حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 09:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-18-2013, 03:22 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م

    الجزء الأول

    لقاء الصحفى حسن ساتى مع الاستاذ محمود محمد طه

    الأُستاذ محمود ، من المقرر أن يكون هذا اللقاء لقراء مجلة صباح الخير أو روزاليوسف ، لذلك أبدأ بسؤال تقليدى ، وهو تعريف ما أُصطُلح عليه بالأخوان الجمهوريين ، وإرتكازات الأخوان الجمهوريين ؟ .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نحنُ اليوم ، فى يوم الثلاثاء الرابع عشر من سبتمبر عام 76 يوافق العشرين من رمضان عام 96 ، فى مدينة المهدية والساعة الآن الثامنة والنصف تقريباً مساءاً ، ويسرنا أن نلتقى مرةً أُخرى بإبننا حسن ساتى الصحفى المعروف ، وهو يهدُف إلى لقاء فى إتجاهو الصحفي برضو ، وقد طرح سؤالو عن ما أُصطلح عليهو بتسمية الجمهوريين بالأخوان الجمهوريين ، ومرتكزات هذا الإسم ؟

    وتسمية الأخوان الجمهوريين هى تطوير لى الإسم النشأ منذ بداية الحركة الوطنية ، إسم الحزب الجمهورى ، و الحزب الجمهورى كان مجراة لى الوضع السائد فى الحركة الوطنية فى مرحلة الأحزاب ، لمَن نشأة الأحزاب فى أوائل الأربعينات نشأ الحزب الجمهورى ، الحزب الجمهورى دعوتو بتنبع من مفهوم إسلامى ، هو فى الحقيقة زي حزب دينى - إذا صحت العبارة دى - كل أفكارو فى السياسة وفى الإقتصاد وفى الإجتماع بتنبع من مفهوم الإسلام ، وكان بيُرى دايماً أن الحزب الجمهورى كإسم يضيق عن المحتوى البيحملو من الفكر فى مناشط الجمهوريين المختلفة ، وكانوا بيطوروا فيهو بإستمرار ليبلغوا بيهو أن يكونوا هُم الأخوان ، وكان ممكن يكون الأخوان من وقت متقدم لكن وجود الأخوان المسلمين جعل فى لبس إذا كان قيل أنو نحن الأخوان ، قد ينصرف الإسم للأخوان المسلمين .
    نحن عندنا أنو الأمة المُقبلة - الأمة البكون عليها بعث الإسلام - هي أُمة الأخوان ، فى مقابلة أُمة الأصحاب ، من الحديث النبوي الشريف المشهور البقول فيهو النبى: وا شوقاه لأخوانى الذين لما يأتوا بعد ، فيقول الأصحاب : أولسنا إخوانك يا رسول الله إقول: بل أنتم أصحابى – والحديث دا مشهور ووارد فى كتاباتنا كتير - يكررها للمرة الثالثة قالوا ليهو: من إخوانك يا رسول الله ؟ قال : قومٌ يجيؤنَ فى آخر الزمان للعامل منهم أجر سبعين منكم . ويرد فى حديث آخر ما يُشير إلى أنو الأخوان هم البكون بيهم بعث الإسلام من جديد، فى الحديث الآخر( بدأ الاسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء قالوا : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : الذين يحيون سنتى بعد إندثارها ). فنحن الأخوان بالمعنى دا ، بمعنى دُعات البعث الإسلامى ، بمعنى دُعات إحياء السُنة بعد إندثارها ، فَ الأخوان الجمهوريون مرحلة نحو كلمة الأخوان اللى رايح تدخل إن شاء الله وتكون هي يمكن نهاية المطاف فى التطوير، أو على الأقل فيما يخص المحلية فى السودان ، لكن بعدين الفكرة ماشة لتكون المعنى الإنسانى الواضح ، حتى ولا الإسلام ، المعنى الأوسع من الإسلام ليستوعب الناس كلهم ، الشاهد أنو مسألة الأخوان الجمهوريين مرحلة فى تطور الإسم من الحزب الجمهورى إلى الغاية البينشدا بأن يكون محتوى إنسانى ، يدعو الى مفهوم إنسانى وحضارة إنسانية تشمل البشرية كلها ، وهي قايمة على الإسلام بمعناهُ الواسع ، اللهو دين الفطرة التى فطر الله الناس عليها ، ومرتكزات الإسم دا عرف خلفيتو ، ومرتكزاتو هي الفهم الدينى البتعاونوا عليهو الجماعة المسمين فيما مضى بالحزب الجمهورى ، بتعاونوا على نشروا وإزاعتوا بين الناس وإلتزاموا فى حياتهم فى أنفسهم وهو الإسلام ..
    زي ورد فى حديثك كلمة حزب فى البداية كان الحركة الوطنية ، وجا فى حديثك الأخير ورود الدين ، فى تقديرك أين يلتقى الدين والسياسة ؟

    برضها دى بتسوقنا إلى إعتبارات الماضى نفسها لمن كان الحزب الجمهورى إسمو كدا بالصورة دى ، بإزاء حزب الأُمة والحزب الوطنى الإتحادى والأحزاب القايمة ، فكان إسمو الحزب الجمهورى ، عملو سياسى ، لكن كُنا بنقول أنو الدين والسياسة شيى واحد ، الدين هو سياسة إمور الناس وفق الصدق والحق ، مُش الفهلوة والشطارة والدبلماسية ، نحن بنعتقد أنو - دى دايماً راينا - أنو الدين منهاج لشحذ القوة المودعة فى الإنسان- عقلوا وقلبو ، الدين منهاج لتطوير وترقية المواهب الطبيعية - العقل أساساً - العقل والشعور ، فمن الناحية دى كل تنظيم يجعل الجماعة مؤهلة لأن تُهيئ الفرص المناسبة للفرد لتبرز مواهبو الطبيعية مشحوزة مهذبة ومؤدبة ، إلى أن يصل إلى العقل الصافى والقلب السليم - زي ما بنقول فى أوقات كتيرة - المنهاج دا المنهاج السياسى دا بنبع من الدين ، فالدين فى الحقيقة هو تنظيم حياة الناس جماعة وأفراد بأن يكونو فى طريق إنجاب الفرد الكامل اللهو صافى الذهن وسليم القلب ، من هِنا الدين والسياسة عندنا نحن من بداية نشأة الحزب حاجة واحدة ، مُش الدين فى منطقة والسياسة هى شطارة وفهلوة ودبلوماسية وغِش ، واحدة .
    جا فى حديثك أيضاً من غايات الدين أو أهدافو شحذ العقل ، ودا جميل ، بيقود العقل إلى مواقف ، المواقف الكلاسيكية للأديان تجاه أي مذاهب عقلية أو أي إجتهاد عقلى ، وعلى رأس هذه المذاهب هناك العداء المعروف بين الماركسية كمذهب فلسفى إقتصادى إجتماعى ، وبين الدين بمفهوم كلاسيكي ، إنت كمفكر دينى كيف تنظر للماركسية ؟ .
    نحن عندنا - ودا طبعاً وارد فى القرآن - أنو القرآن مهيمن على الأفكار كلها ، والدين الإسلامى مهيمن على الأديان وعلى الفلسفات كلها ، وعندنا فى التوحيد عبارة شاملة هي أنو ما بيدخل فى الوجود شيئ إلا بإرادة الله ، وكل ما ورد فى الوجود وراه حكمه ، وكل المناشط البشرية فى الثقافات المختلفة والعلوم المختلفة إنما هي إتجاهات بتنمى الحصيلة البشرية والتراث البشرى ، ليصل التراث دا إلى إنجاب الفرد الحر، ونحن نعتقدان الماركسية فيها شيئ خطأ وفيها شيئ صواب ، والدين الإسلامى بِنظُر الى تنقية الخطأ وتنمية الصواب ، مثلاً علاقة الإنسان بالكون فى التفكير الماركسى خطأ - علاقة الإنسان بالكون فى التفكير الماركسى خطأ - التنظيم الجماعى – تنظيم مثلاً العمال وتنظيم المزارعين ليتساندوا ينتزعوا حقوقهم من المُضطهِدين ليهم من الراسماليين والإقطاعيين الإتجاه ان يكون الإقتصاد إشتراكى ، أن يكون الناس أشراك فى خيرات الأرض بصورة أو بأُخرى – الإتجاه دا سليم ، فيهو شوايب بسيطة جات من خطأ الفلسفة فى التفكير الكونى ، علاقة الإنسان بالكون ، وعلاقة الإنسان بالفرد وبالمجتمع فيهو خطأ دبَ الى التنظيم الإقتصادى ، لكن التنظيم الإقتصادى فى جملتو كإتجاه الى النظام الإشتراكى ليحل محل النظام الرأسمالى ليكون الناس أشراك فى خيرات الأرض ، ما واحد غنى وواحد فقير ، واحد ليهو حق وواحد ليهو صدقة ، الإتجاه دا فى جملتو مقبول عندنا ، بنطلع الشوايب الدبت فيهو من الخطأ من الفلسفة ، خطأ الفلسفة الماركسية فى إنكارها للغيب ، إنكارها لوجود المطلق ، إنكارها لوجود الله ، بنصحح الخطأ الدب فى الإشتراكية من الفلسفة دى ، وبنرفض الفلسفة وبنحل محلها الفكر الدينى البيقبل وجود المطلق ، العقلو أكمل من عقولنا وحياتو أكمل من حياتنا ، وتقصر عقولنا عن إدراك كمالاتو ونمشى بأساليب الدين فى معرفتو ، وفى محازات حكمتو فى تنظيم كونو ، وننظيم إقتصادنا وإجتماعنا بمحازاة لتنظيمو لخلايقو، فأنا نظرتى للماركسية نظرة الفلسفة الفيها خير وفيها شر ، فيها خطأ وفيها صواب ، الصواب يؤخذ ويُنما ويُوجه فى الوجهة العامة البدينا إياها الفكر الإسلامى التوحيدى ، والخطأ فى مثلاً الإلحاد يُرفض ويُرد وتُدعى الماركسية نفسها لإعادة النظر من جديد فى فلسفاتا ومفاهيما ليسير الركب اليشرى متعاون ومتساند ومستعين كلو بالتراث الموحد .
    مآخذك عليها كانت فى إنكارها للمطلق ، لكن من الإرتكازات الرئيسية بعيداً عن المطلق ، وعلى أرض الواقع ، مسألة الصراع الطبقى ، كيف ترى هذه المسالة ؟.
    انا بفتكر قول الماكسية وتنظيمها للصراع الطبقى – تنظيمها للعمال والمزارعين ليتكتلو ويكون عندهم أساليبهم لإنتزاع حقوقهم من الإقطاعيين ومن الرأسماليين – دا من الخير اللأضافتو الماركسية لى التراث البشرى ، إجوز يكون المآخذ العليهو بعض الصور من أنو الصراع الطبقى قد يُرى فى الماركسية أنو مستمر بأساليب العنف ، مثلاً زي ما بيرى ماركس أنو القوة والعنف هما الوسيلتان الوحيدتان لإحداث أي تغيير أساسى فى المجتمع . نحن بنعتقد أنو القوة هي البتبقى ، لكن العنف يخرج من المعادلة دى ، العنف ما ضرورى ، القوة ضرورية ، والقوة بتقوم على قوة الخُلُق ، قوة الفكر ، قوة العزيمة ، العنف ما ضرورى ، فكأنو حتى الصراع الطبقى عند ماركس بيحتاج إلى تصحيح ، لكن هو فى جملتو مقبول ، و نحن بنعتقد أنو ماركس أضاف ليهو قيمة كبيرة جداً ، أضاف لمفهومو دا قيمة كبيرة جداً ، لى التنظيم الإجتماعى ليمشى الى يوم العدل يوم الحرية ، يوم المساواة البتكون فيهو الطبقات كلها لا مستغلة و لا مستغلة - العمال أصحاب عمل – ما فى ناس أصحاب عمل وناس بيكسبوا بعرقهم بس ، وبفايض إنتاجُم ينمو ثروة أصحاب الطغيان فى جانب رأس المال وجانب الإقطاع .

    هذا الرأي الذى قلتو عن الماركسية على حسب إطلاعى ، أقول إنهُ جديد ، أريد أن توَضح - جديد بالنسبة لزملاء لك فى الفكر الإسلامى فى المشرق - فمِن أين جات نقطة الخلاف بينك وبين المفكرين الإسلامين الآخرين على إختلاف مواقعهم ؟ بعدين لو سمحت هل فى نصوص ، يعنى إنت فى مواقفك ، هل بتسندك نصوص شرعية ؟ يعنى أنا أفهم أنو فى حديثك الأخير فى كثير من العقلانية ، وفى الخلاف الداير كمان بين الشرع والعقل هل تسندك إنت ، وبتختلف مع مفكرين إسلامين آخرين ، بتسندك نصوص شرعية ؟ .
    الاعتبار أللِقلناه أنا أفتكر ملاحظتك فيهو أنو جديد دى مؤكد صحيحة ، واعتقد أنو المرتكز البقوم عليهو هو مرتكز توحيدى ، يمكن أن يُقال عنها انو مِن وراء الشريعة ، الناس التقوم إمورهم على الشريعة فحسب ، ومِن ناحية التوحيد هُم ضُعاف ، بيرفضوا الماركسية كلها جملةً وتفصيلاً ، وبيعتقدوا كأنها كلها من الشيطان ، حتى فى الناس البفتكروا أنو الإشتراكية نفسها كفر ، وما تُقال لأنها ما وردة فى الشريعة ، إنما ورد فى الشريعة تنظيم معين للإسلام هو نظام الذكاة ، وبالصورة دى الإسلام لا هو رأسمالى ولا هو إشتراكى ، إنما هو إسلام ، ودى عبارة بتسمعها كتير جداً خصوصاً من مفكرى الإخوان المسلمين وكل السلفين فى الإتجاه دا ، والجانب الشرعى بيقيف عند الحد دا فعلاً وما بيعطى غيرو ، لكن إذا إنت مشيت إلى أنو ورى الشريعة فى مفهوم للدين أكبر ، بيهو الدين مستوعب كل المناشط البشرية ، مستوعب وموجه لكلِّ ما دخل فى الوجود ، بمعنى أنو مثلاً إذا جيت إنت فى النص (الله خلقكم وما تعملون ) - دا نص (الله خلقكم وما تعملون ) - الخطاب دا للمسلمين والخطاب لكل الناس ، كأنو الله فاعل وراء كل فاعل مُباشر لينا ، زي ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) فكأنو فى فاعلين ، فاعل مباشر فى ظاهر الأمر أو فى الشريعة – يمكنك أن تقول – وفاعل هو فى الحقيقة ، الفاعل الفى الحقيقة عبر عنو ( وما رميت إذ رميت ) فى ظاهر الأمر أنو النبي رمى ، لكن قال ليهو ما رميت إنت فى الحقيقة إنما رميت فى ظاهر الأمر ، فى الشريعة إنت الرميت، لكن فى الحقيقة الله هو الرمى ، فكأنو الأمور كلها البتدخل فى الوجود مهيمن عليها الفعل الواحد ، اللهو فعل الله ، آه من هِنا إجى المرتكز بتاعنا نحن ، وممكن تجى كمان نقطة الخلاف بينا وبين الأخوان فى الشرق أو فى الغرب زي ما قلت ، أو فى بلدنا هِنا اللى بيعتقدوا أنو الشريعة إستوعبت الدين كُلو ، وراء الشريعة فى الأمر التوحيدى ، الأمر التوحيدى يقول أنو كُل ما يدخل فى الوجود ما هو باطل مُطلق ، كل باطل إنت تشوفو – حتى الإلحاد – فيهو حكمة وراهو تجعلو حق فى جانب وباطل فى جانب ، اه مِن هِنا تجى ، مثلاً التوحيد إجى يقول العنف ما ضرورى ، لأنو الناس ماشين للسلام ، والعنف لا يُولِد السلام ، لا يُولَد السلام من العنف ، إنما يُولد السلام من أساليب السلام ، ولذلك القوة - قوة الخُلُق و قوة العقل و قوة الإصرار - هي الضرورية لكن العنف ما ضرورى يصاحبا الآن ، مِن هِنا يجى راينا الإت حسبتو جديد ، بِأنو المعادلة بتاعت العنف والقوة فيها خلل ، بأنو لازم الناس يركزو على القوة ، والقوة هي فى الحقيقة قوة إصرارك وعقلك وأخلاقك البتخلى السلام ممكن ، و تُجبر خصمك لأن يلقى سلاحو ، وأن يواجهك فى مُفاوضات وفى مُحادثات وفى مُحاورات تصلوا بيها للحق ، أآ مثلاً لمن ربنا ( يقول هو الذى أرسلَ رسُله بالهُدى ودين الحق لِيُظهِرهُ على الدين كُله . ) لَمن ربنا يقول ( وقُل الحقُ من ربكم فمن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفُر ) . لمن يقول (فذكر إنما أنت مُذكر لست عليهم بمُسيطر ) . لمن يمنع السيطرة دى كأنما منع العنف ، ( أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهُم بالت هي أحسن ) الإسلام إستعمل العُنف فى المرحلة ، أللهيَ بنسميهو نحن الجهاد ، لكن الجهاد مُش الكلمة الأخيرة فى الإسلام ، و إنما الإسماح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمحبة والتسامُح وإشاعة السلام بين الناس هي البتوصل للسلام ، من هنا إيجى العُنف ما ضرورى يكون مع القوة ، لكن القوة بتمرُق منها القوة الجسدية ، الى قوة الخُلُق ، قوة الفكر وقوة العزيمة على نُصرة الحق ، ودى نفتكر أنها هي ما يصير ليها أمر الناس ، وتُصحح بيها المُعادلة الماركسية و يخرُج منها العُنف إلى الأبد ..
                  

01-18-2013, 03:24 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م (Re: طارق عمر مكاوي)

    الجزء الثانى
    عاوزك تواصل شوية عن نقطة الخلاف بينك و بين المفكرين الإسلامين ، وليس بينك و بين الماركسيين ، السؤال الفرعى الجديد فى نفس المسألة ، هو تجاه رأيك الجديد ، هل نحن بحوجة إلى أن يُفسر الدين - الأراء نفسها جديدة الإنت بتقولها – هل نحن فى حوجة إلى أن يُفسر الدين تفسير جديد يُظهرو بهذه الصورة النقول فيها صورة الإسماح ، أو الصورة إلى إستيعاب حتى المذاهب العقلية ؟.
    أآي نحن الحقيقة فى أشد الحاجة لِنُفسر الدين ونفهمو فى المستوى دا ، بل الحقيقة كأنها حاجة حياة أو موت ، لأننا نحن مواجهين إلا بحرب عالمية إذا إنحدرنا - حرب ذرية و نووية ، بيها إن ما إنتهت الحياة تنتهى الحضارة - أو نصعد إلى السلام .
    نحن مواجهين بتحدى فعلاً من الكوكب اللتوحد جقرافياً بالصورة اللى خلت البشرية كلها كأنهم جيران ، الناس يمكن تقول من الناحية الحسية ، من الناحية الجسدية بِقوا جيران ، بِقوا قريبين وبِقوا مُوَحَّدين ، لكن الناحية الفلسفية والناحية الحضارية ، الناحية المدنية فى المجتمع البشرى لغاية الآن متخلفة عن أن توجد المواءمة بين حياتنا وبين بيئتنا ، فأصبح أمامنا إما نصطرع فى حرب قد تداعا إلى حرب عالمية مندلعة بالأسلحة الحديثة أو إلى سلام .
    فنحن لنصل إلى السلام لابد لينا أن نفهم دينا على إعتبار أنو دين السلام ، الإسلام معناها السلام ، وأنو شعارو السلام ، وأنو السلام ببتدى أن تسالم إنت من البداية ، المسيح قال من أُخذ بالسيف بالسيف يُخذ ، فناسنا القايمين على الشريعة - وحت ما بفتكروا ما فى غيرا – عندهم الجهاد إصل من إصول الدين ،نحن عندنا أنو الجهاد مرحلة ، فى الوقت اللى كانت البشرية فيهو غليظة وبليدة ومتخلفة ، لابد أنو الناس كانوا بيُحملوا بالإكراه على مصلحتهم ، فى مجتمعنا الحاضر الكوكبى الفى القرن العشرين البشرية أصبحت هي من الوعى بحيث يُمكن أن تُساق لمصلحتها بالإقناع ، فلذلك الإسلام إدخر ليها الآيات السُميت بآيات الإسماح فى ( أُدعو إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هي أحسن ) (فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر ) تلقى أنو أساليب نشر الدعوة فى أصل الدين هي أساليب سلام من الاول ، لكن أساليب السلام فى القرن السابع سُحبت من التداول ، أُستبدلت ، نُسخت ، و أُستُعيض عنها بآيات هي لحكم الوقت أصلح من الآيات الكبيرة دى . فطُبق الجهاد وطُبق الإكراه يمكنك أن تقول ، ويجي حديث النبي ( أُمرت أن أُقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله و ان محمد رسول الله ، ويُقيموا الصلاة ويؤتوا الذكاة فإذا فعلوا عصموا منى أموالهم ودماؤهم إلا بحقها وأمرهم إلى الله ) وشُرِّع الجهاد من الوقت داك ، على نسخ من آيات الإسماح ، فنحن بنرى أنو وقت الجهاد فات ، لأنو الغقول إستنارت ، البشرية رقيقة ولطيفة وذكية ، يمكن أن تُساق إلى المصلحة بالإقناع ، فأصبح جا وقت آيات الإسماح ، نحن فى حاجة شديدة جداً إلى أن نفهم الدين فى هذا المستوى ، وأن نبشر بيهو فى هذا المستوى ، أن نعيشوا فى هذا المستوى ، و ما فى أي فرصة للبشرية لتصل للسلام ، أو للدين يعود إلا إذا أُعيد فيهو النظر ، وفُهم فهم جديد ، هو ما نَركز عليهو نحن فى دعوتنا الحاضرة ، فى ما سُمي بإستفاضة فى كتاباتنا بالرسالة الثانية من الإسلام ، الجانب التانى من الإسلام ، المفهوم التانى من الإسلام ، اللِما وجد فرصة ان يُطبق حسب حكم الوقت من القرن السابع إلى يومنا دا ، من اليوم دا إلى المستقبل ، اليوم يومو وما فى أي بديل عنو .
    أآ يمكنك أن تقول - دا رجوع برضو لى السؤال الأولانى وتركيز ليهو - أنو الخلاف بينا و بين الناس البعارضونا فى الجانب الإسلامى أو حتى الجانب العقلانى ، هي مسألة إعادة نظر فى التراث دا كلو ، وفهم ليهو جديد يتمشى مع حاجة الوقت ، ومع إصول الدين أللِظلت البشرية فى رسالاتها المختلفة سواءاً كان قايمين بيها أنبياء أو قايمين بيها رسل أو قايمين بيها أولياء أو قايمين بيها مصلحين ، الرسالات دى كلها بترمى إلى يوم واحد ، هو اليوم البحل فيهو السلام فى الأرض ، ويحل فيهو العدل فى الأرض .
    آه دا بيقتضى أننا نحن نفهم الإسلام فهم جديد يقوم على الآيات الكانت منسوخة فى القرن السابع ، ويمكنك ان تقول وينسخ الآيات الكانت محكمة فى القرن السابع ، الآيات الكانت منسوخة نُسخت لأنها كانت أكبر من القرن السابع ، الآيات الأُحكمت أُحكمت لأنها قدُر حاجة المجتمع المتخلف فى القرن السابع ، اليوم الآيات الكانت بتناسِب القرن السابع تُصبح منسوخة عندنا ، وتُبعث الآيات الكانت منسوخة فى وقتهم لأن وقتها ما جا يومئذ وإنما جا اليوم .
    التخلف ، أو الكلمة زآتا قاسية شوية زي ما وردت ، لكن بين التخلف واللُطف الوصلت ليهم البشرية ، فى ماضى وحاضر ، الوصول ليهم فى رأيك من زاوية فلسفية شِنو ؟ هل هو مجرد الثروة الحضارية أللى نقلت الناس من التخلف إلى اللُطف أم هي نظرة أُخرى يمكن أن نقول عنها تطورية أو إرتقائية أو أي شئ آخر ؟
    هى طبعاً تطورية جات بيها الحضارة الآلية والحضارة العلمانية ، وتطور الإنسان كأنما الإنسان فى مسيرتو كلها خارج من الغابة إلى المدينة ، ونحن كل ماطرأ على حياتنا فى حقيقتها هي النظر إلى الضعيف بأنو صاحب حق ، الصراع الطبقى الجا قبيلك ذِكرو إنما هو صراع أوجد حق لمن لم يكن له حق فى المجتمع ، نحن مثلاً فى مجتمعنا جا حق يؤخذ من الغنى يُرد على الفقير ، دا ما كُلَ الحق ، لكن جُعل الغنى صاحب حق والفقير صاحب صدقة بتلقاها مفروضة على الغنى أن تُخرج من مالو ، كأنو بسموها حق الله فى المال ليُعطى للفقير لكن برضو دى ما مساواة ، مجتمعنا بالصورة دى عايش مجتمعات الإقطاعيين يملكوا فيها الأرض وسكان الأرض من عمال ، كأنو الفلاحين رقيق لصاحب الإقطاع ، وطبعاً كان فى الرق بصورو القليظة الموجودة أنو الإنسان إملك إنسان ، نحن بإستمرار بوسايلنا فى الصراع الطبقى اللإنت ذكرتو ، العامل أصبح عندو حق مع صاحب العمل لغاية ما إتوصلنا لى صور إنو العمال أشركاء فى العمل - فى التنظيم الإقتصادى بصرف النظر عن الدين - لنتايج الصراع دا ، بعدين الصراعات دى حررت الرقيق ، حررت رقيق الأرض ، وحررت الرقيق المسترقين فى رفابهم من الرق الشرعى المعروف فى البلاد كلها ، ونحن بإذاً التطورات دى وصلنا إلى المدينة اكتر من المجتمعات المتخلفة وخرجنا من الغابة بصورة كبيرة ، وأصبحنا الحق عندنا مُش للقوى ، الضعيف عندو حق ، نحن نتكفل لناصر الضعيف ليأخد حقو – أآ دى يمكن التطورات اللخلت المجتمع بتاناعنا ألطف من المجتمعات الماضية اللِكان فيها الحق للقوى ياخدو مجرد أنو قوى ما محتاج لقاضى إديهو ياهو ، والشعار فيهو مَن غلب سلب ، كان مجتمعنا الجاهلى قايم على أساس زي دا ، من غلب سلب ، ونحن هسع أصبحنا نتعاطف ، نعطف على الضعيف ،يكون عندنا شعور بإنسانية ولُطف ونتصور حالة البؤس وحالة الضنك وحالة الجوع وحالة الكرب ، الناس البتحصل ليهم نكبة فى مشارق الأرض ومغارِبا نتجاوب معاها نحن ، يكون فى حروب فى فيتنام تكون فى حروب فى كوريا تكون فى حروب فى لبنان كلنا نعطُف ونشعر بالأيتام البيفقدوا أباهم والنساء البفقدن أزواجن ، والصور دى ، وأصبحنا فى لطافة إنسانية جات من التطور فى مضمار الحياة والصراع نفسو ، بصرف النظر عن الدين ، لمن إجى الدين مُش رايح إنكس الناس لى وراء رايح ينمى لطافتم دى وينمى إنسانيتُم وإخاطِبُم بسلام مُش بخاطِبُم بعنف والبشرية ولقت فى الدماء بالقدر الكافى وسارت بالعنف مراحل كبيرة جداً ، وآن لها ان تمشى بالسلام لتدخل عهد السلام .
    نعود للسياسة مرة تانية ، المواقع السياسية أُصطُلح على تسميتا بيمين ووسط ويسار ، أين يمكن أن نضع الإسلام بمفهومك بينها ؟

    هوَ يمين زي المعتبر أنو أدخل فى التنظيم الرأسمالى وفى الأفكار السلفية ، ويسار أدخل فى التنظيم الشيوعى والأفكار الثورية ، وسط لعلو نشأ من الإعتدال ألهوَ تطوير بسيط للرأسمالية وما سير لآخر الشوط فى جانب الشيوعية ، يمكن أن يعتبر إشتراكى ، أنا بفتكر أنو الأفكار دى كلها فى حاجة لإعادة النظر فيها ، نحن على أي حال واضح طبعاً أنو الدعوة الإسلامية هيَ دعوة وسط بين النقيضين ، دايماً ، يمكن أن تكون هي وسط بين اليسار وبين اليمين ، الدعوة الإسلامية وسط بين اليسار واليمين ، الدعوة الإسلامية وسط بين اليهود والنصارى ، الدعوة الإسلامية وسط بين كل نقيضين ، ولذلك إجى ( وكذلك جعلناكم أُمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) ، وكذلك جعلناكم أُمة وسطاً ، هي وسط بين النقيضين ديل ، فى الحقيقة هي فى أصلها وسط بين المادية القليظة والروحانية المفرطة ، فى الإسلام المادة والروح بتزاوجن ، دى العبارة ( الدنيا مطية الآخرة )، العبارة (الدنيا مطية الآخرة ) ، يعنى لابُد ليك من دُنيَاك ، لكن بتجعلها وسيلتك لأُخراك مُش مكان إقامة تقيم فيها وتتوسع فيها فى المبَاهِج وفى الملاذ وفى غايات النفوس من هنا جات وسط .
    أنا فى مفهومى أنو الإسلام إشتراكى ، بطور الإشتراكية إلى حدود الشويعية بمعنى إشاعة المال بين الناس ، النبي كان يعيش كِدا ، النبي ما كان عندو ملكية وإدخار حتى رزق اليوم ما يدخرو لى بُكرة ، فكأنو فى ما إخصو هوَ المال مُشاع بين الناس كل واحد يأخد منو حاجتو ، وإتَ إذا كان أخدت أكثر من حاجتك إتَ بقيت مشقول بالغنى عن ...... ، عند الصوفية أنو النهاية تشبه البداية ولا تشبهها ، يعنى كأنها بتكون بتشبهها وبتختلف عنها بسيط ، كأنو عيسى بجى أكمل من آدم فى كمالو ، لأنو دخل فى الممارسة والتجربة .
    لوسمحت أقول إنو فى غرابة بين النظرة العلمية الأُولى التى ابتدأ بها الحديث ، فى مرحلة الوجود ، وبعدين في دخول العقول ، وهو مذهب إن صح التعبير يمكن يكون إف########نى بحت ، قديم يعنى ، مذهب تصوفى ، والمذهب التصوفى نظرتو للوجود لا تصاحبها العلمانية بقدر ما تصاحبها الغيبية . فمن وين أنت جيت جمعت بين النظرة العلمية للوجود والنظرة الغيبية له من خلال حديثك السابق ؟ .
    دا كلام طيب جداً برضو ، هنا النظرة العلمانية والنظرة الغيبية بسبِروا الفكر الموحَد ،عندما يكون ممارسة الأدب مع الغيب ممارسة تطبيقية ، يعنى عندهم أنو علوم الحقايق علوم ذوقية ، الحقايق غيبية ، غيبية بمعنى أنو نحن ما بنعرف الله معرفة حس ،بنعرفو معرفة طرف منها إيمان ، لأنو أخبرونا عنو الصادقين ، أخبرنا الرسول عنو مثلاً . نحن نؤمن بالله ونعرفو معرفة طرف منها غيب ، بعدين طرف منها شهادة ، بمعنى أننا بنعرفو بمخلوقاتو ، وهو محسوس فى خلقو غايب فى كمالاتو المطلقة ، كأنما خلقو طرف منو إتجسد ، فنحن إذا مارسنا فى الجسد ، وعشنا الدين ، إبقى إجى اليقين بالغيب ، وتلقى إذاً الصور العقلانية والإيمانية بالغيب تتجسد تبقى كأنها صور علمانية ، ودا علم اليقين عند الصوفية كلو كِدا ، أنو إلتقاء بين الغيب والشهادة ، إلتقاء بين المحسوس والمعنوى ، أآ نحن عملنا عمل ممارسة ، ماهُ عمل عقلانى ، وعند الصوفية طبعاً انو العقل حجاب ، النفس هيَ البتعلم ، لكن العقل زي عُكاز الأعمى بين يدي النفس ، يسير لإفتح ليها الطريق إذا كان النفس بتعتمد على العقل دايماً ما بتصل للحقايق إلا إذا إتحررت من حجابو هو نفسو ، بإعتبار انو هى ممكن تعرف فى منطقة الثنائية بالعقل – الخير والشر ، والظلام والنور ، والحلو والمُر ، وهكذا – لكن عندما تجى الوحدة اللِمظهرا تعدُدى فى منطقة الثنائية إذا العقل ما وقف عن الدعوة بين يدي النفس - أو قول القلب او البصيرة نسميها أسماء مختلفة ترمز ليها – ما يجى إدراك ، نحن بنسميهو دا الإدراك الشفعى بالعقل والإدراك الوترى بالقلب ، إذا كان انت مشيت بالممارسة بالصورة دى بتجد أنو الغيب والشهادة – الغيب والشهادة – كأنو بقربو لبعض بصورة أنك تقدر تتكلم عن الدنيا والآخرة ، وعن العلمانية والغيبية بصورة موحدة .
    لا أدرى لماذا إستشهدت فى حديثك عن الغيبية برجال التصوف و انت كمفكر إسلامى بتدعو إلى بعض التجديد فى الدين ، ما هو موقفك من التصوف ؟ وشِنو موفق علماء الدين الكلاسيكين – انا بصر على التعبير دا – عندهم موفقهم الواضح من التصوف ، فإنت كإسلامى متجدد بتختلف معاهم فى نظرتهم للتصوف ، لدرجة ظهر أنك انت بتستشهد بالمتصوفة فى رؤيتهم للغيب فَ هل انت نفسك متصوف أول حاجة ؟ وبعدين تانياً من وين بتجمع بين التصوف والإسلام زي ماجمعت بين العلمانية والغيبية ؟
    أنا متصوف نفسى ، لكن بفهم التصوف على غير ما عليهو الفرق الصوفية ، نحن عندنا أنو الطرق نشأت فى وقت غفلة وجهل ، يعنى الناس كانو مثلاً مع النبي ما محتاجين إلا يعايشوه ويتلقو عنو ، ويسمعوا الوحى البنزل بالقرآن ، ويحفظوا القرآن وإجتمعوا بالنبي بإستمرار وديل كان الأصحاب ، بعدين لمن إنتقل النبي وإلتحق بالرفيق الأعلى فضلو الناس مع الأصحاب ، أبوبكر وعمر وعثمان وعلي ،وبِقو ينتقلوا الواحد تلو الآخر ، لغاية ما إنتهو الأصحاب أو كادو ، جا ماسُمي بالتابعين ، الصاحب هو أللِصاحب النبي وشاف النبي ، بعدين التابع هو الشاف الأصحاب لكن ما شاف النبي ، بعد شِوية كمان التابعين إنتقلوا ، جو تابعي التابعين ، هم الناس الشافوا التابعين وما شافوا الأصحاب ، بعدين جا الوعاظ زي حسن البصرى و زي أبو يزيد البسطامى و زي الجنيد ، فى الوكت داك بقوا الوعاظ البزهدوا الناس فى الدنيا وإرقبوهم فى الآخرة .
    وبقى أمر الدنيا راجح ، الناس مقرورين بالدنيا وسايرين فى رِكابا ، من المرحلة النصروا فيها معاوية وهزموا على ، من الوقت داك أمر الدين بقى راجح لغاية ما برزوا الوعاظ البزهدوا الناس فى الدنيا ، الوعاظ ديل مشو فى تزهيدهم ووعظهم إلى أن نشأة الطرق ، التصوف نشأ بالصورة زي دى ، بداياتو إمكن كان عند الجنيد ، وصورتو المؤكدة كانت عند الشيخ عبدالقادر الجيلانى والسيد أحمد الرفاعى ، منها نشأت الطرق اللِتفرعت فيما بعد لغاية ما وصلتنا ، التصوف بالمعنى دا نحن بنرجعو إلى النهج النبوي ، النبي كان صوفى فى معنى ما انو زاهد و فى معنى انو صاحب قيمة ، بنظر إلى قيم الأشياء ما بقدم الفاضل على المفضول ، عندو الدنيا وسيلة الآخرة ، لا يمكن ان يضع أي أمر من إمور الدنيا قدام أمر الآخرة ، حتى قال عنوا واحد : ( كان محمد كانما نُصب له علَمٌ فشمر يطلبهُ ) ، فأي شيئ يشغلو عن آخرتو – أي شيئ يشغلو عن ربو – يصرفو عنو .
    بالصورة دى هو فى الحقيقة طريقو ونهجو وسُنتو عُمدة الصوفية ، والطرق كلها إتفرقت منو على التسلسل القلتو ليك دا ،وكل واحد منهم أخد جانب من وعمل عليهو أورادو ، ورتب مراتيبو عليها ، وصارت طريقتو معروفه بحدود معينة ، لكن نحن رجعنا من دا كلو إلى الطريق أللِى منو نشأة الطرق ، وسميناهو طريق محمد ،جامع للطرق كلها ، أنا صوفى بالمعنى دا ، ولذالك نحن كلنا الجمهوريين دُعات إلى طريق محمد ، وإلى التخلى عن الطرق بالمعنى اللِشتهرت بيهو الصوفية فى الطرق ، فى الأصل دا نحن صوفية وبنعتقد أنو الصوفية عندها حظ كبير من الطريق البنوي ، لكن من المؤكد أنو دخلتا شطحات ، دخلتا تهويمات ، دخلتا إعتبارات قد تكون برضو تسربت من الخارج ، ما هي زي ما نقول للناس أنو التصوف أجنبى على الأسلام أنو جاي من الهند ، جاي من الفُرس ، ماهو صحيح ، التصوف فى أصل الإسلام لكن الإنحرافات حصلت فى الإسلام نفسو ، اللهو إسلام ظاهر ما بلتبس على الناس القايمين فيهو ، فكيف فى التصوف الفيهو الكثير من الغموض والدقة فى معانيها ، تسرب ليهو الفساد من هنا ، تسربت ليهو بعض التقاليد والأوضاع البتجى من الناس ، كانو فى الفُرس بيعبدوا النار ، فى الهند بعبدوا صور من الروحانيات المختلفة والتجسيدات المختلفة ، الناس لمن يدخلوا فى الدين بأسروا فيهو وبتأسروا بيهو ، فدخلت فى الإسلام عنصريات كتيرة وحضارات كتيرة و إتسرب منها للتصوف شي ، لكن دا ما أصل التصوف زي ما بقولوهو الناس ، التصوف مركوز فى الإسلام إذا ما رُفع إلى حياة النبي ، اللهو الزهد والإصرار على القيمة ، ودى جوهر التصوف ، الزهد والإصرار على القيمة .
                  

01-18-2013, 03:30 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م (Re: طارق عمر مكاوي)

    الجزء الثالث
    سؤال أخير ، ودا الخاص ببعض التلفيق الذى لازم شخصك كمفكر ، وهو الخاص بقولك بإسقاط بعض الشرايع ، والوصول إلى درجة الكمال ، و إلى آخره ، من هذه المسميات المحفوظة ، شكراً ؟
    هو دا زي ما سميتو إنت تلفيق ، تلفيق يعنى مُزعج ، و فعلاً أشاع كتير جداً من سؤ السمعة فى ما يخص شخصى ، وناس كتيرين ذهبوا مذاهب فيها ، لكن برضو جانب الخير كان فيها ، بمعنى أنو أثارت كثير من إهتمام الناس بأمر قد كان يكونوا فيهو سلبيين ، ناس إنتقلوا من السلبية لجانب الجدية فى الموضوع دا ، لأنهم سمعو القولة دى ، سمعوا الغرابة دى ، وبجوا يحضروا المحاضرات ليسمعوا الحقيقة اللِبتُقال شنو ، والزول كيف قال فى الأمر دا .
    الصورة هي دى ، أنو العبادات أو أركان الإسلام الخمسة ، قولك لا إله إلا الله وأن محمدٌ رسول الله وإقام الصلاة وصوم رمضان وإيتاء الزكاة وحج البيت ، دى مُش هيَ نهاية ما يطلبو مننا الدين ، هي فى الحقيقة بدايتو ، يعنى دى الحد الأدنى ، ما فى دخول فى الملة إذا كان أسقطنا أي واحد من ديل ، إذا انت قلت يعنى الصلاة ما واجبة عليَ لكن أشهدُ ألا إله إلا الله وأن محمدٌ رسول الله وبصوم وبزكى وبحج دا خروج عن الملة ، أي واحد من الأركان الخمسة إذا جحدوا إنسان خرج من الملة ، المطلوب فى الحقيقة هو أنو من النقطة دى نسير لى فوق مُش ننزل لى تحت ، دا الكلام القبيلك نحن قلناهو ، الجماعة لمن نحن بنتكلم عن تطوير الزكاة ، إفتكروا انو نحن بننقض الزكاة ، أآه انت إذا كان قلت للناس المال دا والله مالكم ما تدوا منو إبقى انت نقضت الزكاة ، لكن لو قُلت للناس النبي كان يزكى بكل ما زاد عن حاجتهُ الحاضرة ، وربنا قال : ( إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله) . إنت مندوب لأن تتبع النبي ، فإذاً أنت فى الحقيقة شريعتك يجب أن تكون ما تستطيع أن تعملو نحو التأسى بالنبي ، وكان ابو بكر ينزل عن مالو كلما إجتمع ليهو مال ، لأنو كان عايز إقلد النبي ، هو بيعرف انو الزكاة ذات المقادير بتزكيهُ ، لكن تفاوتوا الأصحاب ، كانما بتنافسوا فى أللحاق بالنبي ، أآ دا المطلوب النحن بندعوا ليهو ، إنك انت ترتفع من آية فرعية إلى آية أصلية ، فى كل إمورنا نحن ادخل فى الدين من الوضع العليهو الحد الأدنى ، الناس لو كانوا عرفونا نحن بالصورة دى لايمكن ان تتوجه لينا تُهمة أننا بننقض الدين ، إذا إنت جيت للصلاة ، ما فى كلام بقول انو أنا إنتهيت عن الفحشاء والمُنكر ولذلك ما بصلى ، أصلوا دا كلام ما ورد ، ولا بيُتصور أن يرد ، بل نحن حقيقة بنعتقد أنو إنسان عاقل ما ممكن يقول عن نفسو تزكية بالصورة دى ، إقيف وسط الناس وإقول أنا إنتهيت عن الفحشاء والمُنكر ، ثُم أنو قرض الصلاة مُش عشان تنهى عن الفحشاء والمنكر – قرض الصلاة مُش عشان تنهى عن الفحشاء والمنكر - الإنتهاء عن الفحشاء والمنكر حد قريب ، لكن الصلاة هي أن تصِلك بالله فلا تنفصل ، لكن طبيعتك أنك بتعيش فى الغفلة ، فكانك إنت بترتفع بالصلاة لتتصل ، وبتهبط بالغفلة ، تنفصل ، تِحتاج للصلاة لترفعك مرة تانية ، وتجى العبارة ( إليه يصعد الكلم الطيب – اللَهوَ لا إله إلا الله - والعمل الصالح يرفعهُ ) ، ودا سير سرمدى .
    فالصلاة غايتا أنك إنت تكون حاضر مع الله زي ما الله حاضر معاك ، ودى ، بالصورة دى أصلو ما بتنتهى بل نحن عندنا بتقوم فى الدنيا وبتقوم فى المقابر ، أهل البرزخ فى البرزخ عندهم صلتم ، وأهل الجنة فى الجنة عندهم صلهم ، وأهل النار فى النار عندهم ، والسير لىَ الله سرمدى (يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربك كدحاً فملاقيه ) الكلام البنقولوا أنو فى شريعة جماعية بسير فيها القطيع كُلو - شريعة جماعية بسير فيها القطيع كُلو – و فى شرايع فردية ، هيَ لمن انت تنضج فرديتك ، بتُعطى صلاتك الإنت فيها أصيل من الله بلا واسطة ، النبي بِسيِِّرك من القطيع ليوصِّل كُل واحد لى الله ، وعند الله ، السير لى الله إقولوا الصوفية دايماً بِعد أنفاس الخلايق ، ما فيش هِناك ذرتين أو عقلين - يمكنك ان تقول – بيعرفو الله معرفة واحدة ، الله بتجَّلى لى كل ذرات الوجود تجلى مُختلِف ، ودا عندهم مِن سِعة الإلوهية ، الإلوهية لا تُكرر نفسها ، أنا وإنت مُش صورة واحدة حتمية من جميع الوجوه ، مهما إتشابهنا نختلف ، لأنو ظهور الله لينا يختلف ، لأنو عقلنا وإدراكنا يختلف ، فالشرايع الفردية هي الأصل ، والشريعة الجماعية هي المرحلة نحو الشرايع الفردية ،فإذاً فى طلايع البشرية فى الأنبياء وفى الرُسُل، الأنبياء أصحاب شرايع فردية ، وعندك انت فى التعريف الظاهر أنو النبي رجُل من البشر أُوحيَ إليه بشرع ولم يُؤمر بتبليغو ، بمعنى آخر النبي رجُل من البشر أوحيَ إليهِ بشرع وأُمر أن يعمل به فى خاصة نفسو ،ونحن عندنا نبينا صاحب شريعة فردية كنبى ، بعدين عندو شريعتو الجماعية على قدرِ أُمتو كرسول ، فتنزَّل من نبوتو إلى رسالتو ليخاطب الناس على قدر عقولهم ، يقول : نحن معاشر الأنبياء أُمرنا أن نُخاطب الناس على قدر عقولهم . فالنبي صاحب شريعة فردية كنبي ، ومُعلِّم لِشريعة جماعية كرسُول ، هو مُعلِم لأمتو ،نحن عندنا تأسى بالنبي ، فالنبي إذا سِرنا وراهو بإتقان ياخدك إنت لمقام شريعتك الفردية ، فتصبح إنت صاحب شريعة فردية يسقُط عنك تقليد النبي ولا تسقُط عنك الصلاة ، إنما تُؤتى صلاتك الإنت فيها فرد تأسِّياً بالنبي اللهو صاحب صلاة وفيها فرد ، فالشرايع الفردية إذاً هيَ أساس الدين ، (يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربِك كدحاً فملاقيه ). ملاقاة الله ما بتكون إلا بالعقول ، يعنى نحن فى الشريعة بنمشى لىَ الله فى مكَّة - فى الشريعة - لكن هل فى الحقيقة الله فى مكَّة ؟ هل هوَ فى بيت الحجر الهِناك ؟ لا ،قال : ما وسعنى أرضى و لا سمائى وإنما وسعنى قلب عبدي المؤمن . فنحن بنمشى لىَ مكَّة كمرحلة فى التمرُّس بالعبادة وفى المناسِك البندخُل فيها لِنتهيأ لأِنلقى الله فينا ، بى عقولنا ، وملاقاة الله بالعقل ، فإذاً الشرايع الفردية هيَ أصل مُلاقاة الله ، لأنها بتعدنا لأن نعلم .
    وإجى إقول : أتقوا الله ويُعلِمكم الله . إذاً العبارة ، إذاً هيَ أنو يسقُط عنك التقليد ولا تسقُط عنك الصلاة ، لكن تكون صاحب شريعة فردية حسب حقيقتك الفردية ، ومنها إنت تسير فى مسار فوق مستوى شرايع الجماعة ، ودى فى الحقيقة قيمة الإسلام - دى من دقايق النظر – قيمة الإسلام اللِإستطاع بيها أن يوفق بين الفرد والجماعة ، إذا نحن قارنا الإسلام بالماركسية . الماركسية لمن وجدت الصِراع المُستمِر بين الفرد والجماعة ، أنو الفرد الجاهِل لو وجد فُرصتو فى الحُرية عملوا قد يكون تخريبى للجماعة ، لأنو الجماعة اهمَ من الفرد للإعتبار الزي دا ، أهدرت حُرية الفرد ، إهتمت بالنظام الإقتصادى البنظم المجتمع فى العدالة الإجتماعية ، والفرد حُريتو ما ضرورية ، حُرية الفرد أن يجد حاجة معِدتو وحاجة جسَدو وحاجة تعلِيمو وحاجة فرَاغو ، فى مسائل زي دى ، لكن الفرد يذوب فى الجماعة ، ونحن عندنا هِناك فى النظام ، دا يسوقنا للكلام عن اليسار واليمين القبيل كان فيهن كلام ، فى الجانب دا حرية الفرد أُهدرت ، فى الجانب دا أُعتبرت حرية الفرد لكن إعتبار حبر على ورق ، لأنو ما دام أُهمل حقو فى الإقتصاد أصبحت حريتو فى ورقة الإنتخابات حرية ممكن وتزييفا .
    فالنظام اللِبيوفق بين الفرد والجماعة فى جهاز واحد ما جا ، فالإسلام وسط بالمعنى دا ، الإسلام جعل الفرد غاية الجماعة ، الجماعة وسيلة والفرد غاية ، ويجب أن ننظم مجتمعنا بصورة تجعل الفرد ممكن ، الفرد الحر كامل الحرية ممكن ، بمعنى أنو نديهو حريتو فى الجماعة فى النظام الديمقراطى، نديهو حريتو فى الإقتصاد فى النظام الإشتراكى ، نغذى الراي العام ليكون حُر ومتسامح فى الأنماط المختلفة ، بعدين نديهو المنهاج البممارستو إبرُز إلى مقام فرديتو ، دى قيمة الإسلام .
    أآ نحن لَمَن أصرينا على أنو الشريعة الفردية فى الإسلام هي الأصل ومارسناها لِنوكِّدا ، عشان نُبرِز قيمة الإسلام البيها يوفق بين الفرد والجماعة ، بدل ما الماركسية ظنت الفرد والجماعة بتعارضوا .
    نحن عندنا الفرد إمتداد للجماعة ، الجماعة وسيلة والفرد يمشى بعَدا إلى مقام فرديتو ، عندو حريتو فى الجماعة وعندو حريتو الفردية ، فإذا نحن حققنا ليهو حريتو فى الجماعة وأديناهُ المنهاج أصبح يُمكن أن يبرُز لى مقام حريتو الفردية ، حريتو الفردية ضدها مسائل موروثة ، ضدها الخوف مثلاً، الخوف النحن ورثناهُ من نحن كُنا حياة رِخوة ، من حيوان الخلية الواحدة إترسب فى عقولنا الخوف ، الخوف دا ما بنتحرر منو إلا إذا إطلعنا على الغيب ( قُل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء )بالصورة دى نحن لمن نحررو من الحاجة لىَ الطعام والكِساء والسكن ، ونحررو من الخوف فى المِضمار الممكن نحررو بالقوانين الديمقراطية العادلة فى حريتو ، ونرفع ضدو التمييز إذا كان إمراة ونديها فُرصتا ، بعد داك هو بمارستو للعبادة فرغناهُ ليعبُد ، بممارستو للعبادة يصل إلى تحرير مواهبو اللِقسمتو بين عقل باطن وعقل واعى ، ورسبت فى عقلوا الباطن المخاوف والأوهام الطويلة فى ميدان الموروث ، فأصبحت المقدرة الإسلامية البمتاز بيها عن كل الفلسفات الأُخرى هي التوفيق بين الفرد والجماعة ، لِتركيزو على القيمة الفردية ، فمن هِنا نحن ركَّزنا انو الإسلام شريعتو الفردية قايمة لىَ كُل واحد مننا ، نحن بنسير فى القطيع لننضج ونتعاون مع القطيع لِنوجد الفراغ اللِبيهو نستطيع أن نحقق فردياتنا ، المابتشبه الفرديات الأُخرة ، نحن نقلد النبي كمرحلة ، لكن كمالك إنت مُش أن تكون النبي ، ان تكون حسن ساتى ، أن تحقق فرديتك ان تحقق الظاهر والباطن فيك ، سيرتك وسريرتك إتحَدو ، توحِّد القوة المودعة فيك ، اللِهيَ عقلك وقلبك ، بالصورة دى تظهر قيمة الإسلام ، ودا المعنى النحن أصرينا بيهو ، إتعرضنا لِسؤ السمعة الطويل ، لكن كان لابُد مادام نحن بنعلمو نعيشو ، وفى آخر الأمر رايح يبقى قديم الكلام النحن بنقولو هسع ومُستغرب ، كان مُستغرب بصورة أوسع لكا بإستمرار بدأ الناس يفهموهُ ودا أصل الدين ، نحن دُعاة لِأصل الدين ، اللهو قيمة الفرد كفرد ، تُحقق فرديتك بالمنهاج الدينى ، وفى المرحلة دى يسقُط عنك التقليد ، تقليد النبي ، لأنو المُقلد كذاب ، المُقلد ناقص ، والتقليد مرحلة للأصالة ، فإذا انت جيت للأصلاة أصبحتَ بتتلقى مِن الله ما بتتلقى مِن النبي ، النبي يوصلك إقوليك ها أنت وربَك ( أتقوا الله ويُعلمكم الله ) .
    والنبي يقول : إنما انا قاسم واللهُ يُعطى ومن يُرد اللهَ به خيراً يُفقهه فى الدين . دى العبارات اللِواردة فى أصل دينا وهي الواردة فى أصل الدعوة الجمهورية ، لكن ما فُهمت لأنو ما سبق بيها عهد بالمَرَّة وماقيلت ، ونحن بنقولها لأنو الوقت وقت تتويج الفكر الدينى كلو ، دعوتنا نحن دى القايمة على أصول القرآن هيَ ما دعوا ليها الأنبياء والرُسُل والأولياء والمُصلِحين من لدُن آدم ، وهيَ تتويج الفكر الدينى والفكر العلمانى البشرى من لدُن السعى من حياة الإنسان الأول ، إجى إتَوَّج بتحقيق فردية الإنسان ، وتحقيق فردية الإنسان بجى لمن تحقق أنت الوحدة بين الإنقسام الظاهرى والباطنى ، لمن تحقق السلام الداخلى فى نفسك ، لمن إنتهى الصِراع الداخلى بين العقل الواعى والعقل الباطنى ، بإحلال السلام فى النفس البشرية
                  

01-18-2013, 03:40 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م (Re: طارق عمر مكاوي)

    تصحيح

    الكلمة التي تبدو في شكل مربعات في الجزء الثاني من الحوار هي كلمة (إف لا طــو ني) بجمع الحروف مع بعضها

    فى مرحلة الوجود ، وبعدين في دخول العقول ، وهو مذهب إن صح التعبير يمكن يكون إف########نى بحت
                  

01-20-2013, 11:02 AM

أسامة البيتى

تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 561

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م (Re: طارق عمر مكاوي)

    تشكر طارق..
                  

01-20-2013, 03:56 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار صحفي نادر للأستاذ محمود محمد طه 1976 م (Re: أسامة البيتى)

    تسلم أخي أسامة البيتي .. حقيقة اللقاء جداً دسم .. و يستحق المطالعة و المدارسة .


    اللقاء وجد عند أحد الإخوة بمدينة الجيلي .. ربما ينبهنا هذا الأمر لأهمية الإلتفات لجمع تراث محمود "الموزع" و التوثيق له .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de