مانديلا يستشهد بالترابي!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 11:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-17-2013, 09:08 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مانديلا يستشهد بالترابي!!!

    رسالة الزعيم نيلسون مانديلا الي ثوار العالم العربي



    إخوتي في بلاد العُرب..
    إخوتي في تونس ومصر.
    أعتذر أولا عن الخوض في شؤونكم الخاصة، وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي التقحم فيه. لكني أحسست أن واجب النصح أولا، والوفاء ثانيا لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري يحتمان علي رد الجميل وإن بإبداء رأي محّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته السجون.
    أحبتي ثوار العرب،،
    لا زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح. كان يوما مشمسا من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه عشرة آلاف عام. خرجت إلى الدنيا بعد وُورِيتُ عنها سبعا وعشرين حِجةً لأني حلمت أن أرى بلادي خالية من الظلم والقهر والاستبداد.
    ورغم أن اللحظة أمام سجن سجن فكتور فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن، إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي حينها هو: كيف سنتعامل معي إرث الظلم لنقيم مكانه عدلا؟
    أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير.وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عليه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم.
    إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي. أو على لغة أحد مفكريكم – حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل

    ….
    أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء.كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة.ذاك أمر خاطئ في نظري.
    أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة.
    فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمينة وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي.
    إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن..عليكم أن تتذكروا أن أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فاحتواؤهم ومسامحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو تحييدهم نهائيا ثم إن لهم الحق في العبير عن أنفسهم وهو حق ينبغي أن يكون احترامه من أبجديات ما بعد الثورة.
    أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته
    إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير .
    ********
    أذكر جيدا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعا واسعا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت “لجنة الحقيقة والمصالحة” التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كل منهما الآخر.
    إنها سياسة مرة لكنها ناجعة.
    أرى أنكم بهذه الطريقة– وأنتم أدرى في النهاية- سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات من طبيعة وحجم ما ينتظرها.
    تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا ركزنا –كما تمنى الكثيرون- على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع القصص النجاح الإنساني اليوم.
    أتمنى أن تستحضروا قولة نبيكم: “اذهبوا فأنتم الطلقاء ”.

    نلسون روهلالا ماندلا.
    يوليو2011
    هوانتون –جوهانزبيرغ.”

    http://qudspressnet.wordpress.com/2013/05/10/%D8%B1%D8%B3%D8...%D8%A7%D8%B1-%D8%A7/
                  

12-17-2013, 09:13 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)

    يعرف مانديلا عن روح الإسلام أكثر من القادة المسلمين.. لكن ما نعرفه عنهم مصيبة !

    أدعو السياسيين عندنا أن يقرؤوا رسالة مانديلا الى ثوار تونس ومصر المنشورة في (الناس) لكي يتعلموا القليل من أخلاق ادارة الصراع . إن مانديلا الذي قرأ خطابات الثورة في تونس ومصر وجد فيها الكثير من الزمجرة وروح التشفي والانتقام ، ولهذا يراهم متخبطين ، لا يتحركون الى أمام ، بل يراوحون في مكانهم يتحدثون عن آلامهم في الماضي ، لا يبنون أكثر مما يثرثرون ويمارسون الاحقاد علنا ، لا ينتهون من الماضي الذي بات خلفهم ليقرروا بهدوء ما يصلح لهم للمستقبل. ولكي يدعوهم مانديلا الى تبني العقل والعدل ذهب الى تجربته الخاصة ، فهو السجين المزمن ، المعذب مع شعبه ، لم يحطم بناء الدولة المنتجة ، بل أعاد توجيهها لمصلحة الجميع . لم ينصب المشانق ، ولم يؤسس فرقا للاغتيالات ، ولم يسلح مليشيات تصفي اعداء الامس والحاضر وما يعتقد انهم سيصبحون أعداء بحسابات اجرامية ، ولم يقتسم مع البيض الغنيمة ، ولم يوزع على اقاربه وأبناء حزبه المناصب الحكومية ، ولم يفخخ السيارات والطرق، بل هو المناضل ضد اقسى نظام بوليسي قائم على الفصل العنصري ، لم يطبق غير قوانين العدل والتسامح والعفو والتطهر المشترك للظالمين والمظلومين .
    ولكي يقترب من قلوب ثوار تونس ومصر استخدم مانديلا مثالا من ثقافتهم الاسلامية : اذهبوا فأنتم الطلقاء! اليست هذه هي اخلاق نبينا محمد (ص) ؟
    والحال أن مانديلا المهذب الذي اعتذر للمخاطبين (التدخل بشؤونهم الخاصة) أراد أن يذكر الاسلاميين بخصال الإسلام ، ولاسيما أن أكثر المزمجرين عداوة وفظاظة هم من الاسلاميين.
    تصلح رسالة مانديلا أن تكون رسالة للجميع . لكن نود هنا أن نخصص ونقول أنها تصلح للعراقيين على نحو تبدو فيها كلمات مانديلا مسامير نعلق بوساطتها الصورة المزرية التي يظهر فيها نظامنا السياسي الذي يدعي انه يؤسس حكومة الشراكة الوطنية ، بينما الشركاء هم أكثر المتخاصمين زمجرة وتعصبا، وكل واحد منهم يرى في جماعته الخاصة ممثلي الشعب الذي لا يأتيهم الباطل.
    إن ما لا يعرفه مانديلا ، أو يعرفه حقا ، فرسالته ليست معنية بالتحليل والإدانة ، ابتلاء العرب بمرض البطرياركية ، فقادتهم آباء حركات وأحزاب ، والآباء من حقهم وأد البنات ، وتشريد الأبناء ، وإتلاف الممتلكات ، ونهب ما يشتهون ، وتحويل الدولة الى اقطاعات ، واختزال اعظم الافكار الى مجرد الفاظ ، وتحويل النظام السياسي الى رب الارباب .
    يستشهد مانديلا بالمفكر الإسلامي حسن الترابي الذي يقول إن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل. وحقا ما قاله الترابي ، لكن باطلا ما فعله الترابي عندما وضع يده بيد البشير صاحب العصا الذي يقود "الغنم" . فكيف نفسر التناقض ما بين فكر الترابي وأفعاله؟ إن السودان على يد المفكر والعسكري تفكك تماما، فعندما ارادا تحويل السودان الى نظام اسلامي ، لم يفكرا بالعدالة بوصفها الحد الذي لا يمكن تجاوزه ، بل قاما سوية بتصفية الديمقراطية، والقاء الناس بالسجون ، ولم يطبقا من الاسلام غير القشور بعد أن أفرغاه من روحانيته وحولاه الى حزب سياسي يزمجر على الناس في كل صغيرة وكبيرة. وها ان المفكر يعض شفاه الندم ، والعسكري مدان بجرائم ضد الانسانية.
    نحتاج نحن المسلمون الى عدالة لا يقود معركتها آباء يرون أنفسهم ربا أو ممثلين عنه أو ممهدين لمملكته ، بل بشر اصحاء العقل والقلب يموتون مثلنا بلا مهابة غير الذكرى العطرة. ليتعلموا القليل من خصال مانديلا الذي غادر الحكم الى مملكة الحكمة .

    http://www.alnaspaper.com/inp/view.asp?ID=2282
                  

12-17-2013, 09:17 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)

    مانديلا.. وداعا قاهر «أبارتهيد»


    نشر بتاريخ السبت, 07 كانون1/ديسمبر 2013 10:07
    أعدها: المثنى عبد القادر الفحل



    رحل بهدوء تماماً مثل حياته وحربه إبان سنوات الشباب، كأنه يتبع نهجًا أو أسلوبًا، فحينما نشأ في حي سويتو الفقير الأسود لم ينتفض حتى أمام الجامعة التي نبذته، والسلطة العنصرية للأقلية البيضاء التي قمعت أحلامه، لكنه رحل عنا أمس بهدوئه المعتاد. نليسون مانديلا الذي تحول، من سجنه الطويل، رغم إرادة كل قوى الاستعمار الغربي، إلى رمز للتحرر ومحاربة العنصرية والتمييز، استسلم بهدوء للمرض، وقرر المغادرة عن دنيانا، لا نعرف كيف، لكن يقولون هذا الصباح إنه مات، أبلغوا الكل أنه يجب أن نواسي نوره وتجاهلوا من يواسي قارة بأكلمها، هكذا يريد أن يذهب بكل بساطة وكأنه لم يفعل شيئاً، فخلال 95 سنة، ظل مانديلا يعاند كل المصاعب، وما تراجع، نحو 30 سنة في سجنه الذي تحول مزاراً في رون ايلاند، كان مانديلا يكسر نظام الفصل العنصري الذي أحكم قبضته على شعوب افريقيا وقبائلها أكثر من 300 سنة، حجراً حجراً، بين عامي 1964 و1990.. وما إن خرج، بعدما صار رمزاً عالمياً أكثر سطوعاً، كان العد العكسي لنهاية حكم الظلم في بلاده، قد تسارع، وخلال هذا الملف التوثيقي لحياته نستعرض أيضًا زيارته للخرطوم.

    زهرة الربيع السوداء في السودان

    ذكر نيلسون مانديلا أنه زار الخرطوم 1962 ويقول المناضل إنه من رحلته الطويلة من أجل الحرية ظل متخفيًا وكانت الصحف تطلق عليه لقب «زهرة الربيع السوداء»، ويذكر نيلسون موقفًا حدث له في مطار الخرطوم في عام 1962 م أثناء ذهابه لأديس أبابا لحضور مؤتمر الحركة القومية لتحرير إفريقيا الشرقية والوسطى والجنوبية.. يقول مانديلا: توقفت الطائرة في الخرطوم واتجهنا نحو الجمارك كان أمامي في الطابور صديقي جوماثيوز وخلفي صديقي باسنر وزوجته. ونظرا إلى أنني لم أكن أحمل جواز سفر، أعطيت وثيقة من ورقة واحدة في تانغانيقا كتب عليها «هذا هو نيلسون مانديلا مواطن من جنوب إفريقيا مصرح له بمغادرة تانغانيقا والعودة إليها».. أبرزت تلك الورقة لموظف التصريحات المتقدم في السن في الطرف الآخر من المنضدة فتفرس في وجهي وابتسم ثم قال:
    ــ مرحبا بك يا بني في السودان.
    صافحني ثم ختم على الوثيقة وعندما جاء دور باسنر أبرز للرجل العجوز وثيقة تشبه وثيقتي ففحصها بإمعان ثم سأله بانزعاج:
    ــ ما هذه الوريقة؟ إنها ليست وثيقة رسمية؟
    أخبره باسنر بكل هدوء إنها أعطيت له فى تانغانيقا لأنه لا يحمل جواز سفر فرد عليه بازدراء: ــ لا تحمل جواز سفر وأنت رجل أبيض؟
    رد باسنر أنه تعرض للاضطهاد في وطنه لأنه كافح من أجل حقوق السود..
    ولكن الموظف السوداني نظر إليه في ريبة ثم قال:
    ــ كيف ذلك وأنت رجل أبيض؟
    تبادلت نظرة مع جوماثيوز وهمس لي بألا أتدخل لأننا ضيوف على السودان ولا ينبغي أن نسيء لمضيفينا ولكن باسنر إضافة لأنه كان رئيسي في العمل كان من البيض الذين عرضوا أنفسهم للخطر في سبيل تحرير الرجل الأسود ولم أكن لأسمح لنفسي بالتخلي عنه في ذلك الموقف.. توقفت قريبًا من الموظف السوداني أهز رأسي مؤمنًا على إجابات باسنر لتزكية ما يقول فتفهم الموظف موقفي وخفف من حدته ثم ختم الوثيقة وقال لباسنر في هدوء:
    * مرحبا بك في السودان.
    واثناء توقف مانديلا في الخرطوم التقى الرئيس إبراهيم عبود واجتمع معه، وفي العام 1964 عندما اعتقل مانديلا أدلى ببيان اعتزاز أكد فيه ضيافة الرئيس إبراهيم عبود له في الخرطوم.

    عندما استشهد مانديلا بمقولة «الترابي»

    اقتبس الرئيس الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا بمقولة زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي في رسالته التي وجهها إلى الثوار العرب في مصر وتونس مطلع ثورات الربيع العربي، ونص الرسالة كما يلي: ــ
    إخوتي في بلاد العُرب..
    إخوتي في تونس ومصر.
    أعتذر أولاً عن الخوض في شؤونكم الخاصة، وسامحوني إن كنت دسست أنفي فيما لا ينبغي التقحم فيه. لكني أحسست أن واجب النصح أولاً، والوفاء ثانيًا لما أوليتمونا إياه من مساندة أيام قراع الفصل العنصري يحتمان علي رد الجميل وإن بإبداء رأي محّصته التجارب وعجمتْه الأيامُ وأنضجته السجون.
    أحبتي ثوار العرب،،
    ما زلت أذكر ذلك اليوم بوضوح. كان يومًا مشمسًا من أيام كيب تاون. خرجت من السجن بعد أن سلخت بين جدرانه عشرة آلاف يوم. خرجت إلى الدنيا بعد أن وُورِيتُ عنها سبعًا وعشرين حِجةً لأني حلمت أن أرى بلادي خالية من الظلم والقهر والاستبداد.
    ورغم أن اللحظة أمام سجن فكتور فستر كانت كثيفة على المستوى الشخصي إذ سأرى وجوه أطفالي وأمهم بعد كل هذا الزمن، إلا أن السؤال الذي ملأ جوانحي حينها هو:
    كيف سنتعامل مع إرث الظلم لنقيم مكانه عدلاً؟
    أكاد أحس أن هذا السؤال هو ما يقلقكم اليوم. لقد خرجتم لتوكم من سجنكم الكبير.
    وهو سؤال قد تحُدّد الإجابة عنه طبيعة الاتجاه الذي ستنتهي إليه ثوراتكم.
    إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي. أو على لغة أحد مفكريكم «الدكتور حسن الترابي» ــ فإن «إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل».
    أنا لا أتحدث العربية للأسف، لكن ما أفهمه من الترجمات التي تصلني عن تفاصيل الجدل السياسي اليومي في مصر وتونس تشي بأن معظم الوقت هناك مهدر في سب وشتم كل من كانت له صلة تعاون مع النظامين البائدين وكأن الثورة لا يمكن أن تكتمل إلا بالتشفي والإقصاء.
    كما يبدو لي أن الاتجاه العام عندكم يميل إلى استثناء وتبكيت كل من كانت له صلة قريبة أو بعيدة بالأنظمة السابقة.
    ذاك أمر خاطئ في نظري.
    أنا أتفهم الأسى الذي يعتصر قلوبكم وأعرف أن مرارات الظلم ماثلة، إلا أنني أرى أن استهداف هذا القطاع الواسع من مجتمعكم قد يسبب للثورة متاعب خطيرة.
    فمؤيدو النظام السابق كانوا يسيطرون على المال العام وعلى مفاصل الأمن والدولة وعلاقات البلد مع الخارج. فاستهدافهم قد يدفعهم إلى أن يكون إجهاض الثورة أهم هدف لهم في هذه المرحلة التي تتميز عادة بالهشاشة الأمنية وغياب التوازن. أنتم في غنى عن ذلك، أحبتي.
    إن أنصار النظام السابق ممسكون بمعظم المؤسسات الاقتصادية التي قد يشكل استهدافها أو غيابها أو تحييدها كارثة اقتصادية أو عدم توازن أنتم في غنى عنه الآن.
    عليكم أن تتذكروا أن أتباع النظام السابق في النهاية مواطنون ينتمون لهذا البلد، فاحتواؤهم ومسامحتهم هي أكبر هدية للبلاد في هذه المرحلة، ثم إنه لا يمكن جمعهم ورميهم في البحر أو تحييدهم نهائيًا ثم إن لهم الحق في التعبير عن أنفسهم وهو حق ينبغي أن يكون احترامه من أبجديات ما بعد الثورة.
    أعلم أن مما يزعجكم أن تروا ذات الوجوه التي كانت تنافق للنظام السابق تتحدث اليوم ممجدة الثورة، لكن الأسلم أن لا تواجهوهم بالتبكيت إذا مجدوا الثورة، بل شجعوهم على ذلك حتى تحيدوهم وثقوا أن المجتمع في النهاية لن ينتخب إلا من ساهم في ميلاد حريته.
    إن النظر إلى المستقبل والتعامل معه بواقعية أهم بكثير من الوقوف عند تفاصيل الماضي المرير.
    أذكر جيدًا أني عندما خرجت من السجن كان أكبر تحد واجهني هو أن قطاعًا واسعًا من السود كانوا يريدون أن يحاكموا كل من كانت له صلة بالنظام السابق، لكنني وقفت دون ذلك وبرهنت الأيام أن هذا كان الخيار الأمثل ولولاه لانجرفت جنوب إفريقيا إما إلى الحرب الأهلية أو إلى الديكتاتورية من جديد. لذلك شكلت «لجنة الحقيقة والمصالحة» التي جلس فيها المعتدي والمعتدى عليه وتصارحا وسامح كلٌّ منهما الآخر. إنها سياسة مُرة لكنها ناجعة.
    أرى أنكم بهذه الطريقة ــ وأنتم أدرى في النهاية ــ سترسلون رسائل اطمئنان إلى المجتمع الملتف حول الديكتاتوريات الأخرى أن لا خوف على مستقبلهم في ظل الديمقراطية والثورة، مما قد يجعل الكثير من المنتفعين يميلون إلى التغيير، كما قد تحجمون خوف وهلع الدكتاتوريات من طبيعة وحجم ما ينتظرها.
    تخيلوا أننا في جنوب إفريقيا ركزنا ــ كما تمنى الكثيرون ــ على السخرية من البيض وتبكيتهم واستثنائهم وتقليم أظافرهم؟ لو حصل ذلك لما كانت قصة جنوب إفريقيا واحدة من أروع قصص النجاح الإنساني اليوم.
    أتمنى أن تستحضروا قولة نبيكم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء».

    نيلسون روهلالا مانديلا
    هوانتون ــ جوهانزبيرغ

    ديموقراطيات العالم ضد مانديلا

    لو قرأ أحد قصته من دون أن يكون على معرفة بتاريخه، لوجد أنه رجل من صنع الخيال، اتهم بالإرهاب حيناً، والتحالف مع الشيوعيين حيناً آخر، كما كان أيضاً الرجل الثائر، والباحث عن السلام. تبدأ قصة مانديلا مع دول العالم من التعاون مع الاتحاد السوفياتي وكوبا، إلى المواجهة مع القوى الاستعمارية في إفريقيا تعاونها بذلك كل من الولايات المتحدة وحليفة نظام الفصل العنصري إسرائيل. ولكن في مقابل هذا التحالف الاشتراكي، حاربت كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل إلى جانب نظام الفصل العنصري باسم الحرب ضد الشيوعية. لم تكن الولايات المتحدة تنظر إلى مانديلا حينها كرجل سلام، وهذا ما جعله يطلق مقولته الشهيرة الولايات المتحدة تشكل خطراً على السلم العالمي.
    الولايات المتحدة
    دعمت واشنطن بريتوريا في الحرب الأهلية الأنغولية في العام 1975، ولم تتردد في تعزيز تعاونها مع الاستخبارات الجنوب إفريقية، وقد رفضت أي خطوة موحدة من المجتمع الدولي لفرض عقوبات على بريتوريا رداً على سياستها العنصرية. وفي 22 حزيران العام 1988، أي 18 شهراً قبل الإفراج عن مانديلا، حاولت الإدارة الأميركية تبرير موقفها أمام الكونغرس بالقول إن العقوبات على النظام العنصري ستؤثر سلباً على الغالبية في جنوب إفريقيا، وليس على النخبة الحاكمة من البيض. وفي آخر سنة من حكمه أي في العام 1989، وفي محاولة جديدة لمنع الكونغرس من معاقبة النظام العنصري، اعتبر الرئيس الأميركي رونالد ريغان أنه حان الوقت للاحتفال بمقاتلي الحرية في أفغانستان ونيكاراغوا، رافضاً ما وصفه بـإرهاب حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ومنظمة التحرير الفلسطينية.
    بريطانيا
    وفي بريطانيا أيضاً، رفضت حكومة مارغريت تاتشر المحافظة أي لقاء مع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي حتى تحرير مانديلا في العام 1990.. وبالطبع رفضت تاتشر فرض العقوبات على النظام العنصري، كما أن اللجنة الطالبية التابعة لحزبها المحافظ نشرت لافتات كُتب عليها اعدموا مانديلا وكل إرهابيي حزب المؤتمر.
    إسرائيل
    أما إسرائيل فكان لها علاقة خاصة مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، فهي كانت الحليفة الأقرب، وقد قدمت السلاح وساعدت بريتوريا على تطوير برنامجها النووي العسكري وصواريخها الحاملة للقنابل النووية. وفي نيسان العام 1975، وقّع وزير الدفاع وقتها شمعون بيريز على اتفاق أمني مع جنوب إفريقيا. حتى أن وكالتي استخبارات الطرفين كانتا تجتمعان للتنسيق بشأن المعركة ضد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي ومنظمة التحرير الفلسطينية.


    http://www.alintibaha.net/portal/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9...%8A%D8%AF%C2%BB.html
                  

12-17-2013, 09:19 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)

    عن مانديلا... شخصية القرن العشرين

    سليم نصار *

    السبت and#1633;and#1636; ديسمبر and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;



    عندما اختير الممثل البريطاني ادريس آلبا للعب دور المناضل نيلسون مانديلا في فيلم «مسيرتي الطويلة الى الحرية»، قرر اختبار يوم واحد من الأيام التي عاشها البطل الأسطوري. وانتقل الى جزيرة «روبن» حيث سُجِن مانديلا عام 1962، وقضى عقوبة قصيرة عن جرائم سياسية، ثم أعيدَ اليها بعد سنتين ليقضي عقوبة السجن المؤبد أمضى منها 27 سنة من عمره.

    وبما أن زنزانة السجين الرقم 46664 قد تحولت الى متحف ومزار سياحي، لذلك كُلف الدليل الرسمي بمرافقة الممثل الزائر. وخلال جولة قصيرة، حاول فيها الدليل تقليد خريستو براند، السجّان الذي راقب مانديلا من عام 1978 حتى إطلاق سراحه عام 1990. وأخبره أنه كان أشهر نزلائه، وأنه كان يعلّم الأميين منهم القراءة والكتابة. ولكن ذلك اعتُبِر بمثابة دواء ناجع لقتل مشاعر الوحدة والعزلة التي كانت تنتاب السجناء الذين يقيد كل أربعة منهم بسلاسل تربطهم معاً. كل هذا أثناء عملهم في تكسير الصخور لمدة عشر ساعات يومياً. وقد اشتكى مانديلا من الأذى الذي يصيب عينيه بسبب وهج الشمس المحرقة على الصخور البيضاء والغبار الذي يدخل في الأنوف والأفواه والآذان. ولكن شكاويه كانت تُقابَل بالتجاهل والإهمال.

    وفي سيرته الذاتية، أشار مانديلا الى العون الذي كان يلقاه من السجّان الذي يمرر له خلسة الكتب التي أحبها. ويعترف بأنه كان مولعاً بمؤلفات شكسبير، وخصوصاً بكتاب يوليوس قيصر. ويتذكر أنه وضع خطاً كإشارة الى الأهمية تحت عبارة: «الجبناء يموتون ألف مرة قبل موتهم... بينما الشجعان يموتون مرة واحدة».

    والمؤكد أنه كان يعيش الشعارات التي يحبها ويناضل من أجلها. وقد أثبت ذلك في أكثر من مناسبة. ومن الخطب التي سجلها في مذكراته، خطاب ألقاه أثناء اتهامه بالخيانة (20 نيسان - ابريل 1964) قال فيه: «كرّست نفسي طيلة حياتي لنضال الشعب الافريقي. قاتلت ضد هيمنة البيض... وقاتلت ضد هيمنة السود. تعلقت بمبدأ مجتمع ديموقراطي حرّ يعيش فيه الجميع معاً في وئام وبفرص متساوية. إنه مبدأ أتمنى أن أعيش من أجله وأراه يتحقق. وأنا مستعد للتضحية بحياتي في سبيل تحقيقه».

    في كتابه «قادة» يتحدث الرئيس ريتشارد نيكسون عن عدد من الزعماء الذين عرفهم من أمثال: ونستون تشرشل وشارل ديغول ونيكيتا خروتشيف وشو إن لاي. وقال في تحديد صفات الرجل العظيم: «إنه ذلك الذي يغير حياة الشعب أثناء وجوده... وبعد وفاته».

    وتبيّن من كلمات الرثاء، التي قيلت في مانديلا هذا الأسبوع، أن نضاله الطويل كان مصدر إلهام لشعوب افريقيا ولكل شعوب العالم. وفي هذا الشأن كتب يقول: «ما يجب أن يُقدر في حياة كل إنسان، ليس عدد السنوات التي عاشها، بل ما أحدثه من فرق في حياة الآخرين. وهذا الأمر يحدد مغزى الحياة التي نعيشها».

    وفي الكلمة التي ألقاها صديقه الأسقف ديزموند توتو أثناء احتفالات التأبين، ما يشير الى هذه الصفات. قال: «علمنا كيف نعيش معاً، ونؤمن بأنفسنا، وبالآخرين أيضاً. خرج من السجن شخصاً أعظم بكثير مما كان لدى دخوله... شخصاً يتحلى برحمة كبيرة حتى تجاه مضطهديه».

    وحول تأثيره العالمي، قال الرئيس باراك اوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة: «لقد خسرنا أحد الرجال الأكثر تأثيراً والأكثر شجاعة على هذه الأرض. وبفضل عزة نفسه وإرادته الصلبة للتضحية بحريته من أجل حرية الآخرين، قام بتغيير جنوب افريقيا، وأثّر فينا جميعاً». ووصفه رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بأنه «بطل عصرنا». في حين قال عنه وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف: «إنه شكّل إلهاماً للإنسانية بسبب شجاعته الاستثنائية». واعتبره رئيس وزراء الهند مثل المهاتما غاندي، علماً أن غاندي ناضل ولم يحكم.

    ويعترف مانديلا بأن ثورة الجزائر علمته الكثير من فنون الكرّ والفرّ. وكانت هذه العلاقة قد تمت وترسخت خلال الزيارات المتكررة التي قام بها عام 1961 عقب تأسيس المؤتمر الوطني الافريقي. وحدث عندما تولى الرئيس الجزائري الحالي عبدالعزيز بوتفليقة رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بصفته وزيراً للخارجية عام 1974، أن اقترح طرد وفد جنوب افريقيا. واللافت أن الوفد الجديد لم يلتحق بمركزه السابق إلا بعد انتهاء نظام التمييز العنصري (الابارثايد).

    ولما خرج مانديلا من السجن، كانت الجزائر أول دولة يزورها كنوع من الاعتراف بالجميل. ومن الطبيعي أن يكون اهتمامه بالقضية الجزائرية مساوياً لاهتمامه بالقضية الفلسطينية. وفي لقائه مع ياسر عرفات، أبلغه أن الشعب الفلسطيني سيظل موضع اهتمامه الى أن يُكلل نضاله بالنصر.

    وعندما أطل «الربيع العربي» على تونس ومصر، وجّه نيلسون مانديلا رسالة مفتوحة الى الشعوب العربية قال فيها: «إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء فعل إيجابي». وبعد تقديم النصائح السياسية اعتماداً على تجربته المرّة، أوصى الثوار بالمسامحة، وبرفض عقلية الثأر والانتقام. كما شجع الإكثار من طمأنة الناس والتسامي على الجراح النازفة، لأن الوطن أهم من كل شيء آخر. وهو يستحق التضحيات السابقة واللاحقة.

    بقي أن نذكر أن بطل فيلم «مسيرتي الطويلة الى الحرية»، الممثل آلبا، دخل الى زنزانة السجن الانفرادي لمانديلا بهدف اختبار تلك التجربة ولو لليلة واحدة. واكتشف أن طولها لا يزيد على المترين، بدليل أن السجين كان يحسّ بأصابع رجليه على الجدار البارد. وبسبب برودة الطقس في غالبية الأشهر، كان يستخدم الليف الأبيض كسرير لئلا يُضطر الى النوم على الأرض الاسمنتية الباردة. وفي داخل تلك الزنزانة المضاءة عبر كوة صغيرة تقع في أعلى المكان، شاهد الفنجان المعدني الذي كان يستعمله لشرب الماء. كما شاهد طاسة الاغتسال الصدئة. ولما أعطاه الدليل رقم هاتفه الجوال، شعر برهبة الموقع، خصوصاً عندما أخبره أن المكان محاط بالأسلاك الشائكة، تماماً مثلما كان في زمن سجناء النظام العنصري. ويعترف الممثل آلبا بأنه لم ينم تلك الليلة، علماً أنه كان متأكداً من وجود الحراس والدليل خارج الزنزانة... في حال اضطر الى الخروج. وهذا ما فعله قبل انبلاج الفجر، لأن شبح «ماديبا» لم يغادر ذاكرته وهو يحاول أن ينام فوق الاسمنت البارد، ويسترجع أوجاعاً مضنية ظلت تؤلم بطله مدة 27 سنة.

    والثابت أن المبادئ التي تركتها الثورة الفرنسية من حرية وعدالة ومساواة، قد زاد عليها مانديلا مبدأ الشراكة بين السود والبيض... بين الضعيف والقوي... بين الغني والفقير... بين المضطَهَد والمضطَهِد. وعليه يرى كثيرون أن «ماديبا» يستحق لقب شخصية القرن العشرين كونه يعكس صورة العصر. كما تعكس تضحيته بربع قرن من عمره، إصراره على إلغاء التفرقة العنصرية. لذلك شدد الخطباء في احتفالات وداعه على القول إن شجاعته غيّرت وجه العالم. من هنا مطالبتهم بضرورة استلهام أعماله من أجل الأجيال المقبلة... ومن أجل الأماكن التي تتطلب الإصلاح والمساواة.

    وربما كان الرئيس الأبيض فريدريك دوكليرك، الذي أفرَج عنه عام 1990، أول من اقتنع بدعوته. لذلك مُنِحَت جائزة نوبل للسلام للإثنين معاً.

    وفي أول تكريم من نوعه لمسيرته الحافلة بالمآثر والمشرفة من أجل الحرية والكرامة الانسانية، أعلنت الأمم المتحدة يوم ميلاد نيلسون مانديلا يوماً عالمياً.

    في هذا السياق، ظهرت في افريقيا شخصية سياسية رشحتها الصحف لدور مماثل للدور الذي كان يلعبه مانديلا في جنوب افريقيا. أي دور المشارك للأقلية البيضاء... والمناهض للنظام العنصري. وكان روبرت موغابي في سنوات النضال يتحلى بشخصية مختلفة عن الشخصية التي أفرزتها السلطة بعد وصوله الى سدة الرئاسة.

    باشر موغابي عمله كمعلم تلاميذ ابتدائي عام 1941 في كينيا. ثم عاد الى بلاده لينضم الى صفوف المقاومة عام 1960، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة الأبيض إيان سميث الى اعتقاله. وبعد محاكمة صوَرية زجّه في السجن. وقد خرج لينعم بالاستقلال عقب تحرر كامل القارة الافريقية.

    في ربيع عام 1984 كنت أقوم بجولة على بعض الدول الافريقية زرت خلالها الصومال وكينيا وزيمبابوي. وحملت الى الرئيس موغابي بعض الأسئلة المتعلقة بتململ المعارضة من الطريقة التي استخدمها لإقصاء منافسيه. وأذكر أنه كان مصاباً بزكام حاد، وأنه كان يُسعف صوته المبحوح بتناول حبوب «ستربسيل».

    قال إن الأزمة الاقتصادية مفتلعة، وإن الأقلية البيضاء ما زالت تعمل بتوجيهات رئيس الحكومة السابق إيان سميث.

    سألته: ولكن الصحف تتحدث عن هرب مليوني شخص الى جنوب افريقيا، بينهم عدد كبير من الأطباء والمحامين الذين ينافسون عمال التنظيفات في جوهانسبرغ.

    وانفعل وهو يدافع عن موقفه بالقول: أنا لا أنكر أن الحضور المؤثر للبيض عاد ينشط بقوة في الدول الافريقية، وخصوصاً في زيمبابوي التي تحكّم باقتصادها أحفاد رودس بنسبة سبعين في المئة. ولكن قرار إقصاء الزعيم الأبيض إيان سميث قد خفف من هيمنة العنصر الأبيض.

    وقلت له: ولكن إيان سميث بقي ناشطاً في البرلمان!

    ورفع يديه في الهواء مستغرباً وعلق: طبعاً. وبفضل الديموقراطية التي وفرتُها لـ 250 ألف أبيض يتحكمون بالوضع الزراعي الذي يُعيل سبعة ملايين أسود.

    ثم تناول حبة «ستربسيل» لإسعاف صوته وقال: يجب أن تعلم أن إيان سميث كان أسوأ مَثل لحكم الجنس الأبيض. لقد تدخل مع المحكمة لإدخالي الى السجن لأسباب غير مقنعة. وفي عهده توفي ولدي الصغير إثر تناوله جرعات من مبيد الحشرات. وكتبت رسالة استرحام الى سميث أطلب فيها السماح لي بمبارحة سجني برفقة حراسي كي ألقي على نجلي نظرات الوداع، ثم أعود الى زنزانتي. وكان جوابه سلبياً. عندها طلبت من زوجتي أن تبرق الى زعماء دول عدم الانحياز، الذين كنت متعاطفاً مع نهجهم، على أمل أن يتدخلوا مع رئيس الحكومة. وبالفعل أبرق كل من نهرو وتيتو وعبدالناصر الى سميث، فلم يتجاوب، وظل على عناده.

    وتوقف فجأة ليسألني بعبارة مخضبة بدموعه: لو كنت مكاني، ماذا تراك تفعل؟ ومن دون انتباه، أجبته بعفوية: كنت أجزّ عنقه! وجاء رد فعله مفاجئاً عندما قال: هذا خطأ. عندما تكون حاكماً لا يمكنك أن تحب وتكره كسائر الناس.

    عندما رجعتُ من هراري الى لندن نشرت حديث موغابي في صحف ومجلات عدة بينها مجلة «المستقبل» التي كانت تصدر في باريس.

    ومنذ ذلك الحين، وأنا أتابع نشاط موغابي، وأرى عمق الانزلاق الذي شجعه على اختطاف رئاسة الجمهورية، والاعتراف أمام رئيس جمهورية جنوب افريقيا السابق، ثابو مبيكي، بأن زيمبابوي أصبحت ملكه، وأن كل ما يُقال عن حكمه ليس أكثر من ترهات يفتعلها البيض.

    ومع هذا الانزلاق المتواصل، يتساءل الأفارقة عما إذا كان سيبقى في زيمبابوي مواطنون سود... أم أن سياسة الحقد والانتقام ستشجعهم على الهرب الى وطن المشاركة الذي صنعه مانديلا...







    * كاتب وصحافي لبناني
                  

12-17-2013, 09:14 AM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)

    Quote: إن إقامة العدل أصعب بكثير من هدم الظلم. فالهدم فعل سلبي والبناء
    فعل إيجابي. أو على لغة أحد مفكريكم – حسن الترابي- فإن إحقاق الحق أصعب بكثير من إبطال الباطل


    ورد في الحديث، إنّ من البيان لسحر،
    فهل هو ذم أم مدح للبلاغة ؟؟؟.



    سلآمات يا حبيب...
                  

12-17-2013, 09:23 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: معاوية المدير)

    وعليكم المحبة والرحمة والاشتياق

    ولعمري أنه كان سيتشهد بكل الجمل الممكنة
    وإن صدرت عن أعتى الجلاوزة الأفظاظ
    نعم
    لأنه رجل يتمثل ما يقوله
    ويُعلي من قيم التسامح أكثر بكثير
    مما يمكن تصوره
    كأني به يقتدي بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
    أكثر ممن يحاولون السير بهداها
    لو أنه نطق
    ...


    الاستغراب عندي منبعه ألا يكون القائل جديراً بما يقول
    فيأتي عند الفعل ويهدم ما بناه بالقول



    تحياتي، محبتي واحترامي
                  

12-17-2013, 09:31 AM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)

    سلام يا بلة،
    هل يوجد نص انجليزي لرسالة مانديلا المزعومة. قابلتنى من قبل و لكن قرأت فقط بعض سطورها فى اولها و ذهدت فيها. مانديلا انسحب من الحياة من زمن طويل ولا اظنه تابع اي ربيع عربى حتى يكتب عنه. و الان حكاية اسم الترابى المذكورة فى رسالة مانديلا هذه تجعلنى اتشكك اكثر.
                  

12-17-2013, 09:43 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: abubakr salih)

    بـَهَاءْ!: (إلى نلسون مانديلا) ..
    بقلم: كمال الجزولي



    سبعٌ وعشرونَ سنةْ
    قطرةً
    قطرةً
    تحلَّبَتْ،
    من ضِرعِ أفريقيا،
    على
    ملايينِ الشفاهِ
    الساكِنةْ
    سبعٌ وعشرونَ سنةْ!
    تفتحُ الكواكِبُ
    أكمامَها،
    فى المجرَّاتِ،
    كلَّ يومٍ
    ثمَّ تختفى،
    ساحِبةً ظلالها الخريفيَّةَ،
    كالمجاريفِ
    فوقَ
    جبينِك
    المديدْ،
    والخناجِرُ ،
    تحتَ المعاطفِ
    والقُبُّعاتِ،
    تسطعُ،
    لحظةً
    منْ
    بعدِ
    لحظةٍ،
    لتنطفىْ،
    وأنتَ ،
    وحدُكَ أنتَ،
    نشعُ القرنفلِ فى ..
    رئةِ
    المدارِ
    البعيدْ !
    سبعٌ وعشرونَ سنةْ !
    فلا الغيومُ
    عَتَّمَتْ بهاءكَ،
    يا سيِّدَ
    البهاءِ،
    فى احتقاناتِها الآسِنةْ ،
    ولا الخناجرُ ،
    مَرَّةً،
    حَزَّتْ ..
    معابرَ الشهداءِ فيكَ،
    من
    الوريدِ
    إلى
    الوريدْ!
    سبعٌ وعشرونَ سنةْ !
    منذُ الملوكِ فى ..
    أقمِطةِ
    الطفولةْ،
    والجنرالاتِ العُتاةِ،
    بعدُ،
    فى الأسِرَّةِ
    المُبَلَّلََةْ،
    يوعدونَ بالإماءِ
    ـ قبلَ عُتوِّهِم ـ
    وبالعبيدِ،
    والممالكِ المُزَلَّلَةْ
    …………….
    حينذاكَ كانت البطولةْ،
    تقرعُ ،
    وحدها،
    دونَ
    مارشٍ
    عسكـرىٍّ
    ولا هُتافاتٍ مُجَلْجِلَةْ،
    بَوَّابةَ الرُّعبِ، فى صمتِهِ
    الموحِشِ،
    والزَّلْزَلةْ،
    راسمةً،
    بالقبضةِ
    اليُمنى،
    على الفضاءِ:
    لا ،
    وناثرةً،
    بالقبضةِ
    اليُسرى،
    رذاذَ الصحوِ ..
    فى
    كُلِّ
    العيونِ
    الذاهِلةْ!
    سبعٌ وعشرونَ سنةْ!
    من قبلِ أن يصيرَ كلُّ صنمٍ
    ملِكاً متوَّجاً،
    وكلُّ جنرالٍ تميمةً من النحاسِ ..
    والأحزمةِ
    المُلوَّنةْ!
    سبعٌ وعشرونَ سنةْ!
    آهِ ، أيَّتُها الجِباهْ،
    ترفَّعىْ
    ترفَّعىْ
    كفى خُنوعاً راكِعاً ..
    وذلَّةً
    ومَسْكَنَةْ،
    فكم مليكٍ من الشمعِ،
    زيَّنَ الذلُّ مجدَهُ الشمعىَّ،
    وكم إلهْ ..
    شيَّدَ الركوعُ الطويلُ
    عَرشَهُ
    ـ من العَجْوَة ِـ
    فوقَ تماوُجِ الغاباتِ
    وفى مصباتِ المياهْ،
    وكم جيفةٍ ..
    ضمَّخها الخنوعُ المُرُّ
    بالعطورِ،
    حتى
    تبخَّرت العطورُ
    روحاً
    وبدنَا ،
    فأنْتَنَتْ ،
    كما فى أصلِها
    كانـتْ
    تفــوحُ
    نتنَا!
    سبعٌ وعشرونَ سنةْ!
    قطرةً
    قطرةً
    تحلَّبَتْ ،
    على
    ملايينِ الشِّفاهِ
    الساكِنةْ!
    بورتسودان 1990م
                  

12-17-2013, 09:48 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: abubakr salih)
                  

12-17-2013, 11:01 AM

abubakr salih
<aabubakr salih
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 8834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)

    سلام مرة اخرى يا بلة. صدقني الرسالة دى مشتولة ساكت و مانديلا لم يكتب لاحد فى السنوات الاخيرة. بحثت فى قوقل كتير و لم اجد لها اصل ابداً و لا خبر بالانجليزية عنها. فى كتابات بالانجلزية بسيطة ربطت بين ما حدث فى مصر و تونس من مقاومة للدكتاتوريات و بين تجربة مانديلا فى مقاومة نظام الفصل العنصري و قارنت بين التجربتين (كلام من النوع دا). مانديلا انسحب من الحياة العامة منذ 2004 الا من ظهور بسيط هنالك و هناك و لاغراض كبيرة شديد. اخر ظهور له كان فى كاس العالم 2010 فى جنوب افريقيا. بعدها تدهورت صحته و قضى الفترة من 2011 حتى رحيله اخير فى ديسمبر من هذا العام بين المستشفيات و تحت الرعاية الطبية المكثفة. اما حكاية ذكر اسم الترابي دي فهى القصمت ظهر الاكذوبة هذى، لان مانديلا اذا عرف عن الترابى شئ لابد يعرف عنه انه احد اساطين الحروب و انبياء القتل فى هذه المنطقة.

    http://articles.chicagotribune.com/2011-02-13/opinion/ct-ope...barak-nelson-mandela

    http://www.tolleteachings.com/eckhart-nelson-mandela.html
                  

12-18-2013, 02:18 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: abubakr salih)

    مرحب حبابك


    أصدقك
    وأكثر بخصوص أمر القشة
    التي قصمت ظهر السودان كله



    تحياتي واحترامي
                  

12-18-2013, 07:12 PM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8952

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)

    السلام عليكم الاخ بله

    غايتو في واحد من اولاد الترابي عندو يد في الشغلانة دي
                  

12-18-2013, 07:53 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: Mahjob Abdalla)

    عزيزي بلة هذه الرسالة مشتولة في بستان مانديلا كما ذكر هنا .مانديلا . منذ سنوات لم يكتب وهو كان في سنواته الأخيرة مصاباً بالزهايمر هل تذكر كيف انه مر صامتاً عام 2010 في كاس العالم الذي دعا له ببلده ولم يقل كلمة ترحيب بالوفود الكروية الزائرة؟هذه رسالة مفبركة يا بلة كتبها أحد العرب .
                  

12-18-2013, 08:39 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: Bushra Elfadil)



    سلام يا بله..

    ومن اقوي مناهج مانديلا حتي وليس من السهل دائما القبول بها هي لحنة الحقيقة والمصاعب..
    ولقد استخدمتها عديد من الدول الخارجة من حروب في مواجهة الصراع والانتقام وإهتمت منظمات المجتمع المدني بها
    في يوغندا كمثال وإستخدمتها في علاج افراد المجتمع بأشكال فنية وتدريبيه من الآثار التي شكلتها الحرب في المجتمعات اليوغندية..
    وحقيقي مانديلا فاق البشر في وقتنا الحالي في النظر والحكم ثم التعامل مع مثل تلك القضايا الشائكة..
    طبعاا أغلبنا لا يود مثل تلك الحلول التي تري في المواجهه عبر الحديث والإعتراف بالخطأ أمرا يمكننا الصبر عليه..
    الا أننا أيضا لن نستطيع محاكمة الجميع بالشكل المباشر والمثبت ..فهل يمكننا مثلا محاكمة نصف اهل الحي ان كان شاركوا
    في ظلم الآخرين او في السكوت علي الظلم؟؟
    وفكرة التحييد التي طالب بها منديلا في تغيير موقف العدو ليكون في الجانب الآخر مرتبطة أيضا بفكرة لجنة الخقيقة والمصالحة..

    المجد لمانديلا ومباديئه حتي وهي ضد إرادتنا...

    ..............
                  

12-25-2013, 08:40 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: Muna Khugali)

    بكِ، بأصابِعِك التي تشتغل عطراً فيولج الأرواح بالغبطة
    مرحبا وسهلا
    منى

    وهذا نهج نبي يا منى
    وهيهات أن نكن أنبياء
    ففينا لثغ الروح إن ظُلمت أو من يعز عليها
    وتلك ضريبة الدروب المضيئة
    أن يُظلم سالكيها
    لذا فإن التأسي بالأنبياء ينبغي لهم
    فيُستعاد مانديلا ضمنهم
    فهو قد جاء من لدن روحه السمحاء برسالته التي طارت إلى الأكوان
    مبشرة بمولد لنبي جديد رسالته النظر بعينٍ راضية إلى الغد
    ومحو الأمس بمجابهته والمسامحة
    ليتنا نتأسى بالنهج النافع للبشرية
    لتلتئم ببعضها
    وتمضي
    فيهدأ هذا الكون المشروخ بأفاعيلها النكراء



    المجد لكِ أيضاً يا أخية فأنتِ شعلة بهجةٍ تشرق بأرواحنا
    بما تكيلينها لها من ثراء وبهاء
    لك المحبة والاحترام
                  

12-23-2013, 09:59 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: Bushra Elfadil)

    شكراً يا دكتور
    وقد صدقت أنها مفبركة
    وعجبت للاستشهاد بما لا يعقل أو يقبل
    أن يكون به استشهادا
    وما قدم ماثلاً وشاهدا
    بئس القول إن لم يصدقه العمل

    تحياتي واحترامي
                  

12-23-2013, 09:33 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: Mahjob Abdalla)

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي محجوب


    ليس ذلك ببعيد
    إنا بزمان الفبركات والشيطنة
    وربك رزاق
    والناس تحسب أن رزقه ليس من باب
    "اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ "
    وليس إلا يظنون


    ....
                  

12-25-2013, 10:42 AM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: بله محمد الفاضل)


    الرسالة قصتها بسيطة ومعلومة حيث تم الإفصاح عن قصتها أول نشرها

    كاتبها الإعلامي الموريتاني الأصل محمد فال والذي كان يعمل مراسلاً لشبكة الجزيرة بجنوب إفريقيا

    وكانت عبارة عن محاولة لتخيل ماذا كان يمكن أن يقوله أو يخاطب به مانديلا شباب ثورات الربيع العربي خاصة والرسالة نشرت في 2011 تقريبا

    وصحيح وقتها أن مانديلا كان قد إنسحب من الحياة العامة كما أسلف أحد المتداخلين أعلاه

    للأسف حينما تم تناقلها بواسطة بعض المواقع الإسفيرية أسقط إسم محمد فال منها وأذكر أنه كما حدثني أحد الأصدقاء الذين يعملون معه حاول تصويب الأمر وقتها وإيضاح أنها عمل متخيل من جانبه فقط

    أذكر أنني أول ما قرأتها أدركت الأمر دون معرفة الكاتب نسبة لأن بعض الإصطلاحات الموجودة بالرسالة تستشكل علي الترجمة بل ومن الصعب الإتيان بها كنص أصلي إنجليزي ثم يترجم للعربية نسبة لمحيطها الثقافي الفريد (هدم الباطل في مقابل إقامة الحق مثلا)

    (عدل بواسطة Muhammad Elamin on 12-25-2013, 10:43 AM)

                  

12-25-2013, 10:55 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مانديلا يستشهد بالترابي!!! (Re: Muhammad Elamin)

    شكراً للإيضاح الضافي أخي محمد
    لقد تبين الحق تماماً
    والحق أحق

    شكري أيضاً لمحمد فال على خياله الخصب
    وفيما يبدو أنه إما سعى إلى الإشارة -عن محبة- إلى السودان عبر الترابي
    أو أنه متأثر بأقواله....



    تحياتي واحترامي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de