هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-31-2012, 10:15 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش



    في بوست الأخت نجاة أستغفر الله ... (اغتصاب الزوجة و ضربها مذكور في القران و حلال)
    إبتدرت نقاشا مع الأخ د.عارف الركابي - في جزئية حديثية - لم يكتب له التواصل ..
    و لسعيي في تطوير معرفتي و نقد الشائع من المعارف نحو تجويد مفترض
    إرتأيت أن أنقل ما يخصني للنقاش العام .. عسى أن نخرج برأي جديد
    أو أصحح فهمي لما بحثت فيه من إمور ..

    تحديدا أود نقاش جزئية : هل الحديث "العلماء ورثة الأنبياء" صحيح فعلا أم أنها زيادة لا تصح بالمنهج الحديثي المعروف ..
    يمكن بعدها أن يكون هذا مدخلا لنقاش القضية الأساسية التي وردت في ثنايا النقاش .. و التي توضحها هذه الإقتباسات الآتية من البوست ..
    علما بأني أدعو الكل للمشاركة و لا أخصص د.عارف، فلربما لا يسمح له وقته الآن
    Quote:
    Quote:
    هذه الأمة آخر الأمم ، وقبلها أمم لا يعلمها إلا الله ، وعدد الأنبياء في بعض الأحاديث 124000 نبي والرسل 315
    ولذلك نبيها آخر الأنبياء وهو أفضلهم ، وليست نبوة بعده ، وقد أكمل الله الدين قبل أن ينتقل عليه الصلاة والسلام من الدنيا
    وحفظ الله القرآن فبقي سالماً وقيض علماء قاموا بجمع الأحاديث وفق منهج علمي دقيق قائم على الجرح والتعديل ، وفي القرآن والسنة
    نصوص شرعية استوعبت كل ما يحتاجه الخلق حتى قيام الساعة ، وهناك قواعد عامة يدخل فيها الجزئيات المستجدة (ما فرطنا في الكتاب من شيء).
    والنبي قد مات ولا نبي بعده لكن العلماء ورثته ، وميراثه موجود ، تنافس فيه العلماء في القديم والحديث للأخذ من هذا الميراث.

    ...

    القواعد العامة التي ذكرتها مقرونة بالكتاب و السنة
    و العلماء الذين منحتهم حق وراثة النبي*
    هل يمنحهم هذا حق أن يقولوا :
    هذا هو حكم الله تعالى في هذه المسألة
    خصوصا إذا كانت من المسكوت عنه**

    بمعنى أنها لم ترد نصا في الكتاب و السنة أصلا ؟؟!!

    ما أود قوله هو :
    منح حق أن يقول بشر خلا النبي صلى الله عليه و سلم
    أن هذا هو مراد الله عز و جل في أي مسألة مستحدثه
    هو ذات الأمر الذي حذرت منه الآية الكريمه
    (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ [التوبة : 31])

    فالإدعاء بأن بشرا ما يمكنه إستخلاص (حكم الله تعالى)
    يماثل الإدعاء بأنه يمتلك وحيا مباشرا !!

    إنما هي آراء لا غير
    سواء أكانت في وضع القواعد
    أو الإختيار بإتباع منهج محدد في الإستنباط

    و الخلاف على كل المستويات بين الصحابة أنفسهم موثق و معروف
    و لا يمكن أن نوسع عباءة الوحي لتشمل كل إمور الدنيا بالنصوص فقط
    أما الإجتهاد لفعل ذلك فهو رأي بشري يود مقاربة الصواب لا غير
    و ليس وحيا واجب الإتباع مادام الرسول الكريم قد إختار الدار الآخرة

    إذن و الحال كذلك
    يبقى الإختلاف بين المشاركين في هذا البوست
    من باب إختلاف الآراء في مقاربة أمر الدين
    مادام الإنطلاق من التسليم بالله و المعاد و النبوة
    و ليس بين منهج صحيح مطلقا و آخر خاطيء مطلقا
    و دونك كل مادونه العزيز هيثم طه من مقاربات متمايزة عن كل ما قرأت !!
    و لكل وجهة هو موليها ..

    هذا ما وجب علي قوله بلا مراء
    أطيب التحايا

    ________________________________
    * لا يخفى عليك أن الحديث : " إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ " هو حديث موضوع !!!
    و تتراوح أسانيده بين شديد الضعف و متهم بالوضع !!

    Re: أستغفر الله ... (اغتصاب الزوجة و ضربها مذكور في القران و حلال

    Quote:
    إشارتي التي ذكرت فيها أن العلماء ورثة الأنبياء ..أقصد بها حديث :
    (من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر).
    وهذا الحديث رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان وأحمد في المسند والبيهقي والطبراني ، والحديث صححه الألباني (صحيح الجامع وصحيح الترغيب والترهيب ) ..فهذا حديث صحيح وقد ورد بعدة طرق ..صحيحة

    أما الحديث (الموضوع) والذي ربما تقصده فهو بلفظ : ( أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء) وبلفظ : (أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء فمن أكرمهم فقد أكرم الله و رسوله)..
    والمشهور بين الناس هو الرواية الصحيحة وأما الروايات الموضوعة فلا ذكر إلها إلى في كتب الحديث وهي ليست مشهورة فيما يذكره الناس..
    ودمت بخير

    Re: أستغفر الله ... (اغتصاب الزوجة و ضربها مذكور في القران و حلال

    Quote:

    راجعت كتب الألباني التي ذكرتها و لم أجد بها تعليلا للتصحيح بل مجرد حكم ..
    أتمنى أن تمدني بنقاشه للحديث إن كان متوفرا .
    عموما بفرض صحة التصحيح ..

    فإن الحديث الموضوع/الضعيف الذي أقصده ورد بروايات عديدة منها :
    " إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ " (مسند الشهاب)
    " الْعِلْمُ مِيرَاثِي وَمِيرَاثُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، فَمَنْ كَانَ يَرِثُنِي فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ " (مسند أبي حنيفه)
    " إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا، وَلَكِنَّهُمْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " (تاريخ دمشق لإبن عساكر)
    " الْعُلَمَاءُ مَصَابِيحُ الأَرْضِ وَخُلَفَاءُ الأَنْبِيَاءِ وَوَرَثَتِي وَوَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ" (التدوين في أخبار قزوين)

    أما حديث أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان وأحمد في المسند والبيهقي والطبراني الذي أوردته :
    "من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب .. وإن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر"

    فالحديث بنفس هذا اللفظ*** :
    في سنده كثير بن قيس و هو ضعيف الحديث (إبن حجر العسقلاني)

    و في سند آخر له عطاء بن أبى مسلم الخراساني و هو ضعيف أيضا
    (العسقلاني :صدوق يهم كثيرا ويدلس ويرسل .. و ذكره البخاري في الضعفاء)

    و في سند أخير له كثير بن قنبر و لم أتوافر له على حكم في كتب الجرح و التعديل


    و كما ترى فلا يوجد متابع صحيح للحديث بلفظه كله ليقويه ..
    و لكن لكل طرف مما هو ملون بالأخضر شواهد صحيحه تقويه و تصححه

    مثلا :
    حَدَّثَنَا الأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ (ص) :"مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ "
    (مسند أحمد بن حنبل)

    حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، أَنّ النَّبِيَّ (ص) قَالَ: " إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا طَلَبَ ".
    حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ عَطِيَّةَ بْنِ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ (ص) فِي سَرِيَّةٍ، فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ يُونُسَ
    (مسند أحمد بن حنبل)

    عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) :"(مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا، سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ يَسْتَغْفِرُ لِطَالِبِ الْعِلْمِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى حِيتَانُ الْبَحْرِ، وَهَوَامُّ الْبَرِّ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ”
    (مسند زيد)

    لذا قد تكون "العلماء ورثة الأنبياء" و ما بعدها بالحديث زيادة ليس لها شاهد صحيح ليتابعها و يقويها
    و إن صح حديث الترمذي لغيره في مجموعه ..
    و عموما فالعلم المقصود هنا يتعلق بجمع القرآن و الحديث و حفظه
    و ليس بالمنهج الفقهي اللاحق على زمن الرسول الكريم
    و الله أعلم

    مع المودة


    Re: أستغفر الله ... (اغتصاب الزوجة و ضربها مذكور في القران و حلال

    و ليبدأ النقاش إذن ..
    _________________________________________________________________
    ** (الخطاب الشرعي في المسكوت عنه) هو عنوان كتاب لصديقي دارس الحديث حافظ عبدالرحيم، عبر نقاشنا معا إستقيت الكثير من آرائي في هذا الموضوع و قد ساهم بفعالية في مراجعة الأحاديث التي بنيت عليها كلامي أعلاه .. فله كل الود و التحية
    أنتوي قريبا إستعراض كتابه في بوست منفصل للفائدة العامة
    *** إعتمدت على برنامج (جوامع الكلم) الذي يضم أكثر من 500 ألف حديث ..
    راجعت مئات الأحاديث التي ورد فيها "العلماء ورثة الأنبياء"
    و لم أجد في كل أحاديث البرنامج حديثا صحيح الإسناد يحوي ما أحسبه زيادة على الحديث الصحيح
    فالرجاء التكرم بتوجيهي لحديث صحيح الإسناد يحويها مما قد يكون قد عزب عن إنتباهي .. مع الشكر
                  

04-01-2012, 12:08 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)

    لمزيد من الإطلاع ..
                  

04-01-2012, 12:42 PM

هيثم طه
<aهيثم طه
تاريخ التسجيل: 08-30-2011
مجموع المشاركات: 1153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)

    Quote: * إعتمدت على برنامج (جوامع الكلم) الذي يضم أكثر من 500 ألف حديث ..
    راجعت مئات الأحاديث التي ورد فيها "العلماء ورثة الأنبياء"

    ياخي امنع الفوضي المعرفية البتعمل فيها دي يا قرشي !!
    دا شنو دا !!
    ياخي بدل تخت فيديو كدة للتسخين و البرين استورمنق -
    تقول حنس كلامك !!
    و كمان داير الناس تتناقش معاك !!


    خليك جادي مرة واحدة في حياتك ياخي !!

    هههههههه







    --
    و عشان ما تقول انا ما جيت لحوار هنا -
    ح اسألك : و ماذا تعني ب(الورثة ) و من هم (العلماء ) و هل كل نبي رسول !!
    اها قصرنا معاك !!
                  

04-01-2012, 01:45 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: هيثم طه)

    يا دكتور هيثم ياخ أنا عاتب عليك شديد !!

    ما معقول مداخلاتك السمحة و شحمانة كلها تزغمها بنص البوستات
    أسي أمبارح صدفة شفت مداخلاتك في بوست د.نجاة عن كلية جبرة للعلوم الشرعية دعوة للنقاش بادب
    و أفتكر عندها علاقة قوية جدا بالبوست ده ..
    (رجائا لا تبخل علينا ببوستات خاصة بك .. تأسيسا لمكتبة قادمة)

    Quote:
    و عشان ما تقول انا ما جيت لحوار هنا -
    ح اسألك : و ماذا تعني ب(الورثة ) و من هم (العلماء ) و هل كل نبي رسول !!
    اها قصرنا معاك !!


    أها البوست ده عنده شقين ..

    الأول مناقشة لمدى صحة الحديث بدئا لثلاثة أغراض :
    - التعريف بمنهجية النقد الحديثي و بيان سهولتها بواسطة التكنولوجيا الحديثة
    - إثبات مدى صحة أو خطل تصحيح الألباني له (الإستفادة من علوم الآخرين)
    - مناقشة سبب إنتشار الحديث في حالة كونه موضوعا كما أظن ..

    الثاني نقد الوعي القائل بآيلولة سلطة التحليل و التحريم في المسكوت عنه لمنهج/أفراد
    - ماهي مستندات القناعة القائلة بأن "لكل فعل حكم شرعي" .. ؟؟
    - هل يملك (العلماء) فعلا سلطة تشريعية يرثون بها الأنبياء تخولهم (إستنباط) حكم الله تعالى في المسكوت عنه ؟؟
    - ماهو الفرق بين الشرع الديني و الشريعة كما نستخدمها اليوم .. ؟؟

    أها أنا كنت عاوز نخلص من مسألة الحديث كمدخل ..
    ففرض ثبوته/وضعه سيحكم هذا جزئيا مسارات النقاش

    لكن يا صديقي ..
    لو سمحت لي بنقل بعضا من مداخلاتك أعلاه
    ممكن توضح الصورة أكتر

    مع التحية

    ______________________________________________________________________
    غايتو الإجابة الفطيرة البادهة لسؤالك بتأكد على أن كل رسول هو نبي و لكن ليس كل نبي هو رسول بالضرورة
    و للمسألة تاريخيا تاريخ طويل من الخلاف بين من يرى الرأي المعاكس و بين أنصار الرأي السائد اليوم ..
    من الصعب حسم مثل هذه الإختلافات عبر النصوص .. فهل يا ترى لديك أي رؤية تأسيسية للأمر تتحفنا بها هنا ؟؟
                  

04-01-2012, 01:55 PM

قيقراوي
<aقيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: هيثم طه)

    سنتابع













    --------

    انت ود. عارف نحسبكم من العلماء .. المجودين
    ونشك في موضوع الوراثة دا .. يا نبي يا ما نبي!
                  

04-01-2012, 05:41 PM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: قيقراوي)

    قرشينا الاول

    الحديث منجور نجر اخدر عشان يمنع الصديقة الزهراء ميراثها من ابيها !!!
                  

04-01-2012, 07:11 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: وليد التلب)


    قيقا يا صاحب
    Quote:
    انت ود. عارف نحسبكم من العلماء .. المجودين


    رغم إنك شملتني مع د.عارف سلبطة ساي
    لكن كدي النحاول نفكك مفهوم العلم الشرعي ده

    - بمفهومه الدنيوي يكون منهجا تاريخيا للإستيثاق من مصادر التشريع (الكتاب و السنة) و ذلك بدراسة طرق جمع و توثيق القرآن و السنة و ماحولهما من معارف مساعدة (كأسباب النزول للقرآن و غريب الحديث للسنة مثلا) .. على هذا المستوى يمكن للواحد منا أن يملك كما من المعارف قد يفوق ما كان يعرفه صحابي !! فإستدراكات أم المؤمنين عائشة على عدد من الصحابه كمثال هي من المتوفر لنا بطبيعة الحال .. كما أن الكثير من الإختلافات الفقهية بين المدارس القديمة ترجع لغياب أحاديث بعينها عن تلك المدرسة أو تلك .. فموقف العلم بصورته التاريخية و أعني إكتمال جمعه و تبويبه و تمحيصه تمنحنا اليوم ميزة تفضيلية بالذات مع تكنولوجيا المعلومات الحديثة التي تمنح مزايا أكثر سعة على صعيد البحث و الإستعراض .. لذا فمفهوم العالم بمعنى الحافظ و الجامع للمعارف أصبح متاحا للكل بشكل أفضل مما كان !!
    - بمفهومه اللدني (الصوفية و الشيعة) يكون إمتدادا بشكل أو بآخر للوحي من السماء، بمعنى أن العالم هنا يمتاز بفهم خاص لم يستمده مباشرة من مصادر التشريع بل (ألهم) به مباشرة .. و رغم الخلاف الشديد حول هذا الأمر ألا أنه على مستوى أدنى مقبول لحد ما .. فعلى سبيل المثال حديث مسلم « البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس » يوحي بأن الإطمئنان القلبي يلعب دورا في معرفة الحكم الديني، كما أن الحديث المتواتر « رؤيا الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة » تفتح كذلك بابا لمعارف لدنية خاصة إذا لم تتقاطع مع مصادر التشريع .. و لكن هذا الباب من العلم تاريخيا لم يطالب بإعتماد معارفه هذه كأساس للتنظيم الإجتماعي إلا في النادر (مهدي السودان كمثال) و ظلت في باب الخواص و خواص الخواص .. و لا أدري هل يعتبر الشيعة علم أئمتهم من هذا الباب أم لا !! و عموما هو يخرج من باب العلم الشرعي بمعناه المستقر لذا سأضرب عنه صفحا هنا ..
    - أما المستوى الذي يدور حوله النقاش هنا فهو في منزلة بين الإثنين .. فالعلم بمعنى الفقه : أي (إستنباط) حكم معين لواقعة ما من مصادر التشريع ثم الزعم بأن هذا الحكم هو عين أمر الله تعالى في هذه المسألة مع التسليم بأن لكل واقعة محدثة حكم ضمني يمكن معرفته بإتباع منهج محدد .. هذا المفهوم للعلم و للعلماء هو المشكل في رأيي و سأسرد الأسباب في سياق البوست و لكنها عموما تنقسم لإعتراضات تأسيسية (هذا المفهوم ليس من الدين بل منهي عنه في أصل الدين) و منهجية (الإصول التي أسست له إعتمدت على مستوى المعارف بعصر معين) و إجتماعية (يؤسس هذا الفهم لإنقطاع المسلمين عن التفكر لأنفسهم و إسلام أمرهم لطائفة متخصصة بأمر الدين تكاد تماثل الكهنوت القديم)

    فيا قيقا ..
    أنا ما عالم و لا مجود
    أنا مجرد زول بيحاول يفهم الحاصل شنو ما أكتر !!
    طبت بخير


    طبعا كالعادة إنت لخصت موضوع البوست كلو بعبارة ذكية
    Quote:
    ونشك في موضوع الوراثة دا .. يا نبي يا ما نبي!

    فشكرا ليك !!
                  

04-01-2012, 07:21 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)


    وليدنا المسخن ديمه

    Quote:
    الحديث منجور نجر اخدر عشان يمنع الصديقة الزهراء ميراثها من ابيها !!!


    يعني يا وليد علشان أقتنع ليك بنظرية المؤامرة دي موش مفروض يكون الحديث ده على الأقل قاعد في الصحاح
    و رجاله كلهم ثقاة و سنده متصل !!

    يعني في النجر كمان لغرض جليل زي ده يكون نجر تعبان
    ما تبالغ إنت كمان !!

    كدي تعال ورينا إنتو كشيعة رأيكم شنو في المسلمة :
    لكل فعل من أفعال المكلفين حكم شرعي

    مع السلام و المحبة


    مع إني عارف إنت قاصد ياتو حديث لكن ما حأبرد بطنك كلو كلو .. جليتها هنا !!


    النبي - صلى الله عليه و سلم - لا يورث
                  

04-01-2012, 08:16 PM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)

    قرشينا والحضور ازيكم

    مالك ما نقلت الكوبرنيكي؟
    انا متفهم
    السواقة صعبة، والطلبة ما مشجعين

    بنتابع حصة الدين دي من بعيد
    ولو اخوانا الشيعة دخلوا بنجي (نلبعهم) معاك


    قيقا ما مقتنع بوراثة العلماء عشان لسه بالو في الـsms
                  

04-01-2012, 08:29 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)


    شفيع الأمة
    Quote:
    مالك ما نقلت الكوبرنيكي؟
    انا متفهم
    السواقة صعبة، والطلبة ما مشجعين


    أبدا و الله الطلبة رائعين
    و السواقه ممتعه
    و كمان نقلتو بدل بتاع الشهادة الفيها الشكر
    عاد أركز ساااااااي

    Quote:
    ولو اخوانا الشيعة دخلوا بنجي (نلبعهم) معاك

    إنت يا الشفيع قايل دي هجليج و لا شنو
    أنا محرم علي اللبع ...

    Quote:
    قيقا ما مقتنع بوراثة العلماء عشان لسه بالو في الـsms

    تصدق إنو الوحيد البيستاهلها فينا !!
    غايتو كان يتولد زمن الكم مية ألف نبي بتاعين الحديث الضعيف

    يلا شمر و ورينا رأيك في الكلام ده
    مودتي
                  

04-01-2012, 08:52 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)


    من الصديق العزيز / محسن خالد عبر الفيس بوك


    لو لاحظت فإنَّ روايات هذه الأحاديث كلّها تركّز على نبذ مفهوم التوريث من أساسه، من جذوره، ثم تتسلسل من بعد كي تصيغ تسبيب توريث العلم بناءً على ذلك، فهي تنفي شمول التوريث ومطلقه، كي تستثني من ذلك العلم، ولكن أريد أن ألفت نظرك يا ود القرشي إلى آية ستضرب هذا البناء من أساسه وستغدو معها هذه الأحاديث بلا أية قيمة، فهي آية واضحة وصريحة تنصُّ على أنَّ الأنبياء يورّثون، من قوله تعالى:
    وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ [النمل : 16]







    بعد نقاش قصير إتفقنا على أن كلامه ينطبق على حديث "نحن معشر الأنبياء لا نورث"
    و ليس على الأحاديث التي أوردتها هنا بخصوص وراثة العلم لغير الأنبياء ..
    أو هكذا فهمت !!
                  

04-01-2012, 09:55 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)

    قلت سابقا ..
    Quote:
    فإستدراكات أم المؤمنين عائشة على عدد من الصحابه كمثال هي من المتوفر لنا بطبيعة الحال

    في هذا الموضوع يمكن مراجعة كتاب الزركشي ( الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة)
    حمل نسخة منه من هنا
    ففيه من الأمثلة الشيء الكثير عن صعوبة جمع كل حديث الرسول الكريم حتى زمن صحابته

    Quote:
    حدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، فِيما قُرِئَ عَلَيْهِ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرّحْمَنِ أَنّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ، وَذُكِرَ لَهَا أَنّ عَبْدَ اللّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ: إِنّ الْمَيّتَ لَيُعَذّبُ بِبُكَاءِ الْحَيّ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَغْفِرُ اللّهُ لأبي عَبْدِ الرّحْمَنِ. أَمَا إِنّهُ لَمْ يَكْذِبْ. وَلَكِنّهُ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ. إِنّمَا مَرّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَىَ يَهُودِيّةٍ يُبْكَىَ عَلَيْهَا. فَقَالَ "إِنّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا. وَإِنّهَا لَتُعَذّبُ فِي قَبْرِهَا".

    شرح صحيح مسلم
    و أورد النقاش الفقهي اللاحق على كلام عائشة رضي الله عنها للمقارنة بين ما كان يحدث زمن الصحابة و التجليات الفكرية اللاحقة ..
    Quote:
    قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه". وفي رواية: "ببعض بكاء أهله عليه". وفي رواية: "ببكاء الحي". وفي رواية: "يعذب في قبره بما نيح عليه". وفي رواية: "من يبك عليه يعذب" وهذه الروايات من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما، وأنكرت عائشة ونسبتها إلى النسيان والاشتباه عليهما، وأنكرت أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك، واحتجت بقوله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} قالت: وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم في يهودية أنها تعذب وهم يبكون عليها يعني تعذب بكفرها في حال بكاء أهلها لا بسبب البكاء. واختلف العلماء في هذه الأحاديث فتأولها الجمهور على من وصى بأن يبكي عليه ويناح بعد موته فنفذت وصيته فهذا يعذب ببكاء أهله عليه ونوحهم لأنه بسببه ومنسوب إليه. قالوا: فأما من بكى عليه أهله وناحوا من غير وصية منه فلا يعذب لقول الله تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى} قالوا: وكان من عادة العرب الوصية بذلك، ومنه قول طرفة بن العبد:
    إذا مت فانعيني بما أنا أهلهوشقي علي الجيب يا ابنة معبد
    قالوا: فخرج الحديث مطلقاً حملاً على ما كان معتاداً لهم. وقالت طائفة: هو محمول على من أوصى بالبكاء والنوح أو لم يوص بتركهما، فمن أوصى بهما أو أهمل الوصية بتركهما يعذب بهما لتفريطه بإهمال الوصية بتركهما، فأما من وصى بتركهما فلا يعذب بهما إذ لا صنع له فيهما ولا تفريط منه، وحاصل هذا القول إيجاب الوصية بتركهما ومن أهملهما عذب بهما. وقالت طائفة: معنى الأحاديث أنهم كانوا ينوحون على الميت ويندبونه بتعديد شمائله ومحاسنه في زعمهم، وتلك الشمائل قبائح في الشرع يعذب بها، كما كانوا يقولون: يا مؤيد النسوان ومؤتم الولدان ومخرب العمران ومفرق الأخدان، ونحو ذلك مما يرونه شجاعة وفخراً وهو حرام شرعاً. وقالت طائفة: معناه أنه يعذب بسماعه بكاء أهله ويرق لهم، وإلى هذا ذهب محمد بن جرير الطبري وغيره. وقال القاضي عياض: وهو أولى الأقوال، واحتجوا بحديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر امرأة عن البكاء على أبيها وقال: إن أحدكم إذا بكى استعبر له صويحبه، فيا عباد الله لا تعذبوا إخوانكم. وقالت عائشة رضي الله عنها: معنى الحديث أن الكافر أو غيره من أصحاب الذنوب يعذب في حال بكاء أهله عليه بذنبه لا ببكائهم، والصحيح من هذه الأقوال ما قدمناه عن الجمهور وأجمعوا كلهم على اختلاف مذاهبهم، على أن المراد بالبكاء هنا البكاء بصوت ونياحة لا مجرد دمع العين. قوله صلى الله عليه وسلم في حديث محمد بن بشار: "يعذب في قبره بما نيح عليه" وما نيح عليه بإثبات الباء وحذفها وهما صحيحان، وفي رواية بإثبات في قبره، وفي رواية بحذفه. قوله: "فقام بحايله يبكي" أي حذاءه وعنده. قوله صلى الله عليه وسلم: "من يبكي عليه يعذب" هكذا هو في الأصول يبكي بالياء وهو صحيح ويكون من بمعنى الذي، ويجوز على لغة أن تكون شرطية وتثبيت الياء، ومنه قول الشاعر:
    م يأتيك والأنباء تنمى
    قوله: (فذكرت ذلك لموسى بن طلحة) القائل فذكرت ذلك هو عبد الملك بن عمير. قوله: "عولت عليه حفصة فقال: يا حفصة أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المعول عليه يعذب" قال محققوا أهل اللغة: يقال عول عليه وأعول لغتان وهو البكاء بصوت، وقال بعضهم: لا يقال إلا أعول، وهذا الحديث يرد عليه.
    قوله: "عن ابن أبي مليكة كنت جالساً إلى جنب ابن عمر ونحن ننتظر جنازة أم أبان ابنة عثمان وعنده عمرو بن عثمان فجاء ابن عباس يقوده قائد فأراه أخبره بمكان ابن عمر فجاء حتى جلس إلى جنبي فكنت بينهما" فيه دليل لجواز الجلوس والاجتماع لانتظاره الجنازة واستحبابه، وأما جلوسه بين ابن عمر وابن عباس وهما أفضل بالصحبة والعلم والفضل والصلاح والنسب والسن وغير ذلك، مع أن الأدب أن المفضول لا يجلس بين الفاضلين إلا لعذر فمحمول على عذر، إما لأن ذلك الموضع أرفق بابن عباس وإما لغير ذلك. قوله: "عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الميت ليعذب ببكاء أهله فأرسلها عبد الله مرسلة" معناه أن ابن عمر أطلق في روايته تعذيب الميت ببكاء الحي ولم يقيده بيهودي كما قيدته عائشة ولا بوصية كما قيده آخرون، ولا قال ببعض بكاء أهله كما رواه أبوه عمر.
    قوله: "عن عائشة فقالت: لا والله ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إن الميت يعذب ببكاء أحد" في هذه جواز الحلف بغلبة الظن بقرائن وإن لم يقطع الإنسان وهذا مذهبنا، ومن هذا قالوا له الحلف بدين رآه بخط أبيه الميت على فلان إذا ظنه، فإن قيل: فلعل عائشة لم تحلف على ظن بل على علم وتكون سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم في آخر أجزاء حياته. قلنا: هذا بعيد من وجهين: أحدهما أن عمر وابن عمر سمعاه صلى الله عليه وسلم يقول فيعذب ببكاء أهله. والثاني: لو كان كذلك لاحتجت به عائشة وقالت سمعته في آخر حياته صلى الله عليه وسلم ولم تحتج به إنما احتجت بالاَية والله أعلم.

    نفس المصدر

    عليكم الله دي موش ياها زاتها بعضا من ثقافتنا بوسط السودان !!
    ______________________________________________________________________________
    هذه نقطة جانبية بالنسبة لي أردت بها فقط تدعيم كلامي الأول لمن لم يمر قبلا على مثل هذه الإستدراكات ..
                  

04-02-2012, 10:06 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)

    الموسوعي ود القرشي ,,
    تأمل قوله تعالى
    Quote: إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ

    Quote: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ

    Quote: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً



    دفعا للحوار ,,,,,,,,
    مع حبي واحترامي للجميع
                  

04-02-2012, 02:46 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    العزيز عمار ..
    التحية و الأشواق

    Quote:
    دفعا للحوار ,,,,,,,,


    مادمنا دلفنا للإعتراضات التأسيسية بإيرادك لآيات من القرآن ..
    فمن الأفضل أن أقتبس من كتيب الأستاذ حافظ عبدالرحيم
    قبل العودة للتفاكر التفصيلي لما أوردت من ذكر حكيم ..

    Quote:


    المبحث الأول
    المسكــــوت عنــــه

    المسكوت عنه في القرآن :
    قال تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {286} . هذا ما يمتاز به الدين الإسلامي من الأديان الأخرى، البساطة في التكاليف، ورفع الحرج والأصر عن العباد، ولقد سمي بدين الفطرة .لهذا كان الإسلام رحيماً بالعباد.
    بل ذهب أكثر من ذلك، فطلب من الذين آمنوا الكف عن الأسئلة التي تترتب عليها تكاليف آخرى تثقل كاهل المسلمين . قال تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ {101}
    فلقد عفا الله عنها.

    المسكوت عنه في الحديث:-
    (عن ابي هريرة رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكلُ عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم. ثم قال ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه ) .
    فهذا الحديث يوضح:
    أولاً: تجاه المسكوت عنه:
    - المسكوت عنه لا يحمل حكماً
    - النهي عن الخوض في المسكوت عنه
    ثانياً: عن الأوامر الشرعية:
    = ما أمرنا به نعمل منه ما استطعنا ا
    = الكف عن ما نهينا عنه
    هذا ما تركه لنا الشرع الحنيف، في كيفية التعامل مع الأحكام الشرعية. أعمل كل ما تستطيع من ما أمرت به، وكف عن ما نهيت عنه، وأسكت من ما سكت الشرع عنه. وعلى هذا الحال توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك أصحابه عليها ولم نسمع أن أحداً منهم حلل أو حرم على الناس شيئاً إلا بنص. أو أفتى للناس في دينهم برأيه. ولم يخوضوا في هذا الأمر أصلاً ، والفتوى عندهم كانت حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمعوه ،أو آية في كتاب الله لا يدرون فيما نزلت. وبهذا يتضح من الشرح أن الشرع ينحصر فيما صرح به القرآن ، وما كان حديثاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وأكتمل الدين بوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. وما تركه لنا دين مكتمل وقد رضيه الله تعالى لنا.

    المسكوت عنه عند علماء أصول الدين:
    ( من المتفق عليه بين علماء المسلمين على اختلاف مذاهبهم أن كل ما يصدر عن الإنسان من أقوال أو أعمال سواء كان من العبادات أم المعاملات أم الأحوال الشخصية أم من أي نوع من أنواع القصور أو التصرفات له في الشريعة الإسلامية حكم وهذه الأحكام بعضها بينته نصوص وردت في القرآن والسنة وبعضها لم تبينها نصوص في القرآن والسنة ولكن أقامت الشريعة دلائل ونصت أمارات لها حيث يستطيع المجتهد بواسطة تلك الدلائل والإمارات أن يصل إليها ويتبينها.)* .!!
    نستخلص من كلامه أن المسكوت عنه، له حكم شرعي. فمن أين أتى له بالشرعية! مخالفاً للنصوص المذكورة أعلاه بصريح العبارة، من أين أتي بكلمة شرعية ولا يسنده نص صريح، الواضح أنها مسلمة كلامية لا سند لها من الدين، بل تجاوزت النصوص الشرعية الصريحة.
    هذه المسلمة يبنى عليها علم أصول الفقه وعلى الفقه تبنى الحياة، فكيف يتجاوزون القرآن والسنة ثم يذهبون إلى علم الكلام ويستمدون منه قواعد أصولية.

    فرضية الاجتهاد:-
    ( (إن مصدر الأحكام الشرعية بجميع أفعال المكلفين هو الله سبحانه وتعالى سواء أظهر حكمه في فعله في فعل المكلف مباشرة من النصوص التي أوحي بها الله إلى رسوله أم اهتدى المجتهدون إلى حكمه في فعل المكلف بواسطة الدلائل والإمارات التي شرعه باستنباط أحكامه وبهذا نطقت حكمتهم في تعريف الحكم الشرعي بأنه(خطاب الله المتعلق بأفعال العباد)* !!
    نفهم من ذلك:
    1. أن هناك دلائل وإمارات شرعها الله لاستنباط أحكامه.
    2. أن هناك مجتهد يهتدي بهذه الإمارات.
    3. ما يتوصل إليه المجتهد حكم شرعي.
    4. ما يتوصل إلى المجتهد في المسكوت عنه هو خطاب الله المتعلق بأفعال العباد.

    وأعلق عليها:
    أولاً: الدلائل والإمارات سوف نتعرض لها في هذا البحث
    ثانياً: من أذن لمجتهد أن يصدر أحكاماً! هل من دليل؟ يحتاج إلى نص صريح
    ثالثاً: ليس هناك أحكاماً شرعية يسكت عنها الشرع كما أسلفنا
    رابعاً: خطاب الله لا يكون عند بشر إلا الأنبياء والمرسلين. فهل ندّعي لهم نبوة أم ندّعي لهم وحي وعصمة، وكيف نجعلهم شركاء مع الله باّرائهم، ولم نسمع أن أحد منهم قال ذلك عن نفسه، فلم نلحقهم بالربوبية.

    وحق الاجتهاد في الشرع لا يملكه بشر حتى الأنبياء أنفسهم، وإنما هي موحاة لهم من عند الله لم يصلوا لها باجتهاد.
    ولم يجتهد الخلفاء الراشدون وانما هم حكام يرعون مصالح المسلمين، فلم يجتهد عمر في عهد أبي بكر، ولم يجمع عثمان كتاب الله في عهد عمر. الباحث في كتاب الله وسنة رسوله حول هذا الموضوع يجد من النصوص ما يؤكد له:
    1. أن هذه الفرضية لا سند لها من الشرع.
    2. أن خلاف لم يكلف نفسه بالبحث بين النصوص بصفه شاملة بل اكتفى ببعض النصوص التي لم تستوعب له موضوعه، فمال للتلبيس والتأويل.
    3. إن ما نصل إليه من هذه المقولة يصب في خانة الضلال والافتراء . المسكوت عنه ليس له حكماً.
    4. لم يجتهد الرسول ولا يحق لأحد الاجتهاد في الشرع. وكل ما تحمله هذه الفرضية من أدوات ووسائل هي وهم استقراء ناقص، ولقد خلط بين أمر الشرع والوضع فأصاب العلم بظلم عظيم. ويكفي فقط في إسقاط هذه الفرضية إنها بنيت على مسلمة خاطئة.
    __________________________________________________________________
    * من كتاب أصول الفقه لعبد الوهاب خلاف




    و لي عودة
                  

04-02-2012, 02:56 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)

    أواصل مع كتيب الأستاذ حافظ عبدالرحيم
    (الخطاب الشرعي في المسكوت عنه)

    Quote:



    المبحث الثالث
    شرعيـــــــة الأدلـــــــة

    وضعي و شرعي:-
    أجاز خلاف الخوض في المسكوت عنه وحدد من يخوض، ثم حدد له دلائل وإمارات يهتدى بها للأحكام قائلا (.. أقامت الشريعة دلائل عليه ونصت إمارات لها بحيث يستطيع المجتهد بواسطة تلك الدلائل والإمارات أن يصل إليها ويتبينها) فالأدلة التي يقصدها خلاف هي (القياس والإجماع والاستصحاب ...)
    هل هذه أدلة شرعية؟
    أم دنيوية منطق وعقل؟
    ما أراه أنها أدلة عقلية، أدلة منطق وتفكير، تصلح تماماً للإجتهاد فى أمور الدنيا، كما يصلح الكثير غيرها . لا دخل لها بالتشريع إطلاقاً.
    عبثاً يحاول خلاف إيجاد دليل لها, ولكن من أين له الدليل؟ ولما لم يجد دليلاً (نصا شرعيا) من هذا الباب، ألحقها بباب أولياء الأمر والحكام أو القضاء. ولكي يثبت لها الشرعية ، أستدل بثلاثة نصوص من باب الإمارة.
    الدليل الأول :
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً {59}
    هذه هي الآية الوحيدة التي يستدل بها خلاف على الدلائل والإمارات، التي يحسبها شرعية .
    يتأول خلاف أن أولي الأمر هنا، هم العلماء أو المجتهدون. إذ قال : (ورد الوقائع فيها إلى الله والرسول أمر بأتباع ما أتفقت عليه كلمة المجتهدين من الأحكام، لأنهم هم أولو الامر) والرد لله والرسول هو القياس.
    وفي هذا تأويل ظاهر. كل ذلك ليثبت الطاعة للعلماء، فيما يصدرونه من أحكام. ويوهم السامع, أن الرد لله والرسول أنه قياس، والطاعة لهم فيما توصلوا له من أحكام. وبهذا يضفي الشرعية لهم ولأحكامهم، التي يختارونها. ولكنه لم يوفّق في أختياره لهذا النص. فإن سلمّنا له بتأويله هذا (انهم العلماء).
    فهل هم العلماء؟
    المتأمل للنص عليه أن يلاحظ:
    1. الطاعة لله وللرسول ولأولي الأمر"العلماء" قبل التنازع، وأما بعد التنازع فلا طاعة. أنما هو الرد ويكون فقط لله والرسول. فلقد إستثنى النص"أولي الأمر" عند الرد.
    2. الرد الذي ذهب إلى أنه قياس فلا ينفرد به العلماء ، بل هو حق للمخاطبين فقط - أو للمخاطبين وأولي الأمر معاً.
    ولا ينفرد العلماء بالقياس. "أنظر إلى الضمير في كلمة ردوه" إذ لا يمكن حمل الرد للعلماء وحدهم.
    وهذا لا يخدم لخلاف غرضاً. إنما يخدم لي غرضي ("نفي الشرعية عما يتوصل إليه العلماء من أحكام" ) .مع ذلك فلا أميل إليه، لأنه بقولنا أنهم العلماء تحميل على النص وتأويلاً ظاهر له. فالتأويل ليس حجة لأحد ]هذه قناعتي[. لقوله تعالى:{وَمَايَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ} . أما من أخذ به فحجتنا قائمة عليه.
    هل يستطيع أحد أن يسند هذا التأويل بنص آخر؟. أما كلمة علماء أو العلماء بالتحديد التي وردت بالقرآن الكريم لم يستخدم خلاف إطلاقاً أي نص منها.
    أم هم الحكام؟

    أولو الأمر هنا هم الحكام فهذا ترجيحي لعدة أسباب:
    أولاً: سبب نزول الآية بالتحديد:
    روى مسلم (قال أبن جريح نزل{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ}في عبد الله بن حزامة بن قيس بن عدي السهمي بعثه النبي (صلى الله عليه وسلم) في سرية أخبرنيه يعلي بن مسلم عن سعيد بن جبير عن أبن عباس).
    ثانياً: المعاني تؤخذ من سياق الآيات:
    والآية التي سبقتها تتحدث عن الحكم بين الناس. قال تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا {58} .
    ثالثاً: هناك نصوص كثيرة تتناول طاعة أولي الأمر قرآناً وسنة. ولقد أفردت لها كتب السنة، أبوابا وكتباً باسم الإمارة . يمكن الاستشهاد بها في هذا الموضع.
    رابعاً: على ذلك كان فهم الصحابة.
    فلم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده طبقة بهذا الاسم. أو مجموعة تتميز بهذا الاسم، وإنما كان المسلمون سواسية، في التلقي والتنفيذ، وكان الأمر بينهم مدارسة، وتذكير و تداول العلم. ولم يكن لهم في امر الدين رئاسة، ولم تكن لآراء بعضهم قداسة. حتى ان كان لبعضهم أمتياز سبق إسلام أو فضل صحبة أو تبشير بجنة . فاللفظ بهذا المعنى غريب بينهم،( إن كان لغيرهم من الأمم السابقة) وغريب على الدين الإسلامي نفسه.
    إنما الطاعة للأمراء والحكام. فكيف يكون الرد لله والرسول؟
    الرد لله وللرسول: يأتي بمعنى أحتكموا إلى الله والرسول، في حالة التنازع والاختلاف. فلكل من الراعي والرعية حقوق لا يتعداها الآخرإلا جوراً. فمتى تنصح الحاكم؟ ومتى تنهاه عن منكر تراه؟ ومتى تطيع السلطان؟ ومتى تعصاه؟. ومدى هذه الطاعة الموضحة له، فهذه تحددها النصوص من القرآن والسنة.
    إذن تردها بمعنى ترجعها لنصوص القرآن و الحديث لتعرف ما عليك وما لهم .
    والنصوص التي ترد في شأن طاعة الأمراء كثيرة، ولقد أفردت لها كتب الحديث كتباً وأبواباً، نرجع لها في حالة الاختلاف والتنازع وموضوعاتها مختلفة.
    فمثلاً: رجل كره من أميره شيئاً ورجل أمره أميره بمعصية ، فما الواجب تجاه كل؟
    روى مسلم عن نافع عن أبن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة) . فهذا النص يوضح كيفية الرد للرسول صلى الله عليه وسلم، متى يعصي ومتى يطيع. فإرجاع الأمر أو رده لله والرسول لمعرفة تلك الأحكام، وليس لأستنباط أحكام أخرى . وبعبارة أخرى وبأسلوب هذا العصر الرد لله والرسول بمثابة الدستور الذي يحكم قضية التنازع، بين الراعي والرعية.
    وعلى هذا القول، أن الآية محلها الأحكام الوضعية لا الشرعية، ورد الأمر لله والرسول ليس قياساً. بل هو أمر بالرجوع للدستور عند الاختلاف بنصوصه الموضحة، وليس استنباط نصوص جديدة.

    الدليل الثاني :
    أيضاً محله القضاء إذ يقول : (ما رواد البغوي عن ميمون بن مهران قال: كان ابو بكر إذا وردت خصوم نظر في كتاب الله فإن وجد فيه ما يرضي بينهم وإذا لم يكن في الكتاب وعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الأمر سنة قضى بها فإن أعياه أن يجد في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم جمع رؤوس الناس وخيارهم فإستشارهم فإن أجمع رايهم على أمر قضى به وكذلك كان عمر) .
    الخصوم، ما قضى بينهم، فإستشارهم، قضى به، كلها تبين أن الأمر أمر قضاء وفصل بين الخصوم، وليس أمر تشريع.
    (وجمع رؤوس الناس وخيارهم فإستشارهم) فالأمر هنا أمر شورى فلم يقل أعلم إنما أصحاب الرأي والمشورة فيهم وهذه هي الشورى.

    الدليل الثالث أورده خلاف:
    يأتي في مجال الأحكام القضائية لا الإفتاء الشرعي فلقد أورده:
    (ما رواه البغوي عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن قال كيف تقضي إذ عرض لك قضاء؟ قال: أقضي يكتاب الله. قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال: بينة رسول الله. قال فإن لم تجد في سنة رسول الله؟ قال: أجتهد ولا آلو(أي لا أنحصر في اجتهادي)قال فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره وقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرضي رسول الله) .
    أيضاً موضوعه القضاء وولاة الأمر. فهذا الأمر واضح لا يحتاج إلى توضيح.
    نعم ولمعاذ بن جبل رضي الله عنه أن يجتهد ولا يألو فهو مأمور بالعدل والقسط بين الرعية، له أن يجتهد بأي دليل عقلي يخطر له، بأنه يحقق العدالة بين الناس.
    فكلمة أجتهد لم تحدد بأي دليل أهو القياس؟ أم غيره. فكيف يقول خلّاف أنه قياس.
    ولم يبين رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ أي دليل لنقول أنه شرعي، ولكن الكلمة جاءت مطلقة لجميع السبل التي تؤدي إلى طرق العدالة، وليس هي الأدلة التي أتت بعده بمئات السنين.
    وكلمة "اجتهد" هذه المطلقة، تفتح للقاضي الباب الواسع من غير تضييق، ليختار ما يحقق له مهمته، وهي تحقيق العدالة. وليس ملزماً بما توصل له العلماء في عصر معين. ولم تخص أي دليل بشرعية. فمبتغى المؤمن الحكمةوالعدل، إينما وجدهما فهو أولى الناس بهما. فلماذا يخص خلاف القياس دون غيره؟ ثم لماذا يضفي عليه شرعية؟. فمعاذ قد أرسل ليرعى شئون الناس في اليمن لا أن يشرّع لهم في أمر دينهم. كما ورد(كيف تقضي إذا عرض عليك قضاء) تحدد أن الاجتهاد هذا مجاله القضاء.
    فهل ما توصل إليه معاذ في أجتهاده بين المتخاصمين، هو شريعة لأهل اليمن؟
    وهل هو شريعة لأهل اليمن وحدهم؟ أم لكل المسلمين؟ وهل أهل المدينة- في ذلك الوقت- كانوا ملزمين بها؟

    الاجتهاد الوضعي:
    إن الاجتهاد في الحكم بين الناس عند القضاء، أمر نحن مأمورون به. ومأمورون بتحقيق العدل. لنا أن نجتهد بكل سبيل وأيّ وسيلة. وفي مساق هذه تجئ جميع الأدلة التي أستشهد بها خلاف. تأتي كلها في مجال الأحكام التعزيرية لا الشرعية. فقضاء علي قد يختلف عن قضاء عمر. وفي هذا المجال متسع، حرية تامة حدودها خشية الله وحده.
    الاجتهاد الشرعي:
    لا مكان له بين المسلمين. مكانه في مجال الضلال، والأفتراء، والكذب على الله. ومن قال به فقد شرّع بما لا يأذن به الله. ولا دليل شرعي له فلنتق الله جميعاً فلا ننسب ما نراه صحيحاً إلى شرع رب العالمين.
    نفي الشرعية عن الأدلة والاجتهاد:
    هذه الأدلة المذكورة في هذا الحديث، أوردها خلاف للاستدلال على شرعية الأدلة أصالة، وشرعية الاجتهاد في الشرع إشارة. فلقد أوضحنا بتحليلها أن موضوعها أولي الأمر والقضاء. والحكم الوضعي لا الحكم الشرعي.
    ويبقى السؤال قائماً من أين لها بالشرعية؟
    فمن أين أتوا بها!! وبماذا يستدلون عليها؟




    أعد بالرجوع قريبا لمناقشة الآيات التي تفضلت بإيرادها يا عمار

    كن بخير
                  

04-03-2012, 06:26 AM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)
                  

04-06-2012, 07:51 PM

محمد قرشي عباس
<aمحمد قرشي عباس
تاريخ التسجيل: 03-19-2010
مجموع المشاركات: 3195

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل العلماء هم حقا ورثة الأنبياء ؟؟ .. دعوة للنقاش (Re: محمد قرشي عباس)

    يبدو أن هذا الحديث يؤسس فعلا لفهم خطير ..

    Quote:
    أن الإفتاء عظيم الخطر كبير الموقع كثير الفضل لأن المفتي وارث الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ
    ولهذا قالوا المفتي موقع عن الله تعالى
    وروي عن ابن المنكدر قال: العالم بين الله تعالى وخلقه فلينظر كيف يدخل بينهم

    المصدر

    فهل حقا العلماء هم ورثة الأنبياء بهذا المعنى ؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de