شهدت ساحة برج الساعة في مدينة ليستر اليوم تظاهرة جماهيرية حاشدة، شارك فيها مئات من أبناء الجالية السودانية وأصدقاء العدالة من مختلف الجنسيات، في وقفة قوية للتضامن مع شعب السودان، وتنديداً بـ الإبادة الجماعية المستمرة في مدينة الفاشر التي تنفذها مليشيا الدعم السريع (RSF) بدعم مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نُظمت التظاهرة بواسطة اتحاد دارفور في المملكة المتحدة بالتضامن مع جمعية مجتمع دارفور في مدينة ليستر.
وشهدت الفعالية حضوراً لافتاً لـ النساء والأطفال والشباب وكبار السن والأسر كاملة، إلى جانب متضامنين من جنسيات مختلفة، جميعهم اتحدوا في نداء واحد من أجل الحرية والعدالة والمحاسبة لشعب السودان. ورفرفت الأعلام السودانية في الساحة، بينما ردد المشاركون هتافات تطالب بـ: “أوقفوا الإبادة في السودان”، “عاقبوا الإمارات”، “لا لإرهاب الدعم السريع”، و “السلاح البريطاني يقتل السودانيين”.
أكد المتحدثون من مختلف المجموعات والمنظمات المشاركة أن ما يجري في الفاشر ليس حدثاً من الماضي، بل إبادة مستمرة حتى هذه اللحظة، حيث تواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب جرائم القتل الجماعي، والاغتصاب، والاعتقال، والتجويع، والتهجير القسري، بدعم وتمويل وتسليح مباشر من الإمارات.
كما أدان المتظاهرون بشدة استمرار بيع الأسلحة البريطانية للإمارات، وهي أسلحة تُستخدم اليوم في قتل المدنيين السودانيين، وطالبوا بـ وقف فوري لتجارة السلاح بين المملكة المتحدة والإمارات.
وشدد المتحدثون على ضرورة فك الحصار فوراً عن مدن: الفاشر، بارا، بابنوسة، الدلنج، وكادوقلي، وفتح الممرات الإنسانية دون شروط سياسية.
تغطية إعلامية
حظيت التظاهرة بتغطية إعلامية مميزة من قبل Amplify Protest Photography، التي وثّقت الفعالية وأجرت مقابلة مع عبدالماجد سليمان، أمين الشؤون الإنسانية في اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة.
وخلال المقابلة، أكد سليمان أن عدد القتلى في الفاشر تجاوز 27000، وأن هذا الرقم لا يمثل الحجم الحقيقي للمأساة، لأن عمليات التعذيب والقتل والإخفاء القسري ما زالت مستمرة يومياً بحق المدنيين الفارين من المدينة، في ظل حصار خانق وانعدام كامل للخدمات الطبية والغذائية.
خرجت التظاهرة بمطالب واضحة ومشتركة: • فرض عقوبات فورية على دولة الإمارات لتمويلها الإبادة في السودان • تصنيف مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية • فتح تحقيق بريطاني شامل في استخدام الأسلحة البريطانية في حرب السودان • ضمان وصول المساعدات الإنسانية فوراً إلى الفاشر وكل المناطق المحاصرة • حماية ودعم النازحين والنساء والأطفال والجرحى • رفع الحصار عن مدن دارفور وكردفان دون قيد أو شرط
رسالة صمود والتزام
ورغم الألم والغضب، سادت التظاهرة أجواء من الإصرار والصمود، وكان حضور الأطفال والشباب مؤثراً بشكل خاص، في رسالة واضحة بأن الجيل الجديد لن يقبل بالإبادة ولا بالصمت، وسيواصل المطالبة بالعدالة.
وأكد اتحاد دارفور في المملكة المتحدة أن هذه التظاهرة ليست نهاية الحراك، بل جزء من حملة مستمرة ستتواصل حتى تفكيك آلة الحرب الإماراتية–الدعم السريع، وتحقيق العدالة الكاملة لشهداء وضحايا السودان.
“لن نصمت، لن ننسى، ولن نقبل بالإفلات من العقاب. العدالة قادمة مهما طال الزمن.”
اتحاد دارفور بالمملكة المتحدة من أجل العدالة، والمساءلة، وحماية المدنيين في السودان 🔗 الموقع الإلكتروني: darfurunionuk.wordpress.com 📧 البريد الإلكتروني: [email protected] ✖️ تويتر: @DarfurUnionUK 📘 فيسبوك: @DarfurUnionUK 📷 إنستغرام: @Darfurunionuk
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة