بروفيسور محمد ابراهيم ابوسليم فى ذكراه التاسعة أخبار المدينه

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2013, 09:29 AM

أحلام إسماعيل حسن
<aأحلام إسماعيل حسن
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
مجموع المشاركات: 553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بروفيسور محمد ابراهيم ابوسليم فى ذكراه التاسعة أخبار المدينه









    امانى ابوسليم


    السابع من فبراير ، يوم يختصر عندي معاني الدنيا، معبر، ليس الاّ ، فجمالها ، و حلوها ، و مرها ، و اغراءاتها ، و نكدها، و ضيقها ، و الكروب فيها ، و ألمها ، وفرحها ، كلها لا تتعدي لحظات بحساب الحياة الحقيقية ، دار الحق ، اسم من اسماء الحياة الاخرة تمعنت في معناه بعد السابع من فبراير. ادركت فيه ان هناك الحق ، هنا زيف ، كلما نجحت في التخلص منه و لم تجري خلف بريقه كلما هنأت حياتك في تلك الدار ، دار الحق.

    السابع من فبراير فيه ودعت ابي بعد ان اكمل عبوره في ممر الدنيا الي دار الحق و فيه استقبلت اول ابنائي و هو يلج الي الدنيا من الغيب عساه ان يعبر بس

    دار الحق.

    السابع من فبراير فيه ودعت ابي بعد ان اكمل عبوره في ممر الدنيا الي دار الحق و فيه استقبلت اول ابنائي و هو يلج الي الدنيا من الغيب عساه ان يعبر بسلام منجزا فيها مدخرا لدار الحق .

    السابع من فبراير فيه خبرت الم الفراق و فرح اللقاء . فيه ذقت مر اليتم و فيه ذقت حلاوة الامومة . خروج و دخول ، فراق و لقاء ، الم و فرح . وقفت فيه الدنيا كمراَة بزاوية تعكس الدارين ، فقط كعلامة تفصل بين عالمين .

    السابع من فبراير يختصر عندي الغاية من الدنيا ، فكأنه يقول ان اجمع فيها بقدر ما تستطيع لتحمله زادا للاٌخرة . لا تجمع ما يثقل حملك فلا يوصلك سالما ، ولا تخفف في حمل ما يفيدك فلا يسد حاجتك اَخرا . الممر بقدر ما هو قصير بقدرما هو طويل فلا تشد علي نفسك في حمل الزاد فيرهقك و لا زلت ماشيا في الطريق فينكسر ظهر عزمك فتفقد ما جمعت و قد اقبلت الاَخرة .

    السابع من فبراير ، يعكس الاعتدال و التوازن بين الحضور من الغيب و الذهاب الي ما نعرف ولا نري.

    السابع من فبراير شهدت ابي وهو يودع ، سبحان الله ، في لحظة الشهقة الفاصلة ، تحول ابي الي جثمان فقط ، ما عاد هو ، حتي جسده ما عاد جسدا ، فالجسد يتحرك و يستجيب للحياة ، هل من كان يرقد بعد الشهقة هو ابي ام شئ اَخر ، عندما تنسرب الروح من الجسد يصبح و كأنك سحبت محتويً من وعاء، فلا يعكس الوعاء قيمة ، ولا تجد داع للاحتفاط به ، تواريه مكانا يكون القبر في حالة الجسد .

    لحظة انسراب الروح من الجسد ، لحظة مقدسة ، فيها يتجلي الخالق ، جل جلاله و سبحانه . عندها يستقيم عندك الصراط ، تري طريقا واحدا امامك مستقيما ، سهل ، واضح ، اقرب الطرق التي تؤدي من الدنيا الي الاَخرة ، غيره يربطهما لكنها طرق طويلة متعرجة ، تحسبها احيانا تبعدك ولا تقربك و كأنها تلف و تدور بك تعيدك الي وحل الدنيا فيعرقل مسيرك و يجعل صراطك مرهقا ، ثقيلا ، صعبا ، كربا ، فيطول وهو يلف و يدور في الوحل . و ان لم تنفك تصل من مكانك ذاك ملطخا بوحل الدنيا .

    السابع من فبراير شهدت فيه ابني الاول و هو قادم الي الدنيا ، شهقة فبكاء ، قطعة لحم حمراء ، صغيرة لا تحسن غير البكاء .

    ودعت ابي و انا ابكي جزعة و استقبلت ابني وانا ابكي فرحة . كنت انظر اليه و اندهش انه كان في بطني ، قدم من هناك ، تكوَن هناك معتمدا علي جسمي و خرج هكذا الي الدنيا ، سبحان الله .

    السابع من فبراير حياة و موت . اول الممر و آخر الممر . انظر اوله فأري الانسان يدخل المعبر و أنظر آخره فأري الانسان يخرج منه .

    احيانا يكثر الناس من العمل للتزود للآخرة ، فيكون عمل كبير الحجم متمدد الاطراف يفتقد الاخلاص للب فيكون ثقيلا في الدنيا خفيفا في الاَخرة ، الاخلاص و الصدق يثقلان اللب و يهملان الاطراف فتمشي باعمالك خفيفا في الدنيا لتصل الاَخرة و قد ثقلت في موازينها . فالوزن في الدنيا هو انجذاب الحمل لها والوزن في الاخرة هو انجذاب الحمل الي صدق النوايا .

    في السابع من فبراير نظرت‘ الي زادك للاخرة يا ابي فاذا هو ثقيل بالاخلاص و الصدق . ما رأيت احدا يعرفك الاَ تحدث عنك مسرورا راضيا ، فما قابلت احدا او اديت له عملا الا كنت صادقا معه مخلص النوايا ، فتركت الدنيا و هي لا زالت ترسل لك من الاعمال ما يثقل في موازين الاخرة ، سيرة طيبة و عمل مستمر .

    اورثتنا ثروة ترهق الارقام ، كنوز من السيرة الطيبة ، ما فارقنا خيرك . لا زلنا نهنأ بالعيش في هذا الخير ، سمحا ، طيبا ، فاضلا كنت و لا زلت . كأنك من يجري الصدقات لا نحن .

    الدعاء لك متعة ، يظهر الخط الابيض مارا فوق الصراط الي الاخرة كأنه يسوق النظر الي الدار الاخرة فلا نتوه هنا و هناك ، فنراها حقا ، نستشعر احداثها و الحياة فيها فندعو الله بما يفيدك فيها ناسيين امر الدنيا و ما يثقل الاعمال فيها غير رائيين غير ذاك الخط الابيض الدال علي الصراط المستقيم .

    ندعو لك فتنير طريقنا ، و كنا نقصد ان نضئ اَخرتك . فاذا بك انت من لا زال يعطي ، من لا زال يشعل النور في طريقنا .

    لا زلت ترفد حياتنا في الدنيا بخيرك و لا زلت تضئ طريقنا دليلا لاَخرة يثقل فيها الزاد بالاخلاص و الصدق . اللهم جعلته نورا لنا في الدنيا فأنر له اَخرته بنورك ، اللهم اجمعنا و اياه في اَخرة الخير فنستظل بظلك حيث لا ظل الا ظلك ،

    السابع من فبراير فيه يتجلي عندي عطاء الخالق ، ان اعطاني جل ما يحتاجه مشوار الدنيا من مغزي ، و فرصة التأمل في متناقضاتها ، الالم و الفرح ، البداية و النهاية ، الحياة و الموت ، الخط الرابط بين الدنيا و الاخرة ، فالتأمل فيها يبعث النور فتري اعماقك يتجلي فيها الحق واحدا ، عظيما ، رحيما ، مهيمنا علي الدنيا و الاَخرة




    http://akhbaralmadina.wordpress.com/
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de