|
|
|
Re: تيار سودان النهضة والمستقبل :فليكن العام القادم عام التغيير نحو ال (Re: ضياء الدين ميرغني)
|
.. الوثيقة العامة .. ................................... من نحن؟ * نحن مجموعة من الشباب لا يجمعنا إلا حب هذا البلد و الرغبه فى إصلاحه. ورغم أن الغالبيه العظمى منا لا تنتمى لأى تيار سياسى و لم يكن يربطنا بالسياسه أى رابط إلا أننا مصممون على إكمال الطريق و إننا نؤمن أننا نستطيع استكمال ما توقف عنده الاخرون .. و مقتنعون بقدرتنا و حقنا فى التغيير. إتفقنا واجتمعنا على حب الوطن والتضحية من أجله والرغبة في إصلاح هذا الوطن. ماذا نريد؟ * هدفنا يتمثل في إقامة نظام ديمقراطي بعد إزالة هذا النظام وتغيير جذري في بنية المجتمع السوداني تنقله إلي مجتمع إيجابي الفعل تجاه كل القضايا الوطنية وكسر حاجز اللامبالاة التي أصبحت صفة ملازمة لهذا الشعب بسبب سياسات "الإنقاذ" التي اعتمدت علي هدم كل القيم النبيلة وشغل الناس بلقمة العيش والتأكيد على أن البديل هو الشعب السوداني عبر اختياره لنظام حكم عبر صندوق الانتخابات. * إن مشروع الدوله الوطنيه في السودان مشروع غير منجز إذ أن تاريخنا السوداني يشير إلي أننا من نوع الدول والمجتمعات التي لم يكتمل فيها الوعي القومي فكل التكوينات السياسيه في تاريخنا القريب والتي كان يمكن لها أن تتطور لأن تصبح دوله وطنيه قوميه سودانيه كانت تجهض في مهدها الشئ الذي أنتج دوله سودانيه تعاني من الكثير من الأمراض تاريخيا" ومنذ الإستقلال و تجلي ذلك بصورة أكثر سفورا" في الحكم الإنقاذي الحالي. * إن بنيتنا الحزبيه والتنظيميه الحاليه تعكس واقعنا المأزوم فالواقع الحزبي السوداني يشير إلي عمليه استقطاب حاده بين نخبنا السودانيه وغياب روح التوافق الوطني وتغليب ماهو آيدلوجي وحزبي علي ماهو وطني وفي نفس الوقت يعكس عزلة هذه النخب الحزبيه عن الجماهير السودانيه و في ظل شمولية وديكتاتورية الإنقاذ وانسداد الأفق السياسي والإجتماعي والإقتصادي الواضح في بلادنا إضافه الي وصول الدوله السودانيه الي لحظه مفترق الطرق بعد أكثر من خمسين عاما من الاستقلال وبروز أجيال جديده لم تكن شاهده علي كل هذا الارث كل هذا يجعل إنبلاج فجر النهضه والتغيير في بلادنا ضرورة ملحه * إن النهضه والتغيير في السودان حلم يراود كل السودانيين الوطنيين و المناضلين من أجل هذا البلد ...ولكن ذلك لايكفي إذا لم يتشكل وعي حقيقي بوضعنا الحالي في التاريخ وايماننا التام بأن التغيير لايعني تغيير النظام فقط بل يعني البدايه في مشروع نهضه وطنيه شامله تبدأ مرحلتها منذ الآن عبر ممارسه ثوريه في كل الأصعده الإجتماعيه والثقافيه والسياسيه ثم إلي مرحلة إسقاط النظام ومرحلة مابعد إسقاط النظام * بلا شك سيجد أي متابع للساحة السياسية السودانية أن الدولة السودانية تعيش أعقد و أصعب مراحلها ، بل الأصعب و الأعقد علي الأطلاق خلال مسيرتها المتعثرة منذ الإستقلال الوطني و حتي الآن ، بل إن بقاءها و تماسكها كدولة في حد ذاته أصبح موضع شك في ظل الظروف الحالية التي تترنح خلالها نحو الهاوية فى ظل حروبات شاملة كل أطراف البلاد مصحوبة بإستقطاب إثنى حاد ، ووضع إقتصادى شبه منهار ، و هجرة جماعية بأعلي المعدلات ، واحتقان شعبى عام ووضع كارثى نجحت سياسات النظام الإقصائية و العنصرية فى صنعه بامتياز ،مما يضع تماسك النسيج الأجتماعى السودانى ووحدته الوطنية فى محك حقيقى و يهدد بإنفصالات أخرى * كما أظهرت تجارب الربيع العربي المتتابعة أن الشباب هم الفئة الرئيسية المعنية و القادرة علي قيادة أي محور من محاور التغيير السياسي و الإجتماعي و الثقافي بوعيهم وطاقتهم الحيوية العالية وعاطفتهم الجياشة تجاه شعوبهم وأوطانهم ، مما يجعلهم رأس الرمح و الرهان الحقيقى فى أى عملية تغيير ثورى ، وفي السودان لم يكن الوضع إستثاءا" بل إن النظام الحاكم يعد الأسوأ بين كل الأنظمة التى تم إسقاطها ، و لكن كانت هنالك عوامل موضوعية أدت الي تأخر نضج عملية التغيير في الدولة السودانية و عرقلة الشباب السوداني في أداء دوره الثوري الطليعي . إذ أن الناشطين يعملون في ظروف بالغة في السوء و التعقيد ، و نسيج إجتماعي متفكك ، و وعي جماهيري وشعبي ضعيف، وأجهزة أمنية في غاية العنف و الشراسة ، ونخب سياسية تعلي المصلحة الشخصية علي الشأن الوطني ، ورغم كل هذه الظروف أطلق الشباب السوداني صافرة الثورة عدة مرات بدء من أحداث 30 يانير 2011 و حتي الآن خلال عدة تجارب تفوق في مجموعها ما حدث منذ استيلاء النظام علي السلطة قبل 23 عاما وحتي الآن ، كما عملوا مع غيرهم من الوطنيين علي إحياء الإرث النقابي الذي تميزت به التجارب الثورية السودانية علي مر تاريخها . * فقط كان العامل الرئيسي الذي يمكن أن يعاب عليه هذا المجهود الجبار هو تبعثر أطراف و مكونات هذا الحراك من مجوعات شبابية و ناشطين ونقابات و شباب أحزاب و عدم وجود جسم تنسيقي عام يحفظ للكل خصوصيته و يقوم بترتيب وتنظيم الحراك الثوري و الجماهيري وصولا" لمرحلة التغيير المنشود . * لهذه العوامل و الظروف جاءت الحاجة إلي جسم تنسيقي توافقي عريض يأتي إليه الجميع بمختلف إتجاهاتهم السياسية و الفكرية ، بمختلف قواهم و مجموعاتهم الشبابية ، بمختلف أعراقهم و إثنياتهم و أديانهم ، بمختلف فئاتهم وطبقاتهم مثقفين و أكاديميين و عمال و حرفيين و طلاب وخريجين وموظفين و فئويين ونقابيين ، بمختلف فئاتهم العمرية و مختلف مناطقهم الجغرافية و مدنهم داخل و خارج السودان ، جسم يضم كل من هو معني بقضايا التغيير السياسي و الإجتماعي في الدولة السودانية ، كل حسب مقدرته وإمكانياته سواء كان بجهده أو بفكره أو بماله ، لتنسيق الجهود و تنظيم العمل الإعلامي و الجماهيري والمالي و إحداث تغيير حقيقي في مفاهيم العمل الجبهوي و أزمات التشتت و عدم الثقة بصورة توافقية ، ومن ثم قيادة دفة التغيير في المحورين السياسي و الأجتماعي و الإقتصادي وذلك لتحقيق الأهداف و المبادئ، والقواعد، والإجراءات الإصلاحية المضمنة في الوثيقة التالية خلال الفترة الإنتقالية : 1/ أن يكون الشعب هو مصدر السلطات والمرجع الوحيد لشرعيتها فى ظل دولة مدنية ، ديمقراطية متعددة الاعراق والديانات والثقافات يتساوي فيها المواطنون في الحقوق والواجبات كافة علي اساس المواطنة . 2/ إعادة صياغة (هيكلة) الدولة السودانية وفق أسس جديدة تراعي التعدد الديني، والتنوع العرقي، والاثني، والتباين الثقافي، وذلك لضمان سيادتها، واستقلالها ، ووحدة شعبها وصيانة أراضيها . 3/ إقرار النظام الديمقراطي، والتعددية السياسية ، و إقرار حرية العمل الحزبي والنقابي وحق الإضراب والتظاهر ، مع إعتماد النظام الفيدرالي لضمان المشاركة السياسية الفاعلة للأقاليم المكونة للدولة السودانية . 4/ الفصل بين السلطات الثلاث القضائية، والتنفيذية، والتشريعية وإعادة هيكلتها بما يضمن قوميتها و حياديتها. 5/ إعادة بناء الخدمة المدنية والقوات النظامية علي أساس المهنية والقومية والحياد ، وحل المليشيات الرسمية وشبه الرسمية والقبلية ، وجمع السلاح خارج إطار القوات النظامية . 6/ إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات ووسائل الإعلام ، و تركها تمارس رسالتها بحرية كسلطة رابعة ، ويُكفل لها قوميتها، وتكون لديها مؤسسات منفصلة مستقلة قائمة بذاتها غير خاضعة لرقابة الدولة في إختصاصها، تعمل في خدمة المجتمع لتعبر بصدق عن إتجاهات الرأي العام دون وصاية أو رقابة من أي جهة . 7/ إحترام كل الإتفاقات والمواثيق والقوانين الدوليه وانتهاج سياسة خارجية جديدة تقوم علي أساس الندية و المصالح والمنافع المشتركه والمتبادله و عدم التدخل في الشئون الداخلية . 8- محاكمة و محاسبة كل من ارتكب جرائم في حق الوطن والمواطنين في كافة أنحاء السودان والتحقيق في جرائم إهدار المال العام ،علي أن تعقد المحاكم في كل مدن السودان من أجل إقامه العدالة ورد الحقوق لأصحابها . 9- التمييز الإيجابي للمناطق المتضررة من الحروب فى الهامش مع ضرورة الشروع في إجراءات إعادة النازحين و إستيفاء تعويضاتهم ، ومحاسبة كل من أجرم خلال فترة الحرب ، وعقد مؤتمرات للصلح بين القبائل و من ثم التجهيز لمؤتمر سلام شامل . 10- الحفاظ علي أرض السودان وحدوده التاريخية كما كانت عند إستقلال السودان و السعي للوصول إلي صيغة تكاملية مع دولة الجنوب المنفصلة . 11- إعادة النظر في النظامين التعليمي والصحي وإقرار مجانية التعليم العام والعلاج مع الإهتمام بترقية المستوي والأداء في القطاعين . 12- عقد مؤتمر إقتصادي إستثنائي يضم كل الخبراء و الأكاديميين و المعنيين بالمجال من مختلف إتجاهاتهم السياسية ، لإيجاد حل و مخرج للأزمة الإقتصادية المتفاقمة ، و السعي الجاد لتنفيذ تلك المقترحات و الحلول حسب الإمكانيات المتاحة. 13- عقد شراكة برامجية بين الدولة و منظمات المجتمع المدني لمحاربة الظواهر الإجتماعية الخطرة ( العنصرية – التطرف ) و العمل علي رفع مستوي الوعي العام للجماهير ، مع استمرار الشراكة في القضايا الخدمية والعامة. 14- إعداد دستور دائم يعبرعن التنوع والتعدد والحرية والمساواة والديمقراطية والتوزيع العادل للثروة والسلطة . كيف نعمل؟ رؤيتنا تقوم علي التنسيق مع كل الفعاليات التي تعمل في سبيل إسقاط و جميع الفئات دون حجر علي جهة وسنعمل علي تكوين مظلة تسع الجميع حتي نفعل دورها وسنعتمد علي التوافقية في العمل دون فرض وصاية علي أحد ودون التحيز الي جهة ماتكون الآليات المتبعة لتحقيق هذه الأهداف هي شخذ كل المكونات و القنوات التنظيمية الخاصة بالجسم نحو الحراك السلمي الديموقراطي بإتباع التالي: 1- إنتهاج العمل الخدمي الطوعي كوسيلة فعالة للتقارب مع الجماهير و رفع وعيها تجاه قضايا التغيير في كافة المستويات و تعريفها بالجسم وأهدافه . 2- تبني الحراك المطلبي في المناطق المعنية و نشر ثقافة الإحتجاج و المطالبة بالحقوق ومن ثم تصعيدها لمطالب سياسية . 3- تنظيم الوقفات الإحتجاجية والمسيرات السلمية في كل المدن السودانية . 4- وضع آليات و طرق لحماية الجماهير في حالة العنف الأمني المفرط و الله ولي التوفيق
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: تيار سودان النهضة والمستقبل :فليكن العام القادم عام التغيير نحو ال (Re: ضياء الدين ميرغني)
|
هذا التيار الواسع العريض يشّكل البداية الحقيقية والشبكة الاوسع لتجمعات الشباب السودانى المؤطر وغير المؤطر بعد جهد كبير وبناء صبور كما تقول التقارير الواردة من الخرطوم . ويأتى الإعلان عنه فى هذه الظروف بعد ان انجز بناءه التنظيمى قاعديا وقياديا وهو ما كان ينقص هذه المجموعات الشبابية المتناثرة.مما يعكس استيعابه العميق للواقع السياسي والجماهيرى فى السودان والحلقة المفقودة فى التواصل مع جماهير الشباب نصف الحاضر وكل المستقبل والتى فقدت الثقة فى المؤسسات القائمة أصلاً. لذلك يأتى الرهان عليه كحصان رابح فى المعركة الحاسمة ضد نظام وطغمة يونيو المنهار اصلاً والذى كان يفتقد الجسم المؤطر الذى يقود عملية التغيير كتيار ضاغط لا يهدف الى تحقيق الديمقراطية فقط بل والمحافظة والدفاع عنها مستقبلا حتى تتحقق ديمومة النظام الديمقراطى . والاجمل فى الأمر ان هذا التيار لا يسعى الى اى مكاسب سياسية ولا يرتبط باى تنظيم سياسي من تنظيمات الساحة بما يعنى حياديته وأستقلاله . كما أن عمله السياسي ارتبط بالعمل الاجتماعى فى سياق منفصل مما اكسبه ارتباطاً أوسع وأعمق بقضايا الجماهير المسحوقة وبما يلامس حوجاتها الحقيقية . أن هذا التيار الواسع سعى اساسا ليكون هيئة تنسيقية لكل المكونات الشبابية من دون الوصاية عليها ومن دون الوصاية عليه او محاولة فرض خط سياسي محدد عليه. وبهذا استطاع فعلا ان يضم مجموعة من الناشطين فى هذه الحركات باسمائهم وباسماء تنظيماتهم بالاضافة الى شباب الاحزاب والشباب غير المؤطر (الرصيد الاستراتيجى لاى ثورة وتحرك جماهيرى ) والتى وافقت مسبقا على هذه الافكار الواردة البيان وفى الوثيقة الاساسية لقيام هذا الكيان .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|