|
عقبات أمام الجبهة الثورية
|
العقبة الصغرى:
من يعدون أنفسهم أصدقاء الجبهة الثورية ويسعون صادقين لاعلاء شأنها إعلاميا ولكن دون تنسيق حقيقى ودون معلومة موثقة وحقيقية.. هؤلاء يزيد ضررهم مع سهولة طرائق النشر السايبرى مضافا إليها سهولة سبل الاتصال الهاتفى.. واصبحوا ينشرون كل ما يأتيهم عبر هاتفهم الخاص من صديق أو معرفة فيما يعرفونه بالمصدر الموثوق.. أغلب هؤلاء يعيشون خارج السودان ومنذ فترة طويلة ولازالوا يعتقدون فى الصداقات والمعارف القديمة ولايحسبون حسابا للتغيرات التى طرأت على هؤلاء بالداخل تبعا لعوامل عديدة من ضمنها الرهبة والرغبة.. ومن هنا ربما دخل على الخط جهاز الأمن مدعوما بأعضاء التنظيم الحاكم فى كل قرية وحى ومدينة واصبح يطبخ الأخبار المغلوطة مع قليل من البهارات الصحيحة ويبثها لهؤلاء الأصدقاء والمعارف ومحبى الظهور من عامة الناس لينطلقوا بها فى الآفاق.. وهكذا ظللنا نسمع يوميا بمظاهرات وسقوط مناطق وقتل وتعذيب فى شكل أخبار قابلة للتصديق بناءا على واقع المقاومة المسلحة من جهة والحكومة من جهة أخرى. ولكن هذه الأخبار رغم واقعيتها لايشرق عليها صباح حتى ويكتشف القارئ أنها مغلوطة فى كليتها أو جزئيتها.. ويستمر ضخ هذه الأخبار بهذه الطريقة وبصورة راتبة حتى تؤدى الى الملل والديسنستايزيشن والتكريه وعدم الاكتراث.. بعض هؤلاء الأصدقاء يعرفون خطل ماينقلون ويكتبون ولكنهم يفعلون ذلك ظنا منهم بأن هذا يدخل فى مضمار الحرب النفسية. فليت من يفعل ذلك أن يدخل على قوقل ويتعب قليلا فى القراءة عن الحرب النفسية ضد العدو والتوجيه المعنوى للصديق والمقاتل والمؤيد حتى يصبح عطاؤه مثمرا لامنفرا.
العقبة الوسطى:
النظام الحاكم والذى يجب مقاومته بكل السبل حتى يخرج مهزوما أو يرضخ للمطالب التى ترضى كل الشعب السودانى, ممتثلا للحرية والديمقراطية وحقوق المواطنة...الخ
العقبة الكبرى:
الهواجس المشروعة لدى الشعب السودانى بمختلف مستوياته ويمكن اختصارها فى الآتى: 1/ هواجس القادة ومحبى السلطة: أولا من حق أى سودانى أن يحلم بالسلطة ويسعى لها مادام التزامه بالطرق الشرعية والمقبولة للجميع.. فهنالك قادة أحزاب لديهم هاجس أن الجبهة الثورية كحركة مسلحة ستتحول الى نظام دكتاتورى حال انتصارها واستلامها للسلطة عبر البندقية.. وهذا الهاجس له فى التاريخ مايدعمه إذا نظرنا للجبهة الشعبية لتحرير أرتريا, وقبلها إدريس دبى وكذلك الحركة المسلحة فى يوغندا بقيادة يورى موسيفينى وقبل الكل حركة تحرير الجزائر وحركة الضباط الأحرار فى مصر.. وهؤلاء القادة فى ظهرهم قاعدة شعبية عريضة وبعضهم تعتبر قاعدتهم الشعبية فى أغلبها كالمريدين الذين لايعصون أمر شيخهم. وهواجس القائد هنا تصبح هواجس هذه القاعدة العريضة وتجعلهم فى حالة تردد وضبابية طوال الوقت.أضف الى ذلك أن هذه تشكل ثغرة يدخل منها النظام وإعلامه وتلك الأقلام المأجورة لتجيير هذا الهاجس لصالحه. 2/ هواجس المثقفين: المثقفون الذين يعارضون النظام رفضا للدكتاتورية وطلبا للحرية والديمقراطية التعددية فى المجتمع والديمقراطية الليبرالية على مستوى الفرد. هؤلاء لديهم نفس الهاجس أعلاه بإمكانية تسلط المقاومة المسلحة على رؤوسهم حال انتصارها عبر القتال واعتبار السلطة والثروة غنيمة للذين قاتلوا. وكما رأينا أعلاه هذا الهاجس مشروع ومعقول ويسنده الواقع والتاريخ, الفرق فقط فى أن أصحاب الهاجس أعلاه حريصون على حقهم كقادة ومحبى سلطة, وهؤلاء هاجسهم مشروع كفئة تعشق الحرية والديمقراطية الليبرالية نالوا من وراء ذلك مكسبا شخصيا أو لم ينالوا. تلك الفئة وهذه يحتاجون لعمل منظم وتوجه صادق واتصال مباشر على أولئك القادة وهؤلاء المثقفين خاصة الصحفيين والكتاب منهم وقادة العمل الاعلامى. نعم قد تقدمت الجبهة الثورية خطوة نحو ذلك بطرح ميثاق الفجر الجديد, ولكن ذلك لم يكن كافيا فى رأيى لأنه لم تسبقه مشاورات كافية إضافة الى علنيته فى ظل نظام باطش. وفى رأيى يمكن الوصول لتوقيع ذاك الميثاق سرا ودون إعلان على أن يتفق الجميع على إعلانه فور انهيار النظام وفى أول بيان ويتزامن مع تشكيل الحكومة الانتقالية.. وهذا وحده لايكفى إن لم يتفق كل الأطراف على وسيلة فاعلة وضامنة حتى وإن كانت عبر وسائط دولية تمنع أى تلاعب أو جور على الوثيقة الموقعة وإن أدى ذلك لعصيان مدنى فورى بل وإن تطلب العمل المسلح الفورى المضاد.
3/ هواجس عامة الشعب من العنصر العربى فى الغرب وسكان الوسط النيلى وكل من لديه هاجس منبعه الخوف من الانتقام والعنصرية المضادة, وهاجس وضع الدين فى دستور الدولة القادمة ومامعنى العلمانية والليبرالية. وهذه الهواجس هي ماصار يلعب عليه النظام منذ فترة طويلة وانبرى له الآن صحفيون وإعلاميون (محايدون).. بعض هذه الهواجس منبعها تاريخى ولكن المنبع الحقيقى هو إحساس الناس الحقيقى بأن بنى جلدتهم من القادة والمتنفذين أجحفوا وظلموا عبر عقود من الزمان مجموعة كبيرة من هذا الشعب لأسباب جهوية وعرقية مما يجعل الآخر ينزع الى الانتقام وسيكون الانسان البسيط المطحون هو الوقود لهذا الانتقام.. هنالك أيضا هاجس فقد المكتسبات التنموية التى حققها هذا النظام لبعض لجهات بعينها فى السودان, وأصحاب هذا الهاجس يعتقدون بأن مناطقهم سوف تصبح فى دائرة النسيان لنفس العقود التى عانت منها مناطق أخرى تحت قيادة بنى جلدتهم. مخاطبة هذه الهواجس تحتاج لعمل إعلامى ضخم يظهر فيه كل قادة العمل المسلح بأنهم واعون لكل هذه الهواجس ويعددونها واحدة واحدة ويظهرون عبقرية فى إزالة هذه المخاوف وترسيخ مفهوم العدالة للجميع والمساواة فى الحقوق والواجبات لكل أهل السودان.
لو اهتمت الجبهة الثورية بهذه العقبة الكبرى وانتصرت فى القضاء على كل هواجسها لأصبح النظام أمامهم بسكويتة فى كوب شاى. حيث أن العمل المسلح ستتبعه مقاومة شعبية سلمية فى كل مدن السودان.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: Balla Musa)
|
سلامات يا دكتور:
Quote:
لو اهتمت الجبهة الثورية بهذه العقبة الكبرى وانتصرت فى القضاء على كل هواجسها لأصبح النظام أمامهم بسكويتة فى كوب شاى. حيث أن العمل المسلح ستتبعه مقاومة شعبية سلمية فى كل مدن السودان.
|
و لماذا هي عقبات و كبري كمان أمام الجبهة الثورية لوحدها؟ هل السودان ده يهم الجبهة الثورية وحدها؟ ألم تضع النخبة نفس الأسباب الواهية و العقبات أمام الجنوبيين ... و لم يجعل السودان الوحدة جاذبة للجنوبيين ؟ ... فماذا حدث؟ .. ألم يغادر الجنوبيون السودان و أخذوا معهم أشياء كثيرة علي رأسها كرامتهم الآدمية و إستقلالهم؟
هذا التفكير هو بالضبط سيفضي الي ما إنتهي اليه السودان اليوم: دولة فاشلة سقيمة .... الكل فيها يعاني بدرجات متفاوتة ... لكن من يحمل السلاح هو الآن قد حدد كيف يقرر مصيره و لو لاجيال قادمة .. بالضبط مثل حال الجنوبيين في 1955 و عجرفة المجلس الإستشاري لشمال السودان.
أكبر عقبة في وجه مستقبل السودان هو هذا النمط من التفكير ... و أن المأزق هو مأزق الجبهة الثورية ... و أن عليها إرضاء السودان الشمالي الذي لا يقدم تضحيات ممهورة بالدم لتغيير النظام ... و أن علي الجبهة الثورية تطمين السودان الشمالي بأنه لن تكون هناك إنتقامات و و هبالات ... و الشمال لم يقدم حتي إعتذاراً للدم المسفوك في الهامش منذ خروج الإنجليز ....
فقط تمعّن في تدهور الوضع منذ عشرة سنوات فقط المنصرمة .... و علي ذلك قس و أقرأ العشرة سنوات القادمة ....
المركز في حالة تدهور صحّي كل سنة .... و الهامش عسكريّا في حالة تنامي قوّة كل سنة .... و علي ذلك أقرأ المستقبل ...
لا ... مشكلة السودان ليست مشكلة الجبهة الثورية لوحدها .... لا .. ليست هناك ضمانات للمتفرج .... بل المشارك هو من يساهم في صنع السودان لما بعد الإنقاذ .... و إلّا ..... كما أسلفت ... الجبهة الثوريّة ماضية في طريق تقرير مصيرها .... كما قرّر الجنوبيون مصيرهم من قبل .... و لم تعي نخب الشمال الدرس .... و يبتزون الآخرين بفزاعة: يعني حتعملوا شنو؟؟!! حيحصل شنو؟؟!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: Mohamed Suleiman)
|
محمد سليمان بعد التحية أنا أتفهم وجهة نظرك في اعتقاد أن الجبهة الثورية تخصك وحدك كزغاوى من ناحية القبيلة وكدارفورى من ناحية الجهة وكأفريقى من ناحية العنصر.. أما أنا فأرى ذات الجبهة الثورية تخصنى وتخص أى سودانى, كما أتمنى انتصارها اليوم قبل الغد.. وإن فرضت جدلا أننى لا أتفق مع الجبهة الثورية إلا فى إزالة هذا النظام وكل نمط النظم السابقة التى توالت على حكم السودان وتأسيس نظام جديد على أسس جديدة قوامها المواطنة والعدالة والمساواة بين الجميع فهذا يكفى أن أكتب ما كتبته وأرى فيه تسهيل ودفع لتقدم العمل المسلح مع المقاومة المدنية للتعجيل فى نهاية هذا النظام وإقامة النظام المعلن من قبل الجميع.
فانت يامحمد مثلك كمثل سلفاكير وآخرين قلصوا مشروع الدكتور جون قرنق وتضحيات نصف قرن فى الانفصال. هذا من حقك ولكن ماليس من حقك أن تفرض هذه الرؤية على جبهة مسلحة تضم كل فئات الشعب السودانى وتسعى لخلق سودان يستفيد من كل إخفاقات ونجاحات الماضى إن وجدت..
ومافى حاجة بعيدة يامحمد أرفع سماعة تلفونك واقنع كل قادة الجبهة الثورية أن يتبنوا خطابك هذا ويعلنوه دون مواربة أو لغة دبلوماسية وبعدها سيكون لنا مواقف أخرى..
محمد سليمان لاتبتز الشعب السودانى كله بمافعله قادة لم يستشيروا أحدا فى وصولهم للحكم ولم يحكموا باسم هذا الشعب. ولاتتحدث باسم جبهة ثورية عريضة لتلقنها مواقفك وأفكارك التى لايتسع ضيقها لحكم كل السودان حتى وإن أعطيت قوة أمريكا العسكرية ومعها الاتحاد الأوروبى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: Balla Musa)
|
الأخ/ بلو موسى لك التحية والتقدير لا شك أن غالب ما أشرت إليها كهواجس أو مخاوف تجاه الجبهة الثورية السودانية لها ما يبررها ومعظمها إن لم يكن كلها مصنوعة بواسطةالآلة الإعلامية للمؤتمر الوطني، بمعنى أنها هواجس او شكوك في نفوس بعض من أسميتهم بالوسط النيلي وربما اخرين في أنحاء متفرقة من السودان، ولكن أعتقد أن تلك المخاوف تبددت بشكل كبير في ظل الوعي المتنامي في السودان بفضل الطفرة التكنولوجية التي جعلت من العالم قرية صغيرة، فمعظم إدعاءات النظام أصبحت مفضوحة بفضل المثقفين لا سيما من الوسط النيلي واعتدال الخطاب السياسي للجبهة الثورية السودانية والدمار الكبير الذي لحق الدولة السودانية على المستوى المعيشي والاجتماعي الناتج عن السياسة الرعناء للمؤتمر الوطني ما أدى إلى تنامي النفور والكراهية تجاه النظام لدرجة أصبح الجميع يعتقد جازما أن أي نظام آخر سيكون أفضل من نظام البشير مهما بلغ به السوء، كما أن الأسباب نفسها، أي التردئ وحال البؤس والشقاء الذي يعيش فيه الشعب السوداني مزق مصداقية الحكومة وأضحت أكاذيبها لا تنطلي على أحد. ولكن رغم تلك الظروف والعوامل التي كشفت حقيقة المؤتمر الوطني وعرّت مصداقيته إلا أن الجبهة الثورية السودانية بحاجة كبيرة لتوصيل رسالتها السياسية بشكل أكثر فعالية، كما أن عليها تسويق ميثاق الفجر الجديد إعلاميا والعمل على حشد كل شرائح المجتمع السوداني وفئاته المختلفة خلف ميثاق الفجر الجديد بإعتباره المنطقة الوسطى ما بين الهواجس والطموح لمكونات الشعب السوداني ، وعلى المثقفين الدور الأكبر في التوعية والتبشير بالمستقبل القادم ومخاطبة المجتمعات التي ينحدرون منها خطابا يزيل مخاوفهم ويطمئن نفوسهم الجافلة من الوضع الحالي ومآلات الأمور..
مودتي,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: معتصم احمد صالح)
|
شكرا بلة موسى, مقالك في مجمله معقول لحد كبير وبه نقاط حيوية و محفزة للأخذ و العطاء و يستحق منًا نحن انصار و اعضاء الجبهة الثورية الوقوف عنده كثيراً.
Quote: من يعدون أنفسهم أصدقاء الجبهة الثورية ويسعون صادقين لاعلاء شأنها إعلاميا ولكن دون تنسيق حقيقى ودون معلومة موثقة وحقيقية.. |
هناك بعض الاشخاص و في هذا المنبر بالتحديد من يقولون و يكتبون مناصرةً للثورية و لكنهم للأسف هم اكثر ضررا من ناحية اعلامية للثورية لما يتمتعون به من خفة عقل و قد يصل بعضهم الى مرتبة الخواء الفكري مثلهم مثل بعض مناصري النظام في هذا المنبر, و لكن من حسن حظ الثورية ان القارئ و المتابع الحصيف يستطيع ان يميز بين ما يأتي به هؤلاء القلة من غث الاخبار مصحوبة بضحالة التفكير و بقشور التحليل لتحقيق انتصارات ذاتية لا تمت للثورية و مشروعها بصلة. Quote: الهواجس المشروعة لدى الشعب السودانى بمختلف مستوياته ويمكن اختصارها فى الآتى: |
و بما انك وضعت العقبات الكبرى و افتتحتها بالعبارة اعلاه, فدعني أسالك سؤال, أليس الجبهة الثورية من الشعب السوداني؟ فانت عندما تبدأ هكذا, فيبدو للقارئ و كأنك تقول ان هناك قوة استعمارية جديدة تريد ان تحكم و ليس مجموعة مقدرة من الشعب خرجوا من ارحام امهات سودانيات.
Quote: فهنالك قادة أحزاب لديهم هاجس أن الجبهة الثورية كحركة مسلحة ستتحول الى نظام دكتاتورى حال انتصارها واستلامها للسلطة عبر البندقية.. |
لم تقل الجبهة الثورية انها في حالة زوال نظام الانقاذ انها سوف تستلم الحكم, دعك من قول الانفراد بالحكم و الجبهة الثورية لديها برنامج مطروح قابل للأخذ و العطاء مع اي جهة للوصول للشكل المرضي الذي يلتف حوله كل السودانيين بمختلف مشاربهم و انتماءاتهم. فلو فعلاً بعض قادة الاحزاب يروجون لمثل هذه الاحاديث المغلوطة فيجب عليهم مراجعة مواقفهم. و هذا ايضاً ينطبق على المثقفون خارج دوائر الجبهة الثورية لو كان هم فعلاً لديهم مثل الهواجس.
اما هواجس ما اسميتهم عامة الشعب من العنصر العربى فى الغرب وسكان الوسط النيلى, هي نقطة فعلا يحتاج الى وقفة, و لكن ما يمكنني قوله و انا على عجلة من امري ان الجبهة الثورية نفسها بها عدد محترم من مكونات هذه المناطق و صحيح انهم ليس بالضرورة مقاتلون لكنهم قادة و لهم اوزان معتبرة في مناطقهم و هناك ايضا قوى الفجر الجديد و جلهم يأتون من خارج المناطق التقليدية التي يأتي منها مقاتلي الجبهة الثورية. و بالمقابل, ماذا عن انصار نظام الانقاذ من ابناء المناطق التي ينحدر منها اغلب اعضاء الجبهة الثورية و هم ربما اكثر عددا و عتادا في القوات النظامية و الميليشات التابعة لنظام الخرطوم من ما اسميتهم "عامة الشعب من العنصر العربى فى الغرب وسكان الوسط النيلى" ماذا لو ادركوا انهم مستخدمين من قبل نظام الخرطوم و يشاركون في قتل و ظلم اهاليهم و بني جلدتهم لصالح بقاء النظام و سيادته بالباطل لرعاية مصالح ما اسميته بالعنصر العربي, الا تعتقد معي انهم قد يلتحقون ببني جلدتهم و يطلبون من المتنفذين من النظام ان يأتوا بابناءهم و زويهم حتى يكون الحرب عنصرياً بحتا كما يتمنى الكثيرون و وقتها يمكننا القول على السودان السلام و بالناس المضرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: Sameer Kuku)
|
سلام يامعتصم مسألة سوء الانقاذ لاتحتاج لضوء ليراها الناس ولكن الجبهة الثورية كمكون أساسى للحراك السودانى يجب أن لاتستكين لخذلان الانقاذ للشعب وعليها عبء مخاطبة الشعب والشعب كله يجب أن يكون قطاعها المستهدف فى إعلامها.. العمل الاعلامى لايقل أهمية عن العمل الدبلوماسى والعسكرى..
سلام ياسمير مسألة هواجس الشعب السودانى لاتعنى نفى الجبهة الثورية بل تعنى ضمنيا أن الجبهة الثورية فى مقدمة القيادة والمعول عليها كرأس رمح فى إزالة النظام.. أما كلمة الشعب هنا تعنى من هم خارج منظومة الانتماء للجبهة الثورية وبعضهم لايتعاطف معها بناءا على هواجس ومخاوف أعتبرها مشروعة.. الجبهة الثورية محتاجة لغرفة عمليات معلوماتية تعمل كوكالة أنباء, ويكون لها متحث إعلامى واحد مع عدد من المعاونين موزعين على جميع أصقاع الدنيا.. وياحبذا لو تمتلك إذاعة مسموعة فى كل أنحاء السودان ولديها برامج موجهة لكل القطاعات المستهدفة بالتطمين والأخرى المستهدفة بالتخويف من ناس النظام ومؤيديه.
ماذكرته ياسمير من خطط مستقبلية للجبهة الثورية حال سقوط النظام كلام به كثير من الزهد الذى لايليق بسياسيين لهم رؤية واضحة فى مستقبل السودان.. لا أرى أى مبرر أن لايكون من طموح الجبهة الثورية حكم السودان ووضع نظام ثابت للحكم فى السودان أساسه بناء المؤسسات الحرة والسلطات التشريعية والتنفيذية والعدلية والاعلامية الفاعلة والمستقلة. ثم المشاركة الفاعلة فى بناء جيش قومى وفق قانون واضح وشرطة ذات مقدرة عالية ونزاهة أعلى وجهاز مخابرات مستقل عن الحكومات التى تتعاقب وبواجبات واضحة قوامها أمن البلد وسلامته لا أمن السلطة.
فالسودان يحتاج لكل من له فكر فى مرحلة تشييد وبناء نظام راسخ يرضى الجميع ويجد من يتضرر منه العدالة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: كمال سالم)
|
بله..حبابك يا صديقي كتر خيرك على هذه المفاكرات..و كما توقعت..الناس بتسيب الجوهر و بتقوم تنط ليك في الفروع..و هذا فيه ضرر اكبر..
من حق الجماهير ان تبتدر تفاعل مباشر مع الجبهة الثورية..و من واجب الجبهة الثورية ان تضع الهواجس في الإعتبار و تجاوب.. بمعنى ادق...ناس الجبهة الثورية حتى الآن ما عارفين امكانياتهم الحقيقية..يعني حد الذين يتحدثون في المنابر هو انتصار العمل المسلح..و غائب عليهم أن الجبهة الثورية هي مشروع دولة (للمختلفين معاها قبل المتفقين معاها)..و سيكون له وضع معتبر في مستقبل السودان..يعني الجبهة الثورية حتى الآن في حتة مبادرة.. لو انتصرت عسكريا ح تحقق مشروعها للدولة..و لو تفاوضت.. فهي موجودة (تنفيذ المشروع بنسبة خمسين في المية)..!
بناءا على هذا الفهم..الجبهة الثورية على مستوى الميدان و العمل المسلح و التنظيم و الفعل متقدمة سنوات ضوئية على جانب الجبهة الثورية في العمل المدني و الإعلامي..يعني العمل المسلح الموجود على ارض الواقع لا يقاربه عمل سياسي و اعلامي منسق سواءا من عضوية الجبهة أو من اصدقائها أو حلفائها أو حتى المتفقين معها بدرجات بسيطة..!
نعم هناك حاجة لأداة اعلامية مضبوطة..و شبكة اخبار مضبوطة (خصوصا فيما يتعلق بالميدان)..و الضبط سيمنع تسلل عضوية مخابرات النظام.. لأن النظام له خط واضح و شغال خستكة بالباب العديل بخطاب الجبهة الثورية الفكري و السياسي..و حاصرهم في مربع صغير للغاية..و لو ملاحظ خطاب الجبهة الثورية (على الأقل في منابر النقاش و الصحف)ما فيهو مبادرة نهائي و دائما محصور في خانة رد الفعل..فهنا حاجة للإبداع و المبادرة..نقاش قضايا.. طرح هواجس و الإجابة عليها.. تسويق الجبهة الثورية كحالة فكرية و سياسية اكتر من كونها حالة عسكرية عابرة (عابرة بمعنى غايتها اسقاط النظام عن طريق الخيار المسلح..و حينما يسقط النظام الناس تلقى روحها دايرة تفكر في خطوة تانية)..
للأسف الناس العاملة فيها جبهة ثورية أو اصدقاء جبهة ثورية.. فايتة عليهم القيمة الحقيقية لمنابر النقاش و الصحف السودانية..و لسع شغالين بعقلية اركان النقاش..و هذه عقلية همها الإثارة و الرد على الإثارة..في هذا المنبر ارجع ثلاث اشهر..و ما ح تلقي خطاب مسئول و موجه للجماهير..ولا مبادرة للتفاعل الجماهيري..و لا كرسي ساخن ساكت مفتوح لأسئلة الجماهير.. الحاجة الوحيدة الملفتة للنظر هي مساهمة اخونا ابراهيم حمودة بعنوان (من يخاف الجبهة الثورية)..و لم تحظى بالنقاش و التفاعل.. لأنو بعض الجماعة فاكرين الموضوع تدخل و تطايب و تمرق..و ناسيين فرصة تفاعل كبيرة ممكن الناس تدخل و تكتب..وتسوق الفكرة بأكبر قدر ممكن..طبعا العاملين فيها حرفاء زي ول ابا محمد سليمان..طوالي يجي يجدع ليك المسئولية في رقبتك..و يقول ليك وكتين الجبهة دي شعب سوداني انت دورك شنو؟.. يعني يا اما الناس تشتغل ليهو مغقلين نافعيين يا اما ينطموا و يسكتوا ..و دي عقلية مش تسقط الجبهة الثورية.. ياخي تسقط افريقيا كلها و تمرقها في امطرقا عراض..! السياسي أي سياسي كان.. هو عارض بضاعة..و عارض البضاعة بينطبق عليهو المثل الشعبي (عشان غرضك افرش خلقك)..يعني خلي عندك سعة بال و خيال..و استغل أي مناسبة بصورة تخدم اهدافك النبيلة..لكن ناسنا ديل.. طوالي رايحة ليهم شكلة..و مترصدين الناس في الفارغة و المقدودة..و في دي ياها هاده فيهم عقلية السودان القديم بحذافيرها.. خيال خلاق يبدع التجاوز مافي تب..!! كتر خيرك يا صديقي.. كبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: Balla Musa)
|
المركز في حالة تدهور صحّي كل سنة .... و الهامش عسكريّا في حالة تنامي قوّة كل سنة .... و علي ذلك أقرأ المستقبل...
محمد سليمان ...
المركز علمك ودربك ورفع عنك عاهات التحوصل التى جذبتك فى آخر العمر كالذى يعمل عمل أهل الجنة حتى يبقى بينه وبينها ذراع!! إن كنت تحلم بهزيمة المركز بتلك الرومانسيه يا محمد الفاتح فأحلم فإن المركز يقظ ويده فى التتك قادر على أن يحمى أرضه وعرضه ويا دكتور بله عندما يكون الهتيفةوالصفيقة والطبيلة بوقا للحركه الثوريه تكون هزيمتها من كل جانب ميسورة وسهله فأنظر إلى هذا الذى يحسب أن المركز فى ضعف وإلى ضعف متناسيا أن المركز يدير هامشه رغما عن أنفه ورغما عن أنف من توكل عليهم وخضع لهم وأنخضع فيا لك من صاحب حقد دفين !! يامن تصنع الضرر لأهلك بالمركز وتحرق أخضرهم ويابسهم من حيث لا تعى فدع المركز يغنى لتنجذب إليه الأطراف.
شكرا بله على معبرك المصقول الذى كشف لنا عن سيقان الجبهه الثوريه وكشف لنا عن هيت لكم التى تضمرها.
منصور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عقبات أمام الجبهة الثورية (Re: الصادق الزين)
|
الاخوة محجوب ومنصور وكمال عباس والصادق تحياتى
الأخ كبر ماطرحته يجد منى اتفاقا تاما وكذلك ماكتبه الصحفى كمال لكما الشكر.
الأخ كمال طرحت نقاط ربما تمثل رؤية من زاوية أخرى لما يجب أن تكون عليه الجبهة الثورية فى ساحة الحرب والسلم.. هذه الرؤية تحتاج للمتحدثين باسم الجبهة الثورية لمناقشتها بجدية وعقل مفتوح إن القصد هو التقارب بين مختلف قطاعات المعارضة.. ولكن بدورى أقول أن أعتى الدول التى تمتلك تكنولوجيا حربية دقيقة لاتخلو حربها من الأعراض الجانبية غير المقصودة رغم أنهم يسمون حربهم بالعملية الجراحية الدقيقة.. نتمنى جميعا أن يسلم الأبرياء فى مناطق القتال ولكن ما نطالب به ألا يكونوا هدفا فى حد ذاتهم..
حاليا وحسب مفهوم الحكومة للتغيير واتفاقا مع حال المعارضة وواقعها تعتبر الجبهة الثورية هى القوة الوحيدة القادرة على زلزلة هيبة الحكومة وغرس الروح فى أى عمل سلمى مناهض..
الأخ الصادق قولك هذا:
Quote: مسألة التطمينات و البرنامج وما إلى ذلك هى متاريس يحاول يضعها النظام أمام تطلعات الجبهة الثورية أو يستخدمها كفزاعة موجهة للجماهير حتى لا يلتفوا حول المشروع، |
هو عمل مشروع للحكومة لاستثمار كل ضبابية وكل الخاوف والتوجسات, فهذا المضمار الاعلامى يعتبر ساحة حرب لمن يتقنها ويصبر على قساوتها ليتخطى متاريسها.. فإن أكسبتك الحرب بالسلاح أرضا فبالحرب الاعلامية ستكسبك جمهورا. فعلى الجبهة الثورية ألا تركن لمقولة أن هذا هو إعلام النظام, فبهذا القول ستدمغ كل محايد وكل معارض يقول بذلك أنه يردد مايقوله النظام. وهذه خطوة خاطئة ليتقدم النظام فاتحا ذراعيه لهذه الفئة!
| |
|
|
|
|
|
|
|