القيادي في( حدل) محمد خاطر !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 08:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-04-2013, 01:05 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
القيادي في( حدل) محمد خاطر !!

    بما أنك قيادي في الحزب الليبرالي الديموقراطي وهو حزب يزعم انه ينشد إسقاط الطغمة في الخرطوم ولطالما تنشد التغيير كان ينبغي عليك ان تنحو ناحية التغيير من خلال تعرية الطغمة ومخططاتها بكل السبل وفي المقابل ان تعمل علي نصرة كل من ينشد إسقاطها ولكن للاسف افتراعك الخيط ادناه ينفي اي زعم يقول بانك تنشد التغيير بل تدعم خط الطغمة من خلال هذا التشكيك المخزي في بعض من قيادات التغيير وهو خط يدعم مائة بالمائة بما لا يدع مجالا للشك خط الطغاة ... فما ردك علي هذه التهمة!؟

     مداهمة منزل معارض سوداني بكمبالا بواسطة الاستخبارات اليوغندية
                  

03-04-2013, 03:21 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote:
    اللقب: Mohammed Khater
    : .

    عدد البوستات: 42
    تاريخ التسجيل: 21-08-2012
    محل الاقامة: Islamabad, Pakistan
    :
    عنوان مكتبتى بسودانيزاونلاين دوت كم :
    FaceBook Page: http://www.facebook.com/mkhatir?ref=tn_tnmn
    Skype Name: khatir89
    اكلات مفضلة:
    الاسم الحقيقى: Mohammed Khater
    التلفون: +639209491655
    الجامعة/المعهد: Vrije Universiteit
    الحالة الاجتماعية: Married
    العنوان الدائم: F6/3 Street 4, house #11, Islamabad
    الفنان المفضل:
    اللون السياسى: Liberal Democratic Party
    النوع: Male
    الهوايات المفضلة: Table Tennis
    الوظيفة: Protection Coordinator
    تاريخ الميلاد: 6/10/1974
    درست المرحلة الابتدائية فى ......و سنة....: El-Shuhada Nyala in 1981 - 1987
    درست المرحلة الثانوية فى ......و سنة....: Nyala - 1991 - 1994
    درست المرحلة المتوسطة فى ......و سنة....: El-Thura Nyala 1997 _ 1990
    شاعرك المفضل:
    عدد الاطفال: 1
    معلومات اضافية:
    مكان العمل: Pakistan
    مكان الميلاد فى السودان: Omdurman
    صورتى:

    · · · أبحث · ملفك ·



    الاخ محمد خاطر هو مسئول العلاقات الخارجية للحزب الديموقراطي الليبرالي ومقيم في باكستان حسب ملفه اعلاه
                  

03-04-2013, 03:37 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    307930_10151223982334490_139261375_n.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

03-04-2013, 03:39 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote: في أعتقادي ان حق التصدي للقضايا الوطنية "بالسلاح" هو حق مشروع لكل مواطن سوداني و لكن فقط اذا كان السلاح الذي يحمله يخصه ... هذة رسالة قصيرة لحاملي الاسلحة الاجيرة و المؤجرة لصالح قوي أقليمية و من أجل مصالح شعوب أخري و أوطان أخري
                  

03-04-2013, 03:48 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote: اللجنة التنفيذية

    للحزب الديمقراطي الليبرالي

    رئيسة الحزب واللجنة التنفيذية

    د. ميادة عبد الله سوار الدهب

    1

    نائب الرئيس

    الأستاذ سلمان عمر

    2

    مسئول العلاقات الخارجية

    الأستاذ محمد سليمان خاطر

    3

                  

03-04-2013, 04:09 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote: في أعتقادي ان حق التصدي للقضايا الوطنية "بالسلاح" هو حق مشروع لكل مواطن سوداني و لكن فقط اذا كان السلاح الذي يحمله يخصه ... هذة رسالة قصيرة لحاملي الاسلحة الاجيرة و المؤجرة لصالح قوي أقليمية و من أجل مصالح شعوب أخري و أوطان أخري


    أفضل ما فيك يا محمد خاطر برغم انك قيادي في(حدل) ولكنك تثبت موقفا صحيحا باقرار مشروعية حمل السلاح في التصدي للقضايا الوطنية وهو موقف واقعي مجانب لخطك الفكري الليبرالي الديموقراطي الذي يرفض العنف وهو مبدأ السلم الذي يؤمن به (الحكامة) عراب الفكرة المتوهط في (وارسو) وهو امر يبين تناقضات فكرية صارخة داخل قيادة هذا الحزب المشبوه...ولكن ان توصم شرفاء يحملون البندقية دفاعا عن اهاليهم في مواجهة طغاة لا يمتهنون مع شعبنا سوي لغة السلاح والقتل والتعذيب والاغتصاب فهو قول جائر ولا يصدر الا من متواطيء مع اعداء الشعب السوداني اي هذه الطغمة الحاكمة!

    (عدل بواسطة هشام هباني on 03-04-2013, 04:19 AM)

                  

03-04-2013, 01:39 PM

Mohammed Khater

تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote: أفضل ما فيك يا محمد خاطر برغم انك قيادي في(حدل) ولكنك تثبت موقفا صحيحا باقرار مشروعية حمل السلاح في التصدي للقضايا الوطنية وهو موقف واقعي مجانب لخطك الفكري الليبرالي الديموقراطي الذي يرفض العنف وهو مبدأ السلم الذي يؤمن به (الحكامة) عراب الفكرة المتوهط في (وارسو) وهو امر يبين تناقضات فكرية صارخة داخل قيادة هذا الحزب المشبوه...ولكن ان توصم شرفاء يحملون البندقية دفاعا عن اهاليهم في مواجهة طغاة لا يمتهنون مع شعبنا سوي لغة السلاح والقتل والتعذيب والاغتصاب فهو قول جائر ولا يصدر الا من متواطيء مع اعداء الشعب السوداني اي هذه الطغمة الحاكمة!


    أولاً: شكراً يا هباني علي الدعاية المجانية بنشر صورتي و ملفي ... اتمني ان لا تكون تنوي ترشيحي في انتخابات ما بعد الحرية

    ثانياً: انا قلت "في أعتقادي" و لم اشرع في حمل السلاح و الجملة في سياقها المفهوم للجميع تعني التشاؤل و تخّيل سناريو محدد ... لا تحاول اخراج كلاماتي من سياقها و لا تحشر الاتهامات في حنجرتي الاّ اذا كنت تظن انني لا اتحدث لغة مفهومة و تريد ان تترجم نيابي عني .... معليش فكرة تصيد تناقض في طرح الحزب حول فكرة حمل السلاح هو صيد غير ثمين ... أقرك ما كتبت منذ اكثر من عام من الان ادناة

    Quote: مضت اربعة عقود من عمر التسويات السياسية في السودان (2012 – 1972) منذ أن فرضت الحرب الأهلية أجندتها واقعاً أمام ضيق الافق السياسي للانظمة والقوي السياسية التي عقمت عن تقديم حلول جذرية لقضايا وطن ولد مشلول نصفياً و يعاني عاهة مستديمة.

    القدرة علي التحليل السياسي المتجرد من أجل المصلحة العليا ظلت في حالة سبات عميق لم تيقظها منه حفلات الصراخ العاطفي و الفكر المصاب بتشوهات نفسية. بعد تجارب حرب طويلة الامد ظن بعض أنصاف الساسة أن أنفصال الجنوب هو بتر للنصف المشلول من الوطن لكي يستمر الشمال معافي من أمراض السياسة العضالة ليكتشفوا لأحقاً أن ماتبقي من الوطن ليس سوي شبح وطن يلفظ أنفاسه الاخيرة.

    أخفاقات متراكمة في طرح الحلول والالتزام بنتائجها تتحمل عبئها مختلف الانظمة المتعاقبة علي سدة الحكم خلال 40 عاماًمضت دون بلوغ الحد الادني من تطلعات جماهير الشعب السوداني في الوصول الي سلام دائم يحقن دماء أبناءه ويوقف حرب الاستنزاف اللعينة. عقود من الحراك السياسي المترهل ظلت البطوله المطلقة فيه لأنظمة تعاني قصوراً في مسؤولياتها الوطنية, تقاسمتها معهم حركات مسلحة ظلت تكذب شعاراتها إذ تقدم رؤي ومطالب سياسية قومية التوجة ثم تتبعها بممارسات متمترسة جغرافياً مهزومة في انتمائها الوطني وفق معادلة الجزء في مقابل الكل.

    الحصاد السياسي لتجربة المعارضة المسلحة والانقلابات العسكرية في السودان:
    تجربة المعارضة المسلحة والانقلابات العسكرية ممارسة حاضرة بقوة علي مدي ال57 عاماً الماضية من عمر الدولة السودانية. بالرغم من منطقيتها في ظل غياب الديمقراطية و منهج العنف المؤسسي من قبل الدولة المركزية وغياب الرغبة الاكيدة في الحوار, الاّ ان تلك التجارب في الغالب الاعم فرضت أجندتها السياسية و أحتكرت الحلول السياسية المتفاوض عليها دون أن تترك للشعب مساحة للمشاركة في الحوار السياسي أو في تنفيذ برتكولات الحلول السياسية, أو حتي في أعطاءه مساحة لتغليب خيار الثورة الجماهيرية الحقيقية التي تقوم علي أدوات معارضة بديلة تقوم علي أساس المبادئ السلمية لحكم الشعب والتداول السلمي السلطة.

    أولاً: الانقلابات العسكرية: سوف لن أركز كثيراً علي الانقلابات السياسية كموضوع للمقال كون ان الشعب السوداني وقواه المدنية بمختلف توجهاتها قد رفضت وظلت ترفض بوعي تام منهج الانقلابات العسكرية كمخرج من الازمات السياسية في السودان. فالإنقلابات كفعل لتغيير الانظمة عبر وسائل عسكرية لأجل الاستيلاء علي السلطة بالقوة تنتهي في الغالب الاعم الي تحقيق مصالح شخصية و ذاتية لاتمت لقضايا الجماهير بصلة ولا تحقق مكاسب سياسية جماهيرية علي الاطلاق. ليس ذلك فحسب, بل أن الانقلابات العسكرية كحالة سرقة علنية للشعب و الوطن, أصبحت غير مرحب بها عالمياً لمعاداتها للقيم والاعراف الانسانية و الديمقراطية. فقد شهدت مواقف الدول العظمي تراجعاً كبيراً عن مساندة الانقلابات العسكرية في مرحلة مابعد الحرب الباردة و القطبية الثنائية. حيث كانت الاقطاب العظمي المتصارعة – فيما مضى - ترعي تلك الانقلابات و تسعي لصبغها أيدلوجياً في محاولات للبحث عن حلفاء في الاصقاع البعيدة من العالم الثالث.
    التراكم الثقافي للوعي الانساني لايجد مبرراً كافياً الان للوقوف خلف الانقلابات العسكرية ومساندتها بعد ان انتهت الحرب الباردة و تغير وعي العالم من الحرب المادية الي التنافس الاقتصادي و التكنلوجي. حتي المساندات الخجولة التي كانت تتلقاها الديكتاتوريات من العالم الاول في تجارب مصر و باكستان وليبيا والعراق و اليمن انتهت سريعاً الي تحولات درامية في آخر فصول تلك الانظمة. تصاعد أنشطة اللوبيات وجماعات الضغط والمنظمات الحقوقية كان عاملاً حاسماً في محاصرة الانظمة الانقلابية وتجريمها أخلاقياً و خنقها ومحاصرتها عالمياً. حيث أصبحت الانقلابات السياسية في عالم اليوم وفق المبادئ الديمقراطية الليبرالية الراسخة واحدة من الجرائم الاخلاقية للانظمة وواحدة من التعديات السافرة علي الحق القانوني و العرفي للشعب وفق الاعلان العالمي لحقوق الانسان و الكثير من الاعراف و المعاهدات والالتزامات الدولية تجاه الانسانية.

    الانقلابات العسكرية في السياق السوداني عبارة عن مؤامرات أبطالها دُمي عسكرية يحركها قادة سياسيون من وراء الكواليس. كانت معظمها لا تعدو كونها التفافات غبية حول الديمقراطية وطعن ######## علي خاصرة الحريات العامة تتحمل وزره القوي السياسية "الصفرية" وقياداتها. في السودان تورطت معظم القوي السياسية في لعبة "أصطياد" السلطة عبر "العسكر" في مغامرات صبيانية هدفها التشفي وحسم الصراعات الشخصية والاسرية في "مسرحيات عرائس" سمجة وركيكة يذهب أبطالها الحقيقيون الي المعتقلات السياسية قبل "البيان الاول" ثم يخرجوا للشعب كأفاعي الظلام لاحقاً. أنتهت معظم عمليات "القنيص السياسي" عبر العسكر الي إنقلابات عكسية تنكر فيها الجنرالات للساسة حين "عضوا",في كثير من المناسبات, الايادي التي أعدت لهم مائدة "العشاء الاخير" تطبيقاً عملياً لانقلاب "السحر علي الساحر".

    تنتهي عمليات الانقلاب العكسي عادة بدفاع فضفاض من شاكلة "شرف لا ندعيه وتهمة لا ننكرها" أو في صياغ تبريري مثل "السلطة مفسدة" أو وفق قصة بوليسية من قبيل "أذهب للقصر رئيساً و ساذهب للسجن حبيساً" وفق منطق تبرير سياسي لاحزاب "صفرية" متنكرة للديمقراطية وقيّمها. و الجدير بالذكر هنا هو ان القوي السياسية "الصفرية" الحاضنة للجنرالات و انقلاباتهم هي التي تتقدم ركب المناحة علي الديمقراطية والحريات حال حدوث انقلاب عكسي عليها حين تتصاعد شهوة العسكر وشغفهم المجنون بالسلطة و التسلط. يكفنا حديثاً عن الانقلابات العسكرية و من يقفون خلفها أن الشعب قام برفضها عملياً حين خرج عليها في أنتفاضتين شعبيتين (أكتوبر/أبريل) أنهت حكم العسكر ورمته الي مزابل التاريخ في ملاحم أظهرت بطولات وعزيمة الشعب السوداني في الانتفاض ضد الظلم و القهر و الاخفاق السياسي.

    لكن بما أن الشعب السوداني أعتباطي و متساهل في الوقوف عند الاخفاقات و المؤامرات التي تحاك ضد مصالحه العليا, فعادة ما يصفح الشعب عن العسكر ومحتضنيهم من الساسة بل ويسمح لهم بأدعاء البطولات و تفصيل دور وهمي في قيادة التغيير. يصفق الشعب لهؤلاء و يحن لأيام أؤلئك و ينتخب الانقلابيين عبر ممارسات ديمقراطية دون الوقوف كثيراً عند محطات الاخفاق ودون أن يحاسب حتي صارت السياسة في السودان فهلوة وبلطجة يمارسها الساسة دون حياء أو خجل.

    معضلة الانقلابات العسكرسياسية لاتكمن فقط في كونها سرقة سلطة ثم تسّلط علي الشعب, بل في كونها تجر من خلفها دائماً أرثاً ثقيلاً من المعارضة المسلحة التي تنشأ و تتمدد في فكر المجتمع ووعيه عبر ثقافة عنف و آليات قتل أستخدمت كرد فعل للاستحواذ غير الشرعي للسلطة بواسطة العسكر وحلفائهم من المثقفين الانتهازيين وأحتكارهم لها داخل مراكز أثنوجغرافية محددة، مما أعطي مساحة لشعار "ما أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة" و "سلم تسلم" و "شلناها بالندقة و الدايرها يجينا بالبندقية" و غيرها من التعابير الدلالية التي تحّيد دور الشعب في أمتلاك و تفويض و أسترداد السلطة و تحول الوطن بسبب تلك الشعارات الي حلبة صراع مسلح بين أطراف تفرض نفسها علي الشعب بقوة السلاح وفق منهج "لاصوت يعلوا فوق صوت البندقية".
    قوي سياسية قادت أنقلابات عسكرية و أخري قادت معارضات مسلحة و ثالثة أختارت أن تكون جليسة أنس الديكتاتورية البغيضة و رابعة لم تعارض و لم تشارك و لم تختار. في الآخر الجميع أبطال ومتضامنين مع الشعب وقضاياه وفق الخيال السياسي المريض للقوي "الصفرية".

    ثانياً: المعارضة المسلحة: الثورة وفق التعريف التقليدي هي قيام "الشعب" عبر "نخب" و "طلائع" من "مثقفيه" "لتغيير" نظام الحكم "بالقوة". سنقف عند كل كلمة من هذا التعريف لاجل إنصاف الثورة في مقابل المعارضة المسلحة السودانية التي تستلف كلمة "ثورة" للتعبير عن نفسها.
    يأتي أنتقادنا "للحركات المسلحة", كونها شريك في المأزق السياسي السوداني و تتحمل قدراً معتبراً من سلسلة الاخفاقات السياسية وتفاقم أزمات الوطن. نقدنا للمعارضة المسلحة, سمها ثورة مسلحة أن شئت, قائم علي تحليل المبدأ الراسخ في الفعل الثوري كونه يقوم علي التغيير بتبني "مطالب جماهيرية" و السعي لتحقيقها عبر قوة الجماهير أو عبر تكامل وسائل يظل ا بعد القوة الجماهيرية فيها حاضراً. وفق ذاك التعريف فالثابت في التغيير الثوري أنه تغيير جذري لا يحتفظ بممارسات ومظاهر وأيدلوجيا الانظمة موضوع التغيير.
    لكن الملاحظ في تجارب "الثورات المسلحة السودانية" أنها تبدأ بسلسلة من الأحداث والتطورات العنيفة التي يعلو فيها صوت المعارك العسكرية قبل أن ينخفض تاركأً المساحة "لاتفاقات سياسية" هشة لا تمس عصب التغيير المنشود. إتفاقيات أقرب للمساومات حول مناصب منها لحلول سياسية تستوعب "قضايا الجماهير". لذلك ظلت تلك الاتفاقيات تنهار, ليس فقط بسبب ضعفها في تقديم الحلول السياسية, ولكن في الغالب الاعم بسبب فقدان جنرالات "الثورات" لمناصبهم و أمتيازاتهم و مكاسبهم الشخصية من "عطايا" و"منح" ما بعد الحرب.

    ينتهي فصل الاتفاق وفق منهج "الثورة السودانية المسلحة" بخلاف حول المناصب و التعينات و الاستوزار ليبتدئ فصل الخلاف من نفس القصة المتكررة لحرب "المصالح الذاتية عبر بوابة الشعارات الجماهيرية" من أجل المناصب في لعبة "كراسي" تكلف الكثير من دماء المدنيين و القليل من صبر قادة "التحرير" العظام.

    من المؤسف القول أن كل تلك التحولات الدرامية في أهداف الثورات المسلحة من "يتوبيا" المطالب الجماهرية الي "ذاتية" البحث عن الكراسي و المناصب لا تعبر أطلاقاً عن روح الثورة و مبادئها في تحقيق التغيير. الحقيقة التي لاينكرها الاّ مكابر أن قادة "ثوريين" "عظام" شاركوا وظلوا يشاركون البشير و نظامه في مضاعفة معاناة الشعب عبر سلطة القمع و التدجين التي امتدت لاكثر من عقدين من الزمان في متوالية "الدخول من باب الخروج (غابة/شعبي/غابة)" ؛دون أن تحقق تلك "الثورات" حتي مجرد تغيير مفاهيمي في أستيعاب أسس المشكلة السودانية ، ناهيك عن تحقيق تغيير جذري يطيح بالنظام الاسلاموي وممارساته المضادة لمصالح الشعب ورفاهيته.
    رغم الارث "الثوري" الطويل من الكفاح المسلح في السودان وبالرغم من كل الاتفاقات و البرتوكولات التي بلغت أكثر من خمسين وثيقة, ظلت الازمة السياسية قائمة وظل ضحايا الحروبات الأهلية ينتظرون الحلول علي مدي العقود الممتدة, في حين ان القادة "الثوريين" يدخلون بأستمرار في "صفقات سياسية" تحملهم من الاحراش للقصر الرئاسي حيناً من الدهر قبل أن "يخسروا" مناصبهم ، فيعودون أدراجهم الي "كار" البارود ولغة السلاح؛ دون أن يتعلموا من تجارب بعضهم البعض أو أن تهز مضاجعهم المعاناة القديمة المتجددة لمواطني مناطق الحروب الذين ماتوا ويموتون بشكل يومي في أنتظار رؤية "القادة العظام" يجلبون "رغيف" الحرية كل مرة يذهبون فيها لقصر البشير أو يعودون فيها "للخلاء/الاحراش".

    الواضح وضوح الشمس أن "الثورة المسلحة" وفقاً للنموذج السوداني هي في غالبها منهج إرتزاق وإإستغباء سياسي يمارسه قادة منتفعون علي حساب قضايا أهلهم. غالباً ماتبتدئ تكتيكات "الكفاح المسلح" بحروب طاحنة يدفع ثمنها البسطاء من المدنيين قبل ان يساوم "قادتهم" علي أسكات ضجيج الحرب في مقابل مكاسب شخصية "للجنرالات" وحاشيتهم المقربين من الأهل و العشيرة.

    ولكي نكون أكثر دقة في تحليل "الثورات المسلحة" علي أساس الاحداث و المواقف سنعود في المقال القادم لنقف علي الاطار الفكري وبنية ووعي القيادة لتلك الثورات فبل ان نتناول فلسفة حق الشعب في قيادة الثورة الجماهيرية


    نواصل
                  

03-04-2013, 01:57 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: Mohammed Khater)

    اخي محمد خاطر


    ارجو ان تواصل في هذا السرد لتبيان الفكرة اكثر...........
                  

03-04-2013, 04:05 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote: الهوايات المفضلة: Table Tennis

    ياخ ده زول نكته ...
                  

03-04-2013, 06:24 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: Hisham Osman)

    المداخلة سحبت لأنها تخص بوست آخر وهوبوست مأمونحميدة ومستشفى الزيتونة

    (عدل بواسطة Asim Fageary on 03-04-2013, 06:26 AM)

                  

03-04-2013, 01:03 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: Asim Fageary)

    السيد محمد خاطر

    علي خلفية الخيط المشبوه الذي افترعته فانت متواطيء مع الطغمة االحاكمة ولو كنت تمتلك الشجاعة ارجو ان تدافع عن نفسك لاننا في منبر حوار وحق الدفاع عن نفسك مكفول لك وتهربك سوف سيجعلني اعزز التشكيك في موقف الحزب(حدل) و الذي انت واحد من قادته وهو لازال بالنسبة الي مجرد حزب اسفيري مشبوه متواطيء مع الطغمة الحاكمة عبر شواهد عديدة ابنتها في خيوط شتي.
                  

03-04-2013, 01:49 PM

Mohammed Khater

تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote: السيد محمد خاطر

    علي خلفية الخيط المشبوه الذي افترعته فانت متواطيء مع الطغمة االحاكمة ولو كنت تمتلك الشجاعة ارجو ان تدافع عن نفسك لاننا في منبر حوار وحق الدفاع عن نفسك مكفول لك وتهربك سوف سيجعلني اعزز التشكيك في موقف الحزب(حدل) و الذي انت واحد من قادته وهو لازال بالنسبة الي مجرد حزب اسفيري مشبوه متواطيء مع الطغمة الحاكمة عبر شواهد عديدة ابنتها في خيوط شتي.


    و الله يا هباني انا ما مستغرب من طريقتك في تناول القضايا ... فقط افهم يا شاب انني ليس ضحية متوقعة للهجمة الشرسة من جلادي حرية التعبير و الديمقراطيين في ازياء ديكتاتورية ... من قال انني في موقف دفاع و لماذا تظن ذلك؟ و من قال لك انني متهرب؟ و ما الذي يجعلك تربط بوست شخصي بموقف الحزب الليبرالي؟ هل تنوي "مسح" الحزب الليبرالي من الوجود؟

    التواطوء مع الطغمة الحاكمة اتهام معلب سريع التحضير وفي متناول مكممي الافواة و الديمقراطيين الشكليين!! هل تعرفني يا هباني؟ انت لا تعرفني لذلك ليس مهم ان تعلم ان كنت متواطئ ام لا ... انا اتناول القضايا التي تهمني كمواطن و ان كان لك رأي فأنزع مني الجنسية السودانية عندما "يهل الفجر" علي ما تبقي من الوطن ... لست ملزم بتبرير لشخصك المحترم و لي الحق في التحفظ علي مصادري و لك الحق ان تثبت انني مخطئ .. وقع ليك المنهج؟ انتهي عهد الارهاب الفكري و تكميم حرية التعبير فأنا لي مطلق الحرية ان أقول ما أشاء ... ارجع اقري بروفايلي عشان تعرف انني لست ضحية للارهاب الفكري
                  

03-04-2013, 01:31 PM

Mohammed Khater

تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: Hisham Osman)

    Quote:
    ياخ ده زول نكته ...


    هشام ... مالوا التنس؟ حرام علي "أشكالي"

    نكتة دي تقولها في بيتكم ... يا بتاع "أمريكا الشمالية" ... أسأل تحمد حسين ادم و اخد منه الاذن قبل ما تدخل لي البوست ده عشان ممكن تعرف فيهوا حاجات ممنوع فيها اصتحاب الاطفال

    أعرف من تتحدث عنه قبل ان تتلب فانا لا ارحب بالمتلبين
                  

03-04-2013, 01:36 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: Mohammed Khater)

    Quote: هشام ... مالوا التنس؟ حرام علي "أشكالي"

    نكتة دي تقولها في بيتكم ... يا بتاع "أمريكا الشمالية" ... أسأل تحمد حسين ادم و اخد منه الاذن قبل ما تدخل لي البوست ده عشان ممكن تعرف فيهوا حاجات ممنوع فيها اصتحاب الاطفال

    أعرف من تتحدث عنه قبل ان تتلب فانا لا ارحب بالمتلبين



    الف مراحب الاخ محمد خاطر
                  

03-04-2013, 02:22 PM

Mohammed Khater

تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote: الف مراحب الاخ محمد خاطر


    سلام هباني ... أري ان البوست الذي فتحته قد أخرج "كل الافاعي" ههههههههه ..... بس مفروض يجمعوا معلومات كويسة و يرجعوا عشان الحوار يكون قدر "المقامات"
                  

03-06-2013, 03:26 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-06-2013, 03:28 PM

Mohammed Khater

تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 97

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: القيادي في( حدل) محمد خاطر !! (Re: هشام هباني)

    Quote:
    مقالات وكتابات
    كتـب المقال محمد سليمان خاطر


    متابعة:

    إستعرضنا في مقالنا الأول السيطرة الكاملة لأزمتي الانقلابات العسكرية والمعارضات المسلحة و أثرهما علي "تشكيل بنية الوعي السياسي للمجتمع" و "حرية الفرد و المجتمع" في ممارسة حق اختيار الأنظمة وبالتالي قيادة التوجه القومي و بناء الوحدة الوطنية.

    و بما أنني وعدت بتقديم تحليل دقيق "لثورات الهامش" المسلحة لغرض التشخيص السليم لممارستي الحرب و السلم وفق منهج المعارضة المسلحة في السودان، فسأستعرض في هذا المقال جملة أفكار ستترك الحكم النهائي للقاري في الانحياز لفلسفة حق الجماهير في خلق الأنظمة قبل الامتثال لحكمها.

    الأقلية المسيطرة والأغلبية الصامتة:

    لقد ظل الشعب السوداني يقف في خانة المتفرج نتيجة للتمّلك غير المشروع للفئات المتسلطة (أنظمة ديكتاتورية/معارضة مسلحة) و أستحواذها حصرياً علي أرادة الشعب في عملية اتخاذ القرار السياسي.

    وفقاً لحسابات الأرقام فأن المجموعات التي توّظف العنف كأداة رئيسة في سياق مطالبها السياسية أو في الاستحواذ علي السلطة في السودان لا تشكل عضويتها الملتزمة وغير الملتزمة أكثر من 7% من العدد الكلي للشعب، في الوقت الذي تقف فيه الأغلبية الصامتة في خانة المتفرج و كأن المسائل السياسية وتعقيداتها شأناَ عسكرياَ ليس للقوي المدنية و المجتمع حق في حلها.

    المفارقة المضحكة في السياسة السودانية هي أن عدد ضحايا العنف السياسي من نازحين ولاجئين علي مدي العقدين الماضيين يفوق أكثر من 250 مرة عدد دعاة الحرب و سماسرتها و منتفعيها.

    للتجرد في التحليل يجب أن أذكر إن هنالك نسبة مُقدرة من الشعب تتخذ مواقف سياسية تحسب كونها حالة من التعاطف الاثني أو المراقبة السلبية بدون أهداف أو مصالح سياسية محددة. تلك الفئة النشطة من الشعب، بالرغم من صغر حجمها، هي التي ظلت تؤخر الانتفاضة الشعبية بالرهان علي السباق المسلح دون حساب كم من الدماء و الشروخات الاجتماعية نحتاج لكي ننتج أزمة أبدال عسكر صفوة بعسكر هامش.

    علينا أن نذّكر بقوة المد الجماهيري في مقابل العمل العسكري وفق التجربة السورية، فقد كان حصاد المقاومة المدنية في سوريا 7 ألف مدني خلال عام في مقابل 270 ألف مدني حصاد الحرب بدارفور و التي لم تحرك كثيراَ لبعدها عن التأثير الفعال.

    لترجيح كفة المقاومة المدنية و فعالية نتائجها يجب إن نذكر أن أكثر من 65% من الشعب السوداني هم نساء و أطفال ليست لهم علاقة بالحرب و لا أجندة الحرب، بل أن أكثر من 70% من ضحايا الحرب الممتدة في السودان هم من النساء و الأطفال.

    وفقاً لهذه المعادلة فإن خيار الحرب و الانقلاب و غيرها من أدوات العنف هو خيار أقلية لا تحسب من وراء الحرب إلا بمقدار ما تحققه لقادتها و منسوبيها. الدليل علي ذلك هو التناقض الغريب بين الشعارات و الواقع في ممارسات القوي المسلحة بشقيها الحكومي و المعارض. فوفقاً للأفكار و القناعات الديمقراطية التي ترفع شعاراتها معظم القوي السياسية السودانية (مسلحة وغير مسلحة) فأن 65% من النساء و الأطفال في السودان هي نسبة معتبرة يجب احترام رأيها و أخذه في الاعتبار عندما تُصاغ الاتفاقات السياسية أو عندما تُحدد قرارات حول الأزمة السودانية و معالجاتها.
    ولكن الاعتداء علي حق الأغلبية الصامتة ظل حاضراً في السياسة السودانية علي الدوام مع محاولات متكررة لتبرير الأخطاء وشرعنة اللاشرعية.

    الثورة .. و الثورة الانتهازية/الغوغاء:
    الثورة وفق التعريف التقليدي هي قيام "الشعب" عبر "نخب" و "طلائع" من "مثقفيه" "بتغيير" نظام الحكم "بالقوة" لمصلحة "مطالب" و "إصلاحات" "جماهيرية" عامة.

    وفق التعريف أعلاه و من خلال ضبط الممارسة و نقدها نجد أن مابين ثالوث "الثورة – الغوغاء – الانتهازية" صلات ربط قوية يمكن لمتابعي تاريخ الثورات و حراكها قراءة مؤشرات تلك الروابط.

    المعلوم أن نجاح أي ثورة جماهيرية حقيقية يتطلب ثلاثة شروط أساسية تتمثل في :
    1. وعي و نوعية القيادة
    2. بنية الخطاب و طبيعة المطالب السياسية
    3. التوجهات الكلية للفعل الثوري وأنماطه".

    مسئوليتنا تجاه القضايا العامة تجعلنا ننتقد الحركات المسلحة السودانية علي ضوء المكونات الثلاثة التي تراهن عليها أي ثورة ناضجة لكي تصل إلي أهدافها. و بهذا يمكننا أن نحكم علي الثورات بالتطرق للتجارب المحلية والإقليمية علي حد سواء لكي نبرر دفوعاتنا في التمّسك بحق الشعب في قيادة و توجيه مطالبه كضمان لعدم الانزلاق إلي هاوية الارتزاق السياسي و تعذيب الشعوب تحت غطاء الثورات و مشروعيتها.


    تجربة الثورة الليبية والغوغاء السياسية والانتهازية القبلية:
    و لكن قبل أن نذهب بخيالنا و مجهودنا الفكري إلى التاريخ البعيد للثورات الإقليمية ضد الوكلاء المحليين للاستعمار وأدواته لنستلف نماذج تحليل صادقة، يمكننا أن نستقي دروس وعبر من آخر الثورات "المسلحة" في سياق الربيع العربي و التي اجتاحت ليبيا في فبراير 2011.

    تلك الثورة سرعان ما إنحدرت إلي غوغاء سياسي و انتهازية قبلية لا مستقبل لها سوي تطاحن و حروب ضروس يدفع ثمنها الشعب الليبي سنوات أخري من حكم الجهل بعد أن حكمت فيه الديكتاتورية عقود من التحكم والابتزاز بإسم الثورة أيضاً.

    لم يتم ذلك فقط بسبب أن الشعب تنازل عن دوره الطليعي في قيادة تلك الثورة، ولكن في الاستبدال السريع لتضحيات الشعب الليبي بعمل مسلح مرهون لمصالح قوي إقليمية وعالمية تعمل علي حقن أجندتها الخاصة في شرايين المطالب الجماهيرية العادلة.

    قاد الشعب الليبي تضحيات نادرة و عّلم العالم دروس مفيدة حول كيف يمكن "للدم أن يهزم السيف"، و لكن القلة الباحثة عن دور في مرحلة ما بعد القذافي تمكنت بنجاح من تحييد دور الشعب لصالح "صراع مسلح".

    في ما بعد 17 فبراير 2011 تحول المشهد السياسي الليبي من "شعب ضد ديكتاتور" إلى "كتائب القذافي ضد فصائل مسلحة"، فتسللت القبلية و الغوغاء و الفوضى و الفساد المالي و الرشاوى و الارتزاق لصالح قطر و فرنسا وغيرها.

    ومع إعلان الحكم الذاتي لإقليم طبرق الليبي في مطلع هذا الشهر تنحدر "الثورة" وفق النموذج المسلح إلى شبح تقّسيم التراب المجتمع الليبي وفقاً لأهواء وأطماع جنرالات الحرب الانتهازيين الذين نجحوا في توظيف الغوغاء و الفوضى القبلية
    لصالح مشاريع ذاتية لا علاقة لها بمطالب وطموح الشعب الليبي في الديمقراطية والانفتاح و التنمية المادية و البشرية.

    شعب عاني لأربعة عقود ثم أنتفض لكي يسرق حلمه أطماع المسلحين وأهوائهم، فعن أي ديمقراطية نتحدث في ليبيا وعن أي ثورة نتحدث وفق السياقين المعروفين للديمقراطية و الثورات؟

    رجعة إلى رحاب الوطن:

    علي مستوي الوطن، قد لا نكون منصفين إذا حاكمنا الحركات المسلحة أجمالاَ بدون تدقيق في فهم و ممارسات و بنية الوعي القيادي لدي كل حركة علي حده.

    ولكن علي المستوي الكلي يمكننا أن نري بوضوح دور كافة الحركات المسلحة في "عسكرة الحلول السياسية" و "تحجيم المطالب الجماهيرية" و أسرها داخل "كنتونات جغرافية" تنحدر في الغالب إلى مطالب "قبلية" و حتى "خشم بيتية" في بعض الأحيان.

    قد لا يكون التعميم دقيقاّ في معظم الأحيان، لذلك سأترك شأن التعميم وسأركز علي نقد محدد لحركة أو حركات بعينها بقصد التوضيح والإنصاف.

    لمزيد من الدقة في النقد دعونا نتّخذ ثورة مناوي "لتحرير السودان" و"حركة التحرير و العدالة" نموذجين لهذه الورقة التحليلية. وسوف لن أتناول ظروف و نشأة "حركة تحرير السودان" بكل "أجنحتها" فتلك ظروف متشابهة لقضايا تكاد تكون واحدة في كل أجزاء الوطن بما فيه كنتونات الهجرة الاقتصادية التي تضرب طوقاَ بائساَ حول العاصمة السودانية يأوي أكثر من مليوني مشرد و مشردة.

    سأبدأ من حيث قاد مناوي ثورة (سماها تنظيمية) داخل حركة تحرير السودان انتهت به رئيساَ ل"ثورة قبلية" في العام 2005 عبر مؤتمر حسكنيتة.

    الجدير بالذكر هنا هو أن حركة تحرير السودان "الدارفورية" و منذ نشأتها في العام 2003 كانت "تحالف قبلي" لثلاثة مكونات أثنية من جملة 59 مكون أثني للمجتمع بدارفور.

    للأمانة سنذكر أن هنالك عدد قليل من مختلف القبائل داخل الحركة الناشئة، ولكن السيطرة المطلقة في تركيبتها السياسية و العسكرية و حتى في مطالبها كانت للثالوث القبلي الدار فوري "زغاوة – فور – مساليت".

    مؤتمر حسكنيتة كان الآلية التي حملت مناوي إلى طموحه الشخصي في أن يقود؛ وذلك على حساب قضايا "الفور و المساليت" أولاً، ثم مطالب الشعب الدارفوري في المقام الثاني.

    التحليل الشخصي لمناوي كقائد يدل علي فكره السياسي المتواضع والذي لا يؤهله علي الإطلاق ليكون رئيس جمعية شباب في حي سوداني ناهيك عن قيادته "للتغيير".

    هذا التحليل ليس تّجني شخصي علي مناوي، بل يأتي في سياق تحليلنا "لوعي و نوعية القيادة" داخل المؤسسات و الحركات المسلحة السودانية. مناوي لم يُحظى بتعليم كافٍ و لم يكن سياسياً لا بالفطرة و لا بالممارسة.

    مع ذلك لم يكن مناوي ذكياَ بما فيه الكفاية ليردع طموحه في تقسيم "حركة تحرير السودان" أهلية الطابع؛ وذلك فقط ليحظي باسمه مرفوقاً بالحركة لتتحول من "حركة تحرير السودان" إلى "حركة تحرير السودان– جناح مناوي".

    السؤال هنا كيف لحركات جماهيرية إقليمية أن تكون مملوكة لأفراد ومقرونة بأسمائهم؟ كم من الحركات "المناوية" و "العبد واحدية" و"السيسية" نحتاج لكي نشبع نهم القيادة و أزمتها في سياق التدهور الذي لازم عهد الركاكة و الانحطاط السياسي في السودان؟

    أذكر ذلك لان تحليل شخصية مناوي "كسياسي" ليس تحليلاّ شخصياَ كونه ينسحب في معظم تجلياته علي "عبد الواحد النور" الذي يقود فصيل آخر لحركة تحرير السودان.

    سوف لن أتطرق "لخميس عبد الله أبكر"، الضلع الثالث للحركة الدارفورية، ليس لكونه غائب عن الساحة السياسية منذ 2007 ولكن لان الرجل غير متعلم ولا يقرأ أو يكتب وبذلك لن يكون مجدياً إن نحلل أي شي بخصوص شخصيته السياسية احتراما لكرامته كإنسان في المقام الأول.

    أما من حيث الممارسة السياسية فمناوي لم يكن سياسياَ في يوماَ ما، فهو يفتقر لأبسط أبجديات اللباقة و الحنكة السياسية و سوف نأتي بمثال لذلك في هذا المقال لاحقاّ.

    للإنصاف يجب القول إن عبد الواحد النور يمتلك عقلية سياسية، و لكن وفقاَ للسياق التقليدي و الثقافة السمعية في تعريف السياسيين كونهم "مهندسو السياسات القذرة".

    هذا التعريف التقليدي لا ينسحب علي شروط اليوم حيث أصبحت الجماهير أكثر وعياَ في التدقيق و التحليل و الحكم علي النتائج بفعل التطور الكبير في أدوات المعرفة و التواصل و التفاعل في عالم متطّور و متداخل.

    أبوجا كنموذج لتحليل "للثورة السودانية":
    انتهت "مغامرة" مناوي السياسية إلى اتفاق أبوجا المستعجل "لحصد مكاسب الحرب" وليس "استرداد حق الجماهير" وفق أتفاق لم يحقق حتي التطلعات الشخصية للرجل الذي وقّع عليه.

    نحلل اتفاقية ابوجا على قاعدة ما طرحناه أعلاه وذلك وفقاً: (1) لرؤية قادتها، (2) قراءات من نظام الحركة الأساسي و (3) تصريحات أطلقها قائدها الهمام علي الهواء الطلق.

    نفعل هذا حتى لا نُتهم بالتحامل علي "الحركة"، فالتجارب السياسية في السودان مليئة "بالتجريم و التخوين" للناقدين و النقد في عمليات تبرير وتحييد الأخطاء و الممارسات خصوصاَ من قبل الحركات المسلحة.

    تقرأ ديباجة الإعلان السياسي لحركة مناوي كالآتي: "على الرغم من أن نقطة إنطلاق الحركة هي دارفور بفعل الحاجة للرد على السياسات التطهيرية الوحشية من قبل نظام الجبهة في المنطقة ، إلا أننا نريد أن نؤكد ونعلن بأن SLM/A هي حركة وطنية تسعى بجانب القوى السياسية الأخرى ذات الفكر المشابه إلى مخاطبة المشاكل الأساسية لكل السودان والسعي لحلها . هدف حركة وجيش تحرير السودان هو تأسيس سودان ديموقراطي متحد على أُسُس جديدة تقوم على المساواة ، الهيكلة الكاملة وتداول السلطة ، تنمية متوازية متعادلة ، تعددية سياسية وثقافية ورفاهية معنوية ومادية لكل السودانيين".

    القارئ لهذا الجزء من ديباجة المانفستو السياسي للحركة اليوم بعد تجربة تسعة أعوام من الحرب و الاتفاق ثم الحرب ينتهي إلى أن حركة مناوي أما أنها تشكيل انتهازي مخادع يمتطي القضايا الوطنية و يوظفها للمصالح الشخصية لقادته، و أما أنه ليست هنالك حركة من الأساس وأن ما يحدث ليس سوي هرجلة سياسية و قفزات في الظلام ليس لها هدف ولا تكترث كثيراً لما تقول و تفعل طالما الهدف شخصي و ليس هنالك نقد أو محاسبة علي أخطاء ذات كلفة عامة.
    وفقاً للقراءة أعلاه يظل السؤال هو: هل أتفاق أبوجا هو مخاطبة للمشاكل الأساسية في السودان؟ و هل أتت أبوجا بتداول للسلطة و تنمية متوازنة و تعددية سياسية و ثقافية؟ أن لم تحقق كل ذلك، فلماذا الاتفاق من أساسه؟ وهل مناوي يدين للشعب السوداني عامة و للشعب الدارفوري خاصة بإعتذار رسمي عن أبوجا و أخطائها قبل أن يعلن تمرد أخر ويعود "ثورياَ" نظيفاَ كما ولدته أمه؟

    سوف لن أجاوب علي تلك الأسئلة لان مناوي شخصياً قد جاوب عليها عندما خرج علينا بعد مرور أقل من عام علي توقيع الاتفاق ليعلن علي الملأ في خطاب جماهيري بالفاشر في العام 2007 "أن مساعد الحلة يمتلك صلاحيات أكثر منه"، فأين "الحصافة السياسية" لمناوي من هذا التصريح؟

    هل تعامي مناوي عن رؤية معسكرات النزوح تراوح مكانها علي بعد أمتار من الفاشر وتمسك فقط بصلاحياته و مقعده السياسي في الحكم علي أتفاق أبوجا؟ هل تصريح مناوي شجاعة سياسية أم غباء سياسي؟ لن أجاوب شيئاَ لان التساؤل هنا لمصلحة الوعي الجماهيري وعلي الشعب أن يحكم.
    الاستنتاج أعلاه يقودنا إلى سؤال جوهري حول مدي دقة توصيف "حركة تحرير السودان" بأنها ثورة؟ و هل ما حدث بدارفور خلال التسعة أعوام الماضية كان "انفجار ثورة" أم "ثورة انفجار"؟

    التحليل الصادق لحركة مناوي يقول إن الشروط الثلاثة لنجاح أي ثورة (وعي ونوعية القيادة – بنية الخطاب السياسي و المطالب الجماهيرية – التوجهات الكلية و الممارسات) لا تنطبق علي الحركة وبالتالي هي أقرب في تكوينها لشركة مساهمة عامة يستثمر فيها "جنرالات حرب" مجهوداتهم العسكرية و صولاَ إلى "أرباح" و "مكاسب" شخصية و أسرية.
    المؤسف القول إن هؤلاء "الجنرالات" لا "يستثمرون" مجهودات عسكرية فقط، بل يستصحبون معهم كم هائل من المعاناة و الدم و الدموع و النزوح والقتل و التدمير الذي يطال مدنيين أبرياء في سياق عمليات انتقامية يشنها مجرمي الحرب في الدولة كردة فعل علي التمرد.

    لنكون منصفين للثورة و نكون دقيقين في تحليل ما حدث بدارفور كحالة "انفجار"، فإننا نقول إن ما حدث هو تدهور عنيف للأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة بسبب تصاعد ضغط سياسات النظام علي الريف وإنسانه البسيط "فأنفجر" في تحدي غريزي دون أن تتقّدم "نخب للقيادة" ودون محاولات "لبلورة مطالب" واقعية و "عامة" تعبر عن قضايا "المجتمع" هنالك.

    تقدم شباب مثل مناوي و عبد الواحد للقيادة في معادلة معكوسة لفلسفة القيادة فأصبحت "القاعدة" تقود "الوعي". الشأن حول نتائج "قيادة القاعدة" متروكة لفطنة القارئ و حكمه في المقارنة بين "الثورة" وفق التعريف النظري ومفارقة التطبيق وفقاً "للنموذج المناوي".

    في المحصلة يظل الضحايا من المدنيين و جموع الشعب السوداني ومطالبهم السياسية العادلة عرضة للمساومة و الاغتصاب و القسمة الضيزي بين النظام الديكتاتوري و المعارضة المسلحة، و علي الضحايا أن يظلوا في معسكرات لجوءهم و نزوحهم العام تلو الآخر و أن تظل أحلامهم في الحماية و العيش الكريم أحلام مشروعة مع وقف التنفيذ.


    صفقات الاستسلام ماركة الدوحة:

    أن كانت أبوجا هي تجنّي علي الحق المشروع للجماهير السودانية بدارفور فقد أتت بعدها عدة صفقات استسلام "خوفاً وطمعاَ" تحت مسمي "الثورة" و عبر عمليات شراء "جملة وقطاعي" لقادة "ثوريين" كانت أخرها مسرحية الدوحة في العام 2011.

    الدوحة ليست فقط تجنّي سياسي، بل هي جريمة عالمية ضد كل الأعراف الدولية في مسألتي "السلام" و"المعاهدات". فالدوحة أخراج سيئ أبطاله سياسيون و دياسبورا و أشباه ثوريون وسماسرة ووسطاء وخفافيش ظلام تجمعوا تحت اسم " حركة التحرير و العدالة".

    كان الامتياز في صناعة "حركة التحرير والعدالة" يحسب لبعثة الأمم المتحدة و الاتحاد الأفريقي ممثلة في فريقها لدعم عملية الوساطة الأممية بدارفور، في حين امتلك القطريون فيها دور التشطيب والإغراءات المادية لهضم الحقوق العادلة للشعب السوداني بدارفور.

    الجدير بالذكر انه قد مضي ما يقارب من عام منذ عودة مناوي الى "كار البارود" و قدوم أبطال " التحرير و العدالة" دون أن نشهد "تحريرا" أو أن تتحقق "عدالة" لمشردي اللجوء و النزوح.

    يظل السؤال لماذا تصّر الحركات المسلحة علي رفع كل تلك الشعارات؟ لماذا معارك الدم و الدموع طالما الأهداف و المقاصد من وراء "معظم" "الثورات" السودانية و سيناريوهاتها المحفوظة للجميع تكمن في "اقتسام السلطة"و ليس "إزالة النظام المجرم"؟

    هل نحتاج حقاَ إلى مجهود فكري جبار لنفهم المغزى ونهضم النتائج من وراء ذلك الضجيج و كل عمليات الهدم المتعّمد وغير المتعّمد للإنسان و البيئة و الصلات الاجتماعية؟
    سوف لن أضيف الكثير عن الحركات المسلحة، لذا سيكون الجزء الأخير من هذا المقال حول موضوعنا الأساسي في تناول فلسفة حق الجماهير في قيادة التغيير السياسي عوضاَ عن كل الإخفاقات المتراكمة للمعارضة المسلحة.



    نواصل



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de