بين جيلين :

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 01:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2011, 09:28 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين جيلين :

    "حتى لا تفهم الأحاديث على غير صياغها" يلزمنا "توضيح"، علماً بأن الخوض في سيرة الأحزاب يحمل قدر من الحساسية لخصوصية التاريخ المناطقي والسياسي نفسه ـ لذا نرى ضرورة لاحترام تضحيات الأحزاب السياسية السودانية ونحن ندرك أن أغلبها ما زال ناشطاً في مقاومة الديكتاتوريات ويعمل لإحداث المتغيرات، "تأكيداً" دون إغفال للمدارسة (بالأمانة العلمية المطلوبة) حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي أفرزتها "حينها" كذلك المنعطفات التاريخية والاستثنائية ـ على كل حال لا يمكن الدعوة لتجاوز أحزابنا في المستقبل القريب والبعيد ـ علماً بأن الذاكرة الفردية "نفسها" أو "الأنا" تنشأ في منظومة جمعية تفاعلية داخل إطارها الثقافي والحضاري ـ ولكن (يمكن الدعوة لإعادة النظر في منهجية المقاومة) باستصحاب ثورة المعلومات التي أيقظت الضمير العالمي. أيضاً بلورت القناعات المغايرة لعصر هذا الجيل ودفعت إلى تبني مفاهيم المواطنة والعدالة والمساواة، وقضت على الخطاب الرسمي المؤيد لثقافة "التقليد والتبليد" ـ وبما أننا نشهد اليوم: ("فجاءة" القيام الفوري والانهيار السريع المتوالي) ـ رأيت أن أنشر "هنا" هذه المحاولة التي أحدثتها ونشرتها في منتصف العام : (2008) ـ أسميتها تعسفاً (بين جيلين) في محاولة للحوار مع الحاضر وأظن أن بعض ما جاء فيها ربما كان استشرافاً لما يحدث الآن .
    (أنشرها كما جاءت حينها)..

    بين جــيلـين:
    هل جاء وقت الإعلان عن واقعة المحظور!! عن اكتمال الإيذاء!!
    احسبه جيل مجروح بعمق. أراه مغترباً ومغرباً بإمعان ـ إلى أقصي حدود الإمكان ـ جيل اليوم مظلوم دفعناه نحن عنوة إلي حافة الجنون، إلى حالة من اليأس والبلبلة والارتباك، أكملنا فيه خلخلة الثابت المطمأن إليه وأغرقناه "كأنما عن قصد" في حالة وجودية مرعبة. تركناه في فوضى من الأفكار اليقينية المعقدة بعد أن تم استدراجه وإدراجه هو ومشروعه في أزمة من الشك والارتياب إلى حد الخوف، إلى حد الاحتياط من عيون تتفحصه وتصنفه أو خطى تسير خلفه بموت يتربصه. في زمن الاجتياح تنحر القناعات على موائد الطغاة وتمر كل أسئلة الوجود المشروعة بمحاذاة الهزيمة وتندرج كل المشاريع المجروحة في أفكار ومفاهيم عقيمة بحيث لا تجد أفضل من التصريح بمواجهة غالبها حتماً مغلوب.
    جيل اليوم جاء مزاحما ومزدحماُ بأفكار وأحلام غضة، جاء ينبش عن جواب لأسئلته الملحة فلم يجد فينا إلا ما يستدرج مشروعه الفكري لأسئلة أخرى. أسئلة لا يحكمها منطق ولا تقودها منهجية ولا تحمل أي رؤية فكرية ولا تعترضها أسئلة من نفس جنسها ونوعها. الأمر الذي فتح مجالاً لإجابات مربكة وغامضة لا تعرف طريقاً إلى الحل البسيط غير المعقد وسط هذا المتاح العميم. لكن هل نقول أن هذا الجيل يسير فقط من هاوية إلى هاوية ومن حفرة إلى حفرة .!! ماذا عن السيطرة على اللحظة الراهنة.!! ماذا عن المستقبل.!!
    التجربة الإنسانية بكامل نضج نصها، تظل نوعاً من التراكمي المعرفي ومعطى أزلي وامتداد لانهائي للمخيلة الإنسانية، ذلك على افتراض وجود نوع من تجدد الفعالية الإبداعية للعقل في مسيرته بالتوازي مع الفعل الإنساني. نقول أن الذات المبدعة لا تنمو خارج التاريخ ـ بغض النظر عن ثبوت خطأ أو صحة مقولاتها "فيما بعد". لا أحد فينا يملك الحق في أن يطالب هذا الجيل بدفن جسده في جنازة غيره ولا نستطيع أن نلزمه بمعطياتنا أو نطالبه بهدم ذاته في قبر من قبور ميتات التجربة. ببساطة، المعرفة الإنسانية ذات طبيعة تراكمية وليست بأية حال معطىً استثنائيا ناجحاً خارج إطار تجربتها أو فوقها. وليس بالضرورة أن تكون انطلاقتها رأسية كما في العلم حيث يُلغي الجديد القديم، خصوصا في المسائل الفكرية كالشعر والفلسفة والأدب علي سبيل المثال الحركة الدادائية في الشعر ومحاولة الالتفاف على الأماكن والأزمان في طريق العودة لدادا الشعر أي لعثماته الطفولية الأولى، كذلك مخرجات الحركة الوحشية في الفن أو ما يسمى بـ"الفن الوحشي" تعتبر انطلاقة لولبية عائدة نحو المنبع نحو الخامات غير المهذبة لينابيع الفن. كذلك بعض الحركات الشعرية التي نادت بتعطيل الحواس والانتباه للحركات البدائية من أصوات وحركات وخشخشات في تأليف الأصوات والصور، وكما نادى رامبو بتقويض العقل والتوكيد على أن "الإنسان الشاعر غير الإنسان العاقل" وذهب لأبعد من ذلك حين نادى بتشويش الحواس وصولاً لجوف هذياني، يتلون ويتعرى بطقوس هاجسة تملي علي الكلمة نص لا تشي به الحواس ومنه تنبثق الأشعار.
    معطيات اليوم مختلفة تماماً عن معطياتنا نحن جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية. نحن أبناء الجيل الذي تشكل من "الانتماء" للفكر الموحد والأهداف شديدة الوضوح. اللحظة الحاضرة لا تعبأ بالوحدة ولا التماسك أو المنفعة المتجانسة ولا بالاشتراك. الراهن لا يتباهى بانتمائه إلى حقيقة ثابتة "أياً كان مصدرها" حتى المبادئ والقواعد، حتى الانتماءات المختلفة بات ينظر إليها باعتبارها أمور مؤقتة تنتهي بنهاية التجربة. الانهيار الكامل والمفاجئ للمنظومة الفكرية العالمية تسبب في نوع من الخلخلة في الرؤية وجلب نوعاُ من عدم الثقة في النظم الأخلاقية وشكلاً من الإحباط والارتياب في الإيديولوجيات التي تطرح حلولاً وإجابات على المستويات الجماعية. من هنا .. وسط البلبلة وانحلال المقدسات جاءت الإنتباهة والتفات الذات للذات. لقد تم كسر الثقافة وليها وفصلها عن التخطيط وعن المركزية الإدارية وفتحت الأبواب والمنافذ وأطلق العنان لكامل الغرائز والرغبات. حتى نحن لم نعد ندرك الخطأ من الصواب ولا ندري ما نفعل ببضاعة بائرة لا دور لها ولا فعل. ربما لا نستحق هذا العصر الذي بات يفنى في انتظار نبوءة جديدة. أظنه عصر مختلف جداً ـ اجترح لنفسه رؤية وثقافة مغايرة مرنة ومختلطة تذهب حيثما ذهب. لكم أشفق علي النبوءة القادمة من الواقع، من أين لها أن تأتي بالحيوية والديناميكية والفاعلية. كم أتوق لرؤيته ذلك القادم المجنون المتهتك.
    لقد تم هدم العقل وانتهى عهد القوة الفردية الخلابة والخيال المبدع الخلاق الذي يصهر المتباينات. نحن الآن في زمن مختلف، في عصر من العلاقات والانتماءات والمبادئ المتحركة ـ لا نظام ثابت ولا شيء ثابت ـ الأطماع واجتياح الرغبات والاحتياجات اللامتناهية اكبر من كل النظم. الفكر المتداخل ترافقت معه قوة وسيطرة تداخلية أقوى من الأخلاق وأهم من قيم الخير والحق والجمال.. لم تعد المفاهيم الحديثة تتساوق مع إرثها كأنما خرجت فجأة من اللامكان من اللاإرث. لم تعد تقدم تنازلات لم تعد تحتمل الآخر وليس هناك من مساحة للتوحد أو الفكر الموجه أو أي طرح منهجي ينظم الاتحاد ويحقق معادلة الشراكة. في أفضل الأحوال يأتي الموحد كـ"حالة استثنائية" يجمعها احتياج ظرفي حتماً يزول بزوالها.
    المفاهيم الاستهلاكية الحديثة والعلاقات الاقتصادية المعقدة وسقوط المفاهيم الفكرية والفلسفية والتطور التقني وثورة الاتصالات وتنافسها وتوفرها وازدحامها وتعددها ـ كل ذلك أضاف مساحات جديدة غير مُعرّفة من التجمع وغير محددة الصور والملامح ـ مجرد امتدادات افتراضية للبشر بلا رابط ولا جغرافيا. لبس فيها صوتاً لجماعة ولا شروط أو نظام يجمع المتباينات. هذه التجمعات الأثيرية في الفضاء المتسع الواسع لا تطلب لنفسها شيء سوى البوح ولا ترمي لشيء سوى المشاركة وخروج مؤقت للوعي عن العزلة ـ ليست هناك برامج موحدة أو أفكار محددة أو متجانسة تجمعها وليس بالضرورة أن تلتقي على اهتمام أو هدف ـ ولا دور لها في التغيير على المستوى السياسي والاجتماعي ـ خصوصاً التجمعات الحوارية التي تجمع المتضادات، تجمع ما بين الشتات والمتباينات وتهيئ الأجواء لبعثرة القضايا واستهلاك المواضيع وإهلاك العمليات الفكرية والبحثية ـ ومهما حاولنا تفسير هذه المجموعات الفضائية ومهما حاولنا النظر إليها بموضوعية ومهما حاولنا تحليلها ودراستها لا نجد لها (مدخل أو مخرج ولا بداية أو نهاية) ـ ما زالت في مرحلة التجريب ـ لم تنضج بعد ـ كأنما تتلمس تضاريسها وتتحسس مكوناتها وتبحث عن هدف ـ وكأن (الميديا) في عالم اليوم اقل أثراً ـ ربما بسبب العدائية وإمكانية إحباط النص واختزال تجربته وفكره. على كل حال هذا العالم الافتراضي الذي نحاوره ويحاورنا يبدو غامضاً بلا حس ولا صوت، ولا هدف ولا نتائج ولا مخرجات. وجمهورها يبدو محمولاً ومزدحماً ومتزاحماً للتوكيد على قدر وافر من السذاجة والعداء والرغبة في إلغاء الآخر والتنادى للاستخفاف بالعقل وإعمال سيادة الفكر ـ على الأقل في الوقت الراهن ـ ربما جاء المستقبل بمعطيات جديدة.
    لا توجد مقاييس قاطعة للتمييز نستطيع من خلالها القول أن الحاضر في تراجع وانسحاب كلي من الحياة العامة ومن المعتركات الفكرية والسياسية ـ ولا يمكن التفاوض مع الجديد بمفاهيم "الأمة والقومية السودانوية ـ بمفاهيم الثوابت والأفكار العابرة للتاريخ" مع وجود هذا الكم المختلف من الوسائط والمعايير والأفكار المتحركة.
    ما أفرزته الحركات السياسية بعد الاستقلال من زعامات ومكونات، مال أغلبها إلى السيطرة والهيمنة وفرض الرؤية الخاصة والدفع بوسائل عنيفة إلى فكر آحادي الهوية ـ هذا النوع من الحراك ألإقصائي العنيف الذي دمغ فكر المؤسسة السياسية، دفع بالشباب من أبنائنا إلى الابتعاد وفقدان الثقة في كل الانتماءات الجمعية والقومية، مما أفرز هويات عدة.. مبتكرة أو قديمة.. قبلية أو طائفية عشائرية أو دينية أو محض جغرافية ـ يمكن استبدالها في أي وقت وأي مكان وفي كل حين ـ
                  

02-20-2011, 10:26 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخ الأستاذ – صلاح هاشم السعيد – تحياتي لك،
    حانت لحظة الوقوف الاضطراري لإمعان النظر (بين جيلين)
    شكراً يا صلاح
    فحالنا يتطلب (قص الدرب من أولو) من خطل يقيننا الذي أفضى
    للفشل الزريع وقد تبخرت أحلام كثيرة بنيت على الرمل وأفضت
    إلى ما أفضت. قدر الجيل الجديد أن يستقبل الواقع الأخضر بكل
    نتوءاته ظاهرة وباطنة لكيلا ينخدع ولا يكون مثلنا ببال طويل
    لا يرتكز على شيء، لعله الواقع الأمثل الذي يجعل منه جيلاً مبدعاً
    متجاوزاً .. من كان يظن أن الشباب التونسي سيمتلك زمـام
    المبادرة في ثلاثة أيام والشباب المصري في شهر واحد ..
    العالم يتغير بأسرع وأبدع مما نتصور، نحن كسالى بسطاء
    حالمين، ظللنا ننتظر على دكة الإنتظار نحفظ مسارات على
    أرض وعرة والعالم قد أدار تواصله بتقنيات لطيفة في صفر
    من الوقت، والتاريخ لا يرحم الغافلين وقطار التغيير سيكتسح
    العقبات بثبات جيل لن يكون مثلنا يحفظ كل فرد فيه فردانيته
    بحق وتصبح المساهمة إختيارية من جميع الأطراف بعد أن
    سحقنا إنتظار القائد الملهم .

    معذرة يا صلاح حرصت على التداخل رغم عدم توفر وقت
    في اللحظة الراهنة، فموضوعك بين جيلين يحمل هماً وجودياً
    عالياً، آمل أن يجد حظه من الحوار الهاديء.
                  

02-20-2011, 12:37 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    كتب صلاح هاشم السعيد:

    معطيات اليوم مختلفة تماماً عن معطياتنا نحن جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية. نحن أبناء الجيل الذي تشكل من "الانتماء" للفكر الموحد والأهداف شديدة الوضوح. اللحظة الحاضرة لا تعبأ بالوحدة ولا التماسك أو المنفعة المتجانسة ولا بالاشتراك. الراهن لا يتباهى بانتمائه إلى حقيقة ثابتة "أياً كان مصدرها" حتى المبادئ والقواعد، حتى الانتماءات المختلفة بات ينظر إليها باعتبارها أمور مؤقتة تنتهي بنهاية التجربة. الانهيار الكامل والمفاجئ للمنظومة الفكرية العالمية تسبب في نوع من الخلخلة في الرؤية وجلب نوعاُ من عدم الثقة في النظم الأخلاقية وشكلاً من الإحباط والارتياب في الإيديولوجيات التي تطرح حلولاً وإجابات على المستويات الجماعية.
                  

02-20-2011, 03:08 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الأخ الأستاذ – صلاح هاشم السعيد – تحياتي لك،
    حانت لحظة الوقوف الاضطراري لإمعان النظر (بين جيلين)
    شكراً يا صلاح
    فحالنا يتطلب (قص الدرب من أولو) من خطل يقيننا الذي أفضى
    للفشل الزريع وقد تبخرت أحلام كثيرة بنيت على الرمل وأفضت
    إلى ما أفضت. قدر الجيل الجديد أن يستقبل الواقع الأخضر بكل
    نتوءاته ظاهرة وباطنة لكيلا ينخدع ولا يكون مثلنا ببال طويل
    لا يرتكز على شيء، لعله الواقع الأمثل الذي يجعل منه جيلاً مبدعاً
    متجاوزاً .. من كان يظن أن الشباب التونسي سيمتلك زمـام
    المبادرة في ثلاثة أيام والشباب المصري في شهر واحد ..
    العالم يتغير بأسرع وأبدع مما نتصور، نحن كسالى بسطاء
    حالمين، ظللنا ننتظر على دكة الإنتظار نحفظ مسارات على
    أرض وعرة والعالم قد أدار تواصله بتقنيات لطيفة في صفر
    من الوقت، والتاريخ لا يرحم الغافلين وقطار التغيير سيكتسح
    العقبات بثبات جيل لن يكون مثلنا يحفظ كل فرد فيه فردانيته
    بحق وتصبح المساهمة إختيارية من جميع الأطراف بعد أن
    سحقنا إنتظار القائد الملهم .
                  

02-21-2011, 07:57 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    إن دوي الثورات والإنتفاضات الشعبية من تونس إلى مصر
    ومن إيران إلى البحرين وليبيا واليمن في خلال شهر
    واحد قد أيقظ الفضول حتى في المجتمعات التي يقعدها
    تعقيدها وتكلسها الذاتي عن الانتفاض في اللحظة الراهنة
    أو ربما قد يأخذ إنتفاضها شكلا مختلفا عن ما حدث في تونس
    ومصر بما أظهرتاه من إنسجام بين قواها التي أحدثت
    التغيير .. فليس فيهما إقليم منفصل أو دارفور تفور
    كما أن الفيس بوك وغيره من آليات الحوار الجماهيري
    الشامل لا يلعب دوراً كبيراً في السودان حتى إشعار آخر
    فنسبة من تتاح لهم هذه التقنية والوقت قليلة جداً
    بالقياس للقوى الجماهيرية التي لديها مصلحة في
    التغيير، ويبقى الأمل في رياح التغيير التي تغيـــر
    المزاج بوتائر عالية وتحدث ما لا يمكن التنبؤ به
    من أشكال الصراع التي تعيد لحمة من فرقتهم الرؤى
    فتعود العافية للوطن ولو بعد حين.
                  

02-21-2011, 10:38 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: الأخ الأستاذ – صلاح هاشم السعيد – تحياتي لك،
    حانت لحظة الوقوف الاضطراري لإمعان النظر (بين جيلين)
    شكراً يا صلاح
    فحالنا يتطلب (قص الدرب من أولو) من خطل يقيننا الذي أفضى
    للفشل الزريع وقد تبخرت أحلام كثيرة بنيت على الرمل وأفضت
    إلى ما أفضت
    .
    قدر الجيل الجديد أن يستقبل الواقع الأخضر بكل
    نتوءاته ظاهرة وباطنة لكيلا ينخدع ولا يكون مثلنا ببال طويل
    لا يرتكز على شيء، لعله الواقع الأمثل الذي يجعل منه جيلاً مبدعاً
    متجاوزاً .. من كان يظن أن الشباب التونسي سيمتلك زمـام
    المبادرة في ثلاثة أيام والشباب المصري في شهر واحد ..
    العالم يتغير بأسرع وأبدع مما نتصور، نحن كسالى بسطاء
    حالمين، ظللنا ننتظر على دكة الإنتظار نحفظ مسارات على
    أرض وعرة
    والعالم قد أدار تواصله بتقنيات لطيفة في صفر
    من الوقت، والتاريخ لا يرحم الغافلين وقطار التغيير سيكتسح
    العقبات بثبات جيل لن يكون مثلنا يحفظ كل فرد فيه فردانيته
    بحق وتصبح المساهمة إختيارية من جميع الأطراف بعد أن
    سحقنا إنتظار القائد الملهم .


    معذرة يا صلاح حرصت على التداخل رغم عدم توفر وقت
    في اللحظة الراهنة، فموضوعك بين جيلين يحمل هماً وجودياً
    عالياً، آمل أن يجد حظه من الحوار الهاديء.


    الأخ والاستاذ الكريم محمد عبدالجليل:
    نحن من زمن تجاورت فيه مكونات تحفيزية متعددة ـ عصر تبلورت فيه مخرجات الثورة الصناعية وإفرازاتها ـ عشنا ومتنا في زمنٍ مؤدلج خرج من صلب المقاومة ـ من مؤتمر الخريجين ـ من النقابات والاتحادات ـ من الإئتلافات ـ من منظمات المجتمع المدني من الإضرابات والشعارات ـ من الأبرول، من ورشة العمرة، من البخار، من الديزل، من عطبرة ـ من الحواري، من الأزقة، من القرشي ـ من اكتوبر، من باندنق، من الأزهري، من المحجوب ـ من نهرو، من جمال عبدالناصر، من باتريس لوممبا،ـ ذلك زمان ـ نحن من جيل من الثورات والتضحيات ـ جيل آمن بنفسه وحقه ـ جيل راهن بحماقة على المستقبل، على خيارات المستحيل، على الأوهام ـ على الخروج من النفق ـ وفي غمرة الفجائع حلم بمعركة كبري تحرره ـ إعتنق الشارع بضوئه وضجيج فضوله وبؤس مارته وتفاصيل توقعاته ـ خشيته الأنظمة ـ إحتفي بالفكر ـ قرأ كثيراً وجادل كثيراً ـ أراه عصر نهضة ووعي وتنوير واستنارة ـ كان (حلماً عاش جميلاً وسقط جميلاً)
    قد نتفق أخي محمد وأسجل "اعتراف" لا إدانة: هناك خطأ ما لم ندركه في حينه.. جيلنا يتحمل مسئولية حلمه وغفلته وإهماله للتطورات وحراك واقعه وانفعالاته.!! "حسن النوايا لا يكفي" ربما كان الخطأ في "ذات الصمود""الجامد" في الثبات المتوقف والاعتقاد في الفكرة العابرة للتاريخ.! ربماأضعنا الطريق من شدة الضياء، من وضوح الرؤيا وتفاصيل التفاصيل.!
    لي عودة ـــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-21-2011, 10:52 AM)

                  

02-21-2011, 10:58 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخ/ محمد :
    ربما لا تدرك حجم معاناتي في الدخول إلى الانترنت ـ سباق مع الزمن ـ
    وتجاوزاً للتعديلات الكثيرة أقول هنا :
    وهذا بالتأكيد لا يعني أن جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية كان أعمى ـ لم يكن إستشرافاً مستقبلياً خاطئاً "في حينه" ـ لم يحلم بالمعنى الحدي للكلمة. جاء من مرجعيته الأساسية في "استنطاق التاريخ" ـ ربما كان الخطأ في استناده على واقعه المعرفي ـ ربما كانت المصيبة في جمود ثوابته ـ في المباديء الصارمة ـ في الاصرار على وجود حقيقة أزلية ـ في الصمود، في إنطلاقته القوية بإتجاه المستقبل من الماضي ـ ربما كان الشاطيء قريباً ولم يلحظه ـ لو تذكر الحملة التي شنت على الفرنسي "روجية غارودي" عندما نشر كتابه "البديل"
                  

02-21-2011, 11:07 AM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    عزيزي المستنيرين صلاح هاشم سعيد ومحمد عبدالجليل
    منذ حوالي ست نسوات ايام مناقشات جرت بحضور الراحل الاخ الخاتم عدلان هنا على المنبر ظللت أتحدث عن ضرورة تجميع المقاومين للإنقاذ فيما اطلقت عليه مؤتمر الخريجين تو أو مؤتمر المنورين بحيث يتوحد الجميع حول برنامج محدود ونهائي غض النظر عن ألوانهم السياسية بحيث يجيئون إليه في نكران تام لقبليتهم وجهويتهم وتجميد لأهواء حزبيتهم وأناهم ويتوحدون من أجل طرح برنامج الفكرة مطلع عليها بتفاصيلها الأخ محمد عبدالجليل.

    إذا كنا جماعة من مشارب ورؤى مختلفة وتجمعنا وجهة محددة هي عبور نهر فإن مهمة عبور النهر تتطلب فن العوم لاغير.حينها يجب أن نترك اي جدال فلسفي ونتعلم فن العوم وحده وعندما نعبر النهر فلنعد لجدالنا الفلسفي.هذه هي الفكرة البسيطة الشائعة ملك الجميع ولذا ادعو حالياً لأن نتجمع حولها عبر كلمة بسيطة من ثلاثة حروف هي : معاً.
    وسيفعل ذلك شباب الوطن.وليس لي أو لأي شخص أياً كان في ذلك فضل فالفكرة شائعة وملك لا أحد.لقد جاء بها عصر التواصل الاجتماعي الالكتروني.
                  

02-21-2011, 12:06 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Bushra Elfadil)

    د. بشرى - تحياتي لك، تصدق عندما قرأت الفكرة أول الأمر
    قلت (في نفسي) يا لعظم تفاؤل د. بشرى .. ولكن ثورتي تونس
    ومصر أكدتا إمكانية ذلك بيان بالعمل أمام العالم لكي لا
    يكون للناس حجة بعد الثورة الخضراء مباشرة على شاشات
    تلفزيونات العالم، وظهر الفرقاء:

    في نكران تام لقبليتهم وجهويتهم(وطوائفهم)
    وتجميد لأهواء حزبيتهم وأناهم ويتوحدون من أجل طرح برنامج
    موحد


    أضعنا وقتا كثيرا نحاول تعلم السباحة من الكتب ولم نلق بأجسادنا
    في النهر وجميع أشواقنا معلقة بالشاطيء الآخر،

    يا لبهاء شباب مصر وتونس فقد طووا الإحباط طيا وقدموا بضع مئات
    من الشهداء وبضع آلاف من الجرحى وأنجزوا في أيام ما كان يبدو
    مستحيلا .. وقدموا للأحزاب (جمع الأحزاب) درساًمن الطراز العالي
    بالتغيير الديمقراطي كيف يكون! وانتقل قطار الثورة من محطة
    الشعب يريد تغيير النظام
    لمحطة
    الشعب يريد تطهير البلاد
                  

02-21-2011, 02:38 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: عزيزي المستنيرين صلاح هاشم سعيد ومحمد عبدالجليل
    منذ حوالي ست نسوات ايام مناقشات جرت بحضور الراحل الاخ الخاتم عدلان هنا على المنبر ظللت أتحدث عن ضرورة تجميع المقاومين للإنقاذ فيما اطلقت عليه مؤتمر الخريجين تو أو مؤتمر المنورين بحيث يتوحد الجميع حول برنامج محدود ونهائي غض النظر عن ألوانهم السياسية بحيث يجيئون إليه في نكران تام لقبليتهم وجهويتهم وتجميد لأهواء حزبيتهم وأناهم ويتوحدون من أجل طرح برنامج الفكرة مطلع عليها بتفاصيلها الأخ محمد عبدالجليل.
    إذا كنا جماعة من مشارب ورؤى مختلفة وتجمعنا وجهة محددة هي عبور نهر فإن مهمة عبور النهر تتطلب فن العوم لاغير.حينها يجب أن نترك اي جدال فلسفي ونتعلم فن العوم وحده وعندما نعبر النهر فلنعد لجدالنا الفلسفي.هذه هي الفكرة البسيطة الشائعة ملك الجميع ولذا ادعو حالياً لأن نتجمع حولها عبر كلمة بسيطة من ثلاثة حروف هي : معاً.
    وسيفعل ذلك شباب الوطن.وليس لي أو لأي شخص أياً كان في ذلك فضل فالفكرة شائعة وملك لا أحد.لقد جاء بها عصر التواصل الاجتماعي الالكتروني.


    د. بشرى الفاضل.
    لك التحايا..
    أعجبني "تماماً" استخدامك كلمة (محدود) وليس مصطلحا آخر حين قولك: (بحيث يتوحد الجميع حول برنامج محدود ونهائي).. الحياة تغيرت والحراك التاريخي إنفصل عن التجمعات ومعارك البرامج الجاهزة والفكر الموحد، لا أحد يستطيع أن يطالب هذا الجيل بسحل نفسه في السابق من "تجاربنا" بكل إبهاماتها ونتائجها التي جاءت على (غير صياغها)ـ الآن التنادي "فقط" للإجتماع حول الحد الأدني من الاتفاق والسقوط في النهر كما أشرت أنت وأضاف أخونا محمد عبدالجليل. وهذا ما فعله وصاغه التونسيون والمصريون والآن الليبيون في جملة واحدة (الشعب يريد اسقاط النظام).
    د. بشرى : يؤسفني أن فات علي حوارك مع الراحل الخاتم عدلان ولكن من الواضح أن رؤيتك كانت "صائبة" وأنت تقول:
    (ظللت أتحدث عن ضرورة تجميع المقاومين للإنقاذ فيما اطلقت عليه مؤتمر الخريجين تو أو مؤتمر المنورين بحيث يتوحد الجميع حول برنامج محدود ونهائي)

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-21-2011, 03:02 PM)

                  

02-21-2011, 04:15 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    عزيزيً محمد عبدالجليل وصلاح
    فكرة توحيد الشعب (وحدة القوى) اكتشفها شعبنا السوداني مبكراً. الباحثون في تاريخ السودان يرجعونها لتواريخ غابرة لكن حسبنا منها تجربتي أكتوبر 64 وابريل 85 زلقد توحد الشعب السوداني في اكتوبر في جبهة الهيئات كما توحد في ابريل في التجمع النقابي والوطني .وكل هذه الآليات قدمت اسهامها بمقدار كي تحشد الشعب للحظة الفارقة.
    إن اللحظة الفارقة اشبه حالها بحال كفتي ميزان.
    راقبوا الليلة هل تميل كفة الميزان لصالح الشعب الليبي ام لصالح طاغيته. إن مالت وإن بمقدار خردلة لصالح الشعب يتسارع المترددون وغيرهم فتميل الكفة لصالح الشعب كل الميل وربما تحدث تراجعات. \
    عندما تحين لحظة ميل الكفة يرتجف الطاغية ويسقط مهما كان سلاحه.
    أعتقد أن المنقذ الوحيد للطغاة هو أن يستخدموا اسلحة الدمار الشامل لكنهم حينها سيبيدون الشعب ويقبل بعضهم على بعض يتلاومون فهم بحاجة لشعب كي يعيلهم .هم لا يستطيعون إعالة أنفسهم.وسيصيحون أين الشعب؟ (عن هذا كتبت قصة قصيرة في الثمانينات بعنوان مصيبة).
    وهناتكمن المفارقة المذهلة!
                  

02-22-2011, 09:03 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Bushra Elfadil)

    Quote: راقبوا الليلة هل تميل كفة الميزان لصالح الشعب الليبي ام لصالح طاغيته. إن مالت وإن بمقدار خردلة لصالح الشعب يتسارع المترددون وغيرهم فتميل الكفة لصالح الشعب كل الميل وربما تحدث تراجعات. \
    عندما تحين لحظة ميل الكفة يرتجف الطاغية ويسقط مهما كان سلاحه


    د. بشرى - تحياتي، كأننا في حلم
    التحولات السريعة التي تشهدها المنطقة جعلت من كانوا
    يحلمون بالثورة طوال عمرهم فاغرين أفواههم مما يحدث
    أمام عيونهم .. الثورات الجماهيرية تفعل المستحيل
    فعلا .. فما أن تبدي الجماهير صلابة في مواجهة القمع حتى يتسارع
    تهاوي الطرف الآخر، وطالما أن الأمر يتعلق بالبشر
    فهنالك حوار يقوم في جميع الأوساط عند كل حدث كثير ولا يستطيع
    أحد أن يطالب جيشا بان يسحق الشعب الذي ينتمي إليه، فعندما
    ترتفع حرارة الشارع يدور الحوار في كل الزوايا
    ترتفع وتائر الحوار وجديته لماذا ثار الناس؟ وإذ
    ذاك تبدأ خيارات الأنظمة في الضيق، وقد تلجأ لكل
    المتاح فتبدو متناقضة مع ذاتها وتاريخها ومن كان
    يتحدث بالأمس عن (الجماهيرية الشعبية الثورية
    الاشتراكية . الخ) يتراجع حالا لمربع (نحنا قبائل
    وبنموت كلنا) هذا هراء كنتم قبائل ولكن في الثورة
    يتخلى الناس عن قبلياتهم وضيق أفقهم .. لا بد من
    أخذ مسألة سيطرة فئة على جميع المقدرات يجعل
    هذه السيادة تبدو هي الأمر الطبيعي في نظر الفئات
    المسيطرة، ولهذا ينبغي أخذ مطلوبات التغيير
    وتعقيده وصعوباته الإستثنائية في الإعتبار،
    فالفئات المسيطرة لن تألو جهدا ولؤما ولكنها كما
    ذكرت موازين القوى التي يتسارع ميلها نحو كفــــة
    الجماهير وأصحاب الحقوق نتيجة ما يظهرونه من توحد
    وتماسك وثبات ولما تتميز به كفتهم من تنامي فالثورة
    تعدي وتجذب المزيد من المترددين إلى صفوفها حتى
    تنتصر ، وليس أبلغ من حيوية دروس الثورات التي
    هزت العالم هذه الأيام في تونس ومصر ول ي ب ي ا
    والبقية ع الطريق وقد أذن للذين يقاتلون بأن
    القاهر يحتاج جكة لينكسر
                  

02-22-2011, 11:41 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: عزيزيً محمد عبدالجليل وصلاح
    فكرة توحيد الشعب (وحدة القوى) اكتشفها شعبنا السوداني مبكراً. الباحثون في تاريخ السودان يرجعونها لتواريخ غابرة لكن حسبنا منها تجربتي أكتوبر 64 وابريل 85 زلقد توحد الشعب السوداني في اكتوبر في جبهة الهيئات كما توحد في ابريل في التجمع النقابي والوطني .وكل هذه الآليات قدمت اسهامها بمقدار كي تحشد الشعب للحظة الفارقة.
    إن اللحظة الفارقة اشبه حالها بحال كفتي ميزان.
    راقبوا الليلة هل تميل كفة الميزان لصالح الشعب الليبي ام لصالح طاغيته. إن مالت وإن بمقدار خردلة لصالح الشعب يتسارع المترددون وغيرهم فتميل الكفة لصالح الشعب كل الميل وربما تحدث تراجعات. \
    عندما تحين لحظة ميل الكفة يرتجف الطاغية ويسقط مهما كان سلاحه.
    أعتقد أن المنقذ الوحيد للطغاة هو أن يستخدموا اسلحة الدمار الشامل لكنهم حينها سيبيدون الشعب ويقبل بعضهم على بعض يتلاومون فهم بحاجة لشعب كي يعيلهم .هم لا يستطيعون إعالة أنفسهم.وسيصيحون أين الشعب؟ (عن هذا كتبت قصة قصيرة في الثمانينات بعنوان مصيبة).



    د. بشرى الفاضل:
    كائن الثورات .. اليس عجيباًً أن تتناسخ تفاصيله في كل مكان ..
    يبدو وكأن "ليبيا" الآن حقل تجارب لـ(جهة ما)..
    تبحث "في الضيق من زمن" عن وسائل "ردع القادم من انتفضات "..
    فالثورات كالبشر تتناسل وتتوالد ..
    حتماً سيتغير وجه العالم (تماماً) ـ
    ظن من ظن واستكن من إعتقد في استسلامنا
    أو أطمأن لتركيعنا..
    تأكيداً هذا الحراك المتسارع سيؤدي إلى قلب الطاولة ـ
    في الغرب "الآن": أظن الحيرة سيدة الموقف..
    كبف والتاريخ أنجز وأعلنت نهايته.!!..
    الصلف والعنصرية وضيق الأفق ـ
    منذ فجر التاريخ لم يحدث أن قصف
    نظام شعبه بالصواريخ ..
    حتى هتلر لم يفعلها ...
    شيء غريب ـ استقدام المرتزقة ..
    دولة اوربية ترسل الطائرات لتدك الشوارع..
    الآن الغرب يتفرج وينتظر "فقط" النتائج..
    للشعوب الحق
    فـ(الدنيا ليست بخير..)

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-22-2011, 11:52 AM)

                  

02-23-2011, 06:36 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الاستاذ: محمد عبدالجليل :
    يا لبهاء شباب مصر وتونس فقد طووا الإحباط طيا وقدموا بضع مئات
    من الشهداء وبضع آلاف من الجرحى وأنجزوا في أيام ما كان يبدو
    مستحيلا .. وقدموا للأحزاب (جمع الأحزاب) درساًمن الطراز العالي
    بالتغيير الديمقراطي كيف يكون! وانتقل قطار الثورة من محطة
    الشعب يريد تغيير النظام
    لمحطة
    الشعب يريد تطهير البلاد
                  

02-23-2011, 08:20 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: أعتقد أن المنقذ الوحيد للطغاة هو أن يستخدموا اسلحة الدمار الشامل لكنهم حينها سيبيدون الشعب ويقبل بعضهم على بعض يتلاومون فهم بحاجة لشعب كي يعيلهم .هم لا يستطيعون إعالة أنفسهم.وسيصيحون أين الشعب؟


    وقد أصبح الصبح واكتشفت الشعوب انها
    (منها يبدأ وينتهي التكوين)

    فهي التي تصنع الخبز وتنظف الشوارع
    وتعالج المرضى وترسي القيم في مؤسسات
    التربية والتعليم .. هي التي تصنع
    الحياة والتاريخ
                  

02-23-2011, 08:56 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: حانت لحظة الوقوف الاضطراري لإمعان النظر


    Quote: فحالنا يتطلب (قص الدرب من أولو) من خطل يقيننا الذي أفضى
    للفشل الزريع وقد تبخرت أحلام كثيرة بنيت على الرمل وأفضت
    إلى ما أفضت.


    Quote: نحن كسالى بسطاء
    حالمين، ظللنا ننتظر على دكة الإنتظار نحفظ مسارات على
    أرض وعرة والعالم قد أدار تواصله بتقنيات لطيفة في صفر
    من الوقت، والتاريخ لا يرحم الغافلين وقطار التغيير سيكتسح
    العقبات بثبات جيل لن يكون مثلنا يحفظ كل فرد فيه فردانيته
    بحق وتصبح المساهمة إختيارية من جميع الأطراف بعد أن
    سحقنا إنتظار القائد الملهم .


    Quote: يا لبهاء شباب مصر وتونس فقد طووا الإحباط طيا وقدموا بضع مئات
    من الشهداء وبضع آلاف من الجرحى وأنجزوا في أيام ما كان يبدو
    مستحيلا .. وقدموا للأحزاب (جمع الأحزاب) درساًمن الطراز العالي
    بالتغيير الديمقراطي كيف يكون! وانتقل قطار الثورة من محطة
    الشعب يريد تغيير النظام
    لمحطة
    الشعب يريد تطهير البلاد



    الاخ والاستاذ: محمد عبدالجليل، أحد من أقرأهم جيداً..
    لعلمي أنه يتبدى في سياقات "خاصة" تدخل مباشرة على الأسئلة الحرجة ..
    على كل .. ربما ادعى جيلنا أنه أكثر حراكاً وواقعية، لكن برغمي لا أعتقد بوجود واقعية تعكس الواقع، ربما كنا أكثر حميمية. صحيح أننا معطى طبيعي لإفرازات عصرنا.. لكن الآن لم يعد فينا من يستطيع الإمساك بلحظة.! من ينادي بالتفاسير أو بحتمية الفكرة العابرة للتاريخ.! الكل متحرك.! هذا نص المعادلة الأزلية (لا شيء ثابت).
    الآن يبدو وكأن الأحزاب تستجدي الحضور من خلال الغياب .. علماً بأنها تسجل وجوداً مفارقاً للواقع السياسي (خصوصاً بعد إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة) والمحير إغفالها التام لتبدلات الدافع الأخلاقي للضمير العام وحتى القيميّ والثقافي المحلي (ثورة تونس قامت على صفعة من "حرمة" وقلب طاولة).. نعم نعلمها تراكمات، ونعلم أنها القشة التي قصمت ظهر النظام، لكن الجماهير تفكر بواسطة عواطفها.. وتأكيداً الاستيلاء على الواقع يتطلب تفهماً ورؤىً من جنسه..
    من الواضح أن "المعارضة" تستنفذ طاقتها في التأكيد على مطلبي (الحريات والديمقراطية) كأنما هي في انتظار تحرير المشروع السياسي من قبل الدولة المعترض عليها "نفسها"، كأنما .. أو بافتراضها ضرورة لازمة لشرعنة الاعتراض .. إلى متى.!!. و"محمد احمد" المسكين في بيوت الطين "جعان" ومشغول تماماً بخبز أطفاله اللحظي (إذا تمكن من الغداء لا يدري مصير العشاء)..

    لي عودةــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-23-2011, 11:19 AM)

                  

02-24-2011, 08:59 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب د. بشرى الفاضل :
    راقبوا الليلة هل تميل كفة الميزان لصالح الشعب الليبي ام لصالح طاغيته. إن مالت وإن بمقدار خردلة لصالح الشعب يتسارع المترددون وغيرهم فتميل الكفة لصالح الشعب كل الميل وربما تحدث تراجعات. \
    عندما تحين لحظة ميل الكفة يرتجف الطاغية ويسقط مهما كان سلاحه.
    أعتقد أن المنقذ الوحيد للطغاة هو أن يستخدموا اسلحة الدمار الشامل لكنهم حينها سيبيدون الشعب ويقبل بعضهم على بعض يتلاومون فهم بحاجة لشعب كي يعيلهم .هم لا يستطيعون إعالة أنفسهم.وسيصيحون أين الشعب؟ (عن هذا كتبت قصة قصيرة في الثمانينات بعنوان مصيبة).
    وهناتكمن المفارقة المذهلة!

    د. بشرى الفاضل :
    أتفق معك :

    فـ"الثورة" "في جانب منها" متغير أخلاقي
    مفارق لذاكرة الوجود الفردي ..
    نوع من احتساب الشرع المكاني
    لوجود "عام" غالبا ما يتعدى
    وعي التوجهات والإنتماءات.
    لحظة تمدد متجاوزة للضمانات والكلامية
    إلى مستوى واقعي من مخاطبات الفعل.
    الثورة الليبية وصلت مرحلة (حرجة)
    متعدية ومتجاوزة لمنطق الامكان
    يستحيل التراجع عنها..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 02-24-2011, 09:04 AM)

                  

02-24-2011, 11:56 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    د. بشرى :
    قرأت معظم القصص التي قمت بنشرها ـ
    ولكن فاتت علي "القصة" التي أشرت إليها..
    أتمنى ـ أن تتفضل بنشرها ـ
    ربما كان (الآن) حينها ..
    خصوصاً وأننا لا نستبعد
    أن يصيح عقيد "ليبيا"
    بعد أيام قليلة
    (أين الشعب) ..
                  

02-24-2011, 12:12 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ/ صلاح السعيد
    د. بشرى الفاضل

    حق أن يستمر السبر بين جيلين إلى ما
    شاء الله .. فالعالم يتغير .. بل لنا
    حق أن نصيح:

    أما آن لقادتنا الشيوخ أن يترجلوا
    قبل أن يصيحوا:

    عاوزين شعب نحكموا
                  

02-24-2011, 01:17 PM

Bushra Elfadil
<aBushra Elfadil
تاريخ التسجيل: 06-05-2002
مجموع المشاركات: 5252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    عزيزي صلاح
    القصة نشرت في مجلة الثقافة السودانية في ثمانينات القرن الماضي وضمن كتاب حكاية البنت التي طارت عصافيرها عام 1990 وهي بعنوان ( (مصيبة) وهي قصيرة جداًوهو مصطلح لا يعجبني وافضل عليه ما تسميه الكاتبة الشابة الدكتورة لمياء شمّت التي ابدعت في هذا المجال(ومضة) قصصية . القصة هنا دونك:


    مصيبة
    هبط جيش لا شعب له في أرض شعب لا جيش له، كان الظلام قد هبط مع هبوط الجيش، فقال الشعب هذه أرضي، أغرب عنها.
    فقال الجيش: لا بل سأحكمك.
    وقال الشعب: أنا أحكم نفسي بنفسي.
    فقال الجيش: لا حكمك لنفسك سيؤدي لمفترق الطرق.
    واعتصم الشعب بحبل الوحدة ضد الغزاة.
    فرفع الجيش هراواته الغليظة وحارب الشعب الأعزل وحاربه واستبسل الشعب حتى استشهد آخر فرد فيه وخلا للجيش الميدان.
    وتلفت قائد الجيش حواليه فلم يجد شعباً يحكمه، كانت الخيول المتعبة المستعبدة تنتظر دور المحكومين وصاح القائد في جنوده:
    أين ذهب الشعب؟
    وأصابت الجنود المندهشين هاء السكت فسكتوا.
                  

02-26-2011, 06:52 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: Bushra Elfadil)

    من مجموعة (حكاية البنت التي طارت عصافيرها):
    للأديب السوداني د. بشرى الفاضل :

    مصيبة
    هبط جيش لا شعب له في أرض شعب لا جيش له، كان الظلام قد هبط مع هبوط الجيش، فقال الشعب هذه أرضي، أغرب عنها.
    فقال الجيش: لا بل سأحكمك.
    وقال الشعب: أنا أحكم نفسي بنفسي.
    فقال الجيش: لا حكمك لنفسك سيؤدي لمفترق الطرق.
    واعتصم الشعب بحبل الوحدة ضد الغزاة.
    فرفع الجيش هراواته الغليظة وحارب الشعب الأعزل وحاربه واستبسل الشعب حتى استشهد آخر فرد فيه وخلا للجيش الميدان.
    وتلفت قائد الجيش حواليه فلم يجد شعباً يحكمه، كانت الخيول المتعبة المستعبدة تنتظر دور المحكومين وصاح القائد في جنوده:
    أين ذهب الشعب؟
    وأصابت الجنود المندهشين هاء السكت فسكتوا
    .
                  

03-01-2011, 08:01 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخ: محمد عبدالجليل
    د. بشرى الفاضل
    معذرة
    تغيبت نسبة لظروف صحية .
    أرجو أن يتواصل الحوار ـ
                  

03-02-2011, 02:00 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الاستاذ: محمد عبدالجليل
    في موضع آخر :

    الاخ - صلاح هاشم السعيد - تحياتي لك،

    دافع الخيط دهشة
    شباب في بداية العقد الثالث اكتشفوا انفسهم
    وقدرتهم فتدخلوا إرادياً لتحديد خط سير
    المستقبل .. لم يثنهم عن ذلك طبيعة الدولة
    الأمنية ولا تقاعس أحزاب اكتنزت التجارب
    فازدادت تكلسا وسلبية

    العالم يتغير بوتائر متسارعة ونحن على رصيف
    الإنتظار قابعون .. نلوك لغة قديمة يتسلل
    الإحباط من حروفها حتى انطلق قطار الثورة
    في تونس ومصر ولا زال بيننا من يردد أن
    الوقت غير مناسب للإنتفاضة كأنها مواعيد عقد
    قرآن يقررها (السادة في غرف العمليات)

    إن ظل ذلك كذلك فسيطول الإنتظار يا صديقي
    والأيام تمضي والعمر قصير حتى يأتي آخرون
    ولا يكونوا أمثالنا
                  

03-02-2011, 02:56 PM

فتحي الصديق
<aفتحي الصديق
تاريخ التسجيل: 06-17-2003
مجموع المشاركات: 6072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأستاذ صلاح وضيوفه أستاذ محمد ودكتور بشرى ..
    تحيات طيبات ..
    في الهبات التي رأيناها على شاشات التلفزيون شهدنا سقوط الطغاة في تونس وفي مصر ..وشهدنا - ويا للغرابة - تأدب الطغاة في التعامل مع شعوبهم .في اليمن وغيرها من البلدان التي اهتزت عروش حكامها ..
    هل يهاب الطغاة الشعوب ؟ في لحظة ما ...أم هو الخوف من تلك العصا المرفوعة من قبل سيدة النظام العالمي الجديد ..
    ما يحدث الان في عالمنا هو في صالح الشعوب بكل المقاييس ..ويكفي أن المجلس العسكري الحاكم في مصر يسيره ويضع خارطة الطريق له شباب اتخذوا ميدان التحرير مأوى دائما لهم ..
    أما عن وطننا ...فالتغيير قادم وان حاولت القيادات التقليدية تأخيره .لا لسبب سوى لأن الأسباب الداعية اليه متوافرة .. من بطالة وتضييق على الحريات .وفقدان الأمل بالمستقبل..
                  

03-03-2011, 09:12 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: فتحي الصديق)
                  

03-03-2011, 11:49 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب د. بشرى الفاضل:
    عزيزيً محمد عبدالجليل وصلاح
    فكرة توحيد الشعب (وحدة القوى) اكتشفها شعبنا السوداني مبكراً. الباحثون في تاريخ السودان يرجعونها لتواريخ غابرة لكن حسبنا منها تجربتي أكتوبر 64 وابريل 85 زلقد توحد الشعب السوداني في اكتوبر في جبهة الهيئات كما توحد في ابريل في التجمع النقابي والوطني .وكل هذه الآليات قدمت اسهامها بمقدار كي تحشد الشعب للحظة الفارقة.
    إن اللحظة الفارقة اشبه حالها بحال كفتي ميزان
    .
                  

03-03-2011, 10:05 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاخ/ فتحي الصديق :
    تحية واحترام ..
    أتفق معك..
    إصلاحات مقابل الحرية ـ المعادلة غير منصفة وغير منطفية (بافتراض أن الحراك الشبابي قائم ومنتفض أساساً على خبرة الكذب والتسويف والتلويح باصلاحات لن تحدث "أبداً") ـ
    قبل اشهر قليلة لم يكن لاحد القدرة على تصور ما يحدث "الآن" ـ هذه الأيام ستخلد في ذاكرة التاريخ ـ ستفرد لها الدراسات والتفسيرات ـ وربما تدخل في المنهجية الأكاديمية ـ على مر عصورنا لم يتم طرح سؤال الحرية "لا شيء آخر" على هذا الشمول ـ
    من غباء الأنظمة: فرض الوصاية على (الذاكرة) علماً بأن الإجتهادات الفوقية والمفاجئة لإعادة صياغة مكونات الوعي العام، تشكل نوعاً من الخرق أو سمها سرقة الذاكرة "المتوارثة"ـ المتغير الطبيعي يحدث داخلياً وبإنفصال تام عن المشاريع الخارجية.
    أيضاً نحن نعاني من هشاشة وحفة العقلية الصبيانية لفتية الانقاذ وما تستحدثه من غرائبية وفجوات وتراكمات لمترادفات "فوضى" التشريعات وهروبها "عمداً" إلى الوراء.
                  

03-07-2011, 02:51 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأعزاء :
    د. بشرى الفاضل
    الاخ: محمد عبدالجليل
    الأخ فتحي الصديق

    ما يلفت: أن جيل اليوم لا يتماهى معنا ـ
    (بافتراض أن تعدد الفاعل "منا" يتبعه تعدد الناسخ منهم "بلا إجماع")
    (جيل يمضي ويرسم خطواته مجرداً منا) ـ
    ربما سبقناهم بخيبة ـ ربما جاء مصدقاً لمفاهيم "التفاعل" وتحديد مسارات الموضوعي الخارجي "قسراً" ـ بمعنى أن ليست لديه أو لا يتبنى "فكرة" مرتكزة على السابق إلا "نفياً" ـ ولا أدري إن كان جيل "قفزة" أم "إنتفاضة" على منطق "العبرة والمثال".!!..
    لكن ما أفهمه جيداً أن هذا الجيل لا يريد أن يكوننا.
    هناك خطأ ما..
    ربما فيهم أو فينا..
    لو نظرنا لحالنا أو حال من سبقنا،
    "فقط" من باب تطوير موضوعية الفكر النقدي في التعاطي مع الماضي "التليد الراسخ" ـ معذرة: أردت القول: أن "التطابق" في رواية التاريخ "اسطورة" نحب تصديقها، علماً بأنها تستمد حيويتها من درجة الاستبطان والقدرة على استحضار تصوراتنا واعتقاداتنا حولنا "نحن" ـ التاريخ ليس مؤهلاً بشكل أفضل لاستيعابه من إضفاء القيمة والمعنى لحياتنا ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-08-2011, 06:56 AM)

                  

03-08-2011, 01:39 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    قال الاستاذ: محمد عبدالجليل:

    حق أن يستمر السبر بين جيلين إلى ما
    شاء الله .. فالعالم يتغير .. بل لنا
    حق أن نصيح:

    أما آن لقادتنا الشيوخ أن يترجلوا
    قبل أن يصيحوا:

    عاوزين شعب نحكمو
                  

03-10-2011, 08:16 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    اخي صلاح قبل دقائق كنت اقرا في موضوع ارسله لي عبر الايميل اخي د. شوقي كاتبه الكاتب المعروف الفاتح يوسف جبرا

    وبقلمه الساخر كان يوصف عزومة عوده من الحج لاحد القطط السمان طبعا اعجبني وصفه للمنزل الوارف الحديقة ونوع الاحذية في خارج الباب والتي كما انزلت من فترينة عرض الان

    اما حديثه الذي اقصده الان عن فرق المدائح التي يقودها شباب مائلون كما ميلهم المتناغم اثناء المدح والاعجب كلمات مدحاتهم التي ذكر انها عباره عن اغاني هابطة تم افراغ كلماتها وحشوها ببعض العبارات الدينية غير الراقية

    لدرجة انهم يصفون الحج بانه حلو حلاه شانه شان راجل المرا تصور ....!!!! ماذا نقول في هذا الجيل؟؟؟
                  

03-10-2011, 11:51 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: طارق ميرغني)

    الاخ: طارق ميرغني:
    لا إدري إن كنت مخطئاً ولكن يبدو لي وكأن غناء الوسط خارج الذاكرة ـ رغم طربنا ـ وكثيراً ما أخشى استخدامه في الاستدلال إلا في إطار نفي أهم بلاوينا والمتمثلة في: (الدعاوى النخبوية المتعالية على واقعنا القبلي وإصرارها على التمازج والترويج لثقافة عامة "موهومة") نحن بلد مناطقي جهوي وعشائري متشرذم ومنناحر بتعدد السحن والمحن ..
    الأخ: طارق
    انقطعت الكهرباء إثناء محاولاتي الرد علي مداخلتك ـ كالعادة لم أحفظ ما كتبت ـ ربما كان فهماً متوارثاً لعملية "المشافهة" مقابل "التدوين" ـ حديثنا يبقى أو يذهب "لا يهم لا فرق" ـ "الآن" ذهب الماضي تقريباً ـ ها هو جيل يتصاعد بنا متجاوزاً التجربة إلى منطق لا يمكن تصنيفه أو دحضه ولا يمكن تفسيره ولا يمكن (إدانته) خصوصاً بعد سقوط المعسكرات الفكرية شرقاً وغرباً بلا بدائل "غير نهاية التاريخ" ـ إلى متى الانتظار ـ الآن الشارع يتحرك بضمير عام بلا رؤية ـ وإن رأينا بوادر الفكرة في "الدولة المدنية" التي تنادى حولها الشباب ـ على كل .. الواقع الآن يتشكل بلا استنادية مرجعية تاريخية بلا استقراء، أو بدائل ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-12-2011, 07:12 AM)

                  

03-13-2011, 11:43 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: ماذا نقول في هذا الجيل؟؟؟

    العزيز : طارق ميرعني
    ـ بالتأكيد لسنا منجز استثنائي، كذلك هذا الجيل ليس مجرد حادثة فراغية ـ الوعي الإنساني لا ينمو خارج التاريخ ـ وفي نهاية الأمر "العقل" تعبير تراكمي في الموضوعي الخارجي، كـ"افتراض" معرفي للتجربة ـ لكن يمكن القول بأن هناك نوع من "تجدد الفعالية الإبداعية كامتداد للمخيلة بالتوازي مع الفعل الإنساني".
    ربما آن الأوان لهذا الجيل أن يتجاوز حدوده المعرفية وأن يلجأ إلى مخيلة أكثر تصالحاً "دونما وسائط" وأن يستعيد وعيه الشامل وطاقته الاستيعابية ـ على كل حال لا يجوز أن نلزم أبنائنا بانطلاقه إرتدادية أو تكرارية للذاكرة ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-14-2011, 06:31 AM)

                  

03-14-2011, 07:11 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    د. بشرى
    رائعتك (حملة عبد القيوم الإنتقامية)
    خارجة من المنابت، من نفق الماضي الأسود ـ
    كل الصور منجزة على انقاض رسوم قديمة ـ
    كأنما التاريخ حاضر
    وقائم رغم إجراءات اغتياله ودفنه.!!..
    أتمنى أن نراها .!
    !..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-14-2011, 07:30 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-14-2011, 08:30 AM)

                  

03-14-2011, 08:42 AM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ صلاح هاشم السعيد
    تحياتي

    ليس تجاوزاً لاحزابنا السياسيةاو تقليل من دورها في بناء الحركة الوطنيةولكنها لمحاولة نقد لتصحيح مسار الاحزاب التي ظلت جامده في هياكلها التنظيميه والفكرية وعدم تطورها بما يواكب التطورات السياسية الاقليمية والعالمية لذا امم كثير من الشباب وجههم تجاه بدائل اخري باحثين عن قوالب تتسع لتطلعاتهم وطموحتاتهم الوطنية في ظل قرية كونية يتجولون في حواريها الفكريه ليلا ونهاراً مستلهمين كثير من التجارب الانسانية الناضجة في تاريخ الفكر الانساني وتجدني واحد من هذا الجيل الذي عاش في كنف ديكتاتورتين لم يري شمس الحرية الا بضع سنين تتأرجح بين السلب والايجاب, بالرغم من انقطاع التواصل بينه وبين الاجيال السابقة تدثر ثواب الانتماء الحزبي من اجل وطن يسع مكوناتة الاثنية والفكرية فلم يجد فرصته داخل تنظيماته السياسية ليفجر طاقاتة الابداعية والعقلية ليدفع وطنه نحو افاق ديمقراطية اوسع تحمل معاول بناء الانسان لغد افضل .

    هذة مداخلة كانت في بوست المبادرة الشعبية .


    Quote: بين جيلين


    قبل ان احاول المساهمة في هذا البوست استوقفني العنوان ودار في ذهني تجاوزاً سؤال اهو تجاوز جيل ام رمزية الكتابة .
                  

03-14-2011, 10:56 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: يوسف السماني يوسف)

    Quote: الاستاذ صلاح هاشم السعيد
    تحياتي
    ليس تجاوزاً لاحزابنا السياسيةاو تقليل من دورها في بناء الحركة الوطنيةولكنها لمحاولة نقد لتصحيح مسار الاحزاب التي ظلت جامده في هياكلها التنظيميه والفكرية وعدم تطورها بما يواكب التطورات السياسية الاقليمية والعالمية لذا امم كثير من الشباب وجههم تجاه بدائل اخري باحثين عن قوالب تتسع لتطلعاتهم وطموحتاتهم الوطنية في ظل قرية كونية يتجولون في حواريها الفكريه ليلا ونهاراً مستلهمين كثير من التجارب الانسانية الناضجة في تاريخ الفكر الانساني وتجدني واحد من هذا الجيل الذي عاش في كنف ديكتاتورتين لم يري شمس الحرية الا بضع سنين تتأرجح بين السلب والايجاب, بالرغم من انقطاع التواصل بينه وبين الاجيال السابقة تدثر ثواب الانتماء الحزبي من اجل وطن يسع مكوناتة الاثنية والفكرية فلم يجد فرصته داخل تنظيماته السياسية ليفجر طاقاتة الابداعية والعقلية ليدفع وطنه نحو افاق ديمقراطية اوسع تحمل معاول بناء الانسان لغد افضل .

    هذة مداخلة كانت في بوست المبادرة الشعبية .



    Quote: بين جيلين



    قبل ان احاول المساهمة في هذا البوست استوقفني العنوان ودار في ذهني تجاوزاً سؤال اهو تجاوز جيل ام رمزية الكتابة .


    الاستاذ/ يوسف السماني يوسف :
    حقيقة الأمر أن (بين جيلين) موضوع مستقدم من بوست تفاعلي فتحته العام 2008 بمنتديات البركل ـ والتي قاد ركبها عزيزنا المرحوم : خالد الحاج ـ والسؤال الذي طرحته "انت" في نهاية المداخلة حول (لماذا بين جيلين.!!..) طرحه ولدنا دكتور : أبو حذيفة سليمان ـ المعروف باسم طيبان بين مرتادي منتديات البركل ـ وفي تقديري أن د. ابو حذيفة كاتب مثقف وموهوب بالفطرة ـ صاحب قلم ولغة متميزة ـ
    أعذرني في استقدام مداخلته ـ وكنت اناديه باسم (طيبان الزين) ويدعوني بشيخه الحنين تيمناً (بالطيب صالح وعرس الزين).


    كاتب النص الأصلي: دكتور أبو حذيفة سليمان (طيبان)
    شيخي الحنين..
    (بين جيلين) تحتمل قراءات شتي ..ولنبدأ حوارا صحيحا علينا أن نحدد إلي أي جيل ننتمي..فالنص هنا مضغوط ومكثف وعميق يقارن بين جيل مابعدالحرب العالمية و الجيل الحالي..
    (والجيل الحالي)حسب رأيي ليس كتلة واحدة ..فهو يتجزأ إلي أجيال عدة ..مرت بمنعطفات كثيرةعلي الراهنين المحلي والعالمي..وبإمكان واحد من الجيل الذي تلاكم بعشرة سنوات فقط أن يكتب (بين جيلين أخري )تحكي عنه وعمن جاءوا بعده..
    في الثانوية العليا وبعدها في الجامعة لاحظت دائما أن الأكبر سنا يرون من أتي بعدهم لايشبهونهم وربما أقل نضجا ..وأظن أن هذه لازمة في كل تاريخ مجتمعاتنا..وربما كانت سببا في أزمات مفتعلة وجنوح نلاحظه نحو الرفض المطلق لكل ماهو قديم..لدرجة ما مانراه اليوم من شرخ واضح في طريقة تناول الطرفين للأشياء..
    أقول أن ما كان يميز جيلكم(ولايزال)..هو محبته للمعرفة التي كانت صعبة المنال وعسيرة ..كان الكتاب كنز لا يمكن التفريط فيه تتلقفه الأيدي بلهفة لتقرأه تحت ظروف صعبة..تحت نور(الفوانيس)غالبا ..لأنه لم يكن لديكم وقت كافي لقراءته نهارا..فجيلكم كان يعمل نهارا ويتحمل مسئولية نفسه -ويوفرمايحتاجه ليقرأ-واهله..فهو جيل قد تربي أيضا علي حب العمل(في الريف أو الحضر)..في ذلك الزمن بدأت تنشط حركة الكتابة وصارت الطباعة أكثر يسرا والكتب أقل سعرا ومتاحة أكثر.. وكان الحراك السياسي واضح المعالم بين القطبين..وقد أنتج -أو أعادإنتاج- نخبة من المفكرين ..إنفتح جيلكم علي كتابات عالية ومصادمة بالفكر غالبا ..كان البقاء للأكثر منطقا وأقرب فهما وتفهما لواقع الناس.كان المنهج الدراسي يشجع علي القراءة ..كانت البيئة المحيطة تسودها قيم مجتمعية -علي أميتها-تقدس التعليم والمتعلمين ..كانت الدولة تدفع راتبا مجزيا للأفندية....
    حتي علي مستوي الغناء -وهو رافد ثقافي مهم-شهدتم ما حدث من تحول علي مستوي الكلمة واللحن وعاصرتم فنانين يقدسون الفن علي المستوي الشعبي والقومي..و..و..ونشأتهم علي حبهم .
    كل هذا حدث..
    ثم تتالت التغيرات علي جميع الأصعدة..بعضه ساهمتم فيه سلبا وإيجابا ..
    هذه التغيرات وعدم الاستقرار السياسي منذ الاستقلال أفرز إحباطات عديدة ونحن نري بلادا -تحررت بعدنا- وهي تمضي للأمام ونحن لا نفعل شيئا..نخسر كل يوم قيمة وكتابا ووعيا وإحتراما لغيرنا ..
    التجارب السياسية الفاشلة غيرت المنهج التعليمي ليواكب النظام السائد..وصعدت إلي السطح كوادر غير مؤهلة ...فبدأ الشعور العام يغير طريقة تفكيره وإحترامه لجدوي التعليم وهو يري أن معايير أخري تطبق..ثم ازداد عددالجامعات بذات- أو ما يقارب- البنية التحتية المتهالكة وقل دخل الأفندية فهجروا بلادهم أو هجروا للمنافي وللصالح العام..وإنشغل من بقي منهم بلقمة العيش..
    ثم انفتحنا علي العالم..أو انفتح العالم علينا ..هكذا فجأة ..حتي دون أن نهيئ أنفسنا لإستقباله ..
    مازلنا في بداوتنا الأولي -نقرأ تحت الفانوس-كتابا ردئ الطباعة اسمه (البعض يفضلها ساخنة)..فركنا أعيننا من فرط الإجهاد وعدنا لنجد الكتاب قد تحول فجأة ل (شفرة دافنشي)بنسخته الإلكترونية ..وأننا غارقون في الضياء..
    (مابين جيلين ) هناتتحدث عن جيل مسامح وذكي ولوام لنفسه ومفرط الحساسية يري أنه سبب كل ما هو ضحل اليوم ..وسبب القلق الذي نلاحظه والتهور والأزمات التي تنشأ كل يوم ..وأنا-وإن كنت أري أن ما حدث لم يكن منه مناص-فرأيي أن الأزمة الحقيقية تكمن في غياب التواصل الحقيقي بين الأجيال جميعها منذ زمن طويل
    لقد تربينا علي هذا..نوع من الإقصاء المحير...يعاملك كطفل- دائما -طالما كنت أصغر سنا .مجتمع تسوده الحكمة الغريبة(أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة)..
    هل علي أن أذكر كيف كان يتم طردنا من مجالس من هم أكبر ..لنخرج ونحن نفكر أن هناك شئ ما خطأ تتم مناقشته ..رسب فينا هذا السلوك المتكرر أن الكبار يخطئون في حقنا..وحين كبرنا رأينا أننا لا نقبلهم بعد أن تنازلوا عن مبرر (صغر سننا)...
    هذا الذي يحدث في مجتمعاتنا هو ما خلق الفجوة..هناك خطأ في التنشئة ..وعدم تواصل متعمد ..كنا نري الكتب عند الكبار ونمنع قراءتها..أتذكر وأنا في الثانوي( يعني كبير) أحضرت كتاب مائة عام من العزلة(غابرييل غارسيا ماركيز)..وأنا أقرأ فاجأني من هو أكبر مني بمقولةأنك لن تفهم هذا الكتاب لأنه صعب..لم أنتبه لكلامه وواصلت قراءته وبعد أن أنهيته قلت سأناقشه فيه ....اكتشفت أنه لم يقرأه..
    هذه الفوقية في التعامل جعلتنا لزمن طويل نشك كثيرا في مايردده الكبار...من مقولات..
    من جانب آخر أنا أري أن سهولة الحصول علي المعلومة اليوم جعلت الكثيرين يحسون بعدم جدوى شراء كتاب أو مناقشة فكرة..لذا فأنت تري أن ثقافته هشة ومهزوزة تتنقل بين مسلمات عدة..وصاحبها يعيش إحساسا بالتفكك لفرط مايري حوله من تفكك مجتمعي..وإنفلات سياسي....و...
    شيخي الحنين...
    قليلون من انتبهوا لهذه المفارقة -بطريقتك هذه-..سنتحاور ..وأعدك بآخرين سيأتون ليكتبوا في هذا المبحث (وقد دعوتهم فعلا)..لنثري هذا الحوار..
    ربما نصل لنتيجة ..تبرئ الذمة...
    لك مودة حوارك...طيبان



    سأورد ردي ...
                  

03-14-2011, 11:22 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخ : يوسف السماني :
    هذه المداخلة أظنها بها شيء من محاولة للرد على سؤالك وتساؤلات ولدنا طيبان
    :

    طيبان :
    لك التحايا :
    لا أملك في العمر المتعب متسعاً للإنحناء قبل النهاية..
    عن أي جيل نحكي : وأنت تري المسافة بعيدة ـ
    سأحاول أن اتبع خطى التسلسلية:
    الحروب رافقتنا طوال مسيرتنا البشرية ـ استغرقت وقتنا وتركت دمار وخراب وعداوات طويلة ومتأصلة ـ ومهما احدثت من متغيرات إلا أن ذلك لا يقارن بحجم الانكسارات والهدر للاقتصاد والموارد البشرية ـ الحرب العالمية الثانية وحدها أزهقت (51) مليون نفس أي ما يعادل 2% من سكان العالم في ذلك الوقت ـ شاركنا فيها ـ بعد أن صدقنا وعد بريطانيا بمنح الاستقلال للمستعمرات المقاتلة إلى جانب الحلفاء ـ وبعد الانتصار قال تشرشل : لن تسقط الإمبراطورية البريطانية على يدي ـ فقال العطبراوي: قولوا لتشرشل يحترم وعدو ـ
    الاستعمار لا يهدف لاستنزاف الثروات والموارد الطبيعية ـ فقط ـ إنما يؤسس أيضاً لحالة ذهنية ويسعى لفرض أسلوب وطريقة تفكير ونظرة إلى الحياة بغرض الاستمرارية ـ وفي حقيقة الأمر هذا النوع من الغزو ـ فعل أكثر مما فعلته الغزوات الفيزيقية الغاشمة ـ على كل حال لم يفعل الانجليز ما فعله الفرنسيون حين خرجوا بعد أن علقوا هوية مستعمراتهم ما بين فرنسة ومحلية ـ حتى الأتراك لم يتمكنوا من الثقافة السودانية بالرغم من أن الصدمة كانت أقوى ـ بطريقة ما نجونا ـ الهيمنة تحتوي على نظام يقوم على فرض وصاية وأسلوب للحياة والفكر مع وجود تصور وحيد للحقيقة يسود المجتمع ويمحو كل الوجود البشري من عادات وأخلاق ومبادئ وتاريخ ـــ ثم جاء وقت ظهرت فيه مصطلحات ـ (الاستعمار الحديث ـ والتغيير الثقافي الودي بديلاً عن العدواني والحرب الباردة وسباق التسلح... وحرب النجوم ـ وفي مطلع التسعينيات بشرتنا أمريكا بقيام امبراطوريتها الجديدة ـ وأهدتنا عاصفة الصحراء والهجوم على افغانستان وحرب الخليج الثانية.. ثم العولمة ونهاية التاريخ .. إلى آخره من المصائب والمتغيرات العجائبة التي أخذتنا دون هوادة من حفرة إلى حفرة..)
    معذرة لهذه المطولة ـ أردت القول أن تلك الأجيال لم تكن ببعيدة عن الأحداث العالمية خصوصاً بعد مؤتمر الخريجين في العام 1938م الذي نظم وأسس للحركة الفكرية والثقافية وانبثقت منه الأحزاب السياسية ـ السؤال: لماذا بين جيلين ـ (ما بعد الحرب العالمية الثانية والآن) نقول بسبب الإبتكار ووجود آلية التجمع ووجود لغة جامعة واضحة وصريحة ومؤكدة للجم الصدفة وتحييدها ـ بسبب التفاعل والقدرة على فرض الوصاية على منعطف التاريخ ـ بسبب درجة الإيمان والرغبة في التغيير ـ بسبب أجيال من الأحلام الجماعية والموت من أجل هدف واحد ـ اليوم نواجه جيل صدمة "إن صح التعبير" ـ صحيح أن هناك تقسيمات للأجيال بالعشرات من السنوات ـ ولكن الأجيال متداخلة ولا بداية لها ولا نهاية إلا بمتغيرات وحراك على مستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي على مستوى الوسائل والتوجهات والمواجهة ـ على مستوى حراك الجمعي لفرض رغباته ووصايته على المستقبل ومنعطف التاريخ ـ منها ما راهن على التجمع حول الفكر والمنهجية ومنها ما تجاوز العقل إلى القبيلة ـ بمعنى ـ أن جيل ما بعد الحرب العالمية مؤدلج ومتجمع ـ أما جيل اليوم في حالة ـ انتظار لقدره ـ أو نبوءته ـ بعد الانهيار الكامل والشامل والمريع للمعسكرات الفكرية ـ سقطنا فسقطت كل أحلامكم ـ
    حقيقة الأمر يا طيبان الزين ـ جيلنا كان متأكداً واعتمد التجمع كآلية للتغيير ـ عرف طريقه جيداً ـ امتلك حلمه وإن جاء بفجر كاذب ـ (فعل ما اعتقد في صحته) ـ جيلكم مظلوم بلا تاريخ بلا هوية بلا أحلام ولا آلية ـ ولا أدري إن كان الوجود الحالي للتفكير المختلط سيؤدي إلى حلول أو نتائج أو فكرة تخرجنا جميعاً من هذا النفق المظلم ـ هل ستحل بنا الكوارث.! هل سيحيق بنا الدمار.! ـ السنون تمضي ـ هل يمضي العالم نحو نهايته.! ـ على كل حال ربما جاء جيلكم بفكرة ـ ربما يختزن بعض من أمل ـ علمتنا التجارب أن الحياة تعادل نفسها بطريقة ما ـ لا نستبعد أي شيء ـ
                  

03-14-2011, 11:54 AM

يوسف السماني يوسف
<aيوسف السماني يوسف
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 3838

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ صلاح هاشم
    تحياتي

    Quote: أقول أن ما كان يميز جيلكم(ولايزال)..هو محبته للمعرفة التي كانت صعبة المنال وعسيرة ..كان الكتاب كنز لا يمكن التفريط فيه تتلقفه الأيدي بلهفة لتقرأه تحت ظروف صعبة..تحت نور(الفوانيس)غالبا ..لأنه لم يكن لديكم وقت كافي لقراءته نهارا..فجيلكم كان يعمل نهارا ويتحمل مسئولية نفسه


    تجدني اختلف مع الاخ حزيفة في تحميل جيلنااخطأ اجيال سابقة توفرت لهم كثير من الامكانيات التي لم تتوفر للاجيال التي بعدهم علي المستوي السياسي الثورات التحررية التي سادات العالم انذاك والثورةالثقافية التي انظلقت علي مستوي العالم ونضجت في الطرف الشمالي من الوادي .ومجانية التعليم والتعلم .

    فنقل رمزيا جيل ماقبل وبعد الاستقلال وجيل مابعد مايواتذكر وانا حديث عهد بالمملكة لبيت دعوة لاول مرة لعمل ثقافي بالرياض وكان ذلك في ذكري رحيل الشاعر د. محمد عبدالحي وكان يدير الندوة د. مختار عجوبة وكنت لا اعرفه حينهاوكان الحضور مميزا كما ونوعا فيه علماء ومهتمون بالثقافة وقد شاركت بمداخلة اتذكر انني طرحت فيها موضوع انقطاع الاجيال وتحدثت عن ان جيل مابعد نميري جيل يختلف عن الاجيال السابقة لان حبل الوصل بينه وبين الجيل السابق قد انقطع وان محفزات التميز ومثيرات الابداع قداجهت في رحم السلم التعليمي ومناهج السلطه فمن اكل من ثمر الابداع فانه توكا علي عصي جهده او موروثه الاسري لذلك لا نلغي عليه اللوم او اتهامه بالقصور بقدر ما نحمد اجتهاداته في ظل الظروف التي عاشها انذاك ويعيشها الجيل الجديد في الانقاذ .
                  

03-14-2011, 01:45 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: يوسف السماني يوسف)

    Quote: تجدني اختلف مع الاخ حزيفة في تحميل جيلنااخطأ اجيال سابقة توفرت لهم كثير من الامكانيات التي لم تتوفر للاجيال التي بعدهم علي المستوي السياسي الثورات التحررية التي سادات العالم انذاك والثورةالثقافية التي انظلقت علي مستوي العالم ونضجت في الطرف الشمالي من الوادي .ومجانية التعليم والتعلم .


    الاخ : يوسف ـ
    ربما استندت في نقدك على قول (طيبان):
    هناك خطأ في التنشئة ..وعدم تواصل متعمد ..كنا نري الكتب عند الكبار ونمنع قراءتها..أتذكر وأنا في الثانوي( يعني كبير) أحضرت كتاب مائة عام من العزلة(غابرييل غارسيا ماركيز)..وأنا أقرأ فاجأني من هو أكبر مني بمقولةأنك لن تفهم هذا الكتاب لأنه صعب..لم أنتبه لكلامه وواصلت قراءته وبعد أن أنهيته قلت سأناقشه فيه ....اكتشفت أنه لم يقرأه..
    هذه الفوقية في التعامل جعلتنا لزمن طويل نشك كثيرا في مايردده الكبار...من مقولات..
    من جانب آخر أنا أري أن سهولة الحصول علي المعلومة اليوم جعلت الكثيرين يحسون بعدم جدوى شراء كتاب أو مناقشة فكرة..لذا فأنت تري أن ثقافته هشة ومهزوزة تتنقل بين مسلمات عدة.. وصاحبها يعيش إحساسا بالتفكك لفرط مايري حوله من تفكك مجتمعي..وإنفلات سياسي....و...


    عموماً : اتاحت لي الظروف أن أعرف د. ابو حذيفة "جيداً" "على ما أعتقد" وأظنني أفهم طريقة تفكيره ـ وقد لا أرى في مداخلته ما يحمل جيلكم أخطاء الماضي ـ
    ربما في حديثه بعض التحامل علينا وعلى وسائل التنشئة الفكرية المتبعة أو المتوارثة ـ على إطلاقها ـ ولم يبريء نفسه باعتبار أن التجربه طبقت عليه "هو" ولم يحن وقت إحداثها على اللاحق من اجيال ـ أنظر لمغذى الفكرة التي أشار إليها أثناء قراءته لـ(مئة عام من العزلة).
    ـ ايضاً حتى الآن الانترنت ـ ما زال في أطواره الأولى ـ وتتحكم فيه المعلومة ـ على حساب القضايا الفكرية والمعرفية والثقافية الأخرى ـ وكما تعلم أن زمن المعلومة (زمن مجروح) ـ
    نفس الشيء يمكن أن عن اشارته للتفكك المجتمعي والسياسي ـ
    أخونا: يوسف ـ شكراً

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 03-14-2011, 02:30 PM)

                  

03-15-2011, 08:11 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    يوسف السماني
    والأبناء (آخرين):
    أسئلة اليوم لا تحلها إجابات الماضي ولا أدواته ـ اختلفت المعادلة ـ لم يعد الماضي ولياً صالحاً يتردد الناس على ضريحه ـ العيب فينا وفي إحباطاتنا الوطنية ـ في خيال لم يأخذنا لأبعد من معارفنا ـ على كل حال المستقبل لم يعد يخصنا ـ ربما كنا حكايات وأحاديث لم تثمر ـ على قول يحيى فضل الله ـ زمانكم (كما أراه) مختلط ومتدافع ومتحرك ـ تسميته بـ(بعصر المعلومات) أكثر واقعية والتصاقاً بالحقيقة ـ ببساطة تمت تنحية المعرفة وجيء بزمن مجروح للاحتفاء بالمعلومة ـ هذه المرجعية الاستنادية والتبشيرية بـ"ثقافة معلوماتية" أراها نوع من الارتداد المعرفي وتمجيداً لفكرة أن الحقيقة نتائج ـ هذا الاتجاه قد يجلب المزيد من الرفاهية والمنجزات العلمية ـ في نفس الوقت قد يأتي بنتائج كارثية إذا لم يتم إدراجه في نظام فلسفي قِيّمي وأخلاقي ـ ببساطة ـ المعرفة حصيلة للامتزاج الخفي بين المعلومات والخبرة والمدركات الحسية ، وصولا للقدرة على الحكم والنتائج والقرارات، أو استخلاصا لمفاهيم جديدة أو ترسيخا لمفاهيم سابقة ـ المعلومات وسيلة، أو وسيط لاكتساب المعرفة ضمن عدة وسائل أخرى ـ المعرفة، الفكر، الوعي، الفلسفة ليست ترفاً ذهنياً كما يروج البعض ـ
                  

03-16-2011, 01:24 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بين جيلين : (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الاستاذ:
    فتحي الصديق
    :


    Quote: الأستاذ صلاح وضيوفه أستاذ محمد ودكتور بشرى ..
    تحيات طيبات ..
    في الهبات التي رأيناها على شاشات التلفزيون شهدنا سقوط الطغاة في تونس وفي مصر ..وشهدنا - ويا للغرابة - تأدب الطغاة في التعامل مع شعوبهم .في اليمن وغيرها من البلدان التي اهتزت عروش حكامها ..
    هل يهاب الطغاة الشعوب ؟ في لحظة ما ...أم هو الخوف من تلك العصا المرفوعة من قبل سيدة النظام العالمي الجديد ..
    ما يحدث الان في عالمنا هو في صالح الشعوب بكل المقاييس ..ويكفي أن المجلس العسكري الحاكم في مصر يسيره ويضع خارطة الطريق له شباب اتخذوا ميدان التحرير مأوى دائما لهم ..
    أما عن وطننا ...فالتغيير قادم وان حاولت القيادات التقليدية تأخيره .لا لسبب سوى لأن الأسباب الداعية اليه متوافرة .. من بطالة وتضييق على الحريات .وفقدان الأمل بالمستقبل
    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de