عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريس"نموذجاً") د.أحمد الصادق بأدبي بالرياض (صور)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2014م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2014, 11:04 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريس"نموذجاً") د.أحمد الصادق بأدبي بالرياض (صور)

    مساء أمس الأربعاء 30 يناير 2014م استضاف النادي الأدبي
    الرياض - المملكة العربية السعودية إنطلاقة الموسم الثقافي
    لأنشطة الجمعية السودانية للثقافة والآداب والفنون

    تحت عنوان

    عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن
    (ذاكرة الخندريس "نموذجاً")

    المتحدث: د. أحمد الصادق
    أدار الأمسية: الروائي السعودي محمد المزيني

    تابعوا تفاصيل ما جاء في الأمسية الثقافية بالصورة والكتابة
                  

01-30-2014, 11:19 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بالرياض (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كيفك اخي محمد عبد الجليل منك طولة


    في انتظار مستخرجات تلك الامسية التي ستكون بلا شك قمة في الامتاع

    بس يبقى السؤال هل يستطيع السعوديون استيعاب مفردات الاخ عبد العزيز بركة ساكن ولا بيكون معاهم مترجم؟
                  

01-30-2014, 11:52 AM

صديق الموج
<aصديق الموج
تاريخ التسجيل: 03-17-2004
مجموع المشاركات: 19433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: الطيب شيقوق)

    محمد عبد الجليل سلا
    انت تسوى ده كلوووووووووو ونحن الظروف بت الهرمــــة تمنعنا من الحضور
    الله انعل ابو الزهايمر زاتو
    محمد راجين حقنا معلب وكتين فاتنا الفريش
    اكرر اسفى ولما الاقيك بقول ليك
    تسلم والحضور،،،
                  

01-30-2014, 12:43 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: الطيب شيقوق)

    مرحب مولانا ود شيقوق .. تتصور يا الطيب الناس ديل مهتمين بالسرد
    بشكل جدي وهذا يجعلهم يغالبون صعوبة فهم بعض المفردات المحلية
    في سردنا ويتطلعون لمعرفة ما يكتب في السودان ويحتفون به وما عارفين
    زاتو نقول ليهم شنو .. فنحن قوم نعبر عن امتنانا بالصمت الجميل.

    تتصور بمجرد أن رحب مقدم الندوة الروائي السعودي المعروف
    محمد المزيني وهو أيضاً رئيس لجنة السردي بالنادي الأدبي بالرياض
    بمجرد أن رحب بالدكتور أحمد الصادق وبالحضور
    قال:
    السودانيون يعرفون ويترددون عن الإعلان عن ما لديهم ذاكراً أنه قرأ
    عملاً رائعاً بعنوان (سالم ود السما) لروائي سوداني اسمه الطيب الزبير
    كان يعمل بمنطقة سعودية اسمها (حقل) والرواية تتساقط على البيئة
    السعودية السودانية في نفس الوقت .. وقال أنها رواية جميلة جداً .. ثم قدم الدكتور
    أحمد الصادق ..

    فكن قريبا يا شيقوق وأقرأ ما قال أحمد في هذه الأمسية الثقافية التي
    طوّف فيها المحاضر بفضاء السرد في السودان منذ ثلاثينات القرن الماضي وصولا لزمن
    وعثاء ذاكرة الخندريس وأخواتها من سرد خشن لئيم خرج على أيام بركه وصحبه
    من أحشاء واقع أكثر خشونة ولؤماً وهل جزاء اللؤم إلا الخشونة .. فكن قريبا

    المهم يا الطيب حضرنا الأمسية وانقلبنا إلى أهلنا مسرورين نفرك أيادينا إنبساطاً
    لما شهدنا وسمعنا فشكرا لأدبي الرياض وشكراً للأستاذ محمد المزيني وشكراً
    للدكتور أحمد الصادق وشكراً للحضور المتنوع المشرف وللذين أضافت مداخلاتهم
    الثرة ألقاً للأمسية موضوع هذا الخيط .

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 01-30-2014, 12:44 PM)
    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 01-30-2014, 12:52 PM)

                  

01-30-2014, 02:25 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    حيا الدكتور أحمد الصادق إدارة النادي الأدبي وشكرهم على الاستضافة
    وقال:
    أنه سيحاول في هذا الوقت القصير أن يضيء المحاور المرتبطة بموضوع
    المحاضرة ، حيث لابد من خلفية عن الإبداع في السودان، ففي سياقات الكتابة
    السردية لابد من حضور التاريخ والجغرافيا المعقدة ومن ثم الدخول لعوالم الروائي
    فغالب الصيد في جوف الذاكرة وقليل من المخيلة السردية فلا نص من فراغ ..

    ==============================

    أسمحوا لي بالتغيب لبعض الوقت لآتيكم من سبأ بالصور وبما أورد د. أحمد
    الصادق بأقل قدر من الابتسار .. اصبروا عليّ يا جماعة فقد جاء كلام الدكتور
    مكثفاً للحد الذي أربك تلخيصي، وأنا حريص على أن أورد أهم ما جاء في تلك
    الأمسية لمن فاتهم الحضور.
                  

01-30-2014, 02:26 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أخونا العزيز محمد عبداللجليل ـ إن كانت هناك إمكانية ـ لنشر الدراسة ـ قد يكون أفضل من بناء حديثنا على ذاكرة الحضور ـ وحسب فهمي أن الدكتور: لم يقل كل شيء ؟؟
    المهم المحاضرة شيقة وفتحت الباب على مفهوم (الذاكرة) نفسه ـ من حيث لا معنانا بلا ذاكرة ـ وإن جاءت على خندريس ـ لكن على مستواه الشخصي سألت الدكتور: إن كان يرى في الخندريس "داكرة اجتماعية، أو جغرافيا"؟؟ وإن كان يجوز الدمح أو الفصل بينها ـ ما أعجبني أن دكتور الصادق لم يركز تماما "على ذاكرة النص" وإنما جاء منفتحاً على مفهومها ذاكرة ـ أظنها "محمدة" تحسب للناقد لا عليه.
                  

01-30-2014, 02:45 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أحييك يا أخي محمد عبدالجليل على مثابرتك الدائمة بإيقاظ جذوة للثقافة السودانية هنا
    وأحيي الدكتور أحمد الصادق والكاتب عبدالعزيز بركة ساكن الذي مشى ذكره في هذه الأمسية
    كما أحيي النادي الأدبي بالرياض والكاتب السعودي محمد المزيني. وكل نشطاء
    الرياض السودانيين في هذا الحقل.نتابع .
                  

01-30-2014, 02:45 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأستاذ/ صلاح هاشم السعيد.. تحياتي،
    دعنا نحاول الجمع بين الأثنين .. (1) الحصول على الدراسة
    وإنزالها هنا(2) كتابة ما التقطته ذاكراتنا في الامسية

    ولو حصل هذا فقد يسهم بفعالية في إشعال حوار خلاق

    ثم

    ليس فقط منفتحا على مفهوم الذاكرة .. بل أجاب د. أحمد الصادق
    على بعض الأسئلة الكبيرة التي وردت أثناء اللقاء بـ : تركها مفتوحة
    "وكل حد على هواه" أو لسانحة أخرى فخرج الحضور في نهاية
    اللقاء بأفق مفتوح للتأويل وإبتداع رؤاهم الخاصة حول السرد
    وهذا منهج بسقف مفتوح فأبدع أكثر يا صلاح .. ونحنا نعاين ساكت.
                  

02-01-2014, 08:46 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    معذرة للتأخير (ولا تقولوا نسيت لم أنس شيئاً .. ) أو كما قال الشاعر

    الأخ صديق الموج ، تحياتي وذنبك على جنبك، فقد فاتك مساءً ثقافياً
    من الطراز المضيء لسؤال إبداع أهل السودان في السرد:

    قال المحاضر:

    دخلت اللغة العربية للسودان قبل الميلاد .. وتتميز عربية أهل السودان
    بالثراء لإختلاطها بألسن كثيرة وتعبيرها عن ثقافات متعددة.
                  

02-01-2014, 09:34 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بالرياض (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    sudan202_1sudan1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    الروائي السعودي محمد المزيني في بداية الأمسية وهو يرحب بالحضور
    ويقدم المحاضر الدكتور / أحمد الصادق

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 02-01-2014, 09:38 AM)

                  

02-01-2014, 09:47 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    sudan20sudan20sudan3.JPG Hosting at Sudaneseonline.com
                  

02-01-2014, 10:02 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كتب الدكتور/ بشرى الفاضل:

    أحييك يا أخي محمد عبدالجليل على مثابرتك الدائمة بإيقاظ جذوة للثقافة السودانية هنا
    وأحيي الدكتور أحمد الصادق والكاتب عبدالعزيز بركة ساكن الذي مشى ذكره في هذه الأمسية
    كما أحيي النادي الأدبي بالرياض والكاتب السعودي محمد المزيني. وكل نشطاء
    الرياض السودانيين في هذا الحقل.
    ================================================================================
    تحياتي د. بشرى وليتك لو كنت معنا لتضيف .. كان مساءً سردياً ثرياً خرج فيه أحمد الصادق
    على موضوع الأمسية الذي كان (عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن (ذاكرة الخندريس نموذجاً)
    ليبدأ محاضرته بحديث شيق عن بداية الحكاية

    الراحل أبوبكر خالد ( 1920 – 1976 ) كتب نصا باهراً موسوماً " بداية الربيع " 1952،
    وتلى ذلك نصين هما " انهم بشر " لخليل عبدالله الحاج و " الفراغ العريض " لملكة الدار
    محمد ، واخيراً ملحمة الطيب صالح " عرس الزين " 1963 ونص ابراهيم اسحق " حكاية البنت
    ميكايا" 1980، تلك هي ذاكرة السرد المفتوح على المجتمع والتاريخ او تلك الذاكرة، بالغة
    التعقيد (نوار القطن) لعبدالله الطيب و (تاجوج والمحلق) وهنالك في المشهد السردي نصان
    هما " الرحيل للمدن المستحيلة ، ابكر ادم اسماعيل ، وذاكرة شرير " لمنصور الصويم، على
    سبيل المثال لا الحصر وقال لا يمكن تجاوز هذا الإرث السردي المفتوح على سياقات
    بالغة التعقيد .. فـ عبدالعزيز بركة ساكن هو الوريث الشرعي لهذا التراث لم يخرج من أرض
    له وسماء .. وكلام كتير يا بشرى ياخ .. لحدي الآن أركن إلى ذاكرة قلمي الضعيف .. وفي النية
    آن آتيكم بالورقة لكي لا يكون للناس حجة بعدها (ورقة أحمد الصادق).

    ملاحظة مهمة: أدخلت تعديلا مهماً على هذه المداخلة تحديداً لاحتوائها على معلومات متعلقة
    بأسماء أعمال لكتاب وردت خطأ (من تلخيصي).

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 02-01-2014, 12:28 PM)
    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 02-02-2014, 06:42 AM)

                  

02-01-2014, 10:27 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وقال د. أحمد:

    جاءت نصوص عبدالعزيز مفتوحة على الأسئلة المعقدة في هذا
    الواقع الليئم ضمن تيار (النقد الكلاسيكي) عبر استدعاء
    التراث الروائي الذي اشتغل على التاريخ الاجتماعي/السياسي/
    الديمغرافي الذي شهد تحولات بيئية واجتماعية وسياسية معقدة
    فأصبحت آليات السرد وأعادة التفكير في كيفية تسكين تلك
    القضايا لتشكيل ملامح الهوية السردية.

    فـ عبدالعزيز يكتب بوعي محدد .. بدأ بالشعر وكان
    شاعراً فاشلاً تأثر بالقاص المصري يحى طاهر عبدالله، يستدعي
    عوالم سفلية ومتناسية وممنوعة لغته أحياناً تكون
    خشنة وصادمة وقد تمت مصادر بعض أعماله .. فهو يستدعي
    التاريخ بشكل مزعج (المركز والهامش) ويكتب النصوص
    الجمالية المنفلتة من السلطة والإيديولوجية.
                  

02-01-2014, 11:30 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    وقال د. أحمد الصادق:

    في الرواية موضوع هذه الأمسية (ذاكرة الخندريس) التقط
    بركة ساكن واقعة تعرض عدد من أطفال الشوارع (المشردين)
    للتسمم بالميثانول .. وكثف هذه الحادثة ليخلق منها
    نصاً إبداعياً جاء متماسكاً عبر يوتوبيا سردية وتسكين
    قضايا حيوية داخل النص:

    (نحنا باكر يا حليوة
    لما أولادنا السمر
    يبقو أفراحنا
    البنمسح بيها أحزان الزمن)

    ويلاحظ على نصوص عبدالعزيز بركة أنها تضج بالحياة
                  

02-01-2014, 11:44 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    لفت نظري دكتور احمد الصادق لو نحينا جانبا انه متخصص في هذا المجال

    طريقته الجذابه والمشوقه وفنه في جذب المشاهدين لمتابعته دون ملل

    وطريقة استعماله لجركة يديه وانامله اثناء الحديث.

    سالته عن ذلك عندما التقيته بعد المحاضرة واثنيت علي طريقته فاجاب:

    انا اصلا استاذ " يقصد معلم "

    مشكور اخي محمد عبد الجليل علي التغطية المتميزه كما عهدناك
                  

02-01-2014, 12:01 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: طارق ميرغني)

    يا سلام عليك يا طارق يا شفاف .. شفتا حركة
    الليدين ومرات كده حكة الراس وابتسامة تراوح مكانها
    تنبي عن كلام ما بتقال عديل .. يحاول أحمد أن يساعد
    المتلقى بهذه الإيماءات التي طورها عبر تجربته العويصه
    ليشعر المتلقى بأن هنا ........ كما قال محمد المزيني
    في المقدمة أن بعض تعبيراته في بعض رواياته قد تم التعويض
    عنها بنقاط استبدل بها الرقيب كلمات .. فحركات أحمد
    دي نقط أو القصة المعروفة أن رجلاً وزع أوراقاً ليس
    عليها كتابة قال أنها منشورات .. طيب وين الكتابة
    فقال: مش كل حاجة إنتو عارفنها.. هنا يجب التنويه
    أن عبدالعزيز بركة ساكن احتفظ بطفولته وقال كل شيء
    يريد قوله عبر أعماله ولسان حاله يقول .. تنقد الرهيفة
    إن شاء الله ما تترتق.
                  

02-01-2014, 06:31 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    شكرا محمد..
    التحية لأحمد الصادق و عبد العزيز بركة ساكن..

    بقدرما ما هو الإحتفاء بمشروع بركة هو امر جيد للغاية ، و لكن أيضا ظهور اصوات نقدية تقرأ المشاريع السردية السودانية هو امر ايضا قمين بالإحتفاء..

    نساهم هنا باعادة نشر فصل من رواية ذاكرة الخندريس و قد نشره عبد العزيز قبل نشر الرواية كاملة..




    المَوتُ نَشْوةً: فصل من رواية ذَاكِرَةُ الخَنْدَرِيسِ
    لم تعد علاقتي به ذات جدوى، أنا لا أفكر بطريقة مادية أو براغماتية، لقد أحببت بإخلاص، أظن أنه كان ومازال مخلصا في حبة لي، لكني الآن على مشارف الثلاثين من عمري، أريد أن أتزوج. في الحقيقة بصورة أدق أريد أن يكون لي طفل، أظن أن ذلك هدف نبيل وإنساني في مجتمع يدعي المحافظة والتمسح بقيم فوق ما نستطيع. مجتمع يقدس المظهر ولا يهمه جوهر الأشياء في شيء، في هذا السياق الذي هو واقع الحال لا يمكنني أن أنجب طفلا بغير أب. لآن تلك جريمة في حق الطفل وحق الأب وحقي، فالتربية الجيدة للطفل تبدأ من قبل ميلاده، ويجب أن يلاحظ أيضا أنني لا أريد أي أب كما اتفق، أريد أن أنجب طفلا من رجل أحبه، عندما أقول رجلا أحبه لا أعني غيره هو بالذات.
    الأمر ليس بهذه البساطة. فكرت كثيرا فيما إذا كنت أحبه من أجل الطفل. أقصد من أجل تصوري الخاص للطفل الذي هو إنسان الغد. يعجبني أسلوبه في الحياة، علي الرغم من أن هذه الجملة عامة، قد لا تعني شيئا بالذات إلا أنها تعني الكثير بالنسبة لي، أو أنني أتوهم أنها كذلك. علمني حب الأطفال، كان يقول لي دائما إن الرجل مثل ذكر النحل لا فائدة منه ترجي إذا لم يستطع أن يضع أطفالا أقوياء في رحم سيدة، وإذا فعل ذلك فلا فائدة منه بعدها. عليه الرحيل. والمرأة الذكية هي التي لا تحتفظ بالرجل، لأنه سوف يسعى لنيل مكانة في الأسرة لا يستحقها في الغالب. يريد أن يصبح سيدا، ملكا وربا. كان الأحق بهذه المكانة الأطفال. هذه الفكرة رغم بدائيتها، في عمقها تحمل كثيرا من الدجل والاحتيال العاطفي، يهدف من ورائها بوضوح – هذا الوضوح أحبه فيه أكثر – أن يهبني طفلا دون أية روابط شرعية، أي بغير ذلك الطقس الاجتماعي البغيض لدينا نحن الاثنان، الذي لا مستقبل لأطفال في هذا المكان دونه. علمني حب الأطفال. علمني كيف أحب الأطفال، كل الأطفال في ذات اللحظة التي حرمني منهم فيها. كنا نراهم يوميا، يعومون في دفء سائلنا الأبيض الحميم، لهم طعم لاذع، كنا نراهم في المنازل، في الطرقات، المدارس، الأندية، ومن ثم ارتبط عملي بهم، فأنا أعمل في دار رعاية للمتشردين من الأطفال أو باسم ألطف “الأطفال فاقدو الرعاية الأسرية”. هي دار لمنظمة مجتمع مدني تطوعية. نقوم بتوفير الحد الأدنى لهم من متطلبات الحياة : إفطار بالفول المصري أو العدس، ماء للاستحمام، النظافة الشخصية وغسيل الملابس المتهرئة القديمة الممزقة، التي لا تتحمل الغسيل في الغالب، فتتمزق أكثر. نقدم لهم أيضا خدمات طبية عند الطلب. لكننا في الحقيقة لا نقدم لهم شيئا مهما، فقط نبقي علي الوضع كما هو. “العمل الفردي أو في جزر بدون تخطيط اجتماعي حكومي للمدى الطويل والقصير لا فائدة ترجي منه، ويظل كل ما نقدمه مجرد إبقاء علي الوضع كما هو بل تعقيده أكثر” وذلك لشح الإمكانات وقلة المحسنين الذين يقتنعون بأن رعاية المتشردين بها أجر أو ثواب في الحياة الأخرى أو تشبع حاجاتهم الآنية من المساهمة في دعم الخير الإنساني والمشاركة في استمرارية الحياة بألم أقل. مقابل الفكرة الأخرى التي ترى في المتشردين الشر في اكتماله وكامل شيطانيته. بل يحس البعض بأن المتشرد مخلوق أدني بكثير ليس اجتماعيا فحسب بل إنسانيا أيضا. كنا نحبهم ونحب بعضنا، كنت أحبه بغير شروط، نعم أخذت الشروط تنمو قليلا قليلا مثل الطحلب فوق سطح حجر علي ضفة النهر. عندما تحب المرأة فإنها تفكر بطريقة لا تشبه التي ورطتها في الحب، فإنها تفكر في الأطفال، البيت والزوج. وهذا طبيعي، لكنه قد يعيق فكرة الحب التي تنهض علي سلطة الجسد: رغائبه واختياره داخل دوامة الانتخاب الطبيعي.
    كنت اقتنع بكثير من آرائه. القليل منها يستهويني، الآخر أتحمله بفريضة المحبة، وهو يفعل كذلك تجاه أفكاري الشاذة أيضا، وترددي المتكرر لكل منا ما يخصه من جنون وخير، لكن يبقي الحب القاسم المشترك وهو ما يبقينا علي صلة. وهذا التحليل مضللٌ أيضا، لأننا لسنا دائما علي ما يرام ولسنا دائما في حالات حب، قد يقع خصام بيننا يدوم لأيام طويلة، قد أكرهه، وتمر بي أيام قد أقع في حب شخص آخر وحدث ذلك مرتين خلال فترة علاقتي به وهي الآن في عامها الرابع. إذ ليس الحب هو الذي يبقينا معا: إنهم الأطفال. هذا ما توصلت إليه أخيرا، الأطفال الذين تستحيل عملية إنجابهم وتتعقد كلما مضي يوم من حياتي بدون أن يكون ذلك الشيء قد تخلق في رحمي.
    كنا نمر سريعا أمام مستشفي أم درمان التعليمي. في اتجاه قبة الإمام المهدي. الجو كما هو في مايو حار جدا. كنا مرحين وقريبين من بعضنا البعض على الرغم من الحزنِ الذي يغمر قلبينا، لولا خوفنا من الشرطيين وخشيتنا من أن يرانا أحد أفراد النظام العام المتنكرين في هيئة مدنيين، لتلامسنا بأيدينا بل لأمسكنا بكفينا معاً ونحن نسير في هذا الطريق الفسيح. كانت دائما ما تغمرنا تلك النشوةُ الإنسانيةُ الجميلة كلما اختلينا ببعضنا في مكان آمن. نستطيع فيه أن نتعرى، نقبل بعضنا ونصلي صلاة الجسد. لقد فعلنا ذلك قبل ساعتين في بيت الخليفة عبد الله التعايشي الذي يطلقون علية تجاوزا”مِتْحَف”، تحت رعاية وحماية بعض الرسميين. هو أكثر الأمكنة أمانا لدينا نرتاده عندما نشتاق لبعضنا البعض، حتى ولو كنا متشاجرين لأن الجسد لا علاقة له بالخصومة، إذا وقعت فإنه يصلحها. اكتشفنا ذلك المكان بالصدفة البحتة، أقصد الغرفة السرية التي تقع تحت غرفة الخليفة مباشرة. بوابتها تفتح في الحمام المهجور، لا ندري في ماذا كان يستخدمها الخليفة، هل كان يخاف أن يتآمر عليه البعض وهو نائم، لذا كان ينتقل لهذه الغرفة الآمنة ليلا لينام بدون كوابيس؟ أم أنها كانت سجنا سريا أو بيت أشباح يستضيف فيه الخليفة وأخوه يعقوب جراب الرأي بعض المارقين الكفرة من جدودنا المشاكسين؟. لقد زعمنا حين اكتشافها أن إدارة السياحة نفسها قد لا تعلم عنها شيئاً. قمنا بمرور الأيام بفرشها بمفارش من الخيش و ملاءات كنا نهربها إلى هنالك كلما سنحت لنا فرصة لحملها في حقيبة اليد، قد شَرَدْنَا القطط المسكينة التي كانت تظن نفسها سيدة المكان الوحيدة، آخذة ذلك الحق من كونها أول من اكتشفه أي بوضع اليد. كنا نسمي الغرفة بيت جدنا التعايشي، وهو مؤسس الدولة السودانية الحديثة، بالتالي الأب الشرعي لعلاقتنا المربكة والراعي التاريخي لها، حيينا الحرس. كانوا يعرفوننا لكثرة ترددنا إلي البيت مدعين بأننا نقوم بدراسة أكاديمية عن بيت الخليفة، لكننا لم ندخل مرة أخري بل عبرناه إلي الحديقة الصغيرة التي تقع في مثلث تحيط بها طرقات الإسفلت. كانت الحديقة مزدهرة في يوم ما، لكنها أصبحت الآن بفعل الإهمال ما يشبه المزبلة، ولو أن الغرف التي استخدمت في الماضي كبوفيه مازالت قائمة.
    كانت دكتورة مريم في انتظارنا ترتجف قلقا، تسيل الدموع من عينيها الطيبتين الواسعتين. أعطاها عبد الباقي القارورة البلاستيكية. فتحتها بيد مرتعشة. مضينا خلفها إلي الحجرة الخلفية حيث تخفي الأطفال. كانوا يموتون ببطيء شديد. يتلوون من آلام مبرحة في بطونهم، قد تقيئوا كل شيء، يشتكون من صداع يجعلهم يصرخون في ألم آلمنا نحن أيضا. سقتهم بترتيب بدا لنا عشوائيا، لكنها بكلمات متقطعة قالت إنها تفعل ذلك وفقا للمرحلة المرضية التي فيها كل طفل، والغريب في الأمر كان الأطفال يتحسنون بصورة سريعة أو هكذا بدأ لنا. وبعد نصف الساعة تكلم اثنان وبقي اثنان في حالة احتضار. بعد ساعة مات واحد وتحدث الآخر. كنا قد قمنا بتهريبهم من أحد الشوارع الطرفية حيث كانوا يقيمون بصورة دائمة في مصرف للمياه. وهو مكان مكشوف بالنسبة للفرقة حيث إنهم يستطيعون الوصول إليهم بسهولة ويسر وما يعده الأطفال مخبأ يراه الجماعة قلب المصيدة. أصيب الثلاثة بالعشى. وتوقعت دكتورة مريم أنهم سوف لا ينجون من العمى إذا نجوا من الموت. لأن مادة الميثانول التي أسرفوا في شربها خلال العشر ساعات الماضية. تقوم بتدمير شبكية العين. طبعا هذا بالإضافة إلي تدمير كثير من الأنسجة الحساسة بالأحشاء مثل الكبد والبنكرياس وغيرهما. سقيناهم كل العرق الذي استطعنا أن نحصل عليه بما لدينا من نقود قليلة. بعض بائعات العرق الكريمات عندما عرفن أننا نحتاجه لإنقاذ أطفال مهددين بالموت أعطيننا من لدنهن وسعهن. ودعين من قلوبهن الجميلة النقية السوداء لهم بالشفاء ولنا التوفيق.
    أنا، عبد الباقي ودكتورة مريم، نمثل فريقا واحدا من عدة فُرقٍ أخرى تقوم بالمَهَمَّةِ ذاتها في الخرطوم، بحري وأم درمان. الهدف الرئيسي هو الوصول للأطفال المصابين قبل أن تصلهم الفرقة، وليس الوصول إليهم فحسب بل إخفاؤهم لأنهم في حالة خطر دائمة وسيصبح مصيرنا مثل مصير أصدقائنا في فريق آخر تم القبض عليهم وجُلدوا بحد حامل الخمر وغرموا ولعنوا ثم أُبقوا تحت الإقامة الجبرية بمنازلهم، وأصبح العمل أكثر تعقيداً خاصة بعد أن أفتي مُسلمٌ طيبٌ حريصٌ علي الدين أن العلاج بالعرق والأثينول حرام قطعا وأن الأفضل لهؤلاء الصبية الموت لأنهم إذا ماتوا سيموتون شهداء ويدخلون الجنة مع الشهداء والصديقين وحسنُ أولئك رفيقا. خيرٌ لهم من أن يحيوا ويعيشوا مجرمين ثم يموتوا بسوء الخاتمة: اللهم احفظنا واحفظ المسلمين، آمين يا رب العالمين. كنا نشعر أن واجبنا الإنساني يحتم علينا إنقاذ ما يمكن إنقاذه بأي أسلوب كان. و نشك بعمق في ان الفقيه المفتي طيب الذكر قادر علي ضمانة دخوله هو نفسه وبعض عشيرته الأقربين إلى الجنة، دعك من ترشيح الآخرين لها. أو كما أفتى لنا أحد الأصدقاء وهو يرمي في وجهنا أرقاماً مجنونةً عن أن السودان هو من أكبر المصادر للميثانول والأثينول وهما من فصيلة الكحول.الذين يستخدمهما الغرب بعد تنقيتهما لصنع ألذ أنواع الخمور المحرمة هنا في السودان ولا تفوقه في ذلك غير دولة البرازيل حيث إنها تمتلك أكبر مخازن الميثانول في العالم. وإذا كان هذا المفتي تقيا بما يكفي و لا يخشى لعنة رأس المال الإسلامي بالسودان. التي سوف تصيبه في مقتل. لتطرق ولو بحرف واحد لتقطير الكحول في مصنع السكر العملاق. وكأنما سمعه مفتى أكثر ذكاء، وأكثر منه مالا، حيث إنه قال بالحرف الواحد: لا حرمة في إنتاج و بيع الميثانول والأثينول فالبلح والعنب حلالان طيبان وهما مصدران للنبيذ الخبيث وهو محرم. فالعبرة في الاستخدام وليس في إنتاج المادة ذاتها، وإلا حرمنا البطاطس والسكر والذرة بجميع أنواعها، بل كثيرا ما أحل الله لنا من نعم الدنيا والعياذ بالله من غضب الله: أتحرمون ما أحل الله؟؟
    إلى اليوم 20-7-2011 تم التأكد من موت ستة وسبعين متشردا وفقا للصحافة، وذلك في غضون أربعة وعشرين ساعة منذ أن اُكْتِشِفتْ أول حالة، واتضح من خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامته جريدة السودان في اليوم نفسه . أن وزير الرعاية الإنسانية قد فوجئ هو نفسه بالأمر وبدا عليه الحزنُ العميق، ووصف الأمر بالمأساة. ربما كان مشغولا بالإعداد لزيارته الأخيرة للبرازيل. أما مسئول الشرطة فقد نفى نفيا قاطعاً أن هنالك جهة حكومية وراء اغتيال المتشردين. إنه يحتفظ الآن بعشرة من المدنيين المشتبه في تورطهم في القضية، لكنه يؤكد أيضا أن الأمر غير منظم وغير مقصود. اندهشنا جميعاً لآرائه القاطعة قبل انتهاء التحقيق. همست دكتورة مريم في أذني قائلة:
    إذا أردنا معرفة الرقم السليم للمقتولين علينا دائماً أن نضرب رقم الصحافة في ثلاثة على الأقل.
    قلت لها وبقلبي حسرة
    هذا متفق عليه، للأسف.
    كان الصحفيون حذرين كعادتهم تحت قانون الصحافة والمطبوعات الحازم الذي روعيت في صياغته مصلحة البلاد العليا. إلا أن أحدهم سأل سؤالاً لم يجبه عليه أحد، وتجاهلته حتى جريدته ذاتها. قيل إنه لم تقم له قائمة بعد ذلك، أقصد استغنت الصحيفة عن خدماته الجليلة بخطاب شكر ضاف مهذب، مرتب ثلاثة شهور، وأمنية حارة له بالتوفيق في جريدة أخرى. المشكلة كلها أنَّ سؤاله الضال. غير المسئول. الذي لم يرع فيه حُرمة المصالح الوطنية والدور الرسالي للأمم السودانية. حرمها من إعلانات بمبلغ يعادل مليون مرة مرتب الصحفي وأبيه وأمه إذا كانت حية وتعمل، وأبناء عمومته إلى يوم الدين، لأنَّ الشركة المعلنة الخَيَّرة تقصد من وراء الإعلان دعم خط الصحيفة الملتزم الوطني ورفع المقدرات المالية لمالكها الهمام، قد بدا لَنَا واضحاً الآن أنَّ: جريدتكم تستخدم براغيث وجرذان، وليس صحفيين محترمين.
    أكد الأطباء أن أسرع علاج للتسمم الميثانولي الحاد هو شرب جرعات خيرات من أخيه الأثينول وهو كما يعرفه العرب بالعرق، الذين هم أول الشعوب التي قامت بتقطيره في العالم. كلاهما سم قاتل، لكنهما يتعادلان. تشرح لنا دكتورة مريم ذلك علمياً كما يلي: التركيبة الكيميائية للميثانول…
    كان الأطفال يرجوننا أن لا نتركهم يموتون، هم أيضا يريدون استعادة نظرهم. يرغبون في أن يرون العالم مثلما كانوا يرونه من قبل: ملوناً جميلاً ويجري أمامهم مثل القطط الضالة، نحن لا نملك الشيئين. كان يقول لهم بُقْا عليهم بالصبر والإصرار علي الحياة. في الحقيقة كانوا أكثر إصرارا علي الحياة من أي مخلوق رايته في حياتي. أبي كان رجلاً ميسور الحال فهو ليس ثرياً لكنه لم يكن ينقصه شيء. بالتأكيد لا مجال لمقارنة حياته مع حياة هؤلاء البائسين. علي الرغم من ذلك لم يكن شديد التمسك بالحياة كان سعيدا جدا لم يصب بأية أمراض مؤلمة لم يخنه أحد لم يدخل السجن. لم يقض ليلةً واحدة باكيا شاكيا. وكان يمتلك زوجة رائعة وفية: التي هي أمي الجميلة. يحب الحياة يعيشها بمتعة خاصة وله الحق في ذلك فلقد أعطته الحياة كل شيء. مات وهو في ريعان شبابه وما ذلك في رأيي إلا لأنه لم يكن متمسكا بالحياة تمسك هؤلاء المحرومين. الذين لم يعشوا يوما واحدا طيبا بأية مقاييس كونية، لكن الحياة في تقديرهم ثروة لا يمكن التفريط فيها. قالت لي أمي ذات يوم وكنت قد حدثتها عن طفلين مشردين مصابين بالسل ماتا ذات صباح: الموت خير لهم هؤلاء المساكين.
    ولو أن الوقت غير ملائم للتحقيق إلا أننا كنا نريد أن نعرف من أين لهم بهذا المشروب القاتل. كيف تحصلوا عليه وهو غير مشاع، غير رخيص ولا يباع في البقالات أو عند الطبليات أو الباعة المتجولين. كانت لهم إجابات مختلفة، لكن أغربها هي إجابة آدم سانتو- توفي فيما بعد – الذي قال إنه تحصل عليه من المصري، كأن هذا المصري علماً علي رأسه نار. لكن البقية تحصلوا عليه من زملائهم الذين تحصلوا عليه من زملاء آخرين هكذا بلا نهاية ولا بداية. يفضل الأطفال المشردون عادة السلسون وهو مادة تستخدم للصق يدخل الميثانول في تصنيعها. رخيصة ويستنشق عبقها المثير. أنبوب واحد صغير يكفي لسكر عشرة متشردين وينيمهم مجنبا إياهم مشقة البحث عن طعام. يهبهم في الحلم الحياة، الراحة والجمال الذي ينشدونه. قد يستخدمون ما يقع في أيديهم من مسكرات أو مخدرات، خاصة الأشهر البنقو، المشكلة الوحيدة التي تمنعهم من تعاطي كل شيء هي المال. إنهم فقراء. عاطلون عن العمل حتى التسول فإنهم لا يتسولون، لا يسرقون، لا يرقصون ويغنون ويضحكون ويبكون في الطرقات مثل مشردي البرازيل، لكي يحصلوا على ثمن وجبة تــــافـــــــهــــــة وجرعة كراك. لكنهم يرقدون هناك تحت ظل حائط أو نيمة أو وكر أو في بناية مهجورة. يأكلون البقايا باستمتاع قذر. المزبلة هي أعظم سوبر ماركت طبيعي وهبه الله للمتشردين. يتسلون بممارسة الجنس فيما بينهم. قد تكفي سيدة مجنونة واحدة نزوة شلة من المتشردين. أما المتشردة الجميلة – وهي كذلك دائما – فلا يمكن مسها بغير مقابل. ويصعب اغتصابها لشراستها. الأكثر عرضة للاغتصاب هم المتشردين الجدد نساء كانوا أم رجالا. طفلات أم أطفالا. وذلك قبل انتمائهم لشلة تقوم بحمايتهم وقائد يرعاهم. في الغالب يصبح المُغْتَصِبُ الأقوى هو من يقوم بالحماية لاحقاً حيث يصبح المُغْتَصَب واحدا من ممتلكاته الخاصة وفردا من شلته: وفياً ذليلاً طائعاً و لقوية ممتعة.
    إذا توفر لدي المتشرد بعض ما يسكر، قليل مما يطعم، وشيء من الجنس من نوعه أو النوع الآخر لا يهم، فهو الأكثر سعادة والأكثر غني من رئيس دولة في العالم الثالث.
    يتسلل الشيء إلي المعدة. يسمونه فيما بينهم الإسبرت وهو من مشتقات كلمة انجليزية تعني الروحsprit وربما كانت اختصاراً ذكياً لجملة المشروب الروحي. في اللحظات الأولى من احتسائه، يهب الشخص لذة مجنونة لا تقاوم، وعندما تبدأ عملية الأيض أو التمثيل الغذائي، تحمل الأعصاب وشايا سريعة إلي الكبد مخبرة إياه بأن سما زعافا يتغلغل في أحشاء ذلك المتشرد الذي نُعني بحمايته، وعلينا مسؤولية حياته، فيفرز الكبد الوفي إنزيم نازع الكحول. وهو متوفر ومحفوظ بصورة جيدة لمثل هذه اللحظات الصعبة والحروبات غير المتوقعة، لأن الكبد يعرف نزق وشيطنة سيده الإنسان، متشردا فقيرا كان، أم سياسياً غنياً. فيتحول الميثانول الذكي إلي مادة الفورمالدهيد شديدة السُمية ثم خلال ثلاث دقائق أخري يتحول إلي حمض النمليك، بهذه المراوغة الشيطانية. يفقد الكبد إمكان السيطرة عليه، لكنه يظل يفرز الأنزيم نازع الكحول، وتتراكم النواتج الاستقلالية السامة للميثانول بصورة متواصلة دون أدنى مقاومة من الجسد، بعد أن حيدت سلطة الكبد، من ثم تظهر أعراض التسمم. ولأن المتشرد هو مخلوق جائع، يحتسي هذا المشروب من أجل أن ينسي ألم الجوع، العوز، خيانة الأصحاب، مرارة الاغتصاب، ظلم الشرطي، إهانات المارة، قلق الحنين إلي الأسرة، الوساخة الشخصية، القمل، برغوث الثياب، والأمراض الكثيرة التي تنهش جسده، فإن الميثانول يجد بيئة جيدة ليُمتص سريعا عبر المعدة الخاوية الشرهة التي تنتظر ما يشغلها ويخفف عنها ألم إفرازاتها المُرة النشطة. لا يحس الشخص بأعراض التسمم إلا بعد مضي ست ساعات إلى ثلاثة أيام، هذا إذا شرب الشخص النحيل ذي الوزن الهزيل جرعة زائدة من الميثانول، هي في الغالب لا تتوفر لديه، فما يتوفر لديه بعض ملي غرامات من الأثينول، يضيف إليها خمسة أضعافها من الماء القراح، لذا لا تظهر علامات التسمم فيه إلا بعد شهور أو سنوات. أي بعد أن يقوم الأثينول بتدمير خلايا الكبد والبنكرياس. ذلك تماماً كما يفعل العرق “الميثانول+ الأثينول” للمدمنين عبر سنوات طويلة من اللذة، النشوة وأحلام اليقظة علي أنغام موت بطيء وبارد، تفسير هذا الموت السريع للضحايا هو أنهم قد تناولوا كميات كبيرة من الميثانول، ليس ذلك القدر الضئيل الذي اعتادوا على تناوله من صنوه الأثينول، فالتشخيص الطبي الباتع لحالاتهم يُطلق عليه الأطباء : التسمم الكحولي الحاد.
    ما يقلقنا الآن أكثر، كيفية التعامل مع الجثة التي ترقد أمامنا مغطاة بأسمال باليات تفوح من فمها رائحة الموت مختلطة بقيء الأطفال علي أنغام شخير بعض من نام منهم. كنا نعي جيدا خطورة أن تُضبط الجثةُ في حوزتنا. يحزننا أيضا تركها في هذه الغرفة المهجورة مع الأطفال المرضي الذين لم يحدد مصيرهم بعد. الذين سيصبح مستقبلهم “علي كف عفريت” إذا وجدتهم الفرقة، فسيحقنون في الحال- حسب ظننا وبعض الظن إثم – بمادة الفورماليين الرخيصة القاتلة و يودعون الحياة التي يحبونها جدا رغم قسوتها إلي الجنة البغيضة التي أعدها لهم ذلك المفتي الفصيح، نحن لا نستطيع أن نفعل شيئا أكثر مما فعلنا . أن سقيناهم العرق وأطعمناهم اللبن الطازج ووهبنا إليهم جرعات كبيرة من زيت الخردل لتقوية معداتهم الملتهبة. كان الأمر كابوسا حقيقا. لكنا اُجبرنا على المغادرة السريعة وتركهم كما هم عندما اتصلت بنا حكمة رابح صديقتي وأخبرتنا أن الفرقة في طريقها إلينا. شاهدهم البعض قريبا جدا من مسرح البقعة يتعثرون في زحمة المرور، يطلقون صفير إنذار ونجدة، يردد العسكر المتحمسون صرخات الحرب وهم محشورون في عربة لنقل البضائع “دفار جامبو” عملاقة. أضافت:
    لقد قاموا باعتقالات واسعة لناشطين، في أم درمان و الخرطوم، ولا ندري من هم وكم عددهم حتى الآن.
    تقع الحديقة، قريبا جدا من مسرح البقعة، جنوب بيت الخليفة التعايشي، شرق سجن الخليفة، في الطريق إلي مستشفى الدايات، تحتل الحديقة المهجورة هذا المثلث الصغير. كان علينا أن نهرب في اتجاه بيت الخليفة، هذا هو الحل الوحيد، اقترحت دكتورة مريم أن نقوم بزيارة البيت، سوف لا يشك فينا أحد. تبادلتُ النظرات مع عبد الباقي، ابتسمنا لبعضنا، ونحن نسرع الخطى نحو البوابة القديمة الأثرية، التي تحرسها جماعة من الرسميين. قمنا بزيارتنا الثانية للبيت في اليوم نفسه. اندهشت دكتورة مريم عندما شاهدت الحفاوة التي استقبلنا بها الرسميون. في الحقيقة كانت هذه الحفاوة الدافئة، نتاج علاقة قديمة مستمرة سوف لا تخطر ببال صديقتنا الدكتورة، خاطبونا بالأساتذة ولم يأخذوا منا رسوم الزيارة المعتادة. كانوا يحسون من أعماقهم بأنهم يجب أن يقدموا لنا المساعدة المرجوة لربما تكرمنا بذكر أسمائهم في البحث الذي نقوم بإعداده أنا وعبد الباقي عن بيت الخليفة، ذلك المشروع الوهمي الذي سوف لن يُنجز أبداً.
    جلسنا عند الفسحة أمام العربات التاريخية المهلهلة المهملة المغطاة بطبقة من الغبار سميكة. كان الظل باردا، تيار الهواء يمر شمالا جنوبا بحرية. كنا نحتاج لقدر كبير جدا من الهواء البارد لإنعاشنا وإعادة الحياة إلينا، قلوبنا وآذاننا تقفز خلف الجدران لتعانق موجودات الحديقة في الخارج، تحوم حول الأطفال المشردين. كان هــــــتـــــافـــهم قاسياً وعنيفا، مختلطا بصفارات الإنذار المرعبة، عندما أخذ الزوار يخرجون من بيت الخليفة مهرولين يتقصون ما يحدث في الخارج، خرجنا معهم. دارت العربة العملاقة دورتين قبيحتين حول الحديقة الصامتة، كانت مليئة بالجنود الشباب المتحمسين لفعل كل ما يؤمرون به. ليس بإمكانهم أن يلاحظوا شيئا بهذه الطريقة الاستعراضية الفجة في البحث. لأن الأطفال كانوا يرقدون في داخل الغرفة. ليس في حوش الحديقة، توقعنا أن يتوقفوا ويهبطوا ويدخلوا. لكنهم عندما أكملوا دورتهم الرابعة، اتخذت العربة الشارع الجانبي الشرقي الذي يقود إلى الإذاعة، تلاشى صراخهم الرهيب خلفهم تدريجيا، إلى أن اختفي نهائيا عندما انعطفت الشاحنة بهم يمين الإذاعة القومية متخذة طريق الطابية إلى مستشفى القوات المسلحة بأم درمان، أو إلى أي جحيم آخر لا ندريه.
    لم نعد إلي الأطفال والمشردين بالحديقة، على الأقل الآن، كان هذا رأي الجميع، كما أننا لم نرجع إلى بيت الخليفة عبد الله التعايشي، مرة أخرى.
    تشير الساعة إلى الثانية بعد الظهر، دكتورة مريم ستعود للعمل بمستشفى الحوادث بالخرطوم عند الثالثة والنصف، قد تحتاج إلى ساعة كاملة تقضيها في المواصلات العامة بين أم درمان والسوق العربي، لأن الوقت هو زمن ذروة التزاحم المروري، فالطرقات ضيقة وهي مصممة في عصر الاستعمار لبضعة عشرات من السيارات الصغيرة يستغلها السادة السياسيون والإنجليز، الآن على ذات الطرق أن تتحمل ما لا يقل عن مليوني سيارة في اليوم. فكان الخيار الأرجح أن نذهب معها أنا وبُقا إلى الخرطوم، من هنالك يذهب هو للسلمة وأنا لبحري، وسوف ننسق الخطوة القادمة عن طريق التلفونات أو الرسائل النصية القصيرة. تعرفت على دكتورة مريم منذ سنوات كثيرة مضت، أي منذ أن تخرجتُ في جامعة الأحفاد قبل خمس سنوات، كنت أقوم بقضاء فترة تدريبية بمنظمة رعاية الطفولة السويدية، التقيت بها هنالك، تعمل حينها منسقا لمشروع حماية الطفل بالمنظمة احتضنتني، وشملتني برعايتها منذ اليوم الأول الذي تقابلنا فيه، هي التي جعلتني ألم بالجوانب النظرية والعلمية في مجال حقوق الأطفال، ولم يكن فارق العمر بيننا كبيرا، كنت أصغر منها بثلاث سنوات، وهي تكبرني بخبرات عملية وإنسانية تفوق الخمسين عاماً، ومثل كل سودانيين يتقابلان في أي زمان أو أي مكان يجدان شخصا مشتركا بينهما هذا إذا لم يكتشفا أنهما أقارب، فبيني وبينها شخص عابر في حياتي، لكنه خلف فيَّ أثراً كبيراً ونهائياً، وهو أحد أقربائها بل ابن خالتها حسن إدريس. المرأة لا يمكنها أن تنسي الشخص الأول في حياتها، حتى إذا كان وقــــحــــا* وناكرا للجميل مثل هذا الإدريس. أنا لا أحب أن أخوض في هذه الحكاية التي يؤلمني ذكرها الآن، هو لم يخدعني لكنني كنت أتوقع منه موقفا أكثر مروءة وإنسانية، أي ما تتوقعه كل فتاة من رجل تورطت معه في علاقة حميمة أدت إلى أن تجعلها حُبلى بِطفل. أتمني ألا أعود لهذه الحكاية مرة أخرى.

    كاتب من السودان
    [email protected]






    كبر

    ـــــــــــــــــــــــ
    * قمنا بتمديد بعض الحروف (رسما) حتى نتفادى الشــطب الذي يمارسه رقيب المنبر الإملائي...كبر

    (عدل بواسطة Kabar on 02-01-2014, 06:40 PM)

                  

02-02-2014, 07:08 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Kabar)

    كتب الأستاذ/ Kabar:

    بقدرما ما هو الإحتفاء بمشروع بركة هو امر جيد للغاية ، و لكن أيضا ظهور اصوات نقدية
    تقرأ المشاريع السردية السودانية هو امر ايضا قمين بالإحتفاء..

    ===============================================================================

    sudan20B40sudan1.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    د. أحمد الصادق يتسلم الدرع التذكاري
                  

02-02-2014, 07:48 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الاخ / كبر - تحياتي،

    كان الراحل الأخ - ميرغني الشايب - أحد أهم مؤسسي الجمعية السودانية للثقافة
    بل مؤسسها الفعلي يحرض بشكل يومي على أهمية أن تقوم الجمعية السودانية للثقافة
    بمتابعة الأعمال السودانية في الشعر / السرد وشتى ضروب الإبداع والإشتغال عليها
    وتقديمها للآخرين، وقد اسعف الجمعية في هذه اللحظة وجود الدكتور أحمد الصادق
    لتقديم هذه الفعالية، فعالم عبدالعزيز بركة ساكن نسيج معقد لا يتأتي تناوله في
    مثل واقعنا إلا لناقد في مثل حذاقة أحمد الصادق.

    قال د. أحمد الصادق في الأمسية:

    تأثر بركة ساكن أيضاً بادونيس في نقد الفكر اليومي وحينما بدا الكتابة ، بمجموعة
    قصص قصيرة كان يستدعي مثلاً سودانياً من قبيلة الشلك " السودان بيت التعب " وهكذا كانت
    ملحمة ( ثلاثية البلاد الكبيرة ) ، مخيلته السردية شملت عوالم سفلية وآفاق (مسكوت عنه)
    بل كانت عناصر شكل بها عوالمه الروائية ويبدو تفاعله واضحاً مع تلك العوالم الى حد
    الانفعال الذي جاء بلغة خشنة وصادمة في كثير من الاحيان الى الحد الذي مُنعت وصودرت به
    معظم نصوصه المنشورة . اقول تلك العوالم استطاع ساكن ان ( يحورها ) ويترجمها بل ويفسرها
    سرديا في صيغ سردية متنوعة ، من استدعاء للرواية الاوروبية من القرن التاسع عشر كما ه
    و الحال في الثلاثية - الطواحين، زوج امرأة الرصاص ورماد الماء – الى نصوص تستدعي التاريخ
    بكل عنفهِ وادوات السطوة والهيمنة فيما بين ( مركز ) و ( هامش ) الجغرافيا السياسية
    للسرد = Geopolitics= الفضاء السردي ان شئتم ، وقد ركز على الهامش فيما ذهب عدد " من ا
    لنقاد في التقاط تيماته Themes وكتابة بركة، التي تحتفي بالمشردين والصبية والصبيات من
    الفاقد التربوي وترى إليهم في سرده يهيمون ، ويتراقصون مثل أشباح ويهتز النص بكامله وهكذا
    وبآفاق تجريب سردية ، ذهب في اتجاه تسكين الفضاء الاجتماعي والسماع لصوت الكائن ووحشة صوته ،
    كتابة ارتبطت جدلياً بالمجتمعي وترجمته جمالياً وانتهى بركة فيما نزعم ، بانتاج ملاحم توازي
    تلك الجغرافيا ( المكان ) سحنه وقبائله ولغاته واعراقه وثقافاته التي هي حاصل ضرب وجمع "
    ممالك السودان وهوياتها المفقودة".
                  

02-02-2014, 09:08 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ويواصل المحاضر قائلاً:

    في هذا النص " مخيلة الخندريس " ومن الذي يخاف عثمان بشرى ، فقط شكَّل حكاية التقط فيها بركة ساكن وقائع
    يومية – ما يقرب من ثمانين طفلاً وجدوا في ( زبالة ) في أسفل المدينة وقاعها، وبعد التحقيق وُجد انهم ماتو
    بتعاطي محلول كيميائي قاتل، كيف حدث ذلك ولماذا !؟ حتى هذه اللحظة ( التحقيق مستمر ) ، إلا أن بركة عمل
    بمخيلته على البحث عن الحقيقة لكتابة نص مواز لتلك الواقعة التي لم تكن لوقعتها كاذبة وبدأها ( باقرار
    مهم) ، وذلك فيما نزعم بداية تشكيله لقارئ محتمل لهذا النص " .... هي من شطحات خيال مريض لكاتب اسمه
    بركة ساكن" ، الحكاية تبدأ بعلاقة متوترة فيما بين سلوى وراوٍ ، يتداخل مع الكاتب نفسه وصوته، مثلما
    تتداخل الازمنة والامكنة ، يفتح المشهد على آخره من منظومة العلاقات المعقدة الاجتماعية ( Social network)
    وتبثه لواعجها ونار وجدها ونسمع لاوجاع وغبن النسوي في مجتمع تحكمه قيم العرق والنوع والاصل والفصل،
    وتضخم لذات الذكوري وصلفها وسطحيتها في علاقاتها المربكة مع الاخرى النسوي، اقصاء وعنف تتكرس بهما ايدولوجية
    الذكوري وقدرات ( المثقف / العارف) في التبرير ومهاراته في ان يمعن في اقصاء الآخر، هذه بعض ملامح الكتابة
    السردية في هذا النص ولن ينته ذلك العنف الّا بمقاومة سردية وأفق تواصل انساني ، حينما اجتمع الجميع حول
    أولائك الأطفال المشردين في لحظة ( توتر سردي )، ان جاز هذا التعبير، وبايقاع سردي سريع مربك أحياناً وبلغة
    موازية لذلك العنف – لغة الرندوك - ، لغة يومية مفتوحة على اليومي والمعيشي بآليات صيغة سردية تعمل على
    نقد اجتماعي وسياسي وأيدولوجي وثقافي – العناوين المقترحة التي كشفت بنية النص بمثابة عناصر للسرد ( مكونة
    للسرد )، وذلك من خلال حوارات كاشفة لاجزاء السرد المختلفة – لغة تراوحت بين عامّي ( يومي وملفوظ ) وكذلك
    درجة من درجات اللغة المعيارية القياسية ( الفصحى ) واحياناً ينحو لتفصيح ماهو عامي – وهذا مهم بحسبان
    ان ذلك يؤسس للعلاقة الجدلية فيما بين لغة ومخيلة ، اي العنصران المكونّان لنسيج ولحمة وسدى النص، ويفتح
    النص على فضاءات اجتماعية.

    ولطالما اعجبني قول ساراماجو من ان النص أذكى ، في كثير من الأحايين ، من صاحبه، فما أكثر ما غلبت المخيلة
    الواقع وتجاوزته بالسرد او الحكي ان شئتم ، فقد تمرد ابطال النص على الواقعة وقاموا بانقاذ بعض المتشردين،
    وهنا يوطوبيا السرد ، تتحقق في الرواية احلامنا واشواقنا او نرى أنها متحققة ، كما وان تلقي نصوص بركة
    ساكن كان ايجابيا ووجد صدىً واستجابة من شرائح متعددة وذلك كما قال رولان بارت ان ( الحكاية ، ببساطة ، هي
    الحياة نفسها ) ، وحتى ان كانت بعض المشاهد في الرواية واللغة من جانب آخر صعبة على (البلع) أو الهضم ،
    فان الواقع الذي تمثله أكثر وحشية وضراوة ( أي درجة التمثيل على مستوى النص (Degree of representation)،
    فإن واقعاً وذاكرة مثل تلك يحتاج لأدوات سرد وآليات صلبة لتوقف ذلك العنف المنهجي وان توسل الكاتب بتلك
    الآليات والادوات فاصلة نكون قد حققنا ما اسماهو ايكو ( بالوظيفة الابستمولوجية للمقولات السردية ) ، ولا داعي
    لان نندفع في جنون عن التحدث عن جنون تقنيات الكتابة الروائية بل نقول مع يوسا ، من دون الخيال سوف لن تكون
    هذه الحياة بقدر رغائبنا واحلامنا وسوف لن تكون قابلة للعيش بالجحيم الذي قد تتحول إليه في أي لحظة ..
                  

02-02-2014, 10:01 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الف شكر اخي محمد عبد الجليل لهذا المجهود الجبار
    الشكر عبركم للاخ الراوي السعودي وللاديب دكتور احمد الصادق وللاخ الصديق عبد العزيز بركة ساكن ولكل المشاركين في تلك الليلة الثقافية
                  

02-02-2014, 10:07 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    بعد إنتهاء المحاضرة قال المقدم:

    شكراً الدكتور أحمد على هذه المحاضرة الماتعة التي منعتني
    من مقاطعتك عند إنتهاء الزمن المقرر لها، لم اقرأ الرواية
    بعد حتى استطيع أن أقول شيئاً ذا بال .. ولكني أتيح الفرصة
    لمن لديه: سؤال، تعليق أو مداخلة فاليتفضل.
                  

02-02-2014, 01:31 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: مخيلته السردية شملت عوالم سفلية وآفاق (مسكوت عنه)
    بل كانت عناصر شكل بها عوالمه الروائية ويبدو تفاعله واضحاً مع تلك العوالم الى حد
    الانفعال الذي جاء بلغة خشنة وصادمة في كثير من الاحيان الى الحد الذي مُنعت وصودرت به
    معظم نصوصه المنشورة . اقول تلك العوالم استطاع ساكن ان ( يحورها ) ويترجمها بل ويفسرها
    سرديا في صيغ سردية متنوعة ، من استدعاء للرواية الاوروبية من القرن التاسع عشر كما ه
    و الحال في الثلاثية - الطواحين، زوج امرأة الرصاص ورماد الماء – الى نصوص تستدعي التاريخ
    بكل عنفهِ وادوات السطوة والهيمنة فيما بين ( مركز ) و ( هامش ) الجغرافيا السياسية

    لغة خشنة وصادمة:
    لغة خشنة وصادمة:
    سؤال: ماذا نخشى "علينا" من ذاكرته "الخندريس".!
    كلنا و"بركة ساكن" مجرد محاولة "في تجريده" هذا العقل وفكره المترامي ـ لا أحد نهائي ـ بقدره خضوعنا لاحتماليته "خطأ تلوه خطأ" عكسه "الصواب"، فيه أو "مكانه خطأ" بافتراض أن ليس هناك "صواب" أصلاً.
    سؤال: هل بالإمكان النظر إليه "بركة ساكن" باعتباره "ثورة" وجدت ضالتها في التجرؤ "علينا وأكاذيبنا وضلالاتنا" ـ كونه (فهماً وتوجهاً أخلاقياً وإنسانياً جديداً) حين نظر إليها "المفردة" السردية، كـ"دلالة" تحتاج إلى نسفها الصنمية وإعادة نظرها "فيها" "نص" حد ترميمها واستعادة ذاتها اللغة ومداواة جراحها ـ
    "بركة ساكن" إعلان لميلاد "نص" خارج كما الحياة ـ
    ظني في كل كتاباته، ركز تساؤلاته كلها على "المنشأ" فيه هامش اجتماعي: (أحلامه، مدافعاته، انكساراته، اختلافاته عنا، نظامه الاقتصادي، تراكيبه الاجتماعية، مفاهيمه، .أعرافه، تقاليده، نظامه القيميّ والأخلاقي المغاير...) ليجعل منه "كل ذلك" موقعا ممكنا للكتابة وفضاءً فعليا للسرد والتفكيك ـ ربما نصوصه "على ألأقل ما قرأت منها" محاولة لتصعيد الهامش كنوع من الثورة علي "أبوية النسق النخبوي" ـ كونه "بركة ساكن" ونصه إصغاء إلى كل ما هو عابر ومنسي وملغي ـ أظنه فعلها تحديداً من خلالها "اللغة" أو حين تجسيره "العلاقة بينهما" أقصد المتداول الفعلي والسردي المتواري في "عباءتها الأخلاق" ـ
    كما نحن، ربما اللغة "أيضاً" تحتاج إلى خلخلة ورؤية جديدة في مفهومنا "الأخلاق" حين وضعتنا فيه "الدمار والقتل والتشريد" ـ كأنما (الآن) نحن أحرار منه "كل قيد" بعد سقوطها الفكرة ـ لا أحد يملكنا، لا أحد يحتوينا ـ كأنما.. لنبدأ من جديد ـ
    ربما أراد "بركة ساكن" لنصه الاحتفاء بذاكرته الخندريس ـ كونه "الخندريس" تحرر منه "القيد" والعودة إلى طبيعتها واصلها الأشياء ـ نحن الآن أمام إعلان "جديد" بموته "المؤلف" لمصلحته "النص"، من حيثه مضمون ولغة.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-02-2014, 02:16 PM)

                  

02-02-2014, 03:02 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    قالت الأستاذة رحاب جريس في مداخلتها:
    الأستاذ عبد العزيز بركة ساكن قاص وروائي سوداني غزير الإنتاج اتسمت أعماله بأنها تهدم
    السائد وتلفظه ولغته هي لغة السواد الأعظم كما عبر هو بنفسه فهو يصور حياتهم كما هي
    على ارض الواقع لذا نحس بان شخوص رواياته جزء لا يتجزأ من شخوص حياتنا اليومية
    توفرت لعبد العزيز بركة ساكن الموهبة، الثقافة المحلية العميقة بواقع الحياة في بيئات
    لم تنل حظها من الإضاءة في الأجهزة الإعلامية في غالب الوقت وذلك بسبب تعقيدات الواقع
    الاجتماعي الاقتصادي السياسي، وكان نصيبها أن غشتها التوترات والحروب الداخلية وما تضيفه
    تلك الأحداث من زخم وتكثيف للمشاهد التي تدعم السرد .
    أرى أن رواية مخيلة الخندريس من أجمل ما كتب بركة ساكن فالرواية تناولت المسكوت عنه
    واهتمت بقضية محددة هي قضية أطفال الشوارع خاصة أن تلك القضية لم يتناولها الإعلام
    السوداني ولم تناقش كما ينبغي. الرواية رائعة وفى قمة الواقعية والسرد بواسطة سلوى
    كان منصفا جدا لان دورها محوري ولا يمكن الحديث عنه إلا بطريقة ( سمح الكلام فى خشم سيدو)
    عندما اتخذ الكاتب لنفسه موقعاً في المشهد السردي في السودان كانت لديه معرفة تفصيلية
    بالواقع الذي يريد تناوله، من حيث السمات العامة لشخصياته، لغتهم، القيم السائدة، الأمر
    الذي جعل بركة ساكن أكثر كتاب الرواية في السودان إثارة للجدل فواجهت أعماله الكثير
    من الحظر والمنع كما لاقت في نفس الوقت إقبالاً ظل متزايداً من جمهور المتطلعين لمعرفة
    الممنوع البوح به، ليجد عبدالعزيز بركة ساكن وقد أصبح على رأس قائمة الروائيين الشباب
    في السودان.
    =========

    الأستاذ/صلاح هاشم السعيد .. تحياتي وعوداً جميلا مستطاب .. قدمت للرد عليك بمداخلة رحاب
    لكونها قد أوردت عبارة :

    اتسمت أعماله بأنها تهدم السائد وتلفظه

    وبدأت أنت مداخلتك بـسؤالك الاستنكاري:

    ماذا نخشى "علينا" من ذاكرته "الخندريس".!

    لأجمعهما في مكان واحد وأضيف أني وخلال الفترة قصيرة جمعني الحظ النحس بقراءات تصب في هذا
    بشكل مباشر أو غير مباشر فقد قرأت بعض أعمال بركة ساكن وموضوع عن عنبر جودة وما أدراك
    ما عنبر جودة وقتل فقراء المزارعين بتلك الطريقة المربكة وكتاب د. بوب حول 19 يوليو
    (مجزرة بيت الضيافة ومجازر الشجرة) بالإضافة إلى ما تحتضن الذاكرة بأسى أحداث (وطن
    الحروب "الداخلية" المستمرة) . عندما صدم الشاعر نزار قباني بمقتل زوجته بلقيس في
    أحداث بيروت كتب قصيدته التي جاء فيها (فعفافنا عُهر وتقوانا قذارة) . إن واقع الموت
    (بالجوع والخندريس والسحل) يجعل من العبث الحديث عن لغة تجرح المشاعر وقد أزهقت أنفس
    عزيزة دون أن يطرف جفن . كما أن عبدالعزيز بركة ساكن قد ظل يقول عن نفسه ما أوجزته
    أنت هنا بـ :

    كونه "بركة ساكن" ونصه إصغاء إلى كل ما هو عابر ومنسي وملغي

    قال مقدم الأمسية: عبدالعزيز بركة لم يعد ساكناً

    ولا أنسى أن أحد المتداخلين قد قال للدكتور أحمد أراك تحاول أن تبرر لماذا كتب بركة
    ما كتب، والرجل قد كتب ونحن سنفهم ما كتب كل حسب رؤيته .. وكان رد أحمد انه أثناء التحضير
    لهذه المحاضرة خشيت أن يفهم حديثي تبريراً.


    شكرا يا صلاح وفي إنتظار أن تواصل وبجيك متهمل
                  

02-03-2014, 08:17 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كتب الأستاذ صلاح هاشم السعيد:

    ظني في كل كتاباته، ركز تساؤلاته كلها على "المنشأ" فيه هامش
    اجتماعي: (أحلامه، مدافعاته، انكساراته، اختلافاته عنا، نظامه
    الاقتصادي، تراكيبه الاجتماعية، مفاهيمه، .أعرافه، تقاليده،
    نظامه القيميّ والأخلاقي المغاير...) ليجعل منه "كل ذلك" موقعا
    ممكنا للكتابة وفضاءً فعليا للسرد والتفكيك.
                  

02-03-2014, 02:32 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كنت قد ختمت المداخلة السابقة بالقول: (ربما أراد "بركة ساكن" لنصه الاحتفاء بذاكرته الخندريس ـ كونه "الخندريس" تحرر منه "القيد" والعودة إلى طبيعتها واصلها الأشياء ـ نحن الآن أمام إعلان "جديد" بموته "المؤلف" لمصلحته "النص"، من حيثه مضمون ولغة).
    قد نتفق بأن نظرية موت المؤلف والتي أطلقها الناقد البنيوي رولان بارت ـ جاءت على حساب سلطة المؤلف ـ أي أصلها، احتفاء بدوره القارئ وقدرته على "إنتاج المعنى" ـ كونها نظرية تخترق الإدعاء بثبات وحدة النص ومضمونه ـ وتفتح المجال للتأويل وإنتاج معنى مختلف ـ باعتبارها قراءة تنظر "جيداً" في تناقضات النص وعوالمه المخبوءة وعلاقاته المنتجة داخلها "المفارقات" فرضاً، مغيبة أو مسكوت عنها ـ وإن كانت البنيوية ترى بأن النص يمتلك معنى ما ـ إلا أنه لا يحضر إلا في ظل قراءة فاحصة تسعى إلى تفكيك عوالمه والنفاذ إلى عمقه وتفجير طاقته الكامنة ـ وهذا لا يتأتى إلا بتحريره "المتلقي" من القراءة التبسيطية المتسرعة ـ بمعنى أكثر وضوحاً نقل سلطة التأليف من الكاتب إلى القارئ ـ إلا أن "جاك دريدا" يذهب لأبعد من ذلك حين تناديه باعتبار النص "فضاءً مفتوحاً للمكن" وأن "لا أصل فيه" بافتراضه لا يملك إلا آثاراً، كونه متعدد متداخل ومتقاطع ولانهائي ـ هذان المنحيان "إن اتفقنا أو اختلفنا حولهما" إلا أنهما لا يعبران "تماماً" عن نصوص بركة ساكن ـ علماً بأن مفرداته وتراكيبه واستخداماته اللغوية لا تسعى إلى مغامرة جمالية ولا تشكل انزياحاً جزئياً عن الصياغة وواقع المفردة نفسها إلى عوالم إيحائية هاجسة، كمنطوق، واستيلاد فردي يبتعد بالنص عن المتفق المتعارف عليه ليقول "الكلام" أكثر من البوح وأكثر من "مرصوده اللفظي" ـ إذا كيف يجوز القول (ربما أراد "بركة ساكن" لنصه الاحتفاء بذاكرته الخندريس ـ كونه "الخندريس" تحرر منه "القيد" والعودة إلى طبيعتها واصلها الأشياء ـ نحن الآن أمام إعلان "جديد" بموته "المؤلف" لمصلحته "النص"، من حيثه مضمون ولغة) ـ حين نراه "بركة ساكن" لغة "كلاسيكية" كما أشار دكتور: أحمد الصادق ـ
    يتبع ــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-03-2014, 02:45 PM)

                  

02-04-2014, 08:01 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    مرحب مجدداً صلاح مزيد من السبر في فصول الحكاية "ذاكرة الخندريس" وإخواتها لبركه ساكن.
    لاحظت أن د. أحمد الصادق قد ذكر أكثر من مرة أثناء المحاضرة بأن عبدالعزيز لا يكتب
    ببلاش، ينطلق من فكرة محددة تتمركز حول (أحلام المهمشين) يملكهم القدرة الخارقة على
    لعق الجراح والنهوض من جديد .. يخلق لهم نصراً ينتزعونه من براثن المستحيل بجسارتهم
    وقدراتهم المبدعة وأحياناً عبر دعم السماء، المهم أن يظلوا في مركز دائرة الفعل
    والضوء .. هذه قرأتي لعباراتك الدقيقة:

    علماً بأن مفرداته وتراكيبه واستخداماته اللغوية لا تسعى إلى مغامرة جمالية ولا تشكل
    انزياحاً جزئياً عن الصياغة وواقع المفردة نفسها إلى عوالم إيحائية هاجسة، كمنطوق،
    واستيلاد فردي يبتعد بالنص عن المتفق المتعارف عليه ليقول "الكلام" أكثر من البوح
    وأكثر من "مرصوده اللفظي".
                  

02-04-2014, 12:33 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الأخ العزيز: محمد عبدالجليل: (رفيق دروبنا العذابات)
    تقدمه مختلة:
    الكلمة بنت الحياة ـ
    أظنه الحاضر "السوداني" في معضلة لا ندريها نهايتها ولا نملكه الاعتراف بها "إشكالاتها ومبتدأها" ـ وكأن مخرجات الحركة الفكرية السودانية تسير نحو نهايتها وأن علينا ابتدأ "لحظة مغايرة" ليست بالضرورة صحيحة ـ ربما كانت الخاصية المنطقية التي تستند إليها المعرفة هي إمكانية تفكيكها أو التفكير فيها ومن ثم تكذيبها, بـ"افتراضنا وعي ومعرفة ومتجددة"، أقصد "ربما كون التفكير في المعرفة" لا لشيء سوى إحباطها وإعلانها "كذبة" ومن ثم التفكير في الكذبة التالية.. لا أرانا مكلفين بتبريرها "معرفة" أو تأكيدها أو صحة مقولاتها.. أقصد بقدر اعتنائنا بها "معرفة" ـ لا حسم ـ لا نهاية لتاريخنا المعرفي.. بمعنى: لو قلنا التجريب نتاجه المعرفة .. كوننا "نحن" صيرورته ـ كون وعينا نتاجه التراكمي ـ علماً بأن "التجربة" حادث عرضي ـ
    ماذا لو حدث فيه "تجريب" إنحراف ما .!!.. أظننا: في المعرفي فعل تراكمي ـ واهم من يظنها تتنزل هكذا ـ كل ما نفكر فيه أو نظنه صحيحاً "خطأ"، "حتى الفعل إذ ليس للوعي أن ينبثق لينغلق على ذاته" ـ الآن كل ذلك غداً لا شيء .. ونحن كذلك ـ لا شيء ـ مجرد هل كل ما نفعله مجرد غباء ـ حيث أن لا شيء في شيء.!!..
    لا أدري إن كنا معنيين بالفناء أكثر من كوننا موجود .. معذرة : هل نحن مناحة هذا الوجود الحادث.؟!.. وأن لاجدوى لأي معنى معرفي.؟!..
    لا أدري لسبب ما .. ما زلت منحازاً وميالا لتأكيدها حياة، أقصدنا "نحن" فيها حوادث فردية ـ ربما كونها فكرة ساذجة اعتنقتها "الأمل" ـ علماً بأن الفلسفة نفسها تقودنا "تماماً" إلى نفينا ـ تحديداً لا يمكننا ممارسة الفلسفة دون نفيها "فلسفة" ـ وعلى ما أذكر أن "نيتشه" أحد قلائل وقفوا ضد عبثية الحياة ـ لكن قيل: مات مجنوناً بسبب السيفلس ـ بمعناه خلل أدى إلى انحراف في منظوره الكلي ـ ولا أدري إن كان يمكن الارتكان إلى مزاجية "الخلل" في المسائل الفكرية والفلسفية المعقدة.
    لكن في إتجاه التأكيد:
    ماذا لو قلنا:
    بأن المعرفة صيرورة لـ"متغير" في ظاهرتها "عقل" ـ رغمها انتقال من كذبة إلى أخرى ـ ألا يمكن المناداة بضرورتها كونها: تحوير في اتجاهات الوعي ـ كون أن الحادث المعرفي "الآن" وحتى الواقع ـ نتيجة لانحرافات معرفية في ذات سيرورة حركية الوعي ـ غالباً أحدثتها تجارب "جمعية" استندت لحظتها إلى أفكار فردية ـ ربما كانت الضرورة تقتضيها، السيطرة على الانحرافات والتحولات وتوجهات التاريخ في الآتي من المستقبل.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-04-2014, 12:43 PM)

                  

02-05-2014, 11:05 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأستاذ صلاح هاشم السعيد وقرأ خيط مخيلة الميثانول المتحول والموت
    الزؤام لكم التحية
    شكرا صلاح على غوصك في سرد عبدالعزيز نحو الأعمق بفرضيتك
    (ليس هنالك صواب أصلاً) أو كما قلت ..
    عمّر بركة قلمه محرزاً نصوصاً عديدة سافرة في وجه كل الأقنعة،
    ولسان حاله يردد مع نزار قباني:

    كتابنا ما رسوا التفكير من قرون
    كتابنا يحيون في إجازة
    وخارج التاريخ يسكنون
    لم يقتلوا لم يصلبوا
    لم يقفوا على حدود الموت والجنون
    ما جدوى الكتابة إن لم تفجع وتخلخل وتقيم المعوج وتؤسس للجديد
    سامحوني إذا اضطربت فإني لا مقفى حبي ولا موزون

    فيا صلاح السعيد .. كل نظرية صحيحة حتى يثبت بطلانها أو يتم
    تجاوزها .. هذه العبارة سمعتها قبل حوالي 20 سنة من عالم محلي
    كان معترفاً بمعرفته إذ ذاك .. وبالنسبة لي لا زلت .. وعليه
    أطرح السؤال: هل نظرية بارت صحيحة في حالة أعمال عبدالعزيز
    الروائية .. ننسى المؤلف ونجندل النص ونعمل فيه سكاكين النقد، حتى
    لو كان صاحبه (النص) لا زال متمترساً بكامل عتاده السردي في أحد الخنادق
    العديد التي أسسها وسط خنادق (القوى المقابلة).
    قرر بركة منذ البداية أن أبطال أعماله يشقون طريقهم بسكينـــه
    السردية .. ربما يكون هذا ليس (صحيحاً) أو ليس الطريق
    الوحيد ولكنه المتاح عندما يفوق بؤس الواقع الاحتمال أو يكون هذا آخر
    الدواء ويبقى الأمل ما بقيت الحياة ويظل ما غير ذلك عارضاً ريثما
    يتحول ..

    كتب شاعر الشعب /محجوب شريف:
    ما تجنني بالممنوع
    إذا أتكلمت بتكلم بصوت مسموع
    وإذا أتظلمت بتظلم بدون إذعان
    أموت بالجوع
    ولا تتذله في جواي لحظة كرامة الإنسان

    وكتب الراحل العزيز الشاعر حميد:

    نحنا الوطن خطالنا خط
    ختالنا قول ما منو نط
    ما جانا عشقك من فراغ
    ما نحنا غنيناك عبط
    والليله يا موت يا حياه
    خاتي البيختار الوسط


    فكيف يستقيم الظل والعود أعوج .. وكيف تستقيم اللغة
    والظلم يعبيء الطرقات.

    نسيت أن أقول أن هنالك العديد من المداخلات لم يتم
    إدراجها بعد عبر هذا الخيط .. كما أن مداخلة الدكتور/
    أحمد الصادق والروائي عبدالعزيز بركة ساكن ربما
    تكون مطلوبة في المرحلة القادمة من هذا الخيط .
                  

02-05-2014, 11:31 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    دنيا لا يملكها من يملكها
    أغنى أهليها سادتها الفقراء
    الخاسر من لم يأخذ منها
    ما تعطيه على استيحاء
    والغافل من ظنّ الأشياء
    هي الأشياء!
    الفيتوري :
    التقدمة المختلة ليست "عبثاً" ـ "فقط" أردت من خلالها القول: أن لا شيء نهائي أو صحيح "حتى مفاهيمنا وثوابتنا" في سياقها الأخلاق " الصواب، الممنوع، العيب، العار ..." حتى وسائله وإكتسابه العيش ـ إقتطاعها من فمها "لقمتها الحياة".
    وهل لنا أن نحاكمه أو نمنعه الفعل و"الكلام".؟!.
    بدءً:
    ليس لأحد أن يدعي احتكار الحقيقة أو امتلاك سلطة تهميش الآخر ـ لا المركز ولا بركة ساكن ولا نحن ولا غيره ولا غيرنا ولا "كلنا" ـ الفكر "قسراً" عابر للزمان والمكان ـ ظني أن الإشكالية الأساسية فينا "نحن" وفي تورطنا "تماماً" في العلائق المزمنة من "التعامي" ـ والصنمية والتكلس ـ وعدم الإصغاء للمنطق كضرورة لازمة لرؤية استشرافية مختلفة لاحتمالاته التفكير والتغيير "فقط" لننظر إليه حالنا "نحن" وفكرنا ـ "فقط" بدعاوى "الأخلاق وأشياء أخرى" ..
    ربما بركة ساكن "حالة عقلانية صحيحة" تعبر "تماماً" عن ردة فعل هذا الجيل "على ما يجري في السودان سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وأخلاقياً ـ ويظل السؤال قائم: كيف لنا القول: أن بركة ساكن دعوة للتحرر منه القيد والعودة لطبيعتها واصلها الأشياء ـ و"لماذا إعلان "جديد" بموته المؤلف.
    في نصه "ذاكرة الخندريس أورد على لسانها:
    Quote: أريد أن يكون لي طفل، أظن أن ذلك هدف نبيل وإنساني في مجتمع يدعي المحافظة والتمسح بقيم فوق ما نستطيع. مجتمع يقدس المظهر ولا يهمه جوهر الأشياء في شيء، في هذا السياق الذي هو واقع الحال لا يمكنني أن أنجب طفلا بغير أب. لآن تلك جريمة في حق الطفل وحق الأب وحقي، فالتربية الجيدة للطفل تبدأ من قبل ميلاده،

    Quote: كان يقول لي دائما إن الرجل مثل ذكر النحل لا فائدة منه ترجي إذا لم يستطع أن يضع أطفالا أقوياء في رحم سيدة، وإذا فعل ذلك فلا فائدة منه بعدها. عليه الرحيل. والمرأة الذكية هي التي لا تحتفظ بالرجل، لأنه سوف يسعى لنيل مكانة في الأسرة لا يستحقها في الغالب. يريد أن يصبح سيدا، ملكا وربا. كان الأحق بهذه المكانة الأطفال. هذه الفكرة رغم بدائيتها، في عمقها تحمل كثيرا من الدجل والاحتيال العاطفي،يهدف من ورائها بوضوح – هذا الوضوح أحبه فيه أكثر – أن يهبني طفلا دون أية روابط شرعية، أي بغير ذلك الطقس الاجتماعي البغيض لدينا نحن الاثنان، الذي لا مستقبل لأطفال في هذا المكان دونه

    Quote: عندما تحب المرأة فإنها تفكر بطريقة لا تشبه التي ورطتها في الحب، فإنها تفكر في الأطفال، البيت والزوج. وهذا طبيعي، لكنه قد يعيق فكرة الحب التي تنهض علي سلطة الجسد: رغائبه واختياره داخل دوامة الانتخاب الطبيعي.

    قد يعتقد البعض أن نصوص بركة ساكن معفاة من مساءلة الأخلاق وقوانين العلاقات. لكن.. أعتقد أن "هذا ليس صحيحاً" ـ ربما هي رؤية لمفهومها الأخلاق في هامشها الاجتماعي ـ وظني أن حياته وتجربته "بركة ساكن" فيها نصه ـ حتى يبدو وكأن أطوارها: "حواراتها، ملابساتها، كائناتها، خلائقها، وحشيتها، ضراوتها، مقاومته الترويض، فقرها، صمودها وانكساراتها، عبثها الحياة، بساطتها، يقينها، أحيائها الفقيرة، قلبه "ساكن" هامشها المدينة ودُورها المشردين...." ـ كأنما كلها "جزئيات ذاته الواحدة" وزعها في أشيائه "السرد" من حيثها حاءت تمرين على تأهيل نصه كي يخرج معافى إلى خاصيته التي كادت أو جعلت منه "كاتباً عالمياً" ـ أقصد "مرتدياً قناعها" نسبه إلى وجوده "هو" أو فرضاً هو كيانها "الداخلي الأصيل" يستردها "ذاته" في سياق قيامتها نصاً ـ كأنما يملينا "دفقنا" أو فيه جوهرها الحياة ـ لعله "ساكن" كلنا أو بعضنا، أو عوالمه "فراسخ من الخلود"، كأنما فيه كمالنا وأحلامنا اللانهائية، كأنما "هامشها الحياة" حاضن لها حياة ـ تأكيداً لا كما نظنها "نحن" أو نعرفها أو نفهمها "نحن أبناء أوسطها المدينة" ـ كأنما "هامشنا" فيه بلاغته وتقاسيمه وعلته الوجود ـ جرحه الأول ـ كأنما يجادلنا "بركة ساكن" "فينا" لاستعادتنا "فينا كياننا الطبيعي"، أصلنا البدء "ظلنا، كثافتنا"، "لا التزامها ـ لا عبئها" "لا ألمها ـ لا توقع" "لا انتظاره الوعد" ـ ليتنا لسنا "أوهام" أو جئنا قبلنا الانفصال "عنا" ـ قبله التحول إلى كائن رمزي، قبله تأطيرنا وحبسنا فينا، باسمه أو كون تسميته "الأخلاقي"، "قمعنا ذواتنا "فيها" غرائزنا طبائعنا البدء"..
    ما زال هامش "بركة ساكن" أو كما يراه "هو" (نقياً) ـ حين يعيدنا إلى مركزية خطابنا "الأصل" كونه يتحرك في محيطه الطبيعي وهناءات حضوره الحسي ـ دون أن يجعل منها "الحياة" سياقاً "أخلاقياً" أو فكرياً بحتاً.
    طالما رأيته "بركة ساكن" "حرية" ودعوة للعودة "أصلها الأشياء" وربما التماهي "مطلقاً" معه الطبيعي، حده الغريزي "أصله وجودنا وبقائنا واستمرارنا" ـ كون أصل قيامنا فيه "الصدفة" ـ ربما يرانا بركة ساكن "أكثر حرية فيه الهامش الاجتماعي" ـ ربما كونه "هامش" معفى من مساءلة نفسه ومساءلة الآخر ـ أن ظل وفياً لحضوره المنبثق "هامش" بين الحضر ـ كونه وجود عابر "فينا" أو فيه الحياة بلا رجاء، بلا صخب، بلا رثاء أو ندم، بلا أمل أو يأس، ربما الحرية "عنده" لحظة سهونا الصحيح لحظة الولوج "فيها" بعافية غرائزنا وانطلاقتنا فيها طبيعتنا "الوحشية" ـ حرية أصلها البدء، ربما خارج فكرته "الأخلاق" سهو صحيح، مملتيء ـ الأكثر جمالاً فيه أصله "اللادنس".
                  

02-08-2014, 09:07 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    استعينوا على ضيق الوطن بالشعر :

    ذهب الذين أحبهم،
    سيقوا إلى الحرب اللئيمةِ:
    لمعة الأبنوسِ،
    طلاب المدارسِ،
    لذعةُ العرق البهيجةُ،
    قرطُ جارتنا الأنيقةِ،
    لذّةُ الأوهامِ،
    أطيار الحدائق و السماء الحالمةْ
    ذهب الذين أحبهم،
    و بقيتُ فرْدا،
    مثل حلمٍ في مهْب العاصفةْ
    أسامة الخواض

    والهويَّةُ؟ قُلْتُ
    فقال: دفاعٌ عن الذات...
    إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها
    في النهاية إبداعُ صاحبها, لا
    وراثة ماضٍ. أنا المتعدِّدَ... في
    داخلي خارجي المتجدِّدُ. لكنني
    أنتمي لسؤال الضحية. لو لم أكن
    من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن
    يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ...
    فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ
    نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ/
    - منفىً هوَ العالَمُ الخارجيُّ
    ومنفىً هوَ العالَمُ الباطنيّ
    فمن أنت بينهما؟
    لا أعرِّفُ نفسي
    لئلاّ أضيِّعها. وأنا ما أنا.
    وأنا آخَري في ثنائيّةٍ
    تتناغم بين الكلام وبين الإشارة
    ولو كنتُ أكتب شعراً لقُلْتُ:
    أنا اثنان في واحدٍ
    كجناحَيْ سُنُونُوَّةٍ
    إن تأخّر فصلُ الربيع
    اكتفيتُ بنقل البشارة!
    يحبُّ بلاداً، ويرحل عنها.
    ]هل المستحيل بعيدٌ؟[
    يحبُّ الرحيل إلى أيِّ شيء
    ففي السَفَر الحُرِّ بين الثقافات
    قد يجد الباحثون عن الجوهر البشريّ
    مقاعد كافيةً للجميع...
    هنا هامِشٌ يتقدّمُ. أو مركزٌ
    يتراجَعُ. لا الشرقُ شرقٌ تماماً
    ولا الغربُ غربٌ تماماً،
    فإن الهوية مفتوحَةٌ للتعدّدِ
    لا قلعة أو خنادق/
    محمد درويش

    صلاح السعيد يواصل التأويل القريب والبعيد (التفكيك) فقل لسرديات
    بركة ساكن (أستعدي) والمعرفة كنز مدرار والحواجز التي تحد الزيف
    تتقهقر باستمرار (والهوية في النهاية إبداع صاحبها لا صناعة ماض)
    فاليتنافس المتنافسون ما شاء لهم الوعي القمين بهد جبال التكلس .. ثم
    ماذا ..

    ثم من سوف يكتب عن يومنا غـــده؟
    أ صُنْعَ التواريخِ ينجبُ كتابها ؟
    نحن .... من حقنا
    أن نشير إلى الجنة القادمة
    إلى كل جيمٍ تدقُّ على بابنا
    أن نردّ مشيئة أربابنا
    كي نرى ما بنا .
    * * * * *
    هذي الجبال لَكم تحتاج ساريةَ الذي يأتي من السهل الفضيحة في مسوح
    العشق لا في غطرسات الفاتحين كأنها قُدّتْ على قلبي، وقلبُ تميمتي
    يزدان بالدم والحروقِ المطمئنة لانتشار الدمع في لهب الغناء ، سلامُها
    حربٌ عليّ ، علوها نفقُ انحدارٍ نحو هاوية السكوت، أسُكُّ ساريتي . .
    يحاصره الجنود و/ أو تراوده النقود فهل يعودُ ؟ أم أنه جلمودُ فكرةِ صاعدي
    سفحَ الحكاية من ذراري الصامتين ؟
    محمدمدني

    (عدل بواسطة Mohamed Abdelgaleel on 02-08-2014, 11:06 AM)

                  

02-09-2014, 11:59 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: كان الصحفيون حذرين كعادتهم تحت قانون الصحافة والمطبوعات الحازم الذي
    روعيت في صياغته مصلحة البلاد العليا. إلا أن أحدهم سأل سؤالاً لم يجبه عليه أحد،
    وتجاهلته حتى جريدته ذاتها. قيل إنه لم تقم له قائمة بعد ذلك، أقصد استغنت
    الصحيفة عن خدماته الجليلة بخطاب شكر ضاف مهذب، مرتب ثلاثة شهور، وأمنية حارة
    له بالتوفيق في جريدة أخرى. المشكلة كلها أنَّ سؤاله الضال. غير المسئول. الذي
    لم يرع فيه حُرمة المصالح الوطنية والدور الرسالي للأمم السودانية. حرمها من
    إعلانات بمبلغ يعادل مليون مرة مرتب الصحفي وأبيه وأمه إذا كانت حية وتعمل،
    وأبناء عمومته إلى يوم الدين، لأنَّ الشركة المعلنة الخَيَّرة تقصد من وراء الإعلان
    دعم خط الصحيفة الملتزم الوطني ورفع المقدرات المالية لمالكها الهمام، قد
    بدا لَنَا واضحاً الآن أنَّ: جريدتكم تستخدم براغيث وجرذان، وليس صحفيين محترمين.
                  

02-09-2014, 09:08 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    أولا إستوقفتنى كلمة الخندريس تلك نادرة التداول رغم كثافة تناولها وكره
    رضى الله عنه كان يقول : العيش يشرب ولا يؤكل) وزميلى بالثانويه العليا
    وتحديدا محمد حسين الثانويه الأخ المبعوث من غينيا بيساو لتلقى تعليمه
    العام بالسودان فدرس المرحله المتوسطه بالمعهد العلمى أمدرمان ودرس
    الثانويه بمحمد حسين كان لغويا بارعا وباحثا فى غرائب النطق والتراكيب
    وغائصا فى أعماق تراثها المكتوب حافظا للمقامات جميعها مقامة الحريرى
    وإبن المقفع وصكوك الغفران للمعرى كحفظه للمعلقات وللزمخشرى والجاحظ
    وإبن طفيل وإبن ماجه وإبن رشد وللموشحات الأندلسيه مكانة سامقه فى حقيبة
    حصحصته وتحقيقه فقد كان ذهابا مع إلى السروراب وقد شاء أن حضر معنا أعيادا
    فيها وأفراحا وأذكر أحد تلك الأفراح كان زواج أخى وأستاذى محمد يوسف
    محمد حسن عليه الرحمه وكان الزمان زمان بنت الكرمه وكان مقامها فى السماء
    وكعبها يعلوه علوا كبيرا وكان صخب الموسيقى والطرب وجاء من الوادى ومن
    أطرافه المتعدده رباعات الطرب لا يتورع أى منهم أن يقول للجمل بس فإذا
    بأبى بكر الغينى يقول لى إنهم يميل بهم الشجو وكأنهم إرتضأوا الخندريس وعقبها
    بأن تلك المقوله جاءت فى مقامات الحريرى فجالت فى ذاكرتى تلك الواقعه
    وإحداثيات ساكن فجالت بخاطرى أحداث جسام أرجعتنى لإدعاء أسباب الخلاف بين
    المهدى وأستاذه محمد شريف ولما توارثناه لاحقا عرفنا الواجب فى تجهيز الشربوت
    والبقنيه والدقه للضيوف وذباحى التور والبهائم وإن إكرامهم لا يتم إلا
    بالدلق الذى ترعى قرعته فوقه كما الوزينه فلا واعظ ولا عاتب ولالائم لذاك إلا
    أن اللؤم الذى كان دافعه حصالة رديئه أو كان نصبا مقصودا لجندلة تلك الحفنه
    من الأطفال بذات قساوة عنبر جوده وظروفها بانت عورة للمجتمع أخرى
    أكثر بشاعة وإيلاما إستطاع أن يحرك ساكنها ساكن فجذب أفئدة إليه منكم
    لتتناولها بالمرس والتصفيه والتقديم الجميل وها نحن نكاد أن نصل لمقام
    أن نقول للجمل بس أخى محمد وأستاذى هاشم السعيد ودكتور الصادق والأستاذ
    السعودى ومن تداخل فقد صنعتم لنا فرحا وعزفتم لنا سيمفونية إبداع من طينة
    الواقع الراسخ والماسخ.


    منصور
                  

02-10-2014, 08:55 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: munswor almophtah)

    المنصور .. حضورك يمتع ويضيف دائماً أبقى قريب
    أورد عبدالعزيز بركة ساكن في الصفحة الأولى من
    رواية مخيلة الخندريس أبيات المتنبي :

    ألذ من المدام الخندريس


    ألَذُّ مِنَ المُدامِ الخَنْدَرِيسِ وأحْلى مِنْ مُعاطاةِ الكُؤوسِ
    مُعاطاةُ الصّفائِحِ والعَوَالي وإقْحامي خَميساً في خَميسِي
    فَمَوْتي في الوَغَى عَيشي لأنّي رَأيتُ العَيشَ في أرَبِ النّفُوسِ
    ولَوْ سُقّيتُها بيَدَيْ نَديمٍ أُسَرُّ بهِ لكَانَ أبا ضَبيسِ


    وقد سمعت أن أسم الرواية قد تقلب قبل أن يأخذ شكله النهائي وكانت
    (ذاكرة الخمر) إحدى محطات التقلب تلك ، ولنا في لغة العم كره
    أسوة لا تضاهى في الإبداع والإدهاش ولا أنسى أن رأيت كره
    يتوسط مجلس الندماء في دعوة (بوش) و الشاب الظريف
    (جابيق) يوزع عليهم كأسات المريسة بخفة ولطف فما كان من
    كره إلا أن قال:

    والله يا جماعة جابيق ده ولد أديب

    أما شخوص سردك البديع كره ، أبو بكر الغيني، الأستاذ
    محمد يوسف ، المهدي الإمام وأستاذه محمد شريف
    (رحم الله من ذهب ومن بقي منهم) .. والف رحمة وتحية
    تغشاهم ونحن نحاول أن نقول مع الراحل الطيب صالح:
    (الشيء الذي فات على هؤلاء الناس جميعاً أن المكان يتسع
    لجميع الأشياء) وتصبح الحياة أكثر لطفاً واستقامة
    ويندلق الفرح في الطرقات ويجد كل (شخص مشربه)
    فبتعدد القراءات تضيق العبارة وينفتح الفضاء (فلا شيء
    نشاز).
                  

02-11-2014, 08:24 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    المثقف يمشي على حد السكين (فمن يعتدل يُظهر نصف الحقيقة)
    أما لو كان فناناً أو روائياً كحال عبدالعزيز بركه ساكن
    فسيجافي الدروب السالكة ويتلمس الوعر الملغم غير آبه لما
    سيصيبه فليس بين أجندته أن يكونً محبوباً أو مقبولاً .. وليس
    طموحه أن يمنح الأنواط والهدايا.. قد تقابله في
    طريقه وهو يفتح أراض سردية جديدة فترفده لأشواط فجائعيـة
    قادمة .. فجغرافيا السرد عند بركه تضج بقيم ولغات لا
    مكان لها وفق المرجعية السائدة ولكنها تظل تمر من هنا
    كـ(النهر ما بستأذن الصخرة المرور) بل يظل ملتزماً بهدفه
    النهائي في كل المناخات والتضاريس حتى مطلع الفجر.
                  

02-11-2014, 09:37 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    الاخ محمد ع الجليل

    نهارك سعيد

    يوسفني حقا انني لم اقرأ رواية ذاكرة الخندريس حتى الان ، ليتسنى لي التعليق على محتواها

    ولكن ان كان كاتبها هو الاستاذ بركة ساكن الذى استهوتني روايته بعنوان ( الجنقو مسامير الارض) فحتما حتكون غاية في المتعة .

    لقد شرفنا بميدنة مسقط - قبل يومين - الراويي والقاص الدكتور بشرى الفاضل وقد تحدث عن ساكن و رواياته حديثا طيبا في سياق المحاضرة التي تفضل بتقديمها لاعضاء نادي الجالية بمسقط .

    كان راي - بعد ان فتح باب المداخلات - هو ان الامعان في محلية المفردات التي يستعملها الرواة السودانيون هي السبب في تاخير تصدير انتاجنا الروائي للخارج .

    فمثلا وقد رددتها كثيرا - عندما ذكر ساكن في تلك الرواية ان الجنقو ( عمال الفحم وقطع او حصاد السمسم) قد اختاروا ان يكون توقيت اضرابهم عن قطع محصول السمسم مع مواعيد طلوع القمر .

    فهذه رمزية غاية في المحلية ولن يستطع فك طلاسمها الا المزارعون الذين يعملون في جهة القضارف والدندر الى كردفان ودارفور .

    ولعلم القارئي فإن ضؤ القمر - حسب اعتقادات اهلنا المزارعين - يعجّل من نضوج السمسم فإن لم يتم حصادة بسرعة فإن ضؤ القمر سيؤدي الى تدفقه في الارض ويصبح المزارع يقلب يديه متحسرا على ما انفق عليه من فلوس بخم الرماد .

    فاذا كان اولاد البندر السودانيون لا يدركون كنهها فأني لغير السودانيين استيعاب تلك المفردات .


    لقد سبق ان تحدثت مع الاخ ساكن ووعدته بأنني سأعمل على شرح مفردات الجنقو حتى تكتمل متعة من يقرأها من اولاد البندر وغيرهم من غير السودانيين .
                  

02-11-2014, 09:45 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: الطيب شيقوق)
                  

02-11-2014, 02:04 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: الطيب شيقوق)

    مرحب مولانا شيقوق والتحية ليك والمعاك

    وعليك بالخندريس (الرواية) فهي حبكة مقطرة ولو علقت عليها
    سنشكرك كثيرا ولو لم سنشكرك أيضاً .. وبمناسبة ما أدليت به
    في محاضرة د. بشرى عن المحلية في الرواية السودانية ..أذكر
    أن الطيب صالح قد قال لمقدم برنامج في تلفزيون أبوظبي:

    لكين الزين الشقي ما بتكلم فصحى .. وفي الرواية لا بد من أن
    تلبس كل شخص ثوبه .. أو شيء بهذا المعنى، وأرى أن على
    الساردين أن يجودوا والجيد سيلفت العالم ولو بعد حين
    وبالمناسبة فحسب علمي أن روايات عبدالعزيز بركة ساكن قد
    وجدت طريقها للغات كثيرة، يترجم المترجم وكل حد على كيفو.
                  

02-11-2014, 04:03 PM

ibrahim fadlalla
<aibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: ما جدوى الكتابة إن لم تفجع وتخلخل وتقيم المعوج وتؤسس للجديد


    الأخ الفاضل محمد عبد الجليل ..تحية وتقدير ..وشكرا على الإحتفاء المشحون ثقافة وإبداع ...وأظنني واقف برسوخ على ضفة المقتبس
    أعلاه ...ولا أجد جدوى للكتابة إن لم تعالج أمراض الوعي وتخلخل الفساد الراسخ وتقوم الإعوجاج عودا وظلاً ....


    فقط أردت التعليق على رأي العزيز الطيب شيقوق ..بخصوص المفردات المحلية ، وأنه يعتبره عائقا يحول دون انتشار الأدب السوداني ...
    أختلف مع هذا الرأي ..وأرى أن اللهجات الموغلة في محليتها والعادات والتقاليد والممارسات الإجتماعية الغميسة ...هي بالتحديد ما يعطي الأدب فرادته
    وتميزه ...ويجعله منعشا للخيال ...طبعا الأمر مشروط بمقدرة الكاتب على استخدام هذه المحليات كأدوات ترسم أجواء النص وتعمل من داخله كالمشاعل
    الصغيرة التي لا تكفي لإضاءة الكهف ..ولكنها كافية لرسم ملامحه العامة ..ربما ولقدح أخيلة من ظلالها الخاصة ...

    في خيط مجاور ..نقلت تجربة الشاعر الأمريكي ...ومن عجائب الصدف أن إسمه أيضاً " أميري بركة " ....فهو قد صنع ما يمكن أن يسمى خلخلة داوية
    في الوعي وتغيير عميق في المفاهيم .. بما دفع بالحقوق المدنية للسود في أمريكا ..نحو الأفضل ...وإن ظل حلم المساواة التامة ..غير منجز بعد ...

    والشاهد أن أميري بركة ..يكتب شعره بجارقون من أعماق الأزقة والحارات التي يسكنها السود ...ولم يمنعه ذلك من التأثير في قومه وفي الدولة الأمريكية ومؤسساتها
    الثقافية والسياسية ...ولم تكن هذه اللغة الجارقونية حائلاً دون نشر أدبه في أصقاع الدنيا ...
    ...
    أرجو العذر على الشوت برة الشبكة ...ولكن الكلام بيجيب كلام ...
    والتحية مجددا للجميع ...
                  

02-12-2014, 08:19 AM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: ibrahim fadlalla)

    اعزائي

    الاخ محمد عبد الجليل

    Quote: ..أذكر أن الطيب صالح قد قال لمقدم برنامج في تلفزيون أبوظبي:

    لكين الزين الشقي ما بتكلم فصحى .. وفي الرواية لا بد من أن
    تلبس كل شخص ثوبه .. أو شيء بهذا المعنى، وأرى أن على
    الساردين أن يجودوا والجيد سيلفت العالم ولو بعد حين
    وبالمناسبة فحسب علمي أن روايات عبدالعزيز بركة ساكن قد
    وجدت طريقها للغات كثيرة، يترجم المترجم وكل حد على كيفو.


    اخي ابراهيم فضل الله

    Quote: فقط أردت التعليق على رأي العزيز الطيب شيقوق ..بخصوص المفردات المحلية ، وأنه يعتبره عائقا يحول دون انتشار الأدب السوداني ...
    أختلف مع هذا الرأي ..وأرى أن اللهجات الموغلة في محليتها والعادات والتقاليد والممارسات الإجتماعية الغميسة ...هي بالتحديد ما يعطي الأدب فرادته
    وتميزه ...ويجعله منعشا للخيال ...طبعا الأمر مشروط بمقدرة الكاتب على استخدام هذه المحليات كأدوات ترسم أجواء النص وتعمل من داخله كالمشاعل
    الصغيرة التي لا تكفي لإضاءة الكهف ..ولكنها كافية لرسم ملامحه العامة ..ربما ولقدح أخيلة من ظلالها الخاصة ...

    في خيط مجاور ..نقلت تجربة الشاعر الأمريكي ...ومن عجائب الصدف أن إسمه أيضاً " أميري بركة " ....فهو قد صنع ما يمكن أن يسمى خلخلة داوية
    في الوعي وتغيير عميق في المفاهيم .. بما دفع بالحقوق المدنية للسود في أمريكا ..نحو الأفضل ...وإن ظل حلم المساواة التامة ..غير منجز بعد ...

    والشاهد أن أميري بركة ..يكتب شعره بجارقون من أعماق الأزقة والحارات التي يسكنها السود ...ولم يمنعه ذلك من التأثير في قومه وفي الدولة الأمريكية ومؤسساتها
    الثقافية والسياسية ...ولم تكن هذه اللغة الجارقونية حائلاً دون نشر أدبه في أصقاع الدنيا ...
    ...
    أرجو العذر على الشوت برة الشبكة ...ولكن الكلام بيجيب كلام ...
    والتحية مجددا للجميع ...


    اخي حيدر حسن ( من نافذة الفيس بوك)

    Quote: سلامات شيقوق
    (الامعان في محلية المفردات التي يستعملها الرواة السودانيون هي السبب في تاخير تصدير انتاجنا الروائي للخارج )
    حين استضافت الملحقية الثقافية بسفارة اللملكة في بريطانيا الراحل الطيب صالح مطلع تسعينات القرن الماضي ليحاضر عن المتنبئ إبتدر الراحل غازي القصيبي السفير آنذاك تعريفه بالطيب صالح بالرجل الذي ادخل كلمة (زول) من المحيط الى الخليج في عالم الرواية العربية وكذلك (مو) في إشارة لـ (الزين مو داير يعرس) وغيرها من المفردات العامية التي تعج بها الرواية علما بان رواية عرس هي الاحب لكاتبها لأنها كانت بمثابة تخليد وتكريم للقرية التي انجبته - كثيرا ما واجه الطيب اسئلة تتعلق بعدم تعريج جائزة نوبل على مرابعه بسبب محلية المفردات الموظفة في رواياته وكان ينفي ذلك السبب مستدلا بروائيين غيره موغلين في استخدام المفردات المحلية نالوا الجائزة - كان يرى في بعض الاحايين ان موقفه من القضية الفلسطينية ربما لايعجب اهل نوبل - لا اعتقد ان المحلية تقف عائقا امام الوصول للعالمية في عالم الابداع



    اولا شكرا على مداخلاتكم الطيبة هذه .

    اعتقد انكم جميعا متفقون على ان استعمال المفردة المحلية لا تقدح في صناعة الابداع الروائي والقصصي ولا يوجد ثمة تباعد بين رايي وما ذهبتم اليه ، غير اني اكثر اشفاقا على متلقي تلك المفردة ان كان غير مدرك لما تستلهمه من معاني ذات صلة بالبيئة التي خرجت منها .
                  

02-12-2014, 09:38 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: الطيب شيقوق)

    أخونا العزيز المحترم : محمد عبدالجليل :
    أسعدني تماماً حضور الأساتذة:
    ـ منصور المفتاح
    ـ الطيب شيقوق
    ـ إبراهيم فضل الله
    أيضاً تعليقات :
    ـ حيدر حسن
    ـ ياسر قسم الله
                  

02-13-2014, 03:37 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: ibrahim fadlalla)

    الأخ .. إبراهيم فضل وناظمي خيط عالم عبدالعزيز بركة ساكن
    لكم التحية .. الرهان على الكتابة خير وأبقى وأمتع ..
    لكين وين مع المعايش .. سأعود لكم واحداً واحداً .. وسأعود
    بمزيد من التفصيل حول عالم الرواية كان الله سهل
                  

02-16-2014, 10:36 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    هل نحن ما زلنا فيها "الحياة"، أم فقدنا الطريق المؤدي إليها.؟!
    هل هي "نفسها" مشتركة بيننا مفاهيم ورؤية.؟!.
    اقصد "نحن فيها" (كل واحد، أم جزر معزولة) ـ
    ربما كانت الثقافات "عوالم متعددة" مرتبطة تماما ببيئة تخليقها "داخل ظرفية واقعها الاقتصادي" ـ كونها محاولة للالتقاء واجتراح نوع من المعقولية للتعايش والاجتماع حولها "مفاهيم" لمواجهة وتفسيرها الحياة، حتى خداعنا "لنا" فيها ـ
    عموماً: يبدو لي وكأن الهامش الاجتماعي "الناشئ على أطرافها أو داخلها المدن السودانية" "ربما على إطلاقه" ـ له "فقط" أن ينتج مفاهيم اجتماعية وأخلاقية "مؤقتة" تتسق واحتياجها الظرفي المعقد ـ بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية المزرية "كون المدن تسهم فعلياً في تخليق واستيعاب الهامش "على يظل أن منبوذا ومعتقلأ في هامشها الحياة الاجتماعية" لتلبية متطلبات وجهها الآخر "المدينة" ـ
    لنظرح السؤال التالي: هل يمكن أن نطلق كلمة "ثقافة" على منتجه "الهامش" تحديداً كما يصفه بركة ساكن في "الجنقو مسامير الأرض، وذاكرة الخندريس" أم هي مفاهيم اجتماعية مؤقتة "فرضتها الحياة في هامشه الحضر": تحديداً قد يصعب تسميتها "ثقافة" كونها لا تحتمل الثبات ولا الاستمرارية كإشتراطات "أساسية" لتخليقها ثابتة قوية ومرتكزة بكافة مقوماتها ـ أقصد "ثقافة" بمعناها (نمط عيش عام لمجتمع ما) أو كونها (مفاهيم وسلوكيات جمعية) تكون ذهنيات أفراد مجتمع متعين وتسيطر على تفكيره وتحدد سلوكياته ومفاهيمه الشمولية الدالة على ذاته أو "ذات الثقافة" وعلى نظرته إلى الكون والحياة والموت والإنسان، وما ينبغي أن يعمل ويفعل، أي تحدد مهماته وقدراته وحدوده وكلياته وارتكازاته. علماً بأن الثقافة كحادث في كل الأحوال من "صنع الإنسان" في نوع من التداول والتوارث لسلوك مكتسب، باعتبارها محاولات بشرية "مستدامة" للبقاء والاستمرار والانعتاق والسيطرة ـ أي كل ما يمكن عمله لاستقرار إنسانها في بيئته الخاصة، اللغة والأفكار القيم والعادات والتقاليد والنظم الأخلاقية والمعتقدات والأساطير والفلكلور والتراث، وأساليب التفكير واتخاذ المواقف وردود الأفعال الفردية والجمعية والعقدي والمفاهيمي حول الطبيعة والماورائيات والنظم الاقتصادية والاجتماعية والفنون والآداب والموسيقى.
    ظني "هامشنا الاجتماعي" "كحالة" لا تتوفر له الشروط اللازمة ـ على أقل تقدير ـ لتحقيق منظوماتها (منظومة أساليب التفكير والتمثلات ، منظومة المعايير ، منظومات التعبير، ومنظومات العمل).
    أعتقد أن المعرفة في نصوص "بركة ساكن" الروائية أساسها "الخلخلة" خلخلتنا "نحن" وحماقته "يقيننا المعرفي" ـ حتى نظن أو تبدو الحياة (وكأنها لم تعد كما كانت بعد الانتهاء من قراءة "الجنقو مسامير الأرض") ـ أراها معرفة متضمنة في السياقات وليس في ذاتها الأحداث ـ بافتراضه "السياق" يبرر المفهوم ويمنحه المعنى ـ ربما يخشى علينا بركة ساكن من "القراءة الواحدة المنغلقة علينا" أقصد أوهامنا وغباء "العين الواحدة" وكلية قناعاتنا وثوابتنا وتصوراتنا "اليقينية" في الاحاطة بالحقيقة من كل أطرافها ومحاكمتنا "الحياة" "من زاويتنا القِيمّية والأخلاقية والثقافية" "فقط".
    اقتطع حوار من الجنقو مسامير الأرض:
    Quote: سأعترف هُنا، أن ألم قِشي أحَبتني، ولكن في ظاهر الأمر أنا الذي أغير عليها، لأنني طلبت منها أن تترك العمل مع أدّي كفتاة مَبيت، وتعمل طباخة في مَيسِ شركة الاتصالات الجديدة، قلت مُعلقاً ومحبباً الفكرة:
    . عمل شريف-
    قالت بِغنج وهي تحاول أن تخفي عري ساقيها بحركة أخرى أكثر إثارة.
    عملي مع أدّي عمل شريف.-
    قلت لها
    . على الأقل أنا شايفه غير شريف-
    قالت بإصرار
    -أنا شَايفَاهُ عكس كِدَا تَماماً، دَا شُغُل، العايز يدفع، وأنا بصراحة ما قاعدة استمتع إطلاقاً بالرُجَالْ: شُغُل يَعْنِي شُغُلْ.
    وأكدتها باللغة التِجْرِنة ( سَرِِحْ سَرِحْ بَيُوْ) ثم أضافت:
    -العَيب فيهُ شُنُو؟
    عرفتُ فيما بعد، بعد سنوات كثيرة، وذلك بعد أن قرأت كتاب نَقْدُ الفِكرِِ اليَوَمِي لمهدي عامل، أن العيب الذي فيه تربيتي أنا، القيم الخاصة بي كآخر أقيم في ظرف مختلف ونوع مختلف وثقافة مختلفة.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-16-2014, 11:02 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-16-2014, 11:15 AM)

                  

02-17-2014, 03:30 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    نحن الآن أمام إعلان "جديد" بموته "المؤلف" لمصلحته "النص" ـ
    رغمها عوالم بركة ساكن "كل شيء" "ظاهره تعمه الفوضى" ـ إلا أنها تخفي واقعاً آخر "يبدو" منطقياً ـ كونه "سرد" يتجاوزها إلى عمقها "الأحداث" ـ على فوضاها كأنما نلتقط السر الكامن "فيها" ـ حتى فجاجة "شخوصها" وغرائبيتها تبدو منطقية، وربما عائدة لاحتجاجية وعدوانية خارجية ـ
    "بركة ساكن" حكي هادئ "جداً" لأكثر أشيائها الحياة مغايرة ـ يرويها كما هي دون انفعال ودون أن تأثيره "هو" عليها ـ كأنما يصف شيئاً رآه منذ قليل ـ حدث حقيقي "حي" ما زال فاعلاً وآثاره مترتبة ـ واقعة يمكن لأي منا أن يرويها ـ وكأنه "بركة ساكن" سعى لتدميرها العلاقة السببية بين الكاتب والكتابة ـ أو تأكيد لـ(موته "هو" المؤلف)، كونه مجرد حكي "عادي" بلغة موغلة في البساطة والألفة ـ وقد ينطبق "تماماً" على شخصية "خارجية" فعلية ملموسة وفاعلة ـ لكنها بعيدة وليست "الراوي" بأية حال ـ ربما يراها "بركة" الكتابة ودلالاتها الإبداعية "أصلها" محور "الحدث" وتركيبها الموضوع وإشاراته ـ
    ربما "هنا" التأويل "فرضاً" ضرورة تفرضها "الصدمة" أو نحن فيها "فوضى القراءة" حين تضفي أهمية على نص مثل: "الجنقو مسامير الأرض" لحظة يصفها "الحياة" خارج التاريخ وجغرافيا "الذاكرة الاجتماعية" ـ حياة "نراها ولا نفهمها" ـ حياة تحكمهما قوانين "متعدية، مارقة ومتجاوزة" لا تمت بصلة لما حولنا ـ روحها وقيمتها أصلها "الانفلات منه القيد" ـ كأنما نصها: بكر، بدء، كون انطلاقاتها من اللاشيء، كون فضيلتها الكبرى "عدم" حملها معنى ـ "حياة قوية ممتلئة وغير مفهومة إلى ألأبد" ـ أو كأنما هامشها الحياة فيه "نقض" لمشروعها المستقبل"، لحظة استنهاضها وتبنيها (اللامبالاة) كموضوع ـ أو تأكيدها في ذاتها "عبث" كون موضعته "اللارجاء، اللاأمل، اليأس بلا هدف" "اللامعنى" كمفهوم وجوهر (أصله حرية) ـ أو ربما تكون أو تجيء الفوضى خلاقة، حين مشروعها "لاشيء" ـ أو حين رؤيتها أو "هي" عودة إلى جذره ونبعه "العدم"، عودة إلى همهمته البدء، عطشه الأصل ـ وهجها الدنيا وقلبها "الحي النابض" ـ استعادة الحياة لـ"ضميرها السحيق" وبنيتها العميقة ووقائعها الأساسية ـ
                  

02-18-2014, 09:24 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    العزيز : محمد عبدالجليل:
    ركز الدكتور: احمد الصادق ـ في مدخل دراستة على مفهوم الذاكرة ـ
    سألته بعد المحاضرة : إن كان يقصد "ذاكرة إجتماعية" أم "ذاكرة جغرافية" ـ
    أو إن كان يرى بأن السودان "ذاكرة واحدة" أم "ذواكر متعددة"؟؟
    لي رجاء ـ لو بالإمكان ـ إنزال المدخل ـ تحديداً ـ حديثه حول الذاكرة ـ
    ربما ـ المحاضرة متوفره نسخة "سوفت كوبي" لدى دكتور احمد الصادق ـ
    من جانبي أعتقد أن حديثه حول الذاكرة أو مجموعتها الذواكر السودانية ـ يكتسب أهمية من كونه
    قد يسهم "بدرجة ما" في معالجة عقدنا "السياسية والثقافية والإجتماعية" وحتى الرؤية الفكرية،
    عساها توفر مدخلاً أو بصيصاً من أمل، للخروج من المأزق الذي وضعنا انفسنا فيه ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-18-2014, 09:30 AM)

                  

02-18-2014, 01:51 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأستاذ/ صلاح هاشم السعيد .. تحية واحتراماً وأعتذر عن التأخير .. رغم متابعتي لإسهاماتك في الموضوع هنا وفي الفيس بوك
    لكين أخوك مشوبح في جبهات أُخر، مساء أمس حضرت ندوة آلان غريش (الفرنسي) باللغة العربية في مركز الملك فيصل ولا زلت
    أحاول تبييض تلخيصي المجوبك .. كانت عن (ناتج ثورات الربيع العربي) والفرنسي يعجبك بقوله الكلام عديل ويطعن الفيل لا
    الظل ثم .. كلام يوزن بالوقائع على الأرض لا الحماس والهتافية والكلام العجين والمؤامرة والبطيخ .. تناول أكثر القضايا
    حساسية دون أن يرمش له جفن أو تتغير له نبرة .. وحاصل جمع كلامو مستقبلنا معلق والديمقراطية في ظل هذا الواقع ليست
    مستحيلة لكنها عاوزه ليها جكة بعيدة على أمثالنا ولله الحمد من قبل ومن بعد.
    *******
    ده ما الموضوع زي ما بقول الدكتور أحمد الصادق


    إليك ما طلبت وإلى حين عودة:



    هذه الذاكرة التي يستدعيها النص ذاكرة متخمة بثقافات وأعراق وألسن ، هذه الألسن تماهت مع
    عربية أهل السودان وأنتخبت ألسن حملت ذاكرة تلك الأعراق والثقافات ، وهكذا تميزت لهجات
    عربية السودان وهكذا نرى لاشتغالات تلك اللغة في المتون السردية وما اردنا الوصول اليه
    ان تلك السياقات ، سياقات بالغة التعقيد ، وان كانت الرواية تعني عند المكسيكي كارلوس
    فونيتس لغة + مخيلة ، فان اللغة المشتغلة في المتون السردية المنجزة في ذلك السياق شكلت
    ( هوية سردية ) لذات السكان وذات الانسان بل هي كاشفة لذات المكان .
    نعود للوراء كثيراً وذلك حوالي 1947 حينما كتب الراحل عبدالله الطيب الفائز بجائزة الملك
    فيصل ، نصه " نوار القطن " ، والذي حمل في ثناياه ذلك التاريخ وتلك الذاكرة المشار إليها ،
    سرديات مفتوحة على المجتمع والتاريخ واعقبه نصاً ملحمياً واستدعى اسطورة وملحمة كلاسيكية هي
    تاجوج والمحلَّق 1948 .
    الراحل أبوبكر خالد ( 1920 – 1976 ) كتب نصا باهراً موسوماً " بداية الربيع " 1952، وتلى
    ذلك نصين هما " انهم بشر " لخليل عبدالله الحاج و " الفراغ العريض " لملكة الدار محمد ،
    واخيراً ملحمة الطيب صالح " عرس الزين " 1963 ونص ابراهيم اسحق " حكاية البنت ميكايا" 1980،
    تلك هي ذاكرة السرد المفتوح على المجتمع والتاريخ او تلك الذاكرة، بالغة التعقيد، ايضاً التي
    أشرنا لها ، وعبدالعزيز بركة ساكن ( 1963 - ) يعتبر وريثاً شرعياً لها، وهنالك في المشهد
    السردي نصان هما " الرحيل للمدن المستحيلة ، ابكر ادم اسماعيل ، وذاكرة شرير " لمنصور
    الصويم، على سبيل المثال لا الحصر.

    عوالم عبدالعزيز بركة ساكن الروائية:

    بركة وجيله ورثوا، كما اشرنا، ذلك التراث السردي كما وشهدوا التحولات المجتمعية والسياسية
    والديمغرافية ، الأمر الذي صار الى ( آليات سردية ) وحدد ملامح هوية سردية تسعى لتسكن تلك
    القضايا في متونها السردية.
    عبد العزيز بركة ساكن بدأ شاعراً فاشلاً إبان دراسته في مصر، كان معجباً بتجربة المصري يحيى
    الطاهر عبدالله ولاحقاً بادونيس في نقد الفكر اليومي وحينما بدا الكتابة ، بمجموعة قصص قصيرة
    كان يستدعي مثلاً سودانياً من قبيلة الشلك " السودان بيت التعب " وهكذا كانت ملحمة ( ثلاثية
    البلاد الكبيرة ) ، مخيلته السردية شملت عوالم سفلية وآفاق (مسكوت عنه) بل كانت عناصر شكل
    بها عوالمه الروائية ويبدو تفاعله واضحاً مع تلك العوالم الى حد الانفعال الذي جاء بلغة
    خشنة وصادمة في كثير من الاحيان الى الحد الذي مُنعت وصودرت به معظم نصوصه المنشورة .
    اقول تلك العوالم استطاع ساكن ان ( يحورها ) ويترجمها بل ويفسرها سرديا في صيغ سردية
    متنوعة ، من استدعاء للرواية الاوروبية من القرن التاسع عشر كما هو الحال في الثلاثية -
    الطواحين، زوج امرأة الرصاص ورماد الماء – الى نصوص تستدعي التاريخ بكل عنفهِ وادوات
    السطوة والهيمنة فيما بين ( مركز ) و ( هامش ) الجغرافيا السياسية للسرد = Geopolitics=
    الفضاء السردي ان شئتم ، وقد ركز على الهامش فيما ذهب عدد " من النقاد في التقاط تيماته Themes
    وكتابة بركة، التي تحتفي بالمشردين والصبية والصبيات من الفاقد التربوي وترى إليهم في
    سرده يهيمون ، ويتراقصون مثل أشباح ويهتز النص بكامله وهكذا وبآفاق تجريب سردية ، ذهب
    في اتجاه تسكين الفضاء الاجتماعي والسماع لصوت الكائن ووحشة صوته ، كتابة ارتبطت جدلياً
    بالمجتمعي وترجمته جمالياً وانتهى بركة فيما نزعم ، بانتاج ملاحم توازي تلك الجغرافيا
    ( المكان ) سحنه وقبائله ولغاته واعراقه وثقافاته التي هي حاصل ضرب وجمع " ممالك السودان
    وهوياتها المفقودة".
                  

02-19-2014, 09:49 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    يا صديقي / صلاح هاشم السعيد .. بعد قراءتي للمداخلة قبل الأخيرة
    أريد أن أقول أن سبرك لنصوص بركة طمأنني بأنك غارق في جنة
    النصوص تؤولها كيف تشاء بمخيلة حداثية ولغة شديدة الثراء فيأتي
    الحفر بديعا لا يخطر بقلب مختص فأوغل ولا تلو
                  

02-22-2014, 09:18 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كتب الأستاذ إبراهيم فضل الله:

    Quote: فقط أردت التعليق على رأي العزيز الطيب شيقوق ..بخصوص المفردات المحلية ، وأنه
    يعتبره عائقا يحول دون انتشار الأدب السوداني ...
    أختلف مع هذا الرأي ..وأرى أن اللهجات الموغلة في محليتها والعادات والتقاليد والممارسات
    الإجتماعية الغميسة ...هي بالتحديد ما يعطي الأدب فرادته
    وتميزه ...ويجعله منعشا للخيال ...طبعا الأمر مشروط بمقدرة الكاتب على استخدام هذه المحليات
    كأدوات ترسم أجواء النص وتعمل من داخله كالمشاعل
    الصغيرة التي لا تكفي لإضاءة الكهف ..ولكنها كافية لرسم ملامحه العامة ..ربما ولقدح أخيلة من
    ظلالها الخاصة ...

    في خيط مجاور ..نقلت تجربة الشاعر الأمريكي ...ومن عجائب الصدف أن إسمه أيضاً " أميري بركة " ....
    فهو قد صنع ما يمكن أن يسمى خلخلة داوية
    في الوعي وتغيير عميق في المفاهيم .. بما دفع بالحقوق المدنية للسود في أمريكا ..نحو الأفضل ...
    وإن ظل حلم المساواة التامة ..غير منجز بعد ...

    والشاهد أن أميري بركة ..يكتب شعره بجارقون من أعماق الأزقة والحارات التي يسكنها السود ...ولم
    يمنعه ذلك من التأثير في قومه وفي الدولة الأمريكية ومؤسساتها
    الثقافية والسياسية ...ولم تكن هذه اللغة الجارقونية حائلاً دون نشر أدبه في أصقاع الدنيا ...
                  

02-23-2014, 09:57 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    ولا زال الصديق صلاح هاشم السعيد يستولد الجديد من عوالم الروائي
    عبدالعزيز بركة ساكن الروائية .. ففي القراءة العميقة المنفتحة
    للنصوص ترقد إمكانيات تحقيق الحلم بإعادة الإتزان (للجغرافيا
    المعقدة) التي تناولها د. أحمد الصادق.
                  

02-26-2014, 01:16 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    تناقلت الأسافير أن الروائي عبدالعزيز بركة ساكن سيكون
    في الرياض الأسبوع الثاني من مارس 2014م، وهذه مناسبة
    لرفع هذا الخيط وتجميع الأسئلة والقراءات المفتوحـــة
    وعرضها عليه دون أن نغفل للحظة الحكمة العميقة المعمقة
    يكتب الكاتب وكل قارىء على رؤياه.
                  

03-06-2014, 07:12 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: يا صديقي / صلاح هاشم السعيد .. بعد قراءتي للمداخلة قبل الأخيرة
    أريد أن أقول أن سبرك لنصوص بركة طمأنني بأنك غارق في جنة
    النصوص تؤولها كيف تشاء بمخيلة حداثية ولغة شديدة الثراء فيأتي
    الحفر بديعا لا يخطر بقلب مختص فأوغل ولا تلو

    شكراً أخي وصديقي : محمد عبدالجليل ـ
    كم كنت أتمنى أن استمع لأحاديث بركة ساكن ـ وربما التعرف عليه عن قرب ـ
    لكن يبدو أن ظرف أقوى منه منعه من الحضور ـ نتمنى أن نراه قريباً
                  

03-06-2014, 09:19 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عالم الروائي عبدالعزيز بركة ساكن(ذاكرة الخندريسandquot;نموذجاًandquot;) د.أحمد الصادق بأدبي بال (Re: صلاح هاشم السعيد)

    نعم .. يا صلاح .. حظنا كده .. ولكن لا ضير فكل الحروف في جوف
    الكتب نتأولها كيف "نبغي" ونخرج بما حملت وما لم تحمل فالإمساك بالحقيقة
    مستحيل (وهل المستحيل بعيد .. ففي السفر الحر بين الثقافات سيجد
    الباحثون عن الجوهر البشري مقاعد كافية للكتابة) أو كما قال
    درويش ومضى ولا زال ليل الكتابة طفل غر .. نتلاقى بعدين في الحفلة
    ونتم الكلام الما انكتب.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de