هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 12:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2013, 07:15 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش

    من المواضيع المسكوت عنها او التى لم تحظ بقدر واسع من النقاش هو مسالة انتماء العلامة الراحل عبد الله الطيب سياسيا: هل كان للعلامة انتماء تنظيمى او ميل لتيار معين من تيارات السياسة السودانية. للسؤال وجاهته.
    فالعلامة نشا فى خضم بدايات تكون الاحزاب و التيارات السياسية و الايدلوجية فى الاربعينات حيث تكونت فى وقت واحد تقريبا معظم التيارات التى سادت فيما بعد من حركة استقلالية و اتحادية و بدايات التيار الماركسى
    و التيار الاسلامى و حركة الجمهوريين. من الصعوبة ان ينجو مثقف فى مقام عبد الله الطيب من تاثير تلك المدارس الممتدة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار. كما ان العلامة العظيم لم يكن ذلك الافندى محدود الطموح
    و القانع بمكاسب الوظيفة, بل كان رجلا سعى و خاض منافسة لرئاسة جامعته العريقة و كان دائما على قمة العمل رئيسا لشعبته او عميدا لكليته او مديرا لجامعته بل مؤسسا لجامعة خارج البلاد. رجل بمثل هذه الماثر
    من الصعب ان يكون بلا رائ فى شئون عصره. سمعت تلميذه و صفيه الحبر يوسف نور الدائم فى حديث اذاعى يصف استاذه بان له ارائه السياسية لكنه لا يبدئ حرصا كبيرا على اذاعتها بين الناس الامر الذى انجاه
    من ملاحقة الانظمة السياسية.
    هناك احاديث دارت فى فترة ما ان الدكتور عبد الله الطيب و معه قريبه الشاعر محمد المهدى المجذوب كانا من ضمن الحلقات الاولى لحركة الجمهوريين تحت زعامة مؤسسها الشهيد محمود محمد طه الا انهما
    لم يبقيا كثيرا. تجدد هذا النقاش عقب نشر العلامة لقصيدته الشهيرة فى رثاء الاستاذ محمود محمد طه فى عام 1985م التى تضمنت تمجيدا للاستاذ غير مسبوق. و لا يخالجنى ادنى شك ان قوى ظلامية
    قد بذلت جهودا كبيرا لمراجعة العلامة و الحصول منه على ما يشبه الاعتذار او التراجع عن قصيدته تلك الا انه ظل متمسكا به الى اخر يوم فى حياته.
    ما تضمنته القصيدة من هجوم كاسح على النظام المايوى فى نسخته الاسلاموية اضافة لقصيدة اخرى فى تمجيد انتفاضة ابريل 1985م توضحان عداء العلامة لتيار التطرف الدينى. بل ان العلامة
    كان فى حياته رجلا عصريا يستخدم احدث تقنيات عصره و يجوب الدنيا شرقا و غربا على عكس السائد من تزمته و تحفظه. بل ربما اتى هذا الانطباع غير الصحيح لان العامة لم تعرفه اول الامر
    الا مفسرا للقران بالعامية او متحدثا عن اشعار الجاهلية المعقدة اللغة من لدن امرؤ القيس الى الشنفرى و تابط شرا.
    الرائ عندى ان البروفسور عبد الله الطيب ينتمى لتيار ليبرالى اقرب للعلمانية و منفتح بالكامل على العصر و فى قطيعة بائنة مع التطرف الدينى و متصالح مع تراث اهل السودان الوسطى
    و المتسامح. هذا التيار اتسع لكثير من مشاهير السودانيين فى الاكاديميا و فى العمل العام من امثال جمال محمد احمد و محمد بشير عمر و محجوب محمد صالح و يوسف حسن فضل.
    هذا التيار الذى كان الى عام 1983م (عام بداية تطبيق القوانين الاسلامية) كان هو صاحب التاثير الكبير على حياتنا الثقافية و الاجتماعية فى مختلف الانظمة السياسية, و بغياب تاثيره بدا الانهيار و التدحرج الى الاسفل فى مختلف مناحى حياتنا.
                  

06-22-2013, 03:22 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عوض محمد احمد)

    تحية د.عوض رأيت مقالك موضوع البوست على سودانيايل قبل وقوفى عليه هنا ربما فى الصفحة الثانية
    عندى مشكلة فنية فى الإقتباسات ووالتلوين لذا
    أنت قلت :
    من المواضيع المسكوت عنها او التى لم تحظ بقدر واسع من النقاش هو مسالة انتماء العلامة الراحل عبد الله الطيب سياسيا: هل كان للعلامة انتماء تنظيمى او ميل لتيار معين من تيارات السياسة السودانية. للسؤال وجاهته.
    فالعلامة نشا فى خضم بدايات تكون الاحزاب و التيارات السياسية و الايدلوجية فى الاربعينات حيث تكونت فى وقت واحد تقريبا معظم التيارات التى سادت فيما بعد من حركة استقلالية و اتحادية و بدايات التيار الماركسى
    و التيار الاسلامى و حركة الجمهوريين. من الصعوبة ان ينجو مثقف فى مقام عبد الله الطيب من تاثير تلك المدارس الممتدة من اقصى اليمين الى اقصى اليسار. كما ان العلامة العظيم لم يكن ذلك الافندى محدود الطموح
    و القانع بمكاسب الوظيفة, بل كان رجلا سعى و خاض منافسة لرئاسة جامعته العريقة و كان دائما على قمة العمل رئيسا لشعبته او عميدا لكليته او مديرا لجامعته بل مؤسسا لجامعة خارج البلاد. رجل بمثل هذه الماثر
    من الصعب ان يكون بلا رائ فى شئون عصره. سمعت تلميذه و صفيه الحبر يوسف نور الدائم فى حديث اذاعى يصف استاذه بان له ارائه السياسية لكنه لا يبدئ حرصا كبيرا على اذاعتها بين الناس الامر الذى انجاه
    من ملاحقة الانظمة السياسية.
    إنتهى كلام د. عوض .
    بخصوص إنتماء بروف عبدالله الطيب لحزب سياسى ربما تكون الإجابة سالبة خاصة إذا تتبعت كتابات عبدالله الطيب وأحاديثه خصوصا حين يخرج عن الموضوع قبل أن يعود على نهج الجاحظ وغيره .
    فى مذكراته المنشورة فى اكثر من كتاب إلى جانب مقاله الشهير (سلال المعقول ) الذى كتبه بمناسبة بلوغ جمال محمد أحمد سن السبعين وتنظيم إحتفالا له عبر إستكتتاب عدة من عارفى فضله ومنهم عبدالله الطيب
    برزت بدقة مواقف عبدالله الطيب تجاه السياسة عبر التنظيمات تحديدا خاصة حين تحدث عن الجمعية الادبية الشهيرة ضمن مؤتمر الخريجين والتى ذهبت رياحها وتشظت عقب تشظى مؤتمر الخريجين لأحزاب
    وبالتالى كثرت الخلافات بين المفكرين وهنا بالتحديد لعن عبدالله الطيب السياسة مؤكدا انها سبب فساد الحياة السودانية منذ ذاك العهد ..
    صحيح له اراء سياسية خاصة به لكن لم يكن منظما والمزعج ان أراء عبدالله الطيب السياسية وليس إنتماؤه الحزبى هو من جعل اليساريين حين كانوا فى ركاب مايو عند حضورها وصفه بالرجعية بل طرده حتى من الجامعة ليذهب ليعمل بكنو فى نيجريا
    فهل لم يدرك احد من الذين طردوه من الجامعة وقتها أنه يحمل أراء ليبراليه وقتها ؟؟
    ومثلما فسر الكتاب الكريم وهو كذلك مترجم لأشعار لشاعر ميتافيزيقى شعره يصل لدرجة من الالحاد هو الشاعر الشهير جون دون .


    كتب د.عوض:
    هناك احاديث دارت فى فترة ما ان الدكتور عبد الله الطيب و معه قريبه الشاعر محمد المهدى المجذوب كانا من ضمن الحلقات الاولى لحركة الجمهوريين تحت زعامة مؤسسها الشهيد محمود محمد طه الا انهما
    لم يبقيا كثيرا. تجدد هذا النقاش عقب نشر العلامة لقصيدته الشهيرة فى رثاء الاستاذ محمود محمد طه فى عام 1985م التى تضمنت تمجيدا للاستاذ غير مسبوق. و لا يخالجنى ادنى شك ان قوى ظلامية
    قد بذلت جهودا كبيرا لمراجعة العلامة و الحصول منه على ما يشبه الاعتذار او التراجع عن قصيدته تلك الا انه ظل متمسكا به الى اخر يوم فى حياته.
    ما تضمنته القصيدة من هجوم كاسح على النظام المايوى فى نسخته الاسلاموية اضافة لقصيدة اخرى فى تمجيد انتفاضة ابريل 1985م توضحان عداء العلامة لتيار التطرف الدينى. بل ان العلامة
    كان فى حياته رجلا عصريا يستخدم احدث تقنيات عصره و يجوب الدنيا شرقا و غربا على عكس السائد من تزمته و تحفظه. بل ربما اتى هذا الانطباع غير الصحيح لان العامة لم تعرفه اول الامر
    الا مفسرا للقران بالعامية او متحدثا عن اشعار الجاهلية المعقدة اللغة من لدن امرؤ القيس الى الشنفرى و تابط شرا.
    إنتهى كلام د. عوض.
    بخصوص علاقة المجذوب تحديدا بالفكرة الجمهورية كتب بعض الكتاب عن تلك العلاقة فى الصحف بعد وقت طويل من رحيل المجذوب 1982 ووضح عبرها ان العلاقة قديمة تجاوزها المجذوب
    مع ملاحظة ان المجذوب من ذات جيل محمود فى كلية غردون وربما للصلة وقتها أثر فى ذلك علما ان جمال محمد احمد فى حوار مع شيلاب منشور فى كتاب (فى الدبلوماسية السودانية ) ذكر ان حبه الشديد لمحمود وتعاطفه معه
    مرده الزمالة القديمة بكلية غردون وغعجابه الشديد بقدرة محمود على الإطلاع الواسع لذا يجب التفكر فى كلمة يقولها محمود عبر ذاك الإطلاع الواسع ..
    صلة عبدالله الطيب بمحمود والفكرة الجمهورية كتب احد الجمهوريين بها المنبر ربما قبل سنوات قليلة جدا يقول أن عبدالله الطيب فى المغرب خلال وجوده هناك قرظ فكر محمود شفويا .


    كتب د.عوض

    الرائ عندى ان البروفسور عبد الله الطيب ينتمى لتيار ليبرالى اقرب للعلمانية و منفتح بالكامل على العصر و فى قطيعة بائنة مع التطرف الدينى و متصالح مع تراث اهل السودان الوسطى
    و المتسامح. هذا التيار اتسع لكثير من مشاهير السودانيين فى الاكاديميا و فى العمل العام من امثال جمال محمد احمد و محمد بشير عمر و محجوب محمد صالح و يوسف حسن فضل.
    هذا التيار الذى كان الى عام 1983م (عام بداية تطبيق القوانين الاسلامية) كان هو صاحب التاثير الكبير على حياتنا الثقافية و الاجتماعية فى مختلف الانظمة السياسية, و بغياب تاثيره بدا الانهيار و التدحرج الى الاسفل فى مختلف مناحى حياتنا.
    إنتهى كلام د.عوض ..
    اعلى ضوء الكتابات المتوفرة لمن ذكرت من اسماء مثل جمال محمد احمد ، محمد عمر بشير (وليس محمد بشير عمر ) ومحجوب محمد صالح ويوسف فضل ووصفهم جميعا بالتيار الليبرالى الاقرب للعلمانية ..
    قد لاتكون القائمة دقيقة لذا أرجو إخراج محمد عمر بشير ومحجوب محمد صالح ويوسف فضل حسن وبالطبع عبدالله الطيب والإبقاء على جمال محمد أحمد فقط داخل تيار الليبرالية خاصة أن جمال حسب كتاباته الاكاديمية بالانجليزى
    يندرج بقوة ضمن الليبراليين العرب (مع الإعتذار لبشاشا ) حيث تجلى ذلك فى مؤلفه عن الجذور الفكرية للقومية المصرية حين تحدث عن تيارات لمفكرين مثل لطفى السيد وغيره بل الموسوعة البريطانية كلفته شخصيا بالكتابة عن رموز تلك المدرسة الليبرالية
    المصرية ضمن محتوياتها باللغة الإنجليزية ...
    محمد عمر بشير اقرب للشيوعى منه لليبرالى .
    محجوب محمد صالح فكره غامض ويصعب تحديد إتجاهه وقد يكون كذلك اقرب للشيوعى ربما كصديق .
    يوسف فضل حسن يصعب تحديد خطه الفكرى ربما لان مجاله التأريخ كمؤرخ ومحقق وليس كمحلل.
    عبدالله الطيب بالفعل يعادى التطرف الدينى رغم عدم ميله لإبداء رايه صراحة ولقد وصفه الشاعر محمد عبدالحي فى حوار العام 1987 بصحيفة السياسة انه اى عبدالله الطيب رجل استاذه لكن به درجة من التناقض الفكرى تجلى تحديدا حين عاد من رحلته العلمية الاولى لإنجلتره ....
    عبدالله الطيب يعادى فكرة الأخوان المسلمين ونظرياتهم فى الحكم ولقد ذكر صراحة لشاعر كبير جدا (عضو بهذا المنبر ) أن الكيزان عبارة عن فاشسيت وقد صرح بذلك وهو يقود سيارته برفقة هذا الشاعر عضو المنبر وهما فى طريقهما اول إنقلاب الترابى لحضور ندوة بأحدى الاندية بالخرطوم أقامتها جميعة الصداقة السودانية الباكستانية للإحتفال بتراث الشاع الباكستانى الشهير محمد إقبال الذى نهضت باكستنا دولة على الكثير من فكره وهو اى إقبال يصفه الكثيرون بالشاعر الإسلامى لكن أذكر جيدا
    أن باكستانى مثقف جدا قابلته فى الحرم المكى ذات صيف بعيد وصار صديقى نخرج سويا من الحرم لنأكل فى المطاعم القريبة منه قد ذكر لى ان محمد إقبال ليس إسلامى النزعة بل هو علمانى بإمتياز وكذلك عبدالله الطيب الذى يصدق عليه شهادة تلميذه محمد عبدالحي فى الحوار المذكور ان به درجة من التناقض لهما الرحمة ..
    أخيرا ذكر د. عوض أن عبدالله الطيب ربما تعرض لضغوط ربما من جهة ما لتغيير نظرته لمحمود عبر تلك المرثية الشهيرة له ...
    مالم يكن هناك دليلا على ذلك يصعب قبول إعتقاد د. عوض خاصة ان عبدالله الطيب له هيبة فكرية عالية جدا من كافة الاطراف ا على إختلاف توجهاتها ولمست ذلك عبر افلإحترام الواسع لدرجة التقديس البشرى له من جل السودانيين لذا يصعب قبول مبدأ تعرضه من جهة ما لتغيير نظرته تجاه رثاء محمود كإنسان ومفكر مع ملاحظة ان إسم محمود محمد طه على لافتة مركز
    بالسودان فى عهد الإنقاذ (مالم يتم تصويبى ) ويعقد ندوات وغير ذلك ( مالم يتم تغيير ذاكرة المنبر والصحف )

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-22-2013, 03:30 PM)

                  

06-23-2013, 03:49 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: احمد الامين احمد)

    تحية د.عوض قرأت تعقبيبك عبر الفيس بوك وأرجو مراجعة المسنجر الداخلى مع الود .
    انت قلت فى تعقبيبك على الفيس بوك طالبا بتواضع العلماء التصحيح أن عبدالله الطيب ذهب لنيجريا مغاضبا عقب سقوطه فى الإنتخابات لأدارة الجامعة قبل مايو وقد وثق لذلك شعرا عبر ديوان اللواء الظافر الخ ..
    بعض كلامك تحديدا الجزء الأخير منه صحيح جدا لكن هناك خلط فى الجزء الأول ..
    لقد نظرت فى الأرشيف فوجدت ان عبدالله الطيب قد ذهب بالفعل لنيجريا قبل مايو تحديدا بين عامى 1964-1966 ولم يكن مستقيلا بل كان منتدبا من جامعة الخرطوم لتأسيس كلية عبدالله باييرو بكنو (كتب وقتها خريدة هضبة جوس وكذلك وثق كثيرا لذلك فى كتاب النير والنور وغير ذلك )
    بخصوص علاقة عبدالله الطيب مع مايو تحديدا نظرت فى حوار قديم فى قناة النيل الأزرق برنامج أوراق العمر مع حليلته جريذلدة الطيب تقرأ كذلك جوهرة فذكرت بوضوح ماتعرض له بعلها من سوء معاملة عهد مايو تحديدا فترة بدايتها الاولى حين كانت ترفع شعارات يسارية ( مالم يتم تنبيهى ) وهذا هو ردها بالنص :
    بدأ الإقتباس :

    استاذة جريزلدا.. في عهد حكومة جعفر نميري تعرض البروفيسور عبد الله الطيب للاقالة من الجامعة.. كيف كان صدى هذا الحدث داخل الاسرة؟ وكيف كان تقبل البروفيسور لهذا القرار؟؟
    دار جدل كبير قبل الاجابة على السؤال، فقد رأى د. عبد الله محمد احمد ان هذه المسألة قد عفا عليها الزمن، فيما اصررت على توضيح الحقائق لاننا نوثق للتاريخ، اما الاستاذة جريزلدا فقد رأت انه لا بد من الاجابة وبحماس كبير شرعت تجيب:
    هل فكر نميري جيدا، ووقف مع نفسه حتى يقيل عبد الله الطيب من العمادة، ومن رئاسة قسم اللغة العربية بالجامعة، وهل كان مرتاحا لاقالته عن كرسي المدير؟.. وحقيقة محي الدين صابر «خرب» السلم التعليمي، ومنصور خالد، وجعفر محمد علي بخيت خربا الحكم المحلي، وجامعة الخرطوم، والثاني كان رئيس مجلس جامعة الخرطوم، حيث قال لعبد الله الطيب: مفروض تسمع حديث الاعلى منك ! وهذا عرف في الجيش، فهل يعتبر جعفر محمد علي بخيت «سينيور» لمدير جامعة الخرطوم؟! وهذا الرأي يخصنا انا وعبد الله..وقد كوناه معا . جامعات انجلترا تضع لعبد الله الطيب مكانة عظيمة ومقدرة.....
    إنتهى الإقتباس
    *تنبيه
    لازلت اعانى ربما لتغيير المتصفح عندى من عجز مزعج ومخل فى إستخدام خاصية الإقتباس والتلوين.

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-23-2013, 03:51 PM)

                  

06-24-2013, 10:23 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عوض محمد احمد)

    Quote:
    ما تضمنته القصيدة من هجوم كاسح على النظام المايوى فى نسخته الاسلاموية اضافة لقصيدة اخرى فى تمجيد انتفاضة ابريل 1985م توضحان عداء العلامة لتيار التطرف الدينى. بل ان العلامة
    كان فى حياته رجلا عصريا يستخدم احدث تقنيات عصره و يجوب الدنيا شرقا و غربا على عكس السائد من تزمته و تحفظه. بل ربما اتى هذا الانطباع غير الصحيح لان العامة لم تعرفه اول الامر
    الا مفسرا للقران بالعامية او متحدثا عن اشعار الجاهلية المعقدة اللغة من لدن امرؤ القيس الى الشنفرى و تابط شرا.
    الرائ عندى ان البروفسور عبد الله الطيب ينتمى لتيار ليبرالى اقرب للعلمانية و منفتح بالكامل على العصر و فى قطيعة بائنة مع التطرف الدينى و متصالح مع تراث اهل السودان الوسطى
    و المتسامح. هذا التيار اتسع لكثير من مشاهير السودانيين فى الاكاديميا و فى العمل العام من امثال جمال محمد احمد و محمد بشير عمر و محجوب محمد صالح و يوسف حسن فضل.
    تحليل ممتاز د. عوض
    اتفق معك ..
                  

06-24-2013, 01:47 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: Abdel Aati)

    تحية صاحب البوست بروف عوض عبر الفيس بوك كتبت :
    لحبيب احمد كما ترى فقصارى ما تعرض له الطيب هو الاقالة من عمادة الاداب التى قضى فيها حينئذ زمنا طويلا جدا و ليس الطرد من الجامعة. بل ان الطرد وقتها طال اخرين مثل دفع الله الترابى و عوض الحكيم (الهندسة). الاقالة من ادارة الجامعة التى تولاها في عام 1975م كانت امرا عاديا ايام النميرى بل انه تولى بعدها ادارة جامعة جوبا
    *إنتهى كلام د.عوض .


    قرأت تعقيبك الأخير حول بروف عبدالله الطيب وإقالته من العمادة فى الاداب لقضاء زمنا طويلا بها علما أن عبدالله الطيب قد تولى العمادة الكلية أكثر من مرة ...
    ذكرت يابروف أن الطرد قد طال اخرين وذكرت أمثلة سوف ترد لاحقا فى مداخلتى هذه ..
    للدقة أكثر عبدالله الطيب خلال مايو عمل كمدير لجامعة الخرطوم (1974-1975) تاريخ ذلك ثم توليه منصب مدير جامعة جوبا كمدير مؤسس (1975-1976)-.
    * لاحظ المدير الثانى لجامعة جوبا الذى خلف عبدالله لطيب ثم مات فى حادث طائرة كان كوز (مالم يتم تصويبى ) ولعل إسمه عبدالله يعقوب او السمانى يعقوب وتلك الفترة منتصف سبعين القرن الماضى كانت مايو التى تطرد السودانيين على الأيدليوجياوتؤمم المتتلكات قد تلاشت ربما قبل يوليو 1971 (لاحظ التأريخ ).

    لاحظ فى مداخلتى الأولى انا عممت كثيرا ولم افصح أن من وصم عبدالله الطيب ( الليبرالى الفكر حسب تصنيفك وتوجد شواهد كثيرة فى سيرة عبدالله الطيب تؤكد ربما دقة تصنفيك على خلاف حول ذلك رغم ميلى لنظريتك لكن ليس كاملا ) .
    المهم من صنف عبدالله كرجعى وربما سلفى هم الذين ساندوا مايو فى بدايتها ثم تم بينهما الطلاق عقب أوقبل الحركة التصحيحة الشهيرة يوليو 1971 وفى تلك الفترة تم التخلص من الكثير من رموز الفكر والخدمة المدنية السودانية فى التعليم ،الدبلوماسية والقضاء تحديدا وانت ذكرت منهم دفع الله الترابى (يبدو من الإسم انه شقيق الزول اللخباط حسن الترابى ) لكن وضح بعد سنوات طويلة جدا انه اى دفع الله كان تضحية لمواقف اخيه وارائه وسوء تصنيفه الفكرى لذا دفع ثمن ذلك رغم انه فكريا يختلف عنه .
    المهم المصولين فى مجزرة الخدمة المدنية وقت يسارية مايو سافروا لنيجريا والخليج وساهموا بدرجة رفيعة هناك ثم بعد تحول لون مايو من احمر لغير ذلك عاد بعضهم ولم يعود الاخرون ولعل عبدالله الطيب حين كان عميدا للكلية وربما مديرا للجامعة وكذلك مؤسس لجامعة جوبا منتصف سبعين القرن الماضى كان عاملا فى تلك الوظائف لان من صنفه قديما كرجعى لم يعد جزء من منظومة مايو (إنتهت صلة مايو بالجناح الشرس فى اليسار بإنقلاب 1971 )..
    *لاحظ يادكتور مايسمى بالإنقاذ حين جاءت فصلت من يصنفون نفسهم بالتقدمية (عكس مايو بالرجعية ) وخرجوا من الخدمة لكن لاحقا بعد ذهاب الجناح الشرس فى الإنقاذ ( المؤتمر الشعبى حاليا مضافا إليهم نافع فى المؤتمر الوطنى !) تم إرجاع بعض المفصولين التقدميين للخدمة فعاد من عاد ورفض من رفض ومن الذين عادوا للجامعة د.على عبدالله عباس (يسارى ) د. القدال له الرحمة ( شيوعى ) بينما رفض البعض العودة مثل المبدع أكرر المبدع والأنسان المحترم المتواضع د.بشرى الفاضل ..
    توسعت فى السياق أعلاه للتدليل أن عبدالله الطيب حين عمل فى جامعة جوبا كان قد غاب عن مسرح مايو من يحاكم السودانيين على افكارهم ويفصلهم عن الخدمة (اعنى من هندس لمايو ورسم لها تكتيكها حين كانت رتفع رايات حمراء )..
    من المفصوليين كذلك بسبب تصور خاطى عن أفكارهم أول مايو كان بروف مالك بدرى (عم الرجل المرُعب شوقى بدرى ) وقد ذكر مالك فى برنامج تلفزيونى مؤخرا إسمه المضيئون كالنجوم أن صديقه طه بعشر (وزير يسارى ربما شيوعى والله اعلم فى حكومة مايو فترتها الشرسة جدا تجاه الخصوم الفكريين ممن تحسبهم يمينين ) قد أخبره ان قرار سوف يصدر بفصل كل من يصنف (رجعى من الجامعة تحديدا ) وقد تضم القائمة إسم مالك بدرى كرجعى وبالفعل تم ذلك .
    كذلك بروف مدثر عبدالرحيم وهو مفكر ومؤسس قسم العلوم السياسية جامعة الخرطوم ق ينطبق عليه حسب مؤلفاته مثلما ينطبق على الامثلة التى ذكرها بروف عوض محمد احمد فى مداخلته الاولى كونهم يصنفون خطأ وألأمثلة تطول فى ذكر المفصوليين بسبب سوء تصور الكثير لهم خلافا لأفكارهم فى الواقع ..
    بخصوص عبدالله الطيب تحديدا أتفق كثيرا مع د. عوض لكن نختلف كذلك فى التفاصيل والمراحل لكن إن صح أن عبدالله الطيب ليبرالى فيبدو أنه أخفى الكثير من أفكاره لأسباب عديدة بصورة تؤكد صدق د. عبدالحي حين وصفه بالتناقض إذ لازال الكثير يصورن عبدالله الطيب كرجل معمم وسلفى ورجعى (حسب تصنيف التقدميين ولست منهم بالطبع ) ويبقى سؤالى
    هل تنبه عبدالله الطيب بعلمه الواسع وذهنه المرن فى التحليل لخصائص مجمل (لم اقل كل ) الشعب السودانى (فى الوسط الإسلامى الشعبى ) مدركا وعيه وحساسيته الدينية المفرطة ( رغم الكثير من الأخطاء العقائدية وسوء فهم الدين ) لذا لم يصطدم بتلك الحواجز النفسية فقبله
    السواد الأعظم للسودانيين ) وأعتبروه أسطورة سودانية فى كافة العلوم (مثلما اتفقوا كذلك على جكسا وصوت عبدالعزيز دأؤود ) فلم يفقد بروف عبدالله حب جل السودانيين ولم يحاسبوه على بعض الهنات التى أرتكبها ( موقفه من حرب توريت عبر قصيدة مزعجة جدا بها حس عنصرى وقد تجاوزها لاحقا ) ..
    *تنبيه :
    لقد ذكرت أن السودانيين فى السودان الحالى لهم حساسية دينية عالية جدا ربما تجعل من يتسلح بعقلية ليبرالية (حسب تصنيف د. عوض صاحب البوست ) كعبدالله الطيب لايغامر بالمساس بتلك الحساسية لذا أحبه واحترمه الجميع حيث لم نقرأ له حتى رحيله تجاوز وإستفزاز وسباب للدين الذي يعتنقه السوداد الأعظم من مواطنيه وتتاجر به الاحزاب الفاشلة عبر برمجها الإنتخابية بهز المشاعر لتفوز بالسلطة ثم لا تتطبق تعاليم الد ين التى أقلها المساواة والعدل .)
    كى أدلل على حساسية المجتمع السودانى تجاه الدين حتى عبر العقل الباطنى وهو اخطر صوت للنفس (حسب فرويد ويونغ ) ذكر الباحث السودانى الطيب محمد الطيب فى كتابه الشهير جدا (الأنداية ) أن كل الشتائم مسموح بها داخل الأنداية حين تذهب بنت الراح بالعقول ويغيب الوعى لكن السباب الوحيد الممنوع فى الانداية هو (سب الدين ) لدرجة أن جميع السكارى السودانيين يخلعون أحذيتهم وينهالون ضربا على يتجرا على سب الدين فى الأنداية ..
    كذلك ذكر فى ذات الكتاب أن السكارى حين يحلفون يشيرون لكأس الخمر يقرأ (العرقى ) ويقولون :
    وحياة الحرام دا .
    وهى اقوى قسم عندهم مع ملاحظة أن الذى يحرم الخمر هو الدين وليس المجتمع .
    تحية د. عوض لم اخرج عن الموضوع واتفق معك ان عبدالله الطيب تحديدا قد كانت ضحية لسوء فهم للكثير من اليساريين تحديدا .
    كذلك نجح عبدالله الطيب فى كسب ود وحب الكثير من المتديين وهم السواد الأعظم من السودانيين (مالم يتم تنبيهى لخطأ ذلك ) لانه أحتفظ بارائه الليبرالية لذاته رغم تسرب بعض منها لكتاباته وأختفظ بقناعه الدينى فى وسط متدين .

    لربط كل مداخلاتى اعلاه بعنوان البوست صحيح لدكتور عبدالله الطيب أراء سياسية (حسب شهادة الحبر التى ذكرها د. عوض ) لكن لأسباب خاصة لم ينشر د. عبدالله هذه الاراء السياسية الخاصة به لأنه يعاف العمل السياسى المباشر الذى عبره تتضح الأفكار وفضل العمل خلف أقنعة كثيرة جدا منها التفسير ، التدريس والشعر وهلمجرا .
    * إعتذار :
    توجد أخطاء كتابية فى المداخلة أعلاه بسبب أسلوب المتصفح الذى استعمله فمعذرة خاصة ان الحديث عن عالم لفوى فريد هو عبدالله الطيب

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-24-2013, 01:53 PM)

                  

06-25-2013, 04:07 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: احمد الامين احمد)

    ----------
    تحياتي د. عوض وشكرا لهذه المادة الجيدة
    كتبت:-
    الرائ عندى ان البروفسور عبد الله الطيب ينتمى لتيار ليبرالى اقرب للعلمانية و منفتح بالكامل على العصر و فى قطيعة بائنة مع التطرف الدينى و متصالح مع تراث اهل السودان الوسطى
    مالذي تقصده بتعبير تيار ليبرالي ! ومالذي حملك علي هذا الإعتقاد? وماهي دلائل ومؤشرات ليبراليته?
    هل تعني - هنا إستخدام مفردة ليبرالي كمرادف لكلمة ديموقراطي = وأقصد بديموقراطي هنا= الديموقراطية الغربية= صيغة ويستمنستر ( التعددية/ نظام فصل السلطات/ والحريات العامة الخ) والديموقراطية
    كمسلك وممارسة فردية! . إن كنت تقصد بليبرالي هنا ديموقراطي فهذا آمر يمكن هضمه علي عدم دقته - أما إذا كنت تعني أنه ليبرالي - بالمعني العلمي والاكاديمي والفكري للمصـطلح فإنت هنا مطالب بالتدليل !
    **
    ثانيا
    دكتور عبد الله الطيب في رثاء الأستاذ محمود محمد طه وأدانه قاتليه

    Quote: مصَابٌ وحَزن
    قصيدة الدكتور عبد الله الطيب
    قد شجانى مصابه محمود مارق قيل، وهو عندى شـهـيد

    وطنيّ مجــــــاهد وأديــب منشئٌ، فى بيـانه تجـويد
    وخطـيـبٌ مـؤثر ولــديـه سرعـة الـرّد والذكاء الفريـد
    وجرئ، وشخـصـــه جـذّاب ولدى الجــد، فالشــجـاع النجيد
    ذاق سجن المستعمرين قديماً ومضت فى الكفاح منه العقـود

    سيق للقتل وهـو شيخ أخو ست وسبعين أو عليها يزيد

    لم يراعوا فيه القوانين ظلما فهو قـتلٌ عــمدٌ وجَرمٌ أكيـد

    قد سمعنا يوم الخميس من المذياع أن شنقه غدا مشهـود

    لم نصدق ما قد سمعناه، قلنا سوف يأتى عفوٌ وهذا وعيد

    وإذا بالقرار قـيـل لـنـا نـُفـذ جــلّ المــهـيــمـن المعبود

    مـا قضــاه يكـن وما لإمرىء عنه مفـرٌّ ووقـته معــــــدود

    وإلـيه نعـنو هو المالك الملك ويقـضـى سـبحـانه ما يريد

    كان حكم الإعدام تنفيذه سرا فـهـذا الإشـهـار شئ جديد

    ليت إذ أجمعوا على الإثم أخفوه كما اغـتـال خـمـسـةً عـبـود

    أى شىء جناه حتى يرى الإعـدام فيه هو الجـزاء الوحيد

    لم يجرد سيفا وأصدر منشوراً وهـذا أســلوبه المعـهود

    وهو نهج من النضال حضاريٌّ بأمــثـاله السُّراة تسـود

    ولقد رام أن يجـدد مـحـمـود فـقـد صـار جـرمــه التجديد

    والذى قد قال فقد قيل من قـبل وفـى الـكـتـب مـثـلـه موجود

    ولقد يعلمـون أن قضايا الدين فـيـهـا الخـلاف وهـو تليد

    زعمـوا أنــه تزندق وارتد وقـالـوا هـو العدو اللّدود

    وكأنّا فى عصر محكمة التفتيش هـذا هـو الضــلال البـعــيد

    قـتـلـته الأفـكار فى بـلـد الجهل الذى سيطرت عليه الــقـيود

    واثقا كان فى الخصومة بالفكر لـو الفـكــر وحده المنشــود

    سـبـق النـاس فـى السياسة رأيا حين فيها تفكيرهم مـحـدود
    وقد احتج وحده حين لم يُلفَ عن البرلمـان صوتٌ يذود

    ذلكم أوّل انقــلاب بلوناه وللشـر مُــبدىء ومعيد

    ما سهرنا نحمى مقاعد شورانا فأودى بالبرلمان الجنـود

    نحن قوم نعيش فى العالم الثالث وهـو المعـذب المنكــود

    فـَتَنَتْنَا حـضــارة الغرب، لا الرفض إنتفعنا به ولا التقليــد

    وأحتوتنا عماية من صــراع دائـم للقوى به تـبـديـد

    صاح هل نحن مسلمون؟ أرى الإسـلام فينـا كأنه مفقــود

    وكأن صار مظهـر الدين لا المَـخْـبَر فينا فاعلم هو المقصـود

    فـشــت الآن برجوازية فى الدين من قبل عُلّقتها اليهــود

    وتفان على الحطام كأن الدين أركــانه الشـداد النقود

    قد أباها المسيح عند الفريسيين إذ قـلبـهم بــها جلمــود

    عـلــنــا عـلّـقوه يشنق للجمهور ذاك الـمــفــكــر الصنديــد

    أخرجــوه لحتفــه ويــداه خـلــفـه هو مـوثـق مشدود

    جعلـوه يرقى به الَّدرج الصاعد نحـو الهــلاك خـطــو وئــيد

    كشفوا وجهــه ليُعرف أن هـذا هــو الشخــص عينــه محمود

    قرىء الحكم ثم صاح به القاضى ألا مثــلـه اقتلـوه أبيــدوا

    كـبـّر الحاضــرون للحـدّ مـثل العيــد إذ جمعـهــم له محشود

    وأراهم من ثغره بسمة الساخر والحـبـل فوقـه مـمــدود

    وعلى وجهــه صفــاء وإشراق أمـام الردى وديــع جـليد

    وإذا بالقضـاء حـُمَّ وهــذا جسمـه طـاح فى الهواء يميد

    ثم جــاء الطـبيب يعلن بعد الجـس أن مات ما لحىٍّ خلــود

    ثم طارت طـيـارة تحمــل الجثة لم يـُدرَ أىَّ فـجٍ تريــد

    قـيـل لــن يقبــروه إذ فارق الملّة هـولٌ يشيب منه الوليـد

    يــا لــهــا وصمة على جبهة القطر ســتـبــقى وعارها لا يبيـد

    قتلوا الفكـر يوم مقتلـه فالفكــر فيـه مــيـت البـلاد الفقيد

    أحضروا صحبه لكى يشهــدوا الإعــدام فيـه وتائبين يعودوا

    ذبحـوه أمـام أعينـهم ذبحـا وقالــوا درس لكم فاستفيـدوا

    أعــلــنـت قتله الإذاعة من بعـد أمـتـنــاه ذلك النمــرود

    أذعــن الناس خاضعـى أرؤس الـذّلـة كـلٌّ فـؤاده مفئـود

    أذعـنــوا خاضـعـيــن للجــور والقهـر وكــلٌّ لسانــه معقود

    بـقــى الخـوف وحده وتوارت قـيم أمسٍ قد رعتها الجدود

    ذهـب الفـضـل والتـسـامـح والعـفـو وجاء الإعــدام والتشــريدفيــم هـذا الطـغـيان ما هذه الأحــقاد ما هـذه القلوب السود

    ما الـذى جــدّ ما الذى جلب القسوة من أين ذا العتـم الشـديد

    قد أســأنا إلى الشـريعة والإسلام مـا هـكـذا تقـام الحدود

    مـا كـذا سنة النبـى ولا الوحـى الـذى أنـزل الحـكيـم الحـميد

    سنة المصطفى هى اللّيـن، هـذى غلظة بــل فــظاظة بل جمود

    إن عـنــدى حـرية الرأى أمـر يـقـتضيـه الإيـمـان والتوحيد

    لا أحـب التطـرّف المفـرط، الرفـق سبيـل الإســلام لا التشــديد

    إننـا نحن مالكيون سنيون حــب النبـى فينـا وطيد
    وسـطـور الآيــات قالت عليكم أنفسـاً لا يضـرّكم من يحيـد

    وتلـونـا فيهـن آيــة (لا إكراه فـى الـدين) بئس عنها الصدود
    جـعـلـوه ضـحـيـة لـم يكـن منه شـروع فى الحـرب أو تهـديد

    رب إنـا إليــك نجــأر بالشـكـوى أغـث يا لطيف أنت الودود

    حـكمـتـنـا وقـلـدت أمرنا صعلوك قـوم فـغـرّه التـقـلــيـد

    طـبـقـات مـن الزعانـف فى الضوء تـَوَارَى وفى الظـلام تـَـرود

    دأبـها المـيـن والخـيـانة والغدر وليسـت غير الفسـاد تجـيـد

    يصـدر الأمـر كى يوقـعـه جـلـدٌ ثخــين عنـها وحس بليـد

    ويـدٌ كـزّة ووجـه بلا مـاء حيـاء وخـبث نفـس عـتـيـد

    لـيـس يبغـى إلا البـقــاء ولا يحـفـل والـشــعب جائع مكدود

    ينقــض اليــوم كـلّ ما قالـه أمس وفــيـه غــدا بنقـضٍ يعـود

    فانـزع المـلك منـه، رب لك الملك وذو العـرش أنت أنت الـمـجــيد

    وأذقــه كأسـا بـهـا قد سـقى قـومـاً ولا ينــج الفاسق الرعديد

    وهــلاكا له كـمـا هلكـت عــاد وبُـعـداً كمـا أبيــرت ثمود

    وعـسـى الله أن يشـاء لنا النصــر وللـظـالم العــذاب الشديد

    ولأحــزابـه اللئـام فـكـبـّوا فى مضيـق طريقهـم مسدود

    تـتـلـقـاهـم جـهـنـم يصلـون بها ســآء وردها الــمــورود

    لا تخيـب دعاءنا ربّ وانصرنا وأنت المولى ونحـن العـبـيـد

    وصــلاة عــلـى الـنـبـى وتسليم به نـبـلــغ المـنـى ونزيـد

    وعلـى الآل والـصحابــة سادتى وتــغــشـاك رحمـة محمود


    .............

    http://www.alfikra.org/article_page_view_a.ph...icle_id=52andpage_id=3
                  

06-25-2013, 04:11 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    حوار لم ينشر من قبل
    http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php?t=39756

    Quote: حوار لم ينشر من قبل
    مع العلامة الراحل البروفيسور عبد الله الطيب
    (1-2)
    * لم يعرف السودانيون السلطة إلا بعد الاستقلال ولما عرفوها
    (تلخبطت) عندهم.
    * في فك طلاسم اللغة المروية القديمة قراءة جديدة للسودان.
    * أجمل شعر الحردلو لم ينشر بعد!
    * بعض الناس يؤلفون قصصا حولي ثم يحكونها لي .
    * العامية السودانية جيدة وبعضها أعرابي الفصاحة .
    هذا الحوار مع العلامة البروفيسور عبد الله الطيب وهو سلسلة من حوارات
    كنت قد أجريتها بالقاهرة مع رموز الطيف السياسي والفكري والإعلامي
    السوداني، وأردت نشر ما تيسر منها الآن لأهمية ذلك.

    ويمتاز حوار الدكتور عبد الله الطيب أن ما تناوله منذ أكثر من عقد من
    الزمان ما زال صالحا وما زال بعضه مدار الجدل والحوارات المتجددة
    حول الحياة وماهية الروح ومآلات البشرية والمستقبل، اللغة العربية في
    السودان وامتزاج تاريخها بتاريخه، هاجسه وأمله في أن يتمكن العلماء
    من فك طلاسم خط اللغة المروية القديمة فهو يرى فيه فتحا جديدا ستنتج
    عنه قراءة جديدة لتاريخ السودان وله في ذلك جدله وأسانيده التي يستمدها
    من معرفته الموسوعية وعلمه الغزير بأسرار الديانات واللغى، وخطراته
    التي تفضح الناس والكتب كما قال أبو الطيب المتنبئ يمدح سيف الدولة،
    ولا بد أن أشير هنا أن هذا الحوار مع البروف عبد الله الطيب كنت قد
    نشرت جزءا منه في جريدة المعارضة السودانية (الاتحادي الدولية) إبان
    وجودها بالقاهرة في عام 1999 وكنت حينما ذهبت إليه في نيتي أن أظفر
    منه بحديث حول الشؤون السياسية السودانية ولم يرد هو ذلك إلا لماما
    ولكنني بعد أن قدم العهد اكتشفت أنني قد ظفرت منه بما يفوق ما كنت
    أتمناه.
    فإلى الجزء الأول من حديث عالمنا الراحل الجليل:
    حوار وإعداد: الشيخ الحسين
    [email protected]
    صحيفة السوداني
    الجمعة 06 يوليو 2012م
    ******
    يا دكتور أنا بسأل عن الإسلام في السودان والطرق الصوفية
    وتكوين الثقافة العربية السودانية؟
    أنا عملت لي حديث في المجمع هنا (مجمع اللغة العربية بالقاهرة) وكان
    اخوانا في المجمع طالبوني أن اوسعه "وان شاء الله اقدر اوسعه" ولكن
    اهم من توسيعى له انا اكتر حاجة كانت شاغلانى من مدة طويلة مش من
    الان. الملاحظ ان اللغة العربية فى السودان جيدة جدا فصيحة وعامية
    اللغة الدارجة وخصوصا البدوية مش البدوية لما تبعد من المدينة عرب
    السودان وقبائل السودان الساكنين جنب البحر والساكنين فى الخارج كلهم
    لسانهم فصيح جدا وعندهم موسوعة من اللغة واسعة جدا حتى احيانا
    يكون حديثهم اعرابيا حتى عندنا مثلا فى التميراب يقولون مو حاجا غلى
    عليك" اللي هو ما هوحاجا غلى عليك وهنالك كلمات فصيحة تسمعها وهى
    كلمات موجودة فى كتب الشعر الجاهلى اشياء من هذا القبيل والمصريون
    بيفتكروا ان السودانيين اتعلموا العربية من مصر وانهم ما بيعرفوا عربى
    وحتى العربى الذي يعرفونه يعتقدون انهم تعلموه منهم ويصرون على ذلك
    وفى جماعة منهم لما جو السودان ذهلوا باللغة العربية الموجودة فيه.
    يا دكتور في حادثة أنا سمعتها سماع بيقولوا أول ما جيت المجمع
    هنا أيام الدكتور طه حسين في واحد استفزك في كلمة قلت خطاب
    ما فهموه في اللغة العربية.
    لا هذا مش معقول لأن ناس المجمع اللغوي كلهم بيعرفوا اللغة العربية
    كويس جدا ومستعدين يستمعوا لأي إنسان حتى ولو لسانو أعجم واتعلم
    اللغة العربية وكثير من علماء فى اللغة العربية أعاجم فمنهم هنود ومنهم
    كذلك مستشرقون.
    هل الحادثة لها جذور من الحقيقة؟
    لا ما ليها جذور من الحقيقة في ناس كتير بيألفوا قصص وحتى يحكوها
    ليك واحيانا يحكوا لي مثل هذه القصص واستحي أسكت لا أكذبهم ولكن
    كثير من اخوانا المصريين بيفتكروا ان السودان ما فيه لغة عربية وغيرهم
    من البلدان العربية بينما فى جماعة منهم لما زاروا السودان بهرتهم معرفة
    الناس باللغة العربية وبعضهم أحسن الحديث عن اللغة العربية فى
    السودان وفى جماعة من المصريين عملوا فى السودان اذكر واحد منهم
    عمل كتاب اسمه (في شان الله) ودا بيتكلم عن أواخر التركية السابقة
    وأوائل المهدية جمع فيه أشعار ما بتلقاها إلا فيه وهي من الشعر العامى
    الموجود فى ام درمان فى ذلك الزمان والموجود فى الخرطوم والموجود فى
    الأبيض وفى كردفان والفي غيرها. فى شان الله كانت شعار فى المهدية
    ومؤلف الكتاب فلان الجابري والتاني كتاب اسمه مرشد السودان ألفه
    اليوزباشي عبد القادر مختار.
    وعبد القادر مختار كان مأمور فى القطينة وحبذ يعمل تذكار فى ادب الاولاد
    الصعاليك يقوموا يتشاجروا في[الانادي] ويدخلوا فى الخصومات القبلية
    وهو عمل الكتاب دا وسماهوا مرشد يعني بوري الناس الأحسن ما
    يتشاجروا وبعدين بيشجع الأولاد مايشتغلوا بالخصومات القبلية كما
    يشجعهم فيه لدخول المدارس ولكن احسن ما فى هذا الكتاب دا انو
    الجماعة الجا يحذرهم انطقهم فيه بافصح الكلام مثل افتح الباب يا
    ادريس ود الأرباب وغيره وانا كانت عندي نسخة اخدا منى واحد ولم
    يرجعها فاعطاني الدرديري عثمان الصائم نسخة اخرى والدرديري كان
    يعمل استاذا وهو من أكفأ السودانيين وأكثرهم ثقافة، الكتاب جيد جدا
    وكذلك ما كتبه عبد العزيز أمين عبد المجيد. وأيضا ما كتبه عبد المجيد
    عابدين رحمة الله فقد كتب شرحا جيدا جدا في شعر الحردلو عمل شرح
    جيد هو ومبارك ابراهيم ولكن الحقيقة ان للحردلو شعر اجود لم يورده
    ولم يورده أحفاده أيضا لكن احفاده سياسيين ما عايزين يجيبو شعره فى
    هجاء المهدية وهو كثير ويمكن يكون احسن شعر الحردلو والشكرية فيهم
    السياسة وفيهم الحرص.
    مثل شعر الحردلو الشمس خوخت؟
    الشم خوخت شعر بداوة نوع الشعر الذي أقصده توضحه القصة بتاعتو مع
    الخليفة عبد الله فالخليفة مع انه كان رجل مرهوب الا أنه كان رجل خفيف
    الظل بيعرف يضحك وتقول القصة ان الخليفة قال للحردلو سمعت انك
    بتهجونا داك حلف قال ليه ابدا قال ليهو هسي سمعني الكلام القلتو،
    الحردلو طلب منو الأمان اداه الامان قال ليهو:
    قلت: متل الشوك حرابكم
    وبرق الضان جبابكم،
    وعادم الدرشة عقابكم
    وأسود يوما جابكم.
    قال ليهو بس كفاك أمانك لى عن هنا وعنده حكايات كتيرة
    جدا ولكن حقو يجمع وفي جماعة حافظنو.
    دا شعر سياسي؟
    هو ما داخل فى السياسة لانو هو رجل شاعر ودون الكلام يعنى الكلمات
    دي لو ما الخليفة طلبها منه ما كنا سمعنا بيها. هذا غير شعره بعد الفتح
    مثل: سمح البقسماط وسمح الخواجة الجابو
    لكن هو حاقد عليه؟
    دا كلو يصنف في باب السخرية من السياسيين.
    ماذا قال عبد المجيد عابدين عن اللغة في السودان؟
    عبد المجيد عابدين كان بيحبها ونقلها وجمع وأرخ كتير جدا فى السودان
    ولكن هي لسة عايزة شغل. من الناس الذين كتبو جميل جدا اللبنانى نعوم
    شقير ودون كتير عن الأدب السودانى فى شتى الضروب وحتى جاب
    قصيدة جميلة جدا لحسين ود الزهراء يرثى بيها المهدى وجاب القصيدة
    بتاعة محمد سعيد نور الدائم التي يهاجم فيها المهدي وجاب شعر للشيخ
    الطاهر المجذوب وجماعة آخرين وللشيخ البنا الكبير.
    كل هذه الأشياء دونها ودون شي كتير جدا وفى كتابه عن تاريخ السودان
    اشياء كتيرة تدل على التعمق فى العلوم ودقة شديدة يعرف بها الشوام.
    يا دكتور في اتهام موجه لأهل الشمال في السودان الآن والشمال النيلي
    بالتحديد بيقولو إنهم فرضوا ثقافتهم بالقوة والجبر والقسر على المناطق
    الأخرى واضطهدوا الآخرين واحتكروا السلطة والثروة واختاروا من بينهم
    نخبة سيطرت على السلطة فى العهود الديموقراطية؟
    السلطة ما عرفها السودانيون إلا دى الوقت ولما عرفوها اتلخبطت عندهم
    لأنهم الآن بقوا يتقاتلوا عليها من ما استقل السودان لكن قبل كدا {قبل
    التركية} السلطة كانت اسمية للمك الكبير المك عمارة والناس اللي خلفوه
    ما كانت وطأتهم شديدة على الناس الباقين يعني كان المك عمارة في
    سنار وعندنا في جهتنا في مكين المك نمر والمكوك بتاعين شندي وكلمة
    مك معناها ملك وفي بربر في المكوك الميرفاب ومك معناها ما في اكبر
    منو والسلطنة الزرقاء استمرت 300 سنة حتى قطاعين الطرق كان ليهم
    ادب ودا الطيب محمد الطيب كتب عنه وزي ما قال ما بياخدوا (مال امرأة)
    ما بياخدوا مال فكي عندهم ادب كتير موصوفين بيهو يعني بعد الـ300
    سنة بتاعة السلطنة الزرقاء جا اسماعيل باشا والدفتردار بعده شاتوها
    برجليهم وما جابوا شي يعوضها ودا القوم المهدى يعني المهدي غير انه
    رجل ذكي وكان عنده عبادة ويمكن كان عنده روحانيات كان يعرف ان
    الناس ما مبسوطين.
    يعني ناس الغرب البقو أنصار الدفتردار ضربهم من دون سبب لانو زعلان
    من الجعليين والمخابرات البريطانية اللى عارفة كل حاجة قالت الباشا ما
    قتلوه الجعليين قتلوه الشايقية.
    دا موجود فى قلم المخابرات واعطوه لكتشنر. والكلام دا معقول لأن
    الشايقية كانوا هم الناس المقاتلين وكانوا حلفاء المك نمر فى الحلفايا
    وفى شندى ذاتا حتى انو دكتور (هيكوك) [استاذ التاريخ الراحل بجامعة
    الخرطوم ] كان بيفتكر انو القوة المقاتلة للمك نمر هم الشايقية وهو يعتقد
    ان المك هزم حينما هزموا هم فى الشلال الرابع وذكر انو عندهم خيل جيدة
    جدا والرجل (الطوبجى) بتاع اسماعيل باشا قال انو الخيل اللى كانت
    موجودة عند المك نمر وموجودة فى الحلفايا أجود من الخيل اللى كانت مع
    اسماعيل باشا والواحد ما عارف يثبت هذه الحكاية، اذا عدت الى موضوع
    العربية في السودان الشي اللى لفت نظرى بالذات انو بين منطقة الدبة
    ودنقلا العجوز اللي هي حد العربي في الشمال وبين مصر النوبة تفصلها
    600 كيلو فيها اجزاء ما بتتكلم عربى بالكلية اللغة الاولى فيها النوبية او
    اللغتين النوبيتين الموجودات هناك وقريبات من بعض وفيهم ناس بيقروا
    القران وبيعرفوا يتكلموا عربى لما يتعلموهوا لكن لغتهم ما العربية بل فى
    قبائل عربية سكنت هناك وبقوا رطانة طيب دى حكاية وبعدين تجي لشرق
    السودان فى القبائل البيجاوية ما بتتكلم عربى وبرضو بسمو العربى بلوية
    بيقولولوا (بلوية كاكا) يعنى ما بنعرف لغة بلي بيسمو العربى بلوية نسبة
    لقبيلة بلى وكانت منتشرة بالحجاز هى وجهينة.
    وسكنت بالشرق بين البجا قبائل عربية من اليمن وغيرهم رطنوا وصاروا
    رطانة وفي غرب السودان في زغاوة وفى تامة وفى غيرهم ما بيتكلموا
    عربى لغاية ما تصل للساحل بتاع المحيط غربا كل المنطقة دى كلها ما
    بيتكلمو عربى الا فى الاسواق بيتكلمو عربى مكسر.
    طيب شنو الخلاهم يتكلمو العربى الفصيح في الشمال النيلي؟
    بيحكو لى انو فى واحد من الفقهاء المصريين فى جهات شرق النيل الازرق
    بيعلم الناس وسأل عن كلمات مثل[البو] وسأل الاولاد اللى بدرسهم
    بتعرفوا البو؟ قالوا ليه بنعرفو: جنى ألبل (جنى الإبل) لمن يموت يحشوه
    تبن شان اماتو يرأمنوم ويرأم فى القاموس معناها يأتي من الام الرؤوم
    واستغرب الاستاذ. ويسجل حتى أحد الشوام انه التقى امرأة فى جهة
    البقارة بسوق مواشي بيتكلم معاها قالت ليهو: والله المعزة كلت وأبت
    المسير وهذه تصلح أن تكتب فى موضوع إنشاء والسؤال هو ما الذى
    أوصل العربى الى اواسط السودان بهذه الفصاحة؟ وانا أعتقد أن العربية
    موجودة في السودان منذ وقت بعيد ولم يأت بها المهاجرون مع الفتح.
    والمؤرخون القدامى وبعضهم مؤرخون يونان وصفوا الشاطئ الشرقى
    للنيل بأنه للعرب.
    تقصد يا دكتور ان وجود العرب في السودان كان قبل فتح الاسلام؟
    نعم قبل فتح الاسلام حتى المؤرخين المسلمين قالوا هذا والسهيلي شارح
    السيرة حينما تعرض لسيرة سيدنا جعفر واصحابه لما راحوا قال ان
    الحبشة اهلها بيعرفو العربية قبل الاسلام والحبشة هى الجزء الغربى من
    البحر الاحمر فكله كان عند العرب اسمه الحبشة. علماء اللغويات يقولون
    ان اللغة السبئية القديمة هى اللغة الموجودة فى الحبشة، واللغة المروية
    القديمة ذاتا الناس بنطقوها وما قادرين يترجموها حتى الآن وأنا كنت
    بتكلم مع اخواننا من ضمنهم الرجل الذي توفى اسمه هيكوك وشينى كان
    موجود (د. هيكوك وبروفيسور شينى اساتذة تاريخ سابقين بجامعة
    الخرطوم) قلت ليهم لماذا لم تستطيعوا ان تقرؤوا الخط المروي؟
    فقالوا: إنهم لم يجدوا هنا مثل حجر رشيد في مصر وحجر رشيد وجده
    بعض جنود نابليون وجده شامبليون؟
    انا القصة دى كلها عندى كأنها احاديث خرافة لأنى بعرف ناس أذكياء فى
    علم اللغة وتعليم اللغات قالوا ما ممكن تتعلم فرنساوى ولا انجليزى من
    نص محدود فى حجر ومنو تلاتة نسخ ما بتقدر تطلع منو معاني لغة كاملة
    لازم انت تدرس نصوص كتيرة ويكون عندك معرفة عشان تعرف
    وشامبليون كتر خيره لقى الحجر دا.
    لكن أعتقد اللغة الهيروغروفية كان الأقباط بيعرفوها. أعني القسس الأقباط
    العلماء الساكنين فى الأديرة والصوامع لهم علم قديم جدا. واعتقد انهم هم
    او احدهم من علم شامبليون اللغة المصرية القديمة. وهذا منطقي فقد
    كانت معروفة حتى قيل ان ذا النون المصرى النوبى {العالم الصوفي} وكان
    من نوبة مصر وكان بيقرا الخط المصري القديم ايضا واذا كان ذو النون
    يقراه وعهده ليس ببعيد عنا كبعد عهده عن عهد الفراعنة وإذا كانت
    موجودة في زمانه فمنطقي ان تكون موجودة في زمان الحملة الفرنسية
    وحتى زماننا هذا.
    وقال المسعودي في كتابه مروج الذهب ان احمد ابن طولون اتى بأحد
    القسس المصريين الذين يعلمون اللغة المصرية القديمة وسأله عن منابع
    النيل فأجابه بأن النيل ينبع من بحر كبير حيث يستوي الليل والنهار
    والبحر الكبير هو البحيرات الاستوائية إذن تسمية الانجليز لها ببحيرة
    فكتوريا لن تخفي حقيقة أنها مكتشفة قبلهم فهي البحر الكبير الذي يستوي
    فيه الليل والنهار وهو خط الاستواء. كان ذلك في عهد ابن طولون
    {835م =م883] وهو ليس بعيدا وأعتقد أن القسس المصريين لا زالو
    يعرفون أسرار هذه اللغات فهم ورثة قدامى المصريين وقدماء المصريين
    كانت عندهم سرية في العلم.
    وعندكم يا دكتور {المجاذيب} بينقلو السر
    من شيخ لشيخ من خليفة لخليفة؟
    دا ما علم دا السر بتاع الصوفية لأنهم عندهم أسرار أنا ما بعرفا ولكن
    بتمنى لو بعض الناس تعمقوا فيها يمكن يتمكنو منها وينتصرو على
    الجماعة البيخترعو الانترنت وما شابهه {ضحك} وكان صديقنا عبد
    الرحيم الأمين وكان قدامنا فى المدارس وكان رجل ممتاز في النهاية
    وبعدين دخل فى حزب الامة ومسك فيه منصب كبير هو كان سكرتير
    لمكتب رئيس الوزراء وهو كان يسخر في أيام الحرب العالمية عندما
    كان الناس بيتكلمو عن هزيمة الانجليز فى ليبيا لغاية ما رومل حصل
    العلمين عبد الرحمن الامين يسخر ويقول فى ناس سحارين عندنا لو
    اخدوهم سوف يحطمون دبابات رومل بنظرة.
    يا دكتور انت مؤمن بالسحر والحسد؟
    السحر مذكور فى القرآن والعين حق موجودة فى البخاري انو العين حق
    تدخل الجمل القدر والرجل القبر الجمل يكون سمح الواحد يعاين ليهو
    يكسر رجلوا فيذبح ويطبخ في القدر ويحصل ان يعاين احدهم لعربية
    سمحة ويسحرها انا دي حصلت لى مرة انو كان عندى عربية سمحة
    جدا موريس من النوع الجميل كانت نوع جديد فى زمنها ووقفتها فى
    منطقة عمارة ابو العلاء قصاد شارع القصر الجمهورى جاء واحد عاين
    لى كدا قال لى انت عايز تبيع العربية دى نسيت ان اقول قل هو الله احد
    لانو انا ما بياع عربيات والعربية كانت نظيفة وجميلة جدا واخذت
    بعضى وماشى فى الطريق بتاع العمارات الامتداد كان جديد وانا مشيت
    وفي اللفة جاء لورى من الاتجاه التانى وطير حجارة وضرب واحد فيها
    القزاز كسرها فى لحظتها الحكاية دى ما بين رؤية ذلك الرجل وتعليقه
    يعنى حكاية بسيطة والعين حق يعنى ودى والاعتقاد فيها موجود حتى
    في البلاد الراقية قية جدا والانجليز يقولون ألمس الخشب.
    هل يؤمن الانجليز بمثل هذه الاعتقادات؟
    نعم ولهم حكايات في ذلك فقد ذكر لنا بجامعة الخرطوم زملاء انجليز من
    الاساتذة الممتحنين الخارجيين انهم كانوا في كينيا يعدون دراسة حول
    [الماساي] فأرسل لهم رجل من الماساي وهم قوم ممشوقو القوام وطوال
    ومعتزون بانفسهم ووصفوا الرجل بأنه معتدل القوام كحربته فقال لهم
    الرجل: إن كنتم تريدونني ان احدثكم عن قومي الماساي فسوف احدثكم
    بمعلومات كافية شرط ان تجيبوا على سؤال لي بصدق فقالوا سوف نجيبك
    فما هو السؤال؟
    فقال رجل الماساي: قبل ايام كان هنا عرض لجيشكم {الجيش البريطاني]
    وكان في مقدمة الطابور تيس! [ذكر ماعز] يمشي في بدلة حبية حمراء
    في خطوات مع الموسيقى وفي المقدمة وسألهم الرجل ان يكلموه عن هذا
    التيس فقالوا له: ان التيس هو شعار [ الفرقة الولزية] فقال لهم رجل
    الماساي لم تجاوبوني بالحقيقة وودعهم وانصرف، وقالوا لي انهم بعد
    انصراف الرجل جعلوا يفكرون بان حديث الرجل لا يخلو من الصواب
    فالرجل يسأل عن العقيدة التي جعلت التيس شعارا للفرقة الولزية
    سألتهم انا بدوري ماذا يعني التيس فقالوا انه يعني ماسكوت اي شعار
    هذا ما قالوه ولكن ماسكوت لا تعني شعار بل تعني تحريفا للكلمة
    العربية مسخوط والمسخوط هو الشيطان ابليس.
    إذن الناس يعتقدون في هذه الأشياء في كل جهات العالم والسبب هو
    ان الانسان اذا لم يجد الطريق المباشر للاشياء يريد ان يصلها باللفة.
    ::::: :::::

    .....
                  

06-25-2013, 04:13 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php?t=39756
    Quote: مع العلامة الراحل البروفيسور عبد الله الطيب
    (2_2)
    حوار وإعداد: الشيخ الحسين
    صحيفة السوداني
    الجمعة, 13 يوليو 2012
    *****
    يواصل العلامة الدكتور عبد الله حديثه حول تاريخ وحاضر السودان
    محملا المسئولية في المشكلة بين الشمال والجنوب لفترة حكم محمد
    علي باشا، وسيجد القارئ الدكتور الطيب منحازا للزبير باشا ومدافعا
    عنه نافيا تهمة تجارة الرقيق التي أصبحت ملتصقة بالزبير ومرادفة
    لاسمه كما يحمل البروف على الحكم الوطني الذي خلف الاستعمار واصفا
    إياه بأنه سلطة المستعمر عادت على صورة "بعاتي" من الأفندية، فإلى
    الجزء الثاني من الحديث.
    (....) الصوفية سلكوا هذا الطريق
    * الهنود الحمر في أمريكا هم أبناء عم الصينيين
    * الزبير باشا لم يكن تاجر رقيق بالمعنى الحقيقي
    * أنا لست سياسيا ولكن (...)
    يقال إن الحديث عن الخرافة والجن ووادي عبقر مرتبط بالعقل العربي.
    هذا غير صحيح فأحاديث الجنيات موجودة في الشعر الانجليزي وكذلك
    أحاديث الأشباح لدرجة أن هناك رواية تسمى [القطر الشبح] انظر لكتاب
    ألف ليلة وليلة فستجد فيه اللؤلؤة ذات الأسرار التي تريك من تفكر فيهم
    وهم على البعد فهي أدق من التلفزيون الحالي ولكنها في وقتها كانت
    تعبر عن الأماني البشرية ولكن غير كونها أماني ففيها جانب يقبله
    العقل. الآن حينما تشغل التلفزيون فإنك ترى روسيا وامريكا والتلفزيون
    يستعمل قوى كونية كي يمكنك منرؤية هذه الأشياء البعيدة فطالما استطاع
    التلفزيون ذلك فمن باب أولى أن يستطيع العقل الموجود عندك وهو
    الجهاز الأكبر، مفروض أنه يستطيع أن يعمل دون الاستعانة بجهاز، وهذه
    هي الحكاية التي فكر فيها أهل ألف ليلة وليلة ووصلوا في تفكيرهم
    لأهمية وجود جهاز سواء كان طاقية إخفاء أو لؤلؤة أو بساط ريح أو
    شيء من هذا القبيل أما الجماعة الصوفية فقد استغنوا عن الجهاز
    بالكلية. ولهم في هذا قصص غريبة.
    مثل قصص أهل الخطوة يا دكتور؟
    تحكي قصة أن هنالك تلميذا اشتاق لرؤية أهله فسأل شيخه أنه يريد أن
    يشوف أهله والناس مصطفون لصلاة المغرب فوجد التلميذ نفسه مسافرا
    في قافلة أيام اوليالي وذهب أهله وأقام معهم أياما وليالي وودعهم
    وسافر راجعا ووجد الصلاة التي تركها مصطفة على حالها وهذا يعني
    أن الله قد طوى له الزمان والمكان لأنه مشى وقضى زمنا طويلا في لا
    زمن وسافر بعيدا جدا ولم يبرح مكانه. إذن فمجرد التفكير في إمكانية
    حدوث هذا يدل على أن العقل البشري عنده تصورات له.
    هذه شبيهه بقصة صاحب سيدنا سليمان الذي عنده علم الكتاب؟
    نعم هناك أساس روحي والروح يحتار فيها الناس حتى الآن، الناس الآن
    عرفواال "دي ان ايه" وعرفوا الجين وكل هذه أعراض بالنسبة للروح.
    الحقيقة أن الصوفية سلكوا هذا الطريق ولكن تهيبوه في الآخر فكونك
    تحاول أن تفنى يتطلب منك أن تقدم تضحيات كثيرة جدا فالأسهل أن تظل
    في أول الطريق وتكتفي بالذكر.
    حتى أصحاب التفكير المادي في الغرب يقولون إن أعداد البشر سوف
    تزداد في المستقبل على موارد الأرض والأمل في البحث عن كوكب آخر
    للمستقبل تكون فيه حياة وذلك يقتضي سفرا طويلا جدا للمريخ أو لغيره
    من التوابع في مجموعتنا الشمسية والتفكير في المستقبل قد يكون في
    الانتقال إلى نظام شمسي آخر غير مجموعتنا الشمسية وأقرب نظام
    شمسي آخر بيننا وبينه يمكن سنتين نوريتين وبعد ذلك قد تكون فيه
    كواكب صالحة للسكنى وقد لا تكون.
    وكي تسافر بسرعة الضوء سنتين نوريتين فإن عمر الإنسان لا يمكنه
    من ذلك وإن كان الزمن نسبيا، ولكن من القواعد المعروفة أنك كي
    تسافر بسرعة الضوء فلا بد أن تكون أنت مثل الضوء أي لا يكون لك
    بدن، ولو رجعنا للآية فسوف آتك به قبل أن يرتد إليك طرفك، فالرجل
    الذي نقل عرش بلقيس لا بد أنه أتى به بأسرع من سرعة الضوء وهي
    سرعة التفكير فالعرش ثقيل معناها أنه تحلل وصار ليس له هيئة إذن
    فالحكاية عقلا ممكنة والعرب قالت قديما [ لو تعلق قلب المرء بالثريا
    لبلغها] فهو ممكن ولكن الإنسان أحيانا يتهيب الطريق.
    أريد أن أعود لموضوع اللغة العربية في السودان فهي قديمة جدا ولها
    أصل في البلد وجائز جدا أن تكون الكتابة المروية الموجودة في السودان
    تحتوي على عناصر كتابة عربية قديمة. فالناس كانوا يعتقدون أن
    الكتابة العربية بدأت قبل الإسلام بقليل ولكنهم اكتشفوا أن الكتابة العربية
    قد بدأت قبل التاريخ الميلادي، فقد وجدت كتابة عربية تعود إلى مائة
    عام قبل الميلاد وجائز أن تكون هنالك كتابة قبل ذلك لأن عادا وثمود أقدم
    من ذلك وقد يكونوا معاصرين لقدماء المصريين.
    دكتور، ما رأيكم في الدعوة لفصل جنوب السودان
    على أساس أنه افريقي زنجي عن الشمال المسلم؟
    مسألة أن الجنوب افريقي زنجي ليست هي المهمة فالعنصر الزنجي
    موجود في افريقيا وموجود خارجها فإذا كان المقصود هو السواد وقوة
    الشعر والأنف الأفطح فالأنف الأفطح موجود في الصين ويقال إن الهنود
    الحمر في أمريكا هم أبناء عم الصينيين ولكن تجد أن أنوفهم عديلة،
    كيف؟ يقولون إن الصينيين استحسنوا أن تكون أنوفهم فطحاء ولذلك
    اختاروا أن يتوالد هذا النوع من بينهم وأعرضوا عن النوع الآخر وهذه
    كلها مسألة تخمينية من أولها إلى آخرها ولا يوجد سبيل للتأكد من
    صحتها، أما جنوب السودان وشماله فالذي فصل بينهما هو محمد علي
    باشا جاء بكل صراحة وقال إنه "عايز جنود سود" وداخل في مخ الناس
    أن السود أقوياء وهذا الاعتقاد موجود ليوم الليلة في أمريكا تجد
    الملاكمين معظمهم سود لأنهم يعتقدون أنهم ثيران بشريين فملاكمتهم مثل
    مصارعة الثيران في اسبانيا مع إن الرومان كانوا أحسن في هذه الناحية
    لأن المصارعة كانت عندهم مبارزة بالسيوف كانت بين المساجين ولم
    تكن فيها مسألة لون لأن أغلبهم كان من البيض.
    هل تعتقد أن المشكلة سببها الوافدون من الخارج؟
    الذي فتح السودان عام 1821 هو معروف هو إسماعيل باشا ابن محمد
    علي باشا وحكاية محمد علي معروفة قال إنه أتى السودان من أجل
    الذهب والرجال السود وذهب إلى السودان بنفسه حتى فازغلي وقد كان
    رجلا ذكيا طموحا ولكنه كان يجهل تاريخ أوربا ويجهل مخططات
    الاستعمار ورغبته في الدخول والسيطرة على افريقيا ورغبته في السيطرة
    على دولة الخلافة الإسلامية الموجودة في تركيا وإنشاء دولة جديدة على
    أساسها بالاستعانة بأهل البلد أو الناس الأقدر على ذلك وقد نجحت
    سياسة الاستعمار بعدها في هذه الناحية فمثلا الزبير باشا لم يكن تاجر
    رقيق بالمعنى الحقيقي وهو نفسه نفى ذلك كل النفي ولكن الزبير باشا
    كان قد عمل شئيا خطرا جدا كان له جيش قوامه عشرون ألفا من الجنود
    مسلحون ببنادق جيدة ويعرفون صناعة الذخيرة بأنفسهم ولم تكن أوربا
    تسمح بوجود قوة بهذا الشكل في افريقيا فكي يحاربونه فالإمدادات
    نفسها ستكون صعبة عليهم.
    هل تعتقد أن من أجل ذلك أشيع أن الزبير
    تاجر رقيق وأبقي في مصر؟
    هو لم يبق في مصر حتى مصر لم يطمئنوا لبقائه فيها.
    هل تقصد نفيهم إياه في جبل طارق؟
    أخذوه إلى منطقة في جبل طارق حينما تنظر إليها لا ترى غير البحر فقد
    اختاروا له موضعا لا تراه العين واستطاعت صحفية بريطانية اسمها
    فلورا شو الوصول إليه لأنها لاحظت بتطلع الصحفية غرابة المكان
    وذهبت إليه واستعانت بمترجم ليترجم لها حديثه.
    قالت الصحفية إن المترجم لم يكن جيدا؟
    مهما كان فالكلام الذي كتبته جيد لأنها استطاعت أن تكتب وتدافع عنه
    وتمكنت بكتابتها في الصحافة من تخليصه من الأسر وقد ترجم كتابها
    في السودان خليفة عباس العبيد الذي كان وكيلا لوزارة الخارجية
    بالسودان وهنالك أشياء كثيرة عن الزبير باشا يحق أن تعرف وهو رجل
    مهم جدا في تاريخ السودان وافريقيا ولكن اوربا لم تكن تريده لأنه خطر
    فقتلوا سليمان ابنه وقتلوا رابح الذي تبناه الزبير ولم يسمحوا للزبير
    بالحضور للسودان إلا بعد القضاء على قوته وكانت للاستعمار سطوة
    شديدة من غير رحمة والاتجاه الإنساني الموجود الآن أتى بين الحربين
    الأولى والثانية فالحرب حصدت في أوربا كثيرا فنتيجة لما وقع لهم أصبح
    لهم شعور إنساني وقد كانت لهم من قبل صرامة شديدة فبعد انتصار
    الانجليز في معركة كرري قتلوا أبناء المهدي الفاضل والبشرى والخليفة
    شريف دونما سبب حتى في الكتاب الذي صدر حينها في السودان وهو
    موجود في جامعة درم توجد به صورهم مع تعليق يقول إن سبب قتلهم
    غير معلوم ولكن الحقيقة أنهم قتلوا بأمرالحاكم.
    هل تعتقد أن هناك تزويرا للحقائق فيما يختص بالجنوب؟
    أنا لا أقول إن هناك تزويرا للحقائق ولكن أقول إن محمد علي كان رجلا
    طموحا ولايعرف تخطيطات اوربا إلا حينما وضحت له في الآخر ومحمد
    علي أول من أدخل الصناعة في مصر وهي في الثلث الأول من القرن
    التاسع عشر كانت الدولة الثالثة من حيث الصناعة فى العالم بعدها شعر
    العالم أن محمد علي قد يجدد قوة تركيا فحوصر وأعلنوا أنهم لن يسمحوا
    بوجود قوة ضاربة فى افريقيا والدول التي حاصرته هي بريطانيا وفرنسا
    وامبراطورية النمسا والمجر وروسيا التي هي المانيا وروسيا وهذه
    الدول لم تكن تتفق قبل ذلك ولكنها الخمسة اتفقت وفى وقت قصير وفي
    ذلك الزمان اذي لم تكن المواصلات ميسرة ذلك اليوم واتفقوا على حصار
    محمد علي وأجبروه على إخلاء سوريا وجزيرة كريت وبعد ذلك لحقوا
    أسلحته وصناعته فحطموها وتابعوه حتى فتحوا فى الآخر مصر ذاتها
    وفرضوا نفوذهم عليها فالتخطيط والصرامة فى تنفيذه كما حدث فى كررى
    وما حدث بعدها كان تخطيطا للتوسع الاوربي.
    هل تعتقد أن هنالك إمكانية للتعايش بين الشمال والجنوب دونما حرب؟
    أنا لست سياسيا ولكن حينما كنت طالبا في كلية غردون كنت أرى الدعوة
    للقومية السودانية دعوة باطلة لأن حدود الجفرافيا السودانية لم يعملها
    أهل السودان فقد خطط لها واحد أجنبي على حسب مصالحه وأحيانا لم
    يجد مصالحه كلها مثل قطعة الكيك كانت افريقيا تقطع بين الدول الاوربية
    بغض النظر عن الصلات بين البشر فى الأرض وصلاتهم الثقافية
    والاقتصادية خذ مثلا اثيوبيا وبين السودان وبينها قبائل مشتركة وتوجد
    قرابات وذلك أيضا فى غرب السودان فالقرعان مثلا لهم قرابات مع ليبيا
    وخذ مثلا نيجريا توجد دولتان إحداهما نيجريا والأخرى تسمى النيجر
    والأخيرة قام منها عثمان دانفوديو من ولاية قوبر وهى إحدى ولايات
    الهوسا فالحقيقة أن الاوربيين قسموا هذه المنطقة مثل تقسيم الكيكة
    مراعاة لمصالحهم وباتفاق بينهم بغض النظر عن مصالح الشعوب عندك
    مثلا العوينات على الحدود الشمالية الغربية للسودان كانت جزءا من
    السودان وقطعت منه في عام 1934 ولم يستشر أهل السودان حول
    ذلك فقد كانت الشورى حول ذلك القطع بين مصر وايطاليا وبريطانيا.
    أعود للسودان الشمال والجنوب؟
    خذ الاستقلال وخذ الجنوب ذاته فى اغسطس 1955 حصل تمرد فى
    توريت وغيرها من مدن الجنوب وقتل فيه الكثيرون وقتل فيه من زملائنا
    المدرسين وحزنا عليهم جدا ولي شخصيا صديق من التميراب اسمه
    علي ود مختار قتل في ذلك التمرد وبغض النظر عن ذلك التمرد وأسبابه
    فقد كتبت حوله مذكرات وأجريت محاكمات تجد أن نفس الناس الذين
    تمردوا فى اغسطس صوتوا للاستقلال مع جماعة الازهري في ديسمبر
    وهذا ليس معقولا فلا يمكن أن تكون متمردا فى اغسطس وحبيبا مندمجا
    في ديسمبر ونحن الذين لم تكن لنا كلمة في السياسة كنا نتنبأ بما حدث
    بعد ذلك وكنا نقول وندعو لحسم الخلاف قبل الاستقلال وها هو لم يحسم
    حتى يومنا هذا (منتصف عام 1999) .
    لأن الجنوب وعد بالفدرالية ولم يف الوعد؟ لا الفدرالزمدا لعبة لا يعرفها
    السودانيون في ذلك الزمن وقد أتت من الانجليز والانجليز إذا كانوا يرون
    في الفدرالية خيرا فلماذا لم يطبقوها في بلادهم ولمذا يسمون بلادهم
    المملكة المتحدة؟
    فالعرف يقول إن تبدأ بالخير في بلدك وليس بلاد الآخرين. الانجليز
    عملوا الفدريشن في نيجيريا كي يكيدوا جمهوريات الهوسة السبعة لأنها
    مسلمة قسموها جزء منها أعطوه لفرنسا والجزء المتبقي منها أدخلوه في
    حكاية في نيجيريا اسموها الفدريشن وليوم الليلة لم تستقر الأوضاع
    في نيجيريا.
    النظام الذي طبق في السودان بعد الاستقلال نظام [وست منستر]
    هل تراه نظاما جيدا؟
    الانتخابات والشورى أشياء جيدة إذا طبقت تطبيقا جيدا. والانتخابات
    يمكن تزويرها ويسخر [الكاتب المصري الكبير] توفيق الحكيم رحمه
    الله في كتابه [يوميات نائب من الأرياف] من تزوير الانتخابات وكذلك
    الجرائد المصرية [في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي] كانت تقول
    إن الناس تأتي وتصوت وفي النهاية يأخذون الصندوق ويضعون آخر
    بداله لكن الانتخابات السودانية الأولى كان مشهودا لها بالنزاهة حتى
    المراقبين الأجانب قالوا ذلك؟ أنا لا أعرف ذلك ولم أتهم المسألة
    الشيءالذي أعرفه أن السودانيين كانوا أولاد بلد وأفندية والذين أتوا
    بالاستقلال هم الأفندية. والأفندية كانت قدوتهم أوروبا والانجليز. ولم
    يروا الانجليز إلا حكاما لهم سلطة وهيبة. وأراد حكامنا بعد الاستقلال أن
    تكون لهم تلك السلطة والهيبة ولم يستطع الأفندية فعل ذلك بأنفسهم
    فقد تحالفوا مع الذين يعتبرون قادة البلد وهم المشائخ والمكوك
    وأشباههم. ولا تنس أن الانجليز عرفوا أن أهل ناس البحر ليسوا كأهل
    الخلاء فدخلوا بين ناس البحر ومن أغرب ما قرأته في مذكرات الانجليز
    أنهم أدهشهم وجود بلدتين أصبحتا عاصمتين لاقليمين كبيرين
    والمدينتين هما الدامر وكسلا وتشير مذكرات الانجليز إلى أن الدامر هي
    مركز للعلم والدين وكسلا هي المركز لطريقة دينية مهمة فقرروا فرض
    رقابة على هذه البلد ولم يكتفوا بالمراقبة فقرروا تحطيم هذين البلدين
    وهذا ما حصل في النهاية فالطريقة الختمية أصبح مركزها الخرطوم
    بحري وهذا انتقال مهم جدا أصبحت كسلا بموجبه مجرد فريع والدامر
    صار أبناؤه أساتذة وموظفين ونحوه كسب اللعيش. يقال إن الذي
    أقصى الدامر هووجود رئاسة السكة الحديد بعطبره.
    الدامر كانت مهمة أيضا من الجانب التجاري فقد كان فيها سوق المواشي
    الكبير، وحتى هذا عمل سوقا موازيا له في تمبول فقد حطمت الدامر
    من جوانب عدة فذهب مركزها التجاري وذهب مركزها العلمي. كان آخر
    من يدرس فيها هو الشيخ أبشر ود سعيد كان يعلم [ألفية ابن مالك]
    و[رسالة ابن أبي زيد] هو ومعه جماعة. وأذكر في الدامر أن حفاظ
    القرآن كانوا يقفون فوق [ قوز الفكي حمد] [النقراب] وغيرهم كانوا
    يرتلون في كل يوم سبع القرآن ترتيلا جماعيا وقد اختفى هذا النوع من
    الفقراء الحافظين الآن.
    وأحكي قصة أحد هؤلا الفقراء الحافظين للقرآن واسمه الشيخ تكرون
    كان قد ذهب الى كسلا وذهب لزيارة السيد الحسن المرغني فيها ولم يكن
    السيد الحسن موجودا في ديوانه حينها فجلس الشيخ تكرون على
    عنقريب السيد الحسن وأراد خلفاء السيد الحسن منه أن يجلس على
    الارض ودخل السيد الحسن الى مجلسه فقال له الشيخ تكرون: يا سيدي
    المصحف بيختوه في الواطة؟
    الشاهد أنه كان هنالك خير كتير في البلد وفقد ولم يعوض.
    تحدثت عن تحالف الأفندية مع قادة البلاد التقليديين ما هي رؤيتك له؟
    الهدف كان السلطة وكانت سلطة مثل حكاية البعاتي والبعاتي في اعتقاد
    بعض الناس أن هنالك أناسا يقومون من قبورهم بعد موتهم ولكن وفق
    الحكاوي أنهم لا يقومون مثل هيئتهم الأولى فيصبح في صوتهم
    [نخنخة] وفي وجوههم دمامة. بروفسر أحمد محمد الحسن يعتقد أنه لا
    يوجد شيء اسمه البعاتي وإنما هم المجاذيم يقيمون في المقابر، وعسى
    أن يكون تأويله صوابا [المحرر: حكى الدكتور عبد الله الطيب حكاية
    طويلة عن البعاتي في القصص السودانية ثم قال]: الشاهد أن ماحصل
    في السودان بعد الاستقلال أن الاستعمار قد قام بعاتيا ممثلا في حكم
    الأفندية فالاستعمار كان المفتش يمثله المفتش ويذهب الى كل مكان
    فيحترمه الناس ويهابونه فأراد الآخرون سلطته فقامت بعاتية فليست
    هناك قدوة صحيحة غير طلب السلطة وأصبح ذلك متعمقا في الناس
    ويحتاجون زمنا حتى يستردوا قيمهم التي كانت سائدة ويعيشوا في
    نوع من السلام والوئام.
    وروح أولاد البلد إذا فتشت عنها فستجدها في المجموعات السودانية
    الموجودة خارج السودان الروح موجودة في السودان ولكن تحاصرها
    أشياء أخرى الأوضاع المعيشية وغيرها. فالمغتربون يساعدون أهلهم
    مساعدات كبيرة, فنحن أمامنا مشاكل كبيرة نسأل الله أن يعيننا عليها.
    يا دكتور انت قلت انك لست سياسيا ولكن حينما طبق النميري
    قوانين سبتمبر وأعدم الأستاذ محمود محمد طه كتبت قصيدة
    تنضح بـ
    [مقاطعا] دي ما دايرة سياسة، ما عمله نميري حكاية واضحة وغلط،
    ونميري لم تكن حكايته مبنية على غير السلطة الشخصية، وللسودانيين
    مثلا حول السلطة الشخصية وهو [ملكة نصر الله العشية وضحوة] وهي
    رواية شعبية تحكى عن شخص استبد بالناس فخسف الله به الأرض
    كقارون. ونميري كانت عنده فرصة فأضاعها لأنه كان فردا والفرد لا
    يستطيع الحكم من دون شورى ومن دون أخذ ورد مع الآخرين.
    ولو وجد الفرد قدوة صالحة وشورى صالحة سيستقيم العمل. ولكن
    حينما لا يجد القدوة ويصبح الكل يعملون من أجل إرضائه يدخلون في
    عقله نوعا من التكبر والتجبر. ومحمود محمد طه إنسان ما خرج عن
    كونه واحدا من الناس عنده تفكير تصوفي إسلامي أو إسلامي تصوفي،
    وزمان النوع دا كان موجودا.. حتى إن بعضهم كانوا لا يقبلونك تابعا
    لهم إلا إذا ذبحوك وبعدها يرجعون لك حياتك فتصبح حوارا لهم، طبعا
    المسألة دي رمزية، انت تكون في منزلة المقتول في طاعتك لشيخك..
    الذي يقرأ طبقات ود ضيف الله يجد أصنافا من الفقرا. ومحمود ما خرج
    من المسألة دي وهو رجل مسلم.. ولكن ممكن ما تتفق معه في الآراء.
    معناها تقتله، لا دا ما صاح والحكاية دي مغضبة ولغاية يوم الليلة
    الصوفية غير راضين عن قتل[الحلاج] رغم أنهم انتقدوه لأنه دخل في
    السياسة وهي التي ضيعته وغير راضين كذلك عن قتل [السهروردي].
    محمود ظلم لماذا قتلوه قالوا ارتد .. في واحد من الخريجين بتاعننا
    غير دينه وارسل لنا كرتا بذلك يقول فيه انا اسمي كذا وقد غيرته الى
    كذا وغيرت ديني .. وكل ذلك مطبوع في كرت فاذا كنت تقتل على الدين
    فلماذا تركت هذا.. فالمسألة اذن فيها ضلال وفيها نوع من التشفي.
    انا كنت بفتكر ان محمود سياسي جيد جدا وفي آراء كثيرة ولكن ما كان
    حقه أن يدخل مسألة الدين لأنها أدخلته في منافسات مع أناس آخرين .
    وشوف الذين يشتغلون بالسياسة غرضهم هو الوصول للسلطة أحيانا
    تكون هنالك دوافع أخرى مثل التحرر.. خدمة البلد أو أشياء كثيرة ممكن
    أن تكون اسبابا.. ولكن الغرض الذى يجمع السياسيين وجهته السلطة... والسلطة تتطلب الدهاء والمكائد.
                  

06-25-2013, 01:41 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    تحية دكتور عوض صاحب البوست عبر الفيس بوك كتبت تقول :
    احمد فعلا كان اليسار لا يستسيغ عبد الله الطيب بالمرة في فترة معينة كان فيها هو نفسه يكره اليسار و ذلك نتاج معركة انتخابات رئاسة الجامعة في عام 1968م التى وقف فيها اليسار مع البروفيسور عمر عثمان استاذ الاقتصاد. الا ان الامر قد تغير فيما بعد الى ان صار العلامة ضيفا دائما و محفوظ المكانة في انشطة اتحاد الكتاب السودانيين الذى تاسس عام 1985م و كان اى الاتحاد قريب من اليسار

    إنتهى كلامك



    بخصوص إتحاد الكـتاب وقربه من اليسار وضيافته الراتبة لعبدالله الطيب خلال تأسيسه الاول 1985
    يبدو أن وجود على المك شخصيا كرئيس للإتحاد عقب رحيل جمال محمد احمد (1986) دور بارزا جدا فى الإنتباه لقيمة عبدالله الطيب رغم أن الإتحاد يكاد يسيطر عليه (تقدمييون مع تحفظى على المفردة الإستعلائية ولست مصدرها أنا بل هم من وصف أنفسهم بها ) خاصة أن على المك من أكثر السودانيين حبا لعبدالله الطيب وادبه (رثاه عبدالله الطيب بقصيدة 1992شتاء ) عبر تتلمذه المباشر عليه بجامعة الخرطوم وإطلاعه الواسع على كل منتج عبدالله الطيب وإنتخابه خريدته (الكأس التى تحطمت ) فى مختاراته من الأدب السودانى لذا قد يكون على المك وهذا إحتمال قوى جدا هو من جعل إتحاد الكتاب وقتها يستضيف عبدالله الطيب كثيرا رغم أن توجه جل أعضاء الإتحاد تحديدا الشباب منهم (بإستثناء قلة منهم الناقد أحمد عبدالمكرم تحديدا ) قد يصنفون عبدالله الطيب كديناصور متحجر لايعيش بإبداعه فى عصرهم وأيدليوجياتهم مع ملاحظة ان جلهم تصورهم عن عقلية وإبداع عبدالله الطيب عبر أحاديث وإشاعات وتريقات سماعية لا سند لها فى واقع عبدالله الطيب وشخصيته الأدبية علما أن الكثير جدا من هؤلاء الشباب أصدقائى وأعرفهم بصورة لصيقة جدا ..
    على المك ربما تنبه لذلك أن عبدالله الطيب قد تعرض لتقييم ظالم صنفه ديناصور وربما إرهابى وظلامى من قبل الكثير من الناس (لم اقل القراء ) لأن من يقرأ لشخص لا يفشل فى تقييمه وهذه هى علتنا الكبرى نضع أحكاما عبر إشاعات ثم نبنى عليها أحكامنا المسبقة ...
    على المك كتب قديما عن عبدالله الطيب ضمن إحتفال ببلوغه السبعين فى العام 1991 (قبل عام من رحيل على المك ) فى شهادات من تلاميذ عبدالله الطيب منهم شيخنا الحبر ، بروف جعفر ميرغنى وهلمجرا كتب يقول :


    لا اهتم لقول البعض إن عبداللة جامد وسلفى هذا من بعض قول الحاسدين وهو فى باب الجهالة أدخل وانا أختلف معهم .أولئك ما تأملوا عبدالله الطيب وما استعموا حلقات درسه فى (أداب جامعة الخرطوم مثلا) ،جلست أنا فى دروسه وما رايت منه شيئا إلا التواضع والعلم النافع وأعلم أن التواضع أجل صفات العلماء واعلم أن الأداب والفنون الوان ومذاقات ..كل اديب ينشئ على هواه ويكتب ذات نفسه وحسب ما اوتى من الهام وحسب مايرى الامور والكائنات والبشر ولاتنسى أيضا أن مكونات ت نفسه حلن اتالشخصية الأدبية لأى اديب ليست ذات المكونات (...)
    إنتهى كلام على المك له الرحمة والمغفرة


    * المصدر لشهادة على المك :
    مقال مقتضب بعنوان : الأحاجى السودانية فتح جديد فى اسلوب الكتابة –صحيفة الإنقاذ الوطنى ..

    بذات الدرجة كمال الجزولى ( أقرأ مقالاته الادبية وليس السياسية بمتعة خلافا لأشعاره ) شهد عقب وفاة عبدالله الطيب 2003 بحريته الفكرية والمنهجية عبر نزوله بالقرأن الكريم بلغته الراقية جدا لمستوى العامية السودانية ليخاطب العامة (وليس العوام ) معللا مرونة ذهنه وإدراكه لقيمة المخاطبين ووعيهم ...
    *تنبيه :
    للتدليل على مرونة عبدالله الطيب وحريته فى التصرف حسب الشهادة الموجبة أعلاه أذكر انه حين فسر أية :
    (وإمراءته قائمة فضحكت ) فى ذكر سيدنا إبراهيم وزوجه حين أتاهما ضيف الله المكرمون وذكر العجل الحنيذ وقوم لوط والبشرى بمولود رغم شيخوخة البعل وعقم الحليلة وهلمجرا ..قام عبدالله الطيب بتفسير عبارة (فضحكت ) أن حليلة خليل الرحمن قد صاحت فى تعجب (أجى ) بالجيم المعطشة وهى كلمة خاصة بالنسوان فقط فى السودان ويطلقنها عند التعجب !!! هنا تبرز عقليته الليبرالية وإنتباهه حتى للقاموس النسائى داخل سياق مجتمع ذكورى صارم هو المجتمع السودانى ....
    *تنبيه :
    المفسرون الكلاسيكيون فسروا عبارة (فضحكت ) عدة تفسيرات منها أتها الحيض رغم كبر سنها وليس مجال ذلك هذا البوست .
    إذا كان عبدالله الطيب واعيا بقوة لحضور النساء فى المجتمع وقد تجلى ذلك فى شهادة تلفزيونية ببرنامج اوراق العمر حين ذكر د. عبدالله محمد احمد المحاضر بقسم العربية بكلية الاداب ان أكثر النساء فى أقسام الكلية يعلمن فى قسم اللغة العربية وذكر وجود سبع نسوة يعلمن كمحاضرات بالقسم كلهن تلميذات لعبدالله الطيب الذى وضع للنساء مكانة عالية فى سلك التدريس والعمل بكلية الاداب ..
    * ملاحظة :
    لاحظوا الحزب الليبرالى السودانى (لا أؤومن بخطه العام )هو الوحيد حتى كتابة المداخلة هذه الذى تعاقب على رئاسته أكثر من إمراءة ...
    * أخيرا بخصوص إتحاد الكتاب وقربه من اليسار رغم صحة ذلك لكن أقيم كل عضو فى الإتحاد حسب مواقفه الخاصة عبر كتاباته وبخصوص عبدالله الطيب تحديدا لاحظت من اكثر أعضاء إتحاد الكتاب فى نسختة الاولى قربا منه ومعرفة بإبداعه وتقديرا لعقليته ومرونته هم :
    على المك ، عبدالله على إبراهيم (راجع مقاله الشهير :عربى فلايقرأ فى كتاب انس الكتب ) ،كمال الجزولى ، عبدالسلام نورالدين ، عبدالمكرم ، عبدالله محمد إبراهيم (بتاع ود نوباوى ) وقلة غيرهم .

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-25-2013, 01:44 PM)

                  

06-25-2013, 02:14 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: احمد الامين احمد)

    عفواً أصدقاء وطلبة البروفسير عبدالله الطيب ، للبروفسير وجه آخر.
    (
    أحداث توريت المؤسفةعام 1955
    ألا هل درى قبر الزبير بأننا * نذبح وسط الزنج ذبح البهائم


    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-35519.htm

    Quote: عفواً أصدقاء وطلبة البروفسير عبدالله الطيب ، للبروفسير وجه آخر.

    عفواً أصدقاء وطلبة البروفسير عبدالله الطيب ، للبروفسير وجه آخر.
    06-23-2013 10:27 AM

    أنا مع ذكر محاسن الموتى ، على الرغم من ضعف الحديث الذي رواه أبوداؤد والترمزي من حديث عمران ابن أنس المكي عن عطاء عن عمران أن رسول الله عليه وسلم قال :" اذكروا محاسن موتاكم ، وكفوا عن مساويهم" . الحديث أنكره البخاري ، وحكم عليه الألباني بالضعف.
    يمر علينا العام العاشر بعد وفاة العلامة الألمعي البروفسير عبدالله الطيب عبدالله – نسأل الله أن يتغمدة برحمته – وأن يجعل علمه صدقة جارية له.
    لقد درج أصدقاء وبعض طلاب البروفسير النجباء ، يعيدون سيرته كل عام يمر على وفاته ، ويحدثوننا عن جوانب لا نعلمها عنه ، أو ينشرون بعض أعماله الغير منشورة ، وهو عمل مفيد نثمنه ونقدره ، وهو يمثل عندي وفاء طلبته لعطائه. لقد كان البروفسير عبدالله الطيب موسعة في علمة ، فهو العالم باللغة العربية وأسرارها ، وهو المفسر والمفكر لدرجة الأجتهاد في علوم كثيرة.
    لقد وقفت على مقالات كثيرة كتبها طلبته ، وفي كل مقالة أجد معلومة جديدة عن عالمنا الجليل – رحمه الله - . وقفت متأملا ما خطه يراع الأخ الدكتور مصطفى أحمد علي عن البروفسير" العبقري الأوحد، في تذكّر عبداله الطيب " طوّفنا فيها بذكريات البروفسير في جامعة سيدي محمدبن عبدالله بفاس ، وعن الدورس الحسنية التي كان يلقيها العلماء في شهر رمضان في حضرة جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله .
    نقول في العامية " الميت في ذمة الله " يفعل الله به ما تشاء ، أما المشتغليين بالتاريخ كأمثالي نقول "في زمة التاريخ" ، ولما كان بعض ضروب التأريخ بأنه علم لا يرحم ، وهو يقلب وينقب وينقد كل الأوجه ، فأقول هناك جوانب سالبة في حياة كل منا ، لا يرصدها ولا يكشف نقابها إلا التأريخ.كنت أتوقع من طلبة البروفسير وأصدقائة العارفين به أن يقدموا لنا الجانب الآخر عن أستاذهم.
    لقد سجل لنا التاريخ بعض الهنات عن حياة البروفسير عبدالله الطيب ، سوف أوردها بالتسلسل .
    بداءاً بموقفه من أحداث توريت المؤسفةعام 1955 التى راح ضحية لها مجموعة الأسر الشمالية بتوريت ، وقف البروفسير موقفاً لا يشبهه ولا يشبه العلماء ، فطفق يكتب ويهجو أهل الجنوب بهجاء لا يقل بشاعة عن هجاء المتنبي لكافور ، ويذكرهم بالزبير باشا ، وهو القائل :
    ألا هل درى قبر الزبير بأننا * نذبح وسط الزنج ذبح البهائم
    فالإشارة للزبير يعني بها الزبير باشا ، قد أثبت تهمة يحاول قبيلة الزبير باشا نفيها عنه وعن قبيلتهم ، وهي تهمة تجارة الرقيق ، وبالتالي موقف البروفسير هنا يبدو وكأنه يؤيد وحشية وفظاعة الزبير باشا في قهر الجنوب . ومذلك أشارته ووصفة للجنوبيين بالزنج يعيد للأذهان ثورة الزنج بالبصرة ، وهو يردد ما قاله ابن الرومي عن ثورة الزنج ، وهو أيضاً من يخوفنا به كل من الدكتور نافع على نافع ، والطيب مصطفي ، وثلاثتهم ينتمون لنفس القبيلة التي إنتسب لها الزبير باشا.
    أما الثانية ، نكتشفها في مذكرات الدكتور إحسان عباس عن سيرته الذاتية في مؤلفه " غربة الراعي " التي نشرتها دار الشروق للنشرعام 1996 ، حيث يذكر الدكتور إحسان عباس كيف أن الدكتور عبدالله الطيب – رئيس قسم اللغة العربية - صعّب له أمر تجديد عقد عمله كأستاذ بجامعة الخرطوم ، بشبه أن الدكتور إحسان عباس هو مصدر معلومات كتاب الأديب اللبناني أحمد أبو سعد " مختارات من الشعر العربي ". الكتاب يصف الدكتور عبدالله الطيب بأنه يكثر الهجاء لوطنه وأهل وطنه ، وذلك لا يليق بعباد الله الطيبين. ووضع الدكتور عبدالله خيارات صعبة للدكتور إحسان عباس منها أن يتم فصل الأستاذين مصطفى عوض الكريم ومحمد المهدي المجذوب من قسم اللغة العربية ، أو أن يجدد له عقده لمدة عامين ، رفض الدكتور إحسان أن يكون سببا في فصل زميله ، وكما رفض عرض تجديد عقده لسنتين بدلا عن خمس سنوات . فقرر مغادرة السودان ، الذي أحب أهله وأحبوه .
    أما الثالثة ، يظهر عدم ديمقراطية الدكتور عبدالله الطيب في رفضه قبول نتائج معركة إنتخابات أدارة جامعة الخرطوم عام 1968 التي فاز بمقعدها الدكتور عمر محمد عثمان (كلية الإقتصاد ) فاحتج الدكتور عبدالله الطيب ، وقال إن النوبيين تآمروا ضده وقام بنشر قصائد بالصحف بهذا الصدد.


                  

06-25-2013, 02:56 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22434

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    في حوار مع صاحب الانتباهة الطيب مصطفي كنت قد قرات ما اقتبسه :

    Quote:
    • ¬ قضية فصل الجنوب، هل ابتدرها منبر السلام العادل أم إنكم استندتم على أدبيات سابقة؟

    والله سمعت كلام عن عبدالله الطيب (فصل الجنوب قضية وطنية).

    • ¬ ولكن عبدالله الطيب رجع عن هذا الرأي؟

    لم يرجع.. ربما ضغط ورجع، لكن على العموم هذا رأيه حتى تُوفي لأنه تبنى هوية معينة وثقافة معينة لا يمكن للهويتين أن يعيشا مع بعضهما البعض ومن عندي أقول إنهم -أي الهويتين- مثل (القط والفأر) لا يستطيعان التعايش معاً، وكتب عن ذات الموضوع يوسف مصطفى التِّني وحسن محجوب سكرتير حزب الأمة فقال من داخل (الجمعية التأسيسية) إن الانفصال إذا لم يحدث الآن فإنه حادث لا محالة في المستقبل والأفضل أن توفروا الوقت، وقال هذا الكلام في الستينيات، لكن عند منبر السلام العادل نضجت هذه الأفكار أكثر لأننا أكثر معاناة من الأجيال السابقة، وفي هذا الزمن حدثت تطورات كانت مقنعة بأهمية وجدوى الانفصال، وشعرنا في المنبر أن الطريقة الوحيدة لتنمية هذه الأفكار أن يكون هناك تنظيم، ففي السابق كان الأفراد يقولون رأيهم ويذهبوا، أما الآن خلقنا كياناً وتنظيماً دفع بالأفكار وأنشأ صحيفة الانتباهة، ساعدتنا ظروف كثيرة حصلت -أحداث الاثنين الأسود- بعد أن تبنينا رأينا، فخلقت صدمة كبيرة جداً في الخرطوم لماذا؟ لأنه لم يكن هناك مبرر لكل هذه الأحداث لأن (قرنق) لم يمُت في الخرطوم أو في الشمال ولم يمُت في طائرة سودانية، وفلماذا عندما سقطت طائرة الزبير محمد صالح لم يحدث المثل من قبل الشماليين، بينما عند رحيل قرنق أحدث الجنوبيون تطهيراً عرقياً مثل الذي حدث في أغسطس (1955) فهذه الأحداث دعمت مشروع وأقنعت الناس بصحة رأينا.


    المصدر : الراكوبة


    قلت في نفسي ان هذا الدجــال " الطيب مصطفي " يكذب على الناس احياءاً وامواتاً .. ولايتورع في سبيل الانتصار لدعوته الفاشية بأن يصيب برشاشه علماء ونوابغ نحترمهم ونجلهم..
    لكن اظنني قد ظلمت الرجل حين قراءة الحوار مع البروف عبد الله الطيب الذي اقتبسه الاستاذ كمال عباس :
    Quote: هل تعتقد أن هنالك إمكانية للتعايش بين الشمال والجنوب دونما حرب؟
    أنا لست سياسيا ولكن حينما كنت طالبا في كلية غردون كنت أرى الدعوة
    للقومية السودانية دعوة باطلة لأن حدود الجفرافيا السودانية لم يعملها
    أهل السودان فقد خطط لها واحد أجنبي على حسب مصالحه وأحيانا لم
    يجد مصالحه كلها مثل قطعة الكيك كانت افريقيا تقطع بين الدول الاوربية
    بغض النظر عن الصلات بين البشر فى الأرض وصلاتهم الثقافية
    والاقتصادية خذ مثلا اثيوبيا وبين السودان وبينها قبائل مشتركة وتوجد
    قرابات وذلك أيضا فى غرب السودان فالقرعان مثلا لهم قرابات مع ليبيا
    وخذ مثلا نيجريا توجد دولتان إحداهما نيجريا والأخرى تسمى النيجر
    والأخيرة قام منها عثمان دانفوديو من ولاية قوبر وهى إحدى ولايات
    الهوسا فالحقيقة أن الاوربيين قسموا هذه المنطقة مثل تقسيم الكيكة
    مراعاة لمصالحهم وباتفاق بينهم بغض النظر عن مصالح الشعوب عندك
    مثلا العوينات على الحدود الشمالية الغربية للسودان كانت جزءا من
    السودان وقطعت منه في عام 1934 ولم يستشر أهل السودان حول
    ذلك فقد كانت الشورى حول ذلك القطع بين مصر وايطاليا وبريطانيا.
    أعود للسودان الشمال والجنوب؟
    خذ الاستقلال وخذ الجنوب ذاته فى اغسطس 1955 حصل تمرد فى
    توريت وغيرها من مدن الجنوب وقتل فيه الكثيرون وقتل فيه من زملائنا
    المدرسين وحزنا عليهم جدا ولي شخصيا صديق من التميراب اسمه
    علي ود مختار قتل في ذلك التمرد وبغض النظر عن ذلك التمرد وأسبابه
    فقد كتبت حوله مذكرات وأجريت محاكمات تجد أن نفس الناس الذين
    تمردوا فى اغسطس صوتوا للاستقلال مع جماعة الازهري في ديسمبر
    وهذا ليس معقولا فلا يمكن أن تكون متمردا فى اغسطس وحبيبا مندمجا
    في ديسمبر ونحن الذين لم تكن لنا كلمة في السياسة كنا نتنبأ بما حدث
    بعد ذلك وكنا نقول وندعو لحسم الخلاف قبل الاستقلال وها هو لم يحسم
    حتى يومنا هذا (منتصف عام 1999) .
    لأن الجنوب وعد بالفدرالية ولم يف الوعد؟ لا الفدرالزمدا لعبة لا يعرفها
    السودانيون في ذلك الزمن وقد أتت من الانجليز والانجليز إذا كانوا يرون
    في الفدرالية خيرا فلماذا لم يطبقوها في بلادهم ولمذا يسمون بلادهم
    المملكة المتحدة؟
    فالعرف يقول إن تبدأ بالخير في بلدك وليس بلاد الآخرين. الانجليز
    عملوا الفدريشن في نيجيريا كي يكيدوا جمهوريات الهوسة السبعة لأنها
    مسلمة قسموها جزء منها أعطوه لفرنسا والجزء المتبقي منها أدخلوه في
    حكاية في نيجيريا اسموها الفدريشن وليوم الليلة لم تستقر الأوضاع
    في نيجيريا.
    النظام الذي طبق في السودان بعد الاستقلال نظام [وست منستر]
    هل تراه نظاما جيدا؟
    الانتخابات والشورى أشياء جيدة إذا طبقت تطبيقا جيدا. والانتخابات
    يمكن تزويرها ويسخر [الكاتب المصري الكبير] توفيق الحكيم رحمه
    الله في كتابه [يوميات نائب من الأرياف] من تزوير الانتخابات وكذلك
    الجرائد المصرية [في ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضي] كانت تقول
    إن الناس تأتي وتصوت وفي النهاية يأخذون الصندوق ويضعون آخر
    بداله لكن الانتخابات السودانية الأولى كان مشهودا لها بالنزاهة حتى
    المراقبين الأجانب قالوا ذلك؟ أنا لا أعرف ذلك ولم أتهم المسألة
    الشيءالذي أعرفه أن السودانيين كانوا أولاد بلد وأفندية والذين أتوا
    بالاستقلال هم الأفندية. والأفندية كانت قدوتهم أوروبا والانجليز. ولم
    يروا الانجليز إلا حكاما لهم سلطة وهيبة. وأراد حكامنا بعد الاستقلال أن
    تكون لهم تلك السلطة والهيبة ولم يستطع الأفندية فعل ذلك بأنفسهم
    فقد تحالفوا مع الذين يعتبرون قادة البلد وهم المشائخ والمكوك
    وأشباههم. ولا تنس أن الانجليز عرفوا أن أهل ناس البحر ليسوا كأهل
    الخلاء فدخلوا بين ناس البحر ومن أغرب ما قرأته في مذكرات الانجليز
    أنهم أدهشهم وجود بلدتين أصبحتا عاصمتين لاقليمين كبيرين
    والمدينتين هما الدامر وكسلا وتشير مذكرات الانجليز إلى أن الدامر هي
    مركز للعلم والدين وكسلا هي المركز لطريقة دينية مهمة فقرروا فرض
    رقابة على هذه البلد ولم يكتفوا بالمراقبة فقرروا تحطيم هذين البلدين
    وهذا ما حصل في النهاية فالطريقة الختمية أصبح مركزها الخرطوم
    بحري وهذا انتقال مهم جدا أصبحت كسلا بموجبه مجرد فريع والدامر
    صار أبناؤه أساتذة وموظفين ونحوه كسب اللعيش.
                  

06-25-2013, 03:07 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: HAIDER ALZAIN)

    تحياتي أخ أحمد الأمين
    كتبت:-
    Quote: إذا كان عبدالله الطيب واعيا بقوة لحضور النساء فى المجتمع وقد تجلى ذلك فى شهادة تلفزيونية ببرنامج اوراق العمر حين ذكر د. عبدالله محمد احمد المحاضر بقسم العربية بكلية الاداب ان أكثر النساء فى أقسام الكلية يعلمن فى قسم اللغة العربية وذكر وجود سبع نسوة يعلمن كمحاضرات بالقسم كلهن تلميذات لعبدالله الطيب الذى وضع للنساء مكانة عالية فى سلك التدريس والعمل بكلية الاداب ..
    * ملاحظة :
    لاحظوا الحزب الليبرالى السودانى (لا أؤومن بخطه العام )هو الوحيد حتى كتابة المداخلة هذه الذى تعاقب على رئاسته أكثر من إمراءة


    أولا وضع المراة في النظام الليبرالي الغربي أظنك تعلم أن المراة قد نالت حق الإنتخاب والتصويت في أمريكا في العقود
    الأخيرة أي بعد مئيات السنين من الرجل. ولازالت المراة تعاني من التسليع في بعض الدوائر الرأسمالية والليبرالية بالغرب بل أن
    دعوة تقنين البغاء - التصرف في جسد المراة بمقابل مادي - ظلت ركيزة في مطالب التيار الليبرالي بأمريكا!
    ** وبالمقابل فإن الدعوة للإعلاء من شأن المراة والمطالبة بحقوقها وتكوين كيانات نسائية للمناداة بذلك - أرتبطت في بداياتها باليسار - فأول نائبة برلمانية منتخبة في بلادنا- وأفريقيا والمنطقة العربية كانت شيوعية وأول سكرتيرة لأتحاد جامعة الخرطوم كانت شيوعيةوأول رئيسة لإتحاد جامعة الخرطوم كانت شيوعية!
    * لم يكون قاسم أمين المصري -داعية تحرير المراة المصرية ليبراليا ولم يكون الأستاذ محمود محمد طه نصير قضايا المراة يساريا ولاليبراليا ولم يـكن بورقيبة الذي كفل للمراة التونسية حقوقا متقدمة جدا علي مستوي العالم الثالث-لم يكون بورقيبة ليبراليا وإنما كان إشتراكيا!
    ** ولعلك تلاحظ أن المبدأ الليبرالي والديموقراطي = الصوت الواحد للشخص الواحد لم يحقق للمراة حقوقها ولم يكفل لها المساواة والمشاركة الفاعلة لذا تم تجاوزه بمبدأ غير ليبرالي هو التمييز الايجابي ونظام كوتات المراة
    ** الخلاصة حقوق ومكتبسات المراة في بلادنا-تنادي بها تيارات عديدة منها التيار الديموقراطي العريض / واليسار والتيار الليبرالي العام ودعاة الإسلام المستنير / تيار الاستنارة والإصلاح- وعبد الله الطيب تأثر بثقافته الغربية - ذات الخلفية الديموقراطية المحافظة في برطانيا -والتي تقدمت علي أمريكا في وضع المراة السياسي-الملكة فكتوريا ومارغيت تاتشر وهن من أعظم الشخصيات في تاريخ برطانيا بينما لم تتولي أي إمراة رئاسة أمريكا حتي الان! , عبد الله الطيب يمكن أن يصنف كديموقراطي وسطي لا أكثر, وأعتقد أن موقف بعض اليسار البارد منه في الستينات وحتي مطلع السبيعنات كان مرده لقصيدته التي تعدي فيها علي الجنوبين ولطابع أدبه الكلاسيكي المغائر للتيارات الادبية الصاعدة في الستينات والتوجس من المسحة الدينية للرجل
                  

06-25-2013, 03:21 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    ختاما
    الدكتور عبد الله الطيب علامة أدبية بارزة في تاريخ بلادناوهو باحث ومحقق في التراث السوداني واللغة الدارجة والفصجي والتفسير والنقد الادبي هذا بالاضافة للأدب والشعرتحديدا, وأعتقد أنه كان ناظم للشعر أكثر منه شاعر بالقريحة والموهبة ولكن هذا لايقدح في إمكاناته الادبية المهولة- التي تماثل طه حسين . لا أسعي لإصدار أي أحكام تجاه الرجل - بناء علي نتف وقراءات ومواقف متفرقة فهذا أمر يحتاج لدراسة متأنية وبحث وتمحيص وجهد وزمن,,,
    ..
                  

06-25-2013, 03:42 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    up
    التحية للبروف عوض وضيوفه
    والبوست ده يا خال فيهو شغل سمح وفليكن عاليا حتي تعم الفائدة


    وسنتابع
                  

06-25-2013, 04:17 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    تحية وتقدير وإحترام الأخ كمال عباس واشكر إهتمامك بما كتبت
    وتحية لدكتور عوض صاحب البوست وأرجو ان يسمح بالتعقيب على مداخلة الاخ كمال :
    قال كمال عباس :
    ولا وضع المراة في النظام الليبرالي الغربي أظنك تعلم أن المراة قد نالت حق الإنتخاب والتصويت في أمريكا في العقود
    الأخيرة أي بعد مئيات السنين من الرجل. ولازالت المراة تعاني من التسليع في بعض الدوائر الرأسمالية والليبرالية بالغرب بل أن
    دعوة تقنين البغاء - التصرف في جسد المراة بمقابل مادي - ظلت ركيزة في مطالب التيار الليبرالي بأمريكا!
    ** وبالمقابل فإن الدعوة للإعلاء من شأن المراة والمطالبة بحقوقها وتكوين كيانات نسائية للمناداة بذلك - أرتبطت في بداياتها باليسار - فأول نائبة برلمانية منتخبة في بلادنا- وأفريقيا والمنطقة العربية كانت شيوعية وأول سكرتيرة لأتحاد جامعة الخرطوم كانت شيوعيةوأول رئيسة لإتحاد جامعة الخرطوم كانت شيوعية!
    * لم يكون قاسم أمين المصري -داعية تحرير المراة المصرية ليبراليا ولم يكون الأستاذ محمود محمد طه نصير قضايا المراة يساريا ولاليبراليا ولم يـكن بورقيبة الذي كفل للمراة التونسية حقوقا متقدمة جدا علي مستوي العالم الثالث-لم يكون بورقيبة ليبراليا وإنما كان إشتراكيا!
    ** ولعلك تلاحظ أن المبدأ الليبرالي والديموقراطي = الصوت الواحد للشخص الواحد لم يحقق للمراة حقوقها ولم يكفل لها المساواة والمشاركة الفاعلة لذا تم تجاوزه بمبدأ غير ليبرالي هو التمييز الايجابي ونظام كوتات المراة
    ** الخلاصة حقوق ومكتبسات المراة في بلادنا-تنادي بها تيارات عديدة منها التيار الديموقراطي العريض / واليسار والتيار الليبرالي العام ودعاة الإسلام المستنير / تيار الاستنارة والإصلاح- وعبد الله الطيب تأثر بثقافته الغربية - ذات الخلفية الديموقراطية المحافظة في برطانيا -والتي تقدمت علي أمريكا في وضع المراة السياسي-الملكة فكتوريا ومارغيت تاتشر وهن من أعظم الشخصيات في تاريخ برطانيا بينما لم تتولي أي إمراة رئاسة أمريكا حتي الان! , عبد الله الطيب يمكن أن يصنف كديموقراطي وسطي لا أكثر, وأعتقد أن موقف بعض اليسار البارد منه في الستينات وحتي مطلع السبيعنات كان مرده لقصيدته التي تعدي فيها علي الجنوبين ولطابع أدبه الكلاسيكي المغائر للتيارات الادبية الصاعدة في الستينات والتوجس من المسحة الدينية للرجل
    إنتهى كلام كمال عباس له التحية :
    صحيح جدا بعض ماقلت اعلاه علما ان امريكا ليست نموذجا فى الحرية الليبرالية وكان اجدى لو إستشهدت بدولة ليبرالية عريقة جدا فى مكاسب المرأءة مثل بريطانيا تحديدا حيث نالت المرأءة حقوقها عبر نضال مرحلى
    لتصل فى فترة وجيزة جدا لمرتبة متساوية مع الرجل فى كل دواليب الدولة والحياة ...
    أثمن كثيرا دور الحركة النسويفة عبر الحزب الشيوعى فى وصول أول برلمانية هى السيدة فاطنة احمد وكذلك ناهد جبرالله كسكسرتير عام للإتحاد فى جامعة الخرطوم (دورة عمر الدقير تحالف عبر تمثيل نسبى )
    وكذلك بذات الدرجة قد يفاخر الإتجاه الاسلامى بوصول عدد من النساء للمقاعد فى البرلمان وإتحادات الطلاب وحتى الوزارات مثلما يحق لحزب الامة الحديث عن رشيدة كوزيرة زغير ذلك ...
    رغم الإنجاز الضخم للحزب الشيوعى بتمكين النساء سياسيا على مستوى الحزب أقول بكل شجاعة فشل الحزب الشيوعى كثيرا وبإمتياز فى إكساب الكثير من عضويته خاصية إحترام النساء ككيان مستقل
    يستحق الإحترام ويتجلى ذلك على عدة مستويات أقلها سوء المعاملة إجتماعيا خصوصا عند الإختلاف وتحقير النساء لدرجة تشبيهن بالحيوانات وغير ذلك وسوف اتجاوز عن ذكر امثلة مع تقديرى الشديد لكن إذا قمت بذلك سوف يندهش الجميع ان جل الامثلة لأفراد تربوا فى الحزب الشيوعى والامثلة مبذولة فى الاسافير وغيرها من اللأدبيات العامة ..
    صحيح ان الحزب اوصل السيدة المحترمة فاطنة لدور ريادى عالى جدا لكن حين بدات السيدة المحترمة فاطة إنتقاد الحزب صار الكثير من عضوية الحزب يقزم دورها ويختزلها فى شخصية نسوية تقليدية فقط (
    املك امثلة مبذولة للقراء بعدة صحف ومجلات ومواقع أسفيرية بعضها لأعضاء فى الحزب الشيوعى السودانى وكذلك بهذا المنبر حيث نتحاور بإحترام الان وثق جلبها كامثلة لايكلفنى سوى دقائق و ضغط على مفاتيح الكمبيوتر ...
    لكل فرد مثل عبدالله الطيب وكيان كالاحزب جميعها اخطاء و نجاحات عبرها جميعا تتشكل ملامح تأريخهم ..
    * أدين موقف عبدالله الطيب العنصرى تجاه ثوار توريت 1955
    تحية وتقدير للأخ كمال ودكتور عوض والرحمة لعبدالله الطيب.
    أؤكد ريادة الحزب الليبرالى فى تمكين النساء من تولى رئاسة الحزب فى مجتمع ذكورى لايرى غالببيته فى النساء سوى جسد ومشاط وزينة وكسرة وملاح و وهلمجرا
    *تنبيه :
    اعتذر عن الاخطاء الإملائية البشعة فى مداخلتى لظرف خاص

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-25-2013, 04:19 PM)

                  

06-25-2013, 07:47 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: احمد الامين احمد)

    تحياتي أستاذ أحمد الأمين
    كتبت
    Quote: صحيح جدا بعض ماقلت اعلاه علما ان امريكا ليست نموذجا فى الحرية الليبرالية وكان اجدى لو إستشهدت بدولة ليبرالية عريقة جدا فى مكاسب المرأءة مثل بريطانيا تحديدا حيث نالت المرأءة حقوقها عبر نضال مرحلى
    لتصل فى فترة وجيزة جدا لمرتبة متساوية مع الرجل فى كل دواليب الدولة والحياة ...

    أولا قصدت من كلامي وسردي السابق أن أبين أن إعلاء شأن المراة والدفاع عن قضاياها- حجر زاوية بالنسبة لقوي اليسار ويسار الوسط وقوي الإستنارة
    حتي وسط الإسلاميين ! كذلك وسط القوي الديموقراطية وبالتالي لايصح التدليل علي ليبرالية عبد الله الطيب أنطلاقا من موقفه من قضية المراة
    ودونك محمود محمد طه وبورقيبة وقاسم أمين المصري كانو أكثر تقدما من عبد الله الطيب ومع هذا لم يكونوا ليبراليين ! والواقع أن الليبرالية
    الغربية - منحت المراة حقوقها في وقت متأخر ولازال يحسب عليها مسألة تسليع المراة !
    هذ ما أردت أن أبينه للدكتور عوض محمد أحمد هو أنه و علي الرغم من نقاط الالتقاء والقواسم المشتركة بين الليبرالية والديموقراطية الا أنها مفاهيم مختلفة تتناول حقول معرفية مختلفة ولها دلالات متبائنة. نعم إنجلترا دولة ديموقراطية عريقة ولكن لايمكن أن نقول أنها دولة ليبرالية, فالنظام الملكي -ملكي دستوري وديموقراطي ولكنه ليس ليبراليا , الأحزاب الرئيسية- محافظين وعمال أحزاب ديموقراطية ولكنها ليست ليبرالية الحزب الذي يمكن أن نطلق عليه حزب ليبرالي هو Liberal Democrats party
    وفي أمريكا الحزب الجمهوري- حزب محافظ ومناوي لليبرالية وأغلب عضوية الحزب الديموقراطي ليسوا ليبراليين -ولـكن هناك تيار ليبرالي داخله
    ** بإختصار التيار الليبرالي أحد تيارات عديدة وسط القوي الديموقراطية وله مطالب تختلف عن مطالب بقية التيارات ...
    ** لمعرفة المزيد من الفوارق النظرية والفكرية- وإختلاف النشاة والتطور
    راجع هذا البوست
    الديموقراطيون دعاة حرية والليبراليين دعاة تحرر ؟!!

    ** اليك هذه الخارطة التي تبين التوجهات الايدلوجية للأحزاب البرطانية ووزنها السياسي

    Major parties in the House of Commons[edit]

    Three parties dominate politics in the House of Commons. They all operate throughout Great Britain (only the Conservative and Unionist Party stands candidates in Northern Ireland). Most of the British Members of the European Parliament and the National Assembly for Wales represent one of these parties:
    Conservative and Unionist Party, centre-right (306 seats in the House of Commons)
    Labour Party, centre-left (a broad social-democratic party with Third Way policies, was traditionally democratic socialist in orientation) (258 seats)Co-operative Party (all Co-operative Party MPs are also Labour MPs as part of a long-standing electoral agreement)

    Liberal Democrats, radical-centrist (heavily influenced by social liberalism). (57 seats)

    See also: Members of the Northern Ireland Assembly and Members of the European Parliament for the United Kingdom 2004-2009

    Political parties with elected representation[edit]



    Party

    UK House of Commons members

    Scottish Parliament members

    National Assembly for Wales members

    Northern Ireland Assembly members

    London Assembly members

    European Parliament members

    Notes




    Conservative and Unionist Party

    306

    15

    14

    N/A

    9

    25

    Centre-right party which can be loosely divided into three categories, though with considerable overlap: The Thatcherites or Conservative Way Forward, who strongly support a free market and tend to be Eurosceptic, the economically moderate, often more europhile but socially conservative One Nation Conservatives, and the socially conservative, deeply Eurosceptic Cornerstone Group.



    Liberal Democrats

    57

    5

    5

    N/A

    2

    11

    Liberal, radical-centrist and socially progressive; strongly support democratisation of the political system. Promotes modern liberal values; opposing what some pen the 'nanny state', while supporting the welfare state for the basic necessities of life. The party's main two branches are the social-liberal grouping, and the dominant 'Orange Book' grouping.



    Labour Party

    257
    (inc Lab Co-op)

    37
    (inc 9 as Lab Co-op)

    30
    (inc 4 as Lab Co-op)

    N/A

    12

    13

    Centre-left; a big tent party historically allied with the trade union movement; its platform is based upon mixed market Third Way policies since the party's reinvention as New Labour in 1994, whilst maintaining democratic socialist MPs and left-wing factions within the party such as the Socialist Campaign Group; it generally supports greater Pro-Europeanism.
    http://en.wikipedia.org/wiki/List_of_politica...n_the_United_Kingdom

    (عدل بواسطة كمال عباس on 06-25-2013, 08:11 PM)

                  

06-26-2013, 01:34 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    كتب الدكتور عوض محمد أحمد:-
    Quote: يا كمال اقصد باليبرالية في توصيف عبد الله الطيب ما كان عليه حال اعداد غير قليلة من الاكاديميين و المهنيين السودانيين الرافضين للتطرف الدينى و ذوى التوجهات العلمانية
    إذا أنت تعني - مجموع الأكاديمين- والمثقفين - ( والصفوة) - الذين يعتنقون العلمانية بنسختها السودانية-والتي كانت نافذة طيلةعهودناالديموقراطية , وكانت أيضا سائدة منذ- عهد الفونج والتركية والعهد الإنجليزي -وخلال حكم عبود ومعظم فترة نظام مايو!
    مع التسليم بوجود عناصر ليبرالية الإ أن أغلب هذه الفئيات التي تتحدث عنها أنت -متصالحة مع الإسلام الشعبي والصوفي وفي بعضهم نزعات تقليدية - وتقع في الوسط ويسار الوسط من الخارطة السياسية- و(لايحتوي تصنيفها علي المنتمين لليسار السوداني-) وفيهم عناصر منتمية للاحزاب الاتحادية وبعضهم في يسار حزب الأمة وفيهم عناصر كثيرة مستقلة! هذه الفئيات -يمكن أن تصنف علي أنها ديموقراطية - لأن كثيرا منهم يقف مع الإقتصاد المختلط - بينما الليبرالي يقف وبالضرورة مع الإقتصاد الفردي ويرفض القطاع العام! هذا بالإضافة الي أن أكثرهم في ظني لايتفقون مع- القيم الليبرالية الغربية- وخصوصا النزعة الفردية المنفلتة والحرية الفردية والشخصية بالشكل الذي تطرحه التيارات الليبرالية بالغرب , هذا لاينفي عدم التفاعل مع المؤثرات الليبرالية العامة ولكن وفي النهاية - يبقي الديموقراطي ديموقراطي والليبرالي ليبرالي - وإن سلم و بالضرورة بكل المبادي العامة للديموقراطية!
    ** أما د. عبد الله الطيب فشأنه آخر فإذا سلمنا بأنه ديموقراطي فإنه إذا " ديموقراطي" -تقليدي ومحافظ أنظر لكلامه عن( السحر والحسد والأسرار الصوفية) عبد الله الطيب كان شديد الإعتزاز بالتركيبة القبلية - من مشائخ وممالك قبلية ومؤسسة دينية تقليدية وصوفية لذا تجده يرفض فكرة القومية السودانية بدعوي أن قوميتنا السودانية مصنوعة ! راجع الحوار السابق مع عبد الله الطيب ستجده ويدافع عن الزبير باشا ويرفض تسمية الديموقراطية بإسمها ويطلق عليه الشوري! بل كان يرفض مجرد إقتداء رواد الحركة الوطنية بالنظم الاوربية المعاصرة و يرفض الفدرالية
    Quote: الشيءالذي أعرفه أن السودانيين كانوا أولاد بلد وأفندية والذين أتوا بالاستقلال هم الأفندية. والأفندية كانت قدوتهم أوروبا والانجليز ....
    ** لا أريد أن أحاكم د. عبد الله الطيب - سياسيا- فهذا لم يكون مجاله , و مع أن الرجل أعلن وبوضوح أنه ليس سياسيا الا أني أردت فقط أن أشير لبعض رؤاه السياسية مادمنا نتحدث عن إنتمائه السياسي!
    ....

    (عدل بواسطة كمال عباس on 06-26-2013, 01:55 AM)

                  

06-26-2013, 08:01 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: كمال عباس)

    الأخ الفاضل د. عوض، المشاركين الكرام وضيوفهم
    سلام
    أتابع هذا الحوار الثر وأعتقد بأ لي ما أضيفه وأرجو أن ينقل هذا الخيط للربع القادم لأتمكن من بعض الإضافات، بعضها ربما يقرأ - اسفيريا لأول مرة فيما أعتقد، وسأعرض فيها لمساجلات دارت على صفحات الصحف بين الأستاذ محمود وعبدالله الطيب وقد نعرض - طالما الشيء بالشيء يذكر - لبعض مساجلات بين الأستاذ محمود و الدكتور محمد خير عثمان (وزير التربية الأسبق)
    فيا حبذا لو نقل هذا الخيط للربع القادم
                  

06-27-2013, 06:54 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عبدالله عثمان)

    الشكر لجميع الاخوة المتداخلين
    استعدت للتو خاصية الرد
                  

06-28-2013, 01:57 AM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عوض محمد احمد)

    الاعزاء عوض, واحمد الامين

    سلامات

    انتبهت اليوم فقط لهذا الخيط الهام. ارجو ان تنقله ياعوض للربع الجديد

    Quote: لاحظ المدير الثانى لجامعة جوبا الذى خلف عبدالله لطيب ثم مات فى حادث طائرة كان كوز (مالم يتم تصويبى ) ولعل إسمه عبدالله يعقوب او السمانى يعقوب

    لقد خلطت يابوحميد بين الشقيقين المرحوم السمانى عبدالله يعقوب العالم بحق وحقيقه, وشقيقه على عبدالله يعقوب الكوز,واحد قادة التظاهرات لحل الحزب الشيوعى عام 65, ونائب منتخب للجبهة الاسلاميه عام 86.
    المرحوم د. السمانى عبدالله يعقوب ذو خلفيه يساريه,وربما كان منتم للحزب الشيوعى فى خمسينات القرن النصرم. ترك السمانى بصماته فى جامعة جوبا والمجلس القومى للبحوث الذى ترأسه فى مطلع السبعينات.
    اذا سمحت الظروف, سأكتب عن لقائى الاول والاخير معه ومع صنوه فى العلم والمعرفه, د. النذير دفع الله فى دار خبير الامم المتحده والديبلوماسى المعروف, عمر عديل فى بغداد عام 74. رحمهم الله جميعا.
    مع ودى وتقديرى
                  

06-28-2013, 07:08 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 2591

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: Elmoiz Abunura)



    شكرا أستاذنا عوض محمد احمد

    لفتح هذا الخيط حول هذا الموضوع والذى لفت إنتباهى له مداخلات أستاذنا احمد الامين احمد القارى النهم واسع الإطلاع والباحث الصبور الذى يسكب لك عصارة حصاده المعرفى فى أسلوب شيق مستحب. فلكما الشكر، مع أستاذنا كمال عباس وما أضاف، على إرغامى للتداخل رغم ظروف صحية تقتضى عدم جلوسى لدخول المجال الإسفيرى والإسهام كتابة فيه.

    وقد رأيت ضرورة التداخل تقريرا لما أعرف وتوثيقا لفترة عشتها عميقا ورجال فكر وعطاء عرفتهم عن قرب وخالطتهم وتعاملت معهم. فأسمحا لى أن أسترسل فى هذا التوثيق الذى قد يلقى الضوء على جوانب مسستموها لمسا ونقاط أثرتموها فأثارت تساؤلات تحتاج إلى إضاءتها أن لم تكن الإجابة عنها صراحة والإفصاح عنها بوحا.

    عرفت الفحل الاديب والعالم الأريب البروفيسور عبدالله الطيب أستاذا لنا بكلية الآداب حينما بدأناها قبل إختيارنا للشهادة المشتركة مع كلية الإقتصاد تخصصا فى العلوم السياسية والتاريخ. وعرفناه لصيقا كرئيس لشعبة اللغة العربية وعميدا لكلية الآداب. وكنا قد علمنا قدره ومكانته من خلال الإذاعة والتلفاز مفسرا للقرآن الكريم ومضيئا لعلوم الأدب وبلاغة التعبير. وقبلها علمت عنه وخبرت من أسرار ردة فعل أسرته عقب عودته إلى السودان فى معية زوجته الوفية الفنانة الحاجة قيرزلدا البريطانية المولد والمنشأ. فقد كان خاله صديقا لوالدى عليهما رحمة الله. وفى إعتقادى إن ذلك ترك أثرا قويا فى علاقاته الإجتماعية؛ إذ إنغمس فى علمه وتناسى ماحوله من روابط وحلقات إجتماعية وتجمعات سياسية وعمل عام بل نأى عنها جميعا، لربما هروبا!

    ثم إلتقت خطانا مرة أخرى حينما صار مدير لجامعة الخرطوم وكنت عضوا باللجنة الإدارية والمالية للجامعة التى كان يترأس إجتماعتها. وكنت يومها مديرا للتوزيع والبيع، الذى صار لاحقا القسم التجارى لدار جامعة الخرطوم للنشر، وذلك قبل تصعيدى كمدير تنفيذى للدار. ومن هذه المواقع ظهرت لى جوانب فى شخصية العالم الراحل ماكنت سأدركها لولا تلك الفرصة فى اللجنة الإدارية والمالية للجامعة. فقد كان متصلب الرأى فاصل الموقف والقرار المسبق، لا مرونة ولا تعديل. وهو بذلك عن الديمقراطية أنأى. وساعده فى قوة قراره هزال عدد من العمداء وكبار الإداريين الذين كانوا يجلسون فى الإجتماع حتى نهايته لاينبثون ببنت شفة، يأمنون على قراراته رغم خطل بعضها.

    وشاءت الأقدار أن تجمعنى فى بوسطن بالمرحوم عمر العلوى المستشار السابق للملك محمد الخامس ومن بعده الملك الحسن. وقد بهرنى الرجل بثقافته وفكره ونظرته للحياة وإجادته للطبخ والنظام. ونمت بيننا صداقة متينة. فماكان يفارقنى يوما. إذ كان يحضر إلى مكتبى فى برايتون صباحا ولا يغادر إلا مساءا ليكون فى معيتى يصاحبنى إلى المنزل فى آلستون (وكلاهما من أحياء بوسطن العريقة) أو أعيده إلى شقته فى مدينة ووتر تاون المتاخمة لبوسطن (وهى المدينة التى شهدت مواجهة مفجرى سباق بوسطن مع قوى الأمن). وقد كان رحمه الله شغوفا بعبدالله الطيب، مقدرا لعلمة ومجلا لشخصيته، وكان يذكر كيف كان الملك الحسن يقلق إذا تأخر البروفيسور عن الدروس الحسنية كل رمضان، فيعمل على تذليل كل صعب حتى حضوره؛ ويغدق عليه ويصر على رفقته طوال إقامته. ومن خلال حديثه عن بروفيسور عبدالله الطيب تأكد لى ماظننته ولمسته فى البروفيسور. وهو ولعه برفقة الكبار والمشاهير وزهوه بتقديرهم له وإهتمامهم به. وفى تقديرى ماكان متواضعا أبدا، بل مزهوا بنفسه وذكائه وعلمه، يحسب أن كل موقع قيادى هو مكانه الطبيعى سواء كان عميدا أو مديرا أو خبيرا. وهناك قصص تدور حول تألقه فى المجمع اللغوى مما سنعود له لاحقا لنؤكد على عروبيته الممعنة.

    ومع الأسف الشديد أننا فى السودان إنطباعيون بإنغلاق. لا نريد أن نسمع عن من نجل ونقدر قليلا من إقرار الواقع والحقائق، خوفا من طمس الصورة المثالية التى نحملها والحب الفكرى الذى نكنه. بل نبالغ فى لعن كل من يجروء على إبانة تلك الحقائق، حتى ولو كانت من إجل المعرفة والصالح العام ولتلافى حدوثها مستقبلا. ولكننا ننسى ونتناسى أننا نتحدث عن بشر هم أبعد مايكونون عن الكمال. فالبروفيسور عبدالله الطيب عرفته غاضبا منفعلا حينما قرر المايويون ظلما وتطاولا إقصاءه عن ما يحب من العلم والمعرفة وآدابهما. ثم زاد إنفعالا وغضبا حينما فشل فى بلوغ منصب مدير الجامعة لما آل إلى المرحوم البروفيسور عمر محمد عثمان. وطالعنا بكل ذلك فى خيمسة الظافر. وجانبه الصواب حينما جعل من هزيمته الحاسمة فى الإنتخابات موقفا عنصريا بإتهام النوبيين بالتآمر عليه لإقصائه. فخلق بذلك حوله جوا من الريبة فى إدارة الجامعة وكان فيها إداريون متميزون فى أرفع مناصبها من حمدتو الحلفاوى إلى شريف طاهر المحسى وغيرهما من الأكاديمين. وما ظننت أن كان له أن يفعل ذلك لو كان ديمقراطيا أو لبراليا كما حاول البعض تصويره. فزادت عزلته وكانت تعابير وجهه دائما توحى بغضب حاد. فقلما كان يبتسم. بل كنت تلمس الحدة فى تعامله.

    وقد كانت تلك التجارب من العوامل التى زادت من كرهه للسياسة. ولكنه لم ينس أبدا من تسببوا فى إيذائه. فقد دارت القصص فى دار الأساتذة حول مقولة قيرزلدا حينما سئلت عن أين عبدالله لا يظهر فى المحافل العامة كثيرا. فقالت أنه مشغول بتفكيك شوشنة الكلية "Busy unShoushing the Faculty"، قاصدة بذلك كنسه لكل سياسات وممارسات محمد إبراهيم الشوش حينما عين مكانه عميدا للكلية . وقد لمست ذلك الغضب البين والإصرار على إزالة كل آثار الشوش من الجامعة حينما قرر إلغاء دار جامعة الخرطوم للنشر التى بنيناها بالعرق والجهد والتضحيات، بعد أن أسسها عباقرة لا يشق لهم غبار كالمرحوم متوكل أحمد أمين وعمر شبر. وكل ما فى الأمر أن الشوش كان فى يوم من الأيام مديرا للدار وعمل على رفض مخطوطة للبروفيسور. فأراد أن يدمر ذلك الصرح الثقافى المتفرد لمجرد أن الشوش أداره يوما. ولم يكن الشوش يومها موجودا إذ كان أن قد عين مستشارا ثقافيا فى لندن. فكان أن إضطررت لمواجهته فى إجتماعات اللجنة الإدارية والمالية وإطلاعه على حقائق غابت عنه من إقتناء جامعات عالمية عريقة لكتبنا بصفة دورية، وإشتراكنا المتكرر فى المعارض الدولية للكتاب فى أرجاء المعمورة كضيوف شرف. وكيف أن دارنا كانت فى حسابات اليونسكو والإلكسو (المنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم) ومعرض فرانكفورت الدولى للكتب نموذجا متفردا للنجاح فى كل إفريقيا والشرق الأوسط. وكيف أن الدار كانت جسرا بين الجامعة والمجتمع بنشر كتب الثقافة العامة وتوفير الكتب فى كل موقع فى أطراف السودان المختلفة. وكيف أننا ولأول مرة طبعنا شيكات ووثائق البنوك فى السودان بعد أن كانت تطبع فى بريطانيا. وكيف أننا طبعنا كتب وزارة التربية بعد أن كانت تطبع فى إنجلترا وبيروت. فكان مستغربا لكل ذلك الإنجاز الذى فات عليه إداركه. ولكن فى تقديرى أنه لولا دور أستاذنا الفاتح محجوب وعمنا وأستاذنا المرحوم جمال محمد أحمد والمرحوم محمد المهدى المجذوب والمرحوم بروفيسور محمد عبدالحى، لما سلمت دار النشر من فأسه. فكلهم كانت لهم مكانة خاصة فى نفسه، وكانوا بدورهم عشاقا لدار النشر وعطائها.

    فلذا، يكذب عليك من يخبرك بأنه لم يكن له صفى. فعدد من تلاميذه كان لهم فى نفسه موقع هام وكان يفخر بإنجازاتهم ومداركهم وكان منهم تلميذه وصفيه الحبر يوسف نور الدائم، وصديقنا وزميل الصبا والدراسة البروفيسور جعفر ميرغنى، وتلميذيه الشاعر صلاح أحمد إبراهيم والبروفيسورعلى المك. أما المجذوب فقد كان مرجعه وصديقه ومشيره.

    أما المرحوم البروفيسور السمانى عبدالله يعقوب مؤسس المجلس القومى للبحوث، فقد أسهم مع بروفيسور عبدالرحمن أبو زيد فى تأسيس جامعة جوبا. وقد كان السمانى عبدالله يعقوب شيوعيا سابقا وحصل على درجة الدكتوراه من الإتحاد السوفيتى ولم يكن كوزا كما ذكر أستاذنا أحمد الأمين. أما الإخ المسلم فهو شقيقه على عبدالله يعقوب. وكان صديقنا العالم المتواضع فلفل المجالس السمانى عبدالله يعقوب ماركسيا وهو من مجموعة الشيوعيين الذين إنقسموا مع عوض عبدالرزاق. وكان من الطلائع فى العالم العربى والإفريقى الذين سندوا جهودنا أنا وصديقى بروفيسور محمد عبدالله الريح فى تأسيس حركة البيئة العالمية فى المنطقتين. إذ كنت قد رشحت بروفيسور محمد عبدالله الريح لحضور مؤتمر هاميلتون بكندا للبيئة الإنسانية الذى إنعقد عام 1971. وفى عام 1972 التحق بنا المرحوم بروفيسور السمانى وبروفيسور محمد العبيد ودكتور سكر فى إستوكهلم فى مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة ، كممثلين للسودان؛ رغما عن أننا كنا فى مؤتمر الظل للمنظات التطوعية وغير الحكومية المعارض لطرح الأمم المتحدة. ولكنهم كانوا همزة وصل لنقل وعكس أفكار مؤتمرنا إلى مؤتمر الأمم المتحدة؛ مما كان له أثر طيب فى نفوس مجموعات الشباب العالمى يومها.

    وهنا لابد أن نشير إلى المجموعة المنشقة من الحركة السودانية للتحرر الوطني والتى إنقسمت عام 1952 إلى الحزب الشيوعى والحركة الديمقراطية السودانية بقيادة عوض عبدالرزاق، فيما سمى لاحقا بالجمعية الوطنية والتى ضمت عددا من العقول النيرة والإنفتاح الإجتماعى والمودة الإنسانية. ومنهم المرحوم على التوم وزوجته حاجة كاشف، والبرفيسور محمد عبدالله نور عميد كلية الزراعة ثم المدير الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة التى إستقال منها ليعمل وزيرا فى حكومة مايو الأولى (ولم يستمرإذ كان هو وعلى التوم الوحيدين الذين تحديا نميرى وأستقالا حينما كان نميرى يقول: "أنا ماعندى زول بيستقيل. أنا البيعين وأنا البرفت") ، وكان من المجموعة البروفيسور السمانى عبدالله يعقوب، والمرحوم الدكتورسيد أحمد نقدالله مؤسس معهد الدراسات الإضافية مع محمد عمر بشير، ودكتور طه بعشر، وبدر الدين سليمان الشقيق الأكبر لغازى سليمان المحامى والبروفيسور محمد عمر بشير، والأستاذ بقادى، والبروفيسور عبدالرحمن أبو زيد الذى أسس مع محمد عمر بشير الجامعة الأهلية (والتى كانا قد أطلعانى على فكرتها وخطتها عند عودتى إلى السودان من بوسطن إثر وفاة والدى عليهم جميعا رحمة الله. وأوكلا إلى مهمة الإتصال بالمؤسسات الأكاديمية الأميركية، على أن ألتحق بالجامعة عند عودتى نهائيا إلى السودان).

    أما أستاذى بروفيسور مدثر عبدالرحيم فقد كان من الإخوان المسلمين منذ أن كان طالبا بالمدرسة الثانوية. ولكن أمرفصله من الجامعة كان لأسباب تتعلق بالتجاوز فى التصرفات الشخصية التى ليس مكانها الجامعة، تماما كاستاذى الآخر المرحوم جعفر محمد على بخيت. أما يوسف فضل فلا يمكننى أن ألحقه بأى ممن ذكرت من المثقفين ذوى العقول النيرة، ولا مع من لهم توجهات أو عمق معرفى بالسياسة. ورغما عن ذلك فقد آذتنى كسودانى الطريقة المزرية التى عزل بها من جامعة الشارقة.

    ولو سمحت لى الظروف فسوف أعود لأضيف بعضا مما رأيت وسمعت وعاصرت وعايشت.

    ولكما كل مودتى وتقديرى



                  

06-28-2013, 10:56 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    تحية د.عوض وجميل أنك تعود بعد عودة خاصية التداخل
    أرجو أن تسمح لى بالرد على كرام المتداخلين وكلك أرجو نقل البوست للربع القادم لكثرة المفاتيح
    عبر مداخلات عبدالله عثمان ،كمال عباس العالم الجليل بروف عبدالرحمن محمد إبراهيم :

    كتب ألأخ د.معز أبونورة :
    Quote: لقد خلطت يابوحميد بين الشقيقين المرحوم السمانى عبدالله يعقوب العالم بحق وحقيقه, وشقيقه على عبدالله يعقوب الكوز,واحد قادة التظاهرات لحل الحزب الشيوعى عام 65, ونائب منتخب للجبهة الاسلاميه عام 86.
    المرحوم د. السمانى عبدالله يعقوب ذو خلفيه يساريه,وربما كان منتم للحزب الشيوعى فى خمسينات القرن النصرم. ترك السمانى بصماته فى جامعة جوبا والمجلس القومى للبحوث الذى ترأسه فى مطلع السبعينات

    شكرا على التصويب لذا كتبت فى مداخلتى الاولى (مالم يتم تصويبى ) وهذا من قبح الكتابة على الاسافير بسرعة
    دون الرجوع لمصدر ...
    وتقريبا الفرق شاسع جدابين الشقيقين علما ان الكوز منهما رجل عنصرى مزعج حين شاهدته فى برنامج أسماء فى حياتنا قبل أشهر
    والمزعج أكثر ان مقدم البرنامج عمر الجزلى لم ينتبه لتلك العنصرية النتنة فى حديث هذا الكوز ليقوم بمنتجة وبتر
    أحاديثه العنصرية تلك التى تم بثها بصورة مستفزة عبر تلفزيون نظريا مملوك للشعب السودانى بكافة عرقياته ...
    تحية د.معز
    تحية د. عوض
                  

06-28-2013, 11:23 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: احمد الامين احمد)

    تحية وتقدير د. عوض محمد
    تحية وتجلة للبروف عبدالرحمن عبر دخوله الثر
    Quote: شكرا أستاذنا عوض محمد احمد
    لفتح هذا الخيط حول هذا الموضوع والذى لفت إنتباهى له مداخلات أستاذنا احمد الامين احمد القارى النهم واسع الإطلاع والباحث الصبور الذى يسكب لك عصارة حصاده المعرفى فى أسلوب شيق مستحب. فلكما الشكر، مع أستاذنا كمال عباس وما أضاف، على إرغامى للتداخل رغم ظروف صحية تقتضى عدم جلوسى لدخول المجال الإسفيرى والإسهام كتابة فيه.

    وقد رأيت ضرورة التداخل تقريرا لما أعرف وتوثيقا لفترة عشتها عميقا ورجال فكر وعطاء عرفتهم عن قرب وخالطتهم وتعاملت معهم. فأسمحا لى أن أسترسل فى هذا التوثيق الذى قد يلقى الضوء على جوانب مسستموها لمسا ونقاط أثرتموها فأثارت تساؤلات تحتاج إلى إضاءتها أن لم تكن الإجابة عنها صراحة والإفصاح عنها بوحا.

    عرفت الفحل الاديب والعالم الأريب البروفيسور عبدالله الطيب أستاذا لنا بكلية الآداب حينما بدأناها قبل إختيارنا للشهادة المشتركة مع كلية الإقتصاد تخصصا فى العلوم السياسية والتاريخ. وعرفناه لصيقا كرئيس لشعبة اللغة العربية وعميدا لكلية الآداب. وكنا قد علمنا قدره ومكانته من خلال الإذاعة والتلفاز مفسرا للقرآن الكريم ومضيئا لعلوم الأدب وبلاغة التعبير. وقبلها علمت عنه وخبرت من أسرار ردة فعل أسرته عقب عودته إلى السودان فى معية زوجته الوفية الفنانة الحاجة قيرزلدا البريطانية المولد والمنشأ. فقد كان خاله صديقا لوالدى عليهما رحمة الله. وفى إعتقادى إن ذلك ترك أثرا قويا فى علاقاته الإجتماعية؛ إذ إنغمس فى علمه وتناسى ماحوله من روابط وحلقات إجتماعية وتجمعات سياسية وعمل عام بل نأى عنها جميعا، لربما هروبا!

    ثم إلتقت خطانا مرة أخرى حينما صار مدير لجامعة الخرطوم وكنت عضوا باللجنة الإدارية والمالية للجامعة التى كان يترأس إجتماعتها. وكنت يومها مديرا للتوزيع والبيع، الذى صار لاحقا القسم التجارى لدار جامعة الخرطوم للنشر، وذلك قبل تصعيدى كمدير تنفيذى للدار. ومن هذه المواقع ظهرت لى جوانب فى شخصية العالم الراحل ماكنت سأدركها لولا تلك الفرصة فى اللجنة الإدارية والمالية للجامعة. فقد كان متصلب الرأى فاصل الموقف والقرار المسبق، لا مرونة ولا تعديل. وهو بذلك عن الديمقراطية أنأى. وساعده فى قوة قراره هزال عدد من العمداء وكبار الإداريين الذين كانوا يجلسون فى الإجتماع حتى نهايته لاينبثون ببنت شفة، يأمنون على قراراته رغم خطل بعضها.

    شكرا بروف عبدالرحمن وثق أنا مجرد تلميذ فى مجالس علمك
    أتعلم منك أشياء كثيرة اقلها التواضع الشديد فى عصر متكبر
    ثم العلم الوفير عبر تلك الذاكرة البانورامية المدهشة رغم أنك لاتكتب كثيرا بهذا المنبر
    لذا أرجو أن تسهب كثيرا وتوثق لفترة ثرة عشتها بالسودان القديم أرجو ان تسرع فى ذلك .
    فى مداخلتك اشياء كثيرة جدا تغرى بالرد سوف اعقب عليها على مراحل بعد الأرشفة
    خاصة حول اصفياء عبدالله الطيب وقد اصبت تماما فى تعدادهم
    وبعض من ذكرت يلقى بظلال من الشك حول إدعاء إحسان عباس أن عبدالله الطيب قد طلب من فصل المجذوب
    من شعبة العربية (كان إستاذ كرسي بها وليس مشاركا ) وهذا فى مداخلة قادمة ..
    بخصوص قولك أن المجتمعين كانوا يسمعون لعبدالله الطيب حتى النهاية فى إلإجتماع وقوة قرارته التى يصعب مناقشتها
    ربما مرد ذلك الهالة الأسطورية التى يحملها السودانيون تجاه عبدالله الطيب كصاحب عقل فذ
    جدا لدرجة عدم الفصل بين مهامه الإدارية كموظف فى مؤسسة ذات تعاليم إدارية واضحة ومفكر عالى المقام عندهم
    عموما انت محق فى ذكر تلك الهالة الجبارة لعبدالله الطيب حتى فى إجتماعات الجامعة الإدارية
    ولاحظت أن عبدالله الطيب يتمتع بسلطة مطلقة فى كلية الاداب
    بدرجة تتيح له ترشيح طالبا لم يستوفى شروط الشرف حسب الإمتحانات الرسمية للدراسة لدرجة الشرف
    عبر مراقبته لهذا الطالب ومعرفته بمقدرته اللغوية والادبية كذلك يتمتع عبدالله الطيب بسلطة
    تعيين أستاذ بالشعبة وغيرها حتى إن لم يكون هذا الأستاذ حاصل على الحد الأدنى للتعيين عبر تقدير الشهادة
    (درجة الشرف الثانية من جامعة الخرطوم أو مايعادلها ) إلى جانب فرض وترشيح تدريس مقرر علمى ما بالشعبة
    وأملك اسماء لكل ما ذكرت لكن امسك عن ذكرها للخصوصية
    لكن المدهش أن الطالب والمحاضر الذى يرشحه عبدالله الطيب إذا نظرت إليه عبر علمه وإبداعه تجد عبدالله الطيب محقا
    حين قام بترشيحهما لذا قد تكون سلطة عبدالله الطيب التقديرية التى تتجاوز اللوائح أحيانا كثيرة صائبة .
    فى الشعبة قديما يخلع كل داخل لمكتب عبدالله الطيب حذائه عند الباب طوعا وليس كرها
    لانهم يدخلون على رجل يعتبرونه شيخا عالى الهامة لكن المدهش ان كل الداخلين لمكتب عبدالله الطيب من اجيال مختلفة
    وهم يجلسون معه تسود الروح التلقائية عبر الدعابة والرصانة معها لدرجة ان الموجود بالممر فى الشعبة يسمع
    اصوات ضحك عالية جدا خاصة حين يكون بالداخل الحبر او محمد الواثق وألأخير يندر ان تراه باسما ناهيك عن ان يكون ضاحكا
    خارج مجلس عبدالله الطيب ...
    أرى عبدالله الطيب رجل شديد التواضع والبساطة رغم قوة فرض أرائه
    مع الود لبروف عبدالرحمن وعسى ان تكتب كثيرا يابروف مع شكرى الشديد لك وتقديرى
                  

06-28-2013, 06:01 PM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: Elmoiz Abunura)

    العزيز المعز
    سلام

    النسياسى الاخوانى المتشنج على عبد الله يعقوب لم يكن يوما منتخبا فى البرلمانات السودانية اذ انه سقط فى اخر انتخابات امام مرشح حزب الامة فى منطقة الجريق عبد الرحمن فرح
                  

06-29-2013, 09:39 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عوض محمد احمد)

    شكراً دكتور عوض محمد أحمد على هذا الخيط الثمين ويمتد الشكر لكل المساهمين فيه وقد قرات مساهماتهم الثرة جميعاً .
    وصف شخصية عامة كبروفيسور عبدالله الطيب تحتاج لمثل هذه الكتابات المتشعبة والمتضادة احياناً وفي النهاية سنخرج
    بما يشبه كتاب الطيب صالح عن (منسي إنسان نادر بطريقته) .لكن عبدالله الطيب بالطبع ليس منسياً لكن اقصد نهج الكتابة التي
    تسعى للإحاطة بمثل هذه الشخصيات الفذة أو النادرة وهيهات. درسني البروفيسور عبدالله ا لطيب عندما كنت طالباً بالسنة الثانية آداب
    .كان يدرسنا مادة في الأدب أطلق عليها المفضليات ولايخفى المسمى. ومن بعد عملت بجامعة الخرطوم في الفترة من عام
    1987 غلى 1992 حيث كان هو يعمل أستاذاً مدى الحياة في قسم اللغة العربية وحضرت معه عدة إجتماعات في مجلس الكلية
    وشهدت مواقفه من الثورة التعليمية داخل المجلس.أتمنى أن اجد فرصة للحديث عن جوانب من انطباعاتي وفهمي لهذه الشخصية
    السودانية الهامة.
                  

06-29-2013, 03:07 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: Bushra Elfadil)

    a80.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    تحية د.عوض لقد قمت دون إذنك بتصحيح رابط البوست فى البوست المخصص للبوستات المرشحة للربع القادم بصورة تمكن بكرى من نقله حيث أنك قد وضعته بصورة خاطئة مع التقدير




    a80.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-29-2013, 03:08 PM)

                  

06-29-2013, 04:36 PM

Elmoiz Abunura
<aElmoiz Abunura
تاريخ التسجيل: 04-30-2005
مجموع المشاركات: 6008

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: عوض محمد احمد)

    عزيزى عوض

    شكرا لتصحيح الملاحظه عن الكوز الغوغائى على عبدالله يعقوب, خلطت بينه وبين زوجته حكمات والتى فازت عن دوائر الخريجين عام 86. بالمناسبه, على هذا لعب دور رئيسى بجانب سعاد الفاتج فى خلق الهيجان الغوغائى, والدفع بالجماهير للتظاهر بحل الحزب الشيوعى عام 65, والاعتداء على دور الحزب الشيوعى عام 65.
                  

07-01-2013, 02:46 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: Elmoiz Abunura)

    تحية د.عوض فى مفتتح الربع الجديد وأسمح لى الترحيب بدخول القاص المبدع
    د.بشرى الفاضل خاصة هو زميل لعبدالله إبن بيرق إلى جانب جلوسه القديم فى مجالس درسه حيث يفتقد الوقفون السعة
    فى كلية الاداب وعسى أن يسهب د.بشرى الفاضل فى الكتابة عن عبدالله إبن بيرق ..
    لاحظت بعد رحيل البوست للربع الجديد إختفاء كل التعليقات أسفله عبر الفيس بوك وهى مجمل تعليقات
    صاحب البوست د.عوض وبها اسئلة كثيرة ظلت مفتوحة تحتاج إجابات خاصة فيمايتعلق بموقف عبدالله إبن بيرق
    من إحسان عباس وغير لك وفى تعقب تلك الأسئلة يتضح موقف عبدالله من الحداثة تحديدا عبر مناهج شعبة اللغة العربية
    خاصة أن إحسان عباس محسوب على تيار الحداثة مثله مثل سلمى الخضراء الجيوشى التى كانت بالشعبة تلك الفترة ثم غادرت
    لأمريكا وهى من اوائل من أهتموا بديوان محمد عبدالحي المثير للجدل عبر مفارقته التقليد ( لاحظوا شهادتها فى غلاف الديوان الاخير إلى جانب شهادة صاحب الشرافة والنار وهو من ورد إسمه فى مداخلة بروف عبدالحمن محمد إبراهيم كونه من اقرب الناس لعبدالله
    رغم الخلاف بينهما فى النظر إلى الحداثة والتقليد مع تأرجح عبدالله فى الأمر مما يؤكد تناقضه حسب شهادة حوارييه القديم محم عبدالحي (صحيفة السياسة السودانية 1987 )..
    د.بشرى تعرض لمقرر المفضليات وقد درسه على يد عبدالله بالمستوى الثانى بالكلية وهو من المقررات التى فرضها عبدالله
    و جوهره مختارات شعرية للمفضل الضبى ويعتبر ارقى كثيرا من مختارات الاصمعى وحين قلت حركة عبدالله عبر التدريس بالكلية صار المقرر
    يدرسه محمد الواثق وهو من امتع إن لم يكن امتع مقررات شعبة اللغة العربية خاصة عبر أسلوب الواثق فى تدريسه ..


                  

07-02-2013, 11:58 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل كان البروفيسور عبد الله الطيب منتم سياسيا؟ للنقاش (Re: احمد الامين احمد)

    هذا خيط غني جدآ بالمعلومات وبالنظرات
    وإلى جانب مبتدره دكتور عوض ، ساهم كلآ من أحمد الأمين وكمال عباس
    في رفد البوست بمتابعات ومقتطفات مهمة
    بعضها يستحق أن يفرد لكل عنوان منها بوست بمفرده ، ليجيب عن ما يتمخض من اسئلة
    مثلآ :
    1- ما الذي أخاف الإنجليز من الزبير باشا ، تجارة الرقيق أم جيشه العرمرم ؟
    و كيف ولماذا كون ذاك الجيش ، قوامه 20 الف جندي بأسلحة متقدمة بمقاييس تلك الأيام

    2- الشايقية أعوان المك نمر هم من قتلوا اسماعيل باشا ، ماهي الحقيقة ؟

    3- اللغة العربية موجودة في السودان قبل دخول العرب بعد البقط ، كيف دخلت ؟

    وغير ذلك من الموضوعات التي يمكن الخروج بها من إعادة قرآءة إفادات عبدالله الطيب
    وغيرها من إفادات المتابعين و المتداخلين
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de