغات" عن الأستاذ حتى فهم بعض الناس أن الفكرة الجمهورية فكرية صفوية، وما هى كذلك!!
حديث مثل ذلك كان يقوله أيضا الشيخ عبدالجبار المبارك، أن هذه فكرة قائمة على الرياضيات والفيزياء لأن صاحبها مهندس ومعظم أتباعه مهندسين ومن كليات العلوم، وذلك قطعا ليس صحيحا- فى معظم فترة السبعينات كان أكبر قطاع فى الجمهوريين من معلمى المدارس – صحيح أن عدد من الجمهوريين تبأوا المراكز الأولى فى إمتحانات الشهادة السودانية وعدد كبير جدا منهم من حملة الشهادات العليا فى بلد نسبة التعليم فيه ضئيلة ولكن مع ذلك عدد من تلاميذ الأستاذ "لا يفكون الحرف" ولا يقدح ذلك فى شىء من ملكاتهم الطبيعية ومواهبهم، حتى أن أخت جمهورية من هذا النوع الذى ذكرت، لشدة ما كانت مالكة أمر الفكرة حسبها الناس فى كوستى أيام قضايا كوستى أنها "محامية الأستاذ"!!
فى إتجاه "الخيال الشعبى" مثلا ما كان بنسبه طلاب جامعة الخرطوم للبروفسير الراحل عبدالله الطيب – إعجابا بالأستاذ وبالبروف برضو – أنه كان يقول "اللغة العربية تأبت علينا وأطاعت المهندس" أو "اللغة العربية واللغة الإنجليزية لا يعرفهما أح مثلى ومثل الأستاذ محمود محمد طه" الخ الخ الخ
أحب فى هذا الخيط أن ننحى لتسجيل زوايا من فكر وسيرة الأستاذ محمود محمد طه، ما أعتاد الناس على سماعها، ويا حبذا لو حكى لنا الناس تجارب لهم مع الأستاذ، عاشوها أو سمعوها، مثل التجربة التى كتبها الأخ حيدر بدوى ويقينى أن كل من جلس مع الأستاذ ولو لدقائق فبالقطع له تجربة تستحق أن تروى وأن تسجل
يا ريت لو يسلط لنا الناس الضوء على كثيرين من غمار الناس داروا فى فلك الأستاذ محمود محمد طه، رأوا "بقلوب العارفين" ما رأوا، فيا ليتنا لو نتحسس ما النور الذى رأوه فأنجذبوا لمثل تلك الحضرات وداروا فى فلكها
جرعات مثل هذه كفيلة بإزالة التغبيش عن قطاع كبير من الناس لم تتح لهم فرصة "الرؤيا" فلنبلغ ولو بشق كلمة فـ "رب مبلغ أوعى من سامع" و"الناجى يأخذ بيد أخيه"
ولما فاض به الكيل: قال، وبعجمة محببة: "آآآآو!! إلم تقيل!! لكن سيتان فى!!" علم تقيل لكن شيطان فى
وآخر، بعجمة مختلفة قليلا، لم بستطع صبرا فطلب: "أقّبى كلام موسى دة"!!
وسنعب ونرجو المدد

Post: #26
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
Date: 01-16-2007, 07:23 PM
Parent: #25

عزيزي الاخ عبدالله

التحية لك ولمن حولك من الاخوان والاخوات هذه الصورة تعود الى ستينيات القرن الماضي .


Post: #27
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-16-2007, 10:42 PM
Parent: #1


الدكتور احمد بابكر صديقه واحد معاصريه ... ينتقل الى مرحلة اخرى هامة من حياة ا لمجذوب وهى علاقته الحقيقية بالاخوان الجمهوريين .....
* .... وكان محمد المهدي جمهورياً سابقاً قبل ان يحول محمود محمد طه الحزب الجمهوري الى حركة دينية فقط .واذكر في يوم من الايام وكنت معه في بيته وهو بيت يفتح على محطة السكة الحديد، زاره اربعة اشخاص وقام المجذوب باكرام وفادتهم وكان بينهم محمود محمد طه وبدأ مهدي على طريقته يتحدث مايقارب ساعة كا ملة وكان يحكي لهم عندما كان الحزب الجمهوري يجتمع عنده في (الكراكسة) في بيت المال ويأتي المرحوم محمود ويصلي العشاء ثم اربع ركعات بعد العشاء و يتعبد حتى يضيع علينا وقت الاجتماع وفي نهاية الامر يتم تأجيل الاجتماع الى الغد ويأتي الغد والاستاذ بنفس طريقته ويضيع علينا الاجتماع وانتبه مهدي الى نفسه وقال انا بدأت اتحدث حتى الاخوان نفسهم لم اعرفهم وكان واحد منهم الطيب الشائب وقد قال لنا ان الاستاذ قال لهم عندما تذهبوا عند الشاعر استمعوا فقط فقد كان محمد المهدي المجذوب يتميز بأنه رجل حلو الحديث ....
فقد بدأ يحدثنا وكان يتحدث بطريقة الجنوبيين وقد كان يحكي لنا حتى وصلنا للخرطوم وكان لديه قصائد كثيرة عن محمود محمد طه وكان يسميه (المنتظر) وعنده قصيدة بعنوان الى محمود محمد طه المنتظر على وزن المهدي ويقول مطلعها:
بئس دعيت فلا تحين الهواري
وطني استدع اني دعوته ولم تصفي
وغيرها منها قصيدة المجاهد وقد قيلت هذه القصيدة بعد زيارة الى سجن كوبر وقد منعت السلطات زيارته وقال فيها:
اطلقت بعدك لوعة وغليلاً
وحملت قلبي بالشجون ثقيلاً
يرنوا باعينه الغفاء فلا يرى

وهى من اطول القصائد، ومحمد المهدي المجذوب تكلم عن المساكين كثيراً وكتب عن بائعة الكسرة وبائعة الفول، وماسح الاحذية
http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147495332&bk=1

Post: #28
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: elsawi
Date: 01-16-2007, 11:32 PM
Parent: #27

الأخ العزيز عبد الله عثمان
حضرت متأخرا فوجدت المكان قد ضاق بعشاق الحرف الجميل والحكي الأخاذ، فابتعلت ما فاتني واقفا، ولكن طوبة امام الصف الأول تكفيني للجلوس في حضرة هذا المقام البهي لإرتشاف ما هو قادم من خمر قلمك المجنون .. اتابعك بمتعة بالغة .. واصل فلا جفف الله لك مدادا ..


الصاوي

Post: #29
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-16-2007, 11:53 PM
Parent: #1

داروا في فلكه
العجب، عجبين، عجيب، عجب الدور وعجب الفيا
===
كتب د. النور حمد
Quote: آخر مرة رأيت فيها محجوب عباس كانت في عام 1985
لقد كان محجوب عباس حاضرا لحظة الحكم بالإعدام على الأستاذ محمود محمد طه. فبعد أن تم أخذ الأستاذ محمود إلى سجن كوبر، انفض الجمع الذي تجمع في ذلك اليوم الكئيب مخليا ساحة مجمع محاكم القسم الأوسط غرب بلدية أمدرمان. وسط الحشود الراجلة اتي كانت متجهة من بلدية أمدرمان نحو المحطة الوسطى وجدت نفسي أسير بجوار محجوب عباس وكانت آخر مرة ألتقيه فيها في المسرح القومي قد مرت عليها سنوات. لحظتها كان كلانا يتمتم بكلام غير مفهوم، كنا حائرين وغير مصدقين. لم تكن هناك كلمات يمكن أن تعبر عن الحالة بعد رؤيتنا لتلك المهزلة التي لم تتعد نصف الساعة، وأيضا بعد الكلمة الصاعقة التي أربك بها الأستاذ محمود المحكمة وقضاتها. فجأة ونحن في تلك الحالة من الحيرة أخذ محجوب عباس يهتف وهو يلوح بقبضة يده: "ملعونةٌ المدينة التي ليس لها شهيد".



شكرا جزيلا اخى الصاوى على التعليق وقد اعجبتنى الصور المتحركة والشعارات فى مكان صورتك ـ شكرا للمرور وطوبى لمن سعدوا به
------------
المربي عبد الرحمن عبد الله يروي قصصاً من كفاح جيل

اسمي عبد الرحمن عبد الله عبد العال، ولدت بمدينة دنقلا في 15/9 /1915، ودرست المرحة الأولية بدنقلا، والوسطى ببربر، ثم دخلت كلية غردون ....
زاملت في الدراسة بكلية غردون جمال محمد أحمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديري عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه.. والأخير كان أكثرنا طهراً وشجاعة وجدية، لدرجة أننا لم نكن نستطيع التفوه بأي عبارات غير لائقة في حضوره. .....
-------------

.... بعض طلابه مِنْ مَنْ برزوا في الحياة العامة بعد هذا العمر المديد في دروب التنوير، فقال لي انهم كثر من بينهم البروفيسور الراحل عبد الله الطيب والذي درسته بمدرسة بربر رغم اننا كنا متقاربين في العمر، والبروفيسور اسماعيل (الزعيم) مدير جامعة الجزيرة، والبروفيسور صلاح الدين أحمد محمد، وهو عالم رياضيات نال جائزة عالميه قريباً في أميركا، والبروفيسور علي محمد خير في كلية العلوم بجامعة الخرطوم، وبروفيسور جبارة في جامعة الخرطوم ايضا، والوزير الأسبق للزراعة بروفيسور أحمد علي قنيف، ووالى الجزيرة الحالي الفريق اول عبد الرحمن سر الختم، والوزير الحالي عبد الباسط سبدرات، والقيادي الاتحادي تاج السر محمد صالح.


http://alsahafa.info/index.php؟type=3andid=2147508090andbk=1http://alsahafa.info/index.php؟type=3andid=2147508090andbk=1

Post: #30
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Omer Abdalla
Date: 01-17-2007, 04:25 AM
Parent: #1


عزيزي عبد الله
أهديك وضيوفك الكرام هذه القصة العجيبة التي حكاها لي الأخ محمد علي مالك فاستأذنته في نقلها لهذا الخيط المضوع بأريج المحبة الخصبة الخلاقة .. قال محمد علي:
في يوم من أيام سنة سنة 1980 ودعت الأستاذ مستأذنا للذهاب للعمل فسحبني من يدي وجراني عليه وقال لي: الإذاعة جابت خبر أنه علي البنا اتوفى والدافنة في أحمد شرفي ونحن عايزين نحضر الدفن ونعزي .. .. طوالي قعدت في الكرسي (الحديث لمحمد على) .. وأعلن الأستاذ الأمر بعد كدة للحضور من الاخوان والاخوات وقال ليهم العندو عمل ممكن يمشي عمله .. لكن الاخوان كلهم قعدوا .. مشينا في مسيرة راجلة الى شرفي (من منزل الأستاذ بالحارة الأولى) .. الأستاذ بعمته وجلابيته .. لمن قربنا من الناس نشعر بأنو الناس بيأشروا ويتحدثوا عن الأستاذ وعند وصوله تدفق الناس عليه ليسلموا عليهو سلام شخصي ويعرفوه بأنفسهم وكان سلام جميل جدا وكأنما كل واحد يشعر بأنه عنده علاقة شخصية بالأستاذ .. بعد انتهاء السلام .. الأستاذ سحبني كدة وانتحى بي جانبا في محل به حائط صغير - زي طوله قدم - فوضع عليه رجله واتكل علي كتفي وقال لي: شايف الجثمان المسجى على العنقريب الطويل دا؟ دا علي البنا ! في سنة 24 حكموا عليه بالإعدام رميا بالرصاص .. وساقوه الدروة وعصبوا عيونه وختوا على قلبه علامة للتصويب .. بس شافوا ليهم هناااااك علما أبيض بلوح بيهو زول راكب ليهو فرسا أبيض .. ووقفوا التنفيذ .. لعله في إشارة .. وفعلا جاء مرسوم من الحاكم العام بإلغاء حكم الإعدام وتحويل الإعدام لتأبيدة .. ونُفي (على البنا) لمصر .. جاء بعد 56 سنة ليموت موت طبيعي في بيته ، في أمدرمان .. تاني الزول بخاف من شنو؟ إلا أوراقك تمشي بيغادي .. ما بتموت إلا أوراقك تمشي بيغادي !! الأجل!!

Post: #31
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Masoud
Date: 01-17-2007, 05:22 AM
Parent: #1

يا للسعادة...هنا مربط الوجود الايماني...هنا مصدر الابتسام على أعتاب المشنقة...بل هنا منتهى المسألة:سلم تسلم و تسعد..يا سلام!!

Post: #32
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Mohamed Adam
Date: 01-17-2007, 05:32 AM
Parent: #1

الأخ عبدالله عثمان

نُشارِككم ونَشُد من أزركم، بمناسبة
هذه الذكري السنويه لإستشهاد المفكر
الأستاذ محمود محمد طـه.
Quote: بقي الخوف وحده وتوارت

قيم أمس قد رعتها الجدود

قد أسأنا للشريعة والإسلام

ما هكذا تقام الحدود

ما هكذا سنة النبي ولا الوحي

الذي أنزله الحكيم الحميد

رب إليك نجار بالشكوى

أغث يالطيف أنت الودود

طبقات من الزغانف في الضوء

توارى وفي الظلام ترود

دأبها المين والخيانة والغدر

وليست غير الفساد تجيد

قد شجاني مصابه محمود

مارق قيل وهو عندي شهيد

وطني مجاهد وأديب

منشئ في بيانه تجويد

لم يجرد سيفاً وأصدر منشوراً

وهذا أسلوبه المعهود

وهونهج من النضال حضاري

بامثاله السراة تسود

وأراهم من ثغره بسمة

الساخر والحبل فوقه ممدود

وعلى وجهه صفاء وإشراق

أمام الردى وديع جليد

يالها وصمة على جبين القطر

ستبقى وعارها لايبيد

أذعن الناس خاضعي أرؤس

أذلة كل فواده مفؤود

أذعنوا خاضعين للجور والقهر

وكل لسانه معقود





كل الودْ.

Post: #33
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-17-2007, 05:41 PM
Parent: #1


شكرا استاذ مسعود وهوارى ومحمد آدم كل الشكر على القصيدة حياك الله
---------------
ماذا قال لكبس الجبة فى خور أبوعنجة؟؟:
كانت حبوبته بتسميه: درّاج!! ويقال أن "خال فاطمة البدّرج العاطلة" قيلت فيه
وضريهم مالك أمين نابرى بالبمبان فى ودمدنى ورأى الدروايش أن يـــ ... ورأى غير ذلك!!
إحترق نادى الخريجين بكل معرض الجمهوريين فسألهم" فيكم زول طلّع كراس الإنطباعات؟"!!
حزنت "الطفلة وقتها" صفاء البوشى لرؤيته بدمورية السجن وقالت الدنيا ولا بتسوى لينا شىء بتقول لينا بس "هو!! هو"!!
النور والنوّر "بتشديد الياء" ونورهدى ونورالدايم، نورالله ونورالدين
نور ونور "رجل وإمرأة" ونورة ونورين ونوران "ما النور مثل النار للمستدل..."
قالوا له : تدعمهم الكنيسة الغربية، فجاء الشاب، ثم قال: برشين وقلتين وأباريق ما دايرة كنبسة!!
تدمع عيناه وهو يحكى عنها وقد رحل زوجها وهى "تمنّح" – يا ريتك كان غلطت علىّ يوم واحد!!
قال لعبدالخالق محجوب: "سودنوا" الشيوعية!!
الدالى، القبانى، الأبوابى والحباك والقاضى، الحكيم، القراى، الوراق، المطبعجى والحبر والراوى "أدوا العيش لخبازو"
-------------
لاحظ حامد درار – باحث سودانى فى شئوون الغذاء – أن الصفوة المتعلمة بعد خروج المستعمر قد نحت للتشبه بالمستعمر فيما يخص الطعام فأختفت "الكسرة" من موائدهم وحل محلها الخبز الأفرنجى.
وتأسيسا على ذلك، فقد كان من الواضح أن تلك الصفوة "الغردونية" قد خلقت وقتها حاجزا بينها وبين السواد الأعظم من السودانيين، إذ يتأفف السودانيين بطبعهم من مخالطة "الما متلم" فى "البساط الأحمدى" ولكن يقول حسن مكى ويقول غير حسن مكى أنهم كانوا يجدون "لقمة الكسرة" عن الأستاذ محمود محمد طه، أى كان منزله مفتوحا ويجيئه كل الناس بلا موعد. كان الأستاذ يقول أن يوم الويكاب دة يوم عيدنا!! – والويكاب لمن لا يعرفه هو مادة شبه صمغية تصنع من تجفيف أعواد الذرة ونقعها وق تخلط بلوبياء أو لبن للموسرين - وقد ظلت اللحمة لاتدخل منزل الجالوص الذى يسكن مع قبيلة من الناس، لسنين عددا مشاركة لسواد الشعب الذى لا يجدها – دخلت اللحمة فى حالة إستثنائية، كان فيها درويش مريض فى منزل الأستاذ، رأى الأستاذ أن بذهبوا به للطبيب فلما عادوا سأل الأستاذ الأخ المرافق لذلك الدرويش: الدكتور أداه شنو؟ قال الأخ أدّاهو حبوب قال يبلعها مع شاى حار: قال الدرويش: لا!! قال شيّة حارة!! قال الأستاذ الشاى يجى والشية تجى!! وشووا للدرويش بالهنا والشفاء. سأل الأستاذ مرة بناته لعشاء لضيف هجوع فأعتذرن أن ليس بالبيت شىء!! فسألهن الأستاذ: كسرة مافى؟ فقالوا فى. قال العندو كسرة بقول ما فى عشاء؟؟ كان ائما يردد: أمى الرب جود بتقول "ملاح الكنتوش أحلى من ملاح الحلة"!! وفى كوستى عزم عليه أحدهم أن يأكل من عنب جائل به أحد السابلة، "أكل يا أستاذ!! لذيذ بشكل"!! تأبى الأستاذ وقال له "بكون لذيذ لمن كل الشعب السودانى يأكل عنب"!! ذلك إتساقه مع شعاره الذى رفعه أن "ساووا السودانيين فى الفقر الى أن يتساووا فى الغنى"!! وقد ذهب مرة بعض زملائه من الصفوة لمقابلته فى محطة القطار، بحثوا عن "المهندس الغردونى" فى الصوالين ودرجات النوم ولما لم يجدوه ظنوا أنه قد تأخر، فجآءهم من الدرجة الرابعة وأستغربوا لذلك: ليه بتركب درجة رابعة قال لأنو خامسة مافى!!
حكى لى أحد الأخوان أنهم ذهبوا مرة مع الأستاذ بالقطار لغرب السودان، وكان الأستاذ يقف فى قمرة القطار قرب الباب على رجليه وكان معظم الطريق يحمل على كتفيه طفلا لإمرأة – لعله ذكر أنها من قبائل غرب أفريقيا- قال لى أن نفس المشهد تكرر وهم يذهبون لزيارة قباب أحد الصالحين خارج تندلنى أو الرهد لا أذكر، كان الطريق رمليا شاقا وهم يسيرون على الأقام وألتقتهم إمرأة تحمل طفلا فحمله عنها الأستاذ، وبع حين أصر الأخ على حمله قأعطاه له الأستاذ، قال لى الأخ "لقيت الطفل تقيل بشكل!! غلبنى!!" فأرجعته للأستاذ.
إبراهبم المفتى كان زميلا للأستاذ بغردون وكان إتحاديا بارزا وعضوا فى حكومات ما بعد الإستقلال، زاره مرة بعض الجمهوريين فقال لهم دعونى أحكى لكم عن الأستاذ: قال لهم أنا لمن كنت وزير كان لى عدد كبير من البدل "لعله قال ثمانين" من الصوف الإنجليزى الأصلى ولغاية الدمور ولكن اليوم أهو أنا بالعراقى الساكوبيس!! الحاجة الوصلت ليها هسع دى وصل ليها الأستاذ من غردون، كان بقول لينا لو عنقريب واحد بكفيك ليه عنقريبين؟ ولو قميص واحد بكفيك ليه قميصين؟؟
سنواصل
----
قال لى عم ميرغنى حمزة: كان شعاره: وأغض طرفى إذا ما بدت لى جارتى حتى يوارى جارتى مأوأها
كان ضد الخفاض وبدأت ثورته بحادثة الخفاض فى رفاعة ولكنه مع ذلك مع عفاف المرأة السودانية
قال: إذا كان منع الخفاض يؤدى لإبتذال المرأة السودانية فليبق الخفاض
كانت تطربه ويرددها رائعة الخليل: نحن سوجو عروضن ونحن يوم المحشر
رغم خوض الإسلاميين فى عرضه الاّ أنه قال: نحن عرض الأخوات المسلمات عندنا زى عرض الجمهوريات واحد
تقول الحكومة أننا قتلنا سبعة من المتمردين وقتل لنا جنديان ونحن نقول خسر السودان تسعة أنفس!!
أخرج كتبا فى نقد زعيم طائفى كبير وحاول أحد "الشمات" أن ينال من عرض ذلك الزعيم فى حضرته فقال له: نحن مجلسنا دة ما بنسمح فيهو بكلام زى دة!! إذا داير تقول كدة نانى ما تجينا!!
قتل أحد تلميذه نملة فى مجلسه فسأله "كتلتها ليه"؟؟ فقال عضتنى!! قال ليهو عضيها!!
إستعملت إحدى بناته الباف باف فقال ليها هسع دة فرقو شنو من المدفع الرشاش؟؟؟

Post: #34
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-17-2007, 06:00 PM
Parent: #33

هذه زيارة في سبيل التبرك، مجدداً، بهذا الخيط. وستليها آخر!
Stay tuned

Post: #35
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: malik_aljack
Date: 01-17-2007, 06:49 PM
Parent: #34

عبدالله عثمان و الجميع

كان جدنا عثمان أبوبكر كثير الذكر للمصطفى صلوات الله عليه و الشيخ الإدريسي و الأستاذ محمود

و قد كنا نجلس على الأقل مرتين في الإسبوع أمام المنزل نتحدث فيها عن كل أوجه الحقيقة التي نعلمها ثم ينتهي بنا المطاف للذهاب (مرتان أو ثلاث) لنلتقي بالأستاذ سعيد عليه الرحمة

علامة التوحيد المفرد لم تفارقه إلى أن غادرت السودان بل لم نلتقي إلى أن لحق بربه

(الشاهد)

أحتاج زمنا جيدا لتدوين لقائي بالأستاذ في يوم من أيام يناير 1981 بعد يوم 13 و أرجو أن يساعدني العارفين أي يوم بالتحديد كان لأنه سيصبح ذا دلالة قوية

نلتقي لاحقا إن شاء الله و

دخلونا الحضرة مرات و مرات

Post: #36
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-17-2007, 10:36 PM
Parent: #1


شكرا جزيلا حيدرا وشكرا مالك الجاك واحب ان اقرأ تسجيلا للقياك للاستاذ واحب لو تحدثنا ايضا عن العم الراحل عثمان ابوبكر رجب - ان قد شاقه رجب ياليت عدة ايامى كلها رجب
''''''''''
-------

المدنى والحضرى والبدوى.المكى وبت المكى وقرشى والبوشى و الشعرانى والشبلى والليثى والدروبى والجزولى
السدرانى والبطحانى والشايقى والجعلى والهوارى والتهامى ومحيسي
الكنزى والكباشى والشرفى واليمانى والسورى والعراقى "أعيش عطلا أموت عطلا بلا صفات بلا أسامى"!!

'''''''''''
في ذكرى كبير الشهداء محمود محمد طه
بقلم حمور
الصحافة

اعرف العالم الاستاذ محمود محمد طه عن كثب لأنه كان يجاورني بالمكتب بعمارة ابن عوف سليمان الشايقي بالسوق العربي الخرطوم لعقد من الزمان في اواخر الستينات من القرن الماضي..
كان محمود جم التواضع.. عزيز النفس.. يحفظ القرآن عن ظهر قلب، ويحفظ معظم الاحاديث القدسية.. لا يتكبر ولا يتعالى.. بل يأكل الفول في الصباح مع مراسلة المكتب على الارض.. ويركب المواصلات العامة الى منزله بأم درمان الثورة الحارة الرابعة بالقرب من السينما في منزل متواضع من الدرجة الثالثة بجوار ابن عمنا المرحوم الفاضل حسين حمور..
.............
ولقد نفذ فيه حكم الشنق.. وذكر الشناق انه نفذ اكثر من 25 حكماً بالاعدام قبل محمود.. لكنه لم يجد محكوماً مثله في ثباته ورباطة جأشه وهدوئه.. وانه قد صعد الى حبل المشنقة بمفرده غير مساعدة من احد.. وهو يرتدي جلباباً وطاقية وسروالاً.. وقد عبر باحة السجن الى حيث المقصلة.. كأنه ذاهب الى بيته.. وكان قبلها في غرفة تحوي سريراً وفراشاً.. ومن مستلزماته التي كان يحرص عليها مصلاته ومسبحته.. وكان يتناول غذاءه ويصحو وينام بصورة عادية.. وشنق وهو يبتسم لتلك المهزلة التاريخية ولم يضعف او يرتجف ووقف كالطود الاشم ليلقى مصيره.. ومن الغريب في الامر ان جثمانه لم يسلم الى ذويه.. ولم يدفن في مقابر المسلمين بعد أداء الفروض الشرعية نحوه.. بوصفه مرتداً بل اخذته طائرة بإمرة احد الضباط.. والقت جثمانه للصقور والاسماك الكواسر في عرض البحر الاحمر.
وطُلِّقت عليه امرأته.. وصودر منزله.. وحرقت كتبه ونشراته
................
لقد ولد الشهيد محمود في رفاعة العام 1909م في اسرة دينية يرجع نسبها الى الشيخ محمد الهميم الصوفي السوداني الشهير.. احد ابرز تلاميذ تاج الدين البهاري اول من ادخل الطريقة القادرية للسودان بعد قدومه من بغداد في القرن السابع عشر.
http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147501131&bk=1

Post: #37
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2007, 06:12 PM
Parent: #1



عبدالله الدابى، آمنة بت الفيل، حسن نمر، جربوع، أحمد أسيد والسر بعشوم وبت الغول "كانوا هناك"
فضل والفاضل وفضيل وفضل الله والفاضلابى "والفضل لا يحصى إذ عدلهم ميل"!!!
-------
يسرنى أن هذا الحيط لقد لقى إحسان الكثيرين، فقد إتصل بى عدد من الناس مبدين شديد إعجابهم ويطلبون المزيد، حقيقة أنا أحب أن أسمع تجارب الناس مع الأستاذ محمود محمد طه أكثر مما أريد أن أكتب ولذا تعمدت أن أملأ الخيط بهذه البدايات "الطلسم" كما ذهب د. ياسر الشريف ليصف.
أعلم أن كثيرا من الناس قد جاءوا لتلك "الحضرة" تشدهم أشواق غريبة مثل أشواق الذى حكى عنه النور حمد – "ناداهمو فصفوا له .... " ... يحكى د. النور حمد "بتصرف منى" عن
("شيخ الكسرة" شيخ الدراويش، محب الأستاذ والجمهوريين. وأحب هنا أن أحكي، أو أن أعيد حكاية قصة، يبدو لي أنني حكيتها من قبل. ذات صباح أغر في مطلع السبعينات كنت على متن بص متجه من منطقة ودالترابي تجاه الخرطوم. خرجت من حلة حمد قاصدا الأستاذ، وكان ذلك قبل إلتزامي. خرجت قاصدا الأستاذ كمن أتاه أمر عاجل بالقدوم. ضاقت بي حلة حمد بما رحبت، وكان كل شيء فيها يدفعني دفعا للذهاب إلى الخرطوم ورؤية الأستاذ. فقد أذن في مؤذن بالحج العاجل، وكان أمرا لا يقبل التسويف.

قال شاعرهم الذي افتتحت به خيطك هذا:

قالوا الحجيج قطع
قاصد نور البقع
أنا قلبي زاد وجع
حماني القيد منع

أما شاعرنا نحن فيقول:

أهيم بهائم بي قد دعاني، فكيف يصح يا قوم اصطباري
وفي الأنفاس لي منه حديثٌ، بأسباب الرضا والوصل جاري
رعيتك لم يكن لك ثمَّ ذكرٌ، فكيف وأنت مذكورٌ تماري!؟

كانت بداية السبعينات فترة عصيبة في فترات حياتي. فقد جري سوقي فيها بالجلال في غالب الحال. والجلال ونار بداياته المحرقة هما مفتاح أودية الجمال والكمال الوريفة الوريقة. قال الشيخ الأكبر:

وببهجة وجه جلال، جمال، كمال صفاتك، أبتهجُ
ما القوم سوى قوم عرفوك، وغيرهم، همجٌ، همجُ
شربوا بكؤوس تفكرهم، من صرف هواك، وما مزجوا
يا مدعيا لطريقهم، قوِّمْ نظراً، بك ينعوجُ

سار بي البص صوب الخرطوم، وظللت كحالي في تلكم الأيام، مستغرقا وغارقا في دواخلي. تصلني أصوات الخارج، من فرط انحصاري، وكأنها تأتيني من مكان سحيق. وعند قرية النوبة أو المسعودية، ركب معنا شيخ منور الوجه صبيحه. له لحية بيضا تحيط بوجهه المنور. وقد كان ذلك الشيخ حاسر الرأس، وذلك على خلاف الرجال المسافرين ممن هم في سنه. دخل ذلك الرجل إلى البص فجلس عن يساري، ثم حدجني بنظرة سريعة، استبشرت بها خيرا، ثم انصرف ليقرأ في كتيب أصفر صغير كان يحمله معه، ولعله كان كتاب أدعية. أعجبني حال الرجل، لحظة أن رأيته، فتمنيت حاله ذاك. وتفاءلت بركوبه للبص معي، خاصة وأنا في طريقي إلى الأستاذ مصفدا و"مشعبا". في تلك الأيام كنت أقرأ كل حدث قراءة روحية، وقد قرأت ركوب ذلك الرجل معي في البص وأنا في إحرامي في تلك الحجة قراءة روحية. ومن غرابة تلك التجربة العابرة أن صورة ذلك الرجل قد انطبعت في ذهني بوضوح مدهش، وظلت عالقة به حتى هذا اليوم.

مرت السنوات ووردت سيرة شيخ الكسرة في أحاديث قدامى الإخوان. ثم كان أن رأيت صورة للأستاذ مع بعض الإخوان، فدهشت لوجود الشيخ ذي اللحية البيضاء والرأس الحاسر ضمن من كانوا فيها. ثم جاءت قرينة أخرى لتؤكد لي أن رجل البص هو ذات الرجل الذي رايته في الصورة مع الأستاذ والإخوان. فقد عرفت من الإخوان أن شيخ الكسرة من قرية النوبة، أو المسعودية، لا أذكر بالضبط، أو لعله متزوج من قرية النوبة أو المسعودية. أيضا عرفت أنه من أبكار الخليفة حسب الرسول خليفة الشيخ محمد ود بدر، وأنه على صلة بالأستاذ والجمهوريين.

الذي أتى بذكر شيخ الكسرة هنا، قصة طريفة، أظنني رويتها قبل فترة هنا في الصالون. وقد سمعت أحد الإخوان يرويها ضمن المروي من طرائفه. ومفاد تلك القصة أن زوجة شيخ الكسرة أرسلته ذات مرة إلى الدكان ليحضر ربع رطل سكر، بعد أن وضعت إناء الشاي على النار، واكتشفت أنه لا يوجد في البيت سكر. وحين خرج إلى الدكان وجد لوريا واقفا ومساعده يصيح، سنار، سنار، أو مكوار، مكوار. فما كان من شيخ الكسرة إلا أن صعد على ذلك اللوري. وغاب أشهرا تجول فيها في بقاع صوفية مختلفة، وحين عاد إلى القرية تذكر أن زوجته قد أرسلته لإحضار ربع رطل سكر، فغشي دكان القرية وأخذ ربع رطل السكر وتوجه إلى داره. وحين فتح الباب تلقته زوجته فقدم لها ربع رطل السكر. فقالت له: (مالك جيت قوَّام كدي؟).


فيا ريت الناس لو يكتبوا لينا عن "أشواقهم" التى جذبتهم لذلك "الجناب العامر" ويا مالك الجاك منتظرين
حكى لى الأخ عوض الهادى النور = من أبناء الهجليج = أن الجمهوريين زاروا قريتهم يوما، كان هو كصبى صغير مشغول بجلب الإكرام لهم، كانوا هم يتحدثون وهو فى ذهول – ظنهم أن سبيقون معهم أبد الدهر!! بعد شوية قالوا ماشين!! ماشين وين؟؟ قالوا راجعين رفاعة!! قال لى كنت شايل صينية فيها كبابى ولا حاجات، شفت أقرب زول جنبى أديتو الصينية وركبت معاهم و"من ديك وعيك"!!
قال السيد المسيح لأحد تلاميذه "دع الموتى يدفنون موتاهم وأتبعنى"!!
يا ريت لو نسمع زيادة!!

Post: #38
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-18-2007, 06:55 PM
Parent: #37

عبد الله، سلام سلام أهيل المدام***خذوووووووني إليكم فأنتم كراأأأأأأأأأأأأم! ـ يا درويش الله المابترفع، ودوام بنتفع!!

يا حنووووووووني وعليك تزيد في جنووووووني الللليييييييلة!

أكتب إليكم من كاليفورنيا. ونترقبكم بشدة، وسديري وسيف، ومركوب، وسكين! نزلي وأميرة هواري مع د.مصطفي الجيلي ونجاة وإبراهيم في دارهم العامرة بالأستاذ أينما حللت. لا تخلو غرفة في دار ريا هذه من صور الأستاذ، هذا غير أن القلوب تحبه وتهتف باسمه، ويطالعاك وجه أبيك من جبهة مصطفي الجيلي القومية الإسلامية. هذا عدا الجباه الأخرى المنيرة، والاصوات الذاكرة، المذكرة، التي تحتويك أينما اتجهت أو لا اتجهت. غرفة استقبال هؤلاء القوم فيها أضخم صورة للاستاذ رأيتها في حائط.Period. ثم تترآى لك أخرى تبعد منها حوالي قدمين في نفس الغرفة، يكاد نورها يخطف الابصاز.

تحدث عن الهيام!!!! هيام أبي تمام أو موتزارت، باخ، النابلسي، أو ابن عربي وابن الفارض، ومن رسم الجبوكاندا، أو نسج من حرف كلاماً ذا معنى أ أي كلام!! وسيتقاصر الحديث عن أن يبلغ شأؤاً يذكر إن لم يشمل هيام مصطفى الجيلي وهيام إبراهيم مصطفي الجيلي، وهيام نجاة عثمان، حتى خلت أن لهم بناً تسمى هيام!!

قدمك شنو في الهيام، يا همام! يا حليل قدم الطاهر!! الله يجمعنا بيها، وبي قدمكم الطاهرة هنا في كاليفورنا، أو في "أم ريكة" ألتي يمكن أن تقرأ "أمريكا" وهي قرية في كردفا (حسب ما أذكر فأنني سمعت بهذه القرية من أستاذنا الجليل الأمين محمد نور، وهو يقولها بطريقته اللذيذة تلك التي تعرف، ويختمها بنفثة ضاحكة تسر الناظرين السامعين!)

********************

يا خي، ما تحكي لينا قصة "عجبوووووووه من عينيييييييييييي إلا من قلبي مأأأأأأأأأأأأأأأ قدر....حجبوووووووووووه!!!!!!!!!!!

Post: #39
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-19-2007, 02:59 AM
Parent: #1





يا ناس الأبيض منو بالله الراجل العحيب دة؟؟
---------------
جاينكم يا حيدر ودراويش لاقوا مداح ويا حليل قدمو وكفى وابوكليوة وابوسن فى محاضرة للاستاذ بالابيض ارتجل الاستاذ هذه المقدمة التى تخلى جلد الزول يقوم شوك شوك اهديها لك يا حيدر وبالله منو الزول العجيب دة يا دكتور ياسر ويا ناس الابيض

----------------------
نادى الأعمال الحرة بالأبيض 1971
"{يسرنى كثيرا أن تكون لى عودة الى هذا النادى فإنى ما زرت مدينة الأبيض قط الاّ ورحب بى، ويسر الإنسان أن يسمع كلمات التواضع فى بداية جلسات العلم فإن للعلم سطوة تسوق الى الإستعلاء والتكبر، والتواضع هو أصل الخلق الرصين الذى يسوق اليه العلم الصحيح، السيد رئيس لبجلسة وسكرتير النادى تحدث بكلمات أرجو أن يكون لى نصيب منها}"
وحاثا الناس على الأخذ بما يكفيهم والنأى بأنفسهم عن الإدخار على سنة الأنبياء "نحن معاشر الأنبياء أمرنا الاّ نعّلّق"، علق على أن النبتة التى فى سفح الجبل تكون رائحتها دائما زكية لأنها تأخذ من الماء بقدر حاجتها فقط
سأل الصوفية العود: لماذا يا عود صوتك جميل؟ قال لأن بطتى فاضيةّّّ!! وعند الطيب صالح "أن شجرة السيال لا تخشى الموت لأنها لا تسرف فى الحياة"
------------
وفى تولهات جلال الدين الرومى يا حيدر سألوا الناي لماذا تئن هكذا؟ قال: لأني قصبة كنت مع ذويي من القصب في غدير وقطعوني وجاءوا بي إلى هنا.
------
لن ننشد اناشيد الرب فى ارض غريبة ودعوا على انفسهم ان يلتصق لسانهم بحكنهم ان هم نسوا اورشليم
stay tuned

Post: #40
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-19-2007, 03:05 AM
Parent: #39

Quote: نادى الأعمال الحرة بالأبيض 1971
"{يسرنى كثيرا أن تكون لى عودة الى هذا الناى فإنى ما زرت مدينة الأبيض قط الاّ ورحب بى، ويسر الإنسان أن يسمع كلمات التواضع فى بداية جلسات العلم فإن للعلم سطوة تسوق الى الإستعلاء والتكبر، والتواضع هو أصل لاخلق الرصين الذى يسوق اليه العلم الصحيح، السيد رئيس لبجلسة وسكرتير النادى تحدث بكلمات أرجو أن يكون لى نصيب منها}"
وحاثا الناس على الأخذ بما يكفيهم والنأى بأنفسهم عن الإدخار على سنة الأنبياء "نحن معاشر الأنبياء أمرنا الاّ نعّلّق"، علق على أن النبتة التى فى سفح الجبل تكون رائحتها دائما زكية لأنها تأخذ من الماء بقدر حاجتها فقط
سأل الصوفية العود: لماذا يا عود صوتك جميل؟ قال لأن بطتى فاضيةّّّ!! وعند الطيب صالح "أن شجرة السيال لا تخشى الموت لأنها لا تسرف فى الحياة"
stay tuned


اللــــــــه اللــه، ألله
اللــــــــه اللــه، الله

دودح دودح، دل

Post: #41
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: sharnobi
Date: 01-19-2007, 03:19 AM
Parent: #1

صديقى

مواقف علامات
ذكرى

اشارات
عناوين


واشياء اخر


موت معلن
لانسان نبيل

رسالة

احيانا
رمز
موغل لاحساس

انسانية ترسم معنى الكمال

استاذ بقامة
محمود

احساس مهزوم
ضد ان لا تكون
عزف مرسوم بوتر
انسانى

التسامى
كانت لحظة
كبت شمعةمضيئة

يا سلام
من انسان مشلخ

يلبس جلابية
وعمامة
انسان فيه كل المعنى

حاول غدرا من يحمل زورا معنى ان يقرر

من من تلك الزهرات اليانعة ان تواصل

كان محمودا
ومعصوما

بحق
الطهر والصدق

اماما

Post: #42
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-19-2007, 03:26 AM
Parent: #41

شرنوبي، مسكاآآقنا.
أتصلت بك قبل أيام، وتركت رسالة صوتية، ولم أحظ بالسماع منك. أرجو أن تكون وإبتك الكريمة بخير.

Post: #43
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: sharnobi
Date: 01-19-2007, 04:31 AM
Parent: #1

العزيز حيدر


اسم ابنتى شيراز مستلف لرقم يعنى انا

بس كنت مسافر لوطن

وقررت ان ارحل جزئيا من مواطن الجليد
لكى استجم شتاءا ببعض الدفء

انا هنا
احلم ببعض من السكون
عنوانى محطات مترحلة ولكنها تصوب لذات ساكنة
فلك
العزاء الجميل
وحق التواصل بلا تصاريح
ما زالت ارقام هواتفى عناوين تواصل رغم المسافات

اتصل بى فى نفس الرقم ستجدنى كالصدى ارد عليك

Post: #44
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-19-2007, 05:28 AM
Parent: #43

لن أفسد عليك استجمامك، يا صلاح.
أكتب إليك من كاليفورنيا حيث نقيم ذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه في معهد اللغات بمونيري. وسيكون مشهوداً هذا العام، لأسباب كثيرة منها حاجة هذه البلاد والعالم كله في أزمة مع الهوس الديني لفهم الفكرة الجمهورية للإسلام، ومنها أن تحضيرنا هذه المرة تفوق على كل المرات السابقة، التي كانت موفقاً جداً. وهناك جملة أسباب أخرى تجعل المناسبة هذه المرة ذات طابع خاص.

يمكنك الاتصال بي في بافالو الأسبوع القادم، إن فرغت من الاستجمام. نعم، الاستجمام للمفكرين عمل، وليس مجرد تزجية وقت. ولذلك قلت لك حين تفرغ من الاستجمام.

Post: #45
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-19-2007, 08:40 AM
Parent: #44

Quote: سأل الصوفية العود: لماذا يا عود صوتك جميل؟ قال لأن بطتى فاضيةّّّ!! وعند الطيب صالح "أن شجرة السيال لا تخشى الموت لأنها لا تسرف فى الحياة"

Post: #46
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-19-2007, 02:55 PM
Parent: #45

فوق الفوق، وأحس بالجوة، جو الجوة، زغرد فيها صوت الناي!

Post: #47
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Sabri Elshareef
Date: 01-19-2007, 03:48 PM
Parent: #1

سلام سلام يا اهل المدام


دخلنا للبركه والتبرك في حضرت هذا المقام يطيب الجلوس

وهبت سحرا يا عبدالله كل الحكاوي ومن جاهك نتمعن

اقرا ولا اريد اكثر من ذلك بطلت كل شي وساتابع هذا الخيط

والشكر لحماد وحماد هنا بكري ابوبكر

Post: #48
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-19-2007, 04:14 PM
Parent: #47

في سبيل الاحتفال بذكرى استشهاد الأستاذ محمود محمد طه، أرجو نشر الرسالة التالية في كل أرجاء هذا المنبر الحر، وفي كل منبر يتيسر لكم


لا لبيع السودان لجهاز المخابرات الأمريكي، يا مطرف صديق. ولا لبيعه للإمبريالية والمصالح الرأسمالية ومصالح أهل الهوس، أينما ثقفوا!

Post: #49
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Sabri Elshareef
Date: 01-20-2007, 01:32 AM
Parent: #1

حسب علمي ان ما قدم الاستاذ في تلك الجلسة هو الحاج الطاهر المحامي وهو ممثل الحزب الشيوعي

بمدينة الابيض وهو رجل يحب الاستاذ جدا لا اعرف التوقيت في الندوة الاولي او الثانية هل التاريخ 1971 او 1969


اتمني التعريج علي استاذ عمر وله مقال دايما ما يقوله

عمر علي احمد المحامي


وهو يحب الاستاذ ولا ييصمت عن الحديث عن الاستاذ

وكل ما نذهب الي ندوة يقول لي

والله الاستاذ محمود مسخ لي الرجال كلهم



وكانت الوالدة كلتوم محمد طه تحب الاستاذ جدا جدا ولم يطيب لها الحياة بعده


وهي كانت تحضر الندوات وتحبه ويحبها

وعندما يتصدي في تفنيد مذهل لمحاوريه كانت تقول كدي كدي كدي

اعجابا باخوها اخو البنات والرجال والفارس الذي وضع اسمه في اسطير القلوب

واحد الشيوعيين في تلك الندوة عقب علي تعقيب الاستاذ

وقال رغم انف التي تقول كدي كدي وووووووو

سيرة الاستاذ عظيمة وتدهش الغاشي والماشي واهل المهدية يدرون بذلك وناس رفاعة ايضا

حلالي واحلالي من يوم وقف فيه الفارس الصنديد دفاعا عنا في سوداننا واسلامنا وتصدي للكهنوت


والكهنوت مصيرو الموت

Post: #50
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-20-2007, 03:23 AM
Parent: #1


لسياسي المخضرم أحمد سليمان المحامي يقلّب صفحات الماضي والحال والمآل «2-2»


* محمود محمد طه؟
= «صمت برهة» يا سلام.. رجل عالم ما في كلام واعدامه كان خطأً كبيراً.. وبالمناسبة هو قريبي لأمي، واقرأ باهتمام لاحد تلاميذه الشطار جداً وهو عبد الله النعيم.

* قيل انه ارسل اليك تلاميذه ابان فصلك من الحزب الشيوعي ليبلغوك انه لم يكن يخشى عليك عندما كنت شيوعياً ولكن بدأ يخشى عليك لانه يرى ان هناك غزلاً بينك والا خوان المسلمين، فرديت عليهم مستنكراً
يجيب ضاحكاً: نعم هذا صحيح


http://alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147484912&bk=1
_________________

Post: #51
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: مريم بنت الحسين
Date: 01-21-2007, 01:06 PM
Parent: #1

نادر طبع البوست كامل بطلب منّي لأنه عاوز قعده بمزاج...
اجتمعنا حول الدفّايه في شتاء الدمام غير المعتاد.. وبدأت أقرأ بصوت عالي...

كثير مما كتبته يداعب قصة طويله..كنت أتوقف كثيراً وأحكي تلك القصة ثم اواصل القراءة...

كان هذا احتفالنا بيوم 18/1 هذا العام.. وبين يدي كان يجلس محمود نادر عباس.. وأمام عيني كانت صورة الأستاذ محمود محمد طه...


سيدي كورتي


بنت الحسين

Post: #52
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: د.أحمد الحسين
Date: 01-21-2007, 04:01 PM
Parent: #1

عبدالله ازيك بالإضافة لقصة كوز الموية التي ذكرتها د. خليل عثمان قال خينما دخلت المعتقل وعرفت أت الأستاذ محمود سيكون جيتو وأنا خليل عثمان العندو قصر قي كل بلد ورائد الصناعة في السودان وهو رائد الفكر بعدين الأستاذ محمود خت لي نخرتي في ا( ثم يرفع صوته الجهوري) وأنا والله فرحان وكنت أتمنى الأستاذ يقول لي يا خليل أعصر برتكانة لكن مابقول لي....... أما برفيشور عبد الله الظيب فقد قال أمامي وامام حمع من اساتذة جامعة الخرطوم مقارنا بينه وبين فيليب عباس غبوش ( يكتلو محمود الشريفي الركابي ....)هذا والله حسن الخاتمة....وقد تاكدت من مقارنة عبدالله الطيب بعد أن قرأت كلام لفيليب عباس غبوش قال فيهو أنه نصح الاستاذ بأن يربي دقنو ويكلم اهلهو يجيبوا ليهو سبحة عشان ينجي نفسه من الاعدام عحبي

Post: #53
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-22-2007, 10:39 PM
Parent: #1


الأستاذ عبدالله, أعزائى تلاميذ الأستاذ,
حكى لى عمى المرحوم عثمان الحويرص عن الأستاذ محمود محمد طه والذى زامله بكلية غردون وقد سبق الأستاذ الشهيد عمى فى الدراسة. قال لى لم ار فى حياتى شخصا بذكاء وسماحة وجمال محمود. ولو كان محمودا يريد أن يكون وزيرا أو يصير رأسماليا لفتحت الأبواب له على مصراعيها, لعلمه ومقدراته ونضجه.
لكنه ذهب مذهبا وركب مركبا صعبا, وأتى للناس بفكر لم يقدروا على فهمه واستيعابه فى زمان الغلو والتطرف والا معقول.
وواصل عمى بأن محمود الذى يعرف لو خير بين الحياة والتنازل عن ما يعتقد ويؤمن أو الموت, لضحى بالحياة دون تردد.
هذا السرد كان فى بداية العام 1985 والهوس الدينى فى قمته والقطع والجلد والتشهير ديدن محاكم العدالة الناجزة!!!! بقيادة فؤاد الأمين, والمكاشفى طه الكباشى, والمهلاوى وغيرهم من قضاة السلطان. ومحاكمة الأستاذ المهزلة قائمة, يزكيها ويصفق لها أناس لم يقدروا على مجادلته فكرا فقرروا أن يهزموه قتلا. لكن ما دروا أنه باق بفكره ومواقفه وثباته, وانهم صاروا الى نسيان.
رحمك الله استاذ محمود يا من سبقت الناس بثاقب فكرك, ووهبت حياتك فى سبيل ما آمنت به, وعزاء موصولا أحبائى تلاميذ الأستاذ محمود.
عبدالمنعم الحويرص
محمود محمد طه في رؤى الأحلام .

Post: #54
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: زياد جعفر عبدالله
Date: 01-22-2007, 11:06 PM
Parent: #1

Quote: عجيب حقا امر هذا الشعب...
حريمة اغتيال مع سبق الاصرار و الترصد!..و نكتفي بعد الانتفاضة بمحكمة تلغي الحكم الياطل..ماذا عن الجناة!!..
لست من المؤمنين بالفكر الجمهوري و لكني اعتقد ان اغتيال محمود محمد طه مأساة انسانية ووصمة عار في جبين السودان الحديث لا تمحوها الا محاكمة القتلة!...
بل انظر لبعض الغوغاء الذين لا يزالوا يمجدون قتل شيخ مفكر اعزل..لم يحمل سلاحا و لم يؤذ انسانا..فقط قال للطاغية لا..و لم ينحني بعدها..
يعلم هؤلاء الغوغاء ان محمود محمد طه (ارجل) منهم جميعا و ارجل من جلاديه الجبناء...
يمكنك ان تقول على الفكر الجمهوري او اي فكر انه كلام فارغ اما ان تمجد جريمة اغتيال!!...مثل هؤلاء لا يمكن التداخل او الحوار معهم اصلا....
يا احبابي في بلد الاشياء
في بلد المشي على اربع
هذا اخر عهدي بوجوهكم السمحة
بعقولكم العطشى للانجاب الفكري الممنوع
فالحكم الصادر من قضاة مدينتكم في مجلسه المرموق
عالجني بالموت..
ابيات للشاعر ابودومة

Post: #55
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Abu Eltayeb
Date: 01-22-2007, 11:50 PM
Parent: #54

خلى الحب يسرح بينا
يبقى جناحين
ويطير بينا.
رحله فوق
طيات السحاب !

مامون

Post: #56
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Marouf Sanad
Date: 01-22-2007, 11:52 PM
Parent: #54

up

Post: #114
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-19-2007, 08:32 PM
Parent: #54


محمد الحسن محمد عثمان
الولايات المتحدة الأمريكية

=======
فى يوم 18/1/85 اتجهت صباحا الى سجن كوبر وفى بحرى كانت الشرطة تمنع تجاوز العربات لخط السكة الحديد وكان الناس يمشون راجلين نحو كوبر وينتشر الجنود حول السجن .

دخلت ساحة الاعدام .. كانت هناك مجموعة من الجمهور تجلس بعيدا عن المنصة .. بجوار المنصة كان عدد من كبار المسئولين يجلسون على كراسى بينهم فؤاد الامين رئيس القضاء والنيل أبو قرون وعوض الجيد مستشارا رئيس الجمهورية , والمكاشفى رئيس محكمة الاستئناف ومحمد الحافظ قاضى مديرية بحرى .

جاء الاستاذ يحيط به جنديان وهويرتدى ملابس السجن البيضاء وعلى وجهه غطاء احمر يوضع فى لحظات التنفيذ .. طلب منه ان يصعد السلم المؤدى للمنصة .. صعد فى خطوات ثابتة بدون مساعدة من احد .. كان يتحسس برجله الدرجة الاعلى ويصعد عليها حتى وقف منتصبا فوق المنصة رغم سنواته ال(76).. الحبل يتدلى على جانبه .. مدير السجن يتلو امر تنفيذ الاعدام, وللغرابة طلب المكاشفى ان يلقى كلمته فأمسك الميكرفون وبدأ يسئ للآستاذ وافكاره واصفا له بهذا المرتد .. محمود يقف فى شموخ لم يهتز ولم يتزحزح .. ورفع الغطاء الاحمر عن رأس محمود والتفت الرجل نحو فؤاد الامين وابتسم .. وتصيب الربكة المجموعة .. فؤاد يتزحزح فى كرسيه وكاد يسقط .. عوض الجيد يكتب فوق قلبه (ن) عدة مرات وبسرعة .. النيل يخرج سبحته ويحتمى بها والمكاشفى يضحك فى عصبية .. يلتف الحبل حول رقبة محمود ومازالت على فمه بقايا ابتسامة .. يصيح رجل ذو لحية ( سقط هبل ) .. ويردد الهتاف بعض المحشورين .. يتدلى جسم الاستاذ بعد ان اسلم الروح .. وجهه مازال يتميز بذلك الهدوء العميق .. يعترض احد الجمهور على هذه المهزلة .. يسرع اليه رجال الامن ويقبضون عليه ويبدأون فى ضربه امام رئيس القضاء ويوقف الضرب القاضى محمد الحافظ ( عرفت فيما بعد ان الذى اعترض هو الاستاذ بشير بكار الدبلوماسى السابق واللآجئ السياسي حاليا بالولايات المتحدة ) .. يتحرك فؤاد الامين ومجموعته عبر سجن كوبر للخارج .. يمرون بزنزانات المعتقلين سياسيا الذين يتصاعد هتافهم ( محمود شهيد لعهد جديد ) (لن ترتاح يا سفاح ) ( مليون شهيد لعهد جديد ) ولم يغطى على هذه الهتافات حتى أزيز الطائرة الهيلكوبتر التى حملت جثمان الاستاذ محمود الى جهة غير معروفة حتى اليوم{2} .. وغابت شمس ذلك اليوم وغاب معها للأبد ذلك الزعيم الوطنى الذى كان كل مايملكه فى هذه الحياة بيت من الطين فى الحارة الرابعة فى المهدية بامدرمان صادره منه النميرى .

________________________________

{1} نشرتها صحيفة الفجر اللندنية فى 17 يناير 1999 فى باب ( من ذاكرة الشعوب .{المحرر}

{2} القيت الجثة من طائرة الهليوكوبتر فى وادى الحمار {الفجر }

أدق تفاصيل اعدام الشهيد محمود

Post: #57
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-23-2007, 06:32 PM
Parent: #1


صحارى النسيان!!
عادل الباز
[email protected]
كنّا على مقهى النشاط بجامعة الخرطوم نمارس هوايتنا الىومية في سلخ النملة السياسية. وكان ذلك المساء متوتراً توتراً استثنائياً، كنّا في انتظار ما سيفعله النميري بالأستاذ محمود محمد طه. كان القرار متوقعاً، وكان الجميع بلا حيلة ينتظرون حلاً إلهياً. كنت شخصياً حتى قبل صدور القرار بوقت قليل أقول إن النميري ليس غبياً بهذا القدر ليرتكب تلك الحماقة. حين أطل من تلفزيون كافتيريا النشاط ذلك المذيع وهو يتمظى ليتلو بياناً هزيلاً مرتجفاً يعلن المصادقة على قرار إعدام الأستاذ محمود، أطبق الصمت على النشاط. صمت مذهل، الجميع صمتوا. لم تغب تيكم اللحظة عن ذاكرتي ماحييت. أشد معارضي الأستاذ محمود لم يقوَ أحدهم على الكلام. بعد النبأ لم نصدق أن الأستاذ سيُعدم غداً. كان الجمهوريون أكثر الناس إيماناً باستحالة إعدام الأستاذ، وكنت أميل لرأيهم وفقا لتحليلاتي الخاصة، وليس لرؤاهم الغيبية.
في ذلك المساء، دعا الجهموريون لركن نقاش عاجل في الميدان الغربي، وهنالك أعلن المتحدثون انه لا يمكن لبشر أن يمس شعرة من الأستاذ. ازددت قناعة أن شيئا ما سيحدث خلال الليل ليوقف تلك المهزلة. لم أنم، ظللت أجول ما بين الغرف في البركس وداخليات الوسط حتى صلاة الصبح. بعد أن صلينا الصبح في مسجد الجامعة، لاحظت ان جموعا من الطلاب تتحرك صوب كبري كوبر لمشاهدة لحظات الإعدام. ما المتعة في مشاهدة شيخ على حبل المشنقة.!!.عدت لغرفتي يحدوني أمل ضئيل ان معجزة ما لا بد من حدوثها في اللحظات الأخيرة، فينجو الأستاذ. أغلقت باب الغرفة على نفسي، لم أك مستعداً لحديث مع أي شخص. لم أسمع بما جرى إلا في مساء يوم الإعدام. بكيت الاستاذ كما لم ابك زعيماً من قبل ، ولا أظنني سأبكي آخر من بعد.
كانت حلقات النقاش التي أسسها الجمهوريون في الجامعة هي الحاضنة الأساسية التي تربت فيها ثلة من أجيال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. كانت أركان النقاش حلقات للحوار الثر، وفضاءات لتعلم آداب الحوار، والتعرف على الأفكار التي كانت تصطرع في الجامعة ، خاصة لمن وفدوا من الاقالىم من أمثالنا. هنالك تعرفنا على الفكر الجمهوري، ومن حلقات النقاش انطلقنا نبحث وننقب في فكر الأستاذ محمود. كانت الكتب متاحة، وكان تلاميذ الأستاذ الذين تأدبوا بأدبه متاحين في أية لحظة للحوار والرد. بل كان الاستاذ نفسه متاحاً. كنت في ذلك الوقت أسكن الثورة الحارة الخامسة ، وكان منزل الاستاذ في الحارة الاولي ، فكنت كل خميس اقصد منزله لاسمع منه حول الفكر الجمهوري . وكانت له طريقة مدهشة في تربية تلاميذه. كان التلاميذ يأتون بحصاد الأسبوع من الأسئلة التي سألوها، ولم يعرفوا إجاباتها في مختلف اركان النقاش، سواء أكان ذلك في الجامعات او في الطرقات حيث توزع الكتب. وكان الاستاذ يسمع ويبتسم. وحين يبدأ الرد على التساؤلات لا يأتي بشئ جديد ، انما يذكر تلاميذه بما جاء في كتبه ويحيلهم الى ماجاء في كتب ، اشار علىهم بها من قبل. نادراً ما يورد نصاً او فكرة جديدة. كنت اتعجب من تلك الطريقة، ولكن يبدو انه يحاول ان يذكرهم بشكل دائم بما بين ايديهم من علم كافٍ مبثوث في كتبه.
كنت وصديقي الحاج وراق ، قبل ان ينخرط في الحزب الشيوعي، من الزبائن الدائمين لاركان نقاش الجمهوريين. وكنا يومها من مواقعنا المستقلة نحاور نجوم الاركان في تلك الايام ( دالى - القراي - الله يطراهم بالخير) حول الفكر الجمهوري.لم نك مقتنعين بكثير من الافكار التي يطرحها الاستاذ محمود ، ولم نتوصل الى اي فهم مشترك رغم احترامنا لاشخاصهم. بعد ان طال جدالنا وامتد نحو عامين ، اقترح علىنا دالي مقابلة الاستاذ محمود في منزله لمزيد من الحوار حول بعض الافكار الملتبسة علىنا.وافقنا بلاتردد فتلك بالنسبة لنا فرصة لملاقاة الاستاذ وادارة حوار مباشر معه . واذكر انني في صحيفتي ، التي كنت اصدرها على ايام الجامعة ( الرأي ) ، نشرت وقائع ماجري في اللقاء ، فأثار اللقاء ضجة في النشاط. استمع لكلانا مطولا وهو مطرق حتى ظننا انه انصرف عنّا ، ولكن حين تحدث لم يترك فكرة او عبارة لم يرد علىها. اقتنعنا ببعض الافكار ، وصعب علىنا هضم الاخرى ، وكان يقرأ في متابعتنا لردوده ، اننا لم نصل لقناعة كاملة بمايطرح ، فقال لنا (ادراك الحقائق كلها في بداية الطريق ليس ممكنا)، ودعانا لنسلك وستتكشف لنا الحقائق من بعد. لم ترق لنا الفكرة إذ انه في مجال الافكار ليس ممكنا كتابة شيك على بياض.
على ان مارسخ في ذهني هي الطريقة التي عاملنا بها الاستاذ.تواضع لا حدود له، خرج لملاقتنا خارج عتبة الغرفة وانتهي بوداعنا خارج المنزل( بيت الجالوص).
سالمنا كأننا اخلص واحب تلامذته، وودعنا كأننا اصدقاء مقربين.على كثرة ما التقيت في عمري من بشر ، ما عرفت شخصا اجتمع له العلم والتواضع ونظافة الىد وعفة اللسان كالاستاذ محمود. خرجنا منه كما دخلنا علىه مختلفين معه فكريا ، منبهرين بشخصه.الآن تمر ذكراه فيحتفل به ، فأين الذين نصبوا له المشانق ، دفنوا في صحارى النسيان أحياءً ، والشيخ الذي قبروه في صحراء العتمور لايزال حياً يوقد فكره المنابر.

المصدر
http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147509488&bk=1
..

Post: #58
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-24-2007, 05:41 PM
Parent: #1


فضل والفاضل وفضيل وفضل الله والفاضلابى "والفضل لا يحصى إذ عدلهم ميل"!!!
العركى والترابى والتجانى والجيلى والعشماوى والجنيد والهميم والخوّاض كانوا هناك

-------
كما قلت سابقا فأن كل من قابل الأستاذ يرى فيه وجها قد لايراه غيره، الشيخ أمان كان كهلا مغرما بالرياضة وبكمال الأجسام بصورة خاصة، ذهب الأستاذ محمود مرة لإلقاء محاضرة بأحد أندية القضارف وكان الشيخ إمام يمارس رياضة كمال الأجسام بذلك النادى، رحب بالأستاذ وقال له يا أستاذ: "المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف" وأشار للأستاذ ليحمل "الحديد" قال الراوى أن الأستاذ عدّل من وضع كم الجلابية ثم حمل "الثقل" ورفعه ثم وضعه والدهشة عامة!!
كان كثيرا من طلاب الجامعات يترددون على الأستاذ وكثيرا منهم يظن أنه سيقنع الأستاذ محمود ببطلان أمره!! أحدهم جاء بمسألة غريبة، ويبدو أنه كانت تعجبه "فتوته" فسلم، وهو بعد شاب، على الأستاذ وضغط بيده، بشدة، على يد الأستاذ يريد أن يجلسه كما يفعل الشباب مع بعضهم، الشاهد أن يد الأستاذ لم تتحرك قيد أنملة، وفهم الأستاذ ما كان يرمى له الشاب، فقال له إذن نجرب، فقال له واحد، إثنين، تلاتة، فضغط على يد الشاب حتى جلس!!
كتب شوقى بدرى عن "الفتوة" كبس الجبة:
-----
فتوات أم درمان الظرفاء:
قدوم زعلان وكبس الجبة وراس الميت..!

شوقي بدري *.
(كبس) عُرف بـ (كبس الجبة) لأنهم عندما كانوا صبيان في الجيش (نُص تعيين) كانت له شهية مفتوحة لآخرها وساعدت التمارين العسكرية في جعله قويا ممتلئاً وعندما عينوه جندياً كاملاً صرفوا له (الجبة) التي كانت الزي الرسمي للجنود وتصرف في العادة، واسعة، ويقوم الجندي بـ (تضييقها) عند الخياط، ولكن (كبس)، كبس الجبة ولم تحتاج الى تضييق..!
(2)
أثناء تمارين الملاكمة في الجيش قديماً، كان المدرب شاويشاً انجليزياً ضخماً، وبضربة واحدة من (كبس الجبة) اغمي على الشاويش البريطاني..!
(كبس) والمجموعة شاركوا في الحرب العالمية الثانية وحاربوا في فلسطين حتى قتل في حفل عرس لآل خاطر رمياً بالرصاص، فقد كان من العادة ان يفركش الفتوات الحفلات ولهذا كان كل حي (يربي فتواته) للدفاع عن شرف الحي الرفيع..!
(3)السويد

ـ نقلاً عن ملحق حكايات الرأي العام ـ
------
ولكبس الجبة قصة مع الأستاذ محمود محمد طه، يقال أنه أستوقفه مرة فى خور أبى عنجة على طريقة "الرباطين" ولكن الأستاذ حدثه بنوع القوة التى تلغى العنف وأوضح له أن ذلك ليس شأن الرجال ودعاه إن كان يريد عملا أن يأتيه بعمارة أبنعوف وسيبحث له عن عمل، علمت أن الرجل إعتذر وأذعن ولكنه لم يستطع المواصلة فقتل كما حكى شوقى بدرى
ممن إستلفت إنتباهى ممن دار فى فلك الأستاذ شخصيات مثل الفنان مصطفى دهشة، وهو الذى خطّ اللوحات التى كانت معلقة فى صالون الأستاذ "وعنت الوجوه للحى القيوم" وغيرها، عرف بإسم دهشة لأنه كان يردد هذه الكلمة كما عرفت، حكى لى عنه الأخ العوض مصطفى أن الفنان دهشة ظل يوما يخط فى آية من القرآن الكريم، فحملها فجرا وعنّ له أن يهديها للشيخ غريب الله أبى صالح، قال أنه ذهب لدار الشيخ وقرع الباب ففتحه أحدهم: قال له مضطفى: يا دهشة أنا داير الدهشة الكبير!! ولما أستوضحه من فتح الباب وعلم أنه يريد الشيخ غريب الله، قال له أنا غريب الله "فدهش" الرجل ثم عرض عليه الآية التى يريد إهدائها له. قال أن الشيخ غريب الله "إندهش" حسب عبارة الفنان مصطفى – أى بقصد أغمى عليه – فلما أفاق من إغماءته نلك – قال له أن رآى فى الليلة السابقة رؤيا أنه ظلّ طوال الليل يخط فى تلك الآية فى ساق العرش!!
يا ريت لو يحكى لنا بعض من يعرف عن الفنان مصطفى دهشة ما يشفى غليلنا عن ذلكم الرجل وما الذى رآه لـ "يندهش" فى فلك الأستاذ محمود محمد طه ....
قالت أقمار الدياجى قل لأرباب الغرام
كل من يعشق محمد ينبغى الاّ ينام
سنواصل ..... ونواصل ونواصل ...

Post: #59
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-25-2007, 09:43 AM
Parent: #1

منك وإليك.. يا عزيزي عبد الله، وأرجو أن تذكر مصدر الكلمة التي ألقاها السيد نائب أمين عام اتحاد الكتاب السودانيين..


Quote: اتحاد الكتاب السودانيين

كلمة نائب الأمين العام مجدي الجزولي في احتفال الاتحاد بالذكرى الثانية والعشرين

لاستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، 21 يناير 2007م

مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي – أم درمان

الزملاء والزميلات،

السيدات والسادة،

الضيوف الكرام،

يسرني ويشرفني أن أخاطبكم هذا المساء، باسم اتحاد الكتاب السودانيين، في جمعكم الكريم هذا، أتلو بضع كلمات تتقاصر ولا شك عن ادراك عظمة الحدث الذي نحن بصدده، تأبين شهيد فكره وصدقه وشدة عزمه وحقيقة ذاته الأستاذ محمود محمد طه. الشيخ السبعيني الذي فارق العالم الذي نعرف إلى عالم يعرفه هو في يوم كهذا، في طقس مشهدي قاس، لا لجريرة جناها، ولا لجريمة، وإنما لأنه جنح وعقله إلى مدارات حرية ضاق بها أعداؤه فأنكبوا عليه بالسكاكين الطوال. ما فارق عالمنا عندما أنهكت قواه، وخار البدن عن احتمال الروح، فانتزع البارئ سره من بين الجوانح، لكن أخذ السفاحون أمره بيدهم، فاصطفوا الخوف ملء نفوسهم والفزع سيدهم، يفزعهم روح الشيخ الوثاب الطليق. اصطفوا فأداروا كؤوس القتل بينهم، واحتفلو بنخب الموت، طوقوا عنقه المجيد بحبل مشنقة ارتجف لا بد من هول ما هو مقبل عليه وضاق، لكن ما لجماد صنعة بازاء إرادة الانسان وفعله، إن الانسان كان ظلوماً جهولاً. احتفلوا بجريمتهم وعلت أصواتهم بصرخات الفساد، بينما الكون اقشعر لا غرو من هول ما شهد. والحق أنهم قتلوا أنفسهم و صرعوا انسانيتهم ومرغوا بآدميتهم التراب عندما قتلوه، أما هو فخلد وخلد وانتصب شامخاً بالحياة في جبين الموت. إن مثال الأستاذ محمود محمد طه يرفدنا بالالهام والثقة أن للفكر قوة تضاهي قوى الجيوش المدججة والسلطات المستبدة وتتفوق. هزم الأستاذ وحيداً الطاغوت في جمعه، فأستقر أبدياً في ألبابنا وضمائرنا، وأفسح لنفسه في صفحات التاريخ، أما قاتله فقد انتحر بشين أفعاله وإن أراد الحياة، تضيق به حتى مزابل الديكتاتوريات، فهو حتى بين السفاحين وضيع.

اسمحوا لي سيداتي وسادتي أن أجهر ضمن هذه الكلمة بحسرتين شخصيتين: الأولى أن لم أشهد عصر عبد الخالق محجوب فقد قضى معلقاً من علياء مشنقة سجن كوبر وأنا في الغيب لم أك شيئاً، لكني عرفت من رفاقه بعضاً فأدركت من اشراقه ونورهم بصيصاً؛ والثانية أن لم اشهد عصر محمود محمد طه، فقد علق أيضاً من علياء مشتقة سجن كوبر وأنا طفل غرير، لكني أقف اليوم ناظراً إلى ثلة من صحبه وتلاميذه مستلهماً سيرته الوضاءة. بالعودة إلى أيام الطفولة تلك، أذكر جيداً كيف سقط اعدام الأستاذ محمود في امتحان فطرة العدالة الطفولية لدي، إذ لم أجد جوابا يعتد به على سؤالي: لماذا أعدم أبونا نميري، فهكذا لقنتنا المدارس، شيخاً في السبعين؟ كل ما فهمته حينها من حوار منزلي دار بين والدي وابن خالتي أن الشيخ قد قال بأمور لم يقبلها منه أولياء الأمور، لذا حصد الويل والثبور؛ فعرفت بحاسة سادسة أن القول قد يقود إلى القبر، وأن الحق قد يكون صنو الحتف، لكني لم أجد باب عدل يكون فيه جزاء الكلمة اعدام صاحب الكلام. لاحقاً قرأت أن الرجل الشريف يحارب الكلمة بالكلمة، فأدركت من الخسيس ومن الشريف، وشتان.

لعل من شؤم الزمان أن لم تواتينا الأيام لاجتماع جهير كهذا نستلهم فيه ذكرى الأستاذ وتضحياته الجسام، فقد حالت النوائب دون ذلك لسبعة عشر عام مضت، وقضت بأن نصمت عن ذكره إلا ما كان من قبيل التسامر، أو في خفاء السرائر، حيث دكت سطوة السلطان كل مبادرة لشأن كهذا رفيع، ورمت بسهام ظلمها ظلماً آخر في قبو الظلمات. هذا على خلفية أن اتحاد الكتاب السودانيين في ميلاده الأول، بعيد الانتفاضة الشعبية ضد الطاغية نميري، كان مبادراً إلى تطويق الجريمة التي راح ضحيتها الأستاذ محمود، وأهدرت في غشامة مؤامرتها مصداقية واستقلالية نظامنا القضائي، حيث نظم الاتحاد احتفالية كبرى بمناسبة قرار المحكمة العليا التاريخي القاضي ببطلان محاكمة الأستاذ، شارك فيها من ضمن آخرين إثنان من رموز التيار الاسلامي المستنير: خليل عبد الكريم ومحمد نور فرحات، وذلك بدعوة من الاتحاد في داره، السليب ما زال، بالمقرن.

أما وقد حقق شعبنا بعض مراده بانفتاح باب الحرية ولو موارباً، فالواجب أن نصدق النفس مطلوبها، ونصابر كما صابر السابقون فنعزز حريتنا بمزيد من الحرية. سبيل ذلك كما أثبتت تجربة شعبنا، وكما بين لنا شهيدنا، أن نمارس هذه الحرية قولاً وفعلاً. لنا الدرس في جهاده واستشهاده، وما أبهاه، فقد صدق فعله قوله، ووافق عمله فكره، ووحد ما بين ذاته وعالمه، لا حاد عن طريق افترعه، ولا تلكأ عن حق أدركه، له الخلود. إذا كنا أهل عزم في أمرنا فلنضع مثاله نصب أعيننا نستدرك ما فرطنا فيه، ونراجع مواقع زللنا. هو أدى ما عليه وزاد، نبهنا إذا كنا ندرك، إلى خطر داهمنا والليل غشيم حتى جاء الطوفان الذي به تنبأ، فأشتد علينا الضيق قمعاً وحروباً ومفاسد في الأرض وتحتها وفوقها. وبلغنا منزلاً من الشطط ليس مثله، بلادنا تفتك بها الخطوب، وحياتنا الجماعية عامل منهك في معادلات القسمة والضرب. بهذه الروح، وامتداداً لعملنا السابق، أردنا أن يكون احتفالنا بذكرى الاستشهاد الثانية والعشرين اتصالاً لما انقطع، وليس بكاءاً على ما انسكب، خاصة وقد استشرى الفتك البدني والتهديد به جزاءاً للفكر الحر، كان ذلك من جانب الدولة، أو من جانب تيارات التطرف الديني، حيث اصطدمت حياتنا الفكرية والثقافية سنين طوال بمتاريس من القمع والعنف كبلت ابداعنا الفردي وعملنا الجماعي، وبلغت ذروات في الاعتقال التعسفي والتعذيب الذي طال أعداداً من مثقفي البلاد ومفكريها وناشطيها، وعامة مواطنيها حتى تفرقت جماعات منهم في المهاجر والملاجئ عبر البحار، ولاقى آخرون ربهم في قيد السجون، وفقد فريق كل أمل في اصلاح الحياة. تذكرون جميعكم ولا شك مصرع المصلين في جامع الجرافة بسلاح التطرف وبتهمة الكفر أو شبهته، وتذكرون التهديدات بالقتل التي شهرها نفر من التكفيريين قضاة التفتيش الجدد في وجه بعض من مثقفي بلادنا ومفكريها، ومنهم من يجلس بيننا اليوم، علهم يرعوون عن خدمة الحرية، وهيهات. تنسل هذه الأحداث المروعة، وأمها اعدام الأستاذ محمود ظلماً وبهتاناً على رؤوس الأشهاد وبحبل الدولة، تنسل من رحم فسق واحد. علينا إذن، واعين بهذه الحقيقة، أن نستل سيوفنا نحن: الكلمة التي من أجلها مضى شهداؤنا، والتضامن والعمل الجماعي الذي يصون لحمتنا، لرد الصاع الذي يستهدفنا صاعين، وتغيير الوعي الكاذب الذي ترسخ عقيدة شاذة في أذهان فئات من مجتمعنا، لا سيما الشباب. بالذات وقد تضاعفت امتحانات السلام الاجتماعي في بلادنا باستعار النعرات العرقية والشوفينية في مخاض سياسات الهوية وعلى أرضية انقسامات طبقية شديدة التفاوت تتعزز وتتصلب بانحراف الدولة عن خدمة شعبها إلى خدمة بقائها ليس إلا. ما يدعونا إلى مثل هذا الجهد ليس نداء الواجب والزام الوطنية فقط، لكن في مقام مقدم غريزة البقاء الأولية، ما دام التهديد يطال أفراداً منا، وكذلك جماعات.

اليوم ونحن نستذكر مثال حرية الأستاذ محمود محمد طه الأبدية هلا تواصينا على حقائق أولية بذل حياته من أجلها علها تتضح لمن تذكر: أولها الحرية، والحرية، والحرية: حرية الفكر والضمير والمعتقد: هلا عرفنا أننا على اختلاف مشاربنا الفكرية والعقدية لا سبيل لبقائنا سوى القبول المستبشر بهذا التعدد، أو هلاكنا الجماعي. ثانيها أننا أقوام من الناس متعددة الثقافات والأديان والأجناس والسحن أعملت فينا جرثومة الرق والاستعلاء سمها حتى فاضت دمامل ذاك قيحاً، تفتك بالمستبد وبضحيته. وألا سبيل لدرء هذا السم وعلاج ضره إلا باشاعة الحرية بيننا قبل كل شئ، والنضال المتفاني من أجل ديموقراطية تستحق اسمها، تكون شريعتنا إلى المستقبل، نتحرر بها من سجن الظالم، ومن سجن المظلوم. ثالثها، أننا بقهر نصف مجتمعنا عسفاً واستغلالاً وانتهاكاً يومياً إنما نحكم على مستقبلنا بالفشل، إذ نؤبد شر ما في ثقافاتنا وبه نستعصم، لا بتعليم انتفعنا، ولا بآخرين اعتبرنا. عليه فإن دربنا الواصل إلى الحاضر وإلى المستقبل هو العمل الدؤوب على تحرير النساء اللواتي استضعفنا قروناً من الزمان، وأول ذلك استبدال ما في أنفسنا من تقاليد ظلم واستبداد نوعي بمثل أخرى جديدة عادلة نجعلها ديدننا في السلوك والممارسة. رابعها، ألا حرية مع العوز، ولا ديموقراطية مع الاستغلال، ولا حياة مع الحاجة. لذا فإن الحرية التي ننشد لا بد أن تتضمن أساساً لها التحرر من الاستغلال والحاجة والمرض والجهل باشاعة العدالة الاجتماعية وديمقراطية التعليم والعلاج.

إذا تواصينا على ما فات فإن جانباً من نضالات الأستاذ يوضح الطريق الواصل إلى المطلوب، فقد دشن بفكره وممارسته سابقات في العمل بين الجماهير، وبذل الوعي على قارعة الطريق، ما اعتصم بصفوية حاجبة ولا ترفع عن غمار الناس، وإنما كان واحداً منهم وبينهم، استشعر حوجاتهم الروحية والفكرية والمادية، وبذل قصارى ما ملك لاشراك أهله في معارفه بالتوضيح والشرح متوسلاً بسيط اللغة وواضحها، جاعلاً كراساته جزءاً من المنافع اليومية لكل من يقرأ، وناهضاً للحديث في منابر الشعب وساحاته ومنتدياته حتى برزت في البلاد أغلبها ثمار جهده نشاطاً فكرياً وثقافياً اغتنت به حياة شعبنا وتميزت في ماض من الزمان.

واجه الأستاذ محمود تابوهاتنا الكبرى: الدين والسياسة والجنس بمضاء الفكر وشجاعة الابداع، فكشف جوانب وأضاء أخريات، واستل حساماً من الادراك محارباً مظان عدة للظلم والقهر والتخلف، فأحسن وأرضى، وما تردد. أسئلة عصية لا شك، خطرة لا شك، لكنها ضرورية وواجبة السؤال. اجتهد اجاباته وأخلص. الواقع اليوم أننا ما زلنا في العتبات الأولى لمقارعة هذه الأسئلة. هو دفع حياته ثمناً لأسئلته، وإذا كنا نقدر فعلاً تضحيته فلا بد من ضمان ألا يدفع سواه الحياة ثمناً للسؤال. ومن ذلك أن نشد أزر بعضنا البعض لاسقاط التشريعات التي يتسلل عبرها الاعدام عقوبة على الفكر، بل يكون فيها الفكر جريمة يعاقب عليها القانون، وإلا فما نفع احتفائنا، وما عبرة فدائه.

السيدات والسادة،

إني أتطلع إلى يوم تكون فيه تضحيات شهداء الفكر والحرية في بلادنا، وفي مقدمتهم الأستاذ محمود محمد طه، نفعاً مبذولاً للناشئة من بنات وأبناء بلادي في كتاب المدرسة وكراسة المطالعة، إلى زمان تتسع فيه الصدور ترحابا وسعداً باجتهاد العقل الذي كرم الله به الانسان، إلى زمان نعرف فيه العبقرية فنقدرها حق قدرها، ولا نعلقها من فوق أعواد المشانق. ألا شاركتموني هذا الأمل.

Post: #60
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2007, 05:08 PM
Parent: #1

The speech that you posted Dr. Yassir was published on Sudanile on Jan 23rd

وعن التعلّق العفيف، حكت له إحدى تلميذاته مرة أنها رأت زوجها فى رؤيا وقد توفى وأخذت هى فى الرؤيا "تمنّح" كما تفعل السوانيات عند فقد عزيز: أخذت تحكى له كيف بكت زوجها فى الرؤيا: الليلة يا مرق بيتى الإنكسر الليلة يا!! الليلة يا .. والأستاذ ينظر لها فى سرور بالغ وأبتسامة رضا وأخذ يطلب منها كلما دخل عليه زائر أن تحكى له كيف بكت زوجها .. وقد حكى لتلاميذه مرة والدموع تسيل على خدّيه عن سيدة فى بحرى سمعها تبكى زوجها وتقول: أريتك كان غلّطت على يوم واحد!! يحكى ذلك ودموعه تسيل وقد سأله أحد زواره عن علاج للبكاء، قال الزائر أنا أدخل الأفلام الهندية دى أبكى!! فرد عليه الأستاذ: عاد كيفن!! بتشكيلك لى زولا بكاّى!!
حكى مرة لأحد تلاميذه عن فيلم عاطفى شاهده، أعجب الأستاذ بتعلق البطلة بالبطل، قال أنهما كانا فى مشهد رومانسى لطيف، أخذت البطلة بلطف الحال فقالت للبطل:
If reincarnation would be true, I would rather be a woman because you made it beautiful for me to be a woman!!
ويترنم بأبيات "مجنون ليلى":
كأن القلب ليلة قيل يغدى بليلى العامرية أو يراح
قطاة عزّها شرك فباتت تعالجه وقد علق الجناح

Post: #61
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-28-2007, 07:23 PM
Parent: #1


فى كلمة مسجلة على الفيديو للشاعر محمد المكى إبراهيم – شاعر الإكتوبريات – إبان إحتفال الذكرى الثانية والعشرين بمونترى – كالفورنيا ذكر الشاعر أنه كان يسمع الكثير عن الأستاذ من صديقه محمد المهدى المجذوب وقال أنه تشرف برؤياه ومبايعته مرة واحدة فى العمر، كان ذلك عقب حادثة عضو الحزب الشيوعى الأستاذ شوقى فى معهد المعلمين العالى.
قال كان هناك إجتماع فى إحدى القاعات الواسعة فى جامعة الخرطوم لمناقشة ذلك الأمر فدخل الشاعر ليستمع وتحدث الأستاذ محمود محمد طه، قال ود المكى أن كل الناس كانوا منفعلين، وكان إتجاه الأستاذ فى الحديث الاّ يضغطوا كثيرا على الطالب شوقى وأن يضعوا فى إعتبارهم أنه إنسان الخ الخ قال ود المكى فى تلك اللحظة أدركت أن هذا هو الإنسان الحقيقى، ذهبت له وقلت له: أعجبنى كلامك وأنا أحب أن أبايعك!! ثم ختم كلمته الضافية بـ "أحىّ رجلا عظيما وأرفع يدى محييا".
----------
محمود محمد طه ليس شهيدا فقط

Post: #62
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 01-29-2007, 04:52 AM
Parent: #61

Quote: اللــــــــه اللــه، ألله
اللــــــــه اللــه، الله

دودح دودح، دل

Post: #63
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-29-2007, 05:11 PM
Parent: #1


عمر الطاهر، لن أنساه ما حييت، فزعت أمى لكونى أصبحت جمهوريا، فدخل علينا، وهو جار قديم: قال لى لأمى: حقو تفرحى!! ولدك بارى أرجل زول: حكى لها قال: كنا صبية من تمبول نعمل فى سوق كوستى، كان هناك رجل به "كرو" فى كرعينو – جروح متقيحة – شديدة العفونة!! قال لها: كان لمن يجينا بنطردو ما بنديهو الكرامة عشان ريحتو عفنة شديد – نقفل نخرينا ونطردو بعيد ولا نجدع ليهو الكرامة ما يخش علينا!! قال لها فى رمضان كان الأستاذ محمود محمد طه يحوم علينا كلنا، كل يوم بنفطر معاهو فى المرابيع، عندو برش كبير، ناكل ونشرب ونرجع لتجارتنا.... يوم دخلت عليهو أودعو بعد الفطور ... لقيتو قاعد فى الواطه وخاتى ليهو كورة كبيرة فيها موية وبنضف للزول داك فى الكرو بتاعو!! قال لأمى: خرجت وقبلت على الحيطة وطرشت الأكلتو داك كلو ومشيت!! تقولى لى ولدك ما يبارى الزول دة!! على الطلاق دة بارى أرجل راجل!!

Post: #64
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: بدر الدين الأمير
Date: 01-29-2007, 10:09 PM
Parent: #63

من قصيدة الصوفى المعذب للتجانى يوسف بشير

الوجود الحق ماأوسع فى النفس مداه

والسكون المحض ما اوثق بالروح عراه

كل مافى الكون يمشى فى حناياه الاله

هذه النملة فى رقتها رجع صداه

هو يحيا فى حواشيها وهى تحيا فى ثراه

وهى ان اسلمت الروح تلقتها يداه

لم تمت فيها حياة الله ان كنت تراه


شكرا عبدالله عثمان ومدان ليك بان نبهتى لهذا الخيط الرفيع من المعرفة لمن يريد ان يعرف

بل ويغرف

Post: #65
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نجوان
Date: 01-29-2007, 11:13 PM
Parent: #64

أستاذ عبدالله عثمان..
شكرا جزيلا..

Post: #66
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-30-2007, 04:12 PM
Parent: #1


شكرا أستاذ بدرالدين الأمير على الإطلالة وعلى رصين أبيات الشاعر المرهف التجانى يوسف بشير، وكان الأستاذ محمود محمد طه من المعجبين بالتجانى وبمعاوية نور وكان يقول عنها أنهما "جمهوريان سبقانا" وقد قال عن معاوية(أ وعن كلاهما)، أنه أحترق يقصد لفرط الذكاء!!
معروف كذلك أن للأستاذ مساجلات أدبية مع الشاعر محمد محمد على – وعرفت مؤخرا أنه إبن خالة للتجانى يوسف بشير – هذه المساجلات جزء من موجود فى موقع الفكرة
شكرا أستاذة نجوان على المرور والشكر لكل المتداخلين
www.alfikra.org
--------------

فى رسائل خاصة من د. جرجس عياد إسكندر – وهو زميل غردونى للأستاذ محمود، عملا معا لسنين طويلة بمدينة كوستى - لإيدى ثوماس، وهو باحث أسكتلندى أعد رسالة دكتوارة عن سيرة الأستاذ محمود، يقول جرجس أن الأستاذ كان يكسب حوالى ستة أضعاف ما يكسب الطبيب ولكنه كان يعيش فى بساطة متناهية وينفق كل ذلك فى عمل الخير.
فى واحد من خطاباته، إن جازلى أن أترجمه بتصرف، يقول د.جرجس:
عندما فاتحنى، الرجل، بآرائه فى السياسة العالمية، صنفته، طبقا لخلفيتى الطبية، كشخص مصاب بالفصام ولكن عندما تمعنت فيما يقول راجعت أفكارى تلك!! يا للهول!! لقد تملكنى الرجل!! فتصرفت، لكونى إنسانا، كما تصرف الجنود الكنغوليون. عندما كان البلجيك بالكنغو كان هنالك جيش كنغولى من الأفراد بلا جنرالات وعندما رحل البلجيك، رقى كل فرد – كنغولى – نفسه لجنرال فأصبح الجيش بلا أفراد. وعليه، فعندما تملكنى الرجل رقيت نفسى لجنرال وأصبح هو نبيا لى!!


when he informed me of his global politics, and being medically trained, I diagnosed him as suffering from paranoia. As we proceeded to argue and discuss, I quickly revised my views, nay! I was infected with his 'BUG'. And being only human, I behaved like the privates in the Congolese army. When the Belgians were there, there was a Congolese army of privates and no generals. As the colonialists left, every individual in that army promoted himself into a general and there were no privates. So when I caught his bug, I made myself the General and Mahmoud became my prophet!!

=======

Post: #67
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-31-2007, 05:22 PM
Parent: #1


كما ذكرت سابفا أن الناس لا تحارب الأستاذ محمود محمد طه، ولا فكره وإنما يحاربون شخصية "نمطية" وضعوها فى أذهانهم ويتصورنها أنها تحكى شخصية الأستاذ وما هى كذلك، قولا واحدا!! دائما أذكر قصة طريفة حكاها د. عبدالمنعم ساتى عن أحد كبار جنرالات الحكم العسكرى، دخل عليه الراحل الأستاذ عبدالخالق محجوب: قال لى داير أسافر؟ قال له ما تسافر ياولدى!! مالك ما عندك قروش نديك .. قال المرحوم شعرت أنه لم يعرفنى: قلت له أنا عبدالخالق!! قال له مالو عبدالخالق؟؟ ما يسافر ... قال شعرت أنه لم يعرفنى بعد!! قلت له أنا عبدالخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعى السودانى!! قال فأنتفض الرجل – غير مصدق – قال لى: إنت! عبدالخالق؟؟؟؟!!ّ! ما أهو إنت زول ودناس!! والله أنا قايلك شيطان بقرونو!!! وتنتهى القصة بأنهم سفروه
يحكى العم خلف الله قرشى – من ودمدنى – أنه ذهب مرة لعزاء بالخرطوم – رافقه أحد معارفه لذلك العزاء .. قال خلف الله قلت للرجل أنا ح أمشى للأستاذ محمود أول بعدين بمشى بعزى – الرجل إعترض – قلت له يا أخ الناس ديل ما راجيننا بجنازة هو خبر!! وممكن أوصف ليك تمشى بيت البكا وأنا بلحقك – المهم أخيرا اتفقوا على إنو يرافقو لبيت الأستاذ لكن الراجل ما ح يخش لأنو معترض على موضوع الأستاذ. دخل العم خلف الله وجلس الرجل فى ظل بيت قريب، علم الأستاذ محمود بذلك فخرج للرجل، صافحه ووضع يده على كتفه وأخذه للمنزل، أكرموه لكن الرجل كان "صارى وشو وما رضيان" وكل شوية يقول للعم خلف الله: "خلاص!! نمشى"!! بدأ الأستاذ محمود فى الحديث مع الرجل عن أهله وأجداده وصلاحهم وقصصهم .... الخ الخ قال عم خلف الله شوية شوية الراجل جلدو إنطرح، بعد شوية زولى طلّع عمتو ختاها فى السرير!!! بقى تانى ما بقول نمشى!! بعد فترة قلت ليهو يا فلان نمشى!! قال لى نمشى وين؟؟؟ هو ذاتو خبر يا خلف الله ما لاحقين دافنة!!! قال بعدها بفترة الأستاذ ودعنا خارج المنزل، زولى ودّع الأستاذ بإنطراح كبير وقال ليهو يا أستاذ بمشى بعزى وبكرة الصباح بدرى بجيك هنا!!!

Post: #68
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: eyes of liberty
Date: 02-01-2007, 07:04 AM
Parent: #1

Quote: ورأي الأستاذ محمود في ثوبه الأبيض المهيب، باثاً الطمأنية فيمن حوله، من جلس بيمينه سعيد، ومن جلس بيساره شقي
وهل هذا جزء من الفكر يا اهل الفكرة!!!
حتي الحساب يبذل علي نهجكم
عجبي

وهل هو مفكر ام متصوف !!
فالتحجزوا له مكانا واضحا مميزا حتي لا تختلط المسميات و يتوه الناس و يعبدون
وعوفكم لتداخل يرج من نرجسيتكم
وله المغفرة و الرحمة ان كان ضالا و الجنة ان كان من المحسنين

Post: #69
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-01-2007, 05:42 PM
Parent: #1


شمس، بدر، نجم، كوكب، زهراء، سناء، ضوّة، قمر، بدور، شهاب وطارق من تلاميذه
ومن تلاميذه جمعة وأم جمعة، رمضان ورجب ومحرم، حجة وربيع
حسّان، الفرزدق، المهلب والخنساء!!
---------
والشريف البيتى!! ليت من يحدثنا عنه – كان حوارا فى مسيد الشيخ غريب الله إبوصالح، زار الأستاذ محمود محمد طه دار الشيخ وعرض عليهم الفكرة، كان الشريف يتصنّت ولما آذن الأستاذ برحيل من ذلك المجلس ودّع الشريف "شيخه" أنا لقيت زولى!! ثم دار فى هذا الفلك وقال فى حضرته:
هذا الجمال لم يشاهده!!
لم يعبأ بتخرّصات من لاموه، على شيبه، أن يتتلمذ على يد الأستاذ محمود محمد طه، فقال لهم:
أنا لا أبالى فوّت نفسى فهو أضعف ما أكنه
أو أن يقول العازلون نرى بهذا الشيخ جنّة
يا منيتى يا نور قلبى يا منارى فى الدجّنة!!
صيرتنى مثلا لعشاق الجمال وتلك سنة
وطفق يدعو الناس للخير العميم الذى وجد:
هلموا الينا وأستجيبوا لدعوة بها هام دعوات السلام تتوّج!!
رحل عن هذه الدار وهو يدعو "هلموا" فأقبل على هذا الأمر طائفة من أهله رجالا ونساءا!!
----
ذات المشهد تكرر فى معهد أم درمان العلمى، والشيخ محمد المبارك يحشد تلاميذه ليؤازروه وهو يزمع مناظرة الأستاذ محمود محمد طه، من جملة من حضر، حضر ثلاثة من تلاميذه تلك المناظرة وما أن إنتهت حتى وجدوا أنفسهم يدورون فى فلك ذلكم الرجل!!

Post: #70
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-02-2007, 06:54 PM
Parent: #1


العم عبدالله عثمان أبوشيبة – والد الأخ عبد الرحمن عضو هذا البورد – جاء للأستاذ محمود كهلا – قال عنه الأستاذ محمود: (شيخ عبدالله عاش طول عمرو زول نصيحة وحقيقة)!! كتب عنه الأستاذ جلال الدين الهادى فى مذكراته: (أهل (سعادة العقليين وعلى كيفك) تأثروا بأبنائهم ابراهيم يوسف وأحمد عبد الرحمن وحامد مختار.. وكانوا جميعا على خط الصداقة للفكرة برز منهم الشيخ عبد الله أبو شيبة.. كان أنصاريا قحا.. ولعله رأى رؤية نبوية سابقة فلما اجتمع بالأستاذ فى إحدى زيارات الأستاذ إطمأن إلى رؤيته.. لعله الشيخ الوحيد الذى قوى على التخلص من عقابيل الماضى من عقائد ومن عادات.. ترك الأنصارية وتخلص من العزبة التى تتدلى من عمامة الأنصار، ثم ترك السبحة، لأنها ليست من عمل النبى صلى الله عليه وسلم.. كان أميا.. أهداه الأستاذ مصحفا مخطوطا باليد وقال له [إقرأ] وأصبح شيخ عبد الله يحفظ من مصحفه.. ولقد شهدته يقيم الليل بالسور الطوال.. وفى مرة غاب فترة عن زيارة الأستاذ فكتب له الأستاذ: [إنى أشتاق طلعتك التى تذكرنى بالله] ..إنتهت
له قصة طريفة أول رؤياه للأستاذ: "أدنو الفانوس النشوفو"!! ثم طفق يترجم: "يا هو!! ياهو!!" ليت الأخ عبدالرحمن ألو يحكيها لنا بعاميتها، على السليقة، فهى لطيفة – وليته لو يزيدنا فى تلك السيرة العجيبة!!

Post: #71
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
Date: 02-02-2007, 08:35 PM
Parent: #70

عزيزي وأخي عبدالله عثمان ،، أو كما يحلو لي عندما أناديك أبي لتطابق اسمك مع اسم الوالد فوالدي عبدالله عثمان أبوشيبة تزوج أمي بعد وفاة زوجها لأنها بنت خالته وتزوجها وهي أصغر من أبنائه تزوجها بعد أن بلغ السعبين من عمره ،، ومنذ أن تفتحت أعيننا على الدنيا لم نراه يسير دون عصاته التي يتوكأ عليها ولا يهش بها على غنمه ،،، جئت أنا بعد شقيقتي خديجة وأسماني عبدالرحمن تيمناً بالسيد عبدالرحمن المهدي لأنه كان موغلاً في الأنصارية وكان الأنصاري الوحيد في سعادة وكان يصلي منفرداً تحت راية المهدي وكان يلبسني المقلوبة والعزبة بل وذهب بي ذات يوم إلى سراي المهدي عندما كان تاكسي الخرطوم بالأسود والأبيض وأدخلني على السيد الصديق والد الصادق المهدي وقال له لقد سميته عبدالرحمن وكنت أتمنى أن يراه السيد عبدالرحمن لكن البركة فيكم يا السيد الصديق فوضع الصديق يده على رأسي وأسقاني كوباً من عصير الليمون جرى ذلك وأنا لم أدخل المدرسة بعد.
في بداية الستينات تحول والدي كلية إلى الفكر الجمهوري وفي العام 1964 زارنا الاستاذ محمود وبات معنا في منزلنا وفي الصباح الباكر أخذني باللاندروفر إلى مدرستي في قرية أفطس وكان معي صديق الطفولة عمر بابكر وأعطانا الاستاذ ريال ،، كان دخول والدي للفكرة الجمهورية بسبب ما أوردت يا عبدالله في بوستك أعلاه بأنها كانت تحقيقاً لرؤية في المنام رأى فيها شخصاً سيكون صاحب الوقت وعندما جاء الاستاذ إلى سعادة بدعوة من الاخوان حامد مختار وابراهيم يوسف واحمد عبدالرحمن العجب دنا والدي من الاستاذ ورفع الفانوس ليرى ملامحه وبمجرد أن وقع بصره عليه صاح كالمصقوع ( ياهو زاتو ياهو زاتو ) ومن وقتها أدار ظهره لكل عقيدة وفكر وتوجه بقلبه وعقله وصار من المداومين على زيارة الاستاذ في منزله كل اسبوع ويتجول معهم في مؤتمرات الأعياد والمناسبات وكان أكبرهم سنا وأقلهم علماً لكنه كان أقواهم عقيدة طبق كل الفكر الذي نادى به الواد الشهيد الاستاذ محمود في أقواله وأفعاله وصفاته فقد طبق مشروع خطوة نحو الزواج في الاسلام بتزويجه لشقيقتي خديجة على الأخ عبدالرحيم محمد أحمد من الأبيض وترك السبحة وحلق لحيته التي رباها لثمانين عاماًوكان يقول للناس ( الاستاذ محمود هو بن مريم فينا).
واجه والدي الكثير من العداء من أقربائه وأنسبائه بسبب انتمائه للفكر الجمهوري لكنه لم يبالي ولم يقاطع لأنه كان على قناعة تامة إنه على طريق الحق طريق محمد الذي ينير البصيرة لينعكس على الأبصار يقيناً وصدقاً تسمو به الأرواح عن سرى الأشباح ، ظل على عهده وفياً للاستاذ ولاخوانه الجمهوريين وفي آخر أيامه وبعد أن أعياه المرض كانت وصيته لي ولمن حوله من الاخوان أن يتم تجهيز جثمانه على يد الاستاذ محمود وفي صبيحة يوم الجمعة 25/2/1983 زاره الاستاذ وبعض الاخوان وفي صبيحة السبت 26/2/1983 أسلم الروح لبارئها فأرسلت للاستاذ لتنفيذ الوصية وبما أن المسافة بعيدة مابين الثورة وأم عشر العقليين ولعدم توفر سبل المواصلات في تلك الفترة تأخر وصول الاستاذ والاخوان فتجمع حولي الأقارب من كل صوب يريدون تجهيز الجثمان للدفن ونزولاً عند رغبتهم قاموا بالتجهيز ولدى وصولنا للمقابر وخلال تجهيز القبر والجثمان مسجى على العنقريب فإذا بباصين يشق غبارهما عنان السماء وتتردد منهما كلمات التهليل ( لاإله إلا الله لا إله إلا الله ) فنزل الاستاذ من الباص الأول وتبعه الاخوان والباص الثاني كان به الاخوات فرفعوا معنا الفاتحة وسأل الاستاذ الحضور هل صليتم على الجثمان فقالوا لا فقال صلوا عليه ، وبعد الانتهاء من الصلاة ولدى إنزال الجثمان للقبر وقف الاستاذ بجانبي واضعاً يده اليسرى على كتفي الأيمن وقال للناس ( شيخ عبدالله رحمة الله عليه كانت وصيته أن يجهزه اخوانه الجمهوريين لكننا تأخرنا بسبب سوء المواصلات وبعد المسافة وبما أن إكرام الميت دفنه فجزاكم الله عنا خير الجزاء لما قمتم به فشيخ عبدالله أخوكم في الرحم وأخونا في الاسلام وعاش طوال عمره زول نصيحة وحقيقة ثم ترحم على روح الوالد وقال البركة فيكم وفي عبدالرحمن واخوانه ) وبعد انتهاء مراسم الدفن توجه الاستاذ والاخوان إلى بيت العزاء ولم يتناولوا شيئاً قبل قراءة القرآن كاملاً لروح الفقيد وعندما هم الاستاذ والاخوان بالانصراف ناداني وسلمني مبلغاً من المال أذكره حتى اللحظة وهو ثمانون جنيهاً قال لي هذه مساهمة اخوانك الجمهوريين لبيت العزاء .
ألا رحم الله والدي الذي مات على عهد الاستاذ وأحمد له الله أنه لم يكن عائشاً وقت التنفيذ وأقل القليل فارق الفانية وهو على يقين بأن الحق من تركه خلفه في الحياة وذهب والأمل يظلله بلقاء من أحب ومن وضع يده في يده وعاهده على الوفاء وعند أبواب الجنان يكون لوالدي والاستاذ حسن اللقاء.

أشكرك يا عبدالله لأنك أثرت فينا الشجون وأدمعت فينا العيون.

Post: #72
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-02-2007, 09:43 PM
Parent: #1


انت ادمعت منا العيون يا عزيزى - هؤلاء الرجال - رجالا ونساء هم ملح الارض عرفوا او لم يعرفوا - نفعنا الله بجاه من صرت سمييه
قلوب العارفين لها عيون ترى ما لايراه الناظرون
وأجنحة تطير بغير ريش الى ملكوت رب العالمين
---------
شكرا للصورة العجيبة التى نورت بها البوست وكتبت عنها
Randa Hatim

اقسم لك بالله العظيم الذى لا اله الا هو .... حينما رايت هذه الصوره وانا لم اره من قبل ... انهمرت دموعى لصدق وحرارة هذا العناق الابوى .......وظللت اتامل وجهه وانا اسال نفسى ... يا ترى احقا ما يقال عنه وهو يفيض بهذه الطيبه وابتسامه المحنه ....... هل هو كما تقول انت عنه!!!!!!

-------------

محمد عبدالرحمن

...بالله شوف الحنية الفى سلام الاستاذ محمود
دا ..والله المشهد دا ذكرنى ابواتنا واعمامنا وخالاتنا ..ياهو
دا سلامنا كدا ..واذا عايز تشكك فى الصورة دى .. الشك سيطال
كل من ينتمى اليك والينا.. والا نكون ماسودانيين ..تعرف
يامعتز الفكرة الجمهورية دى فيها ثغرات كتيرة يمكن تدخل منها
ووممارسة الحزب الجمهورى فى زمنو داك فيها مداخل ايضا للدخول
وبقوة لنقده ...لكن الناس ديل (مهذبين ) و(اولاد ناس ) ومحمود
رغم اختلاقنا معاهو سودانى وودبلد
-------------
ودرملية

هذه الصورة "فرح كوني" .. تلطف المكان والزمان .. ابتسامة كرائحة الامهات .. نبل وطهر وعفاف ..الرجل وجهه "نور" وابتسامته "حنو اطفال العالم" الله يشهد هذه الصورة "تعمل قشعريرة الجسد" من شدة ضياءها وجمالها ..
الاستاذ يامعتز لا يفكر "كمثلي ومثلك" اطلاقا .. "الاستاذ" اب لبنتين هذا من باب الشريعة ولكنه اب لكل "بنت ام" مشت علي ارضنا الحبيبة هو اطهر بكثير من "لوث النوايا" واعف بكثير"من ان ندافع عنه بروث القول" ..
بالله عليك يا معتز ماهذا "يعلم الله قد اذيتني شر الاذية" بهدفك من ايراد الصورة ..
انا لست جمهوريا ولكن احبهم كل الحب "هم اهل الاخلاق والعلم والطيبة والعفاف والطهر والشرف " وكل صفة نبيلة وجميلة تجدها فيهم .. هؤلاء بشر ملائكة يامعتز .. ان اذيتهم لن تجد منهم اذية بالمقابل بل "سيوسعونك حبا" لا يملكون غير الحب والفكرة في هذه الارض ..
لا اقول انني اختلف معهم لاني ادني بكثير من فلسفة الاختلاف مع فكر يحتاج من الفرد "الانقطاع" لمعرفته "وهذا الفرد بالضرورة ليس انا" كون ان الفرصة لهضم وقراءة الفكرة كاملة لم تتوفر لي .. ولكن ساحتفظ بكل استفهام يتعلق بالفكرة الي حين قراءتي الكاملة لها ومن ثم بعد ذلك ساناقشهم من منطلق ما وصلت اليه لا ما وصل اليه من سبقوني "بيني بينك انا اشك في كل من كفر الاستاذ الشهيد وليس بحاجة اطلاقا لفتاويهم كلها" .. "استفتي قلبك ولو افتوك" ..فياصاحبي في المحبة ارحمنا يرحمك رب السماء ..

------------
ونواصل

Post: #73
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالرحمن عبدالله أبوشيبة
Date: 02-02-2007, 10:34 PM
Parent: #72

تعرف يا عبدالله أخوي
أنا فرحان جداً جداً لأن الثلاثة الذين أوردت مداخلاتهم في بوست معتز القريش من الدوحة ،،، وأمثال القريش يسدون للفكرة خدمة جليلة تجلت في هذه الردود المتعقلة والدالة على وعي وإدراك الناس لأخلاق الجمهوريين التي تجبر عدوهم ومن يختلف معهم على احترامهم ،، ياريت كل يوم يطلع لينا واحد زي معتز عشان تزداد قناعة الناس بطهر ونبل الفكرة وترفعها عن الصغائر وتأسيسها لمبدأ الاختلاف مع المحبة وقبول الآخر ولوما عنده الحبة.

Post: #74
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-03-2007, 11:55 PM
Parent: #1


والخيام قد تبرجن وأعلن الهيام
عبداللطيف محمد نور
الرأى العام
بعض الذكريات وهى حبيبة الى نفسى عن قصيدة المولد لشاعرنا الفذ محمد المهدى المجذوب عليه رضوان الله
الزمان: عام 1957
المكان: ميدان عبدالمنعم محمد بالخرطوم جنوب
المناسبة: ليلة من ليالى المولد الشريف.
كانوا فى تلك الليلة رهط من الأخوان والأصدقاء أساتذة أجلاء جمعتهم آصرة الحب، والموّدة، والوفاء، أذكر منهم محمد المهدى المجذوب، ومحمود محمود طه، ومنير صالح عبدالقادر، ومحمد الفضل محمد أحمد، وذا النون جبارة الطيب، وعبداللطيف عمر حسب الله وشخصى عبداللطيف محمد نور، وكنت أصغر هؤلاء سنا جمعتنا تلك الليلة فى ميدان عبدالمنعم من ليالى المولد الشريف على موعد مضروب بيننا لزيارة ساحة المولد وفى تلك الليلة الليلاء كان ميلاد قصيدة المولد ..
وللمقال بقية ..
--------------
وفى مقال بعنوان "ساعات مع الأستاذ محمود محمد طه، بقلم عباس إدريس، نشرته الدستور "إلكترونيا" فى 26 يناير 2001 كتب:
"لقد سمعت بالأستاذ محمود محمد طه لأول مرة فى عام 1961 عندما جاء لمدينة عطبرة فى إطار جولة على الأقاليم أقام فيها عدة ندوات لتعريف الناس بدعوته .. وقد خرج الكثير من المستمعين وهم موقنون بأنه "ضال مضل" لأنه كان يأتى ببراهين وأدلة قوية ويدعم آراءه بالآيات القرآنية والأحاديث وله فيها تأويل وعندما عجزوا عن مجاراته زعموا أنه معه شيطان يلقنه الحجة، ويبدو أن ذلك كان رأى الكثيرين من رجال الدين والذين أفتوا فى عام 1965 بكفره.
وللمقال بقية ....

Post: #75
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-04-2007, 07:56 PM
Parent: #1


ومن مذكرات الأستاذ جلال الدين الهادى الطيب:
كانت دراسة الأستاذ محمود فى مرحلتى الأولية والوسطى برفاعة وقد ذكر لى الأستاذ بابكر علي فى مناسبة جمعتنى به وهو من قرية "بانت" (تقع شرق رفاعة ومتاخمة لها) قال: [أنا زميل دراسة للأستاذ محمود محمد طه لفترة ثمانى سنوات فى المرحلتين الأولية والوسطى.. وكنت أجلس جواره فى الفصل طيلة هذه السنوات فكان هو النموذج المصغر للأستاذ محمود اليوم فى صدقه وشجاعته وتميزه على أقرانه، ذكاءا وشخصية].. وقد أطلعنى الأستاذ إبراهيم عبد الغفار (من الديم-رفاعة) على أوراق قديمة تحمل نتائج بعض المسابقات الرياضية.. فيها أسماء بعض الذين تعرفت عليهم.. وكان اسم الأستاذ محمود يتقدم هذه الأسماء.. كان هو (الأول) فى مسابقات الجري للمسافات الطويلة والقصيرة كذلك كما كان (الأول) فى مسابقات السباحة والعوم..
كتب الأستاذ محمود، وهو طالب بكلية غردون بالصف الرابع، قسم الهندسة كلية غردون سنة 1935 مقالة بجريدة الكلية، يصف فيها رحلة مدرسية لمجموعة طلبة الهندسة فى رفقة الأستاذ الهمام إبراهيم أحمد وقد كانت الرحلة إلى جبل كررى لدراسة ميدانية.. وفى لحظة كان يشاهد فيها الأستاذ الجبل وقد امتدت أطرافه إلى مسافات بعيدة اعتملت فى جوانحه ذكرى أبطال كررى من السودانيين، وقد خرجوا لصد العدو الوافد على البلاد فانطلقوا من أسفل الجبل صوب العدو.. وكان الأستاذ يصور الجبل وقد امتدت أطرافه وكأنه فى محاولة لصد أبنائه من ملاقاة الموت.. [وما علم (الجبل) أن ذلك كان لأجل محتوم.. وأن لكل أجل كتاب].. وقد ظل الأستاذ يحفظ كثيرا من الود والوفاء لزملاء دراسته.. ومنهم الأستاذ أحمد حامد الفكى.. والأستاذ درديرى محمد عثمان وغيرهم وغيرهم.. ويحفظ كذلك الود الشديد لزملاء مهنته والذين رافقوه فى مواقع مختلفة للعمل..
وفى دراسة أيدى سميث
Mahmud worked the land with a saluka spade, raising fodder and sorghum. The sorghum would be harvested at the end of the rains, around October, milled and put into sacks . Mahmud enjoyed farming - he told Ibrahim Yusuf that it taught him self sufficiency, and he later won school prizes
for it .

وهو يتحدث بإختصار عن ممارسة الأستاذ محمود محمد طه للعمل الزراعى منذ صباه الباكر وقد فاز فى كلية غرون بجائزة للفلاحة حسبما أرودت تقارير الكلية فى العام 1935.
---
أذكر، أنا كاتب هذه السطور، أنى كنت آكل مع الأستاذ كسرة بى ويكة، لاحظ الأستاذ أن الملاح لا يصل الىّ، قال لى: ياجنى سولك حقنة!! لم أفهم أنا – إبن المدينة – ما الحقنة المقصودة هنا، فشق الأستاذ بيده مجرى للملاح لينساب لجهتى وقال لى أهلك فى الضهارى بسمو دى الحقنة للموية تسيل من المكان العالى للمنخفض!!

Post: #76
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-05-2007, 00:52 AM
Parent: #1

[B]في البدء كانت الكلمة وكانت الكلمة هي المحبه


الله رمزها في السماء ورمزها فب الارض ام


اهديها هذه التجربه اذ اهدتني اخوانا اقوياء


وقفوا معي اوان الهزيمة التي تنسخ الانسان نسخا اخر

يدافعون شرا وعلنا عن انسانيتي شكرا لكم

اخص محمد سعيد قلب مؤمن وكنت به كفورا اساله صفحا


اخص الاستاذ محمود محمد طه الذي افهمني ان الله هو الحرية

فقلت بدوري للعالم سلاما




هذه مقدمة ديوان السمؤال محمد الحسن وهو

بعنوان هل

Post: #113
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-18-2007, 11:54 PM
Parent: #76



هذه أجزاء من المقالة التي كتبها الدكتور منصور خالد ونشرتها صحيفة الأيام في 21/4/1969م..وتم إعادة نشرها في كتابه حوار مع الصفوة..دار النشر جامعة الخرطوم ..طبعة 1974م...أتمنى أن أوفق مستقبلا في إنزالها كاملة.

(رجل مسلم ملئ بلإيمان حتى المشاش ، ومفكر يشرف الفكر الإسلامي...رجل مثل محمود لم ينج من تهمة الزندقة لجسارته الفكرية ولمحاولته الرائدة وضع الدين في إطار العصر...والحرب ضده حرب غير أمينة وليست من أخلاق الإسلام في شئ...حرب تنقل القضايا الفلسفية الفكرية في أسلوب غير أمين الى الشارع ليتجادل فيها العامة الذين لا يملكون المواعين الفكرية لاستيعابها...بعبارة أخرى ينقل الحديث نقلا خاطئا إلى الأذن الخاطئة لتفهمه الفهم الخاطئ وتنفعل به الإنفعال الخاطئ. فمفاهيم الاستاذ محمود محمد طه الفلسفية مفاهيم يقبلها القابلون ويرفضها الرافضون، ولكن الحقيقة الهامة هي أن هذه المفاهيم هي امتداد للفكر الاسلامي ..بل أذهب لأقول ان الاستاذ محمود هو السياسي الوحيد من مواقع اليمين الذي يفكر برأسه ويأتم بعقله.)

(فالرجل..وهو المفكر السياسي الوحيد بين ظهرانيكم ..لم يبتدع مبدأ إجتلاء الحقيقة بالتأمل ...ولم يبتدع مبدأ اتصال العقل الانساني بالعقل الفعال..ولم يبتدع مبدأ الأداء الباطني للفرائض...هذه جميعها مرتكزات أساسية للفلسفة الإسلامية..ومبادئ عامة نجد لها صدى عند كل قمم الفكر والفلسفة الإسلامية..إبتداء من الغزالي وابن رشد الى البسطامي والرومي...نجدها عند ابن سيناء في (مقامات العارفين) "ولكن جل جناب الحق عن ان يكون شريعة لكل وارد أو يطلع عليه الخلق الا واحدا بعد واحد".. وعند ابن القيم في (مدارج السالكين) "ان هذا العلم مبني على الارادة فهي أساسه ومجمع بنائه وهو يشتمل على تفاصيل أحكام الارادة وهي حركة القلب ولهذا سمي علم الباطن"..وعند ذي النون المصري "عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي"..وليست هذه طلاسم بل تلخيص لفلسفة متكاملة تقوم على العلم والمعرفة...معرفة العامة ومعرفة الحكماء ومعرفة الأولياء..الاولى بالتقليد والثانية بالتعليم والثالثة بالإلهام.)

(نريد -من قضاة الشرع- وقد خرجتم من اطار سلطانكم المشروع كقضاة أنكحة وميراث..نريد أن نسمع حكم الاسلام في الغي الموفي بأهله الناروالذي يعيشه أهل السودان كما سمعنا حكمكم بالأمس في ردة المستضعف محمود محمد طه...نريد أن نسمع رأي حكم الإسلام في الأمير الكاذب والوالي الظالم والوزير السفيه..وللاسلام حكم في كل هؤلاء" سيكون من بعدي أمراء تغشاهم غواش فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه"..وأنا اعيذكم بأن لا تكونوا من صحب محمد..نريد حكمه في السفاه السياسي الذي نعيشه اليوم وهو سفاه شيوخ لا حلم بعده...شيوخ يرتدي بعضهم قفطانا مثلكم..ويتمنطق بحزام مثلكم ..ويضع على رأسه عمامة كشأنكم..والسفاه يوجب الحجر في شرع الأئمة الأربعة...نريد حكمه في القاضي الماجن وهو منكم على مرمى حجر..والطبيب الجاهل وصفحات الصحف تنضح بالأنباء عن ضيعة الحياة في مسنوصفات السودان..والمكاري المفلس ودولتكم تكاري وهي لا تملك سداد التزامها اليومي..للاسلام حكمه في كل هؤلاء..ولست حاجة في أن أذكر فقهاء الحنفية بفقه الحنفية..فمحاكمكم تلتزم قضاء الصاحبين وتنهج نهج الشيخين..وتسير بهدى الطرفين...روى السرخسي في المبسوط عن أبي حنيفة " أن الحجر واجب على القاضي الماجن والطبيب الجاهل والمكاري المفلس..لأن الاول يفسد على الناس أجسامهم..والثاني يفسد عليه أديانهم..والثالث يفسد عليه أموالهم")

مقال الدكتور منصور خالد عن الأستاذ محمود في ابريل 1969

Post: #77
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Sabri Elshareef
Date: 02-06-2007, 01:25 AM
Parent: #1

Quote: ناس الأبيض منو بالله الراجل العحيب دة؟؟
---------------
جاينكم يا حيدر ودراويش لاقوا مداح ويا حليل قدمو وكفى وابوكليوة وابوسن فى محاضرة للاستاذ بالابيض ارتجل الاستاذ هذه المقدمة التى تخلى جلد الزول يقوم شوك شوك اهديها لك يا حيدر وبالله منو الزول العجيب دة يا دكتور ياسر ويا ناس الابيض



الاخ عبد الله

هذا هو الاستاذ الحاج الطاهر المحامي رجل شجاع وهو كان عضو الحزب الشيوعي بمدينة الابيض رحمه الله

واولاده وبناته اصحاب لي ايمن وصافي ناز وسيزا وماجدولين التي وقفت بجامعة الخرطوم وقفه شجاعة وتم اعتقالها وصافيناز حاج الطاهر من الطلبة والطالبات الكان لهم/م هم التصدي لمشروع الدولة المهووسه في يونيو 1989

وله ايضا خالد وبنتان اعتقد واحده اسمها ياسمين والاخري اعرف انها تسمي سكره

وزوجه الاستاذ الحاج الطاهر هي امراة نخلة لقد ربت اولادها وبناتها عند فقد

زوجها وهي المرحومه سعاد خليفة خوجلي لاسرة حاج الطاهر التحية اينما كانوا

ولقراء البوست محبتي

Post: #78
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 02-18-2007, 08:25 AM
Parent: #77

أخي عبد الله لك التحايا وجميع الأخوة ياسر وحيدر وعبد الغني وعمر وعادل وكل متداخل، لطيفا كان أم كثيفا والله إخدر صلواتكم وصلاتكم الوسطى وصلاتكم (بكسر الصاد).
سألت الأخ عبد الوهاب السعران عن الأستاذ ما حقيقته؟
فأجابني ببساطته تلك: (دا نبي).
فهذا الخيط (الحبل الممدود) لا بد ألا (ينتهي) وكيف المنتهى مع الحضرة المطلقة، (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى) ولا منتهى.
لذا فلا يسعني إلا أن أردد مع إمام المادحين البوصيري في حق الحلاج الثاني:

نَبِيُّنَـا الآمِرُ النَّــاهِي فلا أَحَــدٌ
أبَـرُّ في قَــولِ منـه ولا نَعَـمِ

هُو الحبيبُ الــذي تُرجَى شـفاعَتُهُ
لكُــلِّ هَوْلٍ مِن الأهـوالِ مُقتَحَمِ

دَعَـا الى اللهِ فالمُسـتَمسِـكُون بِـهِ
مُستَمسِـكُونَ بِحبـلٍ غيرِ مُنفَصِـمِ

فــاقَ النَّبيينَ في خَلْـقٍ وفي خُلُـقٍ
ولم يُـدَانُوهُ في عِلــمٍ ولا كَـرَمِ

وكُــلُّهُم مِن رسـولِ اللهِ مُلتَمِـسٌ
غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَـمِ
(وهذا يذكرني بمقال لكمال شانتير: الأستاذ هو نهر النيل, إما تروى منه أو تغرق فيه.)

وواقِفُـونَ لَدَيــهِ عنـدَ حَدِّهِــمِ
مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَـمِ

فَهْوَ الـــذي تَمَّ معنــاهُ وصورَتُهُ
ثم اصطفـاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَــمِ

مُنَـزَّهٌ عـن شـريكٍ في محاسِــنِهِ
فجَـوهَرُ الحُسـنِ فيه غيرُ منقَسِـمِ

وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شـئتَ مِن شَـرَفٍ
وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَـمِ

أعيـا الورى فَهْمُ معنــاهُ فليسَ يُرَى
في القُرْبِ والبُعـدِ فيه غـيرُ مُنفَحِمِ

وكيفَ يُــدرِكُ في الدنيــا حقيقَتَهُ
قَــوْمٌ نِيَــامٌ تَسَلَّوا عنه بـالحُلُمِ

أكــرِمْ بخَلْـقِ نبيٍّ زانَــهُ خُلُـقٌ
بالحُسـنِ مشـتَمِلٌ بالبِشْـرِ مُتَّسِـمِ

كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبـدرِ في شَـرَفٍ
والبحرِ في كَــرَمٍ والـدهرِ في هِمَمِ

كــأنَّهُ وهْـوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِــهِ
في عسـكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَــمِ

أبــانَ مولِدُهُ عن طِيــبِ عنصُرِهِ
يـــا طِيبَ مُبتَـدَاٍ منه ومُختَتَـمِ

وبِتَّ ترقَى الى أن نِلـتَ مَنزِلَــةً
مِن قابَ قوسَـيْنِ لم تُدرَكْ ولَم تُـرَمِ

حتى اذا لم تدَعْ شَــأْوَاً لمُســتَبِقٍ
مِنَ الـــدُّنُوِّ ولا مَرقَىً لمُســتَنِمِ

خَفَضْتَ كُــلَّ مَقَامٍ بالاضـافَةِ اِذ
نُودِيتَ بالـرَّفعِ مثلَ المُفرَدِ العَــلَمِ

كيما تَفُوزَ بِوَصْــلٍ أيِّ مُســتَتِرِ
عَنِ العُيــون وسِـــرٍّ أيِّ مُكتَتِمِ
فَحُزتَ كُــلَّ فَخَارٍ غيرَ مُشـتَرَكٍ
وجُزْتَ كُــلَّ مَقَــامٍ غيرَ مُزدَحَمِ

وجَـلَّ مِقـدَارُ مـا وُلِّيتَ مِن رُتَبٍ
وعَزَّ اِدراكُ مــا أُولِيتَ مِن نِعَــمِ


ونفعنا الله ب:
(الله منك...... يا حبيبي)

Post: #79
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-18-2007, 10:00 PM
Parent: #1


اللجنة الأولى للجمهوريين
في يوم 26 أكتوبر 1945 انعقد أول إجتماع للجمهوريين وقد حضره:
محمود محمد طه، إسماعيل محمد بخيت، محمود الأزهري، عبد القادر المرضي ، أمين التني، حسن طه.
وقد أجريت إنتخابات في يوم 31 أكتوبر 1945 تمخضت عنها اللجنة التنفيذية من: محمود محمد طه رئيساً، إبراهيم المغربي نائباً للرئيس، عبد القادر المرضي سكرتيراً، أمين التني نائباً للسكرتير، محمد خير علي أميناً للصندوق، وعضوية: إسماعيل محمد بخيت ، حسن طه، منصور عبد الحميد.
وقد انتسب إلى الحزب الجمهوري في تلك الفترة، من الأربعينات: أمين محمد صديق، محمد فضل الصديق، ذا النون جبارة، عوض لطفي، مهدي أبوبكر، أحمد المبارك عيسى، محمد المهدي مجذوب، منير صالح، مكاوي المرضي، سعد صالح عبد القادر، عثمان عتباني، أحمد يوسف قِوَيْ، يحيى صالح عبد القادر، محمد صالح التوم..
---------------
السكرتارية
تولى السكرتارية في الفترة الأولى من تاريخ "الفكرة الجمهورية" كل من عبد القادر المرضي، أمين محمد صديق، منصور عبد الحميد، مهدي أبوبكر.. وفي المرحلة الثانية كان الأخ جعفر عمر السوري قائما بأعمال السكرتارية..

أخوان لنا سبقونا إلى جوار ربهم
من إخواننا الذين ظلوا على العهد حتى وافاهم الأجل، فانتقلوا إلى جوار ربهم، راضين مرضيين، إن شاء الله: جعفر عمر السوري، محمد أحمد البيتي، محمد يوسف عبادي، عبد الباقي إسماعيل، علي اللبني، محمد عثمان جكنون، ذا النون جبارة، الطالب: عمر مختار محمد، محمد صالح عطا الله، علي عوض الله.

الأخوان الجمهوريون

معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية
خلال ثلاثين عاماً
1945 ـ 1975

الكتاب الثاني

Post: #80
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-18-2007, 10:05 PM
Parent: #79


زيارة أبي حراز
من البقع الكبيرة التي ترعرع في كنفها التصوف وازدهر، قرية ابي حراز معقل السادة العركيين.. وقد زار الجمهوريون هذه البقعة عدة مرات وكان آخر هذه الزيارات في عام 1970 في ليلة عيد الفطر المبارك من عام 1390هـ وقد كانت تلك الزيارة ذات مشهد كبير في الحس والمعنى.. وقد قام بها الجمهوريون في وفد ضم من الأخوان والأخوات نحو المائتين..
ولقد كانت الزيارة بدعوة من الشيخ عبد الرحيم محمد يونس، خليفة المحل.. وعند انعقاد العزم على الزيارة بعث الجمهوريون بخطاب إليه هذا نصه:-
(أم درمان في 12/11/1970
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً كثيراً.. وبعد
فإلى أبي المكارم، سليل الأولياء، الشيخ عبد الرحيم محمد يونس أدام الله نصره، وتأييده ومدده.. ونفع به البلاد والعباد..
السلام عليكم ورحمته تعالى بركاته.
ثم إن دعوتكم الكريمة التي تفضلتم بتوجيهها، لي والأخوان إبان زيارتنا لكم الأخيرة، بأن نقضي ليلة في بقعتكم المباركة، التي مشى فيها الهدى، بك، وبآبائك الصالحين، الميامين، قد سرتنا، غاية السرور ورأينا أن تكون تلك الليلة هي ليلة عيد الفطر المبارك، في هذا العام، وإنا لنرجو، ببركتكم، وبركة آبائك، شآبيب الخيرات ونوامي البركات، وسوابغ الإمدادات.. سنكون عندكم، بعون الله تعالى، يوم وقفة العيد، في العصر.. وسيكون عددنا حوالي المائة.. من هذا العدد خمس عشرة امرأة.. ثم إنا لنرجو أن يكون الإذن معنا في البدء بزيارة آبائك الصالحين ابتداءً من الشيخ يوسف، قبل ان نصل إلى منازلكم العامرة.. هذا ودمتم في حفظ الله، وفي تمام عافية الدين والدنيا.
المخلص
محمود محمد طه)

Post: #81
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-22-2007, 11:56 PM
Parent: #1



احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه
shawgi badri

كمال ابراهيم بدري كان يحكي لنا عن الاستاذ محمود محمد طه ، و كان يكن اعجابا لا حد له للاستاذ و يدافع عنه بشده و يقول ان الاستاذ لم يطالب ابدا بترك الصلاه كما يدعي البعض .
و الان عندما اعيد التفكير افهم لماذا كان الدكتور كمال بدري متأثرا بمحمود محمد طه . فلقد كانت له اخلاق الجمهوريين . كمال كان بسيطا حلو المعشر مات في اندونيسيا في نهايه الثمنينات عندما كان يحاضر في جامعة سومطرا . و درس قبلها في نيجريا و السعوديه .
كمال كان يحب البسطاء و عندما عمل في الجزيره بعد تخرجه من الجامعه كان ينظم المهرجانات و الانشطه الاجتماعيه في تفتيش وادي شعير عندما عمل في العديت و سعد الله و شع الدين . ثم عمل كمدير لمشروع بركة العجب في النيل الابيض . و اضطر للاستقاله لاختلافه مع العم عبدالله ميرغني مدير عام المشروع . لوقوف كمال مع المزارعين ضد الاداره .
و انتقل الي مشروع جوده و وقف مع المزارعين ضد ال ابو العلا و استقال مضحيا بمكافئته . مما جعل عمنا محمد صالح الشنقيطي يغضب لتفريطه في حقه لصالح المزارعين . و صار مديرا لمشروع شاشينا الذي يمتلك الشنقيطي بعض اسهمه . و كان يقف مع المزارعين في مشروع ام هاني الذي نمتلك نحن ربع اسهمه .
عندما كان الدكتور عصام احمد البشير وزير الاوقاف و الارشاد الحالي في عداء مع النظام في منتصف التسعينات ، حورب في رزقه و كان علي وشك مغادرة السودان . فعرض منزله في الخرطوم 2 للبيع . و تصادف ان تطاول مالك البيت الذي تستاجره شقيقتي فاشترينا بيت دكتور عصام و هذا في 1998 فقال لي في التليفون ( انا يسعدني ان ابيع هذا المنزل لكم لانني قد عملت مع البروفيسر مالك بدري لسنين طويله كما عملت مع كمال بدري و هذا رجل لا يكذب ابدا ، و انا متاكد من انكم اهل ثقه مثل كمال . فعندما كنا نحضر في الاجازة من السعوديه كان كمال يصر علي ان يدفع جماركه بطريقه صحيحه و يعطي سعر كل غرض معه بامانه و لا يستمع الي لومنا ) .
و الان انا افكر لماذا كان كمال رحمة الله عليه لصيقا بالاستاذ ، فكل الجمهورين الذين قابلتهم كانوا امينين محبين للاخرين غير متسلطين و لا يشتطون و لا يعادون . الا رحم الله الاستاذ .
شوقي

احد جلساء الاستاذ محمود محمد طه

Post: #82
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: مختار مختار محمد طه
Date: 02-23-2007, 02:11 PM
Parent: #1

سلامى لك اخى عبدالله
وتحيتى ومحبتى
لكل المتداخلين
والعابرين
بهذه الحانة
التى اسكرنى منها
العرف ( الكنقولى)...


http://alfikra.org/inshad/k001/song1.mp3

ل
قدام
لم يروه وهو يسعى
طالبا ذاك المقام
لم يروه
اذ بليل
فيهم الامر استقام
----------------
قل

Post: #83
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-24-2007, 11:04 PM
Parent: #82


يوسف بوزية يكتب :

المدهش في طريقة إكتشافي لفضائل هذا الرجل , أنها جاءت عن طريق ألد أعداءه , وكانت مفارقة مد


هشة لا تسر السيد (الطقي ) أنه يعرفني على سمو وعمق أفكار الأستاذ محمود وهو آخر من يعلم في اللحظة

التي يريد أن يلفت إنتباهي إلى شطط أفكار محمود محمد طه .


والحكمة في هذه المفترقة أن المفكرين الأفذاذ حين يحلقون آلاف الأميال فوق مستوى العقول المسطحة


فأنهم يبدون صغاراً في أعينهم , لأن الأفكار التي يطرحونها كبيرة جداً على مستوى مقياس عقول السيد

الطقي وزملاءه وفي ذلك كل العزر للسيد الطقي .


أنا أعزره لأن علو هامة وسمو أفكار الأستاذ محمود ترهق عقل السيد الطقي في إجتماه معانيها لأن

بينهما واد سحيق من سوء الفهم... وحسن النوايا !!!

عن السيدة / أسماء محمود محمد طه والجمهوري الجديد الزمي...زيه وعلمنة الفكرة .!

Post: #84
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: مختار مختار محمد طه
Date: 02-25-2007, 05:23 AM
Parent: #1

http://alfikra.org/inshad/k003/song4.mp3

Post: #85
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالغني كرم الله بشير
Date: 02-25-2007, 08:39 AM
Parent: #84

عزيزي (نزيهة وعبدالله)....

كيفنكم، سيأتي سيدي، ويلغي غول المسافات، فتلصق النغمات معا، فالموسيقى هي البدء والمنتهى..

كانت الدوحة عامرة، بزيارة دألطيب النعيم، اتحفنا بذكريات ثمان عن ايام المحبة، ايام الفكر، ايام الصفاء...

أسكرنا، حكى الحكايات الغريبة، تتداخل العوالم، حكى عن (تحية الاولياء له من مدنى حتى الخرطوم)، وقال لفت نظري (الشيخ ادريس ود الارباب)، خلف النهر، وهو يلوح له في طريق مدني، مادا يديه، وحكى عن (الشجيرات المخمورة بالذكر عند باب الاستاذ)،..

وحكى، عن توغله في حلق الذكر، بالقرب من قلبها، اقترت من القلب، من الجسد المغيب في الحشايا، وهناك سمع (صلصلة، وجلجلة)، لم يقوى عليها جسده، وحواسه، (من فانون إلي سراج الشمس)، فكيف تبصر..

حدثنا عنه (وبأنه ما بتخلع حتى!!!)، حكى حكاوي تسر القلب والعقل والجسد، معا، معا.. فاصتنت له الجميع، بذاك الماء الذي رش به اجسادنا(العقل والقلب والجسد، متسقات)..

وقال بأنه (قد جافاهو النوم)، ا لسراي السراي، الجافو النوم، وعقدوا لراي...

قالت، من ضمن ملح الحكي:

بأن احد الاخوان اعطى الاستاذ (عنبة صغيرة)، وقال لها، مذاقها لذيذ:

فقال الاستاذ:

(بأن مذاق العنب يكون لذيذ لو كان بمقدور اي سوداني ان يشتريه)!!..

Post: #86
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-25-2007, 05:59 PM
Parent: #85

Quote: احد الاخوان اعطى الاستاذ (عنبة صغيرة)، وقال لها، مذاقها لذيذ:

فقال الاستاذ:

(بأن مذاق العنب يكون لذيذ لو كان بمقدور اي سوداني ان يشتريه)!!..



شكراً، عزيزي عبد الغني، على هذه العنبة، حلوة المذاق، التي "تسمخ" على الإنسان كل عنب الأرض!

Post: #87
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-25-2007, 06:06 PM
Parent: #86

العزيز عبد الرحمن عبد المجيد طه،
التحية لك وللأسرة وأنت تقرأ هذا الخيط، بما فيه مساهمتك فيه بالرؤية المنامية، وقد عدلتها وفق طلبك. وتجدني شاكراً لك على التصحيح.
فقدت رقم تلفونك، فأرجو الاتصال لمدي به، أو بالمراسلة عبر البريد الإلكتروني [email protected]


ولك مني السلام، يا عبد الله عثمان، يا صاحب هذا الخيط الحريري الرفيع، في هذا الحرم الآمن.

Post: #88
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-26-2007, 06:23 PM
Parent: #1


د. عمر القراي
---------
ســــــلام على يونــــس الدســــــوقي قي العالمـــــــين!!
رجل فقير، نزيه، عف اللسان، مستقيم الخلق، ينضح إباءً وشمما، مثقف يدمن الإطلاع، ويطرب للحوار، في عينيه حزن دفين، تراه فلا تخطئ في ملامحه هموم الوطن ومعاناته، إذا حدثك وددت لو انه لا يصمت، وإذا انصت إليك تمنيت لو انه ينطق بكلمة!! كان جلَّ وقته مقسماً بين الجلوس، في كرسي قديم، داخل كشك ملئ بالكتب والمجلات، في وسط سوق مدينة كوستي في الستينيات، وقد كتب عليه بطلاء باهت «مكتبة الفكر».. وبين المعتقل الذي ما يكاد يخرج منه، حتى يدخله من جديد، باعتباره من أهم قادة الحزب الشيوعي السوداني، في المدينة، بل وعلى نطاق السودان.. ثم الوقت الذي يقضيه في المحاضرات، والندوات، وجلسات الحوار، بمنزل صديقه الاستاذ محمود محمد طه بحي المرابيع.. تلك باختصار كانت الحياة الثرة، التي عاشها العم يونس الدسوقي، والتي لم يمل تكرار الحديث عنها، حتى آخر أيامه..
لقد كان يونس الدسوقي مثقفاً عتيداً، تخرّج من مدرسة الكادر، يناقش في الديالكتيك، والمادية التاريخية، ويقرأ بنهم لكافة المدارس الفكرية والأدبية، ويحفظ نهج البلاغة، والمتنبي، وابوتمام والبحتري، ومقاطع من الأدب العالمي، عن ظهر قلب!! ويحاور زبائن مكتبته في ما يشترون من كتب ومجلات..
أول مرة سمعت عن عم يونس الدسوقي، كانت من الاستاذ محمود.. قال: «لما كنا في كوستي كان من ضمن الناس البزورونا، شيخ فلان (ذكر الاستاذ الاسم ولكني لا اذكره الآن).. وكان القاضي الشرعي، وإمام الجامع الكبير، وبرضو اظنو المأذون.. يقعد معاي مرات ساعة أو ساعتين، ما يتكلم الا عن تأخر العلاوة، وكيف انو جماعتو في الشؤون الدينية، منعوا عنو الترقية.. بعدين تلقاه يتكلم عن الغلاء، وزيادة سعر اللحم، والسكر وكدا.. بعد شوية يجي صاحبنا يونس الدسوقي، راجل اغبش، وشيوعي معروف، ودائماً يعتقل، أول ما يقعد أسالو عن حالته، طوالي يبدأ يتكلم عن وضع البلد، واخطاء سياسات حكومة ناس عبود.. وكيف الناس تعبانة والوضع في الجنوب متأزم.. وتشعر انو يتحسر على الفقراء، ويتألم لحالة المعدمين، )ثم ابتسم وقال) رجل الدين مشغول بي علاوته، والشيوعي مشغول بحال الناس!!».
قبل أن أقابل عم يونس في القاهرة، حيث استقر حين هجر السودان، حدثني الأخ د. صلاح الزين بأن عم يونس، قابل مجموعة من المثقفين السودانيين، فنقد لهم، موقف المثقفين من محاكمة الاستاذ محمود واغتياله.. وحدثهم كيف أن الاستاذ حين واجه المحكمة، كان يعبر عن ضمير الشعب السوداني، ولم يكن يعبر عن فكرته، التي يختلفون معه حولها.. ولهذا لم يكن يستحق منهم هذا الخزلان.. ثم أخذ يحدثهم عن سيرة الاستاذ محمود حتى بكوا جميعاً!!
عندما زرت عم يونس الدسوقي، في الفندق الصغير، الذي كان يقيم فيه بالقرب من ميدان رمسيس، في وسط القاهرة، في منتصف التسعينيات، وعرفته بنفسي بادرني قائلاً: وين جمعة حسن؟! أخبرته أنه في أمدرمان. فقال: جمعة دا كان طالب في المدرسة الصناعية، في كوستي لما دخل معانا في الحزب الشيوعي.. وكان طاقة عجيبة، يمكن يساوي عشرة من زملاهو.. قام غاب عننا زي سنة كدا، لقيتو شايل كتب الجمهوريين يبيع فيها!! قلت ليهو: يا جمعة الحكاية شنو؟ مالك خليتنا وبقيت مع الجمهوريين؟! قال لي: يا عم يونس انا والله بحترمكم.. لكن اليقين الشفتو في عيون الاستاذ محمود، ما شوفتو في غيرو.. قلت ليهو: صدقت يا ولدي.. صدقت!!
دعوت العم يونس في شقتنا بحي النصر، وحضر عدد من الاصدقاء، وطلبوا منه ان يحدثهم عن حركة النضال الوطني، حين كان ناشطاً فيها، في الخمسينيات والستينيات.. فتحدث قليلاً عن نشأة مؤتمر الخريجين، وبدايات الاحزاب السياسية، ومواجهة الحزب الشيوعي لنظام عبود.. ثم آثر ان يتحدث عن الموضوع، الذي يعشقه، ولا يمل الحديث فيه، وهو سيرة الاستاذ محمود فقال: «محمود كان شغال في المشاريع، بتاعة النيل الابيض، هو مساح شاطر، لكن أشتهر أكثر، بانو برضو أمين، ودقيق، بصورة ما طبيعية.. الملاك كانوا ما بدو غيرو شغل الا ما يلقوه.. كان يقضي ثلاثة، اربعة شهور، في المشاريع، وبعدين يجي كوستي، كان يجيب معاه حصيلة عمله حوالى خمسة آلاف جنيه!! ودا كان مبلغ خرافي.. اذا كان قاضي المديرية كانت ماهيته ثلاثين جنيها.. في غرفتو بتاعة بيتو الفي المرابيع، كان عندو تربيزة، بتاعة حديد يخت فيها القروش ديك كلها.. ومن الصباح للمسا الناس داخلين وما رقين.. نسوان ورجال ما عندهم شغلة بالندوة ولا النقاش البكون داير.. كل واحد منهم، يوسوس مع محمود، فيقوم يأشر ليهو على التربيزة، يمشي يشيل المبلغ الطلبو ويمرق!! المسألة دي تستمر لغاية ما القروش تكمل.. لا عندو خزنة ولا جزلان!! الناس ديل، فيهم واحدين بكفرو محمود، ويسبوه في غيابو ولما يجي، يجوا يشيلو منو قروش!! مرة واحد كان حاضر الحكاية دي، خلى الراجل شال الفي النصيب ومرق.. قام قال لي الاستاذ محمود، الزول دا بقول عنك كلام ما كويس.. وكان داير يشرح، محمود قام وقفو طوالي، وقال ليهو: أنا ما بهمني رأيو فيني شنو.. لكن بهمني رأيي أنا فيهو شنو.. ورأيي انو بستحق المساعدة!! يقولو ليك في كتب الادب، فلان كان كالريح المرسلة، عليّ الطلاق محمود محمد طه، أجود من الريح المرسلة.. والمشاكل الكان بحلها لي ناس كوستي، والقرى الحولها، يمين وزارة الشؤون الاجتماعية ما تحلها!!»
لقد كنا نحاول أن يستريح عم يونس من الكلام قليلاً، فنعطيه ماء او شاي، ولكنه كان يرشف رشفة، ثم يواصل حديثه.. قال: مرة محمود جاني في المكتبة، وطلب مني كتاب ما بذّكر اسمو هسع.. لكن قال وهو دايرو، عشان يعرف منو اسم الفرعون، الكان مع سيدنا موسى.. اتصلت بي سودان بوكشوب في الخرطوم، ما وجدنا الكتاب.. قمت رسلت لي مكتبة في بيروت.. بعد أيام ارسلو الكتاب، عن طريق بنك باركليز، والجماعة اتصلو بي في المكتبة، عشان استلم الكتاب واسدد ثمنه، لكن التكلفة ما كانت عندي.. مر عليّ محمود كلمتو، برضو ما كان عندو.. وهي التكلفة كانت عشرة جنيه!! قلت لمحمود طيب نعمل كيف؟! قال: خلي البنك يرجعو!! بعد ما مشى، جاني القاضي المقيم، وكان الوقت داك عبد العزيز شدّو، حكيت ليهو القصة.. طوالي اتصل بمدير البنك، وقال ليهو من المبلغ العندكم باسم القاضي المقيم، اخصم عشرة جنيه، وارسل الكتاب لمكتبة الفكر.. بكرة لما محمود جا قلت ليهو: بالله دي حالة دي.. لا انا ولا انت عندنا عشرة جنيه، والمغفلين ديل عندهم مئات الجنيهات، واشرت الى بعض التجار. فقال: ما كفاية عليهم انهم مغفلين، كمان داير يكونوا فقرا!! مرة كنت مفلس حق قفة الملاح ما عندي، وقاعد في الكشك ما عارف اعمل شنو، قام جا محمود.. قلت ليهو: يا استاذ انا تعبت من الفقر أعمل شنو؟! قال لي: كلم الله. قلت ليهو أكلمو كيف، وأقول ليهو شنو؟ قال لي: اطلع برا الكشك وارفع بصرك للسماء وقول: «رب اني لما انزلت الى من خير فقير» وصمت عم يونس ثم أردف: يا سلام يا محمود!! وعاجل دمعة، طفرت رغماً عنه، من مؤخرة عينه، بمنديل كان يحمله في يده، ثم راح في صمت وقور. صمتنا كلنا لدقائق، حتى خرج عم يونس من حالة الحزن، التي احتلت مشاعره.. فسأله احد الحاضرين: وعملت كدا يا عم يونس؟! قال : والله يا ولدي عملتها ، وكان ما محمود ما بعملها .. وفعلاً في نفس اليوم، جاتني بيعة كتب، وكراسات للضهاري، يمكن حصَّلت قريب الثلاثين جنيها!!
سأله أحد الحاضرين: انت يا عم يونس اكتر حاجة عجبتك في الاستاذ محمود شنو؟! صمت للحظة، وكأنه يفكر بعمق، ثم قال: الخلاني موله بحب محمود، مقدرته غير العادية على اشعار كل انسان بي قيمتو الانسانية.. بعاملك على اساس إنك حر، ويحترمك، مهما اختلفت معاه!! أنا ما كنت بفوت محاضرة، ولا ندوة، ولا حتى جلسة داخلية للجمهوريين.. وكان محمود يعرّفني، بقولو دا يونس الدسوقي صديقنا، وحتى مرة قالها في محاضرة عامة.. مع دا كلو، ما حصل محمود قال لي انت شيوعي ليه.. ولا حصل قال لي ابقى معانا جمهوري!! مرة واحد مولانا اسمو شيخ عبد الله، كان قاعد معانا، وقال لمحمود: يونس صاحبك دا ما عندو دين.. قام محمود قال لي: انت دينك شنو يا يونس؟! قلت ليهو: انا ديني حب البروليتاريا!! مولانا قال: اعوذ بالله، أعوذ بالله.. فقام محمود قال: الله دينو محبة الأحياء والأشياء.. الله خلق الوجود بالمحبة. مولانا قال: لا يا استاذ.. الله خلق الوجود بقوله كن فيكون!! محمود قال ليهو: يعني بالإرادة يا مولانا؟! شيخ عبد الله قال: ايوة. محمود قال ليهو: الشيخ العبيد ود بدر قال الارادة ريدة.. يعني محبة!! فسكت مولانا.
وواصل عم يونس: في واحد من اصحاب المشاريع، بعرف الاستاذ محمود حق المعرفة، وتعامل معاه كتير.. وكان يجي يكلمني عن اخلاقو ومعاملتو بإعجاب شديد.. مشى الحج وجا بقى من جماعة الاخوان المسلمين!! يوم جاني في المكتبة قال لي: قالو صاحبك ما بصلي!! قلت ليهو: انت رايك شنو في اخلاق محمود؟ قال لي: ما فيها كلام.. قلت ليهو: ومعاملتو للناس؟ قال لي: اصلو ما شفنا زول زيو.. قلت ليهو: طيب ياخي اذا كان الزول، ممكن يكون زي محمود دا بدون صلاة، وبدون دين، الدين لزومو شنو؟! قال لي: انت بتقول كدا عشان شيوعي. قلت ليهو خليني انا، النبي ذاتو ما قال الدين المعاملة؟ فسكت. لما نقلت النقاش دا لي محمود، قال لي: هم الناس ديل ما عندهم حاجة.. لكن انتو المثقفين، انسحبتو من ميدان الدين، وتركتوه ليهم يتحكمو فيهو..
وواصل عم يونس: انا مرة اعتقلت بواسطة البوليس السري، وختوني في سجن كوستي.. ونحنا معروف عندنا، لما واحد يعتقل، ما في زول بسأل عنو ولا يزورو، عشان ما ندي فرصة لاخذ معلومات.. يوم الشاويش قال لي عندك زيارة.. قلت يارب المغفل الزارني دا منو، يمكن يكون واحد من اهلنا الشايقية، جا من البلد، وما عارف الحاصل.. لما مشيت مكتب القمندان، لقيتو دا الاستاذ محمود!! قال لي: انا كنت في المشاريع، واول ما جيت كوستي، عرفت انك معتقل، قلت اشوفك . قلت ليهو: يا استاذ نحن ما دايرين زيارات، عشان البوليس السري، ما يقوم يدخلكم في مشكلة. ابتسم وقال: انت الخوف العندك دا، داير تنقلوا لي أنا؟! قلت ليهو: يا استاذ قالو من خاف سلم. ضحك وقال: هي سلم نفسها معناها شنو، غير السلامة من الخوف؟! ولما طلعت من المعتقل، بعد كم شهر، لقيت ناس البيت عاملين كرامة وضابحين، وعازمين الناس.. وانا عارف انهم ما عندهم حاجة.. قلت ليهم محمود محمد طه جاكم هنا؟! قالو: لا.. وانو القروش أداهم ليها واحد اسمو ابراهيم عبيد.. لما قابلتو بعد كم يوم في السوق، وسألتو، قال لي القروش، رسلها معاهو محمود من الرنك، وقال ليهو اديها أسرة يونس الدسوقي، ولما وصل صادف قبل يوم، من خروجي من المعتقل..
قال لي عم يونس: ان شاء الله نرجع السودان، عشان اعرفك بي ناس، معرفتهم تطرب.. وذكر اسماء منها الاستاذ عبد الكريم ميرغني.. ورجع عم يونس الى السودان قبلي، وحين رجعت كان همي، ان اعرف مكان اقامته لازوره.. ولم يقدر الله لي لقاءه، فتوفي قبل ان اقابله.. لقد كان سر اعجابنا جميعاً، بالعم يونس الدسوقي، هو مقدرته الفائقة، على تحقيق قولة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. لقد كان باذلاً لنفسه من أجل الحزب، ومن اجل البلد، ولم يظفر بكلمة ثناء، او اعانة على مصائب الدهر من كليهما.. عاش حر الرأي، شجاع الكلمة، شديد الانضباط، متعلقاً بالقمم السوامق من مكارم الاخلاق.. لقد كان انموذجاً رائداً للسوداني الاصيل، الذي يملؤه الوفاء شعوراً بأقدار الرجال.. فسلام على يونس الدسوقي في العالمين..

http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=31320

Post: #89
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 02-27-2007, 09:37 PM
Parent: #88

الله، الله، اللــه

Post: #90
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-01-2007, 01:01 AM
Parent: #89


" لم أكن أظن أنه سيأتى هلي حين من الدهر أقول فيه لا يشرفنى أن أكون سودانيا الا هذا اليوم "
التجانى الكارب
=============
دهش كثيرون عندما كتب د.منصور عن الأخوان الجمهوريين أواخر مايو كيف بدات علاقتك بالجمهويين والى أين إنتهت ؟ ..
الجمهويون قادتنى اليهم فحولة فكرية وخصائل شخصية كثيرون كانوا يقدرون فى الجمهوريين تلك الفحولة دون أن يشاركوهم الراى ناهيك عن الإنضواء تحت لواء تنظيمهم .
من بين الخصال التى حببتهم الى نفسى , أدب الخطاب وتجويد الكتاب والتوافق المبهج بين السر والعلانية وربما كان مقتل محمود على يد نميرى هو أكبر حدث حملنى الى القطيعة البائنة معه .
كنت فى دارى بلندن عشية إعدام الأستاذ أتابع ما يدور فى السودان برفقة الحبيب الراحل الدكتور خليل عثمان والذى تمت بينه وبين الأستاذ علاقة وارفة , وتداعى علينا كثر لا يصدقون ما يسمعون الأخ الراحل حسين بليل , الأستاذ التجانى الكارب الأخ الراحل أبوبكر البشير الوقيع . قضينا ليلة محلوكة نسعى فيها بكل ما فى وسعنا لحشد العالم لكى يقنع نميرى بالكف عن السير فى تنفيذ قراره , إتصلت بنائب الرئيس الأمريكى جوج بوش وسيمون تيل رئيسة البرلمان الأوروبى واحمد مختار أمبو مدير اليونسكو والأمير صدر الدين أغا خان فى جنيف والمستر رتشارد لوس فى البرلمان البيرطانى وكان لكل واحد من هؤلاء فضل على السودان وعلى النظام الذى يترأسه نميرى شخصيا , الإجابة على جميع هؤلاء كانت الرفض والتحايل , وضاعف من غضبى ما علمت به من إستهانة الرجل بكل الضغوط الأسرية عليه وفيما علمت أن رأس الرمح فى تلك الضغوط الأسرية – الدكتور عبدالسلام صالح – خرج غاضبا ومتوعدا أن لا يعود الى دار نميرى . وفى الصباح جاءنا الخبر الذى جعلنا جميعا نشرق بالدمع حتى تحولت دارى الى بيت بكاء , لا أدرى ما أصنع , أأهدى خليلا وهو يتشنج بالبكاء كالطفل أم أهدئ من روع أبى بكر صاحب القلب الذى قرضته الأمراض , أم أقول للتجانى حنانيك بعد فجعنى بقوله " لم أكن أظن أنه سيأتى هلي حين من الدهر أقول فيه لا يشرفنى أن أكون سودانيا الا هذا اليوم " أم أنصرف عنهم حميعا لأفعل ما أفعله دوما فى مثل هذه الحالات : أعتصر قلبى فى وريقة . هؤلاء رجال لم يكونوا فى يوم من الأيام جزا من منظومة الجمهوريين ما جمعهم بالأساذ الشهيد هو رابطة الإنسانية واحترام الفكر والمفكرين .
كثيرون قد يقولن إن محمود لم يكن هو أول ضحية للنميرى فقد سبقته ضحايا لتحمل معه المسئولية عما لحق بهم بيد أن محمودا لم يكن هو الإمام الهادى الذى نازع نميرى السلطة , ولم يكن هو الشيوعيون الذين أتهموا – حقا أوباطلا – بالإنقلاب على حكمه وإذلاله بحمله على أن يخرج من داره خافر الرأس حافى القدمين , وليس هو قبادات اللإخوان التى كانت وراء محاولة شعبان للإستيلاء على الحكم ,وليس هو قيادات الجبهة التى جيشت الجيوش للإطاحة بالحكم , جرم الرجل الذى لم يكن يحمل عصاة يتوكأ عليها وهو الشيخ الذى أنهكته السنون إنه أبدى الراى فى وريقة واحدة إستنكر فيها ما يدور باسم الدين دون أن يصف السلطان بالبغى , وهو أقل ما كان يقتضيه المقام ذلك وحملتنى على أن أقول هذا جنون لا يستطيعه بشر الا بعون ربه , ولن يكون لى مع الرجل بعد اليوم لقاء حتى وإن كان هو الممسك بمفاتيح الجنان .
=======
منصور خالد لجريدة البيان
July 2003


http://www.albayan.ae

Post: #91
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: مختار مختار محمد طه
Date: 03-02-2007, 03:11 PM
Parent: #1

سلامى مرة اخرى
وتحيتى لك اخى عبدالله
وللجيع حبى وتقديرى..
روح فؤادى بذكر النازح الدانى
فذكره, لم يزل روحى وريحانى



كنت فى طريقى صباح يوم جمعة الى محطة بص اللبن الواقعة عند تقاطع خور الرابعة مع شارع الشنقيطى , عندما وقع فى اذنى موسسيقة مارش الجيش منبعثة غير العادة من راديو احد الجيران, فاحترت فى امر انقلاب عسكرى و اذدت حيرة حيث ان بص اللبن لم يصل فاسرعت عائدا الى المنزل لاخبر ابوى الاستاذ.

و عند وصولى قصدت الحجرة حيث كان ابوى الاستاذ و ما ان سمعنا للمارش فى الراديو حتى امرنى بان اذهب و اخبر بيوت الاخوان.
كان اخوان الاقاليم القريبة بالعاصمة ذلك اليوم , و ما هى الا دقائق حتى امتلاء الصالون و حوش الصالون بلاخوات و الاخوان الذين جلسوا يستمعون لبيان الرائد حسن حسين المشهور.. بعد سماع ذلك البيان وضح جليا ان الاخوان المسلمين وراء ذلك العمل و سارت احاديث الاخوان و الاخوات مؤكدة لذلك...

بعد السماع لمشاركات الحضور , قال ابونا الاستاذ
( لو ديل الاخوان المسلمين وصلوا السلطه, حا يعلقوا ليكم المشانق !! نسمع رايكم...)

حار الكثير و ثحدث البعض عن كيفية المقاومة و كلما تحدث متحدث لم يذيد سامعيه الا حيرة و ارتباكا...
بعد ان اطبقت الحيرة حتى على حكمائنا واستقصى الحديث وصمت القوم لفترة طويلة ثحدث ابونا الاستاذ قائلا:


( انحنا دائما بنقول العمل دا داعيهو الله و هاديهو الله, دحين ان عاوزكم تسمعوا الموسيقى دي و تتصوروا انو الله ماشى قدامكم بي خطى حسية مع الموسيقة دى, اسمعوها و امشوا وراهو وسلموا امركم ليهو, شوفوا الامر دا هسع ما ينقشع ..)

امرني ابوى الاستاذ بان افتح الرايو و قد فعلت .
فدوت موسيقى الشولكاوى تهز القلوب والوجدان, فانكب القوم فى محاولتهم لتصور الله سائرا امامهم باقدامه الحسية و محاولة السير خلفه, واستمرت الموسيقى فى عزف مستمر و الحضرة فى تصاعد و القوم فى جمعية المعية فازعين الى هاديهم لفرج هذا الكرب العظيم ...,الموسيقى فى استمرار..و فجاءة هجم صوت ابو القاسم من اذاعة امدرمان معلنا بقاء مايو فى السلطه!!!

حينها رائت الكؤوس كيف تدار....

Post: #92
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-05-2007, 08:16 PM
Parent: #1


حينما دخلت بيت الأستاذ لأول مرة ، فى السبعينات ، أدهشنى شىء لاحظته فور دخولى ، وهو الروح السودانية البسيطة والمعاملة الكريمة الهادئة والصورة التى فقدناها فى متاهات الزمان ، وقد تغير السودانيون وتبدلوا وانتهجوا مسالكا وسلوكا مشوشا من نتاج فهم خاطىء للحضارة ... وتأثر الناس فى مدن السودان وقراه ، بها ... ولكنى وأنا أدخل إلى داخل صالون الأستاذ وتستقبلنى إبتسامته المرحبة التى إحتوتنى من قمة رأسى إلى إخمص قدمى ، بها استقر داخلى ... وكان حال الحضور ، معه ، بسبيل مما هو فيه ... وجاء العم نجم بصينيته الكبيرة من بيته المجاور ، وجاء مختار بصينية البيت من الداخل ، والكسرة والملاح الأخدر والملاح الأحمر ، وشربت من قلل الماء فى الصالون ... وجدت ما أعادنى لهدوء أهلى وكرمهم فى زمن مضى حينما كان أهلنا على سجيتهم ... وعلى دينهم ، دين الصوفية ... وكأنى أغتسل من أدران المجتمع الخارجى المشوه ... وأعود لأصلى ... ( هذا مغتسل بارد وشراب) وليس الأمر أمر صورة حسية فحسب ... ولكنى اكتشفت أن شيئا ما ، ، يضع الروح فى هذه الصورة ... ومن هناك ، إستعدت ماغاب عنى منذ فجر الطفولة .. ، ومنذ ذلك الوقت ظل عندى ، بيت الاستاذ واحة سودانية أصيلة وسط مجتمع مشوه مشوش .

_________________
خلف الله عبود الشريف
===
كتب الأستاذ عوض لطفي عبدالله
تم عقد الزواج بواسطة القاضي الشرعي عوض محمد أحمد الذي كان منتدبا للعمل بنيجيريا والشهود خالي محمد الحسن محجوب وعمي عمر عبدالمحسن وفي ثاني يوم ذهب الوالد لتكملة تفتيشه على المدارس ووقتها كنا متحمسين بالوطنية فأقترح عليّ الأستاذ/ محمود محمد طه بأن نترك تكاليف حفلة الزواج ونرسل قيمتها لمؤتمر الخريجين بالخرطوم مساهمة ليوم التعليم، وقد تم ذلك
====
صفحات 51 - 52 من كتابه (زمان الوصل - محطات وسندات)
شركة مطابع السودان للعملة المحدودة 2011

Post: #93
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 03-07-2007, 01:38 AM
Parent: #92

لو تجلى عن ناظريك الغبار، لرأيت الكؤوس كيف تدار
ولبانت نار لديك كما بانت لموسى من جانب الطور نار

Post: #94
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 03-09-2007, 02:09 PM
Parent: #93

Quote: يوسف بوزية يكتب :

المدهش في طريقة إكتشافي لفضائل هذا الرجل , أنها جاءت عن طريق ألد أعداءه , وكانت مفارقة مد

هشة لا تسر السيد (الطقي ) أنه يعرفني على سمو وعمق أفكار الأستاذ محمود وهو آخر من يعلم في اللحظة

التي يريد أن يلفت إنتباهي إلى شطط أفكار محمود محمد طه .

والحكمة في هذه المفترقة أن المفكرين الأفذاذ حين يحلقون آلاف الأميال فوق مستوى العقول المسطحة

فأنهم يبدون صغاراً في أعينهم , لأن الأفكار التي يطرحونها كبيرة جداً على مستوى مقياس عقول السيد

الطقي وزملاءه وفي ذلك كل العزر للسيد الطقي .

أنا أعزره لأن علو هامة وسمو أفكار الأستاذ محمود ترهق عقل السيد الطقي في إجتماه معانيها لأن

بينهما واد سحيق من سوء الفهم... وحسن النوايا !!!

Post: #95
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-10-2007, 01:22 AM
Parent: #1


كان هناك موقفـا صـارمـا للأستاذ محمـود من أى دعـم خارجى لنشـاط الجمهـوريين، خاصـة الدعـم المادى.. وعندما أقول خارجى، فإنى أقصـد خارج نطاق الجمهـوريين وليس خارج الســودان فحسب.. والمواقف المرصـودة أدناه تلقى بعض الضـوء على ما أقول:

1- فى بدايـة السبعنينات نشطت حركـة الطباعـة ونشـر الكتيبات التى كان يطبعهـا جمعـة حسن ومسـاعديه بمكنات الجستتنـر الألمانيـة.. وكان جمعـة يشترى الورق والاستنسـل الشمـع من سـودان بوكشـوب لصاحبهـا اسكنـدر.. وفى أثناء ذلك، مرت على الأخ جمعـة ظروف سيولـة.. فكان يستلف الورق من ســودان بوكشوب.. وكان اسكندر يسلفـه كل ما طلبه منه على أن يسـدد له من مبيعـات الكتب.. وعندمـا علم الأستـاذ محمـود بذلك، دعا الى جلسـة، وطرح فيهـا الموضـوع.. وسـأل عن رأى الناس فى لماذا يسلف أسكنـدر جمعـة كل هـذه المبالغ.. فكان ضمن المتحدثين الدكتـور عبدالرحيـم الريـح، وهى أقتصـادى، فقال أن هـذه ممارسـة عاديـة فى كل شـركـة، أن تعطى الزبائن هامش ائتمـان credit بنسبــة معينـة من مبيعاتهـا (حوالى 5 الى 10 فى المائـة) ولكن رد عليه الأستـاذ بأن هـذه الهامش والمخاطـرة لا تكون فى سلعـة حارة مثل الورق، ســوقهـا دائمـا متوفـر وليست كاسـدة أو بطيئة البيع..
لا اعرف ماذا حدث بعد ذلك التحرى من الاستاذ ولكن اذكر عدم ارتياح الأستـاذ لأستدانـة جمعـة من بوكشـوب.

2- احدى الامريكيات.. لا اذكر اسمها الان، عرضت على الاستاذ مبلغ 20 الف جنيه وكان هذا مبلغا كبيرا فى ذلك الوقت.. فاعتذر لها الاستاذ ولم بقبله.

3- ايضـا أحدى الأمريكيـات، جاءت للاستـاذ لعلمهـا أن حركته مؤثـرة وفيها نسبـة كبيـرة من النسـاء الناشطـات.. وعرضت أستعدادهـا لدعـم الجمهـوريين لمحاربـة عادة الخفاض الفرعـونى.. فكان رد الأستـاذ عنيفـا معهـا.. حيث قال لهـا أن عليهـا مسـاعـدة بنات جنسهـا فى الغرب اللائى يستعملن فى الدعايـات.. فخرجت من الأستـاذ وهى فى أشـد الغضب الذى لم تستطـع أخفائـه.. (روى لى هـذه الأخ محمـد على مالك).

==========

وبالرغم من هذا الموقف جاء الشيخ الدكتور الأمين داؤود وأخرج كتابا يعج بالإساءة إلى الأستاذ محمود والجمهوريين ويتهمهم بأفظع التهم في أعراضهم ويقول بأنهم يتلقون دعما أجنبيا وأن القسس والرهبان يدخلون ويخرجون من منزل الأستاذ محمود.. رفع الأستاذ محمود قضية ضده وكان محامي الأمين داوود هو علي عثمان محمد طه كما تعرف وقد قام باستغلال ساحة المحكمة في تشويه سمعة الجمهوريين وقد احتج الأستاذ على ذلك ولكن القاضي لم يستمع لإحتجاجه فقرر الأستاذ عدم التعاون مع تلك المحكمة وخرج منها.. وجاءت محكمة الإستئناف لتشطب القضية مما مثل أسوأ أنواع استغلال القضاء..
المصدر الأكبر الذي كانت تعتمد عليه حركة الجمهوريين بجانب عائد توزيع الكتب كان هو مساهمات الجمهوريين والجمهوريات كل شهر

موقف محمــود محمــد طــه من الدعــم الخارجى.

Post: #96
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-10-2007, 02:18 AM
Parent: #1



صحيفة الصحافة - الفكر الجمهورى على بساط بحث منهجية التـأويل


الجمعة 9 مارس 2007م، 20 صفر 1428هـ العدد 4933
رأي

مفاكرة الجمعة
الفكر الجمهورى على بساط بحث منهجية التـأويل
أولاً : تاريخ وجغرافيا الدعوة الجمهورية
لا أدعى الإحاطة بكل تاريخ حركة الأستاذ الشهيد محمود محمد طه و حزبه الجمهورى، لكن وبحكم نشأتى فى أصول ينتمى مؤسس الحزب اليها فقد كانت تلك نشأه فى بيئة تحوم حولها الدعوة الجمهورية. فقد تزوج الأستاذ الشهيد من ابنة عمه و كان ذاك داخل ( خشم بيتنا ) أى من خالتى ــ متعها الله بالصحة والعافية ــ الشريفة آمنة بت شيخ (أمحمد) بضمة على همزة الألف ــ ود عبدالله ود قوى الذى كان يشتهربلقب أطلقه عليه الشيخ بابكر بدرى حتى طغى على إسمه الحقيقى فصار يدعى بالشيخ ( لطفى ) و الذى هو إبن عم شقيق لجدى لوالدتى الشريفة زينب بت الشيخ على ود الشيخ أحمد ود قوى ــ يرحمهم الله أجمعين رحمة واسعة ويجعل الجنة متقلبهم ومثواهم ــ .
و قد تفتحت عيناى فى تلك البيئة التى تمثل دوحة إيمانية وارفة الظلال تفيأتها على أيام التصاق و محبة طاغية بجدى لوالدتى (الشيخ على ) وجدتها منطبعة على ذاكرة طفولة باكرة استمرت حتى فترة بدايات المراهقة ، حين انتقاله للرفيق الأعلى فى خريف العام 1965 . فقد كنت حينها فى مطلع عامى الثالث عشر ، فأكملته فى السنة الثالثة الوسطى وحيداً لا أجد مؤانساً، ولا تالياً لقرآن الفجر أستمع إليه فأتحرق شوقاً كى يصبح عليه الصباح فأسمّعه ما حفظته استماعاً من تلاوته وما يأتى بعدها من أدعية وهو يحتسى قهوته الصباحية قبل أن أودعه ذاهباً الى مدرستى .
ثم أكملت عامى الرابع عشر جهاداً للدخول الى المدارس الثانوية ، وعلى ترتيب المائة و العشرين فى امتحان الشهادة السودانية تم قبولى بمدرسة وادى سيدنا الثانوية، فكان ارتطامى بتياراتها السياسية الجامحة و بداية دورة للجموح السياسى فى حياتى، أظن أنه ما كبحها إلا نشأتى تلك التى تواصلت بعدها على ظلال حوارات ومناقشات بين إخوالى أشقاء والدتى مبارك ومختار ــ يرحمهما الله رحمة واسعة ــ وكانت تدور حول كتاب الرسالة الثانية من الإسلام الذى أكملت قراءته وأنا فى الأجازة الصيفية الأولى من المرحلة الثانوية فى شهر مايو من العام 1968 م و كتاب رسالة الصلاة الذى حملته معى بعد الإجازة الى مدرسة وادى سيدنا ، وناقشنى فيه من كان مكلفاً بتجنيدى لجماعة الأخوان المسلمين دون طائل أخاً أسمه محمد على واصل بعده دون طائل أيضاً الأخ بهاء الدين حنفى ، بعد أن أهدانى كتاباً للشيخ الأمين داؤود بعنوان : ( مع نبى آخر الزمان) فأرجعته إليه متأسفاً على مستوى الطرح، و أظن ذاك كان أكبر عاصم لى من الدخول فى حظيرة جماعة الأخوان المسلمين إثر ملاحظتى لضعف فى أطروحات ذلك الكتاب مما يعجب الأخوان المسلمون فى مقابل فكررصين كان يعجبنى فى أطروحات الأستاذ الشهيد.
و قد شهدت تلك البيئة نشأة وترعرع ابنها بادى الذكاء حينها المهندس الناشئ شديد الحيوية السياسية محمود ، ذلك الذى استطاع أن يحول غضب أهالى مدينة رفاعة فى حادثة الختان الشهيرة الى ثورة عارمة إقتلعت مكاتب مركز رفاعة وطاردت عساكره الى الحصاحيصا وخاضوا معهم معركة اسفرت عن اعتقال معظمهم و على رأسهم الشيخ على و ابن أخيه محمود ، أفلح الشيخ لطفى فى احتواء آثارها وإطلاق سراحهم ما عدا محمود الذى تم تحويله لسجن مدينة ودمدنى.
و قد حدثت نتيجة لقوة فى أصول تلك البيئة ما يمكننا أن نسميه ( حماية بيئوية طبيعية ) فهؤلاء الرجال الذين نما وترعرع محمود بين ظهرانينهم ثم استوى على سوقه كإبن و صهر لهم ، فلم يكن هنالك من يجرؤ علي الوقوف فى وجههم مواجهة، فالسادة الصادقاب كانوا ملاذاً لا يجرؤ كائن من كان أن يمس من يلوذ بهم . وفى السادة الصادقاب فالأمر هذه المرة فى حوش الشيخ لطفى ذاته فمن ذا الذى يقدر على الدخول الى عرين أسد الأسود.
وتلك فترة لا ينظر إليها عادة كجزء من تاريخ الأستاذ محمود . استمعت إليها من أفواه ما زال بعض أصحابها ــ نساء ورجال ــ على قيد الحياة منهم والدى الشيخ الأمين ود أحمد الشهير بالأمين ود جربان و خالتى الشقيقة الصغرى لوالدتى الحاجة حرم وشقيقتها الحاجة شباك كريمتا جدى الشيخ على و هؤلاء يعضدون روايات معاصرين ومشاركين فى بواكير الدعوة مثل خالى مختار وخالى مبارك ــ يرحمهما الله رحمة واسعة ــ. وأظن أن تلك الفترة تحتوى أحداثاً يمكنها أن تضيف رؤى من زوايا مختلفة على قصة رجل بدأت من خلوة سجن حادثة الخفاض الفرعونى و انتهت بأحداث فى سجن كوبر يناير 1984 م حينما ساق جعفر النميرى الشهيد الى حبل المشنقة.
و القصة من بدايتها تجرى كما يلى : استطالت خلوة كانت مواصلة لخلوة الشهيد إبان فترة سجنه وكان يتابع أخبارها بحكم وقوعها داخل ( حوشه ). الشيخ لطفى بواسطة أحد أبناء أخواته لخالاته من قبيلة الضباينة هو العم الأستاذ عبدالجليل محمد على ــ يرحمه الله رحمة واسعة ــ الذى رفض مواصلة ملازمة الشهيد وخدمته فى خلوته و قال بعدم استطاعته تحمل ما يبدر من الشهيد من حديث إضافة لاحتجاجات أخرى ذكرها أدت الى أن يلجأ الشيخ لطفى لأخيه ابن عمه و كبير مشايخ السادة الصادقاب حينها بمدينة رفاعة الشيخ على الشيخ أحمد ود قوى طالباً منه العون و المناصحة .
ثم حدث أن كان والدى يومها فى معيه عمه الشيخ على فاصطحبه معه حيث تم إخطار الشهيد بزيارة عمه الشيخ فى خلوته ، وقيل أنه طلب مهلة لإصلاح حاله فتهيأ و أذن لعمه الشيخ بالدخول عليه فدخل الشيخ الخلوة ممسكاً بيد والدى فسلم عليهما الشهيد وأجلسهما على فراش قبالته و ظهرهما الى القبلة فى مواجهة الشهيد الجالس على فرش أمامهما ووجهه قبالة القبلة حسب رواية والدى.
وقد بدأ اللقاء بتبادل التحايا الذى أخذ وقته على عادة أهلنا السادة الصادقاب. ثم سأل الشيخ على الشهيد سؤالاً مباشراً بعد أن اطمأن على أحواله وما لاقاه فى خلوته حسب ما رواه له عنها مما دعا الشيخ للقول : (و كت كدى أها شنو البخلى عمك شيخ لطفى ما مرتاح لغاية ما يرسل لى أجى من رفاعة لى الديم ) إذ أن شيخ على كان قد رحل من ديم رفاعة الذى يقع غربها بمسافة كيلومترالى داخل المدينة بعد أن تزوج من أحد بيوت العبابسة ممن هاجروا من منطقة الباوقة من توسم فيه التقوى و الصلاح وكان يعمل فى صناعة وقيادة المراكب الشراعية التى كانت تشكل حينها الناقل التجارى الرئيسى.
فقال الشهيد ( والله يا عمى شيخ على أنا الله فتح على ، فقد عشت الحقيقة العيسوية و أرجو أن أعيش الحقيقة المحمدية.) أو كما قال مما رواه والدى من حديث. و كان حينها الشيخ على ينكت الأرض بعصاه التى كان يحملها فى يده موجهاً نظره اليها. وبعد أن انتهى الشهيد من حديثه رفع الشيخ وجهه ونظر إليه نظرة مباشرة قال لى والدى الذى قال أنه كان ينظراليه حينها : ( والله يا ولدى ديك كانت نظرة ، ما كان يستطيع أعتى الرجال أن يقابلها بنظرة مواجهة ) ثم قال أن الشيخ على قال للشهيد : ( و الله يا محمود يا ولدى إنت يا كا ولدنا . و أكان الله فتح عليك ، يا هو الفتح علينا كلنا . دحين نحن أبواتك و الشئ الطيب البحصل ليك نحنا نفرح بيهو كلنا ونهز فيهو . و نحن دايرين الله يفتح عليك بى أكتر من كدا. لكن يا محمود يا ولدى نحنا أبواتك وأعمامك ديل ناس طريق ، بنخبرو زين وبنعرف علاماتو والبحصل فيهو ، و أكان الله فتح عليك قدر كدى يا ولدى، دحين أدينا أمارة ولا علامة تخضع بيها رقابنا ديل . أكان قدرتا على كدى يا ولدى بنصدقك ، و أنا براى بسافر أجيب أبواتك الصادقاب كلهم يجدّعوا سبحهم ويتابعوك ويخضعوا لأمرك . لكن أكان دا ما عندك ، دحين مد أيدك النمرقك من الحفرة الوقعت فيها دى ) ثم قال والدى : ونهض الشيخ على بعد هذه العبارة مباشرة قائلاً ( أرح يا اللمين يا ولدى نحنا أتأخرنا كتير ).
و كان أحب من أستمع منه الى هذه الرواية هى والدتى التى تواصلها قائلة : ( ومن صباحاً بدرى طلب محمود تجهيزالحمام و أدوات الحلاقة ، فأستحم و حلق ، ثم نهض خارجاً من خلوته مخطراً عمه الشيخ لطفى برغبته فى السفر الى الخرطوم بعد أن حكى له رؤيا رآها فى نفس تلك الليلة.و جاء فى ذلك الصباح الباكر لعمه الشيخ على يستسمحه و يحكى له ما رآه حيث قال أنه رأى نفسه غاطساً فى حفرة من الوحل الى نصفه. وكان يزداد غوصاً كلما ازداد حراكه لإخراج نفسه منها فصاح طالباً النجدة والمروة فظهر له عمه الشيخ على وقال له مد إيدك النمرقك فمدها و أخرجه منها ثم ودعه وانصرف. ) وقد قدرت تقديراً يقع فى مكانة تنتوشها الظنون أن الشهيد قد اعتبر نتائج تلك الرؤيا بمثابة مباركة من أبواته السادة الصادقاب وإذناً للجهر بالدعوة الجمهورية التى بدأها ببيانه الأول الموجه خاصة الى المتطرقين من أهل الصوفية .
ثم وردت رواية أخرى تحتوى على إشارات من نفس الشاكلة ، تحدث فيها الشهيد عن نهايته التى قال إتها ستكون نهاية ( عيسوية ). قال هذا الحديث مباشرة لخالى مختار الذى رواه للشيخ على أكبر أبناء الشيخ لطفى من الأحياء ـ متعه الله بالصحة والعافية ــ والذى كان يفترض أن يجلسه السادة الصادقاب على خلافة والده عن أخيه الشيخ عبدالله لطفى لولا تفرغ الشيخ على حينها للدعوة الجمهورية. و قد استمعت لتأكيد رواية حديث الموتة العيسوية من فم الشيخ على الشيخ لطفى نفسه، ولا أملك مطلق الحق أن أقرر فى شأنها، أهى من رؤى ما بعد الحقيقة العيسوية أم تنتهى قبلها ولا تصلها فتجعل حديث الشهيد حول عيشه الحقيقة العيسوية التى ذكرناها آنفاً حديثاً يحتاج الى المزيد من المراجعة والتدقيق.
و أظن أن مصادر تلك الأخبار كلها مشهود لها بالصدق والإستقامة، فقد سمعت أخبار تلك الوقائع من والدى . و كذلك من فم جدى الشيخ على وهو يرويها لأحد زواره من شيوخ السادة الصادقاب ما كنت أذكر شخصيته لأنى كنت حينها إبن ست سنوات. ثم تواترت قصة نهاية تلك الخلوة على فم خالتى حرم وشباك ــ متعهما الله بالصحة والعافية ــ و تطابقت مع الروايتين و مع رواية والدتى ، و خالتي ( الحرم ) حفظها الله ورعاها ومتعها بالصحة والعافية ــ و التى ما زالت بحمد الله تتمتع بصفاء ذهنى عجيب ، فهى إحدى تلميذات بقايا فصل الشيخ بابكر بدرى لتعليم النساء بمدينة رفاعة وتتمتع بقدر عال من الذكاء و الثقافة و القدرة على الإطلاع مما كان يدهشنا أيام شبابنا.
و مما أراه من اصطراع السياسى مع الصوفى فى فكر الشهيد أن تلك الخلوة ما أخذت كفايتها ليجد ذلك الصراع مجراه الذى يفترض فيه أن يجرى فيه و لذلك سبب بلا شك. ولو تتبعنا فكر أستاذنا الشهيد إذاً لرأيناه على خطوط المواجهة ما بين الصوفى المتجافى الهارب من تقاتل القوم على جيفة الدنيا و بين السياسى الممسك بكل خيوط لعبة السلطة والسياسة. لذلك فرغم احتواء طريقته على قدر معتبر من سبل الخير و الحق والجمال ، لكن تنتوشه أسئلة محورية تمسك بزمامه و لا تنفك ، فتطالبه تلك بالإعتصام الى الصوفى فى حين تمسك به هذه مطالبة بضم السياسى الى الركب فلا نكاد نطال تلك و لا هذه.
لكن الشاهد أن السادة الصادقاب كانوا يكتفون بالنظر الى إبنهم فلم يعادوه ، رغماً فلم ينقادوا له . وقد حكى لى الشيخ على الشيخ لطفى رواية للشيخ طه بن سيدى الشيخ الباقر أنه فى رؤيا له رأى الشهيد محمود وقد نزل له والده سيدى الشيخ الباقربن الشيخ الهميم فأجلسه فى مجلسه ونزل الشيخ الى الأرض تحته . والشيخ الباقر الشيخ بن الهميم ــ رضى الله عنه و أرضاه ــ كان ممن يعدهم السادةالصادقاب من الأولياء الكمل. وقد كان أن توجهت بسؤال مباشر للشيخ طه عن رؤيته تلك فى حضور سيدى الشيخ نورالدين الشيخ أحمد فأجاب بالإيجاب على هذه الرواية و صدق ما رواه عنه الشيخ على الشيخ لطفى.
إضافة فقد حكى لى الخال عبدالعال الفكى خالد بن الشيخ أحمد ود قوى ــ متعه الله بالصحة والعافية ــ أن ابن أخ الشهيد مختار محمد طه ــ لا أذكر إسمه ــ كان على الطريقة العركية كما كان والده مختار. وكان على حالة عداء شديد للشهيد درجة احتفاله بيوم شنقه.هذا الشيخ الذى ظل بعد ذلك مجاوراً الى أن انتقل الى الرفيق الأعلى ، فقد صادفه الخال عبد العال فى إحدى زياراته للروضة الشريفة فسأله عن حال عمه الشهيد فقال له : ( والله يا عبد العال يا خوى محمود غشانا و فلت مننا . والله شفتو فى رؤيا واضحة و أنا على هذه الروضة الشريفة أنه يخدم الحضرة النبوية على لباس مكتمل الإخضرار.
والآن ، كلما مر بى طيف ذكرى خروجى من فسيح حظيرة الإيمان ، الى ضيق براثن الإلحاد و الماركسية ، أرى فى ذلك تقلبات ليوم ظهور أمانة كانت مودعة عند السادة الصادقاب كانت تحتاج الى معرفة تصل الى نهاية هذه الماركسية بوصفها آخر ما يمكن التوصل إليه بواسطة منظومة الفكر المادى الأوروبى. و قد كان دخولى إليها لا يشبه خروجى عنها ، فالدخول كان سلساً و هادئاً ، لكن الخروج كان قهراً و أخذاً بيمين بالغة القوة لسيدى الشيخ الطيب الشيخ على المرين استسلمت لها بعد ملاواة وتفلت و حصار محكم ضرب على لم أجد بعده بد من التسليم ، فأتيت رافعاً يدى أرجو توبة نصوحة. رغماً فلم أجد غير مقود هين لين سلس لسيدى الشيخ وهو يقول بعد كمال الإستسلام : ( تعال يا ولدى أديك أمانة حافظنها ليك عندى أبواتك حقت ناس أولاد قوى و حقت المديناب) ثم حدث أن سألته عن هذه الأمانة قبل أن يجلسنى سيدى الشيخ على بن الشيخ محمد رأس السجادة القادرية السودانية على سجادة خلافة جدى لوالدتى الشيخ على الشيخ أحمد ود قوى بأمر سيدى الشيخ الطيب الذى أجابنى حينها عن ذالك السؤال القديم قائلاً : ( أها يا ولدى الأمانة بقت حقتك ، ختيناها فى إيدك فافعل بها ما تراه) ثم حدث أن جاء الى زيارته بعض الأخوة الجمهوريين فى إحدى الليالى التى كنا نحييها فى حضرته الشريفة ، فطلبنى وجئته كعادتى مهرولاً فقال لى : أها جماعتك جوك قوم عليهم. و ما كنت فى مكانة من يجرؤ على سؤال سيدى الشيخ عنهم و عن كيفية أنهم جماعتى ، وما كان سيدى الشيخ ينتظر سؤالى فقال : ( يا هم جماعتك أكان رضيت و أكان أبيت ، ما هم باقى أمانة ود قوى). ثم جلست إليه بعد ذلك مرات فحكى لى فيها آخر لحظات الشهيد قبيل ساعات من شنقه حيث قابله سيدى الشيخ بأمر من النميرى . و كان يرمس فى كل رواية من رواياته ــ غير حلاوتها وطلاوتها ــ بعداً لا نعرفه إلا بعد ذلك بأيام بعد أن نقلب الأمر و نقلته اجتراراً ، ثم نرى فيه بعد ذلك الحق أبلجاً فلا نملك إلا أن نزداد إيماناً والتصاقاً و تلمذة.
و ملخص الحديث فتلك بيئة خلصت منها الى رؤى منهجية التأويل ، وهى منهجية بالغة القدم ، منظور إليه بعين جديدة ،سلكت بواسطتها مسالكاً فيها بمعاونة سادتى الصادقاب النظر فيما سبق من ملامسات و مقاربات منها هذا التنازع ما بين الصوفى والسياسى فى الفكرة الجمهورية. و الله أسأله التوبة و الهداية، وأن يجنبنا سبل الشك و الغواية ، بتمام الصلاة و كمال التسليم على حبيبه المصطفي ، و على صحابته الغر الميامين ، وعلى آل بيته دليل الصراط المستقيم بداية ونهاية.

الشيخ عمر الأمين أحمد [email protected]




http://www.alsahafa.sd/Raay_view.aspx?id=31818

Post: #97
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-11-2007, 03:32 AM
Parent: #1


المقالة المنشورة عاليه تؤكد زعمى بأن الناس لا يحاربون الأستاذ محمود محمد طه ولا أفكاره وإنما يحاربون "أوهاما" من صنعهم، فقد عجّت هذه المقالة بالكثير من المغالطات وسيأتى عليها رد إنشاء الله وهو كلام ليس جديدا وقد سبقت الصحافة اليه مجلة صباح الخير المصرية التى نشرت من قبل حديثا ملفقا لهشام عبدالملك الجزولى – إحتفى به الأخوان المسلمون فى وقته ثم لم يلبثوا أن أدبروا عن إحتفالهم ذاك لما بارت حجتهم بعد أن رد عليه الأخوان الجمهوريون بكتيب نشر على الناس. كان هشاما قد كتب المقال الذى نشرته مجلة " صباح الخير " بتاريخ 11 مايو 1978 بعنوان

الرجل الذى قال ..
أنــا محـمد..
===
Quote: الاستاذ قال - بتصرف - الداير يعرف الشيخ عوض الجيد ينظر لحال الشيخ العبيد ود بدر (العبيد صاحب الكلمة المعروفة - الماعندو محبه ماعندو الحبة و العندو حبة محبه ما خلى الحبة)... الشيخ العبيد ودبدر حوار لى الشيخ عوض الجيد.... قال قصة الشيخ العبيد ود بدر انو كان تاجر و جاء مارى بى مسيد الشيخ عوض الجيد و نزل عنده و تم اكرامه و رأى انوار الشيخ عوض الجيد ففى الحال ترك التجارة و ارسل الى والدته (ريا) و قال ليها انا لقيت تجارتى الببحث عنها و سلك طريق القوم. .... اما قصة (عوفينا) فهى انه ذكر ان اهله قد ضايقوه فرحل الى منطقته الحالية و قال الان عوفينا و سميت القرية بعوفينا اما اعداءه فسموها عفينا بكسر العين

بتصرف من ذكريات الأستاذ عبدالرحيم محمد أحمد
أنـــا المسـيح ..

Post: #98
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-02-2007, 11:28 PM
Parent: #97

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\05z70.htm...20السودان%20الحقيقية

Post: #99
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-06-2007, 08:07 PM
Parent: #98


تحية لك جني

كان دار الحزب الجمهوري أيام الديموقراطية الثانية بالموردة وموقعو قريب من الموقع الحالي لحركة مناوي.وكان كما هي العادة في مواقع الجمهوريين: مكان للندوات والنقاش 24 ساعة.
يوم واحد شايل عصاتو بدأ النقاش والشرر يتطاير من عيونو
" يا محمود إنت والله ما عارف أي حاجة في القرآن.أها كان بتعرف حاجة سمع لي الحمدو الهينة دي...!!"
بكل هدوء وبسخريته المعهوده في مواقف مشابها رد الأستاذ:
" أنا الحمدو بقراها ليك بس يا ريت لو تفهم معناها"
ألا رحم الله محمود, فقد كان حقا معلما فذا.

هذا الرجل لا تملك الا ان تحترمه اتفقت معه ام اختلفت!

Post: #120
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 07-21-2007, 05:28 AM
Parent: #99


سلمت دكتور ياسر لهذه "التميمة" – هم هم "الشعب السودانى" – حكى الأستاذ خالد الحاج أنه عنما كان طالبا بجامعة الخرطوم فى ستينات القرن المنصرم، كان مغرما بإرتياد مباريات كرة القدم – كان ذات يوم وهم يسيرون على الأرجل لحضور مباراة فى أستاد الخرطوم، وكانوا على عجل لأن زمن المباراة قد أزف – قال أنه لاحظ رجلا عجوزا من هيئته يبدو أنه من طائفة الأنصار – كان ذلك العجوز يحاول قطع "الظلط" ولكنه متردد وواضح أنه حديث عهد بالعاصمة – قال الأستاذ خالد أنه ترك أمر إستعجاله وهب لمعاونة ذلك الرجل الهرم – قال قطعتو شارع الظلط وسألتو فعرفت أنه جاء الخرطوم تلبية "لإشارة" من إمام الأنصار وقتها – فقد حشدهم لأمر ما!! قال الأستاذ خالد أنه توقف بذلك الرجل عند بوفيه وأشترى له سندوتشا وحاجة باردة وأنصرف – يعتقد الأستاذ خالد أن ذلك ما ساقه – بعد فترة – للخير العظيم – رحاب الأستاذ محمود محمد طه والفكرة الجمهورية
الأخ عماد بشرى – شاب عجيب وغريب وله قصص لا تحصى – يحكى أنه كان فى الصغر متعلقا بصديق له وشاء الله أن ينتقل ذاك الصديق فى سن صغيرة – رآءه عماد بعد فترة طويلة – بعد إلتزام عماد للفكرة الجمهورية – رآءه وهو فى الدار الآخرة فسأله عن الحال هناك: قال له هنا كل صغيرة – مهما صغرت – أو كبيرة بنحاسب عليها – أشار لعماد للسقف وبه "لمبتان" شديدتا الإضاءة .. سأله عماد: ما هاتان: قال له هذه "حلاوة دربيس زمان أديتك ليها"!! – أو ربما قال "أديتنى ليهم"!!
ذكرنى هذا بوالدتى – متعها الله بالصحة والعافية – كانت قد أزمعت "تمردا" بع نيف وعشرين عاما من العواسة لوالدى وضيوفه فى السوق- قالت أنها فى ليلتها تلك أخذتها سنة من النوم قبل أن تبلغ والدى بتمردها – فى غفوتها تلك، رأت بحر "الدميرة" هائجا وقد أوشك أن يبتلعها!! فى لا زمن إنبنى سد ضخم بينها وبين البحر، تنهدت بإرتياح وسألت والدى الذى وجدته الى جوارها: ما هذا؟؟ قال لها هذه كسرتك البتعوسيها، قالت فنظرت لها ثانية فعرفتها "طرقة طرقة" على حد قولها "كما تعرف أبنائها"!!

Post: #100
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-06-2007, 08:12 PM
Parent: #97



كان منزل الاستاذ محمود محمد طه رحمه الله فى الثورة الحارة الاولى وكان منزلاً متواضعاً من الجالوص وكان يؤمه العديد من الجمهوريين والجمهوريات فى حلقات وكان الرجل صديقاً للشيخ إبراهيم الخليل مسعود رحمهم الله والملقب ب إبراهيم الحفيان والمشهود له بالعديد من الكرامات التى عايشناها وكنا نبحث عنه بذلك المنزل كلما قصدناه ...
والمفارقه ان من وجد الفرصه فى تبرير إعدام الاستاذ محمود للرأى العام وللرئيس نميرى هو نفسه صديق الشيخ ابراهيم رحمهم الله وأحسن مثواهم وجعل الجنة منتهاهم ...


سوركتى


هذا الرجل لا تملك الا ان تحترمه اتفقت معه ام اختلفت!

Post: #101
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-07-2007, 04:13 PM
Parent: #100


الأستاذ محمود محمد طه زار مدينة ودمدنى ذات مرة، والمشهور عن ودمدنى حينها أن كثيرا من أهلها كانوا على قدم تصوف واضحة، حاروا فى أمر الرجل ورأوا أن يخضعوه "لإمتحان صوفى" فعندهم أن من يفتى فى "بسم الله الرحمن الرحيم" بغير علم "يعطب" – وفى مصطلحهم يعطب أى يصاب بجنون أو خلافه – يحكى الأستاذ سعيد أن ثلة من هؤلاء القوم جاءوا للأستاذ محمود وطلبوا منه أن يفسر لهم "بسم الله الرحمن الرحيم" فأنشأ الأستاذ لحوالى ثلث ساعة يتحدث عنها. قال أن رجلا متصوفا إسمه شيخ السنى كان محتقبا عصاه ويتصنت من بعيد بإهتمام ظاهر ولم ينبس بذات شفة، فما أن أنتهى الأستاذ محمود محمد طه من حديثه الا وقال شيخ السنى "يا أستاذ: قال النبى صلى الله عليه وسلم" رؤية العارف (أو قد قال العالم) خير من عبادة سبعين عاما" الحمد لله الرأيناك، الحمد لله الرأيناك، الحمد لله الرأيناك – قال ذلك وأنصرف الرجل

Post: #102
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-09-2007, 04:01 PM
Parent: #101



المفكر السوداني الدكتور منصور خالد يفتح خزائن اسراره لـ القدس العربي (اخيرة)
======
هذا كان من امر الشأن الخاص، اما في العام فأنا متضامن مع نفسي، ولا ازدواجية في شخصيتي، هناك درس تعلمته من الاستاذ محمود محمد طه، وكنت اسعي اليه دوما للحوار معه حول بعض آرائه في القضايا العامة، سألته يوما عن اسس اصطفائه للاخ الجمهوري قال : ان يكون متمكنا من مهنته، لان الذي لا يفلح في مهنته لن يفلح في اقناع الاخرين بأي شيء اخر، وان يجيد التعبير عن نفسه، ويملك القدرة علي ضبط النفس وحسن الاستماع للآخر، لا يستفز ولا يستفز، اهم من هذا ان لايفعل في السر ما يستحي من فعله في العلانية، هذا ما اعنيه بالصدق مع النفس والطمأنينة الداخلية



http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\08z70.htm...0ديوان%20العرب%20كله
_________________

Post: #103
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-09-2007, 09:12 PM
Parent: #102


عبدالله عثمان
- التسامح
كتب الدكتور منصور خالد في كتابه ( النخبة السودانية وادمان الفشل- الجزء الثاني) مايلي " شهدنا في الفصل الماضي ما بلغه نظام النميري من ضعف رغم كل مظاهر الجبروت، وما انتهى إليه من زراية رغم كل مظاهر القداسة، منخوراً كمنسأة سليمان أصبح . فمنذا الذي يقدم على لكز الهيكل المتهافت؟ ومنذا الذي يتقدم لإزالة التمثال من قاعدته ومنذا الذي، كما يقولون، يجرأ على تعليق الجرس في رقبة القط؟ فمع كل عوامل ضعف النظام التي كانت بادية للعيان استمر خصوم النظام يتجادلون ويتصارعون في أمور ، حتى وإن افترضنا أهميتها النظرية ، إلا أنها كانت غير ذات موضوع في تلك الساعة . أشبه بفقهاء الزمان القديم كانو يتجادلون حول الملائكة : أذكور أم إناث في الوقت الذي كان يقضم فيه الطاعون كل من حولهم . والطاعون أرأف حالاً مما كان عليه أهل السودان في زمن الطوارئ كان الكل يترقب حدثاً من السماء في حين كان الوضع في انتظار سيراجيفوه أو قل تيموشواراه، سيراجيفو أو تيموشوارا كانت هي اغتيال محمود محمد طه ، الحدث الذي طعن السودان في خاصرته ، وطعن أهل السودان في واحدة من أمجد خصائصهم التسامح .
عبدالله عثمان جامعة أوهايو




http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=\today\08z70.ht...عربي%20%20(اخيرة)fff

Post: #109
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-12-2007, 01:05 PM
Parent: #102



عادل سيد أحمد يقلب دفاتر تاريخ الإعتقال والإغتيال
أسرار تقال لأول مرة.. حول محمود محمد طه منذ "الإعتقال" وحتى "الإعدام"!! (1)
اللواء محمد سعيد إبراهيم.. مدير سجن كوبر.. شاهد على أهم أحداث فترة مايو بعد قوانين 83
استلمنا "المعتقل ثم السجين" محمود محمد طه.. منذ المنشور وحتى حكم "الإستتابة"
شيء عجيب!!! شيء عجيب..!.. لم أر في حياتي العملية مثل هذا الرجل.. ولكن..!

• الحكاية بدأت بـ "منشور" ضد قوانين سبتمبر 83...
كان رأي الأستاذ، الشهيد محمود محمد طه، واضحا.. بإعتبار أن هذه القوانين لا تعبّر عن الإسلام، وأنها شوهت قيم الدين.
السلطة والسطان، أصابهم الهوس.. حتى إن "بطانة" الحاكم، أقنعوه بأنه "طار" شرقا وغربا، محققاً العدالة..
• الجمهوريون، وزعيمهم محمود محمد طه، تمسكوا بموقفهم المناهض لقوانين 83... حتى قامت سلطات مايو بإعتقال محمود محمد طه وأربعة من قادة الفكر الجمهوري..
وقدمتهم لـ محكمة الموضوع، برئاسة المهلاوي.. وكانت في انتظارهم هناك... محكمة الإستئناف برئاسة المكاشفي.
فقضت محاكم "العدالة الناجزة" بـ الإستتابة... وإلا فـ الإعدام...!
• السلطات أودعت الأستاذ محمود محمد طه، والأربعة الآخرين... بسجن كوبر..
كان مدير السجن وقتها، هو اللواء محمد سعيد إبراهيم.. والذي تولى إدارة السجن في الفترة من 1983 وحتى 1985
الزنزانة
** مرحب سعادتك... متى استلمتم المعتقلين الجمهوريين، وعلى رأسهم الأستاذ محمود محمد طه؟؟
* نعم... عقب بيانهم الشهير الذي وزعوه في الشوارع، وتقديمهم للمحاكمة.. لقد سلموني هؤلاء المعتقلين، وأبرزهم.. الأستاذ محمود محمد طه، عقب إصدر [هكذا جاءت] قوانين سبتمبر 1983 م.
** أين تم إيداعهم؟؟
* بزنازين الغربيات
المعاملة الخاصة
** لماذا لم تودعهم بـ "المعاملة الخاصة" بسجن كوبر؟؟
* لقد فكرت في ذلك.. قلت، في نفسي: هل يعقل أن نضع رجلا في مثل هذه القامة بالزنازين..
** ربما أتتك أوامر "عُليا"، بوضعهم في الزنازين".
* مطلقاً.. إدارة السجن كانت محكومة بقوانين معينة، يصعب تجاوزها.. وأنا كنت منفذا للقانون..
** إذن.. لماذا كانوا في "الغربيات"؟؟
* لأن "المعاملة الخاصة" كانت "مشغولة"... حيث كان السيد الصادق المهدي و "11" من قيادات الأنصار وحزب الأمة الآخرين معتقلين.
* كلهم كانوا في غرفة واحدة؟؟
* الصادق المهدي كانت له غرفة لوحده.. أما الآخرون فموزعون على غرف أخرى..
** معزولون عن بعضهم البعض؟
* لا.. كان مسموحا لهم بالإختلاط.
** ماذا كان برنامجهم؟؟
* السيد الصادق المهدي كان كثير الإطلاع... وأيضا يجتمع مع ناسه... ثم يؤدون الصلاة كجماعة... ويقومون بعمل محاضرات...

برنامج محمود
** نعود مرة أخرى لزنازين "الغربيات"... ملاحظاتك حول محمود محمد طه، وهو في الزنزانة؟؟
* شيء عجيب... شيء عجيب جداً... أنا من خلال عملي في السجون... كنت بيني وبين نفسي، أتأمل في البشر.. بأنماطهم المختلفة... قضاياهم ومشاكلهم وجرائمهم... ما استوقفني أحد، كما استوقفني هذا الشيخ... الأستاذ محمود محمد طه... لقد تسامرت معه، وتونسنا وتحدثنا...
** ماذا خرجت به من انطباعات حول شخصية هذا الرجل؟؟
* مدرسة قائمة بذاتها... قائد فذ... ومتدين... يحيطه تهذيب غير عادي... تخرج منه بانطباع ممتاز جداً حول أنه شخصية تتمتع بكل صفات السوداني... لا تحس بأنه يكذب... بل على العكس، تحس بأنه صادق بالفطرة... بل ويتحرى الصدق في كل ما يقول... به ومنه تواضع حقيقي، دونما تمثيل أو تصنع.. باختصار، كان الرجل بلغة السودانيين "شيخ عرب" في كل شيء.. يجمع بين الصرامة والبساطة والتواضع... والعلم الغزير. وأبرز ما لفت نظري أنه صلب للغاية. وشديد التمسك بقناعاته ومعتقداته..

الذكر
** هل كنتم ترصدون برنامجه اليومي؟؟
* نعم دون أنْ نقصد أن نتجسس عليه... كنا نلاحظ أنهم يكثرون من الصلوات... ويكثرون جدا من الذكر...
** وماذا كان يفعل الأستاذ محمود محمد طه... تحديداً؟؟
* الإطلاع... هذا الرجل كان كثير الإطلاع... كنا نلاحظ أنه يقرأ "القرآن"..
** وماذا بشأن "الصلاة"؟؟
* لم نلحظ أنه يصلي... ولكن، لاحظنا أنه ينزوي في مكان ما في الغرفة... وحينما سألنا جماعته، معنا في كوبر، كانوا يقولون: "الأستاذ وصل، ويصلي صلاة الأصالة".

ود بلد
** هل كان انطوائياً؟؟
* لا... رغم أنه إنسان جاد جداً... ويحرص على النظام... إلا أن ملامح "ود البلد" بائنة في شخصيته وطريقته.. يبذل مجهوداً كبيراً ليتحدث معك بالحجة والمنطق... ولكنه مستمع جيد جداً... وما لفت نظري أنه "غير ثرثار"... إذ يهتم بالتركيز في الكلام وقول القليل... هذا الرجل كان مختلفا..
_________________

Post: #107
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-11-2007, 09:29 PM
Parent: #100


مدير سجن كوبر «السابق» يتحدث عن «اعتقال ثم إعدام محمــــود محمــــــــد طه»(2)
اللواء محمد سعيد إبراهيم .. الزنزانة ونظام السجن .. والحوار مع زعيم الجمهوريين
تناقشت معه .. ولكـن بدون فـائدة.. فالرجــل كان متمســكا برأيه!
لا أذكر أنه طلب مني الذهاب للطبيب فقد كان منظما في كل شيء
كنت أطوف على المعتقلين - يوميا وسألته : هل لديك أية احتياجـات؟؟



يواصل اللواء محمد سعيد إبراهيم، مدير سجن كوبر السابق، إفاداته التاريخة .. حيث كان الشهيد محمود محمد طه بقسم «الغربيات» الشهير، بالسجن العتيق كوبر.
واللواء يتحدث من التاريخ وللتاريخ.. حول هذا الحدث الجلل الذي هزّ السودان هزاً.. وتابعته كل الدوائر المحلية والإقليمية والعالمية.



* هل اجتمعت بالشهيد محمود محمد طه؟
ـ نعم



* متى ؟
ـ ليلة الخميس.. أي الليلة قبل التنفيذ.. فقد كان تنفيذ الإعدام يوم الجمعة



* ألم تلتقي به قبل ذلك؟
ـ كيف .. كيف.. فالرجل كان بالسجن وأنا مدير لهذا السجن!!.. كنت يومياً.. أتجول لأتفقد المعتقلين والمساجين..
وطبعاً الأُستاذ محمود محمد طه كان من ضمن المعتقلين.



* الردة
* إذن كنت تراه بعد أن أصدروا حُكماً بالردة في مواجهته؟
ـ نعم..نعم.. كنت أراه يومياً، منذ اعتقاله.. وحتى آخر لحظة، أي يوم إعدامه.



* هل كان بائناً في وجهه أي نوع من الجزع والخوف؟
ـ بالمرة.. نهائياً.
شيء غريب جداً...
أنا طيلة عملي في السجون .. كنت ألحظ أن المحكومين يخافون.. ولكني أمام هذه الحالة، رأيت عجباً .. لم يجزع الرجل، أو يخاف مطلقاً، كان داخل الزنزانة، يمارس حياته بشكل عادي، ويختلط بالمعتقلين الآخرين من الجمهوريين.
وكما أسلفت، الرجل كان مرتباً في برنامجه، ما بين الإطلاع وقراءة القرآن.



* حينما تطوف .. هل كان يدور بينكما حديث؟
ـ أنا دائماً.. وأثناء طوافي.. كنت أسأل المعتقلين حول ما إذا كانت (ناقصاهم) أية حاجة حتى نقوم بإكمالها..



* هل كان يأكل أكل السجن؟
ـ كنا نسمح لأُسر المعتقلين بأن يزوروهم.. لذلك كان مسموحاً بأن يحضروا للمعتقلين أي شيء يحتاجون إليه،
مع أننا في السجن كنا نحرص على راحة المعتقلين من جميع النواحي، بل ونسألهم إذا كانت لديهم شكاوي فليتقدموا لنا بها.



* بداية النقاش
* هل تذكر كيف بدأ النقاش بينك وبين الشهيد محمود محمد طه؟
ـ نعم..نعم.. كنت أحاول أن أفهم بالضبط ما يرمي إليه هذا الرجل.
ذات مرة تجاذبت معه أطراف الحديث.. أحسست بأنه محدد جداً ومقتصد في كلامه، خاصة في موضوع «خلافه وأختلافه» مع نميري فيما يتعلق بقوانين سبتمبر 83.
قلت له ذات مرة، لا أعتقد أنك راغب في الموت.. يا أخي مشِّي الحكاية دي، ولكنه رد علىّ رافضاً وهز رأسه بالرفض..
كان كلما تحدثت معه حول نميري يرد علىّ برأسه رافضاً..
كان دائما ما يردد : « هؤلاء الناس أنا لن أتعامل معهم .. أنا أختلف معهم اختلافا كلياً»



تنازل
* إذاً كان رافضا لأي شكل من أشكال التسوية ؟؟
ـ كان رافضاً بشكل متشدد .. ولم يكن ليقبل أي شكل من أشكال التنازل، الرجل كان مبدئياً لدرجة غيرعادية .. لقد حاولت أن أهز قناعاته حتى يتنازل .. وكان كل همّي وتفكيري، أن أُجنِّبه المشنقة ، ولكني لم أستطع.



نظام السجن
* قبل أن نسترسل في موضوع محمود محمد طه .. هلا أعطيتنا فكرة عامة عن نظام السجن؟؟
ـ نعم للسجن نظام محكم، وفق العسكرية .. ففي الساعة الخامسة والنصف صباحا ، كنا نعمل تمام العساكر، أمّا في الساعة السابعة صباحا ، فيبدأ توزيع الطلبات.. العاشرة صباحا، الفطور، في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف نهارا .. انصراف.. عصرا، أي الساعة «4» تبدأ المناشط .. أبرزها المناشط الرياضية ، والثقافية والمكتبة.
ثم يكون هناك «التمام مرة أخرى» ، الساعة الخامسة عصرا.
ولعلمك فإن هناك «طباخين» يقومون بإعداد الأكل للمساجين والمعتقلين. كان لدينا ..«متعهد» للخضار واللحمة..
الأمور عندنا كالساعة منظمة جدا.



المستشفى
** بالطبع فإن لوائح السجن تسمح بأن يبقى المعتقل بالمستشفى إذا كان مريضا؟؟
ـ نعم وقد كان هناك معتقلون بالسلاح الطبي بأمدرمان .. إذ أن لوائح السجن تسمح للمريض بمقابلة الطبيب بالمستشفى العسكري .. ونحن كنا ننفذ تعليمات الطبيب حول المعتقل.



* هل كان الشهيد محمود محمد طه .. من الذين يشكون أو يعانون؟ هل سبق أن أصبح طريحا بالمستشفى العسكري؟
ـ لا أتذكر، ولكن لا أظن أنه أصبح طريحا بالمستشفى..
إحساسي كان دائما أن الرجل كان منظما في كل شيء .. وبالطبع فإن الإنسان المنظّم ، أمراضه تكون بسيطة وقليلة.
نواصل

****
في الحلقة المقبلة
* المشنقة .. طريقتها وأنواعها .. والحكمة من وراء ذلك!
* كيف كان محمود محمد طه ليلة الخميس ، ثم صباح الجمعة .. في يوم تنفيذ الإعدام شنقاً»؟؟
* كيف كان مسرح المشنقة ، قبل التنفيذ ؟؟
* الأربعة الآخرون . ماذا فعلوا بعد تنفيذ الإعدام؟؟




http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=5509&bk=1
_________________

Post: #104
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-15-2007, 08:49 PM
Parent: #1


خواطر من زمن الانتفاضة (12)

بيني ... وبين الأستاذ محمود محمد طه ... والوالدة "نفيسي بت عسمان"

د. إبراهيم الكرسنى

www.sudaneseonline.com


أعود الآن لعلاقة والدتي المرحومة، نفيسة عثمان محمد بابكر، أو " نفيسي بت عسمان " ، كما يحلو لأهل شبا مناداتها ، بالأستاذ محمود محمد طه . فقد كانت، رحمها الله رحمة واسعة وأحسن

إليها وجعل الجنة مثواها ، إمرآة صنديدة ومستنيرة, كما سيتضح في ما بعد. فهي، مثلي تماما، قابلت الأستاذ مرة واحدة في حياتها. الفرق بين لقاءينا له هو، أنها قد أمضت معه يوما كاملا، في الوقت الذي لم امضي معه سوي سويعات قليلة !! لكم أن تتأملوا مدي تعثر خطي !! أمضت والدتي- عليها رحمة الله – ذلك اليوم في معية الأستاذ محمود بمنزل الإخوان الجمهوريين الكائن بالحارة الأولي بمدينة الثورة ،بعد أن حضرت إليه خصيصا من قرية شبا لمشاورته في أمر اسري هام يتعلق بزواج شقيقي سعد. حينما تمت هذه الزيارة، كنت لا أزال بانجلترا، لكنني سمعت عن أخبارها و كذلك عن الهدف من ورائها، ولكنني لم ألم بتفاصيلها، إلا بعد رجوعي إلي السودان في منتصف عام 1982م، نسبة لصعوبة وسائل الاتصال في ذلك الوقت!!



كان أول ما قمت به بعد رجوعي من انجلترا، هو سفري إلي قرية شبا لمقابلة الأهل، وبالأخص الوالد والوالدة، عليهما رحمة الله. لقد أطلعت علي تفاصيل زيارة الوالدة إلي الأستاذ محمود أثناء تواجدي لفترة قصيرة في "البلد"، حيث كنت أود أن أعود إلي الخرطوم بأسرع فرصة ممكنة لاستكمال إجراءات تعييني كمحاضر بقسم الاقتصاد، وما يتبعه من جهد ووقت لتوفير وسائل الاستقرار لأسرتي الصغيرة ومباشرة عملي بصورة رسمية. كانت الوالدة مهمومة دائما بزواج الأخ سعد، حيث طالت فترة خطوبته لبنت خالنا الجمهورية زينب البشير عثمان، زوجته وأم أولاده لاحقا، والتي توفيت فيما بعد، وهي في ريعان شبابها، عليها الرحمة وعوضها الله فسيح جناته عن شبابها الغض.



أصبح رد الأخ سعد، عند سؤال الوالدة له عن توقيت زواجه، ردا محفوظا بالنسبة للوالدة ، وهو أن الأستاذ لم يأذن له بعد!! لم تكن الوالدة مقتنعة بهذا الرد لأن الأخ سعد قد كان، و لا يزال، جمهوريا "على طريقته الخاصة"، على حد وصف أديبنا الطيب صالح لصديقه "منسي". لهذا قررت الوالدة السفر إلي الخرطوم خصيصا للقاء الأستاذ ، ولتسمع من" اضانو " الرد في هذا الموضوع الحيوي الهام بالنسبة لها.

بدأت أسئلتي للوالدة عن موضوع زواج الأخ سعد، أثناء "قعدتنا" المفضلة في "التكل" وهي تعد " القراصة " للفطور، بالسؤال الذي كانت تتوقعه مني، وهو كيف كانت رحلتك إلي الخرطوم ولقائك بالأستاذ وموضوع زواج سعد ؟ حكت لي الوالدة بسعادة غامرة عن لقائها بالأستاذ، ومدي الترحاب والكرم والاحترام الذي وجدته منه شخصيا، وكذلك من بقية تلاميذه . وكذلك حكت لي بالتفصيل عن اليوم الكامل الذي أمضته في معيته ... حكت لي عن نوعية وكيفية أكلهم ، وعن كيفية جلوسهم داخل المجلس ، طريقة وأسلوب حديثهم ونقاشهم ، الهدوء والأخلاق العالية التي يتمتع بها الأخوة الجمهوريين .الخ.خ . باختصار فقد حكت لي كل ما علق بذهنها من تفاصيل ذلك اليوم “ التاريخي " في حياتها، ما عدا موضوع زواج الأخ سعد. باغتها ساعتئذ بالسؤال ، " طيب يايما الأستاذ قال ليك شنو في موضوع زواج سعد " ؟



تنهدت الوالدة قليلا ثم ردت ، " والله يا ولدي ما سعلتو " !! سألتها " كيف يا يُمة وأنتي ده الموضوع الموديكى من البلد " ؟ ، فردت ، " والله يا ولدي الراجل ده تقول عندو" طيلسان" !! وكلمة " طيلسان " هذه هي لغة الوالدة الخاصة التي تعبر بها عن حالة تعتري الإنسان حينما يقع تحت تأثير إنسان آخر، يفقد فيها الأول اللب والشعور، بفضل وقع " طيلسان " الأخير عليه !! هي في اعتقادي مرتبة من مراتب التصوف، وبالتالي تصبح " طيلسان " حالة وليست كلمة !! يعيشها الإنسان وهو في حالة انجذاب صوفي كامل، أو نحو ذلك !! أعدت عليها السؤال مرة أخرى . تنهدت هي، مرة أخري كذلك، ووصفت لي المشهد كالتالي، " أول ما دخلنا رحب بينا محمود، والجماعة المعاهو، ترحيب شديد خلاس ،بعد داك قام محمود سعلني عن كل الأهل، حتى إنت البعيد في لندن سعلني منك ومن أحوالك "، قالتها بصيغة تعجب !! ثم واصلت الحديث، "بعدين محمود قعدلو فوق كرسي وباقي الناس كانوا قاعدين في ا .. اها سعد أخوك مشي " وسوسلو " في " اضانو" ... آبعرفو قالو شنو ؟! بعد داك هم انشغلو في السوا البيسوا فيها ديك لامن اتغدينا وا مغربت ... قمنا قلنا أخير نمشي نرجع لي بيت محمد، " شقيقي الأكبر الذي رافقهم في تلك المهمة “، في بحري. ودعناهم ومشينا ... والله العظيم تصدق انو محمود أبي ما يرجع لامن وصلنا محل التكسي، " شارع الثورة بالنص "، ووقفلنا التكسي و بعد ما ركبنا ، حتن ودعنا " !!

فقلت لها ، " يوم كامل يا يما تقضيهو مع الراجل وما تقضى غرضك منو، وما تسأليهو ؟ ! " ، فردت على ، " نان أنا من الصباح قعد أقولك في شنو ! أنا أقولك الراجل عنده " طيلسان " ، ترجع تقول لي مالك ما سعلتيهو ؟! " . تكاد تلك اللحظات تكون من أجمل وأروع ما روته لي الوالدة العزيمشاهد،شاهد ، وما أكثرها . فقد لخصت لي شخصية الأستاذ محمود الفريدة والمتفردة بلغتها الخاصة. ومنذ ذلك الحين كان إعجابها الأسطوري بشخصية الأستاذ محمود ودفاعها المستميت عنه، حتى عند تكفيره وبعد

استشهاده.



تصوروا معي امرأة قاطنة في شمال السودان ، وتعيش في وسط محافظ تماماً ، وفوق ذلك تعيش وسط عائلة هم " مشائخ " خلاوى البلد ، ثم يأتي من يتهم فلذات أكبادها بالردة والخروج عن الدين ؟!! هذا ما سوف أرويه لكم، مع ما دار بيني وبين الأستاذ في لقائي الوحيد به، في الحلقة القادمة بإذن الله.



15/4/2007

Post: #105
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Omer Abdalla
Date: 04-16-2007, 05:30 AM
Parent: #1

الأخ عبد الله
شكرا على ابقاء هذه الجذوة حية مشتعلة تنير طريق العابرين
عمر

Post: #106
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 05-13-2007, 08:31 PM
Parent: #1


الأستاذ أنس مصطفي
التحايا والشكر علي إفتراع هذا الخيط المتميز .
من المشاهد والمواقف التربوية التي أكرمني التاريخ بمعايشتها في كنف الأستاذ محمود ، قبل أكثر من ثلاثة عقود ، مشهد في جبال التاكا . كان وفد من الجمهوريين ، بقيادة الأستاذ ، في زيارة لمدينة كسلا . وقد حرص الأستاذ أن يقوم أعضاء الوفد بسياحة قصيرة علي جبل التاكا رغم إزدحام جدول الأعمال والزيارات . وكم كانت فرحتي كبيرة بذلك . سرنا نحو الجبل بمعية الأستاذ وعدد من الأخوان والأخوات الجمهوريين /ت ، وبدأنا عملية الصعود التي لم تكن سهلة أبداُ . في غمرة إنبهاري بالتاكا وحماسي لفكرة الصعود ، وربما "لطلاشة " شبابية بالتعبير الموسوي ، وجدتني في مقدمة الصاعدين علي صخرة عالية ، ولدهشتي وجدت الأستاذ بجانبي . طلب مني أن نتوقف عند هذا الحد لأن الأخوات مازلن في المؤخرة يحاولن اللحاق بنا ، وليس من اللطف إشعارهن بالضعف أو الدونية حتي في هذا المجال . وأورد قول شاعرهم :-
سيروا بسيري فإني ضعيفكم *** وراحلتي بين الرواحل ظالع
فكان الدرس الأول في إحترام ضعف الآخرين والحرص علي إشعارهم بكامل قيمتهم الحسية والمعنوية .
وقد أعود .
سيف الدين إبراهيم محمود


http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=1636&...05d8c24cbd7c1c7a0c6d

Post: #108
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-11-2007, 09:41 PM
Parent: #1


عادل سيدأحمد في حوارات التاريخ

مدير سجن كوبر يروي تفاصيل مثيرة حول لحظات الشنق.. ونميري يرفض إطلاق سراح الأربعة..(3)
في حلقات إعدام محمود محمد طه:
مدير سجن كوبر: هـذا ما حـدث في لحظات «شنق» محمود محمد طه... ونميري رفض إطلاق سراح الأربعة..!



* المحكمة كانت مهزلة .. وهي حلقة من - ربما كانت «الأخيرة» - من حلقات الديكتاتورية والاستبداد والدم.
* قوانينهم الجائرة .. ما كانت قوانين السماء الرؤوفة الرحيمة..
نسي الظالمون في لحظات «الفرعنة» وطبّقوا شعار فرعون الظالم العنيد « ما أُريكم إلا ما أرى»...
* إن قضاة الطوارئ حكموا على شيخ تجاوز الـ«70» من عمره...
وما انشغلوا ، أو اشتغلوا بمبادئ رسول الرحمة، صلى الله عليه وسلم، القائل : « يسِّروا ولاتعسِّروا .. بشِّروا ولاتنفِّروا». وقد عطّلوا المبدأ النبوي العظيم : «أدرؤوا الحدود بالشبهات» .. فضلا عن أن حدّ الردة ، ليس حدّا متفقا عليه في الإسلام .. وقد كان بإمكان «قضاة الطوارئ» أن يحكموا بإعمال « اختلاف العلماء رحمة»
* ولكن متى كانت الديكتاتورية ترحم؟ .. وهي نفسها مخالفة لسنة الله في عباده «متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتههم أحرارا..!
* الذي مات هو الذي ظلم .. لأن الظالمين يموتون في اليوم «مئات المرات»...



نعم .. مات محمود محمد طه شهيدا للفكرة والكلمة الشجاعة في وجه السلطان الجائر ..
ولكن .. ما أصعب أن تموت وأنت حيّا..
والظالمــــون يموتون في كل لحظة وهم أحياء .!
* كانت الليلة الأخيرة .. وهي ليلة الخميس، أي قبل الإعدام بيوم ..
كيف سارت تلك الليلة ؟؟
* وهل حاول مدير سجن كوبر إنقاذ الموقف .. حتى يوقف حكم الإعدام ؟؟
وماذا كان رأي الأستاذ الشهيد محمود محمد طه
* كانت أياماً عصيبة . عاشها السودانيون، متابعين ومشفقين، حيث ارتفعت وتيرة، وحرارة الساحة السياسية السودانية ..
* هــــل يئست من إقناع محمود محمد طه ؟؟
- أبداً لم أيأس ، حتى آخر لحظة، لقد حاولت، وحاولت وحاولت .. ولقد كان هناك اجتماع بيني وبينه.



ليلة الخميس
اجتمعت بالأستاذ محمود محمد طه، مساء الخميس، وقلت له : طبعا بكرة تنفيذ قرار المحكمة يا أستاذ، لماذا لا تنقذ نفسك .. نميري ، ليس من السهل أن يتراجع .. يا أستاذ مشِّي الموضوع من أجل إنقاذ نفسك من المشنقة .. ماذا ستخسر، لو أنك وافقت على موضوع الاستتابة، من أجل إنقاذ نفسك من الموت»؟!
* ماذا كان رده؟؟
- لم يهتز أبداً .. ورفض رفضاً باتاً .. وظل يردد لي : « أنا مختلف مع الناس ديل اختلاف أساسي».
* وبعدين؟؟
- تناقشت معه كثيراً، وجلسنا في تلك الليلة لفترة طويلة، حتى وقت متأخر من الليل..رددت له : « يا مولانا ، نميري ما بتنازل»
* ماذا كان تعليقه ؟؟
- هؤلاء، لن أتعامل معهم .. بيني وبينهم اختلاف كلي.



النقاش مستمر
* ماذا حدث بعد ذلك؟؟
- الوقت مشي .. والدنيا ليَّلَت .. والنقاش طال .. والأستاذ محمود مصر على رأيه .. لذلك انتهى النقاش ، بيني وبينه على الآتي :
« في أي وقت .. وفي أية لحظة، إذا قررت الاستتابة، فبإمكانك إخطار العسكري ، حتى يتم إحضارك إليّ ، وسأحضر من بيتي في أي وقت ليلا ، حتى أقوم بالإجراءات اللازمة، وعلى ذلك افترقنا، ولم أره إلا صباح اليوم التالي أمام المشنقة.



المشنقة
* ماذا حدث يوم الجمعة، وأنتم أمام المشنقة؟؟
- كنت صباح الجمعة - وقبل إحضار الأستاذ محمود محمد طه - أحاول إثنائه، وحتى آخر لحظات كنت على استعداد لوقف التنفيذ ..
لقد أحضروه .. وقد رأيته وهو في طريقه للمشنقة
* هل كان ثابتا؟؟
- بشكل غير عادي .. لم يرتجف.. ثابتا ، كأنه ذاهب إلى نزهة !!..
* ماذا كان دورك؟؟
- الحضور كان مكثفا .. رئيس القضاء، والقضاة، وآخرين .. بجانب الجمهور، والحراسة الأمنية المشددة.
أنا كان دوري أن أتلو القرار .. وقد فعلت ذلك..
* ماذا كان القرار؟؟
- كان القرار يتحدث عن أن الأستاذ محمود محمد طه، إذا قبل الاستتابة فلا يعدم ... وإلا سينفذ فيه حكم الإعدام
* ورفض الاستتابة؟؟
- نعم .. رفضها .. رفضا باتا، رغم أنه أمام المشنقة.. وهذا ما حيرني..!
لم أحسّ بأنه خائف ولا حتى متردد.. لقد صعد للمشنقة بثبات عبر المصطبة المعدة لذلك ..!
لقد كان ثابتا 100%...
* ثم ماذا ؟؟
- تمّ تنفيذ حكم الإعدام ، صباح الجمعة ، حوالي الساعة «10» صباحا.



الأربعة الآخرون
* ماذا بشأن معتقلي الجمهوريين الآخرين؟؟
- أيضا كان الكلام معهم، أنهم وبحسب قرار المحكمة، إذا وافقوا على الاستتابة، فسينقذون أنفسهم من المشنقة.
* ماذا حدث إذن ؟؟
- مجموعة عبداللطيف أصلا كانوا حضورا وقت تنفيذ إعدام محمود محمد طه، وقد أمر بذلك رئيس القضاء، وبعد التنفيذ طلبوا أن يلتقوا بمدير السجن، فطلبت من العساكر إحضارهم بسرعة، فوافقوا على كتابة الاسترحام،
فاتصلت بمدير عام السجون، الفريق أحمد وادي ، وأخطرته بما حدث، فاتصل هو بدوره بالقصر الجمهوري وأظن أنه تكلّم مع «عوض الجيد»

نميري
علمنا بعد ذلك أن «عوض الجيد» اتصل بـ«نميري»
* وماذا كان رد نميري؟؟
- نميري وافق، ولكنه اشترط أن يتم ذلك يوم السبت، أمام علماء..
وبالفعل ، جاء العالم المرحوم، عبدالجبار المبارك . تمّت الاستتابة والموافقة .. أدوا الصلاة بمسجد السجن، وبعدها قام قاضي الاستئناف المكاشفي، بتحويلهم إلى قاضي محكمة الموضوع المهلاوي بأمدرمان ..
وبعـــدها ، تم إطلاق سراحهم في اليوم نفسه.



http://www.alwatansudan.com/index.php?type=3&id=5543
_________________

Post: #110
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-12-2007, 03:42 PM
Parent: #1


الكلام أدناه كتبه قبل مدة طويلة أحد نشطاء البورد واسمه بلة موسى، في خيط كان حول الأستاذ محمود
================
بحسبو لعب شليل ترتارو قيرا
جرى ونطيط بطان فوق الدميرة

ياالناس البتكلموا عن محمود محمد طه أسمعوها منى والله دا أرجل راجل فى السودان والسواها مااظن فى مفكر أو سياسى سودانى بسويها

دا أب عيونن حمر
لابخاف ولابتر

إنشنق وراسو كاشف وسماحة الموت فوقو زى نورة العريس الساير

أها الفرصة جاتكم عشان تثبتو أنكم رجال زيو بطلو الجقلبة والغفو السطوهو دا

الجمهوريين أنا مالى بيهم دعوة لكن محمود محمد طه دربو زلق أختوهو ياالمابتشبهوهو

Post: #111
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 06-18-2007, 11:09 PM
Parent: #110


الأستاذ عبد الله المحترم
لك تحياتى واحترامى
اشتركت حديثا فى الموقع ورايت هذا البوست وتجنبته فى أول وثانى وثالث مرة
مساء اليوم تجاسرت ودلفت الى منبركم المهيب وشاهدت الكليب الخاص
بالاستاذ محمود وتلاميذه فى الثورة أمام بيت الأستاذ
فغلبتنى دموعى وبكيت وبكيت وما زالت دموعى تغالبنى !
أنا لم أقابل الأستاذ محمود ولكنى قابلت بعض تلاميذه
وقرأت كتبه فانبهرت !
و قلت للبعض من أهلى وأصدقائى أن كتاب الرسالة الثانية
كان بمثابة زلزال فى حياتى !
اه اه
أعذرنى يا أخى الكريم
فالدموع تغالبنى ولا أستطيع اكمال مقالتى !
سأمر عليكم غدا أو ربما بعد غد
لكم كل الحب والتقدير
محبكم
حسين عبد الحليم

محمود محمد طه في رؤى الأحلام .

Post: #115
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 06-25-2007, 09:03 AM
Parent: #111

والله يا عبد الله عثمان :
كلنا عملتو لينا (طيلسان)...
أنا غايتو... ما جمهوري.
لكن، أبوي محمود دا بنريدو. وهو إستاهل الريدة.
وصدقني، الله إعوضنا فيه، لكن الزمان ما بجود بمثله.
لك التحية والتقدير

Post: #116
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: د.ناهد محمد الحسن
Date: 06-25-2007, 02:29 PM
Parent: #1

أ. عبد الله ..سلام
جابنى اسم الاستاذ جارية جرى ..الرجل الذى تحرر من التحرر..التحيبة لك ولكل الاخوان من بيت أسعيد الشايب , مرورا ببيت الاستاذ احمد البدوى الى بيت الاستاذ عبد اللطيبف عمر بام درمان والى مناضلى الفكرة الجمهورية الدكتور عبد الله النعيم ود عمر القراى وعبد الله فضل الله وأساذ ابراهيم يوسف ..ولنا لقاء

Post: #118
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Sabri Elshareef
Date: 06-27-2007, 07:14 PM
Parent: #1

اتكاءة مع الاستاذ تذهب الحزن وتدخل المسرة
فله السلام في الاولين والاخرين


سيرته عطرة نضرة احلي من سكر المصانع

Post: #119
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Haydar Badawi Sadig
Date: 06-28-2007, 00:40 AM
Parent: #118

هذا الرجل لا تملك الا ان تحترمه اتفقت معه ام اختلفت!

Post: #121
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Sabri Elshareef
Date: 09-01-2007, 08:28 PM
Parent: #1

up up

Post: #122
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Sabri Elshareef
Date: 09-14-2007, 09:21 PM
Parent: #1

الأبيض : شيخ محمد سعيد حارس المقامات وكرشهلى
نيالا: رآه الموسيقار بها ثم أيقظه بعد أربعين عاما بأيوا
كوستى: شيخ مكاوى حامد الركابى يستحق سفرا وكذلك يونس الدسوقى، ود أبزنتر وخليفة النعمة
كوستى: ود جاد الرب وشلة الدروايش "هو الرادى بشحدوه"؟؟؟
كوستى: د. دسوقى، د. جرجس ود. شلقامى : أطباء تعلفوا بـ "النور"
الماحى أبو الدخيرة: كسوة الحيران
سنار: المهندس حسن بابكر و"ثانى المرتدين"
ود مدنى: حسن السجمان ومرمّد ختّ حملو فوقك وغمّد
كسلا: محمد سيداحمد و"ألتقت الشكول بالشكول"
القضارف: عوض الله الحباك والشيخ أمان و"المؤمن القوى"
بورتسودان: الهدندوى: أكان تسلى أكان ما تسلى : راجل!!
عطيرة: عندما هتفت عطبرة كلنا محمود
-------
بيت المال: حسن خشم الموس "دواكم بجى معاكم"
ود نوباوى: أبوطراف النميرى – "لاحت له الأنوار"
ودنوباوى: الهادي نصر الدين فضل الجليل – رجل ودنوباوى الظريف "شافا برضو"!!
----------

Post: #123
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 12-12-2014, 04:44 PM
Parent: #122

Quote: الشيخ المكاشفى: الأفندى دة شيخنا كلنا
الشيخ العركى: بعرف أبواتنا أحسن مننا
الشيخ الحسن الأدريسى: "طبخت ليك بنفسى يا أستاذ"
السادة العجيمية: غرزت الأبقار!! فجآءوا لـ "الدنقلاوى حلاّب التيس"
آل أبوقرجة، آل الحلو وآل المليح: "فقرا عبيدالله" عاشوا فى حضرته

شكرا بكري لرفع الخيط مرة اخرى.
والتحية لاخونا عبد الله عثمان.
كنت قد تكلمت مع اخونا عادل محمد عبد الرحمن عن هذا الخيط..وهاهو بكري يرفعه.

Post: #124
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-15-2014, 08:04 AM
Parent: #123

al-ustaz-saeed0002_1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

أيها العارف بالله عبدو الحي ... بكري سوى لينا قصة "البطلقو أمكم جو" وهي قصة مشهورة لعل قد حكيت في خيط "سبانا الشريف" ... أها عاد نسو شنو؟!
===
لأمر ما، بعد ان ختمت الخيط السابق "هذا مغتسل بارد وشراب"، تم فتحه مرة أخرى* فختمته ثانية، لمسعود، بذكر كبير قومنا السعيد

الأستاذ محمود محمد طه: هذا مغتسلٌ باردٌ وشرابالأستاذ محمود محمد طه: هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب

ثم توسلت للأخ الكريم الأستاذ محمد صديق (كبير الدروشاب) أن يزور لي السيد علي بنية تسهيل أمر الكتابة في هذا الأمر الشائك

ثم جآءني الرسول بـ ...

Post: #125
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 12-15-2014, 09:22 AM
Parent: #124

تحياتي أخي عبد الله وضيوفك الأكارم،

Quote: سعيد وسعد وسعاد ومسعود وناس "سعادة" سعدوا به
من جلال لى جلالة، ومن "بلاّل لى بلاّلة" رأوا الجلال و"إتبلوا"
الشايب وأبوشيبة، أبو سن وأبوسنينة داروا فى الحضرات
النعيم والناعمة، نعيمة ونعمات – ونعمّا هى المعية
بكرى، أبكر، بابكر، أبوبكر، بكار وبدرى وبدور وبدرية "بكروا و....
هدى ونورهدى، هادية وهدية، والهادى والمهدى وعلم المهدى "وقد هدوا الى نور
نصّار، نصرّة ونصرالدين، منصور ومنصورى والنصيرى "نصروا فانتصروا"
فايز وفوزية فوزى وفايزة، أمين ومامون ومنى وأمانى امهم أمنة
الكرسنى والبارودى والسورى والدفارى والفادنى والحورى كانوا هناك
صادق وصديق وصديقة، صالح وصلاح وصالحة وبشرى وبشارة وبشير وود أم البشير
عبيد وعبود وعابدين وعبدو وعبادى وعابدة وعبيدة و"زين العابدين"!!

Quote: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى

Quote: 14-01-2007, 08:08 PM


محظوظون .. وسعداء حقاً أن ندرك بركات هذا الخيط بعد مرور سبع سنوات وأحد عشر شهراً ويوم واحد من بدء غزله..

Post: #126
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-15-2014, 10:31 AM
Parent: #125

Quote: النعيم والناعمة، نعيمة ونعمات – ونعمّا هى المعية
والنِعًمْ!! والنِعًمْ!! أبا نفيسة... والنِعًمْ!!

ومنهم إنعام و"الخليفة" النعمة و"ناعم" بكم غزلهم أبا نفيسة .. ولطيف ملاحظتكم هذه " سبع سنوات وأحد عشر شهراً ويوم واحد"... هي هي آيات الآفاق تقول الكثير ... ونواصل إن شاء الله

Post: #127
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 12-15-2014, 10:32 AM
Parent: #125

Quote: محظوظون .. وسعداء حقاً أن ندرك بركات هذا الخيط بعد مرور سبع سنوات وأحد عشر شهراً ويوم واحد من بدء غزله..

11 شهرا
1 يوم
111
دا شالنا من أم طرقا عراض، إلى أبو شلوخا عراض 111

تسلم (نصر) الدين

Post: #128
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-15-2014, 10:53 AM
Parent: #127

Quote: ثم توسلت للأخ الكريم الأستاذ محمد صديق (كبير الدروشاب) أن يزور لي السيد علي بنية تسهيل أمر الكتابة في هذا الأمر الشائك... ثم جآءني الرسول بـ ...

غرفا من "البحر"* أو رشفا من "الديم"*

saeed.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

تعرف يا مسعود... بعدما ختمنا ليك بذكرى السعيد.. توسلت للرجل الصالح الأستاذ محمد صديق فذهب لزيارة السيد علي بالنية التي ذكرت فتمت الزيارة على أحسن حال ثم فوجيء بأن "كوز" الماء في الضريح مكتوب عليه "سعيد"!!
كـ ... لـــ ... بــــ كــــــــ !!!

*يقول أحبابنا الصوفية "السر شراب" ... كان عمنا عبدالرحمن الله جابو يحيي الأستاذ سعيد كل صباح، رافعا يديه وهاتفا "شرابّ!! شراب!! يا أسيادنا"
* البيت عاليه من بردة البصيري أمام المديح كما أسماه الأستاذ .. كان عمنا الطيب شايب والد الأستاذ سعيد هائما بالبردة يرددها صباح مساء حتى قال عنه الأستاذ جلال (والله عمي الطيب قرأ البردة أكتر من البصيري!!) وله قصة مع البردة آمل أن أحكيها يوما
* "البحر" لقب يطلقه كثير من الجمهوريين على الأستاذ سعيد ... لبروفسير أحمد المصطفى الحسين منصور قصيدة معروفة نظمها غداة رحيل السعيد عنوانها "رحل البحر"
* الديم: في القصيدة جمع ديمة وهي المزن وعندي هنا، بجانب ذلك، فيمكن أن أقرأها "الديم" (ديم لطفي حقنا الوااااحد دة) أو إن شئت فهما في حساب الجمل كلاهما 56
بختك يا مسعود فأشرب إن شئت
غرفا من "البحر"* أو رشفا من "الديم"*

bw_ustaz_01s_134.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #129
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-15-2014, 11:20 AM
Parent: #128

خلي اليندس تحت كرسيك يصل أم بيبان

الأستاذ كان كتير يزور المكاشفي.. الشايقي شاعر المكاشفي دة زولا عجيب بالحيل.. قصتو اصلو كان زول مريسة .. البنيان جابو جيهة الشكينبة دي... بعد الشغل طيانتو يمشو المسيد وهو يمشي الإنداية.. يوم الشيخ المكاشفي سألهم منو.. كتّر السؤال.. قالولو .. قالهم كلموهو اليجي .. دلّقو دة بنجيبو ليهو هنا .. خجلان جا ... حضر النوبة ومشى بكان نومو .. لقى دلّقو ملان مريسة هناك .. مسكو يجغم.. لقاهو عسل .. من وكتها أها قام ينم في القصيد ..
بعد رحيل المكاشفي ما قدر يقعد في الشكينية ماشو حتة ما بعيدة منها .. قتلك عجيب بالحيل لأنو تتصور لما سمع بأنو النميري حكم على الأستاذ قام من محلو داك (أصلو ما بيمرق منو) .. قام من هنا جا الخرطوم حاول يقابل النميري في الأمر دة لكن ما قدر يقابل النميري.. رجع.....
عجيب بالحيل!!

بتصرف مما يحكي الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله لعبدالله عثمان

Post: #130
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-15-2014, 11:25 AM
Parent: #129

"إنت" أكعب "منك" ودا السلوك..

في صوفي شيخو أداهو صدقة وقال ليهو: شوف أحقر زول أديها ليهو!! ... دا ما ظاهر عليهو أحقر زول.. لغاية ما لقى واحد يهودي متسول، وهو صوفي متخفي، زي إبراهيم الحفيان.. إبراهيم أصلو نصراني لكنه صوفي!! حتى ناقش الصليب في يدو.. فلما الصوفي أدى اليهودي الصدقة ... اليهودي قال ليهو: من الصباح تعبان ليه؟! ما كان تأكلها إنت.. ففهم الرجل المسألة معناها ما تشوف أكعب منك وأحط منك.. الناس كويسين وأنت الكعب.
بتصرف مما يحكي الأستاذ لتلاميذه

Post: #131
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-15-2014, 11:32 AM
Parent: #130

الندامة ... الندامة ... ترررم تررم

حكي لي انه كان بيعرض في الكتب رجع البركس وضع الكتب على جنبة وقال دورت مع الجماعة الندامة الندامة...رجع للاستاذ منكسر في اليوم التالي وهو جالس ناداه الاستاذ وهمس له في اذنه (لما تكون في الوضع دا كتبنا دي ما تعرضا) او كما قال...قال انا مازلت احس بهذه الكلمات وكيف كن لطيف في قولها ... الله!! ....
بتصرف مما يحكي الأستاذ عبدالمحمود الخضر علي* عن د. أنور محمد عثمان
* عبدالمحمود من أبناء النيل الأبيض درس آداب الخرطوم ثم هاجر لليبيا ثم الخليج
* د. أنور محمد عثمان باحث فلكي معروف وكان له برنامج في تلفزيون السودان (الكون ذلك المجهول)

Post: #132
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-15-2014, 11:48 AM
Parent: #131

دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!

بدري في الخمسينات .. طه الكردي كتب عن انو القرآن مخلوق .. الأستاذ رد عليهو .. شلت الرد دة ومشيت الشيخ الطيب.. لقيت شيخ الفياض* دة راقدلو فوق عنقريب في ضل عصر كدي.. أديتو كتابة الأستاذ.. هو في رقدتو ديك بدأ يقرأ فيهو.. شوية قام على حيلو ولسع باقي جسمو في العنقريب ... شوية وقف على حيلو ولسع ما تم القراية وبدأ يصيح....
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!
دة كلام زول بياخد من الله بلا واسطة!!!

بتصرف مما يحكي الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله لعبدالله عثمان
* الشيخ محمد الفياض من أبناء الشيخ الطيب صاحب "البنية" المعروف شمال أم درمان

Post: #133
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-16-2014, 06:02 AM
Parent: #132

cl_ustaz_11.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

كتب حسن عبدالرازق ساتي

Quote:
Quote: كنت فى الرابعة من عمرى اقضي جل وقتي فى اجازة والدى فى السودان فى روضة المحبة فى الثورة الحارة الاولى..قرب منزل عمتى الذي نقيم فيه طوال اجازتنا كانت الروضه تطل على ميدان..يقع شرقه بيت بسيط.. عصرا ً يمتلئ الميدان بأناس يشكلون مربعاَ ينشدون بنغمة عذبة الله الله ..تملاء روحى الصغيرة حينها راحة..يتوسطها رجل وقور .له ابتسامه جذابة..يرتدى نفس ثياب جدى عراقي وسروال لكن يختلف بأنه يلتفح بثوب او عمامة على شكل حرف الاكس يسميه الناس الاستاذ ..حتى المغفور له والدى يناديه بالاستاذ بل حتى العم يوسف جرجس يناديه ايضا بالاستاذ..اختفى الناس من تلك الساحة حتى صباح يوم كنا نستعد فيه للسفر رجوعا للمهجر والحبس فى الصحراء واسمع ان الجد الذي يذكر الله مات! وعم آدم الطباخ يجادل والدى ..لقد ادعى النبوة ..لقد قال انه النبي ..ووالدى فى حاله لم اره فى مثلها قبلا والدي يثور فى وجه العم آدم ويقول له ان الاستاذ لم يكفر .فى الطائرة سئلت والدى ..ابى هل الرجل الطيب كافر؟ قال لى ما اذكرة بوضوح لم يكفر الاستاذ ولم يبدل دينه وان من قتلوه هم الكافرون تذكر جيدا يا حسن ان الاستاذ هو شهيد الفكرة ..وعندما كبرت قرأت اكثر عنه وعن ما كتبه ..فتبين لى ان من قتله هم الاقرب للكفران الاستاذ كان مجددا وهبه الله فهما جديدا للدين ..كبرت الان ووصلت منتصف الثلاثينات من عمرى وتبين لى صدق والدى وصدق الاستاذ

http://www.sudaneseonline.com/board/480/msg/%d8%a7%d9%84%d8%...7%22-1418155504.html

Post: #134
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-17-2014, 05:36 AM
Parent: #133

cl_ustaz_3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

كناقاعدين علي هينتنا كدة في بيت الأخوان "د"... بالله جا مصطفى كـلـبـك* دة نابل زي السهم... من وين ما عارف.. ما أشتغل بأي زول فينا.. تووووش مشى لآخر الصالون ووقف قدام صورة للأستاذ معلقة في الحيطة .. وقف زي وقفة العسكري كدة ... تركيز شديد.... مساااااافة.. تممممممممم ... بالله بس صبت فينا مطرة
بتصرف مما يحكي الأستاذ د. علي أحمد ابراهيم رحمة
* مصطفى صباحي .. أشتهر عند الأخوان بأسم مصطفى كـلـبـك لترديده لعبارة يقولها عندما تعتريه الأحوال "كـلـبـك!! بلا يخمك!!" وهو هنا يبدو الى يمينك في الصورة المرفقة

Post: #135
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-21-2014, 06:26 AM
Parent: #134

بس اسم حلو

قلت لي سميت ولدك دة محمود كيف؟!... والله سألتني سؤال!! ... تعرف أنا كنت متحاشي اسمي محمود .. مرات الواحد بيقوم يقول كلمة هنا ولا هنا للولد مافي محلها ويتندّم عليها ... مشينا راقدين في الدايات جات شافعة أمها في إجازة وجات تصرف مرتبها.. الشافعة تجري وتلعب .. العنبر كلو مواليد بس تمشي وتجي تقيف جنب ولدنا دة.. قالت اسمو منو .. قلنا ليهو لسع ما أخترنا ليهو اسم.. قالت اسميهو ليكم؟.. قلنا ليهو سميهو .... قالت سموهو محمود ... قلنا ليها ليه؟ قالت بس اسم حلو ... سكتنا مساااافة وبلعنا ريقنا
بتصرف مما يحكي الأستاذ حسن* عثمان الحاج :كمشاك"
حسن نشأ بودمدني وعمل بالتأمينات الإجتماعية بالخرطوم .. يسكن حاليا بالحتانة أم درمان

Post: #136
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-21-2014, 06:54 AM
Parent: #135

basheer3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


أنا أيضا أعتبر ابن مدني، فقد التزمت الفكرة في آخر سنة في حنتوب الثانوية 1971_1972
وكان أول مؤتمر أحضره للفكرة مؤتمر مدني أظنه كان في ديسمبر 1971
في ذلك المؤتمر كان من الملتزمين الجدد صديقي وزميلي السابق في حنتوب الأخ النور محمد حمد وكان وقتها في السنة الأولى في كلية الفنون
وكان هناك فايز عبد الرحمن وآخرون

ظللت أتردد على الأخوان في مدني طوال تلك السنة في عطلة نهاية الأسبوع وأثناء الأسبوع
وبدأت حركة حنتوب التي كان ثمارها بفضل الله من الأخوان ود الصديق الذي كان جاري بالسرير، وحمد النيل العركي، وأبناء الزبير محمد عثمان والراحل المقيم إبراهيم الزبير، وصديق دالي، وحبيب الله بخيت، وأخرون لا أذكرهم الآن التزموا بعد تخرجي من حنتوب
الطريف في الأمر أن أول من استجاب للفكرة في حنتوب شخصيتان معروفتان بالفكاهة والطرافة على مستوى المدرسة هما السماني العوض، إبن خال او عمة أخينا نوح محمد حسين، ومحمد عثمان الزبير الذي تقدم ذكره

في السنة التالية لتخرجي استطاع الاخوان الجمهوريون في المدرسة انتزاع جمعية الثقافة أو الجمعية الدينية من الأخوان المسلمين الذين كانت حنتوب من أكبر معاقلهم في المدارس(انتصر الجمهوريون عليهم بدعم طلبة الجبهة الديمقراطية والطلبة المستقلين). في أول عهدنا عندما جئنا منقولين من وادي سيدنا القديمة بعد إغلاقها في عام 1969 كان رئيس الاتحاد في حنتوب حسن مكي الأخوانجي المعروف

بتصرف من ذكريات الأخ الراحل الأستاذ بشير عيسى بكار*
درس بشير بجامعة الخرطوم وفرنسا وعمل دبلوماسيا الى ان أحالته حكومة الإنقاذ للصالح العام ثم ألتحق بالأمم المتحدة الى أن رحل عنا للضفة الأخرى من الحياة

Post: #137
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-21-2014, 08:21 AM
Parent: #136

قال لي أنا ما حاسي بيهو في جسمي

هاشم برسي دة كان غريب ... أنا ما كان عندي شك أنو بيقرأ الخواطر... غريب خلاس ياخ!! .. بتذكر يوم جانا خبر إنو الأستاذ والأخوان محولنهم من الحراسة لسجن كوبر ... مشينا إنتظرنا مسافة عشان نشوف الأستاذ ما طلعو .. هاشم قال لي ياخ نرجع البركس .. أنا ما حاسي بيهو في جسمي (يقصد رؤية الأستاذ)... رجعنا ... بعد شويتين براهو من البركس فت مرق .. مشى وين ما عارفين.. جانا راجع قال مرق مشى وقف في النفق داك بتاع السكة حديد .. وقفتو كدة الأستاذ جا مرحلنو بعربية السجن رفع ليهو ايدو سلم عليهو وجا راجع ... حسيت بيهو في جسمي قال... كان غريب .. غريب
بتصرف مما يحكي د. بشير علي حماد
http://www.sudaneseonline.com/board/480/msg/%d8%a3%d8%ad%d8%...8%a9-1418545690.html

Post: #138
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-21-2014, 12:42 PM
Parent: #137

ليه يا كعبة العربان غاضبة وفيك عريسك بان*

كتب لي أحد متابعي هذا الخيط، وهو مقيم بالسودان، بصورة قلمية عن الحال المتردي في السودان تكاد تجعل حتى أكثر المتفائلين متشائما أن قد ثمة اصلاح يأت...
ولكن...
نظل معوّلين على أقواله - بتصرف - "البلد دي موعودة بي خير كبيييير" .... "البلد تجو تلقوها زي الكوشة لكن بتتنضف" .. "أؤكدلكم الأمر دة مافي غيرو" ... وإنا لمنتظرون

الأبيات من رائعة خليل فرح وكأنه يسترق معنا السمع:
Quote: اذكر بقعة ام درمان وانشر في ربوعنا امان
أذكر يا شبابي زمان، دارنا ودار ابونا زمان
وفيها زمان جدودنا كمان
ما ننساك خلقه ضحان، جنه وحور حماك أمان
بطرى الأسسوك زمان، كانو نحاف جسوم ما سمان
كانوا يحلحلو الغرمان يساهروا يتفقدوا الصرمان
في السودان فتيح معروف، ولسه ابعنجة خوره سروف
ودنوباوي زول معروف، باقي وديك مشارع ابروف
كانوا جبال تقال ومكان، نزلوا اتربعوا الأركان
خلوا البقعة كل مكان، آهلة ورازة بالسكان
ليه يا كعبة العربان، غاضبة وفيك عريسك بان
قبال نسأل الركبان، حبك من حدودك بان

وأهديت له هذه القصة، وخلاصتها أن "لا تيأسوا من روح الله" فـ "ما بين طرفة عين وإنتباهتها يغير الله من حال الى حال"
Quote: قالوا ان حوارا بصيرا جاء لشيخه منزعجا ، فسأله الشيخ ، ما بك ؟ فقال وهو محرج : لقد رأيتك فى اللوح المحفوظ وأنت من أهل النار ،
فابتسم الشيخ وقال له : أنا منذ أربعين سنة أنظر الى اسمى فى اللوح المحفوظ وهو من أهل النار ، ولم أترك يوما واحدا ما أنا عليه من العمل فى سبيل الله ، فلم انزعاجك ؟!
ثم نظر الحوار بعد أيام فرأى أن اسم شيخه قد تم نقله من خانة أهل النار الى خانة أهل الجنة ..

Post: #139
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Dahab Telbo
Date: 12-21-2014, 01:50 PM
Parent: #138

استاذ عبدالله عثمان
مودة وسلام يغشنك اينما كنت
استاذي شكرا لهذا البوست الثري بالمعرفة
والصدق الروائي استاذي انت زول عميق
ومؤمن صادق بفكرك ومفكره واصل في الكتابة
فأن الحرف عندما يتلبسه الصدق يكون له طعم
مميز في القراءة وتشهي بهي للاستزادة
حقيقة تابعت خيطك من اوله فوجدت صدقا ونفسا
عميقا في عباراته وسرده كن كما انت جميلا صادقا استاذي


رغم اني من غير المؤمنين بهذا الفكر ولكن معجب بأيمان معتنقيه
الصادق وعقيدتهم الراسخه بصحة ما يؤمنون به رحم الله
الاستاذ محمود وادخله فسيح جناته مع الشهداء والصديقين

مودتي
تابو

Post: #140
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-22-2014, 10:41 AM
Parent: #139

Quote: فأن الحرف عندما يتلبسه الصدق يكون له طعم

عزيزي دهب .... أشكركم على كلماتكم الطيبة فأنت أديب ولا شك فمداخلتكم هذه قطعة أدبية رائعة فلكم عليها الشكر وآمل أن أكون عند حسن ظنكم دائما...
لقد أدخلت علي سرورا عظيما فتذكرت قصة كتبتها قبل فترة طويلة تحكي بأختصار عن ممرضة عجوز تقاعدت عن العمل وظلت لعقود من الزمان تنسج ملابسا شتوية وترسلها لملاجيء ايتام حول العالم ... أحيانا تصلها ردود شاكرة وأحيانا لا تصلها.. كل الردود التي تصلها عبارة عن "أكلشيهات" جاهزة يملأما موظف او موظفة في صقع ناء فلا تكاد العجوز تحس فيها أنفاس صدق.. عمل روتيني يؤدى والسلام .. ظلت تؤدي عملها ذاك الا ان أتاها يوما خطابا كتب على ورقة شبه مهترئة لعل أن قد خطه أطفال بالكاد "يفكون الحرف" .. حكوا له فيها عن فرحتهم بما أرسلت لهم ووصفوا لها من حظي بماذا ومن فازت بالشال الأحمر وكيف كان ردود أفعالهم وهم يتسلمون هداياها .. وضعوها تماما في "قلب الحدث" فعاشته معهم بوجدانها كلها فما أن أنتهت من قرآءة الخطاب "التحفة" حتى انخرطت في بكاء ونشيج ثم قالت لنفسها عشت أكثر من ثمانين عاما في إنتظار هذا الخطاب... لا أبالي أن أنسج وأعيش ثمانين عاما أخرى على أحظى بمثله مرة أخرى
كأني كنت أنا تلك الممرضة العجوز يا دهب
حيّاك الله وزادك

Post: #141
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-23-2014, 06:49 AM
Parent: #140

قال بيده هكذا

الشاعر عبدالله البنا* درّس الأستاذ في رفاعة ومن بدري نوّه لعبقرية الأستاذ... في نقاش جرى بيناتهم عن آية في سورة الكهف فيها كلمة قال ... الأستاذ رأيو أنو قال هنا بمعنى فعل .. شيخ البنا قال ليهو ليس في اللغة معنى بهذا! الأستاذ قال لشيخ البنا أن النبي قال لأصحابه عن الخضر "قال بيده هكذا" ...
بتصرف مما يحكي الأستاذ محمد أدروب أوهاج ...
* الشاعر عبدالله البنا هو والد الشاعر والأديب والفنان والمترجم والسياسي المعروف إدريس البنا*
ظل الأستاذ محمود يحتفظ بعلائق طيبة بهذه الأرومة الكريمة وقد تقدّم في خيط (سبانا: سيروا الى الله عرج ومكاسير) مشاركة الأستاذ في مراسيم دفن إبنهم علي البنا بأم درمان
هم كذلك يحفظون للأستاذ الكثير ... يحكي لي الراحل المقيم الأستاذ متوكل مصطفى الحسين منصور الواقعة التالية - بتصرف -
علي الطلاق دة ود أرجل راجل في السودان

لما أعتقلونا في كوبر لاقينا إدريس البنا هناك وبقت عندنا بيهو علاقة كبيرة ... بعد التنفيذ (18 يناير) ضاقت علي الدنيا.. مشيت ليهو في القصر وهو كان رأس الدولة (السيد أحمد الميرغني كان مسافر)... دخلت لقيتو مع ناس مكتبو بياكلو في فول.. أهلا!! أهلا!! أتفضل!! أتفضل!! هاش فوقي هوشة شديدة استغربو ليها الناس المعاهو ... شعر بإستغرابهم فقال ليهم "علي الطلاق دة ود أرجل راجل في السودان" ...
قال لي متوكل - بتصرف - (بعد الفطور جرّ ورقة مروسة "مكتب رأس الدولة" وكتب لي للقنصل الفرنسي يديني تأشيرة لفرنسا .. القنصل جاني برة ودخلني مكتبو .. ديل كلهم بتاعين مخابرات!! تعرف قال لي شنو؟!! .. بتكلم عربي زيي وزيك!! قال لي دة حزب أمة وأنت جمهوري اللماكم شنو؟!" .. أداني التاشيرة طوالي ...
===
من أصدقاء إدريس البنا المقربين من الجمهوريين د. محمود شعراني وقد قام إدريس بترجمة قصيدة لشعراني عن "أم درمان" بعنوان "درة الوادي" وهي قصيدة فيها الكثير من العرفان ولعل الوادي المقصود هو وادي (سيدنا) ...
لإدريس قصائد مغناة غنى بعضها الراحل حسن خليفة العطبراوي
لله درهم!!

Post: #142
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-23-2014, 07:04 AM
Parent: #141

جا قادل وتصدّق ولا ما تصدق شووووو مشى في خيتي

سعيد وجلال ديل ندادتي.. أولاد حفرة نحنا .. مما قامو عديليييييين ... كنت بس مستغرب في علاقتهم بزولهم دة!! حاجة غريبة!! لمن تجي سيرتو كان فصدتهم ما بتطلع منهم دم!! الموضوع دة شغلني ... قلت والله الا الأشوف زولهم دة وأعمل ليهو عملة إن هو ببان وإن ما هو ببان .. ما بعرف الدلاني على العملة دي شنو .... يوم عرفت انو جايي عن ناس سعيد ... مشيت ربطت ليهو خيط رفيع بين الحيطة والحيطة.. قلت إن زولهم دة كلام ساكت بيقطع الخيط دة ... كمان إن ما قطعو يبقى دة كلام تاني... جا قادل وتصدّق ولا ما تصدق شووووو مشى في خيتي داك وخلا خيتي في بكانو حى ولا اتهز ...أقول شنو ما عرفت!! ... ترا ياهو كدي...
بتصرف مما سمعت في ود مدني وقد فات علي الآن من كان ذلك الشخص على وجه التحقيق

Post: #143
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-23-2014, 08:09 AM
Parent: #142

الأستاذ محمود أنقذ رقبتي من حبل المشنقة

من بدري بدأ يقرأ في كتب الأستاذ وبعد داك أتعرّف عليهو وبقت عندو بيهو علاقة شخصة قوية جدا وواضح أنو بحب الأستاذ حب شديد .. مرة قال في مقابلة صحفية ( الأستاذ محمود أنقذ رقبتي من حبل المشنقة ) ... الأستاذ كان نصحو ما ينشر كتابو عن نكران الدين الأسلامي من أساسو... ونكران الوحي الذي نزل على سيدنا محمد وأنو الموضوع دة برمتو خدعة يهودية كبرى... الخ .. الخ .. هو حافظ دي وغيرها للأستاذ....
بتصرف مما تحكي الأستاذ الهام هاشم نجم* عن خالها المحامي المعروف طه ابراهيم "جربوع" ...
ألهام نشأت بالخرطوم ودرست القانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم ... قضت فترة أغتراب بكندا والخليج ... الهام متزوجة من الأخ الجمهوري د. محمد صادق جعفر بدري ولهما جعفر ومثاي حفظهم الله

Post: #144
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-23-2014, 09:57 AM
Parent: #143

ثم أعتلى به هامة راسه

الطيب حسن قال لي مرة واحد جاب مصحف هدية للأستاذ ... الأستاذ قبّل المصحف وشالو ختاهو فوق رأسو مساااافة .....
بتصرف مما يحكي الأستاذ سعد عبدالله علي "أبو نورة"
يقول سعد ان الأستاذ كان يوصي الأخوان بضرورة خلق علاقة مع المصحف.. قال كان بيقول ليهم - بتصرف - الواحد مثلا الصباح طالع يفتح المصحف ويشوف ليهو آية يحاول يتمثلها يومو كلو ويعيش معاها ...
لا غرو أن كان رقم صندوق بريده في كوستي 114 (المية وعشرة وأربعة زي ماقال الشيخ البرعي)
41.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

وطالما الشيء بالشيء يذكر، فهذا خطاب يتحدث عن نفسه
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
ام درمان
11/4/1968
حضرة مولانا الشيخ عبد الرحمن
تحية
أرسل لك مع هذا المصحف الذى اخبرتك عنه. أرجو أن تتقبله هدية.. وإني لارجو الله أن أكون بهذا العمل واضعاً للأمور فى مواضعها الصحيحة، فإنك خير من عرفت من رجال القرآن الذين يستحقون ان تهدى إليهم المصاحف، حتى تكون عندهم موصولة غير مهجورة ولا متروكة فأنا بذلك أرجو بركة هذا المصحف العزيز عندي حين وضعته فى موضعه والله المسئول ان يجعل القرآن نور قلبك ونور بيتك ونور قبرك.
المخلص
محمود محمد طه

Post: #145
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-24-2014, 06:14 AM
Parent: #144

المهدية عندها بقية!!

كنت جالسا مرة في غرفة الأستاذ مع بعض الإخوان ساعة الضحى، وقد ساد الغرفة صمت طويل. وكان الأستاذ يجلس على السرير مسندا رأسه على الحائط وهو مغمض العينين. وفجأة نهض جالسا وقال: ((المهدية عندها بقية!!)). وأظنه قد قال ذلك بلا مقدمات. أو لعلني لا أذكر المقدمات. غير أن العبارة انطبعت في ذهني.
مما يتذكر د. النور محمد حمد
نرجو الله - ببركة خواتيم هذا العام - أن تكون هذه آخر أيام المهدية .... آمين

Post: #146
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-24-2014, 06:27 AM
Parent: #145

الا أن في دهركم نفحات، الا فتعرّضوا لها

غرست أحاديث الأخ علي أحمد إبراهيم وأهله، ونبرة الحنين التي تكسو كلامهم حين يتحدثون عن ديار أهلهم بالشمالية حب تلك الجهات في فوادي، رغم أنني لم أرها. ولكن ما تخيلته من صور وأنا استمع إلى أحاديثهم جعل تلك الجهات تبدو لي مثل جنة غامضة بعيدة. كنت أصغي لوصف الجزر التي تتوسط النيل، وأرى بعين خيالي باسقات النخل حول الشط والفتيات المجات في أعمال الحقل اللواتي يعبرن النهر سباحة إلى الجزر. وكان لإسم "الجزيرة أرتولي" وقع خاص في أذني. من الأخ علي وأسرته تعلمت حب أغاني تلك الجهات التي كان يرددها مذياع أمدرمان فتتردد أصداؤها في حقول القطن والذرة المحيطة بنا، وتطير نحو الأفق المنور مع أسلاك التلفون الممتدة بمحازاة الترع. أصبح بابكر ود السافل وسيد الجعلي جزءا من عالم طفولتي. وبفضلهما أصبحت مواطنا في فضاء التخيل، للرقعة الممتدة بين عطبرة وأبو حمد.

طال الشوق عليك يالباوقة أم زهور
جنة الفردوس، يا السُّكانا حور

وسيد الجعلي الذي طار قلبه مع من يحب وهم يزورون بقعة كدباس متبركين وسائلين.

عدَّوا السلمة والسلماب وقلبي الفي المكايلاب غاب
يا أبو السُّرة ليك زايرين قول ليهم كما دايرين
بي "صاد" و"الضحى" و"يس"، يرجعوا حامدين شاكرين
قاموا زيارة لي كدباس، يا ناس، جننوني خلاص

وتدور الأيام وتتفرق بنا السبل أنا والأخ علي أحمد إبراهيم. وما يلبث أن يعود الأخ علي إلى زيارتي في حنتوب الثانوية بغرض تعريفي بالأستاذ محمود محمد طه وبجمهوريي ود مدني. وقد كنت وقتها غارقا في الماركسية حتى أذني. وهكذا يصبح علي أحمد إبراهيم رسولي، مرة أخرى، إلى عالم النفوس وما فيه من جلال، وكمال، بعد أن دعاني من قبل إلى آفاق الجمال في البقعة التي غادرها مع أهله وهو طفل يافع، ثم ما فتئوا جميعهم يذكرونها ذكر يعقوب ليوسف.
وأعود بعد هذه التقدمة إلى البقعة الطاهرة المسماة "الكربة" في دار الرباطاب، وأيامنا المعدودة التي أمضيناها بها مع الأستاذ سعد إبراهيم القاضي وأهله الكرام. و"الكَرَبْ" فيما سمعت نوع من الصخور. في هذه المنطقة احتوشت الصخور وادي النيل فجعلته رقيقا جدا. وأظن أن الشلال الخامس يقع في هذه المنطقة. بيوت الكربة القليلة تمتد في صف واحد يسير بمحازاة النيل. وهي بيوت غارقة في ظلال النخيل. غرب البيوت شريحة صغيرة تمثل الجروف وقد رأينا فيها حقلا للذرة وهو تقترب من أوان النضج تتوسطه "حاحاية". والحاحاية سقيفة على أربعة قوائم تعلو قامة سيقان الذرة ويجلس عليها واحد من أهل الزرع وذلك لـ "محاحاة" الطير، أي الصياح عليه ليبتعد عن الزرع. تلك الرقعة المزروعة لا يتعدى عرضها العشرات من الأمتار. أما من الناحية الشرقية فالصخور، ثم الخط الحديدي، ثم الصحراء. قالوا لنا أن السيارات لا تصل إلى هذه المنطقة بسبب الصخور. ولذلك فالقطار هو الصلة الوحيدة التي تصلها ببقية العالم. بين بيوت الكربة وسوق الكربة حوالي الكيلومتر حيث يمتد طريق رملي بين الشاطي والصخور.
دخلتُ إلى الكربة بتأثير ذلك العشق المبكر لتلك البقاع، وبكثير من الهيام الجمالي الذي امتد من تصورات الطفولة، كما دخلتها بمدد من جلال الأستاذ محمود محمد طه وكماله مما يتعرض له الموفودون عادة. فرح بنا أهل سعد أيما فرح، وأكرموا وفادتنا. تحدثنا إليهم في ليل تلك البقعة الساحرة الصامتة إلا من حفيف النخل تتخلله نسمات الليل. وفي النهار حين اشتدت الهاجرة صلينا معهم صلاة الجمعة في المسجد الطيني الصغير بجهة السوق، حيث خطب فينا أحد أقرباء سعد يسمى "السجاد" خطبة بسيطة مروحنة، ظلت ترتبط في ذهني بما يرويه أهل كوستي عن خطب الخليفة مكاوي. عرفت من سعد في زيارتي له في السعودية قبل عامين أن السجاد انتقل إلى الأمجاد السماوية. فله الرحمة وعليه الرضوان. لم نحس برائحة الفقه في تلك البقعة، ولم يعترض علينا أحد قط!

لوحة خطها الفنان د. النور حمد
من لطائف ما يحكي الأخ محمد مجذوب فضيل* عن النور حمد
Quote: وبهذه المناسبة أسمحوا لي بأن أقصم ظهر الأخ دكتور النور. ففي الأنشطة المصاحبة للمعارض التي كانت تقام بالجامعة قدم الأخ النور ركن متفرد و متميز جدا واضح المدد فيه. وفي اليوم التالي جاءني الأخ معتز وهو صديق من أبناء النهود (التزم مؤخرا لفترة وأعتقد أنه الآن ضابط أداري بالخرطوم) . فسألني عن "منو القدم الركن بتاع أمبارح؟" فأجبته بانه الأستاذ النور محمد حمد فرد عليّ بأعجاب مجسد بقوله بلغة الكورة: "ياخي ده زول لعاب خلاص". الأخ معتز هو صاحب النكتة المشهورة لشكلته بللغة العربية الفصحي مع الطالب الصيني جارهم في الداخلية"
حبي وعظيم سلامي
MM

* محمد مجذوب فضيل نشأ بالحواتة ودرس الآداب بجامعة الخرطوم وعمل بالمنظمات غير الحكومية الى أن تقاعد ويعمل الآن مستشارا لبعض المنظمات

Post: #147
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-24-2014, 06:46 AM
Parent: #146

امبارح زارنا السيد على

قال الاخ النور حسن*، انه كان يجلس مع الاستاذ في الغرفة، وفي تلك الحظات، كان موجود الاخ الراحل المقيم علي محجوب " الملقب بالجنرال " .. وهو من اخوان عطبرة، الاستاذ قال: امبارح زارنا السيد على ، قال ليهو الجنرال، باستغراب ، حسيا يا استاذ !؟ قال له ايوة.
مما يتذكّر الأستاذ محمد علي جعفر وديدي (جرى تعريفه من قبل)
* النور حسن سيداحمد "أبية" عميد أسرة آل أبية بديم لطفي رفاعة ومن أساطين التعليم بها ... يقيم حاليا بأم درمان .. أسرته من أكثر الأسر تصاهرا وتشعبا في مجتمع الجمهوريين ... حياهم الله

Post: #148
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-24-2014, 11:27 AM
Parent: #147

Quote: (الحقيقة الأستاذ المهندس محمود محمد طه أقام على الخزان كراسي قوية عجيبة للإستمتاع بمناظر البحيرة حول الخزان.. وعمل فيه مركب كبيرة للسياحة..)

معلم من منطقة رشاد يتحدث للتلفزيون القومي عن سد رشاد الذي أقامه الأستاذ محمود محمد طه
علّق - بتصرف - الأستاذ محمد علي عبدالرحمن* على ذلك قائلا:
Quote: في سنة 1967 حدثت الهزة الارضية المشهورة في كردفان والمشهورة بهزة جبل دامبير و هو الجبل الذي قيل انه كان مركزها و قد ذكر زملاؤنا من طلاب منطقة رشاد ان المدينة كانت بها الكثير من عيون ا لمياه في الجبال و توقفت كلها فيما يبدو بسبب انهيارات صخرية تسببت في قفل مجاريها ولم يتبق لهم غير السد الذي صمد في وجه الزلزال

* محمد علي من قرية الدونكي - خور طقت ... عمل بالتعليم ردحا بكردفان ثم هاجر الى اليمن الى أن تقاعد عن التعليم ودخل الى مجال الصحفة الإنجليزية
الصورة لجانب من الخزان من مقتنيات الأخ عصام حاج الطاهر*
rashad_5.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

* عصام حاج الطاهر المنصور: من منطقة العسيلات .. درس الزراعة بشمبات ج الخرطوم وعمل بالمنظمات الطوعية بالأبيض وغيرها

Post: #149
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-24-2014, 11:56 AM
Parent: #144

sudansudansudansudansudansudansudan25.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

أول حاجة لاحظتها في الأستاذ أنو لما يتكلم بيخت ايدو في مكان عقلو .. لاحظت أنو الفقهاء بتكلمو والواحد خاتي ايدو في بطنو
بتصرف مما يحكي الأخ الفكي عابدين عن أحدهم يبثه أعجابه بالأستاذ محمود

Post: #150
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-26-2014, 06:47 PM
Parent: #149

لكن في الحقيقة هي السيد علي!
وذات يوم ظهرت لي مهمة تسفرني الخرطوم فقلت للأخ فائز ’ أنا مسافر الخرطوم فقال بدهشة وبصوت عالي ’ متييــــن ؟؟ قلت بكرة أن شاء الله وكان الوقت ليلا فقال فائز خلاص انا عندي ليك رسالة بحاول اجيبا ليك بدري لكن لو انا اتأخرت ، انت ماتسافر بدون هذه الرسالة حتى لو تأجل السفر . فمضى وعاد الي بعد اقل من ساعة يحمل مظروفاً معنون للأستاذ وجلس على الأرض يرسم لي خريطة للبيت في الحارة الاولى الثورة سافرت ووصلت منزل الاستاذ دون ان اسأل احد طرقت الباب جاءني احد الاخوان لعله مختار مختار ادخلنى الى الصالون واخطر الاستاذ وبعد دقيقة واحدة جاء الاستاذ وسلم علي سلاماً حاراً ورحب بي ترحيباً انشرح صدري به . وكان بالصالون عدد من الاخوان لا يقل عن 10الي12 وكان الوقت ضحي جيئ لي بالاكرام (كركدي) فصرت أشرب جرعة جرعة الى أن بقي في الكباية نحو 4 جرعات تركتها تظرفاً . فرفعها الاستاذ الي قائلا الصوفية بيقولو أن الطعام بركته أما في اوله أو في آخره فلما كانت مامعروفه وين من الأفضل أن تشربه كله بي بركته ومن يومها لم أترك قطرة في فنجان أو كباية ثم ادخلت ايدي في جيبي لأخرج الخطاب وانا اقول للاستاذ ، يا أستاذ انا محمد اسماعيل فقال على الفور محمد اسماعيل عبد الله ولا محمد اسماعيل ابوقرجة؟ فقلت مندهشا محمد اسماعيل ابوقرجة ويبدو أن علامات الدهشة ظهرت علي ملامح وجهي ولكن الاستاذ اسعفني فوراً بقوله كيف حال فائز ؟ فقلت بخيير جداً ويبلغكم تحياته قال:- بجيب لينا تقارير بذكرك بخير كتير وفيما بعد قام في بالي إن الاستاذ وضح لي امر معرفته بأسمى من تقارير فائز حتى لا اعتبر الامر فيه مكاشفه أو اطلاع على غيب .قال الاستاذ للأخوان الحضور، دا اخوكم محمد اسماعيل ابوقرجة من جمهوريي ام غنيم جده الامير محمد عثمان ابوقرجة المعروف عندكم في تاريخ المهدية وعمه كنتباي ابو قرجة فقد كان من الناس الواضحين وكان رجل كريماً وضيوفه كتار بعضهم بيجو بالعربات وبعضهم بالدواب وبعضهم برجليهم تلقى ضيوفه واحدين بشدوا قايمين وحاحدين بنزلوا جو دابهم كان قدحو لين وسكينو حمرا ’ كان زمان في الجزيرة هنا في رجل كريم يخت بيتو في (الفنقه) (قام في بالي حينها أن الفنقه زول غيري انا في الحاضرين عرفها مافي ) لأن الناس زمان بيقولو في سوق الخلاء مثلاً . الناس لمن يجوا قصاد بيتو يفارقو الطريق يمشو البيت يأكلوا ويشربوا ويرتاحو ثم يواصلوا السفر فالطريق انعوج نحو بيتو فسموه الناس (عوج الدرب) كنتباي دا كان زي عوج الدرب وكان زول شجاع ’ لم اترك الاستاذ يواصل التعريف بي بذلك الحديث الطيب فقاطعته "متعالماً" ، الشجاعة والكرم ما صفتين متلازمتين يا أستاذ. بالطبع لم يوافقني الأستاذ علي ذلك التعميم المطلق ، فقال لي:- في كتير من الأحيان..نعم تجد الكرم والشجاعة صفتين متلازمتين ولذلك الشاعر قال:- كاتال في الخلا وعقب كريم في البيت ، فإدعيت المعرفة مرة اخري وقلت:- أيوه .. الحردلو قال عن ابن عمو عمارة كدا ، فأرخي لي الاستاذ الحبل مرة اخري قائلاً:- هو دا الحردلو القال كدا؟ فإنطلقت في الحديث عن هذا الموضوع وقلت:- عندما كان الحردلو اسيراً عند خليفة المهدي في ام درمان وغير مسموح له بالحركة الا في حدود ، جيئ بابن عمه عمارة من نواحي القضارف مشعباً ومقيداً يرسف في أغلاله ، جيئ به للخليفة في مجلسه بإعتبار انه معارض ومقاوم للمهدية في تلك النواحي وكان ذلك يعني آنذاك الإعدام الفوري بامر من الخليفة مباشر ، فتأثر الحردلو بالموقف وصار يتوسل للخليفة ويعتزر عن هفوات عمارة ويطلب له العفو والسماح قائلا في ذلك شعراً:
من قومه الجهل ماهو البفج حرومو *** صافـــنــات العــبــوس فيهن بنِّدر كومو
خليفة المنتظر عمارة أغـفـر لومــو *** جاك زي كبش الضحية الليلة آخر يومو
ثم أردف :-
من قومة الجهل ولدا ولا بتضاري *** بخمش الكيك علي الحرب البتوقد نارا
جايــيــك مـمتـثـل ود عـزة النقارة *** طلبـتك بالرسول قول السـمـاح لعمارة
فزجره أحد الشيوخ في المجلس قائلاً:
انت شنو المسكت لينا مجلس سيدي خليفة المهدي كلو بعمارة ، عمارة شنو يعني؟ فإرتجل الحردلو الرد علي الفور قائلاً:-
عمارة إن أداك وكتر ما بقول أديت *** أبـــدرق الــمــوشــح كـلـو بالسـوميت
أب رسوة البِكُر حَجَّر ورود سيتيت *** كاتال في الخلا وعقب كريم في البيت
فقال لي الاستاذ:- انت عارف الموضوع كويس جداً.. فظل الاستاذ يكرر البيت الاخير اكتر من مره
أب رسوة البِكُر حَجَّر ورود سيتيت *** كاتال في الخلا وعقب كريم في البيت
فيما بعد قلت يا ليتني لو تركت الأستاذ يسترسل في حديثه لعلي اسمع منه قصة تدل علي شجاعة الوالد كنتباي ابوقرجة ، كانت هذه المرة الأولي التي اجيئ فيها للاستاذ رجعت بعدها الي البلد وعدت عن قريب ومعي ابنتي رقية لأول مرة لها تزور العاصمة ، وكانت رقية معروفة في المدرسة الثانوية بكوستي بأنها جمهورية وكانت تناقش وتجادل زميلاتها حول الفكرة الجمهورية وهي لم تري الاستاذ بعد ، وحين أكملت المرحلة وجلست لأمتحان الشهادة وظهرت النتيجة قمت بها الي الخرطوم لاستخراج الشهادة وكنا انا وهي علي درجة كبيرة من الشعور بالسعادة والفرح والانشراح لأننا في طريقنا الي الاستاذ والاخوان والاخوات وقد كنت كثيرا ما انقل لها ما استطيع نقله من ما يدور في الجلسات وما يتخلل تلك الجلسات من معاني عرفانية رقيقة ودقيقة ، فكانت تتطلع ليوم تري فيه الاستاذ وتلاميذه وتلميذاته المباركين حتي حقق الله لها ذلك في تلك الزيارة التي لا تُنسي تفاصيلها فبمجرد دخولنا الحوش رأينا الاستاذ جالسا بكرسيه بجنوب السرير الشرقي وعلي شماله لدي الباب كرسي العم محمد الفضل ومجموعة من الاخوان علي السراير والكراسي ، وحتي إذ وصلنا للأستاذ وسلمت عليه ، قدمت إليه الإبنة رقية قائلاً معرفاً:- دي يا استاذ ابنتي رقية امها شقيقتي الكبري فاطمة ، توفيت وتركتها طفلة مع اختها واخيها الاكبر منها ، وابوهم مصطفي حسن ابوقرجة ابن عمي. وقد اكملت الثانوي الآن وقد جئت بها لإستخراج الشهادة ، فامسك الاستاذ بيدها اليسري واجلسها علي السرير جوار كرسيه في المكان الذي كان عادة يجلس عليه استاذ عبداللطيف ، وخاطبها قائلاً :- يا اورقية .. بتعرفي أورقية يعني شنو؟ ، وأورقية دي منو؟ ، فتلعثمت ، فقال :- أورقية دي أم السيد الحسن المرغني ، وأورقية يعني رقية ، لكن لسان الدناقلة بقولو اورقية ، وقد شوهدت في الحضرة ان لها ذرية صالحة ، فتسابق عليها السيد محمد عثمان الجد من الشرق ، والشيخ عثمان دانفوديو من الغرب ، وهي في بارا ، فوصل السيد محمد عثمان قبل الشيخ عثمان دانفوديو وتم له العقد عليها ، وفي المساء وصل السيد عثمان دانفوديو فوجد ان الامر قد تم قبل وصوله فرجع عائدا الي بلده ، فانت يا اورقية أول مولود ليك تسميهو الحسن ، ثم دخلت هي مع الاخوات في البيت وبقيت انا مع الاخوان في الصالون وبعد فترة ارسلت في طلبها لنودع ونذهب ، فعند الوداع قال الاستاذ:-
( الناس بفتكروا ان الذرية الصالحة التي شوهدت في اورقية في الحضرة هي السيد الحسن ، لكن في الحقيقة هي السيد علي!).

من ذكريات الأستاذ محمد اسماعيل ابوقرجة
ما ذكرني بمحمد أن قد ألتقيت معلما منتدبا في سلطنة عمان اسمه عبدالرازق العوض التاي - من قرية قرب الشبارقة - حكى لما علم صلتي بالجمهوريين فقا لي بتصرف - "أنا ما لاقاني زول وناس في الدنيا زي محمد اسماعيل ابوقرجة ... كان بيعمل معاي معلم جمهوري اسمو بابكر الشايقي* أكيد بتعرفو .. مرة قلت ليهو أنا ماشي أزور محمد اسماعيل ابوقرجة فقال لي بلهجته الشايقي أماني ما عندو شيتين سمحات بالحيل: ونستو طاعمي وكسرتو طاعمي"
* بابكر محمد أحمد عباس اشتعر ببابكر الشايقي لوضوح لهجة الشايقية في لسانه ... من أبناء الزومة مركز مروي ودرس بالقاهرة فرع الخرطوم متزوج من الأخت الجمهورية المنشدة مريم سيداحمد ولهما محمد أحمد وسيداحمد حفظهم الله

Post: #151
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-28-2014, 05:57 AM
Parent: #150

كنا قايلين الغرب حيعملك مادي

أذكر أنني رأيت عمي أمين لأول مرة في الصالون عقب عودة الأخ الدكتور محمد أمين* من البعثة الدراسية. و أذكر أن محمداً كان يبكي بحرقة في أثناء الإنشاد ، و ينتشج بصوت عالٍ بصورة لم أشهدها من قبل في أحد الإخوان مما أدخلني في حال. فكان تعليق الأستاذ ( كنا قايلين الغرب حيعملك مادي ...) أو كما قال.
مما يتذكر د. الطيب حسن محمد الطيب*
الطيب نشأ بكسلا وعمل فيها بالتعليم ثم درس الآداب جامعة الخرطوم ونال الدكتوراة من جامعة مانشستر
د. محمد امين محمد صديق .. أصلا من القطينة ونشأوا بود مدني درس العلوم بجامعة الخرطوم ثم بريطانيا
هذه المداخلة بمناسبة الخيط البهي الذي افترعته د. نعمات عماد في سودانيزأونلاين عن مذكرات الوالد أمين صديق
http://www.sudaneseonline.com/board/480/msg/%d9%85%d9%86---%...9%89-1418804675.html

Post: #152
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-28-2014, 07:50 AM
Parent: #151

من التاريخ غير المكتوب
تحكي الأستاذة عواطف عبدالقادر ابراهيم - بتصرف -
لما ناس الحكومة غلبو في موضوع الأستاذ حيلة ... ناس الأمن سمموه .. لحسن الحظ واحد من اخوانا الدكاترة كان قريب وبسرعة الموضوع تمت معالجتو ... واحد من الدكاترة أكد لأخوانا الدكاترة انو دي مؤامرة وهو مستعد يوريهم كل الناس الوارها الخ الخ .... بعدها ياهو تم تدبير المحاكمة المهزلة ديك وحصل ما حصل
يحكي د. أحمد المصطفى دالي:
من آثار ضرب الأخوان المسلمين لي في الأركان... أضاني ظلت باستمرار توجعني... لما أعتقلونا في كوبر كان بيودوني السلاح الطبي ... أخصائي الأنف والأذن والحنجرة - وأفتكر اسمو د. المشرّف... منو كدة المشرّف - وهو أخو مسلم رفض يعالجني بحجة انو نحنا كفار .. واجهتو وكلمتو كلام شديد عن قسم ابوقراط وغيرو ... اصريت أقابل قائد السلاح الطبي فقابلتو وحولني لمستشفى مدني...
يحكي د. عمر القراي
كنا قريب من الدويم لما حصل الحادث الإنتقل فيهو أخونا أبراهيم الزبير ... مشينا مستشفى الدويم .. لقينا طبيب أخو مسلم اسمو صلاح علي ... رفض يطلع لينا شهادة لأنو عندو رأي فينا من أيام الأركان...

Post: #153
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-28-2014, 11:36 AM
Parent: #152

حتى لم يبق جالسا معى إلاَ الأستاذ محمود

بدأت بعدها رحلات وسفر من نوع آخر . سواحة داخلية. حكيت لنا عن الأستاذ محمود محمد طه.
"حبيت عشانك " محمود, ثم لاحقا حبيتو لذاته...... كان أول لقاء لى به عندما دعوناه ليحاضرنا عن " الإسلام والفنون " فى أمسية لا تنسى.
وكان آخر لقاء مباشر عن قرب عندما حضرت معزيا لك فى الدار بالثورة .... كان الناس يتناولون طعام الغداء متحلقين حول الصوانى فى مجموعات. كان الأستاذ محمود يجلس مع إحدى المجوعات..... أشار إلي بالإنضمام إليهم. بدأ أفراد المجموعة يغادرون واحدا تلو الآخر كلما شبع أو إكتفى الواحد منهم، حتى لم يبق جالسا معى إلاَ الأستاذ محمود.! يدعونى مبتسما لتناول المزيد عندما هممت بالوقوف. وأنا أتجه إلى حيث يمكننى أن أغسل يدي ، إلتفت ناحيته فإذا به يتابعنى بنظراته الباسمة ذات البريق. مشهد مازال عالقا بذاكرتى.! مضى زمان وحضرت تزورنى حيث كنت أعمل ، وكنا متجاورين فى مكان العمل. جلسنا فى ظل شجرة وريفة نحتسى الشاي السادة. كنت أنا حزينا وكنت أنت ساهيا. قلت لك أننى حزين وغضبان لموت الأستاذ . قلت لى :
" الأستاذ ما مات " . نظر كل منا إلى الآخر لفترة قصيرة فى صمت. وانتهى اللقاء على تلك الحال... " وها نحن إلتقينا " بعد أكثرمن ربع قرن لنعبر حاجز الصمت ونواصل كأننا ما إفترقنا. ... " فهل أنت معى ". ؟ لا تقل لي " لا تسلنى ".!

الفنان أحمد سيداحمد "مناجيا" صديقه /نا خلف الله عبود الشريف
http://##################/forum/viewtopic.php?t=7057andsid=c4ad974e7fd65d469bfa45a42d21987ehttp://##################/forum/viewtopic.php?t=7057andsid=c4ad9...5d469bfa45a42d21987e

Post: #154
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-30-2014, 07:26 AM
Parent: #153

روح الاية وين ؟ روح الكلام وين ؟

ما كل زول بقرأ ليهو كتاب بعرف يقرأ ... ممكن الواحد يقرأ الرسالة التانية عشرة مرات ويكون ما قراها... الناس الدقيقين فى القراية بقروا وراء الكلمات، وبين السطور، وبقيفوا ... نحن فى سبيل تعليم الناس القراية كنا بنقول روح الاية وين ؟ روح الكلام وين ؟ ... فى مفاتيح فى كلة جملة - ده فى الكلام العرفانى - مش كلام الثرثرة ... الناس لازم يقروا ويعرفوا كيف يقروا...
من الكلام الذى يقال فى معرفة القراية : - ان تتلمذ على ما تقرأ - ان تكون متواضع وانت بتقرأ... الامر ده اذا كان فى كتاب معين - يظهر ليك حقه من باطله - يجوز تتركه - الحكاية مش القراية - أنت بتقرأ لتتعلم - اذا كنت عندك تواضع ذهنى ما عندك شموخ - اعتداد بنفسك - الحاجة البتقراها يظهر ليك حقها من باطلها طوالى ... اذا كان الكتاب ما ظهر ليك حقه من باطله - ترجع للعبادة - تواضعك يعينك على ان تتهم نفسك مش تتهم الكاتب

بتصرف مما يقول الأستاذ

Post: #155
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-30-2014, 08:10 AM
Parent: #154

فلانة كبيرة.. فلانة ما بتعمل ليهو حاجة..

في ركن لواحدة من الأخوات ناقشها معارض مسفا فى معارضته... عند نقل الإنطباعات كان أحد الأخوان غاضبا من هذه المعارضة، فقال فى نهاية إنطباعاته للأستاذ: أنا قلت إن شاء الله الأخت دى تتبين فيهو وتعمل ليهو شيء..الأستاذ قال لهذا الأخ و بحزم ..فلانة كبيرة.. فلانة ما بتعمل ليهو حاجة..
بتصرف مما تتذكر الأستاذة أسماء محمود محمد طه

Post: #156
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 12-31-2014, 11:20 AM
Parent: #155

من أين أتي الاخر بهذه المائة في المائة؟

وأذكر أنني حضرت مجلسا للاستاذ محمود حضر فيه طالبان من طلاب الجامعة فسألهم الأستاذ محمود عن مدى قناعتهم بالفكرة الجمهورية، فقال أحدهم بحماس ملتهب، أن قناعته بها مائة في المائة، وقال الاخر خمسين في المائة.وحينما غادر الطالبان المجلس علق الأستاذ محمود محتفيا بالذي قال ان قناعته خمسين في المائة متسائلا: من أين أتي الاخر بهذه المائة في المائة؟
مما يتذكر البروفسير أحمد المصطفى الحسين منصور
http://www.sudaneseonline.com/board/91/msg/1134414877.html

Post: #157
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-02-2015, 10:36 AM
Parent: #156

كتب الباشمهندس عاطف عمر
Quote: ذهبت للأستاذ محمود محمد طه عام 1982 مكلفاً من رابطة طلاب رفاعة بجامعة الخرطوم ضمن وفد ضمني والأخ الصديق الحاج وراق وأحد الأخوات لنستأذنه بتكليف من يرى من الأخوان الجمهوريين للمشاركة في إحياء فعاليات إحتفال الرابطة بمرور ( 75 ) عام على إنشاء أول مدرسة لتعليم البنات في مدينة رفاعة .
صادف وصولنا لمنزله ( الجالوص ) بمدينة الثورة الحارة الأولى ( يوم خميس ) والمنزل يعج بالأخوان الجمهوريين من كان من العاصمة ومن أتى من خارج العاصمة، فأيقنا أن لا مجال لمقابلة الأستاذ محمود اليوم ولمنا أنفسنا أن لماذا لم نأخذ موعداً مسبقاً. ذهب أحد الأخوان الجمهوريين ( وإن لم تخني الذاكرة فهو الأخ محمد علي مالك )لإخبار الأستاذ محمود عن طلبنا مقابلته وغرضنا من المقابلة . فوجئنا بحضور الأستاذ محمود بنفسه لإستقبالنا هاشاً باشاً وأخذنا من أيدينا لغرفته . سألنا في المبتدأ ( إنتو أولاد منو في رفاعة ؟؟ ) كنت البادئ بتعريف نفسي ففاجأني بسؤالي عن أجدادي وأخوالي بتفصيل لا تحس معه أن الجالس أمامك قد غادر مدينة رفاعة للحظة . وفعل نفس الشئ مع الأخ وراق والأخت التي كانت معنا .
أعجبته فكرة الإحتفال ، فأخذ يحدثنا عن معاناة الشيخ بابكر بدري في إرساء لبنة تعليم البنات والأذى الذي تعرض له وعن صبره وتحمله . فقط طلب من أن نوجه له رسالة مكتوبة بخصوص الموضوع ونحدد فيها طلباتنا وأذكر أنني من صاغ الرسالة بوصفي سكرتير عام الرابطة ، وافق الأستاذ محمود على طلباتنا وتم تكليف الأستاذ خالد الحاج عبد المحمود لتقديم ندوة عن ( التعليم والمجتمع ) و تكليف الأستاذة أسماء محمود محمد طه لتقديم ندوة عن ( المرأة فى الإسلام ) ووافق على تزويد معرض الكتاب المقام ضمن فعاليات الإحتفال بكتب الفكرة الأساسية وتم تكليف الأخ عبدالحليم حسن العوض بمهمة التنسيق بين الرابطة والأخوان الجمهوريين كونه جمهورياً ومن أبناء رفاعة بجامعة الخرطوم.
سألنا الأستاذ محمود عن إن كنا قد قرأنا شيئاً عن الفكرة الجمهورية ورأينا في ما قرأنا . ذكرت له والأخ وراق ما فهمناه عن الفكرة والجوانب التي لم نقتنع بها كل في الجانب الذي يخصه .أعجبه إعتراضنا عن فهم . أعطانا ضوءاً أخضراً للحضور إليه متى ما استطعنا لمزيد من النقاش .


http://www.sudaneseonline.com/board/155/msg/%D8%B9%D8%A7%D8%...87..-1177648071.html

Post: #158
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-04-2015, 09:21 AM
Parent: #157

الأصل الأصيل
re.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

http://www.alittihad.ae/details.php?id=132andy=2015http://www.alittihad.ae/details.php?id=132andy=2015

Post: #159
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-04-2015, 09:27 AM
Parent: #158

الأصل الأصيل
re2.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

نقلا عن الإتحاد الأماراتية اليوم 4 يناير 2014

http://alittihad.newspaperdirect.com/epaper/viewer.aspxhttp://alittihad.newspaperdirect.com/epaper/viewer.aspx

Post: #160
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-08-2015, 05:47 AM
Parent: #159

اسمك عجيب !!!!!

أول مرة مشيت للأستاذ عرفتو بنفسي
أسمي الكامل البشير سر الختم*
..... أسمك عجيب!!!! كدي قولو تاني!!
الكامل البشير سرالختم
اسمك عجيب !!!!!

يتصرف مما يحكي الأخ الكامل البشير سر الختم*
الكامل عمل لفترة بشركة مواصلات الجزيرة بودمدني
يلاحظ ان الإسم يتكون من 19 حرفا وقد سبقت الإشارة لسر هذا الرقم

Post: #161
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 01-08-2015, 07:48 AM
Parent: #160

الصديق ابو ضفيرة قال
القصر الجمهوري 13 حرف حقنا
ايام الحملة كان الأخوات بيقيفن في شارع الجمهورية
فسُمي شارع الجمهورية - تيمنا بالأخت الجمهورية - طلعت 13 حرف
الحزب الجمهوري - طلعت برضو 13 حرف

Post: #162
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-08-2015, 08:34 AM
Parent: #161

هذا!! أو الطوفان

Quote: الحزب الجمهوري - طلعت برضو 13 حرف

سلام سلام أيها العارف بالله عبدوالحي
لطيفة السياحة في الأرقام ... آيات الآفاق
يكتب كثير من المتابعين وغيرهم واردات لطيفة تتعلق بآيات الآفاق وأود دائما ألو أنعش بها أفئدة من يتعشقون مثل هذه السياحات
أعجبني كثيرا وارد الأخ الأستاذ خالد بابكر حمزة في أحتفالنا بالموالد الثلاثة (مولد النبي الكريم، مولد السيد المسيح، ومولد السودان) .. ربط ذلك أيضا بتزامن الذكرى الثلاثين لصدور منشور هذا أو الطوفان فلاحظ
3 - 30 -33 (ج - ل - جل) في لغة ابجد هوّ ذ
الأعياد الثلاثة و الذكرى الثلاثون من 85
و الذكرى الثلاثة و ثلاثون لكتاب الموالد الثلاثة
جلجل
و الجلجل هو الامر العظيم الذي وهو النبأ " عما يتسألون عن النبأ العظيم"
===
33 + 33 طبعا تعيدنا لـ 66 اياها و"أنظر الى الجبل" .... الجبل* هو المخلوق الوحيد في القرآ الذي مجموع أحرفه 66
===
آخر لاحظ للجزء من الآية (أبويه على العرش) 13 حرفا... عنده "أبويه" هما الإسلام والسودان (7 و7) وقد تم رفعهما على العرش
taw.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

الأخيرة بتاعة الجبل دي يا ايها العارف بالله بتبسط صاحبنا مسعود محمد علي ... اذ كثير من الجمهوريين يطلقون على صديقه وحبيبه الأستاذ سعيد تسمية (الجبل) ... فـ "أنظر الى الجبل" ..
حياكم الله
taw1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #163
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 01-08-2015, 08:39 AM
Parent: #162

Quote: لطيفة السياحة في الأرقام ... آيات الآفاق

منك وإليك
وانت أبو الفهوم.

Post: #164
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-08-2015, 08:49 AM
Parent: #163

dal.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

والله أنا بعد "نمط" القيادة الشفتو عند الأستاذ تاني لا بقود لي زول لا بنقاد لي لود مقنَعة
بتصرف مما يحكي لي الأستاذ د. أحمد المصطفى دالي

Post: #165
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-14-2015, 05:22 AM
Parent: #164

من تجاربهم، ملح الأرض
الاسم جمال محمد صالح
الميلاد دنقلا 1958
جامعة الجزيرة
زوج رقية ابوقرجة
والد الحسن وفاطمه وتباشير
انضممت للركب 1/ 12 / 1984
تجربتى فى التزام الفكرة بدأت فى 5 فبراير 1982 ، عندما كنت طالبا فى جامعة الجزيرة. كان هناك معرض جامعة الجزيرة المشهور. اعجبنى تعامل الاخوات والاخوان، لكن لعدم معرفتى بامور الدين ( الا الدين التقليدى، الصلاة والصوم، وما الى ذلك) اضمرت فى نفسى ان التزم المنهاج النبوى - لانو سمعت الاخ دالى بقول ما ضرورى الواحد يجينا... الواحد يلتزم المنهاج ونتلاقى قدام. كنت اقوم الليل يومى، حتى زميلى فى الغرفة، الاخ عصمت الجاك قال ( والله جمال ده اظنو داير يبقى الله ).
الناس يكونو جايين من المذاكرة ، انا اكون خلاص ، نمت وقمت، جهزت، وبدأت . .... باخذ من كتب السيرة .. قيام ليل طويل وركوع طويل وسجود طويل ... حتى اذان الصبح أحيانا.... الاعتكاف فى المسجد برضو وتلاوة القران . ما خليت شئ من ما كان بعملوهو الاصحاب الا حاولت تقليدهم فيهو. . . ولكن حاجة النفس للرفقة مستمرة ...
بعد التخرج، ابريل 1984 ... سافرت القاهرة ، وهناك سالت احد المشايخ ، وابديت رغبتى فى دخول الازهر ، ولحسن حظى ، قال لى ( انت ، ما بتحتاج ) رجعت من القاهرة فى نوفمبر 84 . وجيت التمويل العالى بحثا عن عمل . وعندما لم اجد من ابحث عنه ، ذهبت لجامعة الخرطوم . هناك لقيت الاركان . النور محمد حمد وعمر القراى . صباح ومساء . جيت يوم 12/1/ 1984 للركن عايز التزم ، جيت و قلت للاخ عمر القراى ، انا عايز التزم وعايز اسكن معاكم . كان فى استاذ خالد الحاج ، والاستاذه اسماء محمود . المهم فى نفس اليوم باليل جبت شنطتى ، وفى عربة الاخ عماد ادم ، وكان فى واحد من الاخوان اسمه النور السيد وواحد اخر عمر وواحد تانى اسمه جمعه . المهم مشينا البيت الف . ومن ديك وها انا بين ظهرانيكم . برضو قضيت 4 سنوات فى المدينة المنورة ( 85 - 89) ،كتير من الاخوان اتعارفنا فى تلك الفترة ، خاصة وانى عرفت منزل استاذ سعيد ، والمبيت فيه من مايو 1985.

Post: #166
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2015, 06:18 AM
Parent: #165

محتفلا بالذكرى العظيمة، على طريقته، أرسل لي، مشكورا، الأخ الأستاذ محمد صديق "كبير الدروشاب" نصا لإبن عربي، ومحمد صديق يقرأ ما بين السطور، ما قد يقال ولا يقال ... النص عن "الأقطاب المحمديين" وبالبحث عنهم، في الآفاق وفي النفوس، تجد ما وجد "كبير الدروشاب" وما وجدنا، حقا وصدقا..
لك الشكر يا عزيزي (محمد) وممتنون
كان كثــــــــــير الادب كثــــــــــير الكــــــــــــــلام ..

يكاد لا يصمــت ابــــــــــــدا عن دلالــــــــــة الناس على الله عز وجـــل , فاذا قيل له في ذلك يقول انما اؤدي فريضـتي

في كـــــــــلامي وانت بالخيــار في مجالســـــــــتي والاصغــــــــــــاء الي ما نــورده ... وانا اتكلـــم مع من يســــــــــــمع .

والشيخ الأكبر، يا كبير الدروشاب، مولع بـ "دس" معارفه ما بين صدور العارفين والسطور، فهل مصادفة أن البحث عن "الأقطاب المحمديين" جآء بالصفحة 76؟* .... هل؟؟ هل؟؟
76.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

قال البروفسير عبدالله الطيب شعرا عن الـ 76 عاما
ذاق سجن المستعمرين قديماً ومضت في الكفاح منه العقودُ
سيق للقتل وهو شيخٌ أخو سـتٍ وسبعين أو عليها يزيد
لم يُراعوا فيه القوانين ظلماً فهو قتلٌ عمدٌ وجرمٌ أكيدُ


https://mail.google.com/mail/u/0/?safe=onandsafe=onandshva=1andsafe=on#inbox/14aea2ea3aa4a982?compose=14aec07fb0cbc413

Post: #167
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-15-2015, 09:47 AM
Parent: #166

jh1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

في الصورة يبدو الراحل المقيم الأستاذ محمد عوض عبدالله
كتب القاص د. بشرى الفاضل:
عقل محمود عقل ثيولوجي جبار يتمتع بقدرة إحصاء وتذكر فذة فهو يتذكر الأصوات والروائح والمواقف مما جميعها ولديه قدره على التخلص من الزوائد حتى في لغته واسلوب كتابت. وإذا قام بعمل يتقنه حد الكمال.وهو رمز الشفافية المطلق في بلادناورمز للكرم والسماحة.افضل من يستمع للآخرين وصفات أخرى عديدة. ومثل هذه العقول تكون في حالة نشاط ذهني دائم وفي ظني أن قليل من البشر يحظون بمثل هذه العقول الطفرات ربما دماغ واحد في كل قرن.وهذا ما لم يفطن إليه السودانيون وربما بعض الجمهوريين أنفسهم.

عجبى.... وقال إنه كان (ضد) إعدام محمود محمد طه لأنه بطبعه لا...قر (إزهاق الأرواح)..عجبى.... وقال إنه كان (ضد) إعدام محمود محمد طه لأنه بطبعه لا...قر (إزهاق الأرواح)..

Post: #168
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-17-2015, 10:06 AM
Parent: #167

Quote: إتذكر في واحد من الأبيض قال للأستاذ، يا أستاذ انا والله مقصر شديد حتى في الواجبات الشرعية المفروضة، دحين ارجع الأبيض واصلح الحال شوية واجيبكم راجع.. الأستاذ قال ليه لو أصلحت حالك بنفسك جايى تعمل بينا شنو؟

مما يتذكر الأخ الأستاذ محمد عثمان سليمان (أبو الريش)

Post: #169
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2015, 07:08 AM
Parent: #168

194.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

أمير!!! تعال هنا

الوكت زي ضحى كدة والبيت شبه فاضي... جا واحد شكلو زي أخو مسلم كدة داخل يكورك وينبذ بألفاظ بطالة خلاص.. خواطري ثارت ثورة عنيفة وقلت والله بس الزول دة طلعتو من البيت لو يحصل لي شنو وشنو الا أمسكو أخنقو إن شاء الله أكتلو ذاتو... الراجل زاد وبالغ في نبذو وأنا خواطري كل مرة تزداد عنف ... فجأة سمعت صوت الأستاذ ناداني بصورة آمرة شديد: أمير!!! ... تعال هنا!! مشيت ليهو .. قال أمشي الحارة الحداشر أعمل شنو كدة ما عارف.. لي هسع ما عارف الرسلوني ليهو ذاتو شنو ... مشيت وجيت راجع لقيت البيت هاااادي مافي أي حاجة حصلت

بتصرف مما يتذكر الأمير كباشي عبدالله*
الأمير من قرى طيبة/ الجزيرة أبا وقد أنضم مع طائفة من أهله للسوح العظيم
الأمير ممن نذروا أنفسهم للخدمة في بيت الأستاذ لفترة طويلة
في الصورة أعلاه يبدو أمير في مقدمة الصورة منهمكا في أداء عمل ما

Post: #170
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-19-2015, 07:39 AM
Parent: #169

الأمي* كان منسجم مع الأستاذ بصورة غريبة جدا

كنا مع الأستاذ في بيت حسن بشير في الأبيض.. طلعنا على السوق.. مشينا الحملة وخلينا الأستاذ مع الشاعر محمد علي عبدالله "الأمي"... كان ترزي كبير في الأبيض... الأمي كان منسجم مع الأستاذ بصورة غريبة جدا... كان منتشي ومسرور شديد بالونسة مع الأستاذ... الزمن طال لكن البتذكرو أنو هو كلّم الأستاذ عن قصيدة ود دوليب البقول فيها "وأختلفوا في رابع القرون أناقص أم كامل التكوين" ... قال أنو بحث عنها كتير وأخيرا لقاها ونسخها ومن شدة ما متعلق بيها رفع جلابيتو ... عندو قال جيب في كل سروال يلبسو يشيلها ويرحلها من سروال لي سروال... قال حتى في النوم بتكون معاهو ... الأستاذ قال لجلال ينسخ منها فجلال نسخ نسخة للأستاذ وواحدة لنفسو وأنا ذاتي نسخت منها واحدة ...

بتصرف مما يتذكر الأستاذ عبدالرحيم محمد أحمد
الشاعر محمد علي عبدالله "الأمي" شاعر غنائي معروف غنى له عدد من المطربين
بعض الجمهوريين تعجبهم بخاصة أغنيته "غرّد يا حمام" ويرون فيها ليلاهم خاصة حين يقول:
في جوفي كاوينى حب وعفاف (أم در)
من قبل تكويني
غاب رشدي أهديني وفى (ملتقى النيلين)
أتغنى آشدينى

Post: #171
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-20-2015, 06:17 AM
Parent: #170

قبّلت شرق وغرب غيرك ما لقيت

زرت مع الأستاذ الشيخ محمد عبدالصادق في تندلتي كذا مرة... عندو شدرة كبييييرة يمرق فيها البسط ويفرشها... بيكون مبسوط بجية الأستاذ وبتبسط معاهو في الحديث بصورة عجيبة ... قال للأستاذ والله أناقبّلت شرق وغرب غيرك ما لقيت

بتصرّف مما يحكي الأستاذ عبدالرحيم محمد أحمد

Post: #172
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-20-2015, 08:17 AM
Parent: #171

دي دقيقة لاحظوها

النبي بيلقن في واحد من الأصحاب .... آمنت بنبيك الذي ارسلت ... الصحابي قال آمنت برسولك الذي ارسلت ... النبي صححو ... آمنت بنبيك الذي ارسلت ... دي دقيقة لاحظوها... بنبيك الذي ارسلت...

بتصرف نقلا عن شريط يتحدث فيه الأستاذ عن الفرق بين النبوة والرسالة والولاية مبينا أن النبي الكريم هو خاتم الأنبياء ولكنه ليس خاتم المرسلين

Post: #173
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-20-2015, 10:35 AM
Parent: #172

فتح الكورية دي وغطاها

مع الأستاذ برضو زرنا نبي الله الدابة في أم روابة.. الأستاذ سأل نبي الله الدابة عن فهمو في ترك الصلاة الشرعية ... جرى نقاش بيناتهم ... لي قدام نبي الله الدابة قال لينامحمود دة الزول الوحيد العرف حقيقتي ... قلنا ليهو كيف.. قال هو يشوف نفسو في المنام كورية مغطية .. قال يشوف الأستاذ بس فتح الكورية دي وغطاها ...

بتصرف مما يحكي الأستاذ عبدالرحيم محمد أحمد

Post: #174
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-20-2015, 12:03 PM
Parent: #173

الشيخ الصديق قال: دي كانت لغة خاصة بيناتم!!

ابلغني الشيخ الصديق الشيخ البدوي (عم الأخ الصديق البدوي الاخ الجمهوري) بأنه كان يدرس في الفقه فى مدرسة أو خلوة داخل قرية الشيخ السماني عندما رأى بالباب شخصين خضر اللون اقرب للقصر منهم للطول.. قال عندما شاف جلاليبم نضيفة قال ديل مداحين! قال: بعد شوية لاحظت بأنهم بقوا يتعازموا على الدخول.. كل واحد يعزم التاني يدخل.. قال: قلت في سري.. دي ما أخلاق مداحين!! ديل ناس تانيين.. قال سألت احدهم: قلت ليهو: إنت منو؟ قال لي: أنا ابراهيم الشنقيطي تلميذ أبوك الشيخ قريب الله.. ثم سكت.. ابراهيم الشنقيطي سألني: ليه ما سألت التاني ده؟ قال قلت ليهو: بعرفو..إنت ما العسكري الفي مدني داك؟! قال ضحك.. قال لي: انا محمود محمد طه.. قال قلت: يا حولا.. طوالي جمعت كرعيني.. وقلت ليهو: إنت الزول العامل مشاكل للشؤون الدينية والجوطة دي كلها وتخليني من قبيل أدرس فى الفقه قدامك!! قال: قالوا لي دايرين نقابل الشيخ السماني.. قال: سقتهم طوالي.. الشيخ السماني جوك زوار اثنين واحد ابراهيم الشنقيطي تلميذ الشيخ قريب الله .. قال لي: بعرفو!! قلت ليه: معاهو محمود محمد طه.. قال لي: لا حول ولا قوة إلا بالله.. الركابي.. مرحب.. مرحب.. قال لي: شيلوا الفرش القديم ده كلو وافرشوا سجادتين جداد ما انفرشن قبل كده.. قال: الشيخ السماني لبس جبة من قنجة.. وهو عمره قد تجاوز الثمانين.. وقال الشيخ لمن يلبس الجبة دي كان عندك غرض بنقضي!! قال: استقبلهم واقف واصر يقعدوا.. قالوا ليه: ات أكبر مننا تقعد إت اول.. قال ليهم: ما فى زول بيكرموه فى بيته.. بدأوا الحديث.. قال الشيخ الصديق: الشيخ السماني اتلفت قال لي: أمرق واقفل الباب وراك!! بعد ما انتهوا من الحديث قال للشيخ الصديق: نزل ضيوفك ديوان أزهري وهو ديوان عملو الازهري بعد الاستقلال ولا يفتح للضيوف.. قال ليهو: عندك شئ تكرم بيه ضيوفك.. قلت ليهو: عندي خروف! قال ليهو: اضبحو وجيب عجل علقو فى السيالة وقول للناس الشيخ ضابحو لمحمود محمد طه واي زول يشيل منه إلا ناس البيت ما يشيلوا منه.. قال: لاحظت انه محمود محمد طه ما بياكل اللحم.. قال الشيخ الصديق: عندما تحدث الشيخ السماني مع الاستاذ محمود.. الأستاذ ضرب ليهو التربيزة بصورة خاصة.. قال الشيخ السماني ضحك وانفضت الجلسة.. الشيخ الصديق قال: دي كانت لغة خاصة بيناتم!!

مما يحكي الأستاذ يوسف علي يوسف

Post: #175
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-21-2015, 08:45 AM
Parent: #174


الأستاذ الباقر عندما حكى لي عن هذا اللقاء لم يزد على أن قال أن د. الشفيع مكث وقتا طويلا مع الأستاذ ومن ضمن ما قال له: يا الشفيع سيحدث خير كتير للسودان ما عارف هل سأحضره معاكم بجسدي هذا ولا لا..

مما يتذكر الأستاذ الباشمهندس جبريل محمد الحسن عن لقاء تم في السجن بين الأخ الجمهوري الراحل الأستاذ الباقر الفضل الأمين و د. الشفيع خضر سعيد

Post: #176
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: Amin Elsayed
Date: 01-21-2015, 10:51 AM
Parent: #175

اسف لخرب الرصة

لكن ....

أصدر "مركز الدراسات النقدية للأديان" العدد الثاني من مجلة : " العقلاني".
وهذا العدد مكرس للذكرى الثلاثين لإعدام الأستاذ/ محمود محمد طه.
يمكن الحصول عليها بطلب المجلة مباشرة من مركز الدراسات النقدية للأديان
يبلغ سعر المجلة خمسة جنيهات استرلينية،
(وستضاف في هذه الحالة قيمة البريد لسعر المجلة).
و يمكن الاتصال بالمركز
بإرسال إيميل
contact [at] criticalcentre.org
او في لندن من مكتبة دار الساقي

aqlani.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #177
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-22-2015, 07:18 AM
Parent: #176

شكرا جزيلا يا أستاذ أمين السيد ولمزيد من الإستنارة
ممتنون، مرة وأخرى ويزيد
مين خلاني كديسه في بيت الاستاذ

حكينا لي قريبتن لينا انو الكديسه في بيت الاستاذ كانت شاكية واستدعي لها الاستاذ الطبيب .... قالت: مين خلاني كديسه في بيت الاستاذ ...

بتصرف مما يحكي الأستاذ الباشمهندس أبوعبيدة محمد السعيد
والشيء، بالشيء يذكر، فقد أجاز، وسط كم من السخرية، أجاز برلمان الأخوان المسلمين الصوري قانونا لرفاه الحيوان... معظم المعلقون لاحظوا المفارقة إذ الدولة تنعدم فيها أبسط حقوق الأنسان ... عجبا لكم تقتلون إبن بنت رسول الله وتسألون عن دم البعوض؟؟!!

Post: #178
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-22-2015, 10:36 AM
Parent: #177

أكتب هذا وأنا في نهاية يومي الثالث من الصيام، أو سمه إن شئت الخلوة.. فقد طاب لي أن أتجه إلى الله خاليا فلا أحمل في أحشائي أكلا ولا ماء، فأرجو أن يتقبلني الله فيقربني ويرفع الغشاوة عن بصري وبصيرتي حتى أرى الحقائق كما هي، والله المستعان …
وثقوا أني هنا أجد لذة في الألم لا تعادلها لذة، ولذلك فإني أتعرض للاحتكاك بهم في كل ما أرى فيه مسا بكرامة القضية الوطنية، وليس بكرامتها مقصد بالذات، ولكنها لن تتأثر على يديّ ولا تضمخ بالتراب وفي عروقي دم وفي صدري نفس!!

من خطاب للأستاذ محمود محمد طه أرسله من داخل السجن

Post: #179
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-22-2015, 11:01 AM
Parent: #178

انا تتلمذت على يد الاستاذ بصورة منظمة وكاملة من 1968 وحتى 1985 – اكثر ما كان استوقفنى .. فى مجالسنا وعملنا العام ، هو انو الحوار مفتوح الى ان يتم الاتفاق بين كل الحضور على قرار واحد ... الاستاذ كان عندو موهبة عظيمة على ادارة الحوار بصورة متصاعدة ومتجهة الى خلق توافق بين وجهات النظر ... يعنى لما يتم الوصول لقرار .. ما فى زول من الحضور بكون عنده شعور بانو وجهة نظرو ما اعتبرت ، ولا عنده شعور بانو وجهة نظرو ما محترمة ومقدرة .. ود’ كان فى النهاية اى واحد فينا ، يخلص الى انو دة رأيو الشخصى، والمسألة دي كانت بتم على مدى ايام ، واحيانا اسابيع .... يعنى بعض المواضيع تطرح فى الجلسات لاسابيع ، الى أن تجى المسالة الى صورة كافية مناسبة ، يقبلها كل الحضور .…

بتصرف من تسجيل لبروفسير عبدالله النعيم محتفلا بالذكرى 30 ليوم 18 يناير العظيم

Post: #180
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-25-2015, 06:07 AM
Parent: #179

هذه جلستنا لليوم

وفي مرة قبل بداية الجلسة صدح من الرادي صوت سيد خليفة وهو يغني:

ابني عشك يا قماري قشه قشه
علمينا كيف عن الحب دارنا يمشى
رغم العواصف برضو واقف
مافيهو رعشه
علمينا ياقماري سر الاغانني
اهي نجوي ام دعاء ام اماني
ام نداء لحبيب ليس داني
ام حنين ودعاء ام صلاة مستجابه
علمينا
ياقماري سر المحنه
وكيف بتجني ياقماري قشه جنه
وكيف وتخلي الحب دوام فوق المظنه
وكيف نهلنه علي مهلنا
حبنا المافيهو غشه
ياقماري هل طال يوما ليك سؤالي
وحبيبي هل غاب يوما عن ميعادي
هل غضيت اليل ساهره
ودموع خدييك ظااهره
وضياء عينيك رعشه
ابني عشك ياقماري قشه قشه

والأستاذ يستمع باهتمام، وجميع من بالجلسة يستمعون، وبنهايتها قال "هذه جلستنا لليوم"!!.. …

مما يتذكر د. مصطفى الجيلي عمر
---
(حب السودان من حب الله)، ولسيد خليفة قدح معلى في التعريف بالسودان فما يكاد يكون ثمة ناطق بلغة الضاد الا وتغنى برائعة عبدالمنعم عبدالحي التي أشاعها سيد خليفة (الماممبو السوداني)
أحب أن أشرك القرآء الكرام في خطاب خطه الأستاذ الفنان أحمد الصديق البشير للفنان سيد خليفة
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفنان سيد خليفة :
( دمعة حَـرَّى ) من أعماقي السحيقة ابعثها إليك ، تحية تفيض بكل الحب لك . وهي تحية لم يعتد الناس أن يرسلوها في رسائلهم ، ولكنها بالنسبة لي ، هي فيض مُتْرع بالمشاعر التي نمت وترعرعت ، منذ أن سمعت لأول مرة ألحانك يترنم بها أخي المرحوم عثمان ، في الخمسينات ، فقد تعلمنا منه كيف نستمع ونبتهج لصوتك العميق الآتي من بُعْد بعيد .
إنك لا تحتل عندي مرتبة الفنان المفضل ، لأن التفضيل يكون دائما بين متشابهين ، ولذلك امتنع التفضيل ، بامتناع المشابهة بين مركز الدائرة الأصلي ، وبين تلك الدوائر المنداحة ، التي التفت من حوله ، و أنبتت الكثير من الكلمات والألحان ، التي يخف وزنها وتنخفض قيمتها كلما ابتعدت عن مركز الدائرة ، وبالتالي يكون وزن معاصريها ومستمعيها ، فإن كل إناء بما فيه ينضح . وإنما أنت جزء من وتر مشدود في أعماقي البعيدة . وَتَـرٌ لا يستطيع العزف عليه أحد إلا أنت . هو وتر طرفاه المرحومان أبو العلاء وجماع . وسيد خليفة ، هو تلك النغمة المتنقلة على طرفي هذا الوتر . هذا الوتر يمثل المعاناة القاسية ، التي لا حيلة لصاحبها إلا اللجوء إلى الله تعالى . المعاناة الإنسانية عبر تاريخ البشرية الطويل ، في صراعها المرير مع الشر ، فأنتجت هذا الفن بجميع ضروبه . فتلك الكلمات الخالدات ، هي عصارة ذلك الأسى الإنساني ، الذي تدفق ينبوعا عذبا من خلال شاعرينا ـ أبو العلاء وجماع ـ ووجد فيك أنت ، مَن يُرسِل هذا الأسى في نغم خالد ، هو نغم الحياة الأبدية ، مُرسَلا ( عبر الأثير ، مُعطَّرا ) ، ليملأ فجاج الكون الفسيح ، وليكون نغمات خالدة ، كذبذبات الوجود الأخرى ، ولكنها حيةٌ تسعى ، وتنفذ في سويداء القلوب ، لأنها منه ، وجزء لا يتجزأ ، ولا يحس بها من كان في غفلة من هذا . فتعتصر هذه النغمات الحية ، الدموع . ولهذا ظللت أنا ، منذ ذلك الوقت البعيد ، وجفوني غنية بهذا الدمع الغزير . كلما طرق أذني صوتك ، وحالي يقول :
ووسادتي بللتها بالدمع ، والدمع السخين
نعم هي دموع فرح قادم ، يزيل كل عناء البشرية منذ الأزل ، فما هطلت دمعة ، ولا نزف دم ، ولا توجَّع متوجِّع عبر التاريخ ، إلا وهو مَهر مدفوع مقدما ، لموكب الفرح الآتي :
دمعي يُرَوِّي فرحتي ، إذ أنني من غرسه .
إن جماع وأبو العلاء ، يمثلان الفقد الإنساني الحقيقي . يمثلان مأساة الإنسان الكبرى ، الذي ظل يصطرع معها منذ بواكير وجوده في الأزل ، وقَدَرُك أنت ، هو الذي أوقعك في شباكهم ، والتي تحاول أن تخرج من فكاكها ، بحركاتك المسرحية ، وببسمتك المضيئة النّـيِّرة ، لتغطي بذلك الفرح الظاهري ، على ذلك الكَمْ الهائل من الأسى الإنساني . ورغم ذلك ، فإنه فرح عميق ، عُمق ذلك الحُزن . وحتى أغانيك الخفيفة ، هي مشدودة لهذا الوتر الممتد بعمق الحياة . فما عيناك المغمضتان بفرح ظاهر ، إلا نافذتان تطل منهما بشارات الفرح القادم ، تخترق بهما سُدُف الظلام الذي يغطي ذلك الُبعد العميق :
غدا نكون كما نودُّ ونلتقي عند الغروب
غدا تجف مدامعي وتزول عن نفسي الكروب
هذا الغد المأمول بعودة المحبوب ، المتأرجِح بين كلمتي ( قد يؤوب ) و ( حتماً يؤوب ) ، هو زادنا الذي نعيش به ، وعليه ، في هذا الزمان الغريب ، وقد تفطَّرت نفوسنا بالأسى واللوعة عليه ، ولكنه حتما يؤوب !!
أن أقرب الناس إلى رحابك ، وإن اختلف المشربان ، هو ابن الخالة أحمد المصطفى ـ والذي رضع من نفس الثدي الذي رضعت أنت منه ـ أبو العلاء.
إن اللحن الحي حقيقة ، هو الذي يحرك الأعماق بكل عنف ، فتنهمر الدموع تعبيرا عن ذلك الفيض الجياش . أما الألحان الميتة ، فهي التي تحرك الأطراف بالحركة الحسية ، حيث اندمجت الكلمة واللحن ، في صورة صاخبة ، لا تعرف لها تمييزا . وبين العمق والسطحية ، تنبت الكثير من الكلمات والألحان ، منها ما يضع بعض الفنانين في مصاف الكبار ، في جمال الكلمة وجمال الأداء ، ولكنها قد تفتقد تلك الجذور العميقة ، مما يجعلها لا تصل إلى الأوتار الحساسة في النفس .
ومع اللحن الحي ، فإنني أحس بالنغم ينبجس من أعماقي ، إلى أطرافي ، فيحيلها إلى ثبات ، لا يجد تعبيره إلا في تلك الدموع الحَرَّى . إنه فرح الحَزَانَى ، الفرح المُبكِي . ألم يقل سيد الخلق : ( أبكوا ، فإن لم تبكوا ، فتباكوا ) ؟ فالتباكي سنة نبوية . البكاء يشير إلى الحدود الفاصلة بين الفن الحقيقي والفن الغنائي . فالحزن هو أصل الحياة ، والفرح طارئ عليها . وما ذاك إلا لأن الفرح الحقيقي لـمَّـا يأت بعد ، وإنما نتشوَّف له بكل هذا الزخم الهائل من أنواع الفنون ، الفطير منه والناضج . فكل فرح نفرحه ، الآن ليس هو بفرح حقيقي ، وكل حزن نحزنه ، إنما هو ترقب وأمل لذلك الفرح القادم . إن الشاعر الغنائي يحاول أن يبث فينا الفرح ، ولكنه لا يستطيع ، لأن فاقد الشئ لا يعطيه .
هناك جانب شخصي ، ظل هو الرابط العميق بيني وبينك ، والذي لا تنفصم عُراه ، وذلك كما جاء في أول خطابي ، هو أخي عثمان ، كان شاعرا متفردا في وقته ، وقد ذكر لي أنه قد أرسل إليك بعض قصائده ، وهو طالب بخورطقت ، ولم يتبق من قصائده إلا واحدة ، بخط يده ، فيها جمال الخط وتصميم أوزان الشعر . وارتحل في 1963 ، ولكنه ترك لنا صوتك الباكي ، وهذا يكفي . . يكفي لأن ترى الدمع دوما على المآقي ، مع كل نغمة من نغمات صوتك الشجي .
في منتزه القدس قبل سنين قليلة ، رأيتك لأول مرة ، ضمن جمع حافل لوزارة الشباب ، وبين رَغِبٍ فيك ، وخوفٍ منك ، آثرت أن لا أصلك ، خشية على ذلك المثال الحي ، أن يناله بعض خدوش النفس البشرية . كتبت لك هذه الرسالة قبل سنتين ، ونحن بصحيفة ألوان ، ولقد رأيتهم يكتبون الكثير عن فناني الدائرة المُنداحة ، فلا أجد له صدىً في نفسي ، فقررت أن أكتب لك شيئا مختلفا .
10/ 6 / 2000
أحمد الصديق

* الأستاذ الفنان أحمد الصديق البشير من منطقة أربجي ودرس بكلية الفنون الجميلةوهو من أشهر فناني الخط بالسودان

Post: #181
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نعمات عماد
Date: 01-25-2015, 09:39 AM
Parent: #1

سلام أستاذ عبدالله عثمان
مقال حيدر أحمد خبرالله في صحيفة الجريدة اليوم 25\01 .

Post: #182
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-26-2015, 06:00 AM
Parent: #181

كل الشكر يا دكتورة نعمات عماد
الأستاذ قال - بتصرف - (طوبى لمن عمل لهذه الفكرة ولو أقل القليل)
وقال - بتصرف - لو زول أزال أذى من الطريق وقال في سبيل الفكرة الجمهورية يكتب له في سبيل الفكرة الجمهورية
وقال - بتصرف -
مافي فكرة عبر التاريخ تعرّضت لتشويه زي فكرتنا دي
عملك هذا يا دكتور كبييييييييييييير ومقدّر عندنا وتجدين بركته إن شاء الله في صحتك وأهلك وما ذلك على الله بعزيز
رغم كمية المشغوليات المطلوب ايفؤها أواصل إن شاء الله

Post: #183
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-28-2015, 09:26 AM
Parent: #182

يوم الويكاب دة يوم عيدنا
يوم الويكاب دا يوم عيدنا »
قرأت هذه العبارة فما تمالكت أمري حتى قلت :
« الله الله » ولست من الجمهوريين .
وهي تنسب للأستاذ محمود محمد طه أوردها الأخ عبدالله عثمان ، ولتعلم أيها القارىء الكريم أن مغزاها زمام نفوس هذه الأمة ..
إنها أمة قامت على الزهادة ، ومن يحيد عن طريقها فقد فارق طريق أمته وأصبح غريبًا كمن ينعق بما لا يسمع . والزاهد القاصد ربه ، المتحلل من زخرف هذه الحياة ، المتأدب بذكر الله ، الصابر على الأذى ، يفر من النعم الزائدة فرار العابد المتبتل الخائف مِن أخذ حق ليس بحقه .
وما انبسطت بسطة الدين والضاد في هذه البلاد إلا بالزهادة ، ألم تر أن الأولين انتبذوا بأنفسهم قصي الخلاء فتجمع حولهم الأنصار وقامت بمحل حلولهم المدن . تركوا الدنيا فساد تسامحهم ، ولما وثب اليوم إلى الطلعة الطامعون هوت بهم الأطماع إلى قاع سحيق فضلوا وكادت أن تهلك الأمة .
الزهادة مفتاح من مفاتيح قيادة هذه الأمة وقد أمسك به الأستاذ ، وثمة أناس تصعب الكتابة عنهم لمن لم يتدبر كتاباتهم ؛ منهم محمود محمد طه .

عبدالرحمن السعادة



http://www.sudaneseonline.com/board/480/msg/%D9%8A%D9%88%D9%...8%A7-1421931976.html

Post: #184
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-28-2015, 10:37 AM
Parent: #183

"يحزمنا حبل ويقطعنا سيف"
الأستاذ محمود يشهد ثورة مزارعي الجزيرة
27/7/1946م
أخي أمين .. تحية
وصلت بخير غير أني متعب جدا، وقد اعتكفت فتحسنت ولله الحمد..
مزارعو الجزيرة عندما علموا أن لديهم من الاحتياطي مبلغ مليون وربع المليون، وقد كان مستورا عنهم، هبوا للمطالبة به هبة واحدة غير مزارعي الحلاوين، وهم قد لحقوا بالركب الآن، بعد أن كان مظنونا بهم التخلف، وعددهم نحو الثلاثة آلاف وعدد المعتصمين 22 ألف، فهم الآن 25 ألف، أي كل مزارعي الجزيرة..
وصلت لجنة الجزيرة من المجلس إياه، فاستقبلت شر استقبال، وعلت الهتافات بخيانتهم، وقد استهدف مكي عباس بأكبر سخط المعتصمين، وقد تحرشوا به ليضربوه فكان ينجو بأن يدافع عنه بعض الناس، ويهدأ الناس من حوله بجهد جهيد.. وقد برز له في مديرية مدني أحدهم فقال له أنا فلان بن فلان من حلة كذا وشياخة فلان ونظارة فلان، فاحفظ ذلك جيدا فإنك ستجد نفسك مقتولا في أي لحظة منذ الآن!!
حكى لي بعض من وفد علينا من الزراع بأن أربعة كانوا راكبين عربة لوري في طريقهم إلى مأتم يعزون صاحبه، فرأوا دورانا قد أصلح، والدوران هو أبو عشرين، ولم يأخذ الماء من الترعة للزراعة، فنزلوا ودفنوه وكان قد أصلحه مزارع بأن أجر له أربعة من العمال..
ولما علم المزارع ما حصل من الجماعة الأربعة شكاهم لمفتش الزراعة، فشكاهم هذا بدوره للإدارة، فأمرت بسجنهم بعد أن سألتهم لماذا يدفنون دورانا أنشأه مزارع يريد أن يرعى مصالحه ومصالح عياله..
فقالوا نحن قد تعاهدنا على الإضراب وعلى أن نقف معا "يحزمنا حبل ويقطعنا سيف" ولا يمكن أن نسمح لخائن أن يخذل الجماعة، ولو أنا قد وجدنا هذا المزارع أو عماله لقتلناهم فوق تلك الجداول..
ولما أدخلوا السجن وعلم بهم أصحابهم، أقبلوا فاقتحموا السجن وأحاطوا به وقد تسلقه البعض وقالوا إن كان هؤلاء الأربعة استحقوا السجن فإنا قد استحققناه جميعنا، ولا موجب لسجنهم وبقاؤنا طلقاء.. وقد اضطرت إدارة السجن لإطلاق سراح الأربعة وهي مستخذية!!

Post: #185
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-29-2015, 05:34 AM
Parent: #184

كتب محمد خليل من كالفورنيا
Quote: كنت من جيل لم يعرف عن الفكرة إلا بمقدار ما اتاحته لنا وسائل الاعلام المحلية وكنتم غيابا ,,فنشأنا على جهلنا بها,,الا ان عترت ذات يوم على الرسالة الثانية هدية من الصديق الوريف أزهري بلول فقلت له من اول انطباع (ان هذه ادب رفيع وفلسفة عميقة) بصراحة لمتكم في سري على التقصير في حق هذا الرجل العظيم الاستاذ الشهيد محمود محمد طه

في تعليق له بخيط د. مصطفى الجيلي عمر
سر الحياة الأعظم

http://www.sudaneseonline.com/board/480/msg/%D8%B3%D8%B1-%D8...85..-1422198337.html

Post: #186
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-01-2015, 06:46 AM
Parent: #185

كتب الأستاذ الفاتح شاع الدين
إعتذار للمرحوم محمود محمد طه
01-19-2015 02:40 AM

أرجو أن أعتذر للإستاذ محمود محمد طه في أمرين: أولا أنني إستنكرت دعوته في ندوة عامة في عام 1967 دون أن أكون قد ألممت بها وفهمت أبعادها فهما صحيحا. ثانيا أنني إستنكرت بعض مواقفه السياسية بدون أن أفهم بُعد النظر فيها. بالإضافة فلنا، أن نعتذر كشعب سوداني في إننا لم ننصر له حقه في حرية الرأي ولا زالت سلطتنا السياسة تتمنع أن يؤسس تلامذته حزبا لهم وهم السلميون الذين لم يحاربوا بغير الفكر.
كنت طالبا بالمدرسة الثانوية في عطلة مدرسية عندما حل الإستاذ محمود محمد طه ضيفا على مدينة الرصيرص وأقام ندوة ليشرح فكرته عن الرسالة الثانية. وقد رفضت حينها طرح الإستاذ محمود محمد طه بحجج تلقنتها من كتاب مقرر الدين: فحواها أن الدين يشبع حاجات جوهرية في الإنسان، وهي حاجات لا تتغير بالزمن. وأذكر أن من إستحسن مداخلتي الساذجة وصفق لي حينها هو القاضي الشرعي بالمدينة.

و قد رأيت الإستاذ محمود محمد طه في عام 1974 في منزله بالثورة عند عودتي من زيارة للولايات المتحدة الأمريكية وذلك لتسليمه كتبا طلب مني داعية أمريكي أفريقي ببروكلين (نيو يورك) أن أسلمها له. و عند مغادرتي لمنزله كان جُل أسئلة أصدقائي تتركز حول هل يمارس الصلاة مع أتباعه أم لا؟ وهي فكرة أذاعها أعداؤه. هذا الداعي الأمريكي –لا أدري ماذا حدث له الآن- لكنه كان يدعي إنه ينتسب لعائلة المهدي. وكان يكتب باللغة الإنجليزية والعربية وأنشأ جماعة إسلامية أمريكية منشقة من الحاجا محمد. وقد هالني أن له فرقة موسيقية راقصة يحي بها حفلاته!

لم أرى محمود بعدها ولم أبدي إهتمام كبير بآرائه من بعدها. فلقد سلكت مسلكا أيدولوجيا مختلفا. لكني كنت أيضا أستنكر مواقف محمود محمد طه المناهضة لتأميم قناة السويس (فقد كنا ناصري التوجه)، وموقفه المؤيد لتقسيم فلسطين، وموقفه المناهض لقرار السلطة الإستعمارية بمنع الطهارة الفرعونية.
ولقد كان إغتياله في زمن نميرى طامة كبري أشاعت جوا من الإحباط في أوساطنا في نادي أساتذة جامعة الخرطوم. فلقد كان شهيدا للرأي فقط حمل قلمه وفكره ولم يشكل أي خطورة لنظام النميري. كانت خطورته أكبر على الفكر السلفي المتزمت. وهناك شبهة أن تكون قوة إقليمية متزمتة هي التي أوحت بقتله.
وأنا أعتذر للأستاذ محمود محمد طه ولتلامذته بإنني لم أسعى لفهم طرحه ولا مواقفه السياسية. وبالرغم من أنني لا زلت بعيدا عن فكرته وأطروحاته لأسباب تتعلق بتوجهاتي الفكرية التي كونتها عبر الزمان إلا أنني الآن أري أن مسعاه كان مواءمة الفكر الديني مع السياق الإجتماعي الإقتصادي المتغير. وأنه مع إيمانه القوي بمقاصد الدين فإنه يرى أن بعض التطبيقات الدينية تختلف بحسب التطورأو التغير في الظروف الإجتماعية والإقتصادية. (كثيرون غيره ميزوا بين ممارسات المسلمين في مكة وفي المدينة). فكرة التجديد في الدين فكرة مطلوبة الآن أكثر فأكثر وما فتاوي الترابي وفتاوي السيد الصادق المهدي الجرئية إلا محاولة لرفض الفكر السلفي والإجتهادات القديمة—مبدأهما أن المجتهدين السابقين رجال كما هما –أي الترابي والصادق- رجلان بل عالمان متبحران في علوم الدين وفي علوم الدنيا تخرجا من ققم جامعات "الكفار" في فرنسا وإنجلترا. (وما يضير من ذلك فقد تعلم أفذاذ المسلمين من أمثال الفارابي وإبن سينا والكندي وإبن رشد من الوثنيين الإغريق. وقد كان فضلهم على فكر النهضة في أوربا كبيرا، وكانت الرشدية مدرسة تهابها الكنيسة التي حظرت كتبها وتدريسها).

وقد كنت أسرت لأحد رجال الترابي أن الدكتور حسن الترابي كان يمكن أن يكون محمود محمد طه زمانه لولا أن تعجله للتحكم في إدارة البلد ومداهنته للجماعات السلفية المحلية والإقليمية قد جعل منه الترابي الذي نعرفه الآن متنازعا بين فكر ديني إصلاحي وأفكار إستبداد ديني سياسي. وأنا لم أقرا له تفسيره للقرآن ولكني أظن أنه كان مؤهلا لإحداث ثورة إصلاحية في الفكر الديني بمؤهلاته العلمية وذكائه المشهود له وبإلمامه بالمسائل الدينية. وكان ممكن أن ينال شهرة محلية عالمية بأحسن مما إشتهر به الآن لو ركز على الفكر بدلا عن الحذلقة السياسية. وأنا أظن أيضا أنه له كثيرا ما يود أن يقوله ولكنه يمارس الضبط الذاتي.
أما السيد الصادق المهدى فهو أيضا كان يمكن أن يكون مثل الأستاذ محمود محمد طه لولا أنه إستراتيجيا كان لابد أن يعتمد على قاعدة الأنصار التي لم تكن حينها مهيأة لفكر إصلاحي. ولذلك ظل يستهجن أفكار أوغست كوميت والكتاب التنويريين في أوربا. وقد إنشقل بحل المشكلات العملية في قيادة الأنصار ومشاكل السودان والعالم. ولكنه لم يوفق كجده السيد عبد الرحمن الذي بني حزب الأمه ودائرة المهدي بصبر وبمثابرة. ويمكن أن يكون جذوة فكر المهدية والصراع الإنجليزي المصري قد ساعد السيد عبد الرحمن في نجاحاته السياسية والإقتصادية. ولكنه كان عبقريا في بناء التكوينات السياسية والدينية. ويمكن للأحزاب الجديدة أن تتعلم منه كما تتعلم من تكتيكات الترابي والحزب الشيوعي في أيام عبد الخالق. ولا أدري ما إذا كان لتجربة المؤتمر الوطني أي فائدة لأنها سخرت موارد الدولة وسلطتها لكسب تأييد فئات من الإنتهازيين وعملت على إستغلال النعرات القبلية والدينية. وأتمني أن تقدم الدراسات وتقوم الأحزاب بدراسة كيفية تعمل على إنتشار قاعدتها.
كل هذا تكهن في حكم الظن: ولكن الدرس أن خياراتنا وطموحاتنا قد ينعكس على أطروحاتنا الفكرية مما ينقص من امانتنا وتوافقنا مع أنفسنا. وهناك نتيجة أخرى: أنه بالرغم من الظرف مناسب للإصلاح الديني في العالم الإسلامي إلا أن القوي المنظمة تعيق عمليات الإصلاح وتمارس إرهابا منظما على الآراء المخالفة.
وقد فهمت الآن أكثر مما ذي قبل بُعد نظر الأستاذ محمود في مسألة تقسيم فلسطين- ليس بسبب الحقوق المشروعة وإنما سياسة الممكن. وحتي حجته عن تأميم قناة السويس فإنه قال أن تأميم القناة يفتح الباب لدخول الشيوعية. وبالرغم من أنني لا زالت أظن أنه أخطأ في تقديرها فإن عداء الغرب لمصر كان تكلفته عالية على مصر وعلى تطورها الإقتصادي والتكنولوجي – كما يحدث لنا في السودان الآن.

وكذلك فإنني لم أقبل موقفه من معارضة حظر الطهارة الفرعونية بالرغم من أن أنصاره يقولون أنه كان يحتج علي تدخل المستعمر في تقاليدنا.
بالرغم من أن تهيأتي الفكرية الحالية لن تسمح لي بتبني الفكر الجمهورية فإنني أشيد -بحياد- ببُعد نَظر الأستاذ محمود، ورؤيته الثاقبة لضرورة الإصلاح في الفكر الديني والتأويل. وأنا أرفض الحظر الذي يضعه نظام الإنقاذ لمساعي تكوين حزب جمهورى. تدل معاكسات السلطة السودانية الحالية لجماعة الجمهوريين تخوف الإسلاميين من الفكر الجمهوري، وضيق بالرأي الآخر أشبه بما حدث في أوروبا أثناء الثورة البروتستانية. وأظن أننا بحاجة للدفاع عن حق الجمهوريين في تنظيم أنفسهم وعرض فكرتهم.

وفي رأي فإن الشعب السوداني - خاصة سدنة نميرى والإسلاميين- عليهم دين الإعتذار لمقتله، فبمقتله قتلت حرية الرأي والفكر. وفي تقديرى فإن قتله أضر بهدف الحفاظ على شعلة الإصلاح الديني بعواقب غير سليمة على قيم الدين. ظهور الموجات الإلحادية في السودان والعالم الإسلامي هي نتاج الجمود في الفكر.
وللتكفير في جريمة قتله يجب إطلاق الحريات لفكر الجمهوريين والأفكار الأخرى. فإذا ما كان المسلمون يتحاورون مع الأديان الأخرى ويعتقدون أن هناك قضايا مشتركة تجمعهم في زمن الحداثة والتغيير فإنه أولى بهم بأن يفسحوا مجالا للفكر الجمهوري الذي يتفق معهم في مسلمات الدين الرئيسية. أم أنها السياسة والأنانية والخوف من القوة الإقليمية؟

khalafallashk @yahoo.com

Post: #187
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-01-2015, 07:56 AM
Parent: #186

ومما أذكره من تجارب شخصية إنني قي أواخر ستينات القرن الماضي أ و في أوائل سبعيناته (وكنت وقتها فتى غرا لم يخضر شاربه بعد (teen-ager ) أن نشرت لي صحيفة الأيام مقالات ثلاث - بعنوان (حول أفكار محمود محمد طه: خمس قضايا للمناقشة ) ..... حينما نشرت لي أول حلقة من هذه المقالات - وأنا غر صغير السن والتجربة والخبرة والحنكة عاطل عن كل فكر وحكمة - كما أسلفت – ولم أك أملك شيئا غير مقدرة ضئيلة تمكنني من الكتابة دون أخطاء جسيمة تميزني عن بقية أقراني و أترابي في ذلك الزمن الذي لا تستطيع أن ترقى فيه سلما واحدا دون منافسة وموهبة حقيقية- فرحت يومها فرح طفل أهديت له لعبة يحبها، ولا أخفيكم إن رأسي قد كبر ألف مرة و شعرت إني أصبحت بين ليلة وضحاها كاتبا يشار إليه بالبنان. وكان ذلك بالطبع وهما كاذبا لم أكتشفه إلا بعد معاناة وتجربة في العمل والكتابة الصحفية امتدت أعواما طوالا في الوطن وخارجه. وقد جلبت علي هذه المقالات الثلاث غضب إخوتي وأحبتي الجمهوريين حيث أخذوا علي بعض عبارات استخدمتها بلا قصد و فسرت بأنها إنقاص من قدر الأستاذ "معاذ الله" – حقيقة الأمر إنني لم أنتبه إليها في ذلك الوقت حيث إني كنت أحب الأستاذ محمود كثيرا و أجله إجلالا كبيرا كما كان خالنا الأستاذ سعيد الطيب شايب يمثل بالنسبة لي مثالا للإنسان الذي يجب أن يكون عليه المسلم الحقيقي – عليه رحمة الله ورضوانه - وقد كنت أحبه حبا لا أعتقد إنني سأحبه لأحد غيره . و بعد سنوات طويلة نظرت إلى ما كتبته خلال تلك الفترة الباكرة من حياتي فوجدت – ولا أكتمكم القول – إن جل ما كتبته كان مجرد خواء وهراء.....خواء فكر وهراء قول .... كان نتاج فورة شاب لم تعركه الحياة ولم يعركها ........ونتاج جهل أعيذكم الله منه... "جهل يافع غر" قرأ قليلا فظن انه امتلك جوامع الحكمة والكلم وهو أبعد ما يكون عنهما...... وكان أن نظرت إلى ما كنت قد نقدته من أفكار الأستاذ محمود – رحمه الله – فوجدته وأنا أنظر إليه الآن بمنظار ما اكتسبته من خبرات وتجارب – أنه كان رأس الحكمة وعينها وقلبها. وأكثر ما يؤلمني الآن انه لم تتح لي فرصة لأعتذر للأستاذ شخصيا عن ما كتبت من معان غثة و أفكار فجة وأمان فطيرة وعن كلمات لم تكن لتصدر عني لولا "جهل يفاع وصبا "وقصر نظر ، و رغم إن الإخوة الجمهوريين لم يغيروا محبتهم لي قط إلا إني ما زلت أشعر بتأنيب ضمير إزاء جهل لم أتعمده. وهذا اعتذار مني للإخوة الجمهوريين جميعا برغم انه جاء متأخرا بأكثر من ثلاثين عاما برجاء قبوله.

اعتذار من جاهل
... الى روح الشهيد العارف بالله الأستاذ محمود محمد طه...
(الحرية لنا ولسوانا)
بقلم فاروق محمد حامد
اعتذار تأخر ثلاثين عاما : للشهيد الخالد محمود محمد طه ولسعيد...ء الجمهوريين عن جهلياعتذار تأخر ثلاثين عاما : للشهيد الخالد محمود محمد طه ولسعيد...ء الجمهوريين عن جهلي

Post: #188
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-03-2015, 07:54 AM
Parent: #187

00:54 م Feb 3,2015
سودانيز أون لاين
عبدالله عثمان



كتب د. أحمد أمين
Quote: أنا استمعت في جلسة مع النيل أبوقرون شخصيا .. وقد جاءت الذكرى ليوم التنفيذ وتحدث في الجزئية دي بالذات .. وذكر بانه فوجئ بشجاعة استاذ محمود عند ما أحضر قال : كان ثابتا ويمشي وكأنه لا يدري ما المصير الذي ينتظره .. وأضاف أيضا بأنه كان أكثر توترا من الأستاذ محمود الذي كان ذاهبا لحبل المشنقة هذا الكلام حدث اثناء زيارة له في رمضان من عام 1995م في بيته بالمنشية بالقرب من السفارة الصينة في ذلك الزمن

http://www.sudaneseonline.com/board/480/msg/%d8%b4%d9%87%d8%...9%87-1422804523.html

Post: #189
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-04-2015, 05:26 AM
Parent: #188

22:26 م Feb 3,2015
سودانيز أون لاين
عبدالله عثمان

مكتبتي في سودانيزاونلاين


unnamedx.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Quote: سلامات يا خينا . جلست هذا الصباح متأهبا للخروج للبطش في الأرض و عادة أراجع الطقس في الكمبيوتر فرأيت صورة الأستاذ بالعمة و لعلها نفس الصورة التي أراها لأول مرة في نادي الخريجين بكوستي (ووقتها كان الخريجون يلعبون الكوتشينة و يضحكون بصوت عال)!!!...لا مبالتهم هذه كان أول ما لفت نظري و أنا داخل الى النادي لأشاهد التلفاز... لحسن حظي كان الأستاذ قد وقف لتوه ليتحدث و بعد أن بدأ حديثه لم أعد أسمع ضحك من بالنادي و كلامهم على الرغم من ارتفاع أصواتهم و أنا أدخل النادي و قبل أن أجلس إلى التلفزيون . يا ليلها من ليلة!! ما زالت في ذاكرتي و لن تنفك، تلك الليلة، التي اكتحلت فيها عيناي برؤية "سيد الأسد" لأول مرة . نرجع لصورة الأستاذ التي رأيتها هذا الصباح ، استغربت لظهور صورة الأستاذ في هذه الصفحة و ظننت أني فتحت صفحة أخرى عن طريق الخطأ و لما نظرت إلى الصورة مرة أخري وجدتها صورة لطائر في الماء و مكتوب عليها
Ultra-Rare creature caught swimming Across River

بتصرف مما كتب لي محمد عثمان بابكر* المقيم بكلورادو، دنفر
محمد نشأ ودرس بكوستي ثم درس هندسة الطيران بالإتحاد السوفيتي .. أقام لفترة بعدها بألمانيا ثم هولندا الى أن استقر بأمريكا

Post: #190
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-04-2015, 08:18 AM
Parent: #189

01:18 م Feb 4,2015
كَذَلكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (242)
هدية للدكتور مصطفى الجيلي
مرحبين بمقدمه في سودانيزأونلاين

في خيطي "سبانا الشريف" و"هذا مغتسل بارد وشراب" تحدثنا عن لطائف الرقم 242 (رقم بيت الأستاذ في "المهدية" الحارة "الأولى") بما يغني عن الإعادة هنا .... غير أن التلفزيون المصري فاجأني منذ يومين تلاتة بإعلان يحث المصريين على محاربة عادة "الخفاض الفرعوني" ... في الإعلان كتبت المادة التي تحرّم الخفاض في القانو المصري ... كانت هي المادة 242
وبما أنه لا صدفة في الوجود، فيعتقد بعض الجمهوريون أن أغنية "خال فاطنة" الشهيرة قد قيلت في الأستاذ محمود أيام "ثورة رفاعة"... أعود فأقول بما أنه لا صدفة في الوجود، فقد نشرت صحيفة "آخر لحظة" تقريرا اليوم عن الأغنية ولكن لم يكن ذلك مما أستوقفني، ما استوقفني أن قد ظهر تحت مباشرة، كما توّضح الصورة، اسم فايزة عمسيب .. والفنانة فايزة عمسيب، لمن قد عسى لا يعرف، هي بطلة قصة "ثورة رفاعة" المشهورة....

242a.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

تدخلت لتعديل الآية التي نقلتها عن مصحف الكتروني فحدثتني الآفاق، مرة أخرى، بأن مداخلتي هذه كانت عند الساعة 0118 ويا ألف مرحب بتمنتاشر ينايرنا العظيم ونحن لا نزال نواصل الإحتفال به

Post: #191
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-04-2015, 11:14 AM
Parent: #190

04:14 م Feb 4,2015
سودانيز أون لاين
عبدالله عثمان

مكتبتي في سودانيزاونلاين


xc.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

كتب د. حسن موسى
كانت هذه الصورة من بين الصور التي استرعت انتباهي، و كنت ابحث عن افضل الطرق لمقاربتها فكفاني تعليق عبد الله الأخير مشقة البحث حين كتب :
"كان طه يتخفف من أسر الأفندية و انتهى بخلعها".و محمود في هذه الصورة خلع زي الأفندي و تحرر من أسره، بل و بلغ به " الإستفزاز" حد أن يجلس وسط الأفندية المتنكرين في أزياء "الحداثة"، و هو يتزيّى بزي " التقليد".و أنا أضع " الحداثة" و " التقليد " بين الأهلـّة ن من باب الحذر من تبسيط مضمون هذه الصورة البالغ التركيب.و في خاطري مبحث اللباس كأحد تعبيرات منازعة الحداثة/ التقليد في حياتنا السياسية.في الصورة يبدو جمع الأفندية ملتزما بالزي "الرسمي " للأفندي . مع أقلية خلعت البدلة و الكرفتة. لكن محمود بلباسة" التقليدي" يبدو، وسط جمع الأفندية "المبدّلين" كما الشخص المشاكس الذي جاء لـ" يخرب الرصـّة" كونه غير مقتنع بجدوى المثل السائد " كل ما يعجبك و البس ما يعجب الناس".أو كأنه يقول للقوم : يا صفوة السودان الحداثة ليست في ما تعتقدون ، الحداثة ليست في ما تلبسون
سأعود

http://##################/forum/viewtopic.php?t=7510andstart=60andsid=69ad2bcfd97448e2cb970d11d58f343fhttp://##################/forum/viewtopic.php?t=7510andstart=60and...48e2cb970d11d58f343f

Post: #192
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-08-2015, 05:50 AM
Parent: #191

22:50 ص Feb 7,2015
سودانيز أون لاين
عبدالله عثمان -
مكتبتي في سودانيزاونلاين



قال ليها والله محمود محمد طه والله لو صلى كلنا نتبعو... زوجتو قالت ليهو حقو للإعتبار دة تتبعوهو لأنو هو لو دايركم تتبعوهو ساي كان صلى ليكم

الأستاذ محمود محمد طه يحكي - بتصرف - عن حديث بين سيدة وزوجها في أمر الصلاة

Post: #193
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-08-2015, 07:34 PM
Parent: #192

Quote: اذكر اننى قمت بزيارة الاستاذ محمود مرتين فى منزله بالثورة فى مطلع عام 1981 ومعظم الحوار بيننا كان عن الاديان الشرقية و مشاهداتى فى رحلة سابقة لى فى الهند عام 1977 ووجدته على معرفةواطلاع واسع بالاديان الشرقية

المعز الجمري ابو نورة
http://www.sudaneseonline.com/board/480/msg/%d8%aa%d9%86%d8%...%85--1423315251.html

Post: #194
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-09-2015, 05:55 AM
Parent: #193

سمعت ان الأستاذ قد علق مرة عن ان الرسوم عن السيد المسيح والسيدة مريم في الكنائس المختلفة متقاربة.. سمعت أنه قال: "إنهم أكرم على الله من ان تختلف رسوماتهم كثيرا عن أشكالهم الحقيقية!!".

د. مصطفى الجيلي عمر حاكيا بتصرف ما سمع

Post: #195
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-11-2015, 11:19 AM
Parent: #194

كتب النذير حجازي
Quote: سلام يا د. ياسر مرة تانية، مادام إنك جمهوري، أحكي ليك القصة الغربية دي، مرة مشيت السودان تقريباً سنة 2005 وكنت جايي من أمريكا لزيارة قصيرة للسودان، المهم مشيت الخرطوم في رحلة تسكع وتلكع، وإستقليت الحافلة من موقف الشهدء بأمدرمان راجع للبيت في الثورة
المهم الحافلة كانت فاضية وناس إبتدت تركب، أنا كنت قاعد جمب الشباك، قمت شوفت راجل كبير الخالق الناطق من الأستاذ محمود محمد طه، المهم كان شحاد، وجاني مقاصداً الشباك وقال لي: ياخي ما تضوقني دولاراتك بتاعت أمريكا دي هاهاهاه
والله هذا ما حصل أنا استغربت من حاجتين أولاً الشبه الكبير بينه وبين محمود محمد طه وحتى الشلوخ وكل شيء الخالق الناطق، والحاجة التانية عرفني كيف جايي من أمريكا، وبعديها الحافلة تحركت وما قدرت إتونس معاهو


تناسخ الأرواح أو العودة إلى الحياة.. REINCARNATION صور وأفلام تناسخ الأرواح أو العودة إلى الحياة.. REINCARNATION صور وأفلام

Post: #196
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-11-2015, 11:50 AM
Parent: #195

Quote: مرة كنت قاعد مع الاستاذ فى الغرفة وبعد ان استمع لأغنية العيون النوركن بجهرا من الراديو علق على بيت من أبياتها وهو. " تستلم أفكارنا وتأسره " بعدين قال : دى منو غير الذات ..

مما يحكي الأستاذ عبدالكريم على موسى "كرومة"

Post: #197
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-11-2015, 12:01 PM
Parent: #196

Quote: كنت في عام 1973 أو 74 قد طالعت تحقيقا مصورة في مجلة اسمها "الحوادث" عن حالات تناسخ أرواح وسط طائفة الدروز في لبنان ولا زلت أذكر بعض تلك القصص، وأذكر أنني أخذت المجلة وأحضرتها للأستاذ محمود كي يشاهدها

مما يتذكر د. ياسر الشريف المليح

Post: #198
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-11-2015, 12:13 PM
Parent: #197

أخي عبد الله وضيوفك الكرام .. تحياتي،

شوف إبراهيم عيسى بيقول شنو في هذالمقطع..


Post: #199
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-11-2015, 12:17 PM
Parent: #198

يا ألف مرحب يا أبا نفيسة ومشرّف والله
حاسوبي الذي أعمل عليه الآن لا يتيح لي فرصة مشاهدة اليوتيوب ولكن أعد بمشاهدته مساءا والعودة اليكم، وحتى ذلك الحينن فغاية التشريف أبا نفيسة
===
في محاضرة مسجلة لعلها في كوستي او الأبيض أحدهم، منتشيا بما سمع يقول - بتصرف -
Quote: أنا..غايتو ما عارف..لكن اتضح إنو الأستاذ دا فووووق خالص..في السما.. ونحنا هنا في الأرِض..حقيقةً....

Post: #200
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-11-2015, 12:27 PM
Parent: #199

تسلم أخي عبد الله ..

وهذا المقطع مشاهداً مع سابقه.... شوف الحيرة دي كيف!؟


Post: #202
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-11-2015, 12:31 PM
Parent: #200

هو الما بحير شنو يا أبا نفيسة ... عندي مراسلات دكاكينية مع العارف بالله عبدو الحي ... كتبت له منذ دقائق عن حديث نبوي من الأحاديث الغريبة يقرّب يقول (يوم 18 يناير)
لغاية ما نشوف الشريحتين نبّرك بالحديث وتم "من يناير" بعد (الثامن عشر) براك
فالى الحديث
روي عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال لعمه العباس: (يا عباس ما كانت نبوة الا تبعها خلافة. وسيلي من ولدك آخر الزمان سبعة عشر منهم السفاح والقائد والمنصور والعاقب والمهدي وليس بمهدي, والواهن ويل لأمتي منه يعقرها ويهلكها ويذهبّنّ بأمولها هو وأصحابه على غير دين الإسلام, فإذا بويع لصلبه فعند الثامن عشر إنقطاع دولتهم وخروج أهل الغرب من ديارهم أو من دياره). فرائد الفوائد للهيثمي – ص 178

Post: #201
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 02-11-2015, 12:28 PM
Parent: #199

Quote: في محاضرة مسجلة لعلها في كوستي او الأبيض أحدهم، منتشيا بما سمع يقول - بتصرف -

Quote: أنا..غايتو ما عارف..لكن اتضح إنو الأستاذ دا فووووق خالص..في السما.. ونحنا هنا في الأرِض..حقيقةً....


وبداها على ما اتذكر ب:
يا اخوانا الأستاذ دا علمو دا، قعد ليه في الواطة دي..يعني ما جابو ساكت كدا.
لكن بس موضوع الصلاة دي يعني...
يعني لو شوية يعني خلاها كدا بينو وبين نفسو..كان والله الناس دي كلها مشت وراه.
لكن هو ختاها عديل كدا..

Post: #203
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-11-2015, 12:39 PM
Parent: #201

المقطعين أعلاه مقروءين مع ورد في حوار دالي..


Post: #204
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 02-11-2015, 12:40 PM
Parent: #201

هي يا عبد الله عاين مصدر حديثك:
ص 178!!!!
السبعة معروف أسرارها.
لو شلت السبعة دي برً من الرقم 178 يبقى ليك الرقم 18 بس!!!
أها دا شنو؟

Post: #205
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-11-2015, 01:26 PM
Parent: #204

هلا يا عبد الحي.....

Quote: لو شلت السبعة دي برً من الرقم 178 يبقى ليك الرقم 18 بس!!!


ضيف ليها عداد توقيت المداخلة ذات نفسها:

Untitled9.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


Untitled.jpg1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

[1+ 1+ 3+ 1+ 1+ 1+ 0+ 2+ 2+ 0+ 1+ 5= 18]!!؟

Post: #206
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-11-2015, 01:30 PM
Parent: #205

ضيف ليها كمان دي:
247.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


5+ 6+ 5+ 1 + 1= 18!!؟

Post: #207
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-12-2015, 05:56 AM
Parent: #206

10592725_10152635111286337_5213722057946752342_n2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

أبا نفيسة
welcome to the club
ما داير "الحوار الغلب شيخو" فواضح أنكم شيخ بي سنونو والله ينفعنا بي جاهكم عندو
استمعت لإبراهيم عيسى وواضح أنه يشخص الداء تماما ولكن لا علاج عنده
اما الشيخ الأزهري فهم قد جبلوا على الإنكار ولعل
the myth of the frog and the coconut shell
تنطبق عليهم تماما ... هذا "النكران" له حد "غـ"ـريب وينتهي
===
أبا نفيسة
welcome to the club
وقراية آيات الآفاق دي هواية لذيذة شديد بس أعمل حسابك إدمانها ح يخليك تباري عربات جدة عربية عربية تبحث (عنه)
وهو (فيكم) سيظهره القرآن
welcome to the club
و 49% كتيرة جدا
وزي نا بيقول الأستاذ ونردد دائما "أؤكدلكم الأمر دة مافي غيرو"

Post: #208
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-12-2015, 06:44 AM
Parent: #207

يا أيها العارف بالله عبدو الحي
أكان قلبت "طوبة" تلقاهو .... "شنقلي طوباية تلقلي دهباية" وفي "أمشير" تلقاهو ... شقيش ما تقبل تلقاهو ... في ضل نيمة أو "على أجنح غيمة" (في ظلل من الغمام) ... ....
Quote: قلت له :
- أتذكر مقالك المميز عن فكر محمود محمد طه ، ومنهاجه ؟
قال :
- محمود محمد طه مُفكر كبير ، وأذكر جلوسنا معه في بيته وحواراتنا معه ، فهو لا يشبه أبناء جيله ، ويتفهم الفنون بوعي .
قلت :
- أتذكر مقالك ؟
قال :
- أين هو ؟
قلت :
- مسجّل في المدونة .
قال :
- مُدونتنا ! .. لا أتذكر ولكني أحب أن أقرأه . أين أجده ؟

عبدالله الشقليني
(على أجنح غيمة)
http://www.sudanile.com/index.php?option=com_contentandview=articleandid=77785:2015-02-11-18-09-10andcatid=129:0-0-3-1-6-9-5andItemid=55http://www.sudanile.com/index.php?option=com_contentandview=ar...-3-1-6-9-5andItemid=55

Post: #209
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-12-2015, 07:17 AM
Parent: #208

يا أبا نفيسة
رغم كل هؤلاء "الدواعش" الا أننا ننتظر "غد" قال عنه الأستاذ محمود - بتصرف - أقل ما فيه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
.... يحكي الأستاذ سعيد عن ذلك الغد فيقول أن الأستاذ قال عنه الورد البقوم ليهو شوك تاني ما ح يقوم ليهو شوك
كتبت بعض تصور عن ذلك فكتب لي الأستاذ ابراهيم جعفر في سودان فور أول
لا بُدَّ لي من شُكرك،أنا كذلك، على هديّتك تلكَ، (من بعد أُخْذَتِي لها بالتبنِّي، طبعاً)، يا أستاذنا عبد الله عثمان، فقد أحييت، خاصة بآخر ما اقتبسته من رسالتك هنا، شيئاً من رجائي في الإنسان، وبالإنسان، من بعد أن كنتُ قد كتبت، بظلالٍ من يأسٍ مُضْمَرٍ، في البريد الآخر الذي تحدث فيه أخانا عادل السنوسي عن "محاولته" تسمية ابنه محمود، مستشهداً بنسجٍ شعريٍّ للرائد النور عثمان أبَّكَرْ،أن "طويلٌ دربنا للفجر يا سُقيا ربيع الأرض"...


http://##################/forum/viewtopic.php?t=8416andsid=73cfa61605be54adc351e56afd06b41dhttp://##################/forum/viewtopic.php?t=8416andsid=73cfa...54adc351e56afd06b41d

Post: #210
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-12-2015, 08:44 AM
Parent: #209

شكراً أخي عبد الله على تلك الهدايا القيمة وعلى تلك البشارات.............
وكدي شوف المقطع دة برضو بعديــــــــن.....


Post: #211
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-12-2015, 09:21 AM
Parent: #210

أكيد أكيد يا أبا نفيسة
ضحكت قبل شوية وتذكرتك وأنا أهم بارسال رسالة "الدكاكينية" للعارف بالله عبدو الحي
هذا جزء من الرسالة
sh.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


سأشاهد وأعود
حتى "ذلكم" الحين أهديكم حديثا من "غريب" الأحاديث
Quote: ﺫﻛﺮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮُّﺳَّﺎﻉ ﻓﻲ ﺗُﺤْﻔَﺔِ ﺍﻷﺧﻴﺎﺭ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ، ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ، ﻭﺃَﺛَﺮًﺍ ﻋﺠﻴﺒﺎ..
ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ، ﻭﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ، ﻗﺎﻟﻮﺍ :
ﺻﻠَّﻰ ﺑِﻨَﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻَﻼﺓَ ﺍﻟﻔَﺠْﺮ ِ، ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻪ ، ﺃَﻗْﺒَﻞَ ﺑِﻮَﺟْﻬِﻪِ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭَﺃَﺳْﻨَﺪَ ﻇَﻬْﺮَﻩُ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤِﺤْﺮَﺍﺏ ، ﻭَﻭَﺟْﻬُﻪُ ﻳَﺘَﻸْﻷُ ﻧُﻮﺭًﺍ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ :
( ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻬﻚ ، ﻭﻣﺎ ﺃَﺣْﻠَﻰ ﻣَﻨْﻄِﻘَﻚَ، ﻭَﺃَﺻْﺪَﻕَ ﺣﺪﻳﺜﻚ، ﻭَﺃَﺭْﺃَﻑَ ﻣَﻮَﺩَّﺗَﻚ َ، ﻭﺃَﻋْﻘَﻠَﻚَ ﻭﺃَﻟْﻴَﻦَ ﻣُﻌَﺎﺷَﺮَﺗَﻚ َ، ﻭﺃﺣﺴﻦ ﺑﺸﺎﺷﺘﻚ ، ﻭﺃﺯﻳﻦ ﻣُﺨَﺎﻟَﻄَﺘَﻚَ ﻋِﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ..
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ :
ﻳﺎ عمر ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺷْﺘَﻖَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳْﻤِﻲ ﻣﻦ ﺍﺳﻤِﻪ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﻮﺩ ، ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺧَﻠﻖَ ﻧُﻮﺭﻱ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﻰﺀ ، ﻓﺴﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ، ﻓﺒﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ، ﻓﺄﻭﻝ ﺷﻲﺀ ﺳﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭﻱ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ.. ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﻱ ﻓَﺎﺿْﻄَﺮﺏ َ، ﻭﻟَﻢْ ﻳَﺴْﻜُﻦْ ﺣﺘﻰ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻊ ﺍﺳﻤﻲ ، ﻓﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻕ ﺍﻟﻌﺮﺵ ، ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻓﺴﻜﻦ ، ﻭﺫﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﺄﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋَﺮَّﻑَ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﻔﻀﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﺑﺬﻛﺮ ﺁﺩﻡ ﺑﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺃﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺩﻡ ﻭﺫﺭﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻭﻑ ﻫﺠﺎﺀ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻵﺩﻡ ﺇﺫ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺻﻠﺒﻪ ﺗﻌﻈﻴﻤﺎ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺎﺩﺭﺕ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺬ ﺭَﺑُّﻚَ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﺫﺭﻳﺎﺗﻬﻢ ، ﻭﺃﺷﻬﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻟﺴﺖ ﺑﺮﺑﻜﻢ ، ﻓَﻘُﻠْﺖُ ﺑﻠﻰ ﺃﻧﺖ ﺭَﺑُّﻨَﺎ ، ﻓﺎﺳﺘﺤﺴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻲ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ، ﺑﺈﻗﺮﺍﺭﻫﻢ ﺑﻨﺒﻮﺗﻲ ﻭﻓﻀﻠﻲ ﻭﻻ فخر..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃنا ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﻨﺎﺭ : ﻛﻮﻧﻲ ﺑﺮﺩﺍ ﻭﺳﻼﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﺫ ﻛُﻨْﺖَ ﻓﻲ ﺻُﻠْﺒِﻪِ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭَﻋَﻤِﻠْﺖُ ﺑﻪ ، ﻭَﺿَﺮَﺑْﺖُ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﺜﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﻋَﻠَﻰ ﻗﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻘُﺮَﺷِﻲ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ ، ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ، ﺍﻟﺴﺮﺍﺝ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎﺍﻟﺬﻱ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻣﺘﻲ ﻭﻻ ﻓﺨﺮ..
ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻧﺎ ؟..
ﺃﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، ﻃِﺐْ ﻧﻔﺴﺎ ﻭﻗﺮ ﻋﻴﻨﺎ ، ﻓﺄﻧﺖ ﻣﻦ ﺭﻓﻘﺎﺋﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ )...


welcome to the club
جددوا عقولكم وعودوها النظرا
فما أستطعتم فأقرأوا هذا الكتاب الأكبرا

Post: #212
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-12-2015, 09:33 AM
Parent: #211

تحياتي،

sh2.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


ص.ب (1151)

[بدوح]

Post: #213
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 02-12-2015, 11:48 AM
Parent: #212

الأديب الدكتور عبد الله عثمان ات زول اللغة مطاوعاك.
دحين ياء النداء مش بتنصب؟
يا (أبو) نفيسة
رسلت لد. عبد الله انني مشغول بارقام السيارات جدا.
نمرة سيارتي 2915
وبحروف ابجد من اليسار..تقراتقرأ طاه.
شنو ليك!!

Post: #214
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-15-2015, 11:28 AM
Parent: #213

وابور الزلط

سلامات أبا نفيسة ... المرأة العجوز هي "رسول" لهؤلاء لو كانوا يعلمون (ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون) .. أستهزاء قومنا بأمر الأستاذ هذا (مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ) ... لكن زي ما قلت في أمر ابراهيم عيسى هب لا حل عنده تقدمه، لذلك ظل الأستاذ يدعو لإعمال الفكر فيما نأتي وفيما ندع ... قال لي الأخ الأستاذ شمس المعارف بخيت محمد نور - بتصرف -
الأستاذ بيستخدم أمثال عجيبة .. يقول "في امر الفكر" نحنا ما دايرين الناس تمشي شُباح .. ولا دايرنهم حتى يمشوا خطوة خطوة .. بيكون في فرقات ... دايرنهم يمشوا زي وابور الزلط ...

Post: #215
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 07:56 AM
Parent: #214

وأيقظوا عقولكم وعودوها النظرا

تسلم أيها العارف بالله عبدو الحي وزادنا الله "حضورا" لا "أنصراف" عنه ... مستمتع أنا بأن قد أصبح لمسألة مطالعة الآفاق هذه رواد (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه) ...
أرسل لي العارف بالله هذهالصورة عن تسجيل "الحضور" (بلا) انصراف
hamd2.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

أمس في صالون الجمهوريين (رفع) أحدهم خيط أفتتحه الأخ (رافع) ... في نهاية الأمر (الرافع) واحد.. رفع أحد الأخوان خيطا عن الأخ الراحل محمد الفاتح (حمدي) ... أسم الأخ حمدي في الصالون هو حمدي 242 ويضع في بروفايله صورة باب المنزل 242 كما ترى في الصورة
hamd1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

هذا الصباح، وكان صباحا جميلا، وجدت رسالة في بريدي الخاص من الأخ د. مصطفى الجيلي يقول لي أنه لما دخل الصالون لمطالعته، لاحظ أن عدّاد الصالون قد سجل عند مداخلته في خيط الأخ حمدي الرقم 242
saloon.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

welcome to the club guys
وأيقظوا عقولكم وعودوها النظرا
وما أستطعتم فأقرأوا هذا الكتاب الأكبرا


Post: #216
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 08:39 AM
Parent: #215

Quote: ومحمود المعني هو الأستاذ محمود محمد طه، وقد شهدت له أول محاضرة في مطلع الستينات بدار الحزب الجمهوري في الهاشماب.. وقد كان شعار الدار والحزب «الحرية لنا ولسوانا».. وقد كان الأستاذ جذاباً رشيق العبارة مرتب الأفكار.. يعرض قضيته بأسلوب مبسط.. مُعضد بالشواهد والأحاديث.. مضمناً بعضاً من آي الذكر الحكيم.. مع شرح المعنى وربطه بموضوع المحاضرة.. وما يثير من أفكار.. وقد لفت انتباهي أنه بدأ حديثه بصلاة مطولة وتسليم على الرسول الحبيب.. وقد كان موضوع المحاضرة هو «تعلموا كيف تصلون» وهو شرح مفصل للصلاة فرضاً وسنناً بأوقاتها وشروط طهارتها- والدخول فيها وآدائها لحينها ووقتها.. وحكمتها.. وكان يعطي كل صغيرة وكبيرة في ركن الصلاة حقه وكان يقول إن صلاتنا هي ركننا الركين من أقامها فقد أقام الدين.. ومن تركها فقد هدم ركن الدين.. ثم أصدر كتابه «الصلاة» بعد ذلك .. والذي استهله بشعار هذه المحاضرة.. «تعلموا كيف تصلون» والكتاب موجود الآن لمن أراد الاطلاع.. وقد تعجبت ودهشت فيما بعد للذين ذكروا أن الأستاذ لا يصلي..

د. عمر أحمد قدور
نشر في آخر لحظة يوم 11 - 04 - 2011

Post: #217
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 11:45 AM
Parent: #216

من الحاجات الغريبة البتذكرها مرة الأستاذ قال انت من الصورة ممكن تعرف الزول حي ولا ميت.. غريبة

مما يتذكر الأستاذ سعد عبدالله علي "أبونورة"

Post: #218
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 11:49 AM
Parent: #217

حديث يقطّع القلب!!
في محاضرة مسجلة الأستاذ قرأ الحديث ((إن من العلم كهيئة المكنون ، لا يعلمه إلا أهل العلم بالله.. فإذا تحدثوا به لا ينكره إلا أهل الغرة بالله)).. .. قرأ الحديث ثم قال حديث يقطّع القلب!!

سمع المحاضرة الأخ العارف بالله عبدو الحي على موسى

Post: #219
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 11:53 AM
Parent: #218

ودانا مروي هسع مودينا وين؟!

البوليس اعتقلنا في مروي.. لما مشينا المركز لقينا المتحري هو البوليس الكان اعتقل الأستاذ ايام موضوع كتاب الوهابية... أول ما شافنا قال ياخوانا محمود دة زمان ودانا مروي هسع مودينا وين؟!

بتصرف مما يتذكر الأستاذ خلف الله عبود الشريف

Post: #220
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 11:56 AM
Parent: #219

Quote: الاخ ياسر الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اخي في الاسلام اني بالجد كنت في السابق بعيد جداً من الفكر الجمهوري ولا اخفي اني كنت متاثراً بافكار الاسلام السياسي ولكن الله من علي من خلال موقع الفكرة باني تعرفت علي بعض اقوال وافكار الاستاذ محمود محمد ويشهد الله اني اكتب لكم هذه الرسالة ودموعي تتقاطر من مقلتي ففي كل كلمة سمعتها من الاستاذ محمود محمد طه شعرت بالصدق والفكر الصافي النقي الذي يترقي بالانسان في درب الكمال، اني اذ اكتب لك الان لا اعرف ما اريد منك بالضبط ولكني اردت ان اقول ما احس به لاحد وقد هداني الله لك، ولكني اود ان اعرف رقم تلفونك لكي احاول الاتصال بك متي ما وجدت في نفسي رغبة لسوالك عن شي او غيره، واحيطك علماً اني محمد صالح دفع الله طالب دكتوراة بالمانيا مدينة دريسدن ويمكن عن ان تسال عني الاخ طارق الشيخ لانه يعرفني كما يعرفني ان رابك عني شي، وكاني اطلب اخوتك في درب الله حتي تعنوني علي فهم ما اجهل.
ودمتم
اخوكم في الله
محمد صالح دفع الله

رسالة نشرت في العام 2004 وكان وقتها محمد صالح كاتب هذه الرسالة طالب دكتوراة بألمانيا

Post: #221
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 12:32 PM
Parent: #220

دة الجابني!! دة الجابني

تعرفوا أنا الجابني ليكم شنو؟! .. أنا حضرت محكمة بورتسودان بين ابراهيم جاد الله والجمهوريين.... لاحظت أنو الجمهوريين بيسألوا القاضي ابراهيم جادالله والشهود ليجرموهم ... الأستاذ وحّدوا كان بيسألهم ليبرئهم ما ليجرمهم .. موضوعو دة استغربت ليهو ودة الجابني!! دة الجابني!!

الأخ الأستاذ الباشمهندس أحمد المصطفى الصديق عبدالقادر حاكيا عن أحدهم

Post: #222
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 02-16-2015, 12:49 PM
Parent: #221

Quote: في محاضرة مسجلة الأستاذ قرأ الحديث ((إن من العلم كهيئة المكنون ، لا يعلمه إلا أهل العلم بالله.. فإذا تحدثوا به لا ينكره إلا أهل الغرة بالله)).. .. قرأ الحديث ثم قال حديث يقطّع القلب!!


أيه والله سمعتها. وكان حديثه يُقطٍع القلوب.
اللهم وفقنا للحضور بلا انصراف.
تسلم يا أيها الوفي .

Post: #223
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 12:57 PM
Parent: #222

بصل فجل قرع جرجير

كنا نسكن في الثورة، بالقرب من منزل امنا آمنه .. خلال الفترة من منتصف السبعينات وحتي بداية الثمانينات، وقبيل الاعتقال الاخير.. اذكر ان الاستاذ محمود كان يزورنا في منزلنا كثيراًُ خلال تلك الفترة ، ومعه احياناً امنا آمنة والاخوات.. وفي كثير من الاحيان عم حسن حجاز عليه الرحمة والرضوان.. واذكر جيدا في احدي زياراته تلك، ان دار حديث عن الله والاله .. فقال الاستاذ فيما قاله.. ان الانسان دائما يعبد تصوره هو لله، وتصوره لله هذا هو الهه، فمثلا المحتاج للرزق عندما يقول الله يطلب الله بحاجته لاسمه الرازق، فقلت له اذن اله كل انسان هو حاجة نفسه لله ، فقال لي نعم" اله كل انسان نفسه" ..ثم حكي لنا قصة عن احد المريدين، رأي اخوانه في الطريق في رؤيا منامية، وكانوا يجلسون ، ويتلون اورادهم المعروفه، ولكنهم بدلا عن ان يقولوا الله الله الله .. يالطيف يالطيف يالطيف ..الخ الاوراد كانوا يقولون" بصل فجل قرع جرجير "الخ .. فازعجت هذه الرؤية المريد كثيراً، فسال شيخه بعد ان حكاها له قائلا " انا اتشوطنت والا شنو؟" فقال الاستاذ ان الشيخ رد عليه قائلاً "لا لا .. انت الله اطلعك علي الفي قلبوهم" فكانهم كانو يذكرون بحناجرهم اوالسنتهم ، بينما قلوبهم مشغولة بغير الله.
شيخ خوجلي "الدرويش" كان يقراْ الخواطر، وكان يخاطب الاستاذ محمود في معظم الاحيان بـ" الغوث" .. ومن الحكايات الظريفة التي حكاها لي بعض الاخوان، عن شيخ خوجلي، انه زار الاستاذ يوما في الصالون.. وبينما القوم في مجلسهم ذااك قال للأستاذ "جماعتك ديل في قلوبهم ما في لا اله الا الله بالهم في العرس"! .. "عرس ليهم"!

مما يتذكر الأستاذ عرمان محمد أحمد

Post: #224
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-16-2015, 12:59 PM
Parent: #223

هو الله

حكى لي مرة الأخ عماد علي إدريس، أنه في يوم بعد وداع بعض الناس، تبقى لوحده مع الأستاذ خارج البيت عند الباب قال له: ما هو يوم المنى؟- أو مامعناه وحينما صمت عماد قال: يوم يصبح الرب هو الله..

Post: #225
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-17-2015, 06:37 AM
Parent: #224

يا الثريا الفوق أهل الثرى

صديق للأستاذ جاب مسجل ليسمع الأستاذ كلام أحد العلماء ليعرف رأي الأستاذ فيه..
لما دور الشريط اتضح أن الأولاد في البيت مسحوا الشريط وسجلوا أغنية لمحمد الأمين..الراجل انزعج ...وقّف الأغنية ليعتذر للأستاذ ...الأستاذ طلب مواصلة الأغنية... فسمعوها كلها ... في النهاية الأستاذ ردد الأبيات:
صيدة غيرك مين الجسرا
تستلم أفكارنا وتأسرا
حال محاسنك مين الفسرا
يا الثريا الفوق أهل الثرى
ثم علق: دي منو غير الذات !!

بتصرّف مما يتذكر د. محمد محمد الأمين عبدالرازق

Post: #226
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 02-17-2015, 09:50 AM
Parent: #225

11c1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #227
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-17-2015, 11:35 AM
Parent: #226

ولم أجد من السودانيين من يتحدث مثله على كثرة ما عرفت من المتحدثين

شكرا أيها العارف بالله عبدو الحي على اتحافنا بما كتب الأستاذ الشاعر حسين عثمان منصور* وهو قد كتب أيضا
الذين يعتقدون أن الفيلسوف والمناضل الوطني محمود محمد طه أنه مجرّد درويش ديني فإنه مخطئون.. فأول مرة أرى فيها الشهيد كانت في سجن كوبر .. حيث كنت آنذاك في ذلك السجن كأول سجين سياسي بعد عام 1924 وكنت لا زلت في عنابر العزل الصحي "الكورنتينة" فجيء بالشهيد للسجن محاكما بالمادة 127 من ق. ع. س.. كان الشهيد في السجن رجلا غير عاديا.. كان يقيم الصلاة ويكثر من التسبيح ويتحدث في كل شيء حديث العالم الفقيه.. وأعظم مافي أحاديثه أنه كان يتكلم بالجديد من الفكر ولا يردد أفكار الآخرين الا إذا جآءت عرضا.. ولم أجد من السودانيين من يتحدث مثله على كثرة ما عرفت من المتحدثين.. كان أقرب في حديثه لرجلين عرفتهما خارج السودان الأول الفيلسوف الإسلامي "محمد بن نبي" والدكتور عبد الحميد العبادي في الأسكندرسة.. عميد كلية الآداب وأستاذ التاريخ الإسلامي وذلك في عام 1948..
• إن محمود محمد طه كان يسبق، زمانه فكريا بعشرات السنين.. ولسوء حظه وحظنا معه أنه ولد في سودان يحكّم الإسلام فيه صبية أمثال الصادق والترابي وغيرهها.. ولولا أسماء أجدادهم وآبائهم لما كان لهم صلة بالدين أو وضعية في السياسة.. وأعلنها من هذا المنبر أنني من تلامذة محمود محمد طه فكرا وفلسفة ووسياسة وروحا.. ولا نامت أعين الجبناء..
• إن الشهيد لم يكن طائفيا، ولا حوارا تابعا، ولا درويشا "غرقانا" ولا سائحا.. ولكنه كان قريبا من ربه لأنه يحب الله وعبيد الله.. ولم يضر واحدا من عبيده بأسم الدين أو بأسم الدنيا
• سنعيد نشر كتب وأفكار محمود محمد طه في مسلسلات دائمة في كل صحفنا..

حسين عثمان منصور محام وشاعر معروف غنى له أساطين الفن أبو داؤود، أحمد المصطفى، عثمان حسين، سيد خليفة، عبيد الطيب، صلاح مصطفى وغيرهم .. والده العمدة عثمان منصور كان عمدة الخرطوم .. أصدر مجلة "الصباح الجديد" وهي التي نشر فيها هذه المقالات
hom.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

وقد زين الصحيفة بكاركتير للرسام الشهير ناجي العلي نشرته صحيفة القبس الكويتية مصورا فيه ابتسامة الأستاذ محمود محمد طه الشهيرة وهو معتليا المقصلة
qabs.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

شكراأيها العارف بالله عبدو الحي

Post: #228
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-17-2015, 12:29 PM
Parent: #227

منذ ذلك الوقت لم يعد عندي طه حسين طه حسينا و لا هاملت هاملت
اللهم إن هذا شيتاً كُتُر


شاهدت برنامج تلميذك " ود ود القويضي" الذي استضاف فيه زميل دراستي في كوستي الأهلية كمال الدين حسن علي بابكر .مجرد فضول لرؤية كمال بعد كل هذه الفترة و كنت قد رأيت صورة له مع ليلى علوي عندما كان سفيرا بالقاهرة في فعالية- كما يقول صحبان علي عمر- تخص ناس دارفور. كان كمال جاري في الفصل و كان أولنا و أذكر أنه كان قارئا نهما و كنا نقرأ هاملت و انمال فارم لجورج أوريل و عطيل و كتب طه حسين و أنا كنت معجب جدا بأسلوب طه حسين و خاصة كتابته عن السيرة . ثم بعيد فترة قصيرة جلب حيدر بدوي كتبه ووضعها في بيتنا حتي لا يبيدها التتار فبدأت في قرائتها و أذكر من ضمنها " السلام ضالة البشرية منذ الأزل " فبعد أن فرغت من قراءته قلت لنفسي " اللهم إن هذا شيتاً كُتُر" و منذ ذلك الوقت لم يعد عندي طه حسين طه حسينا و لا هاملت هاملت . أحمل معي الكتب للدكان و ألتهمها واحدا بعد الآخر و كان لنا أستاذ فاضل، عالم في مجاله، في المدرسة الأهلية إسمه بابكر حسين ... كان يزور جادالرب الترزي في دكاننا كثيرا إذ تربطه به علاقة قرابة .. حضر يوما أستاذ / بابكر حسين كعادته لمطايبة جادالرب و لكنه لم يكن موجودا فسألني عنه و كنت أحمل كتابا للجمهوريين و قبل أن أجيبه وقعت عيناه على الكتاب فقال لي: يا سلام بالله بتقرأ للجمهوريين !! قلت له نعم يا أستاذ .فقال لي بالإنكليزية :
They are very accurate !
ثم لاحظت بعد ذلك أن تعامل أستاذ بابكر معي صار فيه الكثير من التقدير والإكبار لشخصي "الضعيف" فـ "بجاه" الملوك لُكْنا ... حيا الله الملوك

بتصرف مما كتب لي الأخ الباشمهندس محمد عثمان بابكر من دنفر كلورادو

Post: #229
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-21-2015, 08:46 AM
Parent: #228

ضحكت كثيرا لحكاياتك مع شيخ خوجلي عليه رحمة الله، فهو من الطف واحب الدراويش الذين قابلتهم في حياتي، و اذكر أنني قد رايته اول مرة بمنزل آل المبارك بالمسلمية عام 1974 ، وكنا وقتها نرافق وفد الأستاذ، وقد عرفت حينها ان الدرويش الذي دخل الحوش، وكان يذكر بصوت قوي ويقول - دوهي دودا هي دودا ه دولي- هو شيخ خوجلي، و بعدما سلم علي الأستاذ بالأحضان قائلاً " ازيك ا الغوث" والأستاذ يبتسم، جلس في احد الكراسي.. وعندما بداءت الجلسة نهض خارجا من الحوش .. فسأله الأستاذ ماشي وين ؟ فرد عليه قائلاً " كلم جماعتك-دماعتك- ديل بالشريعة، في ملائكة نزلوا بجاي – بي داي-ماشي اقبالهم " فضحك الأستاذ
مما يتذكر الأستاذ عرمان محمد احمد

Post: #230
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-22-2015, 05:49 AM
Parent: #229

اذكر مرة ان الاستاذ عبد اللطيف اقترح في الصالون ان الاخوان المنشدين حين يقرأون القرآن في حضرة الاستاذ الا يقولوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم لانه لا وجود للشيطان في مجلس الاستاذ فقال الاستاذ : منو القال ما في شيطان؟ الشيطان موجود داخل النفوس وخارجها ولازم نتعوذ منه

مما يتذكر د. عمر أحمد القراي

Post: #231
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-22-2015, 06:57 AM
Parent: #230

بتذكر لما شيخ خوجلي قطعو رجله في الطبي قالو أنو النميري زارو وقال ليهو السنة الجاية راح نجيب ليك رجل صناعية من المانيا فرد عليه شيخ خوجلي (نان انت قاعد- داعد- لمتين؟!)*
واذكر انني زرته في تلك الأيام في السلاح الطبي فقال لي الجمهوريين حكموا علي بقطع الكراع، وعندما حكوا هذه الحكاية للأستاذ قال" دي طفولة من شيخ خوجلي".. واذكر انني في احدي زياراتي له اخذ يردد بعد ان سلم علي " دوهي دودا هي" ... واحد من حيرانو بدأ يشرح لي معني دوهي دودا هي، معتقدا انني من الضباط الذين اعتادوا زيارة الشيخ، فقاطعه شيخ خوجلي (ها العوير دا بتوريها لي دا .. دا عارف)

بتصرف مما يحكي الأستاذ عرمان محمد أحمد

Post: #232
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-25-2015, 06:18 AM
Parent: #231

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله في الإبن المبارك، على هذا الترحيب، وحيا الله ذكرى الأستاذ الشيخ الجليل، منشئ هذه المعاهد، وطيب ثراه.. فإن معاهد الأحفاد، مجال، كان ولم يزل، من مجالات الفكر الحر.. ولقد كان الأستاذ الكبير الشيخ بابكر بدري طفرة في وقته.. كان يتمتع بقدر كبير من حرية الرأي، ومن التقدم.. ونحن نعود لنتحدث، هذه الليلة، في هذه المعاهد.. وقد سلفت لنا مرات كثيرات تحدثنا فيها من منابرها..

الأربعاء، 21 من فبراير عام 1973
الإسلام وإنسانية القرن العشرين ... محاضرة ألقاها الأستاذ محمود محمد طه بالأحفاد
===
Quote: الأحد 24/3/1974م
في الصباح قمنا بحملة على المصالح والمدارس بالدمازين أسفرت عن بيع 3,400 وفي مدرسة الأخ وداعة قابلنا زملاءه وفيهم الأخ محمد كمال الدين وهو الإبن المبارك المشار إليه في كتاب الإسلام وإنسانية القرن العشرين..

من تقرير للأخ د. ياسر الشريف المليح أحد أعضاء ذلك الوفد

Post: #233
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-25-2015, 10:26 AM
Parent: #232

الخطاب دة خوّفني فأحببت أن أضعه هنا ليكون لي "حرزا" من الخوف
Quote: كوستى فى 31/7/1966م
ص.ب 71

حضرة الاخ الكريم الشيخ الطيب البشير عبد الرحمن

تحية طيبة

اما بعد فقد وافانى جوابك المؤرخ 25/6/1966 بعد زمن طويل من تاريخ كتابته، وذلك لأننى فى الوقت الحاضر ومنذ حين اقيم بكوستى واشرف على بعض أعمالى .. واحب ان ابادر فأشكرك على ذلك الجواب..
وقد الاحظ انك كثير الشكك فى هذا الأمر، فإنك بعد ان استهللت كتابك بقولك:"وقد اطلعت عليه بانكم تريدون دعوة الاسلام التى توافق المنزل بالاحكام وتقليد سيرة المرسلين الكرام فى القول والعمل والفعل، وهذه منحة من منح الجبار وفقنا الله واياكم إليها وغسل قلوبنا برحمته ورزقنا التوبة والاستغفار" بعد هذا الاستهلال تعود فتقول "ولكنى اخشى من وعيد الله تعالى "ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو الد الخصام" وتقول ايضا "واخشى ان يصدق علينا قوله تعالى "ومن الناس من يجادل فى الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه انه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير" وواضح انه لم يسقك إلى المبادرة بإستقبالنا بهاتين الآيتين الكريمتين الا سؤ الظن .. وسوء الظن بالناس من سوء الظن بالله ، وانا اعيذك بالله ان تتورط فى مثل هذه الحالقة.
نحن دعوناك إلى واضحة جاء فيها فى السفرين المرسلين إليك ما يكفى عن الانسياق مع سؤ الظن ـ والسادة الصوفية يقولون "تحدثوا تعرفوا" والله تبارك وتعالى يقول "ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول والله يعلم اعمالكم" فهلا رجعت إلى قراءة ما دعوناك إليه وانت تظن بنفسك وباخوانك خيرا ـ فعسى الله ان يفتح لك فتعرف أين نحن مما تظن ؟؟
وأنت تقول "اخوتى اذا كان لكم اذنا الهيا لا يغادر الا بالتحقيق بثوا هذه الدعاية ولا تبالوا" فما هو هذا الاذن الالهى الذى تريده ؟؟ وكيف تعرفه انت ان لم تعرفه من محتويات الدعوة ؟ وما قولك فى قول الصوفية "علامة الإذن التيسير" وقد يسر الله للدعوة فوصلتك مطبوعة ومبوبة ومفصلة .. وانت تقول فى شعرك:
الامر امر الله جـــل جلاله والناس فى تحقيقه جهلاء
ما أن لهم فى الامر غير تحكم تاهت بليل ظلامه الآراء
فالعبد يفعل فى الامور بفكره والله يفعل ما يرى ويشاء

فلعمرى ان الامر لله من قبل ومن بعد، ولكن تحقيق امر الله فى الارض انما يكون بالناس.. ومن أجل ذلك قال جل من قائل "انى جاعل فى الارض خليفة" ومن اجل ذلك ارسل الله الرسل وايد المسلمين القائمين على منافذ الطرق يدعون إليه. ومن الناس من لهم فى امر الله تحقيق ومنهم من له تحكم .. فأهل التحقيق سكنوا منازل عبوديتهم، وأهل التحكم نهضوا إلى صروح منازعتهم .. وفى بيتك الاخير تقول "فالعبد يفعل فى الامور بفكره" فأى عبد هذا ؟؟ انت لا تعنى العبودية الخاصة التى لا يدخل فيها إلا المحققون والتى قال تعالى فيها "ومن احسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن" وانما تعنى العبودية العامة التى لا يخرج عنها خارج والتى قال تعالى فيها "ان كل من فى السموات والارض الا آتى الرحمن عبدا" وما إلى هذه نرمى ولا إليها دعوناك. انت تتحدث عن عامة الناس ونحن دعوناك دعوة خاصة ليحملوا الدعوة للعامة ليهتدوا بهديها، فإن العامة مالم يتحققوا لا يصلحوا ليكونوا دعاة "ففاقد الشئ لا يعطيه".
ثم انك تقول "والرسالتان لم اطلع على ما فيهن" ومع ذلك قلت كل ما قلت !! الا ترى انك تورطت فى هلكة؟؟ وما الذى اعجلك عن الاطلاع على الرسالتين قبل ان تكتب؟؟ فإذا كان ذلك لتخبرنا حتى لا نتوهم فى عدم الوصول كما تقول. الا يكفى فى ذلك سطران تخبرنا فيهما عن استلام الرسالتين وتشكر على ذلك وتعد بالرد علينا بعد الاطلاع وهو ما يليق بالمحققين الذين يعلمون انهم محاسبون على ما يقولون .. ان خيرا فخير وان شرا بشر .. وانت تقول "ولكن أعجب من مقدمتكم التى هى الجرأة على الحق والمعارضة على معدن الصدق لأن الدين واضح وهذا الوقت الذى تكلم فيه سيد الاولين .. لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" وتمامة الحديث الذى اوردته ان الاصحاب تساءلوا "أ اليهود والنصارى ؟؟" قال: فمن !! فإذا كنت ترى ان هذا هو الوقت الذى عناه سيد الاولين ، فكيف جاز لك ان تقول ان الدين واضح واليهود والنصارى وردت الاشارة اليهم فى القرآن بقوله تعالى "المغضوب عليهم" و"الضالين" الا ترى انك تناقض نفسك ؟؟ وما رأيك فى من يخبرك ان جوابك نفسه فى مشموله وفى مدلوله من الامثلة التى تنتقض دعواك ان الدين واضح.. وانت تقول "فاليوم نحن فى حالة لا يزيلها الا دم مهراق او نور مفاض" فأرجع إلى المقدمة التى زعمت انك قرأتها لترى انها تتحدث عن هذا الامر حديثا اوثق واضبط مما اوردت انت فى جوابك هذا..
وانت تقول "وانتم فى دعواكم تقومون بهذا الشأن اذا كانت دعواكم هذه فى محلها فابدوا بمصركم الذى انتم فيه لأنه عاصمة السودان وأكثر رجال العلم فيه وأكثر الاغنياء فيه وأكثر سواد الحكومة فيه وانتم رئاسة الدعاية على زعمكم فأرجو من سيادة الاخ محمود الا يدعو دعاية الخذلان والشرور اذا كان معه امر من العلى المعبود فلماذا يغادره، فاعلن رجال الحكومة اما الحق واما الباطل ونحن نناصركم بعد اجلائكم لهذا الامر ولكن اخشى ان يصدق علينا قوله تعالى "ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنه انقلب على وجهه خسر الدنيا واالآخرة ذلك هو الخسران المبين"
فأنت يا أخى بعيد! بعيد! فإن هذا الامر معلن منذ زمن طويل وقد اخذ دوره مع الحكومة ومع العلماء ولا تزال الدعوة إليه قائمة على قدم وساق، وقريبا منك فيما اظن يسددها رجال قد باشر اليقين قلوبهم فأصبحوا على بينة من ربهم .
ويبدو انه قام فى بالك انك مدعو لتموت فى سبيل الله، فأعلم الآن ان الله لا يريد منذ اليوم احدا ليموت فى سبيله وانما يريد كل الناس ليعيشوا فى سبيله، وهو امر اشق على اكثر النفوس من سابقه.. انما ندعوك يا اخى لتحيا فى سبيل الله وتحيى.. وباطلاعك على الرسالتين ستعلم صدق ما نقول، وما نرى لك عن هذا الامر منصرفا
حقق الله الآمال واحسن الخواتم ولك من اخيك اطيب تحية

Post: #234
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-27-2015, 06:45 AM
Parent: #233

Quote: لقد كنت حاضرا تلك الضربة وأذكر أن الجاني جاء من يمين الأستاذ والضربة كانت في مقدمة الرأس أعلى الجبهة من ناحية اليمين، حتى أن شريط الضمادة الذي ظهر به الأستاذ في محاضرة اليوم التالي كان يبدو ظاهرا تحت لفة العمة من الجهة اليمنى. لم أشاهد أثرا ظاهرا للضربة في جبهة الأستاذ فيما بعد..

د. ياسر متحدثا عن حادثة الأبض

Post: #235
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-27-2015, 07:07 AM
Parent: #234

Quote: في يوم بعد صلاة الصبح في البركس تحركت نحو الثورة لحضور جلسة الصباح .. فكان أن كنت أول الوصول وعندما دخلت الصالون كان الأستاذ يجهز في الصالون بفتح ستاير باب الصالون القريب من الحجرة الشريفه - طبعا من الحاجات الحقو الأخوان يعرفوها أنو الأستاذ ما كان بيربط (يعقد) الستاير فقط يلمها لتثبت خلف الباب دون ربطها وكان يحل المعقود من غير أن يقطعه مهما أخذ من الوقت في الحل - عندما دخلت الأستاذ بدأ (أو كان) يردد : تعال الينا يا صاح فصدور القوم هنا رحب ... آحححححححححححححححححح

الأستاذ الباشمهندس خالد عبدالرحمن المهدي متذكرا تلكم الأيام
يا لتلكم الأيام!!

Post: #236
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: نصر الدين عثمان
Date: 02-27-2015, 12:25 PM
Parent: #235

اللهم أجعلنا من الراغبين فيك وعلمنا بذلك.. ولا تجعلنا من الراغبين عنك ونحن لا ندري...
آمين .. آمين.. آمين

Post: #237
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 02-28-2015, 09:29 AM
Parent: #236

فما من الله بد
يا أبا نفيسة
منّور ومشرّف
===
قال - بتصرف - (النبي جا قعد قدامي في كوبر دي وتوضأ لي بالكيفية الوصفتها ليكم دة)
سمعتها بتصرف من أحد الأخوان نسيته والكيفية المقصودة هي التي وصفها الأستاذ محمود محمد طه في كتابه (تعلموا كيف تصلون)

Post: #238
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-01-2015, 12:33 PM
Parent: #237

Quote: يوم كان جلسة زحممممممة!!! الأستاذ قال: ما في واحد يوسع لينا الصالون دا !! .... حكي قال عن اثنين من الصوفية (أحدهم لعله الشيخ الطيب وهو المضيف كما ذكرني به الأخ إبراهيم ذو النون وذكر الأخر ولكن نسينا اسمه) قال الأستاذ : الصوفية كانت بيناتم مشاغلات لطيفه ... الشيخ الطيب عزم " فلان " ليحضر عنده ليلة، قال ليهو خير، لكن مابجي براي... يجوا معاي الحيران.... قال ليهو مرحب بيك وبيهم ... فقال الأخر لكن ما بدور واحد منهم يقعد برة الديوان ... كلهم لازم يقعدوا جوة الديوان ... فقال له مرحب قبولاً للتحدي .... تحرك ذلك الشيخ ومعه أعداد كبيرة من حيرانو بنوباتهم والرايات وعندما قربوا من الحلة ، رآهم حيران الشيخ الطيب ، وجروا حدثوا الشيخ ، مشفقين ( أبوي الشيخ الضيوف وصلوا ، وعددم كبير بالحيل ) ... قال الأستاذ: نهض الشيخ ولبس توبو ، ووقف عند باب الديوان، وعند وصولهم بدا يرحب بهم واحد واحد يسلّم على الواحد ويدخلو الديوان وهو يقول مرحب مرحب ، وكان عددم كبير شديد ، وامتلا الديوان وهو يقول مرحب مرحب و جدران الديوان ، بدأت تتحرك ، تتوسع ، تتوسع ، حتى دخلوا جميع الناس ، وما جلس زول برة .. فقال الأستاذ: هسع دايرين ، زول يوسع لينا الصالون دا

بتصرف مما يتذكر الأستاذ محمد علي جعفر وديدي

Post: #239
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-03-2015, 06:54 AM
Parent: #238

Quote: تقاطع هيــا : منعـونــا الكـلام فى الجامـع . امام المسجد قال لأدروب ما تتكـلم .. نحنـا ما عاوزين نسمع كلام محمود فى هذا الجامع .. ادروب قال له يا اخى دا جامع الله .. الأمام قال لأدروب " دا جامع بتـاعـى انا ، ما بتـاع الله* "

مما يتذكر الأستاذ محمد عثمان أوشيك
المعارضة أحيانا تتطرف الى حدود غير معقولة. يحكي الأستاذ سعيد الطيب شايب أن قام مرة في كوستي خطيبا في مسجد حي النصر (الدرجة الثانية) أعترضه رجل اسمه حسن كركاب: (مش عايزين نسمع!!) الأستاذ سعيد قال له: دة مش جامع الله... قال الرجل: لا!! دة جامع الدناقلة!!!

Post: #240
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-03-2015, 07:03 AM
Parent: #239

Quote: مشيت اشتغل شغل خاص في كوستي وحبيت أعمل الـ"بنش مارك" لما لقيتها العمال قالوا لي "دي عملها الاستاذ محمود محمد طه"... لاقيت الأستاذ في كوستي مرتين، ومرة عند ناس الزبير عبدالمحمود.... لاقيتو هنا في الخرطوم مرة لصلتو بي زميل لي في المساحة..انا منبهر بي شجاعتو

مما يتذكر - بتصرف - الباشمهندس عبدالسلام محمد عبدالرحيم "كرجويل"

Post: #241
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-03-2015, 07:25 AM
Parent: #240

Quote: جئتُ ذات مرة إلى منزل الأستاذ ذات ضحى ، ووجدتُ الأستاذ وعدد من الأخوات حول صينية فطور في الصالون ، فدعاني الأستاذ للفطور فجلست معهم ، ولاحظتُ حينها أن الأستاذ قد كان مشرقاً ، إشراقاً غير عادي ، ومبتهجاً ، إبتهاجاً كبيراً ، وكان يتحدث عن الموت ، فقال : ( كل نفس ذائقة الموت ، دا الموت المعنوي .. الموت المعنوي ضربة لازب على كل نفس ، لكن الموت الحسي في ناس ما بموتوا ) إنتهى .. ذلك ما سمعته بأذني ، وأذكره جيداً

مما يتذكر الأخ الراحل الأستاذ عبدالله الأمين محمد الفكي

Post: #242
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-03-2015, 10:50 AM
Parent: #241

Quote: عمكم قسم الله عبيد* دة في الخمسينات جنب السينما في مدني لقى إمرأة وطفل في حالة مزرية جدا... أخذهما لمنزله معتنيا بهما واصبحا جزء من اسرته ... الأستاذ علّق على الموضوع دة قال قسم الله ينطبق عليه قول الآية (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )

بتصرف مما يحكي الأستاذ عبداللطيف عمر حسب الله
* العم قسم الله عبيد من قدامى الجمهوريين بود مدني وقد أنتقل بها للضفة الأخرى من الحياة الكاملة في 9 مايو 2003 وروضته بجوار السعيد وجلال

Post: #243
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-03-2015, 12:35 PM
Parent: #240

Quote: أود أن أكتب لكم عن آخر زياراتى للأستاذ بكوبر قبل التنفيذ بيومين.. كان ذلك يوم الأربعاء 16/1/1985 – حيث أن التنفيذ تم صباح الجمعه 18/1/1985 وكان أثناء أيام الأستاذ بكوبر مسموح له بزيارات بعض الأخوان والأخوات،، وفى ذلك اليوم كنا أعداد من الأخوات وبعض الأخوان،، ونحن فى الإنتظار، فى ساحة السجن، أطلّ علينا الأستاذ (بطلعته تلك يتدفق نورا وبهجه وشبابا وحيويه.. يلبس عراقى السجن دموريه قصير وسروال – ومركوب – وطاقيه – وكأنه شاب فى الأربعين من عمره – قال عنه المبارك الصديق – والد الأخ محمد المبارك.. كنت أنظر للأستاذ وهو يبدو لى وكأنه أصغر سنا من الأخوان الأربعه الذين معه.. بل كان هو أصغر من خالد بابكر حمزه..
وقد شملنا الأستاذ كلنا بالسلام الجماعى،، والسؤال الفردى وهو يقدر هذه الزيارة،، ويسأل عن أشياء تخص كل واحد فينا.. فى هذه الأثناء قالت له الحاجه القسيمه – خالة الأخ الهمام متوكل مصطفى: يا أستاذ عندى رؤية!! قلت فى نفسى: يا حاجه القسيمة دة وقت رؤى؟؟ فالتفت اليها الأستاذ بتجاوب كبير – وأدنى منها كرسيا لتجلس عليه – قال لها: قولى رؤيتك .. فبدت تحكى فى الرؤية والأستاذ يحنى ظهره ليسمع منها.. ولم يكن يسمع منها غيره.. وهو يقول لها: والله طيب – والله طيب.. وفى النهاية – قال لها الأستاذ: الرؤية دى مكملة لى رؤيتك الفاتت!!
لم أعرف هذه الرؤية.. ولم أعرف رؤيتها السابفة وقد تذكرت مرة وأنا مع حاجة القسيمة بعد 13 سنة من التنفيذ ذلك المشهد .. فسألت حاجة القسيمة عن الرؤيتين..
قالت حاجه القسيمه: أنها كانت ترى رؤية متكرره تشوف فيها الأستاذ وسط رهط من الأخوان والأخوات،، ووسط هذه الجماعه ولد صغير- يحمل أمانه – كأنه يقصد أن يسلمها للأستاذ،، ولكنه لا يفعل،، وكانت حاجة القسيمه تحكى للأستاذ هذه الرؤيه المتكرره.. وفى المره الأخيره تلك التى حكتها أمام الأستاذ بكوبر،، رأت المنظر يتكرر، ولكنها رأت الطفل وهو يسلم الأمانه للأستاذ،، فتغيرت أسارير الأستاذ،، وفرح بالرؤية،، وقال لحاجه القسيمه – رؤيتك دى مكمله للرؤيه السابقة.. خلاص أمرنا ده تمّ!!!

نقلا عن خطاب كتبه الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب بود مدني في يوم الثلاثاء 26/5/1998 وارسله لنزيهة محمد الحسن وزوجها عبدالله عثمان بأمريكا مع الكابتن طيار محمد عبدالباقي ابراهيم

Post: #244
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-04-2015, 05:31 AM
Parent: #243

Quote: ذكر الأستاذ مرة بيت الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي:
وقد عهدت ألا تحول وأقسمت * وليس لمخضوب وفاء بأيمان
وقال( الصوفية ما شافوا للمرأة قيمة لأنو معرفتهم منطلقة من الشريعة)

مما يتذكر د. عمر أحمد القراي

Post: #245
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-04-2015, 10:41 AM
Parent: #244

Quote: كان الفقيد متحدثا لبقا وكان محبا لأغاني ام كلثوم وعندما تكون عندها حفلة شهرية يحضر معي الي المنزل ونخرج الي الشارع ونحضر جهاز الراديو ونستمع اليها حتي ساعة متاحرة من الليل. في تلك الفترة كنا نسمع بالاستاذ محمود وكان شديد التاثر به وقد اثر فيّ ذلك واذكر في عام 1969 حضر الاستاذ الي مدينة اتبرا لافتتاح دار الحزب الجمهوري فطلب مني ان نذهب ونستمع لمحاضرة الاستاذ واذكر ان المحاضرة كانت عن لااله الا الله وكانت ممتعة بحق وحقيق. وفي مرة احضر لي علي ما عتقد مجلة الاذاعة وذكر لي بان هناك موضوع بعنوان الوجه الاخر لمحمود محمد طه وقراناه بلهفة

عابدين خالد* يكتب عن صديقه الراحل أحمد عمر عبدالرحيم كرجويل*
عابدين عمل بالتعليم وأنتدب الى اليمن وهو ممن حظوا بخطاب كتبه له الأستاذ محمود وتم نشره في كتب الفكرة
* أحمد عمر نشأ بين أتبرا والحصاحيصا درس الهندسة وعمل باسمنت ربك ثم الحجاز (بعد الصالح العام) .. انتقل للضفة الأخرى من الحياة في سوبا في مايو 2014
زامل الفقيد عدد من الجمهوريين في مدارس عطبرة ومنهم عبد الله أحمد النعيم خلف الله عبود الشريف وعابدين خالد والطيب محمد محيسي

Post: #246
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-04-2015, 11:51 AM
Parent: #245

Quote: عملت ركن نقاش فى الخرطوم .. و كان فى الركن هنالك عدد كبير من الأصدقاء ، و عدد قليل من المعارضين (مجموعة من الأخوان المسلمين و الوهابية) .. أعطيت فرص الحديث للمعارضين .. و كذلك اعطيت الفرص للأصدقاء .. لاحظت ان الأصدقاء كانوا يتولون الرد الحاسم و الموضوعى على المعارضين نيابة عنى بصورة كانت مرضية بالنسبة لى .. شكل الأصدقاء رأى ثالث قوى نجح فى حسم المعارضين .. للدرجة التى اصبح فيها الأمر كأن الأصدقاء أداروا الركن.
نقلت انطباعى للأستاذ محمود .. الأستاذ قال: "اصلو فى هجرة روحية للسودان .. فهنالك ارواح خيرة و ارواح شريرة .. الأرواح الخيرة بتتركب فى الأصدقاء و الأرواح الشريرة بتحـل فى المعارضين .. الأمر دا حصل فى ركنك يا عبد الله" .

بتصرف مما يتذكر الأستاذ الباشمهندس عبدالله فضل الله عبدالله

Post: #247
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-04-2015, 12:40 PM
Parent: #246

Quote: سمعت الأستاذ يذكر حديث النبي عليه السلام الذي أثنى فيه على قريش: "رحـم الله قريشـا، إما إسـلام صـراح وإما كفـر صـراح".

بتصرف مما يتذكر د. ياسر الشريف المليح

Post: #248
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-06-2015, 08:30 PM
Parent: #247

Quote: الأستاذ رسل رسالة ضفهية مع بابكر كرار للشريف حسين الهندي في ليبيا قال ليهو أنا رأيي حقو ما تحتموا بالأجنبي .. تجوا راجعين البلد وتعارضوا حتى لو سجنوكم أو عذبوكم أو حتى لو قتلوكم تموتوا في سبيل مبادئكم

بتصرف مما حكى الأستاذ عوض الكريم موسى عبداللطيف لعادل سيداحمد في برنامج نادي الإعترافات بقناة أم درمان الفضائية الجمعة 6 مارس 2015

Post: #249
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الكنغولى
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-06-2015, 08:38 PM
Parent: #248

Quote: أنا سمعت شهادة من ياسين عمر* الإمام قالها على ملأ من الناس وهو كان جار للأستاذ محمود في الحارة الأولى .. قال لي نحنا بنختلف في الأفكار مع الأستاذ محمود لكن مافي اتنين بختلفوا على أخلاقو .. الأستاذ كان على حلق عظيم وكذلك تلاميذه .. قال انو هو اشتغل في الباوقة وتعرف على اسرة جمهورية مجذوب محمد مجذوب وزوجته فاطمة عباس سليمان كانوا أكرم الناس يؤثروا الناس على أنفسهم

بتصرف مما حكى الأستاذ عوض الكريم موسى عبداللطيف لعادل سيداحمد 6 مارس 2015
* المرحوم ياسين عمر الأمام بدأ حياته الفكرية يساريا ثم تحوّل باكرا لتنظيم الأخوان المسلمين ... عمل بالتعليم ثم الصحافة وكان رئيسا لتحرير صحيفة الراية لسان حال الجبهة القومية الإسلامية ... في المفاصلة الشهيرة انحاز لجناح الترابي وصرّح أخريات حياته لصحيفة ألوان بخيبة أمله في تجربة الإسلامينن وقال لها أنه اصبح يحجل من أن يحدث جيرانه في المسجد عن الإسلام

Post: #250
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-11-2015, 06:27 AM
Parent: #249

قد وجدنا ما فقدنا
اذ بكم عنا كُفينا

كتب زميل المنبر عبدالله عباس
Quote: رأيت ليلة أمس في ما يري النائم الأستاذ محمود يجلس علي كرسي بجلباب وعمامة ناصعتي البياض فقلت في نفسي لدي سؤال اود أن احصل منه علي إجابة عليه وتقدمت نحوه ولكن استيقظت في تلك اللحظة ولم أتذكر السؤال الذي الح علي عند مشاهدته

سلام يا عبدالله بن عباس*
مبروك .... في مرة قال أحد الصدقاء للأستاذ سعيد انه رأى الأستاذ محمود في رؤيا .. بادره الأستاذ سعيد، شادا على يده، بالقول (مبروك) ولم يسأله حتى عن تفاصيل الرؤيا اذ ان مجرّد الرؤيا في حد ذاتها تستحق التهنئة
رؤياك يا ابن عباس عجيبة وفيها رمزيات "غريبة"
الجلوس على الكرسي
بياض الثياب (خير ثيابكم البيض ألبسوها وكفنوا فيها موتاكم)
الجلابية (انما يبعث هذا الدين آخر الزمان السود الجُعد ذوو الجلابيب من وراء البحر)
العمامة (هي سودانية تكاد تكون خالصة بخاصة الآن وفي الحديث الشريف صلاة بعمامة خير من سبعين بغيرها)
السؤال هو الحاجة (يقول الأستاذ تعليقا على بيت شعر عرفاني "نادى بك الخلق شوقا لكي تأت" قال إن الله لا يأتي شوقا وإنما يأتي حاجة)
لم تسأل وكان لسان حالكم ما يردد الجمهوريون من أبيات عرفانية:
قد وجدنا ما فقدنا
اذ بكم عنا كُفينا

===
* عبدالله بن عباس هو من قال حديثا غريبا - والأمر كله غرابة - في تعليقه على الآية "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك الى ميعاد" اذ قال (عجبت لمن ينتظر عودة عيسى ولا ينتظر عودة محمد)

Post: #251
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-11-2015, 08:21 AM
Parent: #250

Quote: كنت في حضرة الأستاذ بالغرفة، وكان هناك حديث مع احد الضيوف عن السعودية، وتعاليها على السودان، بالبترول، قال الأستاذ: (( المستقبل للطاقة الشمسية*، والسودان في دي، حظو وآاافر ))

مما يتذكر الأستاذ محمد علي جعفر وديدي
جآء في الأنباء أمس 11 مارس 2015 أن طائرة تعمل بالطاقة الشمسية قد أكملت بنجاح رحلتها الأولى من ابوظبي الى مسقط

Post: #252
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: محمد عكاشة
Date: 03-12-2015, 01:06 PM
Parent: #1

الدكتورعبدالله وضيوقه الكرام
تحياتي..
شرفني هذا الصباح عبدو الحي باتصال جميل..عدل لينا اليوم والأيام التاليه..
جبنا سيرتك وسيرة الخيوط والبسط والحضور والحال
عبدو الحي ..تسلم ..ممتن وشاكرليك..والطاقية الخدرا
محبتي وتقديري

Post: #253
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-13-2015, 10:31 AM
Parent: #252

من نافذة
Quote: Mohamed Siddig · عطبره الثانويه الجديده
الفيسبوك حتى أعود
So great scripts about Al Ustaz .... Definitely masterpiece life and ideas ..........
keep up Dr. A/Allah (Today I found a chance to follow this post at late night ,,,,,
it looks you had pulled me to here Hahahah Thank you a lot : U fill my night) !!

Post: #254
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-14-2015, 06:13 AM
Parent: #253

شيخ سعيد قال لينا والله لما الأستاذ وناس عبداللطيف ديل كانو بيمشوا يزوروا الشيخ حمد النيل المنطقة دي كانت خلاء موحش.... كانوا يمشو كداري المسافة دي كلهت
مما يتذكر الأستاذ د. حمد النيل عبدالله العركي

Post: #255
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-15-2015, 09:12 AM
Parent: #254

Quote: (بأمانة يا أستاذ محمود الكلام السمعناه عن الدستور والحقوق وتطوير التشريع، كله موافقين عليهو وما فيهو أي مشكلة، لكن السبب الأساسي في بعد الناس عنكم هو أن الأستاذ محمود لا يصلي الصلاة المعروفة، فهذه عقبة بينكم وبين الناس تجعلهم غير راغبين في الانضمام إليكم رغم قناعتهم بالأفكار الراقية، ولولاها لكان الحزب الجمهوري صاحب الأغلبية في السودان!! )
أجاب الأستاذ محمود: (أمبارح، في معلم زميلك أثار معي نفس المسألة دي، وقال لي أنا قلت لزوجتي، بعد ما رجعنا من المحاضرة: والله محمود دا لو كان صلى كل الناس ديل كانو بقوا معاه.. فقال زوجتو ردت عليهو: هو لو ما كان صادق مع نفسو ما كان صلى للاعتبار الأنت قلتو دا !!
أنا أؤكد ليكم أن كل الأفكار الراقية والكلام الطيب اللي بتسمعوهو مننا في الدستور وتطوير التشريع، والمعارف، السبب فيهو ومصدرو تحقيق الأصالة.. هي (الشجرة) والأفكار دي (الثمرة) ولا يمكن إنت تستمتع بالثمرة وتعادي الشجرة!!
إذا ما فهمت، اصبر، صدق، آمن ولا تنكر، فالتصديق يفتح باب العلم طوالي، والانكار يقفلو).

ندوة بورتسودان المفتوحة 1968
الشخص الذي قام بالمداخلة معلم اسمه عمر الحسين

Post: #256
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 03-17-2015, 12:48 PM
Parent: #255

Quote: حكى لى ، الأخ هاشم الجعلى ـــ قبل بضعة أيام ـــ أنه كان حاضراً بالصالون عندما سأل الأخ الطيب بشير ( البيطرى ـ المؤذن ) الأستاذ .. وكان الأخ الطيب بشير يجلس قبالة الأستاذ فى أحد الكراسى التى كانت تجلس عليها الأخوات .. ومتجهاً نحو الأستاذ وجه سؤاله : من أين يأتى الرجل ؟
فأجاب الأستاذ : بقى .. الأمر ده .. خفى .. لآخر درجة .
قال الأستاذ هذه العبارة مفصلة هكذا ، كلمة ، كلمة .. بصوت جهورى ضاغطاً على مخارج الحروف .. رافعاً يده اليمنى فارداً الأصبع السبابة ، ثم بسرعة أشار بأصبعه المرفوع إلى الأرض عند الكلمة ( لآخر درجة ).

مما يحكي الأخ الأستاذ اسماعيل رحوم

Post: #257
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-08-2015, 07:55 AM
Parent: #256

Quote: حكى الأخ محمد عثمان الحسن (الشايقي)، أنه وعدد من الأخوان كانوا متحركين في حملة توزيع الكتاب بمدينة ربك، فوجدوا شيخ سليمان في دكان، وأقبلوا عليه للسلام: قال م عثمان، قلت له:
نحن الأخوان الجمهوريين تلاميذ الأستاذ محمود يا شيخ سليمان!!
فرد مستغربا: انتو تلاميذ محمود!! انتو القدامي ديل !!
لكن مالكم قاطعين بنزين كدى!! أنا حد ما أمشي لي محمود ألقى التنك بتاعو مليان فل!!

Post: #258
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-08-2015, 08:06 AM
Parent: #257

11081066_10153253900609248_8694048933394139522_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Quote: بعد نهاية الزيارة ( زيارة شيخ ابراهيم الحفيان ) كنت اسير من خلف الاستاذ مباشرة، وعن يمينه عم فضل، سمعت الأستاذ قال لعم فضل هل ما لاحظتو، ان حضور سليمان حمد، كان اكبر من حضور الحفيان !؟ ، عم فضل قال ليه، ايوة، انا كنت شاعر بانو كان متحرك، وبيكرم في الناس!!


محمد علي جعفر وديدي
السبت 28 مارس 2015م

Post: #259
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 04-08-2015, 12:25 PM
Parent: #258

حمدا لله على سلامة الوصول أيها الواصلون..وعقبال في الصالون.

Post: #260
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-09-2015, 07:25 AM
Parent: #259

يا ألف مرحب أيها العارف بالله ..... وصلت ولكني لا أزال في "حيص بيص" .. أحتاج صلواتكم وتوجهاتكم
===
Quote: بتذكر لما عمر بليل استجاب لإرهاب الأخوان المسلمين ومكّن ليهم في الجامعة، الأستاذ قال نوع دة في عملو كطبيب تاني ما ح يكون ناجح

مما يتذكر الأستاذ الباشمهندس أبوبكر البشير الخليفة طه

Post: #261
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: نصر الدين عثمان
Date: 04-09-2015, 10:27 AM
Parent: #260

عوداً حميدا مستطاب...

افتقدناك طيلة الأيام الفائتة.. حاولنا الاتصال دون جدوى

Post: #262
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-10-2015, 05:43 AM
Parent: #261

يا آلآف الترحيبات يا أبا نفيسة وجد شاكر متابعتكم ومحاولات الإتصال وأرجو ان تكتب لكم عند ساق العرش في قبة من نور
كنا في شغل منشغل وآخره متابعة شئون أخوان كرام لنا باليمن - منهم د. عمر عبدالله عمر - والأخ محمد علي عبدالرحمن وأسرته وهؤلاء قد وصلوا سالمين الى أم درمان امس ونأمل أن نسمع عن الأخ الكريم د. عمر وكل السودانيين هنالك كل الخير وللشعب اليمني "السعيد" كل الأمن والسلام
Quote: من علامات الساعة:
نار تخرج من قعر عدن ترحل الناس! المعجم الكبير – 3028.
أنظر:
ونار تخرج من قعر عدن ترحل الناس، تقيل معهم حيث قالوا، وتريح معهم حيث راحوا.

وقد ورد الحديث بألفاظ أخرى كثيرة مثل:
أما قوله (تخرج نار من قعر عدن تسوق الناس الى محشرهم) فجزء من الحديث الذي رواه مسلم في الصحيح (7467) من طريق سفيان بن عيينة عن فرات القزاز عن أبى الطفيل عن حذيفة بن أسيد الغفارى قال : (( اطلع النبى -صلى الله عليه وسلم- علينا ونحن نتذاكر فقال " ما تذاكرون " قالوا: نذكر الساعة ، قال: " إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات " ، فذكر الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم ))
وتخرج نار من قعر عدن تحيط بالناس، لا يتخلفها أحد، تسوقهم إلى أرض المحشر، فتقيم حتى يقضوا حوائجهم، ثم تحرك بهم فترحلهم.
المعجم الكبير - 3032

Post: #263
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-12-2015, 12:42 PM
Parent: #262

Quote: الأستاذ علّق على القصيدة البتقول "إن جسمي هنا وقلبي هناك وأنا الصب بين هذا وذاك" ... قال نحنا جسمنا هنا وقلبنا هنا

بتصرف مما يتذكر د. عمر القراي

Post: #264
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-13-2015, 10:26 AM
Parent: #263

Quote: ود سعد قال: من صلى عليه فد مرة لم تبق عليه من الذنوب ذرة اللهم صلي عليه ألفين كرة

من حديث الأستاذ
الجلسة المسائية الثالثة لمؤتمر اكتوبر عام 1971

Post: #265
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-15-2015, 05:57 AM
Parent: #264

Quote: وأذكر ذلك المساء البعيد في يوم عطلة الإسبوع عندما جاء من رفاعة إلى صراصر وهو يتهلّل فرحاً وحدثنا كيف أنه تسلل من المدرسة دون إذن واستمع لأول مرة لمحاضرة قدمها الأستاذ محمود عن رسالة الصلاة وكان من قبل يسمع عنه ، ونما لشعوره في ذلك الوقت أنّ الأستاذ لم يكن فقط يتحدث إليه بل كان يخصه الحديث مباشرة في تلك المحاضرة. كانت كل تفاصيل حياته تتسم بالجدية وكنا لا نراه في الإجازات الصيفية ، سواء كان طالباً أو معلماً لأنه تفرغ للعمل في الحملات الدعوية والتنويرية في العاصمة وأقاليم السودان المختلفة.

عن شقيقه الراحل الأستاذ الطاهر كنون يكتب د. قرشي كنون

Post: #266
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-19-2015, 12:45 PM
Parent: #265

عبدالرحيم أخوي دة سنة 51 كتب موضوع يشيد فيهو بالأستاذ.... مرة مرة الأستاذ كان بيسألني عنو... مرة رقد في سوبا وأنا شعرت انو حقو ما أشغل الأستاذ بيهو... فجأة الأستاذ سألني منو ... قلت ليهو الحقيقة هو راقد في سوبا... الأستاذ لامني قال لي ليه ما تكلمنا وأنتهى الموضوع على كدة... أنا معاهو في المستشفى فوجئت بالأستاذ ومعاهو عم فضل وأظن عبداللطيف ... الأستاذ قعد جنب عبدالرحيم في السرير واتكلم معاهو مسافة ومشوا
بتصرف مما يتذكر د. عمر القراي

Post: #267
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبدالله عثمان
Date: 04-22-2015, 08:05 AM
Parent: #266

Quote: أول كلمة أسمعها من الأستاذ محمود شخصياً ، قال لي (الأخوان المسلمين دينهم وإيمانهم السلطة) ، جرى ذلك عندما دعاني الأخ دالي والأخ عمر القراي لزيارة الأستاذ وقد كنت وقتها مجرد صديق للفكرة الجمهورية في نهاية السبعينات ، ذهبت لزيارة الأستاذ كأحد أصدقاء ركن الجمهوريين في الجامعة في نهاية السبعينات ، وقد كنت وقتها (علمانيا) ، لكنني لا زلت أذكر الثقة واليقين التي نطق بها الأستاذ بتلك العبارة

كما يتذكر الأستاذ سعد عبدالله أبو نورة

Post: #268
Title: Re: الأستاذ محمود محمد طه: النبى والجنرال الك�
Author: عبد الحي علي موسى
Date: 04-22-2015, 10:16 AM
Parent: #267

ولكن السؤال الهام، هل يمكن أن تتكرر شخصية الأستاذ محمود في السودان او في غيره من البلاد؟! بمعني آخر، ما هي الشروط او الظروف التي سمحت بميلاد أمثال الأستاذ محمود؟! أي هل هنالك عوامل محددة تمنح البشرية نماذج الأستاذ محمود علي الدوام؟! أعتقد أن الأجابة نفسها ليست سهلة او غير متاحة قطعيا! ولكن يمكن المجازفة بالقول، أن هنالك ظروف وبصورة أدق خصال محددة، ساعدت علي إنجاب الأستاذ محمود او إبراز أي عظيم من العظماء علي مدار التاريخ. ومنها تحديدا الذكاء الحاد والنبل والشجاعة وقوة الإرادة ووضوح الرؤية، ويمكن إجمالها في طغيان الوازع الأخلاقي والإستقامة الفكرية في تجليهما الفطري الإنساني السوي! والتوجه بكل هذا المحصول نحو المجتمع الإنساني، بغرض جعل الحياة أكثر تقدما وحرية وإستقرارا وأمان! وغياب أي واحد من هذه الخصال التي يمكن أن تزيد ولكن لا فرصة لنقصانها، او التهاون في إبرازها ولو مع توافرها، أي عدم توافر الظروف وبالأصح الإستعداد الشخصي لإخراجها! هو ما يجعل هذه المرتبة عصية علي الوصول، غير أنها قليلة البروز، علي مدار التاريخ الإنساني! أي سر عظمتها ينبع من ندرتها! ولذلك أصبحت مسألة ظهورها، كما البرق الخاطف الذي يشع في سماء البشرية الملبدة بالغيوم! إلا أنها تعاند البرق، في أن آثارها تظل باقية، تلهم الخيرين علي مواصلة الدرب، ولو بقدرات محدودة، وإستعدادات علي الجود الكثير أقل!
عبد الله مكاوي.