يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-07-2014, 04:55 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي

    عائشة البصري .. الناطقة الرسمية بإسم البعثة المشتركة للأمم المتحدة و الإتحاد الأفريقي - يوناميد - قدمت إستقالتها في مايو من العام المنصرم من البعثة و الأمم المتحدة إحتجاجاً علي تقاعس - فساد - عجز بعثة يوناميد عن حماية أهل دارفور ...
    الحكومة السودانية لعبت الدور الأساسي في تحييد و تحويل البعثة الي فرع من فروع أمن النظام.

    عائشة البصري قدمت الاف المستندات من تقارير داخلية و مكاتبات و مراسلات ايميل و وثائق أخري الي الإعلام الأمريكي ... مجلة فورنق بوليسي ذائعة الصيت في السياسة الدولية (السياسة الخارجية ) ...
    مجلة فورنق بوليسي Foreign Policy ستبدأ من اليوم و لمدة ثلاثة أيام تباعاً نشر هذه الوثائق التي تدين هذه البعثة الفاسدة و ذلك بغرض دفع صناع القرار في الحكومة الامريكية و بقية المجتمع الدولي لإتخاذ خطوات إصلاحية جذرية في هذه البعثة العاجزة.

    أول الحلقات هنا:

    http://www.foreignpolicy.com/articles/2014/04/07/special_rep...eeping_investigation
                  

04-07-2014, 06:00 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    يا محمد يا اخوى.
    انا مستخدم سابق لاحدى منظمات الامم المتحدة.
    هذه المنظمات التى تتكون نتيجة الكوارث فى العالم الثالث
    اصبحت منظمات لتبيض اموال منظمات الغير ربحية التى تكونها النخب الاوروبية و الاميركية و الاميركية الشمالية.
    ضرائب "deducible"
    و كتبنا عنها هنا قبل كارثة الجنوب.
    شوفت كيف اميركا و دول الاتحاد الاوروبى سارعت لدفاع ان هيلدا جونسون كيف, بعد ان قبضت بعثة اليوناميس و هى تنقل الاسلحة لمناطق الصراع فى الجنوب برا عكس ما ينص عليه الاتفاق مع الجنوب و مكتوب عليه مواد بناء?
    و لمن لفوا و دوروا, لم ياتوا بتفسير عن سبب وجود الالغام الارضية و الصواريخ المضادة للطائرات....
    اخيرا قالوا الالغام دى for crowd control.
                  

04-07-2014, 11:32 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Zakaria Joseph)

    الأخ الفاضل زكريا جوزيف
    لك التحية و الإحترام
    Quote:

    انا مستخدم سابق لاحدى منظمات الامم المتحدة.
    هذه المنظمات التى تتكون نتيجة الكوارث فى العالم الثالث
    اصبحت منظمات لتبيض اموال منظمات الغير ربحية التى تكونها النخب الاوروبية و الاميركية و الاميركية الشمالية.
    ضرائب "deducible"
    و كتبنا عنها هنا قبل كارثة الجنوب.
    شوفت كيف اميركا و دول الاتحاد الاوروبى سارعت لدفاع ان هيلدا جونسون كيف, بعد ان قبضت بعثة اليوناميس و هى تنقل الاسلحة لمناطق الصراع فى الجنوب برا عكس ما ينص عليه الاتفاق مع الجنوب و مكتوب عليه مواد بناء?
    و لمن لفوا و دوروا, لم ياتوا بتفسير عن سبب وجود الالغام الارضية و الصواريخ المضادة للطائرات....
    اخيرا قالوا الالغام دى for crowd control.


    و زاد الطين بلّة في حالة اليوناميد ... الشق الأفريقي من الفساد السافر و عدم الإحترافية ...

    دارفور أصبحت مصدر ثراء لليوناميد و قادتها ... من أقواي و قمباري و غيرهم ... الي الجنود الذين يظنون أنهم في بعثة إغتراب و جمع اموال بالدولارات مقابل عمل لاشئ.

    سنري مزيداً من تفاصيل هذا النشر الذي يدمغ الأمم المتحدة و الإتحاد الافريقي معاً بالمساهمة في إزهاق أرواح الدارفوريين .. بدلاً عن حمياتهم.
                  

04-08-2014, 02:00 AM

Ali Abdalla Hassan
<aAli Abdalla Hassan
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 1983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)


    مشكور محمد سليمان على تسليط الضوء على فشل بعثة اليوناميد في أداء مهمتها في دارفور وهي حماية المواطنين العزل من هجمات وإعتداءات المليشيات الحكومية والحركات المسلحة ..

    ولذلك طالبت مريم أم الجيش في شريطها الأخير ( اليوناميد لازم تترفع فوراً )

    المشكلة ليس في قصور اليوناميد في أداء واجبها .. ولكن المشكلة الكبرى تتمثل في فساد هذه البعثة الأممية .. حيث تم شراء ذمم قادتها بالأموال والهدايا والإمتيازات والترقيات ..

    وبالنسبة لأفراد قوات اليوناميد الأفارقة فهذه البعثة بالنسبة مجرد إغتراب لجمع أكبر كمية ممكنة من الدولارات الأمريكية ويرجعوا إلى بلادهم .. ويعيشوا حياة الأثرياء ورجال الأعمال.

    وأتذكر مرة عندما كنت في جنوب إفريقيا وجدت أحد أفراد اليوناميد يدير فندقاً سياحياً .. وقال لي إنه عمل لمدة عام واحد فقط في اليوناميد في دارفور ..

    وبكل أسف أنا أرى أن نشطاء دارفور لا يهتمون كثيراً بمشكلة عجز اليوناميد عن حماية المواطنين العزل. لأنني متأكد إذا قام نشطاء دارفور بإثارة هذه القضية بكل قوة والضغط على صناع القرار الأمريكي .. فحتماً الأمم المتحدة سوف تعيد النظر في مهمة اليوناميد في دارفور إما بإضافة مهام جديدة وإعادة تسليحها وتزويدها بأسلحة ومعدات حربية تمكنها من أداء دورها .. أو بإستبدالها بقوة أممية جديدة ذات صلاحيات ومهام جديدة ..
                  

04-08-2014, 04:05 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Ali Abdalla Hassan)

    شكرا يا محمد وهـذا رأيى فى هـذه الشرذمـة منذ وقت طويل كل قوات وبعثات الأمم المتحدة، لحل الصراعات فى العالم عبارة عن مأكلة وفسـاد.. اليوناميـد هى إعلان لفشـل وظيفـة الأمم المتحـدة..
                  

04-08-2014, 05:58 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Abureesh)

    الأخ الفاضل أبوالريش
    لك التحية و الإحترام
    Quote:

    شكرا يا محمد وهـذا رأيى فى هـذه الشرذمـة منذ وقت طويل كل قوات وبعثات الأمم المتحدة، لحل الصراعات فى العالم عبارة عن مأكلة وفسـاد.. اليوناميـد هى إعلان لفشـل وظيفـة الأمم المتحـدة..


    اليوناميد هي رمز فشل أكبر مؤسستين لحفظ السلام في دارفور: الأمم المتحدة و الإتحاد الأفريقي.

    لذلك يجب الآن إجراء تطهير و إصلاح شامل لليوناميد.
                  

04-08-2014, 05:53 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Ali Abdalla Hassan)

    الأخ علي عبدالله حسن
    لك التحية و الإحترام
    Quote:

    وبكل أسف أنا أرى أن نشطاء دارفور لا يهتمون كثيراً بمشكلة عجز اليوناميد عن حماية المواطنين العزل. لأنني متأكد إذا قام نشطاء دارفور بإثارة هذه القضية بكل قوة والضغط على صناع القرار الأمريكي .. فحتماً الأمم المتحدة سوف تعيد النظر في مهمة اليوناميد في دارفور إما بإضافة مهام جديدة وإعادة تسليحها وتزويدها بأسلحة ومعدات حربية تمكنها من أداء دورها .. أو بإستبدالها بقوة أممية جديدة ذات صلاحيات ومهام جديدة ..


    بالعكس ... هناك نشاط كثيف للنشطاء و المهتمين بدارفور خلف الكواليس مع الكونغرس و البيت الأبيض عن قصور و عجز اليوناميد عن حماية المواطنين العزّل.
    ما رأيته من إنتقاد مؤخراً لهذه البعثة هي من نتائج الضغط علي الإدارة و خاصة من الكونغرس.

    لكن ... نعم ... يجب عمل المزيد حتي يتم تفويض اليوناميد بحماية المدنيين و تطهير البعثة من الفساد و الفاسدين.
                  

04-13-2014, 10:28 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

                  

04-08-2014, 06:43 AM

عبد الله شم
<aعبد الله شم
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 2212

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Zakaria Joseph)

    Quote: تنقل الاسلحة لمناطق الصراع فى الجنوب برا عكس ما ينص عليه الاتفاق مع الجنوب و مكتوب عليه مواد بناء?
    و لمن لفوا و دوروا, لم ياتوا بتفسير عن سبب وجود الالغام الارضية و الصواريخ المضادة للطائرات....
    اخيرا قالوا الالغام دى for crowd control.
                  

04-08-2014, 06:52 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    شكرا الاخ محمد سليمان للفت النظر لما يحدث في اليونميد التي فقدت القدرة تماما علي حماية المواطنيين في دارفور واظن ان قرار مجلس الامن الاخير يعترف بهذا القصور.

    ( حريات ) تنشر نص قرار مجلس الامن الدولى حول الوضع فى دارفور
    April 6, 2014
    مجلس الامن( حريات )
    الامم المتحدة
    مجلس الأمن
    القرار 2148
    الذي اتخذه مجلس الأمن في جلسته 7152 المعقودة في 3 نيسان/أبريل 2014
    إن مجلس الأمن، إذ يؤكد من جديد جميع قراراته وبيانات رئيسه السابقة بشأن الحالة في السودان، مشددا على أهمية الامتثال لها امتثالا كاملا، وإذ يعيد تأكيد التزامه الشديد بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامته الإقليمية، وتصميمه على العمل مع حكومة السودان، في احترام تام لسيادته، للمساعدة في التصدي للتحديات المختلفة في السودان، وإذ يشير إلى أهمية مبادئ التسوية السلمية للمنازعات الدولية، وحُسن الجوار، وعدم التدخل، والتعاون في العلاقات بين الدول في المنطقة،2013 ) ويعيد تأكيد المبادئ الأساسية لحفظ السلام، ) وإذ يشير إلى قراره 2086 بما في ذلك موافقة الأطراف، والحياد، وعدم استخدام القوة، إلا في حالة الدفاع عن النفس والدفاع عن الولاية، ويسلّم بأن ولاية كل بعثة من بعثات حفظ السلام محددة بحاجة البلد المعني وأوضاعه، وإذ يشيد بجهود العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (العملية المختلطة) من أجل تعزيز السلام والاستقرار في دارفور، ويكرر تأكيد دعمه الكامل للعملية المختلطة، وإذ يعرب عن بالغ القلق إزاء التدهور الكبير للحالة الأمنية في دارفور خلال عام 2013 ، مع استمرار الصدامات بين حكومة السودان والجماعات المسلحة المتمردة.
    واحتدام العنف بين المجتمعات المحلية ، بما في ذلك بمشاركة وحدات شبه عسكرية وعناصر الميليشيات القبلية، التي أصبحت المصدر الرئيسي للعنف ضد المدنيين وتشريد السكان، وإذ يعرب عن القلق إزاء انتشار الأسلحة في دارفور، واستمرار التهديدات المحدقة بالمدنيين من جراء الذخائر غير المنفجرة، وإذ يعرب عن بالغ القلق إزاء أثر تدهور الأمن على السكان المدنيين، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في حالات تشريد السكان في عام 2013 ، وما يترتب على ذلك من زيادة في الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الحماية، بما في ذلك ما يتصل منها بالعنف الجنسي والجنساني والعنف ضد الأطفال؛ وإذ يلاحظ أن الجهات الفاعلة الإنسانية قد تمكنت ، من الوصول إلى غالبية من هم بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في دارفور في عام 2013 باستثناء بارز هو حالة تلك الفئات الضعيفة من السكان في المناطق التي يجري فيها القتال، بما في ذلك منطقة شرق جبل مرة، وإذ يعرب ، في هذا الصد د، عما يساوره من قلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بتفاقم العنف في دارفور منذ شباط /فبراير 2014 ، مما أدى إلى تشريد عدد كبير من المدنيين، وإزاء قيام السلطات السودانية بحرمان العملية المختلطة والفاعلين في المجال الإنساني من الوصول إلى المناطق المتضررة؛ وإذ يعرب كذلك عن القلق إزاء عدم توافر التمويل بالقدر الكافي للفاعلين في المجال الإنساني، وإذ يكرر تأكيد إدانته الشديدة للهجمات على العملية المختلطة، ودعوته حكومة السودان إلى إجراء تحقيق سريع في هذه الهجمات وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، ودعوته جميع الأطراف في دارفور إلى التعاون الكامل مع البعثة، وإذ يؤكد مجدد ا أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للتراع في دارفور، وأن التوصل إلى تسوية سياسية شاملة أمر أساسي لإعادة السلام، ويشدد على أهمية التصدي الكامل للأسباب الجذرية للتراع سعيا إلى إقامة سلام دائم سرعان ما سيعود بمن افع حقيقية على أهل دارفور، وإذ يعيد في هذا الصدد تأكيد دعمه لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور (وثيقة الدوحة) باعتبارها أساسا متينا لعملية السلام في دارفور، ودعمه للإسراع بتنفيذها، وإذ يلاحظ في هذا الصدد أن قدرة العملية المختلطة على تسهيل إحراز تقدم في تنفيذ وثيقة الدوحة تعيقها مماطلة الأطراف الموقعة وغياب تسوية سياسية شاملة بين الحكومة والحركات غير الموقعة، وإذ يعرب عن القلق لكون الحالة الإنسانية والأمنية، وكذلك ضعف قدرة السلطة الإقليمية لدارفور، يعوقان الانتقال من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة تحقيق الاستقرار وال قيام بالأنشطة الإنمائية، وإذ يحث المانحين على تقديم تبرعاتهم المعلنة والوفاء بالتزاماتهم في الوقت المناسب، بما في ذلك تلك الالتزامات التي قطعت في المؤتمر في الدوحة في نيسان/أبريل 2013 ، ويؤكد أن التنمية يمكنها أن تدعم السلام الدائم في دارفور، وإذ يثني على الجهود التي يبذلها الممثل الخاص المشترك محمد بن شمباس من أجل تنشيط عملية السلام، بما في ذلك من خلال تجديد إشراك الحركات غير الموّقعة، وإذ يحث جميع الأطراف في التراع على وقف جميع أعمال العنف فورا، والمشاركة في عملية السلام دون أي شروط مسبقة على أساس وثيقة الدوحة، وذلك من أجل تحقيق سلام مستقر ودائم في المنطقة، وإذ يشجع الممثل الخاص المشترك على مواصلة جهوده الرامية إلى زيادة شمولية العملية السياسية، مسترشدا في ذلك بإطار عمل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لتيسير عملية سلام دارفور، وعلى التنسيق مع فريق الاتحاد الأفريقي الرفيع المستوى المعني بالتنفيذ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان لمواءمة جهود الوساطة التي يبذلونها مع مراعاة التحول الجاري على الصعيد الوطني، وإذ يرحب في هذا الصدد بإعلان الرئيس البشير في 27 كانون الثاني/يناير عن حوار وطني، ويلاحظ أن طرائق عقد هذا الحوار ينبغي أن تتيح فرصة تناول التظلمات المشروعة لأهل دارفور، وإذ يتطلع إلى مزيد من التطورات في تنفيذ عملية الحوار الشامل للجميع، وإذ يؤكد أهمية المشاركة الفعلية للمرأة في هذه العملية، وفي الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في دارفور، وإذ يلاحظ أن الآليات المحلية لحل المنازعات تقوم بدور هام في منع وحل التراعات بين المجتمعات المحلية، بما في ذلك التراعات على الموارد الطبيعية، ويحث على تكثيف الجهود الفعالة حتى لا تفضي المنازعات المحلية إلى العنف، مع ما يقابله من أثر على السكان المدنيين المحليين، وإذ يسلم بالجهود التي تبذلها السلطات السودانية والوسطاء المحليون للوساطة في الاقتتال بين القبائل، بدعم من العملية المختلطة وفريق الأمم المتحدة القطري، ويحثها على مواصلة عملها، وإذ يرحب بأنه، خلال العام الماضي، أفضى التعاون بين العملية المختلطة وحكومة السودان إلى تحسينات في تنفيذ الولاية، بما في ذلك من خلال إصدار التأشيرات في وقت أنسب، لكنه إذ يعرب عن بالغ القلق لأن استمرار القيود المفروضة على الوصول والتأخير في إصدار وثائق التخليص الجمركي للمعدا ت المملوكة للوحدات يقوضان إلى حد كبير فعالية العملية ا لم ختلطة، وإذ يعرب كذلك عن بالغ القلق لأن المساعدة الإنسانية يتم تقييدها وتأخيرها بسبب قيود خاصة يواجهها الفاعلون في المجال الإنساني، ولأن قلة تعاون الحكومة، ولا سيما من حيث إتاحة إمكانية الوصول، يعوق بشدة قدرة البعثة على العمل.
    وإذ يعرب عن بالغ القلق لأن النقص في القدرات التشغيلية لبعض العناصر العسكرية وعناصر الشرطة يعرقل بصورة خطيرة تنقل القوة، وفعاليتها وقدرتها على الردعوالرد بحزم على الهجمات، وإذ يلاحظ الحاجة إلى هياكل تنسيق وتكامل فعالة داخل العملية المختلطة، وفيما بين العملية المختلطة وفريق الأمم المت حدة القطري، ويشجع الإسراع بوضع وتنفيذ رؤية استراتيجية أوضح، وأولويات ونظام تخطيط استراتيجي وتشغيلي داخل العملية المختلطة، وكذلك تحسين آلية الإنذار المبكر والاستجابة وتنسيق أنشطة حماية المدنيين مع فريق الأمم المتحدة القطري، وإذ يشير إلى بلاغ مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، المؤرخ، 24 آذار/مارس 2014.
    1 – يرحب ويؤيد التقرير الخاص للأمين العام المؤرخ 25 شباط /فبراير 2014 المتعلق باستعراض العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (S/2014/138) (2013) (العملية المختلطة) والتوصيات الواردة فيه، والمقدم عملا بقرار مجلس الأمن 2113.
    2 – يحيط علما بالتعديل المقترح في النقاط المرجعية والمؤشرات المتعلقة بالعملية ويطلب إلى الأمين العام أن يواصل صقل ،S/2014/ المختلطة الواردة في تقرير الأ مين العام 138 هذه النقاط المرجعية والمؤشرات لتعكس الأولويات الاستراتيجية المنقحة للبعثة، ويقدمها في تقريره المقبل والمقدم كل 90 يوما.
    3 – يشدد على الدور الهام ا لذي يؤديه الاتحاد الأفريقي في دعم تنفيذ استعراض العملية المختلطة؛ ويرحب بالجهود المتواصلة التي تبذلها آلية تنسيق الدعم المشتركة، بما في ذلك في القيام بوظائف هامة في التنسيق والدعم والاتصال.
    4 – يؤيد الأولويات الاستراتيجية المنقحة للعملية المختلطة وهي : حماية المدنيين، وتيسير إيصال المساعدة الإنسانية وضمان سلامة وأمن موظفي المساعدة الإنسانية؛ والوساطة على أساس وثيقة الدوحة بين حكومة السودان والحركات المسلحة غير الموقعة، مع مراعاة التحول الديمقراطي الجاري على الصعيد الوطني؛ ودعم الوساطة في نزاع المجتمعات المحلية، بما في ذلك عن طريق التدابير الرامية إلى التصدي لأسبابه الجذرية، بالتعاون مع فريق الأمم المتحدة القطري.
    5 – يطلب إلى العملية المختلطة تركيز أنشطتها وتبسيطها، في عنصريها العسكري والمتعلق بالشرطة وعنصرها المدني من أجل إحراز تقدم بشأن هذه الأولويات الاستر اتيجية.
    الثلاث، ويقر بأن تنفيذها بفعالية سيتطلب إزالة بعض الم هام من سلم الأولويات ويطلب إلى الأمين العام أن يدرج هذه المهام في تقريره العادي المقبل عن العملية المختلطة.
    6 – يحيط علما باعتزام الأمين العام التعجيل بتخفيض عنصر الشرطة التابع للعملية المختلطة، من أجل زيادة فعالية ذلك العنصر، ويطلب إلى الأمين العام أن يقدم معلومات مفصلة ومستكملة عن تنفيذ هذا التخفيض في تقريره المقبل، ويؤكد في هذا الصدد على أهمية النشر والتدريب الفعالين والقدرة التشغيلية لعنصر الشرطة في العملية المختلطة.
    7 – يلاحظ أن العملية المختلطة تواجه ثلاثة تحديات رئيسية في الاضطلاع بولايتها على نحو فعال، في ضوء تطور البيئة السياسية والأمنية، وهي : تعاون حكومة السودان وشراكتها في تنفيذ ولاية البعثة؛ ووجود جوانب قصور كبرى في القدرات التشغيلية لعدة وحدات من القوات والشرطة؛ والحاجة إلى تحسين هياك ل التنسيق والتكامل داخل العملية المختلطة، وفيما بين العملية المختلطة وفريق الأمم المتحدة القطري.
    8 – يطلب أن تحدد العملية المختلطة، في سياق هذه التحديات، الخطوات التي ستحقق بها أولوياتها الاستراتيجية المنقحة بمزيد من الفعالية، ويطلب كذلك إلى الأمين العام أن يقدم تقريرا عن هذه الخطوات في تقاريره العادية إلى المجلس عن العملية المختلطة.
    9 – يرحب بالجهود المقرر أن تبذلها الأمم المتحدة والبلدان المعنية من البلدان المساهمة بقوات عسكرية والبلدان المساهمة بوحدات شرطة لمعالجة أوجه القصور في القدرات التشغيلية لبعض الوحدات، بما في ذلك تعزيز الحوار بين الاتحاد الأفريقي والأمانة العامة للأمم المتحدة مع تلك البلدان، ويشجع العملية المختلطة على الانتقال إلى وضع وقائي واستباقي بقدر أكبر في سعيها إلى تحقيق الأولويات وفي إطار الدفاع الفعلي عن ولايتها، بناء على الخطوات الإيجابية التي اتخذت حتى الآن، دون المساس بالمبادئ الأساسية لحفظ السلام المتفق عليها.
    10 – يشدد على ضرورة سد الثغرات القائمة في الهيكل الاستراتيجي والتشغيلي للعملية المختلطة، ويدعو العملية المختلطة وفريق الأمم المتحدة القطري إلى أن يوفرا الاحتياجات الكاملة لسياسة الأمم المتحدة للتقييم والتخطيط المتكاملين، بما في ذلك إنشاء الآليات المتكاملة للقيام بصورة مشتركة بالتحليل والتخطيط، والتنسيق، والرصد، وصنع القرار، ولا سيما للتخطيط المشترك لأنشطة الأفراد العسكريين وأفراد الشرطة المتعلقة بحماية المدنيين؛ ويدعو كذلك الأم انة العامة إلى مساعدة البعثة في هذه المهام، ويطلب إلى الأمين العام أن يدرج الخطوات المتخذة في هذا الصدد في تقريره العادي المقبل إلى المجلس عن العملية المختلطة.
    11 – يلاحظ مع القلق الثغرة الاستراتيجية التي تعاني منها البعثة في تحركاتها وحاجتها الماسة والمستمرة إلى القدرات في مجال الطيران وغير ذلك من الأصول الداعمة لقدرتها على التحرك، بما في ذلك الطائرات المروحية لخدمات العملية المختلطة، ويهيب بالدول الأعضاء أن تضاعف جهودها لتزويد البعثة بوحدات جوية، كما يهيب بحكومة السودان أن تسهل نشر هذه الأصول التي تم الت عهد بتوفيرها فعلا، ويطلب إلى الأمين العام أن يدرج في تقاريره العادية معلوماتٍ عن الجهود المتعلقة بتكوين القوات وعن أي استراتيجيات أخرى يمكن الاستعانة بها لسد هذه الثغرة العسكرية الحيوية.
    12 – يحث جميع الجهات الفاعلة المعنية على تنفيذ استعراض العملية المختلطة على وجه السرعة وبالكامل، ويطلب إلى الأمين العام أن يدرج في تقريره العادي المقبل إلى المجلس عن العملية المختلطة معلومات وتوصيات تشغيلية محددة على النحو المطلوب بشأن فعالية التكلفة وتخفيض العنصر العسكري وعنصر الشرطة والعنصر المدني للبعثة للزيادة إلى أقصى حد في فعالية تنفيذ أولوياتها الاستراتيجية المنقحة، ويعرب عن عزمه إجراء التعديلات اللازمة تبعا لذلك.
    13 – يهيب بجميع الأطراف في دارفور إلى إزالة كل العقبات التي تحول دون اضطلاع العملية المختلطة بولايتها اضطلاعا كاملا وسليما، ويدعو حكومة السودان إلى التقيد الكامل باتفاق مركز القوات وبدون أي تأخير، وتعزيز التعاون مع العملية المختلطة بشأن تنفيذ ولاية العملية المختلطة.
    14 – يشدد على أهمية الرصد والتقييم الفعالين لأثر العملية المختلطة من أجل تحسين فعاليتها، ويتطلع إلى النظر في التقدم المحرز في تنفيذ الاستعراض على أساس التقارير العادية للأمين العام إلى المجلس.
    15 – يتطلع إلى تقييم الأثر الأولي لاستعراض التنفيذ قبل تجديد ولاية العملية المختلطة في آب/أغسطس 2014 ، ويعرب عن اعتزامه كفالة أن تعكس ولاية العملية المختلطة الأولويات الاستراتيجية المنقحة المحددة في التقرير الخاص للأمين العام؛
    16 – يقرر إبقاء المسألة قيد نظره.
                  

04-08-2014, 09:15 AM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: محمد علي عثمان)

    سلامات
    الأخ المهندس
    محمد سليمان
    معظم العاملين في اليوناميد فاسدين وعلي رأسهم إبراهيم قمباري وبن شمباس .وكثير منهم لقد أضرو قضية دارفور وإنسان دارفور .
    لقد كتبنا وقلنا هذا الكلام كثيرآ
    منظمات الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة اليوناميد فشل فشل زريع في دارفور
                  

04-08-2014, 09:24 AM

Ali Abdalla Hassan
<aAli Abdalla Hassan
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 1983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: محمد نور عودو)

    لاحظوا أن قوات الإتحاد الإفريقي نجحت نجاحاً باهراً في الصومال ..

    فقد إستطاعوا تخليص العاصمة مقديشو من عناصر الشباب ثم إتجهوا نحو معقلهم في كيسمايو وإستطاعو أيضاً دحر عناصر الشباب من كيسمايو

    فالسؤال : لماذا نجحت بعثة الإتحاد الإفريقي في الصومال وفشلت في دارفور؟
                  

04-08-2014, 02:46 PM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Ali Abdalla Hassan)

    اخوتي
    لا تلومو اخوتنا الافارقة لتقصيرهم عن اهلنا فنحن الذين قصرنا في حقنا و رفضنا التوحد تحت الحد الادني.
    فنحن من قصرنا في حقنا و لو وضعنا انفسنا مكان هذه القوات الافريقية فهل اي منا يود ان يموت سمبلا (من اجل الانسانية) لحماية اشخاص لا يمتون اليه بصلة؟ لا
    فهم اتو الي هناك لان المرتبات مغرية بل معظم سكان دولنا (يسمون العالم الثالث) يتمنون العمل في الامم المتحدة لان امتيازاتهم ممتازة و ليس ايمانا في الامم المتحدة.

    _________________
    حكمة اليوم:
    ما حك جلد مثل صاحبه
                  

04-08-2014, 03:44 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mahjob Abdalla)

    الجزء الثاني الذي نُشر اليوم من التقرير الخاص لمجلة فورنق بوليسي عن فساد و عجز اليوناميد.
    في هذه الحلقة, فورينق بوليسي و بحسب الوثائق التي تحصلت عليها , تعرض كيف أن الأمم المتحدة نفسها تتواطأ مع حكومة الخرطوم ضد قواتها اليوناميد نفسها ....


    SPECIAL REPORT
    'Now We Will Kill You'
    Part 2 in Foreign Policy’s exclusive investigation of the U.N.'s peacekeeping debacle in Darfur.

    BY COLUM LYNCH APRIL 8, 2014COLUM.LYNCH@COLUMLYNCH


    BLOOD OATH: INSIDE THE UNITED NATIONS' DARFUR DEBACLE
    PART 2

    "NOW WE WILL KILL YOU"
    Last April, in the dead of night, five men dressed in Sudanese military uniforms and armed with AK-47 rifles swaggered up to the U.N.-African Union peacekeeping outpost in the East Darfur town of Muhajeria and shot open the front gate's padlock.
    As they entered the darkened compound, the intruders opened fire, unloading several rounds through the wall of the base's military briefing room, spilling a handful of hot spent cartridges on the ground as they advanced. A lone Nigerian peacekeeper standing sentry at the compound's entrance returned fired as a second Nigerian soldier entered the fray, scuffling with one of the assailants in an attempt to wrestle him to the ground. The attackers finally retreated as reinforcements in an armored personnel vehicle rolled toward the compound, ending the firefight before anyone got seriously hurt.
    BLOOD OATH: INSIDE THE UNITED NATIONS' DARFUR DEBACLE

    But the night was just getting started. One of the armed intruders shouted out a chilling threat as he walked through the facility, which was operated by an underfunded force called the African Union/United Nations hybrid operation in Darfur (UNAMID). "UNAMID was observing while our people were getting killed -- now we will kill you," he said, according to one of multiple confidential accounts of the incident obtained by Foreign Policy.
    The infiltrators were apparently on a scouting mission, seeking to relay intelligence back to their colleagues about the layout of the compound. "It seems that the troops came to test the waters in a bid to observe the strength and alertness of our troops, as an advance for an impending assault," UNAMID's sector commander warned the Nigerian officer in command of the Muhajeria compound. He was right.
    About four hours later, at 1 a.m., a larger contingent of Sudanese troops and pro-government militiamen, armed with Browning machine guns and AK-47 assault rifles, mounted a full-scale attack on the compound, killing one Nigerian peacekeeper and wounding three others. When the sun rose, one Sudanese soldier was also lying dead outside the compound.
    On April 17, one day before the initial attack by the five men on UNAMID's compound, hundreds of Sudanese troops in armored tanks and gun trucks had rumbled into Muhajeria, retaking the town from a faction of the Sudanese Liberation Army (SLA) led by Minni Minnawi, a powerful Darfuri rebel leader from the dominant ethnic Zaghawa tribe. One of the assailants who attacked the compound the following day expressed outrage that peacekeepers from UNAMID hadn't come to the Sudanese military's aid during an earlier gun battle with the SLA that had left several Sudanese soldiers dead. That comment led several U.N. officials to later conclude that the attackers were members of the Sudanese military.
    From the U.N. police report and other internal reviews, it looked like an open-and-shut case of Sudanese government complicity. As the firefight unfolded, Sudanese officials had refused to respond to UNAMID's calls for help, dismissing the attack as a squabble between local tribes, wrote Landing Badjie, a Gambian peacekeeper, in an internal UNAMID report. "I called the [Sudanese government] security chiefs [and told them] I will hold them accountable for allowing such incident to take place right under their nose," Badjie wrote.
    Multiple witnesses, including an Egyptian peacekeeper, confirmed the assailants wore government uniforms. The following morning, Lt. Ibrahim Abu-Bakr Abdallah, a Sudanese officer, arrived at the compound with uniformed soldiers and demanded that the U.N. compensate the family of the Sudanese soldier who was killed during the firefight. "He insisted that UNAMID should immediately pay blood money to the family of the dead soldier," a U.N. policeman wrote in an April 19 report. "Moreover, he threatened that if UNAMID failed to pay they will vacate the area or something terrible will happen to them."
    But UNAMID's top brass was reluctant to blame the government. Following a pattern that marked the U.N.'s long-standing response to suspected attacks on its own peacekeepers, U.N. headquarters never pointed its finger at the Sudanese government, instead issuing a noncommittal statement that scrubbed any reference to possible Sudanese complicity. U.N. Secretary-General Ban Ki-moon's statement blamed "unidentified armed assailants," the standard moniker used in a long list of unsolved attacks and ambushes on U.N. personnel over the years. The only detailed public reference to the case is contained in a report by an independent U.N. Security Council panel, which characterized Sudanese government involvement in the attack as "highly probable." The report, which states that the attack likely involved members of a government-trained militia, noted that Sudanese authorities have never even launched an investigation into the incident.

    THE DEADLIEST PLACE ON EARTH
    The U.N. Security Council established UNAMID in the summer of 2007 to stanch the violence that has made Darfur one of the world's bloodiest killing fields of this century. The mission -- which formally began its work in January 2008 -- replaced the African Union Mission in Sudan (AMIS), which had been plagued by a lack of resources.
    At the time, UNAMID was the world's largest and costliest peacekeeping mission. Its planners hoped that the mission's sheer size would send a message to armed elements that it was too dangerous to challenge. But the mission -- which is currently composed of about 20,000 mostly African peacekeepers -- has been on the defensive since its birth and has struggled to protect its own soldiers, let alone Darfuri civilians.
    The fate of the mission also has important foreign-policy implications for the United States, which played a critical role in creating the force and covers more than 27 percent of its $1.3 billion annual budget. Washington has long pointed to the peacekeeping force as evidence of its commitment to addressing the suffering of Darfuris. A collapse of the peacekeeping force would ratchet up pressure on the United States, which is unwilling to send its own troops into the country, to do more to stop the killing, potentially through the use of air power or CIA operatives.
    When the UNAMID operation was launched in 2008, Darfur seemed to be emerging from the darkest years of a government-orchestrated campaign of genocide which raged between 2003 and 2005 and led to the deaths of more 200,000 civilians. The mission's first leader, Rodolphe Adada, a politician and diplomat from the Republic of the Congo, declared in 2009 that Darfur's war was effectively over. But the upbeat appraisal proved illusory as Darfur descended into successive rounds of violence. It also belied the grim fact that Darfur was gaining the distinction of becoming the deadliest place on Earth for a U.N. blue helmet.
    During the past year, unidentified fighters carried out major strikes against UNAMID troops, killing seven Tanzanian peacekeepers last July in an ambush on a road west of Khor Abeche and three Senegalese peacekeepers last October outside Geneina. Neither case has been solved.
    As of Feb. 28, 2014, a total of 191 U.N. peacekeepers have died in Darfur since January 2008, when the U.N. and African Union jointly took charge of the operation in Darfur. Only a handful of U.N. operations since the 1960s -- including the original Congo operation (249) and those in Lebanon (303), the former Yugoslavia (213), and Sierra Leone (192) -- have exacted a higher toll.
    Sixty-two of those 191 deaths were a result of violent attacks, including ambushes, carjackings, and robberies.
    Sudan's special prosecutor for Darfur has opened numerous investigations, but as of today, not a single person has been held accountable for killing a UNAMID peacekeeper.
    Sudan's special prosecutor for Darfur has opened numerous investigations, but as of today, not a single person has been held accountable for killing a UNAMID peacekeeper.
    "Peacekeepers are killed every other day, and no investigation seems to go forward. The government promises to go deep and investigate and prosecute, but we don't see anything coming out," Olivier Nduhungirehe, a senior Rwandan diplomat, told Foreign Policy. Briefings by Ban and other senior officials provide few clues. "We are never briefed about anyone who was held accountable," Nduhungirehe said.
    While suspicion has primarily focused on Sudanese-backed forces, the African peacekeepers have also faced attacks by bandits and rebel forces who stole UNAMID vehicles, communications equipment, and other gear. In fact, the sole international prosecution for attacks against peacekeepers targeted a rebel group, not Sudanese government troops. In 2007, the International Criminal Court prosecutor launched an investigation into allegations that Sudanese rebels had killed 12 Nigerian peacekeepers in the town of Haskanita. One Darfuri rebel is set to face trial in The Hague later this year.
    On Dec. 20, 2012, a delegation from the SLA faction headed by Minnawi paid a visit to the UNAMID outpost in Khor Abeche, where the delegation acknowledged that the faction had occasionally fired on UNAMID troops, saying these incidents were accidents. "They admitted that sometimes they open fire on UNAMID -- mistaking them for [Sudanese government] convoys," according to the report. "They also accused UNAMID of not sending enough reports of the facts and happenings in Darfur (such as burning of villages and murder cases) to higher authorities." UNAMID, they noted, "was supposed to be a neutral body."
    Fatou Bensouda, the chief prosecutor for the International Criminal Court, recently voiced frustration at Sudan's failure to adequately investigate crimes against peacekeepers, and she prodded the U.N. and African Union to share their own internal investigations with her office. "Attacks on peacekeepers appear to have become the norm with a record number of 57 killings," Bensouda told the U.N. Security Council in December, noting that attacks against peacekeepers are a crime under the Rome Statute, which established the court. "Sadly, not enough seems to have been done to identify those responsible, despite the repeated insistence of the United Nations and the African Union that the government of Sudan must duly investigate."

    A MISSION BORN UNDER THE WRONG STAR
    Assaults on UNAMID peacekeepers date back to the mission's earliest days. Sudanese government forces, as well as their proxies, are suspected of carrying out several of these attacks, according to internal UNAMID documents. But the U.N. has been reluctant to disclose its suspicions, presumably out of fear that Sudanese forces would react even more violently or that Sudan would expel the peacekeepers from the country, a move that would expose Darfur's civilians to even greater peril and mark the utter failure of the international peace strategy in Darfur. Instead, UNAMID has routinely said it is simply impossible to know with any certainty who was behind any of the attacks.
    On Jan. 7, 2008, a week after the U.N. and African Union assumed joint control over the mission, elements of the Sudanese armed forces opened fire on a UNAMID resupply convoy near the town of Tine in North Darfur state. Sudan's U.N. envoy denied it at the time, but the Sudanese commander admitted his troops had fired on peacekeepers, though he claimed it was an accident.
    From there, the attacks only escalated.
    On July 8, 2008, a group of 200 fighters on horseback, reinforced by more than 40 vehicles mounted with machine guns, carried out a deliberate and well-organized attack on a smaller UNAMID convoy, killing seven peacekeepers, most of them Rwandan, and wounding 22 others, according to a confidential briefing to the U.N. Security Council by the U.N.'s then outgoing peacekeeping chief, Jean-Marie Guéhenno.
    In his briefing -- a copy of which I reviewed at the time for the Washington Post -- Guehénno strongly hinted that Sudanese government troops participated in the attack. The ambush, which targeted the convoy's communications, occurred on Sudanese government territory and involved the use of powerful weapons not previously used by Sudanese rebel groups.
    It was the closest a top U.N. official had come to blaming the Sudanese government for killing U.N. blue helmets.
    It was the closest a top U.N. official had come to blaming the Sudanese government for killing U.N. blue helmets.
    "I was never a fan of that mission," Guéhenno recalled in a recent interview. "It was not born under the right star."
    Guéhenno said that the Rwandan force commander "believed" the Sudanese government was behind the attack. "The commander had a tough call to make," he said. "The government, of course, had infinitely superior firepower, and it could have been suicidal to retaliate. It was the first of many where the weakness of UNAMID was tested. I think the mission has never recovered."
    Guéhenno said the refusal to engage the attackers reflected a deeper flaw with the mission. While the Sudanese government had been forced to accept the peacekeepers, it had never committed to seeing the mission succeed.
    Khartoum blocked U.N. efforts to deploy advanced military contingents, including better-trained and better-equipped Norwegian soldiers and Nepalese Gurkhas, insisting that only peacekeepers from friendly African governments that wouldn't challenge the Sudanese government could serve.
    "It wanted the mission to be as weak as possible," he said. "[Sudanese President Omar] Bashir never accepted the notion of losing any control in Darfur. He could not prevent the deployment of peacekeepers, but he had to make sure the mission would not have any decisive influence on the situation."

    SUDAN'S STEALTH WAR OF INTIMIDATION
    Darfur's violence roared back to life in 2012, when several Darfuri rebel factions, backed by the Sudan People's Liberation Movement, established the Sudan Revolutionary Front, inflicting heavy losses on government forces and putting the government on the defensive. According to U.N. analysis, 362 Sudanese troops died in 2012, up from 160 the previous year.
    Sudan has responded with a counterinsurgency campaign that bears many of the hallmarks of earlier operations -- aerial bombardment of villages combined with a ground assault by Sudanese forces and Arab militias.
    "The last quarter of 2012 saw [Sudanese] forces losing out in almost all the land encounters they had with the [Sudan Revolutionary Front] and this is weighing heavily [on] the morale of the troops," reads a Jan. 13, 2013, memo drafted by the Joint Mission Analysis Center, which provides mission analysis to UNAMID's top brass. "This has made [Sudanese] forces [retaliate through] the use of its air power." In the rebel stronghold of Jebel Marra, indiscriminate air bombardment raids have caused "widespread collateral damages and large scale displacement," according to the report.
    Khartoum has effectively blocked UNAMID from investigating reports of abuses carried out in the course of the conflict by blocking access to the scene of fighting or, in some cases, threatening UNAMID peacekeepers. Peacekeeper deaths, meanwhile, have crept steadily higher. The death toll from violent attacks has increased from five in 2010 and nine in 2011 to 12 in 2012 and 16 in 2013.
    In one recent example, UNAMID peacekeepers came under fire on Oct. 25, 2012, while on patrol near the town of Abu Delek, the scene of fighting between government forces and rebels from the Sudan Revolutionary Front. At the time of the attack, UNAMID was trying to assess the impact of the fighting -- which led to heavy losses on the government side -- on civilians.
    As the UNAMID convoy neared the village, warning shots rang out. Minutes later, two Sudanese military Land Cruisers mounted with 12.7 mm machine guns bypassed the patrol team and disappeared without saying a word. Shortly after they left, the mission came under fire from surrounding hills. "The gunfire is suspected to have come from the [Sudanese] military, who did not want the team to proceed further for fear of interaction with the locals," noted an internal U.N. police report.
    But the U.N. leadership has routinely withheld information linking Khartoum to threats -- let alone violence -- against UNAMID personnel.
    In the case of Abu Delek, any suspicion of Sudanese government complicity was scrubbed from the account that UNAMID relayed to headquarters in New York. Ban's report to the Security Council on the incident made no mention of the peacekeepers' suspicions that Sudan's forces shot at them. It simply noted that the UNAMID team had "encountered gunfire by unidentified assailants in the surrounding area. Unable to assess the security situation ahead, the patrol was aborted."
    The United Nations has also never publicly acknowledged that the Sudanese Air Force threatened in September 2012 to bomb a U.N. convoy transporting a U.N. investigator probing reports of government airstrikes against a village in Kushina district. Shortly after the convoy headed out, UNAMID's military headquarters radioed the convoy commander, warning that Sudan had threatened to bomb the convoy unless it stopped immediately.
    As the convoy awaited further instructions, two Sudanese attack helicopters swooped over the convoy at low altitude, a violation of a U.N. Security Council ban on offensive flights in Darfur. In this case, the U.N. did protest the flights. But it scrubbed any reference to internal reports claiming that the Sudanese government had threatened to attack the convoy.
    In October 2012, UNAMID received reports that the Sudanese Air Force had bombarded the rebel-controlled town of Hashaba during a clash with the Sudan Revolutionary Front, killing 70 to 100 civilians. Arab militias aligned with the government reportedly looted the town and carried out atrocities against local civilians suspected of supporting the rebels.
    Sudan's government initially blocked UNAMID from conducting a fact-finding mission to Hashaba, saying it was too dangerous. The government relented after UNAMID's acting force commander, Tanzanian Maj. Gen. Wynjones Matthew Kisamba, a stout 61-year-old officer, arrived in the area to personally lead the investigation. But shortly after departing for Hashaba, the team was blocked by members of an Arab militia, forcing the blue helmets to travel along an alternate route that traversed a parched, low-lying river bed. They were ambushed by unidentified assailants perched on high ground and armed with heavy weapons -- including mortars, rocket-propelled grenades, and 12.7 mm high-caliber rifles -- not previously used by Darfur's militias. UNAMID officials said that only the Sudanese army had been known to be using such heavy weapons.
    "It is likely that the attack was perpetrated by the Arab Militias probably with the support of [the Sudanese] military as the militia until then had not employed 12.7 mm caliber weapons or mortars in their operations," noted an internal UNAMID report. "It is pertinent to mention that earlier attempts by UNAMID to access Hashaba was consistently refused by [Sudanese] authorities with the excuse that the area was not safe due to the presence of uncontrolled armed factions."

    EYES WIDE SHUT
    Perhaps the most perplexing question surrounding Sudan's alleged role in attacks is why the United Nations, the African Union, and the U.N. Security Council have responded so feebly.
    Attacks on U.N.-sanctioned peacekeepers constitute an international crime, prosecutable by the International Criminal Court. But no credible prosecutions have been carried out against the Sudanese government for alleged crimes against UNAMID peacekeepers. And neither the U.N. Secretariat nor the U.N. Security Council has asked The Hague-based prosecutor to investigate.
    The U.N. and African Union leadership -- perhaps fearful that accusing Sudan of wrongdoing could provoke an even more violent response or get them thrown out of the country -- have downplayed the significance of evidence suggesting government responsibility for such attacks. And UNAMID-sanitized public statements on such incidents rarely assign responsibility. "The Sudanese government has found an effective form of deterrence; if you accuse Khartoum of complicity in these attacks it may well respond with a larger scale of attacks," says Richard Gowan, an expert on U.N. peacekeeping at New York University's Center on International Cooperation.
    Whatever their motivation, UNAMID bureaucrats have exercised a kind of self-censorship when it comes to confronting possible Sudanese government responsibility for attacks. In the case of Muhajeria, a series of internal email exchanges sheds light on how the U.N. bureaucracy came to scrub Sudan's role from its public statements on the incident.
    The morning after the attack, UNAMID's chief of staff, Karen Tchalian, moved quickly to make sure that as few people as possible knew about the attack. Tchalian advised the head of mission not to include any references to the Sudanese military in the public statements, even while harboring suspicions that the Sudanese government had concocted a cover story -- that the peacekeepers in Muhajeria had been caught up in intertribal fighting -- to conceal its own role. "At this point we need to release a one-two sentence initial, holding (feed the beast) statement describing two things: the attack on the TS [team site] and our losses," Tchalian wrote. "A few days later, when we have clarified the picture to our satisfaction (something that in this moment's fog-of-war situation has not yet been done) we can issue a fuller report. Let's not jump the gun. It's too early to let it all hang out."
    A U.N. spokeswoman, Aicha Elbasri, made the case for disclosing more details, arguing that UNAMID had an obligation to do so and that its reputation could be damaged by withholding critical details. She appealed for backup from UNAMID's communications director, Michael Meyer, a former Newsweek correspondent who had previously served as Ban's communications chief. Meyer had experienced his own difficulties with the Sudanese government, which had declined to grant him a visa to work in Darfur, forcing him to operate out of Addis Ababa, Ethiopia. Meyer agreed with Tchalian that it was wiser to limit the disclosure of critical details from the incident, saying, "I would beware of publicly describing the people who broke into the base as wearing GoS [government of Sudan] uniforms. Anyone can secure those, bona fide or not."
    At the same time, Meyer was mindful of the political ramifications, conceding Elbasri had a point. "Aicha is right as well: word of the initial [report] WILL leak. If we do not deal with it straightforwardly, it will once again appear as though we are covering up. Not good for our credibility."









    ء

    (عدل بواسطة Mohamed Suleiman on 04-08-2014, 03:47 PM)

                  

04-08-2014, 04:04 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)
                  

04-10-2014, 08:37 AM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    وأمريكية, لأول قدومها للسودان في العام 2006 للعمل في المكتب الإعلامي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالسودان عندما دعتني وعدد من الزملاء إلى رحلة عمل لتفقد مشروعات البرنامج الإنمائي في عدد من مناطق ولاية البحر الأحمر, وسرعان ما استرعت انتباهنا جميعاً بحماستها الطاغية للعمل, واندماجها السريع في المجتمع السوداني الذي أحبت أهله بدرجة جعلتها تتحمل المصاعب كافة التي نعرفها لتقدم أفضل ما عندها لخدمة المواطنين, وتطورت علاقة مجموعتنا تلك معها إلى صلة صداقة وتواصل طوال أربع سنوات قضتها في السودان, وغادرته لتعمل مع المنظمة الدولية في العراق, ولكن الحنين قادها مرة آخرى لقبول تحدي الصعاب والعودة مرة آخرى للسودان في أغسطس 2013 لتعمل متحدثة رسمية باسم بعثة “يوناميد”.
    ويبدو أن انحياز الدكتورة عائشة الذي خبرناه لبسطاء الناس من السودانيين, والإخلاص في خدمتهم من خلال خبرتها وعملها في المنظمة الدولية في مواقع مختلفة على مدار أكثرمن عقد من الزمان, أوقعها في تناقض كبير عندما حلت بالفاشر لتبدأ مهمتها بكل حماسة وتوثب لتكتشف خلال أسابيع قليلة أنها دخلت إلى عش الدبابير, وأن دورها سيتحول من التحدث عن حقائق الأوضاع الإنسانية الكارثية بسبب تفشي أنواع العنف كافة من الأطراف المختلفة التي يدفعها ثمنها مواطنو دارفور المغلوبون على أمرهم, إلى المشاركة في التستّر على حقيقة الوضع الذي يقوده بعض النافذين في البعثة الدولية المشتركة التي أرسلت بتفويض أساسي هو حماية المدنيين لتتحول من شاهدة بالحق, ليس إلى متفرجة على مأساتهم وحسب, بل كذلك متستّرة على الحقائق.
    عندما جلست إلى الدكتورة عائشة عشية مغادرتها الخرطوم وسمعت منها بما يذهل عن خبايا وخفايا ما يدور في بعثة يوناميد وينافي مهمة تفويضها وهو الأمر الذي جعلها تستقيل, لم استغرب ما قالت فقد حدثتني بالوقائع والوثائق من شاهد من أهلها أكّد ما أوردته في مقال كنت نشرته قبلها أسابيع قليلة بعنوان “دارفور .. المأساة التي فضحت الجميع”, وكان مما ورد فيه ” عشر سنوات انقضت وجرح دارفور الأليم لا يزال ينزف، يقطر دماً وأسًى ويخلف مأساة لا أحد يعلم متى تنتهي، أو متى تنقضي عذابات ما لا يحصى من مواطنين ضعفاء لا حول لهم ولا قوة وقد أصبحوا وسيلة وأداة سهلة لتحقيق أجندة ومصالح أطراف محلية وإقليمية ودولية، يدفعون من أرواحهم ومن دمائهم ثمن أن تظل الحرب تجارة رابحة لسياسيين متعطشين للسلطة، بلا وازع من ضمير أو إنسانية. ولولا أنها أطراف متعددة مختلفة، ومتباينة الأجندة، لما ساور المرء شك أن هناك ثمة تواطؤ دولي وإقليمي ومحلي هو الذي أدخل، في حالة توافق فريدة وغريبة، أزمة دارفور في ثلاجة التجميد السياسي”.
    وورد فيه أيضاً نصاً ” أما المجتمع الدولي والإقليمي، لا سيما كبار لاعبيه، فلعل مأساة دارفور فضحته بأكثر مما فعلت مع كل هذه الأطراف مجتمعة، فقد تمخَّضت كل تلك الضجة المثارة عن قضية دارفور عن جعجعة بلا طحين عشرات القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة التي ثبت أنها لا حققت أمناً، ولا بسطت سلاماً، ولا فرضت عدلاً، عشر سنوات ومواطنو دارفور من المنكوبين يرون عشرات الآلاف من قوات حفظ سلام مزعوم لا وجود له أصلاً، عاجزة عن حماية نفسها، دعك من حماية من أرسلت لنجدتهم، أكثر من عشرة مليارات دولار أنفقت على مدار السنوات الماضية باسم الأمن والسلام في دارفور، وكانت النتيجة إبقاء نيران الحرب متقدة، تغير لون قبعات الجنود بعد جدل عقيم فتغير كل شيء إلى الأسوأ، تزداد معاناة المواطنين البسطاء فترتفع تصريحات المبعوثين الدوليين علواً، ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة التقرير تلو التقرير حتى غدت مسألة دارفور مع كل الضجة التي رافقتها مجرد حدث بيروقراطي يعتاش باسمه الموظفون الدوليون”.
    تحدث المجتمع الدولي عن أهمية تحقيق العدالة وحرك آليات المحكمة الجنائية الدولية ثم تبيَّن أنها لم تكن أكثر من مجرد وسيلة ضغط على النظام في الخرطوم تجعله أكثر طوعاً تحت طائلة الخضوع المستمر لمصالح ومآرب الدول الكبرى تحقق من خلالها أجندتها المتحركة بثمن زهيد لا يكلفها شيئاً “.
    علّقت الدكتورة عائشة يومها على هذا المقال في رسالة “شكراً على المقال البليغ والتحليل الصائب لمحنة أهل دارفورالتي يتحمل مسؤوليتها الجميع بدون استثناء, وأرجو ألا تكون هذه الذكرى مجرد جعجعة إعلامية أخرى يعود العالم بعدها إلى صمته على هذه المأساة الإنسانية”.
    ولكن ما حدثتني عنه عائشة يومها كان فوق توقعاتي كنت أظن أن فشل بعثة يوناميد يعود إلى عجز في أداء مهمتها لأسباب لوجستية, ولكن لم يدر بخلدي أبداً ان يكون وراء الأمر تستّر متعمّد, أوردت وقائع حول حوادث انتهاكات محددة تعرض لها المدنيون في بعض مناطق دارفور دون التدخل المفترض من حفظة السلام, وعندما لم تجد تفسيراً لذلك نقلت قلقها بهذا الشأن مع أحد قادة بعثة يوناميد أصيبت بصدمة عندما رد عليها اللواء “و. ك” مقللاً من شأن ما يحدث بقوله “على قوات يوناميد أحياناً أن تخفي الحقيقية, عليك أن تعرفي أنه يتعين علينا أحياناً أن نتعامل كدبلوماسيين”, ومضي ليضيف قائلاً “لا يمكننا قول كل ما نشاهده في دارفور”.
    ومما روته عائشة تلك الحادثة الشهيرة التي التي تعرّض فيها مجموعة من النازحين كانوا في طريقهم إلى مؤتمر النازحين على متن ثلاث حافلات في موكب حراسة تابعة لبعثة يوناميد إلى الاختطاف من قبل إحدى المجموعات المسلحة التي يعج بها الإقليم, ففي مساء يوم 24 مارس 2013 استوقفت مجموعة مدججة بالأسلحة على متن شاحنتين الموكب واقتادت الحافلات الثلاث بركابها النازحين إلى معقل الحركة الرافضة لمحادثات السلام حيث أوسعتهم ضرباً ونهباً, المثير في الأمر أن قوات يوناميد المفترض بها حماية هؤلاء النازحين وقفوا يتفرجون على اختطاف النازحين المكلفين بحراستهم, فقد ذكر قائد قوة الحراسة الملازم (ب. ن) أمام لجنة تحقيق أنهم حاولوا منع المسلحين من اختطاف النازحين, غير أن سائقي الحافلات المخطوفة, وبعض النازحين المخطوفين الذي أطلق سراحهم لاحقاً أبلغوا لجنة التحقيق أن ما جرى بالفعل هو عملية تسليم وتسلم بين القوة المكلفة بحمايتهم والمجموعة المسلحة, وقال البعض أنهم شاهدوا بعض جنود يوناميد يؤدون التحية للمختطفين. كانت عملية الاختطاف الجماعي التي تعرض لها أولئك النازحون المشاركين في ذلك المؤتمر, التي تواطأت الأمم المتحدة في الصمت عليها ولم تكشف عن ملابساتها إعلامياً, قد شكلت ضربة مهينة أفصحت عن مدى تراجع بعثتها لحفظ السلام عن القيام بمهمتها في حماية مدنيين كانوا تحت حراسة جنودها.
    ومن أخطر إفادات عائشة البصري ما ورد في تلك المرسلات المتبادلة على البريد الإلكتروني بينها والسيدة عايشاتو مينداوودو التي تولت قيادة البعثة لفترة انتقالية بين المبعوث السابق السيد قمباري والحالي السيد محمد بن شمباس, فقد أقرت بصورة خاصة أن المعلومات المتعلقة بالهجمات على المدنيين تتعرض للتلاعب والتحوير فيها بواسطة اثنين من الموظفين الدوليين التابعين للبعثة “اختطفا عملية كتابة تقرير يوناميد” على حد تعبيرها. أحدهما من جنسية إحدى الدول الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وأضافت أن هناك “الكثير من الألعاب التي تجري من قبل أطراف لديها أجندة مختلفة تخدم أغراضاً لا هي من أجل تفويض يوناميد ولا من أجل مواطني دارفور”.
    وروت الدكتورة البصري أن تقارير داخلية كشفت أن بعض الدول المشاركة في مد البعثة بالجنود والعتاد, خاصة من إفريقيا, تتربّح من ذلك بإرسال جنود غير مدربين, وبعتاد متهالك, في وقت أحجمت فيه الدول المقتدرة عن مدّ البعثة بالآليات والتجهيزات التي تساعد على أداء مهامها.
    كانت هذه مجرد عينات لمعلومات موثقة كشفتها الدكتورة عائشة البصري عند لقائي بها في مثل هذه الأيام من العام الماضي عن خبايا وكواليس مجريات الأمور في البعثة المشتركة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي في دارفور, وآثرت عدم نشر وقائع هذه القضية المثيرة حينها نزولاً عند رغبتها من أجل المزيد من التحقق ورفع الأمر إلى الجهات المعنية والأجهزة المختصة في الأمم المتحدة قبل إطلاع الرأي العام الدولي والمحلي عليها, وها أنذا أنشر مقتطفات عامة من هذه القضية الخطيرة بعدما علمت من الدكتورة عائشة أن مجلة أمريكية ذائعة الصيت ستنشر في غضون أيام قليلة تحقيقاً مطولاً على ثلاث حلقات معتمدة على أكبر عملية تسريب لآلاف الوثائق السرية في تاريخ عمليات حفظ السلام الدولية, وتتضمن المراسلات الإلكترونية الداخلية لبعثة يوناميد, وتقارير شرطتها, والتحقيقات الداخلية, والبرقيات الدبلوماسية التي من شأنها تعضيد الاتهامات التي وجهتها للبعثة الدولية.
    “من الإنصاف القول إن حفظة السلام في بعثة يوناميد فشلوا إلى درجة كبيرة في حماية المدنيين في دارفور, وأن وجودها لم يمنع الهجمات عليهم من قبل أطراف الصراع المختلفة” كانت هذه الكلمات من ضمن التقرير الذي قدمته عائشة البصري في ختام مهمتها بعد استقالتها احتجاجاً, واضافت “في بعض الأحيان يقفون عاجزين يتفرجون على الهجمات والاعتداءات على المدنيين, وبعضها يقع بالقرب من تمركز فرق يوناميد”.
    والواقع الإنساني المأساوي الذي تعيشه دارفور اليوم يغني في الحقيقة عن آلاف الوثائق الفاضحة لهذا العجز والتواطؤ الذي تعرض له البسطاء من مواطني دارفور الذي عز عنهم النصير فلم يجدوه لا من بني جلدتهم، ولا من بني وطنهم، ولا من المجتمع الدولي الذي تبين ان كباره يتاجرون أيضاً بقضيتهم. فبعد ثمانية سنوات من نشر بعثة يوناميد, وصرف أكثر من اثني عشر مليار دولار عليها, ما هي النتيجة, تواصل القتل المجاني واتسع نطاقه, وتزايدت أعداد النازحين بمئات الآلاف, واضطرب الوضع على نحو غير مسبوق حتى بمعيار أيام الحرب لأول أمرها, صحيح أن الفرقاء السودانيون المحليون, في المركز وفي الإقليم, يتحملون المسؤولية بالدرجة الأولى عما يحدث, ولكن ذلك لا يبرر أن يواصل المجتمع الدولي إعطاء أمل كاذب لحماية المدنيين بالسماح لاستمرار بعثة يوناميد بعد كل هذا الفشل الذي لا يحتاج إلى دليل, وكل هذه الأموال المهولة التي أنفقت على البعثة.
                  

04-10-2014, 08:52 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: محمد نور عودو)

    شكراً لك الأخ محمد نور عودو لنقلك أعلاه

    و شكراً للأخوة الأفاضل :

    محمد علي عثمان
    محجوب عبدالله

    علي المرور و الإضافة ...


    هنا الجزء الثالث من التحقيقات بشأن فشل و عجز اليوناميد بدارفور:

    http://www.foreignpolicy.com/articles/2014/04/09/special_rep...investigation_part_3




    SPECIAL REPORT
    A Mission That Was Set Up to Fail
    How Washington turned its back on a foreign-policy triumph and let Darfur descend back into chaos. Part 3 in Foreign Policy's exclusive investigation of the U.N.'s peacekeeping debacle in Sudan.

    BY COLUM LYNCH APRIL 9, 2014COLUM.LYNCH@COLUMLYNCH


    SHARE +
    325 SHARES
    MILITARY
    U.S. FOREIGN POLICY
    SUDAN
    SECURITY
    UNITED NATIONS
    BLOOD OATH: INSIDE THE UNITED NATIONS' DARFUR DEBACLE
    PART 3

    AMERICA STEPS BACK
    A decade ago, Darfur, a distant expanse of territory in western Sudan, became a household name in the United States and posed a stark moral question for American policymakers, generals and diplomats: should Washington risk American lives to try to prevent genocide in a remote backwater that had no obvious strategic value to the United States?
    The answer, in part, was a clumsily named peacekeeping mission, the African Union/United Nations hybrid operation in Darfur, or UNAMID, that the United States helped create in 2008 to offer peace and security to the more than 2.7 million people driven from their homes in a government-sponsored scorched earth campaign. Then-President George W. Bush's top Africa diplomat, Jendayi Frazer, hailed the deployment of this "large, robust peacekeeping force for Darfur" as a triumph of American diplomacy. The United States, she vowed, would be "watching closely" to ensure the government of Sudan extended "nothing less than full cooperation."
    BLOOD OATH: INSIDE THE UNITED NATIONS' DARFUR DEBACLE

    PART 1:
    'They Just Stood Watching'
    PART 2:
    'Now We Will Kill You'
    PART 3:
    A Mission That Was Set Up to Fail
    That, to put it mildly, never happened. The United States and its allies flatly ruled out the idea of sending Western military forces to Darfur, leaving the mission in the hands of under-equipped, badly-trained, and vastly outgunned African peacekeepers. Khartoum never cooperated with the mission and in many cases directly threatened the peacekeepers. Washington, London, and other major powers, meanwhile, focused most of their diplomatic firepower on South Sudan's independence drive and largely abandoned efforts to enforce the raft of U.N. sanctions they had devised to compel Sudan to stop abusing civilians in Darfur. "The United States stepped back from Darfur," said Enrico Carisch, a former chief of the U.N. sanctions panel for Darfur. "The sanctions started to fade from everyone's attention."

    THE SUFFERING SEEMS TO NEVER END
    The violence in Darfur began in early 2003 when two rebel groups, the Sudanese Liberation Army and the Justice and Equality Movement, took up arms against Sudan's Islamist government, citing political and economic discrimination against the region's Fur and Zaghawa tribes. Khartoum responded by recruiting, arming, and supporting local Arab militias known as the Janjaweed. Backed by Sudanese airpower, the militias burned and plundered hundreds of villages and killed tens of thousands of people suspected of sympathizing with the rebels. Roughly 200,000 people died in Darfur as a result of violence and disease, and 2 million more were driven from their homes.
    In September 2004, then-Secretary of State Colin Powell told the Senate Foreign Relations Committee that the violence committed by the Sudanese government, and its Janjaweed proxies, amounted to genocide -- an extraordinarily powerful charge. "When we reviewed the evidence compiled by our team, we concluded -- and I concluded -- that genocide has been committed in Darfur...and that genocide may still be occurring."
    In response, the administration pushed through a series of U.N. Security Council resolutions prohibiting arms transfers into Darfur, barring Khartoum from using its air force for attacks against targets on the ground, and requiring that perpetrators of the worst crimes in Darfur be held accountable. After initial resistance, the Bush administration signed off on allowing the International Criminal Court to investigate mass atrocities in Darfur, a probe that would end with the court issuing an arrest warrant accusing Sudanese President Omar Hassan al-Bashir of genocide. The Bush administration began sinking hundreds of millions per year into relief efforts for Darfur, making Washington the largest single international donor. In July 2004, the United States also began to underwrite a 7,000-man African Union peacekeeping force in Darfur.
    By 2007, though, it was painfully obvious that the African peacekeepers -- poorly equipped and trained, often unpaid, and severely demoralized by a lack of firepower -- had failed to protect the citizens of Darfur. Facing frequent attacks by armed groups, the African peacekeepers effectively halted their patrols of Darfur's refugee camps, leaving residents vulnerable to robberies, rapes and other crimes. Leaders from across the globe began calling for the creation of a full-fledged U.N. peacekeeping mission for Darfur.
    Khartoum rejected a U.N. Security Council plan to send in a large contingent of blue helmets, but it agreed to allow in a hybrid force of A.U. and U.N. peacekeepers. The compromise was brokered with the assistance of China, which feared that ongoing violence in Darfur would tarnish its standing on the world stage on the eve of Beijing's 2008 Summer Olympics. American policymakers thought the new force would be a massive improvement over its predecessor. It would have 20,000 troops at its disposal, triple the size of the initial force. Wealthy countries like Norway and Thailand promised to contribute advanced weaponry. The detachment would be funded and supported by the U.N., which had senior officials who had spent decades overseeing peacekeeping missions in far-flung places.
    Washington hoped the new force would succeed where the other had failed.
    The new force, though, was hobbled from the beginning by a serious flaw. The U.N. had always managed its own peacekeeping missions. This time, however, the world body would share control with the African Union. That created parallel command structures that sometimes issued conflicting orders and rarely seemed to be on the same page about the proper strategy for Darfur. The peacekeepers were unable to protect ordinary Darfuris. In several cases, they weren't even able to protect themselves from attacks by the Sudanese military.
    Six and a half years later, Darfur is again engulfed by violence, with Sudanese troops and their Arab allies brazenly flouting the previous U.N. sanctions and renewing their air and ground attacks against villages across the region. More than 500,000 Darfuris have been driven from their homes so far this year. "The suffering of Darfur's civilians at the hands of the government seems to never end," Daniel Bekele, Human Rights Watch's Africa director, said in a recent statement.
    John Prendergast, who has spent years publicizing the carnage in Darfur, said the violence was as bad as it had been before the U.N. intervention. "We are edging back to a 2004-2005 scenario, where government-backed Janjaweed militias, now incorporated into various paramilitary entities -- are again attacking villages as a means to clear areas of population potentially sympathetic to the rebels," he wrote in an email exchange. "It is a classic 'drain the water to catch the fish' counterinsurgency campaign to displace the people, obstruct humanitarian aid, and clear areas from government-controlled urban centers. The humanitarian results are catastrophic."

    "WE HAVE TO ACCEPT THIS AS A QUAGMIRE"
    Top peacekeeping officials recently completed a strategic review that highlights the Darfur mission's shortcomings, including a reluctance to confront challenges and a deep pessimism over the mission's feasibility. Deliberations at the U.N. over its findings come as Foreign Policy has been publishing a trove of internal UNAMID documents highlighting the blue helmets' struggles to protect civilians. But the U.N. Security Council appears unlikely to shutter the $1.3 billion-a-year mission and declare defeat, reasoning that even a weak mission still provides some measure of deterrence against attacks on civilians.
    Richard Gowan, an expert on U.N. peacekeeping at New York University's Center for International Cooperation, recalled an argument he had with a U.N. official about Darfur. "I said this situation has become so bad and in many ways is such a disgrace that this is one case where the U.N. should declare defeat and go home," Gowan said. "The response from the U.N. colleague was that 'we would love to declare defeat but we can't. We have to accept this as a quagmire.' There is a very strong sense within the U.N. that this was a mission that was set up to fail."
    Michael Gaouette, a former U.N. official who led the U.N. peacekeeping department's Darfur team in 2008, said that many of the new forces' shortcomings were foreseeable and inevitable. The notion of a peacekeeping mission as the solution to Darfur's ills became part of the message tirelessly promoted by foreign governments, humanitarian groups, and well-intentioned celebrities like George Clooney. The problem, he said, was that none of the conditions necessary for a successful peacekeeping mission -- a ceasefire, a viable political settlement, or true consent from the Sudanese government -- were in place. Darfur also held "zero strategic importance" for the few countries, including the United States, with the military capability to deploy an effective expeditionary force in a place like Darfur, Gaouette said.
    "This all begins with this problem being insoluble in the short term, which was an unacceptable admission. Something had to be done right away," he said. "It was mind-bogglingly ridiculous to propose that peacekeeping would be the key that unlocked the door to the Darfur solution. And yet peacekeeping was graspable, peacekeeping in its most simplified, misunderstood form -- sending soldiers to a place in trouble."

    "THIS IS WHY GOD GAVE YOU BULLETS. USE THEM."
    U.S. policymakers knew that the new force would be attacked, but they hoped UNAMID would respond with force to show that it was there to stay and ready to fight. In reality, the peacekeepers -- who lost seven soldiers during a bloody July 2008 ambush -- never seemed prepared to engage their enemies or make a real attempt to defeat them. It was also never able to win the cooperation of Khartoum, which hadn't wanted peacekeepers within Sudan's borders in the first place and was willing to do everything in its power to ensure their failure.
    The pushback began early and never really stopped. Khartoum rejected U.N. plans to deploy advanced military units from countries like Norway and Thailand, threatened the peacekeepers, and imposed a raft of Orwellian bureaucratic obstacles, including the routine denial of visas for UNAMID personnel, that have undermined the peacekeepers' abilities to do their jobs.
    The United States and other governments that professed a commitment to preventing Darfur from sliding back into chaos, meanwhile, failed to adequately equip the peacekeepers. In a prescient warning delivered before UNAMID forces had even arrived in Darfur, U.N. Secretary-General Ban Ki-moon told the U.N. Security Council that the failure of Western governments to supply the new force with a fleet of two dozen attack and transport helicopters would make it impossible for the peacekeepers to patrol a region nearly the size of Spain. "While helicopters alone cannot ensure the success of the mission, their absence may well doom it to failure," the newly appointed U.N. chief wrote the council in 2007. It is time for key governments, he said, "to walk their talk." Still, Ban's persistent U.N. requests for transport and attack helicopters to enable the mission to confront armed challenges went largely unanswered.
    Sudan has used a variety of tactics to stymie the UNAMID peacekeeping mission, including the denial of access to areas where abuses occur, intimidation, and in some cases actual armed attacks against the blue helmets.
    Scott Gration spent more than two decades in the Air Force before retiring as a two-star general. In 2009, Obama tabbed Gration to be his first special envoy to Darfur. When he first visited Sudan, Gration was dismayed to find out that UNAMID forces were taking it on the chin.
    In a meeting with UNAMID's Rwandan commander, Lt. General Patrick Nyamvumba, and other UNAMID officers, Gration advocated a far tougher approach.
    "I was less than impressed; I felt that they should have done night patrols and they should have been taking a more proactive stance," he said in a recent interview, recalling an incident in which an armed group ambushed the peacekeepers, and stole their guns, ammunition, and clothes without the peacekeepers firing a shot.
    "This is why God gave you bullets," he told the UNAMID commanders. "Use them."
    Nyamvumba turned the tables on Gration, a son of African missionaries, recalled Cameron Hudson, who advised Gration on Darfur. "His point was 'if we shoot back there is no cavalry, no helicopter gunships, coming to save us. We are exposed and you Americans aren't there to pull our backs out of the fire,'" Hudson recalled. "He had a point."

    WAR OF ATTRITION
    But perhaps nothing has eroded morale as much as the mundane bureaucratic impediments that have severely restricted every aspect of life for the peacekeepers.
    A trove of internal UNAMID documents shared with FP by a former spokeswoman for the mission, Aicha Elbasri, highlights the myriad ways that Sudan has undermined the mission's effectiveness, providing a kind of playbook on how a country can foil efforts by international peacekeepers to do their job.
    Sudan routinely arrested and harassed UNAMID's Sudanese employees, denied flight clearances for the force's aircraft, and imposed chronic delays on the issuance of visas, according to a confidential list of Sudanese restrictions compiled by the mission. In September 2012, Sudanese customs officials went so far as to impound a U.N. diplomatic pouch, without providing so much as an explanation for its actions. That was a brazenly illegal act, but there were no consequences.
    Frustrated by Khartoum's obstructions, a top UNAMID official, Mohamed Yonis, used a December 2012 meeting with key Sudanese leaders to complain that the delays were adding up. Sudanese customs officials, he noted, had failed to approve 1,515 visa applications, most of which were for UNAMID police, according to an internal UNAMID cable describing the meeting.
    UNAMID officials also voiced concern that delays in customs clearances were holding up the delivery of armored personnel vehicles for Bangladeshi peacekeepers and weapons for Nigerian and Gambian contingents, contributing to "a security vacuum" that "seriously hindered the ability to secure [peacekeeping outposts] and conduct scheduled humanitarian, administrative, and logistics patrols," according to a UNAMID report.
    Sudan had also imposed delays on the delivery of critical items, including equipment spare parts, food rations, medical supplies, blood, and reproductive health kits, according to the report. Its impediments "hampered" U.N. efforts to prevent the spread of sexually transmitted diseases, including HIV-AIDs, and contributed to the waste of food and medicines. The report also cites other bureaucratic impediments with "life threatening consequences." One entry alleges that Sudanese authorities refused to allow Medevac helicopters to transport the sick and wounded to camps with better medical facilities. "No reason is given for refusal verbally or in writing," according to the entry.
    Even the simplest activities, like drawing water from a well or obtaining toothpaste, led to threats by government security forces or got mired in bureaucratic red tape, sapping morale among the peacekeepers. Last April, two armed, plainclothes Sudanese intelligence agents and three Sudanese soldiers threatened to kill villagers from the town of Zalingei in central Darfur if they drew water from a local well and gave it to a Rwandan peacekeeper. Two containers of electronics, toiletries, tobacco, and perfumes for the peacekeepers were held up at Port Sudan for eight months and then shipped back to Haiti and Liberia. The delays were "severely hampering" UNAMID's operations in Darfur, according to an internal cable. They were also encouraging foreign staffers to take jobs elsewhere, leaving a staffing gap. The mission's chief communications official, Michael Meyer, left the United Nations recently to take a teaching job after failing to secure a visa to work in Darfur.
    UNAMID's complaints to top Sudanese officials didn't work. When the U.N. complained about bureaucratic snafus, a senior Sudanese Foreign Ministry official, Rahmatalla Mohamed Osman, threatened to further curtail his government's cooperation with the peacekeeping force, according to an internal UNAMID cable describing the session.

    TESTING AMERICA'S METTLE
    Long before he launched his campaign for the American presidency, then-Sen. Barack Obama took a personal interest in Darfur, writing eloquently about the need to use international soldiers to protect Darfur's civilians. In December 2005, Obama and Sen. Sam Brownback (R-Kan.) wrote a joint op-ed alleging that President Bush's Darfur policy had gone "dangerously adrift" and calling for a U.N. or NATO peacekeeping force. But Obama's proposed solution to Darfur's problems mirrored Bush's in its reliance on international peacekeepers, backed by international pressure and a viable peace process, rather than on the use of American troops. "It has become clear that a U.N.- or NATO-led force is required, and the administration must use diplomacy to override Chinese and Sudanese opposition to such a force and persuade outside troops to join it," the two senators wrote.
    As he explored a presidential bid, Obama turned to two foreign-policy advisors, Susan Rice and Samantha Power, who had each spent years focusing on Darfur. Rice, who had previously served as the State Department's top Africa official during the Clinton administration, had been advocating while outside government for a tougher approach to Darfur, including the imposition of a no-fly zone over Darfur and the establishment of a humanitarian aid corridor. Power, a Pulitzer Prize-winning journalist, had written a wrenching dispatch on the plight of Darfur's victims before joining the administration.
    Once elected president, Obama faced an early test of his commitment to hold Sudan's feet to the fire in Darfur. In March 2009, shortly after the ICC issued an arrest warrant against Sudanese President Omar Hassan al-Bashir, Sudan expelled an array of international aid agencies, claiming they were engaging in spying.
    Gration, Obama's new Sudan envoy, secured an agreement to permit some humanitarian aid workers back into the country. But the message had been sent: Khartoum was prepared to withstand international condemnation associated with tossing foreign aid workers out of the country. "It was an early shot across the bow; and it showed how precarious the situation was in Darfur," said Cameron Hudson, who served as an advisor to three special envoys on Darfur. "They held all the cards in Sudan."
    Gration saw UNAMID as one of a series of half-measures the international community had embraced to stanch the bleeding in Darfur, and he had little hope it could resolve Darfur's fundamental challenges. "His assessment was we can't keep putting band aids on this, we can't spend ten years chasing helicopters for the U.N.," Cameron recalled. "We have to find peace."
    That didn't involve threats. "We've got to think about giving out cookies. Kids, countries -- they react to gold stars, smiley faces, handshakes, agreements, talk engagement," he famously told the Washington Post's Stephanie McCrummen.
    In a telephone interview from Nairobi, Gration said that quote has been harnessed for years by critics to simplify and caricature his approach to Sudan.
    Every major diplomatic challenge in Darfur -- including negotiating peace between Sudan and Chad, brokering a settlement between Darfur's warring factions, and paving the way for South Sudan's independence -- required Khartoum's signature. He said he was successful on a number of those fronts.
    But ultimately, peace wasn't in the cards.
    Following Gration's departure, Princeton Lyman, his successor, was appointed to focus on the creation of South Sudan, one of the most important U.S. political initiatives in Africa. The tedious work of pursuing a peace deal in Darfur was delegated to a less high-profile American ambassador, Dane Smith. Washington's shift away from Darfur, and its lack of interest in UNAMID, were deeply frustrating to those who had spent years documenting the atrocities there. Enrico Carisch, a former Swiss journalist with considerable experience in Darfur, brought his concerns to Congress.
    The United States and other countries that crafted sanctions against Khartoum "now seem unwilling to fight back," he complained in testimony before the House Committee on Foreign Affairs in December 2009. "Increasingly, it looks like the poorly understood and under-enforced U.N. sanctions are being sold out in favor of mediation whose success is at any rate far from being assured."
    The failure "to stand on the principles previously decided and adopted is sending a very loud signal to the Darfurians," he added. "The Security Council and member states, including the United States, are not coming to help."
    In an interview, Lyman said the United States imposed tougher sanctions on Khartoum than any country in the world. The problem with the U.N. arms embargo -- which allowed Sudan to import weapons into the country, but not to ship them into Darfur -- was that it was "unenforceable." Any hopes of strengthening sanctions was rendered impossible by Chinese and Russian opposition. "We could have beaten the drum and yelled and tried to get a veto," he said. "But the fact was that we assessed it over and over again and the assessment was that the Russians and Chinese would not allow it."
    In a recent interview, Carisch said that there were steps, short of a new sanctions resolution, that Washington could have taken to tighten enforcement of existing sanctions. It was America's unwillingness to do so that had driven him to address Congress. The last straw, he said, was a meeting he'd had with Sudan's top liaison to the United Nations, Gen. Mohamed Ahmed Mustafa al-Dabi. "Al-Dabi would tell us it's better to talk with Gration; he understands us," Carisch recalled. "At one point he told us outright that Gration is telling him not to be too concerned about U.N. stuff. We were never really able to recover from that."
    Gration said that he did not recall making that remark to al-Dabi. But he said the "reality was that it is very naïve to think you could shun, or shut off, Khartoum," he said. "So, yes I had to negotiate with the north, and frankly they were very helpful in resolving a lot of problems. They could have not let NGO's [aid workers] back into the country, they could have not let the South go. That's what negotiations are about. The reality is I had to do it."
    Alvaro Ybarra Zavala/Agence VU; Scott Nelson/Getty Images; MARCO LONGARI/AFP/Getty Images; (3 OPT) ANTHONY MORLAND/AFP/Getty Images; Alvaro Ybarra Zavala/Agence VU; Spencer Platt/Getty Images

                  

04-10-2014, 08:04 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote:
    المتحدثة السابقة بإسم بعثة اليوناميد تتهم بان كي مون واليوناميد بالكذب و التستر على جرائم الحكومة والجنجويد في دارفور

    04-10-2014 06:30 PM

    كشفت الدكتور عائشة البصري،ان السبب الرئيسي لاستقالتها من منصب المتحدث الرسمي، بإسم بعثة اليوناميد ، هو ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة، وتتسترعلى الجرائم، التي ترتكبها القوات الحكومية ، والجنجويد الذين يتبعون رسميا لها،هذا الى جانب الجرائم الاخرى المرتكبة من الفصائل المتمردة ، و عناصر اجرامية اخري في الاقليم ، والبعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وصامتة . جاء ذلك في مقابلة مطولة مع راديو دبنقا ، من نيويورك ، حول بعثة اليوناميد و عن دورها في حماية المدنيين في دارفور ، اذيع الجزء الاول من اللقاء يوم الاربعاء . و كشفت عائشة بأن السبب الرئيسي، وراء فشل وضعف اليوناميد ، هو مجلس الامن، الذي كان علي علم مسبق ان البعثة فاشلة، قبل ان ترسل الى دارفور. ودللت عائشة على ذلك بقولها ان مجلس الامن والاتحاد الافريقي ، ومنذ البداية رضخا لشروط الحكومة السودانية ، وهما على علم انها هي وجنجويدها ، من يعرقل و يحرق ويقصف القرى ، ويشرد ويقتل المدنيين في دارفور. واضافت قائلة ان ( الاخطر من ذلك ان الاتفاقية الدولية ، الموقعة بين الحكومة واليوناميد ، تنص على ان الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثة نفسها ). واضافت عائشة وهي تتسأل ( كيف لبعثة تأتي تحت حماية الحكومة، ان تحمي نفسها وتحمي في نفس الوقت اهل دارفور من الحكومة ) , وتابعت وهي تقول ( البعثة تتعرض لهجومات عدائية وتحرشات طوال الوقت، من طرف الحكومة، وقواتها المفترض ان تقوم الحكومة هي بحمايتهم .. هذا جنون ). واكدت عائشة ان مجلس الأمن ، يعلم ان البعثة ليست لديها القدرة على حماية (2) مليون نازح في دارفور، ناهيك عن (7) مليون شخص في دارفور.
    ومن جهة ثانية اكدت عائشة البصري، ان المشكلة الكبري الآن تتمثل في عمليات التستر ، على ما يجري في دارفور من قبل الامم المتحدة ، وامينها العام وادارة حفظ السلام وبعض وكالات الامم المتحدة العاملة في السودان، ورؤساء بعثة اليوناميد ، منذ بدء المهمة في دارفور. واكدت في هذا الخصوص ، ان التستر على الجريمة جريمة ، واشارت في ذلك الى ما اعلنه ، ردولف ادادا رئيس بعثة اليوناميد الاسبق ، من ان الحرب انتهت في دارفور، في حين ان الحرب كانت مشتعلة ، ولم تنقطع في الاقليم . وقالت ان خلفه ابراهيم قمباري ، جاء وقال نفس الكلام ، وزاد عليه ان الاوضاع تحسنت ، وان أهل دارفور يريدون الان التنمية والاموال، وان السلام في الطريق لدارفور. مشيرة الى ان كل تلك التصريحات كانت كاذبة ، لا تعكس الواقع الحقيقي في الميدان بدارفور. واكدت ان المشكلة تتمثل في ان البعثة، وقادتها حتى الان لا يقولون ما يرون ،ولا يقولون كذلك ان من وراء معظم جرائم دارفور هي الحكومة ، وقواتها المتمثلة في الجنجويد ، الذين تم ادماجهم في القوات الحكومية منذ العام 2005 على اقل تقدير. وتابعت عائشة وهي تقول (البعثة عارفة وشايفة ان القوات الحكومية ، تقصف قري بأكملها ولا تفرق بين المدني وغير المدني، و تقصف الجميع ولا تعتذر، والبعثة صامتة وخائفة من ان تطرد من قبل الحكومة المكلفة بحمايتها من دارفور) . وكشفت عائشة الى انه و في خلال العام 2012 ، نفذ سلاح الجو السوداني ، ( 106 ) غارة علي دارفور ، و(85) غارة في سنة 2013 ، وهذه الحقيقة الخطيرة كما تقول عائشة ، لم تظهر في تقارير بان كي مون الكاذبة ولا مرة واحدة. وكشفت عائشة كذلك ان التستر، وصل في بعثة اليوناميد لدرجة ان تتستر على جرائم الحكومة ،وجنجويدها ضد قوات اليوناميد حفظة السلام انفسهم ) . واضافت (الحكومة وقواتها تهاجم وتقتل قوات اليوناميد في دارفور، والبعثة صامتة على هذه الجرائم ). واضافت وهي تقول (اذا كانت البعثة غير صادقة لدرجة انها تخفي العمليات الوحشية ، ضد قواتها ، فما بالك بالهجمات ،التي تشن من قبل القوات الحكومية ضد اهل دارفور.
    و عبرت عائشة البصري، المتحدثة السابقة بإسم بعثة اليوناميد ، عبرت عن اعتقادها بأن بعثة اليوناميد ، ارسلت الى دارفور لتمويه الرأي العام العالمي، ان مجلس الامن يقوم بمسؤولياته ، وللتخلص من ملف دارفور نفسه ، الذي لم يعد الآن يمثل اولوية ، لدى مجلس الامن . ودعت عائشة اهل دارفور لتوجيه خطابهم، الى مجلس الامن لأنه هو المسؤول عن هذه البعثة ، وولايتها ومراجعة ادائها . واشارت في هذا الخصوص الى قيام المجلس مؤخرأ، بعمل ما اسموه بمراجعة اداء بعثة اليوناميد، ومنحت البعثة بموجب ذلك مدة سنة ، لتثبت انها جديرة بمهمة حماية المدنيين ، وهو يعلم، اي مجلس الامن، ان المهمة تستعصى على البعثة في شكلها الحالي, واشارت عائشة البصري ، في هذا الصدد الى كلام المندوبة الامريكية ،لدى الامم المتحدة سامانثا باور، الذي قالت فيه، ان البعثة يجب ان تكون اكثر حزمأ في ادائها . وتسألت عائشة البصري (كيف تطلبون من البعثة ان تكون اكثر حزمأ ،وانتم تعلمون - مجلس الامن - ان البعثة ليس لديها طائرة واحدة لرصد ما يجري في دارفور ) . واضافت قائلة (هنالك نفاق في مجلس الامن .. كفي كذبأ على اهل دارفور، مجلس الامن لم يكن في يوم من الايام يومأ جادأ ، في مسألة حماية المدنيين، وهذه هي الحقيقة المؤلمة ) .

    راديو دبنقا
                  

04-11-2014, 04:24 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    الأمم المتحدة واليوناميد شركاء في الإبادة
    بالتستر

    يجب تغيير قيادة اليوناميد
    وتغيير تفويضها
    وحظر الطيران
    ونزع سلاح الميليشيات

    لوقف الإبادة المستمرة الآن بدارفور


    الباقر موسى

    (عدل بواسطة Elbagir Osman on 04-11-2014, 04:25 AM)

                  

04-11-2014, 11:04 AM

محمد نور عودو
<aمحمد نور عودو
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Elbagir Osman)

    Quote: عائشة البصري : الخرطوم انتهكت قرار مجلس الامن ولم تنزع سلاح الجنجويد
    راديو دبنقا 11 apr

    قالت الدكتورة عائشة البصري المتحدثة السابقة بإسم بعثة اليوناميد ان الحكومة اخبرت الأمم المتحدة بأنها نزعت سلاح الجنجويد في حين انها دمجتهم في قواتها الرسمية الحكومية بمسميات حرس الحدود وابوطيرة والدفاع الشعبي وذلك منذ العام 2005 على اقل تقدير.، مما يشكل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الامن 1556 لسنة 2004 القاضي بزع سلاح الجنجويد في دارفور ومحاكمة قادتهم . واشارت عائشة في مقابلة مع راديو دبنقا الى ان فريق الخبراء التابع للامم المتحدة ابلغ مجلس الامن في مطلع العام 2006 ان الحكومة السودانية اخبرتهم انها دمجت الجنجويد في القوات المساعدة وانه ليس هناك شيئ في دارفور الان اسمه جنجويد ، ولكن الامم المتحدة لم تخبر العالم ان الحكومة فشلت في نزع سلاح الجنجويد وانها قامت بإدماجهم في قواتها واصبحوا يرتكبون الجرائم ضد المدنيين بشكل رسمي والحكومة هي المسؤولة عن إنتهاكاتهم لحقوق الإنسان . واشارت الى ان انه وبموجب هذا التضليل اختفت كلمة الجنجويد من تقارير الامم المتحدة بما فيها تقارير الأمين العام السيد بان كيمون ارضاءا للحكومة ، حيث لم يرد ذكرها في أكثر من ثلاثين تقرير له إلا مرة واحدة ، و كان ذلك في العام 2008 . واكدت عائشة ان كل ذلك احدث إرباكا لدى الجميع في فهم ما يجري في دارفور ومن يقوم الان بإرتكاب الجرائم في دارفور ، واكدت ان السكوت عن تسمية الامور بمسمياتها الحقيقة في دارفور جعل العالم لا يعلم حقيقة الوضع في دارفور ولا يعرف كذلك ان الحكومة السودانية انتهكت قرارات مجلس الامن ، ولم تقم بما هو مطلوب من نزع سلاح الجنجويد وابقائهم بعيدا عن المدنيين ، ومحاكمة كل قيادات الجنجويد . واكدت ان هذا الفشل والسكوت عنه للاسف اطال الصراع في دارفور وجعل الناس (ما عارفين الحاصل بالضبط شنو في دارفور )، وتسألت عائشة هنا وهي تقول (كيف يمكن تقديم المساعدة او الموافقة على الحلول الناجعة اذا انت لم تشخص المرض ، مشيرة الى ان ان السكوت وعدم تسمية الاشياء بمسمياتها ( هو عدم تشخيص لكل المشاكل والتطورات الميدانية الجارية اليوم في دارفور.
                  

04-11-2014, 07:38 PM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: محمد نور عودو)

    يجب تنظيم حملة عالمية ضد الإبادة في السودان

    مننا جميعا


    الباقر موسى
                  

04-14-2014, 09:13 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Elbagir Osman)

    الأخ الفاضل الباقر موسي
    لك التحية و الإحترام
    Quote:

    يجب تنظيم حملة عالمية ضد الإبادة في السودان

    مننا جميعا


    الباقر موسى


    أتفق معك تماماً
                  

04-13-2014, 11:03 AM

على محمد على بشير
<aعلى محمد على بشير
تاريخ التسجيل: 08-07-2005
مجموع المشاركات: 8648

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote:
    اخوتي
    لا تلومو اخوتنا الافارقة لتقصيرهم عن اهلنا فنحن الذين قصرنا في حقنا و رفضنا التوحد تحت الحد الادني.
    فنحن من قصرنا في حقنا و لو وضعنا انفسنا مكان هذه القوات الافريقية فهل اي منا يود ان يموت سمبلا (من اجل الانسانية) لحماية اشخاص لا يمتون اليه بصلة؟ لا
    فهم اتو الي هناك لان المرتبات مغرية بل معظم سكان دولنا (يسمون العالم الثالث) يتمنون العمل في الامم المتحدة لان امتيازاتهم ممتازة و ليس ايمانا في الامم المتحدة.

    _________________
    حكمة اليوم:
    ما حك جلد مثل صاحبه


    Quote:
    و شكراً للأخوة الأفاضل :

    محمد علي عثمان
    محجوب عبدالله

    علي المرور و الإضافة ...




    انتا يا استيف فاتح بوست وما بتقرأ مداخلات المشاركين !!!
                  

04-13-2014, 03:40 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: على محمد على بشير)

    علي محمد علي بشير:
    Quote:

    انتا يا استيف فاتح بوست وما بتقرأ مداخلات المشاركين !!!


    و إنت يا الفالح ... قريت موضوع البوست كلّو؟

    تعليق الأخ محجوب أطلفه قبل أوانه ...أي فقط بعد نشر الجزء الأول ... و لم ينتظر حتي إنتهاء نشر الجزءين الثاني و الثالث .. لذلك جاء تعليقه مثل تلك الكبسولات التعليقية العامة عن مواضيع دون أن يكلف المعلق نفسه عناء قراءة المادة.
    ما أثارته الدكتورة عائشة البصري من الخطورة بحيث أنها ظلت مشغولة بطلبات اللقاءات الإعلامية و إجتماعات مع المسؤولين الأمريكان و الناشطين و المهتمين بقضية السودان. و هناك إجتماع مفتوح معها تعقده منظمة أعمل من أجل السودان (آكت فور سودان) يوم الأربعاء القادم إن شاءالله الموافق 16 أبريل بواسطة كونفرس كول لإلقاء مزيد من الضوء علي تآمر الأمم المتحدة و حكومة السودان علي اليوناميد و أهل دارفور. فاليوناميد هنا ضحية و متهمة في نفس الوقت بالعجز و التقصير.
    ما يصفها الأخ محجوب بالشكوي هي ليست شكوي و لكن هي من صميم العمل لإحقاق الحق و لجم الفساد الذي فيه حكومة السودان رأس الرمح. الذي يترتب علي هذا الحراك هو تفعيل دور الأمم المتحدة في حماية إنسان دارفوري العادي.

    من السهل جدا الحديث عن حك الجلد بالظفر ... و هذا ما يفعله الآن شباب أشاوس في الميدان الذين يحمون حقّاً أهل دارفور و هزموا النظام بترسانته و جنجويده و أسطول طائراته فصار النظام جـبـاناً يتجنب المواجهة معهم و يلجأ الي الإعتداء علي المدنيين العزل ... و لحماية هؤلاء المدنيين هذا بالضبط ما تسعي اليه دكتورة عائشة البصري لفعله و معها الناشطين من دارفوريين و أمريكان و غيرهم من شرفاء العالم.

    من السهل جداً الجلوس علي الرصيف و إطلاق إكليشيهات الحكمة ... لكن ليس من السهل أن تفعل شيئاً ... و هناك عدة مجالات لفعل شئ .. بالطبع أعلاها أن تحمل السلاح و تقاتل النظام نفسه علي الأرض لحماية أهلك ... أقل منها بمراحل أن نثير قصور كيانات المجتمع الدولي و تقاعسها و تآمرها في حالة اليوناميد ... في العلن حتي ينتبه الفاسدون علي أن تآمرهم مرصود و يجب محاسبتهم عليه.

    إنت طبعاً Cheerleader لقوات النظام و الجنجويد في إنتهاكاتهم لحقوق المواطنين العزل ... الآن تتحدث عن الحكمة؟
    البيه يوناميد برضو؟؟
                  

04-14-2014, 09:25 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    من الفيسبوك (اللي تحت):
    Quote:

    Mohamed Ahmed · Khartoum University
    محمد سليمان (الله يعينك ) احس بك شخص صادق ....لكن تجري وراء السراب .......اتمنى ان تقراء الكثير عن الصراعات في العالم ....فلم تاتي اي عدالة (من الرجل الابض ابدا) ....و تعلم شئ من تاريخ (نلسون مانديلا).....فلو ان رئيس جنوب افريقيا (الابيض) و غيره ما زالوا يحاكمون ...لكانت ج افريقيا حتى الان في خبر كان ...........الله يعينك ...


    يا عزيزي محمد أحمد .... دكتورة عائشة البصري هي شمعة حقيقة تهزم جحافل ليل الصمت و التآمر بكلماتها المضيئة لفضح كل المجتمع الدولي.

    يجب أن لا ننسي أنه حتي نلسون مانديلا و لمدة 27 عاماً قبع في السجن لتآمر المجتمع الدولي علي شعب جنوب أفريقيا ... و الظلم مهما تراءي بأنه مهيمن و منتشر مصيره الإنهزام في خاتمة المطاف.
    أنها ليست مسألة الرجل الأبيض ... أنها مسألة ضمير الإنسان.
    لنتذكر جيّداً أن التآمر ضد إنسان دارفور سببه الأول الرجل الأسود ... سواء كان النظام أو السواد الأعظم من بني السودان ... أو الإتحاد الأفريقي .... و من يجلس علي قمة سكرتارية الأمم المتحدة رجل أصفر ...
    الرجل الأبيض هو من لفت الأنظار في البدء الي جريمة الإبادة الجماعية بدارفور ....

    الظلم لا يعرف الألوان .... كذلك العدالة ... لا تعرف الألوان ...
    المعيار هو الضمير الذي يحمله في جوفه الإنسان.
                  

04-14-2014, 09:25 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    hilda.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    و قد اتهمت منظمات انسانية قبل اسبوع عن ان يوناميس لا تهتم بضحايا الحرب فى الجنوب فى حين تتحدث عن مجاعة بغرض جمع الاموال من المانحين لتذهب للجنرالات و الاستشارين بتاع اليوناميس.
    لا احد يستقبل اى مسؤل من يوناميس فى الجنوب حاليا.
                  

04-14-2014, 09:33 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Zakaria Joseph)

    الأخ الفاضل زكريا جوزيف
    لك التحية و الإحترام
    Quote:

    و قد اتهمت منظمات انسانية قبل اسبوع عن ان يوناميس لا تهتم بضحايا الحرب فى الجنوب فى حين تتحدث عن مجاعة بغرض جمع الاموال من المانحين لتذهب للجنرالات و الاستشارين بتاع اليوناميس.
    لا احد يستقبل اى مسؤل من يوناميس فى الجنوب حاليا.


    يوناميس - يوناميد - الأمم المتحدة - الإتحاد الأفريقي ..... هذه الكيانات أصبحت بؤر فساد و مستنقعات للفاسدين الذين يتعيشون و يثرون علي حساب معاناة من يجب أن يساعدوهم في المقام الأول.

    لابد من غربلة هذه المؤسسات ... و بالذات الأمم المتحدة التي تشهد سجلاتها التاريخية أنها شريكة أساسية في جرائم الإبادة الجماعية في البوسنة و الهيرسك و سربرنيتشا و رواندة و جبال النوبة و دارفور و دولة جنوب السودان و مناطق أخري عبر العالم و منذ إنشاء هذه المنظمة التي شاخت و ترهلت بسبب هيمنة أفشل الإداريين في العالم و أفسدهم علي إدارة شئونها.
                  

04-14-2014, 10:12 PM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote:

    فشل اليوناميد في دارفور.. يكشف حقائق وراء الأزمة !!!

    04-14-2014 11:27 AM
    أمل شكت

    الحديث عن أن سياسيات النظام القائم في السودان هي التي صنعت أزمة دارفور بشكلها الحالي ، وانها هي التي نقلت المشكلة من جهوية عادية إلى أزمة قومية ودولية ، كان دائما بين القبول والرفض ، وبين التصديق والتكذيب ، وكان يطرح معه العديد من التساؤلات ؟؟؟ عن من وراء الاخفاقات في التوصل الي حلول لأزمة دارفور ؟ والعقبات التي تقف امام تحقيق ذلك ؟ ثم التساؤل عن ماهي الاسباب وراء الاضطرابات والاخفقات التي اضعفت القوات الدولية المشتركة ( اليوناميد) عن تنفيذ مهامها ، ان " اليوناميد " تاخذ على عاتقها حماية المدنيين كمهمة اساسية ، كما أنها أيضا تقوم بمهام تحقيق الأمن للمساعدات الإنسانية وتأكيد ومراقبة تنفيذ الاتفاقيات والمساعدة في العملية السياسية الشاملة هناك ، بالإضافة إلى المساهمة في تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1769 ، و لكنها قد فشلت في تحقيق ذلك ، وظلت الحقيقة غائبة او يتم نفيها رغم ما اثبته الواقع ، ولكن كما يقال لابد للحقيقة ان تنجلي وان طال الزمن ، فقد كشفت د / عائشة البصري في مقابلة مطولة اجراها معها الاستاذ / كمال الصادق رئيس تحرير راديو " دبنقا " و نشر الجزء الأول في التاسع من شهر ابريل 2014م ، ان السبب الرئيسي لاستقالتها من منصبها العام الماضي كمتحدثة رسمية بإسم بعثة " اليوناميد " هو ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وتتستر على الجرائم التي ترتكبها قوات الحكومة والجنجويد التابعين رسميا للحكومة ، هذا الى جانب الجرائم الاخرى المرتكبة من الفصائل المتمردة ، ومجرمين آخرين في الاقليم . وقالت ان البعثة لا تريد ان تقول الحقيقة وصامته ، و قد كشفت عائشة البصري خلال حديثها ان السبب الرئيسي وراء فشل وضعف اليوناميد هو ان مجلس الأمن كان علي علم مسبق ان البعثة فاشلة قبل ان ترسل الى دارفور ، و ذلك لان مجلس الامن والاتحاد الافريقي ومنذ البداية رضخا لشروط الحكومة السودانية وهم على علم انها هي وجنجويدها من يعرقل و يحرق ويقصف القرى ويشرد ويقتل المدنيين في دارفور . واضافت قائلة ان ( الاخطر من ذلك ان الاتفاقية الدولية الموقعة بين الحكومة واليوناميد تنص على ان الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثة نفسها ) .

    فكيف لبعثة تأتي تحت حماية الحكومة ان تحمي نفسها ) وقالت عائشة ان البعثة تتعرض لهجومات عدائية وتحرشات طوال الوقت من طرف الحكومة وقواتها المفترض ان تقوم الحكومة هي بحمايتهم ) . واكدت عائشة ان مجلس الأمن يعلم ان البعثة ليس لديها القدرة على حماية (2) مليون نازح في دارفور ، دعك عن (7) ملايين شخص في دارفور . واكدت عائشة البصري ان المشكلة الكبري الآن تتمثل في عمليات التستر على مايجري في دارفور من قبل الامم المتحدة وامينها العام وادارة حفظ السلام وبعض وكالات الامم المتحدة العاملة في السودان ورؤساء بعثة اليوناميد منذ بدء المهة في دارفور . واكدت في هذا الخصوص ان التسترعلى الجريمة جريمة ، واشارت في ذلك الى ما اعلنه ردولف ادادا رئيس بعثة اليوناميد الاسبق من ان الحرب انتهى في دارفور ، في حين ان الحرب كانت مشتعلة ولم تنقطع في الاقليم . وقالت ان خلفه ابراهيم قمباري جاء وقال نفس الكلام وزاد عليه ان الاوضاع تحسنت والدارفورين يريدون الان التنمية والأموال ، وان السلام في الطريق لدارفور ، مشيرة الى ان كل تلك التصريحات كانت كاذبة و لا تعكس الواقع الحقيقي في الميدان بدارفور . واكدت د / عائشة البصري ان المشكلة تتمثل في ان البعثة وقادتها حتى الان لايقولون ما يرون ، ولا يقولون كذلك ان من وراء معظم جرائم دارفور الحكومة وقواتها الممثلة في الجنجويد الذين تم ادماجهم في القوات الحكومية منذ العام 2005 على اقل تقدير . وتابعت عائشة وهي تقول (البعثة عارفة وشايفة ان القوات الحكومية تقصف القري بأكملها ولاتفرق بين المدني وغير المدني ، و تقصف الجميع ولاتعتذر والبعثة صامته وخائفة من ان تطرد من قبل الحكومة المكلفة بحمايتها من دارفور ) . وكشفت عائشة انه في خلال العام 2012 قصفت سلاح الجو السوداني
    (6 10 ) مرة في دارفور ، و(85) في سنة 2013 ، وهذه الحقيقة الخطيرة كما تقول عائشة لم تظهر في تقارير بان كيمون الكاذبة ولا مرة واحدة . وكشفت عائشة كذلك ان التستر وصل في بعثة اليوناميد لدرجة ان تتسترعلى جرائم الحكومة وجنجويدها ضد قوات اليوناميد حفظة السلام انفسهم ) ، واضافت ان (الحكومة وقواتها تهاجم وتقتل قوات اليوناميد في دارفور ،

    )
    . واضافت وهي تقول (اذا كانت البعثة غير صادقة لدرجة انها تخفي العمليات الوحشية ضد قواتها ، فما بالك بالهجومات التي تشن من قبل القوات الحكومية ضد اهل دارفور). وعبرت عائشة البصري عن اعتقادها ان بعثة اليوناميد ارسلت الى دارفور لتمويه الرأي العام العالمي ، وان مجلس الامن يقوم بمسؤولياته وللتخلص من ملف دارفور نفسه الذي لم يعد الآن يمثل أولويه لدى المجلس . ودعت عائشة اهل دارفور توجيه خطابهم الى مجلس الامن لانه هو المسؤول عن هذه البعثة وولايتها ومراجعة ادائها ، واشارت في هذا الخصوص الى قيام المجلس مؤخرا بعمل ما اسموه بمراجعة اداء بعثة اليوناميد ومنحت البعثة بموجب ذلك مدة سنة لتثبت انها جديرة بمهمة حماية المدنيين وهو يعلم اي مجلس الامن ان المهمة تستعصى على البعثة في شكلها الحالي . واشارت عائشة البصري في هذا الصدد الى كلام المندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة سيمنتا باور الذي قالت فيه ان البعثة يجب ان تكون اكثر حزما في ادائها وتسألت هنا عائشة البصري (كيف تطلبون من البعثة ان تكون اكثر حزما وانتم تعلمون
    - ان البعثة ليس لديها طائرة واحدة لرصد ما يجري في دارفور ) . واضافت قائلة
    (هنالك نفاق في مجلس الامن .. كفي كذبا على اهل دارفور ، مجلس الامن لم يكن يوما من الايام جاد في مسألة حماية المدنيين وهذه هي الحقيقية المؤلمة ) على حد كلام عائشة البصري .

    أذن فمن هو الذي سوف يتحمل مسؤولية هذة الحقيقة المؤلمة التي وضعتها د / عائشة البصري بين أيدي الرأي العام ؟ ومن الذي يردع ويعاقب هؤلاء المتسببين في تأزم الوضع باقليم دارفور وتداعياته علي كل السودان ؟

    وما الذي خلف ابواب و داخل اداراج الامم المتحدة ومجلس الامن مما جعلهما يسلكان هذا المسلك ؟ و في ظل هذا الواقع ماهو المصير الذي ينتظر أقليم دارفور ؟ وماذا سوف يحدث لشعب دارفور ؟ و هل بعد الواقع الحالي يمكن ان يتم إجراء ابرام سلام حقيقي وعام في دارفور ، و ما هو مفتاح السلام العادل الشامل في دارفور ؟؟ و هل الحكومة السودانية سوف تتخلي عن سياساتها التي تقف عقبة في سبيل الحل ؟ . ام علي الحكومة السودانية و الحركات المسلحة ايجاد وسائل اخري لايقاف الانتهكاكات التي تحدث لانسان دارفور ، وهل ان ما حدث ويحدث في دارفور يحتاج منا بعد الان الي برهان علي إخفاق الامم المتحدة ومجلس الامن و نظام “ الإنقاذ ” ام كما قال عميد الصحافيين السودانيين الاستاذ / محجوب محمد صالح ان استحقاقات السلام العادل الشامل في دارفور تحتاج الي مرافعة قوية وأن نكبة السودان في كافة الملفات " في مجال الفكر – والحكم – الاقتصاد - والأمن " لا سيما جبهات الاحتراب ، والعلاقات الدولية مرتبطة ارتباطاً عضوياً بسياسات النظام ، ولا سبيل لحلها إلا في نطاق النظام الجديد بموجب خريطة طريق قومية على غرار (كوديسا) جنوب أفريقيا عام 1992م ، وأن اتفاقيتي أبوجا والدوحة لم تحققا السلام لغياب مطالب مشروعة أهمها تمثيل أهل دارفور في الرئاسة، وتعويض النازحين واللاجئين فرديا وجماعيا ، والنص على نصيب لدارفور في السلطة والثروة بحجم سكانها .
    فكيف أذن يمكن ايجاد حلول لازمة استفحلت ولاحلول جذرية تاتي من الداخل والخارج رغم وجود أزمة حقيقة في دارفور و أثرت علي جميع الأفاليم وتهدد الدولة السودانية بأكملها .
    [email protected]
                  

04-15-2014, 10:17 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    و هنا خطّت دكتورة عائشة البصري بيدها مقالاً تحريرياً تروي فيه كيف أنها إكتشفت تزوير الأمم المتحدة و اليوناميد الحقائق في دارفور ...
    فقررّت فضحهم جميعاً ... كل المجتمع الدولي بما فيهم إدارة أوباما .
    لقد نشرت دكتورة عائشة البصري مقالتها في مجلة فونق بوليسي في ختام نشر المجلة للحلقات الثلاثة من تحقيقاتها حول أدلة تستر اليوناميد علي جرائم حكومة البشير ... و المقال في هذا الرابط:
    http://www.foreignpolicy.com/articles/2014/04/09/we_can_t_sa...sudan_united_nations

    و قد قام الأخ صلاح شعيب براديو عافية دارفور بترجمة و نشر المقال هنا:


    Quote:

    ناطقة رسمية سابقة تزيح الستار عن شبكة الأكاذيب وأنصاف الحقائق والكتمان التي نسجتها مؤسسات تابعة للأمم المتحدة في دارفور


    قدمت استقالتها بسبب اكاذيب اليوناميد في دارفور
    04-15-2014 09:42 AM
    لا يمكننا أن نقول كل ما نراه في دارفور



    بقلم عائشة البصري *

    ترجمة: صلاح شعيب

    صرح السيد رودولف أدادا، أول رئيس لبعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد)، منذ ما يقرب من خمس سنوات بأن الحرب في دارفور قد انتهت فكان هذا التصريح مضللا. ولقد شكك كثير من الناس في دعواه، ولم أكن من بينهم. إذ إنني في ذلك الوقت كنت من ضمن الناس الذين ألقوا على أعينهم غبارا وكانوا ينظرون إلى مايجري في دارفور كمجرد نزاع تقليدي بين المزارعين والبدو الرحل.

    وفي هذه الحالة من الإنكار، تواصلت مسيرتي المهنية مع الأمم المتحدة إلى ان تقلدت منصب المتحدثة باسم بعثة الإتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة في دارفور و المعروفة بإسم اليوناميد في عام 2012. وكان إطلاعي المبكر على الأهوال التي تحدث تحت شمس دارفور القاسية قد جعلني أشعر كما لو كنت أخرج من كهف إفلاطون. لقد صارعت ضد حالة الإنكار التي كنت أعيشها، وبمرور الوقت كنت مضطرة للاقتناع بحقيقة أن الحرب البشعة ضد المدنيين مخفية عن أنظار العالم.

    ففي يوم 25 اغسطس 2012، أي بعد تسعة أيام فقط من وطأ قدمي أرض دارفور، وصلتني مكالمة من صحافي يعمل في راديو (عافية دارفور) ومقره واشنطن، يستفسر فيها عن تقارير عن اشتباكات في منطقة طويلة بشمال دارفور. وبعد المكالمة عكفت على الحصول على معلومات من مسؤولي يوناميد ولقد جاء الرد: "وفقا لقادة الجيش والشرطة في الميدان، فإن الوضع في محلية طويلة هادىء. أمس لاحظوا أن القوات المسلحة السودانية والميليشيات العربية تتحرك جنوبا".

    عدت إلى الصحافي بما سمعته عن "الوضع الهادئ " بيد أنه قد تأكد فيما بعد أن ذلك الرد كان كذبة نقلتُها عن غير قصد. بعد وقت قصير عينت يوناميد بعثة للتحقق في ما جرى في طويلة ولاحقا تأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه خلال يومي 24-27 أغسطس قامت عناصر تابعة لقوات الحكومة السودانية كانت تتنقل على متن أكثر من 150 مركبة عسكرية بمهاجمة أربع قرى تقطن أغلبيتها جماعات من الزغاوة، والفور، وذلك بحجة الاشتباه في كونهم يؤيدون المتمردين في دارفور. وتأكد التحقيق بأن الجنود قد اغتصبوا عددا من النساء، واعتدوا كذلك على الرجال والأطفال، ونهبوا الممتلكات، ودمروا عددامن المزارع.

    و كان سكان طويلة قد نبهوا بعثة يوناميد في يوم 26 اغسطس الى الهجوم في وقت اضطر الآلاف منهم إلى الفرار من منازلهم. ولكن قوات حفظ السلام لم تسرع الخطى نحو حمايتهم. لقد انتظرت هذه القوات أربعة أيام حتى تغادر قاعدتها للقيام بدوريات في القرى التي عايشت الحدث، والذي كان مسرحه يبعد نحو 12 ميلا فقط.

    كانت حادثة طويلة من بين العديد من الإخفاقات المنهجية للأمم المتحدة التي تمكنت من توثيقها. وهي تجسد مدى كذب يوناميد على وسائل الإعلام، وفشلها في حماية المواطنين في المنطقة، أو في بعض الحالات فشلها حتى في بذل جهد لهذه الحماية المفترضة.

    سعيت إلى فهم ما حدث في طويلة، ولهذا سألت نائب قائد قوة يوناميد الجنرال كيسامبا وينجونيس، لماذا لم يرصد ولم يرفع حفظة السلام تقارير عن حركة القوات الحكومية مع "المليشيات العربية" ، والتي تعني في مصطلحات الأمم المتحدة جماعة الجنجويد سيئة السمعة. أجاب قائلا:" في بعض الأحيان علينا أن نتصرف مثل الدبلوماسيين، لا نستطيع أن نقول كل ما نراه في دارفور." اكتفى كيسامبا بهذا الرد، ولم يعط تفسيرا كذلك عن أسباب موقفه هذا.

    تصريح كيسامبا هزني حتى النخاع، وكررت التساؤل ذاته في اجتماع لكبار المستشارين، وكان كيسامبا حاضرا بنفسه. أذكر أن صمتا محرجا ملأ أرجاء القاعة، مع غياب أي نقاش، إذ لم يدل أحد بأي تعليق. وبعد أربعة أشهر وأنا أواصل إثارة تساؤلات حول تقارير البعثة المعيبة، باحت لي السيدة عايشتو ميندادو، القائمة بأعمال رئيس يوناميد في ذلك الوقت- باحت لي في رسالة مكتوبة بأن "شخصين أو ثلاثة أشخاص اختطفوا البعثة"....هناك الكثير من التلاعب وهؤلاء الأشخاص لهم أجندات أحيانا لا تتماشى مع ولاية البعثة، ولا مع مصلحة أهل دارفور." وكشفت ميندادو أن جميع المعلومات الواردة من البعثة تم التلاعب بها وتحويرها، وأن هذا الأمر لا تتفق معه، وقالت إنها كانت تبذل قصارى جهدها لمعالجته.

    ومع مرور الوقت أصبح من الواضح ان الكذب، والكتمان، وأنصاف الحقائق لا يقتصر على بعثة اليوناميد في دارفور، بل إنها تشمل إدارة عمليات حفظ السلام، وبعض وكالات الأمم المتحدة، وحتى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون. وتقرير بان بشأن دارفور الذي يغطي الفترة من يوليو إلى سبتمبر 2012 (S/2012/771) تجاوز ذكر حقيقة الهجوم على طويلة. كما أنه لم يسع إلى تنبيه مجلس الأمن إلى حملة القصف المكثفة للحكومة السودانية التي قتلت أعدادا كبيرة من المواطنين في دارفور، بما في ذلك أكثر من 100 مدني في منطقة هشابة وحدها.

    والأكثر إثارة للقلق في هذا التقرير هو أن بان أرجع مقتل مدني واحد وجرح ثمانية آخرين في الخامس من سبتمبر بالقرب من بلدة كتم إلى "تبادل لإطلاق النار بين الحكومة وقوات الميليشيات المسلحة العربية". والحقيقة هي أنه لم يكن هناك تبادل لإطلاق النار، أو معركة. فقط أن الذي حدث هو أن جماعة من المواطنين العزل كانوا يستقلون شاحنة إلى مدينة كتم. وقد اوقفت "المليشيات العربية" الشاحنة، وأطلقت عليهم النار وقتلت وجرحت بعضهم بدم بارد، وذلك أمام أعين قوات حفظ السلام يوناميد الذين التقطوا صورا لهذه الحادثة بما فيها هذا الهجوم على المدنيين.

    إن شبكة الأكاذيب التي نسجتها عدد من المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في دارفور جد شاسعة. فتقارير الأمم المتحدة عن المنطقة إنتهجت أسلوبا أرويليا يقول شيئا وهو يعني عكسه. على سبيل المثال، يتم الحديث عن "الضربات الجوية" عوضا عن القصف العشوائي للمدنيين و"اشتباكات متقطعة" عوضا عن الحرب المستمرة، و" العنف القائم على نوع الجنس" عوضا عن الاغتصاب الممنهج. وبالنسبة لإشاراتهم الى القوات النظامية التابعة للرئيس السوداني عمر البشير كثيرا ما كنت أتساءل عن كيف يمكن أن يكون هناك أي شيء "نظامي" لحشد من المقاتلين الذين ينتهكون القانون، و يعملون بالاشتراك مع فرق الموت، يعني الجنجويد الذين لا يفرقون بين المدنيين والمقاتلين، يفتكون الأطفال بالقنابل، ويروعون الكبار، ويغتصبون النساء، وينهبون، ويحرقون كل ما يمكنهم حرقه.

    في السياق نفسه، وربما الأكثر فظاعة هو إزالة الأمم المتحدة لكلمة "الجنجويد" من قاموسها. ففي يوليو 2004، وإستجابة للضغوط الدولية، منح مجلس الأمن الخرطوم ثلاثين يوما لنزع سلاح الجنجويد وتقديم قادتهم إلى العدالة، أو مواجهة "مزيد من الإجراءات ". ولكن بدلا عن نزع سلاح الجنجويد تجرأ الرئيس السوداني على إدماج عدد غير محدد منهم في القوات المساعدة التابعة للحكومة، بينما واصل آخرون القتال من على ظهور الإبل والخيل، مرتدين الملابس المدنية، أو الزي العسكري. وقد حذر تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة في 30 يناير 2006 مجلس الأمن من هذه الحيلة.

    ويبدو أن نية مجلس الأمن لحرمان ما يسمى ميليشيا الجنجويد من حيازة الأسلحة، من خلال اعتماد القرار 1556 (2004)، تم التحايل عليها إذ أن عددا من الميليشيات كان بالفعل جزء رسميا من أجهزة الأمن الحكومية، أو أدمجت المليشيات في الأجهزة الحكومية، وبخاصة قوات الدفاع الشعبي، واستخبارات حرس الحدود، وشرطة الاحتياطي المركزي، والشرطة الشعبية وشرطة الرحل وذلك بعد إعتماد القرار 1556."

    إن الأمم المتحدة فشلت في البوح لأهل دارفور والعالم بهذه القصة. حين إدعت الخرطوم أن الجنجويد في دارفور لم يعودوا موجودين بالفعل، فلقد تظاهر دبلوماسيو الامم المتحدة بأنهم لم يروهم أثرا أيضا. فلقد تحدث مبعوث الأمم المتحدة للسودان آنذاك جان الياسون إلى رويترز في أكتوبر 2008 و قال إن الجنجويد لم تعد مجموعة واضحة المعالم. أما البعثة والأمم المتحدة فقد أخفوا أيضا كلمة "الجنجويد من التقارير والتصريحات العلنية. ومنذ نشر العملية المختلطة في عام 2008 ظهرت كلمة الجنجويد" التي وردت مرة واحدة فقط ضمن أكثر من ثلاثين تقرير بشأن دارفور، ومما لا شك فيه أنها ظهرت عن طريق الخطأ!

    وعوضا عن ذلك استخدمت الأمم المتحدة عددا كبيرا من التسميات الخادعة، منها "الميليشيا العربية "،"الميليشيات الموالية للحكومة"،"الميليشيات المتحالفة مع الحكومة"،"الميليشيا القبلية العربية"،"الميليشيا القبلية"،و"الجماعات المسلحة". وكونها تفعل ذلك فإن الأمم المتحدة قد تبنت الخط الرسمي للحكومة السودانية في إلقاء اللوم بسبب الفظائع على صراعات القبائل والمليشيات الخارجة عن السيطرة. والحقيقة أن لا شيء يمكن أن يجعل البشير وحكومته أكثر سعادة من ذلك. فقد عرضت الأمم المتحدة ذريعة مثالية لهم ليزعموا أنهم أبرياء من الجرائم التي ارتكبت من قبل قواتهم الخاصة، في الوقت الذي يدعون في الواقع أنهم سرحوا الجنجويد.

    إن تعقيدات هذه الحرب استغرقت مني شهورا لفهم مجرياتها وما تعنيه مسمياتها. ومع ذلك كان أكبر كفاحي عرض إجابات صادقة ـ وفي الوقت المناسب ـ للأسئلة المتزايدة الملحة من الصحافيين الذين كانوا يائسين لعدم سماع الحقيقة حول الجرائم التي ارتكبت في دارفور، وهوية مرتكبيها. وتمر اسابيع دون الإيفاء باستفسارات وسائل الإعلام، إذ لم يتم الرد عليها بشكل كاف، وإن حدث ذلك يكون رد اليوناميد غامضا. وفي حالات كثيرة يتنازل المحررون بعد تجاوز وقت الاجابة عن العديد من اسئلتهم التي تموت تبعا. وأنا أيضا أنهكت جسدي بنضالي المستمر للحصول على إجابات موثوقة وفي الوقت المناسب إلى أسئلة وسائل الإعلام.
    وفي الرابع من أبريل 2013، أي ما يقرب من ثمانية أشهر من تقلدي منصبي استقلت. إذ اكتشفت أن قوات يوناميد - خلافا لادعاءاتها - لم تبذل أي جهد لمنع المتمردين العدائيين والمدججين بالسلاح من إختطاف 31 من النازحين، كانوا مسافرين تحت حراسة اليوناميد لحضور مؤتمر للنازحين يوم 24 مارس في نيالا.

    بعدها لم استطع ان اتكلم نيابة عن بعثة غير قادرة على حماية المدنيين العزل، وغير قادرة عن التوقف عن الكذب حول الأحداث الجارية في الإقليم. وبينما كنت أستعد لمغادرة البعثة بعد بضعة أسابيع، تجلى السر وراء تشويه الأمم المتحدة اللفظي المفضل للحقائق، وأعني بذلك السر وراء استخدام عبارة " معتدين مجهولي الهوية" لوصف من يهاجم قوات يوناميد. ففي ليلة 18-19 أبريل 2013 تعرضت قوات اليوناميد إلى هجومين في غضون أربع ساعات في مدينة مهاجرية (في شرق دارفور) من قبل قوات الحكومة السودانية. أسفرت المعركة الطويلة عن وفاة أحد جنود حفظ السلام وضابط سوداني. وفي الصباح الباكر الذي أعقب وقوع الحادث اقتحم الملازم إبراهيم أبو بكر عبدالله، يرافقه بعض الجنود، مقر يوناميد، وهناك هدد بشن هجوم آخر في حال فشل البعثة في دفع الدية مقابل قتل يوناميد لأحد ضباطه.

    وبناء على نصيحة من كارين تشالين، رئيس الأركان بالبعثة، وبدعم من رئيس قسم الاتصالات والإعلام، مايكل ماير، قرر رئيس يوناميد الجديد محمد إبن شمباس تشويه هذه الحقائق. لقد أصدر بيانا تطرق إلى الهجوم الثاني فقط ، حول الجناة التابعين للحكومة إلى "مهاجمين مجهولي للهوين" وتم طمس كل الحقائق التي تثبت مسؤولية جنود الحكومة عن الهجوم - هذا على الرغم من إعرابي عن قلقي إزاء هذا التقرير غير الدقيق والناقص الذي يضلل الحقائق، بما قد يشكل انتهاكا للسياسة الإعلامية للأمم المتحدة.

    وفقا لهذا تركت دارفور ثم كتبت تقرير نهاية مهمتي في 11 مايو 2013، والذي فصلت فيه أسباب استقالتي وطلبت من إدارة عمليات حفظ السلام النظر في انتهاكات يوناميد للسياسة الإعلامية للأمم المتحدة. ولكن تم تجاهل ندائي، وفي يوم 30 اغسطس طلبت رسميا من مكتب خدمات الرقابة الداخلية للأمم المتحدة فتح تحقيق حول العديد من الأكاذيب والتضليل الذي وثقته.

    وقد أجابت الأمم المتحدة على طلباتي بصمت مطبق. وبعد فشلي في ملاحقتها من أجل التحقيق عما أثرته قررت وضع هذه المسألة أمام الرأي العام عن طريق تسريب الوثائق التي تظهر ما قامت به الأمم المتحدة من تستر. وبما أنه من الأرجح ألا تقوم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي – المنشغل بالدفاع عن مجرمي الحرب أكثر من حماية شعب دارفور - بالتحقيق في مخالفات خاصة بهما، فإني آمل من وسائل الإعلام، والرأي العام عموما، أن يأخذ زمام المبادرة، ويدعو الأمم المتحدة، وكذلك الاتحاد الأفريقي، لإجراء المساءلة.

    إن قصدي من كل هذا ليس انتقاد الأمم المتحدة، والتي عملت لها بجد وإخلاص لسنوات، وإنما أود فقط تقديم شهادة حول كيفية التستر على الجرائم الخطيرة ضد المواطنين وقوات حفظ السلام الخاصة بدارفور، وإعادة تسليط الأضواء على دارفور. وأملي الآخر هو أن المجتمع الدولي سيوقف، في وقت قريب، المذبحة ويتوسط لسلام شامل وحقيقي لجميع ربوع السودان.
    وباعتباري عربية أفريقية، ومسلمة، فإني أرفض أن اظل صامتة بينما يقتل المدنيون الأبرياء باسمي. اخترت أن أنهي مسيرتي المهنية في الأمم المتحدة لاستعادة حريتي في التحدث. لقد فقدت وظيفة فحسب، ولكن عددا لا يحصى من سكان دارفور ما زالوا يفقدون حياتهم.

    * متحدثة سابقة باسم بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور (يوناميد)، هذا المقال نشر في مجلة (Foreign Policy) بتاريخ 9 أبريل 2014
    [email protected]
                  

04-15-2014, 10:31 AM

Mohamed Suleiman
<aMohamed Suleiman
تاريخ التسجيل: 11-28-2004
مجموع المشاركات: 20453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوناميد ليكس ... فضيحة فساد و عجز قوات الأمم المتحدة بدارفور .. قنبلة مجلة فورنق بوليسي (Re: Mohamed Suleiman)

    Quote:

    وباعتباري عربية أفريقية، ومسلمة، فإني أرفض أن اظل صامتة بينما يقتل المدنيون الأبرياء باسمي. اخترت أن أنهي مسيرتي المهنية في الأمم المتحدة لاستعادة حريتي في التحدث. لقد فقدت وظيفة فحسب، ولكن عددا لا يحصى من سكان دارفور ما زالوا يفقدون حياتهم.


    لك التحية و التقدير و الإحترام يا دكتورة عائشة البصري علي شجاعتك

    و لدينا قادة أحزاب سودانيين و أفارقة و أدعياء عروبة و يدّعون الإسلام ... همّهم هو التحاور و الملاطفة لنظام مجرم و قاتل لشعبه.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de