في الذكري الثانية لرحيل التشكيلي أحمد عبد العال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-29-2010, 11:32 PM

عصمت معتصم بانقا

تاريخ التسجيل: 10-20-2010
مجموع المشاركات: 30

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في الذكري الثانية لرحيل التشكيلي أحمد عبد العال

    [
    B][B في الذكري الثانية لرحيل التشكيلي أحمد عبد العال
    إبن الشرق الذي ترك أعماله في جيوبنا ورحل!!..
    ]

    كتب:- عصمت معتصم البشير

    [(نحن ما زلنا ننادي بتصالح الإنسان أو الفنان مع نفسه، وذلك لأن ما بين أيدينا من فنون حتي الآن – وخاصة علي إيقاع هذا العصر- هي فنون جاءت من الجمالية الغربية.
    والجمالية الغربية في حد ذاتها لا تصطلح مع الكون بقدر ما تصارعه، ونحن ندعو لأن يصطلح الفنان المسلم مع الكون، وهذه النظرة متأتية من هم أساسي كيف يمكن لنا أن نري الكون توحيدياً؟.. وكيف يمكن لنا أن نري الوجود تحت راية -لاإله إلا الله-)..


    هذه الإستهلالية إجابة علي سؤال سبق أن طرحته علي البروفسور (الأسد) الراحل أحمد عبد العال في منتصف التسعينات، وكان السؤال قد ورد كالآتي:- قضية تصالح الإنسان أوالفنان مع نفسه ومع من حوله ما زالت مسار جدل، فإلي أي مدي يمكن أن يسهم حسم هذه الجدلية في تطوير فن المسلمين؟..


    القارئ لتلك الإجابة والمتأمل لشعار الفضائية السودانية يدرك أن هذا هو فكر (الأسد)- ولهذا الإسم مناسبة سأوردها لاحقاً- وشعاره خاصة إذا عرفنا أن التلفزيون السوداني عرف طريق الفضاء عام 98 وهنا أقول(للتاريخ) فكرة تصميم هذا الشعار ليست فكرة مسابقة أو الفوز بجائزة، إنما هي فكرة قديمة تقدح في ذهن مصممه، ومما يعظم فكره، ويجل قدره أنه جعل فكرة رؤية الوجود تحت راية(لا إله إلا الله) تصافح بصر وبصيرة كل من يدير جهاز الفضائيات تجاه القناة السودانية في مشارق الأرض ومغاربها.. في آناء الليل وأطراف النهار، كل الناس علي إختلاف مشاربهم وأعمارهم، وسحناتهم، ودياناتهم ومعتقداتهم، كأنه إصطحب في ذاته وهو يغمس ريشته قول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم:
    "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر"
    وتكبر هذه الفكرة ويكبر شأن مُحِدثها عندما تعامل معها بغاية الذكاء وهو .. (إن فات علي المرء شرف قراءة الشعار(الراية) فلن يفوته شرف النظر إليه وفيه كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)..

    ويواصل البروف في إجابته لسؤالي:
    (هذه النظرة التوحيدية تُعلِم الفنان أن يصطلح مع ذاته، وأن يصطلح مع من حوله من الأحياء، وغير الأحياء، وإذا ما إستطاع الإنسان أن يجد هذه الصيغة التوحيدية فمن المؤكد ان تكون الأعمال القادمة لفناني الواحد، أو الفنانين المسلمين عموماً ذات صيغ وذات تأثير ليس له نظير فيما سبق).

    والأكثر ذكاءاً في هذا الشعار أن (الأسد) جعل إحدي لوحاته الإبداعية(الفكرة أو الشعار) تدخل وتتداخل في كل الأماكن وكل المجتمعات المحلية والإقليمية والعالمية وتطل علي عيون الناس متي ما تهيأ لهم ودونما إستئذان، أو متي ما تم فتح القناة السودانية، وأن تظل باقية مرفوعة علي مدي الأزمان - بإذن الله-، مما يحقق لها(اللوحة) صفة الخلود كما ضمن لسيرته هذه الصفة.. وفي رأيي أن شأن البروف في هذا شأن شاعر العربية الذكي (أبو الطيب المتنبئ) الذي قال:-

    أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
    ولا أغالي إن قلت أن فناننا الراحل قد بز المتنبئ كمبدع (في مجاله) بهذه اللوحة الإبداعية وإنتشارها عبر الفضاءات.

    وردت فيما سبق كلمة (لفناني الواحد) فقد يتساءل القارئ ما المقصود بها؟.. فنانو الواحد هم جماعة مدرسة الواحد التي أسسها (الأسد)الراحل وأصدر بيانها الأول عام 1989 ولهذه المدرسة روادها ومريديها، ولما سألته مباشرة عنها.. ماذا عن (مدرسة الواحد) التي أسستها، وماهي فلسفتها، وأهدافها، وأدواتها؟..

    كان رده:-
    (مدرسة الواحد هي مدرسة لجماعة رسالية إسلامية، يقوم فكرها علي التراث العربي الإسلامي- الأفريقي عند لقائه بمواريث أهل السودان، كما أنها دعوة وتجربة لصوت جديد للفنان المسلم علي إيقاع هذا العصر.
    أما الأهداف فهي في مجملها تأسيس تجربة ودعوة جمالية جديدة في هذا العصر، لا سيما وأنها تستند إلي إرث الحضارة الإسلامية، وتنهض في ذات الوقت إلي آفاق مستقبل الإسلام في العالم، وكما هو معلوم أن الحضارة الإسلامية لم تهدم تراثاً محلياً قط، بل إستطاعت أن تخلق ضميراً جمالياً موحداً للأمة الإسلامية، بالرغم من تنوع الأعراق والثقافات والألسن، وكذلك بالرغم من إتساع رقعة الزمان والمكان بالنسبة لها.
    ونحن نري أن السودان يصلح جداً لإدارة حوار ثقافي سلمي تديره -مدرسة الواحد- لكي تلتقي جميع المشارب والأفكار في واحدية الفن والرؤية والفكر، وهذا فيما يتعلق بالوجه المحلي للدعوة، ربما لأن الإسلام رسالة قومية فمن ثمّ نستطيع أن نخاطب الآخرين في العالم بهذه الدعوة القومية الواحدية.
    أما عن أدوات - مدرسة الواحد- حقيقة أن الفن الواحدي يعتمد علي جهد الفنان في أن يأتي بالصورة الجمالية للعالم.. الصورة المدهشة للعالم.. والصورة التي تصطلح مع العالم ولا تصطرع معه).


    ويواصل عبد العال في حديثه معي حول مدرسته التي أنشأها ودورها الرسالي إذ يقول:-
    (نستطيع القول أن - مدرسة الواحد- هي حتي الآن في طور إعداد نفسها، خاصة وأننا نقوم بدعوة لها وجه محلي، ولها وجه آخر عالمي، وهذا أمر كبير.. فالمدرسة أصدرت بيانها الأول الذي يعتمد فلسفتها وأطروحاتها، وإجتمع حولها أغلب الفنانين السودانيين الراشدين).

    والبروفسور الفنان الراحل الذي جاءت ذكري رحيله الثانية قبل أيام هو واحد من أبناء شرق السودان النابغين في فضاءات الإبداع السوداني.
    علي ذكر أبناء شرق السودان – ثمة ملاحظة- من خلال تواجدي بينهم ووشائجي معهم أدركت أن المبدع فيهم لديه القدرة أن ينفذ إلي أعماق الناس، كما لديه الذكاء الذي يضمن له ولإبداعاته الخلود أياً كان المجال- ودونكم الشاعرمحمد عثمان كجراي، علي حامد ايلا (ابو آمنة حامد)، اسحق الحلنقي، محمد عثمان الجرتلي ،عبد الوهاب هلاوي، وعزمي أحمد خليل، وتوفيق صالح جبريل، التاج مكي، ابراهيم حسين، النور عثمان أبكر، ولاعب كرة القدم الطاهر حسيب والشناوي (صاحب قصر الشناوي بسواكن) وغيرهم.. ودونكم ما تطالعه الأعين صباحاً ومساءاً من جماليات في المدينة -علي سبيل المثال- كلها أعمال تدون مبدعيها في سجل الخالدين.

    وكان عبد العال قد ولد في مدينة كسلا عام 1946وتنقل بين مدارسها في المراحل الأولية ثم إنتقل للدراسة الثانوية في مدارس الخرطوم، ثم إلتحق بجامعة القاهرة فرع الخرطوم، ثم كلية الفنون الجميلة، وبعدها سافر إلي مدينة بودرو الفرنسية لنيل شهادة الدكتوراة، ولعل دراسته في إحدي دول الغرب أكسبته ثقافة خاصة في مجالات البحث عن الجمال، وبذات القدر أثارت أفكاره وأطروحاته الجمالية الدهشة في نفوس أساتذته الغربيين.. وهذا ما عرفته منه خلال السؤال الذي إبتدرت به حواري معه..
    كأستاذ أفروعربي مسلم متخصص في علم الجمال.. تري إلي أي مدي أثارت قضايا البحث عن الجمال التي يطرحها الفنانون الأفارقة والعرب والمسلمون الدهشة في نفوس الأوروبيين؟..

    فكان رده:-
    (لقد إعتاد المفكرون والباحثون في معاهد وجامعات أوروبا أن يكون جوهر أعمال وبحوث ورسالات الطلاب القادمين من أفريقيا ودول العالم الثالث ما هو متعلق بقضايا النهوض الإجتماعي عامة في بلدانهم، وكذلك بقضايا التنمية والصنيع والبحث عن التاريخ الوطني والتحقيق في النهضات الأدبية والفنية، ولكن من القليل جداً- فيما يبدو- أن يتقدم باحث من العالم الثالث لبحث قضايا جمالية.
    لذا كان من المدهش جداً بالنسبة للأساتذة الأوروبيين المناقشين لأطروحتي التي قدمتها( الأصول الجمالية في الإسلام) هذا الأمر، أي أن يبحث رجل جاء من أعماق أفريقيا في قضايا جمالية بحتة، ولذا فقد كانت هذه القضية بالنسبة لهؤلاء الأساتذة مؤشراً لحركة جديدة تنتظم شعوب العالم الثالث علي وجه العموم، وتنتظم حركة الشعوب الإسلامية حالياً، وهو ما نسميه بالصحوة الإسلامية.. إذ أن الصحوة لابد أن يكون من ركائزها البحث في المعايير الجمالية، والذوقية التي هي بمثابة البؤرة المؤثرة علي الضمير الإجتماعي في رقيه وتقدمه،وفي عمق عطائه أصلاً، ويبدوأن الجامعات الأوروبية ستستقبل من بعد الآن سيلاً واسعاً من الباحثين).


    هذه الإجابة حقيقة قلبت موازيين الحوار، مما إضطرني لتغيير إسترتيجيتي والأسئلة التي كانت في خاطري، وأدركت أنني أمام رجل هيّاب الكلمة، هيّاب الفكر، هيّاب التعابير.. وحتي لا يفلت الأمر من يدي فاجأته بهذا السؤال.. لماذا الجامعات الأوروبية بالذات؟..

    فإذا به يرد قائلاً:-
    (فقط لأن هناك عيون التراث العربي والإسلامي والأفريقي كلها موجودة في خزائن هذه الجامعات سواء في شكل وثائق، أو في مخطوطات، أو شكل أعمال فنية، أو آثار.
    ولا شك أن الباحث في بلدان العالم الثالث، أو البحث العربي المسلم يعرف أن هناك كثير من الكنوز التي لابد من بحثها والتدقيق فيها، والبحث عن نظرية لتفسير هذه الإبداعات، وهذه النتاجات الثقافية والفنية).


    وإمعاناً في التماسك وعدم فلتان الأمر مني سألته..علي ذكر الصحوة الإسلامية، ماهو الجوهر الأساسي في فن المسلمين- في رأيك؟..

    فرد وكأنه كان يتوقع هذا السؤال..
    (الجوهر الأساسي في فن المسلمين هو عنصر الحركة، ففن المسلمين فن كان يتعلق ويسعي إلي إلتقاط الحركة في حد ذاتها، إستعانة بالوحدات الهندسية، والوحدات العضوية وما إليها، كما كان الفنان المسلم يسعي سعياً دؤوباً لتحقيق نقل الحركة في العمل الفني، وبالطبع يمكن إكتشاف هذا الأمر في الأعمال الفنية الممتازة لنتاجات الحضارة العربية الإسلامية.
    ولكن الأهم من ذلك أن المسلمين أنفسهم غفلوا عن هذه الحركة علي المستوي الإجتماعي والحياتي.. والآن نحن كفنانين ومفكرين وكمثقفين نبحث عن مفهوم الحركة في وجدان وعقول المسلمين من جديد.
    وأعتقد أن الفن يستطيع إلي حد ما أن ينفذ إلي هذا المعني، وأن يكثفه، ومن بعد يمكن أن ينداح ذات المعني في اللقاءات الفكرية علي مستوي الباحث والمثقفين، وعلي مستوي القطاعات الإجتماعية).


    ولما عرفت أن الأستاذ عبد العال ذهب في فكره مذاهب شتي، وأنه ليس مجرد تشكيلي أو مفكر(THINkER) فحسب، بل هو منظر(THEORIST) في مجاله.. فاجأته مرة أخري بقولي:-النظرية الغربية(الرعب من الفراغ) في رأينا تخالف فلسفة وجوهر الإسلام.. فهل عمِل الفنان المسلم للبحث فيها ودحضها؟..

    وجاء رده علي هذا القول:-
    (من المباحث الهامة جداً التي أتيت عليها في رسالتي للدكتوراة مناقشة ما يسمي بنظرية -الرعب من الفراغ- لدي الفنان المسلم، وإستطعت دحض هذه النظرية، وإبدالها بأخري وهي نظرية -(إعمار الفراغ)- فالفنان المسلم مشغول بإعمار الفراغ وليس الرعب منه.
    وفي الحقيقة ظهرت فكرة أو نظرية -الرعب من الفراغ- لجهل الباحثين بجوهر الإسلام نفسه، وجوهر الحضارة الإسلامية، أو لبعض التحيزات السياسية والفكرية ضد الإسلام أصلاًًًًًًً.
    ولكن في حقيقة الأمر أن الفنان المسلم كما هو الفرد المسلم أصلاً مسئول عن إعمار الكون، ومسئول عن إعمار الفراغ وليس الرعب منه).


    هذه التداعيات جاءت في ذكري ومقام الراحل الأستاذ أحمد عبد العال الذي رحل في الثالث والعشرين من أكتوبر2008م.. وإن جاءت كلماتنا متاخرة عن ليلات الذكري الأول فهذا لأن الحديث عن مثل هذا العبقري يكون عصياً.. فلابد من كلمٍ مختلف، وحرفٍ مختلف، وتعبيرٍ مختلف.. أجزم بأنا لن نوفيه حقه حتي لو جاوزت حرف العربية الثلاثين حرفاً.. فقط لأنه إنسان مختلف في فكره، مختلف في إبداعه، مختلف في إنسانيته.. يكفي أنه أدخل كلمة التوحيد عبر فضائيتنا بيوت المدر والوبر، ويكفي أنه سَرَي بمسري الفن التشكيلي من اليسار نحو اليمين مما قرب هذا الفن من الذائقة السودانية المتدينة, وإلي جانب هذا يكفيه أنه أبدع في تصميم العملة السودانية الورقية التي نتداولها حالياً.. قد يفوت علينا ونحن نتحسس جيوبنا ونتداول فئاتها أننا نتحسس ونتداول لوحاته..حقاً لقد وضع عبد العال لوحاته الإبداعية في جيوبنا ورحل.. ويكفي أنه جاء من حيث تشرق الشمس.

    جاءت كلمة (الأسد) المناسبة.. قبل حوالي خمسة عشر عاماً..ذات مساء شتوي.. كنا أربعة شخصي، والأساتذة أحمد طه أمفريب، يحي الحسن الطاهر، ومصعب الصاوي.. كنا في مكتب إذاعة البرنامج الثاني بالإذاعة السودانية أمدرمان.. فإذا بجرس بالهاتف الداخلي .. بعد برهة عرفتنا من أستاذنا أمفريب أن البروف أحمد عبد العال وصل لتسجيل برنامجه (أمشاج).. نزلنا الأربعة من الطابق العلوي.. رأيناه وكان برفقته التشكيلي الأستاذ عبد الباسط الخاتم..ونحن في خطانا نحوهما إذا بألأستاذ يحي يقول-( أسد.. بالله شوف الأسد ده ماشي كيف.. ما شاء الله).. وكان وقتها يرتدي جلابية وعباءة (سمنية) ويحمل عصأ أبنوس.. هنا قفز للذاكرة ابراهيم ناجي وقوله:-
    واثق الخطو يمشي ملكاً

    حضرنا الخمسة لحظات التسجيل لحلقتين في برنامج (أمشاج) .. ولحظتها فكرت في إدارة حوار مع هذا (الأسد) لـ(صحيفة الاتحاد الظبيانية)اوصرحت بذلك لمن أنا معهم، فأفادوني، وأعانوني.. وبعد إنتهاء التسجيل وقفنا جميعاً نتجاذب الحديث حول هذه الأمشاج، ومن ثمّ حولوا البوصلة نحوي وما في نيتي.. فما كان منه إلا واقف علي إجراء الحوار قائلاً ..( بعد بكرة أحسن وتجدني في إنتظارك في جامعة السودان السودان الساعة11 ).. فعلاً جري الحوار في مكتب من مكاتب الجامعة.. وبعد فراغنا منه حدث حقيقة ما لم أكن أتوقعه علي الأطلاق.. فإذا بالأسد يقول لي:- (نمشي نعرفك بي ناس يمكن أن تستفيد منهم، وثري بهم صحيفتك)، وأخذني من يدي وذهبنا.. فإذا بي أجد نفسي وجهاً لوجه أمام الأستاذأحمد الطيب زين العابدين (منظر السودانوية)، وأمام الأستاذ عبد الباسط الخاتم للمرة الثانية، والدكتورعبد المنعم بشير(أستاذ النسيج).. تم التعرف بيننا بـ (منتهي التواضع) وكان المقام مقام فكر وثقافة، وفنون.. ومن خلالهم تيقنت بأن هؤلاء هم أهلي في مقبل الأيام ، جالستهم وحاورتهم ونشرنا أعمالهم فكانت فتحاً جديداً وإضافة لي وللصحيفة.. ووقتها تيقنت من -أن الصديق أو الأخ الطيب يفتح لصديقه أو لأخيه ألف باب طيب- هكذا كان البرفسور المفكر أحمد عبد العال.. وهكذا كانت أريحته.. ألم أقل لكم يكفي أنه ترك لوحاته الإبداعية في جيوبنا وحياتنا ورحل؟؟..
    إلي مقام الخالدين بإذن الله.



    **الخط البارز ومابين القوسين بعض أسلئة(أحمر) وأجوبة (أخضر)من حوار أجراه الكاتب مع الراحل نشرته صحيفة الإتحاد الظبيانية في منتصف التسعينات...
    ** لمزيد من النفع سنشر الحوار في مقبل الايام..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de